التعليق على تفسير ابن كثير || معالي الشيخ عبد الكريم الخضير
التعليق على تفسير ابن كثير (48) || تفسير سورة البقرة (19-107) || معالي الشيخ عبد الكريم الخضير
Transcription
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. سم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين قال الامام ابن كثير رحمه الله تعالى - 00:00:00ضَ
قوله تعالى واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم وانهم اليه راجعون يقول تعالى امرا عبيده فيما يؤملون من خير الدنيا والاخرة بالاستعانة بالصبر والصلاة - 00:00:25ضَ
كما قال مقاتل بن حيان في تفسير هذه الاية استعينوا على طلب الاخرة بالصبر على الفرائض والصلاة فاما الصبر فقيل انه الصيام نص عليه مجاهد قال القرطبي وغيره ولهذا يسمى رمظان شهر الصبر - 00:00:51ضَ
كما نطق به الحديث وقال سفيان الثوري عن ابي اسحاق عن جري ابن كليب عن جري بن كليب عن رجل من بني سليم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الصوم نصف الصبر - 00:01:16ضَ
وقيل المراد بالصبر الكف عن المعاصي ولهذا قرنه باداء العبادات واعلاها فعل الصلاة. قال ابن ابي حاتم حدثنا ابي قال حدثنا عبيد الله ابن حمزة ابن عبيد عبيد الله عبيد الله - 00:01:39ضَ
ايه الطبعات الاولة رحمة الله عبيد الله قال حدثنا عبيد الله ابن حمزة ابن اسماعيل قال رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:02:03ضَ
ثم بعد وفي قوله جل وعلا واستعينوا بالصبر والصلاة ما ورد في تفسير الصبر كله لا تنافي ولا تناقض فيه المراد بالصبر ما ما تشمله هذه الكلمة من صبر على طاعة الله وصبر عن معصيته وصبر على اقداره - 00:02:54ضَ
فهو اشمل واعم مما ذكر والسلف احيانا يفسرون بالمثال وبالفرد من افراد العام كما الصبر الصبر هنا في الصيام ولا شك ان الصيام فيه صبر ويعود الانسان على الصبر ويجبرها عليه - 00:03:21ضَ
لان فيه كف النفس عن الشهوات من الاكل والشرب وغيرهما من المفطرات والصلاة معروفة استعانوا بها لان النبي عليه الصلاة والسلام كان اذا حزبه امر تزع الى الصلاة نعم قال حدثنا اسحاق بن سليمان - 00:03:44ضَ
عن ابي سنان عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال الصبر صبران صبر عند المصيبة حسن واحسن منه الصبر عن محارم الله قال وروي عن الحسن البصري نحو قول عمر - 00:04:07ضَ
وقال ابن المبارك عن ابن لهيعة عن عطاء ابن دينار عن سعيد بن ما لك عندك شيء عطاء المالك بني دينار ايه يعني هو موجود في كل الاصول ولذلك قال المعلق ولعله صبغ قلم من المصنف رحمه الله - 00:04:26ضَ
نعم هل يسلم للمصنف؟ شو هل يسلمها الكلام المصنف كان في جميع الاصول مالك؟ ايه محاطة عطاء مخالف ايه يعني من بمراجعة الاصول من اصول الكتاب اصول كتب التراجم والاصول التي - 00:05:20ضَ
تخرج منها ابن كثير الخبر يقول وقع في سائر الاصول مالك وهو خطأ. ايه لانه بمراجعة اصول المصادر التي رجع اليها ابن كثير صواب وعطاء واما جميع نسخ تفسير ابن كثير مالك - 00:05:45ضَ
فيكون سبق قلم من المصنف رحمه الله شو المعنى كل الاصول مالك حتى النسخ الخطية كلها مالك هذا كلام المحقق ثم حقق له بعد الرجوع بعد التحقيق والتحقق نعم عن عطاء بن دينار عن سعيد بن جبير قال - 00:06:07ضَ
الصبر اعتراف العبد لله بما اصاب منه واحتسابه عند الله ورجاء ثوابه وقد يجزع الرجل وهو يتجلد لا يرى منه الا الصبر وقال ابو العالم وهو يتقطع ويتحسر ويتجلد ولا يري - 00:06:41ضَ
من اه من يراه انه غير صابر محتسب لذلك يقول الشاعر وتجلدي للشامتين اريهم النيل ريب الدهر لا اتظعظع شيء والصبر الناشئ عن اليقين والايمان شيء اخر لكن اذا تجلد وصبر - 00:07:05ضَ
له اجر هذا الصبر الفرق بين الصبر والرضا ناشئ عن اليقين رضا بما قدر الله والا يكون اختيارك احب اليك من اختياره هذي عاد منزلة يلقاها كل احد مع ان القلب يحزن - 00:07:32ضَ
كان النبي عليه الصلاة والسلام لما مات ابراهيم والعين تدمع ولكن العبرة بما يترتب على ذلك ولذا خطأ اهل العلم من ضحك لما مات ولده يبين انه ليبين ان موته افضل من بقائه لان هذا اختيار الله جل وعلا - 00:08:00ضَ
قالوا لا ليس باكمل من حال النبي عليه الصلاة والسلام نعم وقال ابو العالية في قوله تعالى واستعينوا بالصبر والصلاة قال على مرضاة الله وعلموا انها واعلموا واعلموا انها من طاعة الله - 00:08:29ضَ
واما قوله والصلاة فان الصلاة من اكبر العون على الثبات في الامر كما قال تعالى اتلما اوحي اليك من الكتاب واقم الصلاة ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله اكبر - 00:08:55ضَ
وقال الامام احمد حدثنا خلف بن الوليد قال حدثنا يحيى بن زكريا بن ابي زائدة عن عكرمة بن عمار عن محمد بن عبدالله الدؤلي قال قال عبد العزيز اخو حذيفة قال حذيفة يعني ابن اليمان رضي الله عنه - 00:09:16ضَ
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا حزبه امر صلى ورواه ابو داوود عن محمد بن عيسى عن يحيى بن زكريا وان عكرمة ابن عمار كما سيأتي وقد رواه ابن جرير من حديث ابن جريج عن عكرمة ابن عمار عن محمد ابن عبيد ابن ابي قدامة - 00:09:40ضَ
عن عبدالعزيز بن اليمان عن حذيفة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا حزبه امر الى الصلاة ورواه بعضهم عن عبدالعزيز ابن اخي حذيفة ويقال اخي حذيفة مرسلا عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:10:07ضَ
وقال محمد بن نصر المرزو المروزي في كتاب الصلاة حدثنا سهل بن عثمان ابو مسعود. اسمعوا اسمه تعظيم مو قدر الصلاة كتاب اسمه تعظيم قدر الصلاة وهو مطبوع ثلاث مجلدات - 00:10:29ضَ
ثلاث مجلدات تعظيم الصلاة نعم حدثنا سهل بن عثمان ابو مسعود العسكري قال حدثنا يحيى بن زكريا بن ابي زائدة حدثنا سهل بن عثمان ابو مسعود العسكري العسكري قال حدثنا يحيى ابن زكر - 00:11:01ضَ
بدون ابو مسعود مثل ما عندي انا نعم ها في قول مم ايش معك من الطبعات اه ابن مسعود نعم قال حدثنا يحيى بن زكريا ابن ابي زائدة قال قال عكرمة ابن عمار - 00:11:37ضَ
قال محمد بن عبدالله الدؤلي قال عبد العزيز قال حذيفة رجعت الى النبي صلى الله عليه وسلم ليلة كالاحزاب وهو مشتمل في شملة يصلي وكان اذا حزبه امر صلى حدثنا عبيد الله بن معاذ - 00:12:37ضَ
قال حدثنا ابي قال حدثنا شعبة عن ابي اسحاق صح تعلقه بالله لم تشغله الظروف القاسية عن اللجأ اليه بعض الناس اذا حزبه امر ما ادري وش اسوي يضطرب قد اتصرف تصرفات - 00:13:01ضَ
لا تليق بعاقل لكن من كان قلبه معلق بالله يختلف الله المستعان احد من طلاب العلم والاخيار اصيب بمرض فشفي منه ثم عاد اليه ثم قيل له ان جاءك الثانية ترى ما فيه شفاء قال الاطباء - 00:13:28ضَ
ووقع اشتباه انه اه اصيب به مرة ثالثة يقول الله لي من غير شعور اصرخ ويجسر شعره ويضرب نفسه من غير شغل. نسأل الله العافية مع انه من طلاب العلم من الاخيار - 00:13:50ضَ
والله المستعان لكن من ربى نفسه على التعلق بالله في السراء والظراء لم تؤثر فيه الاحداث والله المستعان والكلام النظري تراه سهل وميسر يعني في حال السعة كل يدعي لكن الكلام في اذا وقع الفأس بالرأس على ما يقولون - 00:14:11ضَ
قال حدثنا ابي قال حدثنا شعبة عن ابي اسحاق سمع حارثة سمع حارثة بن مضرب سمع عليا رضي الله عنه يقول لقد رأيتنا ليلة بدر وما فينا الا نائب. غير رسول الله صلى الله عليه وسلم. يصلي ويدعو - 00:14:38ضَ
حتى اصبح قال ابن جرير وروي عنه عليه الصلاة والسلام انه مر بابي هريرة وهو منبطح على بطنه فقال له اشكر درة درد دردة درد درد اشكب درد شكون درت - 00:15:05ضَ
مش كلام كلب فارسي وقال له اش كنب درد وفيه مجمع البحارق والكنب ددم لكن اللي صححه الشيخ محقق لهذا الكتاب محمد رشيد تشكندرت واثبت اشكال نعم ومعناه ايوجعك بطنك؟ قال نعم - 00:15:31ضَ
قال قم فصل فان الصلاة شفاء قال ابن جرير وقد حدثنا محمد بن العلاء ويعقوب بن ابراهيم. خرج الحديث وروي صفة تمريض ويقول حققوا هو حديث منكر اخرجه ابن ماجة - 00:16:26ضَ
ابن القطان الى اخره الرسول صلى الله عليه وسلم يعني هو الذي قال لغيره ابو هريرة رأى رجل منبت على بطنه فقال له ذلك نعم قال ابن جرير وقد حدثنا محمد بن العلاء ويعقوب بن ابراهيم - 00:17:07ضَ
هذا محمد ابن الفضل صوابه ابن العلاء نعم قال حدثنا ابن علي ابن علي قال حدثنا عيينة بن عبدالرحمن عن ابيه ان ابن عباس نعي اليه اخوه اخوه قثم وهو في سفر - 00:17:53ضَ
فاسترجع ثم تنحى عن الطريق فاناخ فصلى ركعتين اطال فيهما الجلوس ثم قام يمشي الى راحلته وهو يقول واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين وقال سنيد عن حجاج عن ابن جريج واستعينوا بالصبر والصلاة. قال انهما معونتان - 00:18:28ضَ
على رحمة الله والظمير في قوله وانها عائد الى الصلاة نص عليه مجاهد واختاره ابن جرير اقرب مذكور والظمير يناسبها. مؤنث ويبعد العودة على الصبر لانه مذكر واختاره اراد الاثنين لقال وانهما - 00:18:57ضَ
يبتدي الاحتمالات كلها نعم واختاره على الوصية هذه الوصية وهي الاستعانة بالصبر والصلاة تعود عليه الصلاة نعم واختاره ابن جرير ويحتمل ان يكون عائدا على ما دل عليه الكلام. وهو الوصية بذلك كقوله تعالى - 00:19:24ضَ
في قصة قارون وقال الذين اوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن امن وعمل صالحا ولا يلقاها الا الصابرون وقال تعالى ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي احسن - 00:19:53ضَ
فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم وما يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم اي وما يلقى هذه الوصية الا الذين صبروا وهذه الخصلة نعم. وما يلقاها ان يؤتاها ويلهمها الا ذو حظ عظيم - 00:20:13ضَ
وعلى كل تقدير فقوله تعالى وانها لكبيرة اي مشط اي مشقة ثقيلة الا على الخاشعين قال ابن ابي طلحة عن ابن عباس يعني المصدقين بما انزل الله وقال مجاهد المؤمنين حقا. وقال ابو العالية الا على الخاشعين الخائفين - 00:20:42ضَ
وقال مقاتل ابن حيان الا على الخاشعين يعني به المتواضعين ما الفرق بين من دخل في صلاته وهو لا يدري ماذا يفعل هذا لا شك انها ثقيلة عليه وكل دقيقة تفوت في هذه الصلاة - 00:21:09ضَ
التي لا يلقي لها بال تكون اثقل عليه من الساعات لكن الخاشع المقبل المخبت الذي يشعر بانه امام وبين يدي ربه جل وعلا يناجيه هذا لو يستمر الامام ويطول ما طول ما ما قلق ولا ثقلت عليه - 00:21:29ضَ
وشواهد الاحوال اه موجودة في الواقع شياب كبار سن يناهزون المئة وبعضهم التسعين ومع ذلك اذا خفف الامام غضبوا عليه يغضبون عليه وشباب في الخمس والعشرين والثلاثين اذا زاد الامام قراءة اية - 00:21:54ضَ
تناولوه بالسنتهم الله المستعان نعم وقال الظحاك وانها لك غيرة قال انها لثقيلة الا على الخاضعين لطاعته. الخائفين سطواته المصدقين بوعده ووعيده وهذا يشبه ما جاء في الحديث لقد سألت عن عظيم وانه ليسير على من يسره الله عليه - 00:22:23ضَ
وقال ابن جرير معنى الاية واستعينوا ايها الاحبار من اهل الكتاب بحبس انفسكم على طاعة الله وباقامة الصلاة المانعة من الفحشاء والمنكر المقربة من رضا الله تعالى العظيمة اقامتها الا على المتواضعين - 00:22:58ضَ
المستكينين لطاعته المتذللين من مخافته هكذا قال والظاهر ان الاية وان كانت خطابا في سياق انذار بني اسرائيل فانهم لم يقصدوا بها على سبيل التخصيص وانما هي عامة لهم ولغيرهم لان العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب - 00:23:22ضَ
وفي القصص قصص القرآن كلها عن امم مضت خلاص انتهى وما قيل مضى القوم ولم يرد به سوانا نعم كل كل ما يحتمله الوقت اهمي نعم وقوله تعالى الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم وانهم اليه راجعون. هذا من تمام الكلام الذي - 00:23:49ضَ
قبله اي ان الصلاة او الوصاة لثقيلة الا على الخاشعين. الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم ان يعلمون انهم محشورون اليه يوم القيامة معروضون عليه وانهم اليه راجعون اي امورهم راجعة الى مشيئته. يحكم فيها ما يشاء بعدله. فلهذا لما ايقنوا - 00:24:25ضَ
والجزاء سهل عليهم فعل الطاعات وترك المنكرات فاما قوله والمراد بالرجوع يعني بالبعث بعد الموت نعم فاما قوله يظنون انهم ملاقو ربهم قال ابن جرير رحمه الله العرب قد تسمي اليقين ظنا والشك ظنا - 00:24:57ضَ
نظير تسميتهم الظلمة صدفة والضياء صدفة والمغيث صارخا والمستغيث صارخا. وما اشبه ذلك من الاسماء التي يسمى بها الشيء وضده. كما قال دريد بن الصمة فقلت لهم ظنوا بالفي مدجج صراطهم في الفارسي المسرد - 00:25:23ضَ
يعني بذلك تيقنوا بالفي مدجج يأتيكم وقال عميرة بن طارق فان عميرة نعم فان تعتزوا قومي واقعد فيكم واجعل مني الظن غيبا مرجما يعني واجعل مني اليقين غيبا مرجما قال والشواهد من اشعار - 00:25:51ضَ
قال والشواهد من اشعار العرب وكلامها على ان الظن في معنى اليقين اكثر من ان تحصر. وفيما لمن وفق لفهمه كفاية ومنه قول الله تعالى ورأى المجرمون النار فظنوا وانهم مواقعوها - 00:26:49ضَ
ثم قال ابن جرير حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا ابو عاصم قال حدثنا سفيان عن جابر عن قال كل ظن في القرآن يقين ايضا انتوا وظنوا وحدثني المثنى قال حدثنا اسحاق قال حدثنا ابو داوود الحفري - 00:27:13ضَ
الحفري عندنا الجبري اعلن التعليق ما اعلق عليها قال حدثنا ابو داوود الحفري عن سفيان عن ابن ابي نجيح عن مجاهد قال كل ظن في القرآن فهو علم وهذا سند صحيح - 00:27:38ضَ
وقال ابو جعفر الرازي ان بعض الظن اثم ان بعض الظن اثم ينطبق عليه هذا الكلام ها ما ينطبق عليه هذا الكلام وعلى كل حال الذي يحمل على تأويل الظن بالعلم - 00:28:15ضَ
هو ان الايمان بالبعث لابد فيه من القطع ولا يكفيه الظن ولا يكفي به الظن الذي هو الاحتمال الراجح ما يكفي مع التردد وفيه احتمال اخر بل لابد من اليقين - 00:28:37ضَ
والعلم الذي لا يحتمل النقيض هذه اركان الايمان تتردد فيه قال له ما امن ايمانا جازما يقينيا قطعيا فهذا الذي يحمل على تأويل الظن بالعلم وقد جاء في لغة العرب ما يدل عليه - 00:28:55ضَ
وهذه الايات كذلك والا فالاصل ان الظن الاحتمال الراجح والعلم هو الذي لا يحتمل النقيض والشك الاحتمال المساوي والوهم الاحتمال المرجوح نعم ما دام وارد في لغة العرب وفي افصح الكلام ما له كلام - 00:29:15ضَ
انت تبي من حيث نعم والسر من ايثار هذا اللفظ على هذا هذا ترجع فيه الى آآ كتاب الخطيب الاسكافي اللي هو درة التنزيل وغرة التأويل يذكر مثل هذا الكلام - 00:29:47ضَ
نعم وقال ابو جعفر الرازي عن الربيع بن انس عن ابي العالية في قوله تعالى الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم قال الظن ها هنا يقين وقال ابن ابي حاتم وروي عن مجاهد والسدي والربيع ابن انس وقتادة نحو قول ابي العالية - 00:30:09ضَ
وقال سنيد عن حجاج عن ابن جريج الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم علموا انهم ملاقوا ربهم كقوله اني ظننت اني ملاق حسابية يقول علمت وكذا قال عبد الرحمن ابن زيد ابن اسلم - 00:30:36ضَ
قلت وفي الصحيح ان الله تعالى يقول للعبد يوم القيامة الم ازوجك؟ الم اكرمك؟ الم اسخر لك الخيل والابل وادرك ترأس وتربع ترضع وادرك ترأس وتربع فيقول بلى اي رب. فيقول الله تعالى افظننت انك ملاقي؟ فيقول لا فيقول - 00:31:01ضَ
قول الله اليوم انساك كما نسيتني وسيأتي مبسوطا عند قوله تعالى نسوا الله فنسيهم ان شاء الله تعالى والله تعالى اعلم يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واني فظلتكم على العالمين - 00:31:35ضَ
ليذكروهم تعالى بسالف نعمه على ابائهم واسلافهم وما كان فظلهم به من ارسال الرسل منهم وانزال الكتب عليهم وعلى سائر الامم من اهل زمانهم كما قال تعالى ولقد اخترناهم على علم على العالمين. اني على عالم زمانهم - 00:32:02ضَ
والا فهذه الامة افضل وخير منه وقال تعالى واذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم. اذ جعل فيكم انبياء ولكم ملوك واتاكم ما لم يؤت احدا من العالمين - 00:32:27ضَ
قال في تفسير قوله وجعلكم ملوكا كل واحد عنده زوجة بيت واولهاد يغلق البيت عليهم يكون ملكا عليه جعلهم ملوكا بهذه الصفة وهذا مما امتن الله به عليهم وعلى من جاء بعدهم امتنا اكرمت باكثر من هذا - 00:32:50ضَ
نعم ها كل ما احتاج اليه قال ابو جعفر الرازي عن الربيع بن انس عن ابي العالية في قوله تعالى واني فظلتكم على قال بما اعطوا من الملك والرسل والكتب على عالم من كان في ذلك الزمان. فان لكل زمان - 00:33:17ضَ
عالم وروي عن مجاهد والربيع بن انس وقتادة واسماعيل ابن ابي خالد نحو ذلك ويجب الحمل على هذا لان هذه الامة افضل منهم الامة لان هذه الامة افضل منهم لقوله تعالى خطابا لهذه الامة كنتم خير امة اخرجت - 00:33:45ضَ
بس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو امن اهل الكتاب لكان خيرا لهم بسبب التفظيل والخيرية هذه الخصلة فالامر بالمعروف والنهي عن المنكر واذا تخلينا عنها زالت هذه - 00:34:14ضَ
بنو اسرائيل جاء لعنهم لأنهم كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه نعم وفي المساند والسنن عن معاوية مسانيد كل واحد عن معاوية بن حيدة القشيري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:34:37ضَ
انتم توفون. معاوية بن حيدة جد باهز بن حكيم نعم انتم توفون سبعين امة انتم خيرها واكرمها على الله والاحاديث في هذا كثيرة تذكر عند قوله تعالى كنتم خير امة اخرجت للناس - 00:35:06ضَ
وقيل المراد تفضيل بنوع ما تفظيل بنوع ما من الفضل على سائر الناس ولا يلزم تفظيلهم مطلقا. لان التفظيل بخصلة او بخصيصة واحدة لا يقتضي التفظيل المطلق كما هو معلوم - 00:35:29ضَ
يعني كون ابراهيم عليه السلام اول من يكسى يوم القيامة لا يعني انه افضل من محمد عليه الصلاة والسلام وكون موسى اول من تنشق عنه الارض محمد عليه الصلاة والسلام - 00:35:52ضَ
يقول فاذا موسى قائم او باطش بقائمة العرش لا ادري ام بعث قبلي ام جوزي بصاقة الطور لا يعني انه افضل من محمد لان هذه خصلة في مقابل خصال كثيرة - 00:36:10ضَ
وقيل المراد تفضيل بنوع ما من الفضل على سائر الناس. ولا يلزم تفضيلهم مطلقا. حكاه فخر الدين الرازي وفيه نظر وقيل انهم فضلوا على سائر الامم لاشتغال لاشتمال امتهم على الانبياء منهم - 00:36:27ضَ
حكاه القرطبي في تفسيره وفيه نظر لان العالمين عام يشمل من قبلهم ومن بعدهم من الانبياء فابراهيم الخليل قبلهم وهو افضل من سائر انبيائهم ومحمد بعدهم وهو افضل من جميع - 00:36:56ضَ
خلق وسيد ولد ادم في الدنيا والاخرة. صلوات الله وسلامه عليه واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا اهم ينصرون - 00:37:16ضَ
ضحك فخر الدين الرازي ها هنا مع المعتزلة في اثبات الشفاعة فاورد لهم شبها واجاب عنها هذا ما هو بعندي زايد رقم تسعة ما يقارب ثلاثة اسطر وكأنه اليق نعم - 00:37:39ضَ
قلت وقد بسطت الكلام على الاحاديث المتواترة في الشفاعة واقسامها وتعدادها وانواعها في كتابنا البعث والنشور ولله الحمد والمنة لما ذكرهم الله لما ذكرهم تعالى بنعمه اولا عطف على ذلك التحذير من حلول نقمه بهم يوم القيامة فقال - 00:38:36ضَ
واتقوا يوما يعني يوم القيامة لا تجزي نفس عن نفس شيئا اي لا يغني احد عن احد ما قال ولا تزروا وازرة وزر اخرى وغيرها وقال لكل امرئ منهم يومئذ شأنه يغنيه. وقال يا ايها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي - 00:39:06ضَ
في والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا وهذا ابلغ المقامات ان كلما ذكرهم الله تعالى بنعمه للحث على لزومهم الطاعة والاستقامة شكرا لهذه النعم لما لم يستجيبوا خوفهم - 00:39:33ضَ
نعم فهذا ابلغ المقامات ان كلا من الوالد وولده لا يغني احدهما عن الاخر شيئا وقوله تعالى ولا يقبل منها شفاعة يعني عن الكافرين كما قال فما ولعل قراءته للكبير لانه يقرأ بقراءة نافعة - 00:40:00ضَ
ذكرنا مرارا الذين يطبعون الكتب اللي التي اصحابها على قراءة او على رواية صحيحة ثم يأتي بنطبع الكتاب ويطبع على قراءته هو الصرف في الكتاب مثل ما ذكرنا امثلة كثيرة من تفسير القرطبي وفتح الباري وهذا التفسير وغيره من الكتب - 00:40:30ضَ
وقوله تعالى وقوله تعالى ولا يقبل منها شفاعة يعني عن الكافرين كما قال فما ولا من الكافرين منها على الكهرباء شفاعة من من ها ممن اعلق عليه شوي ها لا يقبل منها شفاعة - 00:41:02ضَ
كأن المفسر رأى ان من بمعنى عن لان المشفوع لهم هم الكافرون وانهم لا يشفعون لا يطلب منهم شفاعة هم لا يشفعون لغيرهم تكون من النفس ها؟ نفس لا يقبل منها شفاعة عن الكافرين - 00:41:51ضَ
اجزي نفسا عن نفسي شيئا لا يقبل منها عن النفس المذكورة ان الولد يشفع لوالده ولا الوالد يشفع لولده ها قيل هو او الاصل يقبل منها يعني اللي يتصور ان الكافر بيشفع - 00:42:14ضَ
لا لكن تفسير من بعن هذا ما استروح اليه المؤلف ولذلك قال عن الكافرين. كانه فسر او جعل معنى من هنا عن للكافرين او من ايه انت لابد ان تألق ابوك - 00:42:47ضَ
الشفاء الشفاعة نوع من الدفاع عنهم فانت لابد تظمن الفعل وتظمن الحرف بهذا المقام نعم يعني عن الكافرين كما قال فما تنفعهم شفاعة الشافعين وكما قال عن عن اهل النار - 00:43:16ضَ
فما لنا من شافعين ولا صديق حميم وقوله تعالى ولا يؤخذ منها عدل اي لا يقبل منها فداء. كما قال تعالى ان الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلا يقبل من احدهم ملء الارض ذهبا ولو افتدى به - 00:43:48ضَ
وقال ان الذين كفروا لو ان لهم ما في الارض جميعا ومثله معه ومثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم ولهم عذاب اليم وقال تعالى وان تعدل كل عدل لا يؤخذ منها - 00:44:11ضَ
وقال فاليوم لا يؤخذ منكم هدية لتبذل شيء تفتدي به مهما كان لا يقبل ولا يؤخذ منها نعم وقال فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النار هي مولاكم - 00:44:34ضَ
الاية فاخبر تعالى انهم ان لم يؤمنوا برسوله ويتابعوه على ما بعثه على ما بعثه به ووافقوا الله يوم القيامة على ما هم عليه فانه لا ينفعهم قرابة قريب ولا شفاعة ذي جاه ولا يقبل منهم فداء ولو بملئ الارض ذهب - 00:45:01ضَ
كما قال تعالى من قبل ان يأتي يوم لا بيع فيه لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة وقال لا بيع فيه ولا خلال قال سنيد حدثني حجاج قال حدثني ابن جريج - 00:45:27ضَ
قال قال مجاهد قال ابن عباس ولا يؤخذ منها عدل قال بدل والبدل الفدية وقال السدي اما عدل فيعدلها من العدل فيعدلها. فيعدلها من العدل. يقول لو جاءت بملئ الارض ذهبا - 00:45:49ضَ
به ما تقبل منها ركاكة اسلوب والعذاب له وجه ان يفديها وعشرة نعم وكذا قال عبدالرحمن بن زيد بن اسلم وقال ابو جعفر الرازي عن الربيع بن انس عن ابي العالية في قوله ولا يقبل منها عدل يعني فداء - 00:46:14ضَ
قال ابن ابي حاتم وروي عن ابي مالك والحسن وسعيد ابن جبير وقتادة والربيع بن انس نحو ذلك. وقال عبدالرزاق انبأنا الثوري عن الاعمش عن ابراهيم تيمية عن ابيه عن علي رضي الله عنه في حديث طويل قال - 00:47:19ضَ
والصرف والعدل التطوع والفريضة وكذا قال الوليد بن موسى الحديث لم يقبل منه صرف ولا عادل نعم وكذا قال الوليد بن مسلم عن عثمان بن ابي العاتكة عن عمير بن هانئ وهذا القول غريب ها هنا - 00:47:43ضَ
والقول الاول واظهر في تفسير هذه الاية وقد ورد حديث يقويه وهو ما قاله ابن جرير حدثني نجيح ابن ابراهيم. قال حدثنا علي ابن حكيم قال حدثنا حميد بن عبدالرحمن عن ابيه عن عمرو بن قيس الملائي الملائي - 00:48:09ضَ
الملائي عن رجل من بني امية من اهل الشام احسن عليه الثناء. قال قيل يا رسول الله ما العدل؟ قال العدل والفدية وقوله تعالى ولا هم ينصرون اي ولا احد يغضب بين القولين - 00:48:33ضَ
الاول والثاني يكون الثاني ما يقدمه في دنياه والاول في اخرته تقدم فداء في الاخرة كذا او اذا كان يقصد الثاني ما جاء بالصرف والعدل وان كانه جعل الفدية هو القول الثاني - 00:48:58ضَ
ها نعم وقوله تعالى ولا هم ينصرون اي ولا احد يغضب لهم فينصرهم وينقذهم من عذاب الله كما تقدم من انه لا يعطف عليهم ذو قرابة ولا ذو جاه ولا يقبل منهم فداء - 00:49:39ضَ
هذا كله من جانب التلطف ولا لهم ناصر من انفسهم ولا من غيرهم كما قال فما لهم فما له من قوة ولا ناصر اي انه تعالى لا يقبل فيمن كفر به فدية ولا شفاعة ولا ينقط ولا - 00:50:25ضَ
ينقط احدا من عذابه منقذ يوقظ ولا ينقذ ينقذ الناس ولا ينقذ احدا من عذابه منقذ ولا يخلص منه احد ولا ينقط بصحيح ما لها وجه اللي عندك ينقض له وجه؟ لا - 00:50:49ضَ
سلها وجه نعم ولا يخلص منه احد ولا يجيره منه احد كما قال تعالى وهو يجير ولا يجار عليه. وقال فيومئذ لا يعذب عذابه احد. ولا يوثق وثاقه احد وقال ما لكم لا تناصرون بل هم اليوم مستسلمون - 00:51:28ضَ
وقال فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا الهة بل ضلوا عنهم وذلك افكهم وما كانوا يفترون وقال الظحاك عن ابن عباس في قوله تعالى ما لكم لا تناصرون ما لكم اليوم لا تمانعون - 00:51:59ضَ
منا طيهات ليس ذلك لكم اليوم قال ابن جرير وتأويل قوله ولا هم ينصرون. يعني انهم يومئذ لا ينصرهم ناصر كما لا يشفع لهم شافع ولا يقبل منهم عدل ولا فدية - 00:52:23ضَ
بطلت هنالك المحاباة واضمحلت الرشى والشفاعات وارتفع من القوم التعاون والتناصر وصار الحكم الى العدل الجبار الذي لا ينفع لديه الشفعاء والنصراء فيجزي بالسيئة مثلها وبالحسنة اضعافها وذلك نظير قوله تعالى - 00:52:45ضَ
وقفوهم انهم مسؤولون. ما لكم لا تناصرون. بل هم اليوم مستسلمون من هنا يأتي كلام آآ منقول عن الرازي ها؟ نعم بعثوا لنا الشرب من ظمن النهاية مع النهاية - 00:53:12ضَ