التعليق على تفسير البيضاوي | أ.د. عبد الرحمن بن معاضة الشهري

التعليق على تفسير البيضاوي – سورة الفاتحة [2] تتمة تفسير البسملة ومعنى وأصل لفظ الجلالة الله

عبدالرحمن الشهري

كتاب الله للارواح روح به تحيا النفوس وتستريح كتاب الله للارواح روح. به وتستريح بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:00:00ضَ

هذا هو الدرس الرابع من دروس التعليق على تفسير الامام البيضاوي رحمه الله تعالى. واليوم هو الثامن والعشرون من شهر ذي القعدة من عام الف اربع مئة وثلاثة وثلاثين للهجرة. اه كنا توقفنا في الدرس الماظي عند التعليق على قول الامام البيضاوي رحمه الله تعالى - 00:00:36ضَ

اه وتقديم المعمول ها هنا اوقع كما في قوله بسم الله مجراها وقوله اياك نعبد لانه اهم وادل على الاختصاص وادخلوا في التعظيم واوفقوا للوجود. فان اسمه سبحانه وتعالى مقدم على القراءة الى اخر ما قال - 00:00:56ضَ

وقلت ان هذه المسألة من اهم المسائل التي ناقش فيها موضوع البسملة في في التعريف هنا. ولعلكم تلاحظون ايها الاخوة في وتوسع الامام البيظاوي هنا في الحديث عن البسملة. وهذا شأن المفسرين وشأن آآ المؤلفين غالبا انهم في اول الكتاب - 00:01:16ضَ

يتوسعون في آآ شرح وبيان المسائل التي تتكرر كثيرا. فالبسملة تتكرر في القرآن الكريم في اول كل سورة وتتكرر في ايضا في الحديث عن سورة النمل او في داخل سورة النمل. ولذلك اشبع البيضاوي هذه المسألة هنا وفصل فيها ربما تفصيلا آآ كثير - 00:01:36ضَ

منه آآ لا يحتاجه الذي يقرأ في كتاب التفسير ومحله في كتب الصرف وفي كتب النحو. ولكن هكذا آآ درج المفسرون من ايام الطبري ويحيى بن سلام قبله. ومن بعد الامام الطبري حتى الزمخشري الزمخشري هو الذي - 00:01:56ضَ

ايضا استطرد في هذا الموضع فالبيضاوي لخص ما ذكره الزمخشري وما ذكره من سبقه في هذا الموضع. ولعلنا نقف مع هذه عبارة البيضاوي هنا مزج مسائل التصريف مع مسائل البلاغة مع مسائل النحو في اه في - 00:02:16ضَ

واحد فتحدث اولا عن معنى قوله بسم الله وقال ان آآ ان العلماء يقولون ان التقدير اقرأ بسم الله وقدر الفعل من جنس العمل الذي يتبعه. فعندما تقول بسم الله الرحمن - 00:02:36ضَ

الرحيم في هذه السورة في سورة الفاتحة فتقدير الكلام اقرأ باسم الله والقول الاخر انه مؤخر. بمعنى بسم الله اقرأ. وهذا الذي رجحه البيظاوي قال لان تقديم اسم الله اولى. فعندما تقول بسم الله تقدم ذكر اسم الله سبحانه وتعالى تعظيما له وتبركا بالبدء باسمه. ثم تأتي بعده - 00:02:56ضَ

بالفعل الذي تنوي الفعل تنوي فعله وهو القراءة هنا. فتقول بسم الله اقرأ ثم انتقل الى مسألة التقديم. لماذا قلنا بسم الله اقرأوا فقدمنا ذكر اسم الله سبحانه وتعالى هنا. وهذه المسألة - 00:03:23ضَ

ذكرها بقوله وتقديم المعمول ها هنا اوقع. بسم الله مجراها. بسم اياك نعبد. هذه مسألة مهمة جدا وهي من افضل واهم المسائل التي يناقشها البلاغيون وهي ما يسمونه بمسألة التقديم والتأخير. وهذه مسألة - 00:03:41ضَ

مهمة جدا لو لم نخرج في هذا الدرس الا ببيان اهميتها لكفى هذا الباب باب واسع في العربية. يعني وهو تقديم ما حقه التأخير. لماذا كما في قوله سبحانه وتعالى اياك نعبد واياك نستعين. وهو تقديم المفعول به على الفاعل - 00:04:01ضَ

بان ترتيب الجملة عند العرب كما هو الشائع انهم يبدأون اه بالفعل ثم الفاعل ثم المفعول به الفعل ثم الفاعل ثم شبه الجملة وهكذا. الجار المجرور الظرف ونحو ذلك فاذا حصل اختلاف في الترتيب فقدموا المفعول به على الفاعل كما هو هنا اياك نعبد فهذا لعلة - 00:04:27ضَ

بلاغية. وهذه مسألة بلاغية فعندما تأتي الى قوله اياك نعبد نعربها كالتالي اياك مفعول به مقدم مبني على الفتح لاتصاله بالضمير ونعبد فعل وفاعل الفاعل ضمير مستتر تقديره نحن. قدم المفعول به للدلالة على الاختصاص - 00:04:55ضَ

فمعنى اياك نعبد اي لا نعبد الا اياك ولذلك تجد العلماء دائما يقولون اياك نعبد في اشارة دلالة على التوحيد في سورة الفاتحة ويقولون انها تضمنت انواع التوحيد. توحيد العبادة في قوله اياك نعبد - 00:05:27ضَ

فكذلك هنا في قوله بسم الله قال انهم قدموا هنا المعمول وهو حرف الجر والاسم المجرور للدلالة على التبرك والتعظيم لذلك يقول هنا قال وتقديم المعمول ها هنا اوقع يعني اشد - 00:05:44ضَ

ودلالة كما في قوله بسم الله مجراها وقوله اياك نعبد. ثم علله باربع علل فقال لانه اهم يعني بسم الله وادل على الاختصاص اي لا باسم غيره وادخلوا في التعظيم اي تعظيم لاسم الله سبحانه وتعالى وللبدء به وتقديمه. واوفقوا للوجود - 00:06:05ضَ

يعني انه اكثر مطابقة للوجود فان اسم الله سبحانه وتعالى وذاته موجودة قبل كل ما يمكن ان يستعان بها على عليه الافعال والاعمال التي يقوم بها المسلم قال فان اسمه سبحانه وتعالى مقدم على القراءة. بسم الله اقرأ. فاذا الراجح عنده هو انك تقول بسم - 00:06:31ضَ

الله اقرأ فتقدم آآ الجار والمجرور وهو ما سماه هو المعمول على الفعل المقدر وهو اقرب بس هذه هي المسألة. ولعلكم تلاحظون ايها الاخوة ان احيانا بعض المسائل التي يناقشها المفسرون فيها استطراد ربما يشعر القلب - 00:06:55ضَ

القارئ انه لا حاجة اليه. ولكن في حقيقة الامر ان هذه المسائل العلمية وخاصة لطلاب العلم مهمة والتدقيق فيها مفيد. ومهم ويكشف لطالب العلم حقائق ودقائق لا ينتبه اليها غيره. وكان الامام الشافعي رحمه الله - 00:07:15ضَ

ربما رأى مللا من طلابه عندما يدقق في بعض المسائل فقال كلمة مشهورة نقلها عنه اصحاب التراجم قال اذا طلبتم العلم فدققوا فيه. اذا طلبتم العلم فدققوا فيه فانكم محتاجون اليه يوما - 00:07:34ضَ

وهذا هو طريق طريق طلب العلم. تأتيك مسائل واضح انها مسائل مهمة جدا. وتأتيك مسائل هي دون ذلك ربما مسائل ترى انه لا حاجة لها. ولذلك كثرت المختصرات في الكتب - 00:07:54ضَ

يعني وجدت كتاب آآ الشيخ محمد احمد كنعان له كتاب اسمه لا ادري زبدة الجليلة وكذا في اختصار انوار التنزيل اختصار لهذا الكتاب. فجاء الى كل المسألة التي نناقشها وحذفها. واكتفى بقوله بسم الله اقرأ - 00:08:11ضَ

ثم دخل في الرحمن الرحيم لانه رأى ان هذه الاستطرادات التي ذكرها الامام البيظاوي يمكن ان يستغنى عنه. ولكن كما قلت لكم هذه المسائل الدقيقة هي من المسائل المهمة التي بحثها العلماء. ثم ذكر البيضاوي هنا بعد بعد يعني تعليله تقديم المعمول لماذا - 00:08:38ضَ

قدمنا بسم الله اقرأ ولم نقل اقرأ بسم الله فقال لان في ذلك دلالة على اهمية البدء بسم الله وتعظيمه به والاختصاص فقال كيف لا وقد جعل الة لها من حيث ان الفعل - 00:09:02ضَ

لا يتم ولا يعتد به شرعا ما لم يصدر باسمه تعالى. لقوله عليه الصلاة والسلام كل امر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله فهو وهذا الحديث حديث ضعيف عند اهل الحديث - 00:09:22ضَ

ثم انتقل الى مسألة اخرى تتعلق بالباء وهي دلالة الباء هنا. وهذه مسألة بلاغية بسم الله اقرأ. هل الباء هنا للاستعانة ام هي للمصاحبة ام هي للتبرك ام هي للالصاق؟ هذه اقوال قالها علماء البلاغة في دلالة الباء في بسم الله الرحمن الرحيم - 00:09:37ضَ

فقال هنا وقيل الباء للمصاحبة. وتلاحظون البيضاوي ماذا يصنع في في تفسيره؟ يقدم دائما الرأي الذي يرى انه اقوى وانه هو القول الراجح. ثم يذكر الاقوال الاخرى ثانية وثالثة وربما يقدمها فيقول وقيل - 00:10:09ضَ

وقيل هذا الاسلوب يسمونه صيغة التمريظ هذا اسلوب موجود عند العلماء جميعا في اللغة وفي التفسير وفي الحديث حتى المحدثون اذا قالوا روي قيل فهذا ترى الى ان في اسناده مقالا او ضعفا او انه يرى ان فيه شيئا - 00:10:33ضَ

وكذلك النحات وكذلك المفسرون. هذا اسلوب متبع في الاختصارات وفي كتابة الكتب المرخصة الملخصة المختصرة. فقال هنا وقيل الباء للمصاحبة. والمعنى متبركا بسم الله تعالى اقرأ. يعني كأن الباء هنا - 00:10:57ضَ

فيها اشارة الى التبرك بذكر اسم الله سبحانه وتعالى. وهذا وارد لا يمكن ان نرده. وهذا وما بعده هذه مسألة اخرى وهذا وما بعده الى اخر السورة مقول على السنة العباد ليعلموا كيف يتبرك باسمه ويحمد على نعمه - 00:11:17ضَ

ويسأل من فضله. وهذه مسألة مهمة يذكرها العلماء دائما في سورة الفاتحة. وهي ان الله سبحانه وتعالى علم عباده كيف يثنون عليه؟ وكيف يحمدونه؟ وكيف يسألونه فيعني يمكن ان نقول ان صح التعبير ان سورة الفاتحة خطاب من العبد للرب - 00:11:37ضَ

وبقية القرآن خطاب من الرب للعبد وسبقا ذكرت لكم في الدرس في درس ماظ ان سورة الفاتحة في اول القرآن الكريم اشبه ما تكون بخطاب الاستدعاء بين يدي القرآن فكأنها فيها طلب من العباد للهداية وللرحمة. فجاء القرآن الكريم من اول سورة البقرة الى اخره استجابة لهذا - 00:12:06ضَ

استدعاء ولهذا الطلب فهذا معنى قول البيضاوي هنا. وهذا وما بعده الى اخر السورة يعني بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين هو تعليم من الله سبحانه وتعالى لعباده - 00:12:34ضَ

والا فالله سبحانه وتعالى يعني كما يقول هنا الذين تكلموا في حواشي هذه هذا الكلام قالوا ان الله لا يتبرك بنفسه فيقول بسم الله الرحمن الرحيم وانما هذا تعليم منه لعباده كيف يسمون وكيف يحمدون وكيف يشكرونه - 00:12:52ضَ

وايضا ذكر العلماء ان في قوله الحمد لله رب العالمين مالك يوم الدين اياك نعبد فيها خطاب واضح من العبد للرب. وان كان الحديث الصريح الذي آآ ذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم وهو حديث قدسي - 00:13:12ضَ

آآ ان الله سبحانه وتعالى يقول قسمت الصلاة بيني وبين عبدي آآ نصفين فاذا قال آآ الحمد لله رب العالمين قال الله حمدني عبدي اذا قال الرحمن الرحيم قال اثنى علي عبدي فاذا قال مالك في يوم الدين قال مجدني عبدي الى اخره. في اشارة الى انها مقسومة - 00:13:33ضَ

الخطاب في سورة الفاتحة مقسوم قسمين. قسم من العبد للرب وقسم من رب اه للعبد ثم انتقل الى مسألة اخرى وهي مسألة آآ تتعلق بعلم الصرف وانما كسرت ومن حق الحروف المفردة ان تفتح - 00:13:53ضَ

امتصاصها بلزوم الحرفية والجر. لعلك تقرأ يا سعد لو سمحت من هذا الموضع وانما كسرت الصوت واضح يا شباب؟ الصوت واضح ولا قرب الميكروفون لو سمحت ايوة اختصاصها والاسم عند اصحاب من الاسماء التي حدثت - 00:14:12ضَ

وبنيت تواجدها على السكون. وادخل عليها همزة وصل. لان ان يرتدوا بالمتحرك ويقف على الساحر ويشهد له تصويبه على اسماء كهذا لغة فيه. قال والله اسماك سما مباركا اثارك يكفي هذا يا سعد لو سمحت اه طبعا هذه مسألة صرفية ايها الاخوة وتلاحظون يعني تحتاج الى معرفة بعلم - 00:14:57ضَ

وعلم الصرف هو علم كيف تصريف المفردات. تذكرون عندما قلنا في المقدمة ان من العلوم التي ينبغي على المفسر ان يعرفها علم وهو تصريف المفردة اه واصلها واشتقاقها وتثنيتها وجمعها والى اخره - 00:15:40ضَ

وهذا من العلوم المهمة جدا وانصحكم فيه بان تقرأوا كتابا فيه. اقرأوا فيه كتابا مختصرا مثل كتاب احمد الحملاوي شذى العرف في علم الصرف العرف في علم الصرف هذا كتاب مختصر وسهل العبارة ويعطيك الاصول التي تحتاج اليها في علم الصرف - 00:15:59ضَ

يعطيك كيف تزن الكلمة. فيقال مثلا تجدون احيانا يقولون هذه الكلمة على وزن مثلا ضرب هذه من باب ضرب وهذه من باب نصره فالبعض ربما يقول ما الفرق بين باب ضربة وباب نصر فيقال ضرب يضرب - 00:16:21ضَ

ونصر ينصر. لاحظوا انها في الماضي مثل بعض. نصر وظرب. اليس كذلك؟ لكنها تختلف في فيقال نصر ينصر فعلى يفعل. اما ظرب يظرب فهي فعل يفعل لاحظتوا الفرق؟ وقيسوا على ذلك وهذه مسائل مهمة جدا وتتعرفوا من خلال هذا العلم على الفعل المجرد والفعل - 00:16:45ضَ

المزيد والثلاثي المجرد والثلاثي المزيد والرباعي المجرد والرباعي المزيد ودلالته وهذه قواعد مهمة جدا ولا ينبغي على من يقرأ التفسير او يتحدث فيه الا ان يكون لديه المام باصول هذا العلم. واضح يا مشايخ - 00:17:15ضَ

نحن الان يعني نحن نتحدث عن تطبيق ولن نتحدث عن تأصيل لكل علم من هذه العلوم. البيضاوي هنا يتحدث عن هذه المسألة فيقول وانما كسرت اللي الباء في قوله بسم الله بسم الباء مكسورة واضحة اليس كذلك؟ الباء هنا حرف جر فيقول وانما كسرت - 00:17:32ضَ

من حق الحروف المفردة ان تفتح لاختصاصها بلزوم الحرفية والجر. فالباء هنا هي حرف مفرد وهي حرف جر. فهي مكسورة دائما ليناسب ذلك فعلها لانها دائما تجر فهي ايظا مكسورة - 00:17:52ضَ

وطبعا هذه يعني التعليلات التي يذكرها النحويون او يذكرها الصرفيون هي علل اجتهادية. يجتهد الصرفيون فيها. ولذلك يقع الخلاف الشديد فيها ولا يوجد مرجح. غالبا لا تستطيع ان تقول هذا القول اولى - 00:18:14ضَ

من هذا القول لانه لا يوجد فيها نص يرفع الخلاف كما هو في المسائل الشرعية. وانما الاجتهاد في مسائل النحو ومسائل الصرف اجتهاد سائغ. وينبغي على الحجج. ولذلك قيل للخليل ابن احمد كيف تقول ان العرب انما قالت كذا لكذا وكذا. يعني - 00:18:34ضَ

هل اشهدوك العرب يعني قالوا لك نحن انما فعلنا هذا لكذا وفعلنا هذا لكذا. رفعنا الفاعل لكذا ونصبنا المفعول به لكذا؟ قال لا لم يحدث هذا ولكن مثلي ومثلهم كرجل دخل الى منزل محكم البناء - 00:18:54ضَ

ولم يجد من بناه ليدله على علة فعله. يعني يقول انا دخلت انا مثل واحد دخل الى بيت وشاف البيت هذا محكم البناء والغرف التي بداخله مرتبة مداخلها ومخارجها ونوافذها - 00:19:14ضَ

فاخذ يجتهد ويقول انما صنع صاحب الدار هذه هذه الغرفة مثلا هنا لتكون اقرب يعني على سبيل المثال عندما يعني يقوم احدنا بتخطيط منزل مثلا فهو في العادة يضع المجلس الذي يجلس فيه الضيوف في مكان قريب من من مدخل البيت اليس - 00:19:35ضَ

كذلك ثم يجعل ايضا المكان الذي ياكلون فيه قريب من المكان الذي يجلسون فيه. ويجعل ايضا المكان الذي يغسلون فيه ايديهم قريبا من هذا المكان هكذا ثم يجعل هناك باب بين المكان الذي يأكلون فيه ومدخل النساء يعني فكرة يمكن تعليلها - 00:19:55ضَ

فكرة يمكن تعليلها. فيقول الخليل انني افعل ذلك مع اللغة. فاقول انما قصدت العرب انما فعلت العرب كذا وكذا للعلة الفلانية قد اصيب وقد اخطئ فمن كان عنده علة اقوى من العلة التي ذكرتها فليأتني بها. فقيل - 00:20:15ضَ

له فقولك ان هذا قول العرب. مع ان هناك قبائل اخرى من قبائل العرب تقول هذا غير هذا القول. فقال اسمي ما اشتهر لغة اه يعني يعني ابني على ما اشتهر. واسمي ما خالفني لغتي - 00:20:41ضَ

اقول الاصل مثلا ان الفاعل دائما مرفوع الاصل دائما ان الفاعل مرفوع فاذا وجدنا فاعلا مجرورا مثلا هل يوجد فاعل مجرور؟ قالوا نعم. كما في قوله سبحانه وتعالى مثلا وكفى بالله وكيلا. فلفظ الجلالة هنا وكفى - 00:21:01ضَ

بالله فاعل اسمه لفظ الجلالة هنا فاعل ولكنه مجرور لفظا مرفوع محله. واصل الكلام وكفى الله وكيلا وهكذا فهنا البيظاوي رحمه الله يذكر علة لماذا كسرت الباء هنا في بسم الله الرحمن الرحيم - 00:21:23ضَ

والا فهي مسألة لا علاقة لها بالمعنى. قال كما كسرت لام الامر ولام الاظافة داخلة على المظهر للفصل بينهما وبين لام ايضا هو يشير الى مسألة صرفية فيقول كما كسرت لام الامر ولام الابتداء ايضا كسرت باء الجر كذلك. ثم يقول مسألة اخرى - 00:21:47ضَ

وهي مسألة اشتقاق الاسم الاسم كلمة الاسم هنا اشتقت من ماذا هذي ايضا مسألة تتعلق بعلم الاشتقاق هل الاسم مأخوذ من السمو؟ ام هو مأخوذ من الوسم او السمة؟ هذان قولان للعلماء في - 00:22:07ضَ

هذه المفردة كلمة الاسم قال والاسم عند اصحابنا البصريين. وهذا يدل على انه يختار مذهب البصريين في النحو. البيضاوي يذهب مذهب البصريين النحو بدلالة قوله هنا والاسم عند اصحابنا وهذه من العبارات المشهورة التي يعبر بها العلماء في النحو وفي التفسير وفي غيره - 00:22:29ضَ

وفي الفقه ايضا اه يعبرون بها عن مذهبهم الذي يعتنقونه في في النحو او في او في العقيدة او في الفقه اصحابنا وقال اصحابنا فهنا يقول الاسم عند اصحابنا البصريين من الاسماء التي حذفت اعجازها لكثرة - 00:22:53ضَ

الاستعمال وبنيت اوائلها على السكون وادخل عليها مبتدأ بها همزة الوصل لان من دأبهم ان يبتدئوا بالمتحرك ويقفوا على الساكن ويشهد له تصريفه على اسماء يعني الاسم جمعه اسماء واسامي وسمي وسميت ومجيء سنن كهدى. سمى - 00:23:13ضَ

والله ثم يستشهد بقول الشاعر هنا والله اسماك سمى مباركة يعني اسما مباركا. لكن يقال بعض القبائل تقول اسم وهذه لغة القبائل. حتى اليوم موجودة. بعضهم يقول ما اسمك؟ وبعضهم يقول ما سمك يعني هي - 00:23:41ضَ

لغات ولهجات في التعبير عن الاسم هنا يقول ان المصريين يرون انه من الاسماء التي حذفت اعجازها. فكأنهم يرون انه مأخوذ من السموم. ثم حذفت الواو من اخره وجعلت في اوله الف الوصل فاصبح اسم - 00:24:05ضَ

لان العرب تبتدأ قال بنية وائلها وادخل لان من دأبهم ان يبتدأوا بالمتحرك. العرب لا تبدأ بساكن ولا تقف على متحرك هذا هو الاصل. ولكن يوجد قبائل تخالف. فتقف على المتحرك - 00:24:25ضَ

وتبتدأ بالسافر. لكن الاصل والشائع المعروف عند العرب في اللغات الفصحى انهم لا يبتدئون بساكن ولا يقفون على متحرك واضح يا شباب؟ هذي وهذي مسألة يعني معلومة مهمة جدا في علم اللغة. ثم استشهد على صحة هذا الاشتقاق بتصريفات الكلمة - 00:24:47ضَ

هذه من الطرق المهمة التي اه يسلكها العلماء دائما في اللغة لكي يعرفوا اصل الكلمة ما هو اصلها؟ من ماذا اشتقت ان يذكروا تصريفاتها في ذكر جمعها والمثنى والجمع في ظهر لهم المحذوف من الحروف - 00:25:10ضَ

اه في الكلمة ثم يقول واشتقاقه من السمو هنا يذكر وينص على ان اشتقاق الاسم كلمة الاسم مشتقة من السموم. لانه رفعة للمسمى وشعار له. يعني يقول الاسم شق من السموم لماذا؟ وهذي من التعليلات التي يسلكها العلماء كثيرا في كتب اللغة والمعاجم - 00:25:30ضَ

وانصحكم دائما يا اخواني بالقراءة في كتب اللغة المتقدمة على سبيل المثال كتاب آآ ابن دريد الاشتقاق كتاب ابن دريد اللي سماه الاشتقاق كتاب سهل العبارة. وممتاز جدا اه يذكر في تسمية العرب لابنائهم منازلهم ولادواتهم ولماذا يسمون كذا كذا ولماذا - 00:25:59ضَ

يسمون كذا وكذا. واذكر من يعني الفوائد التي قرأتها فيه يوما. اه كتاب الاشتقاق اه انه يقول ان العرب تعودت على مسألة وهي انها تسمي اه ابناءها باسماء فيها وعورة وفيها صعوبة - 00:26:26ضَ

مثل صخر وحنظلة وطلحة ونحو هذه وغضنفر والليث كلها اسماء كما تلاحظون فيها نوع من القسوة قال تسمي ابناءها لاعدائها يعني ابو صخر ابو حنش ويسمون اه جواريهم وخدمهم لانفسهم فيسمون الخدم باسماء جميلة - 00:26:46ضَ

اه نطاف وغالية ونحو هذه الاسماء التي فيها جمال وفيها سهولة. واما تسميتهم لابنائهم فيسمونهم باسماء نوع من القسوة والدلالة على القوة وهذا فيه اشارة الى ان من يذهب الى تعليل هذه التسميات بان هذا يدل على قسوة العرب وانهم جفاة واصحاب صحراء - 00:27:17ضَ

هذا غير صحيح. لانهم يسمون جواريهم باسماء في غاية الجمال والرقة. وانما المقصد الذي يقصدونه هو ما ذكره ابن دريد من انه يسمون ابناءهم لاعدائهم لكي يروا اعدائهم من الشدة ومن البأس آآ ما تدل عليه هذه الاسماء - 00:27:42ضَ

وكذلك هنا يعني هذه الكتب المتقدمة تجدون فيها هذه الفوائد البسيطة والمتقدمة يعني مثل ابن دريد ومثل ابن الانباري الخليل ابن احمد رحمه الله والطبقات المتقدمة وابن جني تجد في عباراتهم سهولة وفيها ايضا مثل هذه الفوائد التي تستفيدونها. هنا كلمة - 00:28:01ضَ

الاسم قال سمي هو مأخوذ من السموم. لماذا؟ قال لان فيه لانه رفعة للمسمى وشعار له صحيح فعلا انت الان عندما تسمي نفسك او يسميك والدك محمد اصبح اسم محمد علما عليك. تعرف به. ويكتب في بطاقتك ويكتب واصبحت خلاص يعني تعرف في حياتك كلها بهذا الاسم - 00:28:22ضَ

وهو الاسم العلمي يسمونه العلم لانه يظهر المسمى ويبرزه وهذا وجه صحيح ومقبول في الاشتقاق. ان يقال ان الاسم مأخوذ من السمو لان فيه رفعة للمسمى هذا وجه صحيح في - 00:28:49ضَ

فهو فعلا كذلك الاسم فيه رفعة للمسمى يعرف به كأنه يبرزه بين سائر الناس. ويميزه عن غيره وهذا وجه صحيح بالاشتقاق. والوجه الاخر قال ومن السمة عند الكوفيين يعني ان الاسم الكوفيون لهم رأي اخر - 00:29:08ضَ

يرون ان الاسم مشتق من السمة وليس مشتقا من السموم والسمة هي العلامة ولو فكرنا فيها لوجدنا انها متلازمة. لان السمة علامة. تميز المسمى وتبرزها والاسم او السمو سمة على المسمى يظهره ويبرزه. فيعني الاشتقاقان متقاربان والقول بهما ليس فيه تعارض والله اعلم - 00:29:33ضَ

ثم هنا مسألة ايها الاخوة وهي عندما يقول قال البصريون وقال الكوفيون عندما تدقق تجد انها ليس هذا قولا لكل المصريين. وليس هذا قولا لكل الكوفيين في الغالب. وانما قد يكون قول ابرز علمائهم - 00:30:10ضَ

مثلا ينسب اليهم جميعا. والا لو دققت فعلماء اللغة في الغالب لا تكاد تجد الاجماع بمعناها عندهم لان مسائل اللغة مبنية على الجمع وعلى الاستقصاء وعلى السماع يعني معاملة مسائل اللغة والنحو - 00:30:26ضَ

معاملة مسائل الفقه والعبادة فيه نوع من التجوز والتسمح ليس الامر كذلك ولذلك لما جاء السيوطي رحمه الله فصنف كتاب سماه في اللغة ذكر في مقدمته انه اراد بتصنيفه للكتاب ان يكون للغة - 00:30:48ضَ

تنظيم وترتيب لابوابها كما هو لعلم مصطلح الحديث وعلم اصول الفقه. وقال انني لم اجد من كتب باللغة كتابا يعامل اللغة وما هو الشاذ؟ وما هو الصحيح؟ وما هو الضعيف؟ وما هو المتواتر عند اهل اللغة - 00:31:12ضَ

كما صنع مثل ذلك او صنع مثل ذلك المحدثون. فالمحدثون كما تعلمون تكلموا عن الصحيح والضعيف والمقبول والشاد والمتروك المشهور والعزيز والى اخره. فصنع مثل ذلك في كتابه المزهر مع علوم اللغة. لكن اقرأ في كتاب المزهر لترى ان المسألة غير منضبطة - 00:31:32ضَ

غير منضبطة كما هي عند المحدثين. فمثلا عندما يقول والضعيف من اللغات ما انفرد به واحد يعني اذا جاء الازهري مثلا فروى لغة عن العرب وقال وقد سمعت اعرابيا يقول كذا. ثم لم يوافق احد الازهري ما في احد غير الازهري نقل - 00:31:52ضَ

قال هذا يعتبر آآ قول آآ ضعيف. وهذا غير صحيح لان علماء اللغة مثل ابو عمرو بن العلاء مثلا ومثل الاصمعي ينفع بالكثير من من المسائل اللغة وهي من المعتمد. في تفسير القرآن الكريم وفي تفسير السنة وفي تفسير الشعر. ولم يعتبرها - 00:32:12ضَ

العلماء ضعيفا قولا ضعيفا شاذا. لانه انفرد بها ابو عمرو بن العلا. فابو عمرو بن علاء يكاد ينفرد بثلث او ثلثي شعر العرب الموثوق به ولم يكن ذلك مطعنا في صحة هذا الشعر. ولكن صحة تلك اللغة - 00:32:32ضَ

طيب عفوا يا سعد اقرأ واصله واسم حذفت الواو طبعا لن نتوقف كثيرا يا اخوان عند هذه المسائل لانها فعلا ليست في صلب الدلالة على المعنى ولكن لابد من قراءتها والاشارة الى المقصود بها. وصفه وسميت عنها - 00:32:49ضَ

ومن رواده قال بسم الذي في كل صورة سم. سم. اه يقول واصله وسم واسم حذفت واوه وعوضت عنها همزة الوصل. يعني وسم حذفت الواو اصبح سم ثم وضعت بدل الواو همزة الوصل فاصبح اسم هذا وجهة نظر اهل الكوفة في في هذا ليقل اعلاله والاعلال ايها الاخوة والابداع - 00:33:09ضَ

هذا باب من اهم ابواب الصرف. الاعلال والابدال. الاعلال والابدال. الاعلال يتعلق بالهمز. قلب الهمز والواو قلبها همزة والهمزة قلبها واو ونحو ذلك. وهذا موجود كثيرا في اللغة وفي القراءات السبع كثيرا خاصة في قراءة ورش وفي قراءة الدور عن - 00:33:49ضَ

عمرو ونحوها والابدال هو ابدال حرف باخر في اه في المفردة. ورد هذا القول يقول البيضاوي ورد هذا القول وهذا الاشتقاق الذي ذكره الكوفيون بان الهمزة لم تعهد داخلة على ما حذف صدره في كلامه - 00:34:09ضَ

وهذه مسألة لغوية تنبني على الاستقراء كيف؟ يعني تأتي الى لغة العرب فتنظر في فيها هل هل عهد عندهم انهم يبدلون آآ كما قال هنا قالوا ورد بان الهمزة لم تعهد داخلة على ما حذف صدره. يعني اذا قلنا وسم ثم حذفنا الواو - 00:34:28ضَ

هل العرب من عادتها انها تبدل بدل هذه الواو همزة هذه مسألة تحتاج الى استقراء. فالذي يردها او يقبلها يحتاج ان يكون عنده استقراء واسع للغة العرب. ولذلك هذه من الاخطاء التي - 00:34:54ضَ

تجدونها في كتب اللغة وفي كتب النحو والتفسير وهي ان يقال مثلا وستمر معنا. الله سبحانه وتعالى يقول واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا قراءة حمزة وهي من القراءات السبع المتواترة. واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام - 00:35:08ضَ

ان الله كان عليكم رقيبا الزمخشري خطأ هذه القراءة هل هذه قراءة خطأ وتجرأ غيره ايضا مثل ابن عطية قال هذه القراءة هذه لحن ايوا هنا مشكلة لابد ان يعني - 00:35:34ضَ

نتوقف عندها. لماذا؟ تقول هذا يا الزمخشري انت وابن عطية وغيره. قال لان العرب لا تعطف الظاهر على المغمر كيف يعني؟ قال يعني هنا واتقوا الله الذي تساءلون به الباء هنا حرف جر والهاء ظمير يعني تساءل - 00:35:56ضَ

به بالله. لكنه لم يقل واتقوا الله الذي تساءلون بالله وانما قال واتقوا الله الذي تساءلون به. ثم يقول والارحام يعني واتقوا الا حامي ايضا او تساءلون بالارحام فعطف الظاهر اللي هو الارحام على المظمر اللي هو الظمير الهاء. قال العرب لا تفعل ذلك - 00:36:17ضَ

لماذا يقول هذا؟ لانه ضعيف الاستقراء. يروح ينفي شيء العرب لم تقل ذلك مع انها قالت ذلك. لكنه هو يعرف ذلك فجاء العلماء قالوا لا اخطأت يا زمخشري واخطأت يا ابن عطية واخطأت يا من قلت بهذا القول. لان العرب قد عطفت الظاهر على المظمر في مثل قوله - 00:36:39ضَ

فلان وقول فلان وقول فلان وقول فلان من الشعراء الجاهلين اه هنا معناته مسألة الاستقراء المسائل مثل هذه المسائل تخضع للاستقراء كان الاولى وشوفوا الطريقة المثلى في التعامل القرآن الكريم - 00:37:01ضَ

يحكم على النحو يعني اذا ثبتت القراءة وصحت خلاص خالفت القاعدة التي عندك ايها النحو توقف. واتهم نفسك وتقعيدك. ولا تعكس القضية. تقول والله هذا مخالف. لقول نحويه لا بالعكس قل قول النحويين وتقعيدهم خطأ - 00:37:19ضَ

لانه فعلا ورد في القراءة الصحيحة بل حتى اذكر ان سيبوي رحمه الله كان يقول وهذا لحن في بعض المواضع من كتابه فالسيرافي رحمه الله قال وقد الزمخشري خطأ كبيرا - 00:37:41ضَ

عندما لحن هذا الوجه من اللغة وهو موجود في قراءة شاذة يعني ما هو بحتى مجرد انه مخالفة القراءة المتواترة بل حتى القراءة الشابة لا يجوز. تخطئة اللغة فيها واضح يا شباب؟ فكذلك هنا عندما يقول ورد بان الهمزة لم تعهد داخلة على ما حذف صدره في كلامهم. هذه مسألة تحتاج الى استقراء - 00:38:00ضَ

حتى تردها او تقبلها ثم قال ومن لغاته اي الاسم انهم يقولون سم وسم قال بسم الذي في كل سورة سمه وفي رواية اخرى السمه. وكل هذا طبعا استطراد ليدل به على - 00:38:25ضَ

اشتقاق الاسم وانه اما ان يكون من السمو واما ان يكون من الوسم. وكلاهما صحيح فاذا قلنا ان الاسم مأخوذ من السمو لارتفاعه فهذا صحيح. فمثلا مالك سميت نفسك مالك او سماك والدك مالك اصبح اسم - 00:38:44ضَ

هذا مميز لك عن غيرك وان قلنا انه من الوسم بمعنى العلامة التي تكون علامة عليك دون غيرك فهذا صحيح ايضا. وينطبق على هذا المعنى. ثم انتقل الى مسألة اخرى - 00:39:03ضَ

اقرأها يا سعد والاسم والاسم انهم ويسمى ما يكون كذلك. وان اريد به ذلك الشيء فهو المسمى. لكنه لم يجتهد بهذا المعنى قوله تعالى تبارك اسم ربك وسم اسم ربك المراد. لانه كان يجب تنزيل ذلك سبحانه وتعالى - 00:39:18ضَ

يجب او الاسم الديني مقحم كما في قول الشاعر جميل. هذه مسألة ايها الاخوة ايضا مسألة آآ يعني يمكن ان نعتبرها من مسائل اللغة ولكن وقع الخلاف فيها بسبب المعتقد - 00:39:54ضَ

الاسم هنا وهذه المسألة حتى ربما ثمرتها قليلة. لكنها تذكر الاسم هل هو المسمى هو عين المسمى ام لا فيقول هنا والاسم ان اريد به اللفظ فغير المسمى وان اريد به المعنى فهو عينه - 00:40:21ضَ

مثلا الان محمد محمد هذا اسم على شخص هل الاسم هو المسمى فيقول هنا الاسم ان اريد به اللفظ فقط مثل كلمة محمد الميم والحاء والميم والدال هذا اللفظ هو طبعا مختلف - 00:40:47ضَ

لان هذه الالفاظ او هذه الحروف هي اللفظ فقط. اما المسمى فهو الذات التي هو الشخص نفسه قال لانه يتألف اذا قلنا ان المقصود بالاسم هنا هو الالفاظ فهو غير المسمى ليس هو الذات - 00:41:08ضَ

لانه يتألف من اصوات متقطعة غير قارة يعني حروف. ويختلف باختلاف الامم واختلاف الاعصار يعني اشبه ما يكون مثلا اه اسم موسى مثلا اسم موسى عليه الصلاة والسلام نحن نقول له بالعربية موسى ويقال له بالانجليزية - 00:41:28ضَ

وهو نفسه ومثل يحيى مثلا مثل يحيى يقال له يوحنا ويقال له بالانجليزية جون فالاسماء يعني اللفظ نفسه مختلف باختلاف اللغات وباختلاف الاعصار حتى وهذا دليل على ان البيضاوي يعني دقيق في عبارته عندما يقول باختلاف - 00:41:57ضَ

ويتعدد قالب ويختلف باختلاف الامم والاعصاب. باختلاف الامم اي الالسنة فالاسم قد يتعدد والمسمى واحد وباختلاف الاعصار لما يحدث احيانا من التطور الدلالي في التعبير عن المسمى قال ويتعدد تارة ويتحد اخرى يشير الى الى ما يسمونه بالمترادف انه تعدد المسمى او الاسم يتعدد والمسمى واحد - 00:42:20ضَ

والمسمى لا يكون كذلك. يعني الذات المسماة واحدة في كل ذلك كما وهذي مسألة من مسائل ايضا فقه اللغة المهمة وستمر معنا كثيرا في في التفسير وهي الترادف في اللغة العربية. يعني ان الاسم واحد - 00:42:53ضَ

عفوا المسمى واحد والاسم متعدد كما يقولون في السيف مثلا ان السيف له اسماء كثيرة في العربية فيسمى البتار ويسمى الصارم ويسمى المهند ويسمى اليماني ويسمى ونحو ذلك والابيض قالوا هذه كلها اه يعني اسماء لمسمى واحد - 00:43:11ضَ

الذات لا تتعدد ولكن الاسماء تتعدد الالفاظ قال ان اريد به ذات الشيء فهو المسمى. لكنه لم يشتهر بهذا المعنى يعني لم يشتهر اطلاق الاسم بمعنى المسمى. وانما اشتهر عند العرب اطلاق الاسم بمعنى اللفظ نفسه - 00:43:41ضَ

وليس الذات التي يدل عليها الاسم ثم قال وقوله تعالى تبارك اسم ربك وسبح اسم ربك المراد به اللفظ لانه كما يجب تنزيه ذاته سبحانه وتعالى وصفاته عن النقائص يجب تنزيه الالفاظ الموضوعة لها عن الرفث وسوء الادب - 00:44:06ضَ

هذا توجيه لهذه الايات في القرآن الكريم في قوله سبح اسم ربك الاعلى. تبارك اسم ربك. ما المقصود بها؟ هل المقصود بها؟ سبح ربك اوسبح اسم الرب ما الفرق بين انك تقول سبح اسم الرب او سبح الرب بنفسك - 00:44:29ضَ

فمنهم فهذا هو سبب ادخال هذه المسألة هنا. هل الاسم هو المسمى او هو اللفظ الدال على المسمى فيقولون سبح اسم ربك المقصود بها سبح ربك لكنه هنا امر بتسبيح الاسم - 00:44:48ضَ

للدلالة على انه اذا امرك بتسبيح الاسم فتسبيح المسمى من باب اولى. ويدخل آآ دخولا اوليا فكما انه يجب تنزيه الله سبحانه وتعالى وهو الذات المسماه عن كل صفات فيها نقص فكذلك يجب التأدب - 00:45:06ضَ

ومع اسمائه وهي الالفاظ الدالة على ذاته. وهذا توجيه جيد. اليس كذلك؟ وفيه تأدب مع اسم الله سبحانه وتعالى. وغيره نعم هو نفس المعنى. يعني انك لا يمكن ان تسبح الذات الا بالاسم الدال عليه - 00:45:26ضَ

وفيه توجيه اخر ايضا جميل جدا وهو ان يقال سبح اسم ربك ان الاسم هنا يدل على كل اسماء الله الحسنى. وليس المقصود فقط اسم واحد والدليل على ذلك ان المفرد المضاف يدل على العموم في اللغة العربية. فانت عندما تقول بسم الله - 00:45:49ضَ

فسألتك ماذا ماذا تعني من اسماء الله؟ اي اسم من اسماء الله هل تقصد الرحيم الرحمن السميع العليم انت تقصدها كلها وايضا مثل ذلك قوله سبحانه وتعالى وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها - 00:46:17ضَ

وقد يقول قائل الله يقول وان تعدوا نعمة الله نعمة الله مفرد. ويمكن احصاؤها. فلماذا يقول لا تحصوها؟ فالجواب ان يقال ان نعمة ولكنها مضافة نعمة الله فدلت على العموم - 00:46:39ضَ

والمقصود وان تعدوا نعم الله لا تحصوها وهذي قاعدة مطردة فعلا ان المفرد المضاف دائما يدل على العموم فكذلك هنا سبح اسم ربك اي سبح ربك كل اسمائه التي ثبتت طبعا كما تعلمون في توحيد الاسماء والصفات وهذه مسائل بديهية عند اهل السنة والجماعة وتعتبر من الابجديات. ولكن لابد من التأكيد عليها - 00:46:55ضَ

لانكم تجدون خللا في تعامل المتكلمين معه. في كتب التفسير وفي غيرها. فنحن نقول نحن نثبت لله الاسماء والصفات التي اثبتها هو في القرآن الكريم او اثبتها له نبي صلى الله عليه وسلم. ولا يمكن ايها الاخوة ان نثبت لله اسما او صفة - 00:47:23ضَ

من غير هذين الطريقين فقط من طريق الوحي. الله سبحانه وتعالى يقول وهو السميع العليم. فنقول اذا نثبت له سبحانه وتعالى صفة السمع وصفة العلم لكننا لا نعلم لا نعرف كيف هي ولا نكيفها ولا نشبهها ولا نعطلها ولا نمثلها بخلق ابدا. وانما نقول نثبتها - 00:47:43ضَ

كما اثبتها لنفسه بل يداه مبسوطتان انني معكما اسمع وارى واصطنعتك لنفسي ولتصنع على عيني كلها هذه ايات نحن نثبتها كما اثبتها الله لنفسه ولكن ما لم نتدخل في التفاصيل. وهذا يريح يريح المسلم كثيرا - 00:48:06ضَ

وهو اتباع هذا المنهج منهج اهل السنة والجماعة انك تثبت لله ما اثبته لنفسه وترتاح بخلاف المذاهب الاخرى الذين قالوا لا. نحن ننفي هذه الصفة. لماذا؟ قالوا لانها تستلزم التشبيه - 00:48:27ضَ

مخلوق ايوة تدخل في متاهة وفي سلسلة من الزامات لا تنتهي. فتقول الرحمن على العرش استوى. ليس معنى استوى استقر وثبت وعلى وارتفع كما تدل عليه اللفظة في العربية. وانما استوى بمعنى استولى. لاننا لو قلنا استوى لكان في هذا تشبيه له بالمخلوق - 00:48:45ضَ

لان المخلوق هو الذي يستوي على الشيء المرتفع وهكذا. لماذا؟ لانك ادخلت عقلك في هذه القضايا وهذه قضايا لا مدخل للعقل فيها القضايا لا مدخل للعقل فيها لاننا لا نعرف ذاته سبحانه وتعالى حتى نعرف الصفات. التي وصف بها نفسه - 00:49:08ضَ

وهذا شي طبيعي ومنطقي وعقلاني جدا. فانت الان وانت تسمع مثلا اسم الفيل يتبادر الى ذهنك اه المعروف واذا سمعت اسم النملة يتبادر الى ذهنك النملة. فلو سمعت مثلا قائلا يقول انه اصطدم - 00:49:28ضَ

قيل بطفل فقتله. لما كان هذا غريبا عندك اليس كذلك؟ لانك تتصور الفيل وضخامته وتتصور الطفل وآآ صغره وهذا شيء طبيعي لكنك لو سمعت واحد يقول اصطدمت نملة برجل فقتلته. لا ضحكت اليس كذلك؟ لماذا - 00:49:48ضَ

لانك تعرف حجم النملة وانها لا يمكن ان تفعل ذلك. لكن عندما يقول الله سبحانه وتعالى الرحمن على العرش استوى. هل تعرف كيف هي سبحانه وتعالى حتى تنزل عليها هذه الصفة؟ انت لا تعرف. ولذلك العقل بعيد عن هذه المنطقة تماما. ونحن نسلم بما قاله الله سبحانه وتعالى - 00:50:08ضَ

وبما ثبت في كتابه وتنتهي القضية بكل بساطة ولذلك الصحيح ان منهج اهل السنة والجماعة هو العقلاني. وان منهج المشبهة والمعطلة هو المجافي العقل. وانا الاحظ اننا فعلا اه كثرة بعض المصطلحات - 00:50:28ضَ

شوهت علينا الصورة عندما نقول ان المعتزلة يقدمون العقل على النقل في الحقيقة هم لا يقدمون العقل. لان العقل لا يتعارض مع النقل ولكنهم يقدمون الهوى والانحرافات الفكرية يعني تشوهات فكرية ان صح التعبير. يظنونها هي من العقل وليست منه. والا العقل لا مدخل له في هذه القضايا اصلا. ولا يمكن ان يتدخل فيها - 00:50:50ضَ

له حدود جعلها الله له اذا تجاوزها ظل وتاه كما هي حالهم هؤلاء المتكلمين يعني دخلوا في قضايا لا مدخل فيها وقضوا اعمارهم فيها. ثم في الحلقة الاخيرة يندمون ويقولون لقد يعني جربنا هذه الطرق الكلامية والاساليب الاحتجاجية فما وجدناها تشفي غليلا - 00:51:16ضَ

ولا تشفي عليلا ولا تروي غليلا ولو رجعنا الى طريقة القرآن لقلنا في الاثبات الرحمن على العرش استوى وقلنا في النفي ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ونحو ذلك. فبالعكس هذه الطريقة القرآنية هي الطريقة العقلانية مئة بالمئة. واما طريقة المعطلة والمحرمة فهي طريقة مجافية للعقل - 00:51:43ضَ

كما انها مجافية ايضا للنقل. ولذلك هذا المصطلح مصطلح اهل العقل واهل النقل حقيقة ان اهل العقل والنقل هم طائفة واحدة. واما الذين يعني يدعون انهم اهل العقل فليسوا كذلك. لان العقل لا مدخل له في هذه القضايا التي ادخلوه وهم فيها. اه طيب - 00:52:07ضَ

ثم هو احتج هنا بقول الشاعر وهو لبيت ابن ربيعة ولعلكم تلاحظون ان البيضاوي لا ينسب الشواهد يعني مر معنا الان قوله والله اسماك سمن مباركة اثرك الله به ايثارك. وقوله هنا بسم الذي في كل سورة اسمه اوسمه - 00:52:27ضَ

وقوله هنا الى الحول ثم اسم السلام عليكما ويأتي بعدها ايضا عدة شواهد شعرية لم ينسب منها شيئا مع انها منسوبة في تفسير الطبري وفي المسيرة السابقة ولكن يبدو ان منهجية الاختصار التي سار عليها البيضاوي درجة حتى على اسماء اصحاب الشواهد وهذه تعتبر نقطة سلبية - 00:52:53ضَ

في التفسير. لماذا؟ لان هذا الشاهد الذي جئت به جئت به كماذا كدليل. تريد ان تستدل به وهذا الدليل لا يقبل على كل حال. وانما يقبل في حال دون حال. فيقبل اذا عرفنا ان عصر هذا الشاعر من عصور - 00:53:16ضَ

الاحتجاج مثلا عندما يقول باسم الذي في كل سورة سمه. هذا العجاج ابن رؤبة شاعر اسلامي طبعا هو يحتج به طبعا ولكن اذا كان الشاهد مجهول القائل ومجهولة العصر ايضا. يعني ربما يكون في العصر العباسي. فنقول هذا لا يحتج به في اللغة. ونرده - 00:53:37ضَ

لانه الادلة التي نستدل بها ومناهج الاستدلال عند المفسرين لها ضوابط من الضوابط هنا ان يكون الشاعر ممن يحتج بشعره وهذا لابد انك تعرف القائل فاذا لم تعرف القائل فلابد ان تعرف العصر الذي قيل فيه - 00:54:06ضَ

فاذا جهل القائل وكان ممن لا ممن لا يحتج به فهذا يرد الاستشهاد به ولا يقبل لانه قد دخل في اه شعر المتأخرين من الشعراء كثير من الالفاظ غير العربية. فلا يحتج بها مثل المتنبي مثل ابي تمام مثل بشار - 00:54:28ضَ

لا يحتج العلماء بشعرهم اللغة وفي النحو بالذات. اللغة وبالنحو. لكن تأتون مثلا على سبيل المثال عند الكشاف للزمخشري فتجد انه يحتج كثيرا بالمتنبي وبابيه تمام ولكنه يحتج بهم في المعاني ولا يحتج بهم في اللغة وفي النحو. وفرق بينهما. يعني لما تأتي الى البلاغة تحتج بالشعراء - 00:54:49ضَ

حتى لو المعاصرين ما في مشكلة. لكن عندما تريد ان تحتج في اللغة واثبات ان هذا لغة فصيحة عن العرب. او تحتج في النحو وان هذا تركيب صحيح عند العرب لابد ان يكون الشعر المحتج به لشاعر آآ يحتج به. طبعا - 00:55:14ضَ

الذين يحتج بهم شعراء الجاهلية بالاجماع. وشعراء العصر الاسلامي وشعراء الدولة الاموية. الى سنة مئة وخمسة واربعين هجريا تقريبا الى سنة مئة وخمسة واربعين هجرية تقريبا. وهم طبعا جعلوا هذا التاريخ حدا فاصلا. لانه هو التاريخ الذي توفي فيه الشاعر. اسمه الشاعر - 00:55:34ضَ

ابراهيم ابن هرمة شاعر قرشي. ولكن العجيب انه شاعر قرشي نشأ في بني تميم ويحتجون به على انه يمثل لغة قريش والصحيح انه لا يمثلها لانه نشأ في بني تميم. لكن الشاهد انه يحتج بشعره. والاحتجاج به قليل يعني ليس كثيرا في كتب اللغة ولا كتب التفسير - 00:55:58ضَ

هذا التاريخ مئة وخمسين هجرية مئة وخمسة واربعين على الاختلاف في في وفاة ابراهيم ابن هرما بعظهم يقول مئة وستة وسبعين هذا حد فاصل بين من يحتج بشعره وبين من لا يحتج بشعره - 00:56:20ضَ

وهذا الحد لا بد منه لحفظ فصاحة اللغة وقد يقول قائل ان العلماء بفعلهم هذا قد حرمونا من الاحتجاج بشعر بشار ابن برد مثلا وبشار ابن برد توفي تقريبا مئة وسبعين تقريبا في هذا التاريخ - 00:56:36ضَ

وهو فصيح وانا اتفق مع هذا القول فعلا بشار ابن برد يستحق انه يحتج به. فهو من افصح الشعراء العربية على الاطلاق ولكن لابد ان تضع ضابط وتضع تاريخ وايضا ادخل في هذا التاريخ شعراء فيهم ضعف - 00:56:56ضَ

لو كان الخيار ما احتج بشعرها مثل عدي بن زيد العبادي مثلا قد نشأ في الحاضرة وتغير شعره والان شعره ولكن كما قلت لكم لابد من وضع حد فاصل وسوف يظلم اناس يحرمون من دخول آآ دخولهم كتب الاحتجاج ويدخل اناس - 00:57:19ضَ

ربما ليسوا بذاك المستوى لكن محافظة على نقاء خاصة في القرآن الكريم وفي تفسيره على نقاء اللغة يحتج بها. وقد تتبعت هذا الموضوع فوجدت الطبري على سبيل المثال. احتج باكثر من الفين وست مئة شاهد شعري. ليس - 00:57:37ضَ

ما فيها الا ستة شواهد فقط خرجت عن هذا الشرط استشهد بها لشعراء في هذا التاريخ. المنطقة الغامضة مئة وستة وسبعين مئة وسبعين مئة وستة وستين. ثم لم يحتج بشعرهم فقط وانما - 00:57:57ضَ

جاء بهم بعد الاحتجاج بشعر الفرزدق وشعر جرير الناس الذين لا خلاف في الاحتجاج بهم. مما يدل على ان هذه المسألة كانت مسألة واضحة ومحسومة في الاستشهاد على لغة القرآن الكريم. كل ذلك من اجل المحافظة على سلامة اللغة. عندما يقال وهذه اللفظة مثلا في القرآن الكريم - 00:58:12ضَ

تدل على كذا والدليل على ذلك قول جرير او قول الفرزدق او قول حسان ابن ثابت او قول فلان هذا يعتبر وثيقة مهمة جدا في بيان غريب بالقرآن الكريم. ولذلك هذا الذي يدعونا دائما ايها الاخوة الى ان نقول لابد لكم ايها الاخوة ان تقرأوا في شعر العرب وان تقرأوا في شعر الجاهلية وان تقرأوا - 00:58:32ضَ

تقرأ في شروح هذا الشعر. لانه يفيدكم بشكل كبير جدا في التفسير ولذلك من كما يقول عبد القاهر الجورجاني من يصد عن تعلم شعر العرب فهو يصد عن تعلم القرآن - 00:58:52ضَ

بطريق غير مباشر. لانه يطعن في صحته ولذلك قالوا عن كتاب طه حسين الشعر الجاهلي عندما قال ان الشعر الجاهلي هذا شعر مصنوع ومنتحل وكل الاشعار قيلت على لسان عنترة وزهير هذه يعني قصائد كلها متأخرة في العصر العباسي. قالوا انما كان يرمي هو والذي سبقه - 00:59:07ضَ

الى الطعن في لغة القرآن بطريق غير مباشر. عندما تسقط هذه المعلقات وتسقط هذه الثروة من الشعر الجاهلي. فانت تسقط الدليل الذي يستدل به المفسرون على بيان معاني الالفاظ الغريبة في القرآن الكريم - 00:59:32ضَ

فاذا جئت الى الدليل بكل بساطة تقول والله اذا هذه الالفاظ التي في القرآن تأثرت بالالفاظ الاسلامية وبالفاظ الحديثة والقرآن الكريم جمعه محمد من هنا ومن هناك لان ليس له رسوخ وليس له عمق في لغة العرب وفي لسانه. نعود الى الشاهد الذي ذكره البيضاوي هنا في الاستدلال على - 00:59:48ضَ

ان تبارك اسم ربك او سبح باسم ربك قد يكون من باب الزيادة يقول هنا او الاسم فيه مقحم كما في قول الشاعر الى الحول ثم اسم السلام عليكما. وكأنه يريد - 01:00:15ضَ

يقول الى الحول ثم السلام عليكم طبعا هذا الشاعر هو لبيد بن ربيعة العامري رضي الله عنه وهو صحابي جليل كما تعلمون. ولذلك يقدمه اصحاب المعلقات دائما في الدراسة يقدمون - 01:00:32ضَ

معلقة لبيد بن ربيعة على غيرها. لانه صحابي ادرك الاسلام واسلم. او لانه ادرك الاسلام واسلم. لا يستطيع ان اجزم بانه صحابي لكنه يعني ادرك الاسلام واسلم. اه رضي الله عنه. فهو يقول البيضاوي او الاسم فيه - 01:00:47ضَ

مقحم هنا يقصد به زائد. ما يقوله النحويون دائما هذه زائد لا محل له من الاعراب مثلا وهذه العبارة يتحسس منها الكثيرون عندما تقول هذه زائدة ويرد عليه بعضهم ولا يجوز ان تقول ان في القرآن الكريم لفظة زائدة - 01:01:07ضَ

الحقيقة هذي مسألة مصطلحية يقال في الاعراب والاعراب كله صناعة اصطلاح فعل وفاعل ومفعول به وظرف والى اخره النحويون عندما يأتون الى مثل هذه الحروف او هذه يقولون هي مقحمة - 01:01:30ضَ

في الاعراب يقصدون اما في المعنى فليست كذلك كما يقولون مثلا في قوله حتى اذا ما جاءوها وفتحت ابواب. قالوا حتى اذا ما جاءوها يعني حتى اذا جاؤوها. وماء مقحمة - 01:01:56ضَ

مثلا فبما رحمة من الله لنت لهم. فبما رحمة من الله؟ قالوا يعني فبرحمة من الله لنت لها. وماء زائد المقصود بها هنا الزيادة في الاعراب. اما في المعنى فليست كذلك - 01:02:13ضَ

وليس في القرآن الكريم لفظة زائدة في المعنى ابدا. وانما فيها دلالة على التأكيد فيها دلالة اضافية وكذلك هنا يقول الى الحول ثم اسم السلام عليكما اي الى الحول ثم السلام عليكم - 01:02:28ضَ

ومن يبكي حولا كاملا فقد اعتذر. هذه قصيدة لبيد بن ربيعة يعني يحث فيها ابناءه وبناته على الا يكثروا عليه البكاء. واذا بكوا عليه يبكوا عليه سنة كفاية الشاهد ان الاحتجاج هنا على زيادة قوله اسم هنا. الى الحول ثم اسم السلام عليكم - 01:02:46ضَ

طيب ثم قال البيضاوي وان اريد به الصفة اقرأ يا سعد يعني ذكر هنا خياران الاسم ان يراد به اللفظ او ان يراد به الذات المسمى الثالث قال المراد به الصفة ايوة. الصفة عند - 01:03:07ضَ

والى ما هو غيره والى ما ليس هو ولا ميت. وانما طيب هذه مسألة طبعا مسألة من مسائل علم الكلام فلسفية يعني مثلا عندما يقول الاسم اما ان يراد به اللفظ مثل - 01:03:32ضَ

البيضاوي ان يراد به اللفظ نفسه كلمة الف لام بايا ظا واو ياء. هذا اللفظ او ان الخيار الثاني ان يراد به المسمى وهو البيظاوي نفسه عبد الله بن عمر - 01:03:51ضَ

البيضاوي نفسه الخيار الثالث ان يراد به الصفة نفسها. يعني ليس اللفظ وليس الذات البيضاوي وانما صفته وهي صفته الى البيضاء البيظاوي نسبة نسبته الى البيظاء هذي. هذا خيار ثالث - 01:04:04ضَ

طبعا هذي مسألة وطبعا نحن دائما عندما نقول اقرأوا في كتب التفسير التي الخالية من علم الكلام والمنطق والى اخره. انظروا مثل هذه الكلمة. هذه الكلمة الحقيقة لا علاقة لها بالمعنى عندنا ولا ولا فائدة اضافية لها. ولكنها - 01:04:23ضَ

تتفرع عن تأثر البيظاوي بتفسير الرازي. الذي ادخل فيه الفلسفة وعلم الكلام ومعتقد الاشاعرة فهم من هذا المنطلق يناقشون قضايا الاسماء. اسماء الله وصفاته هل هي تدل على الذات ولا هي؟ تدل على خيار ثالث وهو الصفة نفسها - 01:04:37ضَ

لا تدل على الالف لفظ ولا تدل على المسمى وانما تدل على الوصف مثل هذه اللفظة عندما تمر على على اكثرنا علي ولا على غيري الحقيقة ما ما يتوقف عندها الباحث. ولذلك انا قلت لبعضهم عندما سألني عن بعض التفاسير المختصرة على منهج. الاشاعرة - 01:05:00ضَ

فقلت له اقرأه ولن يضرك ان شاء الله لان المسائل التي خالف فيها منهج اهل السنة والجماعة صعبة ولا يفهمها اي واحد. لن تتأثر بهم مثل هذه المسألة مثلا هذه المسألة يقرأها البعض عندما يقول مثلا آآ وان اريد به الصفة كما هو رأي الشيخ ابي الحسن الاشعري رحمه الله تعلمون ان - 01:05:21ضَ

حسن الاشعري يعني من العلماء الذين مروا بثلاثة احوال. معروفة في ترجمته وانا انصحكم بالرجوع اليها. يعني من اراد ان كتابا مميزا في هذا فليقرأ كتاب موقف ابن تيمية من الاشاعرة لشيخنا الدكتور عبدالرحمن المحمود عبد الرحمن بن صالح المحمود له كتاب قيم جدا - 01:05:42ضَ

موقف ابن تيمية من الاشاعرة تحدث فيه عن الاشعري رحمه الله وعن مراحله. المرحلة الاخيرة التي رجع اليها ابو الحسن الاشعري هي عقيدة اهل السنة والجماعة ولكن الذين ينتسبون اليه يخالفونه - 01:06:02ضَ

فيتبعونه في المرحلة الاولى والثانية من مراحله يغفلون المرحلة الاخيرة والمفترض عقلا ومنطقا ان تكون المرحلة الثالثة مرحلة المراحل السابقة لها. لكن هذا هذا الذي يحدث. فهم يقولون ان يعني ان رأي ابي الحسن الاشعري في هذه المسألة - 01:06:18ضَ

هو انه يرى ان المسمى او ان الاسم يمكن ان يأتي على ثلاثة انحاء على الدلالة على اللفظ والدلالة على الذات والدلالة على الصفة التي تتصف بها الذات طيب ثم قال وانما قال بسم الله ولم يقل بالله لان التبرك والاستعانة بذكر اسمه او للفرق بين اليمين والتيمم ولم - 01:06:38ضَ

تم الالف على ما هو وضع الخط لكثرة الاستعمال. وطولت الباء عوضا عنها. هذي كلها مسائل يذكرها بعض العلماء في الحديث عن كلمة بسم الله اولها يعني البيضاوي معنا كتاب مختصر لكن هذه مسألة يعني دائما يكررها المفسرون فيقول هنا انما قال بسم الله ولم يقل بالله للتبرك باسمه - 01:07:02ضَ

وهذي مرت معنا وانتهينا منها والتبرك يكون بذكر اسم المسمى لا ذكر الذات. ولم قال او للفرق بين اليمين والتيمن اليمين القسم يعني والتيمن التبرك. فيقول انما ذكر بسم الله - 01:07:24ضَ

حتى يفرق الذي يقرأ بين قوله بالله يقسم وبين بسم الله يتبرك. يعني اجتهاد منه في التفريق بين صيغة بسم الله وصيغة بالله قال ولم تكتب الالف على ما هو وظع الخط لكثرة الاستعمال. كيف - 01:07:44ضَ

يعني عندما نقول بسم الله الرحمن الرحيم. عندما تكتبونها اليوم بسم الله الرحمن الرحيم. هل تكتبون باء الف ثم سين ميم ام تكتبون باء سين ميم نحن الان نكتب باء سين ميم صح؟ ولا نكتب الالف. لماذا حذفنا الالف؟ قالوا لكثرة الاستعمال - 01:08:04ضَ

توفيرا لوقت الامة الاسلامية. بدل ما تجلس تكتب الالف في بسم الله فتختصرها بدليل انك عندما تأتي الى قوله سبحانه وتعالى اقرأ باسم ربك الذي خلق تجدها موجودة الالف. اليس كذلك؟ لانها موضع وحيد. اقرأ باسم ربك في داخل السورة. لكن في اول كل - 01:08:28ضَ

بصورة يعني فيها اهدار الحبر واهدار للطباشير طبعا هذا يذكرونه كثيرا. قال وطولت الباء عوضا عنها. وشوف هذي الاجتهادات اللي احيانا عند بعض العلماء في اه في مثل هذه عندما با قالوا انها طولت الباء - 01:08:45ضَ

مع انها ما طولت هذي مسألة متعلقة بالخط. بعض انواع الخط لا تطول وبعضها تطول لكن هناك من العلماء من يبالغ في البحث عن اسرار الحرف كما فعل آآ صاحب كتاب آآ - 01:09:05ضَ

عنوان الدليل في مرسوم التنزيل. ابن البنا المراكشي كتاب له صغير في رسم المصحف. فيرى في كتابه هذا رأيا عجيبا. وهو يرى ان رسم المصحف معجز ان الباء الالف السين - 01:09:24ضَ

ما رسمت هذه الكلمة في القرآن الكريم بهذه الطريقة الا للدلالة على سر من اسرار الحروف. ثم يدخل في كلام وفي استنباطات لا يكاد يتفق عليها يعني آآ عالمان والرأي الذي يعني يرجحه المحققون في رسم المصحف انه - 01:09:44ضَ

اجتهادي بل حتى الذين يقولون بانه توقيفي من العلماء يقولون هو توقيفي لانه قد اجمع عليه الصحابة ونحن مأمورون باتباع ما اجمعوا عليه توقيفه من هذا الجانب لا انه نزل القرآن مكتوبا فنحن نعلم انه لم ينزل مكتوبا ولم يكتبه النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه - 01:10:04ضَ

لانه لم يكن يعرف القراءة والكتابة وانما كتب بين يديه عليه الصلاة والسلام فالاجتهاد البيضاوي هنا في قوله وطولت الباء عوضا عن حذف الالف باسم يعني هذه يعني معلومة طريفة يمررها - 01:10:31ضَ

وكما جاءت ثم ينتقل هنا الى مسألة اخرى. انتهينا من بسم الله الان. الاسم الباء والسين والميم. ينتقل البيضاوي الان الى الحديث عن الله. عن لفظ الجلالة واشتقاق لفظ الجلالة من من ماذا اشتقت؟ اقرأ يا سعد لو تكرمت لعنا نعلق عليها. الهمزة - 01:10:49ضَ

يا الله ثم غلب على المعبود بالحق واشتقاقه من الهى الهبا اله بمعنى او من الى اذ العالم اذ العباد يخلعون بالتضرع اليه وكان اصله ولاة. ولاة. ولاة. فقلبت فقيل - 01:11:12ضَ

مصدر اذا احتجب ارتفع لانه سبحانه وتعالى مخلوق عن ادراك الابصار ومرتفع عن كل شيء عما لا يليق به ويشهد له قول الشاعر كحلة من دم رواه يشهدها كبار. وقيل - 01:12:32ضَ

ولا يوصف به ولانه لو كان وصفا لم يكن قوم لا اله الا الله توحيدا. مثل لا اله الا الرحمن فانه لا يمنعه الشدة والاطعم انه وصف في اصله لكنه لما غلب عليه بحيث لا يستغنى في غيره وصاروا كدعائم مثل قرية - 01:13:00ضَ

وامتناع الوصف به وعدم التطرق احتمال الشرك اليه. لان ذاتهم من حيث او غيره غير معقول للبشر. فلا يمكن ان يمتن عليه بنور. ولانه لو دل المخصوصة لما افاد ظاهر قوله سبحانه وتعالى وهو الله في السماوات معنى صحيحا - 01:13:32ضَ

اما معنى الاشتغال هو كون احد اللفظين مشاركا في الاخر في المعنى والترتيب. وهو حاصل بينهم وبين الخشوع الا في القرآن. جيد طبعا البيضاوي هنا في هذا النص طويل آآ يسوق آآ الكلام عن اصل اشتقاق الله - 01:14:02ضَ

لفظ الجلالة. من ماذا اخذته العرب؟ الله طبعا الله لفظ الجلالة لا يقال الا في هذا اللفظ لفظ الجلالة يعني ما تقول مثلا الرحمن لفظ الجلالة او السميع لفظ الجلالة لا لفظ الجلالة - 01:14:22ضَ

هو الله والصحيح انه هو الاسم الذي لا يشارك الله فيه احد. وانه هو معنى قوله سبحانه وتعالى هل تعلم له سم يا اي لا يعلم له سمي سمي سمي - 01:14:38ضَ

الله طيب يقول البيضاوي والله اصله اله. كلمة الله اصلها اله. فحذفت الهمزة وعوقت عنها الالف واللام الى حذفت الهمزة وعوض عنها بالالف واللام. فاصبحت الله طيب بدليل ماذا؟ بدليل انه قيل يا الله يا الله بالقطع يعني لم يقل يلا - 01:14:50ضَ

وانما يقال يا الله بالقطع. بالدليل؟ اه بدليل ان يعني هذا دليل على انها دخلت عليها الالف واللام. طيب. الا انه مختص بالمعبود بالحق. يعني الان عندما نقول الاله هذا يطلق على الاله بالحق وهو الله سبحانه وتعالى - 01:15:23ضَ

ويطلق على المعبود بالباطل كالاصنام وغيرها فان المشركين يسمون هذه الاصنام الهة. ان امشوا واصبروا على الهتكم فهم يعتبرونها الهة. لكن الله هذا بالذات مع انه يقول ان اصلها اله. ثم دخلت حذفت الهم - 01:15:46ضَ

وابدلت بالف ولام اصبحت الله. قال اصلها اله في الاشتقاق ولكنها عندما دخلت عليها الالف واللام اصبحت الله لا الا على الاله المعبود بحق وهو الله سبحانه وتعالى قال واشتقاقه من الهة الهة والوهة والوهية - 01:16:11ضَ

هذا المصدر يعني المصدر يقال الهة والوهة والوهية بمعنى عبد. ومنه تأله واستأله. يقال تأله فلان بمعنى تعبد وانقطع للعبادة واستأله ايضا بنفس المعنى. وقيل من اله اذا تحير يعني اما ان يكون الاله - 01:16:39ضَ

او الله نفسها ان اصلها مأخوذة من اله فلان اذا تعبد له سبحانه وتعالى. فالله هو المعبود المألوه الذي اليه العبأ المخلوقات. هذا اشتقاق صحيح. او اشتقاق اخر ان يقال وقيل من الهة اذا تحير - 01:17:04ضَ

لان العقول تتحير في معرفته سبحانه وتعالى فايضا هذا وجه للاشتقاق لفظة الله او من الهته الى فلان اي سكنت اليه يقول العرب الهت او الهت الى فلان اي اطمأننت اليه وسكنت اليه - 01:17:25ضَ

لان القلوب تطمئن بذكره والارواح تسكن الى معرفته سبحانه وتعالى. او اشتقاق رابع او من الهة اذا فزع من امر نزل عليه والهه غيره اجاره. اذ العائد يفزع اليه وهو يجيره حقيقة او بزعمه. كيف - 01:17:48ضَ

يعني يقول الان الذي يعبد الصنم يأله اليه لانه يزعم ان هذا الصنم يفزع يعني يطمئنه او يسكن فزعه او يلبي حاجته كما يدعي هؤلاء الذين يشركون سبحانه وتعالى فيقول - 01:18:11ضَ

وهو يجيره حقيقة او بزعمه. حقيقة هذا الله سبحانه وتعالى. نحن الان عندما نستجير الى بالله ونفزع اليه. فانه سبحانه وتعالى يجيرنا حقيقة يطمئننا حقيقة ويقضي حوائجنا على وجه الحقيقة. واما الاصنام فهي - 01:18:35ضَ

كما يزعم المشركون والا فهي لا تملك نفعا ولا ضراء قال او من اله الفصيل اذا ولع بامه. العرب لاحظوا الان في الاشتقاق يا شباب الان العلماء المفسرون عندما يقولون انه مأخوذ من كذا او من كذا او من كذا - 01:18:54ضَ

طبعا هذا ليس بالاجتهاد. يعني هذه المعاني اللغوية التي يقولونها وانما هي ثابتة عن العرب. العرب تقول هذا الكلام. فالعرب تقول اله فصيل اذا ولع بامه اذا شافه الفصيل وهو صغير - 01:19:15ضَ

الابل يتعلق بامه يعني لا لا يكاد يفارقها قالوا اله الفصيل فالعلماء قالوا قد يكون اشتقاق لفظ الجلالة الله من هذا المعنى كما ان الفصيل هذا الصغير يتعلق بامه ويشتد تعلقه بها فكذلك العبد يشتد تعلقه بربه. كما يتعلق هذا الفصيل - 01:19:32ضَ

وهذا وجه صحيح في الاشتقاق. قال هنا او من اله الفصيل اذا ولع بامه اذ العباد يولعون بالتضخم اليه في الشدائد الله سبحانه وتعالى قال فلولا اذ جاءهم بأسنا ايش - 01:19:58ضَ

تضرعوا ولكن قست قلوبهم. ما معنى تضرعوا نفس فكرة الفصيل هنا. الفصيل عندما يرظع ظرع امة فانه يرظعه بشدة وشغف وكذلك العبد في وقت الشدة يتضرع الى ربه بشدة وبصدق وباخلاص. كما يفعل هذا الفصيل عندما يرظع - 01:20:17ضَ

هذا هو معنى التضرع. يعني الامتلاء من او الامتلاء او التملي من حليب الام. ومن ضرره قال هنا او من ولها اذا تحير وتخبط عقله. وكان اصله ولاة. يعني اصله ولاة ثم قلبت الى اله ثم - 01:20:40ضَ

قلبت الهمزة او حذفت الهمزة ادخلنا الالف واللام فاصبحت الله هذه كلها مسائل صرفية يا اخواني. مسائل في علم الصرف وكيف يبحثون عن اشتقاق العبارة وكيف يبحثون عن اصلها؟ ما هو الذي قلب؟ ما هو الذي حذف - 01:21:02ضَ

هذي كلها مسائل علم الصرف. قال فقلبت الواو همزة لاستثقال الكسرة عليها استثقال الظمة في وجوه فقيل له اله كاعاء وانشاء ويرده للجمع الى اخره وقيل اصله لاه مصدر لاه يليه ليها اذا احتجب وارتفع. لانه سبحانه وتعالى محجوب عن ادراك - 01:21:18ضَ

الابصار ومرتفع على كل شيء وعما لا يليق به. ويشهد له قول الشاعر كحلفة من ابي رياح الذي يحفظه في الشاهد وهنا مكتوب من ابي رباح لكن الله رباح ولا راح كلاهما واحد لكن الفكرة يقول كحلفة من ابي رياح - 01:21:43ضَ

اشهدها لاهه الكبار. يعني حلف بالله ابو رياح حلفه واشهد عليها الصنم الكبير يشهدها لاهه الكبار. يعني الهه الكبير الذي يعظمه. وقيل الله وهذا قول يعني عليه اجماع. وقيل قيل الله علم لذاته المخصوصة. لانه يوصف ولا يوصف به. فيقال الله سميع عليم - 01:22:03ضَ

ولا يقال مثلا آآ يعني الله يوصف ولا يوصف به لانه هو الاسم الذي انفرد به سبحانه وتعالى. فيقال الله سميع الله عليم. الله كريم. لكن لا يقال عليم الله مثلا او عليم الله. لانه - 01:22:32ضَ

يعني الذات او لفظ الجلالة هو الاسم العلم الذي آآ يوصف ولا يوصف به ولذلك يقال ان رحمه الله سيبويه في كتابه الكتاب عندما جاء الى لفظ الجلالة فقال اعرف المعارف على الاطلاق - 01:22:49ضَ

قال الله لفظ الجلالة اعرف المعارف على الاطلاق فقيل انه رؤي في المنام بعد موته رحمه الله فقيل له ما صنع الله بك يا سي بويه؟ فقال غفر لي بقولي ان الله هو اعرف المعارف على الاطلاق - 01:23:09ضَ

اه البيضاوي هنا يقول وقيل علم لذاته المخصوصة لانه يوصف ولا يوصف به ولانه لا بد له من اسم تجري عليه صفاته. ولا يصلح له مما يطلق عليه اه سواه. ولانه لو كان وصفا لم يكن قول لا اله الا الله توحيدا مثل لا اله الا الرحمن فانه لا يمنع الشركة - 01:23:28ضَ

والاظهر انه وصف يعني يقول الرحمن يتسمى به الله وتسمى به بعض خلقه. مثل مسيلمة مثلا سمى نفسه رحمن اليمامة. وان كان لم يوجد احد سمى نفسه الرحمن بالالف واللام. لكن هناك من قيل من من سمى نفسه رحمن اليمام. فيقول هنا عندما تقول لا اله الا الله هذه دلالة - 01:23:48ضَ

على التوحيد لفظ الله سبحانه الله هنا لم يتسمى به احد غير الله وهو الصحيح في تفسير قوله تعالى هل تعلم له سم يا؟ هذا اللفظ اما الرحمن وغيرها من صفاته فقد شارك يعني تسمى بها بعض خلقه بحق او بغير حق وهذا آآ يعني لا يؤدي - 01:24:08ضَ

المعنى الذي تدل عليه اه لا اله الا الله ولعلنا ان شاء الله نكمل في الدرس القادم بعد الحج باذن الله تعالى اقول هذا واستغفر الله لي ولكم وصلى الله وسلم - 01:24:28ضَ

على سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. كتاب الله تحيا النفوس وتستريح. كتاب الله للارض وتستريح - 01:24:38ضَ