التعليق على تفسير الجلالين(مستمر)

التعليق على تفسير الجلالين | سورة السجدة ١١-آخرها | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني سبحان الله وما انا من المشركين. بسم الله والحمد لله وصلي وسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمنا - 00:00:00ضَ

وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وحياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم الاثنين الموافق للعشرين من شهر شوال من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة - 00:00:29ضَ

درسنا ايها الاخوة الكرام في تفسير القرآن وفي علوم القرآن. اما التفسير فالكتاب الذي بين ايدينا هو تفسير الجلالين رحمهم الله تعالى والسورة هي سورة السجدة وسورة السجدة تحدثنا عنها في لقائنا الماضي - 00:00:48ضَ

هي من السور المكية السجدة سميت بذلك لامرين لمن تدبر هذه السورة وقرأها قراءة تدبر تأمل سيظهر له ان تسميتها بالسجدة لوجهين الوجه الاول لورود السجود فيها وهو قول الله سبحانه وتعالى انما يؤمن باياتنا - 00:01:07ضَ

الذين اذا ذكروا بها خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون فهذا موضع من مواضع السجود سجود التلاوة والوجه الثاني في تسميتها ان السورة ككل بمجموع اياتها تدل على الخضوع - 00:01:34ضَ

والاستكانة لرب العالمين حتى من المجرمين الكافرين الذين قال الله فيهم ولو ترى اذ المجرمون ناكسوا رؤوسهم عند ربهم ربنا ابصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا انا موقنون تلاحظ في هذه الاية - 00:01:55ضَ

ناكسي ان ان الله قال ناكسوا رؤوسهم خضوعا واستكانة لربهم ربنا ابصرنا اعترافا وسمعنا فارجعنا عودة الى ان يسلكوا الطريق المستقيم والعمل الصالح وانا موقنون بان هذا هو الحق. كل هذا يدل على - 00:02:18ضَ

على الخضوع والسجود الاستجابة لرب العالمين وتسمى هذه السورة ايضا بسورة الف لام ميم تنزيل الف لام ميم تنزيل هذه الصورة مثل ما ذكرنا في لقائنا الماضي من فضائلها التي ورد وردت السنة بها - 00:02:41ضَ

انها تقرأ في صلاة الفجر من يوم الجمعة تقرأ في الركعة الاولى الركعة الاولى يستحب ان يقرأ الامام والمصلي لصلاة الفجر ان يقرأ في الركعة الاولى سورة السجدة وفي الركعة الثانية - 00:03:06ضَ

هل اتى على الانسان وتحدثنا عن الحكمة والسبب في اختيار هاتين السورتين في صلاة الفجر يوم الجمعة خاصة ايضا في اللقاء الماضي تحدثنا عن السورة وعن عن شيء من اياتها - 00:03:23ضَ

ووقف بنا الكلام عند الاية العاشرة عند الاية العاشرة وهي قول الله سبحانه وتعالى وقالوا اإذا ظللنا في الأرض ائنا لفي خلق جديد بل هم بلقاء ربهم كافرون يقول المؤلف هنا قوله تعالى وقالوا - 00:03:41ضَ

من هم المشركون الكافرون المجرمون المنكر للبعث ولليوم الاخر فاذا ظللنا فاذا استفهام يعني يسألون ويستفهمون على وجه الانكار لا على وجه يعني السؤال الذي يتبعه استجابة قالوا يعني كأنهم ينكرون يقولون مستحيل ولا يمكن - 00:04:04ضَ

فاذا ظللنا في الارض ائن لفي خلق جديد ظللنا قال المؤلف اي غبنا فيها بان بان صرنا ترابا مختلطا بتراب الارض واصبحنا رفاتا ممزقين والارض قد اكلتنا كيف نرجع لما يأتي الانسان يحكم عقله - 00:04:31ضَ

ويقول بعقله يعني الناس تحت الارض قد تمزقت اجسادهم واصبحوا ترابا وعظاما وليس لهم اثر كيف يعيدهم الله مستحيل يعيدهم الله. هذا اذا حكم عقله اما اذا حكم الشرع وقدرة الله - 00:05:00ضَ

هذا لا يقول مستحيل ولا يقول هذا الشيء لا يقول هذا شيء بعيد. وهذا رجع بعيد انما يؤمن بي بما بقدرة الله سبحانه وتعالى والقرآن ناقش المشركين في قضية البعث - 00:05:22ضَ

والخروج من القبور واعادة الناس مرة اخرى في يوم القيامة ومحاسبتهم ومجازاتهم ومصيرهم الاخير اما الى الجنة واما الى النار. هذه المسألة يعني تحدث القرآن عنها وامتلأت الايات بذكرها ومناقشة المشركين واقامة الحجة عليهم - 00:05:38ضَ

وابرز ما يعني ابرز نقاش وحوار مع المشركين في بيان الايمان بعقيدة البعث خذ الاية التي في سورة في سورة ياسين في اخر سورة ياسين. اقرأ اخر سورة ياسين وضرب لنا مثلا - 00:06:00ضَ

ونسي خلقه من هو الكافر جاء رجل من المشركين الى النبي صلى الله عليه وسلم بعظم يفته بيده قد ارم فقال يا محمد اتزعم ان الله تزعم ان الله يبعث هذا يوم القيامة يأتي بعظم بيده - 00:06:21ضَ

وقال النبي صلى الله عليه وسلم نعم يميتك الله ثم يبعثك ثم يدخلك النار قال الله في الرد عليه بالادلة العقلية لانهم الان يؤمنون بالعقل ما يؤمنون بالشرع فيناقشهم القرآن على الادلة العقلية. وضرب لنا مثلا - 00:06:44ضَ

ونسي خلقه نسي خلقه هو من الذي خلقك ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم من يحييها وهي رميم فرد القرآن عليه. قال يحييها الذي انشأها اول مرة الذي انشأها اول مرة هو الذي فيها - 00:07:03ضَ

الذي خلقك انت اول مرة من العدم قادر على ان يعيدك. وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو اهون عليه وهو اهون عليه وضرب لنا مثلا ونسي خلقه. قال من يحيي العظام وهي رميم - 00:07:23ضَ

قل يحييها الذي انشأها اول مرة وهو بكل وهو بكل خلق عليم ثم بدأت الادلة تأتي الذي جعلكم من الشجر الذي خلق السماوات الى اخره الادلة التي ترد على هؤلاء المشركين - 00:07:40ضَ

بترد عليهم بالادلة العقلية. ما دام انكم انتم ايها المشركون لا تؤمنون الا بالعقل وتحكموا العقل. نحن ناتيكم بالادلة العقلية الادلة العقلية وقال الله في ايضا البعث قال ما خلقكم ايها الخلق جميعا - 00:07:57ضَ

ولا بعظكم الا كنفس واحدة. يعني جميع الخلق من بني ادم اذا اراد الله ان يعيدهم يعيدهم بلحظة. كن فيكون النفس الواحدة يقول هنا وقالوا اذا ظللنا ظللنا يعني تهنا في الارض. تمزقنا وذهبنا في الارض واصبحنا اشلاء متمزقة واصبحنا ترابا - 00:08:14ضَ

واصبحنا ترابا نرجع مرة ثانية ائنا لفي خلق جديد استفهام انكار منهم. قال المؤلف بتحقيق الهمزتين اعد يعني لك قراءة ان تحقق الهمزتين فتقول ائذا تحقيق الهمزتين او تسهل الثانية تسهلها يعني ما تنطقها بتحقيق. تقول ائذن - 00:08:36ضَ

تسهلها وادخال الف بينهما على الوجهين في الموضعين قال الله ردا عليهم لما قالوا اإذا ظللنا اذا ظللنا في الارض ائنا لفي خلق جديد يستنكرون ويستبعدون كيف رد القرآن عليهم - 00:09:02ضَ

قال بل هم بلقاء ربهم كافرون بلقاء ربهم بالبعث كافر يقول القضية ليست قضية انهم ينكرون انهم يستبعدون الامر هذا وانهم يقولون كيف ويتعجبون من ان الله يبعث الخلق مرة لا - 00:09:21ضَ

القرآن رد عليهم قال انتم اصلا انتم المكافرون بلقاء انتم لا تؤمنون اصلا بالبعث لو كان عندكم مثقال ذرة من امام بالبعث ما انكرتم ولقلت ايضا ظننا ان لفي خلق جديد - 00:09:40ضَ

لكن انتم مي بالقضية قضية انكم تستفهمون او تنكرون البعض لا القضية انكم ما امنتم اصلا ولذلك شف قال بل وبلل للاضراب يعني ردا عليهم. وابطالا لكلامهم. قال انتم اصلا بلقاء ربكم بالبعث كافرون - 00:09:58ضَ

فاذا كنت كافر بالبعث اصلا ما نناقشك كيف نناقشك وانت لا تؤمن بالبعث؟ حتى نقنعك بالادلة. فلذلك القرآن اعرض صفحا عنهم ولم يلقي لهم بالا. لانهم اصلا كافرون كافر بعد كيف نناقشك - 00:10:15ضَ

لذلك قال قال بل هم لقاء ربهم كافرون ثم بدأ يبين لهم حقيقة الامر وقال قل يتوفاكم قل لهم يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم. الله وكل بقبض الارواح في بني ادم - 00:10:35ضَ

ملك ملكا موكلا بقبض الارواح. هو الذي يتوفاكم الذي وكل بكم اي بقبض ارواحكم ثم الى ربكم ترجعون امنتم او كفرتم او استبعدتم بعقولكم انتم راجعون الى الله. فهذا رد قوي - 00:10:58ضَ

رد قوي يرد عليه من الواقع. هم يشاهدون اموات تحمل وتدفن امامهم وتحفر لها القبور من انت كل يوم او اي او بعض الايام يشاهدون امامهم اموات يذهبون من كل بيت - 00:11:16ضَ

فيتوفاكم ملك الموت. انت واي الكافر وايها المناقش وايها وايها المنكر يوم من الايام ستحمل من هذه الدنيا تذهب ويتوفاك ملك الموت ثم الى ربكم ترجعون ماذا؟ ترجعون احياء ترجعون - 00:11:34ضَ

يبعثكم فيجازيكم باعمالكم فيجازيكم باعمالكم هذه الآية تنص على اي شيء على ان الذي يتوفى الناس من هو ملك الموت هذا واضح لكن تجد ايات اخرى فيها ان الملائكة هي الذي - 00:11:54ضَ

تتوفى الناس الملائكة تقبض الناس في ايات نص القرآن على ان الملائكة مثل ماذا قال الله عز وجل توفته رسلنا رسلنا جمع والمقصود بها الملائكة توفت رسلنا وهنا يقول ملك الموت - 00:12:15ضَ

الذي يتوفى الانسان ملك الموت ولا الرسل ثم اية ثالثة تبين ان الذي يتوفى الناس هو الله قل قال الله سبحانه وتعالى وهو الذي يتوفاكم. او قال ايضا في موضع اخر الله يتوفى الانفس - 00:12:38ضَ

فهل الله الذي يتوفى الانفس ولى الملائكة ولى ملك الموت؟ هذه ثلاثة امور امامك. لابد ان تبين من الذي توفى؟ نقول الله يتوفى الانس انفس حين موتها. الله يتوفى الانفس ان يأمر هو ما يباشر سبحانه وتعالى وانما يأمر - 00:12:57ضَ

وامره نافذ يأمر ملائكته ان هنيئا ان تقبض روح هذا الشخص والامر حقيقة الذي يتوفى حقيقة والامر هو الله سبحانه وتعالى ثانيا الذي يباشر قبض الروح من هو؟ الذي يقول اخرجي ايتها الروح هو ملك الموت - 00:13:19ضَ

طيب بقي عندنا ملائكة توفت رسلنا نقول الملائكة تأتي مع ملك الموت فتأتي لقبض هذه الروح فاذا اخذها ملك الموت هي مباشرة تأخذها لان معها اكفان وحنوط فان كان هذا الرجل او هذا الشخص او الانسان - 00:13:42ضَ

من المؤمنين الصالحين فانه تنزل عليه ملائكة الرحمة ومعهم كفن من الجنة وحانوت من الجنة. فمباشرة يأخذون هذه الروح من ملك الموت ويضعونها في هذه الاكفان وان كان على عكس ذلك من المجرمين الظالين فتنزل عليه ملائكة العذاب - 00:14:04ضَ

ومعهم كفن من نار وحانوت من النار ثم يأخذون هذه الروح ويضعونها في هذا فتبين لك الان ان اذا قيل لك من الذي يقبض الروح؟ من الذي يتوفى الناس؟ نقول الله يأمر - 00:14:27ضَ

والملك ملك الموت يباشر والملائكة معه تأخذ تأخذ هذه الروح طيب الان بعد ما بين الله سبحانه وتعالى حقيقة البعث وان ملك الموت يتوفاهم وانهم يبعثون ويرجعون اليه ماذا سيكون موقفهم يوم القيامة - 00:14:44ضَ

عندما يبعثون هؤلاء المجرمون كيف سيكون موقفهم؟ القرآن يصور لك الان موقفا من مواقفهم موقف الذلة وموقف الصغار اسمع ماذا يقول تفضل اقرأ. احسن الله اليكم. قوله تعالى ولو المجرمون الكافرون - 00:15:05ضَ

ناكس رؤوسهم عند ربهم مطأطئوها حياء يقولون ربنا ابصر ربنا ابصرنا ما انكرنا من البعث. وسمعنا منك التصديق الرسل فيما كذبناهم فيه. فارجعنا الى الدنيا نعمل صالحا فيها. انا موقنون الان. فما ينفعهم ذلك ولا يرجعون - 00:15:25ضَ

وجواب لو لرأيت امرا فظيعا. قال تعالى ولو شئنا لاتينا كل نفس هداه والطاعة منها باختياب منها ولكن حق القول مني وتقول لهم الخزنة اذا دخلوها فذوقوا العذاب بما نسيتم لقاء يومكم هذا - 00:15:55ضَ

هذا اي بترككم الايمان به. انا نسيناكم تركناكم في العذاب. وذوقوا الدائم بما كنتم تعملون من الكفر والتكذيب. طيب هذا موقف من مواقف المجرمين يوم القيامة موقف مخزي وفيه الذلة والخسارة والندامة ولكن لا ينفع ذلك خلاص انتهى الامر - 00:16:33ضَ

قال الله سبحانه وتعالى ولو ولو هنا شرطية يقول لو ترى وتبصر وتعلم المجرمون اي الكافرون شف ووصفهم بالاجرام يدل على اي شيء على انهم اصحاب سمائر وذنوب ومعاصي وكفر وطغيان واستكبار - 00:17:06ضَ

ولذلك سماهم ماذا؟ سماهم مجرمين قال ولو ترى اذ المجرمون الكافرون قال نعكس رؤوسهم عند ربهم. ما معنى ناكس رؤوسهم؟ نكس رأسه يعني طأطأ رأسه يعني خجلا وحياء وذلة اذا وقف وبعث امام الله - 00:17:28ضَ

وعرف الحقيقة الامر والنار والجنة والحساب ندم اشد الندم وطأطأ رأسه شدة من شدة الحياء والخجل ما يستطيع ان يتكلم ولا يتحدث فالا الاقرار يقولون ربنا ابصرنا الان اقروا الان ابصرنا وفي الدنيا ما ابصرتم - 00:17:53ضَ

لا ما ابصر في الدنيا. اه بالدنيا كانوا عمي. عميا عن الحق ما يرون الحق ما يرون يرون الذي الذي يريدونه والذين يشتهونه يبصرون يرونه اما الحق فهم عميوا عمي كما قال سبحانه صم بكم عمي. قال الان الان يبصرون حقيقة. ربنا ابصرنا - 00:18:15ضَ

ابصرتم ماذا؟ قال ابصرنا ما انكرنا من البعث احنا في الدنيا ننكر البعث نقول ما في بعث. الان ابصرنا وشاهدنا البعث. وسمعنا سمعتم ماذا؟ قال سمعنا منك تصديق الرسل فيما كذبناهم فيه. يقول الان نسمع - 00:18:39ضَ

سمعنا الكلام لان الله يناقشهم والملائكة تناقشهم سمعنا الان وسمعنا وابصرنا الان اصبح معنى بصر نبصر به ومعنى سمع نسمع به لكن ما ما في فايدة لا ينفعهم ما الذي يتمناه المجرم يوم القيامة اذا رأى وشاهد - 00:18:57ضَ

مشاهد يوم القيامة ما الذي يتمناه يتمنى ان يرجع الى الدنيا ليعمل صالحا ولكن لا يمكن ربي ارجعون لعلي اعمل صالحا فيما تركت كلا ما في رجعة ولذلك هم الان الذي يتمنونه حقيقة ماذا - 00:19:17ضَ

فارجعنا الى الدنيا نعمل صالحا نريد ان نعمل صالحا نرجع الى الدنيا نصلي ونصوم ونتصدق ونذكر الله نعمل الاعمال الصالحة نعمل صالحا فيها ما يريدون غير العمل الصالح طيب والدنيا اعطيناكم فسحة وعطيناكم فرصة وعطيناكم وقت قلنا لكم ادخلوا في الايمان واستسلموا لله وانقادوا لامره ولشرعه واطيعوا - 00:19:36ضَ

ما نفع ذلك. ولذلك يوم القيامة يندم الخلق جميعا كل الناس يندمون لا تظن اهل استطاعة ما يندمون؟ لا اهل الكفر يندمون على تفريطهم وعدم ايمانهم واهل الايمان والطاعة يندمون على تضييع اوقاتهم - 00:20:01ضَ

يندمون على التقصير في حق الله كيف ذهبت اوقات واعمارنا؟ في في استراحات وفي سفريات وفي نوم وفي كذا وكذا. ما اشغلنا اوقاتنا بالطاعة كم يمر عليك من اه ايام لا تذكر لا تسبح - 00:20:20ضَ

كم تسبح باليوم من مرة؟ كم تستغفر في اليوم من مرة؟ كم تصلي غير الصلوات الفرض الخمس في اليوم والمرة؟ متى تقوم لصلاة الليل الساعة كم كم كم يبقى على الفجر حتى تقوم وتصلي؟ كم تصوم من الايام؟ كم كم؟ كم تصدقت؟ وكم وما هي الصدقة اللي تقدمها لاعمال كثيرة - 00:20:37ضَ

فرط فيها الانسان فسيندم اشد الندم وهؤلاء المجرمون يتمنون الرجوع الى الدنيا للعمل الصالح ارجعنا نعمل صالحا انا موقنون. توقنون باي شيء؟ قال موقنون الان. يعني موقنون من اليقين. واليقين اعلى درجات العلم. يعني اصبحنا اصبح - 00:20:57ضَ

عندنا يقين وعلم تام بالبعث والجنة والنار. فرجعنا فما ينفعهم ذلك ولا يرجعون ويستحيل ان يرجعون الى الدنيا يقول الله يقول هنا المؤلف يقول ولو ترى اذ المجرمون قلنا لو شرطية اين جوابها - 00:21:21ضَ

لو ترى اذ المجرمون ناكسوا رؤوسهم عند ربهم رؤوسهم عند ربهم ربنا ابصرنا وسمعنا فارجعن نعمل صالحا يقول لو ترى لرأيت امرا فظيعا امر يعني شيء عجيب وقوف هؤلاء المجرمين بين يدي الله - 00:21:40ضَ

يعني على خجل واستحياء وعلى تمني رجوع للدنيا هذا امر فظيع قال الله سبحانه وتعالى ولو شئنا لاتينا كل نفس هداها شف لو هنا موجود موجود الجواب. فعل الشرط مو جوابه. لو شئنا لاتينا - 00:21:59ضَ

لو شئنا لو اراد لو يعني الله لو اراد يعني شئنا يعني اردنا لو اراد الله هداية الخلق ان يكونوا كلهم مؤمنين الله قادر ما يعجزه شيء لو شئنا لاتينا كل نفس هداها - 00:22:19ضَ

كل نفس من بني ادم اعطاها الله هداها فاستقامت وتهتدي بالايمان والطاعة باختيار منها ولكن قال حق القول مني وما هو قوله؟ قال لاملأن جهنم من الجنة والناس اجمعين. والجنة المراد بها - 00:22:35ضَ

الجن يعني الجن والانس الله اراد الله قد حقت كلمته ان يملأ ان يملأ النار من الجن ومن الانس. بحكمته لان الذين يدخلون النار ويصبحون هنا حطبا لجهنم من الجن والانس هؤلاء خلقوا اصلا للنار - 00:22:53ضَ

والله بحكمته وعلمه السابق انهم لا يصلحون الا ان يكونوا الا ان يكونوا من اهل النار. ولذلك قال حق القول مني لاملجهن لاملأن جهنم من الجنة والناس اجمعين اجمعين قال المؤلف قوله فذوقوا بما نسيتم. هذا كلام من؟ قال كلام خزنة النار - 00:23:15ضَ

اذا دخل اهل النار النار ودخل المجرمون هؤلاء الى نار جهنم خاطبتهم الملائكة ملائكة النار خزنت النار فقالت لهم اذا دخلوها فذوقوا فذوقوا العذاب ذوقوا الان العذاب بما نسيتم بسبب نسيانكم - 00:23:39ضَ

وترككم لقاء لقاء يومكم هذا. قل انتم تركتم الايمان والعمل الصالح في الدنيا. فالان ذوقوا العذاب وهذا يسميه بعض اهل العلم العذاب النفسي يعني العذاب الحسي الذي يصيبهم في نار جهنم. النار تأكلهم وتأكل اجسادهم - 00:24:01ضَ

وهذا يسميه عذاب حسي العذاب النفسي هو التوبيخ من الملائكة توبخهم ذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم هذا ثم انا نسيناكم مثل ما انكم تركتم طاعة الله الان نترككم في نار جهنم - 00:24:24ضَ

الجزاء من جنس العمل. تتركون طاعة الله وتنسونها وتتغافلون عنها ولا تلتفتون اليها. النتيجة الان نجازيكم بما كنتم تعملون ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم. قال انا نسيناكم تركناكم في العذاب - 00:24:42ضَ

ثم زيادة من التوبيخ تقول لهم وذوقوا عذاب الخلد يعني ان هذا العذاب دائم لا ينقطع ابدا بما كنتم تعملون في الدنيا من الكفر والتكذيب والفجور والاجرام هذا جزاؤكم وهذا عدل الله فيكم. عدل الله فيكم. ان يحكم الله فيكم بالعدل ان تكونوا من اهل النار - 00:24:59ضَ

هذا جزاء ومصير الكافرين المجرمين المنكرين للبعث طيب يعني تتعجب هذه الايات يقرأها الانسان ويعرف يعني مصير هؤلاء المجرمين هذه تحرك في قلبه هذه موعظة قوية تحرك في قلبه انها اذا رأى مثل هؤلاء او سمع حال هؤلاء ان يستيقظ وان يقبل - 00:25:25ضَ

على ربه وان يستغل وقته وشبابه وقوته في طاعة الله وان لا يفرط في وقته اذا رأى هؤلاء فكيف انت الان ينبغي ان تعمل حتى تخلص نفسك من مثل هذا الموقف - 00:25:49ضَ

طيب لما تذكر الايات وهذه طريقة القرآن دائما اذا ذكرت الايات في اهل النار يعقبها ايات تتحدث عن اهل الجنة وهذا نسميه العلم الترغيب او الترهيب والترغيب لما تأتي ايات تخوف تخويف تأتي ايات فيها رجاء فيها خير فيها رغبة وهكذا طريقة القرآن - 00:26:04ضَ

يعني والمؤمن اصلا في حياته بين الخوف والرجاء هو يعيش في حياته بين خوفي رجع يخاف من عذاب الله ويرجو رحمته هذي حياة الانسان فلما تأتيه ايات فيها تخويف يخاف - 00:26:30ضَ

لما تأتي ايات فيها رجاء يرجو الان تأتيك ايات الرجاء والوعد الكريم لمن اطاع الله واستقام على شرعه. تفضل اقرأ احسن الله اليكم. قوله تعالى انما يؤمن باياتنا القرآن الذين اذا ذكروا وعضوا بها - 00:26:45ضَ

خبوا سجدا وسبحوا متلبسين. بحمد ربهم اي قالوا سبحان الله وبحمده وهم لا يستكبرون عن الايمان والطاعة. تتجافى جنوبهم ترتفع عن المضاجع مواضع الاضطجاع بفرشها بفرشها لصلاتهم بالليل تهجدا. يدعون ربهم خوفا من عقاب - 00:27:07ضَ

وطمعا في رحمته. ومما رزقناهم ينفقون يتصدقون. فلا تعلم نفس ثم اخفي خبئ لهم من قوة اعين ما تقر به اعينهم. وفي اعين هكذا. نعم احسن الله اليكم. مضارع جزاء بما كانوا يعملون. افمن كان مؤمنا كمن كان فاعل - 00:27:37ضَ

فاسق لا يستوون. اي المؤمنون والفاسقون. واما الذين امنوا وعملوا الصالحات لهم جنات المأوى نزلا هو ما يعد للضيف بما كانوا يعملون. واما الذي بالكفر والتكذيب. فمأواهم النار كلما ارادوا - 00:28:13ضَ

اعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذابا بالذي كنتم به تكذبون. وصف ولنذيقنهم انهم من العذاب الادنى عذاب الدنيا بالقتل والاسف والجذب السنين والاموات اضدون قبل دون العذاب دون العذاب الاكبر. عذاب الاخرة لعلهم اي من بقي منهم - 00:28:43ضَ

يرجعون الى الايمان. طيب مثل ما ذكرنا لما ذكر الله حال المجرمين يوم القيامة وموقفهم المخزي. والذلة والصغار لا تفارقهم عطف عليه موقف المؤمنين فقال انما يؤمن باياتنا انما اداة حصر يعني - 00:29:23ضَ

الذي يؤمن باياتنا هؤلاء. الموصوفون بهذه في هذه الاية. انما يؤمن باياتنا اي بايات القرآن لماذا قلنا الايات هي ايات القرآن لانه ذكر السجود والسجود لا يكون الا عند الايات - 00:29:48ضَ

فعرفنا ان الايات هنا هي القرآن. قال الذين اذا ذكروا اي قرأت عليهم وذكروا بها ووعظوا بها خروا سجدا والغرور لا يكون من الا من اعلى فيخر على على وجهه على الارض ساجدا لله خروا سجدا - 00:30:04ضَ

وهم يخرون ويسجدون واذا وصلوا السجود سبحوا قال متلبسين بحمد ربهم يسبحون قائلين سبحان ربي الاعلى وبحمده اي نحمده على على مثل ما قال هنا قال متلبسين بحمد ربهم اي قالوا سبحان الله او سبحان ربي الاعلى وبحمده. وهم لا - 00:30:27ضَ

يستكبرون عن طاعة الله ولا عن الايمان ولا عن السجود وهذه الاية مثل ما ذكرنا موضع من مواضع سجود التلاوة ومواضع سجود التلاوة في كتاب الله على الصحيح هي خمسة عشر موضعا - 00:30:54ضَ

خمسة عشر موضعا اذا مر الانسان بهذه المواضع او باحد هذه المواضع يسجد سجود تلاوة. وسجود تلاوة سنة سنة ان تيسر له السجود يسجد. وان كان المكان غير مناسب فلا يسجد. اذا كان في مثلا في سيارة او في مكان - 00:31:12ضَ

في اجتماعات ونحوه فالامر فيه سعة لا يسجد وان سجن تيسر له السجود فليسجد لانها طاعة ونحن نعرف حديث حديث النبي صلى الله عليه وسلم انه قال امر ابن ادم بالسجود فسجد - 00:31:32ضَ

وامر الشيطان بالسجود فابى فابى فانت تسجد كما امرك الله خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون. هؤلاء من هم؟ الذين يؤمنون بايات الله يخرون لله سجدا هنا سؤال - 00:31:49ضَ

اذا كنت جالس او على كرسي او جالس في المسجد ومرت هذه الاية التي فيها السجدة كيف تسجد ما صفة السجود فبعضهم يقول تسجد وانت في مكانك تخر ساجدا وتضع يديك وركبتيك كسجود الصلاة - 00:32:08ضَ

على الاعضاء السبعة وتسجد وتقول في سجودك سبحان ربي الاعلى وبحمده او سبحان ربي الاعلى ثلاثا ولك ان تأتي بدعاء السجود اللهم لك سجدت بك امنت وعليك توكلت الى اخر - 00:32:28ضَ

دعاء السجود وبعضهم يقول لا لك ان تقوم وتقف ثم تسجد. لان الله يقول خروا والخرور لا يكون وانت جالس. يكون وانت وانت واقف والامر فيه سعة ان ان وقفت ما في مانع - 00:32:44ضَ

وان سجدت وانت جالس ما في معنى. الامر فيه سعة طيب خروا سجدا وسبحوا بحمده ربهم وهم لا يستكبرون هذا ثم سبحانه وتعالى ذكر شيئا من صفاتهم واعمالهم الحسنة التي رفعتهم عند الله - 00:33:03ضَ

وقربتهم وجعلتهم من اهل الجنة. ما هي قال اولا صلاة الليل. دأب الصالحين صلاة الليل قال تتجافى جنوبهم تتجافى جنوبهم يعني تتجافى يعني تتباعد وترتفع يعني يأتي الى السرير وينام على سريره او على فراشه - 00:33:22ضَ

ثم اذا نام وهو في نومه يشعر بأن النوم غير مستقر ليش؟ لأنه يريد ان يقوم يقوم للصلاة وتجد الجنوب جنب الانسان الايمن والايسر يتباعد عن السرير يحاول انه يفز من مكانه ويقوم - 00:33:48ضَ

ليصلي يعني في قلق ما يرتاح كما قال سبحانه وتعالى في ايات كانوا قليلا من الليل ما يهجعون. كانوا قليلا من الليل ما يهجعون في ايات اخرى ايضا تدل على انهم يعني يحيون ليلهم بالصلاة - 00:34:08ضَ

قال تتجافى جنوبهم عن المضاجع المراد بالمضاجع مكان الاضطجاع الفرش موضع ارتجاع بفرشها لصلاتهم. قال لصلاتهم بالليل تهجدا. يقول يقومون تبتعد جنوبهم عن عن ما يريد ان ينام طويلا ما يريد ان يجعل ليله كله نوم - 00:34:29ضَ

ونهاره عمل يعني بالليل جيفة وبالنهار كالحمار لا يجعل لليل حق او يجعل له نصيب لا يضيع ليله كله في النوم فتتجافى جنوبهم عن المضاجع. يقومون الليل يدعون ربهم خوفا وطمعا - 00:34:53ضَ

كان احد السلف يأتي الى فراشه في الصيف الحر يضع يده على الفراش يقول فراش لين وبارد وجميل وحسن ولكن ما عند الله افضل ثم يترك فراشه ويقوم ويصلي ويقوم ويصلي واحد السلف - 00:35:13ضَ

كان عنده يعني مثل الحفرة تذكره بالقبر ويأتي في في الليل في شدة ظلمة الليل الى هذه الحفرة فيقول حفرة مظلمة حفرة مظلمة وامامي قبر وامامي قبر والله لا لا استريح ثم يقوم ويصلي حتى الفجر - 00:35:37ضَ

يقوم ويصلي حتى الفجر وكان بعض السلف من التابعين يقوم الليل اكثر الليل يقوم اكثر الليل ويصلي حتى اذا قارب الفجر ختم لي صلاته بالوتر ثم جاء الى الى الجدار - 00:36:00ضَ

وضع ظهره على الارض ورفع رجليه الى الجدار حتى ينزل الدم من اقدامه الى الى مكانه ويجلس حتى يرى ان الدم قد نزل ثم يقوم. من شدة القيام كانوا يقومون - 00:36:20ضَ

كانوا يقومون حتى وروي عن بعض السلف انه يختم القرآن كل ليلة في صلاة التهجد. يختم القرآن كاملا كل ليلة في صلاة التهجد هنا يقول يقومون الليل يدعون ربهم خوفا وطمعا - 00:36:39ضَ

مثل ما ذكرنا المؤمن بين الخوف والرجاء خوفا من اي شيء من عقاب الله خوفا من ان ان لا يقبل منهم العمل وطمعا في رحمة الله يطمعون في رحمة الله ويسارعون فيها - 00:36:55ضَ

هذا حالهم في الصلاة وفي صلاة الليل خاصة اما حالهم في المال قال ومما رزقناهم ينفقون والفعل المضارع ينفقون يدل على اي شيء على الكثرة والاستمرار ينفقون يعني لا يقفون عند حد يتصدقون مستمرين - 00:37:09ضَ

مما رزقناهم ينفقون وهو لا يجد طريقا الى النفقة الا ويدخل فيه ولو بالقليل وانت ايضا كل ما تجد طريق الى الصدقة والنفقة لا تقول هذا كذا وهذا كذا. ادخل في اي شيء - 00:37:32ضَ

مع التأكد يعني عن هذه المشاريع او غيرها او هذا الشخص الذي تتصدق عليه لكن مع التثبت لكن ليكن لك مساهمة هذا المقصود ليكن لك مساهمة في في باب الصدقة - 00:37:49ضَ

قال الله سبحانه وتعالى فلا تعلم نفس ما اخفي لها ما اخفي لهم من قرة اعين انت لما تقرأ هذه الاية تتعجب حقيقة لماذا ذكر الله ما اخفي لهم والذي اخفي لك من هو ما هو - 00:38:05ضَ

اخفي لك النعيم الفوز بجنات النعيم هذا الذي اخفاه الله لك. يقول ما اخفي لهم من قرة اعين تقر عينك به ما هو؟ الذي الله اخفاه لك بسبب عملك الصالح. ما هو - 00:38:26ضَ

اذا هناك شيء مخفي لك وسيكشف لك يوم القيامة وستفرح به لكن شف لاحظ انا حتى يعني نربط الاية هذي بما قبلها هناك صلاة ليل صلاة الليل في الغالب مخفية - 00:38:38ضَ

الغالب انها الانسان يصلي في خفية حتى ذكر عن بعض السلف انه كان يصلي الليل ويتهجد من الليل وزوجته لا تدري عنه وابناؤه لا يدرون عنه يسل نفسه من فراشه - 00:38:53ضَ

ويذهب في مكان خفي ويصلي الليل ولا يدري عنه احد يخفي صلاته هذا هذا هذه الصلاة اما الصدقة التي قال ومما رزقناها ينفقون فيخفي صدقاته ولا احد يدري عنه. ولذلك سمعنا حتى من بعض - 00:39:08ضَ

المعاصرين ممن توفي ما علم الناس عنه انه يقوم بالصدقة وانه يكفل وانه وانه الا بعد مماته. حتى زوجته لا تدري فتجد بعضهم صدقته يخفيها حتى لا تعلم شماله مما انفقته يمينه - 00:39:25ضَ

فاخفاء الصدقة واخفاء الصلاة يقابلها ماذا؟ يقابلها ما اخفاه الله لهم فاخفوا فاخفى الله لهم اخفى الله لهم فوزهم ونعيمهم. فلا تعلم نفس ما اخفي لهم يعني خبئ لهم من قرة اعين ما تقر به اعينهم - 00:39:42ضَ

يقول هنا وفي قراءة ها يا شيخ انس هذه القراءة تقول وفي قراءة بسكون الياء اياء يا اختي كيف؟ فلا هذي القراءة هكذا فلا تعلم نفس ما اخفى لهم لا تعلم نفس ما اخفى اي الله - 00:40:05ضَ

ما اخفى ما اخفى لهم هذا سكون الياء مضارع اخفى مضارع ما اخفي هذا ماضي وما اخفى مضارع قال جزاء بما كانوا يعملون بما كانوا يعملون عملوا في الدنيا من صلاة الليل والتهجد - 00:40:25ضَ

ومن الصدقة التي تدل الصدقة تدل على صدق ايمان صاحبها سميت صدقة لانها تدل على صدق ايمان صاحبها جزاء بما كانوا يعملون فاذا سمعت هذا وسمعت قول الله سبحانه ولو ترى اذا المجرمون ناكسوا ربنا ابصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا ورأيت هذا - 00:40:47ضَ

الذين يخفون صلاة الليل ويخفون صدقاتهم. انت وين مصيري؟ انت وين مكانك الان في الدنيا هل اين مكانك؟ فهل انت مع هؤلاء الذين اخفى الله لهم ما تقر به اعينهم او انت مقصر. وينبغي عليك ينبغي لك ان ترجع وتحاسب نفسك. وتقبل على طاعة الله - 00:41:12ضَ

ولك في رمضان درس كيف تقوم رمظان صلاة التراويح والتهجد؟ والان لا تستطيع تقوم بركعتين او تسليمة او تسليمتين لماذا لكن في رمضان درس انك تصوم رمضان كاملا. الان تصوم ولو الخميس والجمعة او الخميس والاثنين. ففيها دروس عبر. في رمضان تختم - 00:41:34ضَ

مجلس المسجد تقرأ ساعات لماذا لا ترتب نفسك تجلس ساعة في اليوم مع كتاب الله تقرأ جزئين او ثلاثة في الساعة تستطيع هذا رمضان اثبت لك انك عندك قدرة. لكن الشيطان حريص يضيع الوقت عليك - 00:41:53ضَ

الان تأتي المقارنة بين اهل الطاعة واهل الفسق يقول اما الذين امنوا وعملوا الصالحات امنوا وصدقوا وعملوا الصالحات النتيجة ولهم جنات المأوى التي يأوون اليها ويستقرون فيها. نزلا اي كرامة وهو ما يعدل الضيف بما كانوا يعملون - 00:42:12ضَ

شف حكم الله عدل وفضل بسبب اعمالهم تفضل الله عليهم واما الذين فسقوا مقابل المؤمنين فسقوا بالكفر والتكذيب وفسقوا نعمة الله وفسقوا طاعته وخرجوا عنها فمأواهم النار كلما ارادوا ان يخرجوا منها يتمنون الخروج كل وقت - 00:42:32ضَ

اعيد فيها وقيل لهم قيل لهم مثل ما ذكرنا عذاب النفس ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون في الدنيا تكذبون الان ذوقوه. قال الله سبحانه وتعالى ولنذيقنهم العذاب الادنى - 00:42:54ضَ

ما هو العذاب الادنى قال يحتمل ان يكون العذاب الادنى عذاب الدنيا ويحتمل ان يكون عذاب القبر فيقول نذيقه من عذاب الادنى قبل العذاب الاخرة يعني سيصيبهم عذاب سابق على عذاب الاخير العذاب الاخرة - 00:43:11ضَ

ويقول ضيقوا من العذاب الادنى عذاب الدنيا اما بالقتل او الاسر او احيانا بالجدب السنين او بالامراض هذي كلها عذاب. عذاب ماذا؟ عذاب الادنى. قبل عذاب الاخرة. او تكون الاية في عذاب - 00:43:29ضَ

في عذاب القبر كيف عذاب القبر؟ كيف؟ نقول الان نخبرهم والله يخبرهم بان هناك عذاب ادنى قبل الاخير وهو عذاب القبر. فاحذروا ان ان يصيبكم عذاب عذاب القبر قبل دون اي قبل العذاب الاكبر وهو عذاب الاخرة. لعلهم يرجعون اذا اخبرناهم - 00:43:50ضَ

لعلهم يرجعون اذا اصابهم عذاب الدنيا او لعلهم يرجعون اذا اخبرناهم ان هناك عذاب قبر سيصيبهم. فيرجعون اليه يرجعون الى الايمان والطاعة في الدنيا. ما دام ان الوقت يعني معهم وقد اعطيناهم مهلة فليرجعوا قبل ان يخرجوا من الدنيا - 00:44:15ضَ

طيب واصل تفضل احسن الله اليكم قوله تعالى ومن اظلم ممن ذكر بايات ربه القرآن المشركين منتقمون. ولقد اتينا موسى الكتاب التواب فلا تكن في مرية شك من لقائه. وقد التقيا ليلة الاسراء وجعلناه اي موسى - 00:44:37ضَ

اول كتاب هدى هاديا لبني اسرائيل وجعلنا منهم ائمة تحقيق الهمزتين وابدال الثانية ياء. اي اي ايما ايما ائمة قادة يهدون الناس بامننا لما صبروا على دينهم وعلى البلاء من عدوهم. وفي قراءة - 00:45:14ضَ

بكشف اللام وتخفيف الميم هذي يقول لك بامرنا لما اي لما صبروا تخفيف اللام او لما لما شف قال لما صبروا لما قال بكسر اللام لما وتخفيف الماء لما صبروا - 00:45:44ضَ

السلام عليكم وكانوا باياتنا الدالة على قدرتنا ووحدانيتنا يوقنون ان ويفصل بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون من امر الدين. طيب يقول سبحانه وتعالى بعدما ذكر مصير المجرمين وثم ذكر عاقبة المتقين وقارن بين هؤلاء وهؤلاء - 00:46:13ضَ

بين موقف ايضا اخر من موقف المجرمين المكذبين وبين انه لا احد اظلم ولا يوجد احد اظلم ممن يذكر بايات الله كيف تجد شخص نذكره بايات الله وبمواعظ القرآن ونقرأ عليه القرآن - 00:46:43ضَ

ثم يعرظ عنها ثم اعرظ عنها اي لا احد اظلم من هذا الشخص. الذي تتلى عليه ايات القرآن وتبين له مواعظه ويذكر به ثم يعرظ عنها غير مبالي فالنتيجة ما هي؟ قال انا من المجرمين وصفهم بانهم مجرمون - 00:47:03ضَ

هؤلاء المشركون المعرضون عن ذكر الله حكم عليهم بانهم بانهم مجرمون. قال انا من المجرمين منتقمون. اي ننتقم منهم في الدنيا والاخرة ثم بين سبحانه وتعالى يعني ان هذا القرآن الذي يقرأ عليكم ليس جديدا فقد اعطى الله موسى التوراة وعيسى الانجيل - 00:47:23ضَ

فلماذا انتم تنكرون هذا القرآن ولا تؤمنون به؟ ولذلك قال الله عز وجل ولقد اتينا موسى الكتاب مثل ما اتينا محمدا القرآن اتينا موسى التوراة قال فلا تكن يا محمد - 00:47:47ضَ

في مرية اي في شك من لقائه من لقاء ماذا؟ من لقاء موسى ليلة الاسراء والتقي التقى النبي صلى الله عليه وسلم بموسى في السماء الرابعة والخامسة التقى بموسى التقى بموسى - 00:48:01ضَ

وقال لا تشك ولا تكن في مرية من لقائه وقيل ولقد اتينا موسى الكتاب فلا تكن في مرية من لقائه اي من هذا القرآن الذي جاءك او من لقاء جبريل بالقرآن - 00:48:20ضَ

كما ان موسى اوتي التوراة وامن بها وعمل بها فانت يا محمد قد جاءك القرآن ولا تكن شاكا في امر جبريل الذي ينزل عليك بالقرآن وجعلناه اي التوراة والكتاب وموسى جعلناه هدى اي هاديا لبني اسرائيل. يقول جعلنا هذه التوراة التي انزلناها الكتاب هدى لبني اسرائيل - 00:48:36ضَ

ثم اثنى على بعض بني اسرائيل قال وجعلنا منهم ليسوا جميعا وجعلنا منهم ائمة ائمة يهدون بامرنا. يقول فيه منهم ائمة صالحين ويهدون الناس بامر الله. متى لما صبروا لما صبروا على دينهم - 00:49:05ضَ

وعلى البلاء لما صبروا على البلاء من عدوهم ودينهم وكانوا باياتنا اي بايات الله وقدرته ووحدانيته يوقنون يعني بالصبر واليقين تنال الامامة في الدين وهؤلاء لماذا حكم الله عليهم بانهم ائمة - 00:49:24ضَ

لما صبروا وايقنوا لما صبروا ايقنوا. مؤلف يذكر القراءات. يقول وجعلناهم ائمة. يقول لا فيها قراءة. لك انت تقول وجعلناهم ائمة بهمزتين لتحقيق الهمزتين او بقلب الهمزة الثانية ياء فتقول ائمة - 00:49:44ضَ

وكذلك لما صبروا لما لما صبروا او لما صبروا طيب قال ان ربك سبحانه هو يفصل بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون. يقول بنو اسرائيل او المسلمون او كل من اختلف هم يوم القيامة الله سبحانه وتعالى يجمعهم - 00:50:03ضَ

ويفصل بينهم ولذلك سمي يوم القيامة يوم الفصل يفصل بينهم طيب تختم السورة حتى نختمها ذكر شيء من ايات الله الدالة على وحدانيته يعني اما باهلاك الامم الماضية على قدرة وحدانيته - 00:50:25ضَ

او باحياء الارض الزروع والنبات. طيب تفضل احسن الله اليكم. قوله تعالى او لم يهد لهم كما اهلكنا من قبلهم ان يتبين لكفار مكة اهلاكنا كثيرا من القرون الامم بكفهم يمشون حال من ضمير لهم في مساكنهم في اسبابهم الى الشام وغيرهم - 00:50:44ضَ

فيها فيعتبروا ان في ذلك لايات دلالات على قدرتنا. افلا يسمعون. سماع تدبر اولم يروا انا نسوق الماء الى الى التي لا نبات فيها فنخرج به زرعا تأكل منه انعامهم وانفسهم فلا يبصرون - 00:51:09ضَ

هذا فيعلمون انا نقدر على اعادتهم. ويقولون للمؤمنين متى هذا الفتح وبيننا وبينكم ان كنتم صادقين. قل يوم الفتح بانزال العذاب بهم. لا ينفع الذين كفروا ايمانهم ولا هم يمضغون. يمهلون لتوبة او معذرة. فاعرض عنهم وانتظر - 00:51:39ضَ

انزال العذاب بهم انهم منتظرون بك. انهم منتظرون بك حادث موت او قتل وهذا قبل وهذا قبل الامن بقتالهم طيب اولم قال اولم يهدي لهم لماذا لم يهتدون؟ وهذه تدلهم دلالة يهدي لهم كم اهلكنا من قبلهم من القرون؟ يقول لماذا لا يهتدون ويعون - 00:52:09ضَ

ما مضى من القرون الماضية وهم يعرفون ويسمعون بها قوم نوح وعاد وفرعون وقوم ابراهيم وقوم لوط شعيب موسى وفرعون يقول لماذا لم تعي قلوبهم وتهتدي لهذا الشيء ان القرون الماظية اهلكت وهم يمشون - 00:52:39ضَ

في مساكنهم يأتون الى مثلا الى بلاد ثمود ويرون بلاد ثمود قائمة ويمرون بها وكذلك قوم لوط يمرون بها وانكم لتمرون عليهم مصبحين وبالليل وقوم عاد كلها قائمة ويعرفونها. يمشون في مساكنهم. وهم في اسفارهم من الشام او غيرها. قال ان في ذلك لايات - 00:52:59ضَ

دلالات على قدرة الله ووحدانيته. افلا يسمعون شف ختم الاية باي شيء السمع لان هذه اخبار تاريخية افلا يسمعون سماع تدبر واتعاظ ثم قال اولم يروا يبصر انا نسوق الماء السحاب - 00:53:24ضَ

الى الارض الجرز فينزله الى ارض يابسة جرداء مغبرة فتنبت وتخرج الزرع الذي يأكل منه الانعام وهم يأكلون منه قال افلا افلا يبصرون؟ الاول قال افلا يسمعون؟ لانها قرون ماظية ما شاهدوها - 00:53:44ضَ

هنا قال افلا يبصرون لان السحاب امامهم والزرع امامهم والارض امامهم فقال افلا يبصرون ويعلمون ان قدرة الله فوق كل شيء ثم بين موقف المشركين مع محمد يقولون متى هذا الفتح؟ متى هذا الوعد؟ متى العذاب ينزل يا محمد؟ يستهزئون ويسخرون - 00:54:03ضَ

سأل سائل بعذاب واقع يستهزؤون يقول يا محمد اين العذاب الذي انت تتوعدنا به تتوعدنا كل يوم تقول سيأتيكم العذاب. متى هذا الفتح متى هذا الفتح؟ يقولون متى هذا الفتح ان كنتم صادقين - 00:54:27ضَ

قل لهم يا محمد يوم الفتح بانزال العذاب لا ينفع الذين كفروا ايمانهم يقول اذا رأوا العذاب وامنوا ما ينفعهم ايمانهم خلاص اذا اذا رأوا العذاب وامنوا لا ينفعهم ايمانهم - 00:54:42ضَ

ولا هم ينظرون لا يمهلون ويعطونه فرصة يقولون سنعود الى الله نتوب لا ما يقبل منهم لكن اعرض عنهم اذا لم يقبلوا منك الدعوة اعرض عنهم وانتظر ما الذي سيحل - 00:54:57ضَ

بهم وهم ينتظرون ايضا لانهم يتوقعون انك ستموت وينتهي امرك وهذا الذي كانوا يظنونه ولكن جاء الامر على عكس. هم الذين اهلكهم الله ببدر وقضى عليهم وفتحت مكة ونشر الله الاسلام واعز واعز نبيه واصحابه. انهم منتظرون - 00:55:12ضَ

طيب وبهذا تنتهي سورة السجدة التي عشنا معها في لقائنا الماضي وفي هذا اللقاء. وتأملنا اياتها وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى ان وفقنا لقراءتها وقراءة تفسيرها والوقوف عليها. فنسأل الله سبحانه وتعالى ان ان يمن علينا - 00:55:32ضَ

بختم كتابه وان يوفقنا وان يجعل هذا حجة لنا لا علينا. امين. طيب ان شاء الله لقاؤنا في الاسبوع القادم مع السورة التي تليها وهي سورة سورة الاحزاب والله اعلم - 00:55:54ضَ

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني سبحان الله وما انا من المشركين - 00:56:07ضَ