بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد الاية الثامنة والعشرون واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه - 00:00:00
ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من اغفلنا قلبه ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا الزم نفسك بصحبة الذين يدعون ربهم دعاء عبادة ودعاء مسألة هنا تنبيه الى مسألة الاخلاص في الدعاء - 00:00:32
الانسان يدعو ربه لاجل المسألة واخلاصا لله تعالى. فان الدعاء عبادة يتقرب الانسان بهذه العبادة الى الله تعالى الزم نفسك بصحبة الذين يدعون ربهم فيه حث على صحبة الاخيار وفي صحبة الاخيار - 00:01:04
منافع كثيرة انتقد تكون لست حافظا للقرآن للقرآن لكنك تصحى بحافظا للقرآن وتراه يقرأ ويراجع وتراه يستحضر الاية فانت تتأثر به وتسعى لاجل ان تحفظ ثم تحفظ فربنا قد امر - 00:01:31
ان نصحب هؤلاء فقال الزم نفسك بصحبة الذين يدعون ربهم دعاء عبادة ودعاء مسألة اول النهار واخره يعني هؤلاء يدعون ربهم اول النهار واخر النهار يريدون وجهها يريدون ذاته طلبا لمرضاته - 00:01:55
مخلصين له. والانسان عليه ان يحقق الاخلاص في جميع اموره لا تتجاوز عيناك عنهم يعني على الانسان ان يعني لا يذهب عن الخير الى الشر لان نفسه ان لم تشغلها بالخير اشغلتك بالشر - 00:02:16
لا تتجاوز عيناك عنهم تريد مجالسة مجالسة اهل الغنى والشرف ولا تطع من صيرنا قلبه غافلا عن ذكرنا بختمنا عليه وهذا لما امر بصحبة الاخيار حذر من صحبة الاشرار فامرك بتنحية الفقراء هؤلاء الكفار قد - 00:02:37
يعني طلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم ان ينحي الفقراء. ولكن الله سبحانه وتعالى نهى نبيه عن ذلك اذا ولا تطع من صيرنا قلبه غافلا عن لبسنا بختم نعليه فامرك بتنحية الفقراء عن مجلسك - 00:03:00
وقدم اتباع ما تهواه نفسه على طاعة ربه وكانت اعماله ضياعا يعني يحذر الانسان ان يتبع هواه ويترك مراد الله ولذلك الانسان ان يكون ممن يستعمل الاوقات لا تستعمله الاوقات - 00:03:18
ولكن الانسان يجعل لكل امر حقه مما يستحق مما يستحقه من اداء ما امر الله تعالى به وليحذر الانسان التفريط واللي يحضر الانسان التقصير والتضييع فربنا يقول واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه. فالانسان لا يفرط في شيء من الاوقات - 00:03:40
وايضا لما قال ربنا ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا. ايضا لا تؤثر هوى نفسك على طاعة ربك وفي قوله واصبر نفسك مع الذين يدعون اي مع يعني مع اللذيذ مع مصاحبة اللذين فالانسان يكون مصاحبا لاهل الخير - 00:04:07
بهم وهكذا ينبغي على الانسان ان لا يفرط في شيء فليس عليه ان يكون مخلصا بدعوته طبعا المضيف الرئيسي للمؤمن هي الدعوة الى الله فعلى الانسان ان يكون مخلصا بدعوته - 00:04:27
لا يطمع باحد والبركة تكون مع اهل الايمان الحق فيسعى الانسان ان يكون مع اهل الايمان الحق ويحذر الانسان الرفقة السيئة ولذلك اخطر رفقة رفقة الانترنت وهي رفقة الافتراضية يدخل الانسان - 00:04:44
يعني في البيت او في الغرفة او في عمله او في سيارته لا لا يراه احد من الناس انما يراه الله تعالى والملائكة يكتبون عليه. فليس ايضا يحذر هذه الرفقة - 00:05:09
ولذلك كثيرا وكثيرا وكثيرا انحرفوا بسبب هذه الرفقة الضالة ولذلك من الاداب ان الانسان لا يكون وحده كي لا يتخبطه الشيطان فعلى الانسان ان يحاسب نفسه. وان يرقب نفسه وعي الانسان ان يحذر اتباع الهوى - 00:05:23
بالشهوات او بالشبهات يحذر الانسان وفي مجالسة اهل الصلاح واهل العلم واهل الخير دفع لذلك وايضا على الانسان ان يلازم التوبة والاستغفار فان الانسان يعني يقع بالذنب بلا محالف عليه بالتوبة والاستغفار وعليه بالطاعة والعمل الصالح - 00:05:45
الاية التاسعة والعشرون وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء اعتدنا للظالمين نارا احاط بهم سرادقها. وان يستغيثوا يغاثوا بما ان انت المهل يشوي بئس الشراب وساءت مرتفقا - 00:06:06
وقل ايها الرسول لهؤلاء اللاهين عن ذكر الله لغفلة قلوبهم ما جئتكم به هو الحق وهو من عند الله لا من عندي ولست مجيب دعوتكم اياي ان اطرد المؤمنين فمن شاء منكم الايمان بهذا الحق فليؤمن به - 00:06:53
وسيسر بجزائه ومن شاء منكم الكفر به فليكفر وسيستاء بالعقاب الذي ينتظره انا اعددنا للضاربين انفسهم باختيار الكفر نارا عظيمة احاط بهم سورها فلا يستطيعون فرارا منها وان يطلب غوثا بماء - 00:07:14
من شدة ما يلاقون من العطش يغاثوا بماء كالزيت العكر شديد الحرارة يشفي وجوههم من شدة حره شرابا هذا الشراب الذي يغاثون به فهؤلاء فهو لا يغني من عطش بل يزيده - 00:07:38
ولا يطفئ اللهب الذي يلفح جلودهم وساءت النار منزلا ينزلونه ومقاما يقيمون فيه اذا هذا تلقين للنبي صلى الله عليه وسلم وقل الحق من ربكم فالحق من عند الله تعالى هو الانسان يأخذه عن طريق الوحي - 00:07:58
فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. انا اعتدنا للظالمين قطعا هذا تهديد انا اعتدنا للظالمين نارا احاط بهم سرادقها اي الحراس من الملائكة وان يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه. المؤمن في الدنيا لما يشرب الماء يحمد ربه - 00:08:20
والكافر في النار يتحسر على شربة ماء ويستبشر انه كان في الدنيا يشرب فيزداد تحسره على النعمة التي كان فيها في الدنيا ولذلك هذه النعم علينا ان نستخدمها في مرظاة مسديها وان نشكر الله عليها - 00:08:44
بئس الشراب وساءت مرتفقا فبئس الشراب وذاك الشراب ولما ذكر الله ما اعد للظالمين من عذاب ذكر ما اعد للمؤمنين من ثواب كريم فقال الاية الثلاثون ان الذين امنوا وعملوا الصالحات انا لا نضيع اجر من احسن عملا - 00:09:02
ان الذين امنوا بالله وعملوا الاعمال الصالحات قد احسنوا عملهم. فلهم ثواب فلهم ثواب عظيم انا لا نضيع اجر من احسن عملا بل نوفيهم اجورهم كاملة غير منقوصة. تأمل هذه الاية الكريمة - 00:09:28
ان الذين امنوا وعملوا الصالحات انا لا نضيع اجر من احسن عملا فربنا جل جلاله لا يهضم احدا عمله ولا يظلم احدا ابدا وانت حينما تعلم ذلك عليك ان لا تفرط في عمل صالح ابدا. فالعمل الصالح يكون عند الله تعالى - 00:09:49
الاية الحادية والثلاثون اولئك لهم جنات عدن تجري من تحتهم الانهار فيها من اساور من ذهب ويلبسون ثيابا. ويلبسون ثياب خضرا من سندس واستبرق متكئين فيه نعم الثواب وحسنت مرتفقا - 00:10:13
اولئك الموصفون بالايمان وفعل وفعل الاعمال الصالحات لهم جنات لهم جنات اقامة يقيمون فيها ابدا. وتأمل ان هذه الدنيا ما تملكه اما ترحل عنه واما يرحل عنك في حياتك اما الجنة فمن دخلها لن يخرج منها - 00:10:57
ولن يذهب نعيمها تجري من تحت منازلهم انهار الجنة العليبة. اذا الانهار تجري من تحت منازلهم وقصورهم واشجارهم بيجتمع النفع وجمال المنظر يزينون فيها باسورة من ذهب ويلبسون ثيابا خضراء - 00:11:19
من عقيق الحريري وغليظه. يتكون على الاسرة المزينة بالستائر الجميلة حسن الثواب ثوابهم وحسنت الجنة منزلا ومقاما يقيمون فيه اذا لما ذكر ربنا حال المؤمنين وان الله لا يضيع اجر من احسن عملا. بين المقام الذي يقيمون فيه. فقال اولئك لهم جنات عدن تجري من تحتهم الانهار - 00:11:42
يحلون فيها من اساور من ذهب ويلبسون ثيابا خضرا من سندس واستبرق متكئين فيها على الارائك نعم الثواب وحسنت مرتفقا الاية تستانية والثلاثون واضرب لهم مثل الرجلين جعلنا لاحدهما جنتين من اعناب - 00:12:11
بنخل وجعلنا بينهما زرعا واظرب ايها الرسول مثلا لرجلين كافر ومؤمن جعلنا للكافر منهما حديقتين من اعناب. وحطما حديقتين بنخل وانبتنا في الفارغ من مساحتهما زروعا تأمل هذا يمرنا في هذه الحياة الدنيا - 00:12:38
وربنا قد ظرب لنا هذا المثل لان نحو هذا يتكرر كثيرا في تعاملنا وفي دعوتنا الى الله قال واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لاحدهما جنتين كثير من الناس يعطى هذا الخير ولكنه - 00:13:08
يعب بالمعاصي ولا يستخدم هذه النعم في طاعة الله. وكل نعمة لا تقرب الى الله فهي بلية اذ ربنا يقول واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لاحدهما جنتين من اعناب وهثثناهما بنخل وتأمل هذا الجمال - 00:13:25
وتأمل جمال النخل وجعلنا بينهما زرعا. اذا هي كل واحدة منها جنة في غاية الجمال نعم الاية الثالثة والثلاثون الجنتين اتت اكلها ولم تظلم منه شيئا. وفجرنا خلال لهما نهرا - 00:13:43
فاثمرت كل حديقة ثمارها من تمر وعنب وزرع وتأمل جمال هذه المذكورات ولم تنقص منه شيئا اي ان الحاصل قد ظهر كاملا بل اعطته وافيا كاملا واجرينا بينهما نهرا بسقيهما بيسر يعني - 00:14:13
من الامور الشاقة في المزارع الماء. لكن الماء حينما يكون في وسط هذه الاشياء يجعل الامر في غاية السهولة الاية الرابعة والثلاثون وكان له ثمر فقال لصاحبه وهو يحاوره انا اكثر - 00:14:37
كما لو واعز نفرا وكان لصاحب الحديقة ائتين اموال وثمار اخرى فقال لصاحبه المؤمن وهو يخاطبه ليؤثر فيه مغترا. انا اكثر منك اموالا واعز منك جانبا واقوى عشيرة وهذا الامر الخطير جدا ان الانسان يتفاخر على اقرانه - 00:15:02
ويتعالى عليهم ويتكبر بالنعمة من فوائد الايات فضيلة صحبة الاخيار ومجاهدة النفس على صحبتهما ومخالطتهم وان كانوا فقراء فان في صحبته من الفوائد ما لا يحصى. اذا الصحبة الصالحة فيها خير كبير - 00:15:34
كثرة الذكر مع حضور القلب سبب للبركة في الاعمار والاوقات. عدا الانسان ان يكثر من ذكر الله تعالى وذكر الله بالقلب واللسان وحينما تذكر الله هو حسن وحينما توسوس لك نفسك بالمعصية فتذكر الله وتتذكر عقابه - 00:15:55
وتتذكر فضله للذين يمتنعون عن السيئات. تطمئن النفس وتهتدي النفس لنور الايمان فينصرف الانسان بتذكر القلب حق الله تعالى فينكف الانسان عن المعاصي بلدان فذكر الله الحسن وذكره عندما توسوس النفس بالمعصية فتكفها احسن - 00:16:18
بدلنا من مقاصد الذكر ان يستذكر الانسان حق الله تعالى. فيؤدي الانسان حق الله تعالى امتثالا وانتهاء قاعدتا الثواب واساس النجاة الايمان مع العمل الصالح. لان الله رتب عليهم الثواب في الدنيا والاخرة. اذا على الانسان - 00:16:46
ان يكثر من الاعمال الصالحة وان لا يفرط في شيء منها هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:17:07
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد الاية الثامنة والعشرون واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه - 00:00:00
ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من اغفلنا قلبه ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا الزم نفسك بصحبة الذين يدعون ربهم دعاء عبادة ودعاء مسألة هنا تنبيه الى مسألة الاخلاص في الدعاء - 00:00:32
الانسان يدعو ربه لاجل المسألة واخلاصا لله تعالى. فان الدعاء عبادة يتقرب الانسان بهذه العبادة الى الله تعالى الزم نفسك بصحبة الذين يدعون ربهم فيه حث على صحبة الاخيار وفي صحبة الاخيار - 00:01:04
منافع كثيرة انتقد تكون لست حافظا للقرآن للقرآن لكنك تصحى بحافظا للقرآن وتراه يقرأ ويراجع وتراه يستحضر الاية فانت تتأثر به وتسعى لاجل ان تحفظ ثم تحفظ فربنا قد امر - 00:01:31
ان نصحب هؤلاء فقال الزم نفسك بصحبة الذين يدعون ربهم دعاء عبادة ودعاء مسألة اول النهار واخره يعني هؤلاء يدعون ربهم اول النهار واخر النهار يريدون وجهها يريدون ذاته طلبا لمرضاته - 00:01:55
مخلصين له. والانسان عليه ان يحقق الاخلاص في جميع اموره لا تتجاوز عيناك عنهم يعني على الانسان ان يعني لا يذهب عن الخير الى الشر لان نفسه ان لم تشغلها بالخير اشغلتك بالشر - 00:02:16
لا تتجاوز عيناك عنهم تريد مجالسة مجالسة اهل الغنى والشرف ولا تطع من صيرنا قلبه غافلا عن ذكرنا بختمنا عليه وهذا لما امر بصحبة الاخيار حذر من صحبة الاشرار فامرك بتنحية الفقراء هؤلاء الكفار قد - 00:02:37
يعني طلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم ان ينحي الفقراء. ولكن الله سبحانه وتعالى نهى نبيه عن ذلك اذا ولا تطع من صيرنا قلبه غافلا عن لبسنا بختم نعليه فامرك بتنحية الفقراء عن مجلسك - 00:03:00
وقدم اتباع ما تهواه نفسه على طاعة ربه وكانت اعماله ضياعا يعني يحذر الانسان ان يتبع هواه ويترك مراد الله ولذلك الانسان ان يكون ممن يستعمل الاوقات لا تستعمله الاوقات - 00:03:18
ولكن الانسان يجعل لكل امر حقه مما يستحق مما يستحقه من اداء ما امر الله تعالى به وليحذر الانسان التفريط واللي يحضر الانسان التقصير والتضييع فربنا يقول واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه. فالانسان لا يفرط في شيء من الاوقات - 00:03:40
وايضا لما قال ربنا ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا. ايضا لا تؤثر هوى نفسك على طاعة ربك وفي قوله واصبر نفسك مع الذين يدعون اي مع يعني مع اللذيذ مع مصاحبة اللذين فالانسان يكون مصاحبا لاهل الخير - 00:04:07
بهم وهكذا ينبغي على الانسان ان لا يفرط في شيء فليس عليه ان يكون مخلصا بدعوته طبعا المضيف الرئيسي للمؤمن هي الدعوة الى الله فعلى الانسان ان يكون مخلصا بدعوته - 00:04:27
لا يطمع باحد والبركة تكون مع اهل الايمان الحق فيسعى الانسان ان يكون مع اهل الايمان الحق ويحذر الانسان الرفقة السيئة ولذلك اخطر رفقة رفقة الانترنت وهي رفقة الافتراضية يدخل الانسان - 00:04:44
يعني في البيت او في الغرفة او في عمله او في سيارته لا لا يراه احد من الناس انما يراه الله تعالى والملائكة يكتبون عليه. فليس ايضا يحذر هذه الرفقة - 00:05:09
ولذلك كثيرا وكثيرا وكثيرا انحرفوا بسبب هذه الرفقة الضالة ولذلك من الاداب ان الانسان لا يكون وحده كي لا يتخبطه الشيطان فعلى الانسان ان يحاسب نفسه. وان يرقب نفسه وعي الانسان ان يحذر اتباع الهوى - 00:05:23
بالشهوات او بالشبهات يحذر الانسان وفي مجالسة اهل الصلاح واهل العلم واهل الخير دفع لذلك وايضا على الانسان ان يلازم التوبة والاستغفار فان الانسان يعني يقع بالذنب بلا محالف عليه بالتوبة والاستغفار وعليه بالطاعة والعمل الصالح - 00:05:45
الاية التاسعة والعشرون وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء اعتدنا للظالمين نارا احاط بهم سرادقها. وان يستغيثوا يغاثوا بما ان انت المهل يشوي بئس الشراب وساءت مرتفقا - 00:06:06
وقل ايها الرسول لهؤلاء اللاهين عن ذكر الله لغفلة قلوبهم ما جئتكم به هو الحق وهو من عند الله لا من عندي ولست مجيب دعوتكم اياي ان اطرد المؤمنين فمن شاء منكم الايمان بهذا الحق فليؤمن به - 00:06:53
وسيسر بجزائه ومن شاء منكم الكفر به فليكفر وسيستاء بالعقاب الذي ينتظره انا اعددنا للضاربين انفسهم باختيار الكفر نارا عظيمة احاط بهم سورها فلا يستطيعون فرارا منها وان يطلب غوثا بماء - 00:07:14
من شدة ما يلاقون من العطش يغاثوا بماء كالزيت العكر شديد الحرارة يشفي وجوههم من شدة حره شرابا هذا الشراب الذي يغاثون به فهؤلاء فهو لا يغني من عطش بل يزيده - 00:07:38
ولا يطفئ اللهب الذي يلفح جلودهم وساءت النار منزلا ينزلونه ومقاما يقيمون فيه اذا هذا تلقين للنبي صلى الله عليه وسلم وقل الحق من ربكم فالحق من عند الله تعالى هو الانسان يأخذه عن طريق الوحي - 00:07:58
فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. انا اعتدنا للظالمين قطعا هذا تهديد انا اعتدنا للظالمين نارا احاط بهم سرادقها اي الحراس من الملائكة وان يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه. المؤمن في الدنيا لما يشرب الماء يحمد ربه - 00:08:20
والكافر في النار يتحسر على شربة ماء ويستبشر انه كان في الدنيا يشرب فيزداد تحسره على النعمة التي كان فيها في الدنيا ولذلك هذه النعم علينا ان نستخدمها في مرظاة مسديها وان نشكر الله عليها - 00:08:44
بئس الشراب وساءت مرتفقا فبئس الشراب وذاك الشراب ولما ذكر الله ما اعد للظالمين من عذاب ذكر ما اعد للمؤمنين من ثواب كريم فقال الاية الثلاثون ان الذين امنوا وعملوا الصالحات انا لا نضيع اجر من احسن عملا - 00:09:02
ان الذين امنوا بالله وعملوا الاعمال الصالحات قد احسنوا عملهم. فلهم ثواب فلهم ثواب عظيم انا لا نضيع اجر من احسن عملا بل نوفيهم اجورهم كاملة غير منقوصة. تأمل هذه الاية الكريمة - 00:09:28
ان الذين امنوا وعملوا الصالحات انا لا نضيع اجر من احسن عملا فربنا جل جلاله لا يهضم احدا عمله ولا يظلم احدا ابدا وانت حينما تعلم ذلك عليك ان لا تفرط في عمل صالح ابدا. فالعمل الصالح يكون عند الله تعالى - 00:09:49
الاية الحادية والثلاثون اولئك لهم جنات عدن تجري من تحتهم الانهار فيها من اساور من ذهب ويلبسون ثيابا. ويلبسون ثياب خضرا من سندس واستبرق متكئين فيه نعم الثواب وحسنت مرتفقا - 00:10:13
اولئك الموصفون بالايمان وفعل وفعل الاعمال الصالحات لهم جنات لهم جنات اقامة يقيمون فيها ابدا. وتأمل ان هذه الدنيا ما تملكه اما ترحل عنه واما يرحل عنك في حياتك اما الجنة فمن دخلها لن يخرج منها - 00:10:57
ولن يذهب نعيمها تجري من تحت منازلهم انهار الجنة العليبة. اذا الانهار تجري من تحت منازلهم وقصورهم واشجارهم بيجتمع النفع وجمال المنظر يزينون فيها باسورة من ذهب ويلبسون ثيابا خضراء - 00:11:19
من عقيق الحريري وغليظه. يتكون على الاسرة المزينة بالستائر الجميلة حسن الثواب ثوابهم وحسنت الجنة منزلا ومقاما يقيمون فيه اذا لما ذكر ربنا حال المؤمنين وان الله لا يضيع اجر من احسن عملا. بين المقام الذي يقيمون فيه. فقال اولئك لهم جنات عدن تجري من تحتهم الانهار - 00:11:42
يحلون فيها من اساور من ذهب ويلبسون ثيابا خضرا من سندس واستبرق متكئين فيها على الارائك نعم الثواب وحسنت مرتفقا الاية تستانية والثلاثون واضرب لهم مثل الرجلين جعلنا لاحدهما جنتين من اعناب - 00:12:11
بنخل وجعلنا بينهما زرعا واظرب ايها الرسول مثلا لرجلين كافر ومؤمن جعلنا للكافر منهما حديقتين من اعناب. وحطما حديقتين بنخل وانبتنا في الفارغ من مساحتهما زروعا تأمل هذا يمرنا في هذه الحياة الدنيا - 00:12:38
وربنا قد ظرب لنا هذا المثل لان نحو هذا يتكرر كثيرا في تعاملنا وفي دعوتنا الى الله قال واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لاحدهما جنتين كثير من الناس يعطى هذا الخير ولكنه - 00:13:08
يعب بالمعاصي ولا يستخدم هذه النعم في طاعة الله. وكل نعمة لا تقرب الى الله فهي بلية اذ ربنا يقول واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لاحدهما جنتين من اعناب وهثثناهما بنخل وتأمل هذا الجمال - 00:13:25
وتأمل جمال النخل وجعلنا بينهما زرعا. اذا هي كل واحدة منها جنة في غاية الجمال نعم الاية الثالثة والثلاثون الجنتين اتت اكلها ولم تظلم منه شيئا. وفجرنا خلال لهما نهرا - 00:13:43
فاثمرت كل حديقة ثمارها من تمر وعنب وزرع وتأمل جمال هذه المذكورات ولم تنقص منه شيئا اي ان الحاصل قد ظهر كاملا بل اعطته وافيا كاملا واجرينا بينهما نهرا بسقيهما بيسر يعني - 00:14:13
من الامور الشاقة في المزارع الماء. لكن الماء حينما يكون في وسط هذه الاشياء يجعل الامر في غاية السهولة الاية الرابعة والثلاثون وكان له ثمر فقال لصاحبه وهو يحاوره انا اكثر - 00:14:37
كما لو واعز نفرا وكان لصاحب الحديقة ائتين اموال وثمار اخرى فقال لصاحبه المؤمن وهو يخاطبه ليؤثر فيه مغترا. انا اكثر منك اموالا واعز منك جانبا واقوى عشيرة وهذا الامر الخطير جدا ان الانسان يتفاخر على اقرانه - 00:15:02
ويتعالى عليهم ويتكبر بالنعمة من فوائد الايات فضيلة صحبة الاخيار ومجاهدة النفس على صحبتهما ومخالطتهم وان كانوا فقراء فان في صحبته من الفوائد ما لا يحصى. اذا الصحبة الصالحة فيها خير كبير - 00:15:34
كثرة الذكر مع حضور القلب سبب للبركة في الاعمار والاوقات. عدا الانسان ان يكثر من ذكر الله تعالى وذكر الله بالقلب واللسان وحينما تذكر الله هو حسن وحينما توسوس لك نفسك بالمعصية فتذكر الله وتتذكر عقابه - 00:15:55
وتتذكر فضله للذين يمتنعون عن السيئات. تطمئن النفس وتهتدي النفس لنور الايمان فينصرف الانسان بتذكر القلب حق الله تعالى فينكف الانسان عن المعاصي بلدان فذكر الله الحسن وذكره عندما توسوس النفس بالمعصية فتكفها احسن - 00:16:18
بدلنا من مقاصد الذكر ان يستذكر الانسان حق الله تعالى. فيؤدي الانسان حق الله تعالى امتثالا وانتهاء قاعدتا الثواب واساس النجاة الايمان مع العمل الصالح. لان الله رتب عليهم الثواب في الدنيا والاخرة. اذا على الانسان - 00:16:46
ان يكثر من الاعمال الصالحة وان لا يفرط في شيء منها هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:17:07