التعليق على تفسير ابن كثير || معالي الشيخ عبد الكريم الخضير
التعليق على تفسير ابن كثير (141) || تفسير سورة آل عمران (5) || معالي الشيخ عبد الكريم الخضير
Transcription
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين قال الامام ابن كثير رحمه الله تعالى - 00:00:03ضَ
قوله تعالى المتر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يدعون الى كتاب الله ليحكم بينهم ثم يتولى فريق منهم وهم معرضون ذلك بانهم قالوا لن تمسنا النار الا اياما معدودات - 00:00:27ضَ
وغرهم في دينهم ما كانوا يفترون فكيف اذا جمعناهم ليوم لا ريب فيه ووفيت كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون يقول تعالى منكرا على اليهود والنصارى المتمسكين فيما يزعمون بكتابيهم الذين بايديهم - 00:00:50ضَ
وهما التوراة والانجيل واذا دعوا الى التحاكم الى ما فيهما من طاعة الله فيما امرهم به فيهما من اتباع محمد صلى الله عليه وسلم. تولوا وهم معرضون عنهما وهذا في غاية ما يكون من ذمهم والتنويه بذكرهم بالمخالفة والعناد - 00:01:16ضَ
ثم قال تعالى ذلك بانهم قالوا لن تمسنا النار الا اياما معدودات اي انما حملهم وجرأهم على مخالفة الحق افتراءهم على الله فيما ادعوه لانفسهم انهم انما يعذبون في النار سبعة ايام - 00:01:45ضَ
عن كل الف سنة في الدنيا في الدنيا يوم وقد تقدم تفسير ذلك في سورة البقرة ثم قال تعالى وغرهم في دينهم ما كانوا يفترون اي ثبتهم على دينهم الباطل ما خدعوا به انفسهم من زعمهم ان النار لا تمسهم - 00:02:09ضَ
ذنوبهم الا اياما معدودات وهم الذين افتروا هذا من تلقاء انفسهم وافتعلوه ولم ينزل الله به سلطانا ثم قال الله تعالى متهددا لهم ومتوعدا فكيف اذا جمعناهم ليوم لا ريب فيه - 00:02:38ضَ
اي كيف يكون حالهم وقد افتروا على الله وكذبوا رسله وقتلوا انبيائه والعلماء من امهم الامرين بالمعروف والناهين عن المنكر والله تعالى سائلهم عن ذلك كله ومحاسبهم عليه ومجازيهم به - 00:03:02ضَ
ولهذا قال تعالى فكيف اذا جمعناهم ليوم لا ريب فيه اي لا شك في وقوعه وكونه ووفيت كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:03:27ضَ
اما بعد فبقول الله جل وعلا الم تر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب اوتوا نصيبا من الكتاب وهم اليهود والنصارى انزل الله على موسى وعيسى على موسى التوراة وعلى عيسى الانجيل - 00:03:53ضَ
عليهما السلام فبلغوهم لكنهم ما حملوا ما امروا بحمله بل حرفوه وزادوا ونقصوا وكذبوهما فيما امروهم بالايمان به من اتباع محمد صلى الله عليه وسلم واصم في ذلك اوتوا نصيبا من الكتاب يدعون الى كتاب الله ليحكم بينهم - 00:04:15ضَ
يعرفون ان حكم الله قاض عليهم ولكنهم يطلبون التحاكم الى غيره كمثل المنافقين في هذه الامة ثم يتولى فريق منهم وهم معرضون لانهم يعلمون هذا الفريق الذي سوف يحكم عليه - 00:04:49ضَ
وهم مدعن دعوة باطلة ويؤمر الى التحاكم الى الله والى كتابه هذا المدعي الباطل وكاتم الحق هذا يعرف انه سوف يقضى عليه ثم في هذا الصنف يتولى وهكذا الشأن في مسائل القضاء - 00:05:09ضَ
قسم محكوم له والقسم الثاني محكوم عليه ولذا يقول ابن الورد في لاميته ان نصف الناس اعداء لمن ولي القضاء هذا ان عدل هذا انعدل نصفهم يعني النصف المحكوم عليه - 00:05:32ضَ
وهذا لا شك ان هذا وجوده في امة محمد صلى الله عليه وسلم ليس بكثير لان هذا من عظائم الامور. فلا وربك لا يؤمنون حتى لا حتى يحكموك فيما شجر بينهم - 00:05:55ضَ
ثم ثم في صدورهم حاجة حرجا مما قضيت ويسلم تسليما لابد من هذا كله لابد من التحاكم الى شرع الله ثم الرضا به والتسليم هؤلاء يدعون الى كتاب الله ليحكم بهم ثم يتولى فريق منهم - 00:06:13ضَ
وهم معرضون. ما الذي حبلهم على ذلك؟ زعمهم ودعواهم انهم لن يعذبوا الا ايام معدودة قدروها بسبعة ايام قالوا عن كل الف سنة يوم هذا فرية من تلقاء انفسهم ودعوة من عندهم لم ينزل الله به سلطانا - 00:06:39ضَ
ويوجد في اخبارهم ما يدل على ان الدنيا سبعة الاف سنة سبعة الاف سنة يقال ونعذب سبعة ايام عن كل الف سنة يوم وهذا كله لا دليل عليه كثير من المؤرخين المسلمين - 00:07:03ضَ
بنوا على هذا وان الدنيا سبعة الاف سنة ولكن لم يرد به نص صحيح ملزم من كتاب ولا سنة وان تلقاه الناس او المؤرخون عن بعض اهل الكتاب وسلموا به - 00:07:25ضَ
وبنوا عليه ما بنوا فبمقدمات التواريخ يذكرون هذا وان عمر الدنيا سبعة الاف سنة ولا شك ان هذا لا دليل عليه هؤلاء اليهود والنصارى بنوا على ذلك انهم سوف يعذبون عن كل الف سنة يوم - 00:07:44ضَ
لكن ما دليلهم على ذلك حتى على التسليم بان الدنيا سبعة الاف سنة ما دليلهم انهم يعذبون زعمهم انهم ابناء الله واحباؤه ما يمكن ان يلبأ منذ مدد متطاولة وهم ابناؤه واحباؤه. الامر مع التسليم بذلك كله - 00:08:04ضَ
يجلس الانسان يجلس الواحد منهم في النار نار الدنيا التي هي جزء من سبعين جزءا من نار جهنم. يجلس يوم واحد ويشوف رضي ان يعذب سبعة ايام خله يجلس ساعة واحدة - 00:08:28ضَ
ذلك العلة لانهم قالوا لن تمس النار الايام معدودات وجاء في بعض الاثار انهم يعذبوا انهم زعموا انهم يعذبون اربعين يوما بقدر عبادتهم العجل وعلى كل حال سواء كان هذا او ذاك - 00:08:45ضَ
فالنار لا مصبر عليها ولا ساعة واحدة مما يدل على انه مجرد استهلاك كلام حتى السبعة الايام لن يطيقوها ولا السبع ساعات ولا سبع دقائق وغره في دينهم ما كانوا يفترون ما الذي حملهم على ذلك؟ افتراؤهم هذه الفرى - 00:09:05ضَ
التي منها زعمهم هذا الباطل فكيف اذا جمعناهم ليوم لا ريب فيه؟ لا شك فيه ماذا يكون جوابهم عن فريتهم اذا سئلوا عنها في يوم لا ريب فيه ثم يجيء الحساب وتوفى كل نفس ما كسبت - 00:09:27ضَ
وهم لا يظلمون. الله جل وعلا لا يظلم مثقال ذرة والله المستعان نعم قال لا هو على حسب معرفة القاضي وانه اهل للحكم واهل للاجتهاد هذا يجب التسليم له لكن بعظهم يقول مع كثرة القظاة - 00:09:48ضَ
وتيسير السبل للاعتراضات معطى لوائح تأتي يعترض فيها هذا هو الذي يسر هذه الاعتراضات ووجود ما من هم اقل من المستوى المطلوب للقضاء سهل هذا في نفوس الناس والا فالاعتراظ امره عظيم - 00:10:16ضَ
شأنه كبير ومنهم من يقول ان الوعيد في الاية خاص بالاعتراض على حكمه عليه الصلاة والسلام حتى يحكموك الذي من لازمه الاصابة ولا يجوز الاعتراض عليه لانه حكم الله اما احكام - 00:10:38ضَ
القضاة في مدار العصور ففيهم الذي تكثر اصابته هو الاصل وفيهم من يكثر في الخطأ ولهذا يوجد الاعتراظ من بعظ الناس وعلى كل حال لا تثبت قنطرة الاسلام او قدم الاسلام الا على قنطرة التسليم - 00:10:58ضَ
هذا قاض ولاه الله ولاه ولي الامر على هذا المرفق العظيم وانت ما لك الا هذه المقدمات التي تقدم للقاضي ويحكم على ضوئها في الغالب الاصابة لكن اذا بعض الناس يدرك - 00:11:24ضَ
بعض الخصوم يدرك بقدر ما اتاه الله من علم فهم يدرك ان ان القاضي قد يكون فهم خطأ منه او من خصمه فيراجعه وان لم يمتثل اعترض عليه والاشكال في هذا كله ان امور الاعتراض - 00:11:44ضَ
يعني مشرعة من قبل الجهات شغل الشيخ ايش قلت مالك ما عندك شيء التسليم ويعترض على اجراء القاضي لا على الحكم لا على حكم الشريعة قد يكون يقول قد يكون اعتراض المعترض على الاجراء الذي اتخذه القاضي - 00:12:07ضَ
ولا شك ان القاضي ليس بمعصوم ليس بمعصوم ولكن الاصل هو التسليم لو حكم القاضي بحكم مبني على مقدمات شرعية واخطأ في النتيجة اخطأ في النتيجة وهذا الخصم عنده شيء من العلم الذي يدرك به مثل هذا الخطأ - 00:12:38ضَ
واعترض عليه يمكن يلام تمايله لا وما يعترض على الامور المقررة في الشرع ما ترى او يبرئ القاتل لعدم اكتمال الدلائل هو اولياء المقتول يكونوا في انفسهم شيء من هذا - 00:13:06ضَ
معروف انه المسألة مبنية على اقول النفوس مبنية على الشح كل شيء من جهته يريد فيه الكمال الان لو لو في ادنى الامور حصل حادث سيارة تصادم سيارتين وجا والد احد المتصادمين - 00:13:45ضَ
يريد ان يدفع عن ولده بقدر الامكان ولو بغير حق ده كثير في الناس والله المستعان سم قوله تعالى قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء - 00:14:07ضَ
وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شيء قدير تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب - 00:14:28ضَ
يقول تبارك وتعالى قل يا محمد معظما لربك وشاكرا له ومفوضا اليه ومتوكلا عليه اللهم مالك الملك اي لك الملك كله تؤتي تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء - 00:14:52ضَ
وتعز من تشاء وتذل من تشاء. اي انت المعطي وانت المانع. وانت الذي ما شئت كان وما لم تشأ لم يكن مثل هذا لو جاء سائل الى غني فاعطاه ثم جاء اخر - 00:15:16ضَ
بنفس الحاجة ونفس الادلة الدالة على الحاجة فمنعه لا شك ان الثاني سوف يجد في نفسه شيئا وقد تقدم الى هذا الغني في وقت واحد وبكتابات متماثلة وبشهود عدول ان هذا مدين بمبلغ كذا وهذا مدين بمبلغ كذا - 00:15:38ضَ
والاموال متوافرة عند هذا الغني اعطى هذا وقال هذا الثاني ما عندي لك شي. لا شك ان الثاني سوف يجد في نفسه شيئا ولكن اذا عرف ان المعطي هو الله - 00:16:07ضَ
والمانع هو الله جل وعلا وان المالك المال المال في اصله مال الله ليس لهذا الغني ولا لذاك مالك لهذا مجرد انه اعطى هذا وامر بان يعطي هذا وامر بان لا يعطي هذا - 00:16:20ضَ
لكن اذا كانت الظروف واحدة العلامات والقرائن واحدة قوة الحاجة واحدة عند الاثنين فالاصل ان لا يفرق بينهم ان لا يفرق بينهم لكن اذا حصل نرجع الى الاصل العام وهو ان المعطي هو الله والمانع - 00:16:42ضَ
هو الله جل وعلا نعم. وفي هذه الاية تنبيه وارشاد الى شكر نعمة الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم وهذه الامة لان الله تعالى حول النبوة من بني اسرائيل - 00:17:08ضَ
الى النبي العربي القرشي الامي المكي خاتم الانبياء على الاطلاق ورسول الله الى جميع الثقلين الانس والجن الذي جمع الله فيه محاسن من كان قبله وخصه بخصائص لم يعطها نبيا من الانبياء - 00:17:29ضَ
ولا رسول من الرسل في العلم بالله وشريعته واطلاعه واطلاعه على الغيوب الماضية والاتية وكشفه له عن حقائقه واطلاعه الله الذي اطلعه على ذلك اطلاعه على ما اطلعه عليه منها. وبقي اشياء - 00:17:52ضَ
لا يعلمها النبي عليه الصلاة والسلام قل لا يعلم من في السماوات والارض الغيب الا الله نعم واطلاعه على الغيوب الماضية والاتية وكشفه له عن حقائق الاخرة ونشر امته في الافاق في مشارق الارض ومغاربها - 00:18:17ضَ
واظهار دينه وشرعه على سائر الاديان والشرائع فصلوات الله وسلامه عليه دائما الى يوم الدين. ما تعاقب الليل والنهار ولهذا قال تعالى قل اللهم ما لك الملك تؤتي الملك من تشاء - 00:18:39ضَ
وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شيء قدير اي انت المتصرف في خلقك الفعال لما تريد كما رد تعالى على من على - 00:19:03ضَ
من يحكم عليه في امره حيث قال وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم قال الله تعالى ردا عليهم اهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا - 00:19:29ضَ
ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات اي نحن نتصرف فيما خلقنا كما نريد بلا ممانع ولا مدافع ولنا الحكمة البالغة والحجة التامة في ذلك وهكذا يعطي النبوة لمن يريد. كما قال تعالى الله اعلم حيث يجعل رسالته - 00:19:53ضَ
وقال تعالى انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللاخرة اكبر درجات واكبر تفظيلا وقد قالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من قريتين عظيم. هؤلاء المتكبرون الذين لما بعث فيهم النبي عليه الصلاة والسلام - 00:20:22ضَ
وقد نشأ يتيما بكبالة جده ثم في كفالة عمه واليتيم في الغالب عند الناس لا سند له ولا ظهر فهو ضعيف وهم يريدون هذا الامر الذي فيه نوع رئاسة وفينا وسلطة يقيسونه على - 00:20:46ضَ
ملك الدنيا لابد ان يكون لابد ان ينزل الامر على رجل عظيم ولا يناسب هذا اليتيم وانما قالوا ذلك تكبرا وعنادا تكبرا وعنادا فرجل عظيم من الطائف شسمه عقبة عروة بن مسعود الثقفي - 00:21:11ضَ
عروة بن مسعود الثقفي او مكة من هو المقصود ان هذا هو الدافع في الظاهر يريدون رجل عظيم ما يريدون هذا الرجل اليتيم الذي يقودهم وينزل عليه الوحي من بينهم - 00:21:36ضَ
فيريدون هذا العظيم الذي يمكن ان اذعنوا له والحامل على ذلك هو الكبر وجبروت هم يريدون رجل عظيم يقودهم. ما يريدون هذا اليتيم اقترحوا فرد الله عليهم اهم يقسمون رحمة ربك - 00:21:58ضَ
اهم يقسمون رحمة ربك الله جل وعلا هو القاسم وهو المعطي وهو المانع كما تقدم واعظم ما يقسم هو بالنسبة للبشر الرسالة والنبوة نحن قسمنا بينهم معيشتهم معيشتك التي انت لك يد في جمعها - 00:22:24ضَ
وفي انفاقها وتصريفها القاسم والمعطي والمانع هو الله جل وعلا لا تستطيع ان تفعل شيئا بنفسك لذاتك خارج عن ارادة الله جل وعلا ومشيئته فكل شيء بقضاء الله وقدره لهو خير - 00:22:50ضَ
بين الملك والنبوة فاختار النبوة اختار النبوة نعم اننا كما رد تعالى على من يحكم عليه اولا من تحكم الله من حكم عليه يعني يقترح عليه يقترح. يحكم تنفيذه نعم على من يحكم عليه - 00:23:20ضَ
ومن يتحكم. كما رد تعالى على في نسخة يتحكم او تنفيس كذا فيه آآ من تحكم عليه؟ ايه ام ثلاثة يتحكم كانها اوضح والمراد به الاقتراح مقترحون لان الصيغة لولا - 00:23:46ضَ
لمجرد الحظ سم وقد روى الحافظ ابن عساكر في ترجمة اسحاق ابن احمد من تاريخه عن المأمون الخليفة انه رأى في قصر ببلاد الروم مكتوبا بالحميرية فعرب له فاذا هو بسم الله - 00:24:07ضَ
ما اختلف الليل والنهار ولا دارت نجوم السماء في الفلك الا بنقل النعيم عن ملك قد زال سلطانه الى ملك وملك وملك ذي العرش دائم ابدا ليس بفان ولا بمشترك - 00:24:31ضَ
وقوله تعالى اهاه المكتوب بصيغة الشعر ولا مجموعة هذا مكتوب بسطرين سطرين لكن ما بين المفاصل وبسم الله ماء في اخر السطر اختلف الليل والنهار ولا دارت نجوم السماء في الفلك - 00:24:52ضَ
الا بنقل النعيم ملك قد زال انتهى السطر سلطانه الى ملك على انه نثر كتب ان دل على انه نثر ها شعرا والله اذا بقي وزنك صرشي اما اذا اختل وزنهم فصار شعر - 00:25:31ضَ
نعم وقوله تعالى تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل اي تأخذ من طول هذا فتزيده في قصر هذا فيعتدلان ثم تأخذ من هذا في هذا فيتفاوتان ثم يعتدلان - 00:25:56ضَ
وهكذا في فصول السنة ربيعا وصيفا وخريفا وشتاء وقوله تعالى وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي اي تخرج الزرع من الحب والحب من الزرع والنخلة من النواة والنواة من النخلة - 00:26:18ضَ
والمؤمن من الكافر والكافر من المؤمن والدجاجة من البيضة والبيضة من الدجاجة وما جرى هذا المجرى من جميع الاشياء وترزق من تشاء بغير حساب اي تعطي من شئت من المال ما لا يعده ولا يقدر على احصائه. وتقتر على اخرين - 00:26:42ضَ
لك في ذلك من الحكمة والارادة والمشيئة والعدل قال الطبراني حدثنا محمد بن زكريا الغلافي قال حدثنا جعفر بن جسر بن فرقد قال حدثنا ابي عن عمرو ابن مالك عن ابي الجوزاء عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله - 00:27:12ضَ
عليه وسلم قال اسم الله الاعظم الذي اذا دعي به اجاب في هذه الاية من ال عمران قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير - 00:27:40ضَ
انك على كل شيء قدير قوله تعالى وهذا هذا الخبر كما في التخريج ضعيف جدا جعفر بن جسر له مناكير وابوه ضعيف وكلاهما في السند فالخبر لا يثبت نعم قوله تعالى لا يتخذ المؤمنون الكافرين اولياء من دون المؤمنين. ومن يفعل - 00:28:07ضَ
ذلك فليس من الله في شيء الا ان تتقوا منهم تقى ويحذركم الله نفسه والى الله المصير لها تبارك وتعالى عباده المؤمنين ايوال الكافرين وان يتخذوهم اولياء يسرون اليهم بالمودة من دون المؤمنين - 00:28:42ضَ
ثم توعد على ذلك فقال تعالى ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء اي ومن يرتكب نهي الله في هذا فقد برئ من الله كما قال تعالى يا ايها الذين - 00:29:09ضَ
امنوا لا تتخذوا الكافرين اولياء من دون المؤمنين اتريدون ان تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا وقال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء بعضهم اولياء بعض ومن يتولهم منكم فانه منهم. ان الله لا يهدي القوم الظالمين - 00:29:27ضَ
وقال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء تلقون اليهم بالمودة الى ان قال ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل في تقديم وتأخير في الايات لكن ما يظر - 00:30:00ضَ
نعم وقال تعالى بعد ذكر موالاة المؤمنين للمؤمنين من المهاجرين والانصار والاعراض والذين كفروا بعضهم اولياء بعض الا تفعلوه تكن فتنة في الارض وفساد كبير وقوله تعالى الا ان تتقوا منهم تقى اي الا من خاف في بعض البلدان او او - 00:30:26ضَ
اوقات من شرهم فله ان ان يتاقيهم بظاهره لا بباطنه ونيته. كما حكاه البخاري التقيهم اتقي طاقات مفاعلة بين اثنين هم يخافون منه ويخاف منهم اما اذا كانت المصانعة والمداراة من جهة واحدة - 00:30:57ضَ
فالمعنى الذي عندنا اصح ان يتقيهم بظاهره الا اذا كان عنده من القوة ما يخافون بها من شره وقوته وغلبته هو يخاف منهم يخافون منه يتاقيهم والا اذا كان اذى الخوف من طرف واحد - 00:31:26ضَ
فانه يتقيهم ويكون هذا في الظاهر في الكلام لا في الافعال وجاء في صحيح البخاري باب المداراة باب المداراة وذكر فيه حديث النبي صلى الله عليه وسلم لما طرق عليه الباب - 00:31:46ضَ
وقال النبي عليه الصلاة والسلام بئس اخو العشيرة فلما اذن له ودخل الان له الكلام وانبسط معه اتقاء لشره قالت له عائشة ما قالت قال ان شر الناس من تركه الناس اتقاء شره - 00:32:06ضَ
فهذه مداراة خلاف المداهنة التي يتنازل فيها عن بعظ الحق من اجل فلان او علان. نعم انظر كما حكاه البخاري عن ابي الدرداء انه قال انا لنكشر في وجوه اقوام وقلوبنا تلعنهم - 00:32:29ضَ
وقال الثوري قال ابن عباس ليس التقية بالعمل انما التقية باللسان يضبطونها التقية التقية نهيتك مكشر يعني نضحك يعني نضحك في وجوههم ها شو؟ التقية وش فيها ايه صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد - 00:32:53ضَ
سم اي نعم مجاملة لكن المداهنة وهو التنازل عن الحق من اجل العيش مع فلان او فلان او على ما يسمى بالتعايش التعايش بمعنى انك لا تعتدي عليهم ولا تبخسهم حقوقهم - 00:33:25ضَ
اما ان تتنازل عن شيء مما اوجب الله عليك او ترتكب شيئا مما حرمه عليك من اجلهم لا هذه مداهنة والله جل وعلا يقول ودوا لو تدينوا فيدهنون هذي محرمة - 00:33:52ضَ
من يتولهم منكم فانه منهم من عظائم الامور هم شو انت على حسب ما يخل في القلب وما يحمل عليه وحسب ما بلغه من علم او قد يعذر بجهله وما اشبه ذلك. امور احتفها وما يحتف - 00:34:09ضَ
وان هذا الاصل في الحكم نعم لكن اغيب الفاسق الغيبة لا غيبة لفاسق لا سيما المجاهر بفسقه المعلن به بمثل هذا لا يستحق ان ان يحترم عرضه مثل هذا هو الذي امتهن عرضه - 00:34:35ضَ
قد يكون هناك المقصود انه ذكر العلة عليه الصلاة والسلام انهم من يخشى شره مم مثل هذا نعم وقال الثوري قال ابن عباس ليس التقية بالعمل انما التقية باللسان وكذا رواه العوفي عن ابن عباس انما التقية باللسان - 00:35:06ضَ
وكذا قال ابو العالية وابو الشعذاء والضحاك والربيع ابن انس ويؤيد ما قالوه قول الله تعالى من كفر بالله من بعد ايمانه الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان ولكن منشرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله - 00:35:40ضَ
ولهم عذاب عظيم وقال البخاري قال الحسن التقية الى يوم القيامة ثم قال تعالى ويحذركم الله نفسه ان يحذركم نقمته في مخالفته وسطوته في عذابه لمن والى اعداءه وعاد اولياءه - 00:36:04ضَ
ثم قال تعالى والى الله المصير اي اليه المرجع والمنقلب ليجازي كل عامل بعمله قال ابو قال ابن ابي حاتم حدثنا ابي قال حدثنا سويد بن سعيد قال حدثنا مسلم بن خالد - 00:36:29ضَ
عن ابن ابي حسين عن عبدالرحمن ابن ثابت عن عامر بن ميمون قال قام فينا معاذ ابن جبل فقال يا بني اود اني رسول الله اليكم تعلمون ان المعاد الى الجنة - 00:36:51ضَ
يا من رسول رسول الله اني رسول رسول الله اليكم تعلمون ان المعاد الى الجنة او الى النار انا مع دائما واما نعم قوله تعالى قل ان تخفوا ما في صدوركم او تبدوه يعلمه الله - 00:37:12ضَ
ويعلم ما في السماوات وما في الارض والله على كل شيء قدير يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو ان بينها وبينه امدا بعيدا - 00:37:40ضَ
ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد يخبر تبارك وتعالى عباده انه يعلم السرائر والضمائر والظواهر. وانه لا يخفى منهم خافية بل علمه محيط بهم في سائر الاحوال والانات واللحظات وجميع الاوقات - 00:38:00ضَ
وجميع ما في الارض والسماء. وسائل الاحوال والازمان والايام واللحظات وجميع الاوقات هذي نسخة وفي بعضها والانات جمعان والوقت والحين نعم وجميع وجميع ما في الارض والسماوات لا يغيب عنه مثقال ذرة ولا اصغر من ذلك في جميع اقطار الارض والبحار والجبال - 00:38:28ضَ
والله على كل شيء قدير اي وقدرته نافذة في جميع ذلك وهذا تنبيه لعباده على خوفه وخشيته لان لا يرتكبوا ما نهى عنه وما يبغضه من انهم فانه عالم بجميع بجميع امورهم وهو قادر على معاجلتهم بالعقوبة - 00:39:03ضَ
علمه محيطا بما دون السر وما هو اخفى من السر فكيف بمن هو اوضح من ذلك واكثر علانية السر الذي لا يعلمه احد من المخلوقين ما دون هذا السر ان اذا - 00:39:32ضَ
تكلمت في نفسك المخلوق لا يدري عنه والله يعلم يعلم واذا اكننته في نفسك ولم تعلم به ولم تتكلم به فالله يعلم ويعلم ما لم يكن ما لم يكن لو كان كيف يكون - 00:39:56ضَ
فعلمه محيط بكل شيء نعم وهو قادر على معاجلتهم بالعقوبة وان انظر من انذر منهم فانه يمهل ثم يأخذ واخذ عزيز مقتدر ولهذا قال بعد هذا يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا. وما عملت من سوء تود لو ان بينها - 00:40:22ضَ
بينه امدا بعيدا يعني يوم القيامة يحظر للعبد جميع اعماله من خير ومن شر كما قال تعالى ينبأ الانسان يومئذ بما قدم واخر فما رأى من اعماله حسنا سره ذلك وافرحه - 00:40:52ضَ
وما رأى من قبيح ساءه وغاضه وود لو انه تبرأ منه وان يكون بينهما امد بعيد كما يقول بين العامل وعمله بينهما مفاوز واشياء اللهم باعد بيني وبين الخطايا كما باعدت بين المشرق والمغرب - 00:41:16ضَ
نعم كما يقول لشيطانه الذي كان مقترنا به في الدنيا وهو الذي جرأه على فعل السوء يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين ثم قال تعالى مؤكدا ومهددا ومتوعدا - 00:41:38ضَ
ويحذركم الله نفسه ان يخوفكم عقابه ثم قال جل جلاله مرجيا لعباده لان لا ييأسوا من رحمته ويقنطوا من لطفه والله رؤوف بالعباد. قال الحسن البصري من رأفته بهم حذرهم نفسه - 00:41:59ضَ
وقال غيره اي رحيم بخلقه يحب لهم ان يستقيموا على صراطه المستقيم ودينه القويم وان يتبعوا رسوله الكريم. عليه الصلاة والسلام. نعم. قوله تعالى قل ان كنت ثم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم. والله غفور رحيم. قل - 00:42:25ضَ
الله والرسول فان تولوا فان الله لا يحب الكافرين هذه الاية الكريمة حاكمة على من ادعى محبة الله. وليس هو على الطريقة المحمدية فانه كاذب في دعواه في دعواه في نفس الامر حتى يتبع الشرع المحمدي والدين النبوي في جميع اقواله - 00:42:54ضَ
واله واحواله كما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد ولهذا قال قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله - 00:43:25ضَ
ان يحصل لكم فوق ما طلبتم من محبتكم اياه وهو محبته اياكم وهو اعظم من الاول. كما قال بعض الحكماء كما قال بعض الحكماء العلماء ليس الشأن ان تحب انما الشأن ان تحط - 00:43:48ضَ
وقال القائل تعصي الاله وانت تزعم حبه نقول هذا لعمري في القياس شنيع لو كان حبك صادقا لاطعته ان المحب لمن يحب مطيع ولذلك المتصوفة في جلساتهم وزعمهم واناشيدهم محبة الله ومحبة رسوله - 00:44:11ضَ
في الموالد وغيرها وهم يرتكبون محرمات ويزاولونها ويعصون الرسول بما امرهم به من عدم الاحداث في الدين ويحدثون ويزعمون انهم يحبونه هذا حب كاذب انه مخالف لما جاء عن الله وعن رسوله - 00:44:41ضَ
نعم طريقة صورته ثم كنتم تحبون طب ما انا اخوه ها الله المستعان الظلال ليست له نهاية ضلال هو درجات بل دركات يقول ابن عربي وقد كنت امرأ من جند ابليس فارتقى - 00:45:04ضَ
بيا الحال حتى صار ابليس من جندي. نسأل الله العافية ويقول الا بذكر الله تزداد الذنوب وتنطمس البصائر والقلوب واي محادثة اشد من هذا ومع ذلك تزعم له الولاية ويطاف بقبره ويعبد من دون الله وتنذر له النذور - 00:45:39ضَ
والله المستعان. نعم وقال الحسن البصري وغيره من السلف زعم قوم انهم يحبون الله فابتلاهم الله بهذه الاية قال قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله وقد قال ابن ابي حاتم حدثنا ابي قال حدثنا علي ابن محمد الطنافسي - 00:46:05ضَ
قال حدثنا عبيد الله بن موسى عن عبد عن عبد الاعلى بن اعين عن يحيى بن ابي كثير عن عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهل الدين الا الحب والبغض - 00:46:33ضَ
قال الله تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني قال ابو زرعة عبدالاعلى هذا منكر الحديث نعم يقول وما الدين الا الحب والبغض والولاء؟ كذاك البراء من كل غاو واثم - 00:46:53ضَ
اوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله نعم ثم قال تعالى ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم. اي باتباعكم الرسول صلى الله عليه وسلم يحصل لكم هذا كله من بركة من بركة سفارته - 00:47:16ضَ
من بركة ما ينزل عليه من الوحي وهو السفير المبلغ عن الله جل وعلا نعم ثم قال تعالى امرا لكل احد من خاص وعام قل اطيعوا الله والرسول فان فان تولوا اي تخالفوا عن امره فان الله لا يحب الكافرين - 00:47:42ضَ
فدل على ان مخالفته في الطريقة كفر. والله لا يحب من اتصف بذلك ومن ادعى وزعم في نفسه انه يحب الله ويتقرب ويتقرب اليه حتى يتابع الرسول النبي الامي خاتم الرسل ورسول الله الى جميع الثقلين الجن والانس - 00:48:09ضَ
لو كان الانبياء بل المرسلون بل اولو العزم منهم في زمانه ما وسعهم الا اتباعه في طاعته واتباع شريعته كما سيأتي تقريره عند قوله تعالى واذ اخذ الله ميثاق النبيين الاية ان شاء الله تعالى - 00:48:38ضَ
اللهم صلي وسلم على عبدك - 00:49:05ضَ