لمّا صبروا

الاعتبار بقصص الصالحين ( لمّا صبروا ) - د. حسن بخاري

حسن بخاري

الليل يتبعه الصباح الباسم واليسر للعسر الشديد ملى صباح الباسل والعاصفات العاتية باثرها. غيث وروب مزهر وماسود المكان ابشروا فاذا ذهب سود المكاره ابشروا بالنصر من رحم المكاره قار قادم قادم فالنصر من رحم المكاره - 00:00:00ضَ

قال صلى الله عليه وسلم للصحابي الجليل خباب ابن رضي الله عنه في ايمان الواثق به قد كان من كان قبلكم يؤخذ الرجل في حفر له في الارض فيوضع فيها ويؤتى بالمنشار - 00:01:00ضَ

فيجعل نصفين ويمشط بامشاط الحديد ما بين عظمه ولحمه لا يصده ذلك عن دينه ايه؟ اهلا وسهلا بكم ايها الاكارم. اينما كنتم وحللتم في برنامجكم لما صبروا. والذي يتحدث عن عوامل الصبر والثبات في العهد المكي. نرحب باسمكم جميعا فضيلة شيخنا الدكتور حسن - 00:01:20ضَ

البخاري ضيف حلقتنا الدائم اهلا وسهلا بكم شيخنا الكريم. ابادلكم ترحيبا بترحيب وودا بود اهلا ومرحبا بكم كبار بقصص الصالحين والاولين هل له علاقة بالصبر والثبات؟ ما من شك اخوتي الكرام ان - 00:01:50ضَ

ان الحديث عن ما يأتي في اخبار السابقين وقد مروا بمراحل شبيهة بما تمر بها النفوس في الاونة المعاصرة يضفي على النفوس شيئا من السلوى شيئا من التخفيف شيئا من التنفيس الذي تحتاجه. فمتى حصل للنفوس تنفيس - 00:02:10ضَ

وتخفيف وتسلت القلوب كان ذلك ثباتا. نعم. وعونا لها على المضي قدما في هذا الطريق. جميل. الان تابع معي اخي الكريم واخوتي شاهدين والمشاهدات. الحديث في السياق القرآني يأتي كثيرا في اظهار تلك النماذج في ربط القلوب المؤمنة بقصص السابقين - 00:02:30ضَ

من الانبياء والمرسلين عليهم السلام. عليهم السلام. او من اقوامهم الذين مروا بمراحل لا تختلف كثيرا في ظروف الحياة. نبينا عليه الصلاة والسلام يخاطب اولا قبل الامة بقوله عليه الصلاة بقول بقول بقول ربنا سبحانه وتعالى وكلا نقص عليك من انباء - 00:02:50ضَ

الرسل ما نثبت به فؤادك هذا نص واضح في كتاب الله ان قصص الانبياء في كتاب الله يأتي في سياق التثبيت للفؤاد. نعم. فكيف كان فؤاده عليه الصلاة والسلام بقصة نبي ورسول يأتي؟ الجواب لقد ادرك عليه الصلاة والسلام هذا المعنى. عليه الصلاة والسلام. في مشهد عجيب - 00:03:10ضَ

يظهر عليه الصلاة والسلام ان ما كان يجده في قصص الانبياء السابقين تنفيس له في قصة حنين. نعم. لما قسم غنائم عليه الصلاة والسلام. عليه الصلاة والسلام. فتكلم ذو الخويصرة بكلام يقطر كفرا. قال اعدل فوالله انها لقسمة - 00:03:33ضَ

ما اريد بها وجه الله. تخيل الصحابة وسارت نفوسهم كلام يسام به شخص النبي عليه الصلاة والسلام يوصم بظلم وبهت على مسمع الصحابة غضبوا وانتهر عمر وامر وطلب من النبي عليه الصلاة والسلام الاذن بالانتقام - 00:03:53ضَ

من هذا الكافر بكلمته التي لا يمكن ان تقبل تسويغا ولا تأويلا. قال عليه الصلاة والسلام ويحك من يعدل ان لم اعدل؟ الله اكبر. وفي رواية اخرى صحيحة قال عليه الصلاة والسلام. عليه الصلاة والسلام. رحم الله اخي موسى لقد اوذي باكثر من - 00:04:13ضَ

الله اكبر يا اخي كان يستلهم المعنى كان يستعين على ثبات النفس وسكينة الفؤاد بما وجد في قصص الانبياء فعلا كان يتمثل قول الله وكلا نقص عليك من انباء الرسل ما نثبت به فؤادك. قلب معي صفحات - 00:04:32ضَ

وانتقل بين سوره واياته لتجد هذه الاظفاءة عن القلوب المؤمنة. يعني ما الذي يفيده المؤمنون الاوائل بمكة؟ ايام السيرة المكية وهم يسمعون قول الله سبحانه وتعالى وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من ارضنا او لتعودن في ملتنا. لاحظ هذه المساومة - 00:04:52ضَ

التي كانت قريش تمهد لها. نعم. اما الرجوع الى الكفر والوثنية واما المفارقة والخروج والطرد. يأتي هذا في سياق تهيئة النفوس تثبيتا لها. وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من ارضنا او لتعودن في ملتنا. فاوحى اليهم ربهم لنهلكن الظالمين. الله اكبر - 00:05:12ضَ

ولنسكننكم الارض من بعدهم ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد. واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد. بالله اي شعور ستعيش النفوس المؤمنة انذاك بمكة السلوى والسكينة اذا والعهد بنصر الله سبحانه وتعالى وكان ذلك عاملا للثبات. نعم. فيعيش احدهم جولة اخرى - 00:05:32ضَ

من صراع الكفر وعناده وصلفه وجبروته وهو لا يزال يحمل جرعة من الثبات اوتيها من خلال ما سمع من قصص الانبياء والمرسلين. جاءت قصص الانبياء واحدة تلو واحد. جميل. مجموعا تارة ومفرقا تارات في كتاب الله الكريم. والصحابة يسمعون الوحي ويأتيهم - 00:05:55ضَ

وهم يستمعون اليه بقلوبهم قبل اذانهم فينصرفون من سماع الوحي وقلوبهم ملأى بثبات. غرس في قلوب كالجبال وينصرف بونوي عزيمتهم متقدة على المضي قدما في الصبر والاحتمال. هذا معنى لا ينبغي تجاوزه ونحن نتحدث في برنامجنا هذا لما - 00:06:15ضَ

صبروا عن عوامل الصبر والثبات لنقول ان تصفح كتاب الله وما جاء فيه من اخبار السابقين خير معين على ما يجده الاوائل. من يستمع الى قصة موسى والملأ الهاربين معه. نعم. الذين يطردهم فرعون بجنوده ويجلب عليهم - 00:06:35ضَ

بخيله ورجله ويقول مستحقرا ان هؤلاء لشرذمة قليلون. وانهم لنا لغائضون وانا لجميع حاذرون. ويطاردونه فيخرجون بالفئة المستضعفة. تخيل هذا المشهد في ظل مستضعفين يخافون على دينهم وانفسهم وهم يرون ويشاهدون ويشعرون باحاسيسهم - 00:06:55ضَ

مشهد نبي كريم الله عليه السلام وهو يستضعف ويطارد ويخرج هاربا الله اكبر ويدركه البحر قال اصحاب موسى انا لمدركون ما الذي يمكن ان يحدثه مثل هذا السياق في نفوس تجد نفسها قد فقدت عوامل النجاة عوامل النصر عوامل الانتقام - 00:07:19ضَ

قال من الازمة التي يعيشون. تأتي هذه القصص لتقول لكل البائسين لكل العاجزين لكل المحبطين الايسين لا لا عجز ابدا ولا مفر من قدرة الله التي تكتب لاهل الاسلام نصرا وتمكينا لكن الثبات يستلهم من معاني - 00:07:39ضَ

هذه القصص في اخبار الانبياء السابقين واقوامهم ممن امن واتبع فترسخ في النفوس معاني الثبات الله وتسترد الانفاس لتعيش جولة اخرى في صراع الظلم والاضطهاد والكفر والعناد. وهكذا كان صلى الله عليه وسلم يستفيد من قصص اخوانه - 00:07:59ضَ

الانبياء من قبله عليهم السلام. لكن لا شك ولا ريب شيخنا الكريم ان الصحابة رضوان الله عليهم كان لهم في رسول الله صلى الله عليه وسلم اسوة حسنة كيف حكت لنا السيرة النبوية في العهد المكي وقصص الصحابة رضوان الله عليهم في آآ صبرهم وثباتهم - 00:08:19ضَ

عندما تذكروا احوال من قبلهم. هذا مليء في سيرة رسول الله عليه الصلاة والسلام وصحبه الاوائل الكرام رضي الله عنهم قلت قبل قليل ان السياق القرآني الذي كان يتعاهدهم بقصص الانبياء المرسلين وقصص اقوامهم من الصالحين كان يزيدهم عزيمة - 00:08:41ضَ

ثباتا وصبرا. ولذلك وجدنا منهم التضحيات ووجدنا منهم الصبر على الشدائد. ووجدنا منهم احتمال الاذى والتعذيب. ووجدنا منهم التنازل عن فقد اعز ما يملكون في زوجاتهم وبالهجرة في ترك ديارهم واموالهم. يهاجر ابو سلمة رضي الله عنه فيترك زوجه ويترك - 00:09:01ضَ

طفلة والقلب يتفطر والاسى يحوط به من كل جانب. لكنه اليقين بان ما اصابه لن يتجاوز ما حكى الله عز وجل عن حال الانبياء الله عز وجل في كتابه الكريم يذكر عن الانبياء المرسلين وهم مؤيدون بالوحي والمعجزات والكرامات الخارقة - 00:09:21ضَ

يقول الله عز وجل حتى اذا استيأس الرسل. الله اكبر. وظنوا انهم قد كذبوا. بالله ان تصور ان نبيا يوحى اليه ويؤيد بالمعجزات يبلغ به الشعور او اليأس والظن بانه قد كذب يقول الله عز وجل انهم اذا بلغوا - 00:09:41ضَ

وتلك المرحلة حتى اذا استيأس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين عندها تهون كل الصعاب وتتلاشى كل العقبات ومهما وجد احدنا من احباط احاط به ويأس فان الصحابة كانوا كمثل ذلك - 00:10:01ضَ

من عوامل الثبات والصبر ما زادهم. فاولئك المعذبون المستضعفون الموالي الذين صبروا على التعذيب وابو بكر يمر فيشتري منهم عددا حتى يعتقهم للثبات على دينهم ما صبرهم بعد توفيق الله وايمانهم برسول الله صلى الله عليه وسلم الا ما وجدوا في تلك الاخبار التي تأتيهم في وحي الله عز وجل - 00:10:21ضَ

اولئك الاوائل لما بذلوا اموالهم في الهجرة والخروج والنصرة ما حملهم الا ذلك الامر وابو بكر بذل ما له طلبا في الهجرة والصحبة مع رسول عليه الصلاة والسلام طمعا فيما عند الله ويقينا بنصر الله والقلوب قد امتلأت بقصص القرآن الذي حكى لهم تثبيتا للنفوس وسلوة - 00:10:45ضَ

لا شك ان سيرة الصحابة رظوان الله عليهم مليئة بمثل هذا شيخنا الكريم. لكن اه نستسمحك في فاصل قصير. ايها الاخوة الاكارم فاصل قصير ثم نعود لكم مجددا فابقوا معنا. المكاره قادم - 00:11:05ضَ

فالنصر من رحم المكاره من رحم المكاره قادم قادم فالنصر من رحم عدنا والعود احمد. اهلا وسهلا بكم مجددا ايها اينما كنتم في برنامجكم لما صبروا ومع ضيف حلقتنا الدائم فضيلة الشيخ الدكتور حسن بخاري اهلا وسهلا بكم شيخنا الكريم - 00:11:25ضَ

حياكم الله اهلا بكم. شيخنا الكريم تحدثنا قبل الفاصل عن قصة ابي بكر الصديق رضي الله عنه وكيف كان يشتري بعض الموانئ يعتقهم لله سبحانه وتعالى وكيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يسلي قلبه بقصص اخوانه الانبياء من قبله. فهلا طلعتن - 00:12:07ضَ

السيرة النبوية او سيرة الصحابة رظوان الله عليهم بمزيد من القصص لعل اشهر ما في ذلك اخوتي الكرام ما استفتحنا به حلقتنا هذه في قصة خباب رضي الله عنه وقد ذكرت السيرة انه اسلم واستجاب لدعوة الاسلام في بادئ الامر فما كان من مولاته الا ان - 00:12:27ضَ

انها سامته سوء العذاب. ذكر انها كانت تربطه الى اعمدة البيت. فتوقد النار تحته وتجعل فيه الحديد حتى يحمرك الجمر لتصدوا عن دين الله. كما حصل لكثير من المستضعفين الاوائل بمكة فتنة في دينهم وصدا عن دين الله عز وجل. ورغبة - 00:12:47ضَ

في اعادتهم الى حظيرة الكفر مرة اخرى. وكانت تعذبه بذلك وتعذبه وهي تكويه بالحديد الذي احمر كالجمر وهي تفتينه وتراوده عن دينه حتى يعود وتقول له لا تظل هكذا حتى تفارق دينك وتعود الى ملته - 00:13:07ضَ

الله اكبر. هذا الاطار من الاذى الذي يعيشه مثل خباب عاشه عشرات من الصحابة الاوائل لكن تأمل معي برغم كل ما احاط به من ضيق وتعذيب وخناق احاط بالرقاب حتى ضاقت الانفاس. خرج رضي الله - 00:13:27ضَ

عنه يلتمس الفرج المخرج. نعم. اتى الى نبي الامة عليه الصلاة والسلام. الى من امتلأ قلبه يقينا ان بيده ما ليس بيد احد من البشر لصلته بالله جل وعلا. اتى الى نبي عرف انه موصول بحبل السماء. وان الوحي يأتيه. عرف انه مؤيد بالمعجزات. جاء - 00:13:45ضَ

يطلب مخرجا في الصحيحين انه قال يا رسول الله الا تدعو لنا الا تستنصر لنا؟ لاحظ حتى الطلب من شدة والكرب الذي كان يعيش ثم ما منتهى طلبه ما طلب الا شيئا واحدا الدعوة من فم رسول الله عليه الصلاة - 00:14:05ضَ

سلام تحمل في طياتها النصر والفرج. يعني ما طلب شيئا محالا ولا بعيدا ولا طلب اسلاما يطبق الافاق في غمضة عين. طلب مخرج ان ينفسوا ما هم فيه من الكربات. فقام عليه الصلاة والسلام وقد كان متوسدا بردة له في ظل الكعبة. وهذي القيام - 00:14:25ضَ

من هيئة المنام والاضطجاع الى الجلوس. ينبيك عن ان الموقف يستحق ان يسترعي الانتباه. نعم. وكانه يقول لخباب ولي ولك امتي الى يوم القيامة اسمعوا ها هنا كلاما ينبغي ان تفتحوا له الاذان والعقول لتدركوه بيقين. الله اكبر. استصحب معي هذا المشهد - 00:14:45ضَ

في سياق قصة خباب لتسمع وقع هذا الجواب النبوي الكريم. يقول عليه الصلاة والسلام لقد كان فيمن كان قبلكم يؤتى الرجل فتحفر له الحفرة فيوضع فيها. فيؤتى بالمنشار فيوضع على رأسه في شق نصفين ما يصده ذلك - 00:15:05ضَ

عن دينه. الله اكبر. ويمشط بامشاط الحديد ما بين لحمه وعظمه من عصب ما يصده ذلك عن دينه. يصلي النبي صلى الله عليه وسلم قلب خباب بهذه القصة المثل والنموذج وهو يعذب بالنار المحمي كأنه يقول له ما وجدت شيئا وان الاذى الذي بلغ كما بلغ اولئك - 00:15:25ضَ

الذين نشرت رؤوسهم ومشطت لحومهم دون عظمهم. يا قوم اين نحن مما بلغ هذا المبلغ؟ لكن تأمل معي كيف توظف عليه الصلاة والسلام هذا المحور الذي نتحدث عنه في حلقة الليلة ليملأ القلوب ثباتا ليملأها صبرا - 00:15:47ضَ

الا يحق لنا اليوم ان نتنادى ونتداعى امة الاسلام اذا ما اردنا ان نتواصى على صبر على ديننا وثبات على مواقعنا في الكون ان يقول لبعضنا تأسوا بمن كان قبلنا وانظروا في احوال من سلف من الامم قبلنا ثم يبشره عليه الصلاة - 00:16:07ضَ

وهو يسوق له هذا المعنى ليثبت القلب وليحمل النفوس على معنى الاستشعار القريب بالفرج والنصر يقول له عليه الصلاة والسلام والله ان من الله هذا الامر حتى يسير الراكب من صنعاء الى حضرموت لا يخاف لا يخاف الا الله والذئب على غنمه الله اكبر ولكن - 00:16:27ضَ

تستعجلوا. الله اكبر. وصفها بالعجلة عليه الصلاة والسلام. نعم كلنا كذلك. احدنا اخي اذا مرض اذا مرض دعك من الابتلاءات الكبرى اذا المت به الحمى ووجد حرارتها وفقد نشاطا وحيويته واستبطأ العافية ليلة او ليلتين وجد الدنيا - 00:16:47ضَ

ضاقت عليه. الله اكبر. وضاقت نفسه وطاق الى العافية. ان فقد شهية الطعام وحرم منها وجد ايضا كربتها وشدتها وضيقها. ندرك تماما اننا بشر نضعف امام المواقف الصعبة. لكن ما الذي نتقوى به؟ هي العوامل التي نتحدث عنها وواحد منها - 00:17:07ضَ

هو التسلية بما جاء في اخبار الامم السابقة من الانبياء والصالحين. في ختام هذه الحلقة شيخنا الكريم نود من فضيلتكم ان تلخص لنا اه ابرز الدروس والعبر من هذه القصص. اعظم ذلك احبتي الكرام وهو قول لي قبل ان يكون لكم - 00:17:27ضَ

ولكل اخوتنا المسلمين والمسلمات لا محل ليأس وعجز واحباط وقنوط رغم كل الصعاب التي تمر بالامة كلا والله لن يكتب الله لامة الاسلام ذلا وهوانا يريدها بها على الدوام. لكنها مراحل فيها المحن فيها الابتلاءات. ساقول ثانيا - 00:17:47ضَ

لسنا اكرم على الله من صحابة رسول الله ولسنا اعز عند الله من انبيائه ورسله عليهم السلام. عليهم وقد وجدوا من الابتلاء ما وجدوا. من الانبياء من قتل. من الانبياء من نشر. من الانبياء من طرد. من الانبياء من عذب من - 00:18:09ضَ

لسنا اكرم على الله من هؤلاء. فما بالنا نستكثر ان تحل بساحتنا اصناف من البلاء تنقبض معها النفوس ان الله قد خذلنا كلا والله ثم دعني اقول لان كان صحب صحب النبي عليه الصلاة والسلام في زمن الاسلام - 00:18:29ضَ

قل بمكة يجدون في تراث الامم السابقة فيما جاء في القرآن الكريم يجدون فيها متسعا ورصيدا يعتبرون به ويسلي عنهم فنحن اليوم نملك رصيدا اعظم مما؟ نضيف الى رصيد الانبياء والسابقين رصيد الصحب الكرام. الله اكبر - 00:18:49ضَ

فاصبحت حياتهم ايضا سلفا لنا. واصبحت منهاجا نتأسى به. فنضيف فوق الرصيد رصيدا. ونقول قد اصبح في من امثلة التضحية والصبر والثبات والبذل في سبيل الله عز وجل والبقاء على دينه ورسوخ الاقدام في - 00:19:09ضَ

الدين ما يجعلنا ان نقول لانفسنا لاجيالنا للناشئة في امتنا ارفعوا رؤوسكم فان لكم سلفا في الامة صبروا على الدين حتى بلغونا اياه فالله الله ان نفلت حبال الدين من ايدينا اليوم. فتأتي اجيالنا وابناؤنا من بعدنا فلا يرون من معالم الدين ما دفناه - 00:19:29ضَ

بايدينا او ما فقدناه بتقصيرنا وتفريطنا البلاء مكتوب والقدر محتوم وليس لنا الا المجاهدة والمجاهدة والصبر والثبات مستعينين بعد توفيق الله جل وعلا بالعوامل التي نشير اليها واحدها في حلقة اليوم هو تسلية النفوس وملؤها صبرا وثباتا - 00:19:49ضَ

بما نجده في اخبار السابقين الاولين. ربما يأتي شخص يا شيخنا ويقول هذه الايات نزلت في الصحابة رظوان الله عليهم. وبيننا وبين الصحابة رضوان الله عليهم سنين والاف السنوات. فكيف لي انا؟ آآ ان استفيد وآآ - 00:20:09ضَ

استلهم العبر والدروس من هذه الايات سنقول اولا ان كتاب الله جل وعلا يخاطب الامة الى يوم القيامة وليس نداء ولا خطابا لجيل دون جيل ولا لمرحلة دون مرحلة نقول ثانيا ان عز التفاوت في المراتب في الامة فقويت مرتبة عالية الايمان كالصحابة رضي الله عنهم من الافادة بما في اخبار - 00:20:29ضَ

سابقين فاننا نقول ان من رحمة الله عز وجل ان جعل في مراحل الامة بتاريخها المتفاوت في ازمنة التاريخ جيلا بعد جيل من النماذج ما يصلح ان يكون قدوة. نعم. وبحمد الله ما زال تاريخنا حافلا. وما زالت صفحاته مشرقة بمواقف التضحية - 00:20:54ضَ

قيم الثبات المجددون المصلحون الدعاة الغيورون الذين ابتلوا في حياة الامة قديمها وحديثها ما زالت يتكرر نماذجها وهذه مما يبهج النفوس لئلا يقال تلك امة قد خلت. لكنها ما زالت تتكرر ونحن نجد في تاريخنا القريب - 00:21:14ضَ

البعيدي والاوسطي المعاصر والسابق ما يشهد لبقاء هذه النماذج رحمة من الله ولتكون شمعة تضيء على مر التاريخ انه لا يزال وفي الامة من يثبت نعم. ومن يصلح ان يكون قدوة ومن يموت فتروي دماؤه صفحة للامة وارضا خصبة تنبت فيها من جديد - 00:21:34ضَ

بذور الثبات والايمان بفضل الله جل وعلا. جزاكم الله خير شيخنا الكريم على هذه الكلمات الجميلة في هذه الحلقة. وهي رسالة نوجهها لكل مبتلى ولكل مضطهد دونك قصص اولئك السابقين او السابقون الذين في قصصهم - 00:21:54ضَ

عبرة وتسلية لنا. على امل اللقاء بكم باذن الله تعالى في حلقة من حلقات برنامجكم لما صبروا نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته هو اليسر للعسر الشديد ملازم. الليل يتبعه الصباح - 00:22:14ضَ

الباسل واليسر للعسر الشديد ملازم. هو العاصفات باثرها غيث وروض مزهر وماس هنسود المكاره ابشروا فاذا بهت سود المكانه ابشروا يا رب النصر من رحم المكاره قادم قادم فالنصر من - 00:22:44ضَ

رحم المكاره - 00:23:24ضَ