التعليق على تفسير ابن كثير || معالي الشيخ عبد الكريم الخضير

التعليق على تفسير ابن كثير (83) || تفسير سورة البقرة (54-107) || معالي الشيخ عبد الكريم الخضير

عبدالكريم الخضير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين قال الامام ابن كثير رحمه الله تعالى - 00:00:02ضَ

قوله تعالى والهكم اله واحد لا اله الا هو الرحمن الرحيم يخبر تعالى عن تفرده بالالهية وانه لا شريك له ولا عديل له بل هو الله الواحد الاحد الفرد الصمد الذي لا اله الا هو - 00:00:28ضَ

وانه الرحمن الرحيم وقد تقدم تفسير هذين الاسمين في اول الفاتحة وفي الحديث عن شهر ابن حوشب عن اسماء بنت يزيد بن السكن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال - 00:00:54ضَ

اسم الله الاعظم في هاتين الايتين والهكم اله واحد لا اله الا هو الرحمن الرحيم و الف لام ميم الله لا اله الا هو الحي القيوم ثم ذكر الدليل على تفرده بالالهية بتفرده بخلق السماوات والارض وما فيهما - 00:01:15ضَ

وما بين ذلك مما ذرأ وبرأ من المخلوقات من المخلوقات الدالة على وحدانيته فقال الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:01:45ضَ

توحيد الالوهية والالهية جاء التأكيد عليه في مواضع كثيرة من كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام اضافة الى توحيد الربوبية توحيد الاسماء والصفات وما يتعلق بالله جل وعلا توحيد الذي حصلت فيه - 00:02:05ضَ

او حصل فيه الخلاف بين الانبياء واممهم هو توحيد الالوهية هو الذي حصل في الجدال والنزاع والنزال اما اقرارهم بالربوبية فهو محفوظ ومعروف منصوص عليه بكتاب الله جل وعلا لكن هذا لم يدخلهم في الاسلام - 00:02:30ضَ

والايات في هذا كثيرة جدا. واما ما ذكره من حديث شهر ابن حوشب انه قال اسم الله الاعظم في هاتين الايتين اولا شهر ابن حوشب مظاعف عند جمهور اهل العلم - 00:02:54ضَ

مضاعف عند جمهور اهل العلم ولذلك حديثه ضعيف وجاءت اقوال كثيرة عن سلف الامة وائمتها في المراد بالاسم الاعظم ومنهم من قال انه في ثلاث ايات من القرآن في اية الكرسي - 00:03:11ضَ

الله لا اله الا هو الحي القيوم وفي اول سورة ال عمران وعانت وفي قوله جل وعلا وعنت الوجوه للحي القيوم فهو الحي القيوم على هذا والاقوال في هذا كثيرة وجاء في نصوص مرفوعة اسم الله الاعظم كذا وكذا - 00:03:29ضَ

وكلها او جلها صحيح وثابت وعدم التركيز على واحد منها وترك الامر مفتوح بين هذه الامور ليس المراد به التعمية على الناس وعدم بيان الحق لهم لا وانما هو مثل ما جاء في ساعة الاستجابة يوم الجمعة وفي ليلة القدر - 00:03:50ضَ

ليتوسع الناس في طلب هذه الامور ويدعو الله باسماء كثيرة ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها لكن الحديث الذي بين ايدينا فيه شهر ابن حوشب هو ضعيف لكن المحشي قال حسن رواه الامام احمد في مسنده والدارمي وابو داود وهذا لفظ والترمذي وقال حسن ورواه ابن - 00:04:19ضَ

لا يحتمل التحسين وفيه شهر ابن حوشب لا يحتمل التحسين ومعروف كلام اهل العلم فيه وقالوا انه سرق خريطة آآ فيها متاع ومعلوم ان السرقة تقدح في العدالة هذا ان صح - 00:04:46ضَ

هذا الكلام ولذا يقول القائل لقد باع شهر دينه بخريطة فمن يأمن القراء بعدك يا شهر وهذه جادة متبعة وطريقة موروثة في الصاق التهمة بالمتدينين اذا وجدت في واحد منهم - 00:05:10ضَ

وجد خطأ من داعية الدعاة كلهم وجد في في حلقهم او في شخص ينتمي الى حلقة من حلقات التحفيظ يخطب بهم على المنابر انهم كلهم كذا وهذه طريقة المخالفين بل طريقة المنافقين - 00:05:33ضَ

وهذا يقول فمن يأمن القرا كل القرا فمن يأمن القراء بعدك يا شهر فما نستغرب انه يوجد مثل هذه الاساليب وهي موجودة في السابق هذي طريقة مألوفة عند المنافقين والمخالفين - 00:05:55ضَ

الذين يقتنصون مثل هذه الاخطاء ويلبسونها او يلبسون اهل التدين ومع ذلك الله حافظ دينه الله حافظ دينه الدين محفوظ ولله الحمد. انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. ويبقى مثل هذا الكلام - 00:06:14ضَ

زبد يطير في الهوى لا قيمة له ولذا ما حكم اهل الحديث واهل الجرح والتعديل على احد من القراء لانه قارئ مثل شهر ابن حاشب لا بقيت بقي القدح في هذا الشخص - 00:06:39ضَ

ولم يتعداه الى غيره والله المستعان. نعم وين الواحد الاحد الفرد الصمد الخبر ما هو اسم من باب الاخبار من باب الاخبار وبابه اوسع من التسمية لذلك ما يقال عبد الفرد ولا - 00:06:59ضَ

نعم ثم ذكر الدليل على تفرده بالالهية بتفرده بخلق السماوات والارض وما فيهما وما بين ذلك مما ذرأ وبرأ من المخلوقات الدالة على وحدانيته فقال ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار - 00:07:29ضَ

والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما انزل الله من السماء من ماء فاحيا به الارض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والارض لايات - 00:07:54ضَ

لايات لقوم يعقلون يقول تعالى ان في خلق السماوات والارض تلك في لطافتها وارتفاعها واتساعها وكواكبها السيارة والثوابت ودوران فلكها وهذه الارض في كثافتها وانخفاضها وجبالها وبحارها وقفارها ووهادها وعمرانها وما فيها من المنافع - 00:08:15ضَ

واختلاف الليل والنهار هذا يجيء ثم يذهب ويخلفه الاخر ويعقبه لا يتأخر عنه لحظة كما قال تعالى لا الشمس ينبغي لها ان تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل كل في فلك يسبحون - 00:08:47ضَ

ولا الليل سابق النهار ولهذا ايهما الاول هم ولا الليل سابق النهار اذا قلنا الليل فالليل متسابق ومتقدم على النهار مم فمحونا اية الليل وجعلنا اية النهار مبصرا الاصل محونا اية الليل - 00:09:10ضَ

وجعلنا اية النهار مبصرة شو يفهم من هذا يعني هل الاصل الظلام او النور هم الاية اي الايات الاصل انه كله الليل والنهار كله نور ثم محيت اية الليل فصار ظلام - 00:09:49ضَ

هذا اللي يفهم هنا لا الشمس ينبغي لها ان تدرك القمر ولا الليل سابق النهار يعني ويصح ان نقول ولا النهار سابق الليل كله في فلكه ايه دور وليس فيه دلالة على تقدم هذا على هذا ولا ذا على ذاك - 00:10:24ضَ

الوقت نعم يكفر يكبر والكافر عاد وش يسوي بعد؟ ما بعد الكفر ذنب ما ما يستطيعون ان يصلوا هذا من من من عظم الخالق وعظم هذه المخلوقات ما يستطيعون ان يصلوا اليها - 00:10:47ضَ

اشياء في الارض الى الان ما اكتشفت ما اكتشفت الى الان اشياء كثيرة جدا لا تخطر على بال ما اكتشفت الى الان فكيف يصلون الى السماء نعم وتارة يطول هذا ويقصر هذا وتارة يأخذ هذا من هذا ثم يتقارظان كما قال تعالى - 00:11:17ضَ

يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل ان يزيدوا من هذا في هذا ومن هذا في هذا والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس اي في تصحيح اما بالنسبة لإيلاج الليل في النهار وعلاج النهار في الليل - 00:11:42ضَ

فالان الوقت الذي نعيشه مقارنة بما مضى من من شهرين او ثلاثة النهار اخذ قريبا من ساعة ونصف من الليل قريب من ساعة ونصف اخذ من الليل كان الليل في غاية الطول ثم اخذ - 00:12:04ضَ

في النقصان الى يومنا الذي وصل فيه النقص الى قريب من الساعة والنصف ثم بعد ذلك يأخذ مثل فيما بعد من الاشهر وعلى كل حال هذه من الايات العظيمة الدالة على - 00:12:26ضَ

قدرة الخالق والنظر فيها والتأمل فيها مما يزيد في الايمان ومما يصلح القلب النظر في ايات الله سواء كانت الكونية او الايات المتلوة التي هي من كتاب الله جل وعلا - 00:12:42ضَ

السبيل الاوحد لاصلاح القلب ولذلك الله جل وعلا يركز في ايات كثيرة على التفكر في ايات الله والاعراب وليس بينهم وبين هذه الايات حجاب اذا استلقى احدهم في فراشه وجعل ينظر ويتأمل ويتفكر - 00:13:05ضَ

تجد منهم وهو لم يقرأ ولم يكتب في قلبه من الايمان ما يعدن كثير من العلماء الذين غفلوا عن التفكر طلاب العلم هذا مع الاسف اننا نعيش تحت هذه الاسقف ولا نرى شيئا - 00:13:37ضَ

فحجبت عنها هذه الايات ولو تفكرنا فيها ونظرنا وتأملنا ما صار الوظع ووزن الايمان في قلوبنا الى هذا الحد الذي نعيشه والله المستعان الايات ما تقدر تقول ان الاصلين ولاصل النهار - 00:13:58ضَ

وايضا النهار يسلخ من الليل والليل يسلخ من النهار من الغد الله نور السماوات والارض هذا الاصل وايضا في مخلوقاته من نور ما يستفاد منه كالشمس والقمر وغيرها من الالات التي او من الايات التي فيها نوع - 00:14:29ضَ

النور اهي الشمس تجري هو في قوله جل وعلا وكله فلك يسبحون قال ابن عباس يدورون يدورون واخذ منه من اخذ ان كل هذا التنويم تنوين عوظ وفيه مضاف محذوف - 00:15:01ضَ

كل شيء في فلك يسبحون كل الاشياء في فلك يسبحون اخذوا منها دوران الارض وعلى كل حال المسألة يعني ليست ذات اهمية ولا ذات بال تهم طالب العلم ولن يسأل عنها - 00:15:39ضَ

الاهم في ذلك كله رد من يقول ان الشمس ثابتة رد قول من يقول ان الشمس ثابتة والله جل وعلا يقول والشمس تجري في اخر الليل تسجد تحت العرش وتستأذن في الطلوع - 00:15:59ضَ

من المغرب فترد المقصود ان ان هذه الامور امور كبيرة ومهولة وقد يقصر العقل بل يقصر العقل عن ادراك كثير من كنهيها العلماء والواقع يشهد بان الشمس تجري في فلكها - 00:16:26ضَ

وعلى كلامهم انها لا تغرب ما تغرب فما معنى سجودها تحت العرش هذا من الامور الذي يقصر العقل عن دركه يقصر العقل عن دركه يعني مقتضى سجودها تحت العرش انها - 00:16:57ضَ

تغرب ولكن هذه امور نؤمن بها ونسلم بها والحديث في الصحيح والشمس تجري وتسجد تحت العرش على كيفية الله يعلمها ولا ندخل في امور لا لا تدركها عقولنا مثل ما قرر شيخ الاسلام رحمه الله - 00:17:23ضَ

ان الله ينزل اخر كل ليلة كما جاء في الحديث المتواتر انه ينزل في اخر كل ليلة قال ولا يخلو منه العرش كيف ينزل ولا يخلو من العرش يقول هذه امور - 00:17:52ضَ

لا ندركها وعقولنا لا تصل اليها فلا نتدخل في شيء لا نعرفه مع ان من اهل العلم من نازع شيخ الاسلام في كونه لا يخلو منه العرش على كل حال ان - 00:18:12ضَ

علينا الرضا والتسليم والاستسلام لما جاء عن الله وعن رسوله عليه الصلاة والسلام ولا نسترسل مع العقل ما يستدرج به لان بعض الناس يستدرج في عقله حتى يصل الى حد - 00:18:30ضَ

آآ الوهم والحيرة من قد احسن من انتهى الى ما سمع قد احسن من انتهى الى ما سمع. انت امنت بهذا الدين واستسلمت لله رب العالمين وجاءك عن الله وعن رسوله - 00:18:51ضَ

ما لا شك فيه ولا ارتياب سمعنا واطعنا ورضينا وسلمنا شخص يحدث عوام في مسجد ويحدثهم في امور وكان منها ان خبر الدجال ينتشر في ساعة ينتشر في ساعة يعني قبل وجود - 00:19:12ضَ

هذه الالات اذا عرظ على العقل كان في نوع استحالة وقبل وجود الالات ناس جالسين يقرأون القرآن عصر يوم العيد ما بلغهم الخبر والبلد اللي بجوارهم مفطرين ومعيدين وشلون يصل خبر الدجال في ساعة؟ هم جيرانهم كيلوات يسيرة وما بلغهم الخبر انه عيد - 00:19:44ضَ

فمثل هذا يستبعد في ذلك الوقت. فواحد من من من الحاضرين قال لزوجته هذا الكلام في الحديث ان خبر الدجال يبلغ في ساعة كان عندها نوع تردد او اعتراظ قال المسألة دين - 00:20:18ضَ

وهذا عن النبي عليه الصلاة والسلام بسند صحيح انتبهي لا تخرجين من الدين وانت لا تشعرين عوام كثير من طلاب العلم التردد عنده سهل ومناقشة الادلة الصحيحة بعقله الفاتر اللي ما ما يمكن يخفى عليه ادنى شي - 00:20:39ضَ

ما يصل الى هذا حد هذا اليقين الذي عند العامي وكان الناس ماشيين على مذهب واحد وطريقة واحدة ومشايخهم على على وتيرة واحدة والعوام يقلدون هؤلاء العلماء وماشية امورهم وصار الان عند العامة وانصاف المتعلمين شيء - 00:21:02ضَ

من تردد حتى في الاحكام لانهم اطلعوا على الاقوال الاخرى وفتحت الافاق امامهم وانصاف متعلمين ما يدركون والعوام يقولون اما الدين تغير او غير لانهم سمعوا اشياء ما سمعوها من قبل - 00:21:29ضَ

فاثر ذلك في تفكير بعضهم هم لا يدركون اسباب الخلاف بين اهل العلم ولا يدركون ان من اهل العلم مهما بلغ شأنه المصيب والمخطئ وانهم كلهم مأجورون المصيب له اجران والمخطئ له اجر واحد - 00:21:55ضَ

فما يكون هذا تردد او اختلاف في الدين او تغير في الدين ابدا فاذا اطلعوا على الخلاف لابد ان يطلعوا على اسباب الخلاف والاختلاف لان هذا يثبتهم فكانوا على شيء واحد على طريقة واحدة ما يختلف العالم الفلاني عن الثاني شيء - 00:22:16ضَ

والعامة يقلد نساء قلدوا هذا او ذاك ما في ما في فرق وعندهم نوع رسوخ ثبات لكن لما سمعه الشباب يفتون بالقنوات هذا يفتي بكذا وهذا يفتي بكذا وهذا هذا يجوز هذا وهذا يمنع هذا - 00:22:42ضَ

العامة صار عندهم شي وين شيوخنا الاولين اللي ما عندهم تردد واللي يقول حنا كنا ضايعين مقلد فلان وفلان طلعوا اللي عندهم سعة اطلاع وسعوا على الناس بدل ما كنا محجورين على قول واحد - 00:23:02ضَ

اربعة قد لا يكون من المصلحة لكن الحق بدليله لابد ان يقبل اما التخبط والاجتهادات الشخصية من شباب ومن بعض الناس من هموم باثارة الخلاف وبعضهم من هم بشهر الاقوال المهجورة - 00:23:23ضَ

ليصرف الناس اليه والله اعلم بالنوايا لكن هذا بالنسبة لعامة الناس مردوده خطير وخطر على بعظ العامة انه اذا كان هذا هذا واقع الدين وان كل يأتي برأي من نفسه من تلقاء نفسه - 00:23:46ضَ

يكون لديهم شك في دين الله والله المستعان نعم والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس اي في تسخير البحر بحمل السفن من جانب الى جانب لمعايش الناس والانتفاع بما عنده - 00:24:06ضَ

بما عند اهل ذلك الاقليم ونقل هذا الى هؤلاء وما عند اولئك الى هؤلاء وما انزل الله من السماء من ماء فاحيا به الارض فاحيا به الارض بعد موتها كما لا شك ان الفلك - 00:24:28ضَ

من اعظم خلق الله والنظر فيها والتأمل في حالها وما تؤثر فيها الرياح يمينا وشمالا ويصل الناس الى اهدافهم والبحر الماء الماء الذي في الاصل انه لا يمنع لا يمنع من الذي - 00:24:49ضَ

لا يمنع لو وضعت فيه مسمار ان يحمله لا يحمل مسمار ويحمل الفلك الذي تأخذ الوف مؤلفة من الابل او من السيارات او من كذا لا شك ان محل يعني - 00:25:16ضَ

اه بيوم اطلع الناس على النظريات وقالوا انه لابد من ان التوازن بين الوزن والحجم لكي لا تغرق هذه المادة او هذه الاية اذا كان وزنها اكبر من حجمها لا بد ان تغرق والعكس - 00:25:34ضَ

فمثل هذه الامور لا شك انها مثار عجب وابن جبير في رحلته يقول لما انهوا حجهم وذهبوا الى سواحل الشام ركبوا البحر الى الاندلس ركبوا البحر الى الاندلس وكان فيه امواج - 00:25:58ضَ

مجاله ستة اشهر بالبحر يقول يوم صرنا على مشارف الاندلس جاءت عاصفة رجعتنا في وقت قصير جدا الى الشام لا شك ان ان هذه امور يعني من تأملها الانسان عرف ضعفه - 00:26:21ضَ

وانه لا شيء بالنسبة لقدرة الخالق جل وعلا والله المستعان نعم كما قال تعالى واية لهم الارض الميتة احييناها واخرجنا منها حبا فمنه يأكلون وجعلنا فيها جنات من نخيل واعناب وفجرنا فيها من العيون ليأكلوا من ثمره وما - 00:26:42ضَ

ايديهم افلا يشكرون سبحان الذي خلق الازواج كلها مما تنبت الارض مما تنبت الارض ومن انفسهم ومما لا يعلمون وبث فيها من كل دابة اي على اختلاف اشكالها والوانها ومنافعها وصغرها وكبرها - 00:27:11ضَ

وهو يعلم ذلك كله ويرزقه لا يخفى عليه من ذلك شيء. كما قال تعالى وما من دابة في الارض الا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها. كل في كتاب بين مبين - 00:27:37ضَ

ذكروا ان في الارظ على اليابس اربع مئة الف نوع من المخلوقات وذكروا في مقابل ذلك ان في البحار ست مئة الف ست مئة الف نوع ولو تقول لاعلم الناس عدد - 00:27:59ضَ

ما عاد لك ولا الف من المجموعة كل هذا تدل على عظمة الخالق وان الانسان مهما بلغ من العلم وسعة الاطلاع فلن يخرج عن دائرة قول الله جل وعلا وما اوتيتم من العلم الا قليلا - 00:28:30ضَ

وما اوتيتم من العلم الا قليلا والله المستعان نعم وتصريف الرياح اي فتارة تأتي بالرحمة وتارة تأتي بالعذاب وتارة تأتي مبشرة بين يدي السحاب وتارة تسوقه وتارة تجمعه وتارة تفرقه وتارة تصرفه - 00:28:55ضَ

ثم تارة تأتي من الجنوب وهي الشامية وتارة تأتي من ناحية اليمن وتارة صبا وهي الشرقية التي تصدم وجه الكعبة وتارة دبورا وهي غربية تنفذ من ناحية دبر الكعبة وقد صنف الناس في الرياح والمطر والانواع كتبا كثيرة فيما يتعلق بلغاتها واحكامها - 00:29:24ضَ

وبسط ذلك يطول ها هنا والله اعلم الله المستعان والسحر والسحاب المسخر بين السماء والارض اي سائر بين السماء والارض يسخر الى ما شاء من الاراضي والاماكن كما يصرفه تعالى - 00:29:55ضَ

لايات لقوم يعقلون اي في هذه الاشياء دلالات بينة على وحدانية الله تعالى. كما قال تعالى في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم - 00:30:19ضَ

ويتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا. سبحانك فقنا عذاب النار وقال الحافظ ابو بكر بن مردويه اخبرنا محمد بن احمد ابن ابراهيم قال حدثنا ابو سعيد الدشتكي - 00:30:47ضَ

قال حدثني ابي عن ابيه عن اشعث ابن اسحاق عن جعفر ابن ابي المغيرة عن سعيد ابن جبير ابن عباس قال اتت قريش محمدا صلى الله عليه وسلم وقالوا يا محمد انا نريد ان تدعو ربك ان يجعل لنا الصفا ذهبا فنشتري به الخيل والسلاح - 00:31:13ضَ

فنؤمن بك ونقاتل معك قال اوثقوا لي لان دعوت ربي فجعل لكم الصفا ذهبا لتؤمنن بي فاوثقوا اوثقوا له فدعا ربه فاتاه جبريل فقال ان ربك قد اعطاهم الصفا ذهبا على انهم ان لم يؤمنوا بك عذبهم عذابا لم يعذبه احدا من - 00:31:40ضَ

قال محمد صلى الله عليه وسلم ربي لا بل دعني وقومي فلادعوهم يوما بيوم فانزل الله هذه الاية ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار والفلك التي في البحر بما ينفع الناس الاية - 00:32:11ضَ

ورواه ابن ابي حاتم الخبر الخبر السابق في جعفر ابن ابي المغيرة هو ضعيف لكن في اية المائدة التي طلبها بنو اسرائيل من عيسى عليه السلام وتوعدهم ان لم يؤمنوا ان يعذبهم عذابا - 00:32:39ضَ

الى اخره هل قبلوها مع هذا الشرط او ردوها مم قولان معروف بعضهم قال ردوه لعدم احتمال هذا الشرط كما جاء في الخبر هذا مثله هذه المائدة التي طلبوها وذكرت اوصافها وما فيها من الاطعمة وكذا وكذا - 00:33:01ضَ

من اهل العلم من يقول انهم ما قبلوها بهذا الشرط وهذا قول كثير من اهل العلم وان كان الاكثر على انها قبلت ونزلت ونزلت فكانوا يأكلون منه فهو مشبه لما جاء في هذا الخبر - 00:33:39ضَ

من تحويل الصفا الى ذهب بالشرط بالشرط المذكور نعم ها المهم ايوه شو شو الدليل على انهم رضوا طيب من اين جاء كثير من اهل العلم قالوه بالشرط وتهديدهم بالعذاب الشديد - 00:34:01ضَ

الذي لا يعذب لم يعذب به احدا من العالمين احد يقبل هذا الشرط بمقابل اكل كثير من يقولون كثير من عقلائهم رفضوا هذا وردوه لئلا يعذبوا عذابا لم يعذب احدا من العالمين - 00:34:44ضَ

ترى في اشياء فيها شروط دقيقة يذكر فيها خلاف لاهل العلم من تأملها كان للقول الثاني وجه بغير عمد ترونها. هل في عمد ولا ما في عمد ها وش سبب الخلاف - 00:35:04ضَ

ترونها بعض العلماء يقول ما في عمد اصلا بناء على النفي الاصلي وبعضهم يقول في عمد لا ترى لوجود القيد لا ترونها في قوله جل وعلا وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها - 00:35:34ضَ

وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها هل يمكن عد النعم السياق لا الاحصاء مقطوع به لكن العد ها مشاو هي ظاهر الاية اثبات العد لكن الاحصاء هو الذي لا يمكن - 00:35:58ضَ

والواقع ان نعم الله على على الشخص نفسه هل يمكن عدها لا فيه اساليب في القرآن اذا تأمل فيها طالب العلم في امر كان مسلما عنده نعم يجد ان المسألة تحتمل - 00:36:31ضَ

ولا يعني هذا ان المسلمات يجوز نقضها لكن هذا راجع الى فهمه بعض الناس يتلقف الشيء في اول الامر ويستمر عليه لكن اذا قرأوا بتأني وتأمل مثل اية المائدة تعجب من الذي يقول انها ما انزلت - 00:36:58ضَ

قال الله اني منزلها عليكم بعضهم يقول لما سمعوا الشرط قالوا لا ما نجته لان الشرط آآ شديد وفي قوله جل وعلا وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها كثير منا اللهم لك الحمد على نعمك التي لا تعد ولا تحصى - 00:37:23ضَ

هل عدم العد يفهم من الاية لا لكن الواقع وان هذا على سبيل التنزل يعني من قال انا استطيع ان اعدد كذا وكذا وكذا وكذا لكن تستطيع ان تحصي كل شيء - 00:37:45ضَ

ومفاد عدم الاحصاء انه يمكن عد شيء منها لا عبد الكل بدليل نفي الاحصاء لان نتيجة العد بالاحاطة الاحصاء والاحصاء منفي. اذا العد الكامل الذي لا يفلس شيئا ولا يترك شيئا من هذه النعم - 00:38:05ضَ

مبني على نفي الاحصاء حتى مع وجود هذا الشك حتى مع وجود هذا الشك انه لم يجزم بعدم العد كما جزم بعد الاحصاء بعدم الاحصاء فهو في مجال لان يقول قائل - 00:38:36ضَ

يمكن ان تعد لكنها لا تحصى فالعد نتيجته الاحصاء العد نتيجته الاحصاء. فاذا كانت النتيجة منفية فالمقدمة منتفية وهذا هو الواقع ان الانسان لو نظر الى النعم التي اسبغها الله عليه هو بنفسه - 00:39:12ضَ

ما استطاع ان يعود نعم ورواه ابن ابي حاتم من وجه اخر عن جعفر ابن ابي المغيرة به وزاد في اخره وكيف يسألون عن الصفا وهم يرون من الايات ما هو اعظم من الصفا - 00:39:39ضَ

وقال ابن ابي حاتم ايضا حدثنا ابي قال حدثنا ابو حذيفة قال حدثنا شبل عن ابن ابي نجيه عن عطاء قال نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة والهكم - 00:39:59ضَ

اله واحد لا اله الا هو الرحمن الرحيم. فقال كفار قريش بمكة كيف يسع الناس اله واحد؟ فانزل الله تعالى ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل النهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس الى قوله لايات لقوم يعقلون - 00:40:19ضَ

فبهذا يعلمون انه اله واحد وانه اله كل شيء وخالق كل شيء وقال وكيع حدثنا سفيان عن ابيه عن ابي الضحى قال لما نزلت والهكم اله الى اخر الاية قال المشركون ان كان هكذا فليأتنا باية - 00:40:49ضَ

فانزل الله عز وجل ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار الى قوله يعقلون ورواه ادم ابن ابي اياس عن ابي جعفر هو الرازي عن سعيد بن مسروق والد سفيان عن - 00:41:20ضَ

ابي الضحى به قوله تعالى عن سعيد بن مسروق الثوري والد سفيان ايضا مضعف عند اهل الحديث وابو جعفر الرازي عيسى ابن مهان ايظا مظاعف عندهم نعم قوله تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله - 00:41:41ضَ

والذين امنوا واشد حبا لله ولو يرى الذين ظلموا اذ يرون العذاب ان القوة لله جميعا هو ان الله شديد العذاب. اذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم - 00:42:06ضَ

اسباب وقال الذين اتبعوا لو ان لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرأوا منا كذلك يريهم الله اعمالهم حسرات عليهم. وما هم بخارجين من النار يذكر تعالى حال المشركين به في الدنيا - 00:42:26ضَ

وما لهم في الدار الاخرة حيث جعلوا له اندادا. اي امثالا ونظراء. يعبدونهم ويحبونهم كحبه وهو الله لا اله الا هو ولا ضد له ولا ند له ولا معه وفي الصحيحين عن عبد الله ابن مسعود قال قلت يا رسول الله اي الذنب اعظم؟ قال ان تجعل لله - 00:42:50ضَ

وهو خلقك وقوله والذين امنوا اشد حبا لله ولحبهم لله وتمام معرفتهم به وتوحيدهم له لا يشركون به شيئا بل يعبدونه وحده ويتوكلون عليه ويلجأ في جميع امورهم اليه ثم توعد تعالى المشركين به الظالمين لانفسهم بذلك - 00:43:22ضَ

فقال ولو يرى الذين ظلموا اذ يرون العذاب ان القوة لله جميعا قال بعضهم تقدير الكلام لو عاينوا العذاب لعلموا حين اذ حينئذ ان القوة لله جميعا اي اذا كانت هذه القوة لله جميعا - 00:43:56ضَ

فماذا لاندادهم واوثانهم لا شيء القوة لله جميعا فاندادهم لا يستطيعون شيئا فعلام يعبدون هل يخلقون هل يرزقون هل يشفون من مرظ هل يكون من موت لا شيء بايديهم واكثر هذه الانداد - 00:44:19ضَ

احجار احجار قد يؤتى بها فتوضع عتافي ويوقد عليها النيران هل تستطيع ان ترد عن نفسها شيئا رب يبول الثعلبان برأسه لقد هان من بالت عليه الثعالب. جاءوا ليتمسحون ويتبركون بهالحجر اللي هو الههم على حد زعمهم فوجدوا - 00:44:53ضَ

ثعلب بال عليه لقد هان من بالت عليه الثعالب وجاء في خبر عن عمر قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم اين عقولنا لما كنا نعبد التمرة فاذا جئنا اكلناه - 00:45:23ضَ

وقال اخذها باريها بل لو تفكر الانسان وراجع نفسه نفسه بادنى مراجعة تبين له الحق وهكذا فيما دون الشرك تجد كثير من الناس يزاولون بعض الاعمال المحرمة فلو جلسوا مع انفسهم كما يقال - 00:45:45ضَ

وقت يسير وتأملوا فيما يتعاطونهم من هذه المحرمات وجدوا ان العقل قبل النقل يمنعها ويحرمها واي والا فاي فائدة في الدخان مثلا المنتن الضار اي فائدة ترجى من ورائه هناك امور كثيرة من المحرمات - 00:46:13ضَ

قد يجد فيها مقارفها شيء من المتعة وشيء من اللذة لكن في امور مخالفة للعقل والنقل الحيوان لا يقدم عليها فكيف باصل الاصول الذي هو التوحيد و شيخ الاسلام الامام المجدد - 00:46:45ضَ

الف في هذا الكتاب العظيم كتاب التوحيد وله كتاب يقرر هذه العقيدة من خلال سيرة النبي عليه الصلاة والسلام ما حصل له مع قومه مختصر السيرة النبوية وهو كتاب يغفل عنه كثير من طلاب العلم - 00:47:16ضَ

مختصر لكن مع تقريره الاحداث يقرر العقيدة في كل حدث رحمه الله فعلى طالب العلم ان يعنى بهذا الكتاب على اختصاره يعني في مئة ورقة يمكن ان يقرأ في اسبوع او - 00:47:40ضَ

على حسب الظروف لكن فيه نفع وفيه آآ قرن لهذه العقيدة يقرنها باحداث واسباب ترسخها رحمه الله ونعم اي ان الحكم له وحده لا شريك له وان جميع الاشياء تحت قهره وغلبته وسلطانه وان الله - 00:47:59ضَ

شديد العذاب كما قال فيومئذ لا يعذب عذابه احد ولا يوثق وثاقه احد يقول لو علموا ما يعانونه هنالك وما يحل بهم من الامر الفظيع المنكر الهائل على تركهم وكفرهم لانتهوا عما هم فيه من الضلال - 00:48:27ضَ

ثم اخبر عن كفرهم باوثانهم وتبري المتبوعين من التابعين فقال اذ تبرأ الذين اتبعوا عاينوا الحقيقة تبرأوا لكن هل ينفع هذا ما ينفع عند المعاينة لا ينفع لكن التوبة هو الانابة في وقت الامكان هو النافع - 00:48:53ضَ

نعم تبرأت منهم الملائكة الذين كانوا يزعمون انهم يعبدونهم في الدار الدنيا فيقول الملائكة تبرأنا اليك ما كانوا ايانا يعبدون ويقولون سبحانك انت ولينا من دونهم. بل كانوا يعبدون الجن اكثرهم بهم مؤمنون - 00:49:24ضَ

والجن ايضا تتبرأ من تتبرأ منهم ويتنصلون من عبادتهم لهم كما قال تعالى ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون - 00:49:49ضَ

واذا حشر الناس كانوا لهم اعداء وكانوا بعبادتهم كافرين. وقال تعالى واتخذوا من الذي يعبد الاموات ويطلب منهم المدد والغوث وهم في قبورهم اموات لا يدفعون عن انفسهم يدعوهم بعض - 00:50:10ضَ

من يشرك بهم فيجاب من القبر يلبى طلبه من القبر بصوت مسموع هل الميت اجابه الشياطين الذين اجابوا وهذا من زيادة الفتنة عليه وهنا يتحقق قوله بل كانوا يعبدون الجن - 00:50:38ضَ

هل هؤلاء الجن الذين اضلوهم هم المعبودون في الحقيقة لا الجيلاني ولا فلان ولا علان كيلاني لو يستطيع ان يرد على نفسه ما وضع عليه آآ ذراعين او ثلاثة تراب - 00:51:06ضَ

ليرظى لو يستطيع ان يرد عن نفسه فهل يستطيع ان يرد عن غيره نعم وقال تعالى واتخذوا من دون الله الهة ليكونوا لهم عزا. كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا. وقال الخليل لقومه انما اتخذتم من دون الله اوثانا المودة بينكم في - 00:51:23ضَ

الدنيا ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا. ومأواكم وما لكم من ناصرين. وقال تعالى ولو ترى اذ الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم الى بعض القول يقول الذين استضعفوه للذين استكبروا لولا انتم - 00:51:51ضَ

لولا انتم لكن مؤمنين. قال الذين استكبروا للذين استضعفوا. ونحن صددناكم عن الهدى بعد اذ جاءكم بل كنتم مجرمين. وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا. بل مكر الليل والنهار اذ تأمروننا ان نكفر بالله - 00:52:19ضَ

اذ تأمروننا ان نكفر بالله ونجعل له اندادا واسروا الندامة لما رأوا العذاب واجعلنا الاغلال في اعماق الذين كفروا. هل يجزئون الا ما كانوا يعملون. وقال تعالى وقال الشيطان لما قضي الامر ان الله وعدكم - 00:52:45ضَ

ان الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فاخلفتكم. وما كان لي عليكم من سلطان الا ان دعوتكم الا ان دعوتكم فاستجبتم لي. فلا تلوموني والوموا انفسكم. ما انا بمصرخكم وما انتم بمسرفي اني كفرت بما اشركتموني من قبل. ان الظالمين لهم عذاب - 00:53:12ضَ

باب اليم وقوله ورأوا العذاب وتقطعت بهم الاسباب. اي عاينوا عذاب الله وتقطعت بهم الحيل واسباب خلاص ولم يجدوا عن النار معدلا ولا مصرفا قال عطاء عن ابن عباس وتقطعت بهم الاسباب. قال المودة - 00:53:43ضَ

وكذا قال مجاهد في رواية ابن ابي نجيح وقوله وقال الذين اتبعوا لو ان لنا كرة فنتبرأ منهم فنتبرأ منهم كما تبرأوا منا. يعني في حال الحياة الاتباع دعاهم المتبوعون - 00:54:09ضَ

اجابوهم وسولوا لهم واملوا لهم وزينوا لهم المخالفات من الشرك فما دونه واطاعوه احلوا لهم الحرام فاحلوه حرموا عليهم الحلال فحرموه وهذه عبادة لهم كما في حديث عدي بن حاتم - 00:54:31ضَ

في الاخرة المتبوعون الذين لا يستطيعون ان يدفعوا عن انفسهم وهم مسؤولون عن اظلال هؤلاء يتبرأون هنا ابدا ما اظن ما حصل منا شيء لكن كل شيء مدون ومرصود فيه كتاب - 00:54:53ضَ

لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها فهل ينفع هذا التبرع؟ لا ينفع التابع ولا المتبوع. التابع وقع في الشرك بسبب المتبوع وهذا لا يعفيه نقول والله انا اظلني فلان - 00:55:18ضَ

وقالوا ربنا انا اطعنا سادتنا وكبرائنا فاضلون السبيل ربنا اتهم ضيفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا ما نفعهم انهم قلدوا في الاصل في اصل الاصول وهو التوحيد والله المستعان نعم - 00:55:37ضَ

وقوله وقال الذين اتبعوا لو ان لنا كرة فنتبرأ منهم ونتبرأ منهم كما تبرأوا منا اي لو ان لنا عودة الى الدار الدنيا حتى نتبرأ من هؤلاء ومن عبادتهم فلا نلتفت اليهم بل نوحد الله وحده بالعبادة وهم كاذبون في هذا بل بل - 00:55:59ضَ

ردوا لعادوا لما نهوا عنه كما اخبر تعالى عنهم بذلك. ولهذا قال كذلك يريهم الله اعمالهم قال هم حسرات عليهم اي تذهب وتضمحل كما قال تعالى وقدمنا الى ما عملوا من عمل - 00:56:28ضَ

فجعلناه ولو ردوا لعادوا لما نور عنه. استدلوا بها اهل العلم على ان الله جل وعلا يعلم ما لا يكون لو كان كيف يكون يعني هذا ولو ردوا الله يخبر عنهم انهم لو ردوا لعادوا - 00:56:48ضَ

لو ردوا لعادوا وهم لن يردوا ويخبر عنهم انهم لو ردوا هذا لم يكن ولن يكون لعادوا فالله يعلم ما لم يكن من هذا النوع ومن هذا الرد لو كان - 00:57:09ضَ

كيف يكون؟ انهم يعودون الى ما كانوا عليه واذا كان هذا هذا الامر فيمن دخل النار وذاقها وتألم بها نسأل الله العافية انه لو رد لعاد لما كان عليه فمن كتبت عليه الشقاوة فهو شقي - 00:57:26ضَ

وما تغني الايات والنذر عن قوم لا يؤمنون الان ترى اناس مستمرين في غيهم وظلالهم ويأتيهم من المصائب والنكبات والمثلات ومستمرين قبل عقود قائد طائرة سقط وفي كل جزء من اجزائه كسر. لما سقطت الطائرة - 00:57:54ضَ

مئات الكسور وجلس في التجوير اشهر بل سنين ولما عوفي عاد الى اسوأ مما كان عليه نسأل الله العافية وما تغني الايات والنذر عن قوم لا يؤمنون. نعم كما قال تعالى وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا. وقال تعالى - 00:58:29ضَ

مثل الذين كفروا بربهم اعمالهم كرمات كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف. الاية. وقال تعالى والذين كفروا اعمالهم بن بقيعة كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء. الاية ولهذا قال تعالى - 00:59:01ضَ

وما هم بخارجين من النار والله اعلم اللهم صلي على محمد وعلى اله وصحبه - 00:59:26ضَ