التعليق على تفسير ابن كثير || معالي الشيخ عبد الكريم الخضير
التعليق على تفسير ابن كثير (79) || تفسير سورة البقرة (50-107) || معالي الشيخ عبد الكريم الخضير
Transcription
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اسامة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين قال الامام ابن كثير رحمه الله تعالى - 00:00:01ضَ
قوله تعالى سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء الى صراط مستقيم. وكذلك جعلناكم امة لتكونوا شهداء على الناس - 00:00:26ضَ
ويكون الرسول شهيدا عليكم ويكون الرسول عليكم شهيدا. وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وان كانت لكبيرة الا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع ايمانكم ان الله - 00:00:51ضَ
والناس لرؤوه الرحيم قيل المراد بالسفهاء هنا مشرك العرب. قاله الزجاج وقيل احبار يهود قال هم نشاهد وقيل المنافقون قاله السدي والاية عامة في هؤلاء كلهم والله اعلم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد فيقول - 00:01:20ضَ
المولى جل وعلا سيقول السفهاء من الناس السفهاء هم ضعاف الاحلام خفاف العقول وكل من خالف امر الله وشرعه فهو سفيه وهو ايضا في الوقت نفسه جاهل فهؤلاء السفهاء الذين لو كملت عقولهم - 00:01:55ضَ
ورجحت احلامهم ما قالوا ما قالوا ولما اعرضوا عن الله عن شرعه فالعقل التام يدل على ما جاءت به الشرائع ويوافقها ولا يخالفها الا سفيه ضعيف العقل فما قيل عنهم او ان قيل عنه ما قيل في في الدنيا وفي امورها - 00:02:24ضَ
الرجل يكون في القوم يقال ما احلم ما اعلمه ما اعقله وسفيه لانه مخالف لما امر الله به ومرتكب لما نهى الله عنه فالذي لا يعرف مصلحة نفسه المصلحة الحقيقية - 00:02:55ضَ
ولا يسعى في نجاة نفسه النجاة الابدية هذا على كل حال سفيه مهما قيل عنه ومهما تبوأ من الم المكانة بين الناس والمناصب والامر والنهي فيهم هؤلاء السفهاء الذين قالوا - 00:03:18ضَ
من الناس الذين قالوا ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها السفهاء هؤلاء كلهم اما هؤلاء المشار اليهم والقول الذي حصل منهم اما من يهود وهم ينظرون اليه عليه الصلاة والسلام وهو يتوجه الى بيت المقدس ثم ينصرف الى قبلة ابيه ابراهيم - 00:03:39ضَ
هذا احتمال قوي وهم في المدينة وقد صلى النبي عليه الصلاة والسلام الى بيت المقدس في المدينة ستة عشر شهرا او سبعة عشر شهرا ثم توجه الى الكعبة او من المشركين - 00:04:07ضَ
كفار قريش وهم يستغلون وتحينون الفرس الفرص وان كان يهمهم ان يتوجه الى قبلتهم والى كعبتهم الكعبة الموجودة عندهم وبين اظهورهم واما من المنافقين الذين يتصيدون في مثل هذه الظروف - 00:04:23ضَ
ويرون ان النسخ ولا اليهود لا يقرون بالنسخ لانه يستلزم البدء ويوافقهم على ذلك الروافظ والمنافقون يقولون يوم يفعل كذا ويوم ينهى عنه يوم كذا فهم اضحينون مثل هذه الفرص - 00:04:43ضَ
وهم في الحقيقة السفهاء لا يعلمون حقيقة الامر والله المستعان والغريب انه ان يصدر من المشركين مثل هذا وقد انتقل من قبلة غيرهم الى قبلتهم التي بين اظهرهم لكنه المخالفة في الدين تدعو الى مثل هذا - 00:05:03ضَ
هذا من من باب التمثيل والا فاللفظ يشملهم جميعا كما اشار الى ذلك المؤلف رحمه الله نعم قال البخاري حدثنا ابو نعيم سمع زهيرا عن ابي اسحاق عن البراء رضي الله عنه - 00:05:25ضَ
ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى الى بيت المقدس ستة عشر شهرا او سبعة عشرا وكان يعجبه ان تكون قبلته قبل البيت وانه صلى اول صلاة صلاها صلاة العصر وصلى معه قوم فخرج رجل ممن - 00:05:50ضَ
كان صلى معه فمر على اهل المسجد وهم راكعون. فقال اشهد بالله لقد صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم قبل مكة فداروا كما هم قبل البيت وكان الذي مات على القبلة قبل ان تحول قبل البيت رجالا قتلوا لم ندري ما نقول فيهم - 00:06:16ضَ
فانزل الله عز وجل وما كان الله ليضيع ايمانكم ان الله بالناس لرؤوف رحيم انفرد به البخاري من هذا الوجه وفي البخاري وفي البخاري في تفسيره ايمانكم صلاتكم الى بيت المقدس - 00:06:44ضَ
ايمانكم صلاتكم الى بيت المقدس ويستدل به البخاري على ان الايمان يطلق على العمل كما هو مذهب اهل السنة والجماعة وسلف الامة القبلة في اول فرض صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:07:06ضَ
صلاة العصر كما هنا وجاء صلاة الظهر وفي مسجد القبلتين تحولوا كما هم وفي مسجد قباء اتاهم الاتي وهم في صلاة الصبح كلهم في المدينة والخبر لم يبلغهم الا في صلاة الصبح - 00:07:24ضَ
يعني بكم بعد كم ساعة وقت طويل وآآ الاخبار عندهم لا تنتشر بسرعة كما هو في وقتنا هذا اللحظة الواحدة الخبر يشمل الدنيا كلها وخبر الدجال كما جاء في الحديث الصحيح يبلغ يبلغ - 00:07:43ضَ
الافاق في ساعة والناس قبل وجود هذه الوسائل ما يتصورون بلوغ خبر الدجال سائر الاقطار في ساعة يعني يبلغ في دقيقة يبلغ في دقيقة كان الناس الى وقت قريب بعضهم صائم بعضهم مفطر ما بلغهم الخبر وبعضهم - 00:08:07ضَ
والله المستعان لكن هذه الالات لا شك انها ان استغلت واستعملت فيما يرضي الله جل وعلا انها نعم ولكن مع الاسف ان جل الناس يستعملها فيما لا يرضي الله جل وعلا - 00:08:30ضَ
فتتحول الى نقم هؤلاء الذين استداروا كما هم كما في الحديث الصحيح قبلوا خبر واحد اخبرهم بان القبلة حولت فاستداروا كما هم في صلاتهم ولم يعيدوا الصلاة من اولها لان الناسخ لا يلزم العمل به الا من وقت بلوغه - 00:08:47ضَ
وتحولوا من قبلة كانوا عليها بيقين قطعي صلوها سبعة عشر شهرا صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك فثبتت عندهم القبلة الى بيت المقدس بدليل قطعي برؤيته عليه الصلاة والسلام - 00:09:15ضَ
ورؤية من يصلي معه لا شك ولا ارتياب في ان القبلة الى بيت المقدس وتحولهم الى الكعبة بخبر واحد هذا يؤيد قول اهل السنة والجماعة ان خبر واحد يفيد العلم - 00:09:39ضَ
وان كان بعضهم اختيار شيخ الاسلام وابن القيم وابن حجر انه يفيد العلم اذا احتفت به قرينة احتفت به قرينة والقرينة هنا ما كانوا يعرفون من حاله عليه الصلاة والسلام انه يتمنى - 00:09:59ضَ
ان تحول القبلة وهذا مستفيظ عندهم وكان اذا صلى قلب وجهه في السماء يرجو ان ينزل عليه شيء يفيد بنسخ هذه القبلة الى الكعبة وعلى كل حال الخبر الواحد لا ينازع فيه احد ينتمي الى سلف الامة وائمتها فهو مقبول ومتفق على قبوله - 00:10:19ضَ
والعمل به واجب العمل به واجب عند جميع من يعتد بقوله من اهل العلم ولم ينازع في ذلك الا طوائف من اهل البدع نعم انفرد به البخاري من هذا الوجه ورواه مسلم من وجه اخر - 00:10:47ضَ
وقال محمد بن اسحاق حدثني اسماعيل ابن ابي خالد عن ابي اسحاق عن البراء قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي نحو بيت المقدس ويكثر النظر الى السماء. ينتظر امر الله فانزل الله. قد نرى تقلب وجهك في السماء فلن - 00:11:07ضَ
ولينك قبلة ترضاها فولي وجهك شطر المسجد الحرام. فقال رجال من المسلمين وددنا لو علمنا من مات منا قبل ان تسرق قبل ان نصرف الى القبلة. وكيف بصلاتنا نحو بيت المقدس لانهم يعرفون ان استقبال القبلة شرط - 00:11:32ضَ
شرط وقد صلوا الى قبلة منسوخة هذه المدة فيريدون ان ان يعرفوا مصير اولئك الذين ماتوا قبل تحويل القبلة ومصير صلواتهم السابقة اللي هي مقبولة وغير مقبولة الله جل وعلا وما كان الله ليضيع ايمانكم - 00:11:57ضَ
يعني صلاتكم الى بيت المقدس فالعمل بالمنسوخ في وقته متعين ومسقط للطلب ومبرئ للذمة نعم فانزل الله وما كان الله ليضيع ايمانكم وقال السفهاء من الناس وهم اهل الكتاب ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها. فانزل الله - 00:12:20ضَ
سيقول السفهاء من الناس الى اخر الاية وقال ابن ابي حاتم حدثنا ابو زرعة قال حدثنا الحسن بن عطية قال حدثنا اسرائيل عن ابي اسحاق عن البراء قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صلى نحو بيت المقدس ستة - 00:12:47ضَ
عشر او سبعة عشر شهرا. وكان يحب ان يوجهنا يوجه. ان يوجه نحو الكعبة فانزل الله قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك فلنولينك قبلة ان ترضاها فولي وجهك شطر المسجد الحرام - 00:13:13ضَ
قال فوجه نحو الكعبة وقال السفهاء من الناس وهم اليهود ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها فانزل الله قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء الى صراط مستقيم وقال علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما هاجر الى المدينة - 00:13:39ضَ
امره الله ان يستقبل بيت المقدس ففرحت اليهود فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعة عشر شهرا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب قبلة ابراهيم فكان يدعو الله - 00:14:09ضَ
وينظر الى السماء فانزل الله عز وجل فولوا وجوهكم شطرة. اي نحوه فارتاب ومن ذلك اليهود وقالوا ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها فانزل الله قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء الى صراط مستقيم - 00:14:29ضَ
وقد جاء في هذا الباب احاديث كثيرة وحاصل الامر انه قد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم امر باستقبال الصخرة من بيت المقدس فكان بمكة يصلي بين الركنين فتكون بين يديه الكعبة - 00:14:56ضَ
وهو مستقبل صخرة بيت المقدس فلما هاجر الى المدينة تعذر الجمع بينهما فامره الله بالتوجه الى بيت المقدس قاله ابن عباس والجمهور في مكة يمكن الجمع بين القبلتين فاذا جعل الكعبة بين يديه فهو بين الركنين - 00:15:16ضَ
اتجه الى بيت المقدس لكن بالمدينة لا يمكن لا يمكن ان يتوجه الى بيت المقدس وقد جعل الكعبة بين يديه بخلاف ما جاء في صلاته عليه الصلاة والسلام على النجاشي - 00:15:44ضَ
النجاشي بالحبشة والنبي عليه الصلاة والسلام بالمدينة فمن اقوال اهل العلم في الصلاة على الغائب ان يكون في جهة القبلة في جهة القبلة فان استقبل القبلة وبالمدينة النبي عليه الصلاة والسلام لما صلى عليه - 00:16:03ضَ
واستقبل القبلة وهو بالمدينة صارت الحبشة امامه كما هنا استقبل القبلة في مكة ويكون بيت المقدس امامه يستقبله. بامكانه ان يستقبل. وبامكانه وهو بالمدينة ان يستقبل القبلة ويكون الميت في القبلة في جهة القبلة - 00:16:25ضَ
ويتحقق بهذا قول من يقول ان الغائب يصلى عليه اذا كان في جهة القبلة ولا شك ان هذه حكاية واقع لكن لو كان الغائب في غير جهة القبلة لا يصلى عليه - 00:16:47ضَ
هذا لا ينفي لا ينفي نعم فلما هاجر الى المدينة تعذر الجمع بينهما فامره الله بالتوجه الى بيت المقدس قاله ابن عباس والجمهور ثم اختلف هؤلاء هل كان الامر به بالقرآن او بغيره على قولين - 00:17:00ضَ
وحكى القرطبي في تفسيره عن عكرمة وابي العالية والحسن البصري ان التوجه الى بيت المقدس باجتهاده صلى الله عليه وسلم والمقصود انك لا يلزم من من امر الله جل وعلا لنبيه ان يكون - 00:17:23ضَ
في القرآن بل يأمره وينهاه بغير القرآن ينزل عليه من غير القرآن اوامر ونواحي فمثل قوله عليه الصلاة والسلام امرت ان اسجد على سبعة اعظم من الامر وفي القرآن لا لا يلزم ان اكون في القرآن - 00:17:45ضَ
فيكون الامر من الله جل وعلا ولا يلزم ان يكون في القرآن ولا يلزم من ذلك ان يكون من اجتهاده عليه الصلاة والسلام من غير امر الهي نعم والمقصود ان التوجه الى بيت المقدس بعد مقدمه صلى الله عليه وسلم المدينة واستمر الامر على - 00:18:11ضَ
ذلك بضعة عشر شهرا وكان يكثر الدعاء والابتهال ان يوجه الى الكعبة التي هي قبلة ابراهيم فاجيب الى ذلك وامر بالتوجه الى البيت العتيق فخطب رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:18:34ضَ
فاعلمهم بذلك وكان اول صلاة صلاها اليها صلاة العصر كما تقدم كما في الصحيحين من رواية البراء ووقع عند النسائي من رواية ابي سعيد ابن المعلى انها وقال كنت كنت انا وصاحبي اول من صلى الى الكعبة يعني قبل النبي عليه الصلاة والسلام - 00:18:54ضَ
قول الصحابة كلها لان النبي عليه الصلاة والسلام صلى ثم خطب الناس واخبرهم بنسخ القبلة فقال ابو سعيد بن المعلى لصاحبهم قم لنصلي الى الكعبة لنكون اول من صلى اليها - 00:19:24ضَ
نعم كانت هذا كله ما هو باجتهاد ما يمكن يصير اجتهاد هذا امر عظيم ولو كان اجتهاد ثم اقر وما معنى هذا الاجتهاد وقد كان في مكة يصلي الى بيت المقدس - 00:19:43ضَ
لو كان في المدينة كما كان اه لما قدم وصام يوم عاشوراء يتألف اليهود وكان يحب موافقتهم فلما ايس من اسلامهم خالفهم وامر بمخالفتهم ففي هذا الرسول يحب ويقلب بصره في السماء - 00:20:07ضَ
يقلب وجهه فيها ويدعو الله جل وعلا ان تحول مما يدل كما تفضلت على انه بامر الهي وقلنا انه لا يلزم ان يكون الامر لله في القرآن نعم وذكر غير واحد من المفسرين وغيرهم ان الاجتهاد قد يكون من جهة - 00:20:32ضَ
ان القبلة التي توجه اليها قبل نسخها كانت قبلة من قبلهم من الانبياء فكان جاريا على من سبق هذا اذا قلنا انه لم يوحى اليه فيها شيء اول الامر لكن الذي يغلب على الظن انه بامر الهي ولو لم يسطر في القرآن - 00:20:56ضَ
نعم وذكر غير واحد من المفسرين وغيرهم ان تحويل القبلة نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد فصلى ركعتين من الظهر وذلك في مسجد بني سلمة فسمي مسجد القبلتين - 00:21:17ضَ
وفي حديث وفي حديث نويلة بنت اسلم انهم جاءهم الخبر بذلك وهم في صلاة الظهر. قالت فتحول الرجال مكان النساء والنساء مكان الرجال ذكره الشيخ ابو عمر ابن عبدالبر النمري النمري نمري النمري - 00:21:39ضَ
واما اهل قباء فلم يبلغهم الخبر الى صلاة الفجر من اليوم الثاني. كما جاء في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما انه قال بينما الناس بقباء في صلاة الصبح اذ جاءهم ات فقال ان - 00:22:05ضَ
من جاءهم ات فقال ان رسول الله. نعم اذ جاءهم ات فقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد انزل عليه الليلة قرآن وقد امر ان يستقبل الكعبة فاستقبلوها. وكانت وجوههم الى الشام. فاستداروا الى الكعبة - 00:22:25ضَ
وفي هذا دليل على ان الناس لا يلزم حكمه الا بعد العلم به. وان تقدم نزوله وابلاغه لانهم لم يؤمروا باعادة العصر والمغرب والعشاء والله اعلم ولما وقع هذا حصل لبعض الناس من اهل النفاق ولو مات المجتهد او من يقلد المجتهد الذي تبرأ به الذنب - 00:22:52ضَ
اما وهو يعمل بمنسوخ ولم يبلغه ناسخ كان عمله صحيحا مجزيا مسقطا للطلب نعم ما بخجل لا القبلة الاولى توجهه الى بيت المقدس هل هو باجتهاد ولا لا ايه نعم - 00:23:21ضَ
ولما وقع هذا حصل لبعض الناس من اهل النفاق والريب والكفرة من اليهود ارتياب وزيغ عن هدى وتخبيط وشك وقالوا ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها اي قالوا ما لها - 00:23:58ضَ
هؤلاء تارة يستقبلون كذا وتارة يستقبلون كذا. فانزل الله جوابهم في قوله قل اه المشرق والمغرب اي الحكم والتصرف والامر كله لله فاينما تولوا فثم وجه الله وليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن - 00:24:18ضَ
ان البر من امن بالله اي الشأن كله في امتثال اوامر الله. فحيث ما وجهنا احنا يعني من حكم النسخ امتحان المكلفين امتحان المكلفين في مقدار امتثالهم وسرعة استجابتهم يعمل بالناسخ فور سماعه - 00:24:46ضَ
يختلف عمن يتلكأ ويتردد ينظر في الامر ولذا يقول اهل العلم فرق بين من امر بذبح ابنه فتله للجبين ومن امروا بذبح بقرة ذبحوها وما كادوا يفعلون. امة كاملة تؤمر بذبح بقرة وتردد اه يسألون اسئلة لو اشدد عليهم - 00:25:15ضَ
سببها وما كادوا يفعلون كادوا الا يفعلوا ومن امر بذبح ابنه وجاءه على كبر وهو وحيده ذكره فتله للجبين ما احتاج الى وقت ولا تردد ولا والله المستعان لابد ما في - 00:25:44ضَ
لابد ان يعلم الناس الى مهو بمسألة جهل مسألة عدم علم ما بلغه ما بلغه ذلك يعني هل تصور ان ان ابا حنيفة واحمد او مالك بلغهم كل الاحاديث ناسخوه منسوخه - 00:26:07ضَ
هذا من جهة وقد يبلغ ولا يثبت عنده يبلغه ولا يثبت عنده. نعم فالطاعة في امتثال امره ولو وجهنا في كل يوم مرات الى جهات متعددة فنحن عبيده وفي في تصرفه وخدامه حيثما وجهنا توجهنا - 00:26:28ضَ
وهو تعالى له بعبده ورسوله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم. وامته اية عظيمة اذ هداهم الى قبلة ابراهيم خليل الرحمن. وجعل توجههم الى الكعبة المبنية على اسمه تعالى وحده لا شريك له اشرف بيوت الله في الارض اذ هي بناية ابراهيم الخليل - 00:26:53ضَ
عليه السلام ولهذا قال قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء الى صراط مستقيم وقد روى الامام احمد عن علي ابن عاصم عن حصين بن عبدالرحمن عن عمر ابن قيس عمر - 00:27:23ضَ
امر منتسبين مم وش يقول المعلق اليوم موجود في السند في المسند وعمرو بن عثمان عمرو بن عثمان سماه مالك عمر ومالك سمى ابن عثمان عمر يعني قد يكون الاختلاف من الائمة - 00:27:45ضَ
ولم يوافقه احد على تسميته بعمر والائمة كلهم على عمر فيكون من اختلاف الائمة وفيها الراجح والمرجوح لكن هنا ما دام في السند في الاصل في مسند الامام احمد فيكون الثاني وهم - 00:28:26ضَ
نعم عن عمر ابن قيس عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني في محمد ابن الاشعث وش عندك عن عمر ابن قيس عن عائشة عن محمد ابن اشعث عن عائشة - 00:28:43ضَ
نعم عن عمر ابن قيس عن محمد ابن الاشعث عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني في اهل الكتاب انهم لا يحسدوننا على كما يحسدوننا على يوم الجمعة التي هدانا الله لها وضلوا عنها. وعلى القبلة التي هداها - 00:29:09ضَ
الله لها وعلى قولنا خلف الامام امين المذكور عن عن النصارى ان قبلتهم الى المشرق وقبلة النصارى الى وبيت المقدس قبلة لبعض الانبياء والكعبة ما ما استقبلها احد. كان ابراهيم عليه السلام ولا ما ادري - 00:29:36ضَ
نعم هم هم الذين بلغوا واستداروا كما هم قدم قدم قدم نعم وقوله تعالى وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا. يقول تعالى انما حولناكم الى قبلة ابراهيم عليه السلام - 00:30:13ضَ
واخترناها لكم لنجعلكم خيار الامم لتكونوا يوم القيامة شهداء على الامم لان الجميع معترفون لكم بالفضل والوسط ها هنا الخيار والاجود كما يقال قريش اوسط العرب نسبا ودارا اي خيرا - 00:30:50ضَ
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وسطا في قومه اي اشرفهم نسبا ومنه الصلاة الوسطى التي هي افضل الصلوات وهي العصر. كما ثبت في الصحاح وغيرها ولما جعل الله هذه الامة وسطا خصها باكمل الشرائع واقوم المناهج واصح المذاهب - 00:31:14ضَ
كما قال تعالى هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة ابيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم. وتكونوا شهداء - 00:31:44ضَ
الناس وقال الوسط العدول الخيار عدول الناس واعدل الناس وخيارهم يقال لهم وسط والوسط باسكان السين ما يصلح ان يجعل بينه بين يعني المتوسط في الشيء واستعمال الناس للوسط اذا قالوا هذا شيء وسط - 00:32:07ضَ
معناهن ما هو بجيد ليس بجيد الوسط استعمالهم استعمال عرفي ها يعني ما ما هو بجيد كنه نبيعا غير الجيد نعم صلاة العصر من البردين احافظ على الصلوات والصلاة الوسطى جاء النص بانها صلاة العصر - 00:32:37ضَ
وتخصيصها بالمحافظة عليها يدل على فضلها وشرفها اللي هي نعم بلا شك انها تخصيصها بالذكر يدل على فضلها ولكن لا يمنع ان يوجد فضائل من جهات اخرى نعم ها ما يصلح مكانه بين - 00:33:07ضَ
نعم وقال الامام احمد حدثنا وكيع عن الاعمش عن ابي صالح عن ابي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعى نوح يوم القيامة فيقال له هل بلغت؟ فيقول نعم فيدعى قوم - 00:33:39ضَ
فيقال لهم هل بلغكم؟ فيقولون ما اتانا من نذير وما اتانا من احد فيقال لنوح من يشهد لك؟ فيقول محمد وامته قال فذلك قوله وكذلك جعلناكم امة وسطا. قال والوسط العدل فتدعون - 00:34:01ضَ
فتشهدون له بالبلاغ ثم اشهد عليكم رواه البخاري والترمذي والنسائي وابن ماجه من طرق عن الاعمش وقال الامام احمد ايضا قد يقول قائل كيف يشهدون على شيء لم يحضروه كيف يشهدون على شيء لم يحضروه - 00:34:27ضَ
قبله هذا حصل وانتهى شهدوا على شيء لم لم يحضروه ولم يشاهدوه ويقال بلغهم بالطريق القطعي الذي لا لا ينقص عن المشاهد في القطعية والاخبار التي تبلغ بطرق قطعية تعامل معاملة المرء - 00:34:50ضَ
كما في قوله جل وعلا المتر كيف فعل ربك بعاد هل رأى ما فعل الله بعاد ام ترى كيف يعامل ربك باصحاب الفيل ما رأى لكنه بلغه بطريق قطعي فعمل معاملة المرء في القطعية فكأنه مشاهد - 00:35:20ضَ
نعم وقال الامام احمد ايضا حدثنا ابو معاوية قال حدثنا الاعمش عن ابي صالح عن ابي سعيد الخدري يقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يجيء النبي يوم القيامة ومعه رجلان واكثر - 00:35:41ضَ
ومن ذلك فيدعى يتفاضلوا وكان معه الرجل والنبي وفي حديث الشفاعة يأتي النبي وليس معه احد والنبي معه الرجل والرجلان النبي ومعه الرجل والرجلان والنبي ليس معه احد. يعني يأتي النبي ليس معه احد - 00:36:02ضَ
ويأتي ومعه رجل واحد ويأتي معه رجلان ويأتي النبي ومعه الفئام من الناس ثم يأتي شيء يسد الافق اقول هؤلاء امتي؟ قال هذا موسى وقومه ثم تأتي امته عليه الصلاة والسلام اكثر واكثر معهم السبعون الالف. في هذا الموضع - 00:36:35ضَ
فيه الرجل الرجلان ايها النبي ومعه الرجل النبي من اصل الكتاب ولا مزيد بهدف من جيبه الف المصنع ها اذا موجود في المسجد وفي الحديث مأخوذ من المسند يجيء النبي يوم القيامة معه الرجل والنبي - 00:37:00ضَ
ومعه الرجلان نعم نعم يا شيخ فيدعى قومه فيقال لهم هل بلغكم هذا؟ فيقولون لا. فيقال له هل بلغت هل بلغت قومك فيقول نعم. فيقال من يشهد لك؟ فيقول محمد وامته فيدعا محمد - 00:37:27ضَ
وامته فيقال لهم هل بلغ هذا قومه؟ فيقولون نعم. فيقال وما علمكم فيقولون جاءنا نبينا فاخبرنا ان الرسل قد بلغوا. فذلك قوله عز وجل وكذلك جعلناكم امة وسطا. قال عدلا لتكونوا شهداء على الناس. ويكون ويكون - 00:37:53ضَ
الرسول عليكم شهيدا وقال احمد ايضا حدثنا ابو معاوية قال حدثنا الاعمش عن ابي صالح عن ابي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى وكذلك جعلناكم امة وسطا. قال عدل - 00:38:23ضَ
وروى الحافظ ابو بكر بن مردويه وابن ابي حاتم من حديث عبدالواحد ابن زياد عن ابي مالك الاشجعي عن المغيرة ابن عتيبة ابن نحاس قال حدثني مكتب لنا يكاتب لنا مكاتب لنا - 00:38:46ضَ
قال حدثني مكاتب لنا عن جابر ابن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال انا وامتي يوم القيامة على قوم مشرفين على الخلائق ما من الناس الا ود انه امنا - 00:39:11ضَ
وما من نبي كذبه قومه الا ونحن نشهد انه قد بلغ رسالة ربه عز وجل وروى الحاكم في مستدركه وابن مردويه ايضا. واللفظ له من حديث مصعب ابن ثابت عن عن - 00:39:31ضَ
ابن كعب القرضي عن جابر ابن عبدالله قال شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم جنازة في بني سلمة وكنت الى جانب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم والله يا رسول الله لنعم المرء كان لقد كان عفيفا - 00:39:51ضَ
لما وكان واثنوا عليه خيرا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انت بما فقال الرجل الله اعلم بالسرائر فاما الذي بدا لنا منه فذاك. فقال النبي صلى الله عليه وسلم وجبت ثم شهد جنازة في بني حارثة وكنت الى جانب رسول الله صلى الله - 00:40:16ضَ
عليه وسلم فقال بعضهم يا رسول الله بئس المرء كان ان كان لفظا غليظا فاثنوا عليه شرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبعضهم انت بالذي تقول فقال الرجل الله اعلم - 00:40:46ضَ
السرائر فاما الذي بدا لنا منه فذاك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وجبت قال مصعب بن ثابت فقال لنا عند ذلك محمد بن كعب صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم - 00:41:08ضَ
قرأ وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس. ويكون الرسول عليكم ثم قال الحاكم هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه النبي عليه الصلاة والسلام مر عليه بالجنازة الاولى فاثنوا عليها شرا - 00:41:28ضَ
فقال وجبت فمر عليه بالجنازة الثانية فاثنوا عليها شرا فقال وجبت على الاولى خيرا قال وجبت وعلى الثانية شرا فقال وجبت فقيل له عليه الصلاة والسلام ما وجبت قال اثنيتم على الاولى خيرا - 00:41:54ضَ
ووجبت له الجنة واثنيتم على الثانية شرا فوجبت له النار انتم شهداء الله في ارضه نعم جاء في الحديث الصحيح اذكروا محاسن موتاكم وفي رواية اكفوا عن مساوئهم لكن في مثل هذا الحديث ترتب عليه مصلحة - 00:42:18ضَ
وهي بيان الناس شهداء في هذه الدنيا واما النهي عن سبهم لئلا يكون ذلك ديدن كل من مات من المسلمين يطلق اللسان فيه لكن اذا ترتب على ذلك مصلحة وهذا شره ظاهر ومعروف عند الناس متعدي - 00:42:48ضَ
مثل هذا تغتفر مثل هذه نعم الصحابة لا لا لا نعم لكن ليس كل احد يشهد انما يشهد العدول الخيار والا كنا بيشهد الى فئته ويشهد الى نظيره وجنسه الصالح يشهد له الصالح والفاسد يفشل يشهد - 00:43:09ضَ
ما يصلح لا يشهد الا العدول الخيار هؤلاء هم الذين تقبل شهادتهم في امور الدنيا فكذلك بامر الاخرة نعم وقال الامام احمد حدثنا يونس بن محمد قال حدثنا داوود ابن ابي الهرات عن عبد الله ابن بريدة - 00:43:34ضَ
عن ابي الاسود انه قال اتيت المدينة فوافقتها وقد وقع بها مرض. فهم يموتون موتا ذريعا. فجلست الى عمر بن الخطاب فمرت به جنازة فاثني على صاحبها خيرا. فقال وجبت وجبت ثم مر باخرى - 00:43:57ضَ
فاثني عليها شرا. فقال عمر وجبت فقال ابو الاسود ما وجبت يا امير المؤمنين قال قلت كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اي ايما ايما ايما مسلم شهد له - 00:44:21ضَ
بخير ادخله الله الجنة. قال فقلنا وثلاثة. قال فقال وثلاثة. قال فقلنا اثنان قال واثنان ثم لم نسأله عن الواحد وكذا رواه البخاري والترمذي والنسائي ومن حديث داوود ابن ابي داود ابن ابي الفرات به - 00:44:41ضَ
وقال ابن مردويه حدثنا احمد بن عثمان بن يحيى قال حدثنا ابو قلابة الرقاشي الرقاشي الرقى شيء قال حدثني ابو الوليد قال حدثنا نافع بن عمر قال حدثني امية بن صفوان - 00:45:08ضَ
عن ابي بكر ابن ابي زهير الثقفي عن ابيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم صلي وسلم يقول يوشك ان تعلموا خياركم من شراركم قالوا بم يا رسول الله - 00:45:28ضَ
قال بالثناء الحسن والثناء السيء انتم شهداء الله في الارض. ورواه ابن ماجة عن ابي بكر ابن ابي شيبة عن يزيد ابن هارون. ورواه الامام احمد عن يزيد ابن هارون. وعبد الملك بن عمرو - 00:45:48ضَ
ابن عمر وشريح عن نافع عن ابن عمر به. شو رايح ولا السريج عندك سراج معلقن عليه سرايح من عندك ها؟ الخبر بالكامل. لا هي بس الراوي سريج ولا شو رايح - 00:46:08ضَ
رايح السنة كما يكون بالخير وهو الاكثر حتى صار حقيقة عرفية يكون ايضا بالشر كما ان الثواب بالخير والجزاء على الخير يكون ايضا جزاء للشر وعقوبة لفاعله هل صوب الكفار - 00:46:40ضَ
ما كانوا يفعلون فالسناء مثله يأتي لهذا وهذا وان كان الاكثر حتى عد حقيقة عرفية انه في الخير نعم وقوله تعالى وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلبون - 00:47:11ضَ
قال عقبيه وان كانت لكبيرة الا على الذين هدى الله يقول تعالى انما شرعنا لك يا محمد التوجه اولا الى بيت المقدس ثم صرفناك عنه الى ليظهر حال من يتبعك ويطيعك ويستقبل معك حيث حيثما توجهت ممن - 00:47:34ضَ
تنقلب على عقبيه اي مرتدا عن دينه. وان كانت لكبيرة اي هذه الفعلة وهو وصرف التوجه عن بيت المقدس الى الكعبة. اي وان كان هذا لامر عظيما في النفوس. الا - 00:48:01ضَ
على الذين هدى الله قلوبهم وايقنوا بتصديق الرسول وان كل ما جاء به فهو الحق الذي لا مرية وان الله يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد. فله ان يكلف عباده بما شاء - 00:48:21ضَ
وينسخ ما شاء وله الحكمة التامة والحجة البالغة في جميع ذلك بخلاف الذين في قلوبهم مرظ فانه كلما حدث امر احدث لهم شكا كما يحصل للذين امنوا او ايمان وايقان وتصديق. كما قال الله تعالى واذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول - 00:48:41ضَ
من يقول ايكم زادته هذه ايمانا. فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستغفرون ابشرون واما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا الى رجسهم وقال تعالى قل هو المصدق بيقين لا - 00:49:10ضَ
تغيره هذه التغيرات التي شرعت لحكمة لاختبار ثباته واما الذي بقلبه زئر بمجرد ما يحصل له مثل هذا الذي يراه خللا يتغير يزيغ عن الحق وتزيده رجسا الى رجسه ان يزيدهم الى شكه شكا اخر - 00:49:39ضَ
وهذا ديدنهم كما هو في مسألة الشبهات والمتشابهات الذين في قلوبهم زيغ يتبعون ما تشابه. ويزيدهم زير الى زيغهم وشكا الى شكهم بخلاف اهل الايمان الذين يقولون امنا به انتم غير هذا لانهم ايقنوا وامنوا وصدقوا ايمانا ثابتا - 00:50:10ضَ
لا تردد فيه فجميع ما يتبع ذلك يكون على نفس المستوى ولا يحصل فيه تردد ولا ولا ريب ولا يوم يكون كذا ويوم يكون كذا ولذلك تجدون في اهل العلم واهل التدين عموما ولم يكونوا من اهل العلم. تجد على وتيرة واحدة يعيش ستين سبعين ثمانين سنة وما تغير - 00:50:40ضَ
الشهيد وبعض الناس وان انتسب الى شيء من العلم او طلب شيء من العلم تجده اذا حصل له اي تردد ولا شيء ولا سمع كلام من بعض العلماء او من او مما يحصي مما يفيده شيئا من - 00:51:09ضَ
المخالفة لما سبق تجد وينحرف على طول لا بشيء وذلك لعدم رسوخه رسوخ ايمانه في قلبه نعم مسألة الاجتهاد معروف هذا الاجتهاد المبني على دليل صحيح المبني على دل ولا للتغير ما في اشكال لكن انت ترى - 00:51:28ضَ
من يتغيرون لا لدليل لادنى شبهة يتغيرون هذا محل الكلام اما الذي يتبع الدليل اولا ما بلغه او نصح عنده ثم صح وبلغه ما هو اقوى منه هذا المسألة معروفة عند اهل العلم - 00:51:56ضَ
نعم وقال تعالى قل هو للذين امنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في اذانهم وكرواه عليهم وقال تعالى وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين. ولا يزيد الظالمين الا - 00:52:15ضَ
لا خسارة ولهذا كان من ثبت على تصديق الرسول صلى الله عليه وسلم واتباعه في ذلك وتوجه حيث امره الله من غير شك ولا ريب من سادات الصحابة وقد ذهب بعضهم الى ان السابقين الاولين من المهاجرين والانصار هم الذين صلوا القبلتين - 00:52:36ضَ
وقال البخاري في تفسير هذه الاية حدثنا مسجل الذين السابقون السابقون الاولون اختلف في ظبطهم وحدهم من من الاقوال التي قيلت من صلى الى القبلتين المهم انهم نستدل بقوله لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل - 00:53:04ضَ
هؤلاء هم هم السابقون الاولون والذين جاءوا من بعدهم هم اللاحقون نعم وقال البخاري في تفسير هذه الاية ها ان تقصد السابقون السابقون. ما يخالف. انت ذهبت الى ان المراد السابقون السابقون السابقون في سورة - 00:53:32ضَ
الواقعة في السابق السابقون الاولون نعم هذا غير قد يكون من السابقين وهو في اخر الزمان نعم اعني المقربون يليهم في المرتبة الابرار وهؤلاء في الصحابة والتابعين الى اخر الزمان موجودين - 00:54:07ضَ
الطبقات ما هو بمقصودين بالسابقين الاولين. نعم وقال البخاري في تفسير هذه الاية حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن سفيان عن عبدالله بن دينار عن ابن عمر قال بين الناس يصلون الصبح في مسجد قباء اذ جاء فقال قد انزل على النبي - 00:54:33ضَ
صلى الله عليه وسلم قرآن وقد امر ان يستقبل الكعبة فاستقبلوها فتوجهوا الى الكعبة وقد رواه مسلم من وجه اخر عن ابن عمر ورواه الترمذي من حديث سفيان الثوري وعنده انهم - 00:54:59ضَ
نوركوعا فاستداروا كما هم الى الكعبة وهم ركوع وكذا روى مسلم من حديث حماد بن سلمة عن ثابت عن انس مثله وهذا يدل على كمال طاعتهم لله ولرسوله وانقيادهم لاوامر الله عز وجل رضي الله عنهم - 00:55:19ضَ
واجمعين وقوله وما كان الله ليضيع ايمانكم اي صلاتكم الى بيت المقدس قبل ذلك ما كان يضيع ثوابها عند الله وفي الصحيح من لا يضيع ثوابها عند الله نعم وفي الصحيح من حديث ابي اسحاق السبيعي عن البراء قال مات قوم كانوا يصلون نحو بيت المقدس - 00:55:44ضَ
فقال الناس ما حالهم في ذلك؟ فانزل الله تعالى وما كان الله ليضيع ايمانكم. ورواه الترمذي عن ابن عباس البخاري في كتاب الايمان ليستدل به على ان الايمان يطلق على العمل - 00:56:17ضَ
نعم وقال ابن اسحاق حدثني محمد ابن ابي محمد عن عكرمة او سعيد ابن جبير عن ابن عباس وما انا الله ليضيع ايمانكم اي بالقبلة الاولى وتصديقكم نبيكم واتباعه الى الى - 00:56:37ضَ
الاخرى اي ليعطيكم اجرهما جميعا ان الله بالناس لرؤوف رحيم وقال الحسن البصري وما كان الله ليضيع ايمانكم اي ما كان الله ليضيع محمدا صلى الله عليه وسلم وانصرافكم معه حيث انصرف. ان الله بالناس لرؤوف رحيم - 00:56:58ضَ
وفي الصحيح ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى امرأة من السبي قد فرق بينها وبين ولدها فجعلت كل ما وجدت صبيا من السبي اخذته فالصقته بصدرها. وهي تدور على ولدها - 00:57:27ضَ
فلما وجدته ضمته اليها تدور عليه هي تدور عليه وهي تدور تبحث عنه لكن هل يقال اه ما بتدور مثل ما نقول شو تدور على ولدها بانه موجود في الوسط وتدور عليه - 00:57:47ضَ
تظمن معنى تبحث تضمن معنى تبحث عن ولدها على كل حال اه يبحث عن اللفظ انه اصل ولا لا نعم فلما وجدته ظمته اليها والقمته ثديها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اترون - 00:58:18ضَ
هذه طارحة ولدها في النار وهي تقدر على الا تطرحه قالوا لا يا رسول الله قال فوالله لله ارحم بعباده من هذه بولدها اللهم صلي على محمد وعلى - 00:58:46ضَ