(مكتمل)التعليق على تفسير ابن كثير-جزء عم-
التعليق على تفسير ابن كثير | سورة الانشقاق (2) | يوم 1442/9/13 للشيخ أ.د يوسف الشبل
Transcription
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:00ضَ
وحياكم الله في هذا اللقاء المبارك وهذا اليوم هو اليوم الثالث عشر من شهر رمضان المبارك من عام الف واربع مئة واثنين واربعين ومجلسنا هذا مع تفسير الحافظ ابن كثير رحمه الله - 00:00:16ضَ
ونكمل ما توقفنا عنده وهي سورة الانشقاق تفضل يا اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى اله وصحبه. اللهم اغفر لنا ولشيخنا الحاضرين - 00:00:35ضَ
اقسم بمواقع النجوم وانه لقسم لو تعلمون عظيم الله اعلم بما يطعم الذين امنوا معهم بالصالحات لهم اجرهم قال ابوي عن عن علي ابن عباس وعبادة ابن الصامت وابي هريرة وشداد ابن اوس وابن عمر ومحمد ابن علي ابن الحسين ومكبود وبكر ابن عبد الله المزني - 00:00:52ضَ
ومالك عبد العزيز ابن ابي السلامة الماجستوني انهم قالوا الشغف الكبرى وقال عبد الرزاق عن معمر عن عن ابن خزيم عن ابنه لبيبة. نعم عن ابي هريرة قال الشفق البياض - 00:01:45ضَ
الشفق والحمرة هو حمرة الافق قبل طلوع الشمس واما كما قاله كما قاله مجاهد واما بعد غروبها. كما هو معروف عند اهل اللغة. قال الخليل ابن احمد الشفق الحمرة عند غروب الشمس الى وقت العشاء الاخرة. فاذا ذهب قيل لها قيل غاب الشفق. وقال الجوهري الشفق - 00:02:19ضَ
وقال جوهري الشباب بقية ضوء الشمس وحمرة هذه اول الليل الى قريب من العتمة. وكذا قال عكرمة يكون بين المغرب والعشاء. وفي صحيحه وفي صحيح مسلم عن عبد الله ابن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال وقت المغرب ما - 00:02:44ضَ
في ذلك كله دليل على ان الشفقة كما قالوا ولكن صح عن مجاهد والمشاهد انه قال من قال في هذه الاية فلا اقسم بالشفق والنهار كله وفي وفي رواية ايضا عنه - 00:03:06ضَ
دلوقتي عن هو ايضا انه قال الشفق الشمس رواهما بن ابي حاتم مما حمده على هذا قرنه قرنه بقوله تعالى اه والليل وما وسق اي جماعة كأنه اقسم بالبياض والظلام لقوله تعالى والليل وما وساق - 00:03:28ضَ
جمع وقال ابن شريف اقسم بالله اقسم الله بالنهار مدبرا وبالليل مدبرة مدبرا وبالليل مقبلا. وقال ابن شرير وقال اخرون الشفق اسم للحمرة والفياض. وقالوا هو من وقال ابن عباس ومجاهد والحسن - 00:03:50ضَ
قال قتادة وما جمع من نجم ودابة استشهد ابن عباس بقول الشاعر لو يجدن السائق وقال عكرمة والليل وما وسق يقول وما وسق من ظلمة اذا كان الليل ذهب كل اذا كان الليل ذهب - 00:04:10ضَ
كل شيء الى مأواه وقوله والقمر اذا اتسق قال ابن عباس اذا استمع واستوى وكذا قال عكرمة ومجاهد وسعيد بن جبير ومو صالح والضحاك وابن زيد القمر اذا التساق الى السواء وقال الحسن - 00:04:38ضَ
اذا اجتمع اذا امتلأ وقال قتادة اذا استدار ومعنى كلامهم انه اذا تكامل نوره وابدر شأنه قابلا لليل وما وما سقى طيب بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه - 00:04:59ضَ
ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين المؤلف تكلم عن عن الشفقة وركز على كلمة الشفق والمراد بها ذكر عدة اقوال القول الاول وهو الاشهر وهو الاشهر والاكثر رواية عن الصحابة والتابعين - 00:05:18ضَ
واهل اللغة ايضا وهم القائلون بان الشفق هو الحمرة اذا غابت الشمس وسقط القرص بدأت الحمرة في الافق الافق الغربي الافق الغربي عند غروب الشمس تذهب يذهب القرص وتظهر في ظهر مكان القرص وفي الافق يمتد - 00:05:44ضَ
شديدة هذي الحمرة لا تزال حمرة البقاء النهار او شيء من النهار واذا اشتد الظلام اشتد الظلام ذهبت الحمرة اه هذا القول الاكثر والاكثر ان المراد بالشفق الحمرة التي تظهر - 00:06:07ضَ
هو وهو وقت خروج المغرب او انتهاء وقت المغرب فان المغرب يبدأ مع سقوط قرص الشمس اذا سقط القرص دخل وقت المغرب ووجبت صلاة المغرب ثم يمتد وقت المغرب الى ان يذهب - 00:06:30ضَ
انتبهت هذه الحمرة وهو مغيب الشفقة فاذا ذهبت الحمرة جاءت العتمة وهي صلاة العشاء صلاة العشاء تم بصلاة العتمة وهي شدة الظلام وذهاب وذهاب هذه الحمرة ذهب بعضهم كما في رواية ابي هريرة رضي الله عنه - 00:06:53ضَ
ان الشفق البياض ولعله اراد بذلك والله اعلم انه بداية الشفقة فان عند سقوط القرص وبداية الشبق لا يزال البياض في الافق ثم ثم اذا زاد زالت الظلمة ظهرت الحمرة اشد - 00:07:21ضَ
قد يكون من هذا الباب الله اعلم وقال الشفق عمرة الافق ثم قال اما ان تكون قبل طلوع الشمس او تكون عند غروب الشمس وهذا وهذا يعني هذا معروف مظاهر - 00:07:44ضَ
ومشاهد انك لو جلست في الصحراء قبل طلوع الشمس قبل طلوع الشمس بعد ما ظهر الفجر تجد البياض يشتد يشتد يشتد يشتد ولا يزال البياض يزيد يزيد حتى تبدأ الحمرة - 00:08:05ضَ
ثم تظهر الحمرة تظهر الحمرة تزيد تزيد حتى يظهر قرص الشمس وتبزغ الشمس بزوغا وهذا وقت طلوع الشمس الفجر وهو بعد السواد الليل الكالح الشديد يظهر بعد ذلك يظهر البياض - 00:08:23ضَ
الافق وهو بداية النهار بداية النهار وهو انطلاق الصبح كما قال سبحانه وتعالى قال نقول اصباح اه يأتي يبدأ ظهور النهار ثم تبدأ الحمرة تزيد بدأ البياض ثم تظهر الشمس - 00:08:45ضَ
الشمس يحتمل هذا ويحتمل هذا كله يظهر فيه الحمرة اذا قلنا ان هي الحمرة الخليل الشفق الحمرة من غروب الشمس الى وقت العشاء الاخرة فاذا ذهب اذا غاب الشفق واذا غاب الشفق - 00:09:06ضَ
بدأ وقت العشاء الجوهري الشفق بقية ضوء الشمس وحمرتها في اول الليل الى قريب من العتمة اي العشاء اذا هذا الامام من احمد والجوهري من ائمة اللغة يفسرون لنا الشفق - 00:09:32ضَ
بانه الحمرة بانه الحمرة ايضا يؤيد ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم وقت المغرب ما لم يغب الشفقة فاذا غاب الشفقة انتهى وقت المغرب دل على ان الشبكة وقت الغروب - 00:09:57ضَ
وقت الغروب جاء عن مجاهد ايضا ان الشفق النهار وكأن مجاهد الايتين لا اقسم بالشفق والليل وما وسق النهار والليل متقابلان. دائما في القرآن اذا ذكر النهار يذكر الليل او العكس - 00:10:19ضَ
انه يعني وسع دائرة الشفق بانه النهار او نهاية النهار بداية الليل وهو ادبار النهار واقبال الليل من هذا الباب عموما هي اقوال متقاربة وبعضهم قال ان الشفق من الاغداد - 00:10:41ضَ
من الاغداد انه مرة احيانا يطلق على الحمرة يطلق على البياض وهو من الابدان واذا كان من الابدان ان الذي يحدد هو السياق الادلة الاخرى والاقوال هنا اذا قلنا بانه - 00:11:02ضَ
البياض هذا قول هذا قول لبعض البياض وبعضهم مجاهد ايه وبعضهم يرى جاء عن ابي هريرة جاء عن ابي هريرة انه قال البياض مجاهد يقول الشفقة النهار يعني بياض النهار - 00:11:20ضَ
وبعضهم يقول الحمرة كيف نحدد اذا كان من الاضداد فالذي يحدده العلماء السلف لكن هنا عندنا عندنا قولان البياض والحمرة وهما متضادان كيف نجمع بينهما؟ نرجح لابد من الترجيح كثير في القرآن او تأتي ايات في القرآن متضادة - 00:11:55ضَ
لابد ان يتخذ فيها الترجيح كلمة القرآن يطلق على على الحيض وعلى الطهر ونختار اما الحيض واما الطهر بالدليل لذلك عشعس من الابداد اقبل او ادبر اه نأخذ اما اقبل او ادبر - 00:12:32ضَ
او قد يكون المر معنا انه يطلق على الامرين طيب عموما اكثر اهل العلم على ان الشفق هو والحمرة اول حمرة طيب الراجح راجح عن الحمرة. الحمرة اي نعم لانه قوله كثير كثير من العلماء - 00:12:55ضَ
كثير من العلماء ومن قال انه البياض وهو نظر الى الى بدايته الى بدايته. ومن قال انه النهار نظر الى الكل. الكل انه النهار هذا او هذا عموما آآ هي اقوال متقاربة - 00:13:19ضَ
متقاربة ويمكن الجمع بينها يمكن جنبنا فنقول الاصل انه الحمرة ومن قال بان البياض فهو بداية الشفق ومن قال انه النهار فهو نظر الى الى النهار ككل الى الضوء ككل - 00:13:40ضَ
طيب يقول هنا طيب يقول فلا اقسم بالشفق والليل وما وسق يقول معنى ما وسق اي ما ساق قال هنا اولا وما وسق اي ما جمع ما يجمع من الحيوانات - 00:14:01ضَ
النجوم والدواب وغير ذلك يجمع الليل تستقل فيه النفوس من بني ادم ومن الحيوانات يجمع في يجمع في هذا في هذا الليل الليل وقت الجمع وقت الاستقرار وقت السكن الليل وما وسق اي ما استقر وسكن فيه من الحيوانات - 00:14:28ضَ
والمخلوقات هنا قال والليل وما سقل وما ساق من ظلمة اذا كان الليل ذهب اذا كان الليل ذهب كل شيء الى مأواه هو نفسه استقرار استقرار وسكون وقال ابن عباس - 00:14:53ضَ
طيب هذا بالنسبة لما وسق اي ما جمع واستقر فيه قال والقمر اذا التساقط قال ابن عباس اذا اجتمع مستوى حي القمر اذا كمل واصبح بدرا قال اكتشف القمر القمر اذا استوى - 00:15:17ضَ
وامتلأ واصبح بدرا هذه كلها يعني واضحة طيب بعد ذلك يأتينا جواب الجواب القسم الله اقسم فلا اقسم الشفق وهذا دليل على ان ان قوله تعالى فلا اقسم انه قسم - 00:15:36ضَ
لمن يقول ان معنى انا اقسم انه نفي لا نافية نقول لا هي نافية لكنها لا تنفي القسم تنفي امرا اخر تنفي شيئا محذوفا تقدير انا مثلا فلا ما تدعونه - 00:15:59ضَ
من من عدم او من عدم اقرار بوجود الله وتدبيره للخلق اقسم بهذه الاشياء التي خلقها الله ودخول اللام على فعل القسم كثير في القرآن لا اقسم يوم القيامة اقسم بالنفس اللوامة ولا اقسم بمواقع النجوم - 00:16:25ضَ
اقسم بهذا البلد بلى وربك هذي لغة العرب دخول اللام تكون مرتبطة بما قبلها نقول ان اللام ان هنا هذا يسمى قسم الدليل على ذلك وجود جواب القسم. وجود جواب القسم - 00:16:49ضَ
ووجود جواب القسم دليل على ان في قسم جاء الجواب قال لتركبن طبقا عن طبق طيب اقرأ حتى بعد قلوبك تعالى احسن الله اليك شيخنا. كيف؟ حتى بعد قوله تعالى مما يدل على ما ذكرتم شيخنا. قوله تعالى فلا يقسم بما - 00:17:10ضَ
انه لقسم. ايوة وانه لقسم دليل على انه قسم بارك الله فيك نعم اقرأ لتركبن طبقا. قال لتركبن طبقا قال البخاري اخبرنا سعيد بن النظر قال اخبرنا هشيم قال اخبرنا - 00:17:32ضَ
ابو بشر ابو بشر عم مجاهد قال ابن عباس لا تركبن طبقا حالا بعد حال. قال هذا نبيكم صلى الله قال هذا نبيكم صلى الله عليه وسلم. هكذا رواه البخاري بهذا اللفظ. وهو محتمل ان يكون ابن عباس السند هذا التفسير - 00:17:54ضَ
عن النبي صلى الله عليه وسلم كأنه قال سمعت هذا من نبيكم فيكون قوله نبيكم مرفوع مرفوعا على الفاعلية من قال اه من قال وهو الاظهر والله اعلم كما قال كما قال انس - 00:18:12ضَ
لا يأتي عام الا والذي بعده شر منه سمعته من نبيكم وقال ابن جرير حدثني يعقوب بن ابراهيم قال حدثناه شيء قال اخبرنا ابو بكر المشاهد عن ابن عباس كان يقول لترقبن طبقا عن طبق قال - 00:18:34ضَ
يعني نبي نبيكم ويقولون حالا بعد حال وهذا لفظ وقال علي ابن ابي طالب عن ابن عباس طبقا عن طبق حالا بعد حال وكذا قال عكرمته الطيب مجاهد والحسن وضحاك ومسروق وابو صالح - 00:18:50ضَ
يحتمل ان يكون المراد لتركبن طبقا عن طبق حالا بعد حال. هذا هذا يعني المراد المغاد بهذا قال هذا يعني المراد بهذا نبيكم سيكون مرهوعا على ان هذا ونبيكم يكونان مبتدأ وخبرا والله اعلم. ولعل هذا - 00:19:09ضَ
قد يكون هو المتبادر الى كثير من القوات كما قال ابو داود الطيارسي وغندر قال حدثنا حدثنا شعبة عن ابي بشر عن عن سعد عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال محمد صلى الله - 00:19:30ضَ
عليه وسلم ويؤيد ويؤيد هذا المعنى قراءة اه عامر ابن عمر ابن مسعود عمر وابن مسدود وابن عباس وعامة قال ابن ابي حاتم حدثنا ابو السعيد العشش قال حدثنا ابو اسامة عن اسماعيل عن الشعبي - 00:19:47ضَ
يركبون طبقا عن طبق قال تركبن يا محمد تمام بعد سماء وهكذا روي عن ابنه عود ومسروق وابيض العالية طبقة عن طبق سماء بعد سماء قلت يعنون ليلة اليسرى وقال ابو اسحاق عن رجل عن ابن عباس صدقا عن طلاق منزلا على منزل - 00:20:15ضَ
رواه العمري عن ابن عباس مثله وسادة. ويقال امرا بعد امر وحالا بعد حال قال وقال السدي لتركبن طبقا عن طبق اعمالا اعمال من قبلكم منزلا بعد منزل كأنه اراد معنى الحديث لترقضن سنن من كان قبلكم - 00:20:40ضَ
يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال فمن؟ وهذا محتمل قال حدثنا هشام صدقة قال حدثنا ابن جابر لقوله تعالى لتكتبن طلاقا عن صدق؟ قال لي عشرين سنة امرا وقال الاعمش - 00:21:04ضَ
حدثنا إبراهيم قال عبدالله قال قال عبدالله ستكتبن صدقا عن طبق قال السماوات تشقق وقال الثوم لتركبن طبقا عن طبق قال السماء مرة ومرة تنشق من طريق جابر الشعبي الشعبي عن عبدالله بن مسعود طبقا عن طبق عن طبق يا محمد يعني حالا بعد حال - 00:21:38ضَ
ثم قال رواه ابن عباس وقال سعيد بن جبير قال قوم كانوا في الدنيا حسيس الاخرة وقال لطيفة بعد حادث فطيما بعدما كان بعدما كان رضيعا وشيخا بعدما كان شابا - 00:22:21ضَ
وقال الحسن البصري طبق عن طبق يقول حالا هذا حال رخاء بعد شدة شدة بعد رخاء وغنى بعد فقر وفقر بعد غنى بعد الصحة قال ابن ابي حاتم ذكر عن عبد الله ابن زيد حدثني قال حدثني - 00:22:54ضَ
عن ابيه نعم عن عن عمرو ابن عن محمد ابن علي عن جابر بن عبدالله قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان ابن ادم لفي غفلة لفي غفلة مما خلق له. ان الله تعالى اذا اراد خلقه قال للملك اكتب رزقك - 00:23:13ضَ
ذلك ويبعث الله اليه ملكا اخر فيحفظه حتى حتى يدرك ثم يرتفع ذلك الملك ثم يمكن اليه ما يوكل الله اليه ملكين يكتبان حسنة حسناته وسيئاته فاذا حضره ارتفع ذلك ملكان وجاه ملك الموت فقبض روحه فاذا دخل قبره ردا الروح في سجده في جسده - 00:23:49ضَ
ثم ارتفع ملك الموت وجاء ملك القبر ملكا القبر فامتحناه ثم يرتفعانه فاذا قامت الساعة حط عليه ملك الحسنات وملك السيئات فانكشف كتابا مع عقودا في عنقه ثم حضر معهم واحدا - 00:24:19ضَ
حضر معهم واحدا سائقا واخر شاهدا قال تعالى لقد كنت فيه قبلة من هذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لتركبن طبقا عن الطبق قال حالا بعد حال بعد حالهم قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:24:39ضَ
ان ان قدامكم لامرا عظيم ان قدامكم لامرا عظيم عظيما لا تقدرونه فاستعينوا بالله العظيم. هذا حديث منكر واسناده فيه ضعفاء ولكن معناه صحيح والله سبحانه وتعالى اعلم ثم قال ابن جرير بعدما حكى اقوال الناس بهذه الاية من القراء والمفسرين والصواب من التأويل قول من قالوا - 00:24:58ضَ
تركبن انت يا محمد حالا بعد حاد وامرا بعد امر من الشدائد والمراد بذلك وان كان الخطاب من رسول الله صلى الله عليه وسلم موجها لجميع الناس وانهم يلقون من الشدائد يوم القيامة واحوالا واحوالهم - 00:25:26ضَ
طيب يعني هذه اقوال وكلام اطال فيه المؤلف في معنى لتركبن طبقا عن طبق ومن خلالها ما ساقه المؤلف وتكلم عنه بمجموعه يدل في مجموع هذه هذا الكلام الطويل يدل ان المراد - 00:25:45ضَ
طبقا عن طبق اي حالا بعد حال وان الانسان يتنقل في هذه الدنيا بعد حال وان قلنا ان الخطاب الرسول صلى الله عليه وسلم على قراءته الليلة تركبن يا محمد طبقا عن طبق - 00:26:09ضَ
او قلنا ان الخطاب للجميع المؤمن لجميع المؤمنين لتركبن ايها المؤمنون او ايها الخلق عموما المؤمنون وغيرهم طبقا ايها الانسان ويا يا ايها الناس ركبوا لنا طبقا عن طبق اي حالا عن حال - 00:26:30ضَ
كل ذلك الاقوال متقاربة لا يخرج لا يخرج معناها او لا تخرج هذه الاقوال عن هذا المعنى وهو التنقل من حال الى حال سواء قلنا التنقل في خلقة الانسان لما يكون رضيعا ثم كن شابا ثم يكون كهلا ثم يكون شيخا ثم يموت - 00:26:52ضَ
ويتنقل في حاله في الاخرة او كنا احواله على وجه العموم في عيشه في هذه الدنيا وعيشتي في هذه الدنيا ينتقل من حال الى حال من كرب الى فرج ومن ضيق - 00:27:14ضَ
من ضيق وشدة الى ومن يا رزق او من من غنى الى فقر ومن فقر الى غنى وهكذا كل ذلك داخل في قوله لتركبن طبقا عن طبق اي انكم تتنقلون في هذه الدنيا وهذا يدل - 00:27:31ضَ
ان ان الله سبحانه وتعالى هو الذي هو الذي يدبر ويتصرف في الامور وان هذا الانسان مخلوق ظعيف يقلبه الله كيف يشاء لذلك لما اقسم اقسم الله سبحانه وتعالى بهذه الامور - 00:27:50ضَ
الشفق والليل وما وسق والقمر اذا اتسق بين اقسم على اي شيء اقسم على ان هذا الانسان يتنقل من حال الى حال وهذا يدل على ان المتصرف فيه والمدبر لامره هو الله سبحانه وتعالى - 00:28:08ضَ
والله جل جلاله وان الناس جميعا تحت قدرة الله وتحت تصرفه سبحانه وتعالى ولذلك ذكر بعدها قوله فما لهم لا يؤمنون لا يؤمنون بان الله هو الذي يدبر الامور وهو وهو الخالق وهو - 00:28:26ضَ
العالم باحوالهم وهو الذي وهو الذي يدبر امورهم ويتصرف فيهم وهو الذي وهو مالكهم لماذا لا يؤمنون به وان وكما سيأتي الان. نعم. اقرأ قال قوله تعالى فما لهم لا يؤمنون. واذا قري عليهم القرآن لا يسجدون - 00:28:48ضَ
فماذا يمنعهم من الايمان ورسوله بالله ورسوله واليوم الاخر وما لهم اذا خليت عليهم ايات الله وكلامه وهو هذا القرآن لا يسجدون اعظاما له واكراما واحتراما وقوله تعالى الذين كفروا يكذبون - 00:29:10ضَ
اي من سجيتهم التكليف والعناد والمخالفة للحق. والله اعلم بما يعون. قال مجاهد وقتادة يكتمون في صدورهم ابشرهم بعذاب قال فاخبرهم يا محمد بان الله قد اعد لهم عذابا اليما. فقوله تعالى الى الذين امنوا وعملوا الصالحات هذا الزنا - 00:29:29ضَ
مقاطعون يعني يعني يعني آآ ولكن الذين امنوا اي بقلوبهم وعملوا الصالحات اي بشوارحهم لهم اجر في الدار الاخرة غير ممنون اي قال ابن عباس غير منقوص وقال مجاهد الضحاك غير محسوب. حاصر قولهما انه غير مقطوع كما قال تعالى عطاء غير مجهول. وقال - 00:29:52ضَ
عطاء غير ممنون غير منقوص قال بعضهم غير ممنون غير ممنون عليه هذا القول الاخير عن بعضهم قد انكره غير واحد فان الله له المنة على اهل الجنة اه في كل حال - 00:30:18ضَ
وان ولحظة وانما وانما دخلوا بفضله ورحمته لا باعمالهم بل هو عليهم المنة دائما والحمد لله وحده ابدا. ولهذا يلهمون تسبيحه وتحميده كما يلهمون كما يلهمون النفس وقال واخر دعواهم - 00:30:42ضَ
الحمد لله رب العالمين انا كما يلهمون ان النفس يفهمون النفس مثل ما انك تتنفس الان في لحظاتك وحياتك يشتغلون بالتسبيح والتحميد مثل ما يشتغل الانسان الان بنفسه في حياته - 00:31:12ضَ
في جميع احواله وهو يمشي وهو جالس وهو يأكل النفس يتحرك طيب يعني فما لهم لا يؤمنون وهم يعرفون عظمة الله وقدرته وانه وانه ينقلهم من حال الى حال فما لهم لا يؤمنون - 00:31:38ضَ
الله سبحانه وتعالى ويؤمنون باليوم الاخر. والجزاء والحساب والجنة والنار. ويؤمنون بالرسول برسول ارسله الله اليهم امين رسالة ربه واخبرهم بما عند الله سبحانه وتعالى لماذا لا يؤمنون لله ولا يؤمن بالرسول ولا يؤمنون باليوم الاخر - 00:31:58ضَ
وزيادة على ذلك واشد وانكى انهم اذا قرئت عليهم الايات القرآنية لا يسجد لله اعظاما واكراما واحتراما وعبادة لله سبحانه وتعالى وهذا موضع من مواضع سجود التلاوة ان الانسان اذا مر - 00:32:18ضَ
مرة في هذا الموضع يحب له ان يسجد ان يسجد عند قراءة سواء كان في الصلاة او خارج الصلاة يسجد سجدة التلاوة المعروفة هذا موضع المواضع وجود التلاوة وكما ذكرنا - 00:32:40ضَ
المفصل في ثلاث سجدات النجم وسجدة الانشقاق وسجدة العلق وفيها خلاف بين اهل العلم هل هي سجدة او لا والصحيح الثابت انها انها تسجد انه يسجد عندها وان الانسان اذا مر - 00:33:01ضَ
في هذا الموضوع انه يسجد قال الله سبحانه وتعالى بل بل الذين كفروا يكذبون وبل هنا تفيد الاظرار وهو الانتقال من حال الى حال ومن معنى الى معنى ومن كلام الى كلام - 00:33:28ضَ
اذا اذا اذا انت قلت الايات من كلام الى كلام اخر لذلك الله لما بين حالهم قال لا يؤمنون ولا يسجدون يعني انتقل من معنى الى معنى اخر يبين فيه العلة - 00:33:44ضَ
والسبب لماذا هم لا يسجدون ولا يؤمنون قال لانهم يكذبون يكذبون ومن اخلاقهم وسجيتهم وعادتهم التكذيب والعناد والمخالفة للحق لا يريدون الحق. يعرفون الحق ويعرضون عنه الله سبحانه وتعالى مطلع على - 00:34:07ضَ
على احوالهم وعالم بسرائرهم لذلك قال والله اعلم بما يوعون ويوعون من الوعاء وما يعيه الانسان في صدره ويخبيه ويكتمه في صدره. فجعل فجعل الله الصدر وعاء وعاء لاسرار الناس - 00:34:27ضَ
اسرار الناس وما يكتمونه هذا معنى كلمة يوعون كما قال جماعة فاوعى الوعاء سبحانه وتعالى لما بين العلة قال انه يكذبون والله عالم بحالهم وعدهم وعدهم بقوله فبشرهم بعذاب اليم - 00:34:49ضَ
والبشارة دائما تكون في جانب الخير لان البشارة يقابلها النذارة. فانت تنذر من العذاب وتبشر بشر بالنجاة وتبشر بالخير وتبشر بالجنة ابشر بالفوز كيف يبشرهم الله بالعذاب هذا من باب الاستهزاء والسخرية - 00:35:15ضَ
تهكم بهم ليست بشارة هذا توعد شديد وانذار لكنه سماه الله بشارة على وجه استهزاءهم ابشركم عذاب اليم اي اخبرهم يا محمد بان الله قد اعد لهم العذاب الاليم ثم استثنى الله سبحانه وتعالى - 00:35:37ضَ
المؤمنين قال ان الذين امنوا وهذا استثناء منقطع غير متصل لان الاستثناء المتصل ان يكون ما معنى الا داخلا فيما قبل الا اذا قلت قام القوم الا زيد فزيد جزء من القوم - 00:36:04ضَ
هذا سمك متصل لكن هنا الذين امنوا وصالحات ليسوا من ممن يبشرون بالعذاب الاليم لذلك قال هذا استثناء منقطع لان ليسوا داخلي ليسوا هم داخلين فيما قبل قال هذا استثناء قطع ولذلك دائما - 00:36:26ضَ
يعبرون عنه بقوله لكن لكن لكن الذين امنوا والصالحات ما حال الذين امنوا وصدقوا وعملوا الصالحات وعملوا الصالح دليل على صدق ايمانهم تصدق بايمانه وبقلبه ترجم ذلك باعماله الصالحة وهم امنوا بقلوبهم - 00:36:47ضَ
وعملوا الصالحات بجوارحهم النتيجة ما هي؟ قال لهم اجر غير ممنون اي في الدار الاخرة وامام نون كما هو واضح يغير منقوص وغير مقطوع ولا ينتهي من هو اجر مستمر دائم - 00:37:11ضَ
دائم لا ينقطع ابدا ذكر المؤلف ان بعضهم قال غير ممنون اي من المنة وهذا خطأ لان الله له المنة في الاولى والاخرة قال الله عز وجل يمنون على قال الله عز وجل بل الله يمن عليكم - 00:37:29ضَ
من هداكم فالمنة من الله سبحانه وتعالى هذا معنى هذه الايات وهذا ما ذكره ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه السورة لعلنا نقف عند هذه السورة وان شاء الله نستكمل في اللقاء القادم باذن الله - 00:37:48ضَ
نسأل الله التوفيق والسداد الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:38:11ضَ