هذه الشذرة برعاية الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بعسير تذكرة. السلام عليكم هذه هي الاغراض العشرة التي جاءت بها الاخبار في فواتح سور الخبر وهي ثلاث وعشرون في السورة فرغت من الحديث عن سور التعظيم وسأحدثكم في هذه الشذرة عن السور التي افتتحت بالتصبير والتبشير. فاما - 00:00:00

سورة التي افتتحت بالتصبير فهي نوح وفاتحتها انا ارسلنا نوحا الى قومه ان انذر قومك من قبل ان يأتيهم عذاب اليم في هذا المطلع ذكر المرسل سبحانه والمرسل عليه السلام والمرسل اليهم والرسالة وعاقبة - 00:00:26

تكذيبها وفي هذا تصبير وتثبيت للرسول صلى الله عليه وسلم ومن معه من اصحابه ليصمدوا امام تكذيب المشركين وعنادهم واستهزائهم. فالمرسل هو الله والرسالة هي النور. وعاقبة من خالفها عذاب اليم. جاء هذا المطلب - 00:00:46

ملخصا للقصة من اولها الى اخرها مجملا لاركان الرسالة ليشعر بما سيرد في السورة من تفصيل لاحداثها العظيمة الفريدة من الثبات على الحق في سبيل الله وتنويع اساليب الدعوة والاقناع واحتمال الاذى والاستكبار - 00:01:06

الترغيب والترهيب الف سنة الا خمسين عاما. وهي قصة من تدبر طولها واحداثها وفصولها هان في ما يلقاه من مشقة او اذى او طول وقت او طريق. اما السور الاربع ما التي افتتحها الله تعالى بالتبشير فهي - 00:01:26

والمجادلة والفتح والكوثر. امر الله تعالى عباده المؤمنين بمجموعة من الاوامر. قال بعد كل امر منها لعلكم تفلحون ثم جاء هذا الافتتاح البديع في اول سورة المؤمنين مبشرا لهم بالفلاح قد افلح المؤمنون - 00:01:46

مؤكدا بقدر التحقيقية معبرا فيه بالفعل الماضي افلح لان البشارة من الله تعالى قطعية الوقوع فيا اكل مؤمن صابر مصابر؟ نزيه طاهر راكع ساجد ذاكر ابشر فان الله يقول قد افلح المؤمنون - 00:02:06

جاءت امرأة ضعيفة تشتكي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتجادله وتحاوره في زوجها الذي حرمها على نفسه بظهار الجاهلية فجعلها كظهر امه. وفي مشهد مهيب تنتظر فيه المرأة الفرج من رسول الله ورسوله - 00:02:26

طول الله يترقب الوحي من الله. جاءت البشارة العظيمة لقلب هذه المسكينة بان الله قد استجاب لشكواها فسمع هنا ليست لمجرد السماع بل هي لتحقق الاستجابة لان السامع هو الله وما اعظمها من بشارة - 00:02:46

جاء الاسم الجليل فيها اربع مرات قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله والله يسمع تحاوركما ان الله سميع بصير. فيا كل قلب يشتكي الى الله ويلتمس الفرج والنجاة. ابشر بالفرج - 00:03:06

من الله السامع لكل خفقة البصير بكل نبضة. وحين انقطعت السبل بين رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه وبين مكة التي فيها بيت الله وحرمه جاءت البشارة له ولاصحابه انا فتحنا لك فتحا مبينا. لم يقل انا سنفتح - 00:03:26

بل قال انا فتحنا لان المستقبل من وعد الله ماض متحقق متيقن واقع وقد كان فكان فتح الاصغر بالهدنة في صلح الحديبية. ثم كان الفتح الاكبر في يوم فتح مكة ثم كانت فتوح الاسلام وسيظل - 00:03:46

هذا الفتح مفتوحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولدينه حتى يظهره على الدين كله الا ترى ان تعالى في هذه الفاتحة قال انا فتحنا لك فتحا مبينا. ولم يقل انا فتحنا لك مكة فجعل الفتح مطلقا - 00:04:06

غير محدود بزمان او مكان. وحين فرح بعض كفار قريش الشانئين لرسول الله صلى الله عليه وسلم بموت ولده القاسم فقالوا اصبح ابتر اي مقطوعا لا عقب له. جاءت البشارة من الله تعالى انا اعطيناك الكوثر. ان - 00:04:26

قد فرحوا بموت ولدك فقد اعطيناك الكثرة المفرطة لا في الولد فحسب بل في كل خير فالكوثر هو الخير المفرط الذي لا حد له. فيا كل متألم من انغلاق الابواب. او من الم السباب. ابشر فان الفاتحة هو الله - 00:04:46

ولن يكون فتحه الا مبينا. ولن يكون عطاؤه الا كثيرا. تقبل الله صيامكم وقيامكم. وغفر لي ولكم ولجميع المسلمين الاحياء منهم والميتين - 00:05:06