التعليق على تفسير السعدي(مستمر)
التعليق على تفسير السعدي | سورة الأنفال ٤٥-٦٤ | الشيخ أ.د يوسف الشبل
Transcription
كل هذه سبيلي ادعو الى الله بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:00ضَ
ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك في هذا اليوم الثاني والعشرين من الشهر الخامس من عام ستة واربعين واربع مئة والف للهجرة - 00:00:53ضَ
درسنا في تفسير القرآن العظيم الكتاب الذي بين ايدينا هو تفسير الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى السورة التي بين ايدينا هي سورة الانفال وقف بنا الكلام عند الاية الخامسة والاربعين - 00:01:09ضَ
يقول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم فئة اذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون نحن ذكرنا في لقاءات ماضية لما تحدثنا عن هذه السورة - 00:01:27ضَ
سورة الانفال وعرفنا ان الانفال هي الغنائم التي يحصل عليها المجاهدون بعد انتصارهم وهزيمة اعدائهم والغنايم عرفنا ايضا انها تقسم قسمتها كما قسمها الله سبحانه وتعالى السورة تتحدث عن اسباب النصر - 00:01:47ضَ
اسباب النصر هناك اسباب حسية وهي اخذ السلاح والعدة وهناك اسباب معنوية وهي كما ذكرت السورة اشياء كثيرة. قوة الايمان قوة التوكل والعزيمة والدعاء وغير ذلك. هنا في هذه الاية التي بين ايدينا يذكر الله اسبابا - 00:02:11ضَ
معنوية من اسباب النصر. ما هي يقول اذا لقيتم فئة فاثبتوا ولا يجوز الفرار وترك يعني مقابلة العدو اذا واجه اذا واجه المجاهد والعدو يجب عليه ان يثبت الا في حالة اذا لم يكن عنده قدرة في مواجهة والاعداد والعدد كثير - 00:02:37ضَ
فانه لا لا يستطيع مواجهاته ولذلك ستأتينا اية بعد ذلك وهي قول الله سبحانه وتعالى في متى يثبت الانسان ومتى يفر يقول الله سبحانه وتعالى في الثبات في وهي ما تسمى باية المصابرة. اية المصابرة - 00:03:01ضَ
يقول الله سبحانه وتعالى فيها يقول اه في في اية المصابرة يعني آآ ان المجاهد يصبر اذا كان امامه اثنان. فان كان امامه ثلاثة فما فوق فلا يستطيع المواجهة الكلام هنا الان اذا لقيتم بصيغة الجمع فدل على ان المجاهدين اذا كانوا كثرة ولقوا ولقوا فئة - 00:03:30ضَ
مقابلة لهم فانهم يثبتوا يثبت امامهم هذا الامر الاول والامر الثاني الاسباب قال واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون من اقوى اسباب النصر ذكر الله. ذكر الله وليس ذكر الله فقط - 00:03:57ضَ
اذكروا الله كثيرا ونلاحظ ايها الاخوة ان ذكر الله له ثمرات كثيرة له ثمرات كثيرة وتلاحظ ايضا ان الله سبحانه وتعالى في كتابه لم يطلب من منك او لم يطلب منه احد - 00:04:16ضَ
الكثرة الا في الذكر ما قال صلوا كثيرا او صوموا كثيرا او تصدقوا كثيرا ما في اية تقول كذا الا في الذكر هنا يقول واذكروا الله كثيرا. وقال الله سبحانه وتعالى في اية اخرى يا ايها الذين امنوا واذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة واصيلا - 00:04:34ضَ
وقال سبحانه وتعالى فاذا فاذا قضيت الصلاة فانتشروا في الارض. وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا وقال ايضا في موضع اخر والذاكرين الله كثيرا. فتلاحظ طلب الكسرة في الذكر - 00:04:55ضَ
وكل ما يكثر الانسان من ذكر الله والمراد بذكر الله هو التكبير والتهليل والتسبيح ونحو ذلك. بمعنى انك تقول لا اله الا الله الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله - 00:05:13ضَ
كل ما يدخل في في في ذكر الله داخل في هذه الاية واذكروا الله كثيرا. يقول الشيخ السعدي هنا في تفسيره قال واستعينوا وعلى العدو ومجاهدة ومجابهة العدو بالاكثار من ذكر الله - 00:05:32ضَ
واذكروا الله كثيرا ثم قال لعلكم تفلحون اي لعلكم تفوزون بمواجهة في مواجهة العدو ان من اقوى اسباب الانتصار هو ذكر الله. قال بعدها واطيعوا الله اذا عندنا الصبر الثبات الاكثار الاكثار من ذكر الله هذي من اقوى اسباب النصر. ثم قال واطيعوا الله ورسوله - 00:05:48ضَ
قال واطيعوا الله ورسوله. ايضا من اقوى اسباب النصر طاعة الله وطاعة رسوله. كما بين ذلك قال يعني لا تخالفوه اطيعوه ولا تعصوه لان من اقوى اسباب المعصية من اقوى اسباب الهزيمة المعصية. ولذلك في غزوة احد نصر الله اولياءه ونصر رسوله والمؤمنين في غزوة احد في اول الامر - 00:06:13ضَ
حتى حصدوا المشركين ففروا المشركين فروا مشركين. ولم يبقى منهم احد. ثم انهم بعد ذلك لما حصلت المعصية انقلبت انقلب النصر هزيمة فانقلب النحاس هزيمة بسبب ماذا؟ بسبب المعصية قال هنا - 00:06:41ضَ
قال هنا ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم. لا تنازعوا المنازعة والمشاقة والشقاق والاختلاف هذا كله شر. الاختلاف والمنازعة والمشاقة اختلاف هذا كله شر. الله سبحانه وتعالى ينهى عن المنازعة. لا تتنازعوا وانما لتكن كلمتكم مجتمعة - 00:07:03ضَ
لتكن قلوبكم مجتمعة. قال ولا تنازعوا. فاذا تنازعتم واختلفتم النتيجة ما هي؟ تتفرق القلوب القلوب لا تكون كقلب واحد وانما تتفرق القول كل ياتي برأيه وكل يخالف الاخر. والنتيجة ما هي؟ قال فتفشلوا. ومعنى تفشلوا - 00:07:31ضَ
اي تجبن تضعف فشل هو الضعف. قال فتفشلوا وتذهب ريحكم اي قوتكم. يقول اذا حصل لكم تنازع. تصور جيش من جيوش المسلمين في مواجهة العدو ثم يختلفون فيما بينهم. هذا يقول كذا وهذا يقول كذا وهذا يقول كذا - 00:07:51ضَ
العدو فرصة ويدخل ويخالف بين قلوبهم ويهزمهم هزيمة ذريعة لكن اذا كانت القلوب متفقة وليس هناك تنازع وانما اتفاق فستكون القوة اكثر واياك ان النزاع هو سبب في الفشل الذي هو الضعف - 00:08:11ضَ
والجبن بمعنى انه يجبن امام العدو ويضعف. وتذهب ريحه يعني تذهب قوته. يعني خلاص عزيمته وقوته تذهب بسبب الاختلاف خلاص ما ما يسبح ما يسبح الجيش على قلب واحد قال واصبروا ايضا من اسباب النصر - 00:08:36ضَ
صبر وان مع النصر وان مع الصبر النصر وان مع الصبر النصر قال واصبروا ان الله مع الصابرين. شف امرك بالصبر ورتب عليه ماذا؟ رتب عليه معية عظيمة وهي معية الله معهم - 00:08:56ضَ
ان الله معهم. وهذه المعية معية معية خاصة لان الله مع الناس كلهم. وهو معكم اينما كنتم لكن هنا معية خاصة وهي معية النصر والتأييد والله سبحانه وتعالى يعني ينصر اولياءه ويكون معهم مدافعا عنهم ينصرهم - 00:09:13ضَ
ويتولى امره وتكون معيته معية العون والنصر والتأييد قال واصبروا ان الله مع الصابرين ثم لما امرك بهذه الاوامر التي هي اسباب النصر ماذا بعد ذلك؟ حذرك من ما يقابل ذلك. قال ولا تكونوا - 00:09:36ضَ
الذين خرجوا من ديارهم لا تكونوا كالكفار كفار مكة مشركي قريش لما خرجوا من ديارهم كيف كانوا؟ كيف حالهم؟ قال لا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا اه تكبرا وغرورا - 00:09:56ضَ
لا تقولوا كالذي خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس. يريدون ان يريوا الناس يقولون نحن نحن اهل مكة ونحن اهل اهل الحرم ونحن قريش لتعرفوا لتعرف العرب قوتنا. فخرجوا رياء الناس - 00:10:12ضَ
ليس يعني سمعة حتى تسمع بهما كما قال ابو جهل قال حتى تسمع من العرب رياء الناس ثم قال ويصدون عن سبيل الله يصدون بانفسهم عن سبيل الله لا يريدون الدخول في الاسلام. ويمنعون غيرهم ويصدون غيرهم. والله بما يعملون محب - 00:10:30ضَ
اي ان الله سبحانه وتعالى محيط بما بما يعملونه ولا يخرج شيء عن علمه سبحانه وتعالى وقدرته يقول السعدي هنا ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم؟ قال قال بطرا قال هذا مقصدهم - 00:10:50ضَ
مقصدهم لما خرجوا من ديارهم هو الاشر والبطر في الارض ليريهم قال هنا قال قال الاشنو وليراهم الناس ويفخروا ويفخروا لديهم قال والمقصود الاعظم انهم خرجوا ليصدوا عن سبيل الله من اراد سلوكه - 00:11:08ضَ
والله بما يعملون محيط. فلذلك اخبركم واعلمكم بمقاصدهم. لا احد يعني يعلم مقاصد هؤلاء المشركين الا ما اظهروه واظهره الله سبحانه وتعالى. قال سبحانه وتعالى هنا قال بعدها واذ زين لهم الشيطان اعمالهم. لما خرجوا خرج اهل مكة كفار قريش لمواجهة النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه - 00:11:34ضَ
زينهم الشيطان اعمالهم وقال لا غالب لكم يوما من الناس. واني جار لكم. جار لكم يعني ادفع عنكم. وتستجير تستجيرون به فاكون معكم ذكر اهل السير ان اهل مكة لما خرجوا ووصلوا بدر جاءهم الشيطان - 00:12:03ضَ
في سورة سراقة ابن مالك من بني مدرج وكانت قريش تهاب بني مدلج يعني هذه القبيلة فجاء هو الشيطان وتصور بسورة سراقة كأنه سراقة وقال انا سراقة. وقال لهم لهؤلاء لا غالب لكم اليوم وللناس. لن احد يستطيع ان يغلبكم - 00:12:28ضَ
النصر لكم والقوة لكم والعزة لكم. اقدموا عليهم محمد واصحابه قلة. فعليكم بهم واقضوا عليهم. فجاءوا وبدأوا لهم يزين لهم اعمالهم. وقال لا غالب لك اليوم من الناس واني جار لكم. اذا اذا انتم خفتم الا في مواجهتكم - 00:12:55ضَ
قوية واني جار لكم. فلما تراءى الجمعان بدأت الحرب قراءة جمعان. اهل مكة مشركي مكة. والنبي صلى الله عليه وسلم واصحابه ماذا فعل الشيطان؟ نقص على عقبيه. رجع مسرعا وفر فبدأ كبراء قريش كابي جهل وعتبة وشيبة ينادونه يا سراقة يا سراقة فقال اني - 00:13:15ضَ
ما لا ترون اني اخاف الله ماذا رأى؟ رأى الملائكة رأى جبريل على على خيول وخاف. خاف قال اني ارى ما لا ترون اني بريء شيء منكم تبرأ منه وهذه الشيطان يجعل الانسان يجعله يعني يقع في - 00:13:42ضَ
في المعصية ويقع في ما ما يخالف رب العالمين ثم يفر ويتركه قال اني بريء منك اني ارى ما لا ترى اني بريء منكم اني ارى ما لا ترون اني اخاف الله والله شديد العقاب - 00:14:01ضَ
يقول السعدي في تفسيره ويزينهم الشيطان قال حسن لهم هذا الشيء في قلوبهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس قال فانكم انتم اكثر عددا وعدة وهيئة ولا يقامكم احد لا محمد ولا غيره - 00:14:17ضَ
واني جار لكم اي من من من اين يأتيكم احد ممن تخشون غائلته؟ لان قال شيخنا قال لان ابليس قد تبدى لقريش في سورة سراقة ابن مالك المدلجي وكانوا يخافون من بني مدلج فقال لهم الشيطان - 00:14:36ضَ
انا جار لكم. يعني انا ادفع عنكم وانا اجيركم فاطمأنت نفوسهم واتوا على على هذه الحرب بقوة. فلما ترى الجمعان المسلمون والكافرون رأى الشيطان الملائكة وفي مقدمتهم جبريل عليه السلام - 00:14:56ضَ
وهو يدفع الملائكة بقوة خافوا خوفا شديدا وفر ونكس على عقبيه رجع القهقراء وولى مدبرا وقال هو لما خدعهم وغرهم واوقعهم بهذا الامر تركهم. قال اني بريء منكم اني ارى ما لا ترون اني اخاف الله - 00:15:17ضَ
والله شديد العقاب. يقول اني اخاف الله ان يعجلني بالقوة. هو يخاف الله. لكن يخافه ان يعجل له العقوبة في الدنيا قبل الاخرة قال والله شديد العقاب. عرف ان الله شديد العقاب - 00:15:38ضَ
يقول الشيخ هذه الاية كقوله تعالى كمثل الشيطان اثقال للانسان اكفر فلما كفرت قال اني بريء منك اني اخاف الله رب العالمين. وهذه دائما اي شخص يقع في معصية من كبائر الذنوب او من صغائر الذنوب الشيطان هو سبب معصيته. يدله الشيطان ويغريه ويدفعه. فاذا وقع في المعصية تركه الشين وهو افر - 00:15:54ضَ
الشيطان وتركه. كما قال كمثل الشيطان اذ قال الانسان اكفر اكفر واعص الله وخالف. فلما كفر وعصى قال اني بريء منك. اني اخاف الله اني اخاف الله رب العالمين. قال فكان عاقبتهما العاصي - 00:16:19ضَ
او الكافر والشيطان انهما في النار خالدين فيها طيب قال بعدها سبحانه وتعالى لما ذكر حال كفار قريش ذكر حال المنافقين والذين في قلوبهم مرض. قال اذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض - 00:16:37ضَ
متى قالوا ذلك؟ قالوا ذلك بعد هزيمة المشركين لما انهزم المشركون في مكة في بدر وقتل المسلمون منهم سبعين واسروا سبعين ورجع النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه منتصرين ان جاء جاء قال المنافقون الذين يخفون الكفر في باطنهم ويظهرون الايمان. والذين في قلوبهم مرظ ظعفاء الايمان ماذا قال - 00:16:55ضَ
الو قالوا غر هؤلاء دين محمد واصحابه اغتروا بدينهم. يظنون انهم سينتصرون في كل معركة. قاتلوا اهل مكة الذين ليس عندهم خبرة في الحرب. قال هنا غر هؤلاء دينهم قال الله سبحانه وتعالى ومن يتوكل على الله فان الله عزيز حكيم - 00:17:20ضَ
ليست لا تلتفتوا الى قول فلان ولا فلان يقول الشيخ هنا يقول اه الذين في قلوبهم مرض والمنافقون يقولون للمؤمنين غر هؤلاء دينهم. اي ان دينهم غرهم حتى يعني لما ظفروا بالمشركين - 00:17:40ضَ
غرهم دينهم انهم سينتصرون في كل معركة. قال غرهم دينهم رد الله عليهم قال ومن يتوكل على الله فان الله فان الله عزيز حكيم يقول فالواجب على المؤمن ان يتوكل على ربه ولا يلتفت - 00:18:00ضَ
لقول فلان ولا فلان ومع ذلك مع التوكل يفعل الاسباب. لا نقول يتوكل ويجلس لا. يتوكل على الله ويفعل اسباب لا تعارض بين فعل الاسباب على الله. ما معنى التوكل على الله؟ ان تفوض امرك الى الله وتعلم ان الله سبحانه وتعالى هو الذي يتولى امرك - 00:18:21ضَ
في دفع الخير في في جلب الخير ودفع الشر عنك. يقول للشيخ السعدي هنا فان المؤمن المتوكل على الله الذي يعلم انه ما من حول ولا قوة ولا استطاعة لاحد الا بالله تعالى. وان الخلق اسمع وان الخلق لو اجتمعوا كلهم على نفع شخص - 00:18:42ضَ
بمثقال ذرة ما استطاعوا الا اذا اراد الله. ولو اجتمعوا على ان يضروهم بمثقال ذرة ما استطاعوا الا ان يريده الله سبحانه وتعالى. فهذا هو حقيقة التوكل ان تعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك. وما اخطأت لم يكن يصيبك. وان الله هو الذي يتولى امرك وهو الذي يجلب لك الخير ويدفع - 00:19:04ضَ
عنك الشر يقول وما يتوكل على الله فان الله عزيز قوي لا تغالب قوته ابدا. وحكيم فيما يقضي وفيما يحكم ثم يحكي سبحانه وتعالى حال الكفار يعني لما ذكر حالهم في موقفهم في المعركة ذكر حالهم عند قبض - 00:19:24ضَ
عندما تنزل الملائكة ملائكة الموت وتقبض ارواحهم ماذا يصنعون وماذا يقولون اسمع يقول الله سبحانه وتعالى ولو ترى يعني لو انك رأيت امامك وعرض عليك امامك هؤلاء الكفار لرأيت امرا عجيبا. ما هو - 00:19:48ضَ
قال اذ يتوفى الذين كفروا الملائكة. الملائكة تأتي لقبض ارواح ماذا؟ لقبض ارواح الكفار تتوفاهم تقبض ارواحهم. تقبضها على اي حال. المؤمن تقبض روحه بسهولة ويسر. والناشطات نشطا تأخذها بسهولة. واما الكافر فتقبضها بقوة. ولذلك الله يقول - 00:20:06ضَ
النازعات نزع اي الملائكة تنزع ارواح الكفار. يقول سبحانه وتعالى هنا كفروا الملائكة يضربون وجوههم وادبارهم عندما تريد الملائكة تريد ان ان تقول يا ايتها الروح اخرجي الى سخط من الله وعذاب - 00:20:33ضَ
تضرب الملائكة وجوه الكفار تضربهم على وجوههم وتضربهم على ادبارهم. وتقول لهم ذوقوا عذاب الحريق. شف قال الشيخ هنا الحين اتوفاهم الملائكة الموكلون بقبض ارواحهم. وقد اشتد بهم القلق وعظم كربهم - 00:20:52ضَ
والملائكة تضرب وجوههم وادبارهم يقول لهم اخرجوا انفسكم اخرجوا ارواحكم ونفوسكم والنفوس مستعصية لا تريد خروج وليقال لها اخرجي بقوة لانها تعرف ان اذا خرجت امامها عذاب. قال وذوقوا عذاب الحريق اي ذوقوا العذاب الذي ينتظركم وهو عذاب الحريق المحرق لاجسادكم - 00:21:11ضَ
قال سبحانه وتعالى ذلك اي هذا العذاب وهذا وهذه العقوبة التي تنزل بكم من من الملائكة سببها بما قدمت ايديهم سببها بذنوبكم ذلك بما قدمت ايديكم سببها الذنوب وان الله ليس بظلام للعبيد - 00:21:34ضَ
لا تظن ان الله يظلم مثقال ذرة لا يظلم احدا. بل يعطيه ويزيده من فضله. ولكن من من اخطأ وظلم نفسه وان الله يجازيه بالعدل ومن اطاع اطاع ربه واتقى الله فان الله يزيده من فضله - 00:21:53ضَ
هذا فضل الله سبحانه وتعالى وهذا حكمه حكم يدور حكمه بين العدل والفضل العدل في اعدائه والفضل في اصحابه. ولذلك شف لما ذكر حال هؤلاء الكفار في قبض ارواحهم ذكرهم بان لهم سلفا بان لهم سلفا سبقوهم وهم الكفار - 00:22:13ضَ
قال فرعون يعني هذي هذه العقوبة اللي تنزل بهم هي كطريقة ال فرعون الذين كفروا وعاقبهم الله مثل هذه العقوبة. قال كداب ال فرعون الذين من قبلهم يعني فرعون ومن قبله من الامم الماضية. قال السبب انهم كفروا بايات الله. جاءتهم ايات الله وحججه فكفروا - 00:22:33ضَ
فاخذهم الله بذنوبهم بسبب ذنوبهم ومعاصيهم. ان الله قوي شديد العقاب. قوي وشديد العقاب ثم قال سبحانه وتعالى ذلك بان الله لم يك مغير نعمة انعمها على قوم. شف لا - 00:22:55ضَ
الله سبحانه وتعالى ينعم على عباده لكن ما سبب ثبات النعمة وما سبب زوال النعمة؟ هذي لا بد ان نقف عندها الله لا يغير نعمة انعمها على احد الا اذا غيروا بما بانفسهم. شف قال ذلك بان الله لم يك مغيرا نعمة انعمها على قوم حتى يغيروا ما بانفسهم - 00:23:17ضَ
اذا هم اذا انعم الله على احد من المؤمنين فاخذ هذه النعمة وثبتها عنده وشكر الله وعمل بطاعة الله لان من الشكر شكر الجوارح ان تعمل في طاعة الله وتدعو الله ان ان الله يجعلك من الشاكرين - 00:23:41ضَ
وتعرف قيمة النعمة وتشكر الله في في كل وقت هذي سبب في ثبات النعمة اما ان كفر وجحد وظلم وعصى الله الله يغدق عليه بالنعم وهو يكفر هذه النعمة يقوى ويستعملها في معصيته هذه يسلبها الله سبحانه وتعالى به. يسلبها الله. قال ذلك بان الله لم يك - 00:24:00ضَ
مغيرا نعمة انعمها على قومه. اذا اعطاهم الله نعمة نعمة الامن ونعمة رخاء الرخاء ورغد العيش واعطاهم الصحة والعافية. ثم شكروا ثبتت النعمة كفروا زالت النعمة. لا يغير الله نعمة انعمها على قوم واعطاهم الامل والصحة والعافية. والرزق ثم يأخذها منهم بدون سبب. الا اذا - 00:24:28ضَ
هم غيروا حتى يغيروا ما بانفسهم. وان الله سميع لاقوال من يتكلم عليم باحوالهم. عليم باحوالهم. ثم قال سبحانه وتعالى بعد ذلك كداب ال فرعون والذين من قبلهم يعني يقول لك هؤلاء حالهم كفار مكة وغيرهم هم حال فرعون الذي عصى ربه وخالف امره والذين من قبلهم ايضا من - 00:24:54ضَ
الماضية. ما حالهم؟ قال كذبوا بايات ربهم كذبوا بايات ربهم وجحدوها والنتيجة ما هي؟ فاهلكناهم بذنوبهم. شف دائم تجد اهلكناهم بذنوبهم اغرقناهم بذنوبهم. السبب هو الذنوب والمعاصي هي سبب كل مصيبة. قال وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم؟ قال فاهلكناهم بذنوبهم - 00:25:18ضَ
واغرقنا ال فرعون اغرقه الله في البحر. وكل من الامم الماضية كل كانوا ظالمين. كل كانوا ظالمين. يقول سبحانه وتعالى ان شر الدواب عند الله شر الدواب لما ذكر حال الكفار من كفار مكة وحالهم ايضا - 00:25:48ضَ
من الامم الماضية فرعون ومن بعده لما ذكر حالهم قال ماذا؟ قال ان شر الدواب عند الله الذين كفروا وهم لا يؤمنون. شر المخلوقات وشر كل ما يدب على الارض. لان كلمة الدواب مفردها دابة. والدابة - 00:26:08ضَ
كل ما دب على الارض من حيوان او طير او انسان. كل من يمشي على الارض يسمى دابة. يقول شر الدواب هذي من هو من هم شر الدواب الحيوانات شر الدواء الطيور لا. قال من هم؟ قال الذين كفروا - 00:26:28ضَ
الذين كفروا من بني ادم هم شر الدوا. فهم لا يؤمنون. تأتيهم الرسل ولا يؤمنون. شر الدواب الذين كفروا وهم لا يؤمنون يقول السعدي في تفسيره هنا قال ان شر الدواب قال هؤلاء شر من الحمير والكلاب وغيرها. شر المخلوقات - 00:26:45ضَ
جميعا الذي يكفر بايات الله. الذين كفروا. قال لان الخير معدوم منهم والشر متوقع فيهم فان ذهاب هؤلاء ومحقهم هو المتعين. لان لا يسري داؤهم لغيره. يقول هم يعني الاولى ان يقضى عليهم لانهم مرض وداء - 00:27:09ضَ
فتاك يفتك بالمجتمع وقال ان شر الدواب عند الله الذين كفروا وهم لا يؤمنون. الذين عاهدت منهم يقول ومنهم الذين عاهد النبي يعني يعني طائفة منهم من عاهدهم النبي سواء من اهل مكة او من اليهود او من غيرهم او من قبائل - 00:27:28ضَ
العرب يقول الذين عاهدت منهم ثم ينقضون. عهدهم هذا هم شر شر الناس. يعاهده يعاهدون على على ان لا انقضوا الا يغدروا وينقضون عهدهم في كل مرة وليس مرة او مرتين. وهم لا يتقون. لا يتقون لا يتقون الله ولا يتقون العهود - 00:27:46ضَ
قال سبحانه وتعالى فاما تثقفنهم في الحرب. اذا وجدتهم في الحرب فشرد بهم. يقول اذا اذا نقضوا العهد وحاربتهم يعني لا لا لا تتسامح معهم ولا تتنازل. شرد بهم من خلفهم. يقول يعني اجعلهم عبرة لغيرهم. شف قال - 00:28:06ضَ
تجدهم في حال الحرب اذا اذا نقضوا العهد فشرد بهم اي نكل بهم غيرهم واوقع بهم من العقوبة ما يسرون به عبرة لمن بعدهم لعلهم اي الذين بعدهم يذكرون فشر بهم من خلفهم لعل لعل الذين خلفهم يذكرون ويعرفون يعني - 00:28:27ضَ
يعني اه قيمة العهد وقيمة الوفاء به هذا من ينقض العهود. عرفنا لكن اذا لم ينقض العهود لكن بدأت امارات على انهم ينقضون العهود فماذا نصنع بدأت علامات نقضهم للعهود - 00:28:52ضَ
يقول الله سبحانه وتعالى واما تخافن من قوم خيانة. اذا بدا لك علامات وامرات انهم سيخونون فالنتيجة ما يقول اذا تبين فانبذ اليهم على سواء. القي اليهم عادة قل خلاص ما بيني وبينكم عهد. لكن لابد ان يكون واضحا على سواء يعني النبذ يكون بيننا وبينكم - 00:29:14ضَ
لسواء يعني مشتويين في علمه. اننا نعلم وانتم تعلمون ان ليس بيننا وبينكم عهد. انتهى العهد الذي بينه. لماذا؟ لانه ظهر امارات الخيانة فيقول اما تخافن من قوم خيانة اذا ظهر لك قرائن احوالهم انهم سينقضون العهد فاترك - 00:29:35ضَ
اليهم عهدهم وانبذوا اليهم وقل عهدكم لكم ليس بيني وبينكم عهد لكن لا بد ان يكون على سواء يعني يستوي علمهم علم الطرفين ان ما فيه عهد انتهى العهد. لا يبقى احد لا يعلم كل الطرفين يعلمون. حتى لا يكون هناك خيانة - 00:29:57ضَ
يقول السعدي هنا عندنا الان ان المعاهدين على ثلاثة احوال معاهدين نقضوا العهد فهؤلاء يحاربون. معاهدين بدت تظهر منهم قرائن وعلامات امارات انهم سينقضون العهد. فهؤلاء ينبذ اليهم عهدهم الحالة الثالثة عاهدتهم ولم ينقضوا العهد ولم يظهر منهم اي علامة او امارة انهم سينقضون فهؤلاء يبقى عهد - 00:30:16ضَ
ولا يجوز خيانة العهد. يبقى يبقون على عهدهم ثمان الكفار قد يغترون بانفسهم ويظنون ان معهم قوة. فقال الله سبحانه وتعالى ولا يحسبن الذين لا يظن هؤلاء الكفار انهم كفروا سبقوا لا يظنون ان - 00:30:47ضَ
عندهم قوة وانهم يفلتون من من حكم الله ويفرون من حكم الله هم تحت حكم الله. لا يظنون انهم يستطيعون ان يفروا من حكم انهم لا يعجزون الله. الله يأتي بهم ولو كانوا في اقصى الارظ - 00:31:04ضَ
ولو ولو يعني اذا صعدوا الى السماء او دخلوا تحت الارض الله يأتي بهم قال لا يحسب الكفر سبقوا انهم لا يعجزون ثم سبحانه وتعالى لما ذكر لنا اسباب النصر - 00:31:20ضَ
المعنوية الذكر واجتماع الكلمة والصبر وغيرها ذكر لك الاسباب الحسية فقال واعدوا لهم ما استطعتم من قوة. اعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل حتى ترهبون العدو. يقول - 00:31:34ضَ
الشيخ السعدي هنا ما استطعتم من قوة اي ما تقدرون عليه من القوة العقلية والبدنية وانواع الاسلحة الموجودة الان قال الاسلحة والالات من المدافع والرشاشات والطائرات الجوية والمراكب والدبابات والقلاع والخنادق والات الدفاع كل هذه داخلة في قوله - 00:31:52ضَ
واعدوا واعدوا لهم ما استطعتم من قوة. كلها داخلة في القوة. يقول النبي صلى الله عليه وسلم الا ان القوة الرمي. الرمي باي طريقة الرمي من يعني برمي الجو او بالدبابات او بالاسلحة او غير ذلك. فاعدوا لهم ما استطعتم ثم - 00:32:15ضَ
فقال ومن رباط الخيل لان المرابطة في سبيل الله واظهار الخيول امام العدو هذي ترهب تخيفهم وفي وهو في العصر الحاظر قد لا تكون هناك خيوط تكون هناك دبابات وطائرات فترهب العدو - 00:32:35ضَ
قال قال ترهبون بها ترهبون بها عدو الله وعدو هم اعداء لله واعداء لكم واخرين من دونهم لا تعلمونهم. قال شيخنا واخرين اي ستقاتلون او هم سيقاتلونكم من دون هؤلاء بعد هذا الوقت لا تعلمونهم الله يعلمهم. الله يعلم - 00:32:51ضَ
ولذلك امرهم امركم بالاستعداد اخرين غير هؤلاء الموجودين قد يأتون بعد زمن او يكونون موجودين ويأتونكم بعد وقت قريب خذوا حذركم وخذوا اسلحتكم اخرين لا تعلمون الله يعلمهم. ثم سبحانه وتعالى لما امر بالعدة لما امر بالعدة ماذا بعدها؟ امر - 00:33:15ضَ
الانفاق في سبيل الله. لان الذي سبب وجود العدة هي النفقة. فحث على الانفاق في سبيل الله. قال وما تنفقوا من شيء ولو او كثر في سبيل الله تنفقون في سبيل الله - 00:33:40ضَ
يوفى اليكم وانتم لا تظلمون. يوفى اليكم وانتم لا تظلمون هم ثمان العدو احيانا يعني اذا اذا رأى الارهاب ورأى القوة ورأى الاسلحة ورأى المؤمنون في قوة شجاعة ماذا يصنعون - 00:33:55ضَ
يطلبون السلم يطلبون السلم يقولون خلاص نحن نسالمكم ونعاهدكم. فاذا طلبوا من المسلمين السلم او السلم ماذا يصنعون؟ قال وان وان جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله انه هو السميع العليم. يقول ان طلبوا منك الاستسلام او المعاهدة فاجنح لها مل معهم وكن معهم - 00:34:18ضَ
لان فيها مصالح عظيمة مصالح عظيمة يقول شيخنا يعني يقول في فيها مصالح عظيمة يقول اذا طلبوا منك وآآ المسالمة والمعاهدة ابرم معهم آآ والمسالمة والمعاهدة وتوكل على الله لان الله هو الذي سينصرك. حتى لو خانوا الله سينصرك. قالوا فيها فوائد. اولا - 00:34:46ضَ
طلب العافية من لان العافية خير من الحرب. ثانيا ان في ذلك استجماما لقوة المسلمين لانه يعيدون صفوفهم ويعيدون قوتهم ثم انهم ايضا قال انكم اذا اصلحتم وامن بعضكم بعضا انتشر الاسلام. واسلم من اسلم حتى في من كان عندهم - 00:35:10ضَ
وكل هذي فيها مصالح عظيمة في مصلحة من اذا طلبوا السلم نجنح له ونميل معهم ونوافقهم على ذلك. قال قال وان يريد ان يخدعوك. يعني لو مثلا انهم طلبوا السلم والمصالحة والصلح. ثم خدعوك - 00:35:33ضَ
ونقضوا هذا فان حسبك الله يكفيك الله. الله هو كافيك. فان تتوكل عليه وخذ حذرك والله يدفع عنك هذا. قال هو الذي يدك الله بنصره وبالمؤمنين. الذي ايدك يا محمد بنصره هو الله. والذي ايدك بالمؤمنين وجعلهم يلتفون حولك هو الله - 00:35:53ضَ
والذي الف بين قلوبهم وتأليف القلوب هو سبب النصر. لو لو او الف بين قلوبهم يقول لو انفقت ما في الارض جميعا ما الفت بين قلوبهم الله هو الذي الف. انت ما تستطيع ان ان تجمع كلمتهم. ويكونون على قلب واحد الا ان الله جمع كلمتهم وجعلهم على قلب - 00:36:13ضَ
لماذا؟ لان الله عزيز حكيم قال شيخنا ولكن الله الف بينهم انه عزيز حكيم. ومن عزته ان الف بين قلوبهم وجمعها بعد الفرقة. وجمعها بعد الفرقة طيب قال بعدها الله سبحانه وتعالى قال يا ايها النبي حسبك الله ومن اتبعك المؤمنين. يقول الله كافيك - 00:36:34ضَ
وهو الذي يدفع عنك الشر. ويدفع عن ايضا عنك وعن المؤمنين. هو حسبك وهو حسب المؤمنين الله سبحانه وتعالى هو حسبنا وهو كافينا. حسب لرسوله وكاف لرسوله وحسب للمسلمين ومن تبعك من المؤمنين. طيب لعل نقف عند هذا القدر ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده - 00:36:58ضَ
الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين كل هذه سبيلي. ادعو الى الله - 00:37:24ضَ