هذه الشذرة برعاية الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بعسير تذكرة السلام عليكم هذه هي الاغراض البلاغية العشرة التي جاءت بها الاخبار في فواتح سور الخبر وهي ثلاث وعشرون سورة فرغت من الحديث عن فواتح سور التعظيم والتصبير والتبشير والتشويق والعتاب والتحذير والتذكير وفي هذه الشذرة - 00:00:00
ساحدثكم عن السور التي بدأت بخبر تحقيري او توبيخي. سورتان من القرآن الكريم بدأتا بخبر فيه تحقير للكافرين هما سورة محمد وسورة البينة. افتتح الله تعالى سورة محمد بهذه الفاتحة الفريدة - 00:00:27
العجيبة الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله اضل اعمالهم. يقول تعالى الذين كفروا بالله ثم لم يكتفوا كفرهم وشركهم وتكذيبهم للرسول صلى الله عليه وسلم بل اصبحوا عقبة في سبيل الحق الذي بعث الله به نبيه - 00:00:47
عن سبيل الله باخراجهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه من المؤمنين من مكة صدوا عن سبيل الله بمن صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام صلاة وعمرة وحجا طوافا واعتكافا صدوا عن سبيل الله - 00:01:07
تعمد كل راغب في الدخول في دين الله والاستجابة لامر رسول الله بكل ما استطاعوا من الترغيب والترهيب عن الهدى لم يتركوا وسيلة تنالها ايديهم لمحاربة الله ورسوله الا فعلوها. ثم ماذا؟ اضل - 00:01:27
اعمالهم اي ابطلها فكأنها لم تكن. فاي تحقير وتهوين اقسى من هذا؟ الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله اضل اعمالهم. قال ابن عاشور رحمه الله عن هذا التصدير هو توطئة لبيان غضب الله على الكافرين. وتحقير - 00:01:47
امرهم عند الله ومن اعجب مطالع سور القرآن ايضا. قول الله تعالى في اول سورة البينة لم يكن الذين كفروا من اهل كتابي والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة. قال بعض اهل العلم هذه الاية من اصعب ما في القرآن نظما وتفسيرا - 00:02:07
سيرا وقد تخبط فيها الكبار من العلماء ويظهر والله تعالى اعلم ان المراد من الخبر فيها هو تحقير الكافرين من اهل الكتاب والمشركين باظهار كذبهم وكشف مناقضتهم لانفسهم فقد كانوا يقولون لن ننفك مما - 00:02:27
عليه من دين ابائنا واجدادنا حتى تأتينا البينة. اي الحجة الظاهرة التي نترك لاجلها ديننا الى جديد. فلما جاءهم الله تعالى بالبينة عاندوا واستكبروا واصروا على ظلالهم. فالله تعالى في هذا المطلع العظيم - 00:02:47
يذكر بما كانوا يتمسكون به من الحجج. لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين منفكين. حتى اتيهم البينة وكأنه يقول سبحانه هذا كلامهم. وقد اتيناهم بالبينة رسول من الله يتلوا - 00:03:07
وصحفا مطهرة فيها كتب قيمة فظهروا على حقيقتهم التي يعلمها جل وعلا وما تفرق الذين اوتوا الا من بعد ما جاءتهم البينة فما احقرهم وما اهونهم وما اظلهم. اما سورة التكاثر فجاءت فاتحتها - 00:03:27
اه الهاكم التكاثر اي شغلكم التكاثر في الفانية. عن العمل من اجل الباقية وهي فاتحة مباغتة تضع اليد على الجرح وتسلط النظر على السبب دون مقدمات. فالتكاثر مطلق التكاثر في دنيا - 00:03:47
وما تكاثر فيها من اعراضها فان زائل هو مصدر الغفلة واللهو والاعراض عما يجب ويهم قال البقاعي رحمه الله التكاثر هو المباهاة والمفاخرة بكثرة الاعراض الفانية من متاع الدنيا المال - 00:04:07
والجاه والبنين ونحوها مما هو شاغل عن الله فكان ذلك موجبا لصرف الهمة كلها الى الجمع قرفكم ذلك الى اللهو فاغفلكم عما امامكم من الاخرة والدين الحق وعن ذكر ربكم وعن كل ما ينجيكم - 00:04:27
كن من سخطه او عن المنافسة في الاعمال الموصلة الى اعلى الدرجات بكثرة الطاعات تقبل الله صيامكم وقيامكم وغفر لي ولكم ولجميع المسلمين الاحياء منهم والميتين - 00:04:47
Transcription
هذه الشذرة برعاية الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بعسير تذكرة السلام عليكم هذه هي الاغراض البلاغية العشرة التي جاءت بها الاخبار في فواتح سور الخبر وهي ثلاث وعشرون سورة فرغت من الحديث عن فواتح سور التعظيم والتصبير والتبشير والتشويق والعتاب والتحذير والتذكير وفي هذه الشذرة - 00:00:00
ساحدثكم عن السور التي بدأت بخبر تحقيري او توبيخي. سورتان من القرآن الكريم بدأتا بخبر فيه تحقير للكافرين هما سورة محمد وسورة البينة. افتتح الله تعالى سورة محمد بهذه الفاتحة الفريدة - 00:00:27
العجيبة الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله اضل اعمالهم. يقول تعالى الذين كفروا بالله ثم لم يكتفوا كفرهم وشركهم وتكذيبهم للرسول صلى الله عليه وسلم بل اصبحوا عقبة في سبيل الحق الذي بعث الله به نبيه - 00:00:47
عن سبيل الله باخراجهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه من المؤمنين من مكة صدوا عن سبيل الله بمن صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام صلاة وعمرة وحجا طوافا واعتكافا صدوا عن سبيل الله - 00:01:07
تعمد كل راغب في الدخول في دين الله والاستجابة لامر رسول الله بكل ما استطاعوا من الترغيب والترهيب عن الهدى لم يتركوا وسيلة تنالها ايديهم لمحاربة الله ورسوله الا فعلوها. ثم ماذا؟ اضل - 00:01:27
اعمالهم اي ابطلها فكأنها لم تكن. فاي تحقير وتهوين اقسى من هذا؟ الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله اضل اعمالهم. قال ابن عاشور رحمه الله عن هذا التصدير هو توطئة لبيان غضب الله على الكافرين. وتحقير - 00:01:47
امرهم عند الله ومن اعجب مطالع سور القرآن ايضا. قول الله تعالى في اول سورة البينة لم يكن الذين كفروا من اهل كتابي والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة. قال بعض اهل العلم هذه الاية من اصعب ما في القرآن نظما وتفسيرا - 00:02:07
سيرا وقد تخبط فيها الكبار من العلماء ويظهر والله تعالى اعلم ان المراد من الخبر فيها هو تحقير الكافرين من اهل الكتاب والمشركين باظهار كذبهم وكشف مناقضتهم لانفسهم فقد كانوا يقولون لن ننفك مما - 00:02:27
عليه من دين ابائنا واجدادنا حتى تأتينا البينة. اي الحجة الظاهرة التي نترك لاجلها ديننا الى جديد. فلما جاءهم الله تعالى بالبينة عاندوا واستكبروا واصروا على ظلالهم. فالله تعالى في هذا المطلع العظيم - 00:02:47
يذكر بما كانوا يتمسكون به من الحجج. لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين منفكين. حتى اتيهم البينة وكأنه يقول سبحانه هذا كلامهم. وقد اتيناهم بالبينة رسول من الله يتلوا - 00:03:07
وصحفا مطهرة فيها كتب قيمة فظهروا على حقيقتهم التي يعلمها جل وعلا وما تفرق الذين اوتوا الا من بعد ما جاءتهم البينة فما احقرهم وما اهونهم وما اظلهم. اما سورة التكاثر فجاءت فاتحتها - 00:03:27
اه الهاكم التكاثر اي شغلكم التكاثر في الفانية. عن العمل من اجل الباقية وهي فاتحة مباغتة تضع اليد على الجرح وتسلط النظر على السبب دون مقدمات. فالتكاثر مطلق التكاثر في دنيا - 00:03:47
وما تكاثر فيها من اعراضها فان زائل هو مصدر الغفلة واللهو والاعراض عما يجب ويهم قال البقاعي رحمه الله التكاثر هو المباهاة والمفاخرة بكثرة الاعراض الفانية من متاع الدنيا المال - 00:04:07
والجاه والبنين ونحوها مما هو شاغل عن الله فكان ذلك موجبا لصرف الهمة كلها الى الجمع قرفكم ذلك الى اللهو فاغفلكم عما امامكم من الاخرة والدين الحق وعن ذكر ربكم وعن كل ما ينجيكم - 00:04:27
كن من سخطه او عن المنافسة في الاعمال الموصلة الى اعلى الدرجات بكثرة الطاعات تقبل الله صيامكم وقيامكم وغفر لي ولكم ولجميع المسلمين الاحياء منهم والميتين - 00:04:47