التعليق على تفسير السعدي(مستمر)
التعليق على تفسير السعدي | سورة الأنعام ١٠٤-١١٧ | الشيخ أ.د يوسف الشبل
Transcription
كل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة المشركين بسم الله الحمد لله صلي وسلم على اشرف الانبياء المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين - 00:00:00ضَ
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك في هذا اليوم - 00:00:49ضَ
الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح وان يبارك لنا ولكم. هذا اليوم هو يوم الاحد الموافق الثاني والعشرين من شهر شعبان من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة - 00:01:01ضَ
درسنا في تفسير القرآن العظيم الكتاب الذي بين ايدينا هو تفسير الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى السورة التي بين ايدينا هي سورة الانعام قرأنا في هذه السورة - 00:01:16ضَ
وفي تفسيرها وصل بنا الكلام عند الاية الرابعة بعد المئة وهي قول الله سبحانه وتعالى قد جاءكم بصائر من ربكم فمن ابصر فلنفسه ومن عمي فعليها وما انا عليكم بحفيظ - 00:01:36ضَ
هذه الاية لما تقرأها وتتأملها تعيد النظر فيها تجد انها تقرر ماذا يقرر رسالة النبي صلى الله عليه وسلم دعوة النبي صلى الله عليه وسلم بعد تقرير ماذا بعد تقرير توحيد - 00:02:01ضَ
التوحيد والايمان بالله والاقرار بان الله هو الواحد. وان كما انه هو الرب الخالق الرازق المدبر المتصرف في هذا الكون هو الاله الواحد الذي ينبغي ان يعبد ويوحد ويطاع. ويتقى - 00:02:23ضَ
هو وحده لا شريك له فلما قرر الايات السابقة العقيدة والتوحيد والايمان بالله بينت هذه الاية بين ايدينا تقرير رسالة النبي صلى الله عليه وسلم وان رسول الله محمدا صلى الله عليه وسلم جاء - 00:02:44ضَ
في هذه البصائر قد جاءكم بصائر من ربكم ما هي البصائر البصائر جمع بصيرة طيب ما هي البصيرة؟ هي الحجج والادلة الدالة على ان محمدا رسول من عند الله وانه يدعو الى ربه. يدعو الى الله والى التوحيد والى الطاعة. والى - 00:03:05ضَ
الصراط المستقيم قد جاءكم بصائر من ربس من ربكم الدلائل والحجج البينة كل هذه جائتكم بصائر من ربكم سماها الله بصائر لان القلوب تبصر بها عندنا بصائر جمع بصيرة وعندنا ابصار - 00:03:30ضَ
الابصار جمع بصر والبصر يتعلق بالعين يبصر بعينيه والبصيرة في القلب يبصر بقلبه وتجد بعض الناس قد لا يكون له بصر لكن له بصيرة يبصر بقلبه قد هداه الله وعرف الطريق الى الله - 00:03:58ضَ
فهذه بصائر. هذه بصائر يعني قلوب حية تعرف الطريق الى الله. قد جاءكم بصائر من ربكم. فمن ابصر فمن ابصر يعني عرف الطريق الى الله وسلك طريق النجاة الى الله فلنفسه - 00:04:19ضَ
يعني سلوكه ونجاته وسوى تقواه كل ذلك يعود على عليه يعود عليه بالنفع قل فمن ابصر فلنفسه ومن عمي وترك طريق الهداية وسلك طريق الضلال والغواية فهذا الطريق عليه هو - 00:04:38ضَ
سيكون شقاء عليه ووبالا عليه عليها. وما انا عليكم بحفيظ. هذا يدل على على رسالة النبي صلى الله عليه وسلم. وانه رسول مبلغ عن الله عز وجل. ولا يملك عن الناس اكثر من ذلك ولا يحفظوا اعمالهم - 00:05:00ضَ
وليس عليهم بوكيل توكل الاعمال اليه وانما هو نذير. وبشير ومبلغ عن الله سبحانه وتعالى يقول الشيخ السعدي في هذه الاية يقول لما بين تعالى ان الايات البينات والادلة الواضحات الدالة على الحق وعلى توحيد الالهية - 00:05:17ضَ
نبه العباد على طريق الهداية ونبه العباد على هدايتهم وضد الهداية الغواية والضلال من اراد الهداية سلكها ومن اراد الضلال والغواية سلكها طيب يقول الشيخ السعدي بصائر يقول لان هذه العلوم والشرع والقرآن يبصر القلب كالشمس - 00:05:39ضَ
على الارض اذا فقد هذا الانسان العلم واصبح جاهلا وفقد القرآن وابتعد عنه. وسلك طريق الضلال والهلاك قد اظلم قلبه واسود قلبه وكل ما يأتي قريبا من كل ما يأتي - 00:06:07ضَ
قريبا من الهداية والقرآن ويسمع القرآن ويقرأ القرآن ويتعلم العلم تكون هذه هدايات كالشمس الشمس عليه طيب يقول يقول الشيخ السعدي هنا فمن ابصر ولنفسه ومن عمي فعليها يقول هذا موقف الناس من الدعوة - 00:06:25ضَ
الناس من دعوة محمد صلى الله عليه وسلم ومن القرآن والشريعة. على على امرين اما قد ابصر الطريق وعرف الطريق الى الله ونجا واما بقي على ظلاله وعلى هدايته يقول ايضا وما انا عليكم بحفيظ - 00:06:48ضَ
يقول هذا كلام الرسول صلى الله عليه وسلم يبين ان وظيفته ان وظيفته الدعوة الى الله والانذار والتبشير يبشر من اطاع وينذر من عصى هذه دعوة محمد صلى الله عليه وسلم وهذا الذي اعطاه الله. الذي يملكه - 00:07:09ضَ
اما ما سوى ذلك فلا لا يستطيع ان يتجاوزه طيب يقول الله سبحانه وتعالى بعدها وكذلك نصرف الايات وليقولوا درست ولنبينه لقوم يعلمون ما معنى نصرف الايات؟ يقول مثل ما بينا لكم الايات هنا في هذه السورة بين الله ووضح الايات والدلائل حتى لا يبقى - 00:07:30ضَ
يعني لا يبقى غبش ولا يبقى غموض ولا يبقى شيء غير واضح. الله اوضح لنا كل شيء. يقول مثل ما اوضحنا هذه السورة. بدلائلها سائر الايات في جميع السور يصرفها يعني ننوعها - 00:07:56ضَ
منوعها مرة اوامر مرة نواهي مرة حلال مرة حرام مرة وعد مرة وعيد. تصريف الايات تنويعها وتعدادها يقول هذه وظيفتك يا محمد وانت تبلغ الرسالة وهذه هذه الرسائل التي تأتيهم والايات نصرفها ونوضح حتى لا يبقى اي شبهة - 00:08:12ضَ
حتى لا يأتي شخص يقول انا والله ما اعلم او لا ادري او نحو ذلك وانما جاءتهم المحجة البيضاء ليلها كنهارها كنهارها واضحة ولكن مع الاسف تجد موقف المشركين ماذا - 00:08:37ضَ
حتى يبين لك الله موقف قال وليقولوا درست يعني يقول انت الذي تأتي به يا محمد هذا قد درسته من غيرك. او درست غيرك دارست غيرك من اهل الكتاب وغيرها وغيرهم. او - 00:08:52ضَ
يقولون هذا اساطير الاولين فيكفرون بما جاءهم. يكفرون بما جاءهم. هذا موقف موقف هؤلاء المعاندين المستكبرين. يقول يا محمد انت نتعلم ويعلمك غيرك وتدرس وتأتي بهذه العلوم الينا تريد ان نتبعك - 00:09:06ضَ
هذا موقفه والله عز وجل يقول تصرف الايات ولكن الله قال ماذا ردا عليهم؟ قالوا ولنبينه لقوم يعلمون. اما هؤلاء الجهال لا يستفيدون من ذلك لا ينفعهم. وانما نبينه لقوم يعلمون - 00:09:25ضَ
وتصريف الايات لا لاجل ان يقولوا درست وتصريف الايات لتقوم الحجة عليهم وليتضح الحق من الباطل لكن ليقولوا درست هذه عاقبة من اعرض عاقبة من اعرض ولذلك يسمي اهل اللغة اللام في قوله تعالى - 00:09:43ضَ
قولوا درست هذه يسمونها اللام العاقبة يعني عاقبة هذا التصريف والبيان والايضاح عند هؤلاء انه سيقولون هذا الكلام سيقولون انك لم تأتي بشيء جديد وانما تأخذ علومك من غيرك طيب - 00:10:03ضَ
ولذلك الله يأمر نبيه اتباع الحق وعدم الالتفات لمثل ما يقول هؤلاء لا تلتفت اليهم وانما اتبع الحق ولذلك قال اتبع ما اوحي اليك وليس كما يقولون ان انهم كما يقولون - 00:10:23ضَ
انك تدارس غيرك او تدرس او تتعلم او اهذا اساطير الاولين تنقلها الينا؟ لا. انما هو وحي من الله. ولذلك يقول اتبع ما اوحي اليك من ربك ليس من الشياطين ولا من الخلق ولا من اي او من اهل الكتاب او غيرهم. وانما الذي يأتيك وحي من الله من السماء - 00:10:43ضَ
اتبع ما اوحي اليك من ربك لا اله الا هو اي لا معبود بحق الا هو هو الحق هو المعبود بحق وهو الاله الذي الذي بعثك بالحق وجئت هداية لقومك - 00:11:05ضَ
لغيرهم اتبع ما اوحي اليك من ربك لا اله الا هو واعرظ عن المشركين لا تلتفت اليهم ولا تأبه بكلامهم انما كلامهم الغرض منه هو صدك وصدك واشغالك بمثل هذا الامر لا تلتفت ولا تشتغل بكلامك - 00:11:21ضَ
ولا تلتفت اليهم واعرض عنهم. قال واعرض عن المشركين الله سبحانه وتعالى في حق المشركين لو شاء الله ما اشركوا الشرك والكفر والهداية والضلال والايمان. هذي كلها بيد الله سبحانه وتعالى - 00:11:40ضَ
هو الذي يملكها. هو الذي يملكها يهدي من يشاء ويظل من يشاء. يقول الله سبحانه وتعالى ولو شاء الله ما اشركوا. لو شاء الله هدايتهم هداهم. ولم يشركوا. لو شاء الله ما اشركوا. وانما - 00:12:02ضَ
مشيئة الله في شركهم شيء اراده الله لانهم لا يصلحون للهداية. لا يصلحون الهداية. والله اعطاهم الاختيار. اعطاهم الاختيار. اختيار الايمان ان اختاروا الايمان هداهم ودلهم عليه وفتح لهم باب الخير - 00:12:16ضَ
كما قال سبحانه وتعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وهذه مسألة عقائدية مهمة الذي يبحث عن هداية يوفقه الله له والذي يبحث عن الخير الله سبحانه ييسر له طريق الخير. فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسني - 00:12:32ضَ
اليسرى واذا اراد الشقاء والضلال دل عليه يعني يسر له طريق الشر. فاما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسيسره العسر والذي اختار هذا الطريق فلذلك ترك له هذا الطريق قال - 00:12:52ضَ
قال ولو شاء الله ما اشركوا وما جعلناك عليهم حفيظا انت لست رقيبا عليهم ولا مهيمنا ولا ولا وكيلا عليهم وما انت عليهم بوكيل يعني لا بمسلط عليهم تقوم بتدبير امورهم - 00:13:16ضَ
وترعى مصالحهم وانما انت انت نذير والهداية بيد الله. لو اراد الله ان يعبدوه جميعا كل الارض يعبدوه عبدوه لهداهم جميعا ولقهرهم على على هدايته لان الله هو القهار وهو القوي - 00:13:33ضَ
وهو القدير سبحانه وتعالى. ولكن تركهم الاختيار ليكون لهم لهم عقول اعطاهم واعطاهم ادلة ارسل اليهم الرسل ليختاروا طريق الهداية والسعادة لمن شاء وطريق الضلال والشقاء لمن شاء وهذا هذه سنة الله سبحانه وتعالى وحكمته - 00:13:50ضَ
طيب لو سألنا سائلا سألنا سائلا وقلنا ما حكم سب الهة المشركين الاصنام تسبها يعني تحتقرها وتشتمها وتنقص من قيمتها ما حكمه يقول هذا جائز جائز انك يعني تبين ان هذه الالهة باطلة وتحتقرها وتسبها وتسفهها وتسفه احلام من من - 00:14:15ضَ
يعظمها هذا امر جائز. لان فيه بيان الحق وبيان ان التعظيم لله وحده لا شريك له لكن عندنا هنا امر مهم جدا وهو انه اذا كان هذا السب الذي اباحه الله وهو جائز سيترتب عليه ما هو اعظم واشد - 00:14:46ضَ
كأن الكفار اذا اذا اذا الكفار اذا علموا انك تسب الهتهم سيسبون الله نقول لا تسبوها لا تسبها وهذه قاعدة عند العلماء الوسائل لها احكام المقاصد الوسائل لاحكام المقاصد اذا كانت هذه الوسيلة جائزة لكن تؤدي الى شيء محرم نقول هذه لا تجوز - 00:15:08ضَ
اي امر جائز الشريعة مباح اذا كان يؤدي الى حرام فانه لا يحرم فانه يحرم انا اعطيك مثال الان لو ان شخصا يبيع العنب العنب جائز بيعه ولكنه اذا باعه على هذا الشخص - 00:15:33ضَ
يعلم ان هذا الشخص يصنع منه الخمر ايش حكم بيعه لا يجوز لماذا؟ لانه وسيلة الى حرام. فانت اذا علمت ان هذا الشيء المباح سيستخدم في محرم فانك لا يجوز لك ان تتعامل مع هذا الشخص الذي يستخدمه - 00:15:54ضَ
بالحرام هذي قاعدة نسميها قاعدة سد الذرائع وقاعدة الوسائل لها احكام المقاصد. فكل شيء له حكم لو كان حلالا ثم في نهايته ينتقل الى الحرام فانه يحرم يقول الله سبحانه وتعالى - 00:16:14ضَ
في حق سب الالهة الكفار يقول الله عز وجل ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله لماذا قال فيسبوا الله عدوا يعني سب الاصنام حكمه جائز. نصب الهتهم والاصنام جائز - 00:16:33ضَ
لكن اذا كانوا هم يسبون الله لا لا نسب نقف قال يسبوا الله عدو هم عداوة عداوتهم شدة عداوتهم يسبون الله بغير علم وجهل منهم هذا نقول لا يجوز ان نسبوا ان نسب الهة الكفار لان في سبها لان في سبها سب - 00:16:51ضَ
لله فنقول لا يجوز. هذه التي ذكرناها قاعدة قاعدة ان الوسائل لها حكم المقاصد يقول هنا يعني طيب اللي ايش قال بيسب الله عدوى ما قال انتم تسبون المآله عدوا انتم ما انتم تسبونها معادين لها وهم يسبونها معادين لله نقول لان انتم - 00:17:16ضَ
لبيان الحق ليس عداوة وانما لابطالها وبيان ان ان الذي يستحق العبادة هو الله. فلذلك ما لم يقل عدوا انما قال فيهم هم لانهم سبهم هم عداوة. عداوة وحقد على الاسلام والمسلمين - 00:17:39ضَ
طيب يقول هنا لا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم قال كذلك زينا لكل امة عملهم دائما نسمع في القرآن كلمة كذلك كذلك. ما معناها - 00:17:55ضَ
نقول الكاف للتشبيه وذلك اسم اشارة يعني مثل هذا البيان او مثل هذا التزيين زينا لكل امة عملها ما هو التسجيل هنا؟ ان الله زين لهؤلاء المشركين سب الاله لانه في نظرهم انهم انتصروا وان هذا امر ينبغي ان يفعلوه - 00:18:14ضَ
فزين لهم عملهم السيء زين الشيطان والله زينه بتقديره بتقديره الكوني فزينه سبحانه وتعالى وكذلك زين لكل امة عملهم اعمالهم السيئة من الكفر والشرك والطغيان قال ثم الى مرجعهم كل الامم وكل يعني سائر الخلق مرجعهم الى ربهم فينبئهم بما كانوا بما كانوا - 00:18:36ضَ
يقول شيخنا حتى انهم يسبون الله رب العالمين الذي رسخت عظمته في قلوب الابرار والفجار فيسب الله ولكن قال ولكن الخلق كلهم مرجعهم الى الله يوم القيامة يعرضون وتعرض اعمالهم على الله فيجازي كلا يجازي كلا بعمله - 00:19:06ضَ
طيب قال بعدها سبحانه وتعالى واقسم بالله جهد ايمانهم من الكفار اقسموا لماذا شوف القسم هو الحلف وهو اليمين هذا هو القسم واذا كان قسما قويا قال قسما بجهدي يمينه شف قال واقسم بالله حلفوا بالله - 00:19:32ضَ
جهد ايمانهم قوة الايمان وجهده وشدة الايمان على اي شيء على انهم يظهرون ان ذلك امر يريدونه. قال لان جاءتهم اية ليؤمنن بها هذا رد على مزاعمهم. هم يزعمون انهم يقسمون بالله زعما منهم - 00:19:58ضَ
وكذبا انه لو جاءتهم اية ليؤمنون بها زوجتهم اية ما هي الاية؟ الله اعطاهم ايات كثيرة قالوا لا نحن نريد اية حسية مشاهدة نريد مثل ما ان الله اعطى موسى العصا - 00:20:20ضَ
واعطاه اليد واعطى صالح عليه السلام الناقة نحن نريد منك يا محمد نريد اية حسية نريد شيء نشاهده. اما تقرأ علينا القرآن نحن لا نصدق ولا نؤمن به فالله رد عليه - 00:20:35ضَ
قال قال واقسم بالله جهد ايمانا لئن جاءتهم اية ليؤمنن بها قال الله عز وجل قل انما الايات عند الله عند الله وليس في مصلحتكم ان نعطيكم الايات لانها سنة الله ان الله اذا - 00:20:49ضَ
اذا يعني استجاب لمن طلب الاية الحسية ثم كفر بها فان الله يعذبه. كما قال في في نزول المائدة وعن اني منزله عليكم فمن يكفر فاني اعذبه عذابا لا اعذبه احدا من العالمين - 00:21:07ضَ
وفي ثمود لما قالوا اخرج لنا من هذه الصخرة ناقة عثر فخرجت الناقة تمشي امامهم وحذرهم صالح قال ناقة الله وسقياها لا تقتلوها ولا تعقروها فعقروها ماذا صار النتيجة انزل الله عليهم العذاب. هذه سنة الله. فاهل مكة لما يطلبوا من محمد صلى الله عليه وسلم - 00:21:23ضَ
اية حسية يشاهدونها كما قالوا قالوا يا محمد ان كنت صادقا في دعوتك فاجعل هذا الصفا يعني هنا جبل الصفا الذي في المسعى قالوا اجعل هذا الصفا ذهبا حتى نؤمن بك - 00:21:47ضَ
لو ان الله قادر على ان ان يجعله كله ذهبا. لكن ليس في مصلحتهم لانهم اذا كفروا لان القضية قضية عناد لانهم اذا كفروا سينزل بهم العذاب ولذلك قال انما الايات عند الله - 00:22:02ضَ
عندما عند الله وبعدين لو جاءتهم هذه الايات لن يؤمنوا لن يؤمنوا يقول السعدي هنا قال حين قالوا قالوا قالوا لئن جاءتنا اية لنؤمنن بها ثم هم بعد ذلك يكفرون - 00:22:17ضَ
لان الغرض من ذلك هو التعنت والتكبر والاستكبار فقط التعنت والمعاندة العناد والتعنت والاستكبار لا انهم يريدون الحق. لو كانوا يريدون الحق لا كما قال اولم يكفي ان انزلنا اليك كتابا - 00:22:32ضَ
اليك الكتاب هذا القرآن يكفيهم الكتاب القرآن اعظم من هذه الايات الحسية انك انهم يرون الجبل هذا حجر ينقلب ذهبا او الانهار تجري او او كما قالوا تكون لك جنة - 00:22:50ضَ
او او يلقى عليك كنز او ينزل اليك ملك كل هذه اشياء تشاهد ثم تنتهي القرآن يبقى عظيم يبقى بدلالته التي لا تنتهي وبهداياته. يعني هو اعظم اعظم يعني اعظم شأنا لهم - 00:23:08ضَ
قال الله عز وجل لئن جاءتهم اية ليؤمنن قل انما الايات عند الله وما يشعركم ايها المؤمنون انه اذا جاءت لا يؤمنون. يقول الله عز وجل يعني الله يخبر يقول هم لو جاءتهم هذه الايات لا يؤمنون لان غرضهم التعنت - 00:23:25ضَ
والعناد لا يؤمنون ثم قال سبحانه وتعالى عقوبة عليهم عقوبة لانهم لم يقنعوا بما جاءهم من الوحي والايات التي تقرأ عليهم وتتلى عليهم لما ويريدون اشياء مشاهدة لان غرضهم التعنت والعناد - 00:23:43ضَ
قال سبحانه وتعالى عقابا لهم ونقلب افئدتهم اي قلوبهم وابصارهم ابصارهم. كما لم يؤمنوا به اول مرة يقول يقول عقوبة عليهم تقلب قلوبهم فتغلق والابصار عقوبة نعاقبهم حيث لم يؤمنوا اول مرة - 00:24:03ضَ
يأتيهم فيها الداعي وتقوم عليهم الحجة بتقليب القلوب وان الله يحول بين بينهم وبين قلوبهم عن بالايمان بين الايمان والقلوب فلا يدخل الايمان قلوبهم. لا يدخلها ولا يوفقون لسلوك الصراط المستقيم - 00:24:24ضَ
فهذا سبب ماذا سبب الكفر والمعاصي والعناد والتكبر هذه هي نتيجته. نقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة. ونذرهم في طغيانهم في طغيانهم يعمهون نظرهم اي نتركهم. في طغيانهم اي في تكبرهم واعراضهم. ما معنى يعمهون - 00:24:42ضَ
قال من العمة ما هو العمة؟ هو التحير والتردد في الشيء خلاص يبدأ يتردد ويتحير لا يدري اين يذهب هذا العمى بالهاء اما العمى هو عدم عدم عدم الابصار العمى انه لا يبصر لكن العمى بالهاء - 00:25:05ضَ
والتردد والتحير حتى لا يدري اين يذهب ما يعرف الحق من الباطل. يصبح قد يعني اشكل عليه وغمض عليه هذا الامر قال ولو ان حتى يثبت الله لك انهم لن يؤمنوا حتى لو جاءتهم كل اية حسية لا يؤمنوا - 00:25:24ضَ
قال الله عز وجل ولو اننا نزلنا اليهم الملائكة. كل الملائكة نزلت اليهم. لاهل مكة ومشركي مكة لو ان انزلنا اليهم الملائكة وكلمهم الموتى بعثنا من القبور من يكلمهم من من امواتهم الذين ماتوا ومن اجدادهم وابائهم خرجوا من قبورهم وكلموهم - 00:25:44ضَ
قالوا ان محمدا على الحق. ونزلت الملائكة من السماوات وقالت ان محمد على الحق وما جاءكم به من الله نزلنا لو اننا نزلنا اليهم الملائكة لو كلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء - 00:26:06ضَ
قبل لو حشر الله كل شيء امامهم. يقول الشيخ قبلا يعني امامهم مقابلا لهم يعني قبالة قبالة امامهم قبالة لهم لو حشر الله عليهم كل شيء قبل كل ما يريدون الايات حشرت عليهم قبلا - 00:26:20ضَ
ما ما امنوا اولا قيل انها جمع جمع قبيل او قبيلة وهي جماعة وقيل امام يعني تقول انا هذا من قبلي ومن خلفي فمن قبلك يعني من وجهك من امامك - 00:26:41ضَ
ولو حشر الله عليهم كل شيء قبلا اماما او حشر عليهم كل قبيلة وكل عدد من الناس امامهم حشروا امامهم كل شيء اولا ما كانوا ليؤمنوا ما كانوا يؤمنون. ليش - 00:26:58ضَ
لانهم لا يريدون الحق القضية قضية عناد واستكبار وتعنت ما كانوا يؤمنون الا ان يشاء الله الا اذا اراد الله هدايتهم وايمانهم امنوا ولكن اكثرهم يجهلون لانهم طالبوا بالايات الحسية. يقول الملائكة لماذا لا ينزل عليك يا محمد ملك - 00:27:14ضَ
اخرج لنا من القبور. من من يصدق يصدق دعوتك ويؤيدك واحشر علينا كذا وكذا ما كانوا يؤمنون الا ان يشاء الله ولكن اكثرهم يجهلون اجهلون وكل نبي من الانبياء السابقين - 00:27:33ضَ
الله سبحانه وتعالى جعل له اعداء اعداء يصدون يصدون الناس عن دعوته هذي سنة من الله سبحانه وتعالى ارادها ابتلاء وامتحانا. يقول الله عز وجل وكذلك جعلنا لكل نبي لكل نبي من الانبياء - 00:27:52ضَ
عدوا كل نبي له عدو عدو من وين؟ قال عدو شياطين الانس والجن عدو من شياطين الانس ومن شياطين الجن يترصدون ويقفون في دعوة كل نبي. كل نبي ليس انت يا محمد بل كل نبي. ومحمد لما صلى الله عليه وسلم لما كان يواجه - 00:28:08ضَ
شدة عداوة المشركين امامه. وشدة صدهم ومحاربتهم لدعوته الله عز وجل اراد ان يسليه. قال يا محمد ليس هذا امر جديد عليك يعني انك ترى هؤلاء يصدون دعوتك ويمنعونك ويضيقون عليك. هؤلاء اعداء لك - 00:28:31ضَ
اعداء كما قال سبحانه وكذلك جعلنا في كل قرية اكابر مجرميها لا لا يعني تسلي للرسول صلى الله عليه وسلم قال لا تحزن ولا تأسى فان هذا الامر حتى مع الانبياء السابقين الذين قبلك - 00:28:52ضَ
جعلنا لكل نبي عدو شياطين الانس والجن وهؤلاء شياطين الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض كيف يوحي بعضنا البعض؟ يوسوس بعضهم الى بعض ويزين بعضهم البعض يأتي الجن الشيطان الجن يبدأ يزين لشيطان الانس ويتعاونون في صد الدعوة عن عن الحق - 00:29:08ضَ
ومحاربة الشرع والدين. قال هنا يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا. يقول هم يزينون هذه اعمالهم وكلماتهم وندواتهم وكل ما يريدون ان ينشروه في صد الدعوة للناس حتى يقبلها الناس - 00:29:31ضَ
يقبلها الناس فيزخرفون القول قال الله سبحانه وتعالى لو شاء ربك ما فعلوه يعني يعني لتهدأ نفسك ولا تحزن ترى هذا امر بيد الله عز وجل والله لو اراد ان لا يحصل ما حصل لكن الله اراد هذا الامر لحكمة - 00:29:52ضَ
لحكمة عند الله سبحانه وتعالى. قال فذرهم وما يفترون لا تلتفت اليهم امشي بدعوتك واستقم كما امرت وسر في الدعوة في نشرها وابذل ابذل قصارى جهدك في في دعوتك الى الله عز وجل واما هؤلاء لو فعلوا ما فعلوا ولو تعاونوا شياطين الانس مع شياطين الجن او شياطين الجن مع شياطين الانس - 00:30:10ضَ
في صد الناس عن الدعوة لا تلتفت لان الله سيظهر دينه سيظهر دينه مهما كان. يريدون ليطفئوا نور الله بافواههم والله متم نوري فما فعل فذرهم وما يفترون. لا تلتفت اليهم - 00:30:38ضَ
اما ما يذكره هؤلاء من الصد والافتراء من شياطين الانس والجن هذا تجد يجد يجدون من يلتفت اليه اما اهل الحق لا يلتفتون اليهم من الذي يلتفت اليهم؟ قال لتصغى اليه - 00:30:56ضَ
افئدة الذين لا يؤمنون بالاخرة وليرضوه وليقترفوا ما هم مقترفين. يقول هذه يقول هنا الشيخ السعدي يقول ولتصغى اي تميل ماذا؟ قال تميل القلوب الافئدة نميل الى هذا الكلام المزخرف الذي يزخرفه شياطين الانس والجن - 00:31:12ضَ
يجد من يأخذه ويتلقاه من هم قلوب الذين لا يؤمنون بالاخرة. الذي لا يؤمن بالاخرة ولا يعترف بالحساب ولا بالجنة ولا بالنار. هم الذين يتلقون مثل هذا الشيء. اما العقلاء - 00:31:34ضَ
واهل الايمان والطاعة لا يلتفتون اليه. قال وليرضوه اي يصغون اليه ويأخذونه ويرضون به وتميل قلوبهم اليه قال وليرضوه ولي وليقترفوا ما هم مقترفون. يقول يأتون عليه من الاقتراف والكذب. والافتراء يزيدون عليه - 00:31:48ضَ
ويأخذون وكل يقترف وكل يكذب من تلقاء من تلقائهم لانهم شياطين شياطين الانس والجن اجتمعوا على على اظهار الباطل وتزيين الباطل للناس. ولكن يعني سرعان ما يزول قل جاء الحق وزهق الباطل. ان الباطل كان زهوقا. مهما رفعوا شعاراته رفعوا شعاراتهم - 00:32:11ضَ
لا تبقى لا تبقى تزول كالسرار كالسراب وليقترفوا ما هم مقترفون ثم بين الله سبحانه وتعالى ان ان محمدا على الحق وان ما انزله هو الحق وما اوحاه اليه هو الحق ومهما علا الباطل الباطل يزول والحق يبقى قال - 00:32:36ضَ
فغير الله ابتغي حكما. تريدون ايها الناس وايها الكفار تريدون ان غير الله حكما تريدون من شياطين من شياطينكم وشياطين الانس والجن من من يحكم واترك حكم الله افغير الله ابتغي حكما - 00:32:56ضَ
يعني احاكم اليه اتقيد باوامره ونواهيه هو الحاكم وهو الحكم لي اتريدون ان اتحاكم الى غيره؟ هذا لا يمكن افغير الله ابتغي حكما وهو الذي انزل اليكم الكتاب مفصلا. يقول الله الذي انزل الكتاب هذا الذي تسمعونه والقرآن الكريم. مفصلا موضح الدلالات والبيانات والهدايات - 00:33:16ضَ
اترك هذا واتحاكم الى شياطين الانس والجن واترك حكم الله افغير الله تريدون ان ان ابتغي حكما؟ لا لا يمكن ثم استشهد سبحانه وتعالى بمن بالذين اتاهم الله العلم قال والذين اتيناهم الكتاب وهم اليهود والنصارى. ممن اعطاهم الله العلم. يعلمون انه منزل اي القرآن من ربك - 00:33:41ضَ
هم يعلمون ويعرفون انه منزل ربك. اما هؤلاء الجهلة من شياطين الانس والجن لا يعرفون ذلك. قال فلا تكونن من الممترين لا تكن من الشاكين فيما جاءك من من الوحي - 00:34:04ضَ
جاءك من الحق اذا فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك. يخبرونك بانك على الحق ولا تكونن من المهتدين قال وتمت كلمة ربك او تمت كلمات ربك صدقا وعدلا. صدقا في اي شيء؟ في اخباره. وعدلا في احكامه. هذا ماذا؟ هذا ثناء - 00:34:17ضَ
ومدح مدح من الله عز وجل لكتابه القرآن الكريم الذي هو هو الحاكم الحق المبين الحق من الباطل هذا هو الحق. قال وتمت كلمة كلمة ربك وهو القرآن والوحي صدقا في اخباره وعدلا في احكامه لا مبدل لكلماته - 00:34:40ضَ
اما هؤلاء يبدلونها في كل الاحوال ويغيرون في كل لحظة. اما القرآن والوحي فانه لا مضاد ولا يمكن احد ان يبدل ولا يستطيع احد ان يبدل. لا كلماته وهو السميع العليم. لماذا لا يستطيعون تبديل كلماته؟ لان الله سبحانه وتعالى حفظها. واحكمها باعلى انواع الصدق. فلا - 00:35:02ضَ
لا يمكن ان يصلوا ان يحكموا عليه بشيء والله مطلع على خططهم ومطلع على ما يدبرونه وما يبيتونه مطلع. الله سميع سميع عليم. يسمع اصواتهم وما وعليم محيط علمه بكل شيء. بهم وبغيرهم - 00:35:25ضَ
قال الله سبحانه وتعالى وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله تطع اكثر من في الارض من اهل الضلال لان اكثر اهل الارض على ظلال وعلى على جهل وعلى اعراض قال وما قال سبحانه وتعالى - 00:35:48ضَ
وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين الكثير وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله. لماذا؟ قال ان يتبعون الا الظن منهم الا يخرصون هذا التحذير من الله سبحانه وتعالى لمحمد ولكل - 00:36:09ضَ
مؤمن ولكل عاقل ان يحذره عن طاعة اكثر الناس فان اكثرهم قد انحرفوا. انحرفوا اما انحرفوا في طريق الشيطان او في طريق الغواية. او انهم حرفوا اديانهم وتركوها وعملوا على على جهل. فاديانهم فاسدة واعمالهم سيئة. وهي كلها تبعا - 00:36:25ضَ
في اهوائهم وشهواتهم فاحذر كل الحذر من طاعة هؤلاء. فانهم يصدوك عن فانهم يصدونك عن سبيل الله لماذا؟ لان اتباعهم هم يتبعون الظن والظنون والظن لا يغني من الحق شيئا ما ينفع. ان يتبعون الا الظن وان هم الا يخلصون اي يتخرصون القول على الله - 00:36:49ضَ
ويكذبون على الله ويفترون على الله الكذب فهؤلاء على اي قاعدة يكونون لا دليل ولا وحي ولا هداية ولا شي الا الظن والتخرص والكذب والافتراء على الله. فهؤلاء اعرض عنهم - 00:37:14ضَ
لان الهداية بيد الله والضلال بيد الله قال ان ربك هو اعلم من يضل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين الله اعلم بمن ضل وبمن يضل بمن ظل للماضي وبمن يضل الان او في المستقبل الله عالم باهل الضلال - 00:37:33ضَ
وعالم بالمهتدين الذين اهتدوا وعرفوا وعرفوا طريق الهداية وعرفوا طريق النجاة دعنا نقف عند هذا القدر ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده فيما يتعلق بتفسير الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى - 00:37:54ضَ
ان شاء الله نستكمل في اللقاء القادم باذن الله نسأل الله ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين كل هذه سبيلي ادعو الى الله - 00:38:16ضَ
المشركين - 00:38:50ضَ