التعليق على تفسير ابن كثير || معالي الشيخ عبد الكريم الخضير
التعليق على تفسير ابن كثير (104) || تفسير سورة البقرة (75-107) || معالي الشيخ عبد الكريم الخضير
Transcription
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين قال الامام ابن كثير رحمه الله تعالى - 00:00:02ضَ
قوله تعالى يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس واثمهما اكبر من نفعهما ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو كذلك يبين الله لكم الايات لعلكم تتفكرون في الدنيا والاخرة - 00:00:28ضَ
ويسألونك عن اليتامى قل اصلاح لهم خير. وان لم تخالطوهم فاخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح ولو شاء الله لاعنتكم ان الله عزيز حكيم قال الامام احمد حدثنا خلف بن الوليد قال حدثنا اسرائيل عن ابي اسحاق - 00:00:53ضَ
عن ابي ميسرة عن عمر انه قال لما نزل تحريم الخمر قال اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا فنزلت هذه الاية التي في البقرة يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير. فدعي عمر فقرأت عليه فقال - 00:01:21ضَ
اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا فنزلت الاية التي في النساء يا ايها الذين امنوا لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى فكان منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اقام الصلاة نادى الا لا يقربن الصلاة سكرى - 00:01:48ضَ
فدعي عمر فقرأت عليه فقال اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا فنزلت الاية التي في المائدة فدعي عمر فقرأت عليه فلما اهبلوا فهل انتم منتهون قال عمر انتهينا انتهينا - 00:02:13ضَ
هكذا رواه ابو داوود والترمذي والنسائي من طرق عن اسرائيل وعن ابي اسحاق وكذا رواه ابن ابي حاتم وابن مردويه من طريق الثوري عن ابي اسحاق عن ابي ميسرة واسمه عمرو بن شرحبيل الهمداني الكوفي - 00:02:38ضَ
عن عمر وليس له عنه سواه لكن قد قال ابو زرعة لم يسمع منه والله اعلم والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:02:59ضَ
هذه الاية يسألونك عن الخمر ويسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس هذه اول ما نزل تدريجيا في حكم الخمر وحكم الخمر نزل بالتدريج هكذا ولذا لم يقتنع عمر رضي الله عنه - 00:03:20ضَ
بنزول هذه الاية في بيان الحكم الشافي القاطع في تحريم الخمر ثم نزلت اية النساء ثم نزلت اية مائدة قال لما نزل تحريم الخمر قال اللهم بين لنا في في الخمر بيانا شافيا. لما نزل تحريم - 00:03:46ضَ
اول ما نزل هذه الاية لما نزل تحريم الخمر قال اللهم بين لنا بيان اللهم بين لنا في الخبر بيانا شافيا فنزلت هذه الاية ترتيب بالفاء معروف عند اهل العلم انه ان الفاء تقبل الترتيب والتعقيب - 00:04:08ضَ
كما هو معلوم فيكون نزول تحريم الخمر على هذا الاسلوب قبل نزول قوله جل وعلا يسألونك عن الخمر والميسر ولكن المقصود بقول عمر لما نزل تحريم الخمر يعني لما بدأ - 00:04:30ضَ
بتحريم نزوله تدريجيا بالايات الثلاث اما التحريم القاطع الذي لزم منه الانتهاء في اية اية فاجتنبوه لتدبرنا او امعنا النظر في الاسلوب لما نزل تحريم الخمر قال اللهم بين لنا - 00:04:58ضَ
لو نزل تحريم الخمر انتهى حصل به البيان لكن بدأ بالتدريج في تحريمه الذي ابتدأ بهذه الاية اية البقرة ثم باية النساء ثم باية المائدة تدريجيا المجموع لما بدأ بتنزيل هذه الايات - 00:05:23ضَ
المتضمنة في نهايتها بالتحريم الجازم قال عمر مبين لنا بيانا شافيا. فالاية الاولى ليس فيها بيان شافي الاية الثانية كذلك ما فيها تحريم قاطع وانما التحريم القاطع الذي لزموا منه قول عمر انتهينا - 00:05:45ضَ
خلاص ما احتاج الى بيعا بعدها بعداية المائدة الامر الثاني في قوله جل وعلا قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس. واثمهما اكبر من نفعهما يعني المقرر في التشريع الاسلامي ان الافعال - 00:06:05ضَ
اما ان تكون منفعتها محظة او مفسدتها محضة او مصلحتها راجحة او مفسدتها راجحة او مستوية الاطراف لا شك ان ما كان مصلحته محضة او راجحة هذا من القسم المباح - 00:06:29ضَ
قد يكون فيه الواجب وفيه ما هو اوجب اذا كانت المصلحة محضة او راجحة اذا كانت المفسدة محظة لا شك في التحريم واذا كانت المفسدة راجحة عند اهل العلم فالحكم - 00:06:52ضَ
التحريم ايضا وفي الاية يقول واثمهما اكبر من نفعهما. فمقتضى ذلك على الاصطلاح التحريم لكن ما الذي قال اه جعل التحريم ليس بقطعي في هذه الاية المصلحة معلومة لديهم والمفسدة يعرفونها ويعرفون انها راجحة - 00:07:10ضَ
لكن اجتثاث هذا الامر المحبوب لديهم من قلوبهم لاول مرة واول واهلها غير غير مستطاع ما يطيقون فراقه لابد من التدريج حتى يستل هذا الامر من نفوسهم والا وعلى ضوء التقعيد الشرعي - 00:07:39ضَ
في معرفة المصالح والمفاسد انما كانت مفسده مفسدته راجحة هذا لا شك في تحريمه نعم تبين لنا الذي دعاه الى ذلك يعرف المفسدة الراجحة ويعرف انها لا خير فيها منفعتها مادية - 00:08:03ضَ
يعني من باب التجارات وما التجارات وبن كثير عفا الله عنا وعنه سيبين مصالح في الخمر من خلال اقوال العرب في شعرهم رحمه الله كان ما كان ينبغي ان تذكر هذه. لانه اقتصروا على البيع المادي - 00:08:29ضَ
ومعروف ان الجرائم الكبرى من ورائها منافع مادية قد يوجد فيها منافع مادية لكن لا اثر لها في الحكم الشرعي نعم وقال علي بن المديني هذا اسناد صالح وصححه الترمذي وصالح صحيح - 00:08:50ضَ
اسناد صالح وصححه الترمذي سناد صالح صحيح وصححه الترمذي ما عندك صحيح؟ لا عندكم؟ صحيح ايه صحيح ولو اقتصر على صالح كيف اعطي نفس وما سكت عنه فهو صالح وفي رواية من روايات - 00:09:12ضَ
مراسيل ابي داود او رسالة ابي داود الى اهل مكة وما سكت عنه فهو حسن وما سكت عنه فهو حسن فالصالح لا شك انه اقل من الصحيح والجيد كذلك الا ان ابن حجر يقول - 00:09:42ضَ
ان اه جيد تساوي صحيح بدليل ان الترمذي قال في عدة احاديث ثلاثة او اربعة هذا حديث جيد حسن بدأ الحسن الصحيح فقالوا ان جيد تعادل صحيح ثم قال الا ان الجهبذ - 00:10:01ضَ
لا يعدل عن صحيح الى جيد الا لنكتة فيه سبب في كوني لم يصرح الصحة وعلى كل حال صالح الصلاحية اعم من ان تكون للاحتجاج او للاستشهاد اعم من ان تكون للاحتجاج او للاستشهاد - 00:10:22ضَ
ولذا اوقعها ابو داوود في بعض نسخه او بل في اكثر النسخ من رسالته الى اهل مكة بهذه وما سكت عنه فهو صالح ولذا قال اهل العلم الصلاحية هنا اعم من تكون للاحتجاج او للاستشهاد - 00:10:45ضَ
ولذا سكت عن احاديث لا تصل الى درجة الصحة ودرجة الاحتجاج وهذه القواعد العامة التي يطلقها اهل العلم خاضعة للنظر والنقد والنظر في مفرداتها فقد وجد في كثير من مواقع استعمالهم في هذا اللفظ - 00:11:07ضَ
ما يخالف ما يزعمه بعضهم كل ما سكت عنه وابو داود فهو حجة وجد احاديث سكت عنه وفيها ضعف. فيه ضعف وهن شديد بينته مما يدل على ان ما ليس في وهن ليس بشديد - 00:11:33ضَ
انه لا يبينه وفيه ضعف على كل حال الكلام في هذه المسألة طويل جدا وجاء هنا عن علي بن المديني هذا اسناد صالح صحيح والائمة الكبار المتقدمون الحفاظ ان لا يحاكمون الى القواعد - 00:11:52ضَ
التي احدثها من بعدهم فاحكامهم على الاحاديث هي الاصل ومستقلة لا يحاكمون فيها الى القواعد ولكن القواعد لا مفر لطالب العلم من تطبيقها والعمل على ضوئها حتى يتمكن نعم وزاد ابن ابي حاتم بعد قوله انتهينا - 00:12:18ضَ
انها تذهب المال وتذهب العقل وسيأتي هذا الحديث ايضا مع ما رواه احمد من طريق ابي هريرة ايضا عند قوله في سورة المائدة انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس لجسم من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون - 00:12:46ضَ
الايات فقوله يسألونك عن الخمر والميسر اما الخمر فكما قال امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه كل ما خامر العقل كما سيأتي بيانه في سورة المائدة وكذا الميسر وهو القمار - 00:13:09ضَ
الطبعة اللي معنا مأخوذة عن الازهرية وهذا اسناد صالح ما في صحيح. هذا اسناد صالح نعم وقوله قل فيهما اسم كبير كل ما خامر العقل هذا عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه - 00:13:33ضَ
وهو ثابت عنه في تحديد الخمر وانه كل ما خامر العقل من اي مادة كان والحنفية يقولون ما يسمى خمر حقيقة الا ما كان من العنب وجاء الرد عليهم انه نزل تحريم الخمر - 00:13:58ضَ
وما بالمدينة الا التمر ما بالمدينة الا التمر وهذا يرد عليهم بنج خامل العقل لكن ما في نشوة ولا ولا فيه ما في وجه ابدا ايه ايه نعم ما فينا شو ولا طرب ولا فيه اي فائدة من الفوائد التي المادية التي ذكروها - 00:14:21ضَ
نعم وقوله قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس اما اثمهما فهو في الدين. واما المنافع فدنيوية من حيث ان فيها نفع البدن وتهظيم الطعام واخراج الفضلات وتشهيد بعض الاذهان ولذة الشدة المطربة التي فيها - 00:14:53ضَ
كما قال حسان ابن ثابت في جاهليته ونشربها فتتركنا ملوكا واسدا لا ينهنه لا ينهنهنا اللقاء وكذا بيعها والانتفاع بثمنها وما كان يقمش قول نفع البدن وتعظيم الطعام واخراج الفضلات - 00:15:19ضَ
لبعض الاذان ولذة الشدة المطربة دي كلها قد تحصل لبعض الناس دون بعض وقد يخيل للانسان انه انتفع بها وقد انتفع بغيرها مما يأكله ويتناوله وينسبها اليها والا هي فيها منافع والمجزوم به المنافع المادية - 00:15:41ضَ
في مسألة البيع والشراء وانتم تعرفون المال بيع المخدرات وغيرها فيها الملايين هذه منافعها ولا تعادل ولا جزء يسير من مضارها الدنيوية والدينية الدين هذا امر منتهي ومفروغ منه واما بالنسبة لمضارها الدنيوية - 00:16:12ضَ
فاهل المروج يعيشون في جحيم وقد يعتدي على امه يعتدي على اخته ويقتل ويرتكب الفواحش ويجر على امه وعلى اخته وعلى زوجته هذا الشيء مشاهد والشكوى منه تدمى لها القلوب - 00:16:43ضَ
الله المستعان فيه مفاسد كبيرة مضار كبيرة في الدنيا ايضا بها اضافة الى اتلاف المال من المستخدم وايضا زوال عقله واتلافه لامواله ماذا صنع حمزة رضي الله عنه بقر بطون النوق - 00:17:08ضَ
قال للحاضرين وفيهم الرسول عليه الصلاة والسلام ما انتم من لا عبيد لابي يقول ونشربها فتتركنا ملوكا هذا اللي يخيل اليه واذا كان بهذا الشعور سوف يصنع ما يصنعه الملوك ناقص العقل - 00:17:48ضَ
الملوك عندهم عقول تمنعهم من من فعل اه الظلم في الجملة لكن هذا تصور مالك بدون عقل ها وش يصير نسأل الله العافية نعم وكذا بيعها والانتفاع بثمنها وما كان يقمشه بعضهم من الميسر فينفقه على نفسه او عياله - 00:18:14ضَ
ولكن هذه المصالح لا توازي مضرته ومفسدته الراجحة في ساعات ما يقمشه او يقمشه من المكاسب التي يزعمونها في الميسر وما في حكمها مما يراهن عليه في مقابل المال ما يكسبه - 00:18:44ضَ
قد يكسب اليوم ويخسر غدا فهذا ليس من مضمون كثير منهم يدخلون بهذه النية انهم يربحون من وراء ويخرجون وخسارات الفادحة والديون القاصمة ما يقمشه بعضهم او يقمشه من الميسر فينفقه على نفسه - 00:19:09ضَ
لكن بالله هذا ليس بمحض قد يكون يقمش منه ويؤخذ منه جميع ما بيده وما كان مثل هذا او نظيره مما لا يجزم به ولا ولا يركن اليه خاضع للحظ - 00:19:35ضَ
اما ان يأخذ بغير مقابل او يؤخذ منه كذلك هذا حكمه التحريم ومثله النرد والشطرنج اذا كان على مقابل وفيها تأليف لاهل العلم وان داخله في حكم الميسر نعم لتعلقها بالعقل والدين. ولهذا قال الله تعالى واثمهما اكبر من نفعهما - 00:20:00ضَ
ولهذا كانت هذه الاية ممهدة لتحريم الخمر على البتات ولم تكن مصرحة بل معرضة ولهذا قال عمر رضي الله عنه لما قرأت عليه اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا - 00:20:33ضَ
حتى نزل التصريح بتحريمها في سورة المائدة يا ايها الذين امنوا انما الخمر والميسر والازلام والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون. انما يريد الشيطان ان يوقع بينكم العداوة والبغضاء والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل - 00:20:52ضَ
انتم منتهون. هذه العلل التي ذكرت في تحريم الخمر والميسر توجد في كثير من الالعاب التي يلهو بها الناس. ولو لم يكن فيها رهان على مال توجد توقع العداوة والبغضاء - 00:21:25ضَ
وبدأت اللسان والشتم وقد يصل الى الظرب وتصد عن الصلاة وعن الذكر وتقلب اللسان من ذاكر الى بذيء صخاب وصراخ واشياء لا تليق بالاسوياء والله المستعان نعم وسيأتي الكلام على ذلك في سورة المائدة ان شاء الله تعالى وبه الثقة. هل هذا الجمع بينهم كل التحريم كنا - 00:21:47ضَ
وين؟ كانت تؤدي الى هذا كله شوف الاية اقرأ الاية نعم قال ابن عمر والشعبي ومجاهد وقتادة والربيع بن انس وعبدالرحمن بن زيد بن اسلم هذه اول اية نزلت في الخمر - 00:22:23ضَ
يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير ثم نزلت الاية التي في سورة النساء ثم نزلت الاية التي في المائدة فحرمت الخمر قوله ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو قرئ بالنصب وبالرفع وكلاهما حسن متجه قريب - 00:22:43ضَ
وهما قرائتان سبعيتان متواترتان قل العفو بالنصب يعني انفقوا العفو الفظل القدر الزائد على ما تحتاجونه انفقوه انفقوا العفو وقول وقرأ بالرفع قل العفو قل المنفق العفو والمعنى واحد نعم - 00:23:10ضَ
قال ابن ابي حاتم حدثنا ابي قال حدثنا موسى ابن اسماعيل قال حدثنا ابان قال حدثنا يحيى انه بلغه ان معاذ بن جبل وثعلبة اتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالا يا رسول - 00:23:41ضَ
الله ان لنا ارقاء واهلينا من اموالنا فانزل الله يسألونك ماذا ينفقون فما ننفق من اموالنا الذنوب موجودة عندي عند الشيخ ان لنا رقاق واهلينا من اموالنا فانزل الله هم - 00:24:01ضَ
موجودة ولا لا ما في ما فيها فمن نفقت على كل حال اذا لم توجد في الاصل فهي مقدرة ما يستقيم الكلام الا بها نعم وقال الحكم عن مقسم عن ابن مقسم. عن منبر. نعم - 00:24:42ضَ
عن مقسم عن ابن عباس ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو قال ما يفضل عن اهلك كذا روي عن ابن عمر ومجاهد وعطاء وعكرمة وسعيد بن جبير ومحمد بن كعب والحسن وقتادة - 00:25:05ضَ
والقاسم وسالم وعطاء الخراساني والربيع بن انس وغير واحد انهم قالوا في قوله قل العفو يعني الفضل وعن طاووس اليسير من كل شيء. وعن الربيع ايضا افضل ما لك واطيبه - 00:25:24ضَ
والكل يرجع الى الفضل وقال عبد بن حميد في تفسيره حدثنا هودة ابن خليفة افضل مالك واطيبه هو المحبوب لدى الانسان وجاء قول الله جل وعلا لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون - 00:25:47ضَ
وجاء قوله ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون الطيب مما لا يضر بالانسان ولا بمن تحت يده يعني ينظر اليه الانسان وينفق منه ويتحراه لينال البر نعم حدثنا هودة بن خليفة - 00:26:10ضَ
عن عوف عن الحسن ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو قال ذلك الا تجهد مالك ثم تقعد ثم تقعد تسأل الناس ويدل ذلك ويدل على ذلك ما رواه ابن جرير. حدثنا علي ابن مسلم. قال حدثنا ابو عاصم عن ابن - 00:26:35ضَ
عن المقبوري عن ابي هريرة قال قال رجل يا رسول الله عندي دينار؟ قال انفقه على قال عندي اخر قال انفقه على اهلك. قال عندي اخر. قال انفقه على ولدك. قال - 00:26:59ضَ
اخر قال فانت ابصر وقد رواه مسلم في صحيحه واخرجه مسلم ايضا عن متشكر اه نفى يكون اخرجه مسلم شو ايش في؟ مسلم في صحيح يقول ابن يقول احمد شاكر - 00:27:19ضَ
رحمه الله وهم رحمه الله فان الحديث ليس في صحيح مسلم على اليقين بعد طول تتبع مني ومن اخي السيد محمود قلت ولم يذكره ميسي في تحفة في تحفة الاشراف معزومة لمسلم وانما عزاء لابي داوود وغيره - 00:27:47ضَ
نعم عندنا هنا وقول المصنف وقد رواه مسلم في صحيحه وهم وكذا قال الشيخ احمد شاكر بتعليقه على الطبري ها مش فيهم الولد ما يدخل تواصل في الاهل الزوجة خلاص بها زوجا - 00:28:06ضَ
لم يذكر الوالد سواء كان اب او ام والعلما في في الترتيب في النفقات من يقدمون ها من المقدم في النفقة اذا كان عنده والد ووالدة وزوجة واولاد ورقيق وبهائم - 00:28:36ضَ
من المقدم الشيخ السعودي ولا هناك. ها؟ الزوجة والاولاد. الزوجة والاولاد من بعد وشو هذا المعمول به عند اهل العلم تقديم الزوجة والاولاد على الوالدين وفي حديث الرجل من بني اسرائيل - 00:29:05ضَ
الذي انتظر اباه حتى يستيقظ من نومه والصبية يتظاغون نعم وسيقت قصته وساق المدح وفرج عنه بسببه بسبب بره بوالده نعم ها ايه لان المسألة ما هي بمسألة آآ مسألة مسألة مخالفة هوى النفس لمراد الله جل وعلا - 00:29:30ضَ
تقديم ما يحبه الله والا فالاصل في الترتيب معروف عند اهل العلم فهذا قدر زائد على الاصل وفيه زيادة فظل ومخالفة لهوى النفس والله المستعان سم واخرجه مسلم ايضا عن جابر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:30:08ضَ
قال لرجل ابدأ بنفسك فتصدق عليها فان فضل شيء فلاهلك فان فضل شيء عن اهلك فلذي قرابتك فان فضل عن ذي قرابتك شيء فهكذا وهكذا كما جاء. في الحديث الصحيح عن النبي - 00:30:33ضَ
السلام ما احب ان يكون لي مثل احد ذهبا. تأتي علي ثالثة وعندي منه دينار الا ان اقول به هكذا وهكذا وهكذا عن يمينه وعن شماله ومن امامه ومن خلفه لا يبقى منه شيء - 00:30:53ضَ
بعد ثلاث ليال سم وعنده عند وعنده عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير صدقة ما كان عن ظهر غنى واليد العليا خير من اليد السفلى. وابدأ بمن تعول - 00:31:15ضَ
وفي الحديث ايضا ابن ادم انك ان تبذل الفضل خير لك. وان تمسكه شر لك. ولا على كفاف ثم قد قيل انها منسوخة باية الزكاة كما رواه علي بن ابي طلحة والعوفي عن ابن عباس - 00:31:37ضَ
وقاله عطاء للخرساني والسدي وقيل مبينة باية الزكاة قاله مجاهد وغيره وهو اوجه وقوله كذلك يبين الله لكم الايات لعلكم تتفكرون في الدنيا والاخرة اي كما فصل لكم هذه الاحكام وبينها واوضحها كذلك يبين لكم سائر الايات في احكام - 00:31:59ضَ
ووعده ووعيده لعلكم تتفكرون في الدنيا والاخرة قال علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس يعني في زوال الدنيا وفنائها واقبال الاخرة وبقائها وقال وفيهما معتبر وبالذكر لمن كان له قلب - 00:32:29ضَ
ينظر الانسان في دنياه وحقيقة هذه الدنيا وحقارة هذه الدنيا وينظر في عمره المديد الطويل ويقارن بين عمر فلان وعمر فلان من حيس الاستغلال فيما ينفع وفيما يضر وفيما يذهب - 00:32:56ضَ
سبهللا من الاوقات ويا خيبة الاعمار تمضي سبهللة فكانت تذهب الساعات في الايام والليالي بدون ان يودع فيها لانها خزائن بدون ان يودع فيها ما ينفع فضلا عن ان يودع فيها ما يظر - 00:33:20ضَ
كما هو حال كثير من الناس قال الانسان ان يعتبر ويدكر وينظر هذه الساعات تمضي بسرعة فيستغل هذه الاوقات فيما ينفعه واذا زاد تأمله في الدنيا زاد زهده فيها واذا عرف قيمة الاخرة - 00:33:46ضَ
عمل لها الله المستعان هذه الاية مجملة والعفو لمن لمن يرث ومن لا يرث نعم مجملة جاء بيانها وتفصيلها في ايات الزكاة وفي غيرها من الايات التي فيها الحث على الصدقات - 00:34:09ضَ
نعم. وقال ابن ابي حاتم حدثنا ابي قال حدثنا علي ابن محمد الطنافسي قال حدثنا ابو اسامة عن الصعق التميمي قال شهدت الحسن وقرأ هذه الاية من البقرة لعلكم تتفكرون في الدنيا والاخرة - 00:34:40ضَ
قال هي والله لمن تفكر فيها ليعلم ان الدنيا دار بلاء ثم دار فناء وليعلم ان الاخرة دار جزاء ثم دار بقاء وهكذا قال قتادة وابن جريج وغيرهما وقال عبد الرزاق عن معمل عن قتادة لتعلموا فضل الاخرة على الدنيا - 00:35:04ضَ
وفي رواية عن قتادة فاثروا الاخرة على الاولى وقوله ويسألونك عن اليتامى قل اصلاح لهم خير ذكرنا عند قوله تعالى في سورة ال عمران ما هو موجود منين نسخ وش قال عليها؟ علق عليها شيء في بعض النسخ - 00:35:32ضَ
زيادة شيقول نقول قد ذكرنا عند قوله تعالى في سورة ال عمران ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب اثارا كثيرة عن السلف في معنى والاحتلال - 00:36:08ضَ
هذا مزيد من زيادات المؤلف المتأخرة في العرضات الاخيرة يوجد هذا نعم وقوله ويسألونك عن اليتامى قل اصلاح لهم خير وان تخالطوهم فاخوانكم والله يعلم المفسد فمن المصلح ولو شاء الله لعنتكم. الاية - 00:36:30ضَ
قال ابن جرير حدثنا سفيان بن وكيع قال حدثنا جرير عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال لما نزلت لا تقربوا مال اليتيم الا بالتي هي احسن. وان الذين يأكلون اموال اليتامى ظلما انما يأكلون - 00:36:56ضَ
في بطونهم نارا وسيصلون صغيرا. انطلق من كان عنده يتيم فعزل طعامه من طعامه وخشية ان يدخل عليه شيء من طعام هذا اليتيم فيقع في الوعيد الشديد يعني من باب - 00:37:21ضَ
الاستبراء للدين والعرظ ومن باب ابراء الذمة والحرص على ذلك قالوا طعامهم لا يقرب طعامنا طعامنا في جهة وطعامهم في جهة فصاروا ينفقون عليهم من طعامهم حتى يبقى الباقي منه ولا يتعرضون له ولو فساد - 00:37:43ضَ
ولو فسد لان ما يكون في بطونهم نارا وعيد شديد من حرص على ابراء ذمته يفعل هذا لكن المقصود الاصلاح والله يعلم مفسد من المصلح نعم فعزل طعامه من طعامه وشرابه من شرابه - 00:38:08ضَ
فجعل يفضل له الشيء من طعامه فيحبس له حتى يأكله او يفسد. فاشتد ذلك عليهم فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فانزل الله ويسألونك عن اليتامى قل اصلاح لهم خير - 00:38:36ضَ
وان تخالطوهم فاخوانكم فخلطوا طعامهم بطعامهم وشرابهم بشرابهم وهكذا رواه ابو داوود والنسائي وابن ابي حاتم وابن مردويه والحاكم في مستدركه من طرق عن عطاء بن السائب به وكذا رواه علي بن ابي طلحة عن ابن عباس وكذا رواه السدي عن ابي مالك وعن ابي صالح عن ابن عباس - 00:38:56ضَ
وعن مرة عن ابن مسعود بمثله وهكذا ذكر غير واحد في سبب نزول هذه الاية. كمجاهد وعطاء والشعبي وابن ابي ليلى وقتادة وغير واحد من السلف والخلف قال وكيع بن الجراح حدثنا هشام صاحب الدستواء - 00:39:31ضَ
عن حماد عن عن ابراهيم قال قالت عائشة رضي الله عنها اني لاكره ان يكون مال اليتيم عندي على حدة حتى اخلط طعامه بطعامي وشرابه هشام هذا هو الدستوائي قد استوائي - 00:39:57ضَ
والصحبة تظاف لادنى سبب وهو منسوب الى تستوى وش يا ابو عبد الله تستوى ها؟ ما ادري تدري لكنك نسيت المقصود ان النسبة او الصحبة تضاف لادنى ملابسة مثلا زيد النحال - 00:40:21ضَ
نعم اياه يعمل بالنعال ويخرز النعال ويقال له صاحب النعال. شو المانع ومثله وصاحب الدستواء. ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام انكن لانتن صواحب يوسف صواحي يوسف من يعني بذلك - 00:40:48ضَ
امهات المؤمنين الذين طلبوا منه ان عائشة ومن معها طلبوا من ان يستخلف عمر ما يستخلف ابا بكر. قال انه رجل اسيف اذا قام في مقامك لا يسمع صوته من البكاء - 00:41:13ضَ
والذي في قرارة نفسها ما هو بهذا رضي الله عنها وارضاه لان لا يتشائم به اللي يقف موقف الرسول عليه الصلاة والسلام لا شك انه يحصل في نفوس الناس تجاهه شيء - 00:41:30ضَ
فتريد الا يتشاءم الناس به قالوا استخلف عمر قالت لحفصة وقالت له ان قال انكن لانتن صواحب يوسف هل هل صنيعهن مثل صنيع صواحب يوسف في قصة امرأة العزيز مع يوسف - 00:41:44ضَ
ها؟ من باب اظهار خلاف المبطن نعم. فقوله قل اصلاح لهم خير اي على حدة وان تخالطوهم فاخوانكم اي وان خلطتم طعامكم بطعامهم وشرابكم بشرابهم فلا بأس عليكم لانهم اخوانكم في الدين. ولهذا قال والله يعلم المفسد من المصلح. اي يعلم من - 00:42:05ضَ
له ونيته الافساد او الاصلاح. يعني اراد ان يخلط ما له مع هذا مع مال هذا اليتيم واشترى لليتيم من التمر مثلا من النفيس الغالي جدا واشترى لنفسه من الرخيص جدا وقال نخلط ما لنا مع مال اليتيم وانت خالتهم فاخوانكم - 00:42:41ضَ
الله يقول جل وعلا الله يعلم المفسد من المصلح لكن تشتري من مالك بمثل ما تشتري به من مال اليتيم وتريد بذلك الاصلاح ثم تأكل زيادة تمرة او نقص تمرة او هكذا الله يعلم مفسد. اخوانكم هؤلاء - 00:43:03ضَ
لكن الافساد خير يعني تشتري له من ما له كيلو الكيلو بثلاثين اربعين تشتريه من مالك بريالين ثلاثة وتقول وان تخالطوهم الله يعلم المفسد من المصلح نعم وقوله والشم ايه - 00:43:23ضَ
قالت عائشة رضي الله عنها اني لاكره ان يكون مال اليتيم عندي انا احنا حرة عندك على حدة ايه يقول هي القدر وعذرة الناس هذه هذا التعليق عندك ايه يكون عرة يعني يترك حتى يفسد ويصلح تمضي عليه الايام حتى يكون مثل - 00:43:53ضَ
القذر. نعم وقوله ولو شاء الله لعنتكم ان الله عزيز حكيم. او يكون عندي ما له على جهة بحيث استقذره ولا اقرب منه وابتعد عنه كما ابتعد من العذرة نعم - 00:44:33ضَ
اي ولو شاء الله لضيق عليكم واحرجكم. ولكنه وسع عليكم وخفف عنكم واباح لكم لكم مخالطتهم بالتي هي احسن قال تعالى ولا تقربوا المال اليتيم الا بالتي هي احسن. بل قد جوز الاكل منه للفقير بالمعروف - 00:44:51ضَ
اما بشرط ضمان البدل لمن ايسر او مجانا كما سيأتي بيانه في سورة النساء. ان شاء الله وبه الثقة اللهم صلي وسلم على عبدك - 00:45:14ضَ