التعليق على تفسير السعدي(مستمر)

التعليق على تفسير السعدي | سورة المائدة (٥١-٥٨) | يوم ١٤٤٥/٣/٢ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. كتاب الذي بين ايدينا هو تفسير - 00:00:00ضَ

الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله. المسمى بتيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان. وهذا الكتاب نقرأ الحمد لله وصلنا الان سورة المائدة من اول القرآن الى سورة المائدة. الان عندنا - 00:00:20ضَ

الاية الحادية والخمسون. يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء. طيب نشوف يعني تعرف الان يعني لما تقرأ في تفسير ثم تنتقل الى تفسير اخر تجد هناك يعني سبحان الله العظيم فروق كبيرة الان ستجد فرق كبير - 00:00:40ضَ

وبين السعدي فرق شاسع. السعدي يعني يختلف اسلوبه اسلوب اخر. يعني هو ما يذكر اقوال المفسرين ولا يحلل المسائل اللغوية ولا يذكر الاعراب ولا القراءات هذا يقول لا هذه ليس مجال انا مجالي في يقول هذه كلها قدمها المفسرون - 00:01:00ضَ

الذين قبلنا ما في حاجة اني راح اعيدها لكم. انا اريد ان اتأمل نستنبط نستخرج بشيء جديد. هذا السعدي لذلك هو يقول يعني المفسرون يعني اغنوا على اني اجي واقول لكم في قراءة في اعراب في كذا يقول هذي - 00:01:20ضَ

موجودة في كتب التفسير. انا اريد ان انقلكم الى ميدان اخر. ما هو الميدان؟ قال ميدان التدبر. ها فيقول نريد ان نعيش مع القرآن. شف الان اسلوبه كيف تعيش مع الايات تتدبر وتستنبط تستخرج. نعم تفضل يا شيخ - 00:01:40ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم صلي قال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء بعضهم اولياء بعض ومن يتولهم منكم فانه - 00:02:00ضَ

ومنهم ان الله لا يهدي القوم الظالمين. قال المصنف رحمه الله تعالى يرشد تعالى عباده المؤمنين حين بين لهم احوال اليهود والنصارى وصفاتهم غير الحسنة الا يتخذوهم اولياء فان بعضهم اولياء - 00:02:20ضَ

يتناصرون فيما بينهم ويكونون يدا على من سواهم فانتم لا تتخذوهم اولياء فانهم الاعداء على الحقيقة ولا يبالون بل لا يدخرون من مجهودهم شيئا على اضلالكم. فلا يتولاهم الا من هو مثلهم. ولهذا قال ومن يتولهم منكم فانه منهم. لان - 00:02:40ضَ

تولي التامة يوجب الانتقال الى دينهم والتولي القليل يدعو الى الكثير ثم يتدرج شيئا فشيئا حتى يكون العبد منهم ان الله لا اهدي القوم الظالمين اي الذين وصفهم الظلم واليه يرجعون وعليه يعولون فلو جئتهم بكل اية ما تبعوك ولا انقادوا لك - 00:03:00ضَ

يعني في بس بعض ولا الكلام الشيخ واضح جدا مرة. بعضهم اولياء بعض. هذا لا يفهم منها ان بعض النصارى او بعض اليهود اولياء بعض او اليهود يوالون النصارى لا هذا ليس مقصود بالاية وان كانوا يوالون احيانا واحيانا يعادون - 00:03:20ضَ

يعني اليهود تقول ليست النصارى على شيء. والنصارى تقول ليست اليهود على شيء. اذا ما في اتفاقية بينهم. لكن احيانا يتكالبون ويتحزبون ضد الاسلام. نعم اليهود والنصارى يكونون يكونون يعني في وجه الاسلام كلهم يتناصرون يتحزبون نعم - 00:03:40ضَ

لكن في الحقيقة فيما بينهم فيما بينهم ما في اتفاقية ما في. فقوله تعالى هنا بعضهم اولياء بعض اي بعض اليهود اولياء بعض وبعض النصارى اولياء بعض يعني هم فيما بينهم تولنا متكاتفون اي نعم فيما بينهم ايه - 00:04:00ضَ

شف التولي والموالاة فرق كبير. تولي الترك ولا تولي يوم الزحف. ايه يعني اي نعم لا فيه فيه عندك عندك المولة عندك تولي والموالاة. هنا هنا ذكر يقول ومن يتولهم منكم فانه منهم. ومن يتولهم منكم فانه منهم. التولي يعني بمعنى النصرة. ان تنتصر - 00:04:20ضَ

ان تناصرهم والمحبة يدخل في ذلك. تحبهم وتنتصر لهم وتفضي لهم اسرار المسلمين وتقف معهم ضد المسلمين وتثبط المسلمين امامهم. فهذه كلها داخلة داخلة حكم الله عليهم بالظلم. هذا هذا الظلم بعينه. انك تنصت انت مسلم وتنتصر لعدوك. طيب شوفوا بقية الايات نعم - 00:04:50ضَ

قال تعالى فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى ان تصيبنا دائرة فعسى الله ان يأتي بالفتح او امر على ما اسروا في انفسهم نادمين. لما نهى الله المؤمنين عن توليهم اخبر اما ان من ان من يدعي - 00:05:20ضَ

ان ممن يدعي الايمان طائفة تواليهم. فقال فترى الذين في قلوبهم مرض اي شك ونفاق وضعف ايمان. يقولون ان تولي ان تولي اياهم للحاجة فاننا نخشى ان تصيبنا دائرة. اي تكون الدائرة لليهود والنصارى فاذا كانت الدائرة لهم فاذا لنا - 00:05:40ضَ

لهم يد يكافئوننا عنها وهذا سوء ظن ظن منهم بالاسلام. قال تعالى رادا لظنهم السيء فعسى الله ان يأتي بالفتح الذي يعز الله به الاسلام على اليهود والنصارى ويقهرهم المسلمون او امر من عنده ييأس به المنافقون من ظفر الكافرين من اليهود وغيرهم - 00:06:00ضَ

فيصبحوا على ما اسروا اي اظمروا في انفسهم نادمين على ما كان منهم. وظرهم وظرهم بلا نفع حصل لهم فحصل الفتح الذي نصر الله به الاسلام والمسلمين واذل به الكفر والكافرين فندموا وحصل لهم من الغم ما الله به عليم - 00:06:20ضَ

طيب طيب يقول انا لما نهى الله عن عن عن الموالاة عن الموالاة ويعني يعني الموالاة غير التولي. الموالاة تعني النصرة. والمحبة والفرح. هذه التولي ممكن تحصل من المسلم يعني يتولى امر احد الكفار يعني يقف معه يساعده في اشياء - 00:06:40ضَ

هذي ممكن في تولي اقل اقل قد يكون التولي يعني مخالفة ومعصية لكن الموالاة كفر خروج عن الاسلام. ولذلك قال فانه منهم. اخرجه الله عن دائرة الاسلام. الموالاة الموالاة النصرة لهم ومحبتهم والتعاون - 00:07:10ضَ

معهم هذي موالاة. التولي اخص من الموالاة. المولاة اوسع. الحب يدخل فيه طيب لما ذكر الله سبحانه وتعالى ونهى المؤمنين عن اتخاذ الكفار واتخاذ اليهود والنصارى اولياء من لله او من دون المؤمنين ماذا قال؟ ذكر لك طائفة تتولى وهم المنافقون فكان ان موالاة الكفار او موالاة - 00:07:30ضَ

اليهود والنصارى نوع من صفات المنافقين. او نوع من مما يعني يفعله او من افعال اهل النفاق. ولذلك يقول فترى الذي في قلوبهم مرض المنافقون يسارعون فيه شف كلمة يسارعون - 00:08:00ضَ

في مقال سابعون له مع ان الله قال سارعوا الى مغفرة الى هنا لا سارع فيه لانه هبوط ليس علو كانه ينغمس من شارع يقول نخشى شف عدم عدم الثقة وعدم التوكل. المنافق ما عنده توكل على الله وعلى ولا ثقة بنصر الله - 00:08:20ضَ

نخاف نخشى ان تصيبنا دائرة يعني نخشى ان يتسلط العدو علينا. فرد الله عليهم قال عسى الله ان يأتي بفتح وامر من عنده اما بفتح من الله او نصرة شيء بدون قتال. عسى من الله واجب. من البشر للترجي. هذه قاعدة. قاعدة في لفظ عسى - 00:08:40ضَ

طيب لا لا صنعاء. الصنعة غير. طيب لا تحب انتهى الموضوع. عشان تخرج اي نعم. عشان تخرج من الشبهة هذي. هذي فيها شبهة احيانا يجرك يعني اليوم تحب لعبة؟ تحب ما شاء الله يعني ما تميز به وكذا وكذا ثم بعد ذلك ينجر العجب - 00:09:00ضَ

ينجر العجب الى ما هو اكبر. والله انها احب هذا الشخص لانه هو ما شاء الله اعطاه الله شيء قدرة وكذا سد باب الذريعة او لا؟ طيب هذي كلها مثل ما ذكرنا في - 00:09:50ضَ

وان وان اهل النفاق عندهم موالاة لاهل الكفر. وهو هذا دليل على ان النفاق خارجي لا قد خرج عن الاسلام. نعم. طيب شوفوا اللي بعدها. ويقول الذين امنوا اهؤلاء الذين اقسموا بالله جهد ايمانهم انهم لمعقوا - 00:10:10ضَ

حبطت اعمالهم فاصبحوا خاسرين. ويقول الذين امنوا متعجبين من من حال هؤلاء الذين في قلوبهم مرظ. اهؤلاء الذين اقسموا بالله جهد ايمانهم انهم لمعكم. اي حلفوا اي حلفوا واكدوا حلفهم وغلظوه بانواع التأكيدات. انهم لمعكم في - 00:10:30ضَ

الايمان وما يلزمه من النصرة والمحبة والموالاة ظهر ما اظمروه وتبين ما اسروه. وصار كيدهم الذي كادوه. وظنوا هم الذين ظنوه بالاسلام واهله باطلا. فبطل كيدهم وبطلت اعمالهم في الدنيا. فاصبحوا خاسرين حيث فاتهم مقصودهم. وحضر - 00:10:50ضَ

الشقاء والعذاب. يعني لما ذكر الله اهل النفاق مرض. زين؟ بين موقف المؤمن. شايف؟ هذا بين موقف المؤمن من اهل النفاق ومن موالاة هؤلاء يعني يتعجب المؤمن كيف هؤلاء يقفون مع اعداء الاسلام ويدعون انهم مسلمون. النفاق يظهر الايمان يقول انا معكم. وهو في صف - 00:11:10ضَ

ثم يقول كيف يقسمون انهم معكم ايمان مغلظة اننا معكم ما الذي دعاكم الى ان تقسيم ما يحتاج انت مؤمن خلاص حلفهم وهي من صفات المنافقين كثرة الحلف حلفهم يدل على انه غير حقيقي - 00:11:40ضَ

ما عندهم ايمان حقيقة. فيظهر الله كما قال يظهر الله ما اسر وبين. ما اخفاه. ولذلك قال اعمالهم فاصبحوا خاسرين. طيب نشوف الايات التي بعدها. قال تعالى يا ايها الذين امنوا - 00:12:00ضَ

منكم عن دينه الاية يخبر تعالى انه الغني عن العالمين وانه ما يرتد عن دينه فلن يضر الله شيئا وانما يضر نفسه وان لله عبادا مخلصين ورجالا صادقين. قد تكفل الرحمن الرحيم بهدايتهم ووعد بالاتيان بهم. وانهم اكمل الخلق اوصافا - 00:12:20ضَ

واقواهم نفوسا واحسنهم اخلاقا. اجل صفاتهم ان الله يحبهم ويحبونه. فان محبة الله للعبد هي اجل نعمة انعم بها عليه وافضل فضيلة تفضل الله بها عليه. واذا احب الله عبدا يسر له الاسباب وهون عليه كل عسير. ووفقه لفعل الخيرات وترك المنكرات - 00:12:40ضَ

واقبل بقلوب عباده اليه بالمحبة والوداد. ومن لوازم محبة العبد لربه انه لابد ان يتصف بمتابعة الرسول صلى الله عليه عليه وسلم ظاهرا وباطنا في اقواله واعماله وجميع احواله. كما قال تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني - 00:13:00ضَ

الله. كما ان من لازم محبة الله للعبد ان يكثر العبد من التقرب الى الله بالفرائض والنوافل. كما قال النبي صلى الله عليه في الحديث الصحيح عن الله عز وجل وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترظت عليه. ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل - 00:13:20ضَ

حتى احبه. فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به. وبصره الذي يبصر به. ويده التي يبطش بها ورجله ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لاعطينه ولئن استعاذني لاعيذنه. ومن لوازم محبة الله معرفته تعالى والاكثار من ذكره فان - 00:13:40ضَ

المحبة بدون معرفة بالله ناقصة جدا. بل غير موجودة وان وجدت دعواها. ومن احب الله اكثر من ذكره. واذا احب الله عبدا قبل منه اليسير من العمل وغفر له الكثير من الزلل ومن صفاته كلام كلام جميل جدا يعني شف كيف اول شيء يعني عشان ناخذ الاية - 00:14:00ضَ

شيئا فشيئا. لما قال الله سبحانه من يرتد منكم عندي لماذا تفهم منها؟ ان الموالاة ردة للدين ان المولاة الخروج عن ردة عن الاسلام. فمن يرتد من يفعل هذا قد ارتد. ولذلك شف جاءت الاية يرتد كأنه اشارة ها مرتبطة - 00:14:20ضَ

ايه يعني المولات والمنافقون ومحبتهم لهؤلاء ونصرتهم لهذا؟ هذا ردة. من يرتد وبعدين اذا ارتد الله عز وجل غني قال سوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبون. شف يعني قدم محبة الله عز وجل الله عز وجل قدم محبته على - 00:14:40ضَ

العبد ليست العبرة انك انت تحب الله. العبرة هل هو الله يحبك ولا لا؟ هنا النقطة. فلذلك قال يحبهم ويحبهم ما اسباب محبة محبة الله للعبد ذكرها الشيخ ركز عليها قال من اقوى اسباب - 00:15:00ضَ

المحبة طاعة الله وطاعة الرسول. فاتبعوني يحببكم الله. فاذا اتبعت النبي في اقواله وافعاله واخلاقه واتبعت سنته بدقة وجبت محبة الله لك. وكذلك ايضا مثل ما ذكرنا قال كثرة الاعمال - 00:15:20ضَ

بشتى انواعها الصالحة الاعمال الصالحة النوافل والفرائض وغيرها. كثرة الاعمال هذي توجب كذلك كثرة الذكر ذكر ذكر الله دائما على لسانك ذكره ومثل ما ذكر قال ان تتعلم اسماءه ومعانيها وتتعلم اوصاف الله عز وجل وافعاله ومعانيها. هذا يدعوك الى اشد الى الى ان الله يحبك. لانك اذا - 00:15:40ضَ

اذا اذا كان عندك اهتمام وعناية بمعرفة الله سبحانه وتعالى بافعاله واقواله كان ذلك يعني سببا وجوب المحبة من الله لك. هذي كلمات جميلة جدا هذي تكتب في الحقيقة. تكتب باي شيء يا شيخ؟ ولا - 00:16:10ضَ

عيون اشد. كلها كلها قليلة. يا ماء الذهب وماء العيون. يعني هذي من النوادر. طيب كمل ها تفضل. ومن صفاتهم انهم اذلة اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين. فهم للمؤمنين اذلة من محبتهم لهم ونصحهم - 00:16:30ضَ

لهم ولينهم ورفقهم ورأفتهم. ورحمتهم بهم وسهولة جانبهم وقرب الشيء الذي يطلب منهم وعلى الكافرين بالله المعاندين لايات المكذبين لرسله اعزة. آآ وعلى الكافرين بالله المعاندين لاياته المكذبين لرسله اعزة قد اجتمعت هممهم وعزائمهم على معاداتهم وبذلوا جهودهم في كل سبب يحصل به الانتصار عليهم. قال تعالى واعدوا - 00:16:50ضَ

لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم. وقال تعالى اشداء على الكفار رحماء بينهم. فالغلة والشدة على اعداء الله مما يقرب العبد الى الله ويوافق العبد ربه في سخطه عليهم. ولا تمنعوا الغلظة عليهم والشدة - 00:17:20ضَ

دعوتهم الى الدين الاسلامي بالتي هي احسن فتجتمع الغلظة عليهم. واللين في دعوتهم وكلا الامرين من مصلحتهم ونفعه عائد اليهم يجاهدون في سبيل الله باموالهم وانفسهم باقوالهم وافعالهم. ولا يخافون لومة لائم بل يقدمون رضا ربه رضا ربهم - 00:17:40ضَ

والخوف من لومه على لوم المخلوقين. وهذا يدل على على قوة هممهم وعزائمهم فان ضعيف القلب ضعيف الهمة وتنتقض عزيمته عند لوم اللائمين وتفتر قوته عند عدل العادلين. وفي قلوبهم تعبد لغير الله بحسب ما فيها من مراعاة الخلق - 00:18:00ضَ

وتقديم رضاهم ولومهم على امر الله. فلا فلا يسلم القلب من التعبد لغير الله حتى لا يخاف في الله لومة لائم. ولما مدح تعالى بما من به عليهم من الجليلة والمناقب العالية المستلزمة لما لم يذكر من افعال الخير اخبر ان هذا من فضله عليهم واحسانهم - 00:18:20ضَ

لئلا لئلا يعجبوا بانفسهم وليشكروا الذي من عليهم بذلك ليزيدهم من فضله. وليعلم غيرهم ان فضل الله تعالى ليس عليه حجاب وقال ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم. اي واسع الفضل والاحسان جزيل المنن قد عمت رحمته كل شيء ويوسع على - 00:18:40ضَ

من فضله ما لا يكون لغيرهم ولكنه عليم ممن يستحق الفضل فيعطيه. فالله اعلم حيث يجعل رسالته اصلا وفرعى. طيب شوف هذي الاية تظمن ثلاثة امور مهمة جدا. ان من يرتد عن دينه ويخرج فان الله سبحانه وتعالى غني عنه - 00:19:00ضَ

يعوض او سيأتي بقوم ما هي صفاتهم؟ ثلاثة امور. اول شيء ان الله يحبهم وهم يحبونه. فهذا الاول والامر الثاني هذه علاقتهم مع ربهم علاقتهم مع الله. اما علاقتهم بعضهم مع بعض فهم اعزة على الكافرين - 00:19:20ضَ

ادلة على الادلة على المؤمنين اعزوا على الكافرين. اي نعم وعلاقتهم مع اعداء الله اعزة على الكافرين. يعني عندنا علاقة مع الله علاقات مع المؤمنين علاقة مع اعداء الاسلام. وعلاقتهم مع الله المحبة والمودة والامتزاج. بان الله يحبهم ويحبونه - 00:19:40ضَ

علاقتهم مع المؤمنين الرحمة والذلة والتواضع. زين؟ والمساعدة والتعاون بعضهم مع بعض. علاقتهم مع اعدائهم القوة والشدة والغلظة. فهذا معناه وكل هذا الكلام كما ذكر شيخنا كله فظل الله عز وجل. ليس - 00:20:00ضَ

فلان ولايمانه ولا باحسانه. وانما ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. حتى يعرف الانسان. وهذا ايضا المفترض اننا نأخذ هذه الاية الجملة الاخيرة ذلك فضل الله فيه من يشاء انها درس تنوي لنا فانعم الله عليك بحفظ القرآن انعم الله عليك بحضور دروس - 00:20:20ضَ

العلم انعم الله عليك بحرص على صلاة الجماعة. انعم الله عليك بذكر انعم الله عليك بنعم عظيمة. اعرف ان هذا من الله. ليس ليس منك ولا قوة منك ولا تربية من اهلك ولا والديك ولا احد يستطيع. كل هذا الانسان يتذكر دائما ان ما بكم من نعمة فمن الله نعمة - 00:20:40ضَ

دينية ودنيوية كلها. فالانسان لا يدخل الغرور اذا شاف نفسه انه عنده شيء من الاعمال الصالحة آآ دائم يتذكر ان ذلك فضل من الله سبحانه وتعالى ومنة فاذا تذكر هذا الشيء زاده الله زاده عطاء. لان هذه من من يعني انك انك - 00:21:00ضَ

اشراف بفضل الله عليك وانه ليس بقوة منك ولا جهد ولا بتفكير ولا ولا تقول ما قاله قارون ها؟ اي نعم قال انما اوتيته على علم عندي. وين علم عندك؟ لا علم عندك ولا شي فضل الله عز وجل ولذلك سلبه الله منه مباشرة - 00:21:20ضَ

طيب ناخذ بقية الاية. نعم. انما اوليكم. ايه يعني باتصال قال تعالى انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون زكاة وهم راكعون. لما نهى عن ولاية الكفار من اليهود والنصارى وغيرهم وذكر مآل توليهم انه خسران مبين. اخبرت - 00:21:40ضَ

من يجب ويتعين توليه. وذكر فائدة ذلك ومصلحته فقال انما وليكم الله ورسوله. فولاية الله تدرك بالايمان والتقوى كل من كان مؤمنا تقيا كان لله وليا. ومن كان وليا لله فهو ولي لرسوله. ومن تولى الله ورسوله كان تماما كان تمام ذلك - 00:22:00ضَ

تولي من تولاه وهم المؤمنون الذين قاموا بالايمان ظاهرا وباطنا واخلصوا للمعبود باقامتهم الصلاة بشروطها وفروضها ومكملاتها واحسنوا للخلق وبذلوا الزكاة من اموالهم لمستحقيها منهم. وقوله وهم راكعون اي خاضعون لله ذليلون. فاداة الحصر في قوله - 00:22:20ضَ

انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا تدل على انه يجب قصر الولاية على المذكورين والتبري من ولاية غيرهم ومن يتولى الله ورسوله والذين امنوا فان حزب الله هم الغالبون. ومن اي فانه من الحزب المضافين الى الله - 00:22:40ضَ

اضافة عبودية وولاية وحزبه هم الغالبون الذين لهم العاقبة في الدنيا والاخرة. كما قال تعالى وان جندنا لهم الغالبون. وهذه بشارة عظيمة لمن قام بامر الله وصار من حزبه وجنده انا له الغلبة وان اديل عليه في بعض الاحيان لحكمتي يريدها الله تعالى فاخر - 00:23:00ضَ

الغلبة والانتصار ومن اصدق من الله قيلا. هو ذكر شف هذي القاعدة تو اللي اخذناها في التفسير في كتاب القواعد الان موجودة هنا. من ترك شيء لله عوضه الله خيرا منه. اذا ترك ولاية اعداء الله عوضه - 00:23:20ضَ

ان يكون الله هو ولينا انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا فشفاء تأتيك القاعدة هنا. شف لما الله سبحانه تعالى منعهم من ولاية الكفار وولاية اليهود والنصارى عوضهم بما هو اولى قال كيف ينتكرون لون اليهود والنصارى والله هو وليكم - 00:23:40ضَ

الله ولي الذين امنوا اخرجوا من الظلمات الى النور. وهنا قال انما وليكم الله وجاء بصيغة انما التي تفيد الحصر. يعني ليس لكم ولي الا الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الى اخره. طيب شف الاية التي بعدها الان هذي هي خاتمة الايات المتعلقة - 00:24:00ضَ

بخطابات المؤمنين لان بعدها خطاب اليهود قل يا اهل الكتاب هذه اخترت لهم لكن اول من بداية يعني الثمن هذا يا ايها الذين امنوا كل خطابات للمؤمنين ولذلك ان هذه الاية الاخيرة هي الحقيقة خاتمة الخطابات الموجهة للمؤمنين تفضل - 00:24:20ضَ

يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعبا من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم والكفار اولياء واتقوا الله ان كنتم مؤمنين واذا ناديتم الى الصلاة اتخذوها هزما ولعبا. ذلك بانهم قوم لا يعقلون. ينهى عباده المؤمنين عن اتخاذ اهل الكتاب من اليهود والنصارى - 00:24:40ضَ

سائر الكفار اولياء يحبونهم ويتولونهم. ويبدون لهم اسرار المؤمنين ويعاونونهم على بعض امورهم التي تضر الاسلام والمسلمين. وان ما معهم الايمان يوجب عليهم ترك موالاتهم ويحثهم على معاداتهم. وكذلك التزامهم لتقوى الله التي هي امتثال اوامره واجتناب زواجره مما تدعوهم اليه - 00:25:00ضَ

الى معاداتهم. وكذلك ما كان عليه المشركون والكفار المخالفون للمسلمين من قدحهم في دين المسلمين واتخاذهم اياه هزوا ولعبا افتقاره واستصغاره خصوصا الصلاة التي هي اظهر شعائر المسلمين واجل عباداتهم. انهم اذا نادوا اليها اتخذوها هزما ولعبا - 00:25:20ضَ

وذلك لعدم عقلهم وبجهلهم العظيم. والا فلو كان لهم عقول لخضعوا لها ولعلموا انها اكبر من جميع الفضائل التي تتصف النفوس فاذا علمتم ايها المؤمنون حال الكفار وشدة معاداتهم لكم ولدينكم. فمن لم يعادهم بعد هذا دل على ان الاسلام عند - 00:25:40ضَ

رخيص وانه لا يبالي بمن قدح فيه او قدح بالكفر والضلال. وانه ليس عنده من المروءة والانسانية شيء. فكيف تدعي لنفسك قيما وانه الدين الحق وما سواه باطل. وترضى بموالاة من اتخذه هزوا ولعبا. فسخر به وباهله من اهل الجهل والحمق - 00:26:00ضَ

وهذا فيه من التهييج على عداوتهم ما هو معلوم لكل من لكل من له ادنى مفهوم. جيد بارك الله فيك. قد يسألك سائل يقول يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا زين؟ وقال في في الاية الماضية لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء. وهنا قال لا تتخذ الذين - 00:26:20ضَ

دينكم هزوا شو الفرق بينهما؟ نقول الاية الاولى هي في اليهود والنصارى. زين؟ ومجملة لم يوضح فيها السبب انما قال لا تتخذوا زين؟ لان بعضهم اولياء بعض صح وان هذا ظلم لكن مجمل. هنا لا فصل او ذكر سببا اولا ثم عمم - 00:26:40ضَ

لا تتخذوا الذين لا يلدنهم لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعبا. يعني السبب لماذا؟ لا نتخذهم. لانهم استهزأوا بديننا. زين؟ وسخط زين؟ وخاصة في الصلاة. اذا ناديتي من الصلاة استهزأوا بها. استهزأوا بها. فهذا سبب يعني - 00:27:00ضَ

استهزائهم بالدين وسخريتهم من اهل الدين سبب في عدم اتخاذ المولى. هذا امر الامر الاول هذا الامر الاول. الامر الثاني ان الله عمم هنا. قال اليهود والنصارى الكفار قال والكفار اولياء. وثم ثم خوف قال واتقوا الله ان كنتم مؤمنين اتقوا الله عز وجل ان - 00:27:20ضَ

من يتخذ دينكم هزوا ولعبا ويستهزأ بكم. وبدليل انكم اذا ناديتم الصلاة بدأوا يستهزئون. يستهزئون طيب لعلنا نقف عند هذا القدر نكتفي به. ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده. الله اعلم - 00:27:40ضَ

صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:28:00ضَ