Baheth

قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني. وسبحان الله وما انا من بسم الله الرحمن الرحيم. يسر موقع الدكتور عمر المقبل ان يقدم لكم هذه المادة. اما بعد - 00:00:00ضَ

اوصيكم معشر المسلمين ونفسي بتقوى الله عز وجل. ايها الاحبة بعد تفكك ما يعرف بالاتحاد سوفيتي قبل نحو من عشرين سنة تقريبا تنفس المسلمون في تلك البلاد الصعداء وصاروا يمارسون كثيرا من شعائر الاسلام بنوع من الحرية - 00:00:22ضَ

وكان من مظاهر ذلك بدء تدفق اعداد من الحجاج من تلك البلاد الى بيت الله الحرام وهذا خبر احدهم حيث قدم الى مكة شرفها الله قدم تحمله الاشواق قبل الاقدام - 00:00:48ضَ

قدم حتى اذا بلغ المسجد الحرام ظن ان الطواف بالبيت هو الطواف بالمسجد ذاته فلما فرغ من الشوط الاول بلغ منه الجهد مبلغه. وتعب تعبا عظيما فاستوقف بعض الناس ممن يتوسم في سيماهم انهم من اهل البلد - 00:01:11ضَ

وقال لهم بواسطة الترجمة كيف تستطيعون ان تطوفوا حول هذا المسجد سبع مرات لقد طوفت شوطا واحدا وكاد نفسي ينقطع قال يا اخي ليس المراد بالطواف على المسجد بل الطواف على الكعبة - 00:01:38ضَ

الكعبة؟ قال نعم. قال اين هي الكعبة؟ فاخذ بيده وادخله المسجد الحرام. فاذا بناء البهي المتوشح بالهيبة والجمال والمتوشح بالجلال اذا بالكعبة المشرفة تبدو له فما ملك نفسه الا ان خر ساجدا لله والبكاء يرتفع. فلما هدأت نفسه - 00:02:00ضَ

قال هذه الكعبة التي كان يحدثنا ابي وهو يبكي شوقا اليها. سبعين سنة وهو يحدثنا عنها ما استطاع ان يصل الى هنا بسبب الشيوعية المجرمة. هذا بيت الله الذي كان ابي يتوق للوصول اليه - 00:02:33ضَ

هذا بيت الله الذي تقطع شوق تقطع ابي شوقا وهو يتمنى الحج فمات ولم يستطع تحقيق ذلك. هذه عباد الله صورة من الاف بالملايين الصور التي تترجم شيئا من معاني دعوة الخليل عليه السلام. فاجعل افئدة من الناس - 00:02:59ضَ

تهوي اليهم تميل الى هذا البيت العتيق. حبا وشوقا واملا في الطواف في تلك البقعة المباركة. وليست هذه الصورة الوحيدة التي تنقل لنا مما يعبر عن الشوق الذي يعتلج في في قلوب المسلمين. واللهفة - 00:03:32ضَ

التي ترى على ترى اثارها على اعينهم. وعلى وجوههم وعلى وعلى جوارحهم انها ليست الصورة الوحيدة. التي تعبر عما في قلوبهم من شوق عظيم. في الرغبة الى الوصول الى هذا - 00:03:59ضَ

البيت فلقد حملت لنا الاخبار اخبار اناس لا يكاد ينزل احدهم الى مطار جدة او مطار المدينة الا ويسجد شكرا لله على نعمة الوصول فاذا السجدة هي السجدة يموت فيها ولا يقوم. ومسلم من بلاد الهند تقابل معه - 00:04:19ضَ

احدى الصحف المحلية مقابلة لا تتجاوز عشرة اسطر لكنها في معانيها بعشرة مجلدات يختصر هذا الشوق والتلهف. ليرسل رسالة للمقصرين من ابناء المسلمين. وخصوصا من ابناء هذه البلاد فيقول لقد بقيت ثلاثين عاما اجمع الربية الى الربيه - 00:04:45ضَ

وصلت الى بيت الله الحرام. كنت اخطط لرحلة العمر منذ ثلاثين عاما فيا لله على تلك الهمم العالية والنفوس المتطلعة الى الاجور الباقية. نفوس سمعت نداء الخليل بقلوبها واذن في الناس بالحج. فاستجابت له يأتوك رجالا. وعلى - 00:05:15ضَ

كل ضامر يأتين من كل فج عميق. نفوس علمت وايقنت بحب الله لهذه التي جعلها ركنا من اركان دينه فاستجابت. ولله عن الناس حج البيت. من استطاع اليه سبيلا ومن كفر فان الله غني عن العالمين. ويكرر هذه الدعوة الى امته. كلها - 00:05:45ضَ

الخليل الثاني محمد صلى الله عليه وسلم حين نادى فقال ايها الناس ان الله فرض الحج فحجوا. فقال رجل افي كل عام يا رسول الله؟ قال لا ولو قلتها لوجبت - 00:06:15ضَ

ايها المسلمون كيف تطيب نفس مؤمنة بترك الحج مع قدرتها على ذلك بالمال والبدن والانسان يرى من نفسه انه ينفق الكثير من ما له فيما تهواه نفسه. كيف يوفر نفسه - 00:06:35ضَ

التعب في الحج وهو يرهق نفسه في التعب في امور دنياه. كيف يتثاقل عن الحج؟ وهو لا يجب في العمر الا مرة واحدة وكيف يؤخره وهو لا يدري ايستطيع الوصول اليه مرة اخرى ام لا؟ الم يسمع - 00:06:55ضَ

هؤلاء بالاحاديث الصحيحة التي اخبر فيها صلى الله عليه وسلم بتلك الفضائل العظيمة التي تحصل للحاجين في هذا النسك العظيم الم يسمعوا قوله صلى الله عليه وسلم من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق - 00:07:15ضَ

رجع من ذنوبه كيوم ولدته امه. الم يسمعوا قوله صلى الله عليه وسلم؟ الحج المبرور ليس له جزاء الا الجنة. الم يسمعوا قوله صلى الله عليه وسلم ما من يوم اكثر - 00:07:35ضَ

من ان يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة. وانه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة ما اراد هؤلاء ومعلوم انهم ما ارادوا الا عفو الله ومغفرته. الم تحركهم الى بيت الله الحرام. منظر الحجيج وهم وهم للاحرام يلبسون. وبالتلبية - 00:07:55ضَ

وبانواع الادعية والاذكار يلهجون. وحول بيت ربهم يطوفون ويتقربون ولحوائج دينهم ودنياهم يسألون. ولمراظي مولاهم سبحانه ومحبوباته. يقومون الم تتحرك اشواقهم لتلك البقاع والبطاح وهم يرون الحجاج يتقربون الى الله تعالى - 00:08:25ضَ

الهدايا والاضاحي. الم تتحرك نفوسهم وهم يرون خشوع الحجاج وخضوعهم. وانكسار بين يدي مولاهم ولاحسان كريمه سبحانه وتعالى يعلنون مبتغاهم وهو عز وجل الكريم الاكرم الذي ما دعاهم لهذه المشاعر ومن عليهم بالوقوف عليها. الا وهو يريد ان يفضل عليهم - 00:08:55ضَ

ويجزل العطايا حاشا كرمه سبحانه ان يردهم خائبين. تراهم على الامضاء شعثا رؤوسهم وغبرا وهم فيها اسر وانعم. وقد فارقوا الاوطان والاهل رغبة ولم لم يثمهم لذاتهم والتنعم يسيرون من اقطارها وفجاجها رجالا وركبانا - 00:09:28ضَ

اسلموا ولما رأت ابصارهم بيته الذي قلوب الورى شوقا اليه تضرموا كانهم ينصبوا قط قبله بان شقاهم قد ترحل عنهم. فلله فلله لله كم من عبرة مهراقة واخرى على اثارها لا تقدموا وقد شرقت عين المحب - 00:09:58ضَ

بدمعها فينظر من بين الدموع ويسجم. فيا ايها القلب الذي ملك الهواء زمته. حتى متى تلوموا وحتام لا تصحوا وقد قرب المدى. ودانت كؤوس السير. والناس نوموا. ايها المؤمنون لو دعاكم ملك من ملوك الدنيا ولله المثل الاعلى. لو دعاكم للوفود اليه ليهب - 00:10:28ضَ

لكم شيئا من حطام الدنيا الفانية. او ليقربكم من مجالسه. ولو ذكر لكم ولو ذكرت لكم حاجة قريبة او بعيدة تربح فيها البضائع لسارعتم الى ذلك مشاة وركبانا. ولتسابقتم الى ذلك - 00:10:58ضَ

ووحدانا مع قلة الحاصل وقرب فناءه. اما الرب جل جلاله اما الكريم سبحانه فما الا ليحسن قراكم ويكرم مثواكم. ويغفر ذنوبكم ويزيل شقاكم. ويجزل لكم الخير ويحقق رجاكم ويصلح ويصلح لكم دينكم ودنياكم. فيا امة محمد الا مشتاق - 00:11:18ضَ

الى تلك المشاعر العظيمة. وما يعطى فيها من الخيرات واجابة الدعوات. الا تارك محبوبات نفسه لمحبة الله جل وعلا. فمن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه. عوضه الله خيرا منه - 00:11:48ضَ

في غرف الجنان العالية. الا ما اعظم الاسف على من يشاهد الراحلين الى بيت الله وهو مقيم مع المتخلفين لا عذر له. لا عذر له ينفعه عند رب العالمين. الا ما اشد الحرمان - 00:12:08ضَ

على من فاتته الارباح في مواقف البركات واصبح من الخاسرين. فلا تلهكم يا ايها فيا ايها الذين امنوا لا تلهكم اموالكم ولا اولادكم عن ذكر الله. ومن يفعل ذلك فاولئك هم الخاسرون - 00:12:26ضَ

بارك الله لي ولكم في الكتاب والسنة. ونفعني واياكم بما فيهما من الايات والحكمة. اقول ما تسمعون واستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين والمسلمات من كل ذنب. فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم - 00:12:46ضَ