خطب الجمعة

الاستغفار على ألسنة الأنبياء |خطبة استسقاء 4-4-1437هـ |أ.د. عمر المقبل

عمر المقبل

يجوز للانسان ان يتعجل في اليوم وهذا الحديث الذي ذكره المصنف رحمه ومنها ايضا الحمد لله. غافر الذنب. وقابل التوب. شديد العقاب لا اله الا هو اليه المصير. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:00ضَ

يعطي ويمنع. يقبض ويبسط. ويخفض ويرفع. كل ذلك حكمة منه وعلما وهو العليم الخبير. واشهد ان نبينا وامامنا وسيدنا محمدا عبد الله ورسوله. وصفيه وخليله. اعظم الخلق عبودية لربه. في حال الشدة - 00:00:34ضَ

والحرب والسلم والسراء والضراء يفعل ذلك ولسان حاله في كل وقت ربي اني لما انزلت الي من خير فقير. صلوات الله وسلامه عليه. وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهديهم واستن بسنتهم الى يوم الدين اما بعد. فاوصيكم ونفسي - 00:01:04ضَ

ايها المسلمون بتقوى الله عز وجل. والتوبة اليه في كل ان وحين. فان التوبة والاستغفار هما من اعظم مفاتيح استجلاب الخيرات من السماء والارض. ايها المؤمنون حين يذكر الاستغفار في هذا المقام وفي غيره من المقامات. انما هو اعلان من العبد - 00:01:34ضَ

واعتراف بسبب عظيم. من اسباب حجب الخير وتأخر حصوله. ومن تأمل في خطابات الانبياء لاقوامهم من تأمل في خطاب الانبياء لاقوامهم ادرك هذا المعنى هذا ابو البشر الثاني نوح عليه الصلاة والسلام يقول لقومه فقلت استغفروا - 00:02:04ضَ

ربكم ثم يعلل بذلك ثم يعلل امره بذلك فيقول انه كان غفارا فان استغفرتموه فما الذي تحصلون عليه؟ يرسل السماء عليكم مدرارا. ويمددكم باقوال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا. ثم ذكر - 00:02:34ضَ

سابعا من موانع هذا الخير كله. وهو عدم توقير الله واجلاله. قال عليه الصلاة والسلام ما لكم لا ترجون لله وقارا. ومفهوم هذا ان توقير الله عز وجل واجلاله وتقواه وطاعته من اعظم ما تستجلب به تلك النعم. وهذا هود عليه الصلاة والسلام يقول - 00:03:04ضَ

ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا اليه. يرسل السماء عليكم مدرارا. ويزدكم قوة الى قوتكم. ولا تتولوا جبريل. فمن صور الاجرام التي يجرم الانسان فيها بحق نفسه وامته. ان يكون جبارا ممتنعا من التوبة والاستغفار لله تعالى - 00:03:34ضَ

هذا صالح عليه الصلاة والسلام يقول لقومه يا قوم اعبدوا الله. ما لكم من اله غيره هو انشأكم من الارض كما انشأ اباكم ادم عليه الصلاة والسلام هو انشأكم من الارض واستعمركم فيه - 00:04:04ضَ

فاستغفروه ثم توبوا اليه. ثم بعد ذلك يعلل صالح عليه الصلاة والسلام هذا كله فيقول ان ربي قريب مجيب. اي والله ربنا عز وجل قريب. اما قربه ومن عموم خلقه فبعلمه سبحانه وتعالى. فلا تخفى عليه خافية ولا يخفى عليه حال من الاحوال - 00:04:24ضَ

وثمة قرب خاص يمنحه الله عز وجل لمن شاء من عباده. وهم المستجيبون له المخبتون الخاضعون واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان فما المطلوب منا يا رب؟ فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون. ان ربي - 00:04:54ضَ

قريب مجيب. يجيب الدعوة. لكنه عز وجل يحب ان يسمعها من عبده. الا وان من اعظم ثم ارتفع من قلب العبد استغفاره وخضوعه لمولاه. جل في علاه. واعتراف العبد بذنبه. يصدقها - 00:05:24ضَ

هذا ويوضحه قوله عليه الصلاة والسلام سيد الاستغفار. اللهم انت ربي الى اخر الحديث وهذا شعيب عليه الصلاة والسلام يقول لقومه واستغفروا ربكم ثم توبوا اليه ان ربي رحيم ودود. فمن اعظم اسباب استجلاب رحمة الله عز وجل. ومحبته - 00:05:44ضَ

الاستغفار اليه سبحانه وتعالى. ولما وقع اخوة يوسف فيما وقعوا فيه قالوا لابيهم معترفين ومعلنين بان بوابة الدخول على الله عز وجل انما هي في الاستغفار قالوا يا ابانا استغفر لنا ذنوبنا انا كنا خاطئين. ليس العيب ان نخطئ. انما العيب ان نصر على - 00:06:14ضَ

ونستمر عليه. اما سيد الرسل عليهم الصلاة والسلام. وخاتمهم ومقدمهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. فيقول كما اخبر الله عنه. مخاطبا قومه في مكة قديما وان استغفروا ربكم ثم توبوا اليه فان فعلتم ذلك فما الذي تحصلون عليه؟ يمتعكم - 00:06:44ضَ

متاعا حسنا الى اجل مسمى. وان تولوا فاني اخاف اخاف عليكم اخاف عليكم عذاب يوم كبير. ايها المؤمنون يقول نبيكم صلى الله عليه وسلم الذي امره الله ان يخاطب قومه بهذا في مكة وقد اعرض - 00:07:14ضَ

وحاربوا هو نفسه صلى الله عليه وسلم الذي حدثكم بسيد الاستغفار الذي اشرت اليه فيها نفاق وهنا محط الوقوف معه في قوله عليه الصلاة والسلام سيد الاستغفار الله اللهم انت ربي لا اله الا انت تأملوا ما في هذا الدعاء ايها المؤمنون من اعتراف - 00:07:44ضَ

بعظمة الله عز وجل. وبجلاله وبعظيم حقه على العبد. واعتراف باعظم ابواب حرمان الخير. الا وهو الذنب. اللهم انت ربي لا اله الا انت. خلقتني وانا عبدك وانا على عهدك ووعدك ما استطعت. ابوء لك اي اعترف ابوء لك بنعمتك علي - 00:08:14ضَ

وابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت. قال اهل العلم وانما كان سيد الاستغفار لانه تمحض في الثناء على الله وختم باعتراف العبد بحق لله عز وجل عليه. ايها المؤمنون ان المتأمل لكتاب الله عز وجل ليجد عجبا - 00:08:44ضَ

من كثرة الامر بالاستغفار والتقوى وبيان ثمراتها على العباد والبلاد. وحسبكم من ذلك ان تقرأوا ايتين احداهما المكية والاخرى مدنية. اما المكية فقوله عز وجل ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم. بركة واحدة؟ لا - 00:09:14ضَ

بركات من السماء والارض. ثم تخطفت بالاية ببيان سبب حرمان فضل الله عز ولكن كذبوا فاخذناهم بما كانوا يكسبون انه كسب العباد انها ذنوبهم على معاصيهم. انها اعمالهم التي تخالف مقتضى الايمان والتقوى. اما الاية المدنية فهي قوله تعالى - 00:09:44ضَ

مخاطبا اهل الكتاب وهي مخاطبة لنا نحن هذه الامة. ولو ان اهل الكتاب امنوا واتقوا لكفرنا عنهم سيئاتهم. ولادخلناهم جنات النعيم. ولو انهم التوراة والانجيل وما انزل اليهم من ربهم لاكلوا من فوقهم. فقط ومن تحت ارجلهم. فاتفق - 00:10:14ضَ

مع الاية المكية في سورة الاعراف لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض. لاكلوا من فوقهم ومن تحت ارجلهم منهم امة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون فغلبة الذنوب ظهورها الاستعلان بالمعاصي. هذا كله سبب لمحق بركات السماء والارض - 00:10:44ضَ

حرمان العباد منها. وان وجدت ثلة مؤمنة وامة مقتصدة. الا ان العبرة بالاعمى وهذه الآيات كلها ايها المسلمون. يا قراء القرآن هذه الآيات كلها تحمل رسالة مع ما سبق في خطابات الانبياء لرسلهم عليهم صلوات الله وسلامه تحمل رسالة مفادضا ان - 00:11:14ضَ

تقوى الله عز وجل وطاعته واستغفاره سبب لتتابع النعم وسبب لحفظها المعاصي والاعلان بها وعدم التناهي عنها سبب لمحقها وفرارها والعياذ بالله حتى لو وجدت طائفة مؤمنة قليلة. ولكن كما قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا كثر الخبث. فاتقوا - 00:11:44ضَ

الله يا عباد الله فاتقوا الله يا عباد الله. واستغفروا ربكم استغفارا يتبعه عمل. ولنحذر من استغفار يسبقه اصرار فان ذلك استغفار مدخول. بل ربما يكون صاحبه على شفاه لك - 00:12:14ضَ

ايها المسلمون ان حقيقة التوبة والاستغفار ان يتواطأ القلب واللسان فيلهج اللسان والقلب يخفق بالاعتراف بالذنب والحياء من الله عز وجل. والحياء من الله عز وجل خشية عقابه واستشعار ان هذا الرب الكريم المنعم الوهاب المتفضل الجواد - 00:12:34ضَ

لا يصح ابدا ان يقصى. لكن الله عز وجل عظيم الرحمة. واسعها لا يعادل عباده بالعقوبة المؤمن يستغفر بلسانه وقلبه يستشعر هيبة الله وجلاله وانه سبحانه لا يمكن لا يصح ابدا ان يكافئ على هذه النعم الا بالشكر والطاعة. فاتقوا الله ايها المسلمون وجددوا التوبة. واعلنوا - 00:13:04ضَ

بل وكبروها كما كان نبيكم صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك فإنه بأبي هو وامي صلوات الله وسلامه عليه. كان يستغفر الله في اليوم والليلة. اكثر من سبعين مرة. اللهم انا نستغفرك انك كنت - 00:13:34ضَ

غفارا. اللهم انا نستغفرك انك كنت غفارا. اللهم انا نستغفرك انك كنت غفارا فارسل السماء علينا مدرارا. اللهم ارسل السماء علينا بترارا. اللهم ارسل السماء علينا مدرارا اللهم اغثنا غيثا هنيئا مريئا سحق طبقا مجللا نافعا غير ضار اللهم سقيا رحمتك - 00:13:54ضَ

سقيا عذاب ولا هم ولا بلاء ولا غضب. اللهم سقيا رحمة. اللهم سقيا رحمة. اللهم وسقيا رحمة من سقيا عذاب ولا هم ولا بلاء ولا غضب سقيا رحمة تنفع بها البلاد والعباد. اللهم لا - 00:14:24ضَ

اللهم لا تحرمنا خير ما عندك بسوء ما عندنا. اللهم لا تحرمنا خير ما عندك من سوء ما عندنا اللهم لا تحرمنا خير ما عندك بسؤك لنا. اللهم اللهم انا نستغفرك - 00:14:44ضَ

واتوب اليه. اللهم انا نستغفرك ونتوب اليك. ونعوذ بك من ذنوب تحرمنا خير ما عندك. الله يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام. اللهم اغثنا. اللهم اغثنا. اللهم اغثنا - 00:15:04ضَ

اللهم اسقنا يا حي يا قيوم اللهم اسق عبادك وبلادك وبهائمك. اللهم اسق عبادك وبلادك وبهائك. واجعل ما انزلته رحمة وعونا لنا على طاعتك يا ارحم الراحمين. اللهم اغثنا اللهم اغثنا - 00:15:24ضَ

اللهم اغثنا ولا تحرمنا من ذنوبنا يا ارحم الراحمين. يا ارحم الراحمين. يا ارحم الراحمين عبادك سوانا كثير. وليس لنا رب سواك فندعو. اللهم يا حي يا قيوم يا حي - 00:15:54ضَ

يا قيوم يا حي يا قيوم اغثنا يا ارحم الراحمين اللهم اغثنا يا ارحم الراحمين اللهم يا ارحم الراحمين. ايها المسلمون لقد كان من هدي نبيكم صلى الله عليه وسلم في هذا المقام - 00:16:14ضَ

الرداء ولعل ذلك استبشارا وتفاؤلا بتحسن الحال وتحولها الى حال احسن وفروا الى ذلك يرحمكم الله واستغفروا ربكم وتوبوا اليه ان ربي رحيم - 00:16:34ضَ