فوائد من شرح (العقيدة الواسطية) | العلامة عبدالله الغنيمان
البعث بعد الموت بين الإثبات والإنكار | العلامة عبدالله الغنيمان
Transcription
البعث انكره كثير من الناس من المتقدمين والمتأخرين المتأخرون يقولون ان الانسان اذا مات وتفرقت اجزاؤه ثم تمظحلت وانتهت صار التراب وقد تكون غبار وقد تكون يعني هباء يطير في الهواء - 00:00:03ضَ
كيف تجمع لا ينكرون جميعا يجب ان نؤمن بان هذه الاجزاء ان الله يجمعها ويعيدها كما كانت ويبعث الانسان من قبره على هيئته يوم مات بصفته وحالته وعقيدته لهذا يقول الله جل وعلا - 00:00:39ضَ
يوم يبعثهم الله جميعا ويحلبون له كما يحلفون له يحسبون انهم وهم كاذبون يعني على عقيدته التي مات عليه هؤلاء المنافقون الذين يحلفون كاذبين في الدنيا للناس يحلفون لرب العالمين يوم يبعثهم الله - 00:01:11ضَ
على هذه الطريقة وهم كاذبون لله جل وعلا يعني انهم بعثوا على عقيدتهم التي كانوا عليها في الدنيا وهكذا الصادق يبعث صادقا البعث اصله الاثارة في اللغة بعثت البعير اذا اثرته من مبركه - 00:01:37ضَ
بعثت الطير يعني اذا طيرته من موقعه الذي كان مستقرا فيه بعثت الرجل اذا ارسلته الى مكان بعثته الى ايقظته من النوم فهو مأخوذ من هذا البعث يعني اخراج الناس من قبورهم احياء - 00:02:08ضَ
هذا كان بعض العرب ينكره الحياة الدنيا هذه الحياة واذا ماتوا ما يبعثون ولا يزال كثير من الناس يكذب بهذا الى اليوم يكذبون به وهذا من الامور الخبرية التي جاء الخبر بها - 00:02:36ضَ
عن الله جل وعلا وجاءت به الرسل ان الله سيبعث الناس والبعث دلت عليه الادلة الثابتة التي جاءت بها الرسل ودل عليه العقل ايضا ولكن ما هو كل عقل العقل السليم - 00:03:05ضَ
الذي سلم من الانحراف والاعوجاج وذلك ان الله حكم عدل جل وعلا وحكمه في الدنيا والاخرة ولكن لا يظهر اللي في الاخرة لكل احد اما في الدنيا يظهر ببعض الناس - 00:03:29ضَ
في بعض الناس وهم اهل العلم وهذه الدنيا يقع فيها الظلم كثيرا بني ادم لبعضهم لبعض ثم نشاهد الظالم انه يقتل ويأخذ المال ويضرب ويصل الظرب الى الموت ثم يعيش - 00:04:01ضَ
كما يعيش الناس ويموت كما مات الناس هذا لا يمكن ان يكون ذهب الحق ابدا فهذا يدل على ان وراء هذه الحياة حياة اخرى يكون فيها الجزاء لان هذا الظالم ما لقى جزاءه - 00:04:28ضَ
فلا بد ان يكون هناك حياة اخرى يلقى فيها جزاؤه قال جل وعلا السماء ذات البروج واليوم الموعود وشاهد ومشهود قتل اصحاب الاخدود النار ذات الوقود عليها قعود وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود - 00:04:49ضَ
وما نقموا منهم الا ان يؤمنوا بالله العزيز الحميد الذي له ملك السماوات والارض والله على كل شيء شهيد هؤلاء كفرة امن قوم فخدوا لهم الخدود يعني الحفر ووضعوا فيها - 00:05:18ضَ
الحطب واوقدوها نارا ووظعوا كراسيهم يتفرجون على حريق المؤمنين ثم ما صار شيء ما نزلت عليهم صواعق ولا نزلت عليهم نيران تأكلهم اين الجزاء لا يمكن ان يكون هكذا لا بد ان وراء هذا الامر امر اخر - 00:05:41ضَ
سيلقى هؤلاء المجرمون جزاءهم فيه وهكذا لا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون وانما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار فهذا دل عليه العقل ودل عليه السمع الذي سمع بالوحي الذي جاءت به الرسل - 00:06:09ضَ
وان كان بعض الناس لا يعقل هذا لكن يكفي اذا عرف هذا انه الرسل تأتي بمحارات العقول الامور التي تحار فيها العقول ما تهتدي الى هذا ولكنها لا تأتي بشيء يخالف العقول ابدا - 00:06:40ضَ
لكن العقول لا تدرك كل ما تأتي به الرسل لا تدركه فاذا ادركت شيء فهو فظل من الله على كل حال البعث بعد الموت من اركان الايمان التي لا بد منها - 00:07:11ضَ
لابد ان يؤمن لذلك اما الذي يشك او يتردد هل يكون او لا يكون يعني يجوز انه يكون ويجوز انه لا يكون هذا ليس بمؤمن هذا يكون كافرا ولكن يبقى - 00:07:33ضَ
انه ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم ان رجلا ممن كان قبلنا كان ذا مال وعيال وقال لي اولاده يوصيهم عند الموت لما قال لهم اي اب كنت لكم؟ قالوا خير اب - 00:07:57ضَ
قال اذا اذا مت فاحرقوني ثم اسحقوني ثم انظروا في يوم عاصف نصفي في اليم يعني في البحر في البر فوالله لان قدر الله علي ليعذبني عذابا ما عذبه احد - 00:08:29ضَ
فنفذوا الوصية احرقوه ثم سحقوه يعني طحنوه حتى صار طحينا دقيقا ثم ذروه في وقت الريح فيه شديدة في البر نصفه ونصفه في البحر فجمعه الله فاقامه قال ما الذي حملك على هذا - 00:08:53ضَ
قال خشيتك يا رب وانت اعلم يعني خوف منك فغفر الله له هذا رجل شك في قدرة الله وشك في البعث ومع ذلك غفر له الجواب مع ان الايمان بالبعث - 00:09:21ضَ
متعين الذي يشك فيه يكون كافرا نقول الجواب هذا امر خاص امر خاص لله جل وعلا يحكم فيه ما يشاء - 00:09:46ضَ