التعليق على تفسير السعدي(مستمر)
التعليق على تفسير السعدي | سورة الأنعام ٣١-٤١ | الشيخ أ.د يوسف الشبل
Transcription
كل هذه سبيلي ادعو الى الله بسم الله الحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:00ضَ
ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في لقائنا المبارك. اللقاء الاسبوعي بعد صلاة العشاء من كل يوم احد في درسنا في تفسير القرآن العظيم والتفسير الذي بين ايدينا هو تفسير الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى - 00:00:53ضَ
هذا اليوم هو اليوم الثاني من شهر رجب من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة تفسير السورة التي بين ايدينا هي سورة الانعام قرأنا فيها في لقاءات ماظية - 00:01:17ضَ
نستكمل ما توقفنا عنده الاية التي اوقفنا عندها هي الاية رقم واحد وثلاثين وهي قول الله سبحانه وتعالى قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله - 00:01:33ضَ
حتى نفهم الاية اوظح واكثر اقرأ ما قبلها وتقرأ ما بعدها ودائما عندما تريد ان تفهم الايات تتدبر الايات وتعرف معاني الايات بدقة وان نقرأ الايات التي قبلها والايات التي بعدها - 00:01:59ضَ
يعينك الله سبحانه وتعالى على فهمها لانها تجدها مرتبطة بما قبلها وما بعدها نقرأ الايات التي قبلها حتى تعرف فعلا ان قراءة الايات التي قبل ان تدخل على الاية التي تريد - 00:02:23ضَ
تفسيرها وتوضيحها بهذه الطريقة والله سبحانه وتعالى يقول في عدد من الايات السابقة ولو ترى اذ وقفوا على النار اي هؤلاء المجرمون المكذبون في اليوم الاخر صادون عن دين الله معاندون - 00:02:42ضَ
يقول لو ترى اذ وقفوا على النار وقفوا على شفير جهنم ورأوا النار باعينهم ماذا سيقولون قال فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بايات ربنا اول امنية يتمنونها ان يعودوا للدنيا - 00:03:01ضَ
وهذي امنية كل انسان حتى المؤمن حتى المؤمن اذا نزل به الموت يتمنى هنيئا الا تقبض روحه حتى يزداد عملا صالحا اخرني لاجلني قريب فاصدق قال صدقت حتى اذا جاء احدهم الموت قال رب ارجعون لعلي اعمل صالحا - 00:03:23ضَ
ويريد العمل الصالح. هؤلاء المكذبون باليوم الاخر يقول يا ليتنا يتمنون نرد الى نرد الى الدنيا ولا نكذب بايات ربنا ما نكذب ونكون من المؤمنين يعني يتمنون ان يعودوا الى الدنيا - 00:03:47ضَ
ولا يكذبون. يصدقون بكل ما جاءهم. عن الله وعن رسوله ويكونون من المؤمنين الله سبحانه وتعالى يرد عليهم لانهم ليسوا صادقين قال بل بدأ بل بدا لهم ما كانوا يخفون - 00:04:07ضَ
يعني ظهر ما كانوا يخفونه في انفسهم في الدنيا يخفون في انفسهم ماذا ان الرسول حق وان الله لا اله الا هو يعرفون في انفسهم ولكنهم غرتهم الحياة الدنيا وغرهم بالله الغرور والشيطان غلب - 00:04:25ضَ
غلبهم وشقوتهم غلبت عليهم والا هم يعرفون ولذلك يقول بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل ثم بين الله انهم ليسوا صادقين لانه في اية اخرى لما قال رب ارجعون قال كلا ان كلمة هو قائلها - 00:04:44ضَ
كلمة مجرد كلام وهنا قال سبحانه وتعالى قال ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه لعادوا لشركهم وكفرهم وانهم لكاذبون الصادقين لماذا لانهم يريدون الدنيا ولذلك ماذا قال الله عنهم؟ قال وقالوا ان هي الا حياتنا الدنيا فقط - 00:05:01ضَ
هم يعيشون للدنيا لا يعيشون للاخرة ولا يعترفون بالاخرة وقالوا ان هي الا حياتنا الدنيا وما نحن المبعوثين لا بعث ولا جزاء ولا حساب ولا جنة ولا نار هذا كان - 00:05:29ضَ
في انفسهم يريدون الدنيا لذلك الله اخبر انه لو اعادهم لن لن يؤمنوا ولن يتبعوا ثم اعطاك الله سبحانه وتعالى ايضا موقفا اخرا من مواقفهم يوم يوم القيامة. فقال ولو ترى اذ وقفوا على من؟ على ربهم. الاول قالوا ولو ترى اذ وقفوا على النار ورأوا النار امامهم. قالوا ربنا ارجعنا - 00:05:43ضَ
الان يعطيك موقف اخر يقفون على ربهم يعني الله يوقفهم امامه فيقول لهم ماذا اليس هذا بالحق اليس هذا اليوم الذي انتم تكذبون به هذا يوم. الان امامكم النار والجنة والحساب والعذاب. اليس هذا بالحق - 00:06:12ضَ
قالوا بلى وربنا احترفوا قالوا هذا اليوم؟ نعم. امس بالامس تكذبون تقول ليس هناك بعث اليس هذا بالحق؟ قالوا بلى بلى وربنا. قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون. انتم تكفرون بهذا اليوم امامكم العذاب - 00:06:34ضَ
ليس لكم رجعة وليس لكم مهلة. انتهى الامر. فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون انت الان سمعت هذا الكلام الان ندخل على الاية التي وقفنا عندها اسمع قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله الان اتضح لك المعنى - 00:06:52ضَ
لما تحدث الله عن مواقفهم وخسارتهم في الاخرة اكد لك. قال لك هؤلاء الذين وقفوا على شفير جهنم وتمنوا انهم يعودون الى الدنيا ويعملون صالحا وهم كاذبون. ثم اعطاك الله موقفا اخر وقال لو وقفوا على ربهم قال اليس هذا اليوم بالحق؟ قالوا نعم - 00:07:10ضَ
قال الله عز وجل قد خسر الذين كذبوا بلقاء الاخرة الذي يكذب باليوم الاخر ويكذب بالبعث والجزاء والحساب والجنة والنار كذبوا قد خسر خسر دينه خسر دنياه خسر اخرته اخرته خسر نفسه خسر اهله. كل هذه الخسارة حصلت له. قد خسر الذين - 00:07:30ضَ
كذبوا بلقاء الله اي بالبعث والجزاء والجنة والنار يقول حتى اذا جاءتهم الساعة يقول هم بالدنيا خسروا قبل الاخرة يعني هم خسرانين الان في الدنيا قبل خسارة الاخرة التي هي اعظم - 00:07:55ضَ
هاد الخاشرة التي كذبوا لقاء الله هم بلقاء الله مكذبين بلقاء الله حتى اذا جاءتهم الساعة جاءتهم الساعة بغتة فجأة الساعة اما يوم القيامة او كل شخص بحسبه كل شخص - 00:08:12ضَ
اذا نزل به الموت جاءته الساعة من مات قامت قيامته. انتهى من الدنيا حتى اذا جاءتهم الساعة بغتة ماذا سيقولون قالوا يا حسرتنا ندامة اخرى ندامة. قالوا يا حسرتنا على اي شيء؟ في الاول ندموا انهم لم يؤمنوا - 00:08:29ضَ
لم يؤمنوا باليوم باليوم الاخر وبالبعث. والان هنا ندموا ندما اخر. ما هو؟ قال يا حسرتنا على ما فرطنا فيها اي في الدنيا فرطنا يعني ضيعنا ضيعنا دنيانا يعني هو الان - 00:08:50ضَ
اذا كان عمله وسعيه للدنيا ولو جمع الدنيا كلها وهو وهو قد خسر اذا خسر الاخرة قد خسر خسر دنياه وخسر اخرته. خسر دنياه وخسر اخرته. لماذا يخسر دنياه وقد جمع الدنيا كلها - 00:09:05ضَ
لن يستفيد منها يجمع ثم يذهب ويتركها. قد تكون عليه وبالا قد يسأل يوم القيامة يعني لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن اربع عن ما له من اين اكتسبه وفيما انفقه - 00:09:23ضَ
مالك الذي تجمعه في الدنيا ستحاسب عليه. وكلما كثر اشتد الحساب عليك. وكلما خف وقل قل الحساب. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم ماذا يقول يقول يدخل الفقراء يدخلوا الجنة الفقراء قبل الاغنياء بخمس مئة سنة - 00:09:41ضَ
الفقير يدخل قبل الغني بخمس مئة سنة ما معه شيء اما الغني فان الحساب يشتد عليه ويكثر ويعظم قال قد قالوا يا حسرتنا على ما فرطنا فيها فرطنا في هذه الدنيا وضيعناها لم نعمل الاخرة - 00:09:59ضَ
انت تدري انك الان اذا قلت اذا قلت الحمد لله بس مجرد كلمة الحمد لله تملأ الميزان اذا قلت الحمد لله تملأ ما بين السماء والارض؟ اليس عدم تكرارك لهذه الكلمة او غفلتك عنها خسارة وضياع في حياتك - 00:10:17ضَ
هذا المقصود الانسان قد ضاع عمره وضاع وضاعت نفسه اذا لم يجعلها في في طاعة الله اجعل الدنيا خزائن لك واعمل قد خشي قال يا حسرة على ما فرطنا فيها - 00:10:36ضَ
وهم يحملون اوزارهم هذي هذي اشد واعظم يعني هو خسر الان انه ضيع نفسه في الدنيا في خسارة اخرى اعظم ما هي يحملون اوزارهم على ظهورهم. اوزارهم يعني ذنوبهم ومعاصيهم - 00:10:51ضَ
يحملون اوزارهم على ظهورهم الا ساء ما يزرون يعني يحملون ذنوبهم على ظهورهم. كيف يحملون ذنوبهم على ظهورهم هل الذنوب تحمل هل احد منكم حمل ذنبا على ظهره نقول الاخرة غير الدنيا - 00:11:09ضَ
لا تتصور ان الاخرة مثل الدنيا فالاعمال توزن كما ان ثقلت موازينه من يعمل مثقال مثقال مثقال ذرة يعمل مثقال يعني يعني الاعمال هذه الصلاة والزكاة والصوم والذكر وغيره من الاعمال توضع في الموازين. توضع في الموازين بقدرة الله سبحانه وتعالى. فكذلك الذنوب تكون على الظهور. فيحملونها - 00:11:27ضَ
على ظهورهم ويجدون الصعوبة الشديدة على ظهورهم قال يحملون اوزارهم على ظهورهم. في اية اخرى يحملون اوزارهم واوزار الذين يظلونهم بغير علم. تصور ان الانسان اذا اظل شخصا اخر او اضل جماعة او اضل طائفة او اكثر من ذلك - 00:11:53ضَ
فان الذنوب كلها يحملها ويحمل اوزار غيره ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم يقول من سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة ولو جاءني شخص ودل اخر على معصية - 00:12:16ضَ
دله على معصية وهذا دل على المعصية وهذا دل على المعصية الاول يحمل اوزار كل من بعده الامر خطير وكذلك العكس. من دل على من دل على حسنة فله يعني اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة. الى يوم القيامة. فانت اذا دللت انسان على خير - 00:12:32ضَ
وهو دل على خير والذي بعده وهكذا فان لك اجر هؤلاء كل اجر هؤلاء كلهم يقول السعدي يا حسرتنا يقول هذا تحسر قد ذهب وقته اذا جاء يوم القيامة يتحسر ما ينفعه. قد ذهب وقته - 00:12:55ضَ
وهم يحملون اوزارهم على ظهورهم. قال فان قال فان وزرهم وزر يثقلهم ولا يقدرون على التخلص منه ما يمكن ان يتخلص منه يوم القيامة ولهذا خلدوا في النار واستحقوا التأبيد في غضب الجبار. فالمسألة - 00:13:14ضَ
مسألة عظيمة وصعبة جدا ان الذنوب لن تنفك عنها يوم القيامة في الدنيا ممكن ان الله سترها عليك كل منا يحمل ذنوبا مستورة سترها الله عليك ولا تدري عنها لكن يوم القيامة - 00:13:36ضَ
تنكشف يوم تبلى السرائر تنكشف الامور لما يبين لك الله سبحانه وتعالى هذه الامور يكشف لك حقيقة الدنيا وحقيقة الاخرة فيقول وما الحياة الدنيا الا لعب ولهو هذه الدنيا. الدنيا لعب ولهو. شف مقارنة بين بين الدنيا والاخرة. العاقل الذي يسمع هذا يعرف كيف - 00:13:51ضَ
يزن الدنيا عنده ويزن الاخرة عنده. ميزان طيب يقول وما الحياة الدنيا الا لعب وله اللعب ما يلعب به الصبيان قل له ما يلهو به الصبي او غير الصبي الا هو تجد حتى كبار كبار في السن يلهون باشياء قد تضرهم لا تنفعهم فاللهو - 00:14:21ضَ
واللعب هذه هي الدنيا حصرها الله عز وجل حصرها باللعب هذي حقيقة الدنيا. يقول الشيخ حقيقة الدنيا لعب ولهو. لعب في الابدان. ولهو في القلوب الابدان يلعبون بابدانهم وقلوبهم لاهية. قال فالقلوب - 00:14:44ضَ
قد لحت والنفوس عاشق اهل الدنيا والهموم فيها متعلقة والاشتغال بها كلاعب يقول اني اشتغلت كالصبيان وان جلست تفكر فيها وتعمل لها فهذا هو اللهو فاصبح قلبك وهمك كله للدنيا للدنيا - 00:15:04ضَ
في الدنيا فالدنيا اجعلها بيدك والاخرة بقلبك ولا يعني هذا ان الانسان يعزف عن الدنيا بالكلية ولا يعمل ويجلس في بيته ولا يعمل لا ليس هذا المقصود والله لا يريد هذا الشيء - 00:15:24ضَ
الله امرك ان قال فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه فاذا فانتشروا في الارض وابتغوا من فظله من فضل الله انسان مطلوب بالعمل مطلوب لكن نحن نريد ماذا؟ نريد ان لا - 00:15:44ضَ
تستهوي الدنيا على قلبك ولا تستولي عليه بحيث انك تنسى اخرتك. تجد من الناس الان من استهوته الدنيا واستولت عليه حتى نسي الاخرة نسي الصلاة نسي الزكاة نسي الاعمال الصالحة نسي كل شي وبدأ يرتكب المعاصي - 00:15:59ضَ
فهذا الذي يحذر الله منه. لا لا تغلب الدنيا على قلبك يجعل الدنيا بيدك والاخرة بقلبك. اذا جمعت بين هذا وهذا هو المطلوب. مطلوب الميزان ان تجمع بين هذا وهذا لكن الله سبحانه وتعالى يزهد لك في الدنيا لان الناس انشغلوا بالدنيا عن الاخرة ونسوا اخرتهم فلذلك - 00:16:20ضَ
الله سبحانه وتعالى يذكرك بالاخرة يقول وما الحياة الدنيا الا لعب ولهو. ولا الدار الاخرة خير الدار الاخرة خير للذين يتقون. الذين يتقون ويخافون الله ويعملون للاخرة. الدار الاخرة خير لهم - 00:16:43ضَ
خير الامر لان الدنيا بالنسبة للاخرة زمن قصير كم تعيش في هذه الدنيا ثم تذهب؟ ويبقى الخلود في الاخرة. كيف ستخلد في الاخرة هل ستخلد في جنات النعيم ويكون يكون لك هذا الفلاح والفوز العظيم. او يكون مصيرك على عكس ذلك فتكون من اصحاب الجحيم - 00:17:02ضَ
الخسارة العظيمة. فهذا هو المقصود دار الاخرة خير للذين يتقون ثم قال افلا تعقلون اين عقولكم؟ اين عقولكم تزهدون في الاخرة؟ وتقبلون على الدنيا وانت تعرف ان الدنيا سريع ما تذهب - 00:17:23ضَ
انما هي انفاس معدودة تنقضي انفاسك ثم تذهب وتترك هذه الدنيا اترك ما فيها حتى اموالك واهلوك ستتخلى عنهم وتذهب اعمل لاخرتك ولا تغلبك الدنيا هذا هو المقصود قال يقول افلا تعقلون؟ يقول الشيخ افلا يكون لكم عقول - 00:17:41ضَ
يدركون ايها افضل اي الدارين احق ان تعملوا لها يقول الله سبحانه وتعالى بعدها قد نعلم انه ليحزنك الذي يقولون فانهم لا يكذبونك هذه الايات تخاطب النبي صلى الله عليه وسلم عندما - 00:18:03ضَ
خاطب الله عز وجل وذكر هؤلاء الصادين عن دين الله ذكرهم بمآلهم يوم القيامة وبتقرير قضية البعث التي ينكرونها عاد الى دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وانه سيواجه من هؤلاء - 00:18:22ضَ
الصد والاعراض والايذاء لن يقبلوا منه فيحزن النبي صلى الله عليه وسلم انه يأتيهم من كل وجه من كل طريق وهم يقابلونه بالرد وعدم القبول بل بالاستهزاء سخرية وان ان يعني وان يتهموا النبي صلى الله عليه وسلم باتهامات لا تليق - 00:18:40ضَ
ولذلك قال قد نعلم انه لا يحزنك. يقول الله عز وجل لنبيه قد نعلم قد نعلم انه لا قد نعلم انه ليحزنك. يقول انت تحزن من مواقفهم وردهم لرسالتك يحزنك. يقول الذي يقولون يعني يقولون فيك من الاستهزاء والسخرية يقول مرة كاهن ومرة ساحر - 00:19:02ضَ
مر الشاعر ومرة مجنون نعلم انه انك يا محمد تحزن لما يقوله فانهم لا يكذبونك في الحقيقة في قلوبهم يعرفون انك نبي وانك صادق فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بايات الله يجحدون. هم يريدون ان يجحدوا ايات الله فقط والا هم يعرفونك - 00:19:25ضَ
ثم سلاه تسمية اخرى قال ولقد كذبت رسل من قبلك. فصبروا على ما كذبوا واوذوا. يقول لا لا تحزن لا تحزن فهم يعلمون ان حقيقة امرك لكنهم يجحدون ايات الله ولا تحزن ايضا لماذا؟ قال - 00:19:49ضَ
فان هناك من الرسل السابقين كثير في سبيل الله وكذبوا وصبروا فاصبر كما صبروا نوح عليه السلام اوذي واستهزئ به وسخر منه وصبر. وابراهيم اوذي والقي في النار وصبر. وموسى اوذي وصبر وغيره من الانبياء - 00:20:12ضَ
كلهم اوذوا فصبروا على ما كذبوا واوذوا حتى يعني صبروا حتى اتاهم الفرج. حتى اتاهم نصرنا حتى اتاهم نصرنا. ولا مبدل كلمات الله. مبدل كلمات الله في اي شيء بان الله ينصر رسله واولياءه - 00:20:33ضَ
انا لننصر رسلنا والذين امنوا هذه هذه كلمة الله لا تتغير ولا سنة الله ان ينصر اولياءه. وينصر رسله وان وان جندنا لهم الغالبون ولا نبدل كلمات الله. قال ولقد جاءك من نبأ المرسلين. جاءتك من اخبار المرسلين قص الله علينا قصة نوح - 00:20:53ضَ
وقصة هود عليه السلام وصالح وشعيب ولوط وموسى وعيسى وانبياء كثيرين جاءت جاء جاء النبي صلى الله عليه وسلم اخبارهم. فلا شك في ذلك. قال فلا شك في ذلك هذا الان يتضح عندنا ماذا - 00:21:16ضَ
موقف النبي صلى الله عليه وسلم موقف المشركين من من رسالة النبي صلى الله عليه وسلم ومن دعوته موقفه من ذلك بعدما بين لهم يعني هم الان هذه التعرظ لنا ماذا؟ تعرظ لنا مواقف هؤلاء المشركين مرة مواقفهم مع اليوم الاخر يكذبون - 00:21:36ضَ
ومرة مواقفا مع الدنيا ومرة من مواقف ايضا مع الرسول صلى الله عليه وسلم في دعوته. في دعوته ثم يبين الله سبحانه وتعالى ان الامر بيده ان الامر بيده وان مرجع هذا الامر الى الله عز وجل. الى الله ترجع الامور. الامر بيد الله. يعني - 00:21:55ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم لما جاءه الله عز وجل لما ذكر الله له هذه الايات التسلية له والتخفيف عليه بين له ايضا ان هذا ان الامر بيده سبحانه وتعالى. انت رسول - 00:22:15ضَ
وعليك البلاغ تبلغ رسالة ربك يؤمن من يؤمن يكفر من يكفر. هذا امره امره الى الله. امره الى الله. ولذلك قال لا تحزن لا تحزن عليهم حتى لو فعلت ما فعلت فالامر بيد الله. قال وان كان كبر عليك اعراظهم يعني عظم عليك اعراظ هؤلاء وكبر - 00:22:27ضَ
ان كان كبر عليك اعراضهم وشق عليك اعراضهم وانت حريص اشد الحرص يعني لهم وايضا تحب منهم ان يؤمنوا بك. وقد بذلت كل ما تستطيع فليس في مقدورك الامر الامر بيد الله ولذلك قال ان كان كبر عليك اعراضهم - 00:22:50ضَ
فان استطعت ان تبتغي نفقا في الارض تضع سربا تحت الارض يطلع نفقا في الارض او سلما في السماء تعرج في السماء سلم او تضع لك سلما يعني في السماء تعرج فيه حتى تأتيهم باية مشاهدة يرونها ما امنوا الا ان يشاء الله - 00:23:11ضَ
ولذلك قال ولو شاء الله لجمعهم على الهدى فلا تكونن من الجاهلين يعني الامر الامر بيد الله سبحانه وتعالى ليس بيد فلان ولا بيد فلان هذا فيه يعني التهدئة للنبي صلى الله عليه وسلم - 00:23:34ضَ
وانزال السكينة عليه وايضا اذهاب عنه الحزن والقلق ان الامر بيد الله. فالله عز وجل اخبره بان ايمانهم او كفرهم هو بامر الله سبحانه وتعالى فليهون عليه فليهون على نفسه. قال الله عز وجل - 00:23:52ضَ
ولو شاء الله لجمعهم على الهدى فلا تكونن من الجاهلين الذين لا يعرفون حقائق الامور ولا ينزلونها منازلها انما يستجيب الذين يسمعون. الامر بيد الله الذي يستجيب لك يا محمد ويقبل دعوتك. هم الذين يسمعون سماع قبول. سماع هم يسمعون كلهم فمنهم من يسمع - 00:24:12ضَ
سمع قبول فيقبل ومنهم من يسمع ولكن لا يستفيد لا يستفيد انما يستجيب الذين يسمعون الذين يستجيبون لدعوتك ويلبون رسالتك وينقادون لامرك هم الذين يسمعون بقلوبهم يسمعون بقلوبهم يسمعون ما ينفعهم. واما اولئك الذين - 00:24:37ضَ
قد انغلقت قلوبهم ولا يسمعون ولا يستفيدون فهم في في منزلة الموتى اموات غير احياء ولذلك قال والموتى يعني الذين لا يؤمنون والموتى يبقون موتى حتى يبعثهم الله يوم القيامة ثم اليه يرجعون ثم يجازون - 00:25:01ضَ
فالموت هنا هو موت الكفر موت القلب. كفار والمؤمن الذين يستجيبون هم المؤمنون هم المؤمنون هذا يعني يكون موت المراد به موت القلب. موت القلب. هذا على رأي بعض بعض المفسرين بعض المفسرين يرى هذا الامر - 00:25:20ضَ
وبعضهم يرى ان هنا ان الموت المراد به الموت حقيقي. يقول انما يستجيب الذين يسمعون وهم المؤمنون واما الكفران الكفار لا يسمعون ثمان الله سبحانه بعد ذلك سيبعث الموتى والموتى يعني الجميع سيموتون ثم يبعثهم يوم القيامة واليه يرجعون ويجازيهم - 00:25:44ضَ
ويجازي فيكون الموت هنا موت حقيقي. موت حقيقي. اي ان الجميع سيموتون ثم يبعثون للجزاء. يبعثون للجزاء يقول الشيخ رحمه الله قال هنا انما يستجيب لك احياء القلوب. القلوب الحية - 00:26:09ضَ
واما القلوب الميتة فانهم لا يشعرون ولا يستجيبون لك ولا ينقادون لك وموعدهم يوم القيامة قال هذا الرأي ثم قال ويحتمل ان المراد ان الاية على ظاهرها وان الله يقرر المعاد وسيبعث الاموات يوم القيامة. فقوله الموتى اي الذين ماتوا. وانه سيبعثهم - 00:26:28ضَ
ويجازيهم على اعمالهم ثم تأتي الايات بعد ذلك تبين لنا شيئا من مظاهر العناد عندهم شف حتى تأتيهم الايات من كل جهة ولكنهم يعاندون ولا يقبلون مظاهر العناد يعني شف - 00:26:51ضَ
الله سبحانه بعث نبيه محمد صلى الله عليه وسلم لهم وبلغهم الرسالة وانزل اليهم القرآن الكريم وسمعوه وقرأه عليه النبي صلى الله عليه وسلم ومع ذلك لم يقبلوا ولذلك ماذا يحتجون ويعاندون ويقولون وقالوا لولا نزل عليه اية من ربه يقول لا لا لا يا محمد هذا القرآن ودعوتك لا نقبلها - 00:27:11ضَ
نحن نريد اية حسية ماذا تريدون ماذا تريدون حتى نأتيكم به والله سبحانه والله عالم بانهم لو جاءتهم هذه الاية جاءتهم كل اية لا يؤمنوا لا يؤمنوا ولن يستفيدوا. قالوا هنا - 00:27:32ضَ
لولا نزل عليه اية اي معجزة حسية نراها مثل ما اعطى الله صالحا عليه السلام الناقة واعطى موسى العصا واليد نحن نريد منك يا محمد شيء حسي. الحسي هذا لا يبقى - 00:27:49ضَ
الحسي لا يبقى. وقال لن نؤمنك حتى تهجرنا من الارض ينبوعا. يعني اذا فجر له من الارض ينبوعا هذي اولى ولا القرآن او تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الانهار خلالها تفجيرا - 00:28:04ضَ
او نحو ذلك او يكون لك بيت من زخرف. هذي كلها حجج حسية ايات حسية مشاهدة اذا كان عن النبي صلى الله عليه وسلم عنده بيت من زخرف طيب وبعدين - 00:28:19ضَ
ايش الذي ترتب عليه؟ يعني تؤمنون اذا كان عنده بيت من زخرف. ولا تؤمنون اذا جاءكم القرآن وحقائق القرآن. شف كيف العقلية عندهم. لولا نزل عليه اية من ربه. الله قال في اية اخرى او لم يكفهم انا انزلنا عليك الكتاب او لم يكفهم؟ يكفيهم القرآن - 00:28:29ضَ
ولذلك الله رد عليهم. قال قل ان الله قادر على ان ينزل اية ولكن اكثرهم لا يعلمون. الله قادر على ان ينزل اية اعظم من اية صالح واعظم من اية موسى واعظم من ايات ايات الانبياء كلهم - 00:28:47ضَ
ولكنه اذا نزلت الاية هذه سنة الله اذا نزلت الاية الحسية او جاءتهم اية حسية ثم كفروا بها عذبوا عذبوا ولن يمهلوا. هذه سنة الله. فليس في مصلحتهم. ولذلك جاءوا الى النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا يا محمد اقلب لنا الصفا جبل الصفا - 00:29:01ضَ
ذهبا لو قلب جهاز الصبر هذا لا يعجز الله يقلبه ذهبا لكن اذا كفروا اذا كفر لن ينفعهم قال ان الله قادر على ان ينزل اية ولكن اكثرهم اكثرهم لا يعلمون. لا اكثر جهلة لا يعلمون. يطالبون بما هو شر عليهم - 00:29:20ضَ
لو جاءتهم ولم يؤمنوا عوجلوا بالعقاب عوجوا بالعقاب وقد اتى النبي صلى الله عليه وسلم لهم باية قاطعة وحجة قوية لهم ولغيرهم الى قيام الساعة. ولكنهم لا لا يريدون ذلك - 00:29:39ضَ
ولذلك شف الان يعني الله سبحانه وتعالى لما طلبوا هذه المعجزة الحسية الله ارشدهم الى ان المعجزات موجودة. ما تخفى. هي موجودة امامكم. ولذلك اسمع ماذا يقول. قال وما من دابة - 00:29:55ضَ
ما من دابة تدب على الارض في الارض وما من دابة في الارض ولا طائر يطير يعني ما في حيوان يمشي على الارض او انسان او طائر يطير بجناحيه الا امم امثالكم انظروا فيهم تأملوا تفكروا فيهم هذه ايات الله ومعجزاته في الارض لا لا يحتاج اننا - 00:30:11ضَ
انزل اليكم اية تشاهدونها هذي موجودة عندكم موجودة الا امم امثالكم يعني الله قادر على انزال الايات وسائر المعجزات. ولكنهم برحمته سبحانه وتعالى ولطفه ان ارشدهم الى النالات موجودة عندهم. الايات - 00:30:31ضَ
موجودة عندهم الحيوانات الارضية والهوائية والبهائم والوحوش والطيور كلها امم امثالكم خلقناها كما خلقناكم ورزقناها كما رزقناكم وتعيش كما تعيشون وتتكاثر كما كما تتكاثرون ويحيون كما تحيون ويموتون كما تموتون. فلماذا لا تتفكرون - 00:30:49ضَ
بهذه الطيور والحيوانات والدواب لماذا لا تتأملون بالزواحف والظهور؟ هذه ايات الله في الكون. ولذلك قال ما فرطنا في الكتاب من شيء ما غفلنا ولا اهملنا القرآن مليء الكتاب هنا القرآن. ما فرط الله في شيء - 00:31:12ضَ
كل ما مات يعني كانه يقول القرآن بين يديكم. والايات مشاهدة امامكم. فانتم انظروا في هذه في هذه الاجواء والاراضي سيروا فيها وانظروا في ايات الله الكونية وانظروا في القرآن. القرآن ما ترك شيء. كل شيء مذكور في القرآن فارجعوا الى القرآن واستفيدوا منه. ما فرطنا في كتاب من شيء - 00:31:30ضَ
او ان المراد كما ذكر الشيخ ان الكتاب هنا هو اللوح المحفوظ لان الله اودع فيه علوم الاولين والاخرين فالله عز وجل يعني اودع في هذا اللوح المحفوظ كل علم كل علم وكل مقادير السماوات والارض موجودة وجميع الحوادث قد جرى - 00:31:54ضَ
بها القلم. وكتبت في اللوح المحفوظ. فتأملوا وتفكروا في هذا القرآن. يرشدكم خيرا خيرا ولانفسكم يقول ما فرطنا والامور واضحة لكن القلب فيه عمى القلب قد انطمس. ولذلك قال والذين كذبوا باياتنا صم وبكم - 00:32:16ضَ
الايات امامك يعني في احد يخرج الى الى الصحراء او الى الارض او اي الى مكان ويشاهد ايات الله كونية امامه من الاشجار والجبال والانهار والطيور والحيوانات ثم هو يتردد في حقيقة هذه الاشياء هذه ايات الله - 00:32:42ضَ
لكن اذا اذا اذا اصبح الانسان قد اصم اصم وابكم ولا يعرف هذا هذا مصيبة. ولذلك قال والذين كذبوا باياتنا لما كذبوا بها عاقبهم الله باي شيء في ان اصبحوا صما لا يسمعون - 00:32:59ضَ
تذكره تقول له انظر تأمل تقرأ عليه ما يتقبل. وبكم ما ينطق بالحق يعرف الحق لكنه يسكت عنه ابكم عن الحق وفي الظلمات في ظلمات الجهل والضلال والكفر والعناد في الظلمات. قال الله عز وجل من يشاء الله يضلله بسبب - 00:33:19ضَ
ذنوبي ومعاصي ومن يشاء يجعله على صراط مستقيم. اذا اراد الله بالعبد خيرا دله على الخير واذا اراد بهذا شرا لم يفتح له باب الخير لم يفتح له ولذلك الشيخ ماذا؟ قال هنا - 00:33:39ضَ
يعني حتى انك تلاحظ يعني لما يذكر الله لنا هؤلاء هذه الامور والايات الكونية والطيور قلت ما من دابة وطير ثم يقول هؤلاء صمبكم كأنك تلاحظ ان الله يقارن بينهم. يقول انتم يعني صم وبكم ما تريدون ان تسمعوا ولا تنطقوا - 00:33:56ضَ
بالحق وهؤلاء خير منكم الطيور والحيوانات خير منكم. منهم الا كالانعام بل هم اضل من الانعام بل هم اضل الانعام الانعام والدابة تعرف ربها يعرف خالقها وتهتدي لما خلقت له. وهؤلاء لا يعرفون ربهم ولا خالقهم ولا يهتدون لما خلقوا له. وهذه هي المصيبة - 00:34:16ضَ
ولذلك قال قال من يشأ يضلله الله قال اظلال الله اياهم بسبب ذنوبهم واعراظهم وكفرهم وصمهم وبكمهم ومن يشاء يجعله على صراط على صراط مستقيم ثم يهددهم سبحانه وتعالى بقوله قل ارأيتكم ان اتاكم عذاب الله او اتاكم الساعة يهددهم يقول الان انتم - 00:34:41ضَ
كل الامور قد قامت عليكم. والايات مشاهدة امامكم. لم يبقى الا ان تؤمنوا او يأتيكم العذاب اذا كنتم اذا كنتم مصرين على العناد نحن خلقناكم على الفطرة والتوحيد والايمان ومعرفة الله عز وجل ثم انتم تعاندون - 00:35:07ضَ
قل ارأيتكم اخبروني اخبروني ان اتاكم عذاب الله؟ او اتتكم الساعة اما ان ينزل بكم العذاب عقوبة او تنتظرون الموت او الساعة اذا اذا نزل بكم الموت او جاءتكم العقوبة من الله بريح صرصر او بصيحة او - 00:35:29ضَ
في خسف او بحجارة او باي نوع من انواع العذاب يقول الله عز وجل اغير الله تدعون ان كنتم صادقين اذا اصابكم رأيتم ايات الله او اذا نزلت رأيتم علامات العذاب نزل بكم - 00:35:49ضَ
من تدعون قال اغير الله تدعون كنتم صادقين؟ بل اياه تدعون حتى لو نزل به يعني نزل به المرض او العقوبة او الفقر يلجأ الى ربه. قال بل اياه تدعون في كشف - 00:36:04ضَ
ما تدعون اليه ان شاء ان اراد كشفه ان شاء وتنسون ما تشركون. شركائكم هؤلاء تتركونهم والاصنام والالهة والمعبودات من دونه لا تتركونها وتلجأون الى الله. انتم في الشدائد تلجأون الى الله - 00:36:19ضَ
وفي الرخاء تتركون عبادة الله وتعبدون غيره. فاين عقولكم اين عقولكم اذا رأيتم العذاب ونزل بكم؟ او جاءتكم جاءتكم او جاءكم الموت لجأتم الى الله ما بالكم ما بالكم في الرخاء - 00:36:37ضَ
تشركون وتجعلون لله شركاء واذا نزل بكم الضر تخلصون لله الدعاء وتقبلون على الله على الله وانتم تعرفون ان الذي يكشف هو الله سبحانه وتعالى فاين حقيقة الايمان من عندكم - 00:36:53ضَ
اين ايمانكم واين واين يعني صدقكم مع ربكم؟ طيب لا نطيل لعل نقف عند هذا القدر ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:37:09ضَ
كل هذه سبيلي ادعو الى الله المشركين - 00:37:25ضَ