Transcription
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على نبينا محمد اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين اجمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى وقوله والمعراج حق - 00:00:15ضَ
وقد اسري بالنبي صلى الله عليه وسلم عرج بشخصه في يقظة الى السماء ثم الى حيث شاء الله من العلاء واكرمه الله بما شاء فعل العلا ثم الى ثم الى حيث شاء الله من العلا واكرمه الله بما شاء واوحى اليه ما اوحى ما كذب الفؤاد ما رأى - 00:00:35ضَ
فصلى الله وسلم عليه في الاخرة والاولى الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين هذه عقيدة من العقائد العظيمة عند اهل السنة والجماعة - 00:00:58ضَ
والكلام عليها يطول جدا ولعلنا نستوفي فيه هذا الدرس والدرس الذي بعده ان شاء الله تعالى ومن باب التيسير في الشرح ساخرج عقيدتنا في هذه المسألة على طريقة سؤال وجواب - 00:01:18ضَ
ليس على طريقة مسائل وانما على طريقة سؤال وجواب من باب التنويع عليكم اعلم رحمك الله تعالى ان ان اهل السنة مجمعون على ان من جملة ما وقع في حياته - 00:01:41ضَ
صلى الله عليه وسلم من الامور المعجزة العظيمة انه اسري به من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى وانه عرج به الى السماء السابعة كما قال الله عز وجل سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله - 00:02:01ضَ
لنريه من اياتنا انه هو السميع البصير وكما قال الله عز وجل في اول سورة النجم والنجم اذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى علمه شديد - 00:02:28ضَ
وذو مرة فاستوى وهو بالافق الاعلى ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين او ادنى فاوحى الى عبده ما اوحى ما كذب الفؤاد ما رأى افة ماضونه على ما يرى ولقد رآه نزلة اخرى عند سدرة المنتهى - 00:02:49ضَ
عندها جنة المأوى اذ يغشى سدرة ما يغشى الايات فالاية الاولى في اول سورة سبحان اي الاسراء تتكلم عن العقيدة الاولى وهي عقيدتنا في الاسراء والايات الثانية من اول سورة النجم تتكلم عن قضية المعراج بالنبي صلى الله عليه وسلم الى السماء السابعة. وكل ذلك مما وقع - 00:03:09ضَ
اجماع عليه بين اهل السنة والجماعة. وان اختلفوا في بعض تفاصيله الا ان اصل تلك الواقعتين قد اقر بهما اهل السنة والجماعة اقرارا قطعيا كما شهدت بذلك الادلة الصحيحة. الادلة الصحيحة الصريحة - 00:03:33ضَ
فان قلت ومتى كان ذلك فنقول في توقيته خلاف بين اهل العلم رحمهم الله تعالى الا ان اكثر اهل العلم يرون انه قبل الهجرة فجماهير اهل العلم يرون ان حادثة الاسراء والمعراج وقعت قبل الهجرة. لكن قبل الهجرة بكم - 00:03:51ضَ
هذا فيه خلاف طويل بين اهل العلم. فمنهم من قال بخمس سنين ومنهم من قال بثلاث سنين. ومنهم من قال بسنة واحدة ولا داعي للبحث في مثل هذه المسائل لانه خلاف لا يتعلق به حكم شرعي اذا كنا معتقدين باقرار اصل - 00:04:19ضَ
وقوع تلك الحادثتين ومؤمنين بما اخبرت به الادلة ولذلك لم يحرص الشارع على تحديد وقتها لا في الكتاب ولا في السنة الصحيحة. ولم يحرص الصحابة رضوان الله عليهم على تجديدها بيوم او على او على التأريخ بها. لانهم يعلمون انه لا يتعلق بليلة الاسراء والمعراج - 00:04:42ضَ
شيء من الاحكام الشرعية كما سيأتينا في بعض المسائل ان شاء الله تعالى فاذا لا داعي للتطويل في ذكر الخلاف الا ان الذي عليه اكثر اهل العلم انه قبل الهجرة بسنة - 00:05:07ضَ
الذي عليه اكثر اهل العلم انه قبل الهجرة بسنة فان قلت وهل كانت تلك الواقعة متعددة ام لم تحصل في حياته صلى الله عليه وسلم الا مرة واحدة. الجواب فيه خلاف بين اهل العلم رحمهم الله - 00:05:23ضَ
وتعالى والحق الحقيق بالقبول والذي لا ينبغي القول بغيره هو ان حادثة الاسراء والمعراج انما وقعت في حياته صلى الله عليه وسلم مرة واحدة فقط ولم تتكرر. حتى قبض حتى قبضه الله عز وجل - 00:05:48ضَ
فان قلت وما سبب الخلاف بين اهل العلم في كونها متكررا او منفردة. فنقول سبب الخلاف في ذلك هو اختلاف الروايات واختلاف طريقتهم رحمهم الله تعالى في الجمع بين الروايات التي ظاهرها التعارف - 00:06:10ضَ
فصار بعض اهل العلم غفر الله له يرى انه كلما خرجت له رواية صحيحة تعارض الروايات الاولى جعل لتلك الرواية اسراء جديدا ومعراجا جديدا وهذا منهج باطل في الجمع بين الادلة التي ظاهرها التعارف. لانه يلزم عليه انه في كل - 00:06:30ضَ
لمعراج يفرض الله عز وجل عليه خمس صلوات وفي كل معراج يتردد رسول الله صلى الله عليه وسلم بين موسى وربه يطلب من الله ان يخفف عن امته الخمسين صلاة - 00:06:58ضَ
وفي كل معراج يقابل ادم ويسلم عليه ويقر بنبوته ويقابل سائر الانبياء في السماوات السبع ويقرون بنبوته عليه وهذا مسلك بعيد عن الصواب انما حصلت هذه الوقائع في حياته صلى الله عليه وسلم مرة واحدة فقط - 00:07:18ضَ
ولم تتكرر حتى مات وهذا هو الذي عليه جمهور بل جماهير اهل السنة والجماعة رحمهم الله تعالى فان قلت وهل كان الاسراء بروحه وبدنه جميعا ام كان الاسراء بروحه وبدنه في الارض؟ الاسراء والمعراج - 00:07:41ضَ
هل كان الاسراء والمعراج بروحه وبدنه ام كان بروحه فقط الجواب في ذلك خلاف بين اهل العلم رحمهم الله تعالى والحق الحقيق بالقبول هو ان الاسراء والمعراج كانا بروحه وجسده على حد سواء. فقد اسري - 00:08:06ضَ
فرج بروحه وجسده صلى الله عليه وسلم. وهذا هو الذي قرره عندكم الامام الطحاوي رحمه الله وهو قول اكثر اهل السنة والجماعة بل هو قول جماهير اهل العلم من اهل السنة والجماعة - 00:08:28ضَ
ودليل ذلك قول الله عز وجل سبحان الذي اسرى بعبده والعبد لا يطلق على الجسد فقط. ولا يطلق على الروح فقط بل يطلق العبد على مجموع الجسد والروح ولانه لو كان الاسراء والمعراج بروحه فقط فان امر الروح يختلف عن امر الجسد. ولا تزال رح الواحد منا تهين - 00:08:46ضَ
في حال منامه في اقطار الارض. ويرى الانسان انه ذهب الى امريكا ثم رجع وهو في ليلة واحدة فلو كان الاسراء بروحه لما كان لتكذيب قريش داع. فان امر الارواح يختلف عن امر الاجساد. لكن الذي استعظمه - 00:09:12ضَ
كفار قريش انه كان يقول لهم قد عرج واسري بروحي وجسدي. فالاسراء بالجسد مع الروح والمعراج مع الروح هو الذي استعظمته كفار قريش هو الذي استعظمته كفار قريش والا فامر الارواح يختلف عن امر الاجساد - 00:09:32ضَ
ولذلك في الاسراء رأى النبي صلى الله عليه وسلم اخاه موسى يصلي في قبره عند الكفيب الاحمر وهو من جملة من سلم عليه في ايش في السماء السابع في السماء السادسة - 00:09:59ضَ
السماء السادسة كما سيأتي بيانه فيما حصل للنبي صلى الله عليه وسلم ان شاء الله في في المعراج اذا هذه الادلة تدل على ان الاسراء كان بروحه وجسده معا وقد ثبت عن بعض اهل السنة بل نسب لبعض الصحابة انه انما اسري بروحه دون دون جسده - 00:10:13ضَ
فمن قال بهذا القول فلا يخرجه قوله هذا عن دائرة اهل السنة والجماعة ولكن لا نعلم عن احد من اهل السنة انه قال اسري وعرج بجسده دون روحه. فمن قال بهذا القول فقد - 00:10:38ضَ
جاء بشيء لا يعرف لا يعرف عن اهل السنة والجماعة كما ان هناك قولا قيل في هذه المسألة لا يعرف عن احد من اهل السنة والجماعة قال به. وهي ان الاسراء من - 00:10:55ضَ
المسجد الحرام الى المسجد الاقصى كان بروحه وجسده. واما المعراج الى السماء السابعة فقد كان بروحه فقط. فهذا قول باطل لا يعرف عن عن عهد من اهل السنة والجماعة وخلاصة الامر ان الذي يعرف عن اهل السنة والجماعة قولان. ولا يعرف عنهم قولان - 00:11:10ضَ
ما الاقوال التي تعرف عن اهل السنة والجماعة؟ الجواب انه عرج واسري بروحه وجسده وهذا هو حق الحقيق بالقبول. القول الثاني انه انما اسري وعرج بروحه دون جسده. وهذا وان قال به بعض اهل السنة الا انه - 00:11:34ضَ
وقول لا تؤيده الادلة لكن من قال به لا يخرجه عن دائرة اهل السنة لان المتقرر عندنا ان الخلاف في المسألة العقدية اذا كان في دائرة اهل السنة والجماعة فليس ذلك من مسائل - 00:11:54ضَ
الولاء والبراء العامة ولا من مسائل العقيدة الكبيرة التي نخرج المخالف فيها عن دائرة اهل السنة والجماعة وما القولان اللذان لا يعرفان عن اهل السنة؟ الجواب قول من قال انما عرج واسري بجسده - 00:12:10ضَ
دون روحه وقول من قال بالتفصيل بين الاسراء والمعراج. فجعل الاسراء بالروح والجسد وجعل المعراج بالروح دون الجسد فهذان القولان لا اعلم على حسب اطلاع القاصر احدا قال بهما من اهل السنة والجماعة - 00:12:33ضَ
فان قلت وهل كان اسراؤه الى المسجد الاقصى؟ والمعراج به والعروج به الى السماء السابعة. كان يقظة او مناما الجواب بل كان يقظة وهو الذي ارتضاه عندكم الامام الطحاوي رحمه الله تعالى - 00:12:54ضَ
وقد ورد عن بعض اهل السنة انه قال انه كان مناما ويستدلون على ذلك برواية في الصحيح من طريق شريك ابن ابي نمر غفر الله له ورحمه الله وعفا عنه - 00:13:24ضَ
قال في حادثة الاسراء والمعراج قال في اخرها قال ثم استيقظت ولا يعرف عن احد وافق شريكا في هذا في هذه اللفظة. فهي من الالفاظ الشاذة فهي وان كان سندها صحيحا وقد خرجها صاحب الصحيح الا انها من الالفاظ الشاذة بل انها من - 00:13:47ضَ
شريك الثمانية في السنة. والتي عدها بعض اهل العلم رحمهم الله تعالى. فقوله ثم استيقظت من الالفاظ الشاذة والمتقرر في قواعد التحديث ان اللفظ اذا كان شاذا فانه يعتبر ضعيفا. فان قلت - 00:14:14ضَ
ما تعريف الشاب؟ فاقول اذا انفرد الثقة بشيء خالف فيه الثقات. فان روايته تعتبر فاذا خالفت ثقة رواية الثقات فان روايته توصف عند اهل العلم بانها شاذة لكن من قال بانه مناما كان مناما وليس بيقظة فلا يعتبر خارجا عن دائرة اهل السنة والجماعة لثبوت الخلاف - 00:14:34ضَ
في حدود دائرة مذهب اهل السنة رحمهم الله تعالى تم الوقت فان قلت وعلى اي شيء اسري به فاقول اسري به على دابة يقال لها البراق وهي دابة بين البغل والحمار كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:15:10ضَ
وتضع حافرها عند منتهى طرفها. اي انها سريعة الانتقال جدا ولا نعلم تفاصيل صفاتها على وجه الدقة في غير ما وصفتها به الادلة الصحيحة الصريحة من هذين الوصفين الذين ذكرتهما لكم - 00:15:48ضَ
لانها ليست من دواب الارض فهي من امور الغيب ونحن نوقف امور الغيب بتفاصيلها على ثبوت الادلة. فالدليل اثبت ان انها دابة بيضاء وانها دابة في حجمها بين البغل والحمار وانها باعتبار سرعة انتقالها تضع تضع حافرها - 00:16:08ضَ
عند منتهى طرفها اي بسرعة الصوت. او قريبا منها فان قلت وعلى اي شيء كان المعراج فنقول كان على الة العروج التي لا يعلم بها حق بحقيقتها الا الله تبارك وتعالى - 00:16:41ضَ
فكيفية هذه الالة وماهيتها لا نعلمها لانها غيب بالنسبة لنا. ولا نكلف في عقيدتنا بعلم تفاصيل شيء من هذه الالة التي تمكن بها النبي صلى الله عليه وسلم بفضل الله وقدرته وقوته ان يصل الى السماء السابعة. فالله اعلم بذلك - 00:17:04ضَ
فان قلت وهل الاسراء والمعراج كانا جميعا؟ في ليلة واحدة؟ ام ان كل واحد منهما في ليلة خاصة الجواب الذي عليه المحققون من اهل العلم رحمهم الله. انهما كانا جميعا في ليلة واحدة. وهذا هو - 00:17:24ضَ
الادلة فمجموع الادلة يدل على انه اسري به ثم عرج به بعد ذلك الى السماء الدنيا. الى السماء السابعة فان قلت وايهما كانت قبل الاخرى؟ االاسراء كان قبل المعراج؟ ام ان المعراج كان قبل الاسراء - 00:17:55ضَ
الجواب بل كاء الذي عليه المحققون رحمهم الله ان الاسراء كان قبل المعراج. فجعل اسراء به من باب المرقات. والتقدمة والارهاص للمعراج لان الانتقال بسرعة في الارض يعتبر ارهاصا للانتقال بالسرعة في السماء - 00:18:23ضَ
فقد حصل للنبي صلى الله عليه وسلم في هذه الليلة رحلتان. رحلة ارضية من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى. وهي مقدمة لتلك الرحلة السماء وية الى السماء السابعة. ورحلة صغرى - 00:18:57ضَ
ورحلة كبرى ومن المعلوم ان الشريعة تتدرج بالعبد فبدأ بالرحلة الارضية الصغرى قبل الرحلة السماوية الكبرى هذا الذي عليه المحققون من اهل العلم فان قلت وما حكم من من انكر الاسراء والمعراج وكذب بهما - 00:19:16ضَ
ونفاهما فنقول لا جرم انه يكفر ان كان انكاره انكار جحد وتكذيب لانه كذب بما ثبتت به الادلة المتواترة وصار معلوما من الدين بالظرورة ومن كذب ما اخبر به النص الصحيح الصريح فانه كافر - 00:19:47ضَ
وان كان انكاره انكار تأويل وشبهة فقبل ان نحكم عليه بالكفر فلا بد من كشف الشبهة وازالة التأويل عنه اولا. حتى تقوم عليه الحجة التي يكفر من خالفها فان انكشفت الشبهة وعرف ولكن اصر كفر - 00:20:16ضَ
ولعلنا نكتفي بهذا ونكمل تفاصيلها في الدرس القادم ان شاء الله. والله اعلى واعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ايوا سلم - 00:20:43ضَ