التعليق على تفسير السعدي(مستمر)

التعليق على تفسير السعدي | سورة الأنعام ٤-١٦ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

كل هذه سبيلي ادعو الى الله المشركين الحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا - 00:00:00ضَ

وزدنا علما وعملا يا رب العالمين ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك في هذا اليوم اليوم الحادي عشر من الشهر السادس من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة - 00:00:49ضَ

درسنا في تفسير القرآن العظيم التفسير الذي بين ايدينا هو تفسير الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى وهو من اجل التفاسير المعاصرة تفسير سهل العبارة واضح كل يستطيع ان يقرأ فيه - 00:01:06ضَ

ويستفيد ويفهم عبارته سهلة واضحة ويعتني بتدبر الايات استخراج واستنباط منها الدلالات القرآنية السورة بين ايدينا هي سورة الانعام تحدثنا في لقائنا الماضي عن هذه السورة وما احتوته هذه السورة وبعض الامور المتعلقة بهذه السورة التي - 00:01:26ضَ

افتتحها الله سبحانه وتعالى الحمد والثناء عليه سبحانه وتعالى الذي خلق السماوات والارض وجعل الظلمات والنور فهو سبحانه وتعالى يحمد نفسه قبل ان يحمده الحامدون وهو سبحانه وتعالى غني عن عباده غني عنه - 00:01:55ضَ

كل من يحمده او يعبده لو اجتمع اهل الارض كلهم واهل السماء على عبادته ما زال في ملكه شيء ولو كفر من كفر ما نقص من ملكه شيء فهو الغني سبحانه وتعالى - 00:02:16ضَ

الحميد لما بين سبحانه وتعالى ان الحمد له وفي هذا تعليم تعليم لنا التعليم لنا على ان نحمده سبحانه وتعالى اذا كان هو قد حمد نفسه فعلينا ان نكثر من الحمد له - 00:02:33ضَ

وفائدة الحمد تعود الينا ولذلك قال بعدها ثم الذين كفروا اي بعد هذا الخلق البديع والانشاء والتدبير والتصرف في هذا الكون وانه قد حمد نفسه مع هذا كله تجد الذين كفروا يعرضون عن عبادته - 00:02:52ضَ

ويعبدون ما لا ينفعهم ولا يضرهم ولذلك اكد ايضا ان من خلقه سبحانه وتعالى ان خلق هذا الانسان من طين وجعل له اجلا لم يخلقوا هكذا عبثا. جعل له اجلا - 00:03:13ضَ

يبعثه فيه قال هو الذي خلقكم من طين ثم قظى اجلا كل انسان له اجل يقف له اجر ينتهي عنده ثم قال واجل مسمى وهو اجل الاخرة. الذي يجمع الله فيه - 00:03:29ضَ

الاولين والاخرين ولكن الذين كفروا يمترون ويشكون في بعثهم من قبورهم وقضية البعث والايمان والجزاء والجنة والنار قضية مسلمة لا نقاش فيها حتى يشك فيها من يشك والقرآن قررها وهي من اصول الايمان - 00:03:45ضَ

كررها في ايات كثيرة ورد على شبهات كل من شك في البعث وشك في اعادة الناس بعد خلقهم. ولذلك حتى ايات كثيرة تثبت البعث والجزاء والجنة والنار في ايات كثيرة - 00:04:08ضَ

والله سبحانه وتعالى هو المعبود. والمعبود هو الذي يستحق العبادة في السماوات وفي الارض ولكن الذين كفروا يعرضون عن ذلك كله ولا يعبدون ربهم قال الله سبحانه وتعالى وما تأتيهم - 00:04:27ضَ

من اية من ايات ربهم الا كانوا عنها معرضين. هذا بيان موقف من؟ موقف المعاندين الذين يعدلون عن ربهم ويعبدون الاصنام موقف الذين يشكون ويمترون في البعث الجاحدين موقفهم هو الاعراض عن كل اية تأتيهم - 00:04:45ضَ

تدبر تأمل شف يقول وما تأتيهم من اية يعني اي اية وهذا يسميه اهل العلم اسلوب العموم اسلوب العموم لانها قال وما تأتيهم من اية ما هنا نافية ما تأتيهم من اي اية من ايات ربهم الايات التي تدل على وحدانيته وعلى قدرته - 00:05:08ضَ

ما تأتيهم من اية من ايات ربهم الا كانوا عنها معرضين. وهذا يدل على ماذا؟ على استمرارهم في الاعراض وعدم قبول الحق لا يريدون ان يقبلوا الحق ولا يذعنوا لهم - 00:05:33ضَ

لماذا؟ لان همهم الدنيا هم هم الدنيا يأكلون ويشربون ويتمتعون في الدنيا وليس لهم هم الطاعة والعبادة عبادة والخضوع لله. ما تأتيه من اية من ايات ربهم الذي خلقهم الا كانوا عنها معرضين. يعني مستعدين للاعراض - 00:05:46ضَ

عنها ولذلك اثبت الله سبحانه وتعالى هذا الاعراب ووضحه فقال فقد كذبوا بالحق لما جاءهم قل هم كذبوا بالحق لما جاءهم الحق ما هو هو دعوة محمد صلى الله عليه وسلم - 00:06:06ضَ

دعوة الاسلام لما جاءهم النبي صلى الله عليه وسلم بالوحي والدعوة الى الله عز وجل وترك عبادة الاصنام كذبوا مباشرة قال فقد كذبوا بالحق لما جاءهم ثم هددهم اسلوبهم التهديد والوعيد - 00:06:23ضَ

يعني هم الان موقفهم ماذا؟ الاعراب. كل اية تأتيهم يعرضون عنها وزيادة على ذلك ايضا موقف اخر التكذيب وقد كذبوا بالحق تكذيبهم بالحق قال فقد كذبوا الحق لما جاءهم فسوف يأتيهم انباء ما كانوا به يستهزئون - 00:06:39ضَ

جملة فسوف يأتيهم انباء هذه نسميها تهديد ووعيد لهم نتيجة ماذا؟ نتيجة الاعراض لما اعرضوا وكذبوا بايات الله هددهم الله بهذا الوعيد الشديد يقول فسوف يأتيهم انباء ما كانوا به - 00:06:59ضَ

يستهزئون يعني اخبار ما كانوا به يستهزئون يعني ما كانوا يستهزئون به ومن ومن استهزائهم من استهزاء تحديهم للنبي صلى الله عليه وسلم تحديهم انه اين انهم يقولون متى هذا الوعد ان كنتم صادقين - 00:07:19ضَ

متى يأتينا هذا هذا الوعد الذي كان محمد يهددنا به والعذاب الذي يأتينا؟ متى؟ فكانوا يستهزئون ويسخرون قال ان كنت يا محمد صادقا في تهديدك اين العذاب؟ ما رأينا منك عذاب ابدا - 00:07:36ضَ

كما قال سبحانه وتعالى قال فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا فهم يستهزؤون ويسخرون ويستبعدون ويستبعدون وقوع هذا الشيء جاءهم ما ما كانوا ما كانوا يوعدون. جاءهم ما كانوا يوعدون - 00:07:50ضَ

قال الشيخ السعدي هنا يقول هذا اخبار عن اعراض المشركين وشدة التكذيب يعني اعراظ وتكذيب ما تأتيه من اية دالة على ماذا على ان الحق قد جاءهم وان نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم قد بلغهم. ما تأتيهم اية تدعوهم الى اتباع النبي - 00:08:12ضَ

وقبول الحق الا كانوا قال الا كانوا عنه معرضين قال لا يلقون له بالا ولا يصغون له سمعا قد انصرفت قلوبهم الى غيرها وولوا الادبار. فقد كذبوا بالحق. يقول الحق - 00:08:32ضَ

الحق يقول السعدي الحق حقه ان يتبع وان يشكر الله على تيسير لهم. يقول يعني بدل ما يشكرون نعمة الله ان الله سبحانه وتعالى بعث لهم نبيه صلى الله عليه وسلم يدعوهم الى النجاة والسلامة من الهلاك. هل كان الاولى القبول والشكر والتسليم لله والانقياد - 00:08:47ضَ

لكنه مع الاسف كذبوا وردوا ولم يشكروا نعمة الله عليهم. قابلوا ذلك بالضد فقابلوا النعمة بالكفر وقابلوا القبول بالاعراض. فهذا هذا لما قابلوا هذا هددهم الله سبحانه وتعالى. قال فسوف يرون ما استهزأوا به - 00:09:10ضَ

انه الحق والصدق ويبين لهم قال يبين الله للمكذبين كذبهم وافترائهم لما افتروا على الله وكذبوا على الله ولما اعرضوا عن واستبعدوا البعث والجنة والنار قال فاذا كان يوم القيامة - 00:09:31ضَ

يقال لهم ماذا؟ يقول هذه النار التي كنتم بها التي كنتم بها تكذبون قال هنا بعدها الم يروا كم اهلكنا من قبلهم الم يروا كم اهلكنا من قبلهم ايضا هذا - 00:09:50ضَ

يعني لما كان عندهم شك في العذاب شك في العذاب ذكرهم الله سبحانه قال انتم تشكون بالعذاب انه ينزل بكم انظروا الى الامم الماضية الامم الماضية التي مضت لما اعرضت وكفرت بانبيائها ما هي النتيجة - 00:10:10ضَ

قال لما كان عندهم بعض الشك اراد الله اثبات الحقيقة والوعيد بما جرى. قال انتم تشكون بالوعد بالوعيد الذي يهددكم الذي نهددكم به. اذا كنتم يشكون به وانظروا في الامم الماضية - 00:10:26ضَ

الامم الماضية حتى تعرفون ماذا؟ ولذلك قال قال الم يروا كم اهلكنا من قبلهم من قرن وكم هنا الم يروا يعني عميت ابصارهم عميت ابصارهم فلم يروا ولم يبصروا ولم يعلموا ولم تأتيهم اخبار - 00:10:43ضَ

الامم الماضية كم اهلكنا وكم هنا ليست استفهامية. هذي كم خبرية خبرية تفيد الكثرة يعني هناك كم استفهامية وكم خبرية وكم استفهامية هي التي يطلب منك؟ الجواب لما اقول كم درهما عندك - 00:11:03ضَ

يقول عندي عشرة هذا كم اسميه استفهامية لكن الخبرية مثل هذه الاية كم اهلكنا وكم يعني ايات كثيرة فيها كم او كأي هذه تفيد تفيد الكثرة. وكم اهلكنا من قبلهم - 00:11:22ضَ

يعني قد اهلكنا امما كثيرة هذا معناه قال من قبلهم من قرن ما هو القرن القرن هو جزء من الزمان يزمن الزمان قيل هو فترة من الزمان اختلف اختلف في اختلف في تحديده فقيل اربعين سنة وقيل سبعين وقيل مئة سنة على خلاف على خلاف - 00:11:41ضَ

والمعمول به المعمول به والمشهور انه مئة سنة. وقيل القرن هو فترة زمنية يبعث فيها نبي. فكل ما بعث نبي سمي قلب سمي قانون في القرون الماضية بعد بعثة النبي ما في بعثات اخرى. فلذلك اصطلحوا على ان القرن هو مدة زمنية مدة زمنية - 00:12:02ضَ

قال كم اهلكنا من قبرهم من قرن يعني للامم الماظية اهلكت من قال قال مكناهم في الارض شوف قال مكناهم في الارض ما لم نمكن لكم يا معشر كفار قريش قد مكنا لهؤلاء اكثر مما مكنا لكم - 00:12:25ضَ

ما معنى مكنا يعني ملكناهم اصبحوا ملوكا في الارض يملكون عندهم القوة والتمكين في الارض. فهذه النتيجة هذه مكناهم في الارض اي ملكناهم ما لم نمكن لكم من الاموال والبنين والرفاهية وغيرها. يعني اعطاهم الله من القوة - 00:12:46ضَ

ومن المال والبنين ومع ذلك ما لم يمكن لهؤلاء وزيادة على ذلك مع اعطاهم القوة واعطاهم المال واعطاهم اعطاهم البنين قال وارسلنا السماء عليهم مدرارا. مدرارا يعني كثيرة مستمرة يعني امطار وسيول كثيرة غزيرة ومستمرة مع الازمان. ارسلنا عليهم - 00:13:07ضَ

ماء مدرارا. فهذه يعني زيادة في التمكين ثم قال وجعلنا الانهار تجري من تحتهم. وهذا ايضا زيادة في التمكين يعني انهار وامطار وسيول واودية وخير ويترتب على ذلك هو حدوث الزروع والبساتين والحدائق قال - 00:13:35ضَ

مكناهم حتى حتى يتمتعون حتى يتمتعوا بها ويتناولوا ما يشتهون منها والنتيجة انهم لم يشكروا قال ارسلنا عليهم وجعلنا النهار تجري من تحتهم. لكن النتيجة ماذا؟ انهم لم يشكروا على لم يشكروا الله على نعمه - 00:13:58ضَ

بل اقبلوا على الشهوات والكفر بالنعمة والهتهم اللذات. فجاءتهم رسلهم بالبينات فلم يصدقوا بها. بل ردوا رسل الله وكذبوهم النتيجة قال فاهلكناهم بذنوبهم وانشأنا من بعدهم قرن اخرين قال فاهلكهم الله بذنوبهم - 00:14:16ضَ

هذا كلام واضح يعني سبب سبب هلاك الامم وسبب الدمار هي الذنوب. ولذلك قال اهلكناهم ودمرناهم واهلكنا ديارهم. سلط الله عليهم عذاب بسبب ماذا؟ بسبب ذنوبهم بذنوبهم ومن الاعراض والتكذيب وعدم قبول الحق النتيجة ان الله سبحانه وتعالى سلط عليهم هذا العذاب قال - 00:14:41ضَ

هلكناهم بذنوبهم وانشأنا من بعدهم قرنا اخرين وهذه سنة الله التي لا تتبدل لن تجد لسنة الله تبديلا. سنة الله في الامم السابقة ان من كفر وعرف الحق وكفر به واعرظ ولم - 00:15:10ضَ

به وكذب به فالنتيجة انه يصيبهم هذا العذاب وهذا كله رسالة رسالة لاهل مكة الذين كذبوا بمحمد واعرظوا وكذبوا بالحق النتيجة انه سيصيبكم ما اصابهم سينزل بكم ما نزل بهم - 00:15:30ضَ

والله سبحانه وتعالى لا يقص علينا قصص الامم الماظية قوم نوح وهود وصالح وشعيب ولوط وفرعون هكذا نتسلى بها قصص لا يسوقها الله للعظة والعبرة واخذ الدروس وانشأ الانسان لا يحذر ان يقع بما - 00:15:50ضَ

فوقعوا فيه يحذر ان يصيبه ان يصيبه ما اصابهم ثم سبحانه وتعالى يبين لك سبب سبب يعني ما منشأ الاعراض والتكذيب من هؤلاء الذي اعرضوا وكذبوا ما هو؟ قال لو نزلنا - 00:16:10ضَ

يعني يقول لك السبب هو العناد والعناد والاعراض وعدم تقبل الحق. هذا هو السبب. عنادهم. ولذلك قال لو نزلنا عليك الكتاب لانهم كانوا هم يعترظون على النبي وسلم ويقولون لا نقبل منك حتى تأتينا باية. باية نشاهدها باية كما اوتي موسى العصا واليد - 00:16:28ضَ

واوتي فلان واوتي فلان وانت لم تأتي النبي اية اذا كنت صادقا فاتي باية يعني يعني الالمانه عندكم هو فقط الاية. يعني لو جاءتكم اية حسية ستؤمنون؟ لا وانما هي مجرد تعنت واعراض وعدم قبول - 00:16:52ضَ

ولذلك اخبر قال ولو فرضنا يعني ولو على سبيل على سبيل الفرظ لو نزلنا عليك كتابا كما كما يزعمونهم وكما يطلبونه نزلنا عليك كتابا في في قرطاس شيء محسوس ينزل من السماء كتاب. كتاب فيه قرطاس - 00:17:09ضَ

حتى ذكر بعض المفسرين ان كفار قريش جاءوا للنبي صلى الله عليه وسلم قالوا ان كنت صادقا في دعوتك وتريد ان نتبعك؟ انزل علينا كتابا من السماء لكل شخص له كتاب او صحيفة قد كتب فيها اسمه. وامر ان يؤمن بمحمد - 00:17:28ضَ

شف كيف وصل التعنت عندهم. كل واحد منهم ينزل عليه كتاب. قد سجل فيه اسمه يا فلان ابن فلان ان محمدا قد جاءكم رسول فصدقوه ويدعون هذا الشيء. قال الله عز وجل لو نزلنا عليك كتابا في قرطاس - 00:17:50ضَ

فلمسوه بايديهم. حتى يعني وصل الامر الى ان يمسوه بايديهم. يعني يعني يزول عنهم الشك يعني يزول الشك قطعا. قد لمسوه بايديهم النتيجة ما هي؟ قال لقال الذين كفروا ان هذا الا سحر مبين. يعني لو لو نزل عليهم - 00:18:07ضَ

لو نزل عليهم هذا الكتاب كما هم طلبوه. هم طلبوه واحتجوا به او احتجوا على ان يأتي به لهم بمثل هذا ثم نزل عليه ثم لمسوه بايديهم يعني زال الشك لان - 00:18:27ضَ

يعني ليس الخبر كالمعاينة لما يخبرهم النبي ان الوحي يأتيه هذا خبر. لما يرونه امامهم ينزل كتاب امامهم ثم يلمسون بايديهم يزول الشك. هذا قطع قطعا ما في شك. يقول لو نزلنا فيك قرطاس اوراق فلمسوه بايديهم وتيقنوا انه حق من عند الله النتيجة لن يؤمنوا - 00:18:43ضَ

لن يؤمنوا. ولذلك الله سبحانه وتعالى لم يستجب لما طلبوا هذه هذه الدعاوى وطلبوا هذه الطلبات الحسية. لم لم يستجيب الله لهم لماذا لان لو استجاب وانزل كما يدعون ثم لم يؤمنوا اصابهم العذاب لنزل بهم العذاب. مثل مثل - 00:19:06ضَ

قوم ثمود قوم ثمود لما طلبوا من صالح عليه السلام ان يخرج لهم من الصخرة الصماء ناقة يرونها تمشي امامهم قالوا ان كنت صادقا وتريد ان نؤمن بك اخرج من هذه الصخرة ناقة - 00:19:28ضَ

فدعا صالح فاخرج الله عز وجل من هذه الصخرة الصماء ناقة تمشي امامهم فكفروا وقالوا سحرنا صالح فلما كفروا وعقروا الناقة نزل بهم العذاب. وهذي سنة الله. سنة ولذلك الله سبحانه وتعالى ارحم الراحمين لطف بهذه الامة ومشرك - 00:19:44ضَ

مكة يدعون او يطالبون بالاشياء الحسية ولم لم يستجب لهم لم يستجب لهم لو استجيب لهم باي اية لا نزل بهم العذاب. ولذلك قال لو نزلنا عليك الكتاب في قرطاس فلمسوا بايديهم - 00:20:05ضَ

لقال الذين كفروا فقال الذين كفروا ان هذا الا سحر مبين ولو كانوا ولو كانوا عقلاء لكفاهم لكفاهم القرآن الكريم. الله عز وجل ماذا قال؟ قال او لم يكفهم انا انزلنا عليك الكتاب - 00:20:22ضَ

ان في ذلك رحمة وذكر لقومه يؤمنون اولم يكفهم انزلنا وقال في اية في اية الحجر قالوا يا ايها الذي نزل عليك الذكر لو ما تأتينا بالملائكة قال ليش ما تأتينا بالملائكة؟ قال الله سبحانه انا نحن نزلنا الذكر - 00:20:38ضَ

انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. الذكر القرآن خير لكم اذا رأيت الملائكة ما الذي ما الذي سينتج لك؟ ما الذي سيزيدك؟ رأيت الملائكة او نزل كتابا في قرطاس او نحوه. ما النتيجة - 00:20:55ضَ

النتيجة الاولى لك ان تأخذ القرآن وتتدبره وتتأمله وفي حياتك في حياتك. ولذلك ما استجاب الله لهم. قال لقائل هذا فاي بينة اعظم من هذا؟ لقال الذين كفروا ان هذا الا سحره يعني سيردونه سيردون هذه حتى الحسي سيردونه - 00:21:10ضَ

وقالوا ايضا اقتراحات اخرى. يعني هذا اقتراح ويأتيك اقتراح اخر. وقالوا لولا قالوا لولا انزل عليه ملك. قالوا لا نؤمن بك يا محمد حتى ينزل عليك ملك لازم نفهم ان هذه اعتراضات منهم سببها الاستكبار والتعنت فقط لا يريدون الوصول الى الحق لو كانوا - 00:21:31ضَ

اصول الحق لكفاهم القرآن. لكنهم لا يريدون ولذلك قال ولو قال قال ولو قال سبحانه وتعالى وقالوا لولا انزل لولا انزل عليه ملك. قال الله سبحانه وتعالى يعني لولا انزل - 00:21:55ضَ

عليه ملك حتى نصدقه ونؤمن به قال سبحانه وتعالى ولو انزلنا ملكا يأمركم بالايمان بمحمد يقول لكم امنوا بمحمد لو انزلنا ملكا لقضي الامر ثم لا ينظرون. يقول لو انزلنا ملكا في صورته التي خلق عليها وجاءهم وقال امن بمحمد ثم كفروا به وقالوا لا نؤمن - 00:22:12ضَ

وتعنتوا لقضي الامر يعني لا لا اهلك جميعا ثم لا ينظرون لا يعطون فرصة حتى او يمهلون وانما سينزل العذاب مباشرة ولا يمهلون. قال سبحانه وتعالى ايضا قال ولو جعلناه ملكا. لو سلمنا لهم حسب طلبهم - 00:22:36ضَ

وحسب ما يريدون وجعلناه ملكا ينزل لم نجعله في صورته لم ينزل في صورته لماذا؟ لان لن تتقبله النفوس. مستحيل اذا كان الملك يعني النبي صلى الله عليه وسلم رأى جبريل على صورته التي خلق عليها - 00:22:58ضَ

او ست مئة جناح قد سد الافق سد الافق سد ما بين السماء والارض كيف يأتيهم ويكلمهم ويتقبلون منه؟ لا مستحيل يتقبلون. ولذلك قال لو انزل ملكا حسب ما ما يطلبون لجعلناه رجب رجلا لجعلناه في سورة رجب - 00:23:15ضَ

كما جاء جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس بين اصحابه في المدينة. جاءه جبريل في صورة رجل سورة نجم في حديث جبريل الطويل المعروف انه قال جاءه رجل قال شديد شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر فجلس النبي صلى الله عليه وسلم وجاء واسند ركبتيه الى ركبتيه وجعل يديه على فخذيه وقال يا محمد اخرج - 00:23:31ضَ

اخبرني اخبرني عن الاسلام وعن الايمان وعن الاحسان الى اخره. فجاءه بسورة حتى قام وذهب فقال اتدرون ما السائل قال الله ورسوله اعلم ما يدرون يظن انه رجل من الناس - 00:23:54ضَ

قال هذا جبريل لو قال الله سبحانه وتعالى ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا واذا كان يأتي بصورة رجل ما ما في شيء ما في وجه الان انهم يقبلونه او لا يقبلونه. قال لو جعلناه جعلناه - 00:24:08ضَ

لو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا. ثم النتيجة لبسنا عليهم ما يلبسون. يعني خلطنا عليهم ما ما يختلطون به. يعني نفس الامر لن يتغير يعني اختلط عليهم الامر بان الشبهة ما زالت. جاء في سورة رجل طيب محمد جاءكم في في محمد رجل وجاءكم يدعوكم الى الاسلام. ما قبلتم الملك - 00:24:23ضَ

سيأتيكم الملك سيأتيكم في صورة رجل ولا فرق بين هذا وهذا. ولذلك سيلتبس عليهم الامر ويختلط عليهم. قال قال السعدي هنا قال لو جعلناه ملكا لجعلناه رجل لان الحكمة لا تقتضي الا هذا الامر. قال ولا لبسنا عليهم ما يلبسون. قال ولكان الامر مختلطا عليهم يختلط عليهم. الامر لانه سيأتي في - 00:24:45ضَ

رجل قال قالوا ذلك بسبب ما لبسوا على انفسهم وبنوا على هذه القاعدة التي فيها اللبس. قالوا لا نقبل منك حتى نرى اية امامنا ملك يأتي يقول امنوا به. فهذا سيلتبس عليهم - 00:25:08ضَ

عليهم قال الله سبحانه وتعالى يعني يعني القضية قضية تعجيز وتعنت واعراض وعدم قبول للحق. هذه حتى نعرف ولذلك الله سبحانه وتعالى قال بعدها قال ولقد استهزأ برسل من قبلك يبين لنا ما سبق ان القضية قضية استهزاء وسخرية وعدم قبول عدم قبول الحق - 00:25:26ضَ

ولذلك قال سبحانه وتعالى مسليا رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم وفي نفس الوقت هو يصلي نبيه محمدا ويصبره. وفي نفس الوقت يهددهم يهددهم. فالاية اقتضت امرين الرسول صلى الله عليه وسلم وتصويره وتهديد هؤلاء وتوعدهم بالوعيد الشديد لما قال ولقد استهزأ برسل من قبلك استهزأ - 00:25:53ضَ

نوح وقال قال ابن قال ان تسخروا منا فانا نسخر منكم كما تسخرون. واستهزي بصالح واستهزي شعيب وبلوط كلهم استهزؤوا بهم استوجب رسل من قبلك هذا تصبير لمحمد وتسلية حتى يصبر - 00:26:19ضَ

قال فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزئون. اي احاط العذاب ونزلت العقوبة بهؤلاء الذين سخروا. فان الله سبحانه وتعالى لم يتركهم على سخريتهم واستهزاء بنبيه بل سينتقم منهم. ولذلك قال حاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزؤون. فهذا تحذير لكل من يكذب - 00:26:35ضَ

ويعترض على الحق ولا يقبله قال اذا استمر على تكذيبه فانه قد عرض نفسه للعقوبة. يا في الدنيا يا في الاخرة يحيط به العذاب ثم سبحانه وتعالى يؤكد يؤكد يعني لهؤلاء المشركين يؤكد عليهم - 00:27:01ضَ

ان ان ينظروا يعني لما قال الم يروا كم اهلكنا من قبلهم للقرون ثم قال وقد استهزأ برسل من قبلك فحقه. قال اذا اردتم يعني ان تشاهدوا هذا الامر باعينكم انتم الان تشكون - 00:27:23ضَ

ولا ولا وليس عندكم علم بالامم الماضية ولا معرفة في ذلك. فاذا اردتم ان تروهم امام امامكم على الواقع سيروا في الارض سيروا في قال سبحانه قل سيروا قل لهم سيروا في الارض - 00:27:39ضَ

ثم انظروا يقول سيروا في الارض لقضاء يعني لقضاء ما تحتاجون اليه في اسفاركم والاتجار وللضرب في الارض سيروا في الارض. لكن اذا سرتم في الارض لا يفوتكم ماذا؟ ان تنظروا وتتأملوا. ولذلك الشيخ قال قال سيروا في الارض - 00:27:55ضَ

في في سيركم وسفركم قد اباح الله لكم ان تتنقلوا في الارض لكن اذا تنقلتم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين نلاحظ انه في هذه الاية قال وهي الاية الوحيدة في القرآن التي قال الله فيها قل سيروا في الارض ثم انظروا - 00:28:15ضَ

وسائر الايات كلها قل سيروا في الارض فانظروا. لماذا؟ ما الفرق؟ نقول هنا امرهم بالسيف ثم ركب على السير النظر وهناك هناك في الايات الاخرى لا. امرهم بالسير الذي فيه التأمل والنذر. يقول سيروا في الارض فانظروا يعني كأنهم يقول - 00:28:33ضَ

اخرجوا وسيروا لتنظروا لتنظروا اما هذه الاية قال لا سيروا في في اسفاركم لكن لا يفوتكم ان تنظروا تنظروا في عاقبة الامم الماضية كيف ينظرون يعني هم عندهم رحلة الشتاء والصيف اهل مكة - 00:28:55ضَ

اذا ذهبوا الى الشام سيرون امامهم سيمرون بديار ثمود هي ديار ثمود قائمة وهم يعرفونها. فينظرون في اهلاك الامم. يمرون على ديار لوط التي قال الله سبحانه وتعالى وانكم لتمرون عليهم مصبحين وبالليل تمرون على هذه وهذه فسيروا وانظروا وان اردتم رحلة الشتاء - 00:29:18ضَ

الى اليمن تنظرون فيما حصل لاهل اليمن وقوم سبأ الذين فرقهم الله لما اهلكهم لما اهلكهم فرقهم في الارض. فسيروا وانظروا في عاقبة هؤلاء. قال قل سيروا في الارض ثم انظروا. يقول ان شككتم - 00:29:42ضَ

في ذلك او ارتبتم فسيروا في الارض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين لا تجدون الا قوما قد اهلكهم الله وديارهم قائمة قد اوحشت منهم المنازل لا تجد فيها احدا - 00:30:01ضَ

لا تجد فيها احدا يعني بئر معطرة وقصر مشيد قصر قائم قصور وابار معطلة ليس فيها ماء الدلاء عليها وليس فيها احد قد اهلكت اهلكت فليعتبر من يعتبر ابادهم الله سبحانه وتعالى واهلكهم - 00:30:16ضَ

يقول هنا قال فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين قال بعدها قل لمن ما في السماوات والارض قل لله يعني بعد هذه بعد هذا النقاش والمناقشة في التوحيد والايمان وبيان موقف هؤلاء وهو الاعراض والتكذيب وتهديدهم بهذا - 00:30:39ضَ

هذا كله تعود الايات الى تقرير التوحيد. التوحيد الالهية وعبادة الله. قل لمن من يملك السماوات والارض؟ من الذي يملكها سيقولون جميعا الله ان سألتم من خلق السماوات والارض لان سألتم من خلقهم هم لان سألتهم من يملك السماوات والارض سيقولون قل لمن ما في السماوات ولذلك الله سبحانه وتعالى لم ينتظر منهم - 00:30:59ضَ

الجواب رد عليهم اتى بالجواب قال قل لما ما في السماوات والارض ثم قال قل لله قل لله كتب على نفسه الرحمة كتب على نفسه الرحمة ليجمعنكم الى يوم القيامة - 00:31:20ضَ

يعني قال يعني ان امهلكم الله يا معشر قريش يا كفار مكة ان امهلكم الله ولم ولم يعذبكم الان فانه قد كتب على نفسه الرحمة. وقول هنا كتب على نفسه الرحمة فيه استعطاف لعلهم يرجعون. لعلهم يعودون الى - 00:31:37ضَ

رشدهم ويؤمنون برسالة النبي صلى الله عليه وسلم. ولذلك قال كتب على نفسه الرحمة ليجمعنكم الى يوم القيامة لا ريب فيه لا ريب فيه. قال الشيخ السعدي هنا قل لي ما في السماوات والارض اي العالم العلوي - 00:31:58ضَ

والعالم السفلي كله تحت ملكه وتدبيره تحت ملك تدبير وهو قد بسط رحمته في السماوات والارض وان العطاء قال هنا ان العطاء احب اليه من المنع. وان الله سبحانه وتعالى يعني يعطي ويرزق حتى الكافر. حتى - 00:32:14ضَ

حتى المعرض حتى المكذب اهل مكة يكذبون ويعترظون ومع ذلك الله سبحانه وتعالى يغدق عليهم بالنعم العظيمة بالنعم العظيمة ومع ذلك يعني رحمته سبحانه وتعالى عمت عمت عمة هؤلاء قال هنا وان الله قد فتح - 00:32:35ضَ

جميع العباد جميع العباد ابواب الرحمة. لكنهم يغلقونها على انفسهم ويمنعون انفسهم بسبب معاصيهم وبسبب اعراضهم. قال الله سبحانه تهديدا لهم ليجمعنكم الى يوم القيامة. واللام هنا تسمى لام القسم - 00:32:55ضَ

والله ليجمعنكم الى يوم القيامة الى يوم القيامة لا ريب فيه يعني هذا قسمنا الله على انه سيجمع هؤلاء ويوقفهم امامه يوم القيامة يجازيهم على على اعمالهم ليجمعنكم الى يوم القيامة - 00:33:15ضَ

لا ريب فيه اي في يوم لا لا يشك فيه لا لا يشك فيه قال وقد اقام على ذلك الحجج والبراهين الدالة على قدرته على البعث ولكن الظالمون ولكن الظالمين بايات الله - 00:33:31ضَ

يجحدون يجحدون ولذلك قال بعدها قال الذين خسروا انفسهم فهم لا يؤمنون الذين خسروا انفسهم لا لا يؤمنون ولا يصدقون لانهم خسروا انفسهم في الدنيا وخسروا انفسهم في الاخرة قال - 00:33:46ضَ

يقول قال الشيخ هنا قال وله ما سكن. شف ايات كلها تقرر توحيد الالهية لانهم يعترفون بتوحيد الربوبية لسألتهم يعرفون يعرفون يقررونه لكن لم ينفعهم لم ينفعهم هذا لكفرهم لكفر - 00:34:08ضَ

بتوحيد الالهية. وهذه الايات تقرر لنا توحيد العبادة. وكل السورة الى منتصفها كما ذكرنا تقرر قضية التوحيد امام الله وبطلان الشرك. قال وله ما سكن في الليل والنهار يقول الشيخ السعدي هنا يقول اعلم ان هذه السورة اي سورة الانعام - 00:34:25ضَ

قد اشتملت على تقرير التوحيد. بكل الادلة العقلية والنقلية. بل كادت ان تكون كلها في شأن التوحيد ومجاهدة المشركين بالله المكذبين لرسوله. قال فهذه الايات ذكر الله فيها ما يتبين به الحق. وين طمع به الشرك - 00:34:47ضَ

قال وله ما سكن اي لله سبحانه وتعالى. ما سكن في الليل والنهار. ما معنى ما سكن؟ السكون ضد الحرج ضد الحركة. يعني له ما سكن وله ما تحرك كله لله. يعني الذي يتحرك - 00:35:07ضَ

تحرك بامر الله. وهو في ملك الله. والذي يسكن يسكن بامر الله وباذنه سبحانه وتعالى. وتحت ملكه. لكن الله سبحانه وتعالى اراد ان يبين لك يبين لك قدرته سبحانه وتعالى وسعة علمه - 00:35:25ضَ

وخضوع الخلق كلهم لله. هذا المقصود والسكن لما يقول لك سكن في الليل يعني السكون الذي هو ضد الحركة عدم التحرك كالنوم ونحوه هذا يدل على قدرة الله الباهرة سبحانه وتعالى الذي سكن له كل - 00:35:42ضَ

كل المخلوقات من يعني في العالم العلوي في السماوات والعالم السفلي في الارض كله لله سبحانه تحت ملكه تحت ملكه والان لما يقرر لك توحيد الربوبية ان الملك له وان اي حركة تتحرك بعلمه سبحانه وتعالى - 00:35:57ضَ

والمخلوقات كلها سواء من بني ادم او من الجن او من الملائكة او من الحيوانات او من الجمادات لا تتحرك ولا تسكن حتى الحجر اذا سقط لا يسقط الا باذنه - 00:36:16ضَ

ولا يسكن الا باذنه سبحانه وتعالى. فالكل كل الخلق في تدبيره وفي علمه. وكلهم عبيد وكلهم مسخرون مسخرون لرب ربهم العظيم القاهر المالك يقول الشيخ هنا فهل يصح في عقل ونقل ان يعبد هؤلاء - 00:36:29ضَ

مخلوقات مماليك ويتركون المالك الخالق اين عقول هؤلاء؟ يعبدون حجرا وشجرا لا ينفع ولا يظر مخلوق مدبر يسكن بامر الله ويتحرك بامر الله. ويتركون الخالق الذي له ما سكن في الليل والنهار وله ما تحرك. كيف اين عقول هؤلاء - 00:36:49ضَ

واين فطرهم الفطرة الفطرة المستقيمة التي فطروا عليها تأبى ذلك. تأبى ذلك وتدعو الى الى اخلاص العبادة لله سبحانه والحب لله والخوف لله والرجاء لرب العالمين. ولذلك قال وله ما سكن في الليل والنهار وهو السميع يعني السميع لاصواتهم - 00:37:09ضَ

لا لا يحدث شخصا صوتا الا والله سبحانه وتعالى يسمعه. يعني يسمع دبيب النمل دبيب النمل في الليلة المظلمة السوداء على الصخرة السوداء يراها سبحانه وتعالى ويسمع يسمع ويسمع اصوات الداعين على اختلاف لغاتهم وتفنن حاجاتهم - 00:37:28ضَ

وانت ترى حتى في الواقع لو جئت في اماكن مزدحمة كعرفات ومنى ومزدلفة والطواف والسعي وجدت هذه الاصوات تلهج بالدعاء فان الله سبحانه وتعالى لا يخفى عليه شيء كل هؤلاء يعلم الله حركاتهم ويعلم ويسمع دعاءهم على تفنن الحاجات واختلاف اللغات واللهجات - 00:37:53ضَ

سبحانه وتعالى لا يخفى عليه. ولذلك قال السميع لجميع الاصوات العليم باحوالهم العليم المطلع عليهم. لا يخفى عليه شيء باحوالهم. كل في كل مكان ولو كان في وادي من الاودية او في اعلى جبل من الجبال يدعو ربه - 00:38:19ضَ

الله حاله وسمع وسمع دعاءه سبحانه وتعالى ولذلك قال السميع العليم فاذا اذا تبين لك هذا الامر واتضح لك يعني كيف تعبد غيره؟ ولذلك قال قل اغير الله. شف كيف الايات تناقشهم مناقشة قوية. قل اغير الله اتخذ وليا - 00:38:38ضَ

قل اغير الله يعني هذي مجادلة لهؤلاء نجادلهم نقول لهم قل اغير الله اتخذ وليا فاطر السماوات والارض وهو يطعم ولا يطعم ذكر فيه ذكر هنا صفتين لله قل اتخذ غير الله وليا يعني يتولى امري - 00:39:01ضَ

وينصرني ويدبر امري واتوكل عليه واعبده هل اجد غيره؟ الموصوف بهاتين الصفتين ما هما؟ انه فاطر السماوات والارض يعني خالق لهما وهو يطعم ولا يطعم يعني الرازق للخلق كلهم هو الرزاق. هو الخالق الرازق. شف كيف يعني قال كيف اعبد غير الله وهو الذي خلقني - 00:39:22ضَ

ورزقني كما قال ابراهيم خلقني وهو وهو الذي يطعمني ويسقين. وهو يعني هو الذي خلقني. فالذي خلقك اطعمك وسقاك هو الذي يستحق العبادة. قل اغير الله اتخذ وليا فاطر السماوات والارض وهو يطعم ولا يطعم وهو لا يحتاج - 00:39:45ضَ

قل اني امرت ان اكون اول من اسلم يعني يقول هذا هو اللائق بي. ان اتخذ الله عز وجل هو الولي الخالق الرازق. ولذلك امرني بالتوحيد. امرت ان اكون اول من - 00:40:06ضَ

بالتوحيد وانقادوا له بالطاعة. لاني اولى من غيري بامتثال. شف لماذا وجه الخطاب للرسول؟ لانه هو الاولى بالامتثال. قال قل اني قل لهم اني انا قل اني قال قل اني امرت ان اكون اول من اسلم هذا اللي يعني يبين لهم اني انا اول من امتثل - 00:40:21ضَ

بطاعة ربي ولا تكونن من المشركين تهديد واعيد لهم تخويف لهم. قل اني اخاف ان عصيت ربي. يعني شف بعد ذكر الرحمة ذكر الخوف. يعني فتح الله لهم رحمة كتب على نفسه الرحمة لكنهم لم يقبلوها. ولذلك جاء العذاب والتخويف قال قل اني اخاف ان عصيت ربي عذاب يوم عظيم. كل هذا - 00:40:41ضَ

رسالات توجه لهم قل انتم عصو انتم عصيتم الله فانتم عرضتم لانفسكم للعذاب واني اخاف ان عصيت ربي عذاب يوم عظيم عذاب يوم عظيم من يصرف عنه اي من يصرفه الله عنه. يقول هنا من يصرف عنه - 00:41:05ضَ

فيومئذ اي يوم القيامة فقد رحمه من صرف الله عنه العذاب يوم القيامة اذا بعث وابعده وابعده عن العذاب فهذا هذه هي رحمة من الله ليس مقابل عملك ان تقول والله انا عملت اعمالا صالحة والله نعم الاعمال الصالحة سبب لكن رحمة - 00:41:25ضَ

الله فوق ذلك كما قال صلى الله عليه وسلم قال الا ان يتغمدني لما قيل قال النبي لن يدخل احد الجنة بعمله. قال ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا الا ان يتغمدني الله - 00:41:45ضَ

رحمته فمن يصرف الله عنه العذاب فقد رحمه. فقد رحمه. الاية الصريحة. وذلك وذلك الفوز المبين. وذلك الفوز المبين. من صرف عنه فهو المرحوم فهو المرحوم وهو الذي سلم ونجى وهذا هو الفوز المبين وهذا هو الفوز المبين - 00:41:57ضَ

تعال نقف عند هذه الاية ان شاء الله نواصل في لقاءنا القادم باذن الله ما تقرره هذه السورة والحقيقة سورة عظيمة تقرر مسألة مهمة وهي فاصلة بين الحق والباطل وفاصلة بين المسلم والكافر. فالمسلم - 00:42:15ضَ

يقرأ ويتمسك زيادة ويستفيد والمعرظ الكافر الذي لا يستفيد هذا ليس حقه الا ان يعرض نفسه للعذاب. طيب نقف عند هذا القدر وان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل كل ما توقفنا عنده والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:42:37ضَ

كل هذه سبيلي. ادعو الى الله المشركين - 00:42:58ضَ