التعليق على تفسير ابن كثير || معالي الشيخ عبد الكريم الخضير
التعليق على تفسير ابن كثير (145) || تفسير سورة آل عمران (9) || معالي الشيخ عبد الكريم الخضير
Transcription
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اسامة. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين. قال الامام ابن كثير رحمه الله تعالى - 00:00:01ضَ
قوله تعالى اذ قال الله يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا الى يوم القيامة ثم الي مرجعكم فاحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون - 00:00:28ضَ
فاما الذين كفروا فاعذبهم عذابا شديدا في الدنيا والاخرة وما لهم من ناصرين. واما الذين امنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم اجورهم والله لا يحب الظالمين ذلك نتلوه عليك من الايات والذكر الحكيم - 00:00:53ضَ
اختلف المفسرون في قوله تعالى اني متوفيك ورافعك الي فقال قتادة وغيره هذا من المقدم والمؤخر تقديره اني رافعك الي ومتوفيك يعني بعد ذلك وقال علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس اني متوفيك - 00:01:18ضَ
اي مميتك وقال محمد بن اسحاق عن من لا يتهم من لا يتهم. امن لا يتهم لانه يقول حدثني من لاء اتهم مع من لا يتهم عن وهب ابن منبه قال توفاه الله ثلاث ساعات من النهار حين رفعه - 00:01:45ضَ
اليه قال ابن اسحاق والنصارى يزعمون ان الله توفاه سبع ساعات ثم احياه وقال اسحاق بن بشر عن ادريس عن وهب اماته الله ثلاثة ايام ثم بعثه ثم رفعه وقال مطر مطر الوراق - 00:02:10ضَ
متوفيك من الدنيا وليس بوفاة موت وكذا قال ابن جرير توفيه هو رفعه وقال الاكثر حينئذ المعنى انه استوفى نصيبه من الدنيا توفي مستوفي ان المتوفيك باستيفائك نصيبك من الدنيا - 00:02:35ضَ
ما عدا نزوله في اخر الزمان يعني استوفيت نصيبك من الدنيا ورافعك لا معناه انه مميتك ومنهم من يفسر الوفاة هنا بالنوم ولا شك ان النوم موت جاء التعبير عنه بالموت - 00:03:00ضَ
لاحيانا بعد ما اماتنا. نعم وقال الاكثرون المراد بالوفاة ها هنا النوم كما قال تعالى وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار وقال تعالى الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في من امها. فيمسك التي - 00:03:20ضَ
عليها الموت ويرسل الاخرى الى اجل مسمى ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا قام من النوم الحمدلله الذي احيانا بعد بعد ما اماتنا - 00:03:48ضَ
الحديث وقال تعالى وبكفرهم وقولهم على مريم بهتانا عظيما وقولهم انا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم. الاية اني متوفيك ورافعك الي - 00:04:12ضَ
خبط فيها كثير من المفسرين وشرقوا وغربوا وبعضهم اثبت الحياة الحقيقية وانه لا يزال ميتا تبعا لذلك نفى نزول المسيح باخر الزمان وقد تواترت به الاحاديث لانه مات الله جل وعلا على كل شيء قدير - 00:04:36ضَ
حتى لو قلنا انه مات موتة حقيقية ورفع الى السماء قادر على ان يحييها وينزله في اخر الزمان وممن قال بهذا القول الباطل المخالف للاحاديث الصحيحة محمود فلتوت شيخ الازهر - 00:05:03ضَ
ورد عليه من بعظ المحدثين في الهند الف كتابا اسماءه التصريح بتواتر الاحاديث الواردة في نزول المسيح وعلى كل حال هو لا يعتد به لو مخالفات كثيرة وشذوذات معروفة المرجح عند اهل العلم - 00:05:21ضَ
ان الوفاة وفاة نوم وجاءت الادلة من الكتاب والسنة ان النوم يطلق عليه وفاة انامه ثم رفعه الى السماء ووضع الشبه شبهه على غيره ولذلك قال شبه لهم كما حصل - 00:05:47ضَ
ليلة الهجرة جعل عليا ينام في منامه وقريش محيطة بداره لا يريدونه ان يهاجر فينتشر الاسلام اذا انتقل الى بلد اخر لتتم محاربتهم له المقصود انه خرج من بين اذكريهم وهم يرون - 00:06:08ضَ
ولكن را هاد التراب ضره في اعينهم فاخذ بابصارهم وجلسوا ينتظرون الى الصباح لما خرج فاذا به علي ابن ابي طالب والله المستعان. نعم الى قوله وما قتلوه يقينا بل رفعه الله اليه وكان الله عزيزا حكيما - 00:06:34ضَ
وان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة اذا نزل يؤمنون به لانه لا يقبل الا الاسلام لا يقبل يهودية ولا نصرانية ما يقبل الا الاسلام او السيف - 00:07:00ضَ
ومع ذلك يضع الجزية بمعنى انه يلغيها ولا يقال هذا نسخ لأنه لا يمكن ان ينسخ ما ثبت بشريعته عليه الصلاة والسلام لانه يأتي مقررا لشريعة محمد صلى الله عليه وسلم - 00:07:18ضَ
وانما يكون هذا من باب الحكم المؤقت يسري هذا الحكم الى نزول المسيح فيلغيه بالنص الثابت عن النبي عليه الصلاة والسلام بحكم الله جل وعلا فا هذا لا اشكال فيه ان شاء الله تعالى ولا - 00:07:37ضَ
اه تحسس منه الا من في قلبه مرض كل هذه امور متفقة يفسر بعضها بعضا يضع الجزية ويكسر الصليب ويقتل الخنزير لا يؤمنون به النصارى وغيرهم وان من اهل الكتاب من اليهود والنصارى الا - 00:07:57ضَ
ليؤمنن به قبل موته قبل موته يعني اذا نزل قبل موته الحقيقي الذي قضاه الله وكتبه على جميع الخلق نعم اعتبرنا ايمانهم لا وان من اهل الكتاب الا ليؤمنون بي قبل موته - 00:08:19ضَ
قبل موته الحقيقي اذا نزل والغى الاديان كلها بما في ذلك النصرانية ولا يقبل الا الاسلام والسيف امنوا مع ان نزول المسيح اه من العلامات التي الكبرى التي قد لا العلامات الثلاث التي لا ينفع نفسا ايمانها - 00:08:45ضَ
الدجال والدابة وطلع الشمس من مغربها فيكون نزول المسيح قبل قبل هذه العلامات الثلاث لانه يقبل منه الاسلام. نعم ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا والضمير في قوله قبل موته عائد على عيسى عليه السلام - 00:09:09ضَ
اي وان من اهل الكتاب الا ليؤمنن بعيسى. ان هذه نافية ما من احد من اهل الكتاب الا ليؤمنن به بدليل الاستثناء بعدها نعم الا ليؤمنن بعيسى قبل موت عيسى. وذلك حين ينزل الى الارض قبل يوم القيامة - 00:09:31ضَ
على ما سيأتي بيانه فحين اذ يؤمن به اهل الكتاب كلهم. يعني سيأتي بيانه في اخر سورة النساء نعم فحين اذ يؤمن به اهل الكتاب كلهم لانه يضع لانه يضع الجزية ولا يقبل الا الاسلام - 00:09:54ضَ
وقال ابن ابي حاتم حدثنا ابيه لينزل بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم ويكون من امته ويكون من امة محمد ويكون من امة محمد. وتجاوز بعظهم وقال انه يحكم من من الحنفية - 00:10:16ضَ
كثير منهم معروف بالتعصب انه اذا نزل يحكم بمذهب ابي حنيفة قال بعضهم في شرح ملا علي قاري على الشفاء يقول انه يتزوج هنية كل هذا لا اصل له. نعم - 00:10:34ضَ
ما ورد من الشيخ المهدي ما ادري هم ايه من هذه الامة الامام معروف نعم. وقال ابن ابي حاتم حدثنا ابي قال حدثنا احمد بن عبدالرحمن قال حدثنا عبد الله بن ابي - 00:10:49ضَ
جعفر عن ابيه قال حدثنا الربيع بن انس عن الحسن انه قال في قوله تعالى اني متوفيك يعني وفاة المنام رفعه الله في منامه قال الحسن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لليهود - 00:11:18ضَ
ان عيسى لم يمت وانه راجع اليكم قبل يوم القيامة وقوله تعالى ومطهرك من الذين كفروا اي برفع اياك الى السماء وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا الى يوم القيامة. وهكذا وقع - 00:11:41ضَ
فان المسيح عليه السلام لما رفعه الله الى السماء تفرقت اصحابه شيعا بعده فمنهم من امن بما بعثه الله به على انه عبد الله ورسوله وابن امته ومنهم من غلا فيه فجعله ابن الله - 00:12:06ضَ
واخرون قالوا هو الله واخرون قالوا هو ثالث ثلاثة وقد حكى الله مقالاتهم في القرآن ورد على كل فريق فاستمروا على ذلك قريبا من ثلاثمائة سنة ثم نبض لهم ملك من ملوك اليونان - 00:12:27ضَ
يقال له قسطنطين فدخل في دين النصرانية قيل حيلة ليفسده فانه كان فيلسوفا وقيل جهلا منه الا انه بدل لهم دين المسيح وحرفه وزاد فيه ونقص منه ووضعت له القوانين والامانة الكبرى التي هي الخيانة الحقيرة - 00:12:51ضَ
واحل في زمانه لحم الخنزير وصلوا له الى المشرق وصلوا له الى المشرق وصوروا له الكنائس وزادوا في صيامهم عشرة ايام. والمعابد والصواب تصوروا له الكنائس والمعابد والصوامع ما عندك - 00:13:19ضَ
لا وزادوا. وزادوا في صيامهم عشرة ايام فيها فيما بعد الصدر مم فيها بعضها بسطر الا انه بنى لهم الكنائس والمعابد والصوامع كله موجودة نعم. وزادوا في صيامهم عشرة ايام من اجل ذنب ارتكبه فيما يزعمون - 00:13:43ضَ
وصار دين المسيح دين قسطنطين الا انه بنى لهم من الكنائس والمعابد والصوامع والديارات ما يزيد على اثني عشر الف معبد وبنى المدينة المنسوبة اليه واتبعه الطائفة الملكية منهم وهم في هذا كله قاهرون لليهود - 00:14:15ضَ
قيدهم الله عليهم لانهم اقرب الى الحق منهم وان كان الجميع كفارا عليهم لعائن الله فلما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم فكان من امن به يؤمن المدينة المنسوبة هي - 00:14:44ضَ
هي القسطنطينية التي ورد انها تفتح باخر الزمان هو الفتح الذي حصل في عهد بني عثمان ليس هو المقصود في الحديث لانها تفتح بالتكبير قنعنا فلما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم فكان من امن به يؤمن بالله وملائكته - 00:15:06ضَ
وكتبه ورسله على الوجه الحق كادوا هم اتباع كل نبي على وجه الارض اذ قد صدقوا الرسول النبي الامي العربي خاتم الرسل وسيد ولد ادم الذي دعاهم الى التصديق به على الاطلاق - 00:15:33ضَ
سيد ولد ادم على الاطلاق الذي دعاهم الى التصديق بجميع الحق. فكانوا اولى بكل نبي من امته. الذين يزعمون ان انهم على ملته وطريقته مع ما قد حرفوا وبدلوا ثم لو لم يكن شيء من ذلك لكان قد نسخ الله شريعة جميع الرسل - 00:15:54ضَ
بما بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم من الدين الحق الذي لا يغير ولا الى قيام الساعة ولا يزال قائما منصورا ظاهرا على كل دين فلهذا فتح الله لاصحابه مشارق الارض ومغاربها واجتازوا جميع الممالك ودانت - 00:16:22ضَ
هم جميع الدول وكسروا كسرى وقصروا قيصر وسلبوه ما كنوزهما وانفقت في سبيل الله كما اخبرهم بذلك نبيهم عن ربهم عز وجل في قوله وعد الله والذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم - 00:16:50ضَ
ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم ام لا يعبدونني الاية يعبدونني لا يشركون بي شيئا مما يدل على - 00:17:16ضَ
ان الامن مربوط بالتوحيد وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا. فلا امن بلا ايمان ولا ولا توحيد نعم فلهذا لما كانوا هم المؤمنين بالمسيح حقا سلبوا النصارى بلاد الشام واجلوهم الى الروم - 00:17:39ضَ
فلجأوا الى مدينتهم القسطنطينية ولا يزال الاسلام واهله فوقهم الى يوم القيامة وقد اخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم امته بان اخرهم سيفتحون القسطنطينية ويستفيئون ما فيها من الاموال ويقتلون الروم مقتلة عظيمة جدا. لم يرى الناس - 00:18:02ضَ
لها ولا يرون بعدها نظيرها. وقد جمعت في هذا العثمانيون يرون ان الفتح قد تم محمد الذي يسمونه الفاتح من اجل هذا نعم. وقد جمعت في هذا جزءا مفردا ولهذا قال تعالى وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا الى يوم القيامة - 00:18:34ضَ
ثم الي مرجعكم اي يوم القيامة فاحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون واما الذين كفروا فاعذبهم عذابا شديدا في الدنيا والاخرة. وما لهم من ناصرين وكذلك فعل تعالى بمن كفر بالمسيح من اليهود - 00:19:01ضَ
او غلى فيه واطراه من النصارى عذبهم في الدنيا بالقتل والسبي واخذ الاموال وازالة الايدي عن الممالك. وفي الدار الاخرة عذاب اشد واشق وما لهم من الله مغواق واما الذين امنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم اجورهم. اي في الدنيا والاخرة في الدنيا بالنصر - 00:19:26ضَ
والظهر وفي الاخرة بالجنات العاليات. والله لا يحب الظالمين ثم قالتا وكذلك فعل تعالى بمن كفر بالمسيح من اليهود او غلا فيه من النصارى عذبهم في الدنيا بالقتل والسبي واخذ الاموال وازالة الايدي عن الممالك - 00:19:57ضَ
قد يقول قائل ان النصارى اليوم هم المتحكمون في العالم. وان كان اليهود على قلتهم يتحكمون في النصارى لكن الاصل ان الحكم لله جل وعلا. يؤتيه من يشاء. والاصل ان من - 00:20:21ضَ
استقام على دينه هو الممكن في الارض لكن لما تخلى كثير من المسلمين عندي عن اديانهم وتعاليم ربهم واكتفوا بالتبعية لغيرهم وصلوا الى هذا الحد من الذل الذي ضرب عليهم بسبب تخليهم عن دينهم - 00:20:39ضَ
فصار النصارى واليهود يتحكمون فيهم رغم كثرتهم ولكنهم غثاء كغثاء السيل قال قالوا امن قلة يا رسول الله؟ قال لا العدد اليوم مليار ونصف للمسلمين زادوا ايضا ولكنكم غثاء كغثاء السيل - 00:20:59ضَ
والله المستعان الاسلام واهله الى يوم القيامة هذا الاصل الى يوم القيامة هذا الاصل في الاسلام الاسلام ما هو بالدعوة ليست الدعوة مجرد هل مليار ونص كم يصفي منهم كما اخبر النبي غثاء كالغثاء كثير منهم ان لا يعرف من الاسلام الا اسمه - 00:21:21ضَ
يعني في الوثيقة اللي معه مسلم كثير منهم ما يدري وش الاسلام واحد صلى معنا بمسجدنا الاول انتقد بانه ما يدري وش يقول ولا يصلي ولا يركع ولا يسجد سأله احد قال انت مسلم؟ قال بابا في مسلم - 00:21:51ضَ
اظن يعني الكفيل ما هو بابوه ها تذكر ابو عبد الله؟ نعم ايه من رايتها الرجال مسجدكم ها اي مسؤول الله المستعان نعم ثم قال تعالى ذلك نتلوه عليك من الايات والذكر الحكيم. اي هذا الذي قصصنا عليك يا محمد في امر عيسى - 00:22:13ضَ
ومبدأ ميلاده وكيفية امره وهو مما قاله الله تعالى واوحاه اليك ونزله عليك من اللوح المحفوظ ولا مرية فيه ولا شك كما قال تعالى في سورة مريم ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون ما كان لله ان يتخذ من ولد سبحانه - 00:22:45ضَ
اذا قضى امرا فانما يقول له كن فيكون وها هنا قال تعالى ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون. الحق من ربك فلا تكن من الممترين - 00:23:14ضَ
الحاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا فقل تعالوا ندعو ابنائنا ابناءكم ونساءنا ونساءكم وانفسنا وانفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين. ان هذا والقصص الحق وما من اله الا الله وان الله لهو العزيز الحكيم. فان - 00:23:37ضَ
تولوا فان الله عليم بالمفسدين يقول تعالى ان مثل عيسى عند الله في قدرة الله تعالى حيث حيث خلقه من كمثل ادم فان الله تعالى خلقه من غير اب ولا ام. بل خلقه من تراب - 00:24:12ضَ
ثم قال له كن فيكون. فالذي خلق ادم من غير اب قادر على ان يخلق عيسى بطريق الارض والاحرى وان جاز ادم خلق من غيري اب ولا ام وعيسى ولد من ام بدون اب - 00:24:37ضَ
وهذا اقرب الى التصور خلق عيسى اقرب واحرى ان يوجد ولو لم يكن له اب فالله على كل شيء قدير هو الذي ينكر او يرمي امه بما رواه بما رميت به من الفاحشة - 00:24:59ضَ
ينظر في ادم لتشك في ان الله يخلق من ام ولا تشك في في الذي يخلق من اب ولا ام والله المستعان النصارى هم يناظرون الباقيلان يرمون او ينقلون ما رميت به عائشة من الافك - 00:25:19ضَ
وهو معروف بقوة الحجة قال اذا ترمون عائشة وهي ذات زوج ولم تأتي بولد ايهما اولى بالرمي هو ما يعتقد هذا لكن من باب الالزام اولى بالرمي من امرأة تأتي بولد وليست بذا الزوج - 00:25:40ضَ
وما ما يعتقد هذا لكن من باب الالزام لهم كما نقول آآ تنكرون ان يخلق الله ولدا من ام بلا اب لماذا لا تنكرون ان يخلق الله مخلوقا بدون ام ولا اب - 00:26:00ضَ
ما في حدا بينكر خلق ادم وانهم لا من ام ولا من اب فمن باب الالزام يذكر مثل هذا الكلام. وان كان الكلام كفر يعني لو كان يعتقده الباقلاني صار ممكن لكلام الله - 00:26:21ضَ
لكنه لا يعتقد ولكن يلزم النصارى به نعم. وان جاز ادعاء وان جاز ادعاء النبوة في عيسى لكونه مخلوقا من غير اب ها وان جاز ادعاء البنوة في عيسى لكونه مخلوقا من غير اب - 00:26:40ضَ
فجواز ذلك في ادم بالطريق الاولى ومعلوم بالاتفاق ان ذلك باطل فدعواها في عيسى اشد بطلانا مرأى الباقلان على نفر من النصارى قال بعضهم لبعض هذا شيطان قال جئت لاؤزكم لاؤزكم ازا - 00:27:10ضَ
وش خلاهم ها كفار كفار نعم ولكن الرب جل جلاله اراد ان يظهر قدرته لخلقه حين خلق ادم لا من ذكر ولا من انثى وخلق حواء من ذكر بلا انثى. وخلق عيسى من انثى بلا ذكر. كما خلق بقية البرية من - 00:27:35ضَ
ذكر وانثى ولهذا قال تعالى في سورة مريم ولنجعله اية للناس. وقال هنا الحق من ربك فلا تكن من الممترين اي هذا هو القول الحق في عيسى الذي لا محيد عنه ولا صحيح سواه وماذا بعد الحق الا - 00:28:02ضَ
الضلال ثم قال تعالى امرا رسوله صلى الله عليه وسلم ان يباهل من عاند الحق من عاند الحق في عيسى بعد ظهور الباني بعد ظهور البيان بعد ظهور البيان فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا فقل تعالوا ندعو ابناءنا - 00:28:27ضَ
ونساءنا ونساءكم وانفسنا وانفسكم اي نحضرهم في حال المباهلة ثم نبتهل اي نلتمس بعظ بعظ المفتونين بالكتبة كتب ليقرر ان الاختلاط شرعي وانه لا واستدل باية من المباهلة قل تعالى ندعو انفسنا وانفسكم - 00:29:02ضَ
ابناءنا وابناءكم. يعني اتوا ونساءنا ونساءكم. قالوا هذه اختلاط. قاتلهم الله. صل وسلم على عبدك ورسوله اللهم صلي وسلم ثم نبتهل اي نلتعن فنجعل لعنة الله على الكاذبين اي منا او منكم - 00:29:33ضَ
وكان سبب نزول هذه المباهلة وما قبلها من اول السورة الى ها هنا من اول السورة الى هنا في وفد نجران النصارى حين قدموا فجعلوا يحاجون في عيسى ويزعمون فيه ما يزعمون من البنوة والالهية. فانزل الله صدر هذه السورة ردا عليه - 00:30:00ضَ
كما ذكره الامام محمد بن اسحاق بن يسار قال ابن اسحاق الامام الامام المؤلف رحمه الله محدث حافظ ويعرف منزلة محمد ابن اسحاق وانه فيه مرمي بسوء الحفظ وانه ليس من الطبقة - 00:30:28ضَ
التي يصحح لها فكيف يصل يصفه بالامامة هو امام في فنه الذي هو المغازي وان كان فيه ما فيه من كلام لاهل العلم في الحديث والحفظ فلذلك ضعفه كثير منه - 00:30:53ضَ
قال اه الامام مالك دجال من الدجاجلة وغيره يرى انه يحسن له لا يصل الى درجة الصحيح لكن يحسن له لا سيما فيما يحسنه من هذه المغازي والاخبار والسير ومعروف عند اهل العلم ان الانسان قد يتجه الى شيء - 00:31:12ضَ
يكون اماما فيه ويبقى في غيره في انتقاد وكلام مثل ابن اسحاق في السير امام لكن يبقى انه في الرواية مضاعف عند اهل العلم وان اتجه بعضهم الى انه يمكن ان يحسن له - 00:31:40ضَ
ومع ذلك عاصم ابن ابي نجود في القراءة امام ومع ذلك في الرواية فيه كلام نعم ابو حنيفة في الفقه الامام الاعظم وفي الرواية سيره نعم ها؟ هذا رأي مالك - 00:31:57ضَ
لكن ما وفق على هذا؟ نعم قال ابن اسحاق في في سيرته المشهورة وغيره قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد نصارى نجران ستون راكبا فيهم اربعة عشر رجلا من اشرافهم يؤول امرهم اليهم - 00:32:23ضَ
يعني يرجع ما مع الاسف ان هذه المختصرات لسيرة ابن ابن اسحاق وسيرة بن هشام التي فيها الروايات وفيها الطرق والوجوه هذه المختصرات حالت دون القراء ودون الاصول فتجدهم يرجعون الى هذه المختصرات لانهم لا يطيقون كثرة الطرق والتكرار - 00:32:48ضَ
فيقتصرون على المختصرات دون غيرها. والله المستعان نعم وهم العاقب واسمه عبدالمسيح. والسيد وهو الايهم. وابو حارثة بن علقمة. اخو بكر ابن اخو بكر ابن وائل واوصون الحارس وزيد وقيس ويزيد ونبيه وخويلد - 00:33:16ضَ
وعمرو وخالد وعبدالله ويحنس وامر هؤلاء يؤول الى ثلاثة منهم. وهم العاقب وكانوا وكان امير القوم. وذا رأي وصاحب مشورتهم. والذي لا يصدرون الا عن رأيه. والسيد وكان ثمالهم وصاحب رحلهم ومجتمعهم وابو حارثة كان فيما لهم - 00:33:44ضَ
هو عالمهم وكان ثمانهم ايضا فيه بس انا ما عندي ومعروف هو الذي يقضي حوائجهم ويرجع اليه في لقضاء حوائجهم كما قال ابو طالب في النبي عليه الصلاة والسلام في لاميته المشهورة - 00:34:16ضَ
وابيض يستسقى الغمام بوجهه اكتمال اليتامى عصمة للارامل نعم وابو حارثة ابن علقمة وكان اسقفهم وحظرهم وامامهم وصاحب مدراسهم وكان رجلا من العرب من بني بكر بن وائل ولكنه تنصر فعظمته الروم وملوكها وشرفوه - 00:34:37ضَ
وبنوا وبنوا وبنوا له الكنائس واخدموه لما يعلمونه من صلابته في دينهم وقد كان يعرف امر رسول الله صلى الله عليه وسلم. مثل اصحاب الاديان يفرحون ممن يأتيهم من الاديان الاخرى يقدمونه ويعظمونه - 00:35:06ضَ
رغم انه مكسب لهم عظموه قبل ان يعرفوا ما عنده من رأي وبصيرة خبرة ودربة مجرد ما التحق بهم عظموه كما قال رئيسهم في قصة الثلاثة الذين خلفوا ثم كعب جاءه كتاب - 00:35:29ضَ
من ملك النصارى وقال الحق بنا نواسك. يبي يتنصر عرفنا ان صاحبك هجرك فالحق بنا نواسك قل فسجرت بها التنور رضي الله عنهم وارضاهم. نعم وقد كان يعرف امر رسول الله صلى الله عليه وسلم وشأنه وصفته مما علمه من الكتب المتقدمة - 00:35:52ضَ
جيدا ولكن حمله جهله على الاستمرار في النصرانية لما يرى من تعظيمه فيها وجاهه عند اهلها. قال ابن اسحاق هل هو متسق قد كان يعرف امر رسول الله صلى الله عليه - 00:36:19ضَ
وصفته وشأنه لما علمه من الكتب المتقدمة يعني قبل ان يتنصر اثناء الوسواس كلهم يعرفون هذا ما يصير له ميزة بعد ما تنصر لكن الكلام فيه اضطراب هم فرحوا به لما تنصر ترك دينه وتنصر. ويكفيهم هذا - 00:36:41ضَ
اما كونه يعرف امر رسول الله وصفته وشأنه وكذا كلهم يعرفون من خلال كتبهم ما الذي حملهم على عدم الايمان به الحزن نعم قال ابن اسحاق وحدثني محمد بن جعفر بن الزبير قال - 00:37:07ضَ
قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فدخلوا عليه مسجده حين صلى العصر عليهم ثياب الحبرات تببب وارضية في جمال رجال بني الحارث بن كعب قال يقول بعض من رآهم من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. ما رأينا بعدهم وفدا مثلهم - 00:37:29ضَ
وقد حانت صلاتهم فقاموا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوهم فصلوا الى المشرق قال فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم منهم - 00:37:56ضَ
فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم ابو حارثة بن علقمة والعاقب عبدالمسيح والسيد الايهم وهم من النصرانية على دين الملك مع اختلاف امرهم يقولون هو الله ويقولون هو ولد الله ويقولون هو ثالث ثلاثة - 00:38:19ضَ
يعني بعضهم يقول كذا وبعضهم يقول كذا وبعضهم يقول كذا اختلفوا في امر المسيح عليه السلام. نعم. تعالى الله عن قولهم كبيرا وكذلك النصرانية فهم يحتجون في قولهم هو الله لانه كان يحيي الموتى ويبرئ الاسقام - 00:38:45ضَ
ويخبر بالغيوب الاكمه والابرص والاسقام نعم. ويخلق من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه فيكون طيرا. وذلك كله بامر الله تعالى وليجعله الله اية للناس. ويحتجون على قوله زيادة في الفتنة. افتتان بعض الناس من اجل هذا - 00:39:07ضَ
الله جل وعلا يجري بعض الاشياء ليثبت اقواما ويفتن اقوام اللهم استرنا. نعم ويحتجون على قولهم بانه ابن الله يقولون لم يكن له اب يعلم وقد تكلم في المهد بشيء لم - 00:39:33ضَ
لم يسمعه احد من بني ادم قبله ويحتجون على قولهم بانه ثالث ثلاثة بقول الله تعالى فعلنا وامرنا وخلقنا وقضينا فيقول جمع الظمير. يقولون لو كان واحد قال فعلت من قال فعلنا - 00:39:54ضَ
وفي صحيح البخاري بتفسير سورة انا انزلناه في النفس الصحيح يقول والعرب تؤكد فعل الواحد بظمير الجمع انا انزلناه والمنزل هو الله جل وعلا قال والعرب تؤكد فعل الواحد بضمير الجمع - 00:40:19ضَ
نعم فيقولون لو كان واحدا ما قال الا فعلت وامرت وقضيت وخلقت. ولكنه هو عيسى ومريم وفي كل ذلك من قولهم قد نزل القرآن فلما كلمه الحبران قال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم اسلما. قال قد اسلمنا - 00:40:43ضَ
قال انكما لم تسلما فاسلما. قال بلى قد اسلمنا قبلك قال كذبتما يمنعكما من الاسلام ادعائكما لله ولدا وعبادتكما الصليب واكلكما الخنزير قال فمن ابوه يا محمد؟ فصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهما فلم يجبهما - 00:41:11ضَ
فانزل الله في ذلك من قولهم واختلاف امرهم صدر سورة ال عمران الى بضع وثمانين اية منها ثم تكلم ابن اسحاق على تفسيرها الى ان قال فلما اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر - 00:41:42ضَ
من الله والفصل من القضاء بينه وبينهم وامر بما امر به من ملاعنتهم ان ردوا ذلك عليه دعاهم الى ذلك فقالوا يا ابا دعنا ننظر في امرنا ثم نأتيك بما نريد ان نفعل فيما دعوتنا اليه - 00:42:04ضَ
انهم لو باهلوا الرسول عليه الصلاة والسلام والقاعدة المطردة انه لا يبقى لمباح كاذب بعد سنة ذكر لا ولد ولا شيء نعم. فانصرفوا عنه ثم خلوا بالعاقب وكان ذا رأيهم. فقالوا يا عبدالمسيح ماذا ترى - 00:42:29ضَ
فقال والله يا معشر النصارى لقد عرفتم ان محمدا لنبي مرسل. ولقد جاءكم بالفصل من خبر لصاحبكم ولقد علمتم انه ما لعن قوم نبيا قط فبقي كبيرهم ولا نبت صغيرهم - 00:42:53ضَ
وانه لاستئصال منكم ان فعلتم فان كنتم قد ابيتم الا الف دينكم. والاقامة على ما انتم عليه من القول في صاحبكم الرجل وانصرفوا الى بلادكم فاتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا يا ابا القاسم قد رأينا ان لا نلاعنك ونتركك - 00:43:13ضَ
على دينك ونرجع على ديننا ولكن ابعث معنا رجلا من اصحابك ترضاه لنا يحكم بيننا في اشياء اختلفنا فيها في اموالنا فانكم عندنا رضا قال محمد بن جعفر فقال الشيخ - 00:43:43ضَ
- 00:44:06ضَ