فوائد من شرح (العقيدة الواسطية) | العلامة عبدالله الغنيمان

الإيمان بالقدر خيره وشره | الشيخ عبد الله الغنيمان

عبدالله الغنيمان

تؤمن الفرقة الناجية من اهل السنة والجماعة بالقدر خيره وشره القدر اخذ من التقدير قدر الشيء قدرا اذا علمه احاط به ثم عينة وسئل الامام احمد عن القدر ما هو؟ قال القدر قدرة الله - 00:00:01ضَ

يعني ان القدر يعود الى صفات الله فهو من صفات الله جل وعلا ولهذا فصل المؤلف فيه لان الناس اختلفوا فيه وقال الايمان بالقدر على درجتين كل درجة تتضمن شيئين - 00:00:30ضَ

اه قبل هذا يقول قول خيره وشره يعني هذا بالنسبة للمقدور عليه. للمقدر له بالنسبة للمخلوق. اما ربنا جل وعلا فكل ما يفعله فهو خير بالنسبة الي وان كان بعضه - 00:00:53ضَ

شر على المخلوق لانه جزاء قد يكون عذاب وقد يكون لهذا قال خيري وشره يعني انه يجب ان يكون المسلم المؤمن يؤمن بان كل ما يقع ان الله علمه قبل وقوعه - 00:01:13ضَ

وانه كتبه وانه لا يقع الا بمشيئته وانه هو الخالق لكل شيء جل وعلا وما سواه مخلوق والدرجة الاولى يقول الايمان بان الله تعالى عليم بالخلق وما هم عاملون بعلمه - 00:01:33ضَ

القديم يعني العلم الازلي الازلي الذي ووصفته والله بصفاته ازليا لا مبدأ له فهو اول بلا بداية ما قال الرسول صلى الله عليه وسلم اللهم انت الاول فليس قبلك شيء - 00:01:56ضَ

قبل الله شيء تعالى وتقدس والله صفاته كاملة تامة لا يستفيد من وجود الاشياء شيئا لم يكن له تعالى وتقدس علمه محيط بكل شيء عالم الاشياء قبل وجودها ثم كتب علمه - 00:02:19ضَ

هذه الدرجة الدرجة الذي علم الله هو كتابته فلا بد من هذا ان يؤمن الانسان بان الله عليم بكل شيء ثم انه كتب علمه بكل شيء وهو العبارة عن اللوح المحفوظ - 00:02:46ضَ

كتب كل شيء في اللوح المحفوظ وهذه الكتابة مجملة وتأتي مفصلة لان كتابات اخرى مثل ما ذكر في قضية الجنين وكذلك كتابات آآ الكرام الكاتبون الذين يكتبون الاعمال وكذلك التقدير السنوي - 00:03:05ضَ

والتقدير اليومي الذي يدل عليه قوله جل وعلا كل يوم كل يوم هو في شأن يقول ابن عباس له في اللوح المحفوظ ثلاث مئة وستون نظرة كل يوم يخفض ويرفع ويعز ويذل ويميت يرزق - 00:03:39ضَ

آآ يتصرف في ملكه تعالى هذا من باب التفصيل حديث ابن مسعود ايضا من باب التفصيل حينما يرسل الملك يكتب اربعة اشياء عندما ينفخ الروح بالجنين جنين يوضع في رحم امه نطفة - 00:04:01ضَ

يعني قطرة ماء مهين ثم يتحول الى علقة يعني قطعة دم ثم يتحول من العلقة الى مضغة يعني قطعة لحم اذا كمل له اياما معدودة قيل اثنين واحد وثمانين يوم او - 00:04:27ضَ

واثنين واربعين يوم الله اعلم. لانها جاءت في احاديث هذا وهذا يرسل اليه الملك في رحم امه ويؤمر ان يكتب رزقه عمله واجله وشقي او سعيد سواء كان ذكر او انثى - 00:04:53ضَ

يكتب هذه الاربعة الاشياء فهذه الكتابة سابقة في اللوح المحفوظ ولكن اطلع الملك عليها وما في اللوح المحفوظ ما احد يطلع عليه الا الامور التي يطلع الله عليها ما يشاء من يشاء - 00:05:13ضَ

لهؤلاء يقولون ان بعض المخرفين الصوفية انهم يطلعون على اللوح المحفوظ الشبلي ونحوه الذين يزعمون هذا هذا مش حكمه مثل هذا اللي يقول الصلاة على اللوح المحفوظ انه كذب كذب رسول الله صلى الله عليه وسلم كذب بكتاب الله - 00:05:31ضَ

ومع ذلك يزعمون انه اعلى طبقة من الناس من الاوليا وغيره نسأل الله السلامة قد يأتيه الشيطان يغره في اشياء يرى انها حق وهي باطل التيجاني اللي يقول انه ان الرسول اعطاه اشين يقظة لا مناما - 00:05:56ضَ

صار من الصحابة هو بالاخص الصحابة لانه يعلمه ويعطيه ويأمره وينهاه جاءه بدين جديد انسان عجيب يعني تصريف الشيطان له كيف يعني يصرفه كيف في امور على حسب ما يريد الشيطان - 00:06:25ضَ

المقصود ان هذه الدرجة اولا الايمان بعلم الله الشامل لكل شيء. الثاني الدرجة الثانية ايش الايمان بكتابة علمه بانه كتب علمه على كل درجة تضم شيئين يعني الشيئين هي العلم والكتابة - 00:06:52ضَ

هذه الاولى الكتابة الله جل وعلا مثل ما قال انه اول ما خلق الله القلم يعني من هذه المخلوقات المشاهدة لنا اول ما خلق الله القلم منها ولا يلزم ان يكون اول القلم - 00:07:13ضَ

هو اول كل المخلوقات لانه ثبت ان العرش والماء قبل القلم والعرش والمخلوق اه لابد ان نقول كذا. يعني اول ما خلق الله القلم من هذه الامور المشاهدة المعلومة لنا غير العرش ما نعلمه ما يعني ما نراه ولا نشاهده - 00:07:32ضَ

كذلك الماء الذي عليه لا تتعارض حديث الرسول صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم عن ابن ان عبد الله ابن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اول ما اه او ان الله كتب مقادير الاشياء - 00:07:56ضَ

قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة وكان عرشه على الماء وكان عرشه على الماء يعني وقت الكتابة هذا معنى يقول اول ما خلق الله مع ان بعظ العلما يقول مثل شيخ الاسلام ابن تيمية - 00:08:17ضَ

يقول ان قوله اول ما خلق الله القلم ولو نكتب هذي جملة واحدة يعني المقصود بذلك الامر امره بالكتابة عند خلقه مباشرة وليس المقصود الاخبار بانه اول المخلوقات. فيكون مثل الحديث السابق. ما في يعني ما في مخالفة له - 00:08:36ضَ

وبعضهم يأبى هذا يقول لا واول مخلوقات من هذه الامور والمشاهدة لانه قال اول ما خلق الله القلم وفي اول ما خلق الله القلم يعني يكون جملتين او جملة على كل حال - 00:09:01ضَ

لابد انه يتفق مع الحديث الاول لا يخالفه لان كلاهما صحيح ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم اذا كان الصحيفة هي فهو كله كلاهما حق يوجد من آآ حركات وسكنات وتغيرات - 00:09:23ضَ

ايجاد واعدام وغير ذلك كله سبقت كتابته وعلمه لله جل وعلا وهذا يقول هذه الامور دلت عليها ايات كثيرة واحاديث كثيرة ثم قال جل وعلا الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض - 00:09:48ضَ

ان ذلك في كتاب. ان ذلك على الله يسير ايات كثيرة يدل على هذا ما تسقط من حبة ولا ورقة ولا من ورقة ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين - 00:10:13ضَ

لقد كتب وفرغ منه ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها يعني من قبل ان توجد مكتوبة الكتابة هي كتابة علم الله - 00:10:32ضَ

اليست الكتابة ترغم احدا يعني يضطره الى فعل كذا وكذا الله علم ان هذا المخلوق سيوجد وانه سيعمل هذه الاعمال باختياره وقدرته ما احد يرغمه يكون هو المسئول ولكن بعض الناس لا يتسع فكره لهذا - 00:10:53ضَ

يقول كيف يعني يكتب علي اني ما اصلي او يكتب علي اني افعل المعاصي ثم اعاقب عليه اذا من الذي عمل؟ من الذي امتنع من الصلاة من الذي عمل المعصية؟ ليس انت - 00:11:22ضَ

اه انت رأيت كتابة سخرتك بهذا واجبرتك ما تعلم وش الذي كتب عليك واعطيك اعطيت مقدرة وقوة وهو مرت بشيء تستطيع تفعله ولكنك انت ابيت ان تفعل الكتابة ما تروى مع احد - 00:11:40ضَ

ولكنهم ما يفهمون اه يقول هذا التقدير تابع لعلمه سبحانه وتعالى يكون في مواضع جملة وفي مواضع تفصيلا جملة يعني من مخلوقات كون الله جل وعلا يقضي في السنة في ليلة القدر كل ما يقع في السنة - 00:12:02ضَ

انزلناه في ليلة مباركة فيها يفرق كل امر حكيم امرا من عندنا انا كنا مرسلين هذا من الجمل قد كتب في اللوح المحفوظ ما شاء. يعني هذه من الجمل ايضا - 00:12:26ضَ

بل كتب في اللوح كل شيء. كل شيء كتب المحظور حتى نبض العروق في البدن تحرك هذا مكتوب لا حركة ولا سكون الا وقد كتب وفرغ منه وكل ذلك دليل على قدرة الله وعلى علمه المتناهي الذي - 00:12:43ضَ

علم الدقيق والجليل والصغير والكبير فلا يخفى عليه شيء تعالى وتقدس لهذا قال واذا خلق الله جسدا جسد الجنين قبل نفخ الروح فكتب هذه الاشياء التي ثم يقول واما الدرجة الثانية - 00:13:04ضَ

فهي مشيئة الله النافذة العامة الشاملة ما شاء الله كان وما لا شيء لا يكون. يعني انه لا يقع في الكون شيء الا بمشيئته الكون كله له وهو الخالق له - 00:13:27ضَ

فلا يقع شيء الا اذا شاءه جل وعلا فمشيئته هي النافذة ولقد جعل للعقلاء مشيئة ولكنها تتبع مشيئة الله وما تشاؤون الا ان يشاء الله لهم مشيئة غير انها ليست مستقلة - 00:13:44ضَ

ما تقع الا بعد مشيئة الله جل وعلا هذه هذا الجمع بين هذا وهذا وقدرة الله الشاملة وهو الايمان بان الله ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن كثيرا ما نقول مثلا انسان - 00:14:07ضَ

قد يسير في السيارة او في غيرها يقول لولا اني كنت كذا لوقعت في كذا وكذا هذا لا يجوز ان يقال لو كان الله قدره وقعت ولكن هذا ما قدر - 00:14:28ضَ

ان الله يريك ضعفك ويريك انك لا تستطيع انك تتصرف تصرف كامل الامر بيد الله جل وعلا فعليك ان تلجأ الى ربك دائما يسأله السداد والتوفيق والهداية فهو يريك اشياء - 00:14:41ضَ

حتى تعرف قدرك الامور التي قدرها لابد من وقوعها لابد ولكن بعض الناس يقع في حتى الشرك الشرك اللفظي وهو اسناد الاشياء الى اسبابها الى مسببات الاسباب اسباب ليست تعمل شي - 00:15:04ضَ

لكن الله جعلها اسباب خلقها والاسباب قد تتخلف يحتاج الى اسباب اخرى وهكذا لابد ان يكون الانسان يسند الامور الى ربه جل وعلا اولا ولهذا يقول ابن عباس انكم تشركون حتى احدكم يقول يشرك بكلبي - 00:15:30ضَ

يقول لولا الكلب لاتنا اللصوص يعني ان الكلب ينبه الناس اذا رأى لص ينبح عليه وينبهم ويستعدون يقول هذا شرك لولا لولا الكلب لاتانا اللصوص يعني هذا شرك لفظي الشركة الالفاظ - 00:15:53ضَ

لولا كذا لا صار كذا اه هذه من الامور التي ينبغي ان الانسان يتنبه لها امور يعني عادية وامور كل الامور بتقدير الله جل وعلا الذي ما قدره ما يقع والذي قدره لا بد ان يقع - 00:16:16ضَ

هذي الدرجة الثالثة ثم هذه تتضمن شيء اخر وهو ان الله هو الخالق وحدة ليس معه خالد المشيئة له والخلق له. تعالى وتقدس فهذه الدرجة هذه ينكرها ويكفر بها كثير من الناس - 00:16:38ضَ

مثل القدرية الذين هم المعتزلة ومنهم الاشاعرة في بعض الاشياء لان الاشاعرة يجعلون الانسان مجبر ليس الانسان انه يعمل اشياء باختياره ويقولون ان انه اذا فعل الشيء اسباب حتى الاسباب ما يجعلونها اسباب قائمة بنفسها - 00:16:59ضَ

الان تفصيلات كثيرة في هذا الذين يقولون مثلا ان الانسان هو الذي يخلق فعله هذولا القدرية وذلك انهم ما استطاعوا ان يجمعوا بين شرع الله الذي هو الامر والنهي وبين قدر الله - 00:17:32ضَ

الذي قدره استطاعوا يا جماعة في عقولهم يعني يقولون ما استوعبت هذا وقالوا كيف مثلا يقدر علينا المعاصي ثم يعاقبنا بها. هذا ظلم فاذا لا بد ان نقول الانسان هو الذي يعصي بقدرته وبخلقه. هو الذي يخلق المعصية - 00:17:59ضَ

ويخلق الكفر يكفر والله جل وعلا ما خلق له الكفر ولا قدر عليه الكفر. حتى لا يكون الله ظالما هذه هي العلة التي يعتل بها ولكنهم في الحقيقة نسوا ان الله جل وعلا هو المتصرف الكوني كله - 00:18:22ضَ

وان قدرته فوق هذا وانه جعل لهم قدرة واختيارا وامرهم بما يستطيعون ما امرهم بشيء لا يستطيعونه ولهذا اذا سئل الرسول صلى الله عليه وسلم مما يدخل الجنة قال ان تعبد الله لا تشرك به شيء - 00:18:44ضَ

وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت هل هذه صعبة ليست صعبة سهلة كل يستطيعها هذه التي يدخل بها الجنة. اما ان يقول مثلا لماذا ما قدر علي كذا؟ لماذا ما جعلني صالحا - 00:19:06ضَ

هذا ليس اليك هذا الى الله لان الله جل وعلا له فضل يمن به على من يشاء بان يسدده ويهديه ويجعله محبا للخير مريدا له هذا فضل من الله لا يستطيع الانسان انه يوجد بنفسه - 00:19:27ضَ

لمن تفضل الله جل وعلا عليه بذلك فهو فضله واحسانه وجوده يجب ان يشكر عليه واذا منعه الانسان ليس للانسان ان يطالب ربه جل وعلا ان يجعله صالحا وهذا لا يكون الا باسبابك انت - 00:19:47ضَ

لهذا يقول فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم نقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة. يعني جزى جزا ذلك اه على كل حال هذه يعني خلاصة الدرجات التي اه - 00:20:03ضَ

التي يجب الايمان بها اولا الايمان بان علم الله شامل كامل ما يفوته الشيء الثاني انه كتب علمه بالاشياء كلها ولا يقع شيء الا على وجود كتابته. الثالث انه له المشيئة العامة النافذة - 00:20:26ضَ

التي لا يقع شيء الا بها الثالثة الرابع الامر الرابع انه هو الخالق وحده وما سواه مخلوق فهو دخل في هذا افعال العباد انها مخلوقة لله جل وعلا القدرية يأبون هذا يقول بل العباد هم الذين خلقونا افعالهم - 00:20:45ضَ

فيقال لهم من الذي خلقكم اول نجيب السؤال هذا نقول ما الذي خلقك يقول خلقني ابوي وامي يمكن لا يمكن ابدا الا ان يقول خلقني الله نقول له ايضا من اللي خلق القدرة فيك - 00:21:07ضَ

والاختيار انت ولا ربك لابد ان يقول هو ربي. نقول نعم بهذه القدرة والاختيار هي اللي فيها التكليف فانت امرت بشيء تستطيعه ولكن ابيت فاستحقت فاستحق استحقت استحق عليك العذاب - 00:21:27ضَ

ولو اطعت وامتثلت صار لك الجزاء الاوفى هذه الخلاصة ولهذا يقول والعباد فاعلون حقيقة يعني الذي يصلي بفعله حقيقة والذي يؤمن يؤمن بفعله حقيقة والذي يمتنع من الفعل امتنع بفعله حقيقة وهكذا - 00:21:47ضَ

بخلاف اهل الباطل الذين يقولون اما ان الانسان هو الذي يخلق فعله او يقبلهم فرقة اخرى منهم تقول بل الانسان لا فعل له الافعال كلها لله الانسان اه مقهور مقدم اه الانسان - 00:22:12ضَ

مثل الريشة في مهب الريح. يعني مثل الالة التي تدار الالة التي تديرها ومن الامور المشهورة التي يتكلم بها الناس الان هل العبد مسير او مخير هذا السؤال ان فاسد - 00:22:36ضَ

لا مسير ولا مخير كلاهما لا مسير المسير يعني الذي لا قدرة له ولا اختيار له ولا مخير بمعنى انه مجعول على ما يريد. الانسان عبد ولكن خلق له قدرة واختيار - 00:22:57ضَ

بهذه القدرة والاختيار يستطيع ان يفعل ويستطيع ان يمتنع ولهذا صار اهلا للتكليف هذه خلاصة يعني القول بالقدر والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله وبارك على عبده ورسوله وبارك على عبده ورسوله بارك - 00:23:17ضَ