التعليق على تفسير السعدي(مستمر)
التعليق على تفسير السعدي | سورة آل عمران (١٣٠-١٣٦) | يوم ٢٤ /١٤٤٣/٨ | الشيخ أ.د يوسف الشبل
Transcription
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه. الى يوم الدين ايها الاخوة الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم يوم الاحد الموافق للرابع والعشرين من شهر شعبان من عام - 00:00:00ضَ
ثلاثة واربعين واربع مئة والف من الهجرة. كتاب الذي بين ايدينا هو تفسير الامام السعدي رحمه الله تعالى. وقرأنا في هذا وصل بنا الكلام في سورة ال عمران. عند قول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين - 00:00:20ضَ
امنوا لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة. طيب تفضل يا شيخ اقرأ. بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ومشايخي وللمسلمين المجلد الثاني من تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن لجامع الفقير الى الله عبدالرحمن - 00:00:40ضَ
المصري ابن عبد الله ابن سعدي غفر الله له ولوالديه وللمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات برحمتك يا ارحم الراحمين امين الله الرحمن الرحيم وبه نستعين وعليه نتوكل ربي يسر واعني يا كريم. الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا - 00:01:00ضَ
وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه - 00:01:20ضَ
وسلم تسليما كثيرا. قال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة واتقوا الله لعلكم تفلحون واتقوا النار التي اعدت الكافرين واطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون. وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين. الذين ينفقون في - 00:01:30ضَ
في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين. والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون. اولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ونعم اجر - 00:01:50ضَ
تقدم في مقدمة هذا التفسير ان العبد ينبغي له مراعاة الاوامر والنواهي في نفسه وفي غيره. وان الله تعالى اذا امره بامر وجب عليه اولا ان يعرف حده وما هو الذي امر به ليتمكن بذلك من امتثاله. فاذا عرف ذلك اجتهد واستعان بالله على امتثاله في - 00:02:10ضَ
وفي غيره بحسب قدرته وامكانه. وكذلك اذا نهي عن امر عرف حده وما يدخل فيه وما لا يدخل. ثم ثم اجتهد واستعان بربه في تركه وان هذا ينبغي في مراعاته في جميع الاوامر الالهية والنواهي وهذه الايات الكريمات قد اشتملت على - 00:02:30ضَ
وخصال على اوامر وخصال من خصال الخير. امر الله بها وحث على فعلها واخبر عن جزاء اهلها وعلى نواة حث على تركها ولعل الحكمة والله اعلم في ادخال هذه الايات اثناء قصة احد انه قد تقدم ان الله تعالى وعد - 00:02:50ضَ
المؤمنين انهم اذا صبروا واتقوا نصرهم على اعدائهم وخذل الاعداء عنهم كما في قوله تعالى وان تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا. ثم قال بل وان تصبروا وتتقوا يأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم الايات. فكأن النفوس اشتاقت الى معرفة خصال التقوى. التي يحصل بها النصر والفلاح - 00:03:10ضَ
السعادة فذكر الله فيه هذه الايات اهم خصال التقوى التي اذا قام العبد بها فقيامه بغيرها من باب اولى واحرى ويدل على ما قلنا ان الله التقوى في هذه الايات ثلاث مرات مرة مطلقة وهي قوله وهي قول وهي قول اعدت للمتقين - 00:03:31ضَ
ومرة ومرتين مقيدتين فقال واتقوا الله واتقوا النار. فقوله تعالى يا ايها الذين امنوا كل ما في القرآن من قوله تعالى يا ايها الذين امنوا افعلوا كذا او اتركوا كذا يدل على ان الايمان هو السبب الداعي والموجب لامتثال ذلك الامر واجتناب ذلك النهي - 00:03:51ضَ
لان الايمان هو هو التصديق الكامل بما يجب التصديق به المستلزم لاعمال الجوارح فنهاهم. عن اكل الربا وضعفا مضاعفة وذلك هو ما اعتاده اهل الجاهلية ومن لا يبالي بالاوامر الشرعية. من انه اذا حل الدين على المعسر ولم يحصل منه شيء ولم يحصل منه شيء. قالوا له - 00:04:11ضَ
اما ان تسوق اما ان تقضي ما عليك من الدين واما ان نزيد في المدة ونزيد في ونزيد ما في ذمتك فيضطر الفقير ويستدفع غريمه ويلتزم ذلك اغتنام لراحته الحاضرة فيزداد بذلك ما في ذمته اضعافا مضاعفة من غير نفع وانتفاع. فهي - 00:04:31ضَ
قولي اضعافا مضاعفة تنبيه على شدة شناعته بكثرته وتنبيه لحكمة تحريمه. وان تحريم الربا حكمته ان الله منع منه ولما فيه من وذلك ان الله اوجب انظار المعسرين وبقاء ما في ذمته من غير زيادة فالزامه فالزامه بما فوق ذلك ظلم متضاعف فيتعين على - 00:04:50ضَ
المؤمن فيتعين على المؤمن المتقي تركه وعدم قربانه لان تركه من موجبات التقوى والفلاح من موجبات التقوى والفلاح متوقف على التقوى فلهذا قال واتقوا الله لعلكم تفلحون. واتقوا النار التي اعدت للكافرين بترك ما يوجد - 00:05:13ضَ
دخولها من الكفر والمعاصي على اختلاف درجاتها فان المعاصي كل فان المعاصي كلها وخصوصا المعاصي الكبار تجر الى الكفر بل هي من صار الكفاء بل هي من خصال الكفر الذي اعد الله - 00:05:33ضَ
بل هي من خصال الكفر الذي اعد الله النار لاهله. فترك فترك المعاصي ينجي من النار من النار ويقيه من سخط الجبار وافعال الخير والطاعة توجب رضا الرحمن ودخول الجنان وحصول الرحمة ولهذا قال - 00:05:48ضَ
واطيعوا الله والرسول بفعل الاوامر. بفعل الاوامر امتثالا واجتناب النواهي لعلكم ترحمون فطاعة الله وطاعة رسوله من اسباب الرحمة كما قال تعالى ورحمتي وسعت كل كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة الايات ثم امرهم تعالى بالمسارعة الى مغفرة - 00:06:04ضَ
وادراك جنته التي عرضها السماوات والارض. فكيف بطولها التي اعدها الله للمتقين فهم اهلها واعمال التقوى هي الموصلة اليها. طيب طيب بطول حتى بس ناخذ بعض الوقفات مع هذه الايات. اولا وقفة الشيخ رحمه الله تعالى انها يقول يعني لماذا - 00:06:24ضَ
هذه الاوامر والنواهي بين او في ثنايا قصتي اه غزوة احد هذي نسميها اهل العلم بالجملة المعترضة سواء كانت جملة قصيرة او جملة طويلة او عدة جمل تأتي معترظة وهذا يعني كثير في القرآن يأتي سبحانه وتعالى بجمل - 00:06:44ضَ
المعترضة لاغراظ اغراب بلاغية. فهنا مثل ما ذكر الشيخ قال اوامر ونواهي يعني تذكير تذكير للمؤمنين ووقفات بين يعني هذه الغزوة وما يجب على الغزاة والمجاهدين من يعني اخذ بالاوامر والبعد عن النواهي لان هذه من اسباب من اسباب النصر اطيعوا الله واطيعوا الرسول هي من اسباب النصر. طيب - 00:07:04ضَ
فيه هنا يعني بعض المفسرين ذكر قال يعني ذكر قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة قد يكون الاوامر التي بعدها مثل اطيعوا الله واطيعوا الرسول سارعوا هذي ظاهرة يعني الدلالة من حيث يعني مثل ما ذكر - 00:07:32ضَ
يعني الاوامر النواهي تعين المجاهدين بالتزامها على على النصب على النصر. لكن الحديث عن الربا والمجيئة هذي اللي توقف عندها كثير من المفسرين في اظهار المناسبة لان هناك بعظ الايات تأتي المناسبة غير ظاهرة جدا فيها يعني اشكال كثير وهذا يمر معنا - 00:07:52ضَ
مثل اية حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى بين اياتها الطلاق. هذي ذكر بعض المفسرين ان من ان من او بعض من قتل في احد كانوا لهم تعامل قبل النهي لان الربا لم يحرم الا في اخر الوقت في السنة الاخيرة. يعني يعني في غزوة في في - 00:08:12ضَ
الوداع لما قالوا غريب العباس موضوع تحت قدمي جاءت ايات الربا هي تعتبر من اواخر ما نزل من القرآن فكان الربا قبل ذلك لم لم يكن يعني يعني لم لم يرد فيه نص على التحريم. فمنهم من كان يتعامل مع الربا وقتل في - 00:08:34ضَ
في احد وكان هذا يحدث اشكال عند بعضهم. جاءت الايات هذه على ان الربا امر محرم ومحرم في الشرائع كلها وفي كما في كما في ايضا في اليهود في اية الربا قال وقد نهوا عنه واكلهم الربا وقد نهوا عنه. فدل على ان الربا امر محرم - 00:08:52ضَ
طيب هذا يعني قد ذكر بعضهم ان يعني منهم من قتل طيب الشيخ تلاحظ انه يعني يحاول ان يقف في التأملات والتدبرات القرآنية ولا ولا يحاول انه يشرح كل اية - 00:09:17ضَ
ويقول دائما يأتيك عطاك قاعدة قاعدة يعني قاعدة اه من قواعد التفسير وهو يقول وان الله اذا امر بامر وجب عليه اولا ان يعرف حد هذا الامر وما هو الذي امر به ليتمكن بذلك من امثاله؟ تعرف ما هو الامر - 00:09:31ضَ
ولماذا امرت به؟ هذا كله يساعدك على امتثال الامر كذلك النهي النهي قال اذا اذا يعني كذلك النهي عن امر عن شيء عن شيء نهيت عنه لابد ان تعرف حده وما يدخل فيه وما لا يدخل ثم - 00:09:51ضَ
وتستعين بالله على تركه. لاحظ انه دائما يعني في في الامرين في الامر والنهي يقول تستعين بالله لان لابد من اعانة الله سبحانه وتعالى على العبد على العبد على امتثال اوامر الله يعني البعد عن - 00:10:11ضَ
ولذلك في سورة الفاتحة اياك نعبد واياك نستعين فلا يمكن ان اقوم بالعبادة الا بعدها ان يعينه الله طيب يقول هذه الاوامر هذه الايات فيها اوامر ونواهي الذي يقصد لا تأكل الربا واتقوا الله واتقوا النار واطيعوا - 00:10:31ضَ
الله وسارعوا يقول هذه كلها اوامر وخصال من خصال الخير. يقول لعل الحكمة في ادخال هذه الايات اثناء قصة احد انه تقدم ان الله وعد عباده وان تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم الى ان ذكر ان ان الصبر - 00:10:51ضَ
ان الصبر والتقوى هي من اقوى اسباب النصر. الصبر والتقوى اقترن الصبر بالتقوى في ايات كثيرة. يمكن ست او سبع في القرآن الكريم منها في ثلاث ايات في سورة ال عمران. منها وان تصبروا وتتقوا. وهذه الاية التي معنا - 00:11:11ضَ
هذي اية والثانية ذكرها قال فانه فان ذلك من عزيم الامور. اي نعم احسنت لان ده من الازمة وفي الثالثة يا ايها الذين امنوا اتقوا الله يا الذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله. وفي ايضا في سورة يوسف - 00:11:33ضَ
انه من يتقي ويصبر فاقترن هذه كتبت فيها كتبت فيها بحثا يعني بحثا حوالي يمكن سبعين صفحة في اقتران الصبر مع التقوى واثر ذلك. وجمعت الايات كلها. والاقتران كثير في القرآن. اقتران كثير يعني اقتران - 00:11:55ضَ
بالتقوى او مثلا اقتنان الصبر والصلاة نستعين بالصبر والصلاة اقتران كثير كثير الشيخ التقوى التقوى ايضا تقترن بالتوكل على الله في ايات فيها يعني اقترانات كثيرة اذا يعني كان الشيخ يعني يحاول انه يذكر لنا اشياء فيها تدبرات فيها تدبرات يقول يعني السر في ذكر - 00:12:15ضَ
هذه هذه الاوامر النواهي لان آآ الصبر والتقوى هو سبب النصر طيب يقول اه التقوى هنا وردت وردت مطلقة ومقيدة. اه عدت للمتقين. المتقين ماذا؟ الشيخ هذا ذكر قاعدة. ولله يا شيخ - 00:12:40ضَ
خلاص تذكر القاعدة اول مرة سمعت يمكن تمر معنا من قواعد السعودية يقول اذا اذا اذا حذف المتعلق دل على العموم مثل مثل لعلكم تتقون نتقي ماذا هو ذكرها السعودية يمكن ما مرت صح. تأتينا في قواعد الحسان حذف المتعلق بالفعل يدل على العموم - 00:12:58ضَ
اذا قيل اذا قيل لك مثلا لعلك تتقي تقول اتقي ماذا اتقيه النار اتقي الله اتقي الكذا اتقي كذا. فحذف معلق يدل على العموم. هنا قال قال اعدت للمتقين. المتقين من اي شيء مطلقا. ثم - 00:13:23ضَ
فقال جاءت مقيدة واتقوا النار واتقوا الله وهكذا. طيب يقول لماذا ينادي الله سبحانه دائما ينادي الله عز وجل المؤمنين بصفة الايمان يا ايها الذين لم يقل يا ايها الذين اسلموا - 00:13:39ضَ
ونلاحظ انه احيانا يقول يا ايها الناس واحيانا نقول يا بني ادم اذا قال يا بني ادم دائما يرتبط الشيء هذا باصل الانسان وما يتعلق يعني من الاشياء التي تتعلق بالانسان مثلا يأخذوا زينتكم يا بني ادم كلوا من طيباتك يعني اشياء تتعلق قد لا تكون كلها عبادات يا ايها الناس - 00:14:00ضَ
دائما يأتي الامر على اطلاقه يدخل فيه جميع الخلق. خاصة كثير من النداءات يا ايها الناس يكون يكون المأمور او المنادى على جميع طبقات الناس. مؤمنهم وكافرهم. اعبدوا ربكم اتقوا الله ونحو ذلك. يا ايها الناس - 00:14:24ضَ
يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة. اذا جاء الايمان شف ما يجي الاسلام. لان الايمان هو الذي يحرك النفس اكثر. الاسلام قد يكون واسلم ولكن الامام ما وقر في قلبه. واذا وقر الايمان في القلب هو الذي يحرك الانسان للمبادرة للاعمال. لذلك شف لاحظ - 00:14:44ضَ
قال يا ايها الذين امنوا قال ذكرهم يعني بصفة الايمان لانه هو السبب وهو الداعي والموجب لامتثال الاوامر وترك النوافل اذا تذكر الانسان لان ايمانك هو الذي يميزك عن غيرك. ما يميز المؤمن عن الكافر الا الايمان. فالايمان يدعوك الى ان تمتثل او تترك - 00:15:04ضَ
طيب هذه الاية ايضا لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة. ليس لها مفهوم مخالفة. في ايات كثيرة في القرآن يعني وقف عند وقف عند المفسرون انه ليس لها مفهوم مخالفة لان هناك اشياء لها مفهوم مخالفة مثلا حديث النبي صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا - 00:15:24ضَ
يفقهه في الدين مفهوم مخالفة ان من لم يتبقى ويعرض لم يرد له من خيرا طيب هذا ليس دائما على الاطلاق مثل هذه الاية لا تأتي بالاضعاف مضاعفة. هل يفهم منها انك اذا اكلت الربا على غير وجهه اضعاف مضاعفة؟ يجوز؟ نقول له - 00:15:44ضَ
اي نعم فلو دعا وقال عندي برهان ما ومثل قوله تعالى اللاتي دخلتم بهن لو تربت في بلدة بعيدة فهي محرمة اذا دخل بامها. ولا يلزم ان في حجوركم. الحجور هذا يقولون خرج مخرج الغالب - 00:16:00ضَ
ومثل قوله تعالى لحما طريا طيب واذا كان مجففا السمك نقول يجوز. لحما طريا قال على وجه الامتنان ذكره ليس له مفهوم مخالفة قاعدة ايضا تفسيرية تفهم يعني اصولية هي اصولية - 00:16:20ضَ
اي نعم يقول اه طيب البقية يعني واضح واضح. يقول واطيعوا الله واطيعوا الرسول بفعل انتهاء النواهي. طيب الان يدخل على اية نعم وسارعوا الى مغفرة لكم. طيب واصل. احسن الله اليك. ثم امرهم تعالى بالمسارعة الى مغفرته - 00:16:41ضَ
ادراك جنته التي عرضها السماوات والارض كيف بطولها التي اعدها الله للمتقين فهم اهلها واعمال التقوى هي الموصلة اليها وصف المتقين واعمالهم فقال الذين ينفقون في السراء والضراء في حال عسرهم ويسرهم - 00:17:04ضَ
ان ايسر اكثر من النفقة وان اعسروا لم يحتقروا من المعروف شيئا ولو قل. والكاظمين الغيظ اي اذا حصل لهم من غيرهم اذية توجب غيظهم. وهو امتلاء قلوبهم من الحنق الموجب للانتقام بالقول والفعل ها - 00:17:22ضَ
هؤلاء لا يعملون بمقتضب الطباع البشرية بل يكظمون ما في قلوبهم من الغيظ ويصبرون عن مقابلة المسيء اليهم. والعافين عن الناس يدخل في عن الناس العفو عن كل من اساء اليك بقول او فعل والعفو ابلغ من الكظم - 00:17:37ضَ
لان العفو ترك المؤاخذة مع السماحة عن المسيء وهذا انما يكون ممن تحلى بالاخلاق الجميلة وتخلى من الاخلاق الرذيلة وممن تاجر مع الله عفا عن عباد الله رحمة بهم واحسانا اليهم وكراهة لحصول الشر عليهم - 00:17:53ضَ
واليع وليعفو الله عنه ويكون اجره على ربه الكريم لا على العبد الفقير. كما قال تعالى فمن عفا واصلح فاجره على الله ثم ذكر حالة اعم من غيرها واحسن واعلى واجل وهي الاحسان فقال تعالى والله يحب المحسنين والاحسان نوعان الاحسان في عبادة الخالق - 00:18:09ضَ
الى المخلوق فالاحسان فالاحسان في عبادة الخالق فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فان انه يراك. واما الاحسان الى المخلوق فهو ايصال نفع الديني والدنيوي اليهم ودفع الشر الديني والدنيوي عنهم. فيدخل في ذلك امر - 00:18:28ضَ
بالمعروف ونهيهم عن المنكر وتعليم جاهلهم. ووعظ غافلهم ونصيحة لعامتهم وخاصتهم. والسعي في جمع كلمتهم وايصال الصدقات والنفقات الواجبة والمستحبة اليهم على اختلاف احوالهم وتباين اوصافهم فيدخل في ذلك بذل الندى وكف الاذى واحتمال الاذى. كما وصف الله به المتقين في هذه الايات فمن قام بهذه الامور فقد قام بحق الله وحق عبيده ثم - 00:18:48ضَ
اعتذار برب من جناياتهم وذنوبهم فقال والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم وان صدر منهم اعمال سيئة كبيرة او ما دون ذلك بادروا الى التوبة والاستغفار وذكروا ربهم وما توعد به العاصين ووعد به المتقين فسألوه المغفرة لذنوبهم والستر لعيوبهم مع اقلاعهم عنها وندمهم عليها - 00:19:17ضَ
فلهذا قال ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون اولئك الموصفون بتلك الصفات جزاء مغفرة من ربهم تزيل عنهم كل محظور وجنات تجري من تحتها الانهار فيها من النعيم المقيم والبهجة والسرور والبهاء والخير والسرور والقصور والمنازل الانيقة - 00:19:40ضَ
والمنازل انيقة العال والمنازل الانيقة العاليات والاشجار المثمرة البهية والانهار الجاريات في تلك المساكن الطيبة خالدين فيها لا يحولون عنها ولا يبغون بها بدلا. ولا يغير ولا يغير ما هم فيه من النعيم ونعم اجر العاملين. عملوا لله قليلا فاجروا كثيرا فعند عند الصباح يحمد القوم السرى. وعند - 00:20:00ضَ
يجد العامل اجره كاملا موفرا. وهذه الايات الكريمات من ادلة اهل السنة والجماعة على ان الاعمال تدخل في الايمان خلافا للمرجئة ووجه الدلالة انما يتم بذكر الاية التي في سورة الحديد نظيرا. وهذه الايات وهي قوله سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والارض - 00:20:27ضَ
اعدت للذين امنوا بالله ورسله. فلم يذكر فيها الا لفظ الايمان به وبرسله وهنا. قال اعدت للمتقين. ثم وصف المتقين بهذه الاعمال بهذه الاعمال المالية والبدنية فدل على ان هؤلاء المتقين - 00:20:47ضَ
هم هم الموصو في هم الموصوفون بهذه الصفات هم اولئك المؤمنون ثم قال تعالى يعني شفت اه تأملات الشيخ كثيرة في هذه الايات. تأملات عجيبة. يقول مثلا واه يقول ثم امر بالمسارعة الى مغفرته الى مغفرته وادراك جنته التي عرضها السماوات طيب قال ثم وصف المتقين الذين ينفقون في السراء والضراء - 00:21:02ضَ
كاظم الغيظ يقول هذا مثل ما ذكر في اخر الكلام قال ان الاعمال تدخل في مسمى الايمان. الاعمال تدخل في مسمى الايمان وان وان الايمان هو يعني قول وعمل او اعتقاد بالجنان وقول باللسان وعمل بالجوارح - 00:21:34ضَ
خلافا للمرجئة الذين يخرجون الاعمال المسمى الايمان. لكن الادلة كثيرة تدل على دخولها. لكن قد يشكل عندك احيانا او يحدث عندك اشكال يقول لك مثلا ان الذين امنوا وعملوا الصالحات طيب لماذا فصلها؟ ما دام انها داخلة في الايمان نقول هذا من باب من باب عطف - 00:21:54ضَ
على على العام مثل وجبريل والملائكة بعد ذلك ظهير. هذا اسلوب عربي واضح وانما خصها وحدها لاهميتها. طيب هو ذكر هنا الان يقول في السراء يقول ان كان امور ان كانت امورهم يسيرة - 00:22:14ضَ
يعني موسرين انفقوا الكثير وان كانوا معسرين انفقوا ولو قليل انهم لكنهم لا ينقطعون لان الله قال ينفقون في علم ضارع وقال في السر والضراء طيب من صفاتهم قال الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين يقول هذي جاءت تدريجية هذي يذكرون دائما يذكرون عندها قصة - 00:22:34ضَ
زين العابدين يمكن تعرفونها. اي نعم ان عنده جارية رأى طلب منها ان ان تصب عليه ليتوضأ وكذا سقط الاناء على وجهه فشجع وجهه تشجين وجهي؟ قالت والكاظمين الغيظ قال عفوت عنك قالت قالت الكاظمي الغيظ قالت قال قد عفوت قال اي نعم الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس - 00:22:54ضَ
هو والله يحب المحسنين. قال يعني الى ان قال وانت حرة. انت حرة فيعني يعني يعني امتثل هذه الاية. امتثل لقد كظمت ايه؟ قالت والعفية من الناس؟ قد عفوت عني. ايوا - 00:23:24ضَ
وانت حرة اي نعم احسنت بارك الله فيك الشيخ لما جاء عند قل هو الله يحب المحسنين نفس القاعدة المحسنين ان متعلق يدل على العموم. تعلق الفعل او متعلق المصدر. لان المصدر يعمل عمل فعله. يدل طيب محسنين في اي شيء - 00:23:44ضَ
ذكر لك اشياء قال الاحسان مع الله والاحسان مع الخلق نعم نلاحظ انه اذا لما جاء عند اه واذا فعلوا فاحشة او ظلموا او ذكروا فاستغفروا ولم فاستغفروا ذنوبهم. قال التوبة قال التوبة هي - 00:24:04ضَ
قال يعني يغفر الله لهم ذنوبهم مع اقلاعهم وندمهم يعني الاقلاع والعزم ذكر شروط التوبة طيب عموما يعني مثل ما يعني واضح الكلام فيها. لكنها بعضها يعني فيها فيها لفتات فيها استنباطات. فيها استنباطات. فيها الان مجموعة آآ - 00:24:21ضَ
يتواصلون معي مركز مركز في تعليم القرآن وكذا يأخذون استنباطات الشيخ يرسلونها لي. استنباطات دقيقة بس مجرد استنباطات مثل هذي استنباطات مثلا دلت الاية على شروط التوبة دلت ضمت الاية كذا تضمنت الاية كذا مثل اعدت للمتقين استنبطوا منها ان الجنة - 00:24:45ضَ
معدة ومخلوقة خلافا للمعتزلة. يعني يستنبطون استنباطات الان ماشين ماشين معي في سورة البقرة يرسلوا لي استنباطات عجيبة سبحان الله العظيم اللي هي تتبع السعدي سيخرج باستنباطات جميلة جدا. طيب نقف عند هذا - 00:25:08ضَ
يعني عند الاية قد خلت من قبلكم سنن لانها ستعود الى الحديث عن غزوة احد الى تقريبا قريب من نهاية السورة طيب نقف عند هذا ان شاء الله نكمل يمكن نحاول اتواصل معك الصباح يناسبك الصباح ما فيه ايه - 00:25:26ضَ
يعني ما في الا العشاء - 00:25:51ضَ