التعليق على تفسير ابن كثير || معالي الشيخ عبد الكريم الخضير

التعليق على تفسير ابن كثير (39) || تفسير سورة البقرة (10-107) || معالي الشيخ عبد الكريم الخضير

عبدالكريم الخضير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين قال الامام ابن كثير رحمه الله تعالى - 00:00:00ضَ

وقد قرر بعض المتكلمين الاعجاز بطريق يشمل قول اهل السنة وقول المعتزلة في الصرغة فقال اذا كان هذا القرآن معجزا في نفسه لا يستطيع البشر الاتيان بمثله ولا في قواهم معارضته - 00:00:24ضَ

فقد حصل المدعي وهو المطلوب. فقد حصل المدعى وهو المطلوب وان كان في امكانهم معارضته بمثله ولم يفعلوا ذلك مع شدة عداوتهم له. كان ذلك دليل على انه من عند الله لصرفه اياهم عن معارضته مع قدرتهم على ذلك - 00:00:45ضَ

وهذه الطريقة وان لم تكن مرضية لان القرآن في نفسه معجز لا يستطيع البشر معارضته كما فقررنا الا انها تصلح على سبيل التنزل والمجادلة والمنافحة عن الحق وبهذه الطريقة اجاب فخر الدين الرازي في تفسيره عن سؤاله في السور القصار كالعصر - 00:01:13ضَ

وانا اعطيناك الكوثر الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اه تقدم بدرس الماضي في الدرس الماضي ان الله جل وعلا تحدى - 00:01:43ضَ

العرب وهم اهل فصاحة والبلاغة ان يأتوا بسورة من مثله وان يأتوا بعشر سور وان يأتوا بمثله واهل السنة على ان الله تحداهم وعجزوا عن ان يأتوا بسورة من مثله - 00:02:04ضَ

مع انهم في الفصاحة والبلاغة في الذروة لاعجازه في ذاته هو معجز بذاته لا يستطيعون معارضتهم وتقدمت الاشارة الى قول المعتزلة وان العرب لديهم القدرة في معارضته والاتيان بمثله ولكن الله صرفهم عن ذلك - 00:02:27ضَ

القول الاخير هو الذي تبناه الرازي يقول بعضه من هذا النوع وبعضه من هذا النوع الصور الطوال يعجزون عن عن الاتيان بمثلها والسور القصيرة مثل سورة العصر وانا اعطيناك الكوثر يستطيعون الاتيان بمثلها - 00:02:54ضَ

لكنهم ما اتوا بمثلها لان الله صرفهم عن فهو جمع بين القولين وعلى كل حال قول المعتزلة باطل واذا كانت لديهم القدرة واصرفوا عن ذلك اه ما صار معجز بذاته - 00:03:18ضَ

انه لو قدر ان شخصا لديه القدرة على محاجة اخر محجة اخر ولكن بالقوة والغلبة بحيث هدد لو عارضه حاجه فسكت خوفا على نفسه ان يكون الثاني هل يكون الثاني منتصرا عليه - 00:03:35ضَ

يعني في مثل المسألة الزنبورية كنت اظن ان العقرب اشد اشد لسعا من الزنبور فاذا هو هي او فاذا هو اياها والخلاف بين الكسائي وسيبويه ايهما افصح كلامي هذا ولا هذا؟ جاؤوا باعرابي - 00:04:02ضَ

وقالوا له احكم للكساء انطق بما قاله الكسائي وقل هذا هو الصحيح قال ما استطيع لساني لا يطاوعني قالوا له يبي نحكمك فيما بينهم فاذا قال سيبويه كذا وقال الكسائي كذا قل الحق - 00:04:27ضَ

مع الكسائي هل انتصر الكسائي على سوى ما انتصر وهذا من هذا النوع الرازي يرى انه يريد ان يوفق بين القولين لكنه وافق المعتزلة موافقة صريحة في قصار السور ويقول ان العرب يستطيعون ان يقولوا مثل سورة العصر - 00:04:49ضَ

ومن الطرائف ان الرازي في سورة العصر ذكر سببا لنزولها وهو ان امرأة شربت الخمر وزنت وجاءت بمولود وقتلته. فجاءت في اسواق المدينة تبحث عن النبي عليه الصلاة والسلام دلت عليه فقال لعلك - 00:05:10ضَ

لم تصلي العصر لعلك لم تصلي العصر ونقله عنه الالوسي فيروح المعاني قال تفرد بذكره الامام. هم يقولون الرازي الامامة اذا اطلقوا الامام فالمقصود هو تفرد بذكره الامام ولا عمرو انه امام - 00:05:38ضَ

في معرفة ما لا يعرفه اهل الحديث ها ولا عمري انه امام في معرفة ما الاصل ان اسباب النزول تبع الاثر تروى بالسند الصحيح المتصل الثابت منها ثابت والزيف منها زيف - 00:06:02ضَ

الرازي يذكر بدون سند وبدون شي مجرد استرواح او سمعه من كتب لا اصل لها والعمري انه امام في نقلي او بمعرفة ما لا يعرفه اهل الحديث ووافق المعتزلة في كثير من ارائهم - 00:06:25ضَ

ومنظر من من من ائمة المذهب الاشعري وخطره على طلاب العلم اشد خطرا من غيره من الكتب الاخرى المكشوفة لانه آآ يورد الشبه بطريقة فيها نوع براعة ويدخلها بالقلوب ثم يجيب عنها شبهة اعظم من مذهبه - 00:06:46ضَ

شبهي من مذهب اعظم من مذهب اشنع من مذهبه. يريدها ثم يضعف في الاجابة عنها فخطره على طلاب العلم كبير وقوله ليس بمستغرب ان يوافق المعتزلة في بعض قوله و - 00:07:12ضَ

كلام الحافظ رحمه الله انه وهذه الطريقة وان لم تكن مرضية لان القرآن في نفسه معجز لا يستطيع البشر معارضته كما قررنا الا انها تصلح على سبيل التنزل قل ولا على - 00:07:29ضَ

سبيل التنازل لسنا بحاجة اليه ولسنا بحاجة الى مهادنة من يقول غير الحق وان لم تكن مرضية لان القرآن في نفسه معجز لا يستطيع البشر معارضته كما قررنا الا انها تصلح على سبيل التنزل والمجادلة - 00:07:47ضَ

المنافحة والمنافحة عن الحق وبهذه الطريقة اجاب الرازي في تفسيره عن سؤاله في السور القصار كالعصر وانا اعطيناك الكوثر الحق واضح ما يحتاج الى مثل هذه المداراة ابدا كلام المعتزلة ظاهر ان العرب يستطيعون معارضة القرآن - 00:08:08ضَ

ولديهم القدرة على ذلك لكن الله صرفه عن ذلك الصرف بالقوة لا يعني اه الحجز والله جل وعلا اثبت عجزهم عن ذلك عن المعارضة والله المستعان نعم وقوله تعالى هو يقول انه يصلح في باب على سبيل التنزل والمجادلة والمنافعة يقول حتى لو لو قبلنا كلام الرازي هذا يبقى - 00:08:35ضَ

القسم الاكبر من القرآن معجز بذاته. نقول القرآن كله معجز بذاته نعم وقوله تعالى فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة اعدت للكافرين. اما الوقود حلوة فهو ما يلقى في النار لاضرامها - 00:09:11ضَ

كالحطب ونحوه كما قال تعالى واما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا. وقال تعالى انكم وما تعبدون من دون الله حصر جهنم حصب جهنم انتم لها واردون والمراد بالحجارة ها هنا هي حجارة الكبريت العظيمة السوداء - 00:09:37ضَ

السوداء الصلبة المنتنة وهي اشبه الاحجار اشد وهي اشد الاحجار حر اذا حميت اجارنا الله منها. وقال عبدالملك بن ميسرة الزرات عن عبدالرحمن بن سباط عن عمرو بن ميمون عن عبدالله - 00:10:05ضَ

سابط بدون علم عن عبدالرحمن بن سابط عن عمرو بن ميمون عن عبدالله بن مسعود في قوله تعالى وقودها الناس والحجارة. قال هي حجارة من كبريت خلقها الله يوم خلق السماوات والارض. في السماء الدنيا يعدها للكافرين - 00:10:34ضَ

رواه ابن جرير وهذا لفظه وابن ابي حاتم والحاكم في مستدركه وقال على شرط الشيخين وقال السدي في تفسيره عن ابي ما لك وعن ابي صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وعن - 00:11:02ضَ

من الصحابة اتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة. اما الحجارة فهي حجارة في النار من كبريت اسود يعذبون به مع النار وقال مجاهد حجارة من كبريت انتن من الجيفة. وقال ابو جعفر محمد بن علي - 00:11:22ضَ

جارة من محمد بن علي الباقر وجعفر بن هو والصادق نعم وقال ابن جريج حجارة من كبريت اسود في النار قال لي عمرو بن دينار اصلب من هذه الحجارة واعظم - 00:11:48ضَ

وقيل المراد بها حجارة الاصنام والانداد التي كانت تعبد من دون الله. كما قال تعالى انكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم حكاه القرطبي وفخر الدين وفخر الدين الرازي ورجحه على الاول. قال لان معكم في جميع المواضع - 00:12:10ضَ

يذكر اللقب فخر الدين الرازي والنسخة التي بين يدي الله يقول الا الرازي ما يقول فخر الدين ولا شك ان الكلام الذي ينقله الحافظ ابن كثير عن من قرطبي وعن الرازي وعن الزمخشري لا يوجد في العرضة الاولى بالكتاب يعني في النسخة الازهرية غير موجود - 00:12:37ضَ

هو موجود في العرظات الاخيرة نعم اخوتي لا لا على كل حال النسخ تتفاوت في هذا لا لا تامر بن جريج كلام ورجحه على الاول قال لان اخذ النار في حجارة الكبريت ليس بمستنكر فجعلها هذه الحجارة - 00:12:59ضَ

او لا وهذا الذي قاله ليس بقوي وذلك ان النار اذا اظلمت بحجارة الكبريت كان ذلك كاشد كان ذلك اشد لحرها كان ذلك اشد لحرها واقوال صغيرها ولا سيما على ما ذكره السلف من انها حجارة من - 00:13:31ضَ

معدة لذلك ثمان اخذ النار بهذه الحجارة ايضا مشاهد مشاهد وهذا الجص يكون احجارا فيعمل فيه بالنار حتى يصير كذلك. وكذلك سائر الاحجار النار وتحرقها وانما سيق هذا جيم ولا خاء - 00:13:57ضَ

تفجرها؟ ها ايه ده بالخائن بالخاء وكذلك سائر الاحجار تفخرها النار وتحرقها وانما سيق هذا في حر النار التي وعدوا بها وشدة ظلامها وقوة لهيبها. كما قال قال كلما خفت زدناهم سعيرا. وهكذا رجح القرطبي ان المراد بها الحجارة التي - 00:14:26ضَ

الحجارة التي تسعر بها النار لتحمر ويشتد لهيبها ويشتد لهبها قال ليكون ذلك اشد عذابا لاهلها قال وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال كل مؤذ في النار - 00:15:04ضَ

قلت وهذا الحديث ليس بمحفوظ ولا معروف. ثم قال القرطبي وقد فسر بمعنيين احدهما ان كل من اذى الناس دخل النار والاخر ان كل ما يؤذي في النار يتأذى به اهلها من السباع - 00:15:30ضَ

وغير ذلك وقوله تعالى اعدت للكافرين الاظهر ان الظمير فيه اعدت عائد الى النار التي وقودها الناس والحجارة ويحتمل عبده الى الحجارة كما قال ابن مسعود ولا منافاة بين القولين في المعنى لانهما - 00:15:50ضَ

متلازمان واعدت لو اعيد الظمير الى النار يعني بما فيها من انواع العذاب ومنها الحجارة فيكون اشمل. نعم واعدت اي ارصدت وحصلت للكافرين بالله ورسوله. كما قال ابن اسحاق عن محمد عن عكرمة - 00:16:16ضَ

سعيد بن جبير عن ابن عباس اعدت للكافرين اي لمن كان على مثل ما انتم عليه من الكفر وقد استدل كثير من ائمة السنة بهذه الاية على ان النار موجودة الان لقوله - 00:16:42ضَ

تعالى اعدت اي ارصدت وهيئت. وقد وردت احاديث كثيرة في ذلك منها الجنة والنار ومنها استأذنت النار ربها فقالت ربي اكل بعضي بعضا فاذن لها وبنفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف. وحديث ابن مسعود سمعنا وجبة فقلنا ما - 00:17:02ضَ

هذا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هذه ما هذا؟ الوجبة بسم الله وقلنا ما هذه فقلنا ما هذه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ان يذكر باعتبار ما هذا الصوت - 00:17:32ضَ

لان الوجبة الصوت نعم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا حجر والقي به من شهير جهنم منذ سبعين سنة الان وصل الى قعرها وهو عند مسلم. وحديث صلاة الكسوف وليلة الاسراء وغير ذلك - 00:17:56ضَ

من الاحاديث المتواترة في هذه المعنى. الثبوت وجود الجنة والنار متواترة وقطعية ويقول بها اهل السنة والجماعة خلافا للمعتزلة الذين يرون ان وجودها قبل الحاجة اليها في القيامة نوع من العبث - 00:18:20ضَ

ان تظرم النار وتعد الجنة وتمضي عليها الاحقاب قبل ان يستفاد منها على حد زعمه. يعني هذا نوع من العبث تعالى الله عن ذلك لا يسأل عما يفعل وهذه الادلة التي ساق المؤلف - 00:18:51ضَ

رحمه الله تعالى بعضها دلائل قطعية على وجود الجنة والنار قبل القيام وانها موجودة الان في عهده عليه الصلاة والسلام وقبل ذلك وبعده نعم ليش توجد هالحين؟ وهي ما يحتاج اليها الا بعدين - 00:19:14ضَ

ها وصفات الله كل شي ما تحتمله عقولهم ينفونه ولو ثبت بالدليل الصحيح ينفون الصراط ينفون الميزان ينفون جميع هذه الامور يظنون انهم يأولونها بانها اشياء معنوية لا حسية لان عقولهم مقدمة على النصوص - 00:19:40ضَ

ما هو مقرر عنده نسأل الله العافية نعم ووافقهم؟ وقد خالفت المعتزلة بجهلهم في هذا ووافقهم القاضي منذر بن سعيد البلوطي قاضي الاندلس تنبيه ينبغي وعلى هذا هو محسوب على اهل السنة - 00:20:07ضَ

وافق المعتزلة في هذه المسألة وبهذا لا يكون قد انتقل من مذهب اهل السنة الى مذهب الاعتزال ومذهب السنة ايضا على حد تعبيرهم وادخالهم مثل هذا فيه ونظرائه اشمل من ان يكون السنة الاثرية - 00:20:34ضَ

المثبتة للاسماء والصفات المثبتة لما اثبته الله لنفسه. فهم يدخلون ايضا الاشاعرة في اهل السنة. على كل حال ومحسوب على اهل سنة وان خالف في هذه المسألة فيكون فيه شوب اعتزال - 00:20:54ضَ

نعم ولا يقال معتزلي نعم. تنبيه ينبغي الوقوف عليه. قوله تعالى فاتوا بسورة من مثله. وقوله في سورة يونس بسورة مثله يعم كل سورة في القرآن. يعني من اغرب ما قيل وهو لهن حظ من النظر - 00:21:09ضَ

في سورة البقرة فاتوا بسورة من مثله لانه لم يتقدم البقرة الا سورة واحدة وفي سورة هود فاتوا بعشر سور. لانه تقدمها عشر سور ها من الطرائف هذا نعم يعم كل سورة في القرآن طويلة وقت التنزيل القرآن ما رتب هذا الترتيب - 00:21:36ضَ

نعم. طويلة كانت او قصيرة لانها نكرة في سياق الشرط فتعم. كما هي في سياق النفي عند المحققين من الاصوليين كما هو مكرر في موضعه. فالاعجاز حاصل في طوال السور وقصارها - 00:22:04ضَ

وما دام السياق في والكلام كلام الحوض ابن كثير في النكرة التي تعم في سياق الشرط وفي سياق النفي. ايضا قرر اهل العلم ان النكرة تعم في سياق الامتنان في سياق الامتنان - 00:22:24ضَ

فيهما فاكهة ونخل بو رمان والحافظ ابن كثير رحمه الله في المفاضلة بين الجنتين الاوليين والاخريين في سورة الرحمن قال ان الاوليين اكمل وافضل وانعم من الاخريين بدليل انه في الاوليين فيهما من كل فاكهة زوجان وقال في الاخيرة فيهما فاكهة ونخل ورمان - 00:22:45ضَ

ولو تنبه الى ان الاية ذكرت مثال للعموم ما قال هذا الكلام مثال للعموم في النكرة في سياق الامتنان وتنبه لهذا ما قال هذا الكلام نعم فالاعجاز حاصل في طوال السور وقصارها. وهذا ما لا اعلم فيه نزاعا بين الناس. سلفا وخلفا - 00:23:16ضَ

وقد قال العلامة فخر الدين الرازي في تفسيره فان قيل قوله تعالى فاتوا بسورة من مثل ايه يتناول اسورة الكوثر وسورة العصر وقل يا ايها الكافرون ونحن نعلم بالظرورة ان الاتيان بمثله او بما يقرب منه ممكن - 00:23:41ضَ

فان قلتم ان الاتيان بمثل هذه السور خارج عن مقدار البشر. كان ذلك مكابرة. والاقدام على هذه المكابرات مما يطرق التهم الى الدين قلنا لا شك ان العرب يستطيعون ان يأتوا - 00:24:07ضَ

باية لا سيما من القصار مثل ثم نظر او مدهامتان ولذا لم يحصل التحدي باية. اما التحدي بالسورة هم عاجزون عن ذلك ولذلك لم يحصل منهم شيء من ذلك ولو قال الرازي ما قال - 00:24:28ضَ

نعم. قلنا فلهذا السبب اخترنا الطريق الثاني وقلنا ان بلغت هذه السورة في الفصاحة الاعجاز فقد حصل المقصود. وان لم يكن كذلك كان امتناعهم من المعارضة مع شدة دواعيهم الى توهين امره معجزة فعلى التقديرين يحصل المعجز هذا لفظه بحروفه - 00:24:46ضَ

والصواب ان كل سورة من القرآن معجزة لا يستطيع البشر معارضتها طويلة كانت او قال الشافعي رحمه الله لو تدبر الناس هذه السورة لكفتهم والعصر ان انسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر - 00:25:16ضَ

وقد روينا عن عمرو بن العاص انه وفد على مسيلمة الكذاب قبل ان اختيار ابن الصلاح روينا ما يقول روينا روينا مصطلح هذا يقول وغيره يقول ما في بأس ان يقول روينا يعني بالاسناد المتصل اليه - 00:25:46ضَ

نعم انه وفد على مسيلمة الكذاب قبل ان يسلم فقال له قبل ان يسلم يعني عمرو ابن العاص فقال له مسيلمة ماذا انزل على صاحبكم بمكة في هذا الحين؟ فقال له عمرو لقد انزل - 00:26:05ضَ

سورة وجيزة بليغة فقال وما هي؟ قال والعصر ان الانسان لفي خسر. الى اخر ففكر ساعة ثم رفع رأسه فقال ولقد انزل علي مثلها. فقال وما هو فقال يا وبر - 00:26:29ضَ

يا وبر انما انت اذنان وصدر وسائرك حقر فقر. ثم قال كيف ترى يا عمرو؟ فقال قال له عمر والله انك لتعلم اني لاعلم انك تكذب نسأل الله العافية وبشر الذين امنوا وعملوا الصالحات ان لهم جنات تجري من تحتها الانهار. كلما رزقوا منها من - 00:26:51ضَ

من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل. واتوا به متشابها ولهم فيها ازواج مطهرة وهم فيها خالدون لما لجأوا القائل ان الله اتحدى العرب ان يأتوا بمثله لا سيما على القول الصرفة - 00:27:25ضَ

ما صرف مسيلمة ان يقول هذا الكلام؟ قال هذا الكلام لكن هل مثل هذا الكلام وهو من السماجة والسقوط من من بمكان اوظح من ان يبرهن عليه هل يمكن ان تعد هذه المعارضة - 00:27:54ضَ

لا يمكن لا يمكن ان تعد هذه المعارضة ولو زاع المستطعون قائلها ولذا قلنا في كتاب المعري الفصول والغايات انه كان في اصل تأليفه على ما قيل في ترجمته انه في معارضة الايات - 00:28:15ضَ

لكن حرفوا غيروا اسمه باعتبار انه لا يهروج اذا ذكر اذا قدم بمثل هذا العنوان فقالوا في مواعظ البريات والكتاب مطبوع مطبوع منه مجلد الثاني ما ادري هو طبع ولا لا - 00:28:36ضَ

معلوم ان منزلة المعري وانه مما ممن ذكره ابن الجوزي وغيره في زنادقة المسلمين او في زنادقة الاسلام يعني اللي في عصر الاسلام مجاوزين نص على ثلاثة منهم قال المعري - 00:28:52ضَ

وابن الرواندي وابو حيان التوحيدي نعم ايه نعم على كل حال وزندقته معروفة ومشهود لله عليه له له اشعار تدل على ذلك مثبتة في دواوينه نعم لا ما ينفع لا محل تعدي الاية ليست محل تعدي - 00:29:10ضَ

ها لا لا وجودها في هذا المكان وفي هذا السياق معجز لكن النظر اليها بمفردها لا يعجزون من ان ما في احد ما يقول ثم نظر انت غير العرب يقولون ثم نظر. او من دون العرب من من العصور الخالية الفصحاء البلغاء. ابعد اختلاطهم بالناس - 00:29:48ضَ

قولوا ثم نظر نعم لما ذكر تعالى ما اعده لاعدائه من الاشقياء الكافرين به وبرسله من العذاب والنكال عطف بذكر حال اوليائه من السعداء المؤمنين به وبرسله الذين صدقوا ايمانهم باعمالهم - 00:30:15ضَ

الصالحة وهذا معنى تسمي وهذا معنى تسمية القرآن مثاني على اصح اقوال علماء يذكر حال السعداء ثم حال الاشقاء يذكر احوال المؤمنين ثم احوال الكفار وهكذا يذكر الشيء وضده وثاني وبالمناسبة ومن باب الاستطراد - 00:30:39ضَ

اه بنخلي كان في وفيات الاعيان لما ترجم لابن الرواندي اثنى عليه واشاد به واطال في ترجمته الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية يقول هذه عادته في الاشادة بالادباء دون العلماء والفقهاء. وكان يعرف وهو يعرف ان هذا الرجل زنديق - 00:31:05ضَ

وملحد ويثني عليه هذا الثناء فكان الكلب ما اكل له عجينا يعني كأن انظر لا يعنيه نعم وهذا معنى تسمية القرآن مثاني على اصح اقوال العلماء. كما سنبسطه في موضعه وهو ان - 00:31:30ضَ

يذكر الايمان ويتبع بذكر الكفر او عكسه او حال السعداء ثم الاشقياء او عكسه ذكر الشيء ومقابله. واما ذكر الشيء ونظيره فذاك التشابه كما سنوضح ان شاء الله فلهذا قال تعالى - 00:31:55ضَ

وبشر الذين امنوا وعملوا الصالحات ان لهم جنات تجري من تحتها الانهار فوصفها بانها تجري من تحتها الانهار. كما وصف النار بان وقودها الناس والحجارة. ومع تجري من تحتها الانهار اي من تحت اشجارها وغرفها. وقد جاء في الحديث - 00:32:19ضَ

ان انهارها تجري من غير اخدود. انهاراها تجري. كما قال ابن القيم رحمه الله انهارها في اخر في غير اخدود جرت سبحان ممسكها عن الفيضان منعم نعم وقد جاء في الحديث - 00:32:48ضَ

اما انهارها تجري في غير اخدود. وجاء في الكوثر ان حافتيه قباب اللؤلؤ المجوف ولا منافاة بينهما فطينها المسك الادهر وخصباؤها اللؤلؤ والجوهر نسأل الله من فضله وكرمه انه هو البر الرحيم. وقال ابن ابي حاتم - 00:33:14ضَ

قرئ على الربيع بن سليمان حدثنا اسد بن موسى قال قرأ علي عندما قرأ علي قل يا اما الهمزة فوق الياء على الالف عنده وش عنده بقية ها قرأ علي يعني - 00:33:43ضَ

ها نعم ما دام بالياء قرئ المهم غير الكوثر صار غير منهار يعني من غير الكوثر انهار غيرك نهار الاربعاء نعم حدثنا اسد بن موسى قال حدثنا ابن ثوبان عن عطاء ابن قرة عن عبدالله بن ضمرة عن ابي هريرة - 00:34:18ضَ

قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انهار الجنة تفجروا من تحت تلال اخر او من تحت جبال المسك وقال ايضا توجنوا من تحت تلال اش عندك الى طلال اخر او من تحت. انا ما عندي وقار - 00:35:07ضَ

ها طبعة وحدة هي مش معنى اخر ليه؟ في تلال غيرها اقرب من الحاجة اليها ها لا هي من تحت تلال لكن اخر وش الحاجة الى ها او من تحت جبال المرسلين - 00:35:33ضَ

لا هين او موجودة من تحت تلال يقول اخر او من تحت جبال المسك عندك او فيه او عندنا وعندك موجودة ها يقول فيه قلنا ساقطة من نسخة والحقها يعني جاء بها - 00:36:12ضَ

لكن انا اقول المرجع الحكم في ذلك المرجع ها تراجع نعم وقال ايضا حدثنا ابو سعيد قال حدثنا وكيع عن الاعمش عن عبد الله ابن مرة عن مسروق قال قال عبد الله انهار الجنة تفجروا من جبل مسك - 00:36:39ضَ

وقوله تعالى كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل قال السدي في تفسيره عن ابي مالك وعن ابي صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وعن - 00:37:07ضَ

قاسم من الصحابة قالوا هذا الذي رزقنا من قبل قال انهم اتوا بالثمرة في الجنة. فلما نظروا اليها قالوا هذا الذي رزقنا من قبل في الدنيا وهكذا قال قتادة وعبد الرحمن بن زيد بن اسلم ونصره بن جرير. وقال عكرم يظهر - 00:37:27ضَ

انه رزقنا من قبل يعني بالامس وما قبلها للتشابه في الاشكال دون الطعون تشابه في الالوان والاشكال دون الطعم. اما مشابهة ما في الجنة لما في الدنيا فهي في الاسماء فقط - 00:37:53ضَ

ليس في الجنة مما في الدنيا الا الاسماء كما قال ابن عباس لو لو كانت لو كان هذا الذي رزقنا في الدنيا كانت المشابهة ما هو في الاسماء فقط حتى في الشكل واللون والحجم - 00:38:14ضَ

نعم وقال عكرمة قالوا هذا الذي رزقنا من قبل. قال معناه مثل الذي كان بالامس. وكذا الربيع بن انس وقال مجاهد يقولون ما اشبهه به؟ قال ابن جرير وقال اخرون - 00:38:31ضَ

بل تأويل ذلك الذي رزقنا من قبل من ثمار الجنة من قبل هذا لشدة مشابهة بعض في بعض لقوله تعالى واتوا به متشابها. قال سنيد بن داود حدثنا وشيخ من اهل المصيصة عن الاوزاعي عن يحيى ابن ابي كثير. قال يؤتى احدهم بالصحفة من الشيء - 00:38:52ضَ

فيأكل منها ثم يؤتى باخرى فيقول هذا الذي اوتينا به من قبل. فتقول الملائكة كل فاللون واحد والطعم مختلف وقال ابن ابي حاتم حدثنا ابي قال حدثنا سعيد بن سليمان قال حدثنا عامر ابن يساف عن - 00:39:22ضَ

فيا ابن ابي كثير قال عشب الجنة الزعفران وكثبانها المسك. ويطوف عليهم الولدان بالفواكه. فيأكلونها ثم يؤتون بمثلها فيقول لهم اهل الجنة هذا الذي اتيتمونا انفا به فتقولوا لهم الغلدان - 00:39:49ضَ

كلوا فان اللون واحد والطعم مختلف. وهو قول الله تعالى واتوا به متشابها وقال ابو جعفر الرازي شسمه وجعف الرازي ما اسمه شسمه ابو عبد الله ابعث ابن مهان ها - 00:40:14ضَ

اختبر قم قم للتقرير وقال ابو جعفر الرازي عن الرفيع بن انس عن ابي العالية واتوا به متشابها قال في الاخر مم قال يشبه بعضه بعضا ويختلف في الطعم وقال ابن ابي حاتم وروي عن مجاهد والربيع بن انس والسديين نحو ذلك - 00:40:48ضَ

وقال ابن جرير باسناده عن السدي في تفسيره عن ابي ما لك نعم عن ابي ما لك وعن ابي صالح عن ابن عباس وعم مرة عن ابن مسعود وعن ناس من الصحابة في - 00:41:27ضَ

قوله تعالى واتوا به متشابها يعني في اللون والمرأى وليس يشتبه في الطعم وهذا اختيار ابن جرير. وقال عكرمة واتوا به متشابها. قال يشبه ثمر الدنيا غير ان ثمر الجنة اطيب - 00:41:50ضَ

وقال سفيان الثوري عن الاعمش عن ابي ضبيان عن ابن عباس لا يشبه شيء مما في الجنة في الدنيا الا في الاسماء وفي رواية ليس في الدنيا مما في الجنة الا الاسماء - 00:42:15ضَ

ورواهم الا يضعف ما تقدم من ان قوله من قبل يعود الى الدنيا لانه لا يشبهه نعم قل هذا لا يشبه انما يشبه من قبل يعني الذي رزقناه قبل قبل هذه - 00:42:33ضَ

اللحظة مما قبلها بقليل او بكثير نعم وفي رواية ليس في الدنيا مما في الجنة الا الاسماء. ورواه ابن جرير من رواية الثوري. وابن ابي حاتم من حديث ابي معاوية كلاهما عن الاعمش به - 00:42:55ضَ

وقال عبدالرحمن بن زيد بن اسلم في قوله تعالى واتوا به متشابها قال يعرف هنا اسماءه كما كانوا في الدنيا الفتاح بالتفاح؟ لا التفاح بالتفاح ها؟ غلط الفتاح من اسماء الله جل وعلا - 00:43:17ضَ

لا لا هذا ظاهر التفاح بالتفاح والرمان بالرمان. قالوا في الجنة هذا الذي رزقنا من قبل في الدنيا واتوا به متشابها يعرفونه وليس هو مثله في الطعم وقوله تعالى ولهم فيها ازواج مطهرة - 00:43:51ضَ

قال ابن ابي طلحة عن ابن عباس مطهرة من القذر والاذى وقال مجاهد من الحيض والغائط والبول والنخام والبزاق والمنئ والولد وقال قتادة مطهرة من الاذى والمأثم. وفي رواية عنه لا حيظ ولا كلف - 00:44:18ضَ

وروي عن عطاء والحسن والضحاك وابي صالح وعطية والسدي نحو ذلك. وقال ابن جرير حدثني يونس بن عبدالاعلى قال انبأنا ابن وهب عن عبدالرحمن بن زيد بن اسلم قال المطهرة التي لا تحيض قال وكذلك - 00:44:45ضَ

لخلقت حواء عليها السلام. فلما عصت قال الله تعالى اني خلقتك مطهرة وادميك كما ادميتي هذه الشجرة وهذا غريب وجاء ايضا انه اول من اصيب بالحيض نساء بني اسرائيل انزلت عليهم الحيضة - 00:45:08ضَ

وهذا صحيح نعم ما في ولد ولا ولد ما في ولد ما في ولد ولا في جماع لذة فقط واكل لذة ما في حمل ها ايه ما في حمل نعم - 00:45:34ضَ

شلون فيها ما المرأة عندما نعم اذا هي رأت الماء نعم وقال الحافظ ابو بكرة بن مردويه. ابو بكر. ابو بكر ابو بكر ابن مردويه حدثنا ابراهيم بن محمد قال حدثني جعفر بن محمد بن حرب واحمد بن - 00:46:02ضَ

محمد الجوري. قال حدثنا محمد بن عبيد الكندي. قال حدثني. سم عندنا الحواري او الخواري وفي لسان الميزان خوري وفي الميزان جوري بالجيم وهو متهم بالوضع نعم والله احتمال يكون خوزي من خوزستان الجوري ومكتوب هنا في الميزان جوري - 00:46:33ضَ

ها لان فيه انه بالتعليق قال في الميزان الجوري وفي لسان الميزان خوري والميزان اصح طبعه من اللسان فيه اخطاء نعم ترجمتهم تاريخ الخطيب البغدادي على كل حال الضغوط الثلاثة سهلة يعني ممكن مراجعتها ولسان الميزان طبعته فيها اخطاء - 00:47:08ضَ

طبعا هندية الأولى فيها اخطاء نعم قال حدثنا محمد بن عبيد الكندي قال حدثنا عبدالرزاق بن عمر البزيعي قال حدثنا عبد الله ابن مبارك عن شعبة عن قتادة عن ابي نظرة عن ابي سعيد - 00:47:37ضَ

عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى ولهم فيها ازواج مطهرة قال من الحيض والغائط والنخاعة والبزاق. هذا حديث غريب. وقد رواه الحاكم في مستدركه عن ابن يعقوب عن الحسن ابن علي ابن عفان عن محمد ابن عبيد به وقال صحيح على شرط الشيخين - 00:47:59ضَ

وهذا الذي ادعاه فيه نظر فان عبد الرزاق ابن ابن عمر البزيعي هذا قال فيه ابو حاتم ابن حضان البستي بست. احسنت ابن حبان حبان ابن حبان المشهور صاحب ابن حبان البوستي لا يجوز الاحتجاج به قل - 00:48:29ضَ

والاظهر ان هذا من كلام قتادة كما تقدم. والله اعلم وقوله تعالى وهم فيها خالدون. هذا هو تمام السعادة. فانهم مع هذا النعيم في من امين من الموت والانقطاع. فلا اخر له ولا انقضاء. بل في نعيم سرمدي ابدي على - 00:48:53ضَ

والله المسئول ان يحشرنا في زمرتهم انه جواد كريم بر رحيم. امين امين. هذا وخاتمة النعيم خلودهم ابدا بدار الخلد والرضوان كما يقول ابن القيم رحمه الله اللهم صلي وسلم - 00:49:21ضَ