التعليق على تفسير السعدي(مستمر)

التعليق على تفسير السعدي | سورة البقرة من آية 214- 217 للشيخ أ.د. يوسف الشبل حفظه الله

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد سلام الله عليكم ورحمته وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك - 00:00:01ضَ

هذا المجلس المبارك في هذه الليلة هذا اليوم هو يوم الاحد الموافق السابع والعشرين من شهر من شهر الله المحرم من عام الف واربع مئة ثلاثة واربعين الكتاب الذي بين ايدينا هو تفسير - 00:00:15ضَ

السعدي المسمى الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ولا زلنا نقرأ في سورة البقرة عند الاية الحادث عشرة بعد المئتين وهي قول المولى سبحانه وتعالى سل بني اسرائيل كم اتيناهم من اية بينة - 00:00:30ضَ

تفضل اطلع بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ووالديه ومشايخنا ايها المسلمين قال تعالى سل بني اسرائيل كم اتيناه من اية بينة ومن يبدل نعمة الله من بعد ما جاءته فان الله شديد العقاب يقول - 00:00:49ضَ

بني اسرائيل كم اتيناه من اية بينة تدل على الحق وعلى صدق الرسل فتيقنوها وعرفوها فلم يقوموا بشكر هذه النعمة التي تقتضي القيام بها والكفر بها وبدلوا نعمة الله كفرا. فلهذا استحقوا ان ان ينزل الله عليهم عقابه ويحرمهم من ثوابه. وسمى الله تعالى كفر النعمة - 00:01:05ضَ

تبديل الله لان من انعم الله عليه نعمة دينية او دنيوية فلم يشكرها ولم يقم بواجبها حلت عنه وذهبت وتبدلت بالكفر والمعاصي فصار الكفر بدل النعمة واما من شكر الله تعالى وقام بحقها فانها تثبت - 00:01:27ضَ

وتستمر ويزيده ويزيده الله منها الاية يعني يعني مثل ما ذكرنا ارتباط بالايات السابقة قال الله سبحانه وتعالى فيها هل ينظرون الا ان يأتيهم؟ وقبلها ايضا يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم - 00:01:43ضَ

كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين يعني تذكير لبني اسرائيل ان الله انعم عليهم بالنعم العظيمة ومن اجل النعم انه ارسل ارسل الله اليهم رسلا انعم عليه بنعم عظيمة ولكنهم - 00:02:04ضَ

يعني بدلوا نعمة الله كفرا لاحظ انه قال هنا يقول سل بني اسرائيل كم اتيناهم من اية بينة كم هنا يفيد التكثير هنا كم خبرية ليست استفهامية؟ لانه معلوم من الايات - 00:02:22ضَ

كمل التكفير هنا قال كم اتينا من اية بينة ولكنهم لم يقبلوا نعمة الله ولم يشكروه ولذلك الشيخ انه يعني هنا التبديل نعمة الله كفرا اي عدم شكر الله عدم شكرها لله سبحانه وتعالى - 00:02:39ضَ

ولم يقوموا بواجبها قالوا من يبدل نعمة الله من بعد ما جاءته فان الله شديد العقاب اي انه كفر بهذه النعمة فاستحق العقاب كما ذكر يعني يعني ما فيها شيء غامض واضحة جدا - 00:02:56ضَ

طيب نواصل قال تعالى زين للذين كفروا الحياة الدنيا ويسخرون من الذين امنوا الذين اتقوا فوقهم يوم القيامة والله يرزق من يشاء بغير حساب تعالى ان الذين كفروا بالله وباياته ورسله ولم ينقضوا لشرعه انهم - 00:03:12ضَ

بينت لهم الحياة الدنيا فزينت في اعين المكروبين فرضوا بها واطمئنوا بها فصارت اهواءهم واراداتهم واعمالهم كلها لها فاقبلوا عليها واكبوا على تحصيلها عظموها وعظموا من شاركهم في صنيعهم واحتقروا المؤمنين - 00:03:31ضَ

بهم وقالوا اهؤلاء من الله عليهم من بيننا وهذا من ضعف عقولهم ونظرهم القاصر ان الدنيا دار ابتلاء وامتحان وسيحصل الشقاء الايمان والقرآن المؤمن في الدنيا وانا له مكروه فانه يصبر ويحتسب - 00:03:47ضَ

يخفف الله عنهم بايمانه وصبره ما لا يكون لغيره وانما الشأن كل الشأن والتفضيل الحقيقي في الدار الباقية. فلهذا قال تعالى والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة تكون في اعلى الدرجات متمتعين بانواع النعيم والسرور والبهجة والحبور - 00:04:02ضَ

والكفار تحت والكفار تحتهم في اسفل الدرجات معذبين بانواع العذاب والاهانة والشقاء السرمدي الذي لا منتهى له في هذه الآية التزكية للمؤمنين ونعي على الكافرين ولما كانت الأرزاق الدنيوية والأخروية - 00:04:21ضَ

لا تحصل الا بتقدير الله ولن تنال الا بمشيئة الله. قال تعالى والله يرزق من يشاء بغير حساب الرزق الدنيوي يحصل للمؤمن والكافر واما رزق القلوب مع العلم من العلم والايمان ومحبة الله وخشيته ورجائه ونحو ذلك - 00:04:36ضَ

لا يعطيها الا من يحبه المقرنة ها حتى اللي بعده وقفنا حنا عند ام حسبتم اللي هي اربعطعش كل هذي واظحة انا اذكر انها مرت علينا كان الناس امة واحدة. احسنت - 00:04:51ضَ

وبارك الله فيك طيب يجي النقرة من اه اربعطعش انت ما انت ما حطيت لا لا يعني ورقة مثلا لا لا هو انا معلم لكن ما ادري من اي مشكلة الامر سهل - 00:05:14ضَ

ناخذ الاية الرابعة عشرة. نعم. نعم. قال تعالى ام حسبيتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين امنوا معه ما كان الله - 00:05:29ضَ

الا ان نصر الله قريب يخبر تبارك وتعالى انه لا بد ان يمتحن عباده في السراء والضراء والمشقة كما فعل بمن قبلهم فهي سنته الجارية التي لا تتغير ولا تتبدل - 00:05:42ضَ

ان من قام بدينه وشرعه لابد ان يبتليه فان صبر على امر الله ولم يبالي بالمكاره الواقفة في سبيله فهو الصادق الذي قد نال من السعادة كما لها ومن السيادة التها ومن جعل فتنة ناسك عذاب الله بان صدته - 00:05:57ضَ

قالوا عمه بصدده وثنته في دعوة الايمان فانه ليس الايمان بالتحلي والتمني ومجرد ومجرد الدعاوي تصدقه الاعمال او تكذبه وقد جرى على الامم الاقدمين ما ذكر الله عنهم مستهم البأساء والضراء. اي الفقر والامراض في ابدانهم. وزلزلوا - 00:06:12ضَ

بانواع المخاوف وفي وزر الذنوب انواع المخاوف من التهديد بالقتل والنفي واخذ الاموال وقتل الاحبة وانواع المضار حتى وصلت بهم الحال وان بهم الزلزال الى ان استفقأوا نسأل الله مع يقينكم به - 00:06:36ضَ

ولكن من شدة الامن وضيقه قال الرسول ولكن لشدة الامر وضيقه قال الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله فلما كان الفرج عند الشدة وكلما ضاق الامر اتسع قال تعالى - 00:06:52ضَ

الا ان نصر الله قريب. الله اكبر. فهكذا كل من قام بحقه فانه يمتحن فكلما اشتدت عليه وصعبت اذا صابر وثابر على ما هو عليه انقلبت المحنة حقه منحة والمشققات وراحات - 00:07:04ضَ

على الاعداء اعقبه كل من قام بالحق في ان الامتحان فكل ما اشتدت عليه وصعبت اذا صبر وصبر على ما هو عليه وانقلبت المحنة في حقه منحة والمشقات والراحات واعقبه ذلك الانتصار - 00:07:17ضَ

على الاعداء ما في قلبه من الداء شفاء قلبه واشفى ما في قلبه من الداء هذه الآية نظير قوله تعالى ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين وقوله تعالى - 00:07:33ضَ

الف لام ميم احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين. فعند الامتحان يكرم المرء او يهان - 00:07:50ضَ

طيب يعني نلاحظ يعني منهج الشيخ رحمه الله تعالى انه يحاول انه ملخص معنى الاية ويبين دلالاتها باسلوب سهل وواضح لا يدخل في الاساليب المعقدة او الخروج عن الاية لمعاني بعيدة - 00:08:03ضَ

وانما هو يركز على المعنى الاجمالي ويستنبط الفوائد التي تترتب او تؤخذ من هذه الاية وتترتب على ما ذكره الله في هذه الاية نلاحظ انه يعني شف في كلمة ام حسبتم ان ان تدخلوا الجنة ولما - 00:08:24ضَ

يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم لم يذكروا منهم الذين خلوا من قبلنا ان هو ليس بصدد الحديث عن الامم الماضية والتوسع فيه والاطناع في مثل هذا ام حسبتم لم يتحدث عن كلمات عن ام ما دورها؟ وما يعني - 00:08:43ضَ

وظيفتها وانما يجمع حتى لما جاء عنده البأساء والضراء قال يعني لما جاء عند عند قال البأساء هي الأمراض والفقر والضراء هي هي الامراض البأس هو فقر قال سبحانه وتعالى - 00:09:00ضَ

اطعموا البائس الفقير البائس الفقير ارتبط بالفقر مرتبط بالامراض ونحوها نلخص لك يعني العبارات باختصار وذكر يعني بعض الاشياء التي تهمك في يعني معنا الاية وتطبيقها تطبيقها في الحال يعني وفي في - 00:09:23ضَ

تطبقها في حياتك. ولذلك كل كلامه واضح جدا وسهل يشير الى ما الذي نستفيده من هذه الاية؟ لما يخبرنا الله سبحانه وتعالى انه لا يمكن ان يدخل الجنة الا وقد مرت به مثل هذه المحن فماذا سيكون موقف المحن هذه - 00:09:47ضَ

اشياء تمر كل انسان في حياته كل انسان في حياته تمر به محن فماذا سيقف امام المحل حتى يقول يقول الامم الماضية مستهم البأساء البأساء ومستهم الضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين معه متى نصر الله؟ كانهم استبطأوا نصر الله - 00:10:10ضَ

يقول وهم يعلمون جزما ان الله سينصر ان الله سينصر عباده. والله وكان حقا علينا نصر المؤمنين وهم يعلم ان الرسول يعني بمكانة ومنزلته يعلم ان الله سبحانه سينصره لذلك - 00:10:30ضَ

يعني قال الله عز وجل ردا عليهم الا ان نصر الله قريب فهذه هذه الاية تفيدنا ونستفيد منها ان الانسان كيف ان الانسان كيف يقف امام هذه المحن وهذه الفتن - 00:10:45ضَ

لذلك هنا هنا ذكر الشيخ رحمه الله يعني مجموعة من الايات التي يؤيد بها ما ذكره في هذه الاية بما ذكره في موقف المسلم قال يعني ذكر هنا قال لما يعلمون يجاهدوا منكم ويعلم الصابرين فالصبر له دور كبير في الاية الثانية قال قال ولقد فتنا الذين قبلهم فليعلمون الله الصادق الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين - 00:11:04ضَ

الصدق والصبر كل هذه مقومات دعائم تدعم الانسان عندما يقع في مثل هذه المحن وان لا يتزلزل وان لا وان لا يعني يضعف امام هذه المحن الان نعم اقرأ تفضل - 00:11:27ضَ

الله تعالى يسألونك ماذا ينفقون؟ قل ما انفقتم من خير فللوالدين والاقربين واليتامى والمساكين وبرج السبيل وما تفعلون يسألونك عن النفقة وهذا يعم السؤال عن المنفق والمنفق عليه اجابهم عنها فقال قل ما انفقتم من خير اي مال قليل او كثير فاولى الناس به واحقهم به واحقهم بالتقديم اعظمهم حقا عليك - 00:11:46ضَ

الوالدان الواجب بالروم والمحرم عقوقهما. ومن اعظم برهما النفقة النفقة عليهما. ومن اعظم العقوق ترك الانفاق عليهما هذا كانت النفقة كانت النفقة عليهما واجبة على الوالد المرسل ومن بعد الوالدين الاقربون على اختلاف طبقاتهم الاقرب فالاقرب على حسب القرب والحاجة فالانفاق عليهم - 00:12:13ضَ

واليتامى وهم الصغار الذين لا كاسب لهم في فهم في مظنة الحاجة جعل من قيامهم بمصالح انفسهم وفقد الكاسل توصى الله بهم العباد رحمة منه بهم ولطفا والمساكين وهم اهل الحاجات وامام الضرورات للذين اسكنتهم الحاجة. فينفق عليهم بدفع حاجاتهم - 00:12:36ضَ

واغنائهم وابن السبيل اي الغريب المنقطع به في غير المنقطع به في غير بلده يعان على سفره بالنفقة التي توصله الى مقصده الا مقصده ولما خصص الله تعالى هؤلاء الاصناف لشدة الحاجة عمم تعالى فقال وما تفعلوا من خير من صدقة على هؤلاء وغيرهم بل ومن جميع انواع الطاعات - 00:12:58ضَ

لانها تدخل في اسم الخير فان الله به عليم. فيجازيكم عليه ويحفظه لكم كل كل على حسب نيته واخلاصه كثرة نفقته وقلتها وشدة اليها وعظم وقعها ونفعها اي نعم شف اه هذي بعظ المفسرين يذكر يقول - 00:13:18ضَ

يعني وجدنا اكثر من مفسر يقول ان ان الصحابة سألوا ما الذي ننفقه؟ ما الذي ننفقه؟ هل ننفق المال كذا او مال كذا او قليل او كثير الله سبحانه وتعالى لم يجب مع هذا الشيء وانما قال ليست العبرة بقلة المال او كثرته ولكن العبرة بالمنفق عليه من هم؟ ولذلك قال - 00:13:38ضَ

فبين لهم وجوه النفقة هذا رأي بعض المفسرين على انها سألوا عن شيء فاجيبوا عن شيء وهذا ورد في القرآن يسألونك عن العلة هي مواقيت الناس للحج هم يسألون في بعض الاثار انهم كانوا يسألون عن الهلال - 00:13:58ضَ

ماذا يبدو صغيرا ثم يكبر يكبر يكبر ثم يصبح قمرا ثم يكبر ثم يصبح بدرا ثم يعود مرة اخرى طمرا ثم هلالا. الى ثم يسقط يسقط يقول انهم سألوا عن عن - 00:14:19ضَ

عن عن هل عن ذات الاهلة فاجيب بما هو اهم كان يقول لا لا تسألوا عن هذه الاشياء ولكن اسألوا ما العبرة وما الحكمة من وجود الاهلة قالوا هي مواقيت للناس والحج - 00:14:33ضَ

وهذه الاية مثلها يعني على رأي بعضنا الشيخ السعدي لا الشيخ السعودي اعرض عن هذا الشيء وانما جمع بين الرأيين وقد يسألونك ماذا ينفقون قل ما انفقتم وهم سألوا عن - 00:14:47ضَ

عن النفقة وعن المنفق عليهم فاجيب عن هذا عن الامرين اجيبوا عن هذا الامرين شف قال قال هذا يعم السؤال عن المنفق يعني المال المنفق والمنفق عليه وهم اهل اهل الصدقة من هم - 00:14:59ضَ

فا اجيب قال ما انفقتم من خير ما انفقتم من خير فللوالدين هؤلاء يعني اصناف هؤلاء يعني مروا كثير في القرآن ويمرون من هم للوالدين والاقربين واليتامى والمساكين الوالدين يعني حق عظيم - 00:15:17ضَ

وواجب على الابناء ان ان ينفقوا على والديه متى؟ اذا كان الوالدان في بحاجة اما اذا كان في ليسوا بحاجة ما ينفق عليهم نفقة واجبة. ممكن تكون صلة الهدايا ونحوها - 00:15:34ضَ

لكن اذا كان الوالد او الوالدة بحاجة والابناء او الاولاد عندهم يعني امورهم متيسرة يجب عليه ان ان يعني ان ينفخ على والديه وان يتابعهم في مثل هذه الامور قال الوالدين والاقربين واليتامى ولاحظ انه قال - 00:15:51ضَ

الاقربين ولم يقل القريبين. ليش الاقربين غير القريبين كانه يقول الاقرب فالاقرب اذا كان عندك مثلا عندك انك عمه وعندك ابن عمه انفاقك على العامة افضل انها اقرب والله يقول يعني ما هو ما كان اقرب فهو اولى - 00:16:15ضَ

هذي يعني هذا معنى السر في كلمة الاقربين. صيغة او اسم تفضيل اليتامى والمساكين وابن السبيل هذي كلها واضحة وما تفعلوا من خير فان الله به عليم. هذا عطف العام على الخاص - 00:16:35ضَ

مجموعة خصصهم عطف حتى كائن سواء كانت الصدقة او غيرها احنا لا نريد يعني نعلق على كل كلمة واضحة اذا كانت العبارة واضحة واحنا اهم شيء ان نقرأ الكتاب ونطلع عليه - 00:16:50ضَ

ويعني يكون عندنا بما ذكره السعدي في هذه الوقفات واحيانا قد يكون الموضوع يحتاج او البعض في العبارات تحتاج الى وقفة نقف عندها هاي بكرا قال تعالى كتب عليكم القتال وكفر لكم - 00:17:06ضَ

وعسى ان تكرهوا شيء هو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون هذه الآية فيها فرض القتال في سبيل الله بعد ما كان المؤمنون مأمورين بتركهم ضعفهم وعدم احتمالهم لذلك. فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة وكثر - 00:17:24ضَ

مسلمون وقبوا اما رهم قوله تعالى بالقتال واخبر انه انه مكروه للنفوس لما فيه من التعب والمشقة وحصول انواع المخاوف والتعرض للمتارف ومع هذا فهو خير محض لما فيه من الثواب العظيم والتحرز من العقاب الاليم. والنصر على الاعداء والظفر بالغنائم. وغير ذلك مما هو مرض - 00:17:40ضَ

ما فيه من كراهة وعسى ان تحبوا شيئا وشره لكم وذلك مثل القعود عن الجهاد لطلب الراحة فانه شر انه يعطي الخذلان وتسلط الاعداء على الاسلام واهله وحصول الذل والهوان وفوات الاجر العظيم - 00:18:00ضَ

وحصول وحصول العقاب. وهذه الايات عامة وهذه الايات عامة مطردة في ان افعال الخير التي تكرهها النفوس بما فيها من المشقة انها خير بلا شك وان نفعل الشر التي تحبها النفوس لما لما تتوهمه لما تتوهم فيها - 00:18:17ضَ

الروحة واللذة فهي شر بلا شك. واما احوال الدنيا فليس الامر مطردا ولكن الغالب على العبد المؤمن انه اذا احب امرا من الامور بيض الله له من الاسباب ما يصرفه عنه انه خير له - 00:18:36ضَ

الاوفق له في ذلك ان يشكر الله ويعتقد الخير في الواقع لانه يعلم ان الله تعالى ارحم بالعبد من نفسه واقدر على مصلحة عبده منه لمصلحته منه. كما قال تعالى والله يعلم وانتم لا تعلمون. فاللائق بكم ان ان تتمشوا مع اقداره سواء سرته - 00:18:49ضَ

اوسعتكم ولما كان الامر بالقتال لو ولما كان الامر بالقتال لو لم يقيد لشمل الاشهر الحرم وغيرها وغيرها تعالى القتال في الاشهر الحرم فقال طيب طيب يعني اولا قد يسأل سائل يقول طيب لما ذكر الله النفقة - 00:19:09ضَ

ووجوه الانفاق ذكر القتال لان القتال يقوم على المال ولان الجهاد يكون جهاد بالنفس وجهاد بالمال واشد ما يكون الجهاز يقوم على على المال يحتاج المجاهدون يحتاجون الى النفقة ويحتاجون الى - 00:19:31ضَ

يكون بين ايديهم لذلك لما ذكر النفقة ذكر عطف عليه هو ذكر هنا مسألة مهمة وهي مسألة وهو كره لكم. هل القتال والجهاد في سبيل الله مكروه ما معنى مكروه؟ هل - 00:19:49ضَ

كراهية وكراهية شرعية ولا ماذا ذكر هنا قال انها كراهية في النفس فقط لا ينبغي للانسان ان يكره القتال او يكره اي اي قضية من قضايا الاسلام او اي تكليف من تكاليف الاسلام - 00:20:06ضَ

يكره الانسان مزاولته او الدخول فيه او في او فعله. وانما المقصود هو يوجد في النفس كراهية يعني كراهية النفس فقط لا كراهية الحكم الشرعي وهذه مسألة مهمة قد اكون اكره الشيء - 00:20:19ضَ

راحت نفس لكنه هو في ذاته يعني لا يجوز يعني الحين مثلا نجد مثلا بعض النساء تكره التعدد التعدد هذا لا ما يجوز انك تعترض على شرع حكم شرعي او قد يكون لبعض الرجال او كذا - 00:20:35ضَ

لكنك يعني تقول والله نفسي في نفسي هذا الشيء ممكن هذا يحصل لكنه يقع في كراهية الحكم الشرعي الذي انزله الله هذا فيه نظر لا يجوز ولا يجوز اعتراض عليه - 00:20:56ضَ

نختم المجلس في مسألة هو ربطه الشيخ سعود بين الشيخ السعودي احيانا يهتم بالمناسبات شوف يقول لما كان الامر بالقتال لو لم يقيد لشمل الاشهر الحرم وغيرها استثنى الله الاشهر الحرم انه لا يجوز القتال. طيب هل يجوز القتال في الاشهر الحرم ولا ما يجوز - 00:21:09ضَ

نقول لا يجوز ابتداء نداء لا يجوز. لكن لو دخلت الاشهر الحرم المسلمون يجاهدون فلا بأس اوق او جهاد الدفن جهاز الدفع هذا يجوز للانسان لو حتى لو كان في الاشهر الحرم الصحيح ان - 00:21:30ضَ

الاشهر الحرم لا يجوز القتال فيها ابتداء وان النبي صلى الله عليه وسلم قاتل في ذي القعدة فتحت طائفة ذي القعدة لان دخل عليه ذو القعدة وهو يجاهد لانه بعد فتح مكة في رمضان خرج الى الطائف في شوال - 00:21:48ضَ

دخل عليه شهر دخل عليه شهر ذو القعدة القتال يعني اذا كان على وجه الدفع لو كان مستمرا ودخل شهر الحرم هذا الشهر الحرام هذا جائز اما تحريم الاشهر الحرم هذا يكون ابتداء هذا هو القول الصحيح. لان هناك اقوال كثيرة من المفسرين يرون ان القتال في الاشهر الحرم كان - 00:22:03ضَ

مباحا ثم نسخ ويمثلون دائما بالنسخ في مثل هذه المسألة وهذا الصحيح ان انه ليس بينه وبين ليس هناك نسخ في الشهر الحرم باقية وليست منسوخة والصحيح ان ان القتال - 00:22:27ضَ

يعني مثل ما ذكرنا يعني على وجه الدفع او على وجه الاستمرار فانه جائز طيب ناخذ الاية هذي نعم قال تعالى عن الشهر الحرام قتال فيكم قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام واخراج اهله من هو اكبر عند الله. والفتنة اكبر من القتل ولا يزالون يقاتلونكم حتى - 00:22:44ضَ

من يرتدي منكم عن دينكم فيمت وهو كافر فاولئك احبطت اعمالهم في الدنيا والاخرة اصحاب النار هم فيها خالدون. الجمهور الجمهور على ان تحريم القتال في الاشهر الحرم منسوخ بالامر بقتال المشركين. حيثما وجدوا وقال بعض - 00:23:06ضَ

انه لم ينسخ لان المطلق محمول على المقيد وهذه الاية مقيدة لعموم الامر بالقتال مطلقا. ولان من جملة مزية الاشهر الحرم بل تحريم القتال فيها وهذا انما هو في الابتداء واما قتال الدفع فانه يجوز في الاشهر - 00:23:24ضَ

كما يجوز في البلد الحرام ولما كانت هذه الآية نازلة بسبب ما حصل بسبب ما حصل لسرية عبد الله ابن جحش وخطفهم عمرو عمرو ابن وقتلهم عمرا. وقتلهم عمرو بن الحضرمي واخذهم اموالهم وكان ذلك على ما قيل في شهر رجب - 00:23:40ضَ

مشركون بالقتال بالاشهر الحرم وكانوا في تعييرهم ظالمين اذ فيهم من القبائح ما بعضه اعظم مما عيروا به المسلمين. قال تعالى في عن سبيل الله المشركين اي صد المشركين من يريد الايمان - 00:24:02ضَ

الله وبرسوله من امن به وسعيهم في ردهم عن دينهم وكفرهم الحاصل الحاصل في في شهر الحرام والبلد الحرام الذي هو بمجرده الذي هو بمجرده كاف في الشر فكيف وقد كان في شهر حرام وبلد حرام؟ واخراج اهله اي اهل المسجد الحرام وهم النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه. لانهم احق به من المشركين وهم - 00:24:19ضَ

على الحقيقة فاخرجهم منه ولم يمكنوا من الوصول اليه مع ان هذا البيت سواء سواء العاكفين هذه الامور كل واحد منها اكبر من القتل الشهر الحرام فكيف وقد اجتمعت فيهم فعلم انهم فسقتهم ظلمة في تعيينهم - 00:24:44ضَ

تعالى انهم لم يزالوا يقاتلون المؤمنين وليس غرضهم في اموالهم وقتلهم وانما غرضهم ان يرجعوهم عن دينهم ويكونوا كفارا بعد ايمانهم حتى من اصحاب السعير قدرتهم في ذلك ساعون بما امكنهم ويأبى الله الا ان - 00:25:03ضَ

هذا الوصف عام لكل الكفار لا يزالون يقاتلون غيرهم حتى عن دينهم اهل الكتاب من اليهود والنصارى الذين بذلوا الجمعيات ونشروا ابث الاطباء وبينهم المدارس لجذب الامم الى دينهم وتدخينهم عليهم كل ما يمكنهم من الشبه التي - 00:25:21ضَ

ولكن المرجو من الله تعالى الذي من على المؤمنين بالاسلام واختار لهم دينه القيم واكمل لهم دينهم ان يتم عليه نعمته اتم قيام وان يحضر كل من اراد ان يطفئ نوره ويجعل كيدهم في نحورهم - 00:25:41ضَ

وينصر دينه ويعلي كلمته وتكون هذه الصفة صادقة على هؤلاء هذه الآية صادقة تكون هذه الاية صادقة على هؤلاء الموجودين من الكفار كما كما صدقت على من قبلهم ان الذين كفروا - 00:25:57ضَ

عن سبيل الله يغلبون والذين كفروا الى انما يحشرون تعالى ان من يرتد عن الاسلام بان اختار عليه الكفر واستمر على ذلك فاولئك حبطت اعمالهم في الدنيا والاخرة. لعدم وجود شرطها وهو الاسلام واولئك اصحاب النار هم فيها خالدون - 00:26:18ضَ

ودلت الاية بمفهومها ان من ارتد ثم عاد الى الاسلام انه يرجع اليه عمله الذي قبل وكذلك من تاب من المعاصي فانها تعود اليه اعماله المتقدمة طيب يعني اولا في مسألة نزول هذه الاية يسألونك عن الشهر الحرام قتالا فيه - 00:26:39ضَ

هذي كما ذكر الشيخ سرية عبد الله بن جحش يعني كانوا في اخر في اخر جمادى الاخرة شهر ستة جماد الاخرة ودخول رجب ورجب من الاشهر الحرم المسلمون لم يعلموا ان رجب دخل - 00:26:57ضَ

فقتلوا في هذه السرية عمرو بن الحضرمي وعيره المشركين وقالوا هذا محمد ينتهك الاشهر الحرم ويقتل في الشهر الحرام رد الله عليهم قال اذا كان هم حصل منهم وهذا خطأ والتباس عليهم في الامر - 00:27:14ضَ

وانتم تفعلون الافاعيل التي هي اشد عن سبيل الله والكفر واخراج الاهل والى اخره من من والفتنة والشرك الى اخره اشد مما فعلوا يعني مسألة واحدة التبس الامر فيها هذي يعني هذي في حالة سبب النزول وتوجيه - 00:27:30ضَ

الاية ايضا في مسألة ثانية اخرى وهي مسألة الردة هو تكلم عن الردة منكم نعم يموت وهو كافر. اشتراط من يموت على الكفر طيب لو ارتد شخص ولم ولم يمت على الكفر - 00:27:48ضَ

ثم ثم عاد الى الاسلام هل ترجل له اعماله ومن ثمرة هذا الخلاف لو ان انسانا حج فضيلة الحج ثم ارتد ثم عاد. هل يلزمه ان يحج مرة اخرى لا يلزمون - 00:28:09ضَ

شيخ ماذا قال؟ رجح السلام ورحمة الله. رجح ماذا ان الاعمال تعود اذا رجع الاسلام فان اعماله تعود هناك قول اخر ان الردة تحبط العمل مطلقا لكن هنا قال لا - 00:28:25ضَ

قال فيمت وهو كافر. واشترط الله سبحانه وتعالى شرط الردة والسقوط العمل ان يموت على الكفر. اما ان رجع فيعود قال ودلت الاية بمفهومه انما ارتدت ثم عاد الى الاسلام لم - 00:28:42ضَ

على الكفر انه يرجع اليه عمله. يرجع اليه عمله. وهذي مثل ما ذكرنا المسألة خلافية ولها ثمرة قوية في الاسلام قوية. هل اذا ارتد ثم عاد يجدد عقد النكاح مع زوجته - 00:28:57ضَ

يرجع كما كان هذا يعني فيها مسائل او فيها عدة يعني ثمرات تترتب على هذا طيب لعل نقف عند هذا القدر نواصل ما توقفنا عنده والله اعلم معالي الشيخ اه - 00:29:13ضَ

- 00:29:35ضَ