سلسة محاضرات متنوعة

الاعتصام بالكتاب و السنة 1/محاضرات متنوعة/ الشيخ عبد الله عبد الرحمن آل غديان (7/19)

عبدالله الغديان

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة السلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى اما بعد فسر تسجيلات الاصالة الاثرية بجدة. حي شرق مسجد الامير متعب هاتف ستة ثمانية سبعة ثلاثة ثلاثة ثمانية اربعة - 00:00:04ضَ

وهاتف ستة ثمانية اثنين ستة سبعة خمسة ان تقدم لكم هذه المادة والتي هي معنويا الاعتصام في الكتاب والسنة لفضيلة الشيخ عبدالله ابن عبد الرحمن حفظه الله تعالى عضو هيئة كبار العلماء والتي كانت يوم الخميس - 00:00:44ضَ

اليوم السابع عشر من شهر ربيع الاول في عام سبعة عشر واربع مئة المصطفى صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم. في مكة المكرمة في مسجد امير احمد من الرصيفة السلام عليكم ورحمة الله - 00:01:14ضَ

وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. كما يحب ربنا ويرضى. وصلى الله وسلم على خير خلقه اجمعين. محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اخوانه من المرسلين - 00:01:44ضَ

وعلى اله واصحابه والتابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فان موضوع الكلام هو الاعتصام من كتاب والسنة وهذا موضوع واسع عندما يتكلم عليه على سبيل الاستقصاء. ولكنني ساتكلم لكم - 00:02:24ضَ

عليه على سبيل الاقتصار والاختصار حسب ما يقتضيه الوقت والعناصر التي ساتكلم عليها عن هذا الموضوع هي بيان المعتقل من هو والعنصر الثاني هو المعتصم به والعنصر الثالث هو المعتصم منه والعنصر الرابع هو - 00:03:14ضَ

عوارض الاعتصام. والعنصر الخامس هو بيان الاثار الايجابية في الدنيا والاخرة من اعتصام. والسادس هو السلبية لعدم عدم الاعتصام. بالكتاب والسنة هذه الامور الستة هي محل الكلام. فاما العنصر الاول وهو بيان من هو المعتصم - 00:04:14ضَ

فمن المعلوم ان هذه الشريعة شريعة عامة للثقلين للانس وللجن. ولا يخرج عنها. فرض من افراد المكلفين هذا من عمومها للمكلفين وبناء على ذلك فكل شخص مكلف يخاطب بالاعتصام. ولكن - 00:05:24ضَ

هذا الخطاب يكون عاما في التكاليف ويكون خاصا في خصوص التكاليف ومعنى ذلك ان هناك احكاما عامة وهنا احكاما خاصة والناس درجات بالنظر الى علاقتهم بالكتاب والسنة من الاعتصام. كشخص - 00:06:34ضَ

شأنه نفسه. ليس مسؤولا عن احد الا هذا مخاطب بالاعتصام فيما يخصه. ويكون نفعه قاصر عليك ولكن شخص عليه مسؤولية نفسه ومسؤولية اخرى هو مخاطب لاداء هذه المسؤولية فهو مخاطب - 00:07:34ضَ

بالاعتصام بالكتاب والسنة فيما يخصه بنفسه ومخاطب بالاعتصام بالكتاب والسنة بحسب المسؤولية التي تحملها. وفي هذا يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته كلكم راع ومسؤول عن رعيته. فالمسؤولية على درجات - 00:08:14ضَ

وكل مسؤول هو مأمور بالاعتصام بالكتاب والسنة فيما يخص وبناء على ذلك ينبغي على المكلف ان ينظر في نفسه هل هو معتصم بالكتاب والسنة فيما هو مسؤول عنه من جهة نفسه وفيما هو مسؤول عنه اذا كان قد تحمل مسؤولية - 00:08:54ضَ

نية اخرى لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن اربع عن عمره فيما افنى وعن شبابه فيما املاه وعن ماله من اي من اين جمع وفيم انفقه؟ ولنسألن الذين ارسل اليهم - 00:09:44ضَ

تسألن المرسلين فاذا هذا الاعتصام كما ان مخاطب به في القرآن. واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ومن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط مستقيم فلما انك مخاطب بهذا الاعتصام على حسب ما يخصك. فانت - 00:10:24ضَ

مسئول يوم القيامة عن هذا الاعتصام. واعلم انك في هذه الحياة اما ان تكون ممن يبني هذا الاعتصام بناء سليما واما ان تكون ممن يهدم هذا الاعتصام هديا هدما تدريجيا حتى يزول الشخص عن الاسلام - 00:11:04ضَ

اذا لا بد ان يتنبه الشخص من جهة انه هو المكلف بهذا الاعتصام. اما بالنظر للعنصر الثاني وهو المعتصم به فالمعتصم به بينه الله جل وعلا في قوله تعالى واعتصموا بحبل الله وحبل الله هو شرعه ويقول - 00:11:34ضَ

الله جل وعلا اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا فاذا هذه الشريعة كاملة ومعنى انها كاملة انها مستوفية لجميع ما يقع من الناس وجميع ما يحتاجون اليه جميع ما يحتاجون اليه - 00:12:14ضَ

وجميع ما يقع منهم كله موجود في القرآن وفي السنة. ولكن انه ولكنه يحتاج الى توفر الاسباب التي تجعل الشخص يعرف هذا المعتصم به وعندما يعرف قدره ويعلمه بعد ذلك يستطيع ان يبلغه للناس - 00:12:54ضَ

واذكر لكم على سبيل المثال شخص يريد ان يتعلم القرآن ففي الدرجة الاولى يتعلم القرآن من جهة الفاظه اي انه يحسن قراءته عندما يريد ان يعرف معاني القرآن يحتاج الى معرفة اسباب تعينه على فهم القرآن واذكر لكم - 00:13:44ضَ

جملة منها وذلك من اجل ان يعرف السخف نفسه عندما يريد ان يتكلم في القرآن. فمن الامور التي يحتاج اليها من يتكلم في القرآن هو رد بعض قرآن الى بعض ومعنى ذلك ان القرآن يفسر بعضه بعضا - 00:14:44ضَ

ومعنى ذلك ان القرآن يفسر بعضه بعضا والعلماء القدامى الذين يأخذوا العلم يأخذوا طالب العلم العلم من كتبهم وهو واثق في عقائدهم في عقيدتهم بالله وباسمائه وبصفاته وبمعرفتهم ما يستحقه الله جل وعلا - 00:15:24ضَ

من النية من جهة والعمل من جهة اخرى. فقد اعتنى اعتنوا ببيان القرآن للقرآن. وما على الشخص الا ان يرجع الى هذه الكتب وذلك من اجل علاقة بعض القرآن ببعض فعلى - 00:16:04ضَ

سبيل المثال يذكر في القرآن العموم ويذكر في موضع اخر ما يخففه هذا العموم يعني ان افراد الخاص لا تكون داخلة في العام يأتي في دليل مطلق في القرآن في موضع ويأتي تقييده في موضع اخر يأتي - 00:16:34ضَ

بالقرآن اية دلالتها ظاهرة ويأتي دليل اخر في القرآن يدل على ان المقصود هو المعنى المرجوه وليس المعنى الظاهر في القرآن دليل مجمل ويأتي ما يبينه في موضع اخر فيرد هذا الجليل - 00:17:04ضَ

للمبين لذلك الدليل المبين يعني المجمل يأتي في القرآن دليل منسوخ ويأتي ناسخه في موضع اخر. فالشخص يرد ينظر للناسخ والمنسوخ. وعندما يكون الشخص جاهلا في رد القرآن بعضه الى بعض يأخذ بالاية العامة ويترك ما يخصصها لانه لم يعلم بها. ويأخذ - 00:17:34ضَ

ويترك ما يقيده لانه لا يعلم هذا الدليل المقيد مع انه موجود في القرآن وقد يكون مذكورا في تمام الاية ولكنه لا يتنبه له. وكذلك المخصص قد يكون مذكورا في اخر الاية والعام في اولها ولكنه يأخذ العموم ولا ينتبه الى هذا المخصص - 00:18:14ضَ

لانه لا يعلم بانه مقصر. وهكذا بالنظر بالدليل المؤول وهكذا النظر الى الدليل المجمل وهكذا بالنظر الى الدليل المنسوخ فيأخذ بالمنسوخ ويترك نافخه وهو لا يعلم ان ذلك الدليل ناسخ لهذا الدليل وهذا ناتج عن قصوره في معرفة - 00:18:44ضَ

علاقتي بالقرآن بعضه ببعض. الامر الثاني هو السنة والسنة مفسرة للقرآن. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم الا واني اوتيت القرآن ومثله معه. فالسنة مبينة للقرآن وعندما تنظر الى السنة من جهة تصنيفها باعتبار - 00:19:14ضَ

وبخاصة الموضوعات المتعلقة بايات التشريع. فايات التشريع القرآن خمسمائة اية وزيادة ليست بكثيرة. هذه هذه الايات هي الايات التي يؤخذ منها التشريع. يعني ايات الاحكام فعندما فانظروا الى جهود العلماء السابقين في السنة وعنايتهم بها من جهة طريق من جهة - 00:19:54ضَ

ومن جهة مكنها ومن جهة بقائها يعني من ناحية عنايتهم بالناسخ والمنسوخ ومن جهة عنايتهم بمثن الحديث من ناحية ما ما يعترض الحديث من العلل وبيان هذه العلل من جهة ما يقبل منها وما يرد - 00:20:34ضَ

كذلك ما يتعلق بطريق الحديث من جهة علل الاسانيد وكذلك من جهة علل الرجال فهناك علل خاصة للرجال وهناك علل خاصة بالاسانيد. وحينئذ اعتنى العلماء بذلك كله. الشخص عندما يبين حكما من القرآن مثلا ويكون - 00:21:04ضَ

بما يبين هذا الحكم من السنة حينئذ يكون قد اعتدى على كتاب الله جل وعلا ولم يعتصم به على وجه الحقيقة ويحصل الخلل بقدر ما يحصل منه يعني يحصل بالشخص من الخلل ما يحصل فيه من النقص العلمي. وبناء - 00:21:34ضَ

على ذلك لابد لمن يريد ان يتكلم في القرآن لابد ان السنة مع مواضعها من القرآن. ولا على الشخص الا ان ينظر الايات التي جاءت في موضوع خاص كايات الطهارة من القرآن يجمعها ثم يجمع اليها - 00:22:04ضَ

ما ورد من الاحاديث في الطهارة من السنة وينظر في علاقة هذه الاحاديث بهذه ايات فقد تكون علاقة بيان وتفصيل. كما في قوله صلى الله عليه وسلم صلوا كما رأيتموني - 00:22:34ضَ

اصلي وقد جاء ذكر الصلاة في القرآن في مواضع كثيرة. وعندما نتتبع احاديث الصلاة نجد ان انها كافية في بيان ما جاء في القرآن من الصلاة. وهكذا نظري للطهارة بالنظر للطهارة يجمع ايات الطهارة وينظر الى ما جاء من الاحاديث - 00:22:54ضَ

في الطهارة ويرد هذه الاحاديث الى تلك الايات. فقد يكون الحديث مبينا للاجماع وقد يكون الحديث مخصصا للعموم وقد يكون الحديث مقيدا للمطلق وقد يكون الحديث ناسخا فالمقصود هو انه لابد لطالب العلم - 00:23:24ضَ

ان يكون على عناية بالسنة ومعرفة علاقتها بالقرآن. هذا هو الامر الثاني الامر الثالث هو ان الشخص الذي يريد ان يتكلم بالقرآن لابد له من معرفة الاحكام والمقصود بالاحكام هنا هو ما ورد في القرآن من - 00:23:54ضَ

ومن النهي ولابد له ان يعرف اصول الفقه لان اصول الفقه هي الوسيلة التي يتوصل بها الشخص الى استنباط الاحكام سواء اكانت هذه الاحكام احكاما تكليفية او كانت هذه الاحكام احكاما وضعية. وكذلك - 00:24:24ضَ

لابد له من معرفة اصول الفقه من جانب الادلة التي يستدل بها بكتاب سنة واجماع وقياس وغير ذلك من انواع الادلة التي ذكرها العلماء. وكذلك يعرض جميع عوارض الالفاظ سواء كانت هذه العوارض من جهة دلالة الالفاظ وضعا او كانت من - 00:24:54ضَ

بدلالة الالفاظ استعمالا او كانت من جهة دلالة الالفاظ مرتبة او كانت من جهة دلالة الالفاظ من ناحية ما يؤخذ من المنطوق والمفهوم. ودلالة الالفاظ من جهة الوضع يعرف فيها الامر والنهي والعامة والخاصة والمطلقة والمقيد. هذا من جهة - 00:25:24ضَ

بدلالة الالفاظ وضعا ومن جهة دلالة الالفاظ استعمالا يعرف الحقيقة والمجاز. ومن جهة دلالة الالفاظ مرتبة يعرف النص والظاهر والمجمل والمؤول وغير ذلك من وجوه دلالة الالفاظ من ناحية قوتي مرتبتها. ومن جهة دلالة العوار والالفاظ من جهة الاستنباط يعني من جهة ما - 00:25:54ضَ

اخذوا من المنطوق وما يؤخذ من المفهوم ما يؤخذ من المنطوق الصريح وما يؤخذ من المنطوق غير صريح وما يؤخذ من مفهوم الموافقة ولا يؤخذ من مفهوم المخالفة الى غير ذلك من التفاصيل. ولابد له - 00:26:24ضَ

بالاضافة الى ذلك ان يعرف اللغة. لابد له ان يعرف اللغة. ومعرفته للغة تكون من جهة دلالة الالفاظ باعتبار وضعها يعني معاني المفردة الاصلية باعتبار الوضع والاستعمال. ومعرفة دلالة الالفاظ من جهة - 00:26:44ضَ

ومعرفة دلالة الالفاظ من ناحية التفريط. ومعرفة دلالة الالفاظ المركبة من جهة في علم النحو ومعرفة دلالة الالفاظ من ناحية التركيب الملاغي. جميع هذه العلوم اللغوية الشخص في حاجة الى معرفتها عندما يريد ان يتكلم في - 00:27:14ضَ

القرآن او ان يتعلم تفسير القرآن. هذه نماذج وفيه نماذج اخرى كثيرة لكنني تركتها نظرا لاغتصاب نظرا للاختصار. فالمقصود هو انه لابد للشخصي ان ان يكون على علم لابد ان يكون على علم بما كلف به وهذا هو - 00:27:44ضَ

به اما ما يفعله كثيرا من الاشخاص من التخبط في بيان الاحكام لا شك ان هذا ناتج عن قصور علم عن قصور علم. لماذا؟ لان الشخص ينظروا الى نفسه نظرة يكون فيها شيء - 00:28:14ضَ

من الافراق يكون فيها شيء من الافراط ومعنى ذلك ان الشخص اعتداد بنفسه واستعداد لتقبل ما يأتيه. ولكنه عنده اعداد وهذا الاعداد هو ما يتصف به من العلم. وعندما نعمل - 00:28:44ضَ

مقارنة بين اعداده وبين اعتداده واستعداده نجد فرقا فيما بينهما فقد يظع الانسان نفسه او هذا الشخص قد يظع نفسه فوق اعداده يكون يكون اعتداده بنفسه فوق اعداده نفسه ويكون استعداده فوق الاعداد الموجود عنده. ولهذا - 00:29:14ضَ

ولهذا يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه تفقهوا قبل ان تسودوا تفقهوا قبل ان تسودوا. ومعنى ذلك ان الشخص يكون على بصيرة من العلم قبل ان يتكلم به. اما انه يكون جريئا من جهة الكلام - 00:29:54ضَ

ولكنه لا يكون بصيرا من جهة الكلام فحينئذ يكون قد جنى على نفسه من جهة ودنا على من يخاطبه بالحكم من جهة اخرى فقد وفيه بعض الناس يستحي عندما يسأل ان يقول لا ادري - 00:30:24ضَ

من ترك لا ادري فقد اصيبت مقاتله. فالسخط يحتاج الى ان يكون على بصيرة من نفسه وينظر حظه في المعتصم به ما مقدار حظه منه؟ ويضع نفسه بقدر ما تحصل عليه مما يعتصم به. لكن يخرج عن - 00:30:54ضَ

ويسلك مسلك الافراط في نفسه انا بالنظر للشخص عندما يريد ان يعتصم بكتاب الله وان يعتصم بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وحاصل الكلام كله يعني بالنظر للعنصر الثاني. حاصل الكلام كله هو ان الانسان يتعلم اولا - 00:31:34ضَ

ثم بعد ذلك يعمل ثانيا يتعلم اولا ثم بعد بعد ذلك يعمل ثانيا ولا يكون من الذين يغترون هنا ببعض الاشخاص في عصرنا هذا ويجعلونهم قدوة لهم وهم لا يصلحون - 00:32:12ضَ

ان يقتدى بهم. بل على الانسان ان يقتدي بالرسول صلى الله عليه وسلم فقد قال صلى الله عليه وسلم افترقت اليهود على احدى وسبعين فرصة وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة - 00:32:42ضَ

كلها في النار الا واحدة. قالوا من هي يا رسول الله؟ قال من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي فالواجب على الشخص ان يحرص على معرفة القرآن وعلى معرفة - 00:33:12ضَ

سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وان يقتفي هذا الطريق والا يسلك مسلك الافراغ ولا يسلك مسلك التفريط. مسلك الافراط هو وضعه نفسه في غير موضعها او وضع غيره في غير موضعه واما التفريط فهو التقصير في التعلم. فهو التقصير في التعلم - 00:33:32ضَ

الامام احمد رحمه الله جاءه رجل فقال يا ابا عبد الله الرجل يفتي وقد حفظ مئة الف حديث؟ قال لا. قال الرجل يفتي وقد حفظ مائتي الف اذ قال لا. قال الرجل يفتي وقد حفظ ثلاث مئة الف؟ قال لا. قال الرجل يفتي وقد - 00:34:02ضَ

اربع مئة الف؟ قال لا. قال الرجل يفتي وقد حرر خمس مئة الف. قال ارجوك كثير من الذين يتكلمون ويحللون ويحرمون لو جعلته يقرأ لك بعضا من القرآن لما اتقنه لفظا. ومع ذلك يكون عنده جرأة. فيكون هذا قد سلك مسلك - 00:34:32ضَ

تفريط في نفسه من جهة انه قصر في التعلم. فالمقصود هو ان الشخص اعتصموا بكتاب الله وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم تعلما من جهة وعملا من جهة ثانية. وابتغاء مرظات الله جل وعلا من جهة ثالثة - 00:35:02ضَ

ويبلغ من العلم بقدر ما اتقنه فقط. الرسول صلى الله عليه وسلم قال بلغوا عني ولو اية. فرب مبلغ اوعى لسانه يعني الشخص الذي تبلغه قد يستفيد من تبليغك قد يستفيد من تبليغك - 00:35:32ضَ

اكثر مما استفدته انت من النص الذي بلغته به هذا بالنظر للعنصر الثاني وهو المعتصم به. اما العنصر الثالث وهو المعتصم منه. فالمعتصم منه قسمان. اما ان القسم الاول فهو المعتصم منه سواء اكان كفرا - 00:36:02ضَ

اكبر او شرك اكبر او نفاق اكبر والكفر الاكبر يكون كفر انكار اي فينكروا وجود الله بقلبه ولسانه. ويوجد كفار من هذا النوع لكن في غير بلاد المسلمين وفيه كفر - 00:36:42ضَ

الاستكبار كما حصل من فرعون وابليس ويوجد ويوجد اخوان لهم في هذا العصر. وفيه كفر عناد يقر بقلبه ويقر بلسانه ولكنه لا يعمل ولكنه لا يعمل عنادا ويوجد ايضا من هذا كثير. وفيه كفر وفيه ايضا كفر النفاق - 00:37:22ضَ

وفيه ايضا كفر النفاق يصلي ويقوم ويزكي ويعمل مع المسلمين اعمال ولكنه ينكر ذلك بقلبه. ولكنه ينكر من ذلك بقلبه ففيه كفر انكار وكفر الاستكبار وكفر العنان وكفر النفاق هذه كلها مخرجة للانسان عن الاسلام. وفيه - 00:38:02ضَ

الاعتصام من الشرك. سواء كان شرك اكبر او كان شرك اصغر. وفيه اعتصام من المعاصي. بمعنى ان يعرف المعاصي ويتجنبها ولا فرق في ذلك بين كبائر الذنوب. كبائر الذنوب التي لا تصل الى - 00:38:42ضَ

درجة الشرك ولا الكفر الاكبر ولا النفاق الاكبر. فهذه هذه يكون الشخص معتصما منها اي ان تمسكه بالقرآن السنة يحول بينه وبين ان يكون فردا من الابراج المتصلين بصفة من هذه الصفات. ومما يحسن - 00:39:12ضَ

عليه خشية من ان يكون هناك لبس من ناحية الفهم فينبغي ان ان كبائر الذنوب التي لا تصل الى الشرك الاكبر ولا الكفر الاكبر ولا النفاق الاكبر اكبر ان كبائر الذنوب هذه اذا مات الانسان وهو - 00:39:52ضَ

بها فهو تحت مشيئة الله ان شاء عفا عنه وان شاء عذبه. والشرك الاصغر اما ان يؤخذ من حسناته اذا مات عليه اما ان يؤخذ من حسناته وانا ان يدخله الله النار ويطهره وبعد ذلك يؤول الى الجنة لان الله - 00:40:22ضَ

تعالى يقول ان الله لا يغفر ان يشرك به شيئا وهذا عام في الشرك الاكبر والاصغر الا ان الشرك الاكبر والكفر الاكبر والنفاق الاكبر اذا مات الشخص على عليها فانه يكون - 00:40:52ضَ

خالدا مخلدا في النار لا يخرج منها. ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. اما بالنظر الى المغفرة والانسان حي فاذا تاب الانسان من جميع - 00:41:12ضَ

الذنوب فان الله يقبل التوبة عن عباده. يقول تعالى قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم. فالمقصود من هذا هو ان الشخص - 00:41:32ضَ

عندما يكون متمسكا بالكتاب والسنة ومعتصما بالكتاب والسنة حينئذ يكون اعتصامه هذا حائلا بينه وبين الكفر قائلا بينه وبين المعاصي. وانما يقع في معصية من المعاصي فانه يتوب منها والتائب من الذنب كمن لا ذنب له والتوبة تجب ما قبلها. هذا بالنظر - 00:41:52ضَ

للمعتصم منه. اما العنصر الرابع وهو عوارض الاعتصام. يعني ها هي العوارض التي تعرض للشخص عندما يريد ان يعتصم بالكتاب والسنة اذكر لكم جملة منها اما العارض الاول فهو الشيطان - 00:42:32ضَ

الشيطان عداوته بدأت مع ادم في الجنة حينما عليه ان يأكل من الشجرة التي نهاها الله عن الاكل منها. بدأت هذه العداوة في ذلك الوقت وهي مستمرة الى ان تقوم الساعة. ولكنها عداوة كما بينها الله - 00:43:02ضَ

في مواضع كثيرة من القرآن. ومن ابلغ ما جاء في ذلك قوله تعالى حكاية عن ابليس لاحتنكن ذريته الا قليلا. يعني انه يطحن ذرية ادم في حنكه. ومعنى من هنا هو اهلاكهم بالكفر واهلاكهم للمعاصي. ولهذا - 00:43:32ضَ

يقول ابليس اهلكت بني ادم بالذنوب. اهلكت ادم بالذنوب واهلكوني بالاستغفار ابليس عامة. لجميع بني ادم. فبعزتك لاغوينهم اجمعين الا عبادك منهم المخلصين. وهذه العداوة مع كل شخص بحسبه له على درجة من درجات الكفر التي ذكرتها لكم - 00:44:02ضَ

يحمله على درجة الانكار او الاستكبار او العناد او النفاق هذه هي المرحلة الاولى. فاذا ادرك ابن ادم في هذه مرحلة يكون مبسوطا اذا عجز عن هذه المرحلة حمله على ارتكاب المعاصي حمله على الزنا على السرقة على اللواط على - 00:44:52ضَ

الخمر على الاعتداء على الناس في اموالهم وفي اعراضهم الى غير ذلك. المهم انه يحمله على ارتكاب المعاصي. عجز عن حمله على المعاصي بعد ذلك يحمله على التقصير في باب المأمورات لانه عجز عن في المنهيات يحمله على ترك المأمورات - 00:45:32ضَ

سواء اكانت هذه المأمورات من جهة الواجبات او كانت هذه المأمورات من جهة المندوبات فاذا عجز عنه في اذا عجز عن حمله على ترك المأمورات انتقل بعد ذلك الى ان يحمله على الرياء على الرياء - 00:46:12ضَ

واذا عجز عن ذلك انتقل الى حمل على اغتراره بما يفعله من الطاعات. يمنون عليه ان اسلموا قل لا تمنوا علي اسلامكم. من الله يمن عليكم ان هداكم للايمان. فيحمله - 00:46:52ضَ

على الغرور بنفسه بمعنى انه يتصدق كثيرا وبمعنى انه يفعل طاعات كثيرة. فقد يرى في نفسه قدرا يحمله على احتقار غيره. كما رأى رجل رجلا يكثر من المعاصي. فقال والله لا يغفر الله لفلان - 00:47:22ضَ

فقال الله جل وعلا من ذا الذي يتألى علي اني قد غفرت له واحبطت عملك فما ينبغي للانسان ان توجد عنده هذه الصفة وهي صفة الاغتراب مهما عملت من اعمال طيبة وما تركت من من المحرمات امتثالا لامر الله ونهيه - 00:48:02ضَ

فان هذا قليل في جانب الله. فالله جل وعلا يقول وما قدروا الله وحق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون وهذا الشيطان الذي يعمل هذه الاعمال اذا جاء يوم القيامة يخطب باهل النار - 00:48:32ضَ

الخطبة التي ذكرها الله بقوله وقال الشيطان لما قضي الامر يعني لما دخل اهل الجنة ودخل اهل النار النار. وقال الشيطان لما قضي الامر ان الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فاخلفتكم - 00:49:02ضَ

وما كان لي عليكم من سلطان الا ان دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا انفسكم ما انا بمصرخ وما انتم بمصرخي اني كفرت بما اشركتموني من قبل. هذه يقولها للناس الذين دخلوا معه - 00:49:22ضَ

فهذا عدو ينبغي للانسان ان يتنبه له عندما يعرض له امر من الاوامر التي امر الله بها لا يكون عائقا له. وكذلك ما نهاه الله عنه وحرمه عليه لا يكون الشيطان مشجعا لانك على اقتراب هذه المعصية - 00:49:42ضَ

الطريقة التي تسلكها هي انك تستعين بالله من الشيطان الرجيم. كما قال تعالى قل اعوذ برب ملك الناس اله الناس من شر الوسواس الخناس. فاذا وجد في قلبك استقبالا له وسوسة - 00:50:12ضَ

واذا استعنت بالله من الشيطان الرجيم خنس وتقهقر. فعلى الانسان ان يستعمل ذلك يعني كثرة الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم. هذا الكلام في شيطان الجن ويليه ايضا شيطان الانس فان الانس لهم شياطين والناس لا يحيط الانسان بمقاصدهم لان المقاصد - 00:50:32ضَ

لا يعلم حقائقها الا الله. ولهذا يقول جل وعلا وربك يعلم ما تكن صدورهم وما لا يعلنون فالله سبحانه وتعالى خفايا الامور وظواهرها عنده على سبيل السواء من ناحية العلم بها لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها. ولكن شيطان الانس هو الشيطان الذي - 00:51:02ضَ

يعوقك عن الخير ويحثك على الشر. هذا هو الشيطان ولا فرق في ذلك بين ان يكون عمله في امر قليل او ان يكون عمله في شيء كثير. فان شيطنة الناس - 00:51:32ضَ

تكون مختلفة ولا فرق في ذلك بين ان يكون ذلك في امر موضوعي او في امر منهجي او في امر غائي. فالناس يختلفون والرسول صلى الله عليه وسلم ثم قال المرء بخليله فلينظر احدكم من يخالل. المرء بخليله فلينظر احدكم من يخالل - 00:51:52ضَ

يعني انك اذا اردت ان تجعل لك قرينا وتجعله لك خليلا مصافيا فلا بد من ان تختبره فاذا كان صالحا فانك تتخذه واذا كان طالحا فانك تبتعد يقول صلى الله عليه وسلم لو كنت متخذا من امتي خليلا لاتخذت ابا بكر خليلا - 00:52:22ضَ

ولكن صاحبكم خليل الله. ويقول في وصف ابي بكر يقول فيه لو نزل ايمان ابي بكر في اهل الارض لرجاء. فهذا من صفات ابي بكر ولهذا الرسول صلى الله عليه وسلم بين ان - 00:52:52ضَ

لو اختار احدا ممن كان موجودا في اصله في ان يكون خليلا له لاتخذ ابا بكر خليلا ولا انه صلى الله عليه وسلم خليل الله. لانه يقول ان الله اتخذني خليلا كما اتخذ ابراهيم خليلا - 00:53:12ضَ

فاذا لا بد للشخص ان يعرف الشخص الذي يرتبط به ولا فرق في ذلك بين ان يكون ايضا الارتباط علميا او ان يكون وبوجه عام يكون دينيا او يكون دنيويا او - 00:53:32ضَ

يكون مركبا من الدين والدنيوي. لانه اذا كان صالحا اعانك على الخير. واذا كان صالحا جرك الى ما يسوؤك في الدنيا والاخرة وقد تكون عندك غفلة ولكنك لا تنتبه الا - 00:53:52ضَ

بعد ان يفوت الاوان. فحينئذ لا بد من التنبه لهذا الشيء. بناء على ذلك ارى انا ان كثيرا من الناس يهملون اولادهم ولا يعرفون من به ومرحلة المراهقة هي مرحلة مهمة جدا في حياة الشام - 00:54:12ضَ

فقد يغلى تغذية سيئة كثرة طويلة ثم بعد ذلك يفوت بالنسبة لولي امره قد يكون هذا الولد تغذى على مبدأه معاكسا لمبدأ ابيه ثم بعد ذلك يكون حربا على ابيه وعلى سائر - 00:54:42ضَ

الاسرة في البيت. وقد يربي اخوانه على هذا المبدأ السيء الذي تربى عليه فالواجب على الاباء ان يتنبهوا لاولادهم من وجوه ثلاثة اما الوجه الاول فهو بالنظر الى المكان الذي يذهبون اليه. والثاني من هم الاشخاص الذين - 00:55:12ضَ

والثاني من هم الاشخاص الذين يرتبطون بهم؟ والثالث ما هي الاعمال التي هنا ما هي العلوم التي يتعلمونها؟ وما هي الاعمال التي يعملونها؟ فكثير من كما قال يخرج من بيت ابيه قبل صلاة المغرب ولا يأتي الا بعد صلاة الفجر - 00:55:42ضَ

ويكون قد سهر الليل كله على معصية الله جل وعلا. ووالده هو المسؤول عنه. كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. فلا بد ان نتنبه الى انه يوجد شياطين من الانس. وانهم - 00:56:12ضَ

يجرون بعض الاشخاص الى التقصير في باب الواجبات والى حملهم على فعل المحرمات فالواجب هو التنبه لهذا. هذا هو العدو الثاني او العائق الثاني. العائق هو النفس الامارة بالسوء. لان النفس تكون مطمئنة. وهذه - 00:56:32ضَ

هي نفس المعتصم بالله والنفس الامارة بالسوء فهذه هي التي تعوق وتحول بينك وبين اين الاعتصام فتأمرك بترك الواجبات وتأمرك بفعل المحرمات تزين لك ترك الواجب نرى والشخص الذي تكون عنده نباهة نرى بعض الاشخاص يمر - 00:57:02ضَ

على ابواب المساجد والصلاة مقامة ولا يدخلون يصلون اما بالنظر الى ارتكاب المحرمات من الزنا والسرقة وغير ذلك فهذا ايضا هو من هذا الباب فاذا فحينئذ فحينئذ النفس تشجعك النفس الامارة بالسوء - 00:57:32ضَ

تشجعك على ترك الواجبات وتشجعك على فعل المحرمات. فعندما يكون لك تقصير في باب الواجبات يكون هذا من النفس الامارة بالسوء. وعندما يكون ان الشخص اقدامنا ورغبة في فعل المحرم يكون هذا من النفس الامارة بالسوء بالاضافة - 00:58:02ضَ

الى اجتماع شيطان الجن وشيطان الانس. اما العائق الرابع فهو الهواء والهوى اذا كان في مرضاة الله جل وعلا فهو هوى محمود. واذا كان في في معصية الله فانه مذموم. فالشخص عندما ترتاح نفسه - 00:58:32ضَ

تركي واجب او ترتاح نفسه لفعل محرم او ترتاح نفسه حريم واجب او ترتاح نفسه لايجاب محرم مثل ما هو موجود الان في كثير من القوانين على المستوى العالمي لانهم لا يأخذون قوانينهم من شرع الله وانما يأخذونها من تشريعهم - 00:59:02ضَ

من تشريع مجالسهم فهذا يكون يكونون قد اتخذوهم اربابا من دون الله كما قال تعالى اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله. قالوا يا رسول الله لسنا نعبدهم. قال اليسوا - 00:59:32ضَ

ما حرم الله فتحلون ويحرمون ما احل الله ويحرمون ما احل الله فتحرمونه؟ قال نعم قال فتلك عبادتهم. فاذا الهوى لا يكون خاصا بشخص معين انما هو بحسب كل شخص على حسب المقام الذي هو فيه من جهة - 00:59:52ضَ

نفسه او من جهة عموم مسؤوليته. فاذا اذا كان الشخص اذا كان الشخص على خط معاكس لشرع الله سواء اكان ذلك في امر كلي او كان ذلك في امر جزئي فانه يكون قد اتبع هواه وهواه هو الذي عاقه عن الاعتصام - 01:00:22ضَ

بكتاب الله وسنتي رسوله صلى الله عليه وسلم. العائق الخامس هو الدنيا والمقصود بالدنيا هنا ليس المقصود منها ان الشخص يتجنب الدنيا لا المقصود من ذلك ان تستولي الدنيا على الشخص الى درجة انه - 01:00:52ضَ

على الاخرة ويقصروا او يتركوا ما امره الله به ويفعل ما حرمه الله جل وعلا علي ولهذا يقول الله جل وعلا يعني جاء ذم الدنيا في مواضع كثيرة انما اموالكم واولادكم فتنة. انما اموالكم - 01:01:22ضَ

واولادكم مثلة. فالشخص عندما يغرق في طلب الدنيا الى درجة انها تشغله عن الاخرة فانها صارت عدوا له كتاب الله جل وعلا والشخص الذي يدقق النظر في بعض الناس يجد اشخاصا يقول بعضهم لا - 01:01:52ضَ

نجد فرصة من اعمالنا نصلي. يعني ان دنياه اشغلته عن اداء الصلاة ما قيمة حياة شخص كهذا؟ يعني يعيش في الدنيا من اجل ان يحمل جارا يخلد فيها في نار جهنم. هذه خمسة عوائق - 01:02:19ضَ

من الامور التي تعوق الانسان عن الاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم شياطين الجن وشياطين الانس واللفظ الامارة بالسوء وكذلك الهوى المخالف لما يروي الله وكذلك الدنيا. هذه معوقات خمسة عن - 01:02:49ضَ

الاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. فينبغي للشخص ان يتنبه الى هذه المعوقات ويحرص على اجتنابها ويسأل ربه الاعانة على ذلك فان الله جل وعلا اذا علم صدق العبد - 01:03:29ضَ

فان الله سبحانه وتعالى يفتح له من ابواب الخير ما لا يخطر له ببال ولهذا جاء بيان ذلك في قوله تعالى ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب - 01:03:59ضَ

ومن يتق الله يجعل له من امره يسرا. يا ايها الذين امنوا ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيئاتكم. فالمقصود هو ان الشخص يستعين بالله جل وعلا العنصر الخامس هو الاثار. الايجابية للاعتصام - 01:04:19ضَ

في الكتاب والسنة. ما هي الاثار الايجابية؟ المقصود بالاثار الايجابية في الدنيا وفي الاخرة هي عبارة عن الاثار المترتبة على الاعتصام للكتاب والسنة. فهناك اثار دنيوية وهناك اثار اخروية فالاثار الاخروية هي نزول - 01:04:49ضَ

الجنة والنجاة من النار. هذه هي الاثار الاخروية. واصل ذلك كله هو رضا الله جل وعلا. والاثار الدنيوية كثيرة جدا منها وضع البركة في العمر. ومنها وضع البركة في العمل. ومنها وضع البركة في المال. ومنها وضع البركة في الولد - 01:05:29ضَ

ومنها وضع البركة في العلم. ومنها وضع البركة في الماء في الجاه. الى غير ذلك من المصالح التي يجنيها الانسان وكل شخص بحسبه بمفرده والشخص المسؤول عن رعية يكون بحسبه وهكذا - 01:06:09ضَ

فهذه مصالح دنيوية يجنيها الانسان في حياته وهي نماذج وليست على سبيل وليست على سبيل الحصر. اما بالنظر المصالح اما بالنظر للامر السادس وهو الاثار السلبية لترك الاعتصام بالكتاب والسنة - 01:06:39ضَ

فهو غضب الله جل وعلا ودخول النار اما دخول مؤبد لا ومنها واما دخول مؤقت يطهر فيها ثم يخرجه الله جل وعلا من النار اذا اين مات على كبيرة من كبائر الذنوب ولم يتب منها. ويكفي للانسان - 01:07:09ضَ

ان يكون خالدا مخلدا في النار. فهذا اثر هذا اثر سلبي عظيم لان حياة الانسان يعيش الانسان ستين سنة سبعين سنة وبعد ذلك تكون حياته تكون حياته هذه طريقا له الى النار. ما قيمة هذه الحياة؟ هذه حياة خاسرة. فهذا خسر الدنيا - 01:07:39ضَ

والاخرة ذلك هو الخسران المبين. اما بالنظر للاثار السلبية الدنيوية فهناك امور حددها الله جل وعلا مثل الحدود. وهناك عقوبات تكون مرتبة على الاعمال سيئة التي يعملها اصحابها وترفع الى جهات الاختصاص. وهناك عقوبات يوقعها الله - 01:08:09ضَ

جل وعلا على الشخص من حيث لا يحتسب من حيث لا يدري فقد تكون العقوبة في نفسه وقد تكون العقوبة في ماله وقد تكون العقوبة في ولده وقد تكون العقوبة في جاهه الى غير ذلك من وجوه - 01:08:39ضَ

التي يوقعها الله جل وعلا. والمخرج من ذلك كله هو ان الشخص يعتصم بحبل الله جل وعلا يتمسك بكتاب الله ويتمسك بسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ويتعلمه كتاب الله ويتعلم سنة رسول الله وصلى الله عليه وسلم. وبعد ذلك يدعو وبعد ذلك يعمل - 01:08:59ضَ

بعد ذلك ويكون من عمله ايضا الدعوة الى الله سبحانه وتعالى. وعدتكم في بداية الكلام انني ساختصر الكلام على هذا الموضوع وقد عملت بذلك نظرا لضيق الوقت اسأل الله سبحانه وتعالى ان - 01:09:29ضَ

واياكم ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه. اولئك الذين هداهم الله واولئك هم اولوا الالباب. واسأل الله باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يجعل اجتماعنا هذا اجتماعا مرحوما وان يجعل ان يجعل تفرقنا - 01:09:49ضَ

والا يجعل فينا ولا منا شقيا والا يجعل فيهن فينا ولا منا شقيا ولا محروما. انه ولي ذلك والقادر عليه والحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه - 01:10:09ضَ

اجمعين. اما ما بقي من الوقت الى الاقامة وكذلك بعد صلاة العشاء سيكون للاجابة على الاسئلة اذا كان هناك اسئلة كثيرة واذا كان الوقت من الان الى الاقامة يكفي لها فانني اكتفي بذلك وبالله التوفيق والحمد لله رب - 01:10:29ضَ

رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين هاي هاي كثيرة لو كانت عقب الصلاة هذا سائل يقول تكافل بالخط الاحمر يقول نرجو منكم نصيحة عامة حول - 01:10:49ضَ

وجماعات الجواب هو ان دين الله واحد. وليس متعددا وبناء على ذلك يجب ان يكون الناس جماعة واحدة ولهذا يقول الله جل وعلا واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا فامر بالاعتصام وحرم التفرق. وهذا التفرق - 01:11:19ضَ

يقول له اسباب ويكون له اهداف ولكن الشهر الذي ليست عنده خبرة وليس عنده علم يغتر وبعد ذلك ينضم الى جماعة من الجماعات. ثم ينشأ عن ذلك ان يكون عدوا لجميع الجماعات الاخرى التي لا تكون من هذه الجماعة. وهذا هو موجود - 01:12:19ضَ

هذا موجود فهؤلاء الذين يتفرقون ليس عندهم في الحقيقة اساس من العلم الى درجة ان يكونوا هم الذين على حق وان يكون غيرهم على باطل. فعندما تجتمع مع واحد منهم يقول اترك الجماعة الفلانية رأيتها في كذا واعظاها فيهم كذا وفيهم كذا فحينئذ يشتغل بعظهم في بعظ - 01:12:59ضَ

ثم ان من الاهداف هو فصل الشباب عن العلماء السابقين فصلهم عن القرآن فصلهم عن السنة فصلهم عن هدي الرسول صلى الله عليه وسلم وعن هدي الخلفاء وعن هدي الصحابة رضي الله عنهم وربط هؤلاء الشباب باشخاص معينين وفصلهم عن تراث علمائهم - 01:13:29ضَ

فصلهم عنهم وربطهم بتراث وربطهم بمؤلفات حديثة. والطريق السليم هو ربط الناس بكتاب الله وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وتعليم الشباب هذا المنهج كما سلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في تعليمه لاصحابه في خلال - 01:13:59ضَ

ثلاث وعشرين سنة فالواجب هو الاعتصام بكتاب الله وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والاجتماع جماعة واحدة على هذا المبدأ. السؤال الثاني ما فظيلتكم في التمثيل الذي يقام في المراكز الصيفية - 01:14:29ضَ

الجواب هو ان الحكم فرغا عن التصور. وانا لا اعرف هذا التمثيل الذي قاموا في المراكز ولكن القاعدة الشرعية ان الشخص عندما يريد ان يقدم على امر ينظر هل نتيجة الامتثال - 01:14:59ضَ

لهذا المأمور به مصلحة او مفسدة او مصلحة رابحة او مفسدة رابحة او مصلحة مساوية للمفسدة او اشتماله على مصلحتين لابد من اهدار احداهما او اشتماله على مفسدتين لابد من ارتكاب احداهما فاذا كان مصلحة النحوه - 01:15:39ضَ

او كان مصلحة رابحة او كان من باب ارتكاب من بادر كتابي اعلى المصلحتين وتفويت ادناهما او كان من باب ارتكابي اخف المفسدتين مع تفويت اعلاهما فان هذا يكون جائزا - 01:16:29ضَ

في هذه الامور الاربعة يكون جائزا اما اذا كان مفسدة او كان مشتملا على مفسدة رابحة او كان فيه تفويت اعلى المصلحة هاتين للاخذ بادناهما او ارتكاب اعلى المفسدتين لدفع ادناهما او - 01:16:59ضَ

كان مشتملا على مصلحة مساوية للمفسدة فانه يجب اجتنابه. فيؤخذ به في الات اربع ويمتنع عنه في حالات خمس. ولكن هذا النظر الذي يميزه كل مرتبة من هذه المراتب يحتاج الى شخص يكون بصيرا في ذلك من جهة ويكون منصبا - 01:17:29ضَ

وادنا من جهة اخرى ويكون سليم القصد من جهة ثالثة. اما القول بالتحريم مطلقا او الاباحة مطلقا مع ان المسؤول لا يعلم صورة هذا التمثيل فهذا يكون من باب القول على الله بغير علم. فعلى السائل ان يطبق ما يشاهده - 01:17:59ضَ

على الحالة التي تناسبه من هذه الحالات الاربع للجواز والحالات الخمس من من هذا سؤال يقول صاحبه هل يجوز لزوج الوالدة ان يكشف على زوجته انه لا يجوز له ان لا يجوز لها ان تكشف عليه لانه ليس من - 01:18:29ضَ

سؤالي الثاني هذا مثل الاول يقول هناك جماعات عدة في الساحة وانا حائر ايها الجماعة الحق انا اجبت جوابا مختصرا. سؤالي الذي بعد هذا ما سؤالي ماذا تنصح طالب العلم ابتدئ؟ ما هي الكتب الذي تصلح للمبتدئ؟ الجواب - 01:19:09ضَ

هو ان العلم على درجات. العلم على درجاته كل فن من فنون العلم ينبغي لطالب العلم ان يتعلمه تعلما تدريجيا. يتعلمه تعلما تدريبا ودور العلم الموجودة هي مرتبة على هذا الترتيب من جهة الابتدائي والمتوسط - 01:19:39ضَ

والعالي والدراسات العليا والماجستير والدكتوراة. ولكن ساقول لكم كلمة قد اخذتها من الواقع وان كانت قد آآ يعني ما تناسب بعض من يسمعها وهذه الكلمة هي اهمال الطلاب لهضم المواد التي يدرسونها - 01:20:09ضَ

الكتب مكررة موجودة ولكن لا يهضمون هذه المواد يعني انهم لا يتعاونون مع المدرسين التعاون المطلوب. اما ما يتعلق عدم وفاء بعض المدرسين بالمسؤولية التي تحملها فهذا هو الله سبحانه - 01:20:39ضَ

يسأله عن ذلك. كيف يتم الاعتصام بالكتاب والسنة؟ هذا الجواب جاء في العنصر الثاني والعنصر الثالث يقول الله عز وجل يا فضيلة الشيخ ما رأيكم في من يقول عن رجل يقول يوجد يقول بوحدة الوجود ويقول بالاشتراكية - 01:21:09ضَ

طالبا ويمجد الديانات الهندية والى اخره. المقصود هو ان الطريق واضح يقول صلى الله عليه وسلم تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا عنها الا هالك. فطريق الحق واضح ولكنه يريد اناسا يتعلمونه ويعلمونه - 01:21:49ضَ

الناس كما كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى عهد خلفائه يعني القرون المفضلة الذين قال فيهم صلى الله عليه وسلم خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم قال الراوي فلا ادري - 01:22:19ضَ

اذكر بعد قرنه قرنين او ثلاثة ولكن قال صلى الله عليه وسلم بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء الذين يصلحون اذا فسد الناس. فنحن في هذا الزمان - 01:22:39ضَ

نحن الان في زمن غربة الاسلام. ولهذا يستغرب من الشخص اذا تمسك في غير هذه البلاد ان هذه البلاد ولله الحمد فهي بلاد نزول القرآن وبلاد الرسول صلى الله عليه وسلم منها فنزول القرآن وقول الرسول - 01:22:59ضَ

صلى الله عليه وسلم منها فظيلتان لا توجدان في اي بقعة من بقاع الارض. ولكن الله وتعالى يختص برحمته وبفضله من يشاء. فهذا جميع هذه المبادئ المخالفة لكتاب الله وسنة رسوله - 01:23:29ضَ

لا يجوز للشخص ان يغتر بها. السؤال الذي بعد هذا يقول ماذا نفهم القرآن على المفهوم المعاصر جاء رجلا الى عالم من جاء رجل الى عالم من المسلمين والذي جاء ليس مسلما. اريد ان اسألك سؤالا وتبين لي موضعه من القرآن فقال اسأل - 01:23:49ضَ

فقال كم ينتج البدان عندكم من القطن في السنة الفدان من الارض كم ينتج طنا من القطن في السنة؟ فقال له هذا يسير فجاء فلاح قطن العالم قال له اجلس فجلس فسأله عن - 01:24:39ضَ

هذا السؤال فاجابه بين له انواع القطن وانواع التربة ميز له كل شيء. فلما انتهى وكان السائل يسمع الجواب فقال له هل سمعت ما قال؟ قال نعم. قال هذا في قوله تعالى فاسألوا اهل - 01:25:09ضَ

ان كنتم لا تعلمون وهذا من اهل الذكر في القطن. فلا شك ان القرآن كامل كما قال تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. ولكنه يحتاج الى - 01:25:29ضَ

يفهمونه على المستوى الذي تتأدى فيه المسؤولية. لان الكلام وظائف من جهة اللغة اذا كان لغويا وله وظائف من جهة الشرع اذا كان شرعيا وله وظائف من جهة العرف اذا كان عرفيا يعني من جهة تعامل الناس في الفاظهم. وعلى هذا الاساس فوظائف الكلام - 01:25:49ضَ

لا تفهم الا من جهة اللغة. ووظائف الكلام من الناحية الشرعية لا تفهم الا بالطرق الشرعية ووظائف الكلام من ناحية الاصطلاح لا تفهم هذه الوظائف الا من جهة معرفة هذه - 01:26:19ضَ

وعلى هذا الاساس الذي يريد ان يفهم القرآن لابد له مما ذكرته من الوسائل التي اشرت اليها في بداية الكلام. وهذا الشخص الذي سأل هذا السؤال اذا كان يحتاج مزيد من الاجابة ففي امكانه ان لي بعد الانتهاء من بعد الانتهاء من الاجابة على - 01:26:39ضَ

الاسئلة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نستكمل الاجابة على ما بقي من الاسئلة هذا سؤال يقول صاحبه ما رأيكم في من يقول العلماء لا يفقهون الواقع والجواب عندما يتكلم يجب عليه - 01:27:09ضَ

ان يكون امينا في كلامه علما وامينا في كلامه ومن الناس من يتكلم ان تنتهي هذه المادة وعليك ان تتبعها في الشريط الثاني. من يتكلم تكلموا في الله وتكلموا في الرسول صلى الله عليه وسلم وتكلموا في الخلفاء - 01:28:09ضَ

وتكلموا في الصحابة وتكلموا في التابعين. فالكلام شيء والواقع شيء اخر. وهذا الشخص الذي يقول هذا الكلام هذا اما ان يكون للعلم واهله يكون مغرضا. واما ان يكون جاهلا لا يعرف ما يجري. واما ان - 01:28:49ضَ

ان يكون جاهلا في علمه واما ان يكون سيئا في قصده. ففيه سوء القتل وفيه عدم العلم وفيه عدم علمه بالواقع. الشيء الذي يجريه من جهة المسائل التي ينظر فيها - 01:29:19ضَ