التعليق على تفسير السعدي(مستمر)

التعليق على تفسير السعدي | سورة المائدة (٢٧-٣٢) | يوم ١٤٤٥/٢/٤ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله صلي وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اما بعد فكتابنا تفسير السعدي رحمه الله في سورة المائدة عند قصة ابني ادم. وهي الاية السابعة والعشرون. تفضل اقرأ يا شيخ - 00:00:00ضَ

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا والمسلمين اجمعين اما بعد. قال تعالى واتل عليهم نبأ ادم بالحق الى اخر القصة. اي قد قص على الناس واخبرهم بالقضية التي جرت على ابني ادم بالحق تلاوة يعتبر بها المعتبرون - 00:00:20ضَ

قل كذبا وجدا لا لعبا والظاهر ان ابني ادم هو مبناه لصلبه كما يدل عليه ظاهر الاية والسياق وهو قول جمهور المفسرين ايتلو عليهم نبأ. ليش قال هذا الكلام؟ وهو قول جمهور المفسرين اشارة الى الخلاف. لان الحسن البصري رحمه الله ومعه من وافقه على ان - 00:00:40ضَ

بني ادم هنا من بني اسرائيل. ايه ان المراد بابن ادم انهم انهما رجلان من بني اسرائيل. قال ليش؟ قال للاسف النقابة تتحدث عن بني اسرائيل. وهي وثقال موسى لقومه يا قومي اذكروا نعمة الله عليكم. والتي قبلها كلها في بني اسرائيل. فقال هذه ايضا من بني في بني اسرائيل. هذا من - 00:01:00ضَ

وايضا قال الله في اخرها من اجل ذلك كتبنا على بني اسرائيل. فقالوا هذا المراد به رجلان من بني اسرائيل لكن ردوا ماذا؟ يرد فبعث الله غرابا ويستحيل ان واحد من بني اسرائيل ما يعرف يدفنه حتى يأتي غراب ويحفر فدل على ان - 00:01:20ضَ

بعث الله غرابا ان المراد بابني ادم للصلب. هذا اللي ذكره السعدي. طيب واصل ايتلو عليهم نبأهما في حال تقريبهما للقربى الذي اداهما الى الحال المذكورة. اذ قرب قربانا اي اخرج كل منهما شيئا من ماله لقصد التقرب الى الله - 00:01:40ضَ

فتقبل من احدهما ولم يتقبل من الاخر بان علم ذلك بخبر من السماء او بالعادة السابقة في الامم ان علامة تقبل الله ان تنزل نار من السماء فتحرقه. طيب لحظة الان استعديت دائما يستعمل استعمال استعمل العموم - 00:02:00ضَ

لا يريد ان يدخل في خلافات او في قصص اسرائيليات وكذا يحاول انه يعمم فلذلك شف قال هو ما ذكر يعني قال قال قرب قرب وذلك لاكثر المفسرين القصة وما هي؟ ان ان ادم كانت حواء تحت - 00:02:20ضَ

توأم تحمل توأم. ذكر وانثى. ثم اذا اذا كبر لا يتزوج الذكر والانثى من البطن الواحد وان من البطن الثاني الذي قبل او بعد. فعندنا قابيل وهابيل. قابيل له اخت وهابيل له اخت. فقال ادم - 00:02:40ضَ

لقائي خذ اخت هابيل وهابيل يأخذ اختك. وكانت اخت قابيل جميلة. اجمل من اخت هابيل. وقالوا لا انا اريد اختي الجميلة. فقال هذا يخالف الشرع. هذا شرع انت لا تخالف الشرع. فقال لا. انا لا اريد الا انا - 00:03:00ضَ

الا هذي. فبدأ النقاش مع من؟ مع هابي لقابيل. قال لاقتلنك. ان تزوجت اختي التي من بطني توأمتي لا اقتلنك. فقال لهم قال لهم ادم اذا الحل ان كل واحد يقرب قربان فالذي يتقبل منه قربان نعطيه البنت - 00:03:20ضَ

فكان هابيل هابيل كان هابيل هو المقتول وقابيل هو القاتل. ولذلك دائما يربط كن قاتل قابيل. قاف قاف. شايف؟ ايه. وقال القاتل الذي يريد ان يقتل قابيل. فكان قابيل صاحب زرع. وهذه صاحب غنم. وصاحب الزرع قابيل قدم يعني اردى حزمة اه - 00:03:40ضَ

الطعام اتى بها ووظعها وهابيل قدم اجود وانفس شيء من الغنم وقدمه. فنزلت نار من السماء فاكلت قربان هابيل وتركت قربان قابيل. فقال ادم اذا هي نهابي. فقال لاقتلنك. طيب نشوف طيب تفظل. قال الابن الذي لم يتقبل منه للاخرة - 00:04:10ضَ

حسد وبغي لاقتلنك. فقال له الاخر مترفقا له في ذلك انما يتقبل الله من المتقين. فاي ذنب لي وجناية اجيبوا لي ان تقتلني الا اني اتقيت الله تعالى الذي تقواه واجبة علي وعليك وعلى كل احد واصح الاقوال في تفسير المتقين هنا - 00:04:40ضَ

اي المتقين لله في ذلك العمل. بان يكون عملهم خالصا لوجه الله. متبعين فيه لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا فيه دلالة على ان التقوى سبب قبول العمل. دائما مراقبة الله والحفظ على طاعة الله وعلى اوامره ونواهيه. سبب لقبول الدعاء لقبول العمل - 00:05:00ضَ

يعني ليست العبرة بكثرة العمل وانما باخلاصه ومتابعة الصواب في متابعة السنة وتقوى الله. انما تقبل الله منك كم وكم من يحج اعداد هائلة وكم من يعتمر في رمضان وكم من يصوم ولكن يتقبل الله من - 00:05:20ضَ

تقييم فتجد كثير منهم من يصلون في المسجد ولكن من يتقبل الله منهم؟ هذي يعني تحتاج منا ان نقف نعم. ثم قال له مخبرا انه لا يريد ان ان يتعرض لقتله لا ابتداء ولا مدافعة. فقال لئن بسطت الي يدك لتقتلني - 00:05:40ضَ

انا بباسط يدي اليك لاقتلك. وليس ذلك جبنا مني ولا عجزا. وانما ذلك لاني اخاف الله رب العالمين. والخائف لله لا يقدم على الذنوب خصوصا الذنوب والكبار. وفي هذا تخويفا لمن يريد القتل. وفي هذا تخويف لمن يريد القتل. وانه ينبغي لك ان تتقي الله وتخافه - 00:06:00ضَ

يعني يعني احيانا الذي يردع الانسان عن الذنوب والمعاصي سواء ذنوب وكبار كالقتل ونحوه وشرب الخمر والزنا وكذا ومحرمات او صغار الذنوب احيانا اقوم سبب للابعاد عنها خاف الله. يعني ان تجعل الله امامك تكون خائف - 00:06:20ضَ

من الله عز وجل فاذا اذا استحضرت الخوف دائما ابتعدت عن ابتعدت عن كل المعاصي وايضا لم يكن عندك تقصير في الطاعات. لذلك تجد لاحظ احيانا حتى صلاة الفجر كبار. كبار واحيانا الناس عندهم خير - 00:06:40ضَ

وكذا يخلفون عن صلاة الفجر. فتذكرهم اني اخاف الله رب العالمين. تخاف العقوبة تخاف اشياء. نعم اني اريد ان تبوء اي ترجع بإثمي واثمك اي انه اذا دار الأمر بين ان اكون قاتلا او تقتلني فإني اوثر ان تقتلني فتبوء بالوزرين - 00:07:00ضَ

فتكون من اصحاب فتكون من اصحاب النار وذلك جزاء الظالمين. دل هذا على ان القتل من كبائر الذنوب وانه موجب لدخول النار. ايه. فتكون من اصحاب النار دل على ان القاتل الى النار لان هذه كبيرة من كبائر الذنوب. والكبائر تختلف عن الصغائر. الصغائر - 00:07:20ضَ

تمحى بالاعمال الصالحة. كبائر لا تمحى الا بالتوبة. ولذلك الكبيرة متوعد صاحبها بالنار بالنار. هنا قال اني اريد كيف يريد هو؟ يقول اريد ان تبوء انا اريد ان تبوء باثمي واثمك. كيف هو يعني يريد هذا الشيء؟ نقول لا هو ما يريد - 00:07:40ضَ

ان ترتكب اثنين ولكن هو يقول انا مثل ما ذكر الشيخ يقول انا يعني حائر بين امرين اما انني ادافع ثم اقتلك. ثم اثم وادخل النار. واما ان اترك الامر فانت تبوء باثمي الذي هو اثم لو - 00:08:00ضَ

قتلتك انا واثمك انت حينما تقتلني فاصبحت جمعت بين امرين بين جمعت بين بين انك لو تركتني لو تركتني اقتلك تكون يعني تأخذ اثمي فانا امنع امنع نفسي عن قتلك ولا ادافع ولا ولا اقابل - 00:08:20ضَ

القتل بالقتل حتى لا ارتكب اثم. فهذا معنى اريد ان تبوء بإثمي واثمك كيف؟ لا دفع الصائم مو قتل الاشكال هي قتل يعني انت دفع الصائل تدفع تدفع الصائل بالتدرج. هي تمنعه هو هو الان منع باي شيء. منع بوسائل. منعه - 00:08:40ضَ

وكذا عندنا يعني دفع الصائل ليس ان تقابل القتل بالقتل. دفع الصائل ولذلك يقول لو ان شخصا اراد ان يقتله وانت معك سلاح ما تقتله. تضربه تصوبه باشياء ما تقتله. مثلا بقدمه بكذا واضح؟ فدفع الصائب تدرج فيه - 00:09:10ضَ

لا تصل الى درجة القتل الا ولذلك يقول اذا اذا التقى المسلمان فالقاتل والمقتول في النار قال القاتل عرفناه لكن فما بال المقتول؟ قال لانه حريص على قتله. فانت ما تحرص على مواجهة الصائم بالقتل. وانما باشياء دون القتل - 00:09:30ضَ

هذا طيب في حديث حديث اه قال النبي صلى الله عليه وسلم ما من مقتول يقتل الى قيام الساعة الا لابن ادم الاول كفل من قتله من دمه. الا ابن ادم الاول كفل من دم لانه - 00:09:50ضَ

هو اول من سن الختم. ذكره الشيخ. ذكره؟ ايه ذكره. زين. بعد بعد شوي فيه. طيب تفضل. فلم يرتدع ذلك الجاني ولم ينزجر ولم يزل يعزم نفسه ويجزمها حتى طوعت له قتل اخيه الذي يقتضي الشرع والطبع احتراما. فقتله فاصبح من الخاسرين دنياهم - 00:10:10ضَ

اخرتهم واصبح قد سن هذه السنة لكل قاتل. ومن سن سنة سيئة فعليه ووزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة. ولهذا ورد الحديث الصحيح انه ما من نفس تقتل الا كان على ابن ادم الاول شطر من دمها لانه اول من سن القتل. كم كم قتل الان - 00:10:30ضَ

يعني كم قتل وصل على هذا الرجل ابن ادم الاول؟ وهذا انسان يحذر ان يكون يسن سيئة لانه اذا اذا سنها ثم ذهب وتركها واستمرت الى قيام الساعة عليه وزرها. ووزر من عمل بها الى يوم القيامة - 00:10:50ضَ

بالعكس بالعكس لو سن سنة حسنة والناس عملوا بها يعني انا اذكر واحد يعني ذكر سبحان الله العظيم شيء عجيب يقول مطبعة الملك فهد يمكن سمعتوها ذكرها واحد استشار مجرد اشارة مجرد يعني مشهور او مجرد طرح رأي قال - 00:11:10ضَ

لو ان المصاحف هذي كلها جهة معينة تظبطها ظبطا دقيقا ما يعني المصاحف قد يكون فيها خلل وفيها كذا تكون جهة او تقوم الدولة تولي هذا الامر بحيث انها تنشئ مطبعة خلاص تكون مطبعة دقيقة ومحكمة - 00:11:30ضَ

ما ادري من سمع وان شئت. هذي الان المطبعة اللي انشأت كم تطبع في اليوم؟ وكم يأتي صاحب هذا الرأي الاول من الاجر ومجرد بس كلمة نعم تفضل. موسيقى نساء اي - 00:11:50ضَ

ملايين هذي بشترة بالدقيقة ملايين. ترسل يعني ترسل انت رسالة ما تلتفت اليها سيئة فعليك وزرها وزر من عمل بها الى يوم القيامة. والعكس بالعكس تذكر الناس بخير تستفيد نعم - 00:12:10ضَ

طيب. فلما قتل اخاه لم يدري كيف يصنع به. لانه اول ميت مات من بني ادم. فبعث الله غرابا يبحث في الارض اي يثيرها ليدفن ليدفنه غرابا اخر ميتا ليريه بذلك كيف يواري سوءة اخيه اي بدنه لان بدن الميت يكون عورة فاصبح من النادمين - 00:12:30ضَ

وهكذا عاقبة المعاصي الندامة والخسارة. طيب يقولون يعني بعض المفسرين يقول ليش؟ يعني اختار الله ان يذكر غرابا من الطيور ما اتى باي طير من الطيور الا الغراب. قال لان الغراب فعلا كان يعني سبحان الله العظيم يحفر ويدفن من طبيعته - 00:12:50ضَ

يحفر ويدفن فعل هذا الشيء. طيب من اجل ذلك كتبنا على بني اسرائيل انه من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا. ومن احياها فكأنما احيا الناس جميعا. ولقد جاءتهم رسلنا بالبينات ثم - 00:13:10ضَ

ان كثيرا منهم بعد ذلك في الارض لمسرفون. يقول تعالى من اجل ذلك الذي ذكرناه في قصة ابن ادم وقتل احدهما اخاه. وسنه القتلى لمن بعده وان القتل عاقبته وخيمة وخسارة في الدنيا والاخرة. كتبنا على بني اسرائيل اهل الكتب السماوية انه من قتل نفسا بغير - 00:13:30ضَ

او فساد في الارض اي بغير حق فكانما قتل الناس جميعا. لانه ليس معه داع يدعوه الى التبيين. وانه لا يقدم على القتل الا بحق فلما تجرأ على قتل النفس التي لم تستحق القتل. علم انه لا فرق عنده بين هذا المقتول وبين غيره. وانما ذلك بحسب ما تدعوه اليه نفسه - 00:13:50ضَ

الامارة بالسوء فتجرؤه على قتله كأنه كأنه قتل الناس جميعا. قتل كأنه قتل كأنه قتل الناس جميعا وكذلك من احيا نفسا اي استبقى احدا فلم يقتله مع دعاء نفسه له الى قتله فمنعه خوف الله تعالى من قتله - 00:14:10ضَ

فهذا كأنه احيا الناس جميعا. لان ما معه من الخوف يمنعه من قتل من لا يستحق القتل. ودلت الاية على ان القتل يجوز باحد في امرين اما ان يقتل نفسا بغير حق متعمدا في ذلك فانه يحل قتله ان كان مكلفا مكافئا. ليس بوالد لمقتول - 00:14:30ضَ

واما ان يكون مفسدا في الارض بافساده لاديان الناس وابدانهم او اموالهم كالكفار المرتدين والمحاربين والدعاة الى البدع الذين لا وشرهم الا بالقتل وكذلك قطاع الطريق ونحوهم ممن ممن يصول على الناس لقتلهم او اخذ اموالهم. ولقد جاءتهم رسلنا - 00:14:50ضَ

بالبينات التي لا يبقى معها حجة لاحد ثم ان كثيرا منهم اي من الناس بعد ذلك اي بعد ذلك البيان القاطع للحجة الموجب في الارض لمسرفون في العمل بالمعاصي ومخالفة الرسل الذين جاؤوا بالبينات والحجج. طيب. يعني من اجل ذلك يعني بسبب هذا الشيء - 00:15:10ضَ

لغرض هذا الشيء كتبنا على البنشر ايضا طيب ليش؟ قال لان بني اسرائيل كان يكثر فيهم القتل هم قتلة الانبياء ويتساهلون في القتل ولانهم قتل النبي صلى الله عليه وسلم. لذلك ذكرهم الله بعقوبة القتل تحذيرا من هذا الامر. قال انه من قتل نفسا بغير نفس. يعني - 00:15:30ضَ

ليست في القسم مثل القصاص النفس بالنفس او مثلا النفس بالنفس او قتل المحصن الزاني الزاني او التالك لدينه مفارق الجماعة هذه هي اللي موجبة للقتل او فساد في الارض هو - 00:15:50ضَ

مثل ما ذكر هنا قال اهل الحرام وغيرهم الذين يفسدون في الارض يقتلون يعني يقتلون تعزيرا قال فكأنما قاتل الناس جميعا اي انه اذا قتل نفسا واحدة كانه قتل الناس جميعا. ليش؟ لانه اذا قتل نفس واحدة قطع ذريته. فكانه قتل الناس جميعا. او لانه اذا قتل - 00:16:10ضَ

نفس واحدة سولت له نفسه ان يقتل اكثر واكثر. فيمتد بالقتل يمتد تمتد نفسه. فكانه قتل الناس جميعا. ومن احياها انه اذا ترك هذه النفس يخرج منه ذرية او يقال مثلا لانه اذا ترك هذا سيترك خيره لانه خاف الله - 00:16:30ضَ

هذا معناه كأنما قتل الناس جميعا كأنما احيا الناس جميعا ولقد جاءتهم اي بنو اسرائيل. رسلنا بالبينات ثم ان كثير من بعد ذلك في الارض لمسرفون. اي اشراف بالمعاصي طيب نقف عند اية تسمى باية المحاربة. احيانا بعض الايات فيها لها الفاظ - 00:16:50ضَ

طيب نقف عند هذا قدر الله اعلم وصلى الله وسلم على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:17:10ضَ