الإيضاح لتلخيص المفتاح - د.ضياء الدين القالش
الإيضاح لتلخيص المفتاح - 42 - الفصل الثاني عشر - د. ضياء الدين القالش
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذا هو الدرس الثاني والاربعون من دروس الايضاح لتلخيص المفتاح للخطيب القزويني رحمه الله تعالى. وفيه نتمم الحديث عن المحسنات - 00:00:00ضَ
معنوية وكنا تناولنا في الدرس الماضي. آآ الانواع الثلاثة الاولى من الانواع التي ذكرها المصنف تناولنا المطابقة ومراعاة النظير والارصاد. والان سننتقل الى النوع الرابع وهو المشاكلة. قال ومنه يعني من البديع المعنوي المشاكلة - 00:00:32ضَ
وهذا النوع كذلك يسمى عند بعض البلاغيين مقابلة الشيء بمثله ويسمى بالتعطف احيانا. وهذه التسميات لم يشر اليها المصلي وهي ذكر الشيء بلفظ غيره. اذا العرب احيانا تعطي الشيء لفظ غيره لانه وقع في صحبته - 00:00:53ضَ
اذا ما جاورت كلمة قيمة اخرى اعطيت لفظها في بعض المواضيع. اذا هي ذكر الشيء بلفظ غيره لوقوعه في صحبته وهذا التعريف الى هذا الحد ذكره صاحب المفتاح. تحقيقا او تقديرا. وهذه الزيادة ليست في المفتاح. تحقيقا او تقديرا كما - 00:01:13ضَ
اما الاول يعني اه على وجه التحقيق بمعناه ان يقع تحقيقا فكقوله وهذا البيت مختلف في نسبته. قالوا اقترح قالوا اقترح شيئا نجد لك طبخه. قلت اطبخوا لي جبة وقميصا. فاذا الاصل ان يقولوا خيطوا لكنه - 00:01:33ضَ
قال اطبخوا لوقوعها في صحبة لفظة في صحبة قوله نوجد لك طبخه. فذكرت الخياطة بلفظ الطبخ لوقوعه في صحبة الطبخ. قالوا اقترح شيئا نجد لك طبخه قلت اطبخوا لي جبة وقميصا - 00:01:55ضَ
اقتراح آآ يقول يقولون اقترحت عليه شيئا اذا سألته اياه من غير روية. وطلبته على سبيل التكليف والتحكم ونوجد بمعنى نحسن الاجادة هي تحسين الشيء. فذكر كما نرى الخياطة بلفظ الطبخ لوقوعها في صحبة طبخ - 00:02:15ضَ
الطعام كانه قال قال الان كلام للمصنف كانه قال خيطوا لي آآ وعليه قوله تعالى تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك اه فكما نرى اه اطلقت النفس على ذات الله تعالى. بمعنى تعلم معلومي ولا اعلم معلومة. فقال تعلم ما في نفسك - 00:02:35ضَ
ولا اعلم ما في نفسك يعني التأويل فيها او المعنى فيها كما ذكر الزمخشري في الكشاف تعلم معلومي الا اعلم معلومك فاطلقت النفس واريد الذات. وقوله لذا قالوا عليه لاختلاف ما ذكر فيه من التأويل - 00:02:58ضَ
وقوله وجزاء سيئة سيئة مثلها. فالسيئة الاولى اه هي على وجه الحقيقة. اما السيئة الثانية الثانية فهي معاقبة. فسميت المعاقبة بالسيئة لانها تسوء من يعاقب او آآ بالنسبة للمشاكلة لانها وقعت في صحبة الاولى. ومنه قول ابي تمام من مبدع - 00:03:18ضَ
افناء يعرب كلها اني بنيت الجار قبل المنزل. اذا اني بنيت الجار قبل المنزل فما قال اخترت الجار وانما قال بنيت الجار قبل المنزل لوقوعها في صحبة بناء المنزل. فلما ذكر بناء المنزل واراد - 00:03:46ضَ
مع بناء منزلي ان يذكر اختيار الجاري فذكره على بلفظ البناء. فكما ان الباني ينتخب يختار ويعتني عناية بالغة بمينائه وكذلك من يختار الجار او هذا الشاعر يقول اني اخترت الجار اختياري - 00:04:08ضَ
فعل البناء او كما يفعل الباني كما يفعل الباني. لان الخطأ في البناء يودي الى هدم الدال كما ان الخطأ في اختيار الجاري يودي الى ذلك. فهذه المناسبة حملته او جعلته يورد هذه اللفظة بهذا - 00:04:28ضَ
المعنى او بهذا ان يرد هذا المعنى بهذا اللفظ اه وشهد رجل عند شريح القاضي المشهور فقال اه يعني قال له شريح انك لصقت او سبطوا او سبطوا يعني ضبطت ثلاثة انك لسبت بمعنى مسترسل يعني رآه يتكلم في يعني يشهد - 00:04:50ضَ
يشهد بشيء ويتكلم مسترسلا فقال انك نسبت الشهادة يعني مسترسل في شهادتك وتستحضر كل التفاصيل فقال الرجل انها لم تجعد. يعني لم تقبض ولم تمنع عني بمعنى انني شاهد على هذه القصة وهذه الحكاية - 00:05:14ضَ
كلمة لا استرسل لانني استحضر كل تفاصيلها. قال انها لم تجعد عني. فذكر التجعد في مقابلة ما وهنا يعني وقع يعني ذكر الشيء اه ذكر الشيء بلفظ الاخر لانه وقع في صحبة ضده. يعني ذكرت ذكر التجعيد لانه وقع - 00:05:34ضَ
وقع في صحبة السبت. فشعر سبط بمعنى مسترسل غير متجعد. فهنا وقع الشيء في صحبة آآ وقع الشيء في صحبة ضده. وهذا من لطيف من لطيف هذا النوع من المشاكلة. لذلك آآ هذه اللفظة - 00:06:00ضَ
جبت اه شريحا القاضي يعني اثنى عليه وقال له لله بلادك لله بلادك فالذي قال الان نقل المصنف كلام صاحب الكشاف الى ماء الزمخشري بحروفه. قال فالذي لان هذا البيت لان بيت ابي تمام. وآآ الخبر - 00:06:20ضَ
القصة قصة شريح مع هذا الرجل الفصيح. اه اوردهما الزمخشري اه تمثيلا او اه استشهادا على المشاكل في الاية قال فالذي سوغ بناء الجار ذكرى البناء في جانب الجار. وتجعيد الشهادة هو مراعاة المشاكلة. وهذا اللفظ الزمخشري بحروفه. ولولا بناء الدار لم يصح بناء الجار - 00:06:44ضَ
ولولا سبوطة الشهادة لامتنع تجعيدها. اذا لولا ذكر السبوطة لما ذكر التجعيد. مهما كان له وجه. ومنه قول بعض العراقيين في قاض شهد عنده برؤية هلال الفطري فلم يقبل شهادته اذا ذهب الى القاضي يشهد بانه رأى هلال الفطر - 00:07:10ضَ
كما قبل القاضي شهادته وماذا قال فيه هذا الرجل آآ شعرا قال اترى القاضي اعمى ام تراه يتعامى سرق العيد كأن العيد اموال اليتامى سرق العيد كأن العيد اموال اليتامى فكما نرى يعني علق خيانة القاضي في اموال اليتامى بما - 00:07:30ضَ
من خيانته في امر العيد. يعني شبه هذا بذاك. شبه هذا بذاك. واما الثاني الثاني هو ان يذكر الشيء بلفظ لوقوعه في صحبته تقديرا ما مضى آآ ذكر فيه الشيء بلفظ غيره لوقوعه في صحبته تحقيقا. الان سيذكر الشيء بلفظ غيره - 00:07:53ضَ
لوقوعه في صحبته تقديرا. فكقوله تعالى صبغة الله وهي مصدر مؤكد منتصب عن قوله امنا بالله امنا بالله بمعنى طهرنا نفوسنا. وكذلك صبغة الله فيها هذا المعنى. فيها معنى التطهير - 00:08:13ضَ
يعني في في اول الكلام في الاية التي او في الاية التي قبل هذه الاية او التي قبلها قال امنا بالله بمعنى طهرنا نفوسنا ثم جاء الكلام صبغة واه يعني ايه تطهير الله؟ طهرنا نفوسنا تطهير الله. طيب - 00:08:32ضَ
اه والمعنى تطهير الله لان الايمان يطهر النفوس. الايمان المذكور قبل ايتين. قولوا امنا بالله والاصل فيه ان النصارى كانوا يغمسون اولادهم في ماء اصفر يسمونه المعمودية. ويقولون هو تطهير لهم - 00:08:52ضَ
فامر المسلمون بان يقولوا لهم قولوا امنا بالله. وصبغنا الله بالايمان صبغة لا مثل صبغتنا. وطهرنا به تطهيرا لا مثل تطهيرنا. او يقول المسلمون صبغنا الله بالايمان صبغته. ولم يصبغ آآ صبغتكم. وجيء - 00:09:10ضَ
بلفظ الصبغة للمشاكلة. المشاكلة المفهومة من معنى امنا. وان لم يكن قد تقدم لفظ الصبغي. اذا ما تقدم لفظ الصبغي حتى تذكر صبغة الله على انها مشاكلة وانما تقدم لفظ الايمان الذي فيه معنى التطهير فذكر الصبغ الذي فيه معنى التطهير - 00:09:30ضَ
فهذا كما نرى يعني فيه تقدير. المشاكلة فيه مقدرة قال وان لم يكن قد تقدم لفظ الصبغ. لان قرينة الحال التي هي سبب النزول من غمس النصارى اولادهم في الماء الاصلي - 00:09:51ضَ
دلت على ذلك قولوا امنا بالله يعني طهرنا نفوسنا. كما تقول لمن يغرس الاشجار اغرس كما يغرس فلان. تريد رجلا الكرام فتقدروا هذا المعنى فيه الان فرغ من النوع الرابع سينتقل الى النوع الخامس من انواع الطباق او عفوا من انواع البديع المعنوي. وهو الاستطراد - 00:10:06ضَ
وهذا المعنى او هذا هذا النوع اه لم يذكره المصنف في التلخيص. لذلك الانواع التي ذكرها في الايضاح هي احدى وثلاثون نوعا وذكر في التلخيص ثلاثين نوعا زاد هذا النوع وهو الاستطراد. قال ومنه الاستطراد وهو الانتقال من معنى الى معنى اخر - 00:10:32ضَ
متصلا به لم يقصد بذكر الاول التوصل الى ذكري الثاني اذا هو الانتقال من معنا الى معنى اخر متصل به لم يقصد بذكر الاول التوصل الى ذكر الثاني حتى يعني يخرج التخلص. كقول الحماسي وهذا البيت مختلف في نسبته. والغالب انه لعبد الملك بن عبدالرحيم - 00:10:52ضَ
الحارثي يقول وانا لقوم ما نرى القتل سبة ما نرى القتل في المعارك في الحروب في النزال ما نرى القتل سبة اذا ما رأته عامر وسلول. اذا هو يفتخر بقوله وانا لقوم لنرى القتل سبة. ثم استطرد الى ذم او الى التعريض بعامر وسلول بهاتين - 00:11:17ضَ
قبيتين فقال اذا ما رأته عامر وسدود فلم يرد بهذا الافتخار التوصل الى ذلك لكنه خرج او استطرد الى ذلك الموضوع. وقولي الاخر وهو زياد الاعجم اذا ما اتقى الله - 00:11:43ضَ
فتى واطاعه فليس به بأس. اذا رغب في طاعة الله ثم ادمج فيه امرا اخر استطرد الى معنى اخر. وان كان من جيرمي. فعرض وذم جرما. ولم يرد بذكر المعنى الاول - 00:11:57ضَ
التوصل الى ذلك المعنى لكنه خرج عن المعني الاول الى الثاني استطرادا وعليه قوله تعالى يا بني ادم قد انزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير ذلك من ايات الله لعلهم يتذكرون. قال الزمخشري هذه الاية واردة على سبيل الاستطراد - 00:12:14ضَ
ذكر بدو السوءات وخسف الورق عليها اظهارا للمنة فيما خلق الله من اللباس. اذا بعد ان ذكر قصة ادم وما كان من بدو السوءات وخسف الورق عليها على السوءات. اه - 00:12:39ضَ
جاء الكلام استطرادا لاظهار المنة فيما خلق الله سبحانه وتعالى منها اللباس. اذا ذكر السوءات وتغطية السوءات ناسب ان يذكر اه اللباس والذي يغطي السوءات ويعني انما ذكر اظهارا للمنة لمنة الله تعالى على البشر في هذا. ولما في - 00:12:59ضَ
بعري وكشف العورة من المهانة والفضيحة. واشعارا بان التستر باب عظيم من ابواب التقوى. اذا هذا الاستطراء له هذه الفوائد التي هذه الفوائد التي ذكرها المصنف نقلا عن الزمخشري ونقل كلامه بحروفه - 00:13:21ضَ
ثم قال المصنف هذا اصله. وقد يكون الثاني هو المقصود فيذكر الاول قبله ليتوصل اليه. يعني يستطرد اولا بكلام خارج عن المقصود الاصلي ثم ينتقل بعده الى المقصود الاصلي ولا يذكر الاول ليتوصل به الى الثاني - 00:13:42ضَ
وانما يذكر استطرادا بمعنى يخرج المتكلم عن الموضوع لغرض لحاجة آآ لفائدة وينتقل بعد ذلك الى الغرض اه الاول. كقول ابي اسحاق الصابي ان كنت خنتك في المودة ساعة الحديس عن يعني ذكر الخيانة هنا هو استطراد - 00:14:04ضَ
لا يريده ليس هو الغرض المراد هو ليس هو الغرض الاصلي المراد عند الشاعر. ان كنت خنتك في المودة ساعة فذممت الدولة المحمودة وزعمت ان له شريكا في العلا وجحدته في فضله التوحيد قسما لو اني حالف بغموس - 00:14:27ضَ
فيها لغاري مدين ما اراد مزيدا اذا لو خنت وفعلت ذلك لكنت اه خرجت يعني كنت فعلت شيئا لا يمكن اه لا يفعله مثلي فكما نرى ذكر الخيانة وهي استطراد لانه يريد ان يمدح سيفه - 00:14:47ضَ
الدولة وتوصل في النهاية الى هذا الغرض وهو آآ مدحه لكنه قدم بين يدي ذلك استطرادا حديثا عن الخيانة ان ان وقعت منه وفعل آآ ذلك آآ وآآ واقسم بانه ليس على تلك الصفات فيكون - 00:15:12ضَ
حانسا آآ كلامه. بمعنى ان آآ ما يمدحه به هو خالص له او هو ثابت كن له سواء قد مدحه به او لم يمدحه به ولو انه خانه وذكر خلافه لكان حانثا بكلامه. ولا بأس ان يسمى هذا ايهام الاستطراب كان يعني كأن - 00:15:32ضَ
يوهمنا انه يستطرب بانه جاء قبل الكلام الاصلي الآن سينتقل الى النوع السادس من انواع البديع المعنوي قد ومنه المزاوجة. يعني من البديع المعنوي او من القسم المعنوي. وهي ان تزاوج بين معنيين في الشرط والجزاء ان تزاوج بين معنيين في الشرط والجزاء. بمعنى - 00:15:58ضَ
شرحوه بانه ان يجعل معنيان واقعان في الشرط والجزاء مزدوجين في ان يرتب على كل واحد على كل منهما معنى رتب على الاخر. يعني يأتي بالشرط والجزاء يرتب على الشرط معنى ويرتب على الجزاء معنى اخر - 00:16:21ضَ
كقول البحتري اذا ما نهى الناهي فلج بي الهوى اصاخت الى الواش فلج بها الهجر اذا ما نهى الناهي فلج بي الهوى لج بمعنى لزما فاذا ما نهى الناهي فلج بي الهوى ازددت فيما انا فيه مع نهي الناهي اصاخت هي الى الواشي - 00:16:40ضَ
اه استمعت الى النمام وصدقته فيما افترى علي فلج بها الهجر. اذا انا حين الام في هواها ازداد تعلقا وهي تستمع الى الواشي تهجرني اه فزاوج كما نرى بين نهي ناهي واصاختها الى الواشي الواقعين في الشرق والجزاء. ثم رتب على الاول اللجاجة - 00:17:05ضَ
في الهواء وعلى الثاني دجاجة في الهجر. كما نرى وقوله ايضا يعني قول البحتري اذا احترمت يوما اسيت لاخوالي ربيعة اذ عفت مصايفها منها واقوت ربوعها بكرهي ان باتت خلاء - 00:17:31ضَ
ديارها فيتكلم عن اخواله حين احتربوا فيما بينهم فيقول اذا احتربت يوما عن القتال بين الاقارب. اذا احترمت يوما ففاضت دماؤها تذكرت في القربى ففاضت دموعها. اذا تزاوج بين الشرق والجزاء كما نرى اذا احترمت تذكرت القربى. اذا وقع فيما بينها الاقتتال ثم تذكرت - 00:17:45ضَ
القتلى وتذكرت القرابات التي بينها في من بين هؤلاء القتلى فاضت الدماء بالقتل فاضت الدموع ورتب على الاول فيض الدماء ورتب على الثاني فيضاء الدموع كما نرى. اه الان سينتقل الى - 00:18:12ضَ
النوع السابع من انواع البديع المعنوي قال ومنه العكس والتبديل. وهو ان يقدم في الكلام جزء ثم يؤخر ويعني عرفوه او بينوه بطريقة اوضح فقالوه ان يؤتى بكلام اخره عكس اوله. وهذا اوضح من الشيء الذي ذكره - 00:18:32ضَ
المصنف فكانه يدل فيه الاول والاخر والاخر بالاول. والحقيقة يظهر من خلال الامثلة يتضح هذا النوع قال ويقع على وجوه منها ان يقع بين احد طرفي جملة وما اضيف اليه. بمعنى ان يبدل بين المضاف والمضاف اليه. كقول بعضهم عادات - 00:18:52ضَ
سادات العادات يعني ما كان مضافا اليه يجعل في الجملة الثانية مضافا. وما كان مضافا في في الجملة الاولى يجعل مضافا اليه في الثانية. عادات السادات سادات العادات وهذه الجملة من آآ تنسب الى ابي الفتح البوستي الشاعر المعروف. ومنها يعني من انواع العكس والتبديل ان يقع بين - 00:19:12ضَ
تعلقي فعلين في جملتين. كقوله تعالى يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي. اذا يعني اعلان متشابها لكن متعلقهما فيه عكس وتبديل. يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي - 00:19:37ضَ
وقول الحماسي وهو عبد الله ابن الزبير الاسدي. فرد شعورهن البيضة السود بيضا. ورد ها هن البيضة سودا. فكما نرى التبديل في متعلق الفعلين. ومنها يعني من العكس والتبديل ايضا. من هذه من انواعه او من وجوه - 00:19:58ضَ
ان يقع بين لفظين في طرفي جملتين. كقوله تعالى هن لباس لكم وانتم لباس لهن. يعني جاء الطرف الاول بنون النسوة وفي اه الثاني بكاف الخطاب. في في اول الجملة بنون النسوة وفي اخرها بكاف الخطاب. ثم - 00:20:18ضَ
مع ميم الجماعة. ثم في الجملة الثانية عكس. فجاء في اول الجملة بالخطاب مع ميم الجمع وفي اخر الجملة بنون النسوة هن لباس لكم وانتم لباس لهم وقوله لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهم. ايضا كما نرى قريب جدا من اه طريقة المثال الذي - 00:20:40ضَ
قبله وقوله ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء. اذا كما نرى وقع بين طرفي او في طرفي جملتين وقول الحسن البصري ان من خوفك حتى تلقى الامن خير ممن امنك لاحظوا الامن كان في اخر الزمان - 00:21:05ضَ
الاولى الان صار في اول الجملة الثانية. والذي كان في اول الجملة الاولى وهو التخويف صار في اخر الجملة الثانية. ان من خوفك حتى تلقى خير من ممن امنك حتى تلقى الخوف. اذا بدل بين الخوف والامن بين موضعي الخوف والامن - 00:21:26ضَ
بان كان احدهما في اول الجملة الاولى وصار في اخر الثانية والعكس بالعكس وقول ابي الطيب فلا مجد في الدنيا لمن قل ماله فلا مجد في الدنيا لمن قل ماله ولا مال في الدنيا لمن قل مجده. كما نرى التبديل وقع ايضا بين طرفي الجملتين - 00:21:46ضَ
وقولي الاخر وهو عتاب بن وقاء الشيباني ان الليالي للانام من اهل تطوى وتنشر تطوى وتنشر دونها الاعمار. فقصارهن مع الهموم طويلة وطوالهن مع السرور قصر لاحظوا كيف بدل بين القصر والطول. قصارهن مع الهموم طويلة. اذا الاعمار القصيرة مع الهموم - 00:22:09ضَ
سرعة طويلة وفي كل دهر لا يسرك طول. وطوالهن الاعمار الطويلة او الازمان الطويلة مع السرور قصار وقت السرور يعني ما يشعر به الانسان قال فقصارهن مع الهموم الطويلة وطوالهن مع السرور قصر كما نرى التبديل بين طرفي الجملتين. وطبعا اراد بطي الاعمار - 00:22:37ضَ
قصارها وبنشرها طولها. واراد بالليالي الازمان. فرغ الان من النوع السابع سينتقل الى النوع الثامن اه قال ومنه يعني من البديع المعنوي الرجوع والرجوع له تسميات اخرى ايضا لم يذكرها المصنف ها هنا ترد في كتب البلاغة والنقد وشروح الشعر يسمى التناقض. بمعنى - 00:23:02ضَ
تذكر شيئا ثم تعود عن هذا الشيء فكأنك تناقض نفسك يعني تأتي بالشيء على سبيل الايجاب ثم تعود عليه بالنفي فلذلك يسمى التناقض. والنقض ويسمى الاكذاب كانك تكذب نفسك في ذلك. والاستدراك كانك تستدرك على - 00:23:27ضَ
في هذا والرجوع ترجع عن ما يعني قررته قال وهو العود على الكلام السابق بالنقض لنكتة. اذا الرجوع والعود على الكلام السابق بالنقض اه لنكتة اذن تعود على تأتي بكلام تثبت فيه شيئا ثم تنفيه بعد ذلك لنكتة في الكلام كقوية - 00:23:48ضَ
زهير قف بالديار التي لم يعفها القدم. اذا قف بالديار التي لم تذهب اثارها ولم يأتي عليها الزمان والقدم وما جاء عليها من اه الاوقات لم تغيرها ولم يغيرها الزمان هكذا قال وهكذا قرر في اول كلامه قف بالديار التي لم يعفوها القدم لم يمسحها - 00:24:12ضَ
وتقادم الازمان ومرور الايام. بلى الى ان اكذب نفسه او نقض كلامه او رجع عن كلامه الاول قال بلى وغيرها الارواح وديا قال بلى تغيرت فاتت عليها الارواح والارواح جمع ريح. والديم جمع ديمة وهي السحابة دائمة الدر. فقال بلى جاءت عليها الرياح وجاءت - 00:24:42ضَ
الامطار فخيرتها آآ قيل يعني ما ما النكتة في هذا؟ لماذا اكذب آآ زهير نفسه؟ لماذا رجع عن الكلام الاولي الذي كان قد قرره قيل لما وقف على الديار تسلطت عليه كآبة اذهلته. فاخبر بما لم يتحقق - 00:25:09ضَ
اذن كانه اه جرى عليه او اتت عليه اتى عليه الحزن والكآبة فقال ما ليس في واقع الامر او خيل اليه ذلك آآ فقال لم يعفها القدم. ثم ثاب اليه عقله - 00:25:31ضَ
بعد ان تأمل ووقف قليلا فتدارك كلامه فقال بلى وغيرها الارواح والديم. فكان الشاعر يريد ان يقول ان وقوفي ديار قد جعلني اذهل عن نفسي واقول ما ليس مقولا او كأنه قال ما يتمناه ثم بعد - 00:25:51ضَ
ذلك عاد فقال ما هو في واقع الامر وعلى هذا بيت الحماسة وآآ صاحب البيت ويزيد ابن التصريع اليس قليلا نظرة ان نظرتها اليك وكلا ليس منك قليل اذا كما نرى قرر شيئا ثم رجع عنه او كذب نفسه فيه. ونحوه فاف لهذا الدهر لا بل لاهله - 00:26:11ضَ
فاوف لهذا الدهر لا بل لاهله لذلك قال ونحوه لانه قرر ان هذا الكلام ان الافة موجهة الى الدهر. لكنه استدرك فجعلها لاهله. فهذا يعني شيئا ما عن ما مضى فيما مضى قرر الشيء وعاد عن الشيء نفسه. هنا عاد آآ خصص شيئا - 00:26:39ضَ
في حكمه الثاني او في رجوعه. ثم تتمة هذا الشطر واكتفى بالشطر الاول المصنف. لكن تتمته ان كنت منهم ما واغدر. يعني ما امل اهله وما اغدرهم اه الان النوع التاسع من انواع البديع المعنوي قال ومنه التورية. من البديع المعنوي التورية. وتسمى الايهام ايضا - 00:27:07ضَ
وكذلك ايضا من التسميات التي لم يذكرها المصنف وذكرها البلاغيون المغالطة المعنوية تسمى كذلك وتسمى التوجيه والتورية فن مشهور تعريفه سيعرفه المصنف التعريفي الشائعي وهي ان يطلق لفظ له معنيان - 00:27:33ضَ
قريب وبعيد كما مر بنا في تدميج التورية في الدرس الماضي اه الزوار محبوبي الاصفر كلمة المحبوب الاصفر لها معنيان المحبوب الاصفر يعني الانسان والمحبوب الاصفر هو الذهب او الدينار. فمعنيان قريب وبعيد لكن لكن المتكلم اراد ماذا البعيد؟ اذا ان يطلق لفظ له - 00:27:53ضَ
فعلا يعني قريب وبعيد. ويراد به البعيد منهما. يراد به البعيد. لو انه اراد القريب فما يكون فيه تورية وطبعا هذا انما يكون بالاعتماد على قرينة خفية. يعتمد في ذلك على قرينة خفية. والتورية لها مواد لها مقاماتها ومواضعها - 00:28:18ضَ
فيحتاج الانسان في بعض المواضع الى ان يوريه والى ان يخفي مراده الاصلي ويعني آآ يشير الى شيء بعيد. وهي ضربان مجردة ومرشحة. وهذه المرشحة قد يكون الترشيح مذكورا قبلها. وقد يكون مذكورا بعدها وقد يكون مذكورا - 00:28:39ضَ
قبلها وبعدها. لذلك اه البدر في المصباح قسمها الى اربعة اقسام مجردة ومرشحة ذكر الترشيح قبلها مرشحة وذكرت بعدها هو مرشح ذكر قبلها وبعدها قال اما المجردة بمعنى هناك ما يرشح اللفظ المورى به. اما المجردة فهي التي لا تجامع شيئا مما يلائم المواطن - 00:28:59ضَ
الراء به. تماما كما مر بنا في الحديث عن الاستعارة المجردة. والاستعارة المرشحة. فهناك قلنا الاستعارة المرشحة هي التي يذكر فيها ما يلائم المشبهة به. والمجربة هي التي لا يذكر فيها آآ ما يلائم شبابه وانما يذكر فيها ما يلائم المشبه. فكأننا يعني - 00:29:23ضَ
نخفف او نقلل من جانب المبالغة. فهنا ايضا المجردة هي التي لا تلائم شيئا او لا تجامع شيئا مما يلائم الموراء به اعني المعنى القريب. يعني ما يذكر فيها شيء يلائم المعنى القريب. كقوله تعالى الرحمن على العرش استوى. فحملها على - 00:29:43ضَ
تورية على مذهب السكاكي حمل هذه الاية قال فانه اراد يعني آآ اراد استوى معناه البعيد وهو استولى. له معنى قريب ومعنا بعيد. لكن لم يقرن به شيئا مما يلائم المعنى القريب الذي هو الاستقرار. اذا معنى استوى. المعنى القريب استقر - 00:30:04ضَ
والمعنى البعيد استولى. فالمراد هنا البعيد على يعني ما يريده المصنف في هذا الموضع. قال واما المرشحة التورية المرشحة فهي التي قرن بها ما يلائم المورى به فيما قبلها كما ذكرنا واما بعدها كقوله تعالى والسماء بنيناها بايد اي بقوة. فطبعا اراد بايد معناه - 00:30:25ضَ
اعنيه القدرة وقد قرن بها ما يلائم المعنى القريب اعني الجارحة المخصوصة وهي قوله بنيناها. اذا ايد اليد لها معنيين الجارحة المخصوصة هذا القريب. والقوة هي البعيد. فذكر مع هذه الكلمة ما يلائم - 00:30:51ضَ
المعنى القريب وهو اليد. اه وهذا اللفظ الذي يلائم اه المعنى القريب هو كلمات بنيناها. لذلك آآ قال آآ او لذلك جعلت هذه التورية من التورية المرشحة. والحقيقة ان آآ مصنفة - 00:31:13ضَ
كما نبه رحمه الله في المطول المصنف يعني آآ جرى في جعل الايتين مثالين للتورية على ما اشتهر عند آآ اه بعض اهل الظاهر من المفسرين. والا فالتحقيق في مثل هذه الايات انها تمثيل وتصوير لعظمته وتوقيف على كونه جلال - 00:31:33ضَ
من غير ذهاب بالايدي الى جهة حقيقة او مجاز بل يذهب الى اخذ الزبدة والخلاصة من الكلام من غير ان يتمحل لمفرداته حقيقة او مجاز. هذا يعني نبه عليه وقد اشار اليه ايضا في كتابه شرح المقاصد. وكذلك الشيخ عبدالقاهر ذكر انهم آآ حين يقولون المراد باليد القدرة فذلك تفسير - 00:31:53ضَ
منهم على الجملة وقصد الى نفي الجارحة بسرعة خوفا على السامع من خطرات تقع للجهال واهل التشبيه والا فكل ذلك من طريق التمثيل اذا حملها كما ذكرنا يعني على التورية هو مذهب بعض اهل الظاهر من المفسرين - 00:32:19ضَ
قيل ومنه قول الحماسي. يعني من التورية قول الحماسي آآ فلما نأت عنا العشيرة كلها فحالفنا السيوف على الدهر فما اسلمتنا عند يوم كريهة ولا نحن اغضينا الجفون على وتري. اذا فلما نأت عنا العشيرة كلها انخنا فحالفنا السيوف على الدهر. اذا جعلنا حليفنا السيوف لما - 00:32:37ضَ
ابتعد عن الناس حلفنا السيوف فما اسلمتنا. اذا السيوف ما اسلمتنا للاعداء. فما فما اسلمتنا عند يوم كريهة. يعني ايه؟ في الحرب والقتال ها نحن اغضينا الجفون على وتري. الان اين التورية - 00:33:07ضَ
وان الترشيح فيها قال يعني قيل منه من التورية التي من التورية المرشحة. قال فان الاغضاء مما يلائم جفن العين لا جفن السيف اغضينا الجفون فالجفون هل يريد الجفون جفون العيون؟ ام يريد جفون السيوف؟ فالجفون المعنى القريب لها جفون العيون. والمعنى - 00:33:27ضَ
البعيد لها جفن السيف الان ذكر الاغضاء ترشيح. لان الاغضاء يناسب العين لا يناسب السيف. طبعا الشاعر اراد المعنى البعيد اراد بالجفون جفون السيوف اه ولا نحن اغضينا الجفون على وتر يعني لم اه نغمد سيوفنا وثمة ثأر ما اخذناه. وانما - 00:33:51ضَ
اه نجعل سيوفنا او نبقي سيوفنا مسلولة الى ان نصل او الى ان نصيب ثأرنا قال فان الاغضاء مما يلائم جفن العين لا جفن السيف. لذلك كان ترشيحا. وان كان المراد به اغماد السيوف. يعني اه - 00:34:16ضَ
اه اغضينا وان كان في النهاية يريد الشاعر مجازا ان اه بالاغضاء اه اغماد السيف. لان السيف اذا اغمد انطبق الجفن عليه واذا جرد انفتح للخلاء الذي بين دفتين يعني الذي يكون في وهذا الكلام الحقيقة - 00:34:35ضَ
ذكره البدر في المصباح. اورد هذين البيتين وجعلهما من التورية المرشحة. وذكر هذا الشرح وهو المعني او لعله المعني بقول المصنف قيل يعني يريد تضعيف هذا القول اه واما بعدها بمعنى ان اللفظ الذي يناسب الموراء به اما ان يذكر قبل اللفظة كما رأينا في اه اغضينا جاءت قبل الجفون - 00:34:55ضَ
كذلك بنيناها جاءت قبل اذ وهكذا. الان قد تأتي الكلمة التي يعني تلائم المراء به قد تأتي بعد اللفظ المورى به واما بعدها كلفظ الغزالة في قول القاضي الامام ابي الفضل عياض في ربيع بارد. جاء ربيع بارد - 00:35:23ضَ
عبر عنه بهذين البيتين وجاء بتورية حسنة. قال كانك نون اهدى من ملابسه لشهر اذار انواعا من الحلل. كانون اهدى من ملابسه لشهر اذار انواع اذار في فجاء باردا جدا فكأن كانون اعطاه من برودته كأن كانون اهدى من ملابسه لشهر اذار انواعا من الحلل - 00:35:43ضَ
هذا السبب الاول. السبب الثاني لمجيء يعني الربيع البارد جدا. او الغزالة الغزالة معناها القريب الحيوان المعروف ومعناها البعيد شمس فالان الشاعر ذكر ما يؤكد المعنى القريب وهو معنى الحيوان. فهذا يزيد من - 00:36:12ضَ
يزيد من الايهام يزيد من ستر معنى البعيد. فيقوي جانب التورية. لان معنى التورية الستر او الغزالة من طول المدى خرفت. اذا يعني كأن الشمس يطوي الزمان قد نسيت فصارت تخلط ما بين الفصول. اذا اراد - 00:36:36ضَ
اه طبعا هنا بالغزالة معناها البعيد وهو الشمس وقرن بها كما سنرى ما يلائم المعنى القريب الذي ليس بمراد. فما تفرق بين الجد والحمل يعني ما تعرف اين تنزل هل تنزل في يعني آآ في برج الجدي او في منزلي او - 00:36:57ضَ
وفي برج الحمل. فكما نرى من حيث الظاهر الجدي والحمل يناسب المعنى القريب للغزالة. وهو الحيوان. لان الجدي حيوان والحمل كذلك حيوان. وحتى كلمة ايضا تناسب ماذا تناسب لفظ الغزالة هنا الشاعر كما نرى ذكر لفظة الغزالة اورد بعدها ما - 00:37:17ضَ
اؤكد المعنى القريب الذي لا يريده. وهو معنى ان وهو ان الغزالة في معنى الحيوان. وانما هو يريد المعنى البعيد الذي لم يأتي بما يقويه وهو آآ الشمس وكذلك آآ يعني قصد لم يقصد بالجدي الحيوان ولم يقصد بالحمل الحيوان وانما قصد بها البروج يعني لمناسبة - 00:37:41ضَ
ذكر الشمس. واعلم ان التوهم ضربان. اذا الان التوهم يقع على ضربين. كما سيذكر ضرب يستحكم حتى يصير اعتقادا كما في قوله. اذا احيانا التوهم آآ يستحكم حتى يصير اعتقادا. بمعنى انه يقوى حتى كأنه - 00:38:07ضَ
يعني يقارب الحقيقة واحيانا لا يكون كذلك. كما في قول الشاعر يعني كما في قوله حملناهم مضطرا على الدغم. بعدما خلعنا عليهم بالطعان ملابسا اذا حملناهم طرا على الدهم بعدما خلعنا عليهم بالطعان ملابسا. اذا اه الان - 00:38:27ضَ
حملناهم على الدهمة. الدهم توهم او البيت حين نقرأه يوهمنا انه يريد بالدهن الخيل وانهم قد حملوهم على الخيل. ما الذي قوى هذا الاعتقاد وجعله مستحكما هو قوله خلعنا فعليهم بالطعان ملابسا. خلعنا عليهم الملابس فجعلناهم على الخيول. لكن الحقيقة ان الشاعر لا يريد ذلك - 00:38:52ضَ
وانما يريد بالدهم القيود والادهم القيد لسواده. حملناه مضطرا على الدهم بمعنى اننا قد قيدناهم بعد ما خلعنا عليهم بالطعان ملابسه بمعنى اننا قد طعناهم فسال الدم. فصبغهم بالحمرة فصار هذا الصبغ بالحمرة كانه لباس عليه - 00:39:23ضَ
فبعد ان طعناهم واصطبغوا بدمائهم قيدناهم لكنه كما نرى اوهمنا ايهاما يصل الى درجة الحقيقة انه يريد بحملناهم على الدهم حملناهم على الخيل يعني جعل آآ خلع الملابس عليهم مما يقوي ذلك الامر وهو غير مراد - 00:39:46ضَ
وضرب لا يبلغ ذلك لا المبلغ. اذا هناك نوع من الايهام نوع من الايهام او نوع من التوهم لا يبلغ ذلك المبلغ ولكنه شيء يجري في الخاطر وانت تعرف حاله كما في قول ابن كما في قول ابن الربيع آآ بمعنى - 00:40:13ضَ
ان الايهام الواقع انت تعرف انه ايهام لا انك تعتقد خلافه. يعني هو يوهمك في البيت الاول الذي مضى. يوهمك انه يريد بالدهم الخيل. فتعتقدها اعتقادا جازما لانه قد قدم بين يدي هذه الكلمة او بعدها ما يقوي هذا المعنى. آآ اما في الذي بعده - 00:40:33ضَ
لا يقوى تلك القوة وانما هو شيء يجري في الخاطر فتعرف انت للوهلة الاولى انه يريد الايهام ماذا قال ابن الربيع؟ يقول لولا التطير بالخلاف لولا التطير لولا التشاؤم بالخلاف بمعنى يعني مخالفة العادات والرسوم وما عليه الناس. فقال لولا ان اخالف الناس - 00:40:57ضَ
في عاداتهم وتقاليدهم ورسومهم وانهم قالوا مريض لا يعود مريضا. لولا انني اه لا اريد ان اه اخرج عن تقاليد الناس وعاداتهم وفي هذا خلاف وانا اتطيب يروي الخلاف لا اريد ان اخالف الناس لانني اتشائم بالخلاف. لفعلت ماذا؟ لولا ذلك لقضيت نحبي - 00:41:21ضَ
في في فناء كخدمة لقضيت نحبي في فدائك خدمة لاكون مندوبا والمندوب لها معنيان المندوب هو الذي يندب لموته. يقول فلان مندوب بمعنى انه قد ندب بمعنى انه قد مات فندبه الناس فصار - 00:41:51ضَ
مندوبا والمندوب المستحسن شرعا. كذلك فالحقيقة آآ انه اراد المندوب الذي هو يعني يندب لموته. وهذا هو المعنى البعيد. واوهمنا انه يريد المستحسن شرعا لكن هذا الايهام لا يقويه شيء. لان يعني - 00:42:12ضَ
مندوب الذي هو المستحسن شرعا لا يمكن ان يكون او ان يعني آآ يقضي نحبه في فناء فلان خدمة هنا يقضي مفروضا كيف كيف قال لاكون مندوبا قضى مفروضا. يعني لاكون رجلا مات - 00:42:32ضَ
فندبه الناس وقالوا في حقه انه قد قام الواجب وقام بالمفروض عليه وهو انه قضى حياته في خدمة فلان فصحيح انه يوهمنا بان المندوب هنا يحتمل معنا المندوب وهو المستحسن شرعا لكن سياق الكلام يدل على انه لا - 00:42:52ضَ
او انه لا يعني لا يساعد عليه. لان المندوب لا يمكن ان يقضي مفروضا. كيف يكون المستحسن شرعا وهو المندوب تقضي مفروضا. اما هناك حين قال حملناهم ضرا على الدهم بمعنى على الخيل. حين قال خلعنا عليهم بالطعام ملابس يناسب - 00:43:15ضَ
توهم بل انه يزيد من ذلك الايهام حتى انك تظنه على وجه الحقيقة. وهنا لا تظنه كذلك. هذا هو الفرق بين المثالين. ولابد من جاري هذا الاصل في كل شيء بني على التوهم فعلا. بمعنى ان هناك من الايهام ما يصل الى درجة الحقيقة بمعنى ان الشاعر يحسن الايهام حتى ان - 00:43:35ضَ
انه يجعله في نفسك كانه حقيقة. وهناك ما هو دون ذلك وقال السكاكي اكثر متشابهات القرآن من التورية. لذلك المصنف جرى على طريقة السكاك في تسمية اه او في اطلاق التورية على متشابهات القرآن. والحقيقة ان السكاكية تابع في ذلك الراسي. الفخر الرازي رحمه الله في نهاية الايجاز. ايضا جعل متشابهات القرآن - 00:43:55ضَ
اه السكاكين تابعة ولا عدا الدراسية مسبوق الى ذلك ايضا الان فرغ من هذا القسم سينتقل الى القسم العاشر او الى النوع العاشر من انواع البديع المعنوي وهو الاستخدام. قال ومنه الاستخدام والاستخدام قريب جدا - 00:44:22ضَ
من التورية اه يشبه حتى ان بعضهم جعله قسما من التورية. ولشدة الشبه بينهما الف الصفدي في ذلك رسالة سماها فضل الختام عن والاستخدام. فلقربهما كما سنرى الان في التعريف وفي عرض الامثلة. قال وهو ان يراد بلفظ له معنيان احدهما - 00:44:39ضَ
اذا لفظ له معنيان يراد احدهما. ثم بضميره معناه الاخر. اذا اللفظ له معنيان قريب وبعيد اه يراد بلفظه القريب ثم يعود عليه ضمير لكن ما يعود عليه يعود على اللفظ البعيد. اذا هذا اللفظ له معنيان. المعنى - 00:45:01ضَ
يراد باللفظ المذكور ظاهرا. ثم يعود على هذا اللفظ الظاهر ضمير. يراد بهذا الضمير او يعود هاظا الضمير على المعنى البعيد لا على المعنى القريب هذا هو الاستخدام اه اذا اه ثم بضميره اذا ان يراد بلفظ له معنيان احدهما. ثم بضميره معناه الاخر - 00:45:19ضَ
او يراد باحد ضميريه احدهما وبالاخر الاخر. يعني اذكر لفظا ثم اعيد عليه الضمير مرتين في الضمير الاول العائد عليه يعود عليه بالمعنى القريب. وفي الضمير الثاني يعود عليه بالمعنى البعيد. سمي هذا النوع - 00:45:42ضَ
والحقيقة يعني اه هذا هو مذهب القزويني فيه. وفيه مذاهب اخرى كما ذكر ابن حجة في الخزانة. اه انه عند غيره ان وكذلك الصفدي ايضا في في فضل الختام. قال ان يذكر مشترك ويذكر معنياه بلفظين. كذلك هذا من آآ احد بعض - 00:46:02ضَ
التي تطلق يعني او اه على هذا اه على هذا على هذه الهيئة او اذا جاء الكلام على هذه الهيئة يسمى استخداما عند بعضهم عند غير القزويني. قال فالاول ما هو الاول الذي ذكره في التعريف ان يراد بلفظ له معنيان احدهما ثم بضميره الاخر. فالاول كقوله وهو معاوية بن مالك - 00:46:23ضَ
الملقب بمعودي الحكماء. اذا نزل السماء بارض قوم رعيناه رعينا السماء؟ لا راعيناه وان كانوا غضابا. اراد بالسماء الغيث اذا نزل السماء يعني الغيث طيب راعيناه يعني الغيس الغيث ما يرعى - 00:46:48ضَ
وانما اراد بماذا اراد بيرعيناه يعني النبات. اراد بماذا؟ بالنبات. اذا اذا نزل السماء بارض قوم رعيناه ان كانوا غضاب اراد بالسماء الغيث وبضميرها يعني بضمير السماء ماذا؟ النبات. بمعنى اراد بالضمير الراجع الى الغيس من رعيناه النبات - 00:47:07ضَ
فاعاد الضمير في رعيناه الى السماء لكن بمعنى ماذا؟ النبات. والثاني بمعنى ان يكون هناك اسم ظاهر وان يكون هناك ضميران يعودان على هذا الاسم الظاهر. يراد بالضمير الان. يعود الضمير الاول على المعنى القريب ويعود الضمير - 00:47:30ضَ
على المعنى البعيد الو الثاني كقول البحتري فسقى الغضا مكان والساكنيه وان هم شبوه بين جوانح وضلوع ينشب الغضب بين جوانحي بين جوانح وضلوع وفي رواية بين جوانحي وضلوعي. اراد بضمير الغضب في قوله - 00:47:48ضَ
والساكني المكان. اذا فسق الغضب المكان. والساكنية يعني ساكني الغضب عفوا شجر. فسقى الغضا شجر الغضب والساكنيه يعني ساكني مكان الغضب لا ساكني الشجر. فاعاد الهاء في الساكن على المكان المفهوم من لفظ الغضب وهو الشجر. يعني على مكان هذا الشجر - 00:48:11ضَ
وان هم شبوه يعني شبوا الشجرة. فاعاد الضمير الاول على مكان الغضب واعاد الضمير في الثاني على الغضب نفسه كما نرى فاعاد الاول على آآ معنى واعاد الثانية على معنى اخر في الكلمة نفسها - 00:48:36ضَ
اذا اراد بضمير الغضب في قوله وساكنيه المكان وفي قوله شبوه الشجرة كما هو واضح. الان آآ سينتقل الى النوع الحادي عشر من انواع الطباق المعنوي قال ومنه يعني من الطباق المعنوي ان اللف هو النشر. ويسمى احيانا ترتيب التفسير - 00:48:58ضَ
وهذا النوع بقى يعني قديم ذكر بهذا المعنى. اه او ذكر بهذا اللفظ. اللف والنشر او الطي والنشر ذكر بهذا اللفظ آآ في مصادر قديمة قال وهو ذكر متعدد على سبيل التفصيل او الاجمال. اذا اذكر متعددا على سبيل التفصيل او على سبيل الاجمال - 00:49:18ضَ
ثم ما لكل من غير تعيين. اذا اذكر متعددا تفصيلا او اجمالا ثم اذكر متعددا. كل واحد من هذا المتعدد يعود الى واحد من الاول المفصل او يعود الى المجمل يعني المجمل يشمل يشتمل على هذين المذكورين. لكن من غير تعيين ما اعين ان هذا للاول والثاني للثاني او العكس من دون - 00:49:39ضَ
بمعنى يترك للسامع ان يرد كلا الى كل. ثقة بان السامع يرده يرد كل واحدا الى ما يناسبه. فالاول فالاول ضربان لان النشر اما على ما هو الاول هو ذكر متعدد على سبيل التفصيل - 00:50:03ضَ
والثاني ذكر متعدد على سبيل الاجمال. فالاول اذا هو ذكر متعدد على سبيل التفصيل. قال اول ضربان. لان النشر اما على ترتيب اللف يعني باثنين في اللف واتي باثنين في النشر على ترتيب اللف او على خلاف ترتيب اللف. هذان هما القسمان قال اما على ترتيب اللف ويسمى - 00:50:22ضَ
يعني اللف والنشر المرتب لقوله تعالى ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه على من تعود على الليل ولتبته من فضله تبتغوا من فضله الى الى من تعود الى النهار. اذا ذكر متعددا على سبيل التفصيل الليل والنهار. هذا متعدد على سبيل التفصيل. ثم ذكر - 00:50:44ضَ
شيئا كل واحد من هذين الشيئين يناسب واحدا من الشيئين المذكورين في اللف. فالاول يسمى اللف الليل والنهار لف لتبتغوا من فضله لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله هذا هو النشر - 00:51:09ضَ
الان الاول من النشر يعود على الاول من اللف والثاني من النشر يعود على الثاني من اللف. فهذا آآ لف ونشر مرتب. لف ونشر مرتب. وقول ابن حيوس في علول المدام الخمر - 00:51:24ضَ
ولونها ومذاقها في مقلتيه ووجنتيه وريقه. اذا فعله فعل المدام في مقلتيه. اذا فعل المدام كائن في مقلتيه فاذا العينان تفعلان في الالباب في النفوس ما تفعل الخمر اذا فعل المدام - 00:51:42ضَ
يناسبه هذا طبعا فعل المدام ولونها ومذاقها هذا هو اللف في مقلتيه ووجنتيه وريقه هذا هو النشر. الان في مقلتيه يناسب فعل المودع بمعنى ان مقلتا هذا المحبوب تفعلان في النفس ما تفعلون مدام او في العقل ما تفعلوا المدام. تسكر العقل - 00:52:06ضَ
ووجنتيه اذا لونها يناسب ماذا؟ او قوله واجنتيه تعود على لون لون الخمر. وهو يعني الى الحمرة ومذاقها او ريقه آآ يناسب ماذا المذاق؟ بمعنى ان ريقه في طعمه او في مذاقه كمذاق - 00:52:27ضَ
خمرتي بمعنى انه يعني فيه هذا المذاق. فاذا كما نرى ذكر ثلاثة اشياء ثم ذكر ثلاثة اشياء ايضا في النشر. وكل واحد من الثلاثة في النشر يقابل واحدا من اللف - 00:52:47ضَ
وجاء في الثاني على ترتيب الاول وكذلك مما جاء على ترتيب اللف قول ابن الرومي قال وقول ابن الرومي اراؤكم ووجوهكم وسيوفكم في الحادثات اذا دجونا بمعنى يعني منا الى السواد من الدجى اذا دجونا النجوم. فيها معالم اذا اراؤكم - 00:53:05ضَ
ووجوهكم وسيوفكم هذا هو اللف فيها معالم للهدى نعود الى الاراء ومصابح تجدي الدجى الوجوه والاخريات رجوم السيوف. اذا كما نرى الاول من اللف يعود اليه الاول من النشر والثاني من اللف يعود اليه الثاني من النشر والسادس من اللف يعود اليه السادس من النشر. فهذا لف ونشر - 00:53:36ضَ
مرتب. لذلك يعني يسمى المرتب. قال واما على غير ترتيبه بمعنى ان تذكر ثلاثة اشياء او يذكر شيئان ثم يذكر في النشر ما تذكر هذه الاشياء بعكسها فيكون الثاني للاول والاول للثاني. قال اه وهذا يسمى معكوس الترتيب. قال واما على غير ترتيبه - 00:54:04ضَ
يسمى معكوس الترتيب كقول ابن حيوس كيف اسلو وانت حقف؟ والحقف اصل التمر. آآ اصل الرمل عفوا. ومنها الاحقاف. يعني اصول الرمل كيف اسلو وانت حقف وغصن. وغزال لحظا وقدا هو الادفاع - 00:54:27ضَ
اذن القد هو القامة رتف معروف قال كيف اسلو وانت حقف وغصن وغزال لحظة هذه الاشياء الثلاثة حقف وغصن وغزال. لحظا وقدا وريت. فالان اللحظ يعود الى الغزال لاحظوا الاول من النشر يعود الى الثالث من اللف - 00:54:50ضَ
اللحظ يعود الى الغزال. والقد يعود الى الغصن والردف يعود الى الحقب. فتشبه الارداف العجيزة تشبه كوم الرمل لذلك الحقف وهو الاول من اللف يقابل الثالث من النشر وقولي الفرزق لقد خنت قوما لو لجأت اليهم طريد دم او حاملا سقل مغرم. اذا هؤلاء الناس من - 00:55:15ضَ
اليهم اه يقفون الى جانبه ويساندونه ان انت لجأت اليهم ستحملهم ما آآ حملا ثقيلا. فلو كنت يعني طريد دم او حاملا سقل مغرم يعني اذا كنت مطاردا بدم بمعنى انك قد قتلت قتيلا فستحملهم ذلك او حاملا سقل مغرمي بمعنى انك يعني اه قد اه حملت دينا - 00:55:48ضَ
عظيما لا الفيت فيهم معطيا او مطاعنا. فالمعطي تعود الى حاملة مغرمي. اذا لو ذهبت اليهم قاتلا او مدينا لالفيت فيهم معطيا. لاحظوا اعطيت الاول في النشر يعود الى الثاني في اللف. او مطاعنا وراءك شذرا - 00:56:15ضَ
بالوشيج المقوم اه واه الشزر هو يعني ما طعنت عن يمينك وشمالك. والوشيج هو شجر الرماح الذي تؤخذ منه الرماح والمغرم هو ما يلزمك اداؤه ومثله الغرامات. اذا يعني اذا ذهبت اليهم حاملا دينا فستجد من يعطي ومن يحمل عنك ذلك - 00:56:41ضَ
الدين ويفي عنك ذلك. وان ذهبت اليهم طريد دم بمعنى انك مطالب بالثأر لانك قد قتلت آآ قتيل اذا فستجدوا من يدافع عنك ويحمي ويحميك. لذلك كما نرى الاول من - 00:57:04ضَ
النشر يقابل الثانية من اللف والثاني من النشر يقابل الاول من اللف والثاني الان ما هو الثاني من انواع اللف والنشر؟ هو ذكر متعدد على سبيل الاجمال. ما قال وذكر متعدد على سبيل التفصيل. وهذا الذي على سبيل - 00:57:23ضَ
الصين اه قال اما ان يكون على ترتيب النشر على ترتيب اللف او على عكس ترتيبه. الان ذكر متعدد على سبيل الاجمال هو والثاني قال كقوله تعالى وقالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى - 00:57:43ضَ
الان اين الاجمال واين اللف قال فان الضمير في قالوا يعني قالوا قال اليهود والنصارى لاهل الكتاب من اليهود والنصارى. يعني قالت النصارى كذا وقالت اليهود كذا وهذا ما سيفسره هنا والكلام منقول من الكشاف. الكلام كلام الزمخشري ها هنا. قال فان الضمير في قالوا لاهل الكتاب من اليهود والنصارى. والمعنى - 00:57:59ضَ
وقالت النصارى لن يدخل الجنة الا من كان هودى. والنصارى لن يدخل الجنة الا من كان نصارى. فلف بين القولين آآ ثقة ان السامع يرد الى كل فريق قوله. وامنا من الالباس لما لما علم من التعادي بين الفريقين وتضليل كل - 00:58:22ضَ
واحد منهما لصاحبه اذا قالوا لن يدخل الجنة الا من كان هدى وانصرف جاء كما رأينا اللفوا مجملا انتهى من اللف والنشر سينتقل الى النوع الثاني عشر من آآ انواع آآ البديع المعنوي قال ومنه الجمع وهو ان يجمع بين شيئين او اشياء - 00:58:42ضَ
في حكم واحد نجمع بين شيئين او اشياء في حكم واحد. وهذا يعني واضح سهل. لقوله تعالى وهذا مثال للجمع بين شيئين. المال والبنون هنا زينة الحياة الدنيا جمع بين المال والبنين في انهما زينة الحياة الدنيا. وقول الشاعر - 00:59:01ضَ
وهو ابو العتاهية من اجوزته ذات الامثال وهذا المثال الجمعي بين ثلاثة آآ ان الشباب والفراغ والجيدة يعني الاستغناء وقبله آآ كذلك بيت ما ذكره المصنف. علمت يا مجاشع بن مسعدة ان الشباب والفراغ - 00:59:18ضَ
والجدار ثلاثة اشياء جمع بينها وفي حكم واحد. ما هو الحكم؟ قال مفسدة للمرء اي مفسدة. اذا الشباب والفراغ والغناء مفسدة او وهي الاستغناء مفسدة للمرء اي مفسدة ومنه قول محمد بن مهيب ثلاثة تشرق الدنيا ببهجتها شمس الضحى وابو - 00:59:38ضَ
اسحاق والقمر. فجمع بين الثلاثة اشياء في حكم واحد وان كان يعني ابو اسحاق انما ادخله على سبيل التخييل والايهام آآ قال ومنه التفريق هذا النوع الثالث عشر من انواع البديع المعنوي وهو التفريق. عكس الجمع وهو ايقاع تباين بين امرين من نوع واحد في - 00:59:58ضَ
او غيره. كقوله وآآ هذان البيتان انشدهما الوطواط لنفسه في الحدائق السحر. وهو من البلاغيين رشيد الدين الوطواة ينقل عنه السكاكين وغيره. ما نوال الغمام وقت ربيع؟ كنوال الامير يوم سخاء. اذا فالرق قال نوال الغمام - 01:00:17ضَ
وقت الربيع ليس كنوى للامير يوم السخاء. فنوال الامير بدرة عين. والبدرة عشرة الاف درهم والنواة المقصود به العطاء. قال فنوال الامير بدرة عين ونوال الغمام قطرة ماء. اذا فرق بين هذين الامرين - 01:00:37ضَ
في شيء واحد وهو النوال. قال ليس نوال الغمام كنوال الامير. نوال الامير كذا ونوال الربيع كذا. او نوال الغمام كذا ونحوه قوله وهو الوأواء الدمشقي قال من قاس جدواك بالغمام جدواك - 01:00:57ضَ
آآ هو عطاؤك قال من من قاس جدواك بالغمام فما انصف في الحكم بين شكلين اذن يريد الآن ان يميز بين عطاء الممدوح وعطاء الغمام. انت اذا جدت ضاحك ابدا وهو اذا جاد داميع العين - 01:01:15ضَ
قال الغمام حين يجود يكون دامع العين وانت اذا جدت تكون ضاحكا. ففرق بينهما في شيء واحد. قال ومنه التقسيم لانتقل الى القسم الرابع عشر من من البديع المعنوي قال ومنه التقسيم وهو ذكر متعدد ثم اضافة ما لكل اليه على التعيين - 01:01:35ضَ
وهذا هذا القيد هو الذي يفرق به بين التقسيم واللف والنشر في اللف والنشر آآ يذكر شيئان آآ او يذكر متعدد على سبيل الاجمال او التفصيل كما مضى انفا ثم يذكر بعد ذلك ما يناسب آآ السابق من غير - 01:01:56ضَ
اما في التقسيم فيعين. فيعين كما نرى. اذا قال ثم اضافة ما لكل اليه على التعيين وهذا التقسيم يسمى احيانا صحة وصحة الاقسام وما الى ذلك. كقول ابي تمام فما هو؟ الا الوحي او حد مرهف. فما هو الا الوحي يعني القرآن - 01:02:19ضَ
بمعنى الايمان بالقرآن والعمل به هذا دواء كل عالم قال فما هو الا الوحي او حد مرهف يعني حد السيف تميل ظباه يعني حدوت يميل ظباه اخدعي كل مائل. تميل ظب والاخدع شعبة من الوريد وهما اخدعان او جانب العنق. تميل ظباه اخدع - 01:02:39ضَ
في كل مائل فهذا دواء الداء. يعني الوحي القرآن والعمل به فهذا دواء الداء من كل عالم. وهذا دواء الداء من كل جاهل اذا دواء العالم القرآن والعلم ودواء الجاهل السيف. فلاحظوا كيف انه ميز اعاد كل واحد الى ما يناسبه على وجه التعيين - 01:02:59ضَ
خلف هذا كذا وهذا كذا. لاجل هذا التعيين سمي آآ هذا الفن التقسيم او جعل ما جاء في هذا البيت من باب التقسيم لا من باب اللف والنشر. وكقول الاخر ولا يقيم على ضيم يراد به. اذا ما يصبر على الضيم ما يصبر على - 01:03:19ضَ
كل ما يصبر على الظلم الا الاذلان اعير الحي والعير هو الحمار الاهلي والوحشي اما العير فشيء اخر. اذا آآ الا الاذلان يعير الحي ويوتد. وهذا عير الحي آآ يعني حمار يربط آآ - 01:03:39ضَ
اه في الحي فيركبه من يشاء الا الاذلان عير الحي والوتد. هذا على الخسف مربوط برمته. والرمة يعني قطعة الحبل البالية. اذا هذا على الخسف على الذل مربوط برمته بمعنى يركبه من يريده. من يريد هذا الحمار وذا يعني - 01:03:58ضَ
يشج بمعنى يضرب فلا يرسي له احد. لا يشفق عليه احد. فكما نرى ذكر شيئين ثم رد ان كل واحد منهما مع التعيين فلذلك جعل من التقسيم لا من اللف والنشر. وقال السكاكي - 01:04:21ضَ
هو يعني التقسيم هو ان تذكر شيئا ذا جزئين او اكثر ثم تضيف الى كل واحد من اجزائه ما هو له عندك لقوله اديبان في بلخة لا يأكلان. اذا صحب المرء غير الكبد - 01:04:39ضَ
قال هذان لا يأكلان الا الكبد والمراد باكل الكبد اما انهما آآ يعني اما انه كان آآ اكل الكبد آآ عن الاضجار آآ وسوء المعاشرة وشكاسة الخلق آآ وان اراد كبد ما يؤكل - 01:04:58ضَ
يعني ان اراد كبد الذي يصاحبانه فيريد باكل الكبد انه يضجرهما. او ان آآ او انهما يضجران يعني من يصاحبهما وان اراد الكبد التي تؤكل فيعني يريد انهما لا يأكلان الا خسيس المآكل. اديبان في بلخلا يأكلان اذا صحب المرأة - 01:05:20ضَ
غير الكبد فهذا طويل كظل القناة وهذا قصير كظل الوتد. والعرب يعني تعتقد او تزعم ان ظل الرمح اطول ظل يعني لذلك قال فهذا طويل كظل القناة. يعني ظل الرمح. وهذا قصير كظل الوتر - 01:05:40ضَ
ثم قال المصنف هذا يقضي ان يكون التقسيم اعم من اللف والتشري. والحقيقة لان السكاكية ترك قيد آآ القيد الذي ذكره المصنف على التعيين يعني اذا لم نذكر هذا القيد فيكون التقسيم اوسع من آآ اللف والنشر لكن الحقيقة ان - 01:05:58ضَ
والبلاغيون قد اضافوا اليه هذا القيد للتمييز بينه وبين اللف والنشر. ثم قال ومنه الجمع مع التفريق. اذا هذا القسم الخامس عشر من اقسام الطباق او من اقسام عفوا البديع المعنوي. قال ومنه الجمع مع التفريق وهو ان يدخل شيئان في معنا واحد ويفيد - 01:06:18ضَ
فرق بين جهتي الادخال هذا يجمع بين الجمع بين نوعين الجمع وبين التفريق كقوله فوجهك كالنار في ضوئها. وقلبي كالنار في حرها فوجهك كالنار في ضوءها وقلبي كالنار في حرها شبه وجه الحبيب وقلب نفسه بالنار. اذا جمع بينهما في الشبه بشيء واحد - 01:06:41ضَ
وجه الحبيب وقلبه كلاهما كالنار. لكن فرق بين جهتي المشابهة. فوجهه يشبه النار في ضوئها وقلب وقلب يشبه النار في حرية شبههما بالنار لكن كل واحد يشبه النار من جهة. ومنه - 01:07:03ضَ
قوله تعالى وجعلنا الليل والنهار ايتين. جمع بينهما في انهما ايتان. فمحونا اية الليل وجعلنا اية النهار مبصرا ففرق وبينهما في جهة الاخراج اه قال ومنه الجمع مع التقسيم الان النوع السادس عشر - 01:07:20ضَ
من البديع المعنوي الجمع مع التقسيم. ايضا هذا يعني يدخل فيه نوعان. الجمع مع التقسيم. قال وهو جمع متعدد تحت حكم ثم تقسيمه. او تقسيمه ثم جمعه او تقسيمه ثم جمعه. فالاول يعني اه جمع متعدد ثم تقسيمه كقول ابي - 01:07:39ضَ
طيب حتى اقام على ارباب خرشنة. اقام الضمير عائد الى سيف الدولة. وخرشنة مكان معروف في بلاد الروم. اذا حتى اقام على ارباب خرشنة والارباد آآ جمع ربض وهو ما حول المدينة - 01:07:59ضَ
الروم والصلبان والبيع والبيع هي اماكن العبادة للنصارى تشقى به الروم والصلبان والبيع فالجمعة كما نرى الشقاء الرومي بالممدوح على الاجمال تشقى به الروم والصلبان والبيع. الان ثم بعد ذلك قسم - 01:08:17ضَ
السبيما نكحوا والقتل ما ولدوا. والنهب ما جمعوا والنار ما زرعوا. فجمع قال المصنف جمع في في البيت الاول شقاء الروم بالممدوح على سبيل الاجمال. تشقى به الروم والصلبان والبيع. ثم قال تشقى به الروم حيث قال - 01:08:37ضَ
ثم قسم في الثاني وفصله بين يعني وجوه الشقاء فقاضي السبيبة نكحوا. وهو واضح والقتل ما ولدوا. والنهب ما جمعوه. والنار ما زرعوا والثاني الثاني هو التقسيم ثم الجماعة كقول حسان آآ قوم اذا حاربوا ضروا عدوهم او حاولوا النفع في اشياعهم نفعوا. اذا جاء بالتقسيم - 01:08:57ضَ
اولا قوم اذا حاربوا ضروا عدوهم او حاولوا النفع في اشياعهم نفعوا. اذا هم في اعدائهم يلحقون بهم المضرة. اما اه فالشيعهم والقريبون منهم واصحابهم فهم ينفعونهم ويلحقون بهم النفع. سجية تلك منهم - 01:09:26ضَ
هم غير محدثة الان جاء الجمع سجية منهم سجية تلك منهم غير محدثة اه ان الخلائق فاعلم شرها البدع واراد بالبدع هنا مستحدثات الاخلاق التي ليست من الغرائز. والاصل بدعة المستحدثة في الدين - 01:09:46ضَ
قسم قال المصنف قسم في البيت الاول صفة الممدوحين الى ضر الاعداء ونفع الاولياء فبدأ بالتقسيم اولا. ثم جمعها في البيت الثاني حيث قال سجية تلك. اذا السجية الخليقة او الطبيعة - 01:10:04ضَ
او النحيزة او النحيزة كل هذه يعني مرادفات بمعنى فاراد ان هذه خليقة منهم او خلق منهم وهو انهم يضرون اعدائهم وينفعون اوليائهم ومن لطيف هذا الضرب الاخر لو ان ما انتم فيه يدوب لكم ظننت ما انا فيه دائم ابدا. اذا اذا - 01:10:21ضَ
اكنتم انتم في خير ونعمة فانا كذلك. لكن رأيت الليالي غير تاركة ما سر من حادث او ساء مضطردا ما اجد الليالي تترك يعني ما سر من حادث او ساء مطردا فقط سكنت الى اني وانكم موسى سنستجد خلاف الحالتين غدا - 01:10:44ضَ
اذا ذكر انهم يعني قسم انهم يكونون على حالة من السرور او حالة من المساءة آآ وهو يرى وان ذلك لا يدوم وان ذلك سيتبدل. آآ ثم قال سكنت الى اني وانكم مهد الى انه يريد الجمع. سنستجد خلاف - 01:11:04ضَ
فالحالتين معا يعني ما كنا عليه من السرور سينقلب مساء وما كنا عليه من المساءة سينقلب سرورا. فقوله خلاف الحالتين لما قسما لطيف وقد ازداد لطفا بحسن ما بناه عليه من قوله فقد سكنت الى اني وانكم وسنستجد خلاف الحالتين - 01:11:26ضَ
مع غدا فهذا ايضا من لطيف هذا النوع. الان قال ومنه الجمع مع التفريق والتقسيم. الان هذا النوع السابع عشر يجمع سلاسة فنون اه من الفنون التي مضت وهي الجمع والتفريق والتقسيم. بمعنى ان الكلام نفسه يكون فيه جمع ثم يكون فيه تفريق ثم - 01:11:46ضَ
يكون فيه تقسيم كقوله تعالى يوم يأتي لا تكلم نفس الا باذنه فمنهم شقي وسعيد. اذا لا تكلم نفس لاحظوا الجماع. فمنهم شقي وسعيد التفريق. قسم النفوس الى شقيق وسعيد الان او فرق في النفوس ما بين آآ شقي وسعيد. الان جاء التقسيم. فاما الذين شقوا ففي - 01:12:09ضَ
الجن ففي النار لهم فيها زفير وشهيق. خالدين فيها ما دامت السماوات والارض الا ما شاء ربك. ان ربك فعال لما واما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والارض الا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ - 01:12:35ضَ
اما الجمع ففي قوله يوم يأتي لا تكلم نفس الا بإذن هذا الجمع فان قوله نفس متعدد معنى لان النكرة في سياق النفيذ تعم. يوم تأتي لا تكلم نفس يعني اي نفس. فهذا عام وفيه جمع - 01:12:55ضَ
جميع النفوس التي ستذكر لاحقا في الاقسام. او في القسمين. واما التفريق ففي قوله فمنهم شقي وسعيد. فرق النفوس الى واما التقسيم ففي قوله فاما الذين شقوا آآ الى اخر الاية الثانية. اذا ذكر الشيء آآ ذكر شيئان ثم بعد ذلك ذكر ما يتعلق بكل واحد منهما من التفصيل - 01:13:10ضَ
وقول ابن شرف القيرواني لمختلف الحاجات جمع ببابه جمع ببابه كما نرى الجماعة. ثم قال فهذا له فن وهذا له فن. وهذا تفريق. فللخامل العليا المكانة العليا. وللمعدم الفقير الغنى. الخامل ضد النابه - 01:13:35ضَ
آآ والمعدم هو الفقير كما قلنا وللمذنب العتبى وللخائف الامن. اذا لمختلف الحاجات جمع ببابه هذا الجمع. فهذا له فن وهذا له فن هذا التفريق الامثلي الخام للعليا وللمعدم الغنى وللمذنب العتبة وللخائف الامن هذا التقسيم - 01:13:59ضَ
الان آآ جاء آآ ما آآ سماه الملحق بالتقسيم قال وقد يطلق التقسيم على امرين اخرين احدهما ان تذكر احوال الشيء مضافا الى كل حال ما يليق بها اذا تذكر الحال ويذكر معها ما يليق بها - 01:14:17ضَ
كقول ابي الطيب ساطلب حقي بالقنا ومشايخ ساطلب حقي بالرمح بالقوة ومشايخ ورجال الماكينة لديهم خبرة او امتلكوا خبرة بالحروب والمعارك كانهم من طول ما التسموا مردوا. لا يضعون لا يضعون - 01:14:38ضَ
عن وجوههم واللثام فيظنهم من ينظر اليهم انهم مرض لا لحالهم لان لحاهم مغطاة. مغطاة بهذه باللثام اذا كانهم من طول ما التسموا مرضوا يعني كأنهم لا لحية لهم لانك ما تراهم غير ملتثمين. سقال اذا لاقوا. الان بدأ يعني هذا - 01:14:59ضَ
ثقال اذا لاقوا. بمعنى انهم آآ بمعنى انهم آآ يثبتون في القتال ثقال اذا لا قول عدوا خفاف اذا دعوا يسرعون الى نجدة من يطلب نجدتهم. كثير اذا شدوا. اذا شدوا على الاعداء - 01:15:21ضَ
كثيرون لقوتهم. قليل اذا عدوا عددهم قليل لكن ثباتهم وقوتهم وهجومهم لها اثر عظيم. فكما قال ثقال خفاف آآ كثير قليل قسم ثم اضاف الى كل واحد ما يناسبه فهم ثقال اذا لاقوا - 01:15:41ضَ
اذا دعوا وهم كثير اذا شدوا وهم قليل اذا عدوا وقوله ايضا بدت قمرا ومالت خطبان وهذا مر بنا البيت بدت قمرا ومالت خطبانا والخوت هو الغصن الناعم والبان ضرب من الشجر طيب الرائحة وحدته بان وفاحت عنبرا - 01:16:01ضَ
ورنت غزالة قسم هذه الاحوال بمعنى انها اذا ظهرت اه ظهر وجهها فهو كالقمري. ومالت اذا تحرك قوامها فهو كغصن الباني. واذا فاحت منها الرائحة فهي العنبر. واذا ما دنت ورنت فهي الغزال - 01:16:23ضَ
ونحو قول الاخر سفرنا بدورا. اذا اذا كشفنا عن وجوههن فهن البدور. اذا وجوه مستنيرة مستديرة وانتقبنا اهلة اذا وضعنا النقاب وهو القناع على مارن الانف فيعني جعلنا اذا انتقبنا كالاهلة لظهور الحواجب عند الانتقاب كانهن الاهلة. قال - 01:16:45ضَ
ومسنا غصونا مسنا بمعنى تبخترن في مشيهن فشبهت بالغصون اهتزازا وتمايلا. والتفتنا جآذرا مفردها جوزر وهو ولد البقرة الوحشية. اذا التفتنا يظهر جمال العيون. فاذا قسم كما نرى اه قسم هذه الاحوال احوال سفور ظهور الوجه واحوال الانتقاب كذلك الميس والالتفات - 01:17:12ضَ
جعل لكل واحد ما يناسبه. هذا القسم الاول من ملحقات اه التقسيم. الان الملحق الثاني من ملحقات التقسيم. قال والثاني استيفاء اقسام الشيء بالذكر. يكون الشيء ثلاثة اقسام وليس له قسم رابع - 01:17:42ضَ
فيستوفي المتكلم هذه الاقسام. فيكون هذا من حسن التقسيم او من صحة التقسيم. استيفاء اقسام الشيء بالذكر كقوله تعالى ثم فاورسنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا. فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله. اذا - 01:17:58ضَ
العباد اما ان يكون الرجل مسرفا على نفسه ظالما لها واما ان يكون مقتصدا واما ان يكون سابقا بالخيرات فهذه هي الاقسام الثلاثة وقوله يهب لمن يشاء اناثا ويهب لمن يشاء الذكور او يزوجهم ذكرانا واناثا ويجعل من يشاء عقيما. فهذه هي احوال البشرية - 01:18:18ضَ
فيما يتعلق بالاولاد. اما ان يكون الرجل عقيما لا عقب له. واما ان يكون له اناث فحسب. واما ان يكون له ذكور فحسب واما ان يكون له ذكور واناث. هذه الاحوال الاربعة ليس هناك حال خامسة حتى يعني تذكر. فلذلك استوفي - 01:18:40ضَ
في هذه الاية او تم استيفاء اقسام هذا الشيء. ومنه ما حكي عن اعرابي وقف على حلقة الحسن فقال رحم الله من من تصدق من فضل يعني من سعة. فجاء على الغني او اسى من كفاف فجاء على متوسط - 01:19:00ضَ
او اثر من قوت فجاء على الفقير استوفى كل اقسام احوال الناس في المال اما ان يكون غنيا او متوسطا او فقيرا. فقال الحسن ما ترك لاحد عذرا. اذا هذا السائل قال - 01:19:21ضَ
الغني يتصدق من فضل ما له المتوسط الحال آآ يجعلني مثله يواسيني باسى بمعنى جعله جعلك سواك بنفسه او اثر وكذلك الفقير ليؤثرني بما عنده. قال فما ترك لاحد عذرا ومثاله من الشعر قول زهير - 01:19:35ضَ
واعلم علم اليوم والامس قبله ولكنني عن علم ما في غد عمي. اذا هذه اقسام اليوم. اليوم والامس وغد. اذا عندي الان الامس وآآ غد. هذه هي اقسام الزمان. وقول طريح ان يعلم الخير يخفوه وان علموا شرا اذاعوا وان لم يعلموا - 01:19:59ضَ
كذلك استوفى الاقسام. وقول ابي تمام في الافشين لما احرق صلى لها حيا. يعبد النار وكان وقودها ميتا ويدخلها ومع الفجار اذا استوفى حاله الان وكذلك انه مات بالنار ويدخلها ايضا لاحقا. وقول نصيب فقال فريق القوم - 01:20:19ضَ
وفريقه نعم وفريق ليمون الله ما ندري فهذه هي الاجابة ليس في اقسام الاجابة غير ما ذكر كما قال آآ صاحب تحرير التحبير قال انه ليس في اقسام الاجابة غير ما ذكر. اما في الاجابة ان تقول لا او نعم او لا ادري - 01:20:39ضَ
وقول الاخر فهبها كشيء لم يكن عن مفقود او كنازح به الدار او من غيبته المقابر. اذا هذه هي التي يمكن ان تفترض عليها من غاب. اما ان تقول انه نازح قد ابتعد. نازح اذا اما انه شيء لم يكن - 01:20:55ضَ
تفترضه شيئا لم يكن او تفترضه نازحا قد هاجر او انه قد مات وغيبته المقابر. ففي كل هذه واحد كما رأينا استيفاء لاقسام الشيء. اما لاقسام الزمان او لاقسام الاجابة او غيرها من الاشياء. فهذا ايضا يعد - 01:21:15ضَ
بالتقسيم. اذا هما ملحقان للتقسيم. الملحق الاول ان يذكر الشيء وآآ يقسم الشيء الى اقسام ثم يذكر لكل ليذكر مع كل قسم ما يناسبه هو النوع الثاني هو استيفاء اقسام الشيء بالذكر بمعنى ان لا تترك قسما آآ يرد في هذا الشيء - 01:21:35ضَ
وانت ذاكره. آآ الى هنا نكون قد انتهينا مما اه نريد تقديمه في هذا الدرس. نتابع ان شاء الله ايضا الحديث في الطباق المعنوي في الدرس القادم. والحمد لله رب العالمين - 01:21:55ضَ
- 01:22:11ضَ