Transcription
وكان فيها معتدلون وما ينبغي ان نخلط في الاشعية بين جميع الاصناف وايضا نطبق عليهم القاعدة القرآنية التي ذكرتها في حق المعتزلة ولا يجرمنكم شنئان وقوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى - 00:00:00ضَ
وهذا الكلام كما ينطبق على هؤلاء ينطبق على غيرهم من الروافض والشيعة عموما ايضا. فرق كبير بين الامامية الجعفرية. وبين الزيدية مثلا. التي على مذهبها نشأت صاحبنا الشوكاني الذي ندرس كتابه ارشاد الفحول الى تحقيق الحق من علم الاصول. وقد كان زيديا في اوائل - 00:00:20ضَ
شبابه الى يعني الى الى تقريبا الى كهولته. ثم في تقدير المتواضع سراحا بليا حتى انهم يعني كانوا يتنذرون بالزيدية فيقولون هم شيعة السنة وسنة الشيعة لانهم جاؤوا في الوسط - 00:00:45ضَ
وقالوا بجواز امامة المفضول مع وجود الفاضل. يعني ما انكروا امامة ابي بكر الصديق ولا عمر بن الخطاب ولا عثمان ولا علي طبعا هذا علي رضي الله عنه وكرمه رضي الله عنهم اجمعين يعني هو يعني امامهم - 00:01:06ضَ
المفضلهم ولكن قال يجوز ان يتولى آآ المفضول مع وجود الفاضل يعني اجاز ان يكون هنالك يعني شخصان احدهما حسن حسن والاخر احسن. فيولون الحسن ويتركون الاحسن رعيا للمصلحة وحقا للدماء - 00:01:27ضَ
هؤلاء هم الزيدية اتباع الامام زيد رضي الله عنه وارضاه. وهذا كلام يعني معتدل. اما غيرهم كالامامية فما قالوا حسن واحسن لا قالوا بحسن وقبيح. معاذ الله ان يوصف الصحابة الاخيار الخلفاء الراشدون بالقبح - 00:01:50ضَ
وبالردة ايضا مع الاسف الشديد. تحكمون على ابي بكرين وعمر وعثمان وغيرهم كثير بانهم ارتدوا عن دين الاسلام ويقولون فيه من مقالات عظيمة التي يعني ترتعد منها الفرائس وتوجل منها القلوب. فإذا يعني ايضا - 00:02:13ضَ
ما نسوي بين هؤلاء واولئك فالاقرب خير من الابعد قطعا ونرجع الى اصل المسألة. من الاشعرية من انكر التحسين والتقبيح مطلقا استطردت هذا الاستطراد لبيان ان يعني نسبة بعض الاشياء الى الاشعرية مطلقا لا يصح - 00:02:33ضَ
وانما منهم من قال لا تحسين ولا تقبيح بمعنى ان العقل لا يحسن ولا يقبح اي انه لا يدرك الحسنى والقبح في الاشياء هادشي انا نحاول نبسطوه ونشرحو بشكل ابين بحول الله عز وجل على قدر الطاقة - 00:03:01ضَ
الذين يقولون بالتحسين. والذين يقولون بعدم التحسين يعني الغولات من هؤلاء والغولات من اولئك. انجيو للطرفين النقيضين. باش يبان لينا المقصود. عاد نجيو بعد ذلك للوسط المعتدل فالذين يقولون بالتحسين والتقريح يقولون ان الاشياء قد وضع الله فيها اشياء تدركها العقول فتدرك ان - 00:03:23ضَ
حسن او تدرك انها قبيحة. اي ما من فعل وما من شيء الا وفيه خواص طبيعية. خلقها الله فيه تجعله او تجعله قبيحا. مثلا نضربو مثال بالأمور الحسية مثلا خلقها الله على هيئة تدركها العقول على انها هي الجمال عين - 00:03:54ضَ
ولا حاجة في ذلك الى الدين هذا المعنى. اي ان العقول تتفق على ذلك سواء كان الانسان نصرانيا او يهوديا او مجوسيا لا احد يستطيع ان ينكر جمال الوردة او الزهراء - 00:04:23ضَ
لان صفة الحسن خصيصة فيها وطبيعة فيها خلقها الله وجعل العقول تدرك وذلك فاذا كان الشيء قبيحا في منظره. لا احد يقول بجماله. كأي شيء قبيح. مما تتفق العقول على - 00:04:41ضَ
قبحه كالنجاسات وغير ذلك. فالعقول تنفر منها والطباع كذلك تنفر منها. وتشمئز وتكرهها. طبيعة يستوي في ذلك من له دين. ومن لا دين له. يكفي ان له عقلا لذلك قالوا الا ترى ان العدل دابا نرجعو من الحسيات للمعاني نديرو بالدروج ننتقل من السهل البسيط الى المركب - 00:05:04ضَ
الا ترى ان العدل كل الامم وكل الملل وكل النحل تتفق عقلا على انه حسن ما كاينش اللي يقول لك اودي العدل هو قبيح. لا كلشي يقول العدل حسن. وليس المسلمون يقولون ذلك وحدهم بل قيل في الجاهلية قبل الاسلام - 00:05:37ضَ
اهل الجاهلية كانوا يمدحون العدل والمسلمون يمدحون العدل واليهود والنصارى حتى ولو خالفوا ذلك بالفعل. هذه مسألة اخرى. لكن العقل البشري بالدين وبغير الدين ما يجوز هندوز لا دين لهم الكل يتفق على ان العدل حسن. اين سيقع الخلاف في تحقيق مناطه فقط؟ وهذه ليست مشكلة - 00:05:57ضَ
المشكلة فيما نحن فيه الآن هي مشكلة حقيقة لكن الآن يعني من الناحية النظرية ما عندناش مشكلة ما معنى تحقيق المرض يعني قد يفعل الإنسان الفعل ويقول احدهما او احدهم هذا عدل والاخر لا يقول له هذا ظلم. اذا ماشي مختلفين في العدل انه حسن لا. مختلفين في واحد - 00:06:33ضَ
النازلة يقول لك هذا هو العدل هذا ظلم. يعني في الشيء المطبق يختلفون في الصورة المطبقة من العدل. اهي منه ام ليست منه لكن لا خلاف بينهم في ان العدل حسن بطبعه وذاته - 00:06:53ضَ
لا خلاف بينهم في ان العدل حسن بطبعه وذاته. لكن يختلفون في صورهم التطبيقية الواقعية وكذلك الظلم لا خلاف بين البشرية في انه شيء قبيح. والسرقة والكذب والخداع وهلم جرا. كل القبائح العقول مجمعة على قبحها. وكل المحاسن العقول - 00:07:11ضَ
مجمعة على حسنها. انا نحكي الآن المذهب ديال الناس لي يقولو التحسين والتقبيح فلذلك يقولون ان الاشياء التي امر بها الله حسنة بطبعها قبل ورود الشرع قبل ورود الشرع وانما الشرع اكد لنا حسناها. وان الامور التي نهى عنها الله قبيحة بطبعها. وانما الشرع - 00:07:43ضَ
اكد لنا قبحها فالتوحيد والإيمان والصدقة وكل الأمور الصلاح ما يسمى بأمهات الفضائل كيقولو هادي العقل بحسنها. والشرع انما اكد ذلك اما الزنا والسرقة وشرب الخمر وهن ما جرى. فهي قبيحة بذاتها والعقل يعني يقول - 00:08:10ضَ
وانما الشرع اكد ذلك بالنهي عنها المدرسة الاخرى المقابلة تقول هذا امر باطل. لا علم لنا بحسن الشيء الا بتحسين الشارع الشارع هنا جاي باسم فاعل من شرع شرع لكم من الدين اي شرع من التشريع ايضا - 00:08:39ضَ
لا نعلم حسن الشيء الا امر الشارع به. ما كنا نعلم من عقول - 00:09:05ضَ