التعليق على تفسير الجلالين(مستمر)

التعليق على تفسير الجلالين | سورة البقرة ٦٧-٧٥ | للشيخ أ.د. يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته. حياكم الله ايها الاخوة - 00:00:01ضَ

في هذا اللقاء المبارك لقاؤنا لقاء السبت مع تفسير الجلالين نقرأ في هذا التفسير ونعلق على ما يحتاج اليه تعليق ووقف بنا الكلام في لقائنا الماضي عند الاية السادسة والستين - 00:00:16ضَ

السادس والستين من سورة البقرة واليوم نواصل الحديث الاية السابعة والستين وهي تتحدث عن ما حكاها الله سبحانه وتعالى عن بني اسرائيل في قصة البقرة وقصة قتيل بني اسرائيل يقول اه - 00:00:34ضَ

السيوطي في كتابه تفسير الجلالين واذ قال موسى لقومه ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة يقول واذكر اذ قال موسى لقومه وكثير ما يأتي بهذه الكلمة وهذه الجملة ويقول واذكر - 00:00:56ضَ

لان اذ ظرفية زمانية تفيد الماضي واذا تفيد المستقبل او او الحال فاذا قلت اذ هو وهي ظرفية لا بد ان تتعلق بفعل لابد ان تتعلق بفعل يقدر بما يتناسب - 00:01:17ضَ

وهنا المتناسب او المناسب ان يقال واذكر اذكر اذ واذكر اذ قال موسى لقومه يقول المؤلف وقد قتل لهم قتيل لا يدرى قاتله وسألوه ان يدعو الله ان يبين ان يبينه - 00:01:37ضَ

لهم يعني ان هناك حادثة وقعت ان هناك حادثة وقعت لبني اسرائيل وهو ان رجلا قتل قتيلا واختفى ولم يعلم من قاتل هذا الرجل هم يذكرون او يذكر فيه ان رجلا كان له مال كثير - 00:01:58ضَ

وليس له ذرية وليس له الا ابن عم في رواية الا ابن اخ وكان ابن العم هذا او ابن الاخ يطمع في موته حتى يرث ما وراءه فخطط لقتله فقتله والقاه في الطريق - 00:02:30ضَ

فلما اقام في الطريق مر اناس من بني اسرائيل اتهمهم اتهمهم بانهم هم الذين قتلوه فثارت الفتنة بين بني اسرائيل يعني وصل الامر الى ان يتقاتلوا فيما بينهم قال بعض عقلائهم لماذا تصنعون هذا؟ وعندكم نبي الله موسى اذهبوا اليه - 00:02:52ضَ

ليدعو الله ليبين لنا من قتله فذهبوا الى موسى وقالوا يا نبي الله او يا موسى يعني ادعوا الله يبين لنا من قتل هذا القتيل والقاه في الطريق فلما جاءوا الى موسى قال ادعوا الله فدعا الله سبحانه وتعالى فقال لهم - 00:03:19ضَ

اني دعوت ربي فقال الله عز وجل اذبحوا بقرة قال ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة قالوا اتتخذنا هزوا يعني مهزوءا يعني هزوا مصدر هزع هزو هزوا وقال المؤلف مهزوءا - 00:03:42ضَ

مفعول تجعلنا يعني مكان سخرية واستهزاء مسخور بناء هذا معناه تتخذنا تجعلنا يعني محل السخرية ومكان الاستهزاء بنا حيث يجيبنا بمثل هذا بمثل ذلك نقول لك بين من هو القتيل تقول تقول اذبحوا بقرة - 00:04:04ضَ

اه رد عليهم قال اعوذ بالله يعني الجأ الى الله والوذ الى الله بان اتحدث او اقول بشيء لا يليق وامتنع من ان اتكلم بكلام فيه استهزاء وسخرية اه في استهزاء وسخر للاخرين - 00:04:30ضَ

اعوذ بالله ان اكون من الجاهلين لان المستهزئ بالناس دليل على فنعوذ بالله ان اكون من الجاهلين المستهزئين اه رد عليهم بهذا الرد قال انا لا استهزئ انما اقول اقول الحق - 00:04:51ضَ

فلما علموا انه وعزم وانه يقول الحق وان هذا هو كلام الله في هذه الحال يعني تبين لهم ان الامر فيه جد وليس فيه استهزاء وقالوا ادعوا لنا ربك يبين لنا ما هي - 00:05:14ضَ

يعني ما سنها؟ هل هي صغيرة او كبيرة المفترض والمتبادر من بني اسرائيل ان يأتوا بأي بقرة ويذبحوها لان الله قال اذبحوا بقرة وهنا بقرة يعني مطلقة غير مقيدة تأتي باي بقرة تذبحها - 00:05:34ضَ

لكن لما تأتي وتقيد نفسك باوصاف معينة هذا تشديد الله سبحانه وتعالى امرك بامر مطلق قال اذبح بقرة تأتي تقول ما هي الية كبيرة او صغيرة هذا لا داعي له - 00:05:55ضَ

ولذلك بنو اسرائيل شددوا على انفسهم فشدد الله عليهم قالوا ما سنها قال موسى ان الله يقول اي انه اي الله يقول انها بقرة لا فارظ ولا بكر لا فارغ اي لا مسنة - 00:06:13ضَ

ولا بكر اي ليست صغيرة عوان قال نصف هاي متوسطة بين ذلك المذكور من السنين افعلوا ما تؤمرون به من ذبحها خلاص اذا الان الان ائتوا ببقرة متوسطة السن ليست صغيرة - 00:06:31ضَ

وليست كبيرة مسنة وانما هي متوسطة في العمر واذبحوها ولا داعي ان تسألوا اكثر من ذلك ولكن بني اسرائيل شددوا ايضا وتعنتوا وقالوا ادعوا لنا ربك يبين لنا ما لونها - 00:06:53ضَ

اسئلة سخيفة وهذا دليل على جهلهم والا ما الفائدة لما تعرف اللون؟ هل اللون يقدم او يؤخر لا داعي لهم قالوا ما لونها؟ قال ان الله يقول انه يقول انها بقرة صفراء - 00:07:13ضَ

واقع لونها يسر الناظرين صفراء شديدة الصفرة يسر الناظرين اليها بحسنها اي تعجبهم كيف تكون البقرة الصفراء انا بعض المفسرين نعم انه يوجد من البقر ما لونها اصفر وبعضهم قال - 00:07:33ضَ

انها مع شدة سوادها الى الصفرة لان شديد السواد يكون فيه سفرة كما قال سبحانه وتعالى قال كأنها كأنه جمالة صفر يعني الصفر السوداء التي تميل الى الصفرة قال بعضهم - 00:07:58ضَ

انا انا في ان ان اظلافها ان ان لون الاظلاف صفر وهي في لونها تعجب الناظرين والله اعلم بذلك ولم يكتفوا بهذا لما قال لهم هي متوسطة العمر ولونها اصفر زادوا - 00:08:23ضَ

سؤالا ثالثا فقالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي ثم عللوا ذلك قالوا ان البقرة تشابه علينا اصبحت متشابهة علينا يعني ملتبسة علينا غير واضحة اللون الاصفر كثير في البقر - 00:08:49ضَ

والسن هذا كثير كيف نحدد وان ان شاء الله المهتدون يعني ان شاء الله بعد هذا سنهتدي اليها ونصل اليها باذن الله وقيد ذلك بالمشيئة ولذلك اهتدوا اهتدوا لهذا الامر - 00:09:09ضَ

ادعوا قالوا ادعوا ربك يبين لنا ما هي قسائمة ام عاملة يعني شائمة يعني مجرد انها تطعم يؤكد وتذهب الى البر وتأكل وتجلس في حظيرتها تعطى الطعام والعاملة هي التي يعمل عليها بالسقي والحرث - 00:09:32ضَ

وتتعب وقال ادعوا فقالوا ادعو ربك ان البقرة اي جنسهم المنعوت اي بما وصفت لنا بانها متوسطة العمر بان لونها اصفر هذا اشتبه علينا وكثر لكثرتها ما ندري ولم نهتدي الى المقصود - 00:09:59ضَ

ولكننا بعدما تبين لنا عمل هذه البقرة من العاملات او لا ان شاء الله اننا لان شاء الله لمهتدون اليها وجاء عن ابن عباس او قال المؤلف هنا وفي الحديث - 00:10:22ضَ

لو لم يستثنوا لما بينت لهم في اخر الابد وهذا اختلف فيه هل هو يعني كما ذكر مؤلفنا مرفوع للنبي صلى الله عليه وسلم او هو قول ابن عباس يحتاج منا الى بحث - 00:10:39ضَ

تأكد من صحة هذا الاثر قال انه يقول انها بقرة لا دلول غير مدللة بالعمل يعني ليست عاملة تحرص تسقي قال انها بقرة لا ذنوب يعني مكرمة ومعززة ليست بالاعمال - 00:10:56ضَ

تزير الارض اي تقلبها للزراعة قال المؤلف والجملة صفة صفة داخلة في النهي اي انه يقول انها بقرة لا يا دلول غير مدللة تثير الارض اي ليست صفتها انها مذللة لاثارة الارظ - 00:11:21ضَ

وهي الحرث والعمل قال ولا تسقي الحرث هاي الارض المهيئة للزراعة لانه يسقى على البقر تسقى الزروع الارض المحروثة على على البقر فهي اما ان تكون تحرث الارض او يسقى عليها - 00:11:51ضَ

وهذه لا تكونوا كذا ولا كذا قال مسلمة سالمة من العيوب واثار العمل لا شية هذي صفة ثانية او ثالثة لا لولا فيها غير لونها السابق وهو انها صفراء ليس فيها علامات اخرى من الالوان - 00:12:13ضَ

وهي سالمة من العيوب وليس لها عمل غير مكلفة الاعمال الشاقة فلما ذكر لهم هذه الصفات من كونها متوسطة بالعمر لونها اصفر وانها ليست مدللة حراسة ولا في السقي قالوا الان جئت بالحق - 00:12:37ضَ

نطقت بالبيان التام طلبوها فوجدوها وهذا ايضا يعني شو ادب من بني اسرائيل مع نبيهم موسى عليه السلام كيف يقولون الان جئت بالحق قبل هذا لم يأتي بالحق اه هذا السؤال - 00:13:02ضَ

وقد جاءكم الحق قبل هذا وبعده لكن هم ارادوا انك يعني اوضحت لنا هذه البقرة يعني اوضح بيان طلبوها فوجدوها عند الفتى البار بامه عند فتى وهذا الفتح بار بامه - 00:13:22ضَ

فلما ساوموه عليها امتنع ان يبيعها عليهم لا ابيعها عليكم فلما اصروا قال ابيعه ابيعها عليكم بشرط ان تملأوا مسكها اي جلدها ذهب تشاوروا فيما بينهم فعلموا ان الامر لا بد منه - 00:13:45ضَ

اه اتفقوا معه ان يملأوا مسكها ذهبا اتوا بها فذبحوها وما كادوا يفعلون هم فعلوها ولكن قاربوا الا يفعلوا بسبب غلاء ثمنها جاء قال المؤلف في الحديث لو ذبحوا اي بقرة - 00:14:08ضَ

كانت اجزأتهم ولكن شددوا على انفسهم وشدد الله عليهم قال الله بعد ذلك واذ قتلتم نفسا نلاحظ ان الاية فيها تقديم وتأخير الاصل هذا البداية واذ قتلتم نفسا فادرأتم فيها - 00:14:31ضَ

والله اخرجوا ما كنتم تكتموه هذا هو الاصل في ترتيب الاية يعني ان انكم قتلتم نفس اي وقع وقع بينكم قتيل فتدافعتم فيما بينكم وتخاصمتم وترافعتم الى موسى فامركم ان تذبحوا بقرة - 00:14:57ضَ

قد يسأل سائل يقول طيب لماذا التأخير في الاية الاصل تقديم هذا على هذا لماذا قدمت؟ ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة يقول ذكر بعض المفسرين والله اعلم ان ان ان تقديم قوله - 00:15:19ضَ

ان تقديم قوله تعالى ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة لبيان موقف بني اسرائيل وانهم شددوا على انفسهم جددوا على انفسهم وانهم رفضوا امر الله مباشرة وهذا دليل على تعنتهم - 00:15:38ضَ

لان المقصود من من سياق القصة بيان تعنت بني اسرائيل وبيان عدم قبولهم للحق والامر مباشرة وقدم هذا لان الغرض من سياق القصة هو بيان موقف بني اسرائيل من اوامر الله - 00:15:55ضَ

ليس المقصود يعني يعني سياق القصة وحكاية القصة وانما الهدف وبيان يعني تشديد بني اسرائيل على انفسهم وعدم قبولهم في اوامر الله لذلك قدم هذا على هذا قال سبحانه وتعالى واذ قتلتم - 00:16:16ضَ

نفسن قال فيه ادغام الدال اي اصلها فتدارأتم تدارأتم فتدارعتم فتدارأتم الدال في التاء اصبحت فدار اي تخاصمتم وتدافعتم والدفع تدارأتم فيها في هذي النفس تخاصمتم فيها والله مخرج ومظهر - 00:16:38ضَ

ما كنتم تكتمون من امري القاتل لان القاتل معروف وهذا اعتراض وهو اول القصة وهذا اعتراض وهو اول القصة طيب ثم قال سبحانه وتعالى وقلنا اضربوه ببعضها يعني واذ قتلتم نفسا - 00:17:22ضَ

وقع القتل منكم وتخاصمتم دارأتم وتدافعتم هذه الجريمة كل يدفعه الى الاخر والله مخرج ما كنتم تكتمون. اي الله سيخرج ويبين ويوضح الكاتم منكم والقاتل ثم قال فقلنا اي امر الله سبحانه وتعالى - 00:18:07ضَ

ان يأخذوا قطعة من هذه البقرة بعد ذبحها ويضرب بها هذا القتيل وقلنا اضربوه اي القتيل ببعضها قال المؤلف هنا فضربوا او فضرب بلسانها او عجب ذنبها فيحيي ويحيى ويحيى هذا الميت - 00:18:33ضَ

يعني ببعضها الله ابهمه ابهم الله هذا البعض هل هو لسان البقرة او رجلها او قطعة من ظهرها او عجب الذنب او نحو ذلك لم يحدد فلا حاجة اننا نقف على هذا المبهم - 00:19:03ضَ

ونحد الا اذا دل الدليل عليه اما الاجتهاد في مثل هذا لا يدخل الاجتهاد ونقول ضربوا ضربوا هذا القتيل بجزء من هذه البقرة كما قال ببعضها واي جزء يصدق عليه انهم فعلوه - 00:19:26ضَ

ولما ضربوه احياه الله احياء الله وسألوه قالوا من قتلك قال قتلني فلان وفلان مؤلفنا قال فلان وفلان لابني عمه ومات سقط ميتا يعني كما ذكرنا خلاف هل هو ابن عم او ابن عم - 00:19:47ضَ

او ابن اخ على خلاف في ذكر القصة والله اعلم فلما اخبرهم سقط ميتا فحرم هذا وهذا من من الميراث سواء قلنا ابن عمه او ابن عمه او ابن اخيه القاتل حرم - 00:20:20ضَ

القاتل حرم ومن تعجل شيئا قبل اوانه عوقب بحرمانه قتل هذا القتيل وحرم هذا الميراث وقتل اي اقيم عليهم حد القصاص يعني هذا بناء العم او ابن العم او ابن الاخ - 00:20:42ضَ

لما تبين انه هو القاتل ينفذ فيه القصاص فقتلوه هو يعني انحرم من الميراث ومن الحياة اسأل الله العفو والعافية نسأل الله العفو والعافية قال الله سبحانه وتعالى كذلك يحيي الله الموتى - 00:21:03ضَ

اي مثل ما انه احيا هذا الرجل القتيل الذي مات وعلموا حقيقة موته احياه الله امامهم فهذا فيه دلالة على قدرة الله سبحانه وتعالى على احياء الموتى وانه لا يعجزه - 00:21:26ضَ

لا يعجزه ان يحيي الموتى بعد بعد ما يموت او بعدما يموت الناس فان الله قد جعل لهم وقتا يبعثهم فيه ويجازيهم عليه وهو يوم القيامة قال ويريكم اياته اي دلائل قدرته سبحانه وتعالى - 00:21:44ضَ

لعلكم تعقلون الغرض من ذلك ان تعقلوا ان تعقلوا اياته وان تتفكروا وتتدبروا تعلمون ان القادر على احياء نفس واحدة قادر على احياء نفوس كثيرة فما الذي يعجزه سبحانه وتعالى - 00:22:06ضَ

انما هي فانما هي زوجة واحدة اذا هم ينظرون انما هي صيحة واحدة فاذا هم جميع لدينا محضرون قال المؤلف هنا قادر على احياء نفوس كثيرة يؤمنون بذلك ولا يشكون في قدرة الله سبحانه وتعالى - 00:22:27ضَ

وهذا هو الغرض من سياق القصة بيان قدرة الله سبحانه وتعالى وسعة علمه وانه لا يخفى عليه شيء ولا يعجزه شيء في الارض ولا في السماء وبيان مواقف بني اسرائيل وتعنتهم - 00:22:49ضَ

وترددهم في قبول اوامر الله قال الله بعد ذلك ثم قست قلوبكم يعني بعد ما رأيتم هذه الاية العظيمة امامكم مع الاسف ان القلوب تقسو قال ثم قست قلوبكم ايها اليهود صلبت - 00:23:03ضَ

صلبت عن قبول الحق بعد هذه الاية هل تتردد في قبول الحق من الله ولكنهم مع ذلك القلوب قاسية من بعد ذلك المذكور يعني من بعد هذه القصة وهذه الحادثة - 00:23:26ضَ

واحياء القتيل وما قبله من الايات العظيمة والذين احياهم الله السبعون من بني اسرائيل الذين قالوا ارنا الله جهرا فاخذتم الصاعقة ثم بعثهم من بعد موتهم كل هذه ايات عظيمة - 00:23:42ضَ

ولكن القلوب قاسية فهي كالحجارة في القسوة او اشد قشوة منها اي من الحجارة اما ان تكون مثل الحجارة في قسوتها او اشد وقال بعض المفسرين او هنا بمعنى بل - 00:23:59ضَ

بل اشد الاشد وبعضهم قال للتخيير يعني اما ان تكون كالحجارة او تكون اشد منها وبعضهم قال او بمعنى الواو بمعنى العطف يقول هي كالحجارة واشد رشوة مثل الحجارة واشد قسوة ايضا منها - 00:24:17ضَ

ثم بين الفرق بين بين قلوبهم القاسية التي لا نفع فيها ولا فائدة وبين الحجارة التي فيها فوائد وقال وان من الحجارة كما يتفجر منه الانهار وان منها لما يشقق - 00:24:40ضَ

قال المؤلف فيه ادغام التاء اصنع يتشقق وادغمت التاء في الشين يتشقق اي يتشقق يعني الحجارة منها ما يتفجر تفجر الانهار من حجارة ومن هذه الحجارة ما ما هي تتشقق هذه الحجارة فاذا تشققت خرج منها الماء - 00:24:57ضَ

وهي الينابيع والعيون قال فيخرج منها فيخرج منه اي من الحجارة ومن هذا المتشقق فيخرج منه الماء كالعيون والابار ونحوها وان منها لما يهبط ان يسقط وينزل من علو الى اسفل - 00:25:24ضَ

من خشية الله من خشية الله الحجارة تتساقط خشية لله سبحانه وتعالى وقلوب هؤلاء قال المؤلف وقلوبكم لا تتأثر ولا تلين ولا تخشع شديدة القسوة تجارة اخف منها فيها مصالح وهؤلاء لا مصلحة في قلوبهم - 00:25:47ضَ

وقلوبهم قاسية قال وما الله بغافل عما تعملون المؤلف وانما يؤخركم لوقتكم وهذا اسلوب كما قال بعض المفسرين اسلوب تهديد وتخويف ان الله لا يغفل عن اعمالكم السيئة فيحصيها ويجازيكم عليها - 00:26:11ضَ

اجازيكم عليها في وقت جاز فيه النفوس قال وفي قراءة بالتحتانية الله بغافل عما يعملون عما يعملون قالوا فيه التفات عن الخطاب الى الغائب وهذا التفات وتغيير الضمير ان الله يخاطبهم قال قصد قلوبكم انتم - 00:26:38ضَ

ثم قال وما الله بغافل عما يعملون فالتفت بالخطاب لعدم المبالاة بهم انتقل الخطاب فانتقل من ضمير الخطاب الى ضمير الغائب وما الله بغافل عما يعملون. هذه قراءة وهذه قراءة كلها صحيحة - 00:27:05ضَ

كلها صحيحة طيب بعد ذلك تنتقل الايات الى موضوع اخر مخاطبا الله فيه هذه الامة امة محمد بانهم لا لا يطمع بان لا يطمعوا في في اسلامي وفي ايماني هؤلاء - 00:27:26ضَ

انه قال افتطمعون تطمعون؟ هذا استفهام انكاري توبيخ كيف تطمعون بايمان هؤلاء وهم في هذه القسوة ثم بين سبحانه وتعالى مخاطبا المؤمنين في هذه الايات ولعلنا نقف عند هذا القدر - 00:27:49ضَ

فيما يتعلق بهذه القصة قصة بني اسرائيل ونقف عند الاية الرابعة والسبعين وان شاء الله نبدأ من الاية الخامسة والسبعين في اللقاء القادم. نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:28:11ضَ

وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:28:30ضَ