التعليق على تفسير الجلالين(مستمر)
التعليق على تفسير الجلالين | سورة هود (٤٥- ٦٠ ) | يوم ١٤٤٤/٥/١٥ | للشيخ أ.د. يوسف الشبل
Transcription
بسم الله والحمد لله. واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اما بعد ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم يوم الجمعة الموافق للخامس عشر - 00:00:00ضَ
من الشهر الخامس من عام اربعة واربعين واربع مئة والف من الهجرة. الكتاب الذي بين ايدينا هو تفسير الجلالين صورة هي سورة هود والاية هي الاية الخامسة والاربعون من السورة. ولا زلنا في قصة نوح في قصة نوح عليه السلام - 00:00:20ضَ
سلام ودعوته لقومه قال الله سبحانه وتعالى ونادى نوح ربه فقال ربي ان ابني من اهلي. وان وعدك الحق. قال رحمه الله ان ابني اي كنعان هل مر معنا ان ابناءه اربعة حام - 00:00:40ضَ
وسام ويافث هؤلاء امنوا به وصدقوه وركبوا معه في السفينة ونجوا مع الناجين واما هذا كنعان فانه ابى. وامتنع وقال سآوي الى جبل يعصمني من الماء وحال بينه وبين ابيه الماء فكان من المغرقين. طيب. قال ان ابني كنعن - 00:01:10ضَ
عان من اهلي وقد وعدتني بنجاتهم لان الله اوحى الى نوح عليه السلام انه سينجيه واهله واهله المقصود المقصود باهله هم ذووه واله ومن امن معه ومن امن به وان لم يكن من اسرته ومن - 00:01:40ضَ
وهذا هو الصحيح. هذا هو الصحيح لما تقول ال فلان او تقول هذا من اهل فلان اي ديني لا بالنسب فان فان عم النبي صلى الله عليه وسلم اما جاء ابا ابا ابا لهب ابا لهب عم النبي صلى الله - 00:02:10ضَ
سلم وابو طالب لم ينفعه آآ صلته بالنبي صلى الله عليه وسلم وقرابته. وان كان من اهله. فقد هلكوا وماتوا على الكفر. فهذا آآ نوح عليه السلام ظن ان قول الله سننجيك واهلك انها - 00:02:30ضَ
انه انه سينجي سينجو جميع اسرته وعائلته او من هو في نسبه. فظن ان ابنه هذا من اهله وقد قال وقد وعد وعدتني يا يا ربي بنجاتهم وان وعدك الحق الذي لا خلف فيه وانت احكم الحاكمين - 00:02:50ضَ
اي قال المؤلف اي اعلمهم واعدلهم. قال الله ردا على نوح يا نوح انه ليس من اهلك اي ليس من اهلك الناجين. او من اهل دينك. لان العلاقة علاقة الدين لا علاقة النسب. ثم قال - 00:03:10ضَ
انه اي سؤالك اياي بنجاته عمل غير صالح اي ان قولك هذا يا نوح وسؤالك وطلبك هذا يا نوح عمل غير صالح لا يقبل لا يقبل فانه كافر وانت يعني تريد نجاته. ولا نجاة للكافرين. قال المؤلف وفي قراءة - 00:03:30ضَ
اه بكسر ميم عمل. انه عمل غير صالح. ونصب غير فاذا وهذه قراءة الكساء من السبعة. قراءة الكساء من السبعة انه قرأ انه عمل غير صالح وعلى هذه القراءة يكون الظمير في قوله انه عائد يكون الظمير عائدا الى الابن عائدا الى الابن - 00:04:00ضَ
كنعان انه اي ابنك انه اي ابنك عمل عملا غير صالح. فانه كافر ولنا جهة للكافرين. قال فلا تسألني. قال قرأت بقراءتين بالتشديد والتخفيف فلا تسألني هذه قراءة التخفيف. وقراءة التشديد - 00:04:30ضَ
فلا تسألني حتى قرأت باثبات الياء. فلا تسألني بالياء يعني مثل لما تقول لا تجلسن هنا هذا بالتخفيف نون نون للتأكيد المخففة لا تجلسن لا تجلسن هنا. وان اردت بنور التأكيد المشددة الثقيلة - 00:05:00ضَ
فتقول فلا فلا تجلسن هنا. طيب قال هنا فلا فلا تسألني ما ليس. ما ليس لك به علم من انجاء ابنك. اني ان تكون من الجاهلين بسؤالك ما لم تعلم. الله سبحانه وتعالى يوجه نوحا عليه السلام - 00:05:30ضَ
الا يسأل شيئا خارج حكمة الله سبحانه وتعالى وخارج دين شرعه ودينه. ذلك قال قال لا تسألني ما ليس لك به علم؟ هذا سؤال هذا تعدي في الدعاء وتعدي في السؤال كيف تسأل نجاة الكافر؟ الكافر لا نجاة له - 00:06:00ضَ
ثم قال اني اعظك هذا وعظ وتوجيه من الله سبحانه وتعالى يعني اعظك واذكرك بان هذا لا يكون منك ولا يقع منك يا نوح ان تسأل هذا السؤال اني اعدك ان تكون من الجاهلين لان هذا السؤال سؤال جاهل - 00:06:20ضَ
وانت نبي مرسل. فينبغي الا يقع منك هذا الشيء. فلما سمع نوح عليه السلام هذا قال ربي دعا ربه سأل الله وتضرع الى الله ربي اني اعوذ بك ان اعوذ بك قال ربي اني اعوذ بك - 00:06:40ضَ
من ان اسألك المؤلف ادخل مين؟ لماذا؟ لان ان هنا في تأويل مصدر. ان وبداخلت عليه في تأويل مصدر قال ربي اني اعوذ بك سؤالك سؤالك ما ليس لي به - 00:07:00ضَ
ولذلك قال اعوذ بك من سؤالك. من سؤالك ان تقول اعوذ بالله من الشيطان. فمن تدخل هنا ابتدائية ابتدائية او بيانية. من ان اسألك ما ليس ما ليس لي به علم. ما ليس لي به علم - 00:07:20ضَ
والا تغفر لي ما فرط مني. يعني اني ان هذا الامر فرط مني ووقع مني بالخطأ والله سبحانه وتعالى يعني نوح عليه السلام يدعو ربه جل جلاله ان يغفر له خطيئته. قال - 00:07:40ضَ
ان تغفر لي وترحمني اي ترحمني بقبول بقبول توبتي ومغفرتي اكن من الخاسرين يعني اذا لم ترحمني ولم تغفر لي وترحمني ساكون من الخاسرين. الا برحمتك سبحانه وتعالى. سبحانك جل جلالك - 00:08:00ضَ
قال الله سبحانه وتعالى قيل يا نوح قيل يا نوح اهبط ومن القائل اما وحي من الله او ملك من السماء. لان نوح ما يزال في السفينة امره الله سبحانه وتعالى ان يهبط الى الارض وان ينزل. لان الماء يعني قد امسكت السماء. وقيل يا ابو - 00:08:20ضَ
ويا سماء اقلعي وغيظ الماء اي نقص وانتهى غيظ الماء واستوت على الجود قال هنا اهبط اي انزل والهبوط من اعلى الى اسفل وهو في السفينة قال انزل من السفينة بسلام اي بسلامة من اي شيء من اي شيء يؤذيك من غرق ونحوه - 00:08:50ضَ
اهبط وانت سالم. من الاذى. سالم ان يصيبك شيء من اذى هذا العذاب. بسلامة قال المؤلف او بتحية. لان كلمة السلام السلام تحتمل ان يسلم من شيء يؤذيه. وتحتمل انه من السلام - 00:09:20ضَ
وهي التحية بسلام. ادخلوها بسلام اي بتحية طيبة. قال بسلام منا وبركات قال معنى بركات اي خيرات عظيمة. لان البركة الخير العظيم. طيب. قال بركات عليك وعلى امين ممن معك؟ اي هذه هذا السلام لك يا نوح؟ وهذه البركة والخير لك يا نوح - 00:09:40ضَ
من معك في السفينة؟ على عليك وعلى امم ممن معك السفينة؟ اي من اولادهم وذرياتهم وهم المؤمنون المؤمنون الذين ركبوا في السفينة وكما تقدم معنا انهم كانوا ثمانين هؤلاء السلام والبركة عليهم يستحقونها. قال وامم قال بالرفع اي ام - 00:10:10ضَ
الواو استئنافية. امم هذا مبتدأ. سنمتعهم خبر وامم ممن معك. اي من ذريات هؤلاء هؤلاء الذين معك من ذرياتهم امم صالحة ومن ذرياتهم ايضا امم ليست صالحة سيمتعون متاع الدنيا. ثم يمسهم منا عذاب اليم في الاخرة - 00:10:40ضَ
وهم الكفار وهذا خبر من الله سبحانه وتعالى يبين فيه ماذا؟ يبين ان الذين ركفوا ركبوا في السفينة مع نوح عليه السلام كانوا مؤمنين ونجوا مع نوح لان كل من كان مؤمنا وركب السفينة فقد نجى وما سواهم قد - 00:11:10ضَ
هلكوا وماتوا. هؤلاء الذين مكبوا في السفينة سيكونوا في ذرياتهم مؤمن يعمل الصالحات وكافر خرج عن عن طاعة اهله ووالديه. فهذا امر طبيعي وهذا امر يعني في حكمة الله وفي خلقه سبحانه وتعالى ان يكون يعني مؤمن وكافر هو الذي خلقكم فمنكم مؤمن ومنكم ومنكم كافر ومنكم - 00:11:30ضَ
مؤمن طيب قال بعدها تلك تلك من انباء الغيب يقول تلك قال المؤلف اي هذه الايات. هذه الايات المتظمنة قصة نوح من انباء الغيب. تلك التاء هنا اسم اشارة. اسم اشارة مثل ذا. تقول ذا ذلك. ذلك تلك مثل ذلك. لكن تلك - 00:12:00ضَ
للمؤنث وذلك لمذكر تقول ذلك الكتاب للمذكر. وتلك الايات للمؤنث. التاء او الذاء احيانا تتصل بها هاء تقول هذه هاته هاته طيب اللام عام للبعد والكاف للخطاب اي هذه الايات التي تسمعها يا نوح التي تسمعها يا محمد - 00:12:30ضَ
بما يتلى عليك من سورة من سورة هود ومن قصة نوح خاصة هذا من انباء الغيب هذا خبر من اخبار الغيب. ما ما لم يكن احد يطلع عليه الا بالوحي - 00:13:00ضَ
قال اخبار ما غاب عنك يوحيها اليك اي يا محمد ما كنت تعلمها انت ولا قومك من قبل هذا ما كنت تعلمها يا محمد بدقتها واخبارها وحذافيرها ما كنت تعلمها انت ولا قومك - 00:13:20ضَ
في مكة ما كنت تعلمها انت ولا قومك في مكة. ولا اهل قريش يعلمون ذلك ما كنت تعلمه انت على قومك من قبل هذا. اي من قبل هذا الوحي وهذا القرآن - 00:13:40ضَ
فاصبر على التبليغ واصبر على اذى قومك كما صبر نوح على تبليغ رسالة ربه واذى قومه ان العاقبة اي نهاية الامر العاقبة المحمودة ونهاية الامر المحدود المحمود للمتقين الصابرين المتقين كما قال يوسف عليه السلام انه من يتق ويصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين - 00:14:00ضَ
هذه الكلمة الخلاصة هذه تدل على ان السورة جاءت في تعزيز دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وتلقينه الصبر التحمل وتبليغ الرسالة وما يواجهه من اذى قومه ينبغي ان يقابل ذلك بالصبر والتحمل. طيب ننتقل بعد ذلك الى قصة - 00:14:30ضَ
وهذي طريقة القرآن. في كثير من سور القرآن وهذا هو الترتيب الزماني. عاد جاءوا بعد بعد نوح قوم عاد قوم عاد يسكنون الاحقاف واذكر اخ عادل اذ انذر قومه بالاحقاف. عاد يسكنون الاحقاف في جنوب الجزيرة العربية وهم عرب. عرب عار - 00:15:00ضَ
اذا خلص فكانوا يسكنون فكفروا وفسقوا وعبدوا وعمدوا الاصنام وتركوا عبادة الله وحده لا شريك له. فارسل الله سبحانه وتعالى برحمته اليهم نوحا عليه السلام ادعوهم لعبادة الله ارسل اليهم هودا عليه السلام. ارسل اليهم هودا عليه السلام نبيا نبيهم هودا عليه السلام رجل صالح - 00:15:30ضَ
صالح في اخلاقه وفي عمله دعاهم الى عبادة الله وحده لا شريك له وذكرهم بعبادة الله فابوا وكفروا وردوا رسالته فهددهم وخوفهم واستهزأوا وسخروا وعاقبهم الله بان ارسل عليهم ريحا صرصرا في يوم نحس مستمر مكثت سبعة ايام ثمانية - 00:16:00ضَ
ايام سبع ليالي وثمانية ايام حسوما فماتوا عن اخرهم. تأخذ الرجل من الارض وتقنعه وترفعه الى السماء تلقيه على رأسه كأنهم اعجاز نخل خاوية. يقص الله علينا قصتهم هنا تحذيرا ان نسلك مسلكهم - 00:16:30ضَ
وبيانا لعاقبة المتقين ونهاية المجرمين وتثبيتا للنبي صلى الله عليه وسلم واصحابه يقول الله سبحانه وتعالى والى عاد اخاهم قال المؤلف اخاهم منصوبة لابد ان نقدر لها فعل قال ما الفعل - 00:16:50ضَ
الذي ماشب قال ارسلنا وارسلنا كما ارسلنا نوحا الى قومه لان هناك صرح قال ولقد ارسلنا نوحا الى قومه انا اصرح. قال ولقد ارسلنا نوحا الى قومه. وهنا وهنا قدر ما يناسبه. قال والى عاد اخاهم هودا - 00:17:10ضَ
اي وارسلنا الى عاد اخاهم قال كيف اخاهم وهم كفار؟ قال هذه الاخوة اخوة النسب خوة النسب لا اخوة الدين. يعني اخاهم من من القبيلة. طيب اخاهم هودا هذا هود اسمه هود نبي. ارسله الله عز وجل الى قوم عاد. قال قال يا قومي اعبدوا الله - 00:17:30ضَ
هذي اول دعوة هو عبادة الله وحده لا شريك له اي ان يقول لا اله الا الله ولا معبود بحق الا الله. فيخلص العبادة لله ولا يصرف شيئا من خصائص الله. لمخلوقات او معبودات من دون الله - 00:18:00ضَ
اعبدوا الله وحده. قال المؤلف هنا اي وحدوه. وحدوه وافردوه بالعبادة ما لكم من اله غيره. قال المؤلف من هنا زائدة. يعني الاصل ما لكم اله غيره ما لكم اله غيره. اي ليس لكم معبود غيره. لكن نحن نقول من جاءت للتأكيد - 00:18:20ضَ
اكيد لان من هنا في سياق في سياق النفي ما ما لكم واله نكرة. واذا تأتي النكرة في سياق النفي فانها تفيد العموم. واذا دخلت عليها من زادتها تأكيدا اي لا يمكن ان - 00:18:50ضَ
يكون لا يمكن ويستحيل ولا يقع ويستحيل ان يكون هناك اله غير الله كل الالهة المزعومة الهة باطلة. ما لكم من اله غيره. ان انتم قال ان هنا بمعنى ماء اي نافية. ان انتم في عبادتكم - 00:19:10ضَ
الا مفترون. اصل الاية ان انتم الا مهترون. ان هنا نافية. كيف عرفنا انها نافية لانه جاء بعدها الا الاستثناء يعني ما انتم الا مفترون. مفترون في اي شيء قال في عبادتكم الاوثان تعبدون اصناما الهة لا تنفع ولا تضر. وتقدمون لها القرابين - 00:19:40ضَ
وتدعونها من دون الله وتعكفون عندها وتسألونها وهي لا تنفع ولا تضر. هذا افتراء على الله وكذب وتدعون ان الله هو الذي شرع لكم ذلك وهو الذي امركم بذلك تفترون على الله الكذب تكذبون على الله - 00:20:10ضَ
ثم دعاهم مرة اخرى وقال يا قومي وهذا الاسلوب اسلوب ترغيب يعني لهم ان انتم قومي وانا منكم وان وان تعرفون نسبي وانا منكم لست غريبا عليكم ما اسألكم اجرا. قل لا اسألكم عليه اي على هذه الدعوة. وعلى التوحيد ودعوتي لربي لا اسألكم اجرا - 00:20:30ضَ
ما اسألكم ان ان تعطونني اجرة على هذا العمل الذي اقوم به. اجري على الله. اجري قال وما قال ان اجري اي ما اجري ان نفس السابقة ماء نافية. ان اجري الا على الله - 00:21:00ضَ
العائلة على الذي فطرني. وفيه دلالة على ان الله هو خالق الخلق. وهو فاطر السماوات والارض وفاطر البشر وموجدهم الا على الذي فطنني اي خلقني افلا تعقلون؟ وهذا اسلوبه يعني اسلوب - 00:21:20ضَ
محاجة قوية عليهم اقاموا الحج عليهم يقول انا اريد وابتغي الاجر من الذي خلقني وفطني وانتم تعبدون هذه الاصنام وتتركون خالقكم تتركون خالقكم وفاطركم افلا تعقلون اين عقولكم اين عقولكم؟ لماذا لا تعقلون؟ ثم دعاهم ثالثا فقال ويا قومي استغفروا ربكم - 00:21:40ضَ
تطهيرهم من الكفر والشرك والعصيان. استغفروا ربكم ثم توبوا اليه. ايرجعوا اليه بالطاعة لو سألنا لو سألك سائل وقال لك ما الفرق بين استغفر وتب نقول كما بين هنا استغفاركم مما سلف ومما وقع منكم في الماضي من الشرك - 00:22:10ضَ
والكفر والعصيان والتوبة ان تقدم العمل الصالح الذي يدل على توبتك. انت تبت الان تبت ورجعت الى ربك بالعمل الصالح. ارجع الي بالعمل الصالح. ليرى الله منك اعمالا صالحة تدل على توبتك. فهذا معناه فانت اقسم - 00:22:40ضَ
اطلب من اطلب من الله استغفر يعني اطلب من الله ان يغفر لك خطيئاتك السابقة وذنوبك التي وقعت منك اليه فعل الطاعات. هذا الفرق استغفروا ربكم ثم توبوا اليه. يعني اولا استغفر - 00:23:00ضَ
ثم الامر الثاني اعمل يعني لا يمكن ان تعمل صالحات وانت لا زلت في الكفر والشرك والمعاصي. الاقلاع والعزم معنى الا تعود والندم على ما وقع منك فاذا اذا حصلت هذه الامور الثلاثة بعد ذلك تتحلى كما يقال - 00:23:20ضَ
التخلية ثم التحلية. التخلية ثم التحلية تتخلى عن المعاصي ثم تتحلى بالطاعات. قال اذا فعلتم ذلك شف كيف يرغبهم. يقول افعلوا هذه الاشياء. فاذا فعلتم ذلك فالله سبحانه وتعالى يرزقكم من - 00:23:40ضَ
سماء قال يرسل السماء قال المؤلف السماء المطر. السماء المطر وارسلنا السماء عليهم مدرارا. اي المطر. يقول الشاعر اذا نزل السماء بارض قوم رأينا ما هو وان كانوا غضابا. اذا نزل السماء بارض قوما يعني السماء يعني مطر. فمن اسماء المطر ان يطلق عليه - 00:24:00ضَ
السماء فيقال نزل السماء اليوم نزل علينا سماء يعني مطر قال المؤلف وكانوا قد منعوا اي انهم منعوا المطر. يعني اجدبوا قحطوا واصابهم القحط والجذب بمعنى ان غارة ابارهم ويبست ارضهم واشجارهم وماتت مواشيهم وعطشوا - 00:24:30ضَ
تاجوا الى الماء احتاجوا الى المطر انقطع عنهم المطر. فذكرهم قال الذي يرسل عليكم السماء مدرارا من هو؟ هو الله. استغفروا ربكم ثم توبوا يرسل السماء عليكم مدرارا. وفي هذا دلالة على ان من اقوى اسباب الغيث والسقيا - 00:25:00ضَ
المطر ونزوله الاستغفار. الاستغفار الاستغفار هو اقوى اسباب الغيث لذلك نوح نوح عليه السلام قال في سورة نوح فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا. يرسل السماء اي المطر عليكم مدرارا. ويمددكم باموال وبنين. فأسباب الخيرات اسباب الامطار - 00:25:20ضَ
اسبابها هي الاستغفار والتوبة. وسبب انقطاعها واسباب الجذب والقحط ويبسي الارض والاشجار المعاصي. المعاصي. قال يرسل السماء عليكم مدرارا. قال انا مدرارا كثير الدرور اي كثير الهطول والمطر. تدر السماء يعني تنزل بقوة - 00:25:50ضَ
يرسل السماء عليكم مدرارا. ويزدكم قوة. يعطيكم قوة. قال الى قوتكم. قال اي مع قوتكم اي يزدكم اذا اذا استغفرتم اذا اذا استغفرتم الله وتبتم الى الله اعطاكم الخير والارزاق بالمطر. وزادكم قوة على قوتكم. وهذا يدل على ان الله اعطاهم قوة. ولانهم قالوا في - 00:26:20ضَ
في سورة اخرى من اشد منا قوة؟ يقول الله عز وجل قال نوح قال يود عليه السلام يزدكم قوة الى فقوتكم اي مع قوتكم. والى هنا بمعنى مع مثل مثل قوله تعالى فاغسلوا وجوهكم وايديكم - 00:26:50ضَ
لكم الى المرافق اي مع المرافق. هذا على القول بنيابة حرف الجر من نيابة الحروف بعضها عن بعض وبعضهم يضمن يضمن يزدكم قوة الى قوتكم يظمن الفعل فعلا يكون يتناسب مع التعدي طيب يقول يزيدكم قوتك - 00:27:10ضَ
قوة الى قوتكم بالمال بالمال والولد. بالمال والولد يعني يعطيكم قوة في اموالكم وفي اجسادكم وفي ابنائي واولادكم. ولا تتولوا تحذير ولا تولوا والحال انكم مجرمون. لا تتولوا باجرام ومعاصي وكفر وطغيان وشرك - 00:27:40ضَ
قال المؤلف ولا تتولوا مجرمين. لا تتولوا مجرمين قال مشركين لان الشرك عندهم ظاهر. او اعظم المعاصي واسباب دعوة نوح دعوة هود عليه السلام واسباب ارسال هود عليه السلام هو وقوعهم في الشرك - 00:28:10ضَ
فلما دعاهم بهذه الدعوات لما دعاهم اعبدوا الله دعاهم بالدعاء بعبادة الله وحده لا شريك له وبالاستغفار اعبدوا الله ما لكم من اله غيره ان انتم الا مفترون. وبين انه لا يطلب منهم الاجر. وبين انه دعاهم بالاستغفار - 00:28:30ضَ
والتوبة الى الله سبحانه وتعالى. وبين اثر هذه هذه الدعاء انه يزدهم قوة الى قوتهم ردوا عليه في رسالته وامتنعوا ولم يقبلوها ولم يرحبوا به ولم يفرحوا به ولم يفتخروا به بل بل ردوا عليه بهذا - 00:29:00ضَ
الرد بهذا الرد السيء فقال قالوا يا هود ما جئتنا ببينة ما عندك دليل على انك رسول من عند الله؟ ولا عندك دليل على دعوتك هذي لما تقول عودوا الله ما لكم من اله غيره ويا اما تقول استغفر - 00:29:20ضَ
ربكم ثم توبوا اليه. ما عندكم دليل؟ ما عندك يا يهود شيء؟ اعطنا بينة برهان على قولك. ولا شك كأن كل رسول اعطاه الله البينة. ولذلك في في سور كثيرة قد جاءتكم بينة من ربكم. فالله اعطاهم اعطاهم الحجج - 00:29:40ضَ
اعطاهم البينات واعطاهم المعجزات واقام عليه على السنتهم وعلى دعوتهم ما ما يحتجون به على اقوامهم ودعوة ودعوى قوم هود ان هودا لم يأتي بين الدعوة عارية من الدليل وباطله ليست صحيحة - 00:30:00ضَ
قالوا يهود ما جئتنا به هم يريدون التخلص من كلامه ولا ولا يريدون قبول ما جاءهم به. قال قال ما جئتنا ببينة. وما نحن بتارك الهتنا عن قولك. قد يسألك سائل يقول لك طيب اذا انت اذا انت اذا انت - 00:30:20ضَ
تقول ان ما من نبيل الا ومعه بينة قد جاءتكم بينة اين بينة هود؟ نقول لا يلزم لا يلزم ان يذكرها القرآن قد يذكرها لا يذكرها. نحن لسنا يعني متعمدين او لا يلزم اننا ان القرآن يذكر لنا كل شيء. قد - 00:30:40ضَ
بعض الاشياء لكن نحن نسلم انه ارسله الله لدعوة قومه فدعاهم واقام عليهم الحجة واتاهم بالبينات هذا كله نسلم به. لكن قد يذكرها القرآن قد لا يذكرها. طيب. قال وما نحن بتاركي - 00:31:00ضَ
الهتنا عن قولك انت تقول لا تدعون الهة هذه الالهة اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. نحن نقول ما لن نترك الهتنا التي نعبدها من الاصنام لن نتركها ابدا عن قولك اي لاجل قولك وما نحن لك - 00:31:20ضَ
مؤمنين اي بمصدقين دعوتك. لن نصدق دعوتك. ان نقول ان هنا بمعنى ماء. لان بعدها جاء الاستثناء. ان نقول في شأنك يا هود نحن لا نقول فيك الا اعتراك بعض - 00:31:40ضَ
الهاتف يعني اعتراك يعني اصابك. يعني الان هي اصابتك بسوء. يعني اصابتك بعض الالة كلها بعض الهتنا اصابتك بسوء فخبلك خبلتك فخب لك اي هذا البعض جعلك مخبولا خبلا ها ناقص - 00:32:00ضَ
مجنونا لسبك اياها. انت سبيت الهتنا وشتمتها واحتقرتها وسفهتها انتقمت منك لانك انت سببت الالهة فاصابتك بالجنون. اصابتك بالجنون انت الان تهدي انت تهذي بهذا الكلام الذي لا يقبل منك - 00:32:30ضَ
لا يقبل منك ابدا. فكلامك غير مقبول. وانت في في في عداد المجانين. يعني نوح عليه السلام قال له قومه مجنون اصابك الجنون قالوا مجنون وازدجر. هود قال له قومه مجنون. ومحال - 00:33:00ضَ
محمد قال له قومه مجنون مجنون قال الله عز وجل ما انت بنعمة ربك بمجنون هذا ليس يعني شيئا جديدا. هذا ليس شيئا جديدا من اعتراضات المشركين. ويعني محاولة الرد والانتقام والا الالهة ما تصيب. والمشركون قالوا محمد صلى الله عليه وسلم - 00:33:20ضَ
قالوا يعني يخوفونه يخوفونه بالالهة. كانوا ويخوفونك بالذين من دونه. اليس الله بك ابن عبده ويخوفونك بالذين من دونه. يقولون سنرسل عليك هذه الالهة تصيبك. ويخوفون النبي صلى الله عليه وسلم قال يرسل عليك الاصنام ونرسل عليك الالهة هنا لتصيبك بالجنون ونحو ذلك نفس المنهج - 00:33:50ضَ
نفس المنهج ويخوفونك بالذين من دونه. وهنا يقول قوم عاد ليهود عليه السلام ما ما نرى فيك الا انك اصيبك جنون او اصابتك الالهة بالجنون. انت لما سبيتها وشتمتها انتقمت واصابتك بالجنون - 00:34:20ضَ
وهذا كلام لا يقبله عاقل. ولذلك رد عليهم بالرد القوي. فقال اني اني اشهد الله علي اي انني دعوت دعوت الله ودعوتكم الى الله عز وجل اشهدوا الله علي اشهدوا انتم اني بريء مما تشركون به. انا بريء من هذا الشرك وهذا وهذه الالهة وهذه - 00:34:40ضَ
ايه لا تنفع ولا تضر ولا تصيب احدا بسوء. وانا اشهد الله واشهدكم انتم انني فريق من اعمالكم السيئة ومن شرككم. اشهد الله انني بريء مما تشركون من دونه فكيدوني. هذا تحدي. تحدي صارخ في وجوههم. كما تحدى نوح عليه السلام قال فاجمعوا امركم - 00:35:10ضَ
شركاءكم ثم لا يكن امركم عليكم غمة ثم اقضوا الي ولا تنظرون. وهنا نوح عليه السلام وهنا هود عليه السلام يتحداهم. يقول فكيدوني ومحمد صلى الله عليه وسلم تحداهم. في في سورة - 00:35:40ضَ
الاعراف محمد صلى الله عليه وسلم قال ان الذين تدعون من دون الله عباد امثالكم فادعوهم. فليستجيبوا لكم ان انتم صادقين الهم ارجل يمشون بها ام لهم ايدي يبطشون بها ام لهم اعين يبصرون بها هم لهم اذان يسمعون بها - 00:36:00ضَ
ادعوا شركاءكم ثم كيدون. فلا تنظرون. ادعوا شركاءكم ثم كيدوني فلا تنظرون ان ولي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين. فنوح عليه السلام تحداهم لانهم ضعفاء ما عندهم حجة ولا قوة - 00:36:20ضَ
وكذلك هود عليه السلام تحداهم ومحمد تحداهم قال فكيدوني جميعا احتالوا في هلاكي ليش قال لان الكيد الكيد هو هو المكر. والاحتيال وهو اخذ الشيء بغرة وخفية من حيث لا يشعر - 00:36:40ضَ
كذلك كدنا ليوسف. اخذ اخاه بطريقة لم يشعر بها اخوانه وكذلك هنا قال اكيدوني انتم افعلوا ما شئتم ولو بطريق الكيد واحتالوا فيه هلاكي جميعا انتم وشركاؤكم واوثانكم ومعبوداتكم. ثم لا تنظرون اي لا تمهلونني لا تتأخرون - 00:37:00ضَ
اني توكلت على الله. توكلت فوضت امري الى الله. ربي وربكم ليس ربي فقط. هو ربي وخالقي ورازقي ومدبر امري وهو خالقكم ورازقكم مدبر امركم اني توكلت على الله ربي وربكم ما - 00:37:30ضَ
امن دابة. قال المؤلف من زائدة وهذه مرت معنا وعرفنا ان المؤلف يقصد بذلك هو هو من يقول ذلك يقصدون بذلك من حيث الاعراب ومن حيث التركيب والا هم يعرفون انها ما جاءتها عبثا - 00:37:50ضَ
ولكن من حيث الاعراب بعضهم يقول زائدة وبعضهم يقول صلة والاولى ان نقول للتأكيد وهذا مر معنا كثيرا ما من دابة اي ماء من دابة الا على الله الا هو اخذ معصيتها اي ما من - 00:38:10ضَ
اي ما ما دابة الا هو اخذ بناصيتها. والمراد بالدابة هنا كل ما دب على الارض من انسان او بهيمة او طير كله كل ما يدب على الارض من زواحف - 00:38:30ضَ
تمشي على بطونها او طيور على اقدامها او انسان او حيوان حيوان يعني من بهيمة انعام او غيره كل هؤلاء كل هؤلاء الله عز وجل اخذ بناصيتها. اي معناه تحت ملكه وتدبيره وتصرفه. مالك لها وقاهرها فلا نفع ولا ظرر الا - 00:38:50ضَ
باذنه سبحانه وتعالى. فهو الذي ان اراد النفع اوصله وان يمسسك الله بخير. وان يمسسك الله وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو. وان يمسسك بخير وهو على كل شيء قدير. او وان يمسسك الله - 00:39:20ضَ
ويراد وان يردك بخير وان يردك بخير فلا راد لفضله سبحانه. قال اي هو ما عليك واخذ بلاصتها يقول المؤلف هنا وخص الناصية بالذكر لماذا؟ لماذا لم يقل ما من دابة الا هو اخذ اخذها او اخذ بها قال لا اخذ بناصيتها. اولا الناصية ما هي؟ الناصية هي مقدمة - 00:39:40ضَ
شعر الرأس الناصية مقدمة شعر الرأس. هذه هي الناصية. ناصية خاطئة كاذبة قال وخص الناصي بالذكر لان من لان من اخذ بناصيته يكون في غاية الذل لان من من من يعني اسباب الذل والمهانة ان يؤخذ الانسان بناصيته فيكون بيد - 00:40:10ضَ
من من من اذله واهانه. ولذلك هم تحت الذل وتحت القهر. في حكم الله سبحانه وتعالى. قال ان ربي على صراط مستقيم اي على صراط العدل والاستقامة في حكمه لا يأخذ باي - 00:40:40ضَ
هكذا باسلوب البطش والانتقام. وانما يأخذ سبحانه وتعالى بحكمة وعدل. ولذلك ختم الله الآية ان ربي على صراط مستقيم فقظائه وحكمه حكم العدل والحق قال فان تولوا. قال المؤلف في حذف احدى التائين. اصلها فان تتولوا - 00:41:00ضَ
يخاطب هو يخاطب هو هود يخاطب قومه يقول انت انت او ان توليتم فان تتولوا انتم اي تعرضوا تتولوا اي تعرضوا فقد ابلغتكم ما ارسلت به. ان اعرضتم ولم تقبلوا يا قومي - 00:41:30ضَ
ولم تقبلوا ولم تقبلوا هذه الدعوة فقد بلغتكم. انا بلغتكم رسالة ربي. وربي قادر على ان يهلككم ويستخلف قوما غيركم ويستخلف وقد ابلغتكم ما ارسلتم به اليكم. ويستخلف ربي قوما غيركم. اي اي يذهبكم ويأتي بقوم اخرين - 00:41:50ضَ
هذي معناه يستخلف من الخلافة ان يذهب بكم ويأتي من يخلفكم بعدكم. ولا تظن شيئا لا تضرون الله شيئا اذا انتم عصيتموه ما معصيتكم لا تضره وطاعتكم لا تنفعه لا تضرنا شيئا باشراككم ان ربي على كل شيء حفيظ سبحانه ربي على كل شيء حفيظ - 00:42:20ضَ
حافظ لاعمالكم رقيب عليكم اعراضكم وعدم قبولكم للدعوة لا تظنون ان ذلك يضيع ويفلت من حكم الله سبحانه وتعالى فالله حافظ لاعمالكم ورقيب عليكم. قال قال الله سبحانه وتعالى ولما جاء امرنا اي نزل العذاب بهم ما هو العذاب؟ هو ان ان الله ارسل عليهم - 00:42:50ضَ
ريحا صرصرا. ارسل الله عليهم ريحا باردة تنزع الناس كأنهم اعجاز نخل خاوية كأنهم اعجاز نخل من قعر. فارسل الله عليهم الريح لانهم لانهم اجدبوا وقحطوا طلبوا من ان يرسل الله عليهم السماء مدرارا وطلب منهم هود ان ان ان يستغفروا ربهم فلم - 00:43:20ضَ
الم يستغفروا فلما رأوه عارضا مستقبل اوديتهم ظنوا ان هذا السحاب المعترض انه سحاب سينزل بهم ان الخير قادم فلما رأوه عارض مستقبل اوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا هذا الذي يريد. قال بل هم - 00:43:50ضَ
قال قال وهذا عارظ فقال الله سبحانه وتعالى بل بل هو بل ما استعجلتم به ريح في فيها عذاب اليم تدمر كل شيء بامر ربها. فاصبحوا لا يرى الا مساكنهم. ولما جاء امرنا اي عذابنا - 00:44:10ضَ
هودا والذين امنوا معه. نجى الله سبحانه وتعالى هودا رسوله هودا. ومن امن مع هود نجاهم برحمتي برحمة اي بهداية. قال الله يعني هدوا هدوا الى النجاة والى السلامة. يعني وفقوا الى ان - 00:44:30ضَ
يخرج ويسلم من العذاب. قال برحمة منا ونجيناهم من عذاب غليظ. اي هذا العذاب عذاب غليظ شديد عظيم قال الله عز وجل وتلك عاد تلكها مثل ما مر معنا اسم اشارة تاء اسم - 00:44:50ضَ
اشارة واللام للبعد والكاف للخطاب. اي هذه هذه عاد. كأن الله سبحانه وتعالى يشير الى موقعها يقول تعرفون الاحقاف تعرفون الاحقاف وتعرفون موقع هاد مساكن موقع عاد ومساكن عاد هذه مشاكل امامكم تعرفونها يا اهل مكة اذهبوا اذهبوا هل ترون فيها احدا؟ هل تحس منهم من احد او تسمع لهم ركزا - 00:45:10ضَ
هل تبصر احد او تسمع صوتا خفيا منهم؟ ما في احد. هلكوا جميعا. اذهبوا الى الى الاحقاف والى عن الاحقاف وانظروا فيها. هل ترون احد يرد عليكم؟ اذهبوا. كما قال سبحانه قال فسيروا في الارض فانظروا - 00:45:40ضَ
قال وتلك عاد هذه عاد امامك اي فسيح في الارض وانظروا اليها انظروا اذهبوا ثم وصف احوالهم فقال هذه عاد التي جحدت بايات ربها كفرت وجحدت بايات ربها ايات ربهم وعصوا - 00:46:00ضَ
رسله هم عصوا رسول واحد ما عصوا الرسل جميعا. هم عصوا هودا عليه السلام المؤلف جمع رسله لان من عصى رسولا لان من عصى رسولا عصى جميع الرسل من يعصي رسولا فقد عصى الرسول جميعا. هذا معناه قال لان من عصى رسولا - 00:46:30ضَ
عصى جميع الرسل لاشتراكهم في اصل ما جاءوا به وهو التوحيد. اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. قال جحدوا بآيات ربهم وعصوا رسله واتبعوا امر كل جبار عنيد يقول هؤلاء القوم - 00:47:00ضَ
الاكثر فيهم وهم سفلة وهم الرعاع وهم التابعون اتبعوا من؟ اتبعوا هؤلاء المتبوعين الذين يعدونهم بالمواعيد واتبعوا امر كل جبار عنيد اي كبار كبراءهم ورؤساؤهم انا اطعنا سادتنا وكبرائنا فاضلونا السبيل. كان هؤلاء السوقة وهؤلاء - 00:47:20ضَ
يعني عامة القوم يتبعون اكابرهم الذين يعدونهم بالوعود هذه النتيجة وقال فقال الضعفاء الذين استكبروا واتبعوا اي السفلة امر كل جبار عنيد اي معاند معاند للحق من رؤسائهم. واتبع في هذه الدنيا لعنة. يقول اتبعوا القوم هو - 00:47:50ضَ
قوم هود وهم عاد اتبعوا بعد هلاكهم لعنة في الدنيا. من الناس الناس يلعنونهم يلعنون ويطردونهم عن رحمة بسم الله. يقول هؤلاء عاد الذين كفروا رسولهم وكفروا ربهم. قال من الناس ويوم القيامة - 00:48:20ضَ
اتبعوا في الدنيا لعنة وايضا اتبعوا يوم القيامة لعنة اخرى على رؤوس الخلائق وقوله هنا قالوا اتبع في هذه الدنيا لعنة واتبع في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة. هنا يقف القارئ - 00:48:40ضَ
ثم يأتي يقول الا ان عادا كفروا اي جحدوا. ربهم الا بعدا من رحمة الله. يقول الا للتنبيه يعني انتبه. انتبه تنبيه انتبه ان ادم كهرب. لان تعذيبهم وارسال ذي عليهم بسبب كفرهم. كفروا ربهم وكفروا رسولا - 00:49:00ضَ
فقال الا بعدا اي هلاكا بعدا معناها هلاكا الا بعدا من رحمة الله؟ لعاد من هم قوم هود لماذا قال عاد قوم هود؟ قال لان هناك اكثر من عاد. هناك عاد من الاولى وغيرها - 00:49:30ضَ
اكثر من عاد فخصها قال هم عاد الذين ارسل اليهم هود عليه السلام بعدا وهلاكا ولعنة عليهم الله العفو والعافية. الى هنا تنتهي قصة تنتهي قصة آآ نوح اولا كما - 00:49:50ضَ
اها ثم قصة هود عليه السلام آآ الذي ارسله الله الى قوم عاد وبعد ذلك تنتقل الايات الى قصة صالح عليه السلام مع قومه ثمود يأتي الحديث عنها ان شاء الله في اللقاء القادم لعلنا نقف عند هذا - 00:50:10ضَ
وان شاء الله نستكمل ما توقفنا عنده. اللقاء القادم والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:50:30ضَ