Baheth

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين حياكم الله جميعا ايها الاخوة في هذا المجلس القرآن في دروس التعليق على تفسير الامام عبد الله ابن عمر البيظاوي الشافعي رحمه الله تعالى - 00:00:00ضَ

والمتوفى سنة ستمائة وخمسة وثمانين من الهجرة وهذا هو الدرس السادس والخمسون من دروس هذه السلسلة واليوم هو الاحد الرابع والعشرون من شهر جمادى الاولى من عام الف واربعمائة وستة وثلاثين للهجرة - 00:01:26ضَ

لا زلنا نتحدث ايها الاخوة في مسألة آآ تغيير القبلة كما اخبر الله سبحانه وتعالى عنها في سورة البقرة هنا وموقف اليهود والمشركين من هذا امر الالهي بتغيير القبلة من بيت المقدس الى المسجد الحرام - 00:01:41ضَ

اعتراض اليهود على هذا التغيير وتثبيت الله سبحانه وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم على هذا الامر وان هذا هو اختيار الله سبحانه وتعالى وامره قرأنا وعلقنا على كلام الامام البيضاوي رحمه الله في قوله تعالى ومن حيث خرجت - 00:02:05ضَ

طول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطرا وقلنا ان هذه الاية فيها اشارة الى ثبوت موضوع النسخ في القرآن الكريم وفي الشريعة الاسلامية وان الله سبحانه وتعالى قد امرنا باوامر - 00:02:27ضَ

ثم نسخ هذه الاوامر باوامر اخرى ومر معنا موضوع النسخ في قوله تعالى في الايات التي قبل في سورة البقرة ما ننسخ من اية او ننسها نأتي بخير منها او مثلها - 00:02:46ضَ

والبيضاوي اشار الى كلمة جميلة في اخر آآ هذه الاية قال والنسخ من مظان الفتنة والشبهة وبالحري ان يؤكد امرها ويعاد ذكرها مرة بعد اخرى وهذه فائدة من فوائد دراسة موضوع النسخ في علوم القرآن الكريم - 00:03:01ضَ

عندما آآ نعلم انه من مواطن الفتنة والابتلاء حتى يعلم الله سبحانه وتعالى من يتبع النبي صلى الله عليه وسلم ممن ينقلب على عقبه وهذا الامر هو في ديننا مكرر. في اكثر من عبادة وفي اكثر من تشريع - 00:03:21ضَ

يأتي الامر والتشريع للابتلاء والاختبار يعلم الله سبحانه وتعالى من يتبع ومن يبتدع ومن يأبى ومن يطيع وقفنا عند قوله سبحانه وتعالى كما ارسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم اياته اياتنا ويزكيكم - 00:03:45ضَ

فلعلك تقرأ يا شيخ احمد من هذه الاية كما ارسلنا فيكم رسولا بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وصحبه وسلم وبعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين امين - 00:04:10ضَ

قال الامام البيضاوي رحمه الله في تفسير قول الله عز وجل كما ارسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم اياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون فاذكروني اذكركم واشكروا لي ولا تكفرون - 00:04:23ضَ

كما ارسلنا فيكم رسولا منكم متصل بما قبله اي ولاتم نعمتي عليكم في امر القبلة. او في الاخرة كما اتممتها بارسال رسول منكم او بما بعده كما ذكرتكم بالارسال فاذكروني - 00:04:41ضَ

يتلو عليكم اياتنا ويزكيكم يحملكم على ما تصيرون به ازكياء قدمه باعتبار القصد واخره في دعوة ابراهيم عليه السلام باعتبار الفعل ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون. بالفكر والنظر - 00:05:01ضَ

اذ لا طريق الى معرفته سوى سوى الوحي وكرر الفعل ليدل على انه جنس اخر فاذكروني بالطاعة اذكركم بالثواب واشكروا لي ما انعمت به عليكم ولا تكفرون بجحد النعم وعصيان الامر - 00:05:21ضَ

نعم في قوله تعالى كما ارسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم اياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون اذكروني اذكركم واشكروا لي ولا تكفرون. هذه الاية هي في معرض الامتنان على امة محمد صلى الله عليه وسلم - 00:05:40ضَ

ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم. لان بعثة النبي صلى الله عليه وسلم اصل هذه النعم التي نحن فيها اليوم ولله الحمد من انزال القرآن الكريم وتعليم الحكمة وكل هذه الشرائع هي متفرعة عن ارسال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:06:00ضَ

ولذلك قلنا في مجالس سابقة ان الايمان بالنبي صلى الله عليه وسلم هو الاصل الذي يتفرع منه الايمان بالكتب السماوية والكتاب بالقرآن الكريم وما بلغه النبي صلى الله عليه وسلم - 00:06:17ضَ

لذلك نحن الان عندما نقول ان القرآن الكريم معجز هذه المسألة متفرعة عن الايمان بالنبي صلى الله عليه وسلم وتصديقه انت امنت بالنبي صلى الله عليه وسلم وصدقته اذا يترتب على ذلك الايمان بكل ما بلغه - 00:06:33ضَ

وهذا من اسرار اه تقدم الصحابة الكرام رظي الله عنهم لانهم كانوا اشد اشد الناس تسليما وتصديقا للنبي صلى الله عليه وسلم وكانوا يعني يقولون سمعنا واطعنا كما قال الله عنهم قال انما كان قول المؤمنين - 00:06:49ضَ

اذا دعوا الى الله ورسوله ان يقولوا سمعنا واطعنا لان هذا متفرع عن الايمان بالنبي صلى الله عليه وسلم ففي هذه الاية كما ارسلنا فيكم رسولا النحويون والمفسرون تبع لهم - 00:07:07ضَ

اه يعني قدروا تقديرات كثيرة في اعراب الكاف هنا وكل تقدير يترتب عليه معنى فهنا يقول البيضاوي انه متصل بما قبله. يعني كأنه يختار هو هذا الاعراب اي ولعلكم تهتدون - 00:07:24ضَ

كما ارسلنا فيكم رسولا آآ منكم وليتم نعمتي عليكم ولعلكم تهتدون اي انني كما اتممت عليكم هذه النعمة بارشادكم الى هذه القبلة ايضا اتممتها عليكم بارسال رسول اليكم منكم يفعل كذا وكذا وكذا - 00:07:40ضَ

وبعضهم قد درى كالامام الطبري بما بعدها. يعني الاية التي بعدها في قوله فاذكروني بالطاعة فاذكروني اذكركم واشكروا لي ولا تكفرون وكأن معنا الاية اذكروني اذكركم كما ارسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم اياتنا - 00:08:05ضَ

ومعنا الاية كما قلنا هو الامتنان على امة محمد صلى الله عليه وسلم بارسال النبي صلى الله عليه وسلم اليه ولا شك ان هذه نعمة عظيمة وقد آآ وردت هذه الاية ايضا - 00:08:23ضَ

في سورة اه الجمعة الامتنان هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم سورة الجمعة من السور التي تكرر قراءتها كل جمعة لان الله سبحانه وتعالى يريد ان يذكرنا بهذه النعمة - 00:08:36ضَ

كل اسبوع كل جمعة تتكرر على اسماعنا ان هذه ان ارسال النبي صلى الله عليه وسلم هو نعمة عظيمة ينبغي ان تكون دائما على بال كل واحد منا. ولذلك لما قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:08:55ضَ

يعني من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرا فسأل احد الصحابة قال يا رسول الله اريد ان اجعل صلاتي كلها وقال عليه الصلاة والسلام اذا تكفى همك - 00:09:09ضَ

او كما قال صلى الله عليه وسلم لفضله عليه الصلاة والسلام ومكانته والله سبحانه وتعالى قد دلل على ذلك في مواضع كثيرة من القرآن الكريم في قوله ان الله وملائكته يصلون على النبي. يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. هذا شرف عظيم جدا - 00:09:24ضَ

شرف عظيم النبي صلى الله عليه وسلم طيب قال يتلو عليكم اياتنا ويزكيكم. ذكر الله سبحانه وتعالى وظيفتين او وظايف من وظايف النبي صلى الله عليه وسلم التي بعثه الله من اجلها. فقدم - 00:09:42ضَ

يتلو عليكم اياتنا والمقصود النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يقرأ كما هو ثابت تعلمون. النبي لم يكن يقرأ لو تعطي النبي صلى الله عليه وسلم ورقة ما يستطيع انه يقرأ ما فيها - 00:09:59ضَ

وهو من علامات نبوته عليه الصلاة والسلام انه بالرغم انه لا يقرأ ولا يكتب الا انه جاء بهذا القرآن العظيم ولو كان يقرأ ويكتب اتهمه وقد اتهموه وهو لا يقرأ ولا يكتب انه جاء بها وقالوا اساطير الاولين اكتتبها - 00:10:12ضَ

فهي تملى عليه بكرة واصيلا ومعنى يتلو عليهم اياته اي يبلغهم الوحي الذي انزل عليه وسماه تلاوة لماذا قال العلماء لانه عليه الصلاة والسلام مجرد مبلغ عن الله وكأنه يستمع الى ما ما يوحى اليه ثم يتلوه - 00:10:30ضَ

فلا يزيد دوره عليه الصلاة والسلام عن التلاوة والابلاغ ولذلك قال وعبر هنا بقوله يتلو عليهم اياته ثم ان من معاني التلاوة الاتباع ولذلك قال المفسرون الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته - 00:10:57ضَ

قال المفسرون اي يتبعونه حق اتباعه لان التلاوة هي الاتباع قال ويزكيكم لاحظوا البيضاوي هنا في الكتاب لم يفسر التلاوة قال هنا يتلو عليكم اياتنا ويزكيكم يحملكم على ما تصيرون به ازكياء. ففسر التزكية ولم يفسر التلاوة - 00:11:15ضَ

باعتبار انها ظاهرة وقد تقدم بيانها والمفسرون في كتبهم سواء المختصرة او بعض المطولات لا يفسرون العبارات الظاهرة والواضحة لذلك يقول ابن الجوزي في كتابه زاد المسير في علم التفسير يقول في مقدمته - 00:11:41ضَ

اه فان لم تجد تفسيرا لاية من الايات فلا يخلو الحال من امرين اما ان يكون قد تقدم تفسيرها وبيانها واما ان تكون ظاهرة لا تحتاج الى تفسير ولذلك يعني - 00:12:01ضَ

كتب التفسير وكتب الشروح لا تشرح كل شيء هناك اشياء ظاهرة واضحة لا تحتاج الى شرح والتزكية في اللغة هي مأخوذة من الزكاة وهو الطهارة والنماء ولذلك سميت الزكاة زكاة لانها تطهر - 00:12:16ضَ

المال كما قال الله سبحانه وتعالى خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها لانها تطهر المال وتزكيه وتزكية النفوس هو تطهيرها وتنقيتها وماذا يكون به التطهير والتزكية؟ هو بالاتباع الذي قبله. يتلو عليهم اياتنا ويزكيهم - 00:12:37ضَ

الطهارة الحقيقية للنفوس هي باتباع النبي صلى الله عليه وسلم كمال التزكية هو بكمال الاتباع وكلما كان الانسان اكثر اتباعا للنبي صلى الله عليه وسلم كلما اكثر كان اكثر تزكية لنفسه - 00:13:04ضَ

وهذه حقيقة ينبغي ان ندركها جميعا لان البعض احيانا يظن ان في البدعة خير له يبتدع عبادة ما شرعها النبي صلى الله عليه وسلم ويظن انه بذلك يحسن وانه يستزيد من الحسنات. وما علم انه بخلاف ذلك - 00:13:20ضَ

فان المؤمن ينبغي ان يكون اكثر الناس حرصا على اتباع السنة كلما سمع عن سنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم سارع الى تطبيقها ولو مرة واحدة في كل الشؤون - 00:13:40ضَ

فان هذا يزكيه ويطهره قال هنا قدمه باعتبار القصد واخره في دعوة ابراهيم عليه السلام باعتبار الفعل في قصة ابراهيم عندما دعا ربه قال هو واسماعيل ربنا وابعث فيهم رسولا منهم - 00:13:55ضَ

يتلو عليهم اياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم وهنا قال يتلو عليهم اياتنا ويزكيكم يتلو عليكم اياتنا ويزكيكم ويعلمكم تقدم هنا التزكية واخر التعليم. وفي دعوة ابراهيم قدم التعليم واخر التزكية - 00:14:17ضَ

البيضاوي هنا يلتمس الحكمة وهذه تقدمت معنا ايها الاخوة فائدة التقديم والتأخير في الكلام. وهذه مهمة جدا وفي القرآن الكريم مقصودة بل وحتى في كلام العرب ولا سيما في كلامهم في عصر الجاهلية وما يعني قرب من عصر الجاهلية - 00:14:38ضَ

كلامهم موزون وتقديمهم وتأخيرهم في الكلام مقصود ولذلك لو جئنا الى قصيدة من القصائد الشعر الجاهلي وبحثنا عن اغراظ التقديم والتأخير في القصيدة هذا صحيح وسائر لانهم فعلا هم يقدمون كما قال سيبويه ما هم به اعنى وعليه احرص - 00:14:58ضَ

وكذلك هنا عندما يقدم التزكية في موضع ويؤخرها في موضع فهو لعلة ولسبب بلاغي كأنه يريد ان يقدم في هذا الموطن يقدم التزكية لسبب وفي هذا الموطن يقدم التعليم لسبب - 00:15:21ضَ

وهي مترابطة لا يكون لا يمكن تكون تزكية الا بالعلم والتعليم ولا يمكن يكون تعليم الا اذا حرص الانسان على تزكية نفسه واخذها بالعزيمة وهكذا البيضاوي يقول قدمه يعني قدم التزكية باعتبار القصد - 00:15:36ضَ

هنا يعني كأن الله سبحانه وتعالى في هذا الموضع يمتن على المسلمين بانه ارسل النبي صلى الله عليه وسلم لتزكية نفوسكم وتطهيرها من اوظار هذه المخالفات التي وقع فيها اليهود والنصارى - 00:15:53ضَ

وقال واخره في دعوة ابراهيم عليه السلام باعتبار الفعل يعني باعتبار ان التعليم هو سبب للتزكية تقدم التعليم على التزكية في قصة ابراهيم طيب قال ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون. بالفكر والنظر. اذ لا طريق الى معرفته سوى الوحي - 00:16:10ضَ

وكرر الفعل ليدل على انه من على انه جنس اخر يعني الله سبحانه وتعالى ذكر هنا وظائف النبي صلى الله عليه وسلم وهذه مهمة ايها الاخوة ان الواحد من منا يتوقف عندها - 00:16:34ضَ

في وظائف النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم. التي نص الله سبحانه وتعالى على انه ارسله من اجلها انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا الى الله باذنه وسراجا منيرا - 00:16:45ضَ

وقال هنا هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين وقال قصة ابراهيم ربنا وابعث فيهم رسولا منهم - 00:17:02ضَ

يتلو عليهم اياته ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم وقال هنا كما ارسلنا فيكم رسولا منكم نلاحظ هنا الامتنان والتكرار ان كون النبي صلى الله عليه وسلم منا هذا نعمة عظيمة ولذلك كان المشركون يقولون لولا ارسلت الينا - 00:17:17ضَ

اه لولا انزلت الينا ملكا رسولا كان كل هذا تعجيز ولا هم يعلمون ان الانبياء في كل الامم السابقة كانوا يبعثون من اقوامهم وما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه - 00:17:39ضَ

ليبين لهم عندما يأتي الرسول وهو يتحدث لغة قومه ويعرف كل ما تاريخ السابق لقومه هذا ادعى لقبول قوله وادعى لمعرفته لما يحتاجون اليه فهنا يعني وظائف النبي صلى الله عليه وسلم ذكرها فقال يتلو عليكم اياتنا وهذي الوظيفة الاولى - 00:17:55ضَ

ويزكيكم هذي الوظيفة الثانية ويعلمكم الكتابة اللي هو القرآن الكريم والحكمة والحكمة هي تطلق على امور يطلق على وضع الشيء في موضعه وحسن سياسة الامور وتدبيرها. يقال لها حكمة الرجل العاقل الذي يحسن تدبير الامور يقال هذا رجل حكيم - 00:18:21ضَ

في فعله والرجل الذي يتعاطى الحكمة في كلامه مثل الاحنف ابن قيس مثلا والشعراء المتقدمون زهير بن ابي سلمى مثلا عندما يقال هذا حكيم الشعراء او مثلا ابو الطيب المتنبي. ابو الطيب المتنبي من الشعراء المشهورين بكثرة الحكم في شعرهم - 00:18:50ضَ

وقد كتب في ذلك دراسات الحكمة في شعر المتنبي وكذلك الحكمة في شعر ابي العلاء المعري هؤلاء الشعراء يعني حكماء في اقوالهم الحكمة تطلق على هذا وبعض المفسرين هنا يقول ان الحكمة هي السنة النبوية - 00:19:07ضَ

ويستدل بقوله تعالى في سورة الاحزاب واذكرن ما يتلى في بيوتكن من ايات الله والحكمة قالوا ايات الله القرآن الكريم والحكمة هي سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولا شك ان ان سنة النبي صلى الله عليه وسلم هي من الحكمة - 00:19:28ضَ

فهي كلها علم وحكمة وخير ولكن الحكمة هي اشمل يطلق على السنة النبوية وتطلق على غيرها مما يشتمل على الحكمة ومن القواعد التي يعني نستفيد منها في تفسير القرآن الكريم ان اللفظة - 00:19:49ضَ

اذا كانت يمكن حملها على اكثر من معنى دون ان يكون هناك تعارف فانها تحمل على المعاني كلها الحكمة هنا ندخل فيها كل ما يمكن ان نسميه حكمة وتدخل فيها السنة النبوية - 00:20:09ضَ

ويعلمكم الكتاب والحكمة. والنبي صلى الله عليه وسلم من سنته ومن سيرته قد علم الصحابة القرآن وعلمهم السنة وعلمهم غير ذلك عليه الصلاة والسلام قال ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون - 00:20:27ضَ

وهذا ايضا فيه امتنان على الصحابة رضي الله عنهم وعلى المسلمين لان النبي صلى الله عليه وسلم قد علمهم اشياء ما كانوا يعرفونها ولو آآ يعني رجعنا الى التاريخ لوجدنا كيف - 00:20:46ضَ

كان نزول القرآن الكريم علامة فارقة في التاريخ منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم الى اليوم كيف كان العرب قبل نزول القرآن الكريم وكيف اصبحوا بعد نزول القرآن الكريم - 00:21:02ضَ

هذي كتب التاريخ بين ايدينا. اقرأوا فيها وشوفوا اقرأوا تاريخ الشرق والغرب وانظروا كيف كان نزول القرآن الكريم علامة فارقة في تاريخ العرب كيف نقلهم من امة امية متفرقة متشرذمة؟ لا وزن لهم - 00:21:17ضَ

التاريخ ما كان لهم وزن في التاريخ ولا احد يلتفت اليهم وكانت تنظر اليهم الممالك المجاورة مملكة فارس ومملكة الروم نظرة احتقار وازدراء ولذلك يعني ولا زالوا الى اليوم يعني ينظرون الى العرب بهذه النظرة خاصة الفرس - 00:21:35ضَ

لكن الله سبحانه وتعالى قال هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله لاحظوا هذه النعمة العظيمة التي اختص الله بها النبي صلى الله عليه وسلم عندما جعله - 00:21:54ضَ

رسولا الى الناس كافة وكل الانبياء السابقين الذين سبقوه من اجداده اعمامه من بني اسرائيل كانوا يرسلون الى اقوامهم خاصة. لاحظوا يعني اه يذكر المفسرون ان القرآن الكريم قد ورد فيه ذكر - 00:22:10ضَ

في خمسة وعشرين النبي من الانبياء وعدد الانبياء اكثر من ذلك بكثير وبالرغم من ذلك ليس فيهم رسول واحد مرسل الى الانس والجن الا النبي صلى الله عليه وسلم هذا شرف عظيم - 00:22:31ضَ

شرف عظيم ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم يذكر نعمة الله عليه قال اوتيت خمسا لم يؤتهن احد قبلي في رواية لم يؤتهن احد من الانبياء قبلي كان النبي يبعث الى قومه خاصة - 00:22:53ضَ

وبعثت الى الناس كافة هذي لا شك انها نعمة عظيمة يمتن الله سبحانه وتعالى بها. على النبي صلى الله عليه وسلم وعلينا نحن لذلك قوله ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون هذه عامة تدخل فيها اشياء كثيرة - 00:23:08ضَ

لم يكونوا يعرفون كثيرا من قضايا الغيب السابقة. لانها غيب النبي صلى الله عليه وسلم جاءهم بهذا الوحي العظيم فاخبرهم بقصص ما كان يخطر على بال احد ان يعرفها بهذا الدقة - 00:23:23ضَ

قصة ادم عليه الصلاة والسلام وخلق ادم وما دار بينه وبين ابليس في الجنة من الحوارات والنقاشات وما دار بين الله وبين الملائكة من الحوار عند قبل خلق ادم وما دار بين الله وادم عندما خلقه. هذه قصص كانت من الغيب لا يعرفها الا الله سبحانه وتعالى - 00:23:38ضَ

اخبره بها ثم ايضا آآ اخبرنا الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم بقصص الانبياء السابقين منتخب لنا قصص اولي العزم واطال في بعضها وهذه ايضا من الغيب السابق ما كان احد يعرفه - 00:23:57ضَ

ثم ايضا انتقل بنا الى الغيب المستقبلي فنقلنا الى ماذا يتحدث اهل الجنة في الجنة واهل النار في النار ماذا يقول بعضهم لبعض وبماذا يتحاورون وكيف يتحاورون اضافة الى ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم من تفاصيل في السنة النبوية الصحيحة - 00:24:13ضَ

من هذا الغيب هذا علم عظيم ولذلك ديننا ايها الاخوة هو دين العلم وقد ذكرنا هذا في قصة ادم عليه الصلاة والسلام وقلنا ان الله فضل ادم على الملائكة بالعلم - 00:24:29ضَ

وقال في القصة وعلم ادم الاسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة وكانه يقول عنوان قصة تفضيل ادم على الملائكة هي العلم ثم كانت اول اية نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم في هذا القرآن قال اقرأ - 00:24:44ضَ

نحن امة اقرأ وادم عليه الصلاة والسلام وخلقه وتفضيله مرتبط بالعلم يعني لاحظوا هذا الفضل العظيم لذلك يقول البيضاوي ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون بالفكر والنظر اذ لا طريق الى معرفته سوى الوحي وكرر الفعل يدل على انه جنس اخر - 00:25:05ضَ

ايوة يعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون. فيقول انه قال ويعلمكم الثانية المقصود بها غير ما جاء في الوحي مما يحتاجه الانسان ويتعلمه الناس. واليوم كما تلاحظون كيف يعني وفق الله سبحانه وتعالى البشر الى علوم جديدة وابتكارات جديدة بفظل التفكير والابتكار والى اخره - 00:25:27ضَ

ثم قال الله سبحانه وتعالى فاذكروني اذكركم واشكروا لي ولا تكفرون يذكرون انه قال هذا ايضا في بني اسرائيل عندما قال يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واني فضلتكم على العالمين وقال ايضا هنا - 00:25:52ضَ

في حق آآ امة محمد صلى الله عليه وسلم بعد ان امتن عليهم بهذه الامتنان العظيم. قال فاذكروني اذكركم وهذا امر بكثرة ذكر الله سبحانه وتعالى. والله قد امرنا في القرآن الكريم بكثرة الذكر - 00:26:07ضَ

يا ايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا سبحوه بكرة واصيلا الامر بالذكر في القرآن الكريم متكرر وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم والعجيب ايها الاخوة ان هذه العبادة وهي عبادة الذكر من اسهل العبادات - 00:26:22ضَ

ولكن المحرومين منها نسبة يمكن خمسة وتسعين في المئة تجد ان الذكر على بساطة وسهولته لا يهدى اليه ولا يوفق الى المحافظة عليه الا قليل من الناس اذكروني اذكركم نلاحظ هنا انه قال فاذكروني - 00:26:40ضَ

اذكركم فجعل الله سبحانه وتعالى ايضا من ثواب الذاكر ان الله يذكره قد اخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم بالحديث القدسي انه يقول آآ ما وان ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ - 00:27:00ضَ

خير منهم وان ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وهكذا. فضل من الله سبحانه وتعالى ثم قال واشكروا لي يعني ما انعمت به عليكم ولا تكفرون بجحد النعم وعصيان الامر. وهي واضحة وظاهرة المعاني. تفضل يا شيخ اللي بعدها - 00:27:16ضَ

قال الامام رحمه الله في قول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا استعينوا بالصبر والصلاة ان الله مع الصابرين ولا تقولوا لمن يقتل في لله اموات بل احياء ولكن لا تشعرون - 00:27:33ضَ

يا ايها الذين امنوا استعينوا بالصبر عن المعاصي وحظوظ النفس والصلاة التي هي ام العبادات ومعراج المؤمنين ومناجاة رب العالمين ان الله مع الصابرين بالنصر واجابة الدعوة ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله اموات اي هم اموات - 00:27:47ضَ

الاحياء اي بل هم احياء ولكن لا تشعرون ما حالهم وهو تنبيه على ان حياتهم ليست بالجسد ولا من جنس ما يحس به من الحيوانات وانما هي امر لا يدرك بالعقل بل بالوحي - 00:28:07ضَ

وعن الحسن ان الشهداء احياء عند ربهم تعرض ارزاقهم على ارواحهم فيصل اليهم الروح والفرح كما تعرض النار على ارواح ال فرعون غدوا وعشيا فيصل اليهم الالم والوجع والاية نزلت في شهداء بدر وكانوا اربعة عشر - 00:28:23ضَ

وفيها دلالة على ان الارواح جواهر قائمة بانفسها مغايرة لما يحس به من البدن تبقى بعد الموت تاركة وعليه وعليه جمهور الصحابة والتابعين. وبه نطقت الايات والسنن وعلى هذا فتخصيص الشهداء لاختصاصهم بالقرب من الله تعالى ومزيد البهجة والكرامة - 00:28:43ضَ

نعم يا ايها الذين امنوا استعينوا بالصبر والصلاة ان الله مع الصابرين آآ الاية هنا خطاب بوصف الايمان وامر بالاستعانة بالصبر. والصبر يعني هنا مطلق. الامر بالصبر مطلقا. ولا شك ان الله سبحانه وتعالى قد ذكر في القرآن الكريم فضل الصبر - 00:29:06ضَ

وفضل الصابرين واخبر النبي صلى الله عليه وسلم باجر الصابرين وقال اه انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب وعندما قال الله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي في في رمضان عندما قال كل عمل ابن ادم له الا الصوم فانه لي وانا اجزي به - 00:29:26ضَ

قال العلماء لان الصوم كله صبر والله قد قال انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب ولذلك لم يحدد اجرا محددا للصبر طيب او للصيام فالامر هنا بالصبر يا ايها الذين امنوا استعينوا بالصبر - 00:29:48ضَ

مطلقا الالف واللام في الصبر عامة يدل على العموم والمؤمن مأمور بالصبر على الطاعة والصبر عن المعصية والصبر على المكاره هذه ثلاثة انواع من الصبر البيضاوي هنا يقول استعينوا بالصبر عن المعاصي وحظوظ النفس - 00:30:06ضَ

وهذا تفسير بالمثال. يعني ذكر نوعا من انواع الصبر وهو هنا عام اشمل من ذلك والصبر مأخوذ من صبر اذا حبس يعني الان اذا حبست الدابة وربطتها ويعني منعتها من الحركة - 00:30:33ضَ

يقال صبرت الدابة يعني ربطتها منعتها من الحركة كما قال عنترة وصبرت عارفة لذلك حرة في المعلقة وايضا يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الكهف واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه. يعني ايش؟ يعني اصبر نفسك يعني احبسها - 00:30:54ضَ

تقصرها واجلس مع هؤلاء فالصبر هذا هو معناه فيه حبس النفس عن الشهوات وعن ما تتطلع اليه قال استعينوا بالصبر والصلاة اصلا حتى قدرة الانسان على الصلاة لا تتم الا بالصبر - 00:31:22ضَ

لا تتم الا بالصبر. لا يحافظ على الصلاة الا صبور لان الصلاة خمس فرائض في اليوم لا يحافظ عليهن مع الجماعة الا مؤمن يجي الواحد تعبان من الدوام ويجي تعبان في اخر الليل ويجي في ايام البرد الوضوء متعب ويجي - 00:31:44ضَ

فالانسان الذي لا يستعين بالله سبحانه وتعالى ثم بالصبر يفرط في صلاة الجماعة كثيرا وتجده لا يصلي الا في الصلوات السهلة المريحة اللي يعني الناس كلهم صاحين فيها صلاة المغرب صلاة المغرب يعني زي كذا يعني - 00:32:02ضَ

لكن هنا قال استعينوا بالصبر والصلاة وهذا الحقيقة قد طبقه النبي صلى الله عليه وسلم في سنته عليه الصلاة والسلام. وفعل النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته عليه الصلاة والسلام هي تطبيق للقرآن ترى. تفسير للقرآن - 00:32:18ضَ

ولذلك يذكر بعض علماء اصول التفسير وعلوم القرآن مسألة وهي هل فسر النبي صلى الله عليه وسلم القرآن الكريم كاملا او لا هل الرسول فسر القرآن كاملا ولا لا والصحيح في الجواب عن هذا السؤال ان يقال - 00:32:35ضَ

التفسير اللفظي الذي نفهمه نحن ان يقول الصبر هو الحبس والصلاة هي كذا انه لم يفسر القرآن الكريم بهذا المعنى لان المعاني كثيرة ظاهرة وانما كان يبين للصحابة رضي الله عنهم ما يحتاج الى بيان - 00:32:53ضَ

يسألون سؤال يجاوبهم يشكل عليهم شيء فيبينه لهم عليه الصلاة والسلام يصحح لهم فهما مخاطئا مثلا كما فعل مع عدي بن اه حاتم الطائي عندما فهم قول الله تعالى وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر - 00:33:12ضَ

طبعا ما كانت الاية بهذه الصورة كانت وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود ففهم منها عدي بن حاتم ان يمكن انك تميز يعني طلوع الفجر بطريقة انك تاخذ خيط ابيض وخيط اسود وتضعها بجانبك على الوسادة - 00:33:34ضَ

وتنظر فيها تستيقظ تنظر فيها. اذا تبين لك اللون الابيض من الاسود نتوقف عن الاكل وكأن هذا علامة على انه بدأ يعني يدخل الضوء او شيء من هذا فلما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم هذا الفهم الذي فهمه عدي ضحك عليه الصلاة والسلام - 00:33:58ضَ

وقال ان وسادك عريض ما شاء الله يعني كأن قصدك وسادة هو يعني وكعرض المشرق نفسه ليس هذا وانما هو بياض سواد الليل وبياض النهار او بياض الفجر قال العلماء فنزلت قوله تعالى من الفجر لازالة هذا الوهم الذي وقع في نفوسهم - 00:34:16ضَ

وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر فهذا هو بيان النبي صلى الله عليه وسلم. لكن بيانه الاوسع هو في فعله عليه الصلاة والسلام في تطبيقه - 00:34:38ضَ

فمثلا هنا استعينوا بالصبر والصلاة ثبت في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا حزبه امر حزبه امر يعني اهتم بامر واشتد الامر يستعين بالله سبحانه وتعالى ثم بالصلاة - 00:34:53ضَ

فيقول يا بلال ارحنا بالصلاة اذن ويقوم عليه الصلاة والسلام ويصلي. وهذا يفهم منه امرين ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يستعين بصلاة الفريضة نفسها فيصليها الظهر والعصر والى اخره - 00:35:12ضَ

ويفهم منها ايضا انه كان يتنفل ويصلي الاستعانة بالله سبحانه وتعالى ثم بالصلاة على كشف الغمة وعلى يعني حوادث الدهر والزمان ولا يخلو احد منا الا وتعترضه صعوبات في حياته - 00:35:32ضَ

ومشاكل وهموم وغموم وخير من تنزل به حاجتك وتسأله هو الله سبحانه وتعالى واقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد يبادر الانسان الى الصلاة ولكن يعني اه يخص هذا - 00:35:51ضَ

بالاوقات التي تجوز الصلاة فيها فمثلا بعد صلاة العصر الى المغرب ما منهي عن الصلاة في هذا الوقت الا اذا فاتت الانسان الصلاة يقضيها او دخل المسجد يصلي تحية المسجد ذوات الاسباب كما يذكرها العلماء - 00:36:11ضَ

وايضا من بعد الفجر حتى تخرج الشمس ما سوى ذلك فالانسان مندوب له ان يصلي ما شاء من الصلوات والنوافل قال استعينوا بالصبر والصلاة التي هي ام العبادات ومعراج المؤمنين ومناجاة رب العالمين ان الله مع الصابرين بالنصر واجابة - 00:36:29ضَ

الصلاة يعني لا تحتاج الى تفسير والصلاة كما قلنا انها مصطلح اصبحت مصطلح شرعي ويعني من الكلمات الاسلامية اذا اطلقت الصلاة فالمقصود بها الصلاة المخصوصة ذات الافعال المخصوصة والا الصلاة في اللغة العربية قبل نزول الوحي كان يفهم منها العرب الدعاء - 00:36:49ضَ

صليت على احمد يعني دعوت له لكن بعد ان نزل القرآن خصصها بهذا المعنى معنى الصلاة الشرعية التي نفعلها ان الله مع الصابرين اي معهم بتأييده ونصره سبحانه وتعالى ثم قال الله سبحانه وتعالى ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله اموات - 00:37:08ضَ

اي لا تقولوا لمن يموت شهيدا في سبيل الله اموات مع انهم اموات يعني الان الذي يقتل في المعركة فهو ميت في عرف الناس يعني قد خرجت روحه من جسده واصبح ميتا وندفنه - 00:37:30ضَ

فهو ميت بهذا الاعتبار. لكن الله هنا ينهانا ان نصفهم بهذا الوصف تكريما لهم ثم تأتي مسألة اخرى وهي مسألة الروح وحقيقة الروح وحقيقة البرزخ حقيقة عذاب القبر ونعيم القبر - 00:37:49ضَ

هذه قضايا غيبية لا يطلع على تفاصيلها الا بالوحي فقط العقل ما يدخل فيها والعقل مثله كما قلنا مثل الجسم له حدود فانت الان تستطيع ان تحمل مثلا ستين كيلو متر اه كيلو جرام - 00:38:09ضَ

فاذا اضفنا مثلا عشرين كيلو صارت ثمانين كيلو تعجز عن حمل هذه الثمانين كيلو لكن يجي واحد ثاني يشيل الثمانين كيلو ما عنده مشكلة ويشيل مئة كيلو يمكن يشيل مئة وخمسين كيلو - 00:38:33ضَ

لكن اذا اضفت عليه مئة وستين يعجز لماذا؟ كل واحد له طاقة يعني قدرة وهذه وهي العضلات التي يمكن تدريبها وكذلك العقل له طاقة اذا ادخل العقل في غير ميدانه - 00:38:47ضَ

عجز كما تعجز العضلات عن حمل الاوزان التي هي اثقل من طاقتها المشكلة بعض الناس الان يدخل عقله في ميدان ليس ميدان العقل مثل حقيقة الروح ما هي الروح حقيقة عذاب القبر - 00:39:07ضَ

نعيم القبر ليس الى معرفتها سبيل الا بالوحي الذي اطلعنا او او يعني اخبرنا به النبي صلى الله عليه وسلم بخبر الله سبحانه وتعالى ولذلك لما مر النبي صلى الله عليه وسلم على قبر - 00:39:26ضَ

كان قبرين متجاورين وقال الصحابة معه قال عليه الصلاة والسلام انهما ليعذبان وما يعذبان في كبير كان احدهما لا يتنزه من البول والغائط والى اخره الصحابة موجودين معه لاحظوا اي شي - 00:39:48ضَ

عادي مثل اي قبر ولكن النبي صلى الله عليه وسلم لما اختص الله به اياه من الوحي عرف ماذا يحدث وقال ايضا عليه الصلاة والسلام لو تعلمون ما اعلم كان عند المقبرة - 00:40:16ضَ

لا بكيتم كثيرا وضحكتم قليلا الى اخر ما قال وايضا اخبرنا عليه الصلاة والسلام عن حال بعض اهل القبور انه قال فيظرب او يظرب بمطرقة او بمرزبة يسمعها كل احد - 00:40:33ضَ

الا الثقلين يعني الجن والانس ما يسمعون فشوف هذي الاشياء هذي من عالم الغيب الله سبحانه وتعالى ما اطلعنا عليه هذه الحقائب ونشوف الان ندخل المقابر الان شبه يومي وندفن الناس ونخرج وما ندري عن شيء - 00:40:59ضَ

ندفن هذا وندفن هذا وندفن هذا ولا ندري. النعيم الذي هو في هذا الجحيم الذي في هذا ما نعرف وهذا كله من الغيب الذي اختصه الله به هنا في قوله سبحانه ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله اموات في هذه الاية دفاع عن الشهداء - 00:41:18ضَ

دفاع عن الشهداء وحفظ لمكانتهم حتى من ان تجرحهم بالكلام وقال ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله اموات طيب وش نقول؟ قال بل احياء ولكن لا تشعرون الله سبحانه وتعالى يخبرنا ان هؤلاء الشهداء احياء - 00:41:37ضَ

ولكننا لا نشعر ويصحح لنا مفهوما نقع فيه نقع فيه الخطأ فيه في التعبير حتى مجرد انك تعبر بالتعبير وتقول ان الشهداء اموات الله ينهاك ان تقول ذلك بل ان تقول هم احياء - 00:42:03ضَ

طيب ماذا تقولون اليوم في من يستهزئ بالشهداء ويسخر من الشهادة ويعتبرها نوع من الخزعبلات والكلام الفارغ وان هذه الكرامات التي تدعى للشهداء قديما وحديثا كلها كلام فارغ لا شك ان هذا تكذيب - 00:42:19ضَ

واستهزاء وسخرية بالقرآن وبالسنة التي ثبت فيها الدفاع عن الشهداء وكرامة الشهداء وبيان فضل الشهداء طيب قال بل هم احياء ولكن لا تشعرون ما حالهم. قال البيظاوي هنا وهو تنبيه - 00:42:36ضَ

على ان حياتهم ليست بالجسد ولا من جنس ما يحس به من الحيوانات وانما هي امر لا يدرك بالعقل بل بالوحي هذي حقيقة ولذلك شوفوا الان الذي يحاول ان يصل الى حقيقة حياة الشهيد - 00:42:54ضَ

دون الاستعانة بالوحي من القرآن والسنة يصل الى آآ طريق مسدود دائما وكذلك في الروح وحقيقة الروح التي في التي التي فينا الان الروح حقيقة الروح الانسان اصلا لا يسمى انسانا الا بالروح التي بين جنبيه - 00:43:10ضَ

واذا مات الانسان وخرجت روحه يفقد قيمته حتى يفقد اسمه ما ساروا الناس يقولون اعطونا فلان. يقولون اعطونا الجثة او اعطونا الجنازة او اعطونا صح ولا لا بل حتى اسرة الانسان اذا مات - 00:43:29ضَ

الرجل او المرأة او الابن يموت في البيت عند الواحد منا نتصل مباشرة بالاسعاف او بالمستشفى حتى ياخذون الجثة يحطونها في الثلاجة الى بكرة الصباح يعني حتى بعضهم ما يتحمل انه يبقى في البيت الى الصباح - 00:43:48ضَ

هو صاحب البيت نفسه لانه خلاص فقد قيمة لما خرجت هذه الروح. طيب ما هي الروح هذه ما ندري ولذلك الله سبحانه وتعالى قد اجاب عن هذا السؤال لان السؤال مطروح من قديم - 00:44:06ضَ

ويسألونك عن الروح قل الروح من امر ربي نقطة خلاص وما اوتيتم من العلم الا قليلا اليوم هناك كتب كثيرة تحاول ان تبحث عن حقيقة الروح. كثيرة كبيرة جدا وبعض مجلدات بعض - 00:44:21ضَ

ولكنها تصل في النهاية الى هذه الحقيقة الروح امر اختصه الله اختص الله به لا يعرفها حقيقته الا هو سبحانه وتعالى ولذلك حتى النبي صلى الله عليه وسلم لما سأل هذا السؤال لم يجب الى الجواب. قل الروح من امر ربي - 00:44:40ضَ

في حين انه سأله مثلا ابراهيم كيف تحيي الموتى؟ فاجابه قال له موسى ارني انظر اليك قال لن تراني ولكن انظر الى الجبل فان استقر مكانه فسوف ترى هناك اسئلة كثيرة وردت سئل الله سبحانه وتعالى - 00:44:58ضَ

ولكن هذا السؤال بقي دون اجابة قل الروح من امر ربي اليهود وعلماء اهل الكتاب يعرفون هذه الحقيقة ولذلك لما جاء قريش الى اليهود في المدينة يسألونهم كيف نفعل مع هذا الرجل الذي يدعي انه نبي - 00:45:16ضَ

قالوا اسألوه ثلاثة اسئلة سألوه عن فتية خرجوا في الزمان الاول اصحاب الكهف اسألوه عن ملك ملك المشرق والمغرب ذو القرنين واسألوه عن الروح فان اجابكم فهو كاذب لانهم يعرفون ان الروح لا يمكن ان يعرفها احد - 00:45:38ضَ

فلما اجابهم بهذه الاجوبة زاد يقينهم انه فعلا نبي اخر الزمان فهنا في قوله سبحانه وتعالى بل احياء ولكن لا تشعرون فيه اشارة الى ان هذه الحياة التي يحياها هؤلاء الشهداء - 00:45:58ضَ

لا يعلم حقيقتها الا الله سبحانه وتعالى وانت الان يمكن ان نضرب مثال يقرب الفكرة اليوم الان ينام الرجل وينام بجانبه مثلا زوجته او او رجل اخر فينظر يرى هذا الرجل في المنام رؤيا مفزعة - 00:46:13ضَ

يقوم من النوم وهو مفزوع الذي بجانبه لا يعلم شيء ممكن يستغرب يقول وش فيك؟ سلامات صح ولا لا انا رأيت كذا ورأيت كذا يقص قصة طويلة. يمكن اللي بجنبه رأى رؤية مختلفة تماما - 00:46:36ضَ

رؤية جميلة ومفرحة وكذا عالم الروح عالم لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال انه اذا دخل اذا وظع المؤمن في قبره واهيل عليه التراب وانصرف عنه اهله جاءه ملكان - 00:46:54ضَ

ويقعدانه ويجلسانه ويسألانه من ربك؟ فيقول ربي الله ما دينك ماذا تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ قال هو محمد بن عبدالله بلغ وفاء يبشرانه بالجنة ويبشران بالنعيم. ويفتحان له نافذة الى الجنة - 00:47:13ضَ

هذا طبعا كيف يعني الان لو انت فتحت القبر تلقى نفس القبر اللي انت وضعت فيه الرجل او وضعت فيه المرأة ما فيه شيء لكن هذا امر من امر الله سبحانه وتعالى. ونحن نصدق به كما قلت في بداية المحاضرة - 00:47:34ضَ

بتصديقنا للنبي صلى الله عليه وسلم انه جاءه الوحي واننا نصدقه بهذا. طيب روى هنا البيضاوي ذكر قولا منسوبنا للحسن البصري رحمه الله ورضي عنه قال ان الشهداء احياء عند ربهم تعرض ارزاقهم على ارواحهم - 00:47:48ضَ

ويصل اليهم الروح والفرح كما تعرض النار على ارواح ال فرعون غدوا وعشيا فيصل اليهم الالم والوجع طيب لما نجد مثل هذا الاثر عن الحسن البصري في التفسير مثلا هذا القول الذي ذكره الحسن البصري - 00:48:06ضَ

لا مدخل للعقل فيه يعني لا يمكن هو من ذكائه وفطنته اكتشف ان الاعمال او ان الشهداء احياء عند ربهم تعرض ارزاقهم عليهم وعلى ارواحهم فيصل لا يمكن ان الانسان يكتشفها بعقله. وانما هذا لا مدخل له الا بالوحي - 00:48:26ضَ

فنقول ما يرويه الصحابي مما لا مدخل للعقل فيه او يرويه التابعي مما لا مدخل للعقل فيه فاننا نحمله على ماذا؟ على انه مرفوع الى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:48:49ضَ

ولكنه لم ينسبه اليه لانه مثلا على سبيل المثال عندما يقول ابن عباس في تفسير قوله تعالى انا انزلناه في ليلة القدر يقول ابن عباس قولا انفرد به قال نزل القرآن الكريم - 00:49:06ضَ

في ليلة القدر جملة واحدة الى بيت العزة في السماء الدنيا ثم نزل بعد ذلك منجما على حسب الحوادث والوقائع فقال العلماء هذا لا يمكن ان يكون قاله ابن عباس - 00:49:26ضَ

ايه رأيك اكيد سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك اكثر المفسرين يقولون بهذا القول الجمهور منهم يرون بان القرآن له نزول جملي الى السماء الدنيا ونزول مفرق وهكذا - 00:49:45ضَ

لانهم اعتمدوا على رأي ابن عباس وقوله وهو قول منسوب اليه لا مدخل للعقل فيه لكنهم يحملونه على انه مرفوع الى النبي صلى الله عليه وسلم. فكذلك قول الحسن هنا عن الشهداء انهم تعرضون - 00:50:02ضَ

ارزاقهم على ارواحهم فيشعرون بالفرح. هذا لا يمكن ان يكون قاله برأيه فيحمل على انه مرفوع الى النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال البيضاوي والاية نزلت في شهداء بدر وكانوا اربعة عشر - 00:50:15ضَ

ايضا هذي فائدة ذكرها البيضاوي سبب نزول الاية انها نزلت في شهداء بدر وكان عددهم اربعة عشر ثم قال البيضاوي وفيه دلالة على ان الارواح جواهر قائمة بانفسها مغايرة لما يحس به من البدن تبقى - 00:50:27ضَ

بعد الموت تاركة. وعليه جمهور الصحابة والتابعين وبه نطقت الايات والسنن. وعلى هذا فتخصيص الشهداء لاختصاصهم بالقرب من الله تعالى ومزيد البهجة ماذا يريد ان يقول هذه مسألة من مسائل التي يطرقها علماء الكلام - 00:50:46ضَ

وهي حقيقة الروح اه هل هي جوهر او عرظ الجوهر هو الذي يمكن ان يكون له جرم فيزيائي والعرض هو الصفة التي يتصف بها هذا العرض او الجسم الفيزيائي فمثلا مثل الطاولة هذي هذي تعتبر جوهر - 00:51:02ضَ

الميكروفون هذا جوهر لكن الصوت اللي يطلع من الميكروفون هذا ما هو بجوهر هذا عرض فهذه من مصطلحات علماء الكلام الجوهر والعرض والكلام الطويل هذا لكن يريد ان يقول الجوهر يعني هذا الكلام الذي يقوله الله هنا - 00:51:22ضَ

فيه دلالة على ان الروح شيء مستقل عن الجسم طبعا هذا صحيح لكننا لا ندرك حقيقة الروح ما ندري بالظبط وش طبيعتها يعني انت تقدر تمسك الروح بيدك ما تستطيع - 00:51:40ضَ

لكننا ندرك ونؤمن انها شيء مستقل فعلا ولذلك ثبت في الحديث انها تخرج رح المؤمن كذا. تخرج روح الكافر كذا واذا خرجت الروح اذا فارقت الروح الجسد هو دليل على انها شيء مستقل عن الجسد - 00:51:54ضَ

وهذا الذي يريد ان يقوله البيضاوي انها شيء مستقل. وان هذا قول الصحابة والتابعين ودلت عليه الايات والاحاديث وهذا صحيح وكما قلت لكم ان البحث في هذه الدائرة بحث في شيء - 00:52:11ضَ

تنهي عنه الله سبحانه وتعالى قد اختص به قل الروح من امر ربي. كل البحوث التي تدور حول بيان حقيقة الروح نصل الى نقطة مسدودة قرأت فيها الحقيقة الكثير من البحوث والكتب - 00:52:26ضَ

اه من ضمنها كتاب صدر قديما يمكن حوالي تسع مئة صفحة الحقيقة الروحية طويل لكنه كلام واحد ماشي في ظلام يخبط خبطة عشواء والله سبحانه وتعالى قد اختص به لاحظوا كما قلت لكم الان الغيب الموجود في القرآن الكريم الغيب - 00:52:40ضَ

والذي يعني بعض العلماء يسميه الاعجاز الغيبي ان القرآن الكريم معجز هو معجز بلغته وببلاغته وبما فيه من العلوم والغيوب ايضا الغيب الماضي والغيب المستقبل هذا كله معجز لا شك - 00:53:03ضَ

كيف يأتي به رجل لا يقرأ ولا يكتب ولم يخرج من الجزيرة العربية ولا عنده معرفة ولا ثم يأتي بهذا العلم العجيب لا شك انه امر معجز خارق للعادة لا يستطيع احد ان يأتي بمثله ابدا من البشر - 00:53:17ضَ

طيب اقرأ يا شيخ احمد ولنبلونكم قال الامام رحمه الله في قول الله عز وجل ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين ولنبلونكم ولنصيبنكم اصابة من يختبر لاحوالكم - 00:53:30ضَ

هل تصبرون على البلاء وتستسلمون للقضاء بشيء من الخوف والجوع اي بقليل من ذلك وانما قل له بالاضافة الى ما وقاهم منه ليخفف عليهم ويريهم ان رحمته لا تفارقهم او بالنسبة الى ما يصيب به معانديهم في الاخرة - 00:53:52ضَ

وانما اخبرهم به قبل وقوعه ليوطنوا عليه نفوسهم ونقص من الاموال والانفس والثمرات عطف على شيء او الخوف عن الشافعي رضي الله عنه الخوف خوف الله والجوع صوم رمضان والنقص من الاموال الصدقات والزكوات - 00:54:12ضَ

ومن الانفس الامراض ومن الثمرات موت الاولاد وعن النبي صلى الله عليه وسلم اذا مات ولد العبد قال الله تعالى للملائكة اقبضتم روح ولد عبدي ويقولون نعم. فيقول الله اقبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون نعم - 00:54:34ضَ

فيقول الله تعالى ماذا قال عبدي؟ فيقولون حمدك واسترجع يقول الله ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد نعم اه ايضا في قوله سبحانه وتعالى هنا ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين - 00:54:54ضَ

هذه الاية ايضا جاءت بعد ذكر الاية التي قبلها في قضية الاموات الشهداء ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله اموات بل احياء ولكن لا تشعرون ثم ذكر قال ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات - 00:55:15ضَ

وبشر الصابرين ولنبلونكم البلاء في اللغة هو الاختبار والابتلاء والامتحان. هذا هو الابتلاء والقرآن الكريم قد يعني ذكر في مواضع كثيرة انه خلقنا للابتلاء خلق ادم وبث ذريته هو للابتلاء والاختبار - 00:55:34ضَ

ارسال الرسل للابتلاء والاختبار التكليف بالعبادات للابتلاء والاختبار وهكذا وهكذا وهكذا انت ما ما دمت تسير على هذه الارض انت في اختبار انت قاعد تختبر الان نحن نختبر الان الله سبحانه وتعالى يبلونا - 00:55:57ضَ

وقالوا يبلوكم بالشر والخير فتنة وقال الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا وهكذا ادراك هذه الحقيقة نعمة عظيمة من الله سبحانه وتعالى ان الانسان يدرك انه مبتلى مختبر - 00:56:16ضَ

انه الان يختبر الله يبلوك بالمصائب يشوف اختبار فجأة الواحد منا وهو صحيح معافى يبتلى بمرظ السرطان عافانا الله واياكم اشوف الله سبحانه وتعالى كيف يصبر يصبر بعض الناس يصبر ويقول انا لله وانا اليه راجعون. والحمد لله على كل حال - 00:56:33ضَ

وبعض الناس يتسخط بقضاء الله وقدره يقول الله المستعان انا وش سويت؟ انا وش اكلت انا وش من فين جاني السرطان انا وش سويت يا رب؟ يتسخط على قضاء الله وقدره - 00:56:53ضَ

ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم قال فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط يلا ماذا يصنع الانسان لا يخرج من قضاء الله وقدره مهما حاولوا مهما بدأوا - 00:57:06ضَ

ولذلك شف قال الله ولنبلونكم في الواو هنا اشارة الى القسم لنبلونكم فيها تشديد بالنون ان الابتلاء امر حتمي على البشر كلهم ويزداد البلاء بالمؤمن وكلما زاد ايمان الانسان زادت الجرعة - 00:57:21ضَ

وقال النبي صلى الله عليه وسلم اشد الناس بلاء الانبياء ثم الامثل فالامثل ولذلك نسأل الله ان يصبرنا واياكم على البلاء. وان يرزقنا واياكم النجاح وفي هذا الاختبار ولنبلونكم يعني نصيبنكم اصابة من يختبر احوالكم - 00:57:42ضَ

هل تصبرون على البلاء وتستسلمون للقضاء ام لا ثم ذكر انواع البلاء التي يبتلي بها المؤمن فقال بشيء من الخوف والجوع قال البيضاوي اي بقليل من ذلك. الله يقول ولنبلونكم بشيء - 00:58:03ضَ

يعني فيها اشارة الى ترى الابتلاء هذا حاجة بسيطة وهذا حقيقة فعلا لان الواحد منا الان لو نظر فيما يصيبه من البلاء طيب شف ما اصابك من النعمة الواحد منا يعيش في صحة وعافية واولاد واموال وبيته وعلم وسمع وبصر - 00:58:19ضَ

يلا عدها ما تقدر تعدها ولذلك قال الله سبحانه وتعالى وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها مستحيل تقدر تحصي نعمة الله عليك لذلك اعجبني ابيات جميلة لمحمود الوراق الشاعر يقول اصلا انت الان - 00:58:39ضَ

اذا شكرت نعمة الله عليك هذه في حد ذاتها نعمة ان الله وفقك انك تشكر نعمته نعمة تستوجب منك انك تشكرها وهكذا فلا ينتهي شكرك اذا يقول اذا كان شكري نعمة الله نعمة - 00:58:56ضَ

علي له في مثلها يجب الشكر فكيف بلوغ الحمد الا بفضله ولو طالت الايام واتصل العمر ما تستطيع انك تحصي نعمة الله والرجل الذي جاء يوم القيامة فقيل له يدخل الجنة بعملك - 00:59:14ضَ

او بفضل قلبي بعملي هو واثق من نفسه فعلا ورجل ما عصى الله هو صادق فعلا يعني لما تأمل هو ما عنده يعني سوابق مع فقال بل بعملي فقال الله زنوا عمله فقط بنعمة البصر بس - 00:59:31ضَ

رجحت نعمة البصر فقال بفضلك يا رب ولذلك نحن نقول ماذا نقول؟ نحن الان وهذا الرجل عابد عابد يعني ما هو يعني كذاب ولا منافق ولا يتزيد لا هو عابد فعلا. لكن بالرغم من ان - 00:59:50ضَ

قضى عمره في العبادة ما استطاع انه يفي ذلك بنعمة البصر الان كيف يشكر الانسان نشكر على ايش ولا على ايش ولذلك في قوله سبحانه وتعالى هنا بشيء يعني معناتها شيء بسيط - 01:00:07ضَ

البلاء بسيط ولذلك قال في اية اخرى واذا مس الانسان ضر حاجة بسيطة ذو دعاء عريض وشكوى عريض قال بشيء من الخوف اي بقليل من ذلك. وانما قل له لماذا قال بشيء؟ قال لاحد سببين الله اعلم - 01:00:23ضَ

بالاضافة الى ما وقاهم منه يعني يقول قارن ما اصابك بالنعم التي انت فيها. تكتشف انك في نعيم ولذلك يذكرون قصة جميلة عن عروة ابن الزبير رضي الله عنه انه اصيب - 01:00:48ضَ

اظن ستة من ولده او اربعة او ثلاثة وبقي له واحد اصيب في احدى رجليه فقطعت فلما قيل له في ذلك قال الله سبحانه وتعالى وهبني كذا وكذا اخذ منهم - 01:01:03ضَ

واحد وابقى كذا. اخذ مني عضوا وابقى سائر الاعضاء. يقارن ما بقي له وهو كثير بما ذهب عليه وهو قليل هنا هذا هذه نظرة المؤمن الله عندما يقول بشيء من الجوع والخوف اشارة الى انه قليل - 01:01:26ضَ

يسير لا يذكر ولكن ردة فعل المبتلى تكون كبيرة جدا يعني يصل الليل بالنهار وهو يشكو ان هذا البلاء الذي اصاب ولذلك يذكرون من فضائل ايوب عليه الصلاة والسلام انه بقي في بلاء ثمنطعشر سنة - 01:01:42ضَ

ولكنه صبر حفظ الله له هذا الصبر وعدم التسخط وعدم الشكوى وشفاه سبحانه وتعالى قال قلله بالاضافة الى ما وقاهم منه ليخفف عليهم ويرهم ان رحمته لا تفارقه اثنين يعني العلة الاخرى او بالنسبة الى ما يصيب به معانديهم في الاخرة - 01:02:01ضَ

يعني يقول الان انتم تشتكون من البلاء البسيط الذي اصبتكم به. ما سيصيب اعداء اعداءكم او المكذبين الكفار في الاخرة اضعاف هذا ونقص من الاموال والانفس والثمرات. اذا ذكر بشيء من الخوف - 01:02:30ضَ

الجوع نقص من الاموال والانفس والثمرات لاحظوا سبحان الله في تعداده سبحانه وتعالى لهذه النعم الان ولنبلونكم بشيء من الخوف وش معناها؟ معناتها ان الامن هو نعمة عظيمة انا ابتليكم بس بشيء من الخوف - 01:02:48ضَ

وشوفوا كيف سيكون اثره ولذلك نعمة الامن التي نعيشها ايها الاخوة لا يمكن ان نعرف قدره نسأل الله ان يديم علينا وعليكم الامن وان يعيد الامن والسلام الى بلدان المسلمين - 01:03:06ضَ

اذا فقد الامن ايها الاخوة لا يهتنئ لا يهنأ الانسان لا بطعام ولا بشراب ولا بابناء ولا بمنزل ولا بسيارة ولا بتعليم. خلاص تصبح كل هذه ليست ذات قيمة يقتل الانسان وهو يمشي في الشارع - 01:03:22ضَ

يعتدى على الانسان في بيته وهو نائم خلاص فقد الامن ولذلك قدم الله الخوف وهو نوع من انواع البلاء التي قد يبتلي بها الانسان ثم الامر الاخر انه قال بشيء من الخوف - 01:03:42ضَ

خوف من ماذا تستطيع ان تدخل تحت كل انواع الخوف خوف من القتل خوف من السرقة خوف من اعتداء الخوف من المرض الخوف من الوباء الى اخره ولذلك التفسيرات التي سوف تأتي على سبيل المثال - 01:03:58ضَ

بشيء من الخوف والجوع والجوع ايضا هو يعني عام يدخل تحته الجوع. قد يكون من ضمن انواع الجوع الصيام يمكن يدخل؟ قال ونقص من الاموال الفقر يعني والانفس اي الموت - 01:04:19ضَ

والثمرات اي ما تخرجه الارض قال عطف على شيء او الخوف آآ او الخوف. طيب وعن الشافعي رضي الله عنه في هذه الاية قال الخوف خوف الله اذا الشافعي في هذا المثال يفسر بالمثال - 01:04:35ضَ

ولنبلونكم بشيء من الخوف. قال الخوف خوف الله والجوع صوم رمضان والنقص من الاموال الصدقات والزكوات ومن الانفس الامراض ومن الثمرات موت الاولاد يعني هذا الاثر قد يصح وقد لا يصح عن الامام الشافعي لكن لو صح فهو على سبيل المثال - 01:04:51ضَ

لكن في ملحوظة لذلك لما ذكر هذا ذكر كثير هذا الاثر قال وفي هذا نظر لماذا؟ كيف يقول ونقسم من الاموال اي الصدقات والزكوات وهو يعلم الشافعي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما نقص مال - 01:05:08ضَ

من صدقة بل ان الصدقة تزيد وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا مات ولد العبد قال الله تعالى للملائكة اقبضتم روح ولد عبدي؟ فيقولون نعم يقول الله اقبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون نعم - 01:05:25ضَ

يقول الله تعالى ماذا قال عبدي فيقولون حمدك واسترجع. يعني قال الحمد لله انا لله وانا اليه راجعون فيقول الله ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد. وهذا الحديث اخرجه الترمذي - 01:05:42ضَ

وحسنه الالباني وغيره وبشر الصابرين ولاحظوا انه في الاية التي قبلها عندما قال استعينوا بالصبر ثم جاء هنا قال ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله اموات من قال هنا ولنبلونكم بكذا وكذا وبشر الصابرين - 01:06:02ضَ

نعم ثم ختم الله سبحانه وتعالى الاية فقال وبشر الصابرين. والبشارة الاصل هي الاخبار بالاخبار السارة بشر الانسان تقول ابشرك ان ابنك نجح ابشرك ان الحمد لله العملية نجحت. ابشرك الصفقة ربحت - 01:06:21ضَ

هذه البشارة لكنها وسميت البشارة بشارة لانها تظهر على البشرة الانسان اذا صار مبسوط وصار فرحان تظهر اثرها على بشرته فسميت البشارة بشار لكنها قد تطلق على البشارة بغير ذلك - 01:06:42ضَ

من باب الاستهزاء والسخرية بقوله سبحانه وتعالى فبشرهم بعذاب اليم هذي ما هي بشارة هذه مصيبة لكنه يعبر بها هنا استهزاء وسخرية بهؤلاء الكفار المكذبين طيب ثم قال الذين اذا اصابتهم مصيبة اقرأ يا احمد - 01:07:00ضَ

لاحظوا الاية هنا وبشر الصابرين الاية التي بعدها الذين اذا اصابتهم ايات مترابطة مع بعض البعض قال الامام رحمه الله في قول الله عز وجل وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون - 01:07:22ضَ

اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون. الخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم قول من تتأتى منه البشارة - 01:07:39ضَ

والمصيبة تعم ما يصيب الانسان من مكروه لقوله عليه الصلاة والسلام كل شيء يؤذي المؤمن فهو له مصيبة وليس الصبر بالاسترجاع باللسان بل به وبالقلب بان يتصور ما خلق لاجله وانه راجع الى ربه - 01:07:56ضَ

ويتذكر نعم الله عليه ليرى ان ما ابقى عليه اضعاف ما ما استرده منه فيهون فيهون على نفسه ويستسلم له والمبشر والمبشر به والمبشر به محذوف دل عليه اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة - 01:08:16ضَ

الصلاة في الاصل الدعاء ومن الله تعالى التزكية والمغفرة وجمعها للتنبيه على كثرتها وتنوعها المراد بالرحمة اللطف والاحسان عن النبي صلى الله عليه وسلم من استرجع عند المصيبة جبر الله مصيبته واحسن عقباه - 01:08:38ضَ

وجعل له خلفا صالحا يرضاه واولئك هم المهتدون للحق والصواب حيث استرجعوا وسلموا لقضاء الله تعالى جميل جدا الله يقول هنا وبشر الصابرين هذا امر من الله سبحانه وتعالى يتوجه الى النبي صلى الله عليه وسلم بالدرجة الاولى - 01:08:59ضَ

لذلك قال هنا الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم او لمن يتأتى من الخطاب ونحن نقول الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ولامته جميعا اننا مخاطبون بان نبشر الصابرين انت الان اذا رأيت واحد صابرا في مصيبة فقل ابشر بالاجر - 01:09:18ضَ

وابشر بالخير وابشر بالمغفرة الله سبحانه وتعالى قد ذكر هذا بشر وقال في الحديث النبي صلى الله عليه وسلم بشروا ولا تنفروا. وهذا فيه دلالة على انه ينبغي على المؤمن ان يكون متفائلا - 01:09:35ضَ

وان ينشر دائما الروح الايجابية مهو زي بعض الناس في احيانا في العزا تلقاها يعني يأتي بالاخبار السيئة ويذكر الاخبار المحزنة في مجلس العزاء ويقول الله المستعان كان الميت آآ يعني - 01:09:49ضَ

لا يصلي في المسجد وكان الميت قاطع لرحمه ويذكر المساوئ وانما تقول ابشروا بالخير ونسأل الله ان يكون اقبل على كريم وابشروا بالاجر وابشروا اصبروا واحتسبوا وهكذا بشروا ولا تنفروا. النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك وكان يأمر به. والله هنا يأمر به ايضا. فيقول وبشر الصابرين الذين من صفتهم - 01:10:06ضَ

بشرهم بماذا؟ لاحظوا انه قال محذوف المفعول به وبشر الصابرين يعني بشرهم بالمغفرة بشرهم بالخير بشرهم بالرحمة وهكذا الذين اذا اصابتهم مصيبة هذه صفة الصابرين وبشر الصابرين الذين من صفاتهم الذين اذا اصابتهم مصيبة - 01:10:29ضَ

والمصيبة هي المصاب الجلل لذلك سمى الله سبحانه وتعالى القرآن سمى الموت مصيبة قال فاصابتهم مصيبة الموت لا شك ان الموت مصيبة كبيرة. ولكن ايضا كل ما يؤذي الانسان فهو مصيبة - 01:10:51ضَ

يصاب بها لا يصاب المؤمن بشيء الا ويسمى يطلق عليه مصيبة قال عليه الصلاة والسلام في الحديث هنا كما لا اخرجه ابن ابي الدنيا يقول كل شيء يؤذي المؤمن فهو له مصيبة - 01:11:07ضَ

طيب قال وليس الصبر كيف يصبر الانسان؟ قال ليس الصبر بالاسترجاع باللسان فقط انك تقول انا لله وانا اليه راجعون وانت بقلبك تتسخط وغير راضي وانما ينبغي ان نتواطأ الاسترجاع باللسان مع الرضا بالقلب - 01:11:20ضَ

انا لله وانا اليه راجعون ولكن ايضا الاسترجاع باللسان لا شك ان فضله عظيم وان الناس درجات في ذلك. بعض الناس لديه من الطمأنينة ومن اليقين ما يثبته في هذه المناسبات - 01:11:37ضَ

فيطمئن قلبه ويرظى ويسترجع بلسانه وبعظهم اقل من ذلك فربما يعني نفسه لا ترضى كما فعل الاول ولذلك نقول الصبر يكون بالاسترجاع وبتوطين النفس على يعني على الرضا بقضاء الله وقدره والنبي صلى الله عليه وسلم قد قال في الحديث الصحيح - 01:11:51ضَ

عجبا لامر المؤمن ان امره كله له خير ان اصابته سراء شكر وكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر وكان خيرا له وليس ذلك لاحد الا للمؤمن ولو فكر الواحد منا في هذا لا يوجد خيار عند المتسخط - 01:12:10ضَ

مات ابنك تسخط يلا ماذا ستصنع هل ستعيد روحه اليه؟ مستحيل هل ستعيد خلاص الذي ذهب ذهب ولذلك حتى الحكمة والعقل تقتضي الصبر فكيف اذا كان مقرون ذلك بالاجر والصبر والطمأنينة بما اعد الله سبحانه وتعالى - 01:12:35ضَ

الصابرين يوم القيامة قال وانه راجع الى ربه ويتذكر نعم الله عليه الى اخره ولا شك ان هذا ايها الاخوة فضل من الله ينبغي على الانسان ان يوطن نفسه عليها الصبر - 01:12:56ضَ

والاحتساب وان يربي نفسه عليه ويكون ذلك اول شي المحافظة على الاتباع والطاعة فان الانسان ايها الاخوة اذا حافظ على الصلوات محافظة على الاذكار ارتبط بالقرآن تأتيه المصائب وهو راسي - 01:13:07ضَ

ثابت مثل الجبل لانه قريب من الله كل يوم هو يسجد له ويركع له ويصلي ويسبح ويذكر ويستغفر ويقرأ كلامه فاذا اصابته مصيبة منه تقبلها برضى لانه قريب منه اما الذي بعيد عن الطاعة وبعيد عن الصلاة وبعيد عن القرآن تأتيه المصيبة وهو خفيف - 01:13:26ضَ

ما عنده حبل يتمسك فيه فلذلك يقع منه الجزع والتسخط ولذلك ذكر الله هذه النعمة قال ان الانسان خلق هلوعا طبيعة الانسان انه خلق خفيف اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير منوعا قال الا المصلين - 01:13:47ضَ

لانه قريب من الله يركع ويسجد ولذلك اعجبتني كلمة جميلة لاحدهم توفي مرة رجل اعرفه انا مات وهو في الثمانين ولكن كان حمامة مسجد رحمه الله فشاركت في دفنه فقال رجل في سنه - 01:14:06ضَ

قال هنيئا له اقبل على من كان يسجد ويركع له من يوم اعرفه فهذه بشرى للمؤمن انه اقبل على الله سبحانه وتعالى الذي يصلي ويسجد ويحفد له طيب يقول البيضاوي هنا اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة. هؤلاء الصابرين - 01:14:27ضَ

اولئك شوفوا التعبير هنا بقوله اولئك اولئك هو اسم اشارة البعيد وهذا اسم اشارة للقريب ذلك اسم اشارة للبعيد المفرد. وهذا اسم اشارة المفرد هؤلاء اسم اشارة للقريب الجمع واولئك اسم اشارة للبعيد الجمع. فهنا قال اولئك يعني الصابرين - 01:14:47ضَ

الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون. قال اولئك عليهم صلوات من ربهم ماذا يقول البلاغيون عبد القاهر الجرجاني وجماعته في هذا قالوا عبر باسم الاشارة الدال على البعيد - 01:15:17ضَ

اشارة الى علو مكانتهم عند الله وارتفاع قدرهم عند الله واشار اليهم لفظ اولئك انهم في مكان بعيد هؤلاء اولئك عليهم صلوات يبقى لي هنا البيضاوي لماذا جمعها؟ قال لانها كثيرة - 01:15:36ضَ

قال البيضاوي هنا اه وجمعها للتنبيه على كثرتها وتنوعها اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة طيب لاحظوا انا قلت لكم في المجلس السابق وربما في المجال السابق اي لفظة تجدون فيها رب - 01:15:54ضَ

ربهم دوروا عن الرحمة في رحمة هنا وقال هنا اولئك عليهم صلوات من من ربهم الرحيم بهم حريص عليهم من ربهم ورحمة. قال البيضاوي الصلاة في الاصل الدعاء. وهذا تكرر معنا كثيرا. ان الصلاة في اللغة هي الدعاء - 01:16:10ضَ

لكنها هنا اذا كانت من الله سبحانه وتعالى مثل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ان الله وملائكته يصلون على النبي هلا ابو العالي الرياحي الصلاة من الله التزكية - 01:16:29ضَ

والرحمة والصلاة منا منا نحن اللهم صلي عليك محمد يعني هو الدعاء له بان يصلي الله عليه قال والمراد بالرحمة اللطف والاحسان على النبي صلى الله عليه وسلم من استرجع عند المصيبة جبر الله مصيبته واحسن عقباه وجعل له خلفا صالحا يرضاه - 01:16:43ضَ

اخرجه الطبراني في الكبير والطبري في تفسيره. طيب اولئك علي واولئك هم المهتدون للحق والصواب حيث استرجعوا وسلموا لقضاء الله تعالى ولا شك ايها الاخوة ان كما قلت لكم ان هذا يحتاج من المؤمن الى تربية - 01:17:00ضَ

ان يربي نفسه على الصبر والاحتساب والصبر على قضاء الله وقدره. ويربي على ذلك ابناءه واسرته. ويعلمهم هذا ويذكر لهم هذه الايات العظيمة التي وردت في هذه السورة العظيمة ان الصفا والمروة - 01:17:16ضَ

قال الامام رحمه الله لقول الله عز وجل ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما ومن تطوع خيرا فان الله شاكر عليم - 01:17:33ضَ

ان الصفا والمروة علما جبلين بمكة من شعائر الله من اعلام مناسكه جمع شعيرة وهي العلامة من حج البيت او اعتمر الحج لغة القصد. والاعتمار الزيارة غلب شرعا على قصد البيت وزيارته على الوجهين المخصوصين - 01:17:46ضَ

فلا جناح عليه ان يطوف بهما كان ايساف على الصفا ونائلة على المروة وكان اهل الجاهلية اذا سعوا مسحوا مسحوهما فلما جاء الاسلام وكسرت الاصنام تحرج المسلمون ان يطوفوا بينهما لذلك فنزلت - 01:18:10ضَ

والاجماع والاجماع على انه مشروع في الحج والعمرة وانما الخلاف في وجوبه. فعن احمد انه سنة. وبه قال انس وابن عباس رضي الله عنهم لقوله فلا جناح عليه انه يفهم من يفهم منه التخيير وهو ضعيف - 01:18:28ضَ

لان نفي الجناح يدل على الجواز يدل على الجواز الداخلي في معنى الوجوب فلا يدفعه وعن ابي حنيفة رحمه الله تعالى انه واجب يجبر بالدم وعن مالك والشافعي رحمهم الله انه ركن - 01:18:47ضَ

لقوله عليه الصلاة والسلام اسعوا فان الله كتب عليكم السعي ومن تطوع خيرا اي فعل طاعة فرضا كان او نفلا او زاد على ما فرض الله عليه من حج او عمرة - 01:19:04ضَ

او طاف او تطوع او تطوع بالسعي ان قلنا انه سنة وخيرا نصب على انه صفة مصدر محذوف او بحذف الجار وايصال الفعل اليه وبتعدية الفعل وبتعدية الفعل لتضمنه معنى اتى او فعل - 01:19:19ضَ

وقرأ حمزة والكسائي ويعقوب يتطوع واصله يتطوع فادغم مثل يطوف فان الله شاكر عليم مثيب على الطاعة لا تخفى عليه نعم هذه الاية ان الصفا والمروة من شعائر الله. انتقل الحديث الان - 01:19:41ضَ

الى الحديث رجع بنا الى علامة من علامات ابراهيم عليه الصلاة والسلام واسماعيل وامر علينا الحديث عنهم. والحديث هنا عن بني اسرائيل كما مر معنا وتكرر يقول الله سبحانه وتعالى ان الصفا والمروة من شعائر الله - 01:20:02ضَ

الصفا والمروة يقول البيضاوي هما علما جبلين بمكة على ما يعني اسمين علم والعلم هو الاسم الذي يحدد المسمى مطلقا اي اسم يحدد المسمى مطلقا فهو علم محمد عبد الرحمن - 01:20:18ضَ

هذا اسم علم الرياض مكة هذا اسم علم يحدد مدينة جامعة الملك سعود هذا علم جامع وهكذا فالعلم هو الاسم الذي يحدد المسمى مطلقا. اذا قلت الان يلا نروح الى الصفا - 01:20:36ضَ

خلاص معناته ان الصفا هذي ليس المقصود بها لان الصفا اه يعني هي الصفا هي الحجر الاملس في اللغة وكل حجر املس يسمى صفا لكن الاية هنا لا تقصد كل حجر املس. يقصد بها الصفا اللي في الكعبة اللي في المسجد الحرام. اللي نبدأ منها السعي - 01:20:53ضَ

هذا اسمه جبل الصفا والمروة جبل المروة اللي في اخر المسعى الله يقول ان الصفا والمروة يعني الصفا المحددة هذي العلم والمروة لذلك هي جبلين هي معروفة عند اهل مكة جبل الصفا وجبل المروة - 01:21:11ضَ

اعلام معروفة البيظاوي يقول هما على ما جبلين بمكة. طيب من شعائر الله قال من اعلام مناسكه جمع شعيرة وهي العلامة الشعيرة في اللغة هي العلامة لذلك كانوا يشعرون الهدي - 01:21:26ضَ

الجاهلية ايش معنى يشعرون الهدي يجعلون فيه علامة تدل على انه هذا سوف نذبحه لله بعضهم يجرح الجمل في سنامه او في مكان معين حتى الذي يراه لص ولا احد يبغى يعتدي ولا شيء يقول هذا لا هذا مشعر للبيت الحرام ما يقربونه - 01:21:41ضَ

الشعيرة في اللغة هي العلامة ويقول ان الصفا والمروة من شعائر الله يعني من علامات مناسكه الظاهرة طيب فمن حج البيت او اعتمر قال البيضاوي الحج لغة القصد والاعتمار الزيارة. فغلب شرعا على قصد البيت وزيارته على الوجهين المخصوصين. نفس الكلام اللي نكرره دائما في الالفاظ - 01:22:00ضَ

الإسلامية والمصطلحات الإسلامية فمن حج البيت او اعتمر. الحج في اللغة يطلق عند العرب على القصد نذهب مثلا اليوم تسافر علشان تقابل مثلا خادم الحرمين مثلا فنقول له حج الى خادم الحرمين - 01:22:22ضَ

فهم يطلقون في اللغة الحج على زيارة معظم تقصد واحد بس ما هو بأي واحد تقصد عظيم كما يقولون هذا في الجاهلية يحجون آآ قصد الزبرقان المعظمة او كذا هو انك تقصد الى شخص عظيم او الى مكان عظيم هذا يسمى حجا - 01:22:43ضَ

جاء الاسلام سمى القصد الى بيت الله الحرام لاداء فريضة الحج الطواف والسعي والوقوف بعرفة سمي هذا كله ايش؟ حجا والعمرة تطلق لغة على الزيارة وراكب جاء من تثليث معتمرا. معتمرة يعني زائرا - 01:23:03ضَ

تروح تزور اي واحد تقول انا والله اعتمرت الى احمد يعني زرته لكنها اطلقت في الاسلام على زيارة المسجد الحرام واداء شعيرة العمرة لاحظوا انه سمى العمرة مع انها فقط فيها طواف وسعي وتقصير او حلق - 01:23:24ضَ

سماها عمرة وسمى الحج الذي فيه شعائر كثيرة سماه حجا تفرق بين الحج والعمرة. الحج اكثر مناسك واكثر عمل. فسمي حجا لما فيه من التفاصيل. وسميت العمرة وهي الزيارة. سميت الزيارة عمرة. لان - 01:23:41ضَ

يعني مشاعرها او يعني نسكها اقل من الحج طيب فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما ذكر البيضاوي هنا قصة هذه الاية فقال كان ايساف على الصفا ونائلة على المروة - 01:23:55ضَ

وكان اهل الجاهلية اذا سعوا مسحوهما فلما جاء الاسلام وكسرت الاصنام تحرج المسلمون ان يطوفوا بينهما لذلك فنزلت هذا سبب نزول الاية لذلك وقع سوء فهم الاية الاية الان نحن الان عندما نذهب لنعتمر - 01:24:16ضَ

نسعى والسعي ركن من اركان العمرة في الصح ولا لا؟ وهو ركن من اركان الحج فانت الان عندما نقول لك تراك اذا ذهبت الى مكة لا جناح عليك ان تسعى - 01:24:35ضَ

لان معنى الكلام اذا ما سعيت ما في مشكلة لكن اذا سعيت ما في مشكلة والحقيقة ان الاية لا تدل على ذلك وان معنا الاية فمن حج البيت او اعتمر - 01:24:49ضَ

فليتطوف بها وهي ركن مهم. طيب لماذا قال فلا جناح عليه سبب النزول هو الذي يوضح لماذا جاء هذا التعبير ولذلك جاء عروة الى خالته عائشة رضي الله عنها وقلب لها الاية. قال - 01:25:04ضَ

فلا جناح عليه الا يطوف بهما وذكرت له القصة قالت كان ايساف ونائلة كما يذكرون في السبب انهم رجل وامرأة في الجاهلية ارتكبوا الفاحشة في هذا المكان المقدس فمسخ حجرين - 01:25:19ضَ

وكان ايساف رجل على الصفا وكانت نائلة امرأة على المروة صنمين ممسوخين عقوبة لهما حتى يرتدع الناس فلما جاء الاسلام كانوا في الجاهلية يطوفون يسعون بين الصفا والمروة ويتمسحون بايساف ونائلة. اصنام - 01:25:41ضَ

طيب جاء الاسلام ووقع في انفسهم حرج. وهي كسرت الاصنام لكن في انفس بعضهم حرج يعني يقول والله يعني هي اصنام اصلا نطوف حولها قال الله سبحانه وتعالى لا الصفا والمروة الشعيرة من شعائر الله - 01:26:03ضَ

ما احدثه المشركون عليها من الاصنام والعبادات الباطلة لا يلغي انها اصلا مشروعة وهذا فيه دليل على ان العبادات المشروعة لا يلغي مشروعيتها ما يحدثه السفهاء والمشركون. كما صنعوا في الكعبة مثلا عندما جعلوا - 01:26:19ضَ

حول الكعبة كسرها النبي صلى الله عليه وسلم وهو يطوف حول البيت الحرام حول الكعبة اذا هذا هو سبب نزول هذه الاية. ثم قال والاجماع على انه مشروع في الحج والعمرة. ثم ذكر الخلاف في مشروعية السعي بين الصفا والمروة. هل هو واجب؟ ام هو سنة فقط - 01:26:36ضَ

ان شاء الله في المجلس القادم نفصل في هذه ونكتفي بهذا وصلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:26:53ضَ