التعليق على تفسير ابن كثير || معالي الشيخ عبد الكريم الخضير

التعليق على تفسير ابن كثير (41) || تفسير سورة البقرة (12-107) || معالي الشيخ عبد الكريم الخضير

عبدالكريم الخضير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين قال الامام ابن كثير رحمه الله تعالى - 00:00:00ضَ

قوله تعالى هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا ثم استوى الى السماء فسواهن نسأل الله الن سبع سماوات وهو بكل شيء عليم لما ذكر تعالى دلالة دلالة دلالة من خلقهم - 00:00:27ضَ

وما يشاهدونه من انفسهم ذكر دليلا اخر مما يشاهدونه من خلق السماوات والارض فقال هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا ثم استوى الى السماء فسواهن سبع سماوات اي قصدا الى السماء - 00:00:51ضَ

والاستواء ها هنا مظمن معنى القصد مظمن معنى القصد والاقبال لانه عدي بالاء فسواهن اي فخلق السماء سبعا والسماء ها هنا اسم جنس ولهذا قال فسواهن وهو بكل شيء عليم - 00:01:13ضَ

اي وعلمه محيط بجميع ما خلق كما قال الا يعلم من خلق لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين هناك يمشي - 00:01:38ضَ

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فيقول المؤلف رحمه الله تعالى لما ذكر الله تعالى دلالة من خلقهم وما يشاهدونه - 00:02:21ضَ

لو ابصر الانسان ما في نفسه امتثالا لقوله جل وعلا افلا وفي انفسكم افلا تبصرون لدله ذلك على الايمان ولا زاد ايمانه بذلك وزادت طمأنينته ويقينه ولابن القيم رحمه الله تعالى في التبيان في اقسام القرآن - 00:03:17ضَ

كلام نفيس في هذا المجال في الاية السابقة او تأمل الانسان ايجاده بعد العدم ثم بعد ذلك عدمه بعد هذا الايجاد ثم ايجاده بعد العدم الثاني بعد الموت امتنا اثنتين واحييتنا اثنتين هذا في نفسه - 00:03:44ضَ

وفي بني جنسه ذكر دليلا اخر وهو ما يشاهده من ايات الله الكونية في خلق السماوات والارض ومما يزيد الايمان قوة وثباتا ورسوخا كما قال ابن القيم النظر في ايات الله - 00:04:21ضَ

وامعان النظر في ذلك سواء كانت الايات المتلوة المقروءة من كتابه جل وعلا او من اياته المرئية المشاهدة الكونية قال هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا ثم استوى الى السماء - 00:04:47ضَ

فساووهن سبع سماوات المؤلف مشى على ما قرره شيخ الاسلام وغيرهم من اهل التحقيق من تظمين الفعل دون تظمين الحرف استوى الى السماء يعني قصد الى السماء قول والاستواء ها هنا مظمن معنى القصد - 00:05:06ضَ

والاقبال لانه عدي بالايلاء استوى الى السماء يعني قصد الى السماء وضمن الفعل استوى معنى قصد فعداه بالاء ومنهم من يذهب الى تظمين الحرف دون تظمين الفعل ويبقى الفعل في معناه - 00:05:37ضَ

ويكون معنى الى على وهذا في تظمين الحرف وشيخ الاسلام كونه معروف بمقدمة التفسير وفي غيره لك في كلام الله كثير يقولوا ان قصد ان تظمين الفعل اولى من تظمين الحرف - 00:06:03ضَ

وقد توصل المبتدعة الى كثير مما ذهبوا اليهم بدعهم بسبب تقارظ الحروف وتأويل الحروف بعضها ببعض قال لانه عد بالا فسواهن اي فخلق السماء سبعا والسماء هنا جنس ثم استوى الى السماء - 00:06:23ضَ

فسواهن والمقصود الوحدة السماء وليس المراد الجنس لقال فسواها سماء واحدة بدل سبع سماوات لكن ثم استوى الى السماء المقصود به جنس السماوات جنس السماء فيشمل السماوات السبع قال والسماء هنا اسم جنس فلهذا قال فسواهن سبع سماوات وبكل شيء عليم - 00:06:46ضَ

اي وعلمه محيط بجميع ما خلق وبكل شيء عليم اي علمه محيط بجميع ما خلق من كليات وجزئيات خلافا لمن يزعم ان الله جل وعلا يعلم الكليات ولا يعلم الجزئيات - 00:07:17ضَ

من الفلاسفة نعم كما قال كما قال الا يعلم من خلق وتفصيل هذه الاية في سورة حا ميم سجدة وهو قوله تعالى قل ائنكم لتكفرون بالذي خلق الارض في يومين - 00:07:38ضَ

بيومين وتجعلون له اندادا. ذلك رب العالمين. وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها اه وبارك فيها وقدر فيها اقواتها في اربعة ايام سواء للسائلين. يعني ما جاء في اية البقرة - 00:08:07ضَ

في نوع اجمال بين هذا المجمل في حميم السجدة ففصل وذكر خلق السماوات خلق السماوات والارض والقول المحقق ان خلق الارض متقدم على خلق السماوات على خلق السماوات على ما سيأتي بيانه ان شاء الله تعالى - 00:08:28ضَ

نعم ثم استوى الى السماء وهي دخان فقال لها وللارض ائتيا طوعا او كرها قالتا اتينا طائعين بلسان المقال بالحرف قالتا اتينا طائعين والله سبحانه وتعالى قدرته تامة يأتوا نافذة - 00:08:54ضَ

ان ينطق الجماد قالتا اتينا طائعين وان كان بعض اهل العلم يرى انه بلسان الحال لا بلسان المقال نعم فقضاهن سبع سماوات في يومين واوحى في كل سماء امرها وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا - 00:09:19ضَ

ذلك تقدير العزيز العليم ففي هذه دلالة على انه تعالى ابتدأ بخلق الارض اولا ثم خلق السماوات سبعا وهذا شأن البناء ان يبدأ بعمارة اسافله ثم اعاليه بعد ذلك وقد صرح المفسرون بذلك كما سنذكره بعد هذا ان شاء الله - 00:09:44ضَ

ايه لتتميز عن الف لام ميم لتتميز عن الف لام ميم الصفر ماشي في اه قوله جل وعلا وبكل شيء عليم الهاء مضمومة وهو من بعظ الناس يقرؤها وهو المضمومة هو - 00:10:13ضَ

مضمومة عند جماهير القراء منهم من قرأها للاسكان اذا كانت بعد الواو او الفاء لكن جماهير القراء على انها مضمون باقية على حالها هو الضمير هو ما تقرأ وهو وان قرأ بها بعضهم نعم - 00:10:46ضَ

ليه كيف وين في يومين لا يعني مع خلقها بتقدير مع الخلق اربعة ايام في ثمان اربعة ايام في تمام اربعة ايام وين الجنس الجنس نهى ولا الارض عن جنس السماوات وان كان قد يكون هذا لما كانت رتقا - 00:11:15ضَ

قبل ان تفتق فهي بحكم الواحدة لما فتقت نعم السماوات والارض صارت سبعا سبعا نعم فاما قوله تعالى اانتم اشد خلقا ام السماء بناها؟ ورفع سمكها فسواها واغطش ليلها واخرج ضحاها والارض بعد ذلك دحاها اخرج منها مائها ومرعاها - 00:12:00ضَ

والجبال ارساها متاعا لكم ولانعامكم فقد قيل ان ثم ها هنا انما هي لعطف الخبر على الخبر لا لعطف الفعل على الفعل كما قال الشاعر قل لمن ساد ثم ساد ابوه ثم قد ساد قبل ذلك - 00:12:30ضَ

جده وقيل ان الدحياء العطف ثم هنا لا يقتضي التعقيب لا يقتضي التعقيب لانه مخالف للعقل يعني سيادة الرجل قبل سيادة ابيها وبعده بعده وكذلك الاب بعد الجد لكن هذا من عطف من عطف الجمل - 00:12:52ضَ

من عطف الاخبار بعظها على بعظ من عطف الاخبار بعظها على بعظ يعني لو لو آآ تقول ان الله جل وعلا ساق او ذكر قصة موسى ثم قصة ابراهيم ثم كذا وكذا - 00:13:16ضَ

لا يقتضي ذلك ان يكون ابراهيم لانه عطف بثم ان يكون وجوده بعد عيسى او موسى انما هو لعطف الاخبار بعضها على بعض المهم وين ثم الاية ثم اشتغل لأ لأ - 00:13:34ضَ

والارض بعد ذلك دحاها والارض بعد ذلك ماشي ثم استوى والذي خلق لكم ما في الارض جميعا ثم استوى الى السماء بيسعون سبع سماوات هو الان يقرر ان خلق الارض قبل خلق السماء - 00:14:00ضَ

لحظة لحظة قرر المؤلف وهذا قول جماهير اهل العلم على ان الارض خلقت قبل في السماء واما ما جاء في قوله والارض بعد ذلك دحاها فادحوا غير الخلق بداية الخلق - 00:14:29ضَ

واما العطف بثم ثم استوى الى السماء وهي دخان ثم استوى الى السماء وهي دخان وعندك عندنا ثم استوى الى السماء فسواهن نعم قال ان هذا من عطف الجمل لكن لو قلنا انه من عطف - 00:14:49ضَ

الزمن والعطف الفعل وعلى الفعل لان لان الارض هو الذي خلق لكم ما في الارض لا شك انه بعد السماء بعد خلق السماء وين ايه لكن خلق لكم ما في الارض هل ما في الارض - 00:15:10ضَ

واتى قال في اربعة ايام ثم استوى الى السماء لان ما في الاية خلق لكم ما في الارض جميعا يعني من الاوقات والارزاق ثم استوى الى السماء هذا ما في اشكال - 00:15:37ضَ

نعم لان خلق السماء متأخر عن خلق الارظ وما فيها من من من ارزاق وما فيها من كذا ها تعال شوي شوي هو هو الاشكال والارض بعد ذلك دحاها مع ما هو مقرر ان الارض خلقت قبل السماء - 00:15:53ضَ

والدحي امره اخر. لكن العطف بثم هنا وانها لمجرد عطف الخبر على الخبر لا لعطف الفعل على الفعل. وين وجه الاشكال من اجل ان نجيب بهذا هم ما في سنة الاية التي فيها الدلالة على ان الارض - 00:16:35ضَ

دحيت بعد السماء وعلى سبيل التنزل قلنا الدحي بمعنى الخلق اه ما فيها ذم ما فيها زم ايه هذا المقرر لنجيب عن الاية بما يتلائم مع قول الجمهور نقول اندحي بعد الخلق - 00:17:16ضَ

نعم هذا امر ما في اشكال لكن ثم اجاب بها عن ايش اجابوا عن القول الثاني عن القول الاول لاحتجاجا للقول الثاني ان من يقول بالقول الثاني وان السماء خلقت قبل الارظ يقول ثم لعطف - 00:17:36ضَ

الخبر الخبر على الخبر ها وش عنده ايه اي موضع يعني ثم سواء الى السماء يعني توجد فيها ثم في بعظ القراءات نعم لا لا لأ كانه يريد ان يستدل فقد قيل - 00:17:56ضَ

فقد قيل احتجاجا للقول الثاني وهو ان السماء خلقت قبل الارظ وباستدلالا بقوله جل وعلا والارض بعد ذلك دحاها. استدلال القول الثاني. طيب كيف تجيبون عن الاية اية البقرة او اية حميم - 00:18:38ضَ

والسجدة ثم لعطف الخبر على الخبر ويستقيم الكلام حينئذ ولذلك قال فقد قيل ان ثم ما هو بيتبناه ولا يتبنى هذا القول وقيل بعد ذلك وقيل ان الدحي كان بعد خلق السماوات - 00:18:54ضَ

ها بسمة ترتيب نعم ترتيب نعم وقيل ان الدحي كان بعد خلق السماوات رواه علي بن ابي طلحة عن ابن عباس وقد قال السدي في تفسيره عن ابي مالك وعن ابي صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وعن ناس من - 00:19:21ضَ

هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا ثم استوى الى السماء ثم استوى الى السماء فسواهن سبع سماوات وهو بكل شيء عليم قال ان الله تبارك وتعالى كان عرشه على الماء - 00:19:53ضَ

ولم يخلق شيئا غير ما خلق قبل الماء فلما اراد ان يخلق الخلق اخرج من الماء دخانا فارتفع فوق الماء فسما عليه فسماه سماء ثم ايبس الماء فجعله ارضا واحدة - 00:20:12ضَ

ثم فتقها فجعلها سبع اراضين في يومين بالاحد والاثنين فخلق يعني في بداية الخلق في الاحد والاثنين نعم فخلق الارض على حوت والحوت هو الذي ذكره الله في القرآن نون والقلم - 00:20:32ضَ

والحوت في الماء والماء على ظهر صفاه والصفاة على ظهر ملك والملك على صخرة والصخرة في الريح وهي الصخرة التي ذكر لقمان ليست في السماء ولا في الارض فتحرك الحوت فاضطرب - 00:20:53ضَ

وتزلزلت الارض فارسى عليها الجبال فقرت الجبال تفخر على الارض فذلك قوله تعالى وجعلنا في الارض رواسي ان تميد بهم وخلق الجبال فيها هذا الاذى الخبر اقرب ما يكون الى الاسرائيليات - 00:21:12ضَ

نعم وخلق الجبال فيها واقوات اهلها وشجرها وما ينبغي لها في يومين في الثلاثاء والاربعاء وذلك حين يقول وبهذا تكمل العدة اربعة ايام اما في كما جاء في اية السجدة - 00:21:34ضَ

يعني تمام اربعة ايام الاحد والاثنين والثلاثة والاربعاء نعم واقوات اهلها وشجرها وما ينبغي لها في يومين في الثلاثاء والاربعاء وذلك حين يقول قل ائنكم لتكفرون بالذي خلق الارض في يومين - 00:21:58ضَ

وتجعلون له اندادا. ذلك رب العالمين. وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها يقول انبت شجرها وقدر فيها اقواتها يقول اقواتها لاهلها في اربعة من سواء للسائلين يقول من سأل فهكذا الامر ثم استوى الى السماء وهي دخان - 00:22:23ضَ

وذلك الدخان من تنفس الماء حين تنفس فجعلها سماء واحدة ثم فتقها فجعلها سبع سماوات في يومين في الخميس والجمعة وانما سمي يوم الجمعة لانه جمع فيه خلق السماوات والارض - 00:22:54ضَ

واوحى في كل سماء امرها قال خلق الله في كل سماء خلقها من الملائكة والخلق الذي فيها من البحار وجبال البرد ومما لا يعلم ثم زين السماء الدنيا بالكواكب فجعلها زينة وحفظا تحفظ من - 00:23:15ضَ

الشياطين فلما فرغ من خلق ما احب كما قال قتادة خلقت النجوم اه لثلاثة اشياء زينة للسماء وحفظا لها من رجوما للشياطين وهداية للسائلين يهتدي به السائر في ظلمات الليل نعم - 00:23:38ضَ

فلما فرغ من خلق ما احب استوى على العرش فذلك حين يقول خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش ويقول كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي - 00:24:04ضَ

وقال ابنتك الالتصاق هي ملتصقة طبقة واحدة ففتقت السماوات وفتقت الاراضين ولذا في عيوب النكاح كون المرأة رتقا المرأة رتقا وش معنى رتقى يعني تحتاج الى الى فتق مثل ما - 00:24:24ضَ

كما هنا نعم وقال ابن جرير حدثني المثنى قال حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثني ابو معشر عن سعيد بن ابي سعيد عن عبدالله بن سلام انه قال ان الله بدأ الخلق يوم الاحد فخلق الاراضين في - 00:24:55ضَ

الاحد والاثنين وخلق الاقوات والرواسي في الثلاثاء والاربعاء. وخلق السماوات في الخميس والجمعة فرغ في اخر ساعة من يوم الجمعة فخلق فيها ادم على عجل. فتلك الساعة التي تقوم فيها - 00:25:16ضَ

اه وقال يعني في اخر لحظة من يوم الجمعة يا اخي الساعة من يوم الجمعة انا ما ما استغرق من الخلق اللي هو اصل هذا الجنس ما استغرق مثل السماوات والارض انما صار زمن يسير - 00:25:36ضَ

نعم وقال مجاهد في قوله تعالى هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا قال خلق الله الارض قبل السماء فلما خلق الارض ثار منها دخان فذلك حين يقول ثم استوى - 00:26:01ضَ

في السماء فسواهن سبع سماوات قال بعضهم دخان ثم استوى الى السماء فذلك حين يقول ثم استوى الى السماء فسواهن سبع سماوات قال بعضهن فوق بعض وسبع اراضين يعني بعضهن تحت بعض - 00:26:20ضَ

وهذه الاية دالة على ان الارض خلقت قبل السماء كما قال في اية السجدة قل ائنكم لتكفرون بالذي خلق الارض في يومين وتجعلون له اندادا. ذلك رب العالمين وجعل فيها رواسي من فوقها - 00:26:51ضَ

وبارك فيها وقدر فيها اقواتها في اربعة ايام سواء للسائلين. ثم استوى الى السماء وهي دخان وهي دخان فقال لها وللارظ ائتيا طوعا او كرها. قالتا اتينا طائعين فقظاهن سبع - 00:27:13ضَ

سماوات في يومين واوحى في كل سماء امرها وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا ذلك تقدير العزيز العليم فهذه وهذه دالتان على ان الارض خلقت قبل السماء وهذا ما لا اعلم فيه نزاعا بين العلماء - 00:27:36ضَ

الا ما نقله ابن جرير عن قتادة انه زعم ان السماء خلقت قبل الارظ وقد توقف في ذلك القرطبي في تفسيره لقوله تعالى اانتم اشد خلقا ام السماء بناها رفع سمكها فسواها واغطش ليلها واخرج ضحاها. والارض بعد ذلك دحاها. اخرج منها - 00:28:02ضَ

ومائها ومرعاها قالوا فذكر خلق السماء قبل الارظ وفي صحيح البخاري ان ابن عباس سئل عن هذا بعينه فاجاب بان الارض خلقت هذا القول الذي نقله من جرير او قتادة - 00:28:29ضَ

هو الذي استدل له بما سبق من ان ثم لعطف الخبر على الخبر من مستواه الى السماء لانه صريح في ان الارض خلقت قبل السماء نعم وفي صحيح البخاري ان ابن عباس سئل عن هذا بعينه - 00:28:49ضَ

تم ايوة نعم تقدمت قبل ذلك قبل ذلك ذكر باول الكلام كامل من السجدة نعم فاجاب بان الارض خلقت قبل السماء وان الارض انما دحيت بعد خلق السماء وكذلك اجاب غير واحد من علماء التفسير قديما وحديثا - 00:29:11ضَ

وقد حررنا ذلك في سورة النازعات وحاصل ذلك وقد حررنا ذلك في سورة النازعات والكلام في البقرة ما قالوا سيأتي ذلك بسورة النازعات او يأتي تحرير ذلك حررنا يعني انتهينا منه - 00:30:00ضَ

بانه تفسير النازعات قبل البقرة وهذا هو الواقع فان الحافظ بن كثير رحمه الله بدأ بتفسير القرآن من غير كتابة الى ان وصل الى سورة الانعام من سورة الانعام الى الناس - 00:30:20ضَ

حرر مكتوب ثم عاد من اول القرآن فبدأ بالكتابة من الفاتحة الى اخر المائدة ولذلك يقول قد حررنا ذلك بسورة النازعات لان اللي يقرأ نعم هو ما ما كتب الربع الاول - 00:30:42ضَ

ثم عاد اليه فكتب ها اهو مقصود انه وجد كتبه وبه كمل التفسير وبه كمل التفسير مثل ما عندنا الان في تفسير القرطبي اللي قبل هود ما هو مسجل نعم - 00:31:13ضَ

ولو لو سجل لحق في مثل ما فعل حافظ ابن كثير رحمه الله ونعم وحاصل ذلك ان الدحي مفسر بقوله تعالى والارض بعد ذلك دحاها تفسير الجلالين خلاف تفسير الجلالين جلال الدين المحلي بدأ من سورة الكهف - 00:31:39ضَ

ان التفسير بدأ به من سورة الكهف الى اخر القرآن ثم رجع ففسر الفاتحة فقط ثم اكمله السيوطي من الفاتحة الى اخر الاسراء يعني يختلف هذا عن هذا نعم مفسر بقوله تعالى والارض بعد ذلك دحاها اخرج منها ماءها ومرعاها والجبال - 00:32:03ضَ

لارساها ففسر الدحي باخراج ما كان مودعا فيها بالقوة الى الفعل لما اكتملت صورة المخلوقات الارضية ثم السماوية ضحى بعد ذلك الارض فاخرجت ما كان مودعا في من المياه فنبتت النباتات اخرج ذلك من من القوة الى الفعل - 00:32:34ضَ

ما معنى هذا الكلام مودعا فيها بالقوة الى الفعل ففسر الدحي او ففسر الدحي باخراج ما كان فيها مودعا فيها بالقوة الى الفعل لان الاقوات والارزاق قبل خلق السماء في الاربعة الايام الاولى مع خلق الله بعد خلق الارظ - 00:33:03ضَ

قال قالت في يومين ثم بعد ذلك اودع ما فيها واخرج الارزاق والاقوات باليومين اللي هم الثلاثة والاربعاء ثم استوى الى السماء فسواهن كانت موجودة بالقوة يعني القريبة من الفعل يعني هي موجودة - 00:33:43ضَ

كنوز موجودة لكنه اخرجها الى الفعل مثل ما يقول العلماء قد يكون الانسان فقيها بالقوة القريبة من الفعل وقد يكون فقيها بالفعل فالذي يحفظ المسائل بادلتها ويريدها متى متى ما - 00:34:02ضَ

اراد او متى ما طلبت منه هذا فقيه بالفعل المسائل حاضرة بادلتها في ذهنه لكن لو كان ما يحفظ مسائل ولا يحفظ ادلة لكنه عنده من الالة والتهيؤ ما يجعله يستطيع ان يصل الى الحكم بدليله في اقرب مدة - 00:34:29ضَ

بطريقة علمية صحيحة هذا ما هو بفقيه بالفعل ما في ذهن مسائل حاضرة لكن بالقوة القريبة من الفعل ذكرنا مرارا في شرح بعض كتب الاصول انك لو سألت شخص عن مسألة - 00:34:52ضَ

قال والله ما حفظت المسألة ولا احفظ دليلها لكن استطيع اخراجها. تسأل عن مسألة في الطهارة ويبحث لك في اخر الكتاب يجيب لك كتاب من كتب الفقه ويبحث في اخر الكتاب - 00:35:16ضَ

طهارة هذا فقيه بالفعل او بالقوة لا هذا ولا هذا لكن بعظ الناس تسأله عن مسألة هو ما يحفظ المسألة كيف يفتح لك الكتاب على طول يطلع المسألة وهذا موجود يعني - 00:35:31ضَ

يأخذ من الاوراق بقدر ما يتوقع ان المسألة في هذا الموضع ويصل الى الى الحكم بمجرد النظر هكذا بالنظر في الحكم ودليله لان عنده ارضية عنده اهلية عنده تمكن من الوصول الى الحكم بدليله هذا فقيه بالفعل. بعض الناس يحفظ المسائل يحفظ الاف المسائل - 00:35:46ضَ

لكن لا يستطيع ان يرجح ولا يستطيع ان يستدل هل هذا افضل ولا الفقيه بالقوة الثاني لا يسمى فقيه يسمى حافظ مسائل الذي مجرد حافظ مسائل ويحفظ يسمع الفتاوى يحفظها يقرأ في كتب الفقه المجرد عن الادلة ويحفظ هذا - 00:36:14ضَ

صافي هذا حافظ مسائل نعم بصوا هذا الفقيه بالفعل هذا الفقيه بالفعل نعم وان يوما عند ربك كالف سنة الله اعلم نعم لما اكتملت سورة المخلوقات الارضية ثم السماوية دحى بعد ذلك الارض فاخرجت ما كان مودعا فيها - 00:36:36ضَ

من المياه فنبتت النباتات على اختلاف اصنافها وصفاتها والوانها واشكالها وكذلك جرت هذه الافلاك فدارت بما فيها من الكواكب الثوابت والسيارة والله سبحانه وتعالى اعلم وقد ذكر ابن ابي حاتم من الطرائف اللي تدل على ان بعض طلاب العلم - 00:37:21ضَ

يعاني العلم ويطلب العلم سنين وفي النهاية ما يكتب له شيء نختب طلاب في تقرير لدراسة الاسانيد وجايب لي كتاب الخلاصة الخزرج الخلاصة في ايش بالرجال يقول والله يا شيخ ما وجدت كتاب الحج في الخلاصة - 00:37:49ضَ

هذا محدث بالقوة او بالفعل نسأل الله ان لا يحرمه التعب على العلم والله المستعان واحد يقول وجدت الحديث في كشف الخفاء سؤال خرج الحديد من كشف خفاء مزيل الالباس - 00:38:13ضَ

وجدت الحديث في كشف الخفاء ما وجدت كتاب مزيل الالباس. وتتمة العنوان وطالب علم وطول السنة يشرح له ومنتظم لكن قدرات نعم وقد ذكر ابن ابي حاتم وابن مردويه في تفسير هذه الاية الحديث الذي رواه مسلم والنسائي في التفسير - 00:38:39ضَ

ايضا من رواية ابن جرير قال اخبرني اسماعيل ابن امية عن ايوب ابن خالد عن عبدالله ابن رافع مولى ام عن ابي هريرة قال اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال - 00:39:07ضَ

خلق الله التربة يوم السبت وخلق الجبال فيها يوم الاحد وخلق الشجر فيها يوم الاثنين وخلق المكروه يوم الثلاثاء وخلق النور يوم الاربعاء وبث فيها الدواب يوم الخميس وخلق ادم بعد العصر من - 00:39:26ضَ

يوم الجمعة من اخر ساعة من ساعات الجمعة فيما بين العصر الى الليل وهذا الحديث من غرائب صحيح مسلم وقد تكلم عليه علي بن المديني والبخاري وغير واحد من الحفاظ - 00:39:46ضَ

وجعلوه من كلام كعب وان ابا هريرة انما سمعه من كلام كعب الاحبار وانما اشتبه على بعض الرواة فجعلوه مرفوعا. وقد حرر ذلك البيهقي يعني في كتاب الاسماء والصفات وحديث التربة معروف انه منكر - 00:40:04ضَ

اكم عليه اهل العلم بانه منكر لانه يخالف النصوص خالف صريح القرآن والسنة يقول المعلق الشيخ محمد الرشيد رظا بعد قوله وقد حرر ذلك البيهقي يقول بين في كتاب الاسماء والصفات - 00:40:25ضَ

علته ووجه ضعفه ولكن لم يذكر انه سمعه من كعب وحسبنا اثبات البخاري وشيخه ابن المديني لذلك وحسبنا من علة من علة المتن مخالفته لنص القرآن في خلق السماوات والارض في ستة ايام - 00:40:51ضَ

آآ لكن اه اليهود قاتلهم الله يقولون ان الله خلق السماوات والارض خلق الخلق في ستة ايام ثم استراح يوم السبت ثم استراح يوم السبت ولذلك هم يستريحون في هذا اليوم - 00:41:10ضَ

على حد زعمهم ان الله استراح يوم السبت لانه تعب من خلق السماوات والارض تعالى الله ولذلك قال الله جل وعلا وما مسنا من لغوب يعني تعب ردا على اليهود - 00:41:34ضَ

وهم يستريحون في هذا اليوم وهو عطلتهم والله المستعان ضمنتونا على كل حال حديث التربة لا اصل له يوم السبت طيب اولى اذا امكن كيف يمكن يتعين اذا امكن التوفيق - 00:41:47ضَ

يتعين لا في ستة ايام ما في سابق السبت سابع لكن السبت السبت سبت سابع لانه هنا يقول خلق الله التربة يوم السبت مع الاتفاق ان الخلق اكتمل اخر نهار الجمعة - 00:42:27ضَ

لا لا تلتفت الى ما في هذا الحد لا تتكلف اعتباره اهل العلم يقولون اذا لم يصح الخبر فلا تتكلف اعتبارا ها شو قد توفي شك حكموا عليه بانه منكر - 00:43:08ضَ

ولا يقدح هذا في ان اصل الصحيح صحيح ما صرحت الاية لكن النصوص الصحيحة من السنة تدل على ان اخر الخلق اكتمل اخر ساعة من الجمعة ان لم تعقل لا لا لا - 00:43:32ضَ

ستة ايام متوالية متوالية يقول المعلق رحمه الله بعد ذلك في بتفسير دحاها يقال دحاه يدحوه دحوا ويدحيه دحيا ومعناه الاصلي دحرجه يقال دحى المطر الحصى ودحا اللاعبون الجوز اي اذا احرجوه - 00:44:01ضَ

ولعلهم فسروا دحو الارض ببسطها ليوافق ليوافق قوله والله جعلكم الارض بساطا ولكن معناه جعلها كالبساط كما قال جعل لكم الارض فراشا على كل حال الدحو ما في شك انه ايداع هذه الكنوز فيها - 00:44:37ضَ

ايداع هذه الكنوز وما يحتاجه من ساكنها فيها واذا كان يقول واذا كان هذا الحديث المرفوع الذي غلط مسلم بروايته مع ان الشيخ آآ رشيد عنده شيء من الجرأة على - 00:45:00ضَ

بعض الكتب المتلقات بالقبول وعنده جرأة على بعض الائمة الكبار وهو مشهود له بالعلم وسعة الاطلاع لكن ليس بالمعصوم لان الناس يتباوتون منهم من يجبن عن مواجهة الكبار ولو كان عنده حجة ولو كان عنده فليتوقف في كثير من الامور - 00:45:19ضَ

وبعضهم عنده جرأة عنده ادنى اشكال في ان يقول اخطأ فلان لكن اذا كان يأوي الى علم وسعة اطلاع صار له نوع عذر مثل شيخ الاسلام في بعض الحالات يكون عنده - 00:45:46ضَ

جرأة على بعض الامور لكنه يأوي الى علم وسعة اطلاع وفهم لمقاصد الشريعة ومواردها ومصادرها آآ ما يقاس به فلان ولا علان من لديهم جرأة من لم يصل الى ما وصل اليه من من - 00:46:02ضَ

تميز في هذا العلم؟ نعم يقول الشيخ محمد الرشيد واذا كان هذا الحديث المرفوع الذي غلط فيه مسلم او غلط مسلم بروايته كذلك فما تقدم من الروايات غير المرفوعة اولى بان تكون اما اسرائيليات واما اراء للتوفيق بين الايات المتعددة في صفة الخلق والله تعالى يقول - 00:46:22ضَ

ما اشدتم خلق السماوات والارض ولا خلق انفسهم فلا يتوهمن احد ان رواية الصخرة والحوت لها حكم مرفوع وانها مما اثبته الاسلام ومذهب السلف في التكوين كلا انها رواية من الاسرائيليات التي ذكر مصنف في مقدمة تفسيره هذا سبب ايرادها - 00:46:48ضَ

الم تكن وليت الم تكن نعم يعني لو ان المؤلف وغيرهم من من المؤلفين في هذا الفن في التفسير نزهوا تفاسيرهم من هذه الاسرائيليات لا سيم لا سيما ما يخالف منها المعقول - 00:47:11ضَ

واما ما لا يخالف فجاء الحديث حدث عن بني اسرائيل ولا حرج ما يخالف المعقول وما يخالف ما جاء في شرعنا هذا لا شك انه مردود في كلام للمؤلف رحمه الله تعالى في - 00:47:31ضَ

مقدمة او في اول البداية والنهاية عن بدء الخلق كلام مفصل جدا وكلام فيه نوع تحرير وبعض التجار تجار الكتب افردوه في كتاب وطبعه على انه كتاب مستقل ابن كثير - 00:47:52ضَ

وهو مأخوذ من البداية والنهاية نعم معلمة مم فيه الانوار الكاشفة التي رد فيه الذي رد فيه على ابي رية الذي طعن في السنة ومحمود بريا هذا طعن في السنة في الصحيحين وغيرهما - 00:48:10ضَ

وآآ من باب الرد لئلا يكون هناك مدخل للمردود عليه حرص الشيخ ان ان يصحي مثل هذا الحديث اولا في الحقيقة لا يوجد غيره في صحيح مسلم ان يحكم عليه بالبطلان غير هذا عادي ما في - 00:48:41ضَ

كونه يوجد حديث واحد يعني كفى المرء نبلا تعد معاي ويعني في حديث واحد ما يضر في جملة سبعة الاف حديث نعم ايه في اخر ساعة من الجمعة من الستة - 00:48:59ضَ

من الستة لا لا من الست اكتمل الخلق بادم نعم فين لا لا ما فيه لا احاديث نصوص كثيرة وفيه خلق ادم وفيه تقوم الساعة وفيه كذا نعم نعم الشيخ - 00:49:26ضَ

قوله تعالى واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة. قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك. قال اني اعلم ما لا تعلمون - 00:49:56ضَ

يخبر تعالى بامتنانه على بني ادم بتنويهه بذكرهم في الملأ الاعلى قبل ايجادهم فقال تعالى واذ قال ربك للملائكة اي واذكر يا محمد اذ قال ربك للملائكة واقصص على قومك ذلك - 00:50:17ضَ

وحكى ابن جرير عن بعض اهل العربية وهو ابو عبيدة انه زعم ان اذ ها هنا زائدة وان دير الكلام وقال ربك ورده ابن جرير قال القرطبي وكذا رده جميع المفسرين حتى قال الزجاج هذا اجتراء من ابي عبيدة لكن - 00:50:39ضَ

البغوي في تفسيره اعتمد في تفسير البغوي قوله تعالى واذ قال ربك اي وقال ربك واذ زائدة معتمدا على كلام ابي عبيدة وقيل معناه واذكر اذ قال ربك الذي هو القول المعتمد في تفسير الاية - 00:51:04ضَ

وفي معناها على كل حال القرآن محفوظ انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. محفوظ ومصون من الزيادة والنقصان ومعنى الزيادة هنا كما يقول بزيادة بعض الحروف آآ ان السياق يستقيم بدونه - 00:51:26ضَ

وان كان وجودها ليس بلغو وله معناه لكن اذا كان الكلام يستقيم بدون هذه الكلمة وهذا الحرف قالوا زائدة يتأدب بعضهم مع القرآن فيقول صلة صلة على كل حال قال القول المعتمد ان - 00:51:53ضَ

اذ ليست بزائدة وان المعنى فيه وفي نظائره اذكر يا محمد اذ قال ربك نعم اني جاعل في الارض خليفة اي قوما يخلف بعضهم بعضا قرنا بعد قرن وجيلا بعد جيل كما - 00:52:16ضَ

قال تعالى وهو الذي جعلكم خلائف الارظ وقال ويجعلكم خلفاء الارظ وقال ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الارض يخلفون وقال فخلف من بعدهم خلف وقرأ في الشاذ اني جاعل في الارض خليقة حكاها الزمخشري وغيره ونقله القرطبي عن زيد - 00:52:36ضَ

ابن علي وليس المراد ها هنا بالخليفة ادم عليه السلام فقط كما يقوله طائفة من المفسرين وعزاه القرطبي الى ابن عباس وابن مسعود وجميع اهل التأويل وفي ذلك نظر بل الخلاف في ذلك كثير حكاه فخر الدين الرازي في تفسيره وغيره - 00:53:06ضَ

والظاهر انه لم يرد ادم عينا اذ لو كان ذلك لما حسن قول الملائكة اتجعل فيها يفسد فيها ويسفك الدماء فانهم انما ارادوا انها ان من ان من هذا الجنس من يفعل ذلك - 00:53:32ضَ

وكانهم علموا ذلك بعلم خاص او فهموه من الطبيعة البشرية. وحينئذ يكون كلامهم مطابقا للواقع وجد في ذرية ادم من هذه صفته لكن ليس هذه صفة ادم مما يجعل التعميم - 00:53:54ضَ

آآ اقوى نعم فانه اخبرهم انه يخلق هذا الصنف من من صلصال من حمأ مسنون او فهموا من الخليفة انه الذي يفصل بين الناس ما يقع بينهم من المظالم ويردعهم عن المحارم - 00:54:14ضَ

والمآثم قاله القرطبي او انهم قاسوهم على من سبق كما سنذكر اقوال المفسرين في ذلك وقول الملائكة هذا ليس على وجه الاعتراض على الله. ولا على وجه الحسد لبني ادم. كما قد يتوهم - 00:54:34ضَ

كما قد يتوهمه بعض المفسرين وقد وصفهم الله تعالى بانهم لا يسبقونه بالقول اي لا يسألونه شيئا لم يأذن لهم فيه. وها هنا لما اعلمهم بانه سيخلق في الارض خلقا - 00:54:55ضَ

قال في تلك الاسبوع هذا وها هنا لما اعلمهم بانه سيخلق في الارض خلقا قال قتادة وقد تقدم اليهم انهم يفسدون فيها. فقالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الاية - 00:55:15ضَ

وانما هو سؤال استعلام واستكشاف عن الحكمة في ذلك يقولون يا ربنا ما الحكمة في خلق هؤلاء؟ مع ان منهم من يفسد في الارض ويسفك الدماء فان كان المراد عبادتك فنحن نسبح عبادتك - 00:55:42ضَ

فان كان المراد عبادتك فنحن نسبح بحمدك ونقدس لك اي نصلي لك كما سيأتي اي ولا يصدر منا شيء من ذلك. وهلا وقع الاقتصار علينا قال الله تعالى مجيبا لهم عن هذا السؤال اني اعلم ما لا تعلمون. اي اني اعلم من المصلحة - 00:56:04ضَ

في خلق هذا الصنف على المفاسد التي ذكرتموها ما لا تعلمون انتم فاني ساجعل فيهم الانبياء وارسل انهم عندهم خبر ان هذا هذه الخليقة او الخليفة سوف يحصل منهم ما ذكروا - 00:56:30ضَ

سؤالهم سؤال استفهام واستعلام لو ما دام هذا الامر سيوجد فيهم اه كيف اه يوجد مثل هذا النوع الذي فيه هذا الفساد وهذا القتل سفك الدماء والفساد في الارض اجاب رد الله عليهم بقوله اني اعلم ما لا تعلمون - 00:56:56ضَ

يعني مع وجود هذه المفاسد المصلحة راجحة من اراد ان ينظر الى مثل هذا بالتفصيل ينظر الى الحكمة من انزال واهباط ادم الى الارظ في كتاب مفتاح دار السعادة لابن القيم - 00:57:22ضَ

شوف المصالح والحكم العظيمة من هذا الانزال والا قد يقول قائلا يا ادم يعني كيف صنعت بابنائك وتسببت لهم ان ينزلوا الى دار التعب والشقاء ودار يحصل فيها منكرات يحصل فيها جرائم وهم وانت كنت في الجنة. الا يمكن ان يوجد اولادك في هذا - 00:57:43ضَ

في هذا المكان الذي ما فيه معاصي ولا فيه شقاء ولا تعب ولا من اراد ان يعرف الحكم والمصالح المترتبة على انزال ادم وعباطه الى الارض يقرأ في هذا الكتاب العظيم لابن القيم - 00:58:09ضَ

تابوا النفيس لا نظير له في بابه رحمه الله ورحمته واسعة نعم فاني ساجعل فيهم الانبياء وارسل فيهم الرسل ويوجد منهم الصديقون والشهداء والصالحون والعباد والزهاد والاولياء والابرار والمقربون والعلماء العاملون والخاشعون والمحبون له - 00:58:29ضَ

تبارك وتعالى المتبعون رسله صلوات الله وسلامه عليهم وقد ثبت في الصحيح ان الملائكة اذا صعدت الى الرب تعالى باعمال عباده يسألهم وهو اعلم. كيف تركتم عبادي فيقولون اتيناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون. وذلك لانهم يتعاقبون - 00:58:58ضَ

فينا ويجتمعون في صلاة الصبح وفي صلاة العصر فيمكث هؤلاء ويصعد اولئك بالاعمال. كما قال عليه الصلاة والسلام يرفع اليه عمل الليل قبل نهار وعمل النهار قبل الليل وقولهم اتيناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون من تفسير قوله لهم اني - 00:59:25ضَ

اعلموا ما لا تعلمون وقيل معنى قوله تعالى جوابا لهم اني جواب حاسم اني اعلم ما لا تعلمون لا يسأل عما يفعل جل وعلا والا قد يقول قائل انه يوجد هؤلاء الصالحون والاولياء والمقربون - 00:59:54ضَ

والمرسلون والانبياء لكن كم نسبة اهل الجنة بالنسبة لاهل النار كم نسبته واحد من الف فالله جل وعلا له المشيئة النافذة والحكمة البالغة ولا يسأل عما يفعل اني اعلم ما لا تعلمون. هذا هو الحاسم - 01:00:18ضَ

بالباب نعم وقيل معنى قوله تعالى جوابا لهم اني اعلم ما لا تعلمون. اني لي حكمة مفصلة في بخلق هؤلاء والحالة ما ذكرتم لا تعلمونها وقيل انه جواب لقولهم ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك. ان لي اني لي حكمة مفصلة في خلقه - 01:00:43ضَ

هؤلاء والحالة هذه بعظ الكتبة من من الحداثيين والعلمانيين يقولون ما الحكمة من خلق ابليس؟ ما الحكمة من خلق الحيات والعقارب الحكمة من خلق الوحوش المؤذية ما الحكمة من من خلق - 01:01:11ضَ

جنس من بني ادم آآ ظررهم محظ ولا خير فيهم ما الحكمة من خلق من يتأذى بخلقه من ناقص الخلق والمشوهين الذين هم عالة ويعيشون تعاسة على انفسهم وعلى اهليهم هذا وجد في مع الاسف في وسائل الاعلام كتب - 01:01:32ضَ

وصرح به هذا صرح به الاشكال انه جاءت فتوى بان مثل هؤلاء المشوهين لا مانع من اسقاطهم قبل نفخ الروح والله المستعان ولم يعرفوا الحكم والمصالح المترتبة على وجود امثال هؤلاء - 01:01:54ضَ

ولابن القيم كلام نفيس في وجود امثال هؤلاء الذين يخلقون بهذه الطريقة يقول تتكلف الام بحمل تسعة اشهر وتعب ومراجعات وكذا يولد ثم يموت بعد يوم وش الحكمة يقولون مثل هذا الكلام - 01:02:24ضَ

نسأل الله السلامة والعافية نعم وقيل انه جواب لقولهم ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك. فقال اني اعلم ما لا تعلمون اي من وجود ابليس بينكم وليس هو كما وصفتم انفسكم به - 01:02:44ضَ

وقيل بل تضمن قولهم وتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك طلبا منهم ان يسكنوا الارض بدل بني ادم. فقال الله تعالى لهم اني اعلم ما لا تعلمون. من ان - 01:03:09ضَ

ان بقاءكم في السماء اصلح لكم واليق بكم ذكره فخر الدين الرازي مع غيرها من الاجوبة. والله سبحانه وتعالى اعلم لان الكلام في اقوال المفسرين طويل جدا - 01:03:32ضَ