Transcription
بسم الله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد هذا الكتاب ايها الاخوة المنار المنيف اه في معرفة او في الصحيح والضعيف - 00:00:00ضَ
هو من كتب ابن القيم التي الفها في اواخر حياته من خلال قراءة الكتاب ومن خلال اشارة له على او الى جملة من الاحاديث الواردة في تحديد الساعة. وانها باطلة مكذوبة - 00:00:35ضَ
اشار في كلامه الى ما يشعر بان هذا الكتاب الف قريبا من سنة سبعمئة وخمسين من قريب من سنة سبعمائة وخمسين والمؤلف رحمه الله او قريب من سنة سبع مئة وتسعة واربعين. والمؤلف رحمه الله توفي سنة احدى وخمسين وسبعمائة - 00:00:52ضَ
فنحن اذا امام عصارة ذهن وجهد اه وممارسة لعلوم الشريعة جعلها ابن القيم رحمه الله في هذا الكتاب النقطة الثالثة بين يدي حديثنا عن هذا الكتاب اه اوضح فقط خريطة الكتاب ان صحة العبارة - 00:01:12ضَ
التي بنى عليها المؤلف رحمه الله كتابه. فالكتاب مبني مبني على ثلاثة اسئلة مبني على ثلاثة اسئلة السؤال الاول تضمن سؤالا عن اربعة احاديث وهي التي ان شاء الله تعالى - 00:01:37ضَ
نرجو ان نعان على المرور عليها في هذا المجلس الامر الثاني وهذا تقريبا استغرق ما يعادل عشر الكتاب تقريبا الامر الثالث او السؤال الثاني الذي تظمنه الكتاب وهو السؤال عن الظابط التي الظوابط التي يمكن ان يعرف بها - 00:01:53ضَ
آآ التي الضوابط التي يمكن ان يعرف بها الحديث الضعيف من الموضوع وهذا القدر يمثل ما يقارب ثمانين بالمئة من الكتاب يمثل ما يقارب ثمانمائة ثمانين بالمئة من الكتاب وقد سال قلمه رحمه الله تعالى في هذا الموضع واتى بضوابط كثيرة بلغت تسع عشرة ضابطا - 00:02:14ضَ
بلغت تسع عشرة ضابطا سنمر ان شاء الله تعالى عليها السؤال الثالث الذي بنى عليه المؤلف كتابه هذا هو سؤال يتعلق بالاحاديث الواردة في المهدي يتعلق بالاحاديث الواردة في المهدي - 00:02:37ضَ
وبين رحمه الله ان في اجابة له تمثل ما يقارب ايضا عشرة بالمئة من الكتاب اه بين ما يتعلق بهذا الموضوع وان هذا المهدي موجود عند الامم الاخرى اليهودية والنصرانية يعني انه يوجد ناس يعتقدون به - 00:02:58ضَ
ثم بين المهدي الذي وردت به الاحاديث في هذه الامة وبين ان كل طائفة من طوائف التي تنتسب لي القبلة قال الشيخ الامام العلامة شمس الدين محمد بن ابي بكر المعروف بابن القيم الجوزية الحنبلي الدمشقي. تغمده الله تعالى برحمته - 00:03:20ضَ
واسكنه فسيح جنته سئلت عن حديث صلاة بسواك افضل من سبعين صلاة بغير سواك وكيف يكون هذا التضعيف؟ وكذلك قوله في حديث جويرية لقد قلت بعدك اربع كلمات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن - 00:03:43ضَ
وحديث صيام ثلاثة ايام من كل شهر يقوم مقام صيام الشهر وحديث من دخل السوق فقال لا اله الا الله الحديث هذا الحديث او هذا السؤال عفوا تلاحظون ان القاسم المشترك بين هذه الاحاديث الاربعة - 00:04:10ضَ
هو فيما يتعلق بتضعيف الاعمال اي مضاعفتها وكيف يكون ذلك الشيخ رحمه الله فصل في السؤال الاول اكثر من غيره لانه اراد رحمه الله ان يقعد في الجواب عن السؤال الاول تقعيدا يفيد في فهم ما سيجيب عليه في الاحاديث - 00:04:31ضَ
التي بعده ولذلك تجده في اخر الجواب عن السؤال الاول قال وبهذا يتضح المراد بالتظعيف الوارد في حديث جويرية ثم انطلق الى حديث اه ثلاث ايام من كل شهر. اما الحديث الرابع الذي سئل عنه فانه سيتكلم علي بكلام اه مؤداه تظعيفه وتعليله يتبين لنا - 00:04:54ضَ
ما علته وما اه سبب اه ضعفه. نعم فهذا السؤال اشتمل على اربع مسائل المسألة الاولى تفضيل الصلاة بالسواك على سبعين صلاة بغيره فهذا الحديث قد روي عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:05:14ضَ
وهو حديث لم يرد في الصحيحين ولا في الكتب الستة ولكن رواه الامام احمد وابن خزيمة والحاكم في صحيحيهما. والبزار في مسنده وقال البيهقي اسناده غير قوي وذلك ان مداره على محمد بن اسحاق عن الزهري - 00:05:40ضَ
ولم يصرح ابن اسحاق بسماعه منه بل قال ذكر الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تفضل الصلاة التي يستاك لها على الصلاة التي لا يستاك لها سبعين ضعفا - 00:06:02ضَ
هكذا رواه الامام احمد. وابن خزيمة في صحيحه الا انه قال ان صح الخبر قال وانما استثنيت صحة هذا الخبر لاني خائف ان يكون محمد بن اسحاق لم يسمع الحديث من الزهري - 00:06:25ضَ
وانما دلسه عنه وقد قال عبدالله بن احمد قال ابي اذا قال ابن اسحاق وذكر فلان فلم يسمعه وقد اخرجه الحاكم في صحيحه وقال هو صحيح على شرط مسلم. ولم يصنع الحاكم شيئا - 00:06:44ضَ
فان مسلما لم يأوي في كتابه بهذا الاسناد حديثا واحدا ولاحتج بابن اسحاق وانما اخرج له في المتابعات والشواهد واما ان يكون ذكر ابن اسحاق عن الزهري من شرط مسلم فلا - 00:07:05ضَ
وهذا وامثاله هو الذي شان كتابه ووضعه وجعل تصحيحه دون تحسين غيره قال البيهقي هذا الحديث احد ما يخاف ان يكون من تدليسات محمد بن اسحاق وانه لم يسمعه من الزهري - 00:07:24ضَ
ورواه البيهقي من طريق معاوية ابن يحيى الصدفي عن الزهري ومعاوية هذا ليس بقوي وقال في شعب الايمان تفرد به معاوية بن يحيى. ويقال ان ابن اسحاق اخذه منه. قال - 00:07:43ضَ
ويروى نحوه عن عروة وعن عمرة عن عائشة وكلاهما ضعيف ورواه من حديث الواقدي. قال حدثنا عبد الله ابن ابي يحيى الاسلمي عن ابي الاسود عن عروة عن عائشة رضي الله تعالى عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الركعتان بعد السواك احب الى الله - 00:08:04ضَ
من سبعين ركعة قبل السواك. ولكن الواقدي لا يحتج به ورواه من حديث حماد بن قيراط قال حدثنا فرج بن فضالة عن عروة بن رويم عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال صلاة بسواك خير من سبعين صلاة بغير سواك - 00:08:33ضَ
وهذا الاسناد غير قوي على هذا الحديث خلاصته السابقة ان هذا الحديث مداره على محمد ابن اسحاق عن الزهري عن عائشة اه بل عن عروة عن عائشة رضي الله تعالى عنها. والزهري رحمه الله امام كبير ومكثر من الرواية - 00:09:00ضَ
ومثل هذا الامام لا يحتمل مثل ابن اسحاق ان يتفرد عنه بمثل هذا الحديث. لان المعروف عند الائمة رحمة الله عليهم. ان الامام المكثر واسع الرواية كالزهري والاعمش وقتادة. وابي اسحاق - 00:09:23ضَ
وغيرهم اذا روى عنهم احد من اصحابهم غير المختصين بهم او ممن غمز حفظه فان مثله لا يحتمل تفرده. فكيف اذا جاء بمتن كمتن هذا الحديث الذي لا يحتمله مثل - 00:09:43ضَ
محمد ابن اسحاق ومحمد ابن اسحاق رحمه الله صاحب السير هو في الحديث لا بأس به اعني فيما يتعلق بالرواية وهو حسن كما قال الذهبي رحمه الله اذا بين السماع. وهو هنا لم يبين السمع. ويظهر من الكلام الذي اورده - 00:10:03ضَ
الحافظ ابن القيم رحمه الله انه وان روي من طريق معاوية ابن يحيى الصدفي الا ان هذا الحديث يقال كما اشار البيهقي انه دلسه ابن اسحاق فاسقط معاوية ابن يحيى الصدفي وجعله عن الزهري. والشاهد من هذا ايها الاخوة ان - 00:10:23ضَ
هذا الحديث بطرقه لا يصح. بل على مقتضى قواعد الائمة يكون آآ منكرا كما اشار الامام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه او في مقدمة صحيحه الى هذا النوع والضرب من الاحاديث ففي هذا - 00:10:43ضَ
حديث نكارة ووجه النكارة تفرد ابن اسحاق بمثل هذا المتن او بمثل هذا الحديث عن امام جليل كالزهري رحمه الله تعالى واما الرواية الاخرى التي رواها الواقدي فالواقدي لا يحتج به فقط لا او يعني لا ليست منزلته ان يقال في مثله لا يحتج به - 00:11:03ضَ
بل هو متروك بل هو متروك الحديث وحديثه ضعيف جدا واما الرواية الاخيرة فهي التي رويت عن عروة وكذلك ايضا لا تصح ولا تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم. اذا هذه خلاصة البحث في هذا الحديث وهو ان مداره على ابن اسحاق - 00:11:23ضَ
واسحاق قد دلسه واذا دلس ابن اسحاق فانه لا يحتج به. لا يحتج بما يرويه بل هو ضعيف. واذا كان انضم الى تفرده به عن الزهر فانه يكون اشد وهنا واشد ضعفا. آآ ثم بعد ذلك - 00:11:43ضَ
الامام رحمه الله كعادته او كعادة غيره ممن تضلعوا من علوم الشريعة وخصوصا الفقه والمقاصد احيانا يسلكون مسلكا فتجدهم يقولون ان هذا الحديث مثلا لا يثبت. وان صح وهذا يسلكه كما قلت لكم - 00:12:03ضَ
من اه كان حظهم من علم المقاصد وعلم الشريعة واسعا. فانهم يلجأون الى توجيهه على فرض ثبوته. وهذه طريقة حسنة اعني طريقة التوجيه في حال احتمال صحة الحديث. وهذه تعود الطالب خاصة في - 00:12:23ضَ
مثل هذه الابواب تعوده على القدرة على التأمل والجمع. فيما لو صح الحديث. فيما لو صح الحديث. وهذه اقول تعين على تنمية ملكته الفقهية آآ لاجل ان يعتاد على هذا النوع من التوجيهات في حال ثبوت القبر وان كان الخبر عندنا لا يثبت - 00:12:43ضَ
لا يثبت. لكن قال الامام ان ثبت فله وجه حسن. واقول هذه الطريقة يسلكها بعض العلماء من اجل آآ كما قلت آآ آآ يعني آآ ايجاد نوع من الاحتمال. وامر اخر هو التعود على على يعني آآ كما يقال على - 00:13:03ضَ
التمرن على ما يعرف عند العلماء رحمهم الله بتوجيه مختلف الحديث بتوجيه مختلف الحديث ومن قرأ في كتاب ابن قتيبة رحمه الله او في كتاب اختلاف الحديث للشافعي رحمه الله وغيرهم ممن كتب في هذا الباب يتضح له هذا المعنى جيدا - 00:13:23ضَ
كيف وجه الامام؟ الامام رحمه الله اشار في جملة احاديث وهذه سنتجاوزها يكفينا منها الاشارة في قرابة عندي ثلاث صفحات الى احاديث كثيرة وردت في فضل السواك. فلما ساقها قال رحمه الله واذا كان هذا شأن السواك وفضله. فاذا كان هذا شأن - 00:13:43ضَ
سواك وفضله وحصول رضا الرب به وصلت له؟ امشي صفحتين تقريبا او ثلاث اشار الى جملة من الاحاديث المتعلقة وبفضل السواك انا الطبعة اللي عندي تختلف عن اللي معك. يقول واذا كان هذا شأن السواك وفضله وحصول رضا ربه - 00:14:03ضَ
وان كان هذا شأن السواك وفضله وحصول رضا الرب به واكثار النبي صلى الله عليه وسلم على الامة فيه ومبالغته فيه حتى عند وفاته وقبض نفسه صلى الله عليه وسلم لم يمتنع ان تكون الصلاة التي يستاك لها احب الى الله من سبعين صلاة - 00:14:23ضَ
واذا كان ثواب السبعين اكثر فلا يلزم من كثرة الثواب ان يكون العمل الاكثر ثوابا احب الى الله تعالى من العمل الذي هو اقل منه. بل قد يكون العمل الاقل احب الى الله تعالى - 00:14:50ضَ
وان كان الكثير اكثر ثوابا وهذا كما في المسند عنه صلى الله عليه وسلم انه قال دم عفراء احب الى الله من دم سوداوين. يعني في الاضحية وكذلك ذبح الشاة الواحدة يوم النحر احب الى الله من الصدقة باضعاف اضعاف ثمنها - 00:15:07ضَ
وان كثر ثواب الصدقة وكذلك قراءة سورة بتدبر ومعرفة وتفهم. وجمع القلب عليها احب الى الله تعالى من قراءة ختمة سردا وهذا وان كثر ثواب هذه القراءة طيب. المؤلف رحمه الله الان كما تقدم معنا يقول وان ثبت الحديث فله وجه حسن. ما هو هذا الوجه عند الامام؟ يقول اذا تأملنا - 00:15:33ضَ
ان هناك جملة كثيرة من الاحاديث وردت في فضل السواك. بل قد بل قد عدها بعض العلماء من المتواتي. ومرادهم بذلك التواتر المعنوي التواتر اللفظي فيقول اذا كان هذا الامر كذلك فلا يبعد فلا يبعد ان يكون ثواب الصلاة التي بسواك - 00:16:01ضَ
افضل من سبعين صلاة بدون سواك. ووجه ذلك قال رحمه الله آآ عفوا ثم انتقل رحمه الله الى اخرى مهمة جدا وهي آآ تتعلق بالظابط الذي آآ يعني او ظابط ذكر ظابطا يستفاد منه - 00:16:21ضَ
في الاحاديث الواردة في تفضيل الاعمال. فهو رحمه الله هنا يقرر مسألة وهي انه لا يلزم من ان يقول اذا كان ثواب السبيل اكثر فلا يلزم من كثرة الثواب ان يكون العمل الاكثر ثوابا احب الى الله. واضح؟ يعني احيانا قد يرد في - 00:16:41ضَ
حديث ما انه اكثر ثوابا او فيه كذا وكذا حسنة وفيه كذا وكذا من الثواب. يقول فلا يلزم ان يكون الاكثر ثوابا هو الاحد الى الله عز وجل. ووجه ذلك اه دعونا نأخذ مثالا عمليا ويحتاجه الناس كثيرا. وهو مسألة - 00:17:01ضَ
قراءة القرآن. فمن قرأ القرآن ولنفترض في ثلاثة ايام هذا سريعا. لكن جاءنا اخر ولم يقرأ سوى خمسة اجزاء لكن بتدبر وتعقل وتفهم قلب وحضور قلب. فايهما افضل؟ اذا نظرت الى كثرة الحسنات من جهة عدد الحسنات عدد الاحرف التي قرأت قلت ان الختمة افضل من هذه الجهة - 00:17:21ضَ
وان نظرت الى الذي قرأ خمسة اجزاء بتفهم وتعقل وتدبر وحضور قلب قلت ان هذا افضل من جهة تحقيق لمقصد التلاوة ومقصد نزول القرآن كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكروا - 00:17:51ضَ
ترى اولوا الالباب. خذ مثالا اخر مثل به الامام. وهو انه لو ان انسانا ذبح اضحية في يوم النحر بست مئة ريال بالف ريال هذا احب الى الله عز وجل وافضل من انسان تصدق بقيمة الاضحية ولتكن بعشرة الاف ريال. لم - 00:18:11ضَ
ان المقصد وهذا الذي اود ان ننتبه له جيدا. لان المقصد هو ان يأتي الانسان بالعمل موافقا لمراد الشرع ولهذا تجد في الادلة ليبلوكم ايكم احسن. احسن عملا. ولم يقل ليبلوكم ايكم اكثر - 00:18:31ضَ
او عملا. اذا المؤلف رحمه الله يريد من هذا ان يقرر لنا مسألة وهي انه لا يمتنع ان تكون الصلاة بالسواك احب الى الله عز وجل من الصلاة التي بدون سواك لما تقدم من الاحاديث الواردة في فضله. ثم انتقل الى مسألة اخرى - 00:18:51ضَ
وهي انه اذا كان ثواب السبعين اكثر فلا يلزم من كثرة الثواب ان يكون العمل الاكثر ثوابا احب الى الله من العمل الذي اقل منه. بمعنى لو ان انسانا صلى سبعين مرة بدون سواك. فهل تعادل هذه صلاة واحدة صليت بسواك - 00:19:11ضَ
الجواب لا. الجواب لا. لماذا؟ لما قرره رحمه الله. من ان العمل انما يعظم ويفضل اذا وافق الشرع اذا وافق الشرع وليست العبرة بالكثرة. وليست العبرة بالكثرة. ولهذا بهذه الامثلة التي اه مرت معنا. كذلك مثل بمثال وهذا يحسن ان نراجع انفسنا معه. وهو ان انسان صلى ركعتين - 00:19:31ضَ
بقلب حاضر. لم يغب فيه القلب ولم يستحضر فيه سوى وقوفه بين يدي الله عز وجل. هذه احب الى الله عز وجل من عشر تسليمات يصليها الانسان بقلب خالي. وبقلب غافل ساه لا. لم؟ لان - 00:20:01ضَ
ان الاول حقق المقصود. وهو حضور القلب واقباله على الله عز وجل. فالله سبحانه وتعالى لا ينظر الى كثرة العمل بقدر ما ينظر الى حضور القلب فيه وتجريد المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم. ثم ساق حديث اه سبق درهم الف درهم - 00:20:21ضَ
الى اخره. اذا العمل اليسير وهذا الذي آآ يعني المؤلف بعد سطرين يقول ولهذا قال الصحابة ولهذا قال ولهذا قال الصحابة رضي الله عنهم ان اقتصادا في سبيل وسنة خير من اجتهاد في خلاف سبيل وبدعة - 00:20:41ضَ
فالعمل اليسير الموافق لمرضاة الرب وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم احب الى الله تعالى من العمل الكثير اذا خلا عن ذلك او عن بعضه ولهذا قال الله تعالى الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا - 00:21:04ضَ
وقال انا جعلنا ما على الارض زينة لها. لنبلوهم ايهم احسن عملا. وقال وهو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام. وكان عرشه على الماء ليبلوكم ايكم احسن عملا فهو سبحانه وتعالى انما خلق السماوات والارض والموت والحياة - 00:21:26ضَ
وزين الارض بما عليها ليبلو عباده ايهم احسن عملا لا اكثر عملا والعمل الاحسن هو الاخلص والاصوب. وهو الموافق لمرضاته ومحبته. دون الاكثر الخالي من ذلك فهو سبحانه وتعالى يحب ان يتعبد له بالارض له. وان كان قليلا - 00:21:55ضَ
دون الاكثر الذي لا يرضيه. والاكثر الذي غيره ارضى له منه ولهذا يكون العملان في الصورة واحدة وبينهما في الفضل بل بين قليل احدهما. وكثير الاخر في الفضل اعظم مما بين السماء والارض. مثلا - 00:22:21ضَ
لما رأى ابن عمر كما في صحيح مسلم رأى اناسا في السفر يتنفلون الراتب الراتب عجب وقال لو كنت مسبحا يعني لو كنت متنفلا لاتممت صلاتي. فاذا كانت الفريضة قصرت وهي فريضة من اربع الى اثنتين - 00:22:42ضَ
فما بال هؤلاء يسبحون يصلون؟ ولهذا مثلا لو جاء انسان في السفر وهو من من اهل القصر وصلى اربعا فان الذي صلى اثنتين احب الى الله عز وجل من الذي صلى اربع مع ان الاربع ايش؟ اكثر - 00:23:02ضَ
لكن هل مراد الله عز وجل من عباده ان يأتوا بالاكثر؟ ام ان يأتوا بالذي يوافق ما يريد؟ ها ولهذا ذهب بعض اهل العلم وان كان قولا مرجوحا الى بطلان صلاة المتن الى بطلان صلاة المتم في السفر اذا كان من اهل القصر - 00:23:22ضَ
اذا كان من اهل القصر وهذا اقوله وان كان مرجوحا لكن كل ذلك من اه مراعاة جانب او مراعاة اوامر الشرع التي تعتني بماذا؟ بالنظر الى تعتني بتحقيق المقصد الشرعي او تحقيق المطلب الشرعي وهو القصر في السفر - 00:23:42ضَ
لهذا قال السلف كما سبق اقتصاد في سبيلهم والسنة خير من اجتهاد في خلاف سبيل وسنة. ولهذا لو جاء احد مثلا وهذا مثال ايضا اخر لو جاء احد بعد الصلاة ورأى انه والله سبحان الله والحمد لله والله اكبر الثلاثين قال انا عندي من القوة والنشاط - 00:24:02ضَ
ما يجعلني اقول سبحان الله والحمد لله والله اكبر مئة مرة. فنقول هذا ان سلم من الاثم ان سلم من الاثم باستدراكه على الشرع وزيادته عليه وابتداعه فانه بلا ريب لن يكون اكثر اجرا من الذي اقتصر على السنة. فسبح - 00:24:22ضَ
وثلاثا وثلاثين وحمدا ثلاثا وثلاثين وكبره اربعا وثلاثين او سبع على الصفات المعروفة الخمس او الاربعة التي وردت بها السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم. ثم استطبد الشيخ رحمه الله في تقرير هذا العمل. الى ان تكلم على فائدة مهمة جدا. تزيل اشكالات كثيرة - 00:24:42ضَ
بعد صفحتين تقريبا آآ تتعلق بالمقصود بالقبول. بالمقصود بالقبول في الاعمال. وبين ان القبول الذي جاء به الاحاديث وقبل ذلك عموما النصوص الشرعية آآ يطلق ويراد به ثلاثة امور. فقال رحمه الله والقبول - 00:25:02ضَ
قولوا ثلاثة انواع وصلتها؟ نعم والقبول له انواع قبول رضا ومحبة واعتداد ومباهاة وثناء على العامل به بين الملأ الاعلى. وقبول جزاء وثواب. وان لم يقع موقع الاول. وقبول اسقاط - 00:25:22ضَ
للعقاب فقط وان لم يترتب عليه ثواب وجزاء كقبول صلاة من لم يحضر قلبه في شيء منها فانه ليس له من صلاته الا ما عقل منها فانها تسقط الفرض ولا يثاب عليها - 00:25:44ضَ
وكذلك صلاة الابق وصلاة من اتى عرافا فصدقه فان البعض قد حقق ان صلاة هؤلاء لا تقبل ومع هذا فلا يؤمرون بالاعادة. يعني ان عدم قبول صلاتهم انما هو في حصول الثواب لا في سقوطها من - 00:26:02ضَ
هذا ايها الاخوة فهم هذا التقسيم يزيل اشكالات كثيرة اشكلت على بعض اهل العلم في احاديث وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم في نفي قبول بعض الاعمال والامر يهون عند ركن بل الركن الاعظم بعد الشهادتين وهو الصلاة. فان - 00:26:23ضَ
تجد في جملة من النصوص الشرعية لا يقبل الله صلاة اه مثلا او من ابق من مواليه لم تقبل له صلاة حتى يعود اليهم وهذا في الصحيح وكذلك ايضا حديث من اتى عرافا او كاهنا فانه ايضا لا تقبل له صلاة اربعين - 00:26:45ضَ
صباحا وغير ذلك من النصوص فهل المعنى لو فعل احد ذلك؟ هل المعنى او هل يؤمر مثل هذا الا يصلي؟ يقول ما دام انه لا يقبل مني فلا فلا حاجة لاصلي فنقول لا. ليس المعنى ذلك. ليس المعنى ذلك. فنقول نفي القبول هنا لا يعني - 00:27:05ضَ
اسقاط المطالبة بالفعل. بل يفعل ويكون هذا الفعل منه مسقطا لماذا؟ للمطالبة بالاداء. مسقطا للمطالبة بالاداء. فتتساوى كما قال بعض اهل العلم. تتساوى سيئة الاباط. وسيئة اتيان هؤلاء العرافين مع حسنة الصلاة فتكون ها؟ صفر كما يعني في التعبير المحاسب صفر زائد واحد وناقص واحد - 00:27:25ضَ
فحينئذ يكون مطالبا بالاداء وان لم يكن يثاب عليها. لانه لا يمكن ان يقال ان الصلاة تسقط عن احد من المكلفين ابدا في اي حال من الاحوال. بل لا بد ان يأتي بها. فهل يمكن ان يكافئ هؤلاء العصاة؟ نعم بمعصية - 00:27:55ضَ
فيقال لهم لا تصلوا؟ الجواب لا. فيقال صلوا وان لم تثابوا عليها لانهم مطالبون باداءها. فيكون هذا هو القسم الثالث اذا فهمته ازال عنك اشكالات كثيرة كما سينبه على ذلك الامام رحمه الله تعالى. بقي القسمان الاخران فلننظر او فلينظر العبد - 00:28:15ضَ
ما حظه منهما؟ هل عمله قبل قبولا خاصا اي قبولا يترتب عليه رظا ومحبة وتوفيق وقبول وثناء عليه في الملأ الاعلى هذا هو المنى. هؤلاء الصنف من الناس هم الاقلون من بين اهل الاسلام - 00:28:35ضَ
وعلى هذا يتوجه كلام بعض السلف ابن عمر كما اشار المؤلف الى ذلك قبل هذا الكلام بسطرين او ثلاثة وكذلك ايضا روي عن فضالة ابن عبيد رضي الله عنه انهم كانوا يقولون لو اعلموا ان الله تقبل مني سجدة او صلاة واحدة لتمنيت ان اموت الان - 00:28:55ضَ
ومرادهم بذلك القبول الخاص اي الذي يترتب عليه الثناء ورضى ومحبة وغير ذلك من من اثار آآ الله عز وجل وعفوه ورحمته. بقي القسم الثاني وهذا الذي اكثر الناس عليه. اكثر الناس عليه وهو انه - 00:29:15ضَ
يعني يعمدون او ينظرون الى قبول الجزاء والثواب اي انهم لا يصلون الى مرحلة القبول الخاص ولو اردنا ان نقسمها نقسمها او ننزلها على طريقة النجاح الان تلاحظ لتقريب المعنى فقط - 00:29:35ضَ
احضرنا الطلاب حينما ينجحون منهم من يأخذ درجة ممتاز. اليس كذلك؟ ومنهم من ينجح بتقدير ها؟ جيد جدا ومنهم من هو جيد ومنهم من هو مقبول. ويكون على حافة الرسوب. فهكذا اعمال الناس. هكذا اعمال الناس. فلينظر الانسان - 00:29:55ضَ
منا ايها الاخوة هل هو من اهل الصنف الاول؟ ام هو من اهل الصنف الثاني؟ وليحاسب نفسه بعد ذلك ثم استطرد الشيخ رحمه الله بالكلام على الاسباب تفاضل الاعمال. اسباب تفاضل الاعمال - 00:30:15ضَ
وبهذا ينتهي تقريبا الجواب عن السؤال الاول وانما اطلت فيه لان فهمه يعين على فهمي ان شاء الله ما بعده خلاصة كلامه ان الاعمال تتفاضل بثلاثة امور. اولها اولها ما اشار اليه بقوله بعد بعد الكلام الذي وقفنا عليه مباشرة - 00:30:35ضَ
تتفاضل بما بتفاضل ما في القلوب. من الايمان والمحبة والتعظيم والاجلال. وغير ذلك ولهذا يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في تعليقه على قول الله تبارك وتعالى فصل لربك وانحر ثم تكلم عن سر - 00:30:55ضَ
اقتران الصلاة بالنحر فقال فانه يقع في قلوب الموحدين. لله عز وجل من التعظيم والاجلال والاجلال في عبادة الصلاة وفي عبادة النحر ما لا يمكن ان تأتي عليه عبارة. وهذا المعنى يتفاوت الناس في - 00:31:15ضَ
ولذلك قد تجد من الناس من يبكي او تسيل دموعه عندما يذبح الاضاحي لما يقع في قلبه من ماذا؟ من معاني التعظيم والاجلال الحمد لله عز وجل على نعمة التوحيد. اذ هداه الله لان يكون آآ موحدا يذبح لله. وهو يعلم ويدرك تماما ان في الناس من يذبح - 00:31:35ضَ
لغير الله يعلم ان الله عز وجل عصمه بمنه وفضله وكرمه حينئذ يستشعر مثل هذه المعاني آآ يمنون عليك ان اسلموا قل لا تمنوا علي اسلامكم بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان. ان كنتم صادقين. فهذا المعنى مؤثر جدا جدا بل لعله يكون - 00:31:55ضَ
الاصل الكبير في هذا الباب. اعني في تفاضل الاعمال. فانظر يا عبد الله وفتش عن قلبك حينما تقوم بعمل تبتغي به وجه الله عز وجل. انظر الى صلاتك هل غيرت شيئا من حياتك او واقعك؟ انظر حينما تقرأ كتاب الله عز وجل. انظر الى غير ذلك من الاعمال - 00:32:15ضَ
اعمل فان لم تجد شيئا فاعلم ان في قلبك دخلا ودخنا وفي عملك دخنا. لم؟ لان الرب عز وجل شكور ايها الاخوة. الله عز وجل شكور لا بد ان يثيب العامل اكثر مما يتوقع. لكن متى يتخلف هذا؟ حينما يكون اداء العمل آآ - 00:32:35ضَ
على غير الوجه المطلوب. ولذلك تخف الاثار بقدر ها ضعف الحضور وضعف التعظيم وغير ذلك من المعاني اسأل الله ان يعاملنا بعفوه وان يسامحنا على تقصيرنا. الامر الثاني الذي تتفاضل به الاعمال تجريد المتابعة. والمقصود بذلك موافقة السنة - 00:32:55ضَ
ولهذا يوجد من العباد من لا تزيده عبادته من الله الا بعدا. لم؟ لانها على غير السنة. لانها على غير السنة والامر الثالث وهو الذي يمكن ان نقول هو الذي دار عليه جواب المؤلف رحمه الله تعالى وهو - 00:33:15ضَ
ان العمل في نفسه قد يكون له من المنزلة عند الله سبحانه وتعالى ما ليس للعمل الاخر ما ليس العمل الاخر. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم واعلموا ان خير اعمالكم الصلاة. واعلموا ان خير اعمالكم الصلاة - 00:33:35ضَ
فمثل هذه الصلاة اذا قام الانسان بها واكثر فليست هي كاماضة الاذى عن الطريق مثلا الجهاد في سبيل الله عز وجل الحج الصيام وغير ذلك من الاعمال التي جعل الله عز وجل فيها من الفضل ما لم يجعل في غيرها فهذا عامل - 00:33:55ضَ
المؤثر ايضا في تفاضل آآ او في فضل العمل. ومما يذكر في مقام تفاضل الاعمال بما يقع فيها من اه بتفاضل الاعمال بما يقع اه في القلوب من حب الله عز وجل وتعظيمه والاخلاص له. مثال حضرني الان وهو - 00:34:15ضَ
المرأة البغي الذي رواه الامام مسلم في صحيحه من حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كان كان في من كان قبلكم امرأة بغي من بني اسرائيل مرت بكلب فرأته يأكل الثرى من العطش فقالت لقد بلغ بهذا الكلب ما بلغ بي. فرحم - 00:34:35ضَ
فنزلت وسقته بقحف حذائها. وسقته. قال النبي صلى الله عليه وسلم فشكر الله لها فادخله الجنة. انك لتعجب ايها الاخ حينما تقرأ هذا الحديث فتجد ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يصف المرأة بالزكاة ولا بالصلاة ولا بالحج ولا - 00:34:55ضَ
انواع من العبادات بل وصفها باشنع وصف يمكن ان توصف به المرأة. وهو كونها بغي. لكن هذا الوصف حينما ذكر مقصود ابين اثر حسنة الاخلاص حسنة الاخلاص على المعاصي وان كانت كبيرة - 00:35:15ضَ
هذا يتضح لك معنى حديث عبد الله بن عمرو بن العاص المعروف بحديث البطاقة. فان حسنة التوحيد وحسنة الاخلاص تأتي على كثير من المعاصي والسيئات. تأتي على كثير من المعاصي والسيئات. فالحاصل ايها الاخوة انه ينبغي - 00:35:35ضَ
الانسان ان يعتني بملاحظة هذه الامور التي ذكرها الامام. خلاصة الكلام الذي آآ نقرأه ان شاء الله تعالى وهو خلاصة كلام الشيخ في الستة الاسطر الاخيرة من كلامه قبل كلمة فصل تفضل واذا - 00:35:55ضَ
اذا عرفت ذلك فلا يمتنع ان تكون الصلاة التي فعلها فاعلها على وجه الكمال حتى اتى بسواكها. الذي هو مطهرة لمجاري القرآن وذكر الله ومرضاة للرب واتباع للسنة والحرص على حفظ هذه الحرمة الواحدة - 00:36:10ضَ
التي اكثر النفوس تهملها ولا تلتفت اليها. حتى كأنها غير مشروعة ولا محبوبة لكن هذا المصلي اعتدها. فحافظ عليها واتى بها توددا وتحببا الى الله تعالى. واتباعا لسنة رسول الله - 00:36:30ضَ
صلى الله عليه وسلم فلا يبعد ان تكون صلاة هذا احب الى الله من سبعين صلاة فجردت عن ذلك والله اعلم هذا المعنى نسيت ان انبه فيما يتعلق المعيار الثالث عند الامام رحمه الله تعالى من معايير مفاضلة العمل نحن قلنا ان الاعمال في انفسها تتفاضل - 00:36:48ضَ
ونقول نفس العملين للعبادة الواحدة وهي التي بني عليها هذا السؤال قد تتفاضل ايضا بسبب ان احد العاملين اتى بهذه العبادة على وجه اكمل من الاخر. وهذا هو مدار السؤال فانسان صلى - 00:37:11ضَ
صلاة بدون سواك. ليس كانسان صلى وقد سبق صلاته هذا بسواك. لم؟ لان الصلاة بسواك اقرب الى اتباع السنة من الصلاة التي خلت عن ذلك. لكثرة الاحاديث الواردة حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم اكثرت عليكم في السواك وفي الصحيحين ايضا لولا ان اشق على امتي - 00:37:31ضَ
لامرتم بالسواك عند كل صلاة. نعم. لعل هذا الفصل الذي مضى يكون ان شاء الله تعالى قاعدة نبني عليها الجواب على السؤالين او الثلاثة الاسئلة الباقية. عندي يقول فصل ومن هذا يعرف جواب المسألة الثانية وهو او وهي تفضيل سبحان الله وبحمده - 00:37:51ضَ
الى اخره على مجرد الذكر سبحان الله اضعافا مضاعفة فانما يقوم الى اخره. على كل حال المؤلف رحمه الله استطرد في شرح هذه في الجملة من الدعاء. وبشرحها يتضح وجه التفظيل. ولعل ادنى تأمل في حديث سبحان الله وبحمده عدد خلقه - 00:38:11ضَ
ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته وهو حديث صحيح كما مر معنا آآ حديث جويرية و آآ هو اقول افضل لادنى تأمل من مجرد قول سبحان الله. اوضح ذلك باختصار لان قراءة كلام الشيخ رحمه الله قد آآ يعني - 00:38:31ضَ
تخرج بنا عن المقصود. انت اذا تأملت مجرد كلمة سبحان الله فانما يعني آآ يريد بها القائل تنزيه الله عز عز وجل عما لا يليق به من نعوت النقص التي يلحقها بها اعداؤه من المشركين وغيرهم - 00:38:51ضَ
لكن اذا قرأت سبحان الله وبحمده ثم بينت هذا التسبيح والتنزيه على اي وجه يكون تبين لك الفرق فانت الان ربطت هذا التنزيه لله عز وجل بامور لا يأتي عليها الحصر. كيف؟ تأمل الجملة الاولى عدد خلقه - 00:39:11ضَ
كم عدد خلق الله عز وجل الى هذه اللحظة؟ ممن مضى وسبق في علم الله عز وجل الى هذه اللحظة كم لا يحصيهم عدد. ولا انتبه انت انت وانت تستمع الى هذه الكلمة. لا تظننا ايظا حينما يقال كم عدد خلقه اي المخلوقات - 00:39:31ضَ
اه التي الان تراها او تسمع بها لا عدد خلقه في هذه الافلاك العظيمة التي لا يأتي عليها حصر. والتي اطلع الخلق على جزء يسير منها. فاذا كان هذا لا يأتي عليه الحصر فما ظنك بعدد خلقه الذين لم يأتوا بعد - 00:39:51ضَ
وهم سابقون في علم الله عز وجل. كم بقي من الخلق الى ان يرث الله الارض ومن عليها؟ وهل ينتهي خلق الله بانتهاءها هذه الدنيا؟ الجواب؟ لا. اذا هل لتنزيه الله عز وجل؟ وتقديسه وتعظيمه حينما يقولها - 00:40:11ضَ
القائل بهذه الكلمة عدد ها؟ حد يعني؟ الجواب لا. هذا من جهة العدد. طيب انظر الى الثناء من جهة الوصف. ورضا نفسه. هل المعنى سبحان الله عدد رضا نفسه او سبحان الله تسبيحا تسبيحا يوازي او يماثل رضا نفسه عز وجل - 00:40:31ضَ
ان قلنا بالاول وهو ان تسبيحه اي اسبح الله عدد رضا نفسه فانه ايضا واضح التعظيم والاجلال فان رظا الله سبحانه وتعالى ايظا لا حصر له. اذ كل صفة من صفاته سبحانه وتعالى لا - 00:41:01ضَ
يأتي عليها الحصر ولا يمكن ان يأتي عليها العد. فهو سبحانه وتعالى لا يحاط به كما قال الله عز وجل ولا يحيطون به علما فلا يحاط به ولا باي صفة من صفاته. وان قلنا ان المعنى ان سبحان الله سبحان الله اي - 00:41:21ضَ
تسبيحا يماثل رضاه سبحانه وتعالى فالمعنى ايضا كله يصب في تعظيم الله عز وجل فان رضاه سبحانه وتعالى صفة من صفاته وصفاته لا يمكن ان يأتي عليها ايش؟ لا يأتي لا يمكن ان يحيط بها احد. فهو تسبيح - 00:41:41ضَ
مليء بالتعظيم لله عز وجل. قال وزنة عرشه. وانما خص العرش لانه اعظم المخلوقات. واذا كان الكرسي وسع السماوات والارض. والكرسي بالنسبة للعرش كحلقة القيت في فلاة. فما ظنك بهذا الوزن؟ لا يمكن ان - 00:42:01ضَ
يحيط به شيء. ثم قال ومداد كلماته. ومداد كلماته. مداد كلماته ما المقصود بها مداد كلماته. المداد ما المقصود به؟ الحبر. الحبر. وهل يمكن ان يؤتى او ان يحاط كلمات الله عز وجل استمع لقول الله سبحانه وتعالى قل لو كان البحر - 00:42:21ضَ
مدادا حبر لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي قد يقول قائل يمكن لو اتينا ببحر اخر يمكن اه يغطي الجواب استمع اليه في قول ربك عز وجل ولو جئنا بمثله مددا. وتأمل اية لقمان ولو ان ما في الارض من شجرة اقلام. يعني تصور انت جميع اشجار - 00:42:51ضَ
الدنيا ها كلها بريت لتكون اقلاما. كلها بريت لتكون اقلاما. ولو ان ما في الارض من شجرة اقلام والبحر يمده من بعده سبعة ابحر. ما نفدت كلمات الله سبحان الله وبحمده. اذا اذا تأملت هذه المعاني اذا تأملت هذه المعاني التي انما هي تعبير يسير - 00:43:21ضَ
او توضيح يسير جدا لمدلولها والا فالامر اعظم من ان يحاط به عرفت الفرق كما قال الامام رحمه الله بين قول الانسان سبحان الله وبين قوله ماذا؟ سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته - 00:43:51ضَ
هذا خلاصة اه كلام المؤلف رحمه الله ولعلنا نقتصر على اواخر الاسطر حينما قال والمقصود ان في هذا التسبيح واضح هذا يا اخوان؟ طيب اه ما ادري الشيخ عندكم في النسخة التي عندكم اعلق عليها الشيخ عبد الفتاح ابوده رحمه الله اه هل كتب عندكم - 00:44:11ضَ
والثالث لما قال والثاني محبته ورضا به قال والثالث ولا علق عليها في الحاشية ان هذا هو الثالث؟ لانه لما قال مع اقترانه بالحمد لثلاثة اصول قال احدها ثم قال والثاني ثم قال فاذا انظاف لم ينص المؤلف رحمه الله على الثالث ومن هنا اختلف توجيه هذا العلم - 00:44:31ضَ
ما هو المقصود به؟ هل هو الثناء على الله يكون الثاني؟ والثالث يكون محبته ورضى به؟ ام ان الثالث هو قوله فاذا انظاف هذا الحمد الى التسبيح والتنزيه لعل الاقرب هو ان يقال ان الثالث هو قوله فاذا انظاف هذا الحمد الى التسبيح والتنزيل على اكمل الوجوه واعظمها قدرا واكثرها - 00:44:51ضَ
وصفا واستحضر العبد ذلك عند التسبيح وقام بقلبه كان له من المزية هذا هو الثالث قال وقد استدل بهذا من يستحب وهو يجوز صيام الدهر كله ما عدا العيدين وايام التشريق ولا حجة له. بل هو حجة عليه فانه لا يلزم من تشبيه العمل بالعمل ان كان وقوع المشبه به. فضلا عن كونه مشروع - 00:45:11ضَ
عنوان هذه قضية مهمة جدا ينبغي التنبه لها. المؤلف يقول ان بعض العلماء استدل بذلك على جواز صيام الدهر. وقد فند رحمه الله هذا بقوله انه لا يلزم من التشبيه ها ان يدل على الجواز. كما نقول ايضا لا يلزم من التشبيه جواز لا يلزم من التشبيه - 00:45:31ضَ
الاجزاء. فمثلا حينما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان من قال سبحان الله من قال لا اله الا الله وحده لا شريك له. له الملك وله الحمد وهو على كل شيء - 00:45:51ضَ
شيء قدير في يوم مئة مرة كان كمن اعتق عشرة انفس من ولد اسماعيل فانه لم يقل احد من اهل العلم ان من قال هذه فانه يجزئه ذلك عن كفارة الوطء في نهار رمضان مثلا او كفارة القتل عمدا او غير ذلك. واضح؟ لم يقل احد من اهل العلم. فاذا نفي هذا فيما - 00:46:01ضَ
الاجزاء في التكفير ونحو ذلك في الكفارة فيقال هنا ايضا ان التشبيه لا يلزم منه الجواز لا يلزم منه الجواز فلينتبه ان يعمل وسيبين ان شاء الله تعالى آآ المؤلف رحمه الله فيما يأتي ان شاء الله من الفصول ان هذا النوع من الاحاديث آآ من علامات - 00:46:21ضَ
ما في ضعفه ونكارته انك تراه يذكر فيه فضائل عظيمة جدا جدا على بسبب عمل يسير واضح؟ فتلاحظ انت الان هذا الذكر اليسير الذي لا يأخذ الا ثانية اه يمكن ربع دقيقة او اقل. ومع ذلك انظر ما هي الاجور كتب له - 00:46:41ضَ
الف الف حسنة كم؟ مليون. وحط عنه الف الف حسنة. ورفع له الف الف درجة ونحن لا نحجر فضل الله. لكن مثل هذه الاحاديث تحتاج الى اسانيد قوية تحملها. ودائما اذا كان المتن ثقيلا بمعنى انه - 00:47:01ضَ
بالاحكام او مليء بالعلم ومليء بالثواب فانه يحتاج الى اسناد يقوم عليه. وهذا امر كما هو في المحسوسات اتفشه في الامور المعنوية في الامور المعنوية. ولذلك اذا جاء مقام احاديث الاحكام فانك ترى الائمة يحتاطون - 00:47:21ضَ
تثبتون حتى انك لتعجب من احتياطهم واستغرابهم لبعض احاديث الثقات اذا جاؤوا باحاديث شديدة يعني في الاحكام آآ ولا يكادون يقبلونها حتى يتبين لهم انه ظبط ولم يهن بل اقول يعني - 00:47:41ضَ
لولا ان يعني المقام قد لا يحتمل ان اذكر بعض الامثلة آآ حتى يعني من باب ان لا يذكر من العلم شيء قد يستنكر ويستغرب خصوصا ان مثل هذا الدرس قد ينقل او يستمع اليه اناس ليسوا من اهل هذا الشأن او ليسوا من اهل هذا الامر. والا هناك احاديث ترد في - 00:48:01ضَ
الاحكام في الحلال والحرام تجد ان بعض الائمة يتوقف في قبولها مع ان بعض رواتها ثقات نظرا انهم لاحظوا ملحظة تفرد الذي لا يحتمل من مثلهم. فلربما توقفوا حتى يأتي من يتابعهم على ذلك. هذا خلاصة ما آآ يعني يقال في هذه في هذا - 00:48:21ضَ
الاسئلة الاربعة التي قلنا انها تمثل ما يقارب عشرة بالمئة من الكتاب في المجالس الاربعة القادمة باذن الله تعالى سندخل في الضوابط التي فيها الامام رحمه الله بحيث يكون الدرس الاخير ان شاء الله تعالى متصلا او متعلقا بالسؤال المتعلق عن المهدي والاحاديث الواردة في المهدي وكلام ابن القيم - 00:48:41ضَ
عليها - 00:49:01ضَ