التعليق على تفسير السعدي(مستمر)

التعليق على تفسير السعدي | سورة المائدة (٧-١١) | يوم ١٤٤٥/١/٥ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. على اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اما بعد فعندنا تفسير الشيخ السعدي رحمه الله المسمى بتيسير كريم الرحمن في تفسير الكلام المنان. قرأنا في هذا التفسير ووصل بنا الكلام الى عند سورة - 00:00:00ضَ

المائدة. الاية السابعة انتهينا منها. نبدأ منه واذكروا الله واذكروا نعمة الله عليه. في السابعة السادس السادسة طويلة من السادسة التي استنبط الشيخ منها ما يقرب من خمسين هذي ايه ما يقرب من خمسين فائدة او حكما شرعيا - 00:00:20ضَ

والان نبدأ بما بعده. تفضل اقرأ. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. اللهم اغفر لنا ولمشايخنا ولوالدينا وللمسلمين اجمعين. اما بعد قال تعالى واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به اذ كنتم سمعنا واطعنا واتقوا الله ان الله عليم بذات الصدور - 00:00:40ضَ

يأمر تعالى عباده بذكر نعمه الدينية والدنيوية لقلوبهم والسنتهم. فان في استدامة ذكرها داعيا لشكر الله تعالى ومحبته القلب من احسانه وفيه زوال للعجب من النفس بالنعم من النعم الدينية وزيادة لفضل الله واحسانه. وميثاقه وميثاق - 00:01:00ضَ

اي واذكروا ميثاقه الذي واثقكم به. اي عهده الذي اخذه عليكم. وليس المراد بذلك انهم لفظوا ونطقوا بالعهد والميثاق وانما المراد بذلك انهم بايمانهم بالله ورسوله قد التزموا طاعتهما ولهذا قال اذ قلتم سمعنا واطعنا اي سمعنا ما دعوتنا به من - 00:01:20ضَ

من اياتك القرآنية والكونية سمع في سمع فهم واذعان وانقياد. واطعنا ما امرتنا به بالامتثال وما نهيتنا عنه بالاجتناب وهذا شامل لجميع شرائع الدين الظاهرة والباطنة. وان المؤمنين يذكرون في ذلك عهد الله وميثاقه عليهم. وتكون منهم على بال - 00:01:40ضَ

على اداء ما ما امروا به كاملا غير ناقص. واتقوا الله في جميع احوالكم. ان الله عليم بذات الصدور. اي بما تنطوي عليه من الافكار والاسرار والخواطر. فاحذروا ان يطلع من قلوبكم على امر لا يرضاه. او يصدر منكم ما يكرهه واعمروا قلوبكم - 00:02:00ضَ

بمعرفته ومحبته والنصح لعباده. فانكم ان كنتم كذلك غفر لكم السيئات وضاعف لكم الحسنات لعلمه بصلاح قلوبكم طيب تلاحظ يعني من اسلوب الشيخ رحمه الله انه يركز على ماذا؟ يركز على فهم الاية تدبرها دلالات - 00:02:20ضَ

يقول لك ما مفهوم الاية؟ ماذا تفهم من الاية؟ كيف كيف تتدبر الاية؟ كيف تفهم ان الاية تدل على كذا؟ تدل على كذا تدل على عدة دلالات هذا مقصد الشيخ ولذلك هو لا يركز على بيان المعاني. المعاني قد تكون واضحة لكن هو يركز على شيء ورا وراء هذه المعاني - 00:02:40ضَ

وهو تدبر الايات وفهمها ودلالات الايات. شف ناظر قال واذكروا نعمة الله عليكم. يعني شف لما ذكر الله سبحانه وتعالى نعمة الطعام والشراب في اول السورة يعني لما ذكر الحلال والحرام في اول السورة الشراب والطعام ثم - 00:03:00ضَ

وذكر اه ايضا الحلال من من في الزواج والمحصنات من المؤمنات ثم ذكرهم بما خلقوا لاجل ذلك هذي الامور وانما خلقوا للعبادة ذكرهم بنعمة العبادة والشرع والدين ونعمة الحلال والحرام قال اذكروا نعمة الله - 00:03:20ضَ

شوف نعمة مفردة لكنها اذا اضيفت الى معرفة دلت على العموم هذي قاعدة تفسيرية مرت معنا المفرد او الجمع اذا كان نكرة واضيف الى معرفة دل على العموم. فقولك هنا قول الله عز واذكروا نعمة الله ليست نعمة واحدة - 00:03:40ضَ

وانما جميع النعم عليكم ثم ذكرهم بالميثاق الميثاق ما هو؟ الميثاق الذي بينك وبين الله العهد الموثق اللي بينك وبين الله ان الله وتعالى امرك بعبادته ووعدك بالجزاء الحسن في الفوز بجنات النعيم. هذا هو هذا هو كل مسلم وانت تقرأ في - 00:04:00ضَ

تقول سمعنا واطعنا يعني العهد الذي بينك وبين الله ان تؤمن ان تؤمن بالله وتدخل في هذا الدين بشرعه والدخول الايمان والمعتقد الصحيح والعمل الصالح. وتعرف انك اذا فعلت هذه الاشياء لك الجنة. هذا هو المقصود. وقوله تعالى وميثاق - 00:04:20ضَ

وثقكم به اذ قلتم سمعنا واطعنا. وكأن هذه الان اشارة لاي شيء. اشارة الى الى تذكير المؤمنين بما فعل اهل الكتاب الان انهم نقضوا الميثاق. فيقول انتم قلتم سمعنا واطعنا لستم مثلهم سمعنا وعصينا. فكونوا على ما انتم عليه - 00:04:40ضَ

وتذكروا هذه النعمة. شوفوا جاء بساق ماذا؟ باسلوب انها نعمة عليكم هذي نعمة نعمة الشرع ونعمة الرسالة ونعمة الدين. ثم ذكرهم بان الله مطلع على على سرائرهم فقال ان الله عليم بذات الصدور. فكأن في حث عليهم - 00:05:00ضَ

تأتيك الاية التي بعدها ايضا فيها امر مؤكد في قضية ماذا؟ القيام بشرع الله القيام بما فرض الله عليه القيام بالعدل القيام طيب شوف نقرأها تفضل. ثم قال تعالى يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجري - 00:05:20ضَ

منكم فنآل قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون. اي يا ايها الذين امنوا بما امروا بالايمان به قوموا بلازم ايمانكم بان تكونوا قوامين لله شهداء بالقسط. بان تنشط للقيام بالقسط حركاتكم الظاهرة والباطنة. وان يكون ذلك - 00:05:40ضَ

القيام لله وحده لا لغرض من الاغراض الدنيوية وان تكونوا قاصدين للقسط الذي هو العدل لا الافراط ولا التفريط لا الافراط ولا التفريط في اقوالكم ولا افعالكم وقوموا بذلك على القريب والبعيد والصديق والعدو. ولا يجرمنكم ان يحملنكم بغض قوم على الا تعدلوا كما يفعله من لا - 00:06:00ضَ

لا عدل عنده ولا قسط. بل كما تشهدون لوليكم فاشهدوا عليه. وكما تشهدون على عدوكم فاشهدوا له. ولو كان كافرا او مبتدعا. فانه يجب فيه وقبول ما يأتي به من الحق لانه حق لا لانه قاله ولا يرد الحق لاجل قوله فان هذا ظلم للحق - 00:06:20ضَ

هو اقرب للتقوى اي كلما حرصتم على العدل واجتهدتم في العمل به كان ذلك اقرب لتقوى قلوبكم. فان تم ذلك العدل كملت التي تقوى ان الله خبير بما تعملون. فمجازيكم باعمالكم خيرها وشرها صغيرها وكبيرها جزاء عاجلا واجلا - 00:06:40ضَ

طيب شوفوا الان عندنا حتى نربط بين الايات عندنا اية في سورة شف الاية مئة وخمسة وثلاثين من سورة النساء. هذي مرت معنا. زين؟ ايه. وهذي الاية. سورة النساء فيها يا ايها الذين - 00:07:00ضَ

امنوا كونوا قوامين بالقسط. شهداء لله. وهنا كونوا قواما لله شهداء بالقسط. ليش هناك قدم كونوا قوامين بقصد. وهنا قال قدم اه قال قولوا كونوا قوامين لله شهداء اخر القسط. ليش - 00:07:20ضَ

نقول السبب اولا حتى نربط حتى نعرف الفرق بينهما ونربط بين الايات وبين السور ان سورة النساء قائمة على العدل العدل الاولاد والعدل بين النساء والعدل في الحكم والعدل في كل شيء. فقدم العدل هناك يا الذين نكون قوامين بالقسط. لانها في سياق الحديث عن العدل - 00:07:40ضَ

هنا الحديث هنا ليس عن العدل هنا الحديث اكثر ما يكون في الشرع والدين. ولذلك كونوا قوامين لله بشرعه ودينه شهداء بالقسط ليش اخر القسط؟ لانه سيتحدث عن العدل. لما قال اعدلوا هو اقرب. فاخره لانه سيأتي الحديث عنه - 00:08:00ضَ

واضح الكلام؟ واضح. ايه طيب. يقول يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط. ما معنى قوامين نقول قوام صيغة مبالغة. كثير القيام مثل قائم تقول هذا رجل قوام يعني يقوم بشيء بدقة - 00:08:20ضَ

يعني وحسن اداء فيهم الله امرهم بان يقوم لله يعني يقوم بدينه ومثل ما ذكر الشيخ قال تنشط حركاتهم الظاهر والباطنة للقيام لله وحده لا شريك له لا لغرظ من اغراض الدنيا وانما يقصد القيام - 00:08:40ضَ

بشرع الله وبما اوجبه الله له حق القيام. ويحرص عليه اشد الحرص. طيب قال شهداء بالقسط يعني تكون شهادتك بالعدل. شهادتك القريب والبعيد ومع المسلم وغير المسلم لابد ان تكون الشهادة بالعدل والقسط طيب قال شف لما - 00:09:00ضَ

حتى الشهادة مع العدو ولذلك قال لا يجرمنكم اي لا يدفعك ويحملك زين على الا تعدل بغض لبغض قوم او انسان يعني بينك وبين واحد عداوة وبغض اساء اليك. لا هذي الاساءة لا تتسبب في انك تظلمه - 00:09:20ضَ

او لا تقوم بالعدل او لا تشهد بالعدل. فالشهادة بالعدل وقيام الحق وعدم الظلم هذا شيء وبغضك له شيء ممكن تبغاه وتستمر عليه بغضه لانه بينك وبينه عداوة او ان حصل منه شيء لكن قام العدل لا شيء اخر لابد حتى لو كان بينك وبينه - 00:09:40ضَ

اشد الامور لا تصل الى الوقوع في الحرام او الوقوع في الظلم الا تعدلوا. قال الله عز وجل اعدلوا هو اقرب للتقوى اقرب الى تقوى الله عز وجل والخوف منه. ولذلك اكد قول واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون. وهذا اسلوب يسميه دائما معنى القرآن دائما يمشي معنا - 00:10:00ضَ

الله خبير ما تعملون ان الله بصير. هذا يسميه العلماء اسلوب اما تهديد يعني وعيد او وعد لك. فاذا كان الله خبيث بعملك وانت تحسن فهذا خير لك. واذا كان الله خبير بعملك وانت تسيء هذا وعيد. طيب ناخذ الاية اللي بعدها. وعد الله - 00:10:20ضَ

الذين امنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة واجر عظيم. والذين كفروا وكذبوا باياتنا اولئك اصحاب الجحيم. اي وعد الله الذي لا يخلف وعد الله وعد الله الذي لا يخلف الميعاد وهو اصدق القائلين المؤمنين به وبكتبه ورسله واليوم الاخر وعملوا الصالحات - 00:10:40ضَ

من واجبات ومستحبات بالمغفرة لذنوبهم. بالعفو عنها وعن عواقبها وبالأجر العظيم الذي لا يعلم عظمه عظم الا الله تعالى فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين جزاء بما كانوا يعملون. والذين كفروا وكذبوا باياتنا الدالة على الحق المبين - 00:11:00ضَ

فكذبوا بها بعد ما ابانت الحقائق اولئك اصحاب الجحيم. الملازمون لها ملازمة الصاحب لصاحبه. نقرأ اللي بعده هذي الاية الان شف الاية كانت تأكيد ها وثمرة الاية التي قبله. لما امرك الله بالقيام بشرعه - 00:11:20ضَ

والعدل العدل اعطاك النتيجة فقال هذا الذي يقوم هو من الذين امنوا وعملوا الصالحات وجزاؤه المغفرة والاجر العظيم وهو الجنة. طيب ليش قدم المغفرة؟ على جزاء الجنة؟ لانه لا يدخل الجنة هو شيء فيه شيء من الذنوب. لازم تغفر ذنوبك - 00:11:40ضَ

وتمحى عنه سيئاته فيدخل ليس فيه شيء من المعاصي. قد نقوا ولذلك يعني هذا من المناسب ان ما يقال ادخل الجنة ثم تغفر ذنوبك. تغفر ذنوبكم وتمحصون وتزال عنكم كل شيء. ثم بعد ذلك يقال لهم ادخلوا الجنة ليس - 00:12:00ضَ

واضح؟ واما الذي كفر وكذب يد هذا وعيد وهذا وعيد شديد لمن لم يكون قوام لله ولم يكن من بالقسط هذا تهديد واعيد. فالله عز وجل هذه اصل قاعدة تفسيرية بعد. وهو انه اذا ذكر ثواب اهل الخير يقابله - 00:12:20ضَ

جزاء اهل الشر او العكس اذا ذكر جزاء اهل الشر يقابل بثوابه للخير. هذه قاعدة طيب ناخذ الاية اللي بعدها يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم اذ هم قوم ان يبسطوا اليكم ايديهم فكف ايديهم عنكم. واتقوا الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون. نذكر تعالى - 00:12:40ضَ

المؤمنين بنعمه العظيمة ويحثهم على تذكرها بالقلب واللسان. وانهم كما انهم يعدون قتلهم لاعدائهم واخذ اموالهم وبلادهم وسبيهم نعمة فليعدوا ايضا انعامه عليهم بكف ايديهم عنهم. ورد كيدهم في نحورهم نعمة. فانهم الاعداء فانهم الاعداء قد هموا بامر - 00:13:00ضَ

وظنوا انهم قادرون عليه. فاذا لم يدركوا بالمؤمنين مقصودهم فهو نصر من الله لعباده المؤمنين. ينبغي لهم ان يشكروا الله على ذلك اعبدوه ويذكروه وهذا يشمل كل من هم بالمؤمنين بشر من كافر ومنافق وباغ كف الله شره عن المسلمين فانه - 00:13:20ضَ

داخل في هذه الاية ثم امرهم بما يستعينون به على الانتصار على عدوهم وعلى جميع امورهم فقال وعلى الله فليتوكل المؤمنون. ان عليه في جلب مصالحهم الدينية والدنيوية. وتبرأوا وتبرأوا من حولهم وقوتهم. ويثقوا بالله تعالى في حصول ما يحبون - 00:13:40ضَ

وعلى حسب ايمان العبد يكون توكله. وهو من واجبات القلب المتفق عليها. طيب اه شيخ من منهجه في تفسيره انه لا يركز على اسباب النزول ولا ولا يذكر يعني مثل هذه الاشياء التي لا تكون لها نزلت في فلان نزلت في فلان ما يركز عليه - 00:14:00ضَ

ماذا؟ يقول القرآن جاء مخاطبا الامة الى قيام الساعة. وجاء صالحا لكل زمان ومكان. فلا حاجة نقول نزلت في فلان وفلان ايوه هو يمشي على هذي ولذلك كثير من المفسرين ذكروا سبب نزول اذكروا نعمة الله عليكم واكثرهم على انها نزلت بسببين السبب - 00:14:20ضَ

ان النبي صلى الله عليه وسلم كان في احدى غزواته راجعا بعد غزوته. نزلوا في واد ليرتاحوا فيه. فكل اخذ مكانا تحت شجرة. النبي صلى الله عليه وسلم نزل تحت شجرة فعلق سيفه. فجاء اعرابي واخذ السيف والنبي جالس. فسلم - 00:14:40ضَ

السيف قال يا محمد من يمنعك مني؟ قال الله. فسقط السيف من يده. فاخذه النبي صلى الله عليه وسلم وقال من يمنعك مني؟ قال لا احد فقال الله عز وجل في هذا اذكروا امة الله عليكم اذ هم قوم ان يبسطوا اليكم ايديهم فكف ايديهم عنكم. قد يأتيك شخص يقول لك طيب - 00:15:00ضَ

يعني هذا كان واقع للرسول صلى الله عليه وسلم وحده فكيف يقول اذكروا نعمة الله عليكم اذ هم قوم ان يبسطوا اي يبسطوا ايديهم اليكم. نقول يعني يعني اذا اذا النبي صلى الله عليه وسلم يذاء للامة كلها. طيب هذا سبب نزول. السبب الثاني ذكر ايضا وهو وهو - 00:15:20ضَ

الارجح والاقرب ان النبي صلى الله عليه وسلم احتاج لدية قتيلين. قتل خطأ. وليس عنده مال. فذهب الى اليهود لانهم كانوا اهل مال. والنبي قد كان بينه وبين معاهدة. فلما جاءهم قال انريد ان نقترض منكم مالا؟ ندفع - 00:15:40ضَ

هذه الدية فقالوا ابشر يا ابا القاسم اعطيك قرضا انتظر نعطيه فجلس النبي تحت الجدار فدخل هؤلاء فقالوا هذه فرصة ان محمدا جاءنا ليخرج احدنا الى الى اعلى البيت ويلقي عليه حجرا فيموت ويرتاح - 00:16:00ضَ

فكانوا يدبرون هذا الامر جاء الوحي الى النبي صلى الله عليه وسلم واخبره بخيانة هؤلاء. وانهم يغدرون فقام النبي صلى الله عليه وسلم هو واصحابه راجعين الى المدينة. ثم بعد ذلك اجلاهم النبي صلى الله عليه وسلم واخرجهم. وهم بنو النظير - 00:16:20ضَ

فقال الله عز وجل اذكروا نعمة الله عليكم اذ هم قوم هم اليهود. ان يبسطوا اليكم ايديهم بالظرب الحجر عليكم. فكف ايديهم عنكم واتقوا الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون. شف يعني هذا اقرب لسبب نزول لماذا؟ لان الايات التي بعدها حديث عن بني - 00:16:40ضَ

ونقضهم المواثيق والعهود. فكأنها اقرب كانها اشارة الى غدرهم في السابق. اي نعم احسنت اليك هذه وبعدين لاحظ ان هنا لما ذكرهم بهذه النعمة وان الله صرف كيدهم. زين؟ ذكرهم بالتوكل على الله وانه من اعمال القلوب - 00:17:00ضَ

وان الانسان يفعل الاسباب مع التوكل على الله. لا لا يعني لا اعتماده على فعل الاسباب. او تركيز على فعل الاسباب وترك التوكل ولا يكون يتوكل ولا يفعل الاسباب. فهو يجمع بين الامرين. فتجد بعض الناس يعني ينسى التوكل - 00:17:20ضَ

وتجده يجتهد في فعل الاسباب وينسى شيء اسمه التوكل على الله. ما معنى التوكل على الله؟ هو اعتمادك على الله عز وجل في جلب المصالح لك او دفع المضار مما جلب المصالح كعمل ووظيفة ومال ونحو ذلك او او زواج او سفر او نحو ذلك - 00:17:40ضَ

او دفع المفاسد عنك كالامراض وغيرها. اعتماد على القلب قد ينساه كثير من الناس. والتوكل على الله تحقق التوكل وما في مانع ان الانسان يفعل الاسباب. ويتوكل على الله. اما ان يغيب عنه التوكل ويعتمد الاسباب. او يترك الاسباب ويعتمد - 00:18:00ضَ

التوكل الانسان يعني يوازن بين هذا وهذا ولذلك شف الله عز وجل يعني اشار الى انهم يفعلون السبب واشار ايضا الى يتوكل على الله حق توكله. طيب لعل نقف عند هذا القدر ان شاء الله. في اللقاء القادم نستكمل ما توقف - 00:18:20ضَ

عند والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:18:40ضَ