Transcription
امطري غيثا مغيثا نافعا سح خيرا جاء من رب السماء. امطري سقيا نماء عند دائم جللينا واغصني عنا العناء. انظري حبا وطهر من السماء. واملأ الارجاء سحرا ونذرا السلام عليكم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه وبعد. مرحبا بكم جميعا. ما هي ثمرات العبودية - 00:00:00ضَ
الله تعالى الانسان بفطرته لا يعرف ذاته ولا تطمئن روحه ولا تهدأ وحشة قلبه الا بان يعبد ربه. قال ربنا عز وجل الذين امنوا واطمئن قلوبهم بذكر الله. الا بذكر الله تطمئن القلوب - 00:00:33ضَ
فبالعبادة يطمئن الصدر ولقد نعلم انك يضيق صدرك بما يقولون فما هو الحل يا رب فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين. واعبد ربك. اعبد ربك. اذكر ربك. يطمئن صدرك. ولذلك ركعتان بخشوع - 00:00:52ضَ
يفعلان في النفس الانسانية. ما لا تفعل ساعات من جلسات التهدئة النفسية. فالعبادة فيها طمأنينة النفس الانسانية وكل بعيد عن ذكر الله تراه صدره ضيق. متلهف على الدنيا لا يشبع ولا يطمئن. قال ربنا عز وجل ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا. البعيد عن ذكر الله مهما - 00:01:14ضَ
كان موسعا عليه في الرزق الا انه يشعر انه في ضنك. دائما في سباق محموم مع المجهول. دائما قلق قلق قال النبي صلى الله عليه وسلم من كانت الدنيا همه فرق الله عليه امره وجعل فقره بين عينيه - 00:01:41ضَ
لم يأته من الدنيا الا ما كتب له. ومن كانت الاخرة نيته جمع الله له امره. وجعل غناه في قلبه واتته الدنيا وهي راغمة. فالعبادة تحرر المسلم من الخضوع للدنيا تجعل المسلم حرا. المسلم الذي يعبد الله - 00:02:01ضَ
في حق فهم معنى الحياة. فهم قيمة الدنيا. فهم غاية وجوده في هذا العالم. علم انه هنا في هذه الدنيا ليختبر ليعبد ربه وليس ليعيش في قلق بلا طائل. قال ربنا سبحانه الذي خلق الموت والحياة - 00:02:21ضَ
يبلوكم ليبلوكم ايكم احسن عملا ايضا العبودية لله تعالى هي سبب في محبته سبحانه وفي معيته. قال النبي صلى الله عليه وسلم احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك. احفظ حدود الله. تفعل ما امرك به. وتنتهي عما نهاك عنه. احفظ الله يحفظك - 00:02:41ضَ
يصونك من الشرور. يحفظك في نفسك واهلك ومالك. ودينك ودنياك. يحفظك من مكاره الدنيا والاخرة. فالله مع عبده صالح وان الله مع المؤمنين انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد - 00:03:08ضَ
فطاعة الله سبب لمعيته ونصرته. وايضا طاعة الله العبودية لله تعالى جعلها بابا لدخول الجنة برحمته قال عز من قائل وتلك الجنة التي اورثتموها بما كنتم تعملون فكل خير في طاعة - 00:03:28ضَ
الله وكل اذى وضيق في البعد عنه سبحانه والان انا اسألكم كيف تكون الطاعة والعبودية لله مصدرا لمعيته سبحانه وفي نفس الوقت الامة الاسلامية اليوم اضعف بكثير من غيرها المسلمون على مستوى التقدم المادي والتقدم الحضاري اضعف من الكفار. هذا - 00:03:48ضَ
سؤال هام جدا. والجواب لا علاقة بين الافضلية وبين التقدم الحضاري. لا يلزم اطلاقا من كون الانسان فاضلا وصالحا ان يكون متقدما حضاريا. فقد يكون الشخص ملتزما بتعاليم الاسلام التزاما تاما وفي نفس - 00:04:20ضَ
الوقت فقير وبسيط وقد يكون العكس. الغريب ان الكفار عبر تاريخ الانبياء كانوا يحتجون على الانبياء بنفس هذا السؤال لماذا نحن الكفار متقدمون ماديا وحضاريا عن اتباعكم ايها الانبياء؟ قالوا لنوح عليه السلام - 00:04:40ضَ
وما نراك اتبعك الا الذين هم اراذلنا. ونفس الامر حصل مع كفار مكة. وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم. فدائما الكفار يحتجون بهذه الحجة. واذا تتلى عليهم اياتنا بينات. قال الذين - 00:05:00ضَ
فكفروا للذين امنوا اي الفريقين خير مقاما واحسن نديا. اي الفريقين افضل ماديا كفار ام انتم اتباع الرسل وهذه حجة خاطئة تماما. فما علاقة التقدم المادي بكوني على صواب او على - 00:05:20ضَ
ما علاقة التقدم الحضاري بكوني على حق او على باطل. كم من الامم كانت متقدمة حضاريا وهي ابعد الناس عن دين الله وشرعه. اولم يسيروا في الارض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا اشد منهم قوة - 00:05:40ضَ
واثاروا الارض وعمروها. وعمروها اكثر مما عمروها. كان عندهم تقدم مادي كبير. اثاروا الارض وعمروها وحضارة لكنهم كانوا بعيدين عن الوحي الالهي. فالتقدم المادي لا علاقة له بكونك على حق او على باطل - 00:06:00ضَ
تقدم المادي ليس معيارا على من صاحب الحق. فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا. فرحوا بما عندهم من العلم وحاق بهم ما كانوا به يستهزؤون. العلم المادي اغراهم. اغراهم بالتكبر على الرسل والرسالات. فالتقدم المادي - 00:06:20ضَ
دي المفتقد لروح الوحي الالهي المفتقد للتسليم للنص الشرعي هو باب فتنة. باب فتنة عظيمة. وقد يكون باب استدراج يستدرج به الغافلون. حتى يكون هذا التقدم شغلهم الشاغل. منتهى ما ياملون في - 00:06:40ضَ
هذه الحياة ولولا ان يكون الناس امة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون. فقد يستدرج الغافل بهذا التقدم المادي حتى ينهي فيه حياته فليس هذا التقدم المادي ممدوحا في ذاته. وليس ايضا مذموما في ذاته. وانما يمدح بقدر تزكيته بالوحي - 00:07:00ضَ
الهي يمدح بقدر تطبيق الدين فيه يمدح بقدر انتفاعك به في دينك. يمدح بقدر ما تستخدمه في نفع الناس وصلاح احوالهم. وهذا هو التقدم مطلوب في معيار التفاضل بين البشر ليس بالتقدم المادي او الحضاري او العلمي التجريبي وانما معيار التفاضل - 00:07:30ضَ
بين البشر بالتقوى والعمل الصالح. ويأتي هذا التقدم المادي او الحضاري كوسيلة. كوسيلة وليس كغاية كوسيلة لخدمة دين الله ونفع الناس فيكون تقدما ماديا مزكا مزكى بالوحي الالهي وهذا هو - 00:07:54ضَ
هو معنى الاستخلاف الحقيقي في الارض. فالاستخلاف هو استخلاف عبودية لله. استخلاف تزكية ايمانية في كل مناحي الحياة الذين ان مكناهم في الارض اقاموا الصلاة واتوا الزكاة وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر. ولله عاقبة - 00:08:15ضَ
الامور هذا معنى الاستخلاف الحقيقي في الارض. واعلموا ان المسلم اذا فعل ما عليه يسر الله له اسباب كل خير في الدنيا والاخرة وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنون - 00:08:35ضَ
ان لهم دينهم الذي ارتضى لهم. وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا. يعبدونني لا يشركون بي شيئا اذا خلاصة هذه الحلقة من ثمرات العبودية لله تعالى اطمئنان النفس وسكون الروح ومحبة الله ومعيته ودخول الجنة برحمته سبحانه والتقدم المادي الحضاري ليس غاية في ذاته وانما غاية - 00:08:55ضَ
في هذا العالم العبودية لله تعالى. واذا فعل المسلم ما عليه يسر الله له اسباب كل خير في الدنيا والاخرة اشكركم على حسن الاستماع ونلتقي ان شاء الله في حلقة جديدة من الايمان سؤال وجواب والسلام عليكم. ارسم البسمات فوق شفاء - 00:09:31ضَ
حرك الاشواق كي يحلو اللقاء. ركضنا يحلو كذاك نشيدنا وجمال وجمال الماء يستجدي الوفاء - 00:09:51ضَ