التحسين والتقبيح العقليين

التحسين والتقبيح العقليين 4\4 فريد الأنصاري Farid alAnsari

فريد الأنصاري

شكر قبيح. واذا يعني اجرم الانسان شيئا ووجد انه قد شرب خمرا يجرم يعني سائق السيارة في القانون يعني في الغرب وفي غيره يعني اذا وجدت في فمه او في دمه بعد التحليل - 00:00:00ضَ

المسكرات جرم وعوقب. لكن لا يحرمون الخمر. ولا يمنعونها بقوانينهم انما يجيزون القليل غير المشكل. بينما الشرع في الاسلام ما اسكر كثيره فقللوا حرام ولو نقطة فاذا يعني التشريع جاء بالتحريم المطلق لكثير الخمر ولقليله ولو نقطة - 00:00:20ضَ

بينما العقل جاء بجواز القليل لانه لا يذهب العقل وانما قد يفيد البدن على ظنه لكن التشريع له وظيفة ادق مما لا قبل للعقل به. وهي تعبيد العقل لله. اي ان يصبح هذا العقل نفسه عبدا لله - 00:00:50ضَ

حتى لا يصبح الها فهو نفسه ينبغي ان يخضع للشرع ولو لم يدرك الشيء في ذاته او في غير ذاته ثم يقوم الشرع بتربية هذا العقل ولان الله عز وجل خالق لنفوس وخالق العقول هو الأعلم - 00:01:20ضَ

جل وعلا هو الأعلم مما يصلح لهذه العقول وبما لا يصلح لها اذ يعلم انه لو اباح لها القليل من الشيء سارت العقول فيه الى الغلو بعد ذلك. لان هذه العقول ترتبط بالانفس. والانفس ضعيفة - 00:01:43ضَ

تحتاج الى لجان شرعي. في التشريع وتربية. والعقل لا قدرة له على التربية بل هو موضوع التربية. فكيف لمن هو موضوع التربية ان يربي بمعنى هذا تناقض عقلي. نقولو الدري الصغير محتاج نعلموه. فكيف يصبح الطفل الصغير الذي هو في حاجة الى ان يعلم - 00:02:08ضَ

كيف يصبح في في الوقت نفسه معلما؟ فاعلا ومفعولا به. هذا خلق انا اقول لماذا انا الله الاحكام بالعقول. لتكون هذه العقول في مقام العبدية. لا انتصر على كرسي التشريع - 00:02:37ضَ

وهذا كلام حسن وجيد. وهو الذي عليه مذهب الماتريدية. لا ينكرون القبح والحسنى في الاشياء لان الطبيعة تثبت ذلك بل الشرع يثبت ذلك. الشرع يثبت وفي القرآن ما يدل على ذلك قطعا من مثله الاية الواضحة الدلالة على هذا الامر ويقوله جل وعلا قل - 00:02:57ضَ

انما اعظكم بواحدة ان تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا. ما بصاحبكم من جنة ان هو الا نذير لكم بين يدي عذاب شديد. الخطاب لمن؟ للكفار. للكفار. فهؤلاء الكفار ما خطب في هذه الاية يعني بالحلال والحرام لا. خطبوا بشيء واحد باعمال العقل - 00:03:27ضَ

قل انما اعظكم يا ايها الكفار هذا التقدير. الذين لا تؤمنون بالله ولا بمحمد عليه الصلاة والسلام. ان تقوموا لله بمعنى ان تتجردوا لطلب الحق الذي جاء من عند الله. انتم لا تؤمنون بالدين فتجردوا لطلب حقيقة الدين - 00:03:56ضَ

لكن بعقولكم وقوله ان تقوموا لله مثنى وفرادى هو درب من الدعوة الى التخلص من التأثيرات الاجتماعية فطلب من الانسان الكافر ان يفرغ لنفسه في خلوة مع عقله تجاه ربه. والمثنى في العربية - 00:04:16ضَ

ملحق بالمفرد. وليس بالجمع وانما الجمع عندنا يبدأ بالثلاثة كما في الحديث والثلاثة ركب لانه يعني اما ان يكون الانسان الى خلوة نفسه واما الى خلوة مع خليله صديق له يبث اسراره والجماعات - 00:04:41ضَ

تبدأ امي الثلاثة. ولذلك يقولون السر اذا جاوز الاثنين شاع. لأن غير توصلوا لتلاتة ما بقى سر ولكن ما حدو بين جوج كيبقى سر. لأن ايلا خرج اما انا اما نتا. اما تلاتة كنوحلو - 00:05:05ضَ

في المسنى المسمى ملحق بالمفرد المسلم ملحق بمفرده. فبمعنى اذا ان هذا الضرب من التخليص من التأثير الاجتماعي والعادات والتقاليد. ليتحرر العقل هذا الهدف قصدو الشريعة هنا ليتحرر العقل ولذلك قال ثم التي تفيد التراخي - 00:05:25ضَ

وتفيد الترتيب على زمن اي لابد ان تفعلوا هذه الاشياء وبغير فعلها لا يمكن ان تتفكروا لا يشتغل العقل حرا بضغط التقاليد لابد ان تتخلصوا من التقاليد والعادات ليشتغل العقل حرا - 00:05:49ضَ

فإذا تفكرتم ستصلون الى النتيجة وهي ما بصاحبكم من جنة. اي انه نبي حقيقي ليس مجنونا فاذا كون العقل قادرا على الوصول الى حقائق الاشياء هذا يقر به الشرع الا فلا معنى لاناطة التكاليف بالعقل. وهذا اجماع لا خلاف فيه - 00:06:09ضَ

وانما ان الداعية ان العقل له قدرة التشريع باستقلال على الشرع فهذا ما لا يمكنه. ليس في التعبديات فحسب لا حتى في العادات في البيوع والمعاملات والربويات اشياء كثيرة لا يستطيع العقل ان يصل اليها فإن وصل فعلى غير تمام كيكون ديما ناقص - 00:06:38ضَ

ولذلك طوروا الاقتصاد ولكن لا قدرة لهم على التخلص من الربا لم ينفع العقل في نفي الظلم. بل رسخه. ولا تجد تشريعا من تشريعات واقول باطلاق مهما كان خلا من الظلم والفساد الا اذا كان تحت ظل الشرع - 00:07:01ضَ

شوف قوانين الوضعية كيف دايرة في احسن احوالها تجد فيها الحق على نسبة عالية. يعني تلقى تمانين في المية مزيان ما عمرك ما توجد فيها مية فالمية مية فالمية موجود فقط في الشريعة الإسلامية - 00:07:30ضَ

لما لسبب واحد هو ان هذا الشرع انزله رب العقول. بينما قانونهم وضعته العقول وفرق كبير بينما يضعه رب العقول وينزله وبينما تضعه العقول التي خلقها رب العقول جل وعلا - 00:07:50ضَ

اذا نختم الأمر ونجمع المسألة في ان الحكم التكليفي والوضعية كليهما حكم تكليفي او وضعي قائما على مصالح العباد. وهذا الذي صارت اليه الامة اجماعا. في المعاشي والمعاد. وهذا والممهد الى الكلام عن مقاصد الشريعة في الأحكام. لأنها مرتبطة بالعقول. ثم هي فوق العقول - 00:08:12ضَ

لانها تخضع هذه العقول للتربية والتزكية نفصل هذا الكلام بعد بعض التفصيل بحول الله في حلقة مقبلة ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت ونتوب اليك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:47ضَ