التعليق على تفسير الجلالين(مستمر)

التعليق على تفسير الجلالين | سورة الروم ٣٣-آخرها | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني سبحان الله وما انا من المشركين. بسم الله الحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين - 00:00:00ضَ

اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وحياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم يوم الاثنين - 00:00:27ضَ

الموافق للرابع والعشرين من شهر رجب من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من هجرة مجلسنا المبارك مع تفسير القرآن العظيم وعلوم القرآن اما التفسير في الكتاب الذي بين ايدينا هو كتاب تفسير الجلالين - 00:00:43ضَ

والسورة سورة الروم تحدثنا في لقاءاتنا الماضية عن هذه السورة الجليلة العظيمة القدر وما فيها من ايات وصل بنا الكلام عند الاية الثالثة والثلاثين من هذه السورة وهي قول الله سبحانه وتعالى - 00:01:05ضَ

واذا مس الناس ضر دعوا ربهم منيبين اليه ثم اذا اذاقهم منه رحمة اذا فريق منهم بربهم يشركون لما تقرأ هذه الاية وتريد ان تفهم معناها وتستوعب معناها وتتأملها تأملا جيدا - 00:01:34ضَ

وهذا قد ذكرناه في عدة لقاءات حتى يظهر لك المعنى واضحا تقرأ ما قبله لان الايات بعضها يترتب على بعض وبعضها مرتب على بعض ومتماسكة فهمها مما يعين على فهم الايات ما يسمى عند علماء التفسير - 00:02:01ضَ

بسياق الايات القرآنية السياق له ما يسمى بسباقه وبلحاقه تفهم الاية حتى تعرف لماذا جاءت هذه الاية في هذا الموضع ما الذي قبلها؟ عما يتحدث؟ الذي بعدها عما يتحدث من خلال هذا يتضح لك الامر وضوحا جليا - 00:02:27ضَ

قبل هذه الاية الله سبحانه وتعالى يقرر العقيدة الصحيحة والايمان بالله والاستسلام لله والانقياد له لما قال سبحانه وتعالى فاقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها وهي التوحيد والايمان بالله - 00:02:53ضَ

ما من مخلوق من بني ادم الا وقد فطر على التوحيد والايمان بالله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ولا لدين الله هو التوحيد ذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس لا يعلمون حقيقة هذا الدين والتوحيد - 00:03:13ضَ

ولذلك وقعوا في الشرك والكفر ثم اكد ذلك قال منيبين اليه يعني عودوا الى ربكم وارجعوا اليه ان خرجتم عن الصراط المستقيم واتقوه واقيموا الصلاة التي هي اصل الدين وعموده - 00:03:32ضَ

وهي الفارق بين المؤمن والكافر ولا تكونوا من المشركين الاحظ انه قال اقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين يعني من لم يقم الصلاة ولا يعتبر الصلاة اي قيمة قد خرج عن دينه - 00:03:50ضَ

وقع فيما وقع فيه اهل الكفر والشرك العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة. فمن تركها فقد كفر واقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم. وفي قراءة مرت معنا - 00:04:09ضَ

ان الذين فارقوا دينهم وتركوه وكانوا شيعا احزابا متفرقين متناحرين كل حزب بما لديهم بريح كل يدعي انه على الحق ثم ذكر لنا حالة التي هي الاية التي نتكلم عنها - 00:04:25ضَ

واحالة من حالات الناس قال واذا مس الناس ضر نزلت بهم مصيبة وضر وقحط وجذب وفقر وغلا اسعار امراض اوبئة اذا مس الانسان ضر اذا مس الناس ضر دعوا ربهم - 00:04:43ضَ

منيبين اليه يرجعون الى ربهم لا يرجعون الى غيره. ويعرفون ان لهم ربا يكشف عنهم دعوا ربهم مريبين اليه ثم اذا اذاقهم منه رحمة اذاقهم مجرد ذوق ورحمة اذا فريق منهم بربهم يشركون - 00:05:06ضَ

يقول المؤلف هنا واذا مس الناس قال المراد به الكفار لماذا احيانا يقول لك كفار مكة كفار مكة لانهم هم المخاطبون في اول الايات في نزولها وان قلنا الكفار طيب لماذا الكفار؟ لماذا لا نقول الناس الكفار والمؤمنون جميعا - 00:05:28ضَ

قال لا المؤمن لا لا يفعل هذا الشيء المؤمن اذا اذا اذا اذا اذا اذا اذاقه الله رحمة شكروا شكر ربه سبحانه وتعالى اما الكافر يشرك بربه. اذا اعطاه الله الصحة - 00:05:51ضَ

والعافية واغدق عليه العيش كفر نعمة الله. هذا الكافر والمؤمن يشكر نعمة الله يشكر نعمة الله. ولذلك المؤلف هنا قال المقصود بالناس هنا الكفار الكفار اذا مسهم ضر شدة وقحط وجدب وفقر ومرض - 00:06:06ضَ

دعوا ربهم منيبين اليه راجعين اليه يرجعون الى ربهم هذا مثل قوله تعالى فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما انجاهم من البر الى البر اذا هم يشركون - 00:06:27ضَ

فهذه طبيعة الكفار طبيعة الكفار. اما المؤمن كما قال صلى الله عليه وسلم قال عجبا لامر المؤمن ان امره كله خير ان اصابته ضراء صبر. فكان خيرا له وان اصابته - 00:06:42ضَ

سر شكر فكان خيرا له. ولا يكون ذلك الا للمؤمن اما الكافر الكافر اذا انعم الله علي بالنعم كفر واذا جاءته الشدة وغلظة يأس من رحمة الله. ولم يؤمن يرجع الى ربه مؤقتا ثم يعود - 00:06:58ضَ

ولذلك المؤلف يقول هنا منيبين راجعين اليه دون غيره. لانهم يعرفون ان ما يكشف عنهم الضر الا الله ثم اذا اذا اذاقهم منه رحمة كشف عنهم الظر ان كان جدبا وقحطا بالمطر - 00:07:19ضَ

وان كان فقرا بالغنى وان كان مرضا بالصحة قال اذا فريق منهم بربهم يشركون اذا وجدوا الرخاء كفروا نعمة الله واشركوا وعبدوا غيره قال هنا سبحانه وتعالى قال ليكفروا بما اتيناهم - 00:07:36ضَ

وهذا يدل على انها الاية في الكفار يكفروا بما اتيناهم قال هذا اسلوب تهديد. تخويف لهم. قال اكفروا اكفروا نحن نعطيكم النعم وانتم تكفرون اكفروا بهذه النعم اللي يكفروا بما اتيناهم - 00:07:54ضَ

فتمتعوا فسوف تعلمون قال تمتعوا متاعا قليلا ولكن سوف تعلمون عقوبة هذا الامر الذي كفرتم به يقول المؤلف هنا سوف تعلمون عاقبة هذا التمتع الذي لم تشكروه قال فيه التفات - 00:08:10ضَ

عن الغيبة هذا التفات في الظمائر هذا اسلوب بلاغي يقول يعني تغيير الظمائر يقول في الاول يقول سبحانه وتعالى ليكفروا هم هذا في الماضي. يخاطب اناس غير غير مخاطبين في الحضور - 00:08:33ضَ

غائبون ليكفروا هم بما اتيناهم ثم غير الظمير قال تمتعوا انتم كيف يقول يكفر ثم يقول تمتعوا قال هذا اسلوب بلاغي في تغيير الظمائر الالتفات ثم قال سبحانه وتعالى ام انزلنا عليهم سلطانا - 00:08:50ضَ

فهو يتكلم بما كانوا به يشركون. وهل عندهم حجة لما كفروا واشركوا وعبدوا الاصنام وتركوا عبادة الله. هل عندهم سلطان وحجة ودليل وكتاب انزل عليهم قال ام انزلنا يعني هذا انكار استفهام لان ام هنا منقطعة - 00:09:07ضَ

قال هل او على وجه الاستفهام هل انزلنا عليهم سلطانا حجة وكتابا؟ فهذا السلطان يتكلم يعني شف قال المؤلف تكلم دلالة يعني كتابة هل كتب في هذا الكتاب ان يعبدوا غير الله؟ هل عندهم حجة وسلطان - 00:09:29ضَ

يتكلم يتكلم معهم ويكتب لهم او يبين لهم انه لهم ان يعبدوا غير الله لما كانوا به يشركون يشركون اي هل هذا كان يأمرهم؟ هذه الحجة والسلطان والكتاب يأمرهم بالاشراك - 00:09:50ضَ

سؤال المؤلف لا ما في ما في دليل وليس عندهم حجة الا اتباع الا اتباع ابائهم. انا وجدنا اباءنا على امة هكذا فقط تقليد تقليد اعمى لا دليل عليه ولا حجة عندهم - 00:10:05ضَ

ثم يقول سبحانه وتعالى واذا اذقنا الناس رحمة طيب نشوف اقرأ تفضل احسن الله اليكم قوله تعالى واذا اذقنا الناس كفار مكة وغيرها رحمة النعمة. فبحو بها فرح بطء بطر - 00:10:20ضَ

وان تصبهم سيئة شدة بما قدمت ايديهم اذا هم يقنطون. ييأسون من الرحمة ومن شأن ان يشقى عند النعمة ويرجو ربه عند الشدة اولم يروا يعلموا ان الله يبسط الرزق يوسعه لمن يشاء امتحانا. ويقدر يضيقه - 00:10:41ضَ

ابتلاء ان في ذلك لايات لقوم يؤمنون بها. طيب هذه حالة اخرى يقول لك واذا اذقنا الناس المؤلف الكفار كفار مكة وغيرهم اذا الناس رحمة نعمة رحمة يعني سعة الغنى او العافية او الصحة - 00:11:07ضَ

او المال او الخير او المطر او الرزق اذا اذقنا الانسان او ذقنا الناس رحمة فرحوا بها يقول المؤلف فرحوا بها فرح بطر واستكبار واعراض. لا فرح شكر الفرح قد يكون ممدوحا في القرآن - 00:11:33ضَ

محمودا وقد يكون مذموما فان كان فرح شكر واعتراف بنعمة الله فهذا جائز ولذلك الله سبحانه وتعالى يقول فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون. يعني القرآن ونعمة الهداية يفرح بها الانسان خير مما يجمعون - 00:11:54ضَ

وقال سبحانه وتعالى في هذه السورة ايضا قال قال سبحانه وتعالى ويومئذ يفرح المؤمنون يفرح الفرح في الاصل في انه اذا كان على وجه الشكر الاعتراف بالنعمة جائز اما الفرح الذي على وجه البطر والاستكبار - 00:12:14ضَ

فهذا لا يجوز. وهذا هو المذموم لما قال هنا فرحوا بها قال فرح بطر ما شكروا الله على هذه النعم مجرد فرح قد يستعملونه في معصية الله مثل ما استعملها قارون قال الله في قارون - 00:12:34ضَ

ان قومه نصحوه قالوا لا تفرح ان الله لا يحب الفرحين كيف الله لا يحب الفرحين؟ فرح المطر فرح الاستكبار هذا لا يحبه الله. اما الفرح الشكر والنعمة فالمؤمن يفرح - 00:12:51ضَ

المؤمن يفرح فاذا اية فيها الفرح او سمعت الفرح فانظر فيها فاما فرح مطر وهذا لا يجوز فرح شكر ونعمة يفرح الانسان بنصر الله ينبح يفرح بنعمة الله يفرح بالهداية - 00:13:06ضَ

هذا جائز قال واذاقنا الناس رحمة فرحوا بها كيف طيب قال فرحوا بها فرح مطر قال اقرأ الاية واكمل الاية. قال وان تصبهم سيئة تصبهم سيئة. يقول السيئة هنا مراد بها الشدة - 00:13:24ضَ

يعني مثل ما ذكرنا الفقر او المرض او يعني اي مصيبة تصيبهم قال وان تصبهم سيئة بما قدمت ايديهم بسبب ذنوبهم ليس من الله هكذا تصبهم سيئة بسبب ذنوبهم بما قدمت ايديهم اذا هم يقنطون - 00:13:44ضَ

هذا الكافر اذا اعطاه الله خير مطرة وفرح واستكبر ولم يشكر الله واذا اصابتهم مصيبة يقنط من رحمة الله وييأس. ييأس من رحمة الله. وهذا ليس من شأن المؤمن انما هو من شأن الكافر. ولذلك قال هنا قال ومن شأن المؤمن - 00:14:05ضَ

ان يشكر الله عند النعمة يفرح بنعمة الله ويشكر نعمة ويعرف ويستعملها في طاعة الله هذا في عند النعمة. وعند الشدة يرجو الله ويسأله الفرج ويدعوه ويصبر ولا يتسخط ولا يعترض ولا يجزع - 00:14:25ضَ

هذا هو المؤمن قال سبحانه وتعالى او لم يروا ان الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر يعني لماذا تفرح ولماذا تيأس عند الشدة تيأس وعند وعند النعمة تفرح فرح بطر. هذا كله بامر الله وقدره - 00:14:45ضَ

ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها. ان ذلك على الله لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم - 00:15:08ضَ

كلها امور مقدرة ولذلك بين الله قال اولم يروا والمراد بالرؤية هنا رؤيا العلم يا رؤي البصر يقول اولم يروا يعني لم يعلموا هؤلاء ان الله يبسط الرزق لمن يشاء - 00:15:18ضَ

اذا انعم الله على شخص بسط الرزق هذا بنعمة من الله وتقدير وحكمة. يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر يضيق على من يشاء ابتلاءا وامتحانا لا تظن ان هذا الرجل اذا انعم الله عليه ووسع عليه بالمال - 00:15:34ضَ

واغدق عليه العيش الاولاد والخير والمال هذا امتحان هل يشكر او لا ولذلك سليمان ماذا يقول؟ قال ليبلوني اشكر ام اكفر والله اعطاه الدنيا كلها وقال ليبلوني يمتحنني ااشكر ام ام اكفر - 00:15:50ضَ

وقال الله سبحانه وتعالى فاما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه يقول ربي اكرمن يظن ان هذا كرم من الله له واما اذا ما ابتلى وضيق عليه ابتلاه قدر عليه رزقه فيقول ربي اهانني يظن ان هذا اهانة لا - 00:16:07ضَ

كلا لا انت ولا انت. لا تظن ايها الغني انك اكرمك الله اكراما لك لا يبتليك حتى تشكر او لا تشكر وهذا الفقير ابتلاه الله بالفقر ينظر الله سبحانه هل يصبر - 00:16:22ضَ

او يتسخط ويجزع هذي كلها من الله سوء تقدير ابتلاء امتحان ابتلاء من الله. الله هو الذي يبسط الرزق بحكمته لمن يشاء ويضيق على من يشاء ابتلاء وامتحانا ولذلك قال ان في ذلك لايات - 00:16:39ضَ

ان في ذلك لايات اي لعبر لمن يتفكر لقوم يؤمنون اما غير المؤمن ما يعتبر ما يعرف الفقر ميزان الفقر ولا يعرف ميزان الغنى ما يدري اما المؤمن يعرف ان الله وسع على فلان او ضيق عليه كله بقضاء الله وقدره وحكمته - 00:16:58ضَ

يشكر من يشكر ويكفر من يكفر ولذلك شف الاية التي بعدها اوضح لك كيف تستعمل النعمة اذا انعم الله عليك ماذا؟ كيف تشكر الله؟ ما وجه الشكر هل الشكر مجرد باللسان؟ تقول الحمد لله الحمد لله. ولا باللسان والاركان؟ الجوارح تشكر تشكر بلسانك وبقلبك - 00:17:18ضَ

وبالجوارح اقرأ ماذا يقول الله سبحانه وتعالى تفضل. احسن الله اليكم. قوله تعالى حقه من البر والصلة والمسكين وابن السبيل المسافي من الصدقة وامة النبي تبع له في ذلك. ذلك خير للذين يريدون وجه الله اي ثوابه بما يعملون. واول - 00:17:42ضَ

هم المفلحون الفائزون. يقول اذا كان الامر كذلك ان الله هو الذي يبسط الرزق ويقدر فاذا انعم الله عليك بالخير اعرف كيف تشكر نعمة الله كيف اشكر نعمة الله تعرف تتصرف بهذا المال - 00:18:09ضَ

ولذلك فرع عليه قال فات ذا القربى حقه المال الذي عندك الله استخلفك فيه لينظر هل كيف تتصرف فيه فهذا المال فيه حق لغيرك من من اخوانك المسلمين لهم حق في هذا المال - 00:18:28ضَ

فان كنت تعرف فات ذا القربى حقه. قرابة هم اولى بالصدقة. لان الصدقة على القريب صدقة وصلة وهم اولى من البعيد فاذا كان من المعوزين من هم اقرب الناس اليك كالاجداد - 00:18:44ضَ

او الاولاد او الاخوة او ابناء العم او العمات او الخالات هم اولى بالصدقة من ان تتصدق لشخص بعيد هم اولى حتى النفقة عليهم اولى. ولذلك تجد بعض الناس عنده عدم فقه - 00:19:00ضَ

وعدم معرفة احيانا يوقف وقف مثلا دارا يوقفها او نحوه على ابعد الناس. وذريتهم اولى او احيانا يتصدق على البعيدين والفقراء ويقوم يعني مؤونة اسر او اسر محتاجين تلقى ابناؤه وذريته وزوجته بحاجة - 00:19:16ضَ

يقول هؤلاء ليس عندهم احد يقوم بخدمتهم. طيب وانت لماذا لا تنفق على ابنائك؟ هم احوج ولذلك الله سبحانه وتعالى هنا شف حتى تعرف فقه الصدقة قال ات ذا القربى حقه هم اولى بدأ بهم سبحانه وتعالى ثم قال - 00:19:38ضَ

وقال يعني القربى بر وصلة واحسان وصلة والمسكين بعد ذلك المسكين يدخل فيه سائر الفقراء لهم حق ثم قال وابن السبيل وابن السبيل ذكر هنا سبحانه وتعالى لانه هو من هو من انقطع في السفر - 00:19:56ضَ

فاصبح لا دار ولا سكنة ولا نفقة ولا مأوى يأويه فانقطعه ترى اصبح اشد من الفقير والمسكين وهذا كان في السابق قد يكون الان في الوقت اللاحق تتحسن الاوضاع بطريقة تحويل الاموال ونحوها او القروض او غيرها ولكن يبقى ما هو مهما كان مهما كان - 00:20:19ضَ

يبقى في بعض احوال او في بعض الاماكن تضيع نفقته تضيع امواله تضيع بطاقاته تضيع كل شيء فيصبح ليس بيده شيء فيكون هو اولى من يوقف في في صفه ويساعد حتى يصل الى بلده - 00:20:43ضَ

هذا هذا هو الاصل وقد يوجد في بعض المناطق لا نقول هذه المنطقة قد يعني فتح الله عليها بالغنى ونحو لا قد توجد مناطق فيها ابناء سبيل محتاجين قال وابن السبيل قال المسافر - 00:21:01ضَ

قال يعطى من الصدقة. المؤلف يقول وامة النبي تبع له. كيف وامة النبي تبع له قال لان الاية تخاطب النبي في اولها لما قال فاتي ذي القربى المخاطب من هو؟ هو محمد صلى الله عليه وسلم - 00:21:16ضَ

ولكن مؤلف عرج على هذا وقال لا وان كان خطابا للنبي فالامة داخلة فانا وانت والثاني والثالث كل هؤلاء يدخلون في الخطاب يقول ذلك خير ما هو ايتاء القربى بالصدقة - 00:21:29ضَ

والمسكين وابن السبيل ذلك خير للذين يريدون وجه الله. يعني هذا ينفعك في الاخرة صدقة المؤمن المؤمن في ظل صدقته يوم القيامة وصدقتك هي الذي تنفعك ولذلك جاء في حديث سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله رجل تصدق - 00:21:47ضَ

في صدقة حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه الصدقة هي التي تنفعك يوم القيامة قال هنا ذلك للذين يريدون وجه الله لا يريدون الدنيا ولا يريدون الجاه ولا يريدون المنصب ولا ولا يريدون ان الثناء من الناس - 00:22:07ضَ

وهذا ينفق والله هذا يتصدق وكذا لا لا هم يريدون وجه الله يريدون الاخلاص يريدون الاجر عند الله واجر الصدقة اجر عظيم. الله يأخذ يأخذ الصدقة ويتقبلها ويربيها عنده حتى تعظم - 00:22:25ضَ

طيب قال هنا يريدون وجه الله واولئك هم المفلحون اتى باسم الاشارة للبعيد مع انهم قريبين بشرفهم وعلو مكانتهم قال واولئك ثم قال هم اتى بظمير الفصل وهذي هذي بلاغة القرآن. يعني هم المفلحون لا غير - 00:22:45ضَ

من عرف هذا الطريق وقدم ماله لله هم المفلحون هم الفائزون هم الذين افلحوا في الدنيا والاخرة وصدقتهم نفعتهم نفعتهم لما يبين لك الله يعني اثرة الصدقة في الدنيا والاخرة - 00:23:11ضَ

ويوجهك الى الانفاق في سبيل الله يحذرك مما يقابل الصدقة وهو التعامل بالربا فان الربا ممحوق البركة. ولو جاءك منه ما جاءك. ولو دفعت مالا قليلا فتضاعف اضعافا كثيرة لا خير فيه - 00:23:31ضَ

لا خير فيه لان الربا استغلال الفقراء والمحتاجين والربا اخذ اموال الناس بهذه الطريقة المحرمة نسمع ماذا يقول الله سبحانه وتعالى تفضل. احسن الله اليكم قوله تعالى وما اتيتم من ربا بان يعطي شيئا هبة او هدية ليطلب اكثر منه. فسمي باسمه - 00:23:50ضَ

من مطلوب من الزيادة في المعاملة ليغبو في اموال الناس المعطين ان يزيد فلا ينظر يشكو عند الله لا ثواب فيه للمعطين. وما اتيتم من زكاة صدقة تريدون بها وجه الله فاولئك هم المظعفون. ثوابهم بما ارادوا. فيه التفات عن - 00:24:15ضَ

الخطاب طيب لما بين لنا اثر الصدقة الامر بها فاتي امر بها ثم بين اثرها على اصحابها قابلها بما ذكرنا وهو الربا. والربا هو الزيادة في المال على غير الوجه الصحيح - 00:24:45ضَ

الربا استغلال الفقراء والمساكين يأتي المسكين المضطر المحتاج الى المال الى غني فيقول اعطيك اعطيك مالا فرضا لكن كيف ترد لي فيقول اعطني مئة الف ترده لي بعد سنة مئة وعشرين الف مئة وثلاثين الف - 00:25:03ضَ

فيقول مضطر محتاج اعطيك اعطيك اياها اقساطا او اعطيك اياها دفعة المهم اعطني الان المال وانا اسدد لك مال بمال مال بمال فهذا يستغله فاذا جاء موعد السداد قال اين ما لي؟ اين الذي اقرضتك؟ قال والله ما استطعت - 00:25:22ضَ

قال خلاص انا اعطيك سنة كاملة اخرى وبدل مئة وثلاثين الف مئة وستين الف والتي بعدها مئة وتسعين الف وهكذا يزيد يزيد في المدة ويزيد في المال. حتى يجعل هذا المسكين المحتاج ما يدري اين يذهب - 00:25:42ضَ

يستغلون الضعفاء والمعوزين هناك فرق بين الاقساط وبين التعامل بالربا التعامل بالربا هو مال بمال مال بمال هذا لا يجوز اعطيك اعطيك مئة الف تردها لي بعد سنة مئة وعشرين الف او مئة وثلاثين او نحوه - 00:25:59ضَ

هذا لا يجوز لكن لو قال مثلا مما هو معهود الان ومعروف البيع بالاقساط يأتي يقول مثلا انا اعطيك سيارة انا ابيعك سيارة املكها السيارة بشرط انه يملكها. يقول انا السيارة عندي املكها - 00:26:19ضَ

انا ابيعك السيارة نقدا مئة الف او اقساط مئة وخمسين الف فباع الان سلعة بمال هذا جائز يبيعها اقساطا او بعد سنة يدفعها كاملة. هذا لا يدخل في الربا لا يدخل في الربا. الربا - 00:26:32ضَ

هو مال بمال او مما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الاشياء التي يدخلها الربا الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر والشعير بالشعير الاوزان والمكاييل هذه التي لو جئت لشخص قلت له والله عندي تمر - 00:26:49ضَ

عشرة كراتين تمر او عشرين او مثلا مئة مئة كيلو تمر اعطيك اياها الان وبعد سنة تعطيني مثلا مئة وخمسين كيلو هذا لا يجوز الاشياء التي تجري فيها الربا مما - 00:27:08ضَ

هو مفصل في كتب الفقه معروف الاية بصدد ماذا؟ الربا المحرم قال وما اتيتم؟ قال هنا وما اتيتم الربا بان يعطي شيئا سواء على وجه الهبة او هدية ليطلب اكثر احيانا يعطيك يقول لك خذ هذا المال - 00:27:22ضَ

انا اهابك اياه يعني علشان يأخذ اكثر منه. او يسلفه سلفة او قرضا يطلب اكثر منه سمي ربا لان فيه زيادة في المعاملة قال وما اتيت من ربا ليربوا في اموال الناس - 00:27:41ضَ

لانه سيزيد في اموال الناس المعطين يزيد فلا يربو عند الله عند الله ممحوق البركة ولا يربو عند الله لا يزكو عند الله ولا يربو عند الله لان لا ثواب فيه انما فيه عقوبة - 00:27:57ضَ

عقوبة شديدة الذين يأكلون الربا لا يقومون الا كما يقوم الذي تخبطه الشيطان من مس فيقومون يوم القيامة وقد عرفوا بين الخلائق وهم يقومون كالمجانين كالمصروعين يتخبط الشيطان من المس - 00:28:12ضَ

فهؤلاء اهل الربا اكلت الربا والنبي صلى الله عليه وسلم قال لعن الله في الربا عشرة اكله وموكله وبائعه ذكر اشياء كثيرة وكاتبه حتى الذين يعملون بمن يتعاملون بالربا لا يجوز التعامل معهم ولا الكتابة معهم ولا - 00:28:28ضَ

يعني العمل عندهم هنا يقول فلا يرجو عند الله لا ثواب فيه للمعطين بل فيه العقوبة الشديدة. يمحق الله الربا ويربي الصدقات قال وما اتيتم من زكاة وصدقة تريدون وجه الله لا تريدون الدنيا ولا تريدون الثواب من احد تريدون وجه الله؟ قال فاولئك هم المظعفون - 00:28:49ضَ

يعني تضاعف لهم حسناتهم يضاعف لهم ثوابهم بما ارادوا فيه لما ارادوا فيه. طيب ثم نقرأ احسن الله اليكم قوله تعالى الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم. هل من شكاءكم ممن - 00:29:14ضَ

اكتم بالله من يفعل من ذلكم من شيء. لا سبحانه وتعالى عما يشركون به ظهر الفساد في البر اي القفاف بقحد بقحط مطر وقلة النبات اي البلاد التي عليها الانهار بقلة مائها بما كسبت ايدي الناس من المعاصي ليذيقهم بالياء والنون لنذيقهم - 00:29:39ضَ

لعلهم يرجعون يتوبون يقول الله سبحانه وتعالى لما بين قبول الصدقة وردها وتحريم الربا ومشروعية الزكاة ذكرهم بمن رزقهم بمن رزقهم. فيقول الله سبحانه وتعالى هو الذي خلقكم هو الذي خلقكم ثم رزقكم. من اين لكم المال؟ حتى تتعاملون بالربا وتتعاملون بالحرام - 00:30:10ضَ

الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم بعد خلقكم وعيشكم في هذه الدنيا ثم يحييكم للبعث الحزاء والحساب هل من شركائكم من يفعل ذلك هل من الشركاء والاصنام من تفعل هذا الشيء - 00:30:41ضَ

لا يخلق الا الله ولا يرزق الا الله ولا يميت ولا يحيي الا الله هل من شركائكم ويفعل من ذلكم من شيء ما تنفع ولا تفعل اي شيء من ذلك. قال سبحانه تنزيها له - 00:31:00ضَ

من الشرك ومن ان يوصف بصفات النقص سبحانه وتعالى عما يشركون به هذه الاية تقرر اي شيء تقرر ان الخالق الرازق هو الله وتقرر ان الذي يميت ويحيي هو الله - 00:31:15ضَ

وايضا تقرر لنا ان الانسان يشكر الله على ان خلقه ويشكر الله على ان رزقه يعرف ان الله هو الذي امره بالعبادة وان له موعدا يجتمع فيه عند الله او - 00:31:34ضَ

يجمع الله فيه الاولين والاخرين عنده ويجازيهم. فانت لست مخلوقا هكذا عبثا ولا سدى ولا ولم تخلق كالبهائم تأكل وتشرب انما خلقك الله واعطاك العقل والسمع والبصر وفؤاد واعطاك المال لتعرف طريقك الى الله - 00:31:49ضَ

هذا هو المقصود ولذلك حذر من المعاصي والخروج عن طاعة الله واستعمال استعمال رزق الله في معاصيه بان هذا اثره سيء وشؤمه سيء ولذلك قال ظهر الفساد فساد الناس في تعاملهم في شركهم في كفرهم في معاصيهم - 00:32:08ضَ

باستعمالهم نعمة الله في معصيته ظهر الفساد في البر والبحر في البر في القفار والصحاري فسدت الارض والنبات والاشجار وماتت الطيور والحيوانات بسبب معاصي بني ادم والبحر حتى البحر تلوث بمعاصي بني ادم - 00:32:30ضَ

من من من مأكولاته البحرية وغيرها وبعض المفسرين كما ذكر المؤلف هنا يريد بالبر الصحاري وبالبحر البنيان او المباني والعمران التي تكون على الانهار والبحار. كالشواطئ والجزائر جزر وبعض العلماء يقول لا البحر هو البحر - 00:32:51ضَ

هي البحار والمحيطات فسد فيها وبعضهم يقول لا هي التي على على البحار. يسمونها البحر سكان البحر لان مسكون على الجزائر او على الشواطئ والامر ما فيه فرق. ليس هناك فرق كبير - 00:33:12ضَ

يقول ظهر الفساد في البر والبحر بسبب ماذا؟ قال بما كسبت ايدي الناس بسبب ذنوبهم بما كسبت ايدي الناس من المعاصي والذنوب والاعراض عن شكر الله طيب قال لماذا؟ قال ليذيقهم انما جعل الفساد على البر والبحر فسدت فسدت النباتات - 00:33:30ضَ

وفسدت الزروع وفسدت الخيرات بسبب بني ادم هذا ليذيقهم ليذيقهم بعض الذي عملوا قل ليذيهم شيء قليل ممن من اعمالهم الفاسدة من اعمالهم فاسدة. لماذا يذيقهم؟ قال لعلهم يرجعون لماذا يصيب الناس القحط - 00:33:50ضَ

والجذب وانقطاع الامطار وغلاء الاسعار لماذا؟ قال بسبب ذنوبهم ولو عادوا الى ربهم لاغدق عليهم الخير لكنهم كل ما يحصل من فساد في الارض فانه بسبب بسبب ذنوب بني ادم ولذلك جاء في بعض الاثار - 00:34:10ضَ

ان الحيوان والطير يلعن بني ادم بسبب ذنوبه سبب ذنوبه انه هو الذي افسد عليه حياته فشؤم المعاصي شؤم خطير جدا ولذلك اذا فسدت الارض وفسدت النباتات وفسدت الاطعمة والخضروات - 00:34:30ضَ

ايش كانت سببا في انتشار الامراض والاوبئة؟ كل ذلك بسبب المعاصي بسبب المعاصي طيب واصل قول قوله تعالى قل لكفار مكة سيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كان اكثرهم مشركا - 00:34:49ضَ

فاهلكوا باشراكهم ومساكنهم ومنازلهم خاوية فاقم وجهك للدين القيم دين الاسلام. من قبل ان يأتي يوم لا مود له من الله. هو يوم القيامة يتفرقون بعد الحساب الجنة والنار من كفر فعليه كفره وبال كفه وهو النار. ومن عمل صالحا لانفسهم يمهد - 00:35:09ضَ

يوطئون منازلهم في الجنة ليجزي متعلق بي الصدعون الذين امنوا وعملوا الصالحات من فضله يثيبهم هنا يحب الكافرين. ان يعاقبهم. طيب مثل ما ذكرت في اول كلامي اذا اردت ان تفهم الايات القرآنية وتعرف معانيها ودلالاتها - 00:35:47ضَ

تتدبرها تدبرا صحيحا شوفوا الايات بعضها فوق بعض مترتبة شف لما شف حتى ترجع لما قال الله سبحانه وتعالى الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميت كل هذا يقرر انه هو الواحد. ينبغي ان يعبد - 00:36:15ضَ

وان يشكر ثم بين ان الاعراض عنه وارتكاب المعاصي فيها شؤم وفساد على الارض شوف بعدها ماذا قال؟ قال اذا انت في شك لان بعض الناس لما تقول له مثلا فسدت الارض - 00:36:31ضَ

وانتشر الفساد في الارض بسبب معاصي الناس قال لا لا المعاصي ما لها علاقة لا تقول معاصي هذه امور اشياء طبيعية وكذا تأتي لنا ولغيرنا وقلنا الله ماذا يقول؟ اذا شئت في شك اسمع ماذا يقول الله. قل سيروا في الارض - 00:36:46ضَ

قل سيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل كان اكثرهم مشركين يقول اذا انت بشك سر في الارض وانظر عاقبة الامم الماضية ماذا جرى لهم؟ من الذي اغرق اغرق من الذي اغرق - 00:37:04ضَ

قوم نوح بالطوفان معاصيهم بذنوبهم فاهلكناهم بذنوبهم من الذي ارسل الريح على قوم عاد حتى ماتوا جميعا قطعت اخذتهم ورفعتهم الى السماء والقتهم كأنهم اعجاز نخلا خاوية من الذي صاحب قوم ثمود حتى ماتوا عن اخرهم؟ من الذي قلب ديار ثمود - 00:37:18ضَ

رفع الى السماء وقلبها ثم ديار لوط ثم اتبعهم بالحجارة. من الذي اغرق فرعون في في البحر سبب الذنوب سبب وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون قل سيروا في الارض فانظروا - 00:37:43ضَ

اذا انتم في شك انظروا في كيف كان عاقبة الامم الماضية كان اكثرهم مشركين كافرين معاندين مفسدين اهلكهم الله بذنوبهم لذلك ناظر بعدها ماذا قال قال اذا اتضح لك الامر - 00:37:59ضَ

فعد الى ربك فاقم وجهك للدين حنيفا واقم وجهك للدين القيم دين الاسلام. اقم وجهك توجه الى الله توجه الى ربك من قبل ان يأتي يوم لا مرد له من الله. اذا نزل هذا اليوم سواء قلنا يوم يوم - 00:38:14ضَ

الذي هو نهايتك من هذه الدنيا ورحيلك من هذه الدنيا لان من مات قامت قيامته ورحل من هذه الدنيا الى عالم الى عالم الاخرة من قبل ان يأتي يومه او يأتي عذاب يصيب الناس - 00:38:34ضَ

او يأتي يوم القيامة ما تدري متى يأتي من قبل ان يأتي يوم لا مرد له من الله لا احد يستطيع ان يرده اذا جاء من الله لا يمكن احد ان يرد - 00:38:49ضَ

من الخلق يومئذ يصدعون يقول انتهى امرهم فمعنى يصدعون اي معنى يتفرقون من الصدع وهو انشقاق الشيء فينشقون يصبحون على على طرفين على طرفي على طرفين قال يصدعون اي يتفرقون يتفرقون - 00:38:59ضَ

يعني يتفرقون في الحساب. يعني كل من مات خلاص عرف طريقه رأى مقعده في الجنة ورأى مقعده ورأى مقعده في النار انتهى ما فيه عمل يقبل ولا فيه شيء خلاص انتهى طويت صحيفته - 00:39:24ضَ

اما من اهل الجنة الفائزين او من اهل النار الهالكين ولذلك قال قال من كفر فعليه كفره فرقوا خلاص كتب من كفر فعليه كفره ووبال كفره عليه واصبح من اهل النار - 00:39:40ضَ

ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون الذي يعمل صالحا في الدنيا يمهد لنفسه حتى يلقى جزاء هذا العمل الصالح يمهدون لانفسهم اي يمهدون لمنازلهم في جنات النعيم الذي يعمل صالحا لنفسه - 00:39:55ضَ

وهذا ينفع في الاخرة. والذي يعمل سيئة وبالها عليه تلاحظ كل هذه الايات تحذير ووعيد حتى يعرف الانسان طريقه الى الله ولذلك قال ليجزي الله انما يتفرقون ليجزي الذين امنوا وعملوا الصالحات من فظله يثيبهم ويجازيهم احسن الجزاء - 00:40:11ضَ

انه لا يحب الكافرين الذين يكفرون نعمة الله ويرضون عن طاعته لا يحبهم لا يحبهم. فاذا لم يحبهم فانه يعاقبهم العقوبة الشديدة المؤلف يقول لا يحب الكافرين ان يعاقبهم فنقول نحن لا يحبهم يعني يغضب عليهم ويكرههم ويعاقبهم اشد العقاب - 00:40:36ضَ

اما تفسير المحبة بالعقوبة هذا خطأ نثبت ان الله يحب وان الله يبغض هذه عقيدة المسلم الله اثبت المحبة لنفسه فقال يحبهم ويحبونه وقال يحب المحسنين يحب الصابرين فانت كمسلم تثبت ما اثبته الله - 00:41:01ضَ

وتقول الله يحب كيف يحب؟ تقول يحب محبة تليق بجلاله لا نستطيع ان نكيفها. التكييف هذا لا نعلمه. احنا نثبت حقيقة المحبة ونثبت حقيقة الغضب ان الله غضب عليهم والله ينتقم ويعاقب - 00:41:23ضَ

اما تفسير ان الله لا يحب الكافرين يعني يعاقبهم لا ما ندري يعاقبهم او لا يعاقبهم. قد يعاقب قد لا يعاقب طيب بعد ذلك يبين الله لما بين لنا المنهج الصحيح واقم وجهك للدين حنيفا. وابتعد عما عن ما يغضب الله سبحانه وتعالى حتى تتذكر يوم القيامة وانقسام الناس. يبين لك - 00:41:41ضَ

الله سبحانه وتعالى اياته في الكون الدالة الدالة على وحدانيته. نعم تفضل احسن الله اليكم قوله تعالى ومن اياته تعالى ان يوصل الرياح مبشرات. بمعنى لتبشركم بالمطر وليذيقكم بها رحمته المضى والخصم. بارادته. ولتبتغوا تطلبوا من فضله - 00:42:05ضَ

رزق بالتجارة في البحر. ولعلكم تشكون هذه النعم يا اهل مكة فتوحدوه. ولقد ارسلنا من قبلك وصلا الى قومهم بالبينات بالحجج الواضحات على صدقهم في رسالتهم اليه فيهم فكذبوهم فانتقمنا من الذين اجرموا اهلكنا الذين كذبوهم وكان حقا علينا - 00:42:33ضَ

على الكافرين باهلاكهم وان جاء المؤمنين الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا تزعجه. فيبسطه في السماء كيف يشاء ومن قلة وكثرة. ويجعله كسفا بفتح السين وسكونها كسفا. قطعا متفرقة ترى الودق المطر يخرج من خلاله اي وسطه. فاذا اصاب به بالودق من يشاء من عباده - 00:43:03ضَ

اذا هم يستبشرون يفرحون بالمطر وان وقد كانوا من قبل وان وقد كانوا من قبل ان ينزل عليهم من قبله تأكيدا مبلسين ايسين من انزاله. فانظر الى اثري وفي قراءة اثاري رحمة الله. اي نعمة - 00:43:40ضَ

كيف يحيي الارض بعد موتها؟ اي يبسها بان تنبت. ان ذلك لمحيل الموتى وهو على كل شيء قدير. طيب هذه من ايات الله عجيبة. قال ومن اياته الدالة على اي شيء؟ على على وحدانيته - 00:44:05ضَ

وعلى قدرته وعلى رحمته بعباده شوف كيف يعني هذه الايات تدل على انه هو الواحد المنفرد بالتدبير والتصرف والمالك لكل شيء وقدرته سبحانه لا يعجزه شيء والرحمة بعباده لان هذه كلها رحمات على العباد - 00:44:30ضَ

قالوا من اياته ان يرسل الرياح مبشرات يعني يرسلها تبشر بالمطر. تأتي الريح قبل نزول المطر. قال قال مبشرات ولضيقكم بها اي بهذه الريح وهذه وهذا الخيل من رحمته وهو المطر - 00:44:50ضَ

والخصب يذيقكم من رحمته. هذه نزول المطر الذي يملكه من؟ والذي ينزله والقادر عليه. والمنعم به على عباده هو الله قال هذا هذه نعمة. قال ومن نعمه ايضا واياته تجري الفلك بامره - 00:45:10ضَ

الفول في السفن التي تنطلق في البحار والمحيطات تحمل الاثقال والبضائع والناس تمشي على هذا البحر بنعمة الله بنعمة الله ليريكم من اياته هذي من نعم الله سبحانه وتعالى ومن قدرته - 00:45:27ضَ

يعني لو اراد ان ان يهلكها او يوبقها في البحر لا اوبقها واهلكها ولكنها تجري برحمة الله سبحانه وتعالى مثل ما السحاب في السماء وينزل المطر. هذه السفن تجري في البحار وتنقل هذه النعم العظيمة - 00:45:44ضَ

فشوف البحر والسحاب قال ولتجري الفلك بامره بارادته ولتبتغوا من فظله في الطرفين تبتغوا من فظله في المطر والخير وتبتغ من فظله الرزق بالتجارات والتنقلات من بلد الى بلد ولعلكم تشكرون. تشكرون نعمة الله وتعرفون ان المنعم هو الله فتعبدونه - 00:46:01ضَ

وحده لا شريك له ولا تعصوه. ولا تعصوه فان فان عصيتم الله وتمردتم عليه وخرجتم عن طاعته اذاقكم من العذاب كما اذاق الامم الماضية. كل هذا تهديد يقول ولقد ارسلنا - 00:46:27ضَ

من قبلك رسل كما ارسلنا الرياح مبشرات ارسلنا الرسل ايضا ارسلنا من قبلك رسلا الى قومهم فجاؤوهم بالبينات وتقديم من قبلك شف بعض الايات قالوا لقد ارسلنا رسلا من قبلك. وهنا قال ارسلنا من قبلك - 00:46:43ضَ

روسنا ليش ؟ قال لان هذه الاية جاءت في سياق التهديد. ويذكرك بالامم الماضية. قل من قبلك انت. انظر لمن قبلك. رسلا الى قومهم رجاء بالبينات بالحجج الواضحات والادلة على صدق رسالتهم ودعوهم الى التوحيد - 00:47:04ضَ

تقوى الله فكذبوهم وابوا فانتقمنا من الذين اجرموا لان اصحاب جرائم ومعاصي وذنوب اهلكناهم بسبب ذنوبهم وجرائمهم. وكان حقا علينا نصر المؤمنين. المؤمنين الصادقين حق على الله ان ينصرهم وايدهم - 00:47:21ضَ

على اعدائهم ينصرهم على اعدائهم باهلاك اعدائهم وانجاع المؤمنين وان جاء المؤمنين ثم سبحانه وتعالى يسوق لنا ايضا ايات اخر ايضا فيها نعم على الانسان. فيقول الله الذي يرسل الرياح وشف ابتداء الاية افتتاحها باي شي - 00:47:42ضَ

الله يعني لا ربى غيره ولا اله غيره هو الذي يملك هذا لا اصنام ولا اولياء ولا اي مخلوق على وجه الارض او في السماء يستطيع ان يتصرف في هذا الكون - 00:48:06ضَ

الله وحده الذي يرسل الرياح وشف قال يرسل بصيغة ماذا صيغة الفعل المظارع لماذا يدل على هذا الشيء مستمر غير منقطع الله الذي ما قال الله الذي ارسل وانتهى. لا - 00:48:19ضَ

يرسل الرياح وهذه الرياح ماذا تصنع؟ قال تثير سحابا الرياح اذا جاءت اثارت السحاب. وخلق الله السحاب بسبب الريح. فتزعجه وتثيره وتحركه فاذا اذا خلق الله هذا السحاب بسطه في السماء - 00:48:36ضَ

بسطه في السماء كيف يشاء سبحانه هو الذي يملكه. قلة وكثرة سعة وضيقا ويجعله كسفا يجعله كسفا. يقول يبسطه في السماء. يعني يجعله متسعا في السماء طيب ويجعله كسفا كيف؟ قال متراكما. بعضه فوق بعض. غمام فوق غمام وسحاب - 00:48:54ضَ

فوق سحابة فكسفا طبقات ويبسطه اي يوسعه في في في السماء. قال ويجعله كسفا. قال المؤلف هنا قرأت كشفا وكشفا كسفا اي قطعا وكسبا كلها صحيحة. لكنها قرأت بقراءتين قطعا متفرقة. قال فترى الودق اي المطر - 00:49:16ضَ

فترى الودغ يخرج من خلاله اي من وسط السحاب. المطر ينزل من يعني من من او من وسط السحاب فتر الودغ يخرج من خلاله فاذا اصاب به اي بهذا المطر - 00:49:42ضَ

من يشاء من عباده اذا هم يستبشرون بعد يعني بعد قحط وبعد ما من ايس اجدبت الارض واغبرت ويعني قل الماء في الابار وهم يستغيثون ويدعون ربهم والماء قد انقطع ثم جاءهم السحاب - 00:49:58ضَ

وبدأ ينزل عليهم اذا هم يستبشرون. يبشر بعضهم بعضا. بنزول هذا الغيث. يفرحون به بهذا المطر قال سبحانه وتعالى وان كان وان كانوا من قبلي ان ينزل عليهم من قبله تأكيد لمبلسين يعني ايسين من انزال - 00:50:22ضَ

خلاص ما في مطر يقول خلاص السنة ذي ما فيها شي ما جانا مطر قد ايسوا الا اذا هو قد بعث لهم السحاب وامتلأت الارض والاودية وسالت هذا نعمة قال انظر - 00:50:40ضَ

تأمل نظر تأمل وتفكر انظر الى اثار رحمة الله اثر رحمة الله بالنعمة والمطر بالمطر اثار رحمة الله نعمته بالمطر كيف يحيي الارض بعد موتها كيف الأرض ميتة مغبرة جدباء - 00:50:54ضَ

اذا هي قد اخضرت وامتلأت الاودية والقفار وابدأت الزروع تظهر بالوانها وروائحها الطيبة بعدما كانت يابسة هذه اثار رحمة الله سبحانه وتعالى والمؤلف فانظر الى اثار وقرأت ايضا قراءة اخرى فانظر الى اثر - 00:51:13ضَ

الى اثر رحمة الله اي المطر بان يحيي المأذى قاشف قال كيف يحيي الارض بعد موتها طيب لماذا ننظر؟ واذا نظرنا ما الفائدة نظرت الى الارض وهي وهي تنبت الزرع الجميل الحسن والرائحة الطيبة والالوان والمياه. اذا نظرت ما الفائدة؟ ما النتيجة - 00:51:37ضَ

قال اذا نظرت انظر نظر تأمل لتعرف ان الله الذي احياها يحيي الموتى ويخرجهم من قبورهم احياء. كيف؟ قال قال شف قال كيف يحيي الارض بعد موتها؟ ان ذلك لمحيي الموتى وهو على كل شيء قدير. هذا يسمونه قياس - 00:51:58ضَ

دليل دليل من المشاهد شي مشاهد ادلة البعث هذي تسمى ادلة البعث ادلة البعث في القرآن كثيرة من العقل الله سبحانه وتعالى لما سئل قال من يحيي العظام وهي رميم؟ قال يحييها الذي انشأها اول مرة - 00:52:22ضَ

الذي خلقها اول مرة من انت؟ كيف خلقت؟ الذي خلقك اول مرة قادر على ان يعيدك. هذا ذل عقلي الدليل الاخر الذي احيا الارض بعد موتها هو الذي يحيي الخلق لا يعجزه - 00:52:43ضَ

اذا اذا كانت الارض قد ماتت واغبرت ثم احياها بالزرع قادر على ان يخرج الناس من قبورهم واحيائهم لا يعجزه شيء طيب واصل تفضل السلام عليكم قوله ولئن لا مقسم اوصلنا فرأوه مصفا ولا ضلوا صاغوا جواب القسم من بعده - 00:52:58ضَ

يجحدون النعمة بالمطر فانك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصماء فانك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصماء اذا بتحقيق الهمزتين. وتسهيل بينها وبين الياء واللو مدبرين. وما انت بهاد عمي عن ضلالتهم - 00:53:22ضَ

ما تسمع سماع افهام وقبول الا من يؤمن باياتنا القرآن فهم مسلمون مخلصون بعد هذه النعمة العظيمة والبيان الواضح في ايات الله الكونية المشاهدة من خلق السحاب وانزال المطر واحياء الارض - 00:53:56ضَ

وغيرها من الايات التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في هذه السورة وفي غيرها يبين لك موقف الانسان اذا انعم عليه بالمطر اذا هم يستبشرون. طيب ولو ارسل ريحا ثم اماتت هذه الزروع. جعلت هذه الزروع مصفرة وماتت. ماذا سيكون موقفهم؟ من هذا بقضاء الله وقدره - 00:54:21ضَ

ما موقف المسلم؟ وما موقف الكافر من في مثل هذا الامر يقول يقول سبحانه وتعالى ولئن ارسلنا اللام هنا يسميها العلماء لا موطئ القسم. التقدير والله والله لان ارسلنا ريحا - 00:54:43ضَ

مضرة على النبات فرأوه اي النبات مصفرا ماذا موقفهم؟ هل يقولون الحمد لله قضاء الله وقدره وقدر الله وما شاء فعل. والامر بيد الله ولعل الامر خير لا ما يقولون كذا. يقول - 00:54:59ضَ

فرأوه مصفرا لظلوا من بعده يكفرون. قد صاروا من بعد هذا الاصفرار يكفرون نعمة الله ولا يعترفون بنعمة الله ان الله انعم عليهم قبل. وانما يجحدون ويكفرون نعمة الله قال الله سبحانه وتعالى - 00:55:14ضَ

مثل هؤلاء الذين يكفرون نعمة الله ان جاءهم خير جحدوه وان جاءهم غير ذلك كفروا قال انك لا تسمع الموتى. لانهم في منزلة الاموات لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم. الميت ما يسمع منك لو تكلمه - 00:55:31ضَ

والصم لا يسمع الدعاء اذا ولى مدبر اصم ويدبر ما يسمع. اصم وقد ادبر عنك كيف سيسمع؟ كل هذا تصوير لاي شيء. تصوير لحال الكفار ان النبي يدعوهم ولا يستجيبون - 00:55:50ضَ

في منزلة ماذا؟ منزلة الموتى بمنزلة الاصم الذي الذي لا يسمع ابدا لا يسمع. قال المؤلف هنا من حيث القراءة قال ولا ولا تسمع ولا تسمع الصم الدعاء اي الدعاء اذا - 00:56:07ضَ

وهذي همزة وبعدها همزة كيف تقرأها وجهان في القراءة اما بتحقيق الهمزتين او بتسفير الثانية كيف احقق همزتين؟ تقول ولا تسمع الصم الدعاء اذا الدعاء اذا او تسهيلها الدعاء اذا الدعاء اذا بتسهيل الهمزة - 00:56:28ضَ

طيب قال ولوا مدبرين. قال وما انت بهادي العمياء ايضا حتى اذا كان عندك اعمى ما ما يبصر حتى تقول له امش ولا الا قف ما يبصر. قال وما انت بهادي العمي عن ضلالتهم. هؤلاء في ضلال - 00:56:50ضَ

كالاعمى منزلة الاعمى تهديهم عن ظلالهم ما يقبل منك طيب قال اذا كان هؤلاء على هذه الحال ما تستفيد منهم ولن يستفيدوا منك. اذا ما ما الحل؟ قال تسمع سماع افهام وقبول - 00:57:06ضَ

من يؤمن باياتنا قال ان تسمع اي ما تسمع الا المؤمن الذي يؤمن باياتنا ويؤمن بالقرآن هو الذي يسمع. سماع تدبر وقبول وهؤلاء هم المسلمون الذين انقادوا لك واسلموا واخلصوا التوحيد لله هم الذين يسمعون. هذا يبين لك حال ماذا؟ حال الكفار - 00:57:26ضَ

وحال المؤمنين الكافر مثل الاصم ومثل الميت ما يقبل منك تأتيه من جميع الجهات ما يقبل اما المؤمن فانه يستجيب يستجيب طيب بعد هذا البيان في احوال الناس ومواقفهم من ايات الله يبين لك الله سبحانه وتعالى هذا الانسان وضعفه وتقلبه في حياته ونهايته. اسمع - 00:57:47ضَ

نعم قال الله الله الذي خلقكم من ضعف ما ان مهين ثم جعل من بعد ضعف اخر وهو ضعف الطفولية قوة قوة الشاب ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة ضعف الكبر وشيب الهوام والضعف في الثلاثة - 00:58:15ضَ

بضم اوله وفتحه يخلق ما يشاء من الضعف والقوة والشباب والشيبة وهو العليم بتدبيره خلقه القدير على ما يشاء ويوم تقوم الساعة يقسم يحلف يحلف المجرمون الكافرون. ما لبثوا في القبور غير ساعة. قال تعالى - 00:58:37ضَ

كذلك كانوا يؤفكون. يصرفون عن الحق البعث كما عن الحق. الصدق في وقال الذين اوتوا العلم والايمان من الملائكة وغيرهم. لقد لبثتم في كتاب الله فيما كتبه في سابق علمه الى يوم البعث فهذا يوم البعث الذي انكرتموه ولكنكم كنتم - 00:59:02ضَ

كنتم لا تعلمون وقوعه فيومئذ لا ينفع بالياء والتاء لا تنفع. فيومئذ لا تنفع الذين ظلموا معذرتهم في ولا هم يستعتبون. لا يطلب منهم العتبى. اي الرجوع الى ما يرضي الله - 00:59:34ضَ

اه ولقد ضربنا جعلنا للناس في هذا القرآن من كل مثل. تنبيها لهم ولئن لا مقسم جئتهم يا محمد بآية مثل العصا واليد لموسى. ليقولن حذف منه نون الرفع لتوالي - 00:59:57ضَ

والواو ظم والجمع الساكنين. الذين كفروا منهم اما انتم اي محمد واصحابه الا مبطلون اصحاب اباطيل كذلك يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون التوحيد. كما طبع على قلوب هؤلاء - 01:00:18ضَ

فاصبر ان وعد الله بنصك عليهم حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون بالبعث. اي ليحملنك على الخفة والطيش بترك الصبر اي لا تتركنه يقول سبحانه وتعالى الله الذي خلقكم من ضعف - 01:00:43ضَ

قال المؤلف الضعف الماء المهين ويصدق عليه ايضا خلق الانسان في بداية طفولته ضعف ضعيف في بداية وقت ولادته ونشأته في صغره ضعيف جدا ضعيف العقل ضعيف البدن ضعيف الحركة - 01:01:07ضَ

خلقه من ضعف ثم جعل من بعد ظعف هذا الظعف قوة قوة الشباب ثم جعل من بعد قوة الشباب ظعفا وشيبة اي ظعف الكبر وشيب الهرم والظعف في هذه الاية لك ان تقرأه بوجهين وهي قراءة حفص. رواية حفص عن عاصم - 01:01:26ضَ

لك ان تقول الله الذي خلقكم من ضعف او من ضعف كلها جائزة والمعنى واحد قال يخلق ما يشاء سبحانه وتعالى. يخلق الضعف ويخلق القوة ويخلق الشباب ويخلق الشيبة. سبحانه وهو العليم - 01:01:53ضَ

وهو العليم بتدبير خلقه القدير على ما يشاء سبحانه لا يعجزه شيء يتفكر الإنسان بالأطوار التي يمر بها ظعف الصغر والطفولة هم قوة الشباب ثم بعد قوة الشباب يأتيه ظعف الهرم والشيبة هذي كلها - 01:02:11ضَ

يعني اية من ايات الله ان ان الله هو الخالق وان الله هو الذي اودع فيه الظعف واودع فيه القوة فاذا كان هذا الانسان يمر بهذه المراحل ثم ينتهي ويذهب - 01:02:29ضَ

يذكر الله بالساعة ويوم القيامة يقول ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون يعني يحلف المجرمون الكافرون ما لبثوا غير ساعة ما لبثوا في الدنيا او ما لبثوا في القبور غير ساعة يعني لحظة. مراد بالساعة هنا ليست الساعة المعروفة عندنا - 01:02:44ضَ

وانما المراد به اللحظة اللحظة ولذلك في ايات اخرى قال كأنهم لم يلبثوا الا عشية او ضحاها وقت العشي ووقت الضحى او يوما او بعض يوم قال كم لبثتم في الارض على سنين؟ قالوا لبثنا يوما او بعض يوم. ما يجرؤ يعني مدة قصيرة جدا - 01:03:06ضَ

قال هنا ما لبثوا غير ساعة كذلك كانوا يؤفكون قل مثل ما انهم في الاخرة ما فهموا وصرفوا عن مدة بلبسهم كذلك يؤفكون يعني عن عن الحق بالبعث. الحق وهو البعث صرفوا عن الحق والصدق في مدة اللبس. قل مثل ما انهم كذبوا - 01:03:26ضَ

بالبعث والجنة والنار واليوم الاخر. صرفهم الله كذلك عن مدة عن الصدق فيما يدرون كم لبثوا وقال الذين اوتوا العلم والايمان من الملائكة وغيرهم لقد لبثتم في كتاب الله الى يوم البعث قال فيما كتبه الله لكم في سابق علماني لبثتم المدة التي كتبها الله لكم سواء في الدنيا كم تعيش كم سنة - 01:03:48ضَ

وسواء في القبر كم تبلغ؟ كم تلبث فيه الله الذي قدر ذلك علمه عند الله ولذلك قال اوتوا العلم والايمان جمعوا بين العلم والايمان هم الذين يعرفون يستطيعون ان ان يجيبوا على هذا اما الكافر ما يدري لا علم ولا ايمان فيقول ما ادري كم لبثت ساعة او اقل او اكثر اما المؤمن يقول لا لبست - 01:04:16ضَ

ما كتب الله لي في هذه الدنيا او كتبه لي في القبر قال لبثتم في كتاب الله لقد لبثتم في كتاب الله الى يوم البعث الى يوم الى يوم البعث قال فهذا يوم البعث الذي انتم انكرتموه ليست العبرة كم لبثت العبرة ماذا اعددت - 01:04:38ضَ

ليوم البعث انكرتم ولكنكم كنتم لا تعلمون وقوعه ولا تعترفون بوقوعه ويومئذ يوم القيامة لا ينفع الذين ظلموا وكفروا واشركوا معذرتهم اذا جاء يوم اتوا بالاعذار ما تقبل منهم الاعذار. ولا هم يستعتبون يطلب منهم العتبة - 01:04:58ضَ

انهم يرجعون يقولون نحن عاتبنا يا رب وحاسبنا نرجع ما فيه. رجوع الى الدنيا انتهى الدنيا انتهت خلاص فيوم يومئذ لا ينفعهم لا ينفع الذين ظلموا لا الاعتذار ولا طلب العودة ولا غيرها ولا اعتراف بالذنوب - 01:05:19ضَ

قال الله سبحانه وتعالى في خاتمة السورة ولقد ظربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل. شف كيف الامثال تأتيك والادلة التي تدل على وحدانية الله وقدرته وموقف الانسان وموقف الكافر موقف المؤمن الشاكر والكافر وغيره ضرب الله في هذا القرآن امثلة عظيمة - 01:05:38ضَ

قال سبحانه وتعالى ولئن جئتهم يا محمد اي هؤلاء الكفار المعاندين الذي قرن فيهم انك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء اذا ولوا مدبرين قال هنا ولئن جئتهم قال هنا قال ولئن جئتهم باية - 01:06:00ضَ

ما المراد بالاية؟ والله اجاهم بايات كثيرة القرآن. قال لا الايات الحسية لانهم يطالبون بالايات الحسية ولا يريدون اصلا الوصول الى الحق يطالبون يقول لماذا موسى اعطاه الله العصا تنقلب - 01:06:20ضَ

ويده يخرجها من جيبه تخرج بيضاء واعطى صالح صالحا الناقة وانت يا محمد ما اعطاك ايات حسية اين اياتك الحسية يقول الله عز وجل ولئن جئتهم باية حسية ليقولن الذين كفروا - 01:06:33ضَ

ان انتم الا مبطلون. يقول ما تريدون الا الا الباطل. يعني لن يؤمنوا. ولذلك لما قالوا يا يا محمد نريد اية حسية ماذا تريدون قالوا خرجوا معه وقالوا هذا القمر الان قد اكتمل ليلة النصف - 01:06:53ضَ

يا محمد ان كنت صادقا في دعوتك فاشقق القمر لنا شقين النبي صلى الله عليه وسلم دعا ربه. فانشق القمر قطعتين فلقتين فرقة في المشرق وفرقة في المغرب فلما رأوه قالوا سحرنا محمد - 01:07:09ضَ

اين ايمانكم وانتم تطلبون الاية المعجزة الحسية ولذلك اقترب نزلت الاية اقتربت الساعة وانشق القمر. وايوا اية يعرض ويقول سحر مستمر وكذبوا باياتنا. القضية قضية تكذيب وعناد ليست قضية وصول الى الحق - 01:07:28ضَ

قال ان انتم الا مبطلون. قال الله عز وجل كذلك يطبع الله يطبع على هؤلاء على قلوبهم كذلك يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون. كل من لا يعلم التوحيد ولا يعلم الطاعة ولا يعرف الطريق الى الله. يطبع الله على قلبه كما طبع على هؤلاء - 01:07:48ضَ

كما هذه سنة الله بمن اعرض عن ذكره وعن طاعته ان يطبع على قلبه حتى لا يقبل منه ولا يعرف الطريق الى الله ثم اوصى نبينا محمد واوصى كل داعية قال فاصبر ان وعد الله اي بنصرك وتأييدك وظهور دينك ان - 01:08:06ضَ

وعد الله حق ولا يستخفنك يستخفنك يعني يطلبون منك الخفة خفة العقل والسفه لا يجعلونك سفيها خفيفا لا يستخفنك الذين لا يوقنون بالبعث ولا يؤمنون بالبعث. دعهم واتركهم واصبر ان وعد الله حق - 01:08:27ضَ

وتلاحظ ان السورة فيها تأكيد على كثير من الوعود انت تقرأ في اول اياتها لو ترجع الى اول السورة وهي ستون اية يقول الله سبحانه وتعالى في اولها وعد الله - 01:08:46ضَ

لا يخلف الله وعده ولكن اكثر الناس لا يعلمون ومرت معنا قبل قليل اية لما قال الله سبحانه وتعالى وكان علينا وكان قال سبحانه وتعالى فانتقمنا من الذين اجرموا وكان حقا علينا نصر المؤمنين. وقال في اخرها فاصبر ان وعد الله حق - 01:09:00ضَ

الصورة سورة الوعود والتأكيد على ان وعد الله حق. وان طالت المدة وعد الله حق بهذا ننتهي من هذه السورة الجليلة القدر بحمد الله ونعمته ومنته سبحانه وتعالى علينا ان شاء الله في لقائنا القادم نبدأ بالسورة التي تليها وهي سورة لقمان - 01:09:23ضَ

والله الموفق والهادي الى سواء السبيل. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين - 01:09:45ضَ