التعليق على تفسير ابن كثير || معالي الشيخ عبد الكريم الخضير
التعليق على تفسير ابن كثير (36) || تفسير سورة البقرة (7-107) || معالي الشيخ عبد الكريم الخضير
Transcription
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بالله سم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين - 00:00:00ضَ
قال الامام ابن كثير رحمه الله تعالى قوله تعالى واذا لقوا الذين امنوا قالوا وامنا واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم قالوا انا معكم انما نحن مستهزئون. الله يستهزأ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون - 00:00:51ضَ
يقول تعالى واذا لقي هؤلاء المنافقون المؤمنين قالوا امنا اي اظهروا لهم الايمان والموالاة والمصافاة مرورا منهم للمؤمنين ونفاقا. ومصانعة تقية وليشركوهم فيما وليشركون. وليشركوهم فيما اصابوا من خير ومغنم - 00:01:17ضَ
واذا خلوا الى شياطينهم يعني واذا انصرفوا وذهبوا وخلصوا الى شياطينهم فظمن وظمن فظمن فظمن خلوا معنى انصرفوا لتعديته بالاء ليدل على الاصل في الخلاء ان يتعدى بالباء اصل ان يتعدى بالباء - 00:01:46ضَ
فظمن معنى انصرفوا ليتعدى بالايلاء بالامكان ان يقال ان معنى الباء هنا هي معنى الى ولكن المقرر عند عامة اهل التحقيق او جمهورهم ان تظمين الفعل اولى من تظمين الحرف - 00:02:22ضَ
وهذا ما قرره شيخ الاسلام رحمه الله في مقدمة التفسير نعم فظم نخلوا معنى صرفوا لتعديته بالايلاء ليدل على الفعل المظمر. والفعل الملفوظ به ومنهم من قال الى هنا بمعنى مع - 00:02:51ضَ
والاول احسن وعليه يدور كلام ابن جرير وقال السدي عن ابي ما لك خلوا يعني مضوا وشياطينهم سادتهم وكبراؤهم معنى كلام ابي مالك يرجع في حقيقته الى الفعل المظمن انصرف - 00:03:14ضَ
وبما ضو وانصرفوا معناها واحد. نعم وشياطينهم سادتهم وكبراؤهم ورؤساؤهم من احبار اليهود ورؤوس المشركين والمنافقين قيل قال السدي في تفسيره عن ابي ما لك وعن ابي صالح عن ابن عباس وعن مرة الهمداني عن ابن - 00:03:40ضَ
ابن مسعود وعن ناس من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. واذا خلوا الى شياطينهم يعني هم رؤوسهم في الكفر. الرؤساؤهم معنى واحد ما يختلف الرؤوس جمع رأس والرؤساء جمعوا رئيس - 00:04:05ضَ
بهذا جاءت الرواية باللفظين في حديث اتخذ الناس رؤوسا جهالا وليلة الاخرى رؤساء والمعنى متقارب نعم وقال الظحاك عن ابن عباس واذا سمي الرئيس الا انه الا لانه رأس في قومه - 00:04:37ضَ
نعم عن ابن عباس واذا خلوا الى اصحابهم وهم شياطينهم وقال محمد بن اسحاق عن محمد بن ابي محمد عن عكرمة او سعيد بن جبير عن ابن عباس دخلوا الى شياطينهم من يهود الذين يأمرونهم بالتكذيب وخلاف ما جاء به الرسول صلى الله عليه - 00:04:58ضَ
اللهم صلي وسلم وقال مجاهد واذا خلوا الى شياطينهم الى اصحابهم من المنافقين والمشركين وقال قتادة واذا خلوا الى شياطينهم قال الى رؤوسهم وقادتهم في الشرك والشر وبنحو ذلك فسره ابو مالك وابو العالية والسدي والربيع بن انس - 00:05:27ضَ
قال ابن جرير وشياطين كل شيء مردته. ويكون الشيطان من الانس والجن. كما قالت تعالى وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا - 00:05:56ضَ
وفي المسند عن ابي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعوذ بالله من شياطين الانس والجن فقلت يا رسول الله نعوذ نعم عندو التعوذ شيقول تعليق ما ذكر شي - 00:06:20ضَ
اللي عندنا في طبعة الشيخ محمد الرشيد رظا يقول نعوذ بالحليز والمرجع والمرجع في ذلك الى الاصل المسند وتقدم ايضا الفاتحة. هم هذا الكلام على الاستعاذة ذكر الصفحة عندكم يقول تقدم تخريجه في سورة الفاتحة عند الكلام على الاستعاذة - 00:06:56ضَ
في الفين ومئتين واحد وعشرين الف وستمية وتسعة وعشرين ايه لكن الكلام على لفظه قبل كلام عن الاستعاذة والاستعاذة قال اعوذ بالله هم شو تعوذ شوف وجدتها يا شيخ هو اللي يرجح ان طبعا محققة فيها رجوع الى المسند - 00:07:33ضَ
لكن عندك انت يا ابو عبد الله وش هو نعوذ ولد الشيخ شيبان تعود على الشيخ ايه رجعوا الى المسند على كل حال وسنده وش قال الضعيف رواه المسند وذكر رقمه - 00:09:02ضَ
حدثنا المسعودي قال الحافظ رواه عن ابي ذر روي عن ابي ذر عنه ابو عمر يذكر سماعا وضاعفه الدار فطنا واخرجه ايضا البزار الرقم والتبرعني بالاوسط مع البحرين ذكره الايثمي - 00:09:21ضَ
قال رواه احمد والجزار والطبراني في الوسط النسائي طرف منه وفيه هنا سعودي وهو فكرة ولكنه اختلط تعود الموظع الاول نعم وفي المسند عن ابي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعوذ بالله من شياطين الانس والجن فقل - 00:10:05ضَ
قلت يا رسول الله او للانس شياطين؟ قال نعم وقوله تعالى قالوا انا معكم. قال محمد بن اسحاق عن محمد بن ابي محمد عن عكرمة او سعيد بن جبير عن ابن عباس اي انا على مثل ما انتم عليه. انما نحن مستهزئون. اي انما - 00:10:48ضَ
انما نحن نستهزئ بالقوم ونلعب بهم وقال الظحاك عن ابن عباس قالوا انما نحن مستهزئون. ساخرون باصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وكذلك عند الرسول وعند المؤمنين ينافقون ويظهرون الايمان والاسلام - 00:11:14ضَ
ويبطنون الكفر واذا امنوا فصاروا عند آآ قومهم وشياطينهم وامنوا من العقوبة اه افصح عن ما في قلوبهم والله المستعان. نعم وكذلك قال الربيع ابن انس وقتادة وقوله تعالى جوابا لهم ومقابلة على صنيعهم - 00:11:39ضَ
الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون وقال ابن يقول المؤلف رحمه الله جوابا لهم ومقابلة على صنيعهم يعني ان التعبير يستهزئ بهم من باب المشاكلة والمقابلة لا انه يمكن ان ينصف بالله يوصف الله جل وعلا بهذا - 00:12:04ضَ
انه يستهزئ وانما عبر بالاستهزاء على سبيل المقابلة. هذا ما يفهم من كلام المفسر رحمه الله وهذا منهج في مثل هذا في المكر والكيت والاستهزاء وغيره من الصفات التي في المخلوق - 00:12:31ضَ
فيها ما فيها وهنا من اهل العلم من يقول لا مانع من اثباتها على ما يليق بجلال الله وعظمته من غير التزام بما يمكن ان يوصف به المخلوق يا رب - 00:12:55ضَ
في ان المشاكلة والمقابلة من قول الاشاعرة لا لا هم ما قالوا مجاز لا ما قالوا من جزء المجاز هو الذي ارتكبه المبتدعة اما المشاكلة فهو موجود عند اهل السنة - 00:13:12ضَ
شف المشاكلة حينما تستعمل في الصفات الثابتة لله جل وعلا ما في فرق بينها وبين المجاز لكن الصفات التي يختلف فيها السلف ويصير للخلف فيها ممدوح او الخلاف فيها مقبول هذا ما فيه اشكال - 00:13:31ضَ
لان المشاكلة من فن والمجاز من فن اخر نعم وقال ابن جرير اخبر تعالى انه فاعل بهم ذلك يوم القيامة في قوله تعالى يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين امنوا انظرونا باسم نوركم - 00:13:51ضَ
قيل ارجعوا ورائكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب. باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب. الاية وقوله تعالى ولا يحسبن الذين كفروا ان ما نملي لهم خير لانفسهم. انما نملك - 00:14:17ضَ
ليزدادوا اثما. الاية. قال فهذا وما اشبهه من استهزاء الله تعالى ذكره وسخريته ومكره وخديعته للمنافقين واهل الشرك به. عند قائل هذا القول ومتأولا اويلي هذا التأويل قال وقال اخرون بل استهزاؤه بهم توبيخه اياهم ولومه لهم على ما ركبوا من - 00:14:43ضَ
عاصيه والكفر به قال وقال اخرون هذا وامثاله على سبيل الجواب كقول الرجل لمن يخدعه اذا ظفر به انا الذي خدعتك ولم يكن منه خديعة ولكن قال ذلك اذا صار الامر اليه قالوا - 00:15:16ضَ
كذلك قوله تعالى ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين والله يستهزئ بهم على الجواب والله لا يكون منه المكر ولا الهزئ. والمعنى ان المكر والهزأ بهم وقال اخرون قوله تعالى انما نحن مستهزئون. الله يستهزأ يستهزئ بهم - 00:15:38ضَ
وقوله يخادعون الله وهو خادعهم. وقوله فيسخرون منهم سخر الله منهم ونسوا الله فنسيهم وما اشبه ذلك اخبار من الله تعالى انه مجازيهم جزاء الاستهزاء ومعاقبهم عقوبة الخداع. فاخرج خبره عن جزائه اياهم. وعقابه لهم - 00:16:09ضَ
مخرج خبره عن فعلهم الذي عليه استحقوا العقاب. الذي عليه استحقوا العقاب في اللفظ. وان افلمعنيان كما قال تعالى وجزاء سيئة سيئة مثلها. وقوله تعالى فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه. وهذا يؤول الى القول الاول وانه مقابلة - 00:16:39ضَ
ومشاكلة فالسيئة الاولى حقيقتها سيئة لانها جناية وجزاؤها في السيئة الثانية عقوبة الجاني ليست بسيئة بل حسنة وان ساءته عقوبته تسوءه لكنها في حقيقة الامر حسنة وليست بسيئة واطلق عليها السيئة من باب المقابلة والمجانسة - 00:17:07ضَ
والمشاكلة يمثلون لي هذا في كلام العرب قالوا اقترح شيئا نجد لك طبخه قلت اطبخوا لي جبة وقميصا قلت اطبخوا لي جبة وقميصا الذي قالوا مشاكلة لان الجبة والخميس لا تطبخ - 00:17:37ضَ
على كل حال هذا اسلوب متبع ومعروف في علم البديع والامثلة عليه كثيرة نعم وقوله تعالى فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه فالاول ظلم والثاني عدل فهما وان اتفق لفظهما فقد اختلف معناهما. قال والى هذا المعنى وجهوا كل ما في القرآن من نظائر ذلك - 00:17:59ضَ
قال وقال اخرون ان معنى ذلك ان الله اخبر عن المنافقين انهم اذا خلوا الى مردتهم قالوا انا معكم على دينكم في تكذيب محمد صلى الله عليه وسلم. وما جاء به وانما - 00:18:28ضَ
ونحن بما نظهر لهم من قولنا لهم من قولنا لهم مستهزئون. فاخبر تعالى انه بهم في ظهر لهم من احكامه في الدنيا يعني من عصمة دمائهم واموالهم خلافا لهم عنده في الاخرة يعني من العذاب والنكال - 00:18:48ضَ
ثم شرع ابن جرير يوجه هذا القول وينصره لان المكر والخداع والسخرية على وجه اللعب والعبث منتف عن الله جل وعلا بالاجماع. من على ما على ما يليق بالمخلوق يعني من الوجه اللائق للمخلوق منتفع عن الله جل وعلا لكن اذا قلنا ان للمخلوق ما يخصه وللخالق ما يخصه - 00:19:15ضَ
ويثبت اللفظ كما جاء عن الله عن الرسول عليه الصلاة والسلام على ما يليق بجلاله وعظمته وهذا مسلك والذي يقول انه لا لا استهزاء ولا خديعة ولا مكر وانما هو كله من باب المشاكلة والمقابلة - 00:19:42ضَ
كما في كما قيل في قول عمر رضي الله عنه نعمة البدعة يعني صلاة التراويح اللي هي بدعة هي سنة لها بدعة لغوية ولا شرعية يعني ثبتت بدليل شرعي سابق - 00:19:59ضَ
وانما تركها النبي عليه الصلاة والسلام خشية ان تفرض عليهم كما جاء في الحديث عمر قال نعمة البدعة وهي على مثال سبق من فعله عليه الصلاة والسلام بالصحابة ثلاث ليالي جماعة - 00:20:17ضَ
على مثل ما جمع عن عمر الناس عليه فليست ببدعة وانما قال ذلك على سبيل المشاكلة كأن قائلا ابتدعت يا عمر؟ قال نعمة البتاع كلهم واما على وجه الانتقام والمقابلة بالعدل والمجازاة فلا يمتنع ذلك - 00:20:34ضَ
قال وبنحو ما قلنا فيه روي الخبر عن ابن عباس حدثنا ابو كريب قال حدثنا عثمان قال ولا عثمان من عثمان هذا من ابي شيبة ولا غيره في طبقته هو قرايب محمد بن نعلان - 00:20:57ضَ
ابو قريب محمد ولا كان ابو عثمان هذا او عثمان من هو وفي طبقة عثمان بن ابي شيبة للطبري موجود موجود يا بو عبد الله الطبري الا في ما هو موجود - 00:21:53ضَ
لازم نجيب نسخة نعم قال حدثنا بشر عن ابي روق عن الضحاك عن ابن عباس في قوله تعالى الله يستهزئ بهم قال يسخر بهم للنقمة منهم وقوله تعالى ويمدهم في طغيانهم يعمهون. قال السدي عن ابي مالك وعن ابي صالح عن ابن - 00:22:21ضَ
ابن عباس وعن مرة من الثلاثي ويمد من الرباعي والمد من الثلاثي الشر والمكروه والعذاب ونمد له من العذاب واما من الرباعي فهو من الخير وامددناهم نعم هذا الفرق بين مد وامد - 00:22:49ضَ
نعم. وعن مرة الهمداني عن ابن مسعود وعن اناس من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. يمد ردهم يملي لهم وقال مجاهد يزيدهم وقال تعالى ايحسبون ان ما نمدهم به من مال وبنين - 00:23:21ضَ
نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون وقال سنستدرجهم من حيث بعض او نسأل الله العافية غلاة متصوفة الذين يطلبون المدد من ممن يزعمون فيه الولاية المدد غير الامداد المدد من هذا النوع - 00:23:45ضَ
فنمدهم في العذاب لكن الفرق في جميع القرآن وغيرهم بلغة العرب امد وامد معروفا امددناهم بفاكهة لا ما يجي لا لا عبرة به لكن هذا الذي يقول المدد يا فلان - 00:24:10ضَ
في مدة ايش لغة العرب فقال امداد صار من من الخير لكن هم في طغيانهم نسأل الله العافية حتى نسأل الله العافية. نعم وقال سنستدرجهم من حيث لا يعلمون. قال بعضهم كلما احدثوا ذنبا احدث لهم نعمة - 00:24:38ضَ
وهي في الحقيقة نقمة وقال تعالى وهذا هو الاستدراج وهذا هو الاستدراج وما نعيشه اليوم من رخا وامن وصحة وعافية ومع طغيان كثير من الناس من ينتسب الى الاسلام ومخالفتهم لاوامر الاوامر رسوله يخشى ان يكون من هذا الباب - 00:25:04ضَ
نسأل الله اللطف نعم وقال تعالى فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شيء حتى اذا فرحوا بما اوتوا اخذناهم بغتة اخذناهم بغتة فاذا هم مبلسون. فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين - 00:25:33ضَ
قال ابن جرير والصواب يزيدهم على وجه الاملاء والترك لهم والترك لهم في عتوهم وتمردهم. كما قال تعالى ونقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون. والطغيان هو المجاوزة في الشيء. كما - 00:26:01ضَ
فقال تعالى انا لما طغى الماء حملناكم في الجارية وقال الظحاك عن ابن عباس في طغيانهم يعمهون في كفرهم يترددون. وكذا فسره السدي سنده عن الصحابة وبه يقول يفرقون بين العمى والعمى - 00:26:30ضَ
فالعمى هو في القلب والعمى في البصر مع انه جاء ولكن تعمى القلوب التي في الصدور. نعم وكذا فسره السدي بسنده عن الصحابة وبه يقول ابو العالية وقتادة والربيع بن انس ومجاهد - 00:26:56ضَ
وابو مالك وعبدالرحمن ابن زيد في كفرهم وضلالتهم. قال ابن جرير والعمه الظلام يقال عمه فلان عمها وعموها. اذا ضل قال وقوله في طغيان يعماهون في ضلالتهم وكفرهم الذي غمرهم دنسه. وعلاهم رجسه يترددون حيارى - 00:27:23ضَ
اظلال لا يجدون الى المخرج منه سبيلا. لان الله تعالى قد طبع على قلوبهم وختم عليها واعمى ابصارهم عن الهدى واغشاها فلا يبصرون رشدا ولا يهتدون سبيلا وقال بعضهم العمى في العين والعمى في القلب. وقد يستعمل العمى في القلب ايضا. قال الله تعالى - 00:27:53ضَ
فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور. وتقول عميها الرجل يعمه عموها. فهو عم وعامه وجمعه عضة وذهبت ابله العمها اذا اذا لم يدر اين ذهبت وجمعه عمة - 00:28:24ضَ
نعمها يعني جمعها جمعة عمهاء ايه والابل جمع ويناسبه الجمع ما في اشكال المهم امها عمة وين؟ وجمعه عمه اوكي وذهبت ابله لعمها وذهبت ابله لا مو بالمكان وصل للابل - 00:28:53ضَ
نعم الامهات حفظك الله. وذهبت ابله وذهبت ابله العماء اذا لم يدري اين ذهبت من العمى نعم اولئك الذين اشتروا الظلالة بالهدى فما ربح تجارتهم وما كانوا مهتدين. قال السدي في تفسير - 00:29:50ضَ
عن ابي ما لك وعن ابي صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وعن ناس من الصحابة اولئك اولئك الذين اشتروا الظلالة بالهدى قال اخذوا الضلالة وتركوا الهدى - 00:30:26ضَ
وقال محمد بن اسحاق عن محمد بن ابي محمد عن عكرمة او سعيد بن جبير عن ابن عباس اولئك اولئك الذين اشتروا الظلالة بالهدى اي الكفر بالايمان. وقال مجاهد امنوا ثم كفروا - 00:30:44ضَ
وقال قتادة استحبوا الضلالة تدخل على المتروك الضلالة بالهدى اشتروا الضلالة خذوها في مقابل الهدى فتركوه نعم وقال مجاهدوا امنوا ثم كفروا. وقال قتادة استحبوا الضلالة على الهدى. وهذا الذي قال - 00:31:04ضَ
قتادة يشبهه في المعنى قوله تعالى في ثمود. واما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على هدى وحاصل قول المفسرين فيما تقدم ان المنافقين عدلوا عن الهدى الى الظلال اعتراضوا عن الهدى بالظلالة وهو معنى قوله تعالى اولئك الذين اشتروا الظلالة بالهدى - 00:31:39ضَ
اي بذلوا الهدى ثمنا للضلالة. وسواء في ذلك من كان منهم قد حصل له الايمان. ثم رجع عنه الى كفر كما قال تعالى فيهم ذلك بانهم امنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم - 00:32:09ضَ
انه مستحب الضلالة على الهدى. كما قد يكون حال فريق اخر. حال فريق اخر منهم كما يكون. كما يكون حال فريق اخر منهم فانهم انواع واقسام هم او انه مستحب ضلالة - 00:32:29ضَ
اثرها على الهدى نسأل الله العافية فاما ثمود فهديناهم يعني بينا لهم الهداية هنا بمعنى الدلالة والارشاد لكنهم يستحبوا واثروا العمى على الهدى نسأل الله العافية نعم فانهم انواع واقسام. ولهذا قال تعالى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين. اي ما - 00:32:57ضَ
صفقتهم في هذه البيعة وما كانوا مهتدين اي راشدين في صنيعهم ذلك وقال ابن جرير حدثنا بشر قال حدثنا يزيد ها وش يقول نعم وقال ابن جرير حدثنا بشر قال حدثنا يزيد. قال حدثنا سعيد عن قتادة. فما ربحت تجارة - 00:33:27ضَ
وما كانوا مهتدين قد والله رأيتموهم خرجوا من الهدى الى الضلالة. ومن الجماعة الى الفرقة. ومن الامن الى الخوف ومن السنة الى البدعة وهكذا رواه ابن ابي حاتم من حديث يزيد ابن زرير وانسب. يزيد - 00:34:20ضَ
يزيد ابني من حديث يزيد ابن زرير عن سعيد عن قتادة عن قتادة بمثله سواء مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما اضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون. صم بكم عمي فهم لا يرجعون - 00:34:44ضَ
يقال مثلي ومثل ومثيل ايضا. والجمع امثال قال الله تعالى وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا قالوا مثل مثل ومثل مثل ومثل ومثيل. مثل ايه ومثل ومثيل كان عندك مثلهم وليس كمثله - 00:35:15ضَ
تمام مثلهم هنا وليس كمثله والمثيل معروف نعم يقال مثل ومثل ومثيل ايضا. والجمع امثال. قال الله تعالى وتلك الامثال نضربها سوى ما يعقلها الا العالمون وتقرير هذا المثل ان الله سبحانه شبههم في اشترائهم الضلالة بالهدى وصيرورتهم بعد البصيرة - 00:35:56ضَ
الى العمى بمن استوقد نارا. فلما اضاءت ما حوله وانتفع بها. وابصر بها ما عن يمينه في ماله وتأنس بها فبيناه وكذلك اذ طفأت ناره وصار في ظلام شديد لا - 00:36:30ضَ
تبصروا ولا يهتدي وهو مع ذلك اصم لا يسمع ابكم لا ينطق اعمال لو كان ضياء لو كان ضياء لما ابصره فلهذا لا يرجع الى ما كان عليه قبل ذلك - 00:36:50ضَ
فكذلك هؤلاء المنافقون في استبدالهم الضلالة عوضا عن الهدى واستحبابهم الغي على الرشد وفي هذا المثل دلالة على انهم امنوا ثم كفروا. كما اخبر تعالى عنهم في غير هذا الموضع. والله - 00:37:08ضَ
واعلم تفسيره هو المشبه به اقصى ابصر بها عن يمينه ثم اعمى لو كانوا ضياء لما المفروض ايه مم. ابصر الابصار الحسي ونفي عنه البصر لانه لم ينتفع به لا هو من حيث الحس وابصر شوف - 00:37:29ضَ
قد يكون ستة على ستة لكن من حيث المعنى وعدم الاستفادة من هذا الابصار وصف بانه صم بكم ام لا يسمع السماع النافع ولا ينطق بالكلام النافع ولا يرى ما ينفعه - 00:38:00ضَ
فكأنه مسلوب الصفات ومن حيث مثل ما تقدم في تأويل الاستهزاء انهم يرون ينظرون نقتبس من نوركم كانوا يرون فانطفأت انواره ثبات اللغة مبسط وفي نفس الوقت ثبات ان هو اعمى - 00:38:20ضَ
مثلهم من حيث الحس مبصرون ومن حيث المعنى من المبصرين. نعم كل واحد هيئ لنا من امرنا واشهد من باب الدعاء الخبر وخبر فهم لا يرجعون شوف كلام الرازي ترى يمكن اذا نعم - 00:38:48ضَ
وقد حكى هذا الذي قلناه فخر الدين الرازي في تفسيره عن السدي. ثم قال والتشبيه ها هنا في غاية صحة لانهم بايمانهم اكتسبوا اول النور ثم بنفاقهم ثانيا ابطلوا ذلك النور. فوقعوا - 00:39:23ضَ
او في حيرة عظيمة فانه لا حيرة اعظم من حيرة الدين وزعم ابن جرير ان المضروب لهم المثل ها هنا لم يؤمنوا في وقت من الاوقات. واحتج بقوله تعالى من الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين. والصواب ان هذا اخبار عنه - 00:39:43ضَ
هم في حال نفاقهم وكفرهم. وهذا لا ينفي انه كان حصل لهم ايمان قبل ذلك. ثم سلبوه طبع على قلوبهم ولم يستحضر ابن جرير رحمه الله هذه الاية ها هنا وهي قوله تعالى ذلك بانهم امنوا - 00:40:10ضَ
ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون. فلهذا وجه هذا المثل بانه مستضاء بما اظهروه من كلمة الايمان اي في الدنيا ثم اعقبهم ظلمات يوم القيامة. قال وصح مثل الجماعة بالواحد كما قال تعالى رأيتهم ينظرون اليك فدور اعينهم تدور - 00:40:33ضَ
عيونهم كالذي يغشى عليه من الموت. اي كدوران الذي يغشى عليه من الموت. وقال ان يوصف بان يضرب لهم هذا المثل. كل واحد منهم هذا المثل مفرد لكن كل واحد من هؤلاء بمفرده يصح ان ينطبق عليه - 00:41:03ضَ
كالذي يغشى عليه الموت نعم وقالت وقال تعالى ما خلقكم ولا بعثكم الا كنفس واحدة. وقال تعالى مثل الذي حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار كمثل الحمار يحمل اسفارا - 00:41:26ضَ
وقال بعضهم تقدير الكلام مثل قصتهم كقصة الذي استوقد نارا وقال بعضهم المستوقد واحد لجماعة معه. وقال اخرون الذي ها هنا بمعنى الذي كما قال الشاعر وان الذي حانت بفج دماؤهم هم القوم ثلث اللسان - 00:41:49ضَ
انا عندي حانت ما في شي ولا تعليق لان البيت على ما احفظ سهلت لكن ثلج واحد الافلاج فالواحد الافلاج والافلاج مكانها معروف هنا في التعليق يقول وثلج واد بين البصرة - 00:42:18ضَ
وحمى ظرية كانت فيه هذه الواقعة التي ذكرها شلون التعريف تحديد ها معروفة طيب لا لا طرية بعد اه بعد الرس لمن يذهب مكة عن طريق الوشم من طريق العفيف والدوانم من هناك؟ ايه من عفيف. ها - 00:42:49ضَ
ينطبق على طول عليه يمكن من خمسة الاف كيلو المحل تحديد المشرق والمغرب. ها؟ قبل المشرق والمغرب لا هم العادة اذا كان على طريق الحاج يذكرونه ولا في اشكال لكل من حج من البصرة يبي يمر عن طريق ظرية يمر بالافلاج - 00:43:25ضَ
بس الافلاج داخلة يسار. شنو ؟ فما قالوا بين مكة والبصرة لان الحاج من طريق البصرة بيمر عليها تعني بالبوصلة ما تدل المكان تحدد ولا تحدد بشيء وتقرأ عليه مباشرة. من خلال كلام - 00:43:50ضَ
ما اجمل بلدان كما على عادته وطريقته لكنهم على طرق مسلوكة معروفة يعني ما تحيد طريق الحاج من البصرة الى مكة معروف يمر اه مدن وقرى ومياه واودية ما ما تتغير هذا طريقهم - 00:44:26ضَ
تحددون به ما عندهم مشكل لكن بين بصره وظرية الا الا ايه بك الجهاد وينه شنو ؟ هذا يقول بين البصرة وظرية لكن هذه عادة طريقتهم في معاجم البلدان بهذه الطريقة بين كذا وكذا. وليتهم يشوفون اماكن متقاربة - 00:44:45ضَ
لكنهم معتمدين على ان الحاج لابد ان يمر بها طريق واحد مسلوك ليه يعني ما هو مقصود ذات ذات واحدة محددة اللفظ العام لفظ شائع يشمل اكثر من واحد اللفظ العام - 00:45:22ضَ
وش اللي يمنع من حمل على ان تكون اه بدلا من ان تكون جنسية للجنس واللفظ واحد الحمار حمار معهود لكن هم الاصل في اللفظ انه للواحد. الاصل في هذا اللفظ انه واحد. اكتسب الجنسية من اهل - 00:46:12ضَ
لكن يصحى ان ان يقال انه لفظ مفرد الحمار لان له جمع الحمر ها حتى لو نظرت الى المال حتى لو قصدنا واحد نحن نشبه فرد من افراد هذه المجموعة بهذا المثل - 00:46:41ضَ
ما في ما يمنع نعم كما قال الشاعر وان الذي حانت بثلج دماؤهم هم القوم كل القوم لهم خالدين. قلت وقد التفت في اثناء المثل من الواحد الى الجمع في قوله تعالى فلما اضاءت ما حوله ذهب - 00:47:00ضَ
الله بنورهم لهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون. لذلك اعاد عليه الظمير مفرد ما حوله اعاد عليه الضمير مفرد ثم التفت الى الجامع نعم صم بكم عمي فهم لا يرجعون. وهذا افصح في الكلام وابلغ في النظام - 00:47:23ضَ
وقوله تعالى ذهب الله بنورهم اي اذهب عنهم ما ينفعهم وهو النور وابقى لهم ما يضرهم وهو الاحراق والدخان وتركهم في ظلمات وهو ما هم فيه من الشك والكفر والنفاق. لا يبصرون لا يهتدون - 00:47:50ضَ
الى سبيل خير ولا يعرفونها وهم مع ذلك صم لا يسمعون خيرا. بكم لا يتكلمون بما ينفعهم عمي في ضلالة وعماية البصيرة كما قال تعالى فانها لا تعمى الابصار. ولكن تعمى القلوب التي في الصدور. فلهذا لا يرجع - 00:48:14ضَ
الى ما كانوا عليه من الهداية التي باعوها بالظلالة ذكر اقوال المفسرين من السلف بنحو ما ذكرناه قال السدي في تفسيره عن ابي مالك وعن ابي صالح وعن ابن عباس وعن مرة الهمداني عن ابن مسعود - 00:48:41ضَ
عن ناس من الصحابة في قوله تعالى فلما اضاءت ما حوله زعم انناسا دخلوا في الاسلام مقدم نبي الله صلى الله عليه وسلم المدينة. ثم انهم نافقوا فكان مثلهم كمثل رجل - 00:49:03ضَ
كان في ظلمة فاوقد نارا فلما اضاءت ما حوله منقذ او اذى فابصره حتى عرف ما يتقي منها فبينما هو كذلك اذ طفأت ناره فاقبل لا يدري ما يتقي من اذى. فكذلك المنافق - 00:49:23ضَ
انا في ظلمة الشرك فاسلمت فعرف الحلال والحرام والخير والشر فبينما هو كذلك اذ كفر فصار لا يعرف الحلال من الحرام ولا الخير من الشر وقال العوفي عن ابن عباس عن ابن عباس في هذه الاية قال اما النور فهو ايمانهم الذي - 00:49:46ضَ
يتكلمون به واما الظلمة فهي ضلالتهم لأ قال اوفي عن ابن عباس في هذه الاية قال اما النور فهو ايمانهم الذي كانوا يتكلمون به واما الظلمة هم اي نعم كمل كمل يا شيخ. واما الظلمة فهي ضلالتهم وكفرهم الذي كانوا يتكلمون به. وهم قوم كانوا - 00:50:12ضَ
وعلى هدى ثم نزع منهم فعتوا بعد ذلك وقال مجاهد فلما اضاءت ما حوله اما اضاءة النار فاقبالهم الى المؤمنين والهدى وقال عطاء الخراساني في قوله تعالى مثلهم كمثل الذي استوقد نارا قال هذا مثل - 00:50:55ضَ
منافق يبصر احيانا ويعرف احيانا. ثم يدركه عمى القلب. وقال ابن ابي حاتم روي عن عكرمة والحسن والسدي والربيع بن انس نحو قول عطاء الخرساني وقال عبدالرحمن بن زيد بن اسلم في قوله تعالى مثلهم كمثل الذي استوقد نارا الى اخر الاية - 00:51:21ضَ
قال هذه صفة المنافقين كانوا قد امنوا حتى اضاء الايمان قال عبد الرحمن وقال عبدالرحمن بن زيد بن اسلم في قوله تعالى مثلهم كمثل الذي استوقد نارا الى اخر اخر الاية قال هذه صفة المنافقين - 00:51:51ضَ
كانوا قد امنوا حتى اضاء الايمان في قلوبهم كما هذا مثل المنافق يبصر احيانا ويعرف احيانا لكن هذا تكرار هذا المتقدم هم واخطأ ناس بعد قول عطاء خرسان السابق من الاخطاء - 00:52:18ضَ
انا صاخبون. ايه اذا وقال عبد الرحمن بن زيد بن اسلم مكرر شو شو ايه لكن قال عبد الرحمن ابن زيد ابن اسلف في قوله تعالى مثلا كمثل الذي استوقد نارا قال مثل مثل كلام عطاء ثم انتقل ثم لما - 00:52:44ضَ
وقال عبد الرحمن بن زيد بن اسلم اذا من وقال الاولى الى نهاية قول عمى القلب نقول لا والله تعرف كلام الامام احمد ان ثلاثة اشياء لا اصول لها يعني لا اسانيد ولا يعتنى بها - 00:53:42ضَ
وذكر منها التفسير والمغازي كلام الامام احمد رحمه الله فهم يتساهلون فيها الجمهور الذين يقولون الظعيف في مثل الترغيب والترهيب والمغازي والسير والتفسير معه هذا قول الجمهور منهم من اهل العلم من يرى انه لا يقبل الا الصحيح في اي شيء كان في اي فن كان - 00:54:25ضَ
وهذا لا شك انه احوط والتفسير كما هو معلوم كلام الله لا يجوز تفسيره وان يقال هذا مراد الله وهو في حق غير مراده والاقدام على التفسير بما لا يصح - 00:54:53ضَ
عن النبي عليه الصلاة والسلام ولا عن صحابته خطر مزلة قدم مثل هذا يحتاط له والا الجمهور مثل مثل المغازي ثم قال الامام احمد وغيره يقبلون مثل هذا يؤيد اختيار من جديد - 00:55:07ضَ
الحوفي وين والعطل وايمانهم وقال العوفي عن ابن عباس في هذه الاية اما النور فهو ايمانهم الذي كانوا يتكلمون به دليل انه الخلاف كلام لكن الايمان الذي ينطقون به ما صار نور الا لان له اثر - 00:55:29ضَ
ما صار نور الا لانه اثر في القلب نعم قال هذه صفة المنافقين كانوا قد امنوا حتى اضاء الايمان في قلوبهم كما اضاءت النار لهؤلاء الذين استوقدوا نارا ثم كفروا فذهب الله بنورهم فانتزعه كما ذهب بضوء هذه النار - 00:56:38ضَ
في ظلمات لا يبصرون. واما قول ابن جرير فيشبه ما رواه علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى مثلهم كمثل الذي استوقد نارا قال هذا مثل ضربه الله للمنافقين انهم كانوا يعتزون بالاسلام فيناكحهم المسلمون - 00:57:04ضَ
ويوارثونهم ويقاسمونهم فلما ماتوا سلبهم الله ذلك العز كما سلبهم وصاحب النار ظوءه وقال ابو جعفر الرازي عن الربيع بن انس عن ابي العالية مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فان - 00:57:31ضَ
ما ضوء النار ما اوقدتها فاذا فاذا خمدت ذهب نورها وكذلك المنافق كلما تكلم بكلمة الاخلاص بلا اله الا الله اضالة فاذا شك وقع في الظلمة وقال الظحاك ذهب الله بنورهم - 00:57:54ضَ
ما نورهم فهو ايمانهم الذي تكلموا به. وقال عبدالرزاق عن معمل عن قتادة مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما اضاءت ما حوله فهي لا اله الا الله اضاءت لهم فاكلوا - 00:58:20ضَ
بها وشربوا وامنوا في الدنيا ونكحوا النساء وحقنوا دماءهم حتى اذا ماتوا ابى الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون وقال سعيد عن قتادة في هذه الاية ان المعنى ان المنافق تكلم بلا اله الا الله - 00:58:40ضَ
له في الدنيا فناكح بها المسلمين وغزاهم بها ووارثهم بها. وحقن بها دم وماله فلما كان عند الموت سلبها المنافق لانه لم يكن لها اصل في قلبه ولا حقيقة في عمله - 00:59:06ضَ
على كل حال انتفاؤهم بلا اله الا الله هو النور المثبت في الاية انتفاؤهم بها في الدنيا نعم يعني شاركهم في الغزو شارك نعم الايمان الايمان الذي ادعوه ونطقوا به نفعهم في دنياهم - 00:59:29ضَ
هو اثبت لهم ونفي عنه وما هم بمؤمنين وهذا ما استدل به ابن جرير على انه ما يؤخر الايمان في قلوبهم اصلا ولا يمنع ان يكون منهم من لم يدخل اصلا ومنهم من دخل ثم خرج - 01:00:05ضَ
فهم انواع نعم ينتفعون في الدنيا في الدنيا بمعنى انه تحقن دماؤهم وتحفظ اموالهم ويعاملهم معاملة المسلمين في الدنيا وفي الاخرة في الدرك الاسفل من النار نسأل الله العافية نعم. وتركهم في ظلمات لا يبصرون - 01:00:28ضَ
قال علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس وتركهم في ظلمات لا يبصرون. يقول في عذاب اذا ماتوا وقال محمد ابن اسحاق عن محمد ابن ابي محمد عن عكرمة او سعيد ابن جبير عن ابن عباس - 01:00:50ضَ
وتركهم في ظلمات اي يبصرون الحق ويقولون به حتى اذا خرجوا من ظلمة الكفر اطفؤوه بكفرهم ونفاقهم فيه فتركهم في ظلمات الكفر فهم لا يبصرون هدى ولا يستقيمون على حق - 01:01:10ضَ
وقال السدي في تفسيره بسنده وتركهم في ظلمات فكانت الظلمة نفاق نفاقه وقال الحسن البصري وتركهم في ظلمات لا يبصرون. فذلك حين يموت المنافق في ظلم وعليه عمله عمل السوء فلا يجد له عملا من خير عمل به يصدق به قول لا اله الا الله - 01:01:29ضَ
صم بكم عمي. قال السدي بسنده صم بكم عمي. فهم خرس عمي وقال علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس صم بكم عمي. يقول لا يسمعون الهدى ولا يبصرونه ولا يعقلون وكذا قال ابو العالية وقتادة بن دعامة - 01:02:01ضَ
فهم لا يرجعون. قال ابن عباس اي لا يرجعون الى هدى. وكذا قال الربيع ابن انس وقال السدي سنده صم بكم عمي فهم لا يرجعون الى الاسلام. وقال قتادة فهم لا يرجعون اي لا - 01:02:28ضَ
ايتوبون ولا هم يذكرون فستان اللهم صلي على ظلمك في الدنيا ايه اما ظلمة القلوب فلا تفارقه. نسأل الله العافية - 01:02:48ضَ