التعليق على تفسير الجلالين(مستمر)

التعليق على تفسير الجلالين | سورة الأحزاب ٩-٢٧ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني سبحان الله وما انا من المشركين. بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء يا ايها المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه. الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا - 00:00:00ضَ

وجدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وحياكم الله في هذا اللقاء مبارك لقاء الاثنين بعد صلاة العشاء من كل اسبوع في درسنا - 00:00:30ضَ

المبارك في تفسير القرآن العظيم وهذا اليوم هو اليوم الخامس من شهر ذي القعدة من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة بين يدي بين يدينا تفسير الجلالين الجلال - 00:00:46ضَ

المحلي وجلال السيوطي يعني ان هذا التفسير قام به عالمان جليلان رحمهما الله تعالى الجلال المحلي الذي بدأ بتأليف الكتاب من اول سورة الكهف حتى انتهى من القرآن ثم عاد وفسر سورة الفاتحة - 00:01:05ضَ

ثم توفي رحمه الله وبقي الكتاب لم يكمل حتى جاء السيوطي رحمه الله واكمله الجلال السيوطي فاكمل الكتاب من اول البقرة الى نهاية سورة الاسراء فسمي الكتاب بتفسير الجلالين قرأنا في هذا التفسير وصلنا سورة الاحزاب - 00:01:28ضَ

سورة الاحزاب من السور المدنية وهي نزلت في منتصف العهد المدني يعني في السنة الخامسة تقريبا وسميت بسورة الاحزاب لانها تتحدث عن وقعة الاحزاب والتي تسمى بغزوة الخندق التي وقعت في شوال في السنة - 00:01:52ضَ

الخامسة والحقيقة انك لو تتأمل هذه السورة وهذه السورة اياتها ثلاث وسبعون اية وكانت اطول بكثير من هذا كما قال ابي بن كعب رضي الله عنه قال تعدون ماذا تعدون سورة الاحزاب - 00:02:17ضَ

قال نعدها في السبعين يعني من المثاني قال وانها والله لكانت تعدل سورة البقرة ولا يزال النسخ بها حتى وصلت ما وصلت سورة الاحزاب تحدثنا عنها في لقائنا الماضي انها هي في الحقيقة - 00:02:39ضَ

وان كانت تسمى بسورة الاحزاب والله سبحانه وتعالى قص علينا ما جرى في آآ في غزوة الخندق الا ان السورة تؤكد على امر اهم من هذا واكبر من هذا وهو ما - 00:02:58ضَ

تعلق بالنبي صلى الله عليه وسلم من صفات ومن خصائص ومن حقوقه وانت تقرأ هذه السورة من اوله لاخرها تجد انها تركز على هذه القضايا الثلاث ما هي صفات النبي - 00:03:14ضَ

ما هي الله ذكر انه النبي بل ناداه في هذه السورة خمس مرات يا ايها النبي خمس مرات بوصف النبوة يا ايها النبي ولم ينادي الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بلفظ يا محمد ابدا مع انه نادى نوح - 00:03:31ضَ

يا نوح يا موسى يا عيسى وسائل الانبياء نبينا محمد يناديه سبحانه وتعالى بالوصف يا ايها الرسول بلغ يا ايها النبي وهكذا ولم يذكر اسم النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن - 00:03:49ضَ

الا في اربعة مواضع. وكلها جاءت على سبيل الخبر. ما كان محمد ابا احد وما محمد الا رسول وهكذا سورة تركز على قضية على امور تتعلق بالنبي صلى الله عليه وسلم من صفاته الجليلة ذكر فيها اكثر من اربعة عشر صفة - 00:04:09ضَ

انا ارسلناك شاهدا مبشرا ونذيرا وداعيا الى الله باذن وسراجا منيرا الى اخر الصفات التي ذكرت وذكرت حقوقه على امته ما حق النبي علينا ان الله وملائكته يصلون على النبي - 00:04:29ضَ

وذكرت امور تتعلق بالنبي من حقه النبي اولى بالمؤمنين حتى من انفسهم النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم ومن خصائصه ان ازواجه امهات المؤمنين. من خصائصه ان الله اعطاه خصائص كثيرة في هذه في هذه السورة - 00:04:47ضَ

طيب هذا الكلام كله مر معنا في لقاءنا الماضي وتحدثنا عن فواتح السورة وانه اكدت على ما يتعلق بالنبي صلى الله عليه وسلم يا ايها النبي اتق الله. ولا تطع الكافرين والمنافقين - 00:05:10ضَ

اذا هي تتحدث عن النبي وامور في عباداته واحواله مع ازواجه والتحذير من طاعة الكافرين والمنافقين والامر باتباع الوحي اتبع ما اتبع ما يوحى اليك. لماذا ذكر النهي عن طاعة الكافرين والمنافقين - 00:05:24ضَ

لان السورة طلعت قضية او مسألة من عادات الجاهلية وهو ما يسمى بالتبني. يأتي الرجل ويأخذ ابنا ويقول هذا ابني وهو ليس من ابنه. يسمى بالتبني والنبي وهذا كان موجودا في الجاهلية والنبي صلى الله عليه وسلم. اخذ زيد ابن حارثة - 00:05:46ضَ

وتبناه حتى سمي زيد بن محمد فجاء الاسلام ابطل هذه العادة وما جعل ادعياءكم ابناءكم الادعياء الدعي هذا الذي يدعي ان هذا ابوه وهذا ليس ان هذا ابوه وهو ليس بابيه - 00:06:08ضَ

وقال سبحانه وتعالى ادعوهم لابائهم ادعوهم لابائهم هو اقسط عند الله واعدل الى اخر الايات حتى يعني جاء النهي امرا وفعلا. كيف فعلا؟ ان النبي صلى الله عليه وسلم تزوج بزوجة زيد - 00:06:29ضَ

الذي يدعى انه ابن ومعروف ان حليلة الابل محرمة ومع ذلك امر الله ان يتزوجها. لان هذا ليس بابن حتى تحرم زوجته فلما قضى زيد منها وطر زوجناكها فابطل هذا هذه العادة ابطلت من وجهين ابطلت بالقول وبالفعل - 00:06:47ضَ

طيب قرأنا في تفسير هذه السورة وصل بنا الكلام عند الاية التاسعة يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم اذ جاءتكم جنود فارسلنا عليهم ريحا وجنود لم تروها. وكان الله بما تعملون بصيرا - 00:07:11ضَ

هذا الان شروع في اي شيء. شروع في قصة الاحزاب او الخندق وتلاحظ انها ابتدأت بشيء ابتدأت بالنداء نداء المؤمنين المؤمنون وقفوا وصدقوا ما عاهدوا الله عليه بخلاف المنافقين فيذكرهم الله - 00:07:34ضَ

بموقفهم هذا ويذكرهم ايضا بصمودهم وايضا النعمة التي انعم الله بها عليهم ان ثبتهم وان نصرهم وان نصرهم وانه ايدهم بجنود من السماء ملائكة وايضا ايدهم بان ارسل ريحا عاصفة على هؤلاء الاحزاب الذين تحزبوا - 00:07:53ضَ

ارسل الله عليهم مريحا وجنودا لم تروها قال لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا. هذا الشروع في في قصة الاحزاب قد يسأل سائل ويقول طيب كيف قال اذكروا نعمة الله - 00:08:17ضَ

ونقول نعم الله عظيمة كثيرة. ومن اجل هذه النعم اولا تثبيت المؤمنين. تثبيت قلوبهم على على الايمان والثبات امام العدو ثانيا نصرتهم الاحزاب تحزبوا على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى المدينة - 00:08:38ضَ

وسبب التحزب هو اليهود يهود بني النظير لما اجلاهم النبي صلى الله عليه وسلم واخرجهم من المدينة ذهبوا الى مكة وقالوا لاهل مكة لمشركي مكة انتم اهدى من محمد وانتم اهل السقاية. وانتم اهل رفادة الحجيج. وانتم اهل اه خدمة الكعبة خدمة الكعبة وخدمة البيت - 00:08:57ضَ

ومحمد ماذا صنع؟ محمد سفه احلامكم وفرق بينكم وفعل فعل. اخرجوا اليه وآآ اقتلوه في داره فحرظوهم ثم بدأوا يحرضون الاحزاب عليهم. من هم الاحزاب اهل مكة قريش والاحباش الذين كانوا مع قريش - 00:09:22ضَ

وايضا بعض قبائل العرب كغطفان وغيرها جمعوهم فاجتمعت الحشود على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المدينة وكان عددهم عشرة الاف والصحابة ثلاثة الاف يعني اضعاف الضعف مرتين فالنبي صلى الله عليه وسلم استشار الصحابة فيهم - 00:09:43ضَ

كما استشارهم في احد وفي بدر فاستشارهم فقال سلمان الفارسي رضي الله عنه وارضاه اشار عليه بحفر الخندق لان المدينة مناسب لها حفر الخندق لانها فيها حرة حرة شرقية وحرة غربية والحرة هي المرتفعات او الجبال - 00:10:05ضَ

التي آآ تكون وعرة ولا تستطيع الخيول مجاوزتها وايضا من جهة الجنوب فيه جبل سلع وايضا اليهود من الخلف فالنبي صلى الله عليه وسلم ليس له واجهة الا من جهات الشمال الشرقي الشمال الشمال الشمال الشمال الغربي. فحفر هذا الخنز - 00:10:28ضَ

الشمال الغربي حفره فاجتمعت الحشود على النبي صلى الله عليه وسلم فلما ارادوا الدخول ما استطاعوا اذ جاءوكم كما قال الله اذ جاءوكم من من فوقكم ومن اسفل منكم. من فوقكم من جهة الشرق - 00:10:53ضَ

لان الشرق جهة نجد ارفع. ومن اسفل منكم جهة الغرب لانها جهة البحر اخفض فاجتمعوا عليهم احاول الدخول لانهم لو دخلوا وهم عشرة الاف سيقضون عليهم الا ان يشاء الله - 00:11:09ضَ

اشتد الامر وحاول الدخول اكثر من مرة ولم يستطيعوا تجاوز الخندق يقول الله سبحانه وتعالى اذ جاءوكم من فوقكم ومن اسفل منكم واذ زاغت الابصار. مالت الابصار من شدة الخوف والرعب - 00:11:25ضَ

عدو امامك مسلح اذ زاغت الابصار وبلغت القلوب الحناجر. القلوب خرجت من اماكنها الى اعلى الى الحناجر هذا يدل على اي شيء على لشدة الهلع والخوف الذي اصابهم اصاب من اصاب الصحابة رضي الله عنهم والجوع - 00:11:41ضَ

والشدة البرد لانها كانت في شوال في شدة البرد والجوع والسلاح قليل والطعام قليل والنبي صلى الله عليه وسلم قد ربط على بطنه حجرين من شدة الجوع ووقفوا امام العدو صامدين والمنافقون ظدهم ويحرضونهم على الرجل - 00:12:01ضَ

على الرجوع وايضا يعني يذكرون يعني مقابل هؤلاء الاعداء ان الاعداء سيقضون عليهم وان الامر قد يعني لا مفر منه. فاسمع ماذا قال قال قال وتظنون بالله الظنونا اما المسلمون فيظنون بالله الظنون الظنون الحسنة. بان الله سينصر - 00:12:23ضَ

سينصروا دينه واولياءه. وسيهزم اعداءه كما هزمهم في بدر الف مقابل ثلاث مئة فتظنون بالله ظنونا اما ظنون المنافقين فانهم ظنوا ان هؤلاء سيقظون على المسلمين ستنتهي دعوة محمد صلى الله عليه وسلم - 00:12:47ضَ

ولذلك قال تظنون بالله الظنونا اشتبكت الظنون واختلفت وتشعبت قال هنالك ابتلي المؤمنون هنالك بذلك الوقت اشتد البلاء على المؤمنين ابتلي المؤمنين وزلزلوا زلزالا شديدا هز قوية اما المنافقون ماذا قال الله فيهم؟ قال واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرظ ظعفاء الايمان - 00:13:06ضَ

ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. يقولون الله ما وعدنا حقيقة. هذا كله غرور. وين النصر والعدو امامنا؟ حتى يقول المنافق قل لا يستطيع الواحد منا ان يقضي حاجته ومحمد يعدنا بكنوز كسرى والروم وين الكنوز؟ تظنون بالله الظنون - 00:13:31ضَ

قال هنا ما وعد الله ورسوله الا غرورا يعني المنافقون اصبحوا طوائف طوائف وهذي طريقة المنافقين اذا قبل الحرب يثبطون. واذا جاءت الحرب بدأوا يحرضون العدو عليهم ويثبطون المؤمنين اثناء الحرب - 00:13:51ضَ

واذا انتهت الحرب بدأوا يذكرون اشياء لو اطاعونا ما قتلوا من هذا الكلام طيب نسمع ماذا يقول المؤلف هنا يقول قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم اذ جاءتكم جنود قال جنود من الكفار متحزبون ايام - 00:14:10ضَ

مع حفر الخندق فارسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها من الملائكة. وكان الله بما تعملون بصيرا قال المؤلف بما تعملون بالتاء والياء كيف بالتاء والياء؟ يعني قرأت بقراءتين. وكان الله بما تعملون. وكان الله بما يعملون - 00:14:29ضَ

يعني ان قرأتها انت قلت بما تعملون يعني المؤمنون. يعني المؤمنين لانها قالت يا ايها الذين امنوا يخاطبهم وان قرأتها بالياء وكان الله بما يعملون بصيرا. اي الجنود والاعداء من الاحزاب - 00:14:52ضَ

من الاحزاب وهذه فائدة القراءات يعطيك معنيين يعني الله بصير بمن؟ نقول بصير بالمؤمنين بما يعملون وبصير بالكافرين والمنافقين. فكانت القراءتان تعطي لنا معاني جديدة معاني جديدة وهذه فائدة القراءات. طيب - 00:15:08ضَ

قال الله عز وجل اذ جاؤوكم من فوقكم ومن اسفل منكم اذ هذي يسميها اهل اللغة ظرفية يعني ظرف زمان يعني اذ تبي تفيد الماضي واذا تفيد الحال والاستقبال فاذا قلت - 00:15:26ضَ

زرتك اذ انت هناك مثلا ماضي اما اذا قلت ازورك اذا انت حاضر اذا مستقبل او حال. طيب هنا للماضي يقول اذ جاؤوكم يعني حينما ذلك الوقت جاءوكم من فوقكم ومن اسفل منكم. قال من اعلى الوادي - 00:15:47ضَ

واسفل لان الوادي جاي تحت جبل احد من جهة الشمال قال من اعلى الوادي جهة الشرق ومن اسفله الجهة الغرب قال المؤلف هنا واسفله من الشرق والغرب. شرق مرتفع جهة نجد - 00:16:09ضَ

والغرب منخفض جهة البحر. قال واذ زاغت الابصار. قال المؤلف مالت عن كل شيء الا الا عدوها من كل جانب يقول خلاص الابصار ما عاد تنظر لشيء لا تنظر ولا لما تحتها - 00:16:28ضَ

من شدة الخوف لا تنظر الا في جهة العدو. العدو امامها عشرة الاف ويريد ان ان يتجاوز هذا الخندق حتى يعني يقضي عليهم هم بصدد هذا هذا العدو الابصار زاغت عن كل شيء ما تنظر الى خلف ولا يمين ولا شمال في جهة العدو هذا شدة الخوف - 00:16:48ضَ

شدة الموقف قال وبلغت القلوب الحناجر قال الحناجر جمع حنجرة وهي منتهى الحلقوم الى اعلى قال القلوب بلغت الحناجر هل بلغت نقول من شدة الخوف من شدة الخوف كأنها ارتفعت القلوب من اماكنها من الصدر - 00:17:11ضَ

ووصلت الى هنا وهذا لا يحصل الا بعد الرعب الشديد والخوف والموقف الشديد قال شف قال من شدة الخوف وتظنون بالله الظنون. قال المختلفة بالنصر واليأس النصر المؤمنون يظنون بالله الظنون الحسنة بان الله سينصر دينه ونبيه اولياءه - 00:17:32ضَ

واليأس من المنافقين. الذين يئسوا ان ان ينتصر محمد ومن معه قال الله عز وجل هنالك ابتلي المؤمنون. هنالك هذه هنا هذا اسم اشارة تقول هنا وهناك هناك للبعيد وهنا - 00:17:58ضَ

للقريب تقول انا اجلس هنا قريب. اجلس هناك بعيد قال الله هنالك واللام تفيد البعد ايضا. هنالك ابتلي يقول في ذلك الزمان والوقت الذي حصل فيه ما حصل. هذا ابتلي المؤمنون. اختبروا - 00:18:20ضَ

ليتبين المخلص من غيره لابد من الابتلاء سمعنا تو قبل قليل للامام احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم وليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين. وهنا قال هنالك ابتلي المؤمنون. اختبروا ليتبين المخلص من غيره - 00:18:38ضَ

وزلزلوا زلزالا شديدا حركوا تحريكا قويا من شدة الفزع. الله يصف لنا موقف عجيب من شدة الخوف الذي حصل للمسلمين حتى يتذكروا نعمة الله لان الله افتتح الايات بقوله اذكروا نعمة الله. موقف شديد عصيب لهم ثم الله يكشف عنهم. اذا هي نعمة عظيمة. نعمة عظيمة - 00:19:01ضَ

قال وهذه النعمة يعني فيها دروس وعبر ومواعظ اولا انك تعرف ان الله مع المؤمنين وتعرف ان الاعداء مهما تكالبوا على المسلمين فان الله ناصر ناصر اولياءه مهما كان. النصر لاولياء الله وان طال وان طالت المدة وتأخر النصر. ولكنه لابد - 00:19:26ضَ

قال هنا واذ يقول بدأت الايات تشرع في مواقف ماذا؟ المنافقين. مواقف سيئة قال واذ يعني واذكر اذ مثل ما ذكرنا اذ للماظي يقول المنافقون قد يأتيك شخص يقول لك كيف يقول وهم قد قالوا الايات نزلت بعدين - 00:19:50ضَ

نقول هذا الفعل مضارع يفيد الاستحضار. كانك انت الان تسمعهم يتكلمون قال واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرظ. عندنا اهل النفاق وهذا النفاق نفاق اعتقادي يعني هو يبطن الكفر - 00:20:12ضَ

والموالاة للكفار ويظهر امام المؤمنين انه مع المؤمنين وانه يقاتل وانه يصلي وانه يتصدق. هذي حال المنافقين في زمن النبي نفاق اعتقادي مخرج من الملة من الملة من الملة قال هنا - 00:20:32ضَ

واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرظ هؤلاء ضعفاء المؤمنين الذين عندهم ضعف في الايمان يتبعون احيانا اذا سمعوا كذا اذا سمعوا كذا اتبعوا. قال اذ يقول المنافقون والذين ففي قلوبهم مرض قال ضعف - 00:20:48ضَ

ضعف اعتقاد ما وعدنا الله ورسوله بالنصر الا غرورا. يقول الا وعدا باطلا. وين النصر؟ وين الغرور؟ امامنا العدو لا يستطيع الواحد فبيقضي حاجته من شدة الخوف وتقول يا محمد يعني سننتصر على كسرى وعلى الروم ننتصر عليهم وين هذا - 00:21:04ضَ

ولا يدرون ان هذه السنة الخامسة زين والنبي حاصر والسنة الخامسة عشرة تسقط كسرى والروم. عشر سنوات عشر سنوات وهؤلاء يقولون وين النصر قال واذ قالت طائفة منهم شف الان عندنا عشان نفهم مواقف المنافقين في هذه الاية ثلاثة مواقف. انقسم المنافقون الى ثلاثة اقسام - 00:21:27ضَ

القسم الاول هم القائلون ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا يعني ما في نصر ولا شي انما خوف هذا الموقف الاول يعني يعني هم الان يعني يحرضون العدو عليهم على المسلمين ويثبطون المسلمين. ما وين النصر؟ هذا كله غرور. طيب هذي الطائفة الاولى - 00:21:56ضَ

ثم جاءت الطائفة الثانية من المنافقين قالوا ماذا؟ واذ قالت طائفة منهم المنافقون يا اهل يثرب قال المؤلف يثرب هي ارض المدينة ولم تصرف للعلمية وزن العلم يثرب لا مقام لكم يا اهل يثرب - 00:22:18ضَ

طيب يأتيك سائل يقول لك ليش يقولون يثرب؟ ليش ما قالوا يا اهل المدينة؟ خلاص المدينة؟ قالوا لا. لان النبي سماها المدينة وهم لا يريدون ان يوافقوا النبي. وهم يذكرونهم بان هذه بلد يثرب وانت يا محمد واصحابك جئتم واخذتموها - 00:22:38ضَ

هذا من وجه وايضا هم ينادون بالوطنية ينادون باي شيء ينادون يثرب وما يثرب هذا المسلمين. قل يا ايها المسلمون يا ايها المؤمنون اما يثرب ولا بلدة ما لنا علاقة فيها. فلذلك قال يا اهل يثرب - 00:22:56ضَ

لا مقام لكم لا مقام قال المؤلف قرأت بقراءتين حتى نفهم القراءات. وانها تعطي معاني جديدة. يقول لا مقام لكم. قرأت بالضم والفتح يعني لا مقام ولا مقام طيب اذا قرأت بالفتح والضم وش الفايدة - 00:23:14ضَ

هل في فرق؟ نقول نعم في فرق. ما الفرق؟ قال المقام المكانة المنزلة والمقام المكان الذي يجلس فيه مكان الاقامة يقول مقامي هنا ونطق المقامي هنا هنا تقول انا لي مقام - 00:23:33ضَ

عند فلان يعني لي مكانة. المقام بالضم المكانة فقرأت يعني المنافقون طائفة منهم ينادون ينادون الاوس والخزرج لانهم اهل يثرب ما ينادون المهاجرين ينادون الانصار. يقول يا اهل يثرب يا انتم انتم اهل يثرب وانتم اهل البلد. ينادون قال لا مقام لكم - 00:23:52ضَ

يعني انسحبوا تجلسون في وجه العدو عشرة الاف انسحبوا يريدون ان ينسحبوا ويتركون الرسول صلى الله عليه وسلم والمهاجرين. لا مقام له يعني ليس لكم مكانة هنا ولا افصل لكم مقام هنا. انتم مقامهم هنا. ارجعوا لبيوتكم. لا مقام لكم فارجعوا. الى وين؟ قال فارجعوا الى منازلكم بالمدينة. لانهم هم خرجوا - 00:24:16ضَ

خارج المدينة في اتجاه العدو عند جبل عند عند جبل احد او قريب من جبل احد خرجوا قريبا من الخندق خرجوا من المدينة لمواجهة العدو فقالوا ارجعوا لبيوتكم قال لا مقام لكم فارجعوا - 00:24:38ضَ

قال هنا وقد كانوا خرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم الى سلع جبل خارج المدينة للقتال هذي الان الطائفة الثانية من المنافقين. الطائفة الثانية من المنافقين الذين يقولون يا اهل يثرب لا مقام لكم. الطائفة الثالثة ماذا تقول - 00:24:58ضَ

قال ويستأذن فريق هذه الثالثة. منهم النبي ويستأذن فريق منهم النبي يقولون ان بيوتنا عورة الاولى الطائفة الاولى يقول ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. الطائفة الثانية تقول انتم يا اهل يثرب ارجعوا. لا تجلسون تقتلون انفسكم. ادخلوا بيوتكم لا تجلسون في وجه - 00:25:19ضَ

اتركوا محمدا واصحابه الطائفة الثالثة تأتي للنبي صلى الله عليه وسلم تدعي انها تستأذن. فتقول للنبي صلى الله عليه وسلم بيوتنا عورة. نسائنا واطفالنا ما عندهم احد يحميهم نريد ان نذهب اليهم حتى نحميهم لو دخل العدو سيتهجم عليهم. فنريد ان نحفظ بيوتنا - 00:25:45ضَ

شف قال ويستأذن فريق منهم النبي في الرجوع يقولون ان بيوتنا عورة غير حصينة يخشى عليها من العدو قال الله عز وجل وما هي بعورة ما هي؟ يعني ليس القصد العورة وما هي بعورة - 00:26:06ضَ

اذ يريدون الا فرارا. يعني هم يريدون الفرار من من مواجهة العدو. هذا المنافقون اذا جاءت جاءت جاء الامر واشتد راجعوا مثل ما فعل عبدالله بن ابي بن سلم رأس المنافقين ماذا فعل؟ يوم جاء في غزوة احد. لما خرجوا الى العدو في مواجهة العدو رجع بثلث الجيش - 00:26:24ضَ

رجع بثلث الجيش وقالوا يا محمد تريد ان تقتلنا امام العدو ورجعوا قلنا لك نجلس في المدينة وتخرجنا الى احد فانسحب هو ومن معه لما اشتد الامر كيف تنسحب وانت في وجه العدو؟ وهنا ناظر ماذا يقولون - 00:26:44ضَ

قال ويستأذن فريق منهم النبي يقولون ان بيوتنا عورة وما هي بعورة يريدون الا فرارا قال الله سبحانه وتعالى عشان يثبت لهم انهم لو دخلوا لو ذهبوا الى بيوتهم يحمونها العدو سيقتلهم لن يتركهم. قال الله عز وجل - 00:27:00ضَ

ولو دخلت عليهم من اقطارها لو دخلت يعني على لو دخل على المدينة من جميع اقطارها من جميع نواحيها وهم في بيوتهم يحمون عوراتهم لو دخلت عليهم من اقطار ثم سئلوا الفتنة يعني سئلوا ان يرجعوا الى الكفر ويتركوا محمدا واصحابه سئل الفتنة سألهم سألهم - 00:27:18ضَ

هؤلاء الاعداء الفتنة الشرك لاتوها لاتوها وما تلبثوا بها الا يسيرا. يقول لجاءوا ابدا مستجيبين لن يترددوا. يقول هنا سئلوا الفتنة لاتوها هكذا قراءة وهناك قراءة بالقصر. يعني هذه قراءة المد لاتوها. ومعنى اتوها بالمد يعني اعطوها. وقراءة - 00:27:42ضَ

لاتوها يعني جاؤوا اعطتنا معنيين المعنى الاول انهم لو سئلوا الفتنة يعني ان يرجعوا الى الشرك ويتركوا محمدا واصحابه لجاءوا مسرعين لاتوها جاؤوا مسرعين او لاتوها يعني اعطوه اعطوه هم وصرحوا بالشرك والكفر - 00:28:11ضَ

قال وما تلبثوا بها يعني بكونهم على الايمان وانهم مع محمد ما تلبثوا بها الا وقتا يسيرا. كل استجابة لهم قال الله عز وجل تأكيدا لهم ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل - 00:28:31ضَ

هؤلاء المنافقون عاهدوا الله من قبل لا يولون الادبار وكان عهد الله مسئولا. يعني انهم سيسألون عن هذا العهد وعن الوفاء به وهم قد اخذ العهد عليهم انهم لا يولون الادمان لا يرجعون لا يرجعون عما كانوا عليه - 00:28:48ضَ

لا يرجع عما كانوا عليه. فهم اولا الأمر الأول انهم قالوا ما وعدنا الله ورسوله هذه الطائفة والطائفة الثانية تقول لأهل المدينة ارجعوا لا مقام لكم والثالثة تدعي اي ان بيوتها عورة كل هذه مواقف المنافقين الثلاثة - 00:29:08ضَ

قال الله سبحانه وتعالى قل لن ينفعكم الفرار. تفرون من العدو وخايفين؟ ما ينفعكم الفرار. قل لن ينفعكم الفرار ان فررتم من الموت او القتل تفر من الموت الموت فانه ملاقيكم - 00:29:27ضَ

تفر من القتل القتل كتب الله عليك سيصيبك. يقول لن ينفعكم الفرار ان فررتم من الموت او القتل واذا ان فررتم ودخلتم بيوتكم او كنتم مع العدو مشركين قال واذا - 00:29:44ضَ

قال لا تمتعون الا قليلا. يقول لو ذهبتم مع المشركين واصبحتم كفارا معهم او غررتم ودخلتم بيوتكم ما تمتعون الا متاعا قليلا. مدة من الزمن وتذهبون وتتركون هذه الدنيا في الدنيا بعد فراركم - 00:30:03ضَ

قال لا تمتعون الا قليلا اي ما بقي من اجالكم. تمتعون زمنا قليلا قال الله سبحانه وتعالى قل لهم لهؤلاء المنافقين قل من ذا الذي يعصمكم من الله من الذي يجيركم ويعصمكم ويمنعكم؟ من الله اي من عذابه ان اراد بكم سوءا اي هلاكا وهزيمة - 00:30:18ضَ

او اراد بكم رحمة يقول ان اراد ان يصيبكم بسوء من يمنعه؟ في احد يستطيع ان يمنع الله ان اراد بالمنافقين هزيمة او سوءا او عذابا ينزل بهم؟ او اراد بهم رحمة - 00:30:43ضَ

رجعوا يعني اراد بهم خير ان رجعوا ولا يجدون لهم من دون الله وليا ولا نصيرا. لا يجد من دون الله يعني غير الله من يتولى امرهم وينفعهم ولا نصيرا يدفع عنهم - 00:30:59ضَ

الضر يعني لا لا من يتولى امرهم بنفع ولا من ينصرهم بدفع ضر اذا ما في الا الله. فعودوا الى ربكم خيرا لكم قال الله سبحانه وتعالى كاشفا امرهم هم يظنون انها يعني هذا الكلام يذكرونه للمؤمنين وينسون ان الله مطلع - 00:31:15ضَ

الله عالم بحالكم. فلذلك قال الله عنه. قال قد يعلم الله قد يعلم الله المعوقين يعني المعوق يعني المثبط الذي يثبط المسلمين. قال قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لاخوانهم - 00:31:36ضَ

هلم الينا. هذي ايضا يعني هي نفس نفس المنافقين يقول بعضهم البعض تعالوا معنا اتركوا محمدا اتركوه. فالله عز وجل قال الله يعلم قد يعلم الله المعوقين الله عالم بهؤلاء والقائلين المعوقين يعني اللي يثبتونهم يقول لا لا تخرجوا مع محمد اتركوه - 00:31:55ضَ

والقائلين يا اخوان ام هلمة يقول تعالوا معنا اتركوا محمد ارجعوا هلم الينا ولا يأتون البأس الا قليلا. البأس القتال لا يأتون لا يحضرون المعارك الا قليلا منهم او الا وقتا قليلا. رياء وسمعة فقط حتى يقال انهم مع المؤمنين - 00:32:17ضَ

يقول سبحانه وتعالى ولا يأتون البأس الا قليلا اشحة عليكم شحيح بخيل. ما ما يساعد ولا يقف ولا ولا يعاون يقول هم بالمعاونة ليسوا معكم اشحاء شحة جمع شحيح قال اشحة عليكم يعني هم هؤلاء المنافقون - 00:32:39ضَ

ولذلك المؤلف يقول هي حال من ضميري يأتون. يقول لا يأتون البأس الا قليلا شحيحين عليكم. شحيحين ما ما يساعد ما يقفون معكم اشحة عليكم. فاذا جاء الخوف اشتد الرعب خوف وجاء العدو في المواجهة اذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون - 00:33:01ضَ

اليك تدور اعينهم تدور اعينهم كالذي يغشى عليه من الموت. يقول اذا جاء الخوف تجد تنظر الى المنافق في رعب في خوف. تدور اعينهم تدور اعينهم كالذي يغشى عليه من كالذي اصابه الاغماء ونزل به ونزلت به سكرات الموت يرفع رأسه ولا يدري ماذا ما هي حاله - 00:33:21ضَ

واعينه تدور من شدة الخوف هؤلاء الموافقون اذا رأوا العدو امامهم يفعلون مثل الذي ينزل به الموت من شدة الرعب والخوف قال ينظرون اليك يعني محمد لانهم يريدون ان يعني يعطف عليهم - 00:33:47ضَ

ويرحمهم ويقول اذهبوا اذهبوا اذهبوا نحن نقف ينظرون اليك تدور اعينهم كالذي يغشى يقول كنا نظرهم باعينهم يعني كنظر او كدوران الذي يغشى عليه من الموت الذي تصيبه سكرات الموت - 00:34:05ضَ

فاذا ذهب الخوف الان شدة العدو طيب اذا ذهب العدو وانهزم ماذا يقولون؟ شف الموقف قال فاذا ذهب الخوف وبدأ المسلمون يأخذون الغنائم سلقوكم بالسنة حداد اذوكم وحتى يصل بعضهم الى الضرب اذوكم واعتدوا عليكم سلقوكم بالسنة حداد - 00:34:23ضَ

الالسنة الحداد الالسنة الحادة الشديدة بالكلام يسلقونهم سلق بالكلام سلقوكم اذوكم بالسنة حداد اشحة عن الخير ما يريدون لكم الخير. ولا يدرون يريدون ان العدو ينهزم ويترك الغنائم لذلك يبدون يتكلمون عليكم بكلام فيه اذية عليكم - 00:34:46ضَ

اشحة على الخير على الغنيمة. يريدون ان يأخذوا يقول لنا نصيب منها. نحن وقفنا معكم قال الله سبحانه وتعالى في خاتمة الموقف اولئك لم يؤمنوا لم يؤمنوا حقيقة ما عندهم ايمان. عندهم كفر - 00:35:06ضَ

وموالاة للعدو. اولئك لم يؤمنوا فاحبط الله اعمالهم. يتصدقون ويخرجون للجهاد. ويصومون ويصلون مع مسلمين قال الله عز وجل اولئك قال لم يؤوا فاحبط اعمالهم وكان ذلك اي الاحباط على الله يسيرا - 00:35:20ضَ

الله احبط اعمالهم ولا يعجزه شيء سبحانه وتعالى. قال الله عز وجل في حالهم قال يحسبون الاحزاب لم يذهبوا يظنون ان الحزام ما زالوا جالسين متربصين للمسلمين يظنونهم يحسبون الاحزاب لم يذهبوا - 00:35:39ضَ

الى مكة يعني عندما ارسل الله على الاحزاب الجنود والريح وفروا هاربين وتركوا خيامهم وتركوا غنائم تركوا اموالهم واذا وفروا مسرعين هاربين المنافقون المنافقون لا يزالون في رعب خوف. يظنون انهم ما ذهبوا. يقول يمكن يرجعون او ما زالوا موجودين. يحسبون الاحزاب - 00:35:59ضَ

طب لم يذهبوا الى مكة لخوفهم منهم وان يأتي الاحزاب لو عاد الاحزاب فعلا ارجعوا الى المدينة مثل ما فعلوا يوم احد الاوراق عادوا مرة اخرى كرة اخرى يود ان يتمنوا لو انهم بادون في الاعرام. يقول يود هؤلاء لان المنافقين ما زالوا الان في المدينة مع المسلمين محاطين. يقول لو رجع - 00:36:23ضَ

حزام مرة ثانية كان يتمنون انهم بادون في الاعراب يعني ظاهرون في البادية بعيدين ما يريدون ان يكونوا في المدينة من الخوف يتمنون انهم عند قبائل الاعراب بعيد عشان ما ما يتعرض لهم العدو. يقول يود لو انهم بادون في الاعراب. اي - 00:36:47ضَ

خائنون في البادية يسألون عن انبائكم فقط ماذا جرى في المدينة؟ ماذا جرى للنبي صلى الله عليه وسلم؟ ماذا جرى للصحابة؟ ماذا فعل الاحزاب؟ يتبعون الاخبار. يسألون عن انبائكم واخباركم مع الكفار. ولو كانوا فيكم - 00:37:08ضَ

ما قاتلوا. قل لو كانوا معكم في المعركة هم بدأوا يتهربون الى بيوتهم. يقول لو وقعوا جلسوا معكم وقامت المعركة لو كانوا فيكم هادي يعني مرة ثانية عندما رجع العدو الان هم يظنون انه رجع - 00:37:24ضَ

قالوا لو رجع الاحزاب ما قاتلوا فيكم الا قليلا. رياء وخوفا فقط من التعيين والا لن لن يقاتلوا معكم. لن معكم. طيب تأتي الاية التي تبين مكانة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:37:40ضَ

ووقفته العظيمة ايام وقت الاحزاب كيف وقف وكيف يعني يعني صمد امام العدو مع ان العدو اكثر عددا ومع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف امام العدو وهذا في - 00:37:58ضَ

بيان لمكانة النبي صلى الله عليه وسلم ومنزلته. يقول هنا لقد كان لكم ايها المسلمون لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة يقول المؤلف اسوة واسوة يعني بالكسر وبالضم يعني يجوز ان تقول اسوة وتقول اي اسوة. كلها صحيحة. والمعنى واحد وهو القدوة. يعني - 00:38:13ضَ

لكم قدوة تقتدون به وهو اسوة لكم تتأسون به. نتأسى به في اي شيء النبي صلى الله عليه وسلم وقف امام العدو وصمد امام العدو ولم ولم يتزعزع ومثل ما ذكرنا اصابهم الجوع والخوف والرعب. والنبي صلى الله عليه وسلم قد وضع لما جاء احد الصحابة اليه - 00:38:41ضَ

قال يا رسول الله يعني الجوع وبدا يتكلم عن الجوع ورفع ورفع قميصه قال يا رسول الله شف قد ربطت على بطنه حجر يا رسول الله من الجوع فجاء النبي - 00:39:04ضَ

ورفع قميصه قال الحجرين انا ربطت حجرين مو بواحد فقال الله عز وجل لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة اقتداء به في القتال والثبات في مواطن القتال. لمن كان يرجو الله؟ قال بدل من لكم اي لكم لانكم ترجوه - 00:39:14ضَ

الله اي تخافون الله واليوم الاخر وترجون ان تفوزوا بالاخرة وذكر الله كثيرا. يقول الذي يرجو الله يخاف عقابه اذا خالف ويتمنى ان يفوز بالدار الاخرة وقد ذكر الله كثيرا لان المنافقين لان المنافقين لا يذكر الله الا قليلا. والمؤمنون يذكرون الله كثيرا. وذكر الله - 00:39:33ضَ

كثيرا بخلاف من ليس كذلك المنافقين طيب هذا موقف ماذا؟ عرفنا الان موقف المنافقين مواقف ليس موقف واحد الان يأتيك موقف المؤمنين. ما موقف المؤمنين في الاحزاب يقول الله سبحانه وتعالى ولما رأى المؤمنون الاحزاب من الكفار قد تحزبوا على المدينة عشرة الاف - 00:40:01ضَ

قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله يعني وعدنا بالنصر عليهم انهم جاؤوا لننتصر عليهم. هذا ما وعدنا الله ورسوله من الابتلاء والنصر. نمتحن وننتصر وصدق الله ورسوله في الوعد اننا النبي اخبرهم بانهم سينتصرون عليهم - 00:40:24ضَ

والله ايضا اخبرهم بانه سينصر اولياءه. قال صدق الله ورسوله في الوعد. وما زادهم ذلك الا ايمانا اي ما زادهم هذا الموقف وموقف المنافقين المحرضين مثبطين وموقف العدو امامهم وهو يضرب بالنبال وقد يعني حاول مجاوزة الخندق ومع ذلك - 00:40:45ضَ

يعني قالوا ما وعد الله قال وما زادهم هذا الموقف الا ايمانا وتصديقا بوعد الله وتسليما لامره موقف من؟ المؤمن. موقف المؤمنين. لما رأى المؤمنون الاحساب قالوا هذا موعدنا الله ورسوله. نبتلى نبتلى ننتصر ننتصر - 00:41:11ضَ

وزادهم ايمانا وقوة وصلابة وتسليما لامر الله ثم يذكر لك موقف اخر من المؤمنين يقول من المؤمنين رجال رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه. هم عاهدوا الله على نصرة نبيهم - 00:41:31ضَ

لما بيعة العقبة الاولى والثانية في في مكة لما اتى الانصار الى النبي صلى الله عليه وسلم وبايعوه على ان يأتي اليهم في المدينة وينصروه ويحموه وينشر دعوته عاهدهم في في مكة في الحج في عند العقبة العقبة الاولى في السنة الاولى ثم السنة الثانية العقبة الثانية - 00:41:48ضَ

عهدوه ما بدلوه ما بدلوه. قال الله عز وجل من المؤمنين وكذلك الصحابة من المهاجرين ايضا. قال من المؤمنين رجال صدقوا وما عاهدوا الله عليه من الثبات مع النبي صلى الله عليه وسلم ونصرة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:42:13ضَ

قال فمنهم من قضى نحبه يعني مات قتل يعني قتل في سبيل الله او مات. يعني هو عاهد وثبت لكنه اجله ومات او قتل ومنهم من ينتظر قضى نحبه يعني حاجته. يعني انه ادى - 00:42:30ضَ

ما نذره وما عاهد عليه وما اراد الثبات عليه هو قضى نحبه يعني قضى حاجته. قال هنا ومنهم من ينتظر ذلك وما بدلوا تبديلا. ليس كالمنافقين يبدلون لا ما بدلوا تبديلا في العهد - 00:42:49ضَ

وهم بخلاف حال المنافقين قال الله في اثابتهم كما ان الله يعني جاز المنافقين في في الايات التي الماضية يعني يعني اخبر بان بانهم لهم العذاب الاليم وان الله احبط اعمالهم - 00:43:09ضَ

هذا جزاؤهم قال الله في جزاء الثابتين. الذين صدقوا ماذا قال الله فيهم؟ قال ليجزي الله الصادقين بصدقهم يجزيهم بصدقهم لانهم صبروا وثبتوا ونصروا الله ورسوله فسيجازيهم احسن الجزاء وسماهم صادقين وهذا هذا يعني يعني تعتبر لهم منقبة عظيمة - 00:43:26ضَ

قال سبحانه وتعالى ويعذب المنافقين الذين ثبتوا المؤمنين وتركوهم وانسحبوا قال ويعذب المنافقين ان شاء بان يميتهم على النفاق او يعذبهم في الدنيا ان شاء ان اراد سبحانه لان الامر بيده - 00:43:52ضَ

او يتوب عليهم قد يتوب من يتوب وهذا فتح باب لهم حتى يرجعوا او يتوب عليهم ان الله كان غفورا لمن تاب رحيما بهم لعلهم يرجعون قال الله في في هزيمة الاحزاب الان يتضح لك الامر - 00:44:09ضَ

ان الاحزاب خلاص انهزموا. ما الذي هزمهم؟ الله. كيف هزمهم؟ اسمع. ورد الله الذين كفروا. اي الاحزاب ورد الله الذين كفروا بغيظهم حقدهم على المسلمين وحنقهم عليهم قال رد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا - 00:44:24ضَ

ما حصل لهم النصر ولا شيء لم ينالوا خيرا. ما ما نالوا ما ارادوا من الظفر من الظفر بالمؤمنين وهزيمة المؤمنين قال الله عز وجل وكفى الله المؤمنين القتال ما حصل القتال. وانما هزمهم وهربوا راجعين - 00:44:46ضَ

قال وكفى الله المؤمنين القتال ما وقع قتال حتى لا يصاب هؤلاء المؤمنون بشيء. قال وكفى الله المؤمنين وهزمهم لم كفى الله القتال بالريح والملائكة. نزلت الملائكة على الاعداء وقاتلتهم وجاءت هذه الريح العاصف فقلعت خيامهم وقدورهم - 00:45:04ضَ

ذهبوا هاربين. قال وكان الله قويا على ايجاد ما يريده. عزيزا غالبا على امره. غالبا على امره. قول عزيزا طيب بقي عندنا في نهاية القصة موقف المنافقين من بني قريظة - 00:45:26ضَ

موقف اليهود. اليهود الان في المدينة ثلاث طوائف بني النظير بنو النظير اه بني او بنو قينقاع وبنو قريظة اما قينقاع بعد غزوة بدر اجلاهم النبي صلى الله عليه وسلم - 00:45:47ضَ

والنظير بعد احد اجلاهم النبي صلى الله عليه وسلم لم يبقى الا بنو قريظة وكانوا في الجهة الجنوبية الشرقية وكانوا قد حموا حمو ظهر النبي صلى الله عليه وسلم حتى لا يأتي الاحزاب من جهتهم وقد عاهدهم النبي صلى الله عليه وسلم ولكنهم لما رأوا ان الاحزاب لم - 00:46:07ضَ

يستطيعوا الدخول عليهم وهم يريدون هزيمة المسلمين. ذهب منهم طائفة من اليهود. وقالوا للاحزاب تعالوا من جهتنا ونحن نفتح لكم الطريق على محمد ولكن الله لم يرد هذا الامر ولكنهم خانوا خانوا وايضا نقضوا العهد - 00:46:29ضَ

وقد اوحى الله الى الى نبيه بهذا الامر فلما انهزم انهزم الاحزاب وفروا وتفرقوا وانتهى الامر. النبي صلى الله عليه وسلم رجع من موقع الحرب الى بيته ليضع سلاحه ويغتسل. فلما دخل بيته جاءه جبريل - 00:46:50ضَ

فقال يا محمد انتهت الحرب؟ قال نعم. قال لا. ثم اشار الى بني قريظة قال هؤلاء النبي صلى الله عليه وسلم اخذ سلاحه وخرج. وطلب من المسلمين ان يخرجوا معه جهة قريظة - 00:47:11ضَ

جهة قريظة فلما علمت قريظة اليهود بذلك علمت بذلك خافت علي فسأل بعض اليهود بعض الصحابة ماذا سيصنع بكم محمد فأشار اليهم بالذبح قال ان محمد سيقتلهم لانكم خنتم خنتم العهد واتفقتم مع الاحزاب - 00:47:26ضَ

علموا بذلك فقال فلما وصل النبي ومن معه اليهم قالوا يا محمد لا نريد قتالك لا يستطيعون مجاهدة النبي ولكن نريد سعد بن معاذ وهو كان اميرا امير الانصار في المدينة يريد ان يحكم بنا. فقال يحكم بكم. فقال اذهب يا سعد واحكم بينهم - 00:47:50ضَ

وقال سعد رضي الله عنه وكان رجلا عاقلا حصيفا قال يعني احكم بحكم الله نقتل رجالكم ونسبي نسائكم ودراريكم فلما رجع الى النبي واخبره بذلك قال قد حكمت بحكم الله - 00:48:14ضَ

قتل منهم من قتل وسبي نساءهم واطفالهم. اسمع ماذا يقول فيهم. قال الله سبحانه وتعالى وانزل الذين ظاهروهم من اهل الكتاب يعني بنو قريظة ظاهروا من ظاهروا الاحزاب وتعاونوا معهم. ظاهروهم يعني تعاونوا معهم. قال الله انزل انزل بهم ماذا؟ انزل بهم العقوبة - 00:48:34ضَ

قال وانزل الذين ظاهروه من اهل الكتاب وهم قريظة من صياصيهم الصياصي هي الحصون الحصون المشددة جمع صيصة وقال الصياصي جمع صيصة قال هنا وهو ما يتحصن به كانوا متحصنين باسوار - 00:49:01ضَ

قوية لانهم يخافون. اليهود يخافون. دائما يتخذون كل الاسباب التي يحاولون ان ينتصروا بها. قال قال الله عز وجل من انزل بهم من صياصين من حصونهم وقذف في قلوبهم الرعب - 00:49:26ضَ

الخوف فريقا تقتلون وهم الرجال قال منهم وهم المقاتلة وتأسرون فريقا وهم الذراري والنساء الصغار الاطفال والنساء. قال الله عز وجل واورثكم ارظهم انه انتم ارسموها واورثكم ارضهم وديارهم الارض - 00:49:41ضَ

والمزارع والبيوت وديارهم واموالهم المواشي وغيرها قال وارضا لم تطؤوها. يقول اورثكم ارض اليهود هنا وهناك ارض يهود اخرى لم تطأوها ستصلونها وترثونها. اين هي؟ هي خيبر خيبر وقد النبي صلى الله عليه وسلم ايضا دخل خيبر غنم خيبر قال وارضا لم تطأوها بعد - 00:50:01ضَ

المؤلف وهي خيبر اخذت بعد قريظة وكان الله على كل شيء قديرا. يعني اصاب هؤلاء ما اصابهم هزم الاحزاب وطردهم وايضا انزل بهؤلاء اليهود من بني قريظة العقوبات الله على كل شيء - 00:50:27ضَ

على كل شيء قديرا. طيب لعل نقف عند هذا القدر وبهذا تنتهي او ينتهي الحديث عن غزوة الاحزاب وغزوة وغزوة ايضا بني قريظة انتهت عند هذا القدر عند الاية السابعة والعشرين من هذه السورة - 00:50:50ضَ

وان شاء الله في لقاءنا القادم نستكمل ما توقفنا عنده والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين في سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان الله - 00:51:08ضَ

- 00:51:28ضَ