Baheth

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا - 00:00:03ضَ

يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء - 00:00:34ضَ

واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله - 00:01:01ضَ

فقد فاز فوزا عظيما اما بعد يعلم ان خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار - 00:01:27ضَ

ايها الاخوة في الله نحمد الله سبحانه وتعالى الذي من علينا بهذا الاجتماع المبارك في بيت من بيوت الله لمدارسة كلام الله سبحانه وتعالى ومعا في ثواب الله وابتغاء للاجر من الله جل وعلا - 00:01:58ضَ

وهكذا ارادة العلم والتعلم والانتفاع فما كانت مجالس اهل السنة والجماعة الا لهذه المقاصد العظيمة ونشكر اخواننا في الله القائمين على هذا المسجد اخونا محمد البلعسي جزاه الله خيرا ونسأل الله تعالى ان يمن عليه بالعافية - 00:02:34ضَ

خسائر اخوانه وهكذا شكر الله تعالى لاخينا ابي بلال ترحابه وفرحه باخوانه فشكر الله تعالى للجميع ونسأل الله جل وعلا ان يجعلنا جميعا من المتحابين فيه ومن اجله ايها الاخوة في الله - 00:03:08ضَ

نتذاكر واياكم في هذا المقام المبارك امرا نحتاجه جميعا نتذاكر واياكم ما نستعين به على طاعة الله سبحانه وتعالى فان الانسان في هذه الحياة تأتيه الصوارف والعوائق عن طاعة الله جل وعلا - 00:03:35ضَ

وربما يكون محبا للطاعة مريدا لها ولكنه يجد ما يصرفه عنها يريد ان يعمل الطاعة فيأتي ما يصرفه وما يشغله عن تلك الطاعة وهكذا يمضي عليه العمر تذهب علي الايام - 00:04:22ضَ

وقد حرم خيرا كثيرا يمضي عليه الايام وقد فاتته طاعات كثيرة يجدك ان شيئا يحبسه عن الطاعة وهذا له اسباب ان يصرف العبد عن طاعة الله جل وعلا مع حبه لها - 00:04:57ضَ

مع ارادته لها ولكنه لا يستطيع فعلها فيندم ويتأسف ولا ينفعه ذلك الله سبحانه وتعالى قد يصرف العبد قدرا عن الطاعة مع انه امره بها شرعا ولكن يقدر عليه الانصراف عنها - 00:05:31ضَ

قال الله تعالى عن المنافقين في سورة التوبة ولو ارادوا الخروج الجهاد في سبيل الله لاعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين ولكن كره الله انبعاثهم - 00:06:08ضَ

اي كره الله تعالى خروجهم الى الغزو كره الله تعالى خروجهم الى الجهاد مع ان الخروج الى الجهاد طاعة وعبادة ولكن الله تعالى كره منهم ذلك لان عبادتهم تلك وخروجهم ذلك - 00:06:44ضَ

لم يكن مبنيا على الاخلاص لله جل وعلا وايضا لما في خروجهم من المفاسد التي ذكرها الله تعالى في الاية التي بعدها لو خرجوا فيكم ما زادوكم الا خبالا ولاوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة - 00:07:15ضَ

وفيكم سماعون لهم والله تعالى كره انبعاثهم كره خروجه من الجهاد فثبطهم ثبتهم اي خذلهم قذف في قلوبهم عدم الخروج قذف في قلوبهم القعود والكسل عن الخروج للطاعة وقيل اقعدوا مع القاعدين - 00:07:38ضَ

فتأمل الى هؤلاء الناس كيف صرفهم الله تعالى عن العبادة الخروج في سبيل الله من اعظم العبادات وهؤلاء خذلهم الله تعالى عنه ثبتهم عن الخروج حتى كان بعض السلف اذا اراد ان يفعل الطاعة - 00:08:10ضَ

ولم يوفق لها يبكي ويتأسف اسفا شديدا فيقال له ما يبكيك يقول اخشى ان الله كره طاعتي فثبطني عنها يخشى ان الله تعالى كره منه العبادة تلك لخلل فيها فثبطه عن الخروج - 00:08:44ضَ

العبد اذا قد يصرف عن طاعة الله سبحانه وتعالى بعض الناس يريد الطاعة ويجد ما يمنعه يجد ما يبعده عن طاعة الله ما يصرفه عنها ولذلك اسباب على المسلم ان يتفقد نفسه فيها - 00:09:14ضَ

حتى لا يصرف عن طاعة الله سبحانه وتعالى فمن تلك الاسباب الا يكون الا تكون العبادة على وجه الكمال ان يكون فيها خلل ونقص اما يكون فيها خلل من حيث النية - 00:09:43ضَ

ليس فيها اخلاص ليس فيها ارادة وجه الله سبحانه وتعالى ليس فيها ابتغاء الثواب من الله جل وعلا انما يفعلها لاجل الناس لاجل مراعاة الناس فهذا يصرف عن العبادة لان تلك الطاعة - 00:10:09ضَ

التي اشرك فيها مع الله جل وعلا قصد فيها غير وجه الله يكره الله تعالى منه هذا الفعل فتراه يصرف عن الطاعة وعن العبادة بسبب عدم اخلاصه ولو اخلص لنشط في طاعة الله - 00:10:41ضَ

لنشط في عبادة الله لوجد للعبادة لذة انظر الى نبينا عليه الصلاة والسلام والى سلفنا كيف كانوا يسارعون في طاعة الله لا يكسلون عنها بل كان عندهم النشاط والاندفاع للطاعة - 00:11:04ضَ

والحب لها والاقبال عليها بسبب اخلاصهم لله جل وعلا وبسبب انهم فعلوا تلك العبادة على وجه الكمال وكلما اكمل العبد الطاعة كلما نشط فيها وكلما حصل الخلل في عبادة الانسان - 00:11:29ضَ

كلما كسل عنها وثقلت عليه قال الله تعالى واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين وانها على ارجح الاقوال اي الصلاة لكبيرة اي لثقيلة لشاقة الا على الخاشعين فهي على الخاشعين سهلة - 00:11:58ضَ

ويسيرة ومريحة لهم انظر من كمل عبادته بالخشوع فيها هذه الصلاة تكون يسيرة وسهلة عليه يجد فيها راحته ولذته فينشط لها ولا يمكن ان يكسل عنها بخلاف الذي لم يكمل صلاته - 00:12:38ضَ

اما بعدم الاخلاص او بعدم الخشوع فيها يكسل عنها قال الله تعالى عن المنافقين ان المنافقين المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى ثقيل الصلاة عليهم بسبب ماذا - 00:13:06ضَ

قال الله يراؤون الناس يراؤون الناس ولا يذكرون الله الا قليلا فعدم اخلاص العبد ورياؤه باعماله الصالحة يصرفه عن الاعمال الصالحة اثقل عليه ويكسل منها بسبب انه لم يعملها لاجل قصد وجه الله سبحانه وتعالى - 00:13:36ضَ

فهذا من اعظم الصوارف الذي يصرف العبد عن طاعة الله ان يكون في نيته خلل في الطاعة ان يكون في نيته خلل في عبادته لله سبحانه وتعالى في صرف عن طاعة الله بسبب ذلك الخلل - 00:14:11ضَ

او يكون عنده خلل في بعض واجباتها والخشوع فيها الصلاة كاداء العبادة على وجه الكمال في صرف عن ذلك بسبب تقصيره فيها. والا المؤمن لو كمل العبادة واتى بها على وجه الكمال تصير العبادة - 00:14:36ضَ

جنة حاضرة له في الدنيا مصير العبادة لذته وراحته لا يقدم عليها شيئا مهما كانت اللذات ومهما كانت الامور المريحات لا يجدك لذة عبادة الله وطاعته نبينا صلى الله عليه وسلم - 00:15:04ضَ

يقول كما في حديث انس عند الامام احمد وجاء عن غير انس عن المغيرة بن شعبة وغيره قال عليه الصلاة والسلام جعلت قرة عيني في الصلاة جعلت قرة عين - 00:15:30ضَ