التعليق على تفسير السعدي(مستمر)

التعليق على تفسير السعدي | سورة النساء (١-٤) | يوم ٢٢/ ١٤٤٤/٢ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اما بعد. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم وهو اليوم الثاني والعشرون من شهر صفر من عام اربعة واربعين واربع مئة والف من الهجرة. الكتاب - 00:00:00ضَ

الشيء الذي بين ايدينا هو تفسير تيسير كليم الرحمن في تفسير كلام المنان للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى. هذا التفسير يعتبر من التفاسير المختصرة والشيخ رحمه الله يعني الم بكثير من الفنون العلمية. ولذلك لما كتب تفسيره وهو قد نضج في العلم واستوى وفهم - 00:00:20ضَ

تجد الشيخ رحمه الله عنده تدبرات عجيبة استنباطات دقيقة في تفسيره. يعني لا تجدها في كثير من التفاسير. قد تقول قد يقول الشخص هذا التفسير تفسير متأخر قد كتب في قبله من التفاسير ما له حصر ولا عد. كيف يأتي بشيء جديد؟ فنقول والشيخ رحمه الله اتى - 00:00:40ضَ

تفسير لم يسبق اليه من حيث التأمل والتدبر ولذلك في سجلت رسائل في الازهر حول تفسير السعودية حتى يعني عندنا في الجامعة هنا في جامعة الامام وغيرها سجلت رسائل في رسالة دكتوراة استنباطات السعدي في تفسيره - 00:01:00ضَ

ده كان اكتر من مائتي استنباط وهي قليلة جدا. انا اعتبرها قليلة يعني لو لو تأمل الباحث لخرج باكثر من الف استنباط او اكثر. اذا كان سورة يوسف استخرج منها مئتي فائدة. اذا كانت اية الوضوء الاية السادسة من سورة المائدة اية واحدة - 00:01:20ضَ

هو الشيخ نفسه استنبط منه خمسين فائدة. خمسين حكم وفائدة تتعلق باية الوضوء والغسل. الشيخ رحمه الله وستجد هذا دقيق جدا عنده. طيب لا نطيل كتاب معروف وقرأنا فيه قرأنا فيه هذا الكتاب وصلنا الى سورة النساء. والان - 00:01:40ضَ

نستكمل ما توقفنا عنده. تفضل اقرأ. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. اللهم اغفر لنا وللمسلمين اجمعين. قال المؤلف رحمه الله تفسير سورة تفسير سورة النساء وهي مدنية. بسم الله الرحمن الرحيم. يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها - 00:02:00ضَ

بث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا. افتتح تعالى هذه السورة بالامر بتقواه والحث على عبادته والامر بصلة الارحام والحث على ذلك. وبين السبب الداعي الموجب لكل لكل من ذلك. وان الموجب - 00:02:20ضَ

لانه ربكم الذي خلقكم ورزقكم ورباكم بنعمه العظيمة التي من جملتها خلقكم من نفس واحدة خلق منها زوجها ليناسبها فيسكن اليها وتتم بذلك النعمة. ويحصل به السرور وكذلك من الموجب الداعي لتقواه. تساؤلكم به - 00:02:40ضَ

وتعظيمكم حتى انكم اذا اردتم قضاء حاجاتكم ومآربكم توسلتم لها بالسؤال بالله. فيقول فيقول من يريد ذلك لغيره اسألك بالله ان تفعل الامر الفلاني لعلمه بما قام في قلبه من تعظيم الله الداعي الا يرد من سأله بالله. فكما عظمتموه بذلك - 00:03:00ضَ

يعظموه بعبادته وتقواه. وكذلك الاخبار بانه رقيب. اي مطلع على العباد في حال حركاتهم وسكونهم وسرهم وعلنهم وجميع احوالهم مراقبا لهم فيما فيها مما يوجب مراقبته وشدة الحياء منه بلزوم تقواه. وفي الاخبار بانه خلقهم من نفس واحدة - 00:03:20ضَ

وانه بثهم في اقطار الارض مع رجوعهم الى اصل واحد. ليعطف بعضهم على بعض. ويرقق بعضهم على بعض. وقارن الامر وبتقواه بالامر البر ببر الارحام والنهي عن قطيعتها ليؤكد هذا الحق. وانه كما يلزم القيام بحق الله. كذلك يجب القيام - 00:03:40ضَ

حقوق الخلق خصوصا الاقربين منهم. بل القيام بحقوقهم هو من حق الله الذي امر الله به. وتأمل كيف افتتح هذه السورة للامر بتقوى ووصلت الارحام والازواج عموما. ثم بعد ذلك فصل هذه الامور اتمت اتم التفصيل. من اول السورة الى اخرها فكأنها مبنية - 00:04:00ضَ

على هذه الامور المذكورة مفصلة لما اجمل منها موضحة لما لما ابهم. طيب. هذا كان الشيخ رحمه الله يعطيك ملخص ملخص بفسر لك الاية الاولى واعطاكم المرخص للاية الاولى. يعني ويربط شف يربط مو بيربط الايات يربط الالفاظ. يربط - 00:04:20ضَ

بعضها بعض يقول لك مثلا يا ايها الناس اتقوا اتقوا من؟ قال اتقوا ربكم. ليش قال اتقوا ربكم؟ ما قال اتقوا الله. قال تذكير بان الذي رباهم وانعم عليهم ورزقهم واوجدهم هو ربهم. لماذا لا تتقون الذي اوجدكم ربكم؟ ثم فصل بمعنى الرب فسرها قال هو الربكم هو الذي خلقكم - 00:04:40ضَ

هو الذي خلقكم من نفس واحدة وهي ادم لم يتكلم عن النفس الواحدة وانها يعني الا اشارات قال وخلق منها زوجها خلقت آآ حواء لما خلق الله ادم واسكنه جنته كان يعيش وحده ولم يشعر بالاستئناس - 00:05:00ضَ

فخلق الله عز وجل من ضلعه الايسر الاسفل خلق من ضلعه آآ حواء فخلقها ولما خلقها فجلست عنده وهو نائم فاستيقظ فقال من انت؟ قالت انا حواء زوجتك. فاستأنس بها - 00:05:20ضَ

وهذا دليل على ان الانسان لا يعيش وحده وهو لابد ان يستأنس بالناس ما يعيشون. وان هذا اشارة الى ان الزواج ضروريات الحياة ومن فطرة الانسان ان يتزوج وان لا يعيش وحده وان يعني هذا ميل فطري طيب - 00:05:40ضَ

يقول الذي خلقكم ورزقكم بالنعم طيب من نفسه وزوجها ليتناسب قال اي نعم لانه خلق المرأة شبيهة الرجل وفيها من صفات الانسان حتى يكون هناك تآلم وتناسب طيب يقول هنا واتقوا الله مرة ثانية اكد عليه جملة قال واتقوا الله الذي شف قال الاولى واتقوا ربكم - 00:06:00ضَ

لان هذا من لوازم التقوى ان تعرف من الذي من تتقي؟ تتقي الذي خلقك والذي اوجدك والذي رزقك والذي اعطاك العقل واعطاك الصحة والعافية تتقيه. ثم عاد مرة اخرى وقالوا اتقوا الله. وكأن هذا توحيد الربوبية السابق لتوحيد الالوهية - 00:06:30ضَ

توحيد اه توحيد الالوهية الاقرار بتوحيد الربوبية يلزم منه الاقرار بتوحيد الالوهية. كما انك انت اعترفت الان وتتقي وتبعد عما عما يغضبه. يجب عليك ان تعبده وحده لا شريك له. قال واتقوا الله ثم علل. قال اهذا الله انتم تعظمونه - 00:06:50ضَ

تتساءلون بي تقول اسألك بالله ان تعطيني كذا فما دام انكم انتم تتساؤون تعظمون الله يجب عليكم ان تعبدوا الله يقول ان الله كان عليكم رقيبا اي مراقبا محافظا لاعمالكم احصيها لكم. طيب الشيخ رحمه الله اشار في - 00:07:10ضَ

اخر شي الى ما يسمى عند علماء البلاغة يسمونه ببراعة الاستهلال. ببراعة الاستهلال او او السر في افتتاح افتتاح القصائد العرب يفتتحون ببراعة. اشارات الى شيء معين. ثم يأتي هذا الشيء تجده - 00:07:30ضَ

وصل في هذه القصيدة. فكذلك القرآن. يعني مثلا سورة المائدة قال الله عز وجل ما فيها؟ قال اوفوا بالعقود. وين العقود؟ قال انظر في السورة. فيها عقود كثيرة عقود انكحة عقود كثيرة عقود حتى في الايمان واشياء كثيرة هي عقود فكذلك هنا كأنها اشارة - 00:07:50ضَ

الى ما يأتي من احكام احكام تتعلق بالاسرة وبناء الاسرة في الزواج والاولاد وقد يكون الاولاد فيهم يتامى اه فيهم بنات يتزوجون فيهم اولاد فيهم ورثة فيهم كذا. تأتيك السورة كل تفاصيل النساء. تفاصيل احكام النساء واحكام - 00:08:10ضَ

اه البلدان والمحتاجين والضعفاء كلهم. كل هذه الاحكام تأتي في تفاصيلها في السورة. طيب الان ستدخل والان هذي كانه يقول لك هذه الاية مجملة يعني كأنها مفتاح للسورة. تأمل انت بعد ذلك تدخل. الان تبدأ التفاصيل. اول ما - 00:08:30ضَ

بدأ باموال اليتامى لانهم احوج الناس وهم اضعف الناس. وقد يأتي من يأتي ويأخذ وهو اقرب الناس اليهم ويأخذ اموالهم عم الأطفال من يأخذ المال ولا يبالي. فنبه الله على هذا الأمر كيف تأخذ وين صلة الرحم؟ وين علاقتك وانت - 00:08:50ضَ

من يقوم مقام هذا الشيء. شف في اشارة هنا قال واتقوا الله اللي تساءلون به والارحام. والارحام. ما معناها؟ قال تتساءلون به تتساءلون به الارحام هذي معطوفة على اي شيء معطوفة على لفظ الجلالة. واتقوا الله - 00:09:10ضَ

ها واتقوا الارحام ان تقطعوها. يعني خوف التقوى خوف خوف. خوف من الله ومن عقابه. وخوفوا من قطيعة واحد قطيعة الرحم خطيرة جدا. هذا المقصود به. في قراءة اخرى قراءة حمزة بالجر. وهذه اللي ردها بعض النحات - 00:09:30ضَ

قالوا كيف؟ نعطف ظاهر على ظمير به والارحام. فلا يمكن يقول عند النحات يقول اذا اردت ان تعطف الظاهر على الظمير لابد ان تعيد ما عطفت تعيد الحرف. حرف الجر - 00:09:50ضَ

تقول واتقوا الله واتقوا الله الذي سألون به وبالارحام. حتى يكون الارحام منصوبة بالحرف والجرم لا بالعطف. ها او تعيد العامل تقول واتقوا الله الذي سألونا به وتتساءلون بالارحام ويخرج ولكن هذا كلام غير مقبول. غير مقبول عند عند - 00:10:10ضَ

انتم يا النحاس تقعدون قواعد وتلزمون القرآن بها. القرآن فوق القواعد. القرآن نزل بلسان عربي مبين. القرآن فوق القواعد لا نسلم لهم ابدا. لا نسلم لهم. هذا امر. الامر الثاني ان اصلا كلامه هذا غير مردود عليهم. لان العرب ورد في اشعارهم عطف الظهر - 00:10:30ضَ

وما بك والايام من عجب. وين تودي الشعر هذا؟ اه هذا غير صحيح. طيب على على صلات الارحام قال يعني تساءلون به وتتساءلون بالارحام تقول اسألك بالله واسألك برحمك لكن - 00:10:50ضَ

لا يقصدون الحلف لانه لا يجوز الحلف بالرحم. لا يجوز الحلف لا لا يحلف الا بالله. لكن ما يقصد هم يقصدون تعظيم عن باب التعظيم طيب ناخذ الاية اللي بعدها. وفي قلق وفي قوله وخلق منها زوجها تنبيه على مراعاة حق الازواج والزوجات والقيام به - 00:11:10ضَ

لكون الزوجات مخلوقات من الازواج فبينهم وبينهن اقرب نسب واشد اتصال واقرب علاقة. وقوله تعالى واتوا اليتامى شف الان هو الشيخ رحمه الله قال وخلق منها زوجها يقول تنبيه على مراعاة حق الازواج والزوجات يعني هذا الزوج وهذه الزوجة كل واحد يراعي حق الاخر - 00:11:30ضَ

لكون الزوجات مخلوقات من الازواج فبينهم وبين اقرب نسب واشد اتصال. طيب والبقية الاية ما تكلم عنها الشيخ وخلق منها زوجها وبث منهم الرجال يمكن تكلم في البداية. ونساء واتقوا الله في نعم بس كانه اعاد - 00:11:50ضَ

هذه الجملة للتأكد عليها. طيب. قوله تعالى واتوا اليتامى اموالهم ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب ولا تأكلوا اموالهم الى اموالكم انه كان حوبا كبيرا. هذا اول ما اوصى به من حقوق الخلق في هذه السورة. وهم اليتامى الذين فقدوا اباءهم الكافلين لهم. وهم صغار ضعاف - 00:12:10ضَ

لا يقومون بمصالحهم. فامر الرؤوف الرحيم عباده ان يحسنوا اليهم. والا يقربوا اموالهم الا بالتي هي احسن. وان يؤتوهم اموالهم اذا بلغوا ورشد ورشدوا كاملة منفرة. والا تتبدلوا الخبيث الذي هو اكل مال اليتيم بغير حق. الطيب هو الحلال الذي ما فيه - 00:12:30ضَ

حرج ولا تبعة. ولا تأكلوا اموالهم الى اموالكم اي مع اموالكم ففيه تنبيه لقبح اكل مالهم بهذه الحالة. التي قد استغنى بها الانسان بما جعل الله له من الرزق في ما له. فمن تجرأ على هذه الحالة فقد اتى حوبا كبيرا. اي اثما عظيما ووزرا جسيما - 00:12:50ضَ

ومن استبدال الخبيث بالطيب ان يأخذ الولي من مال اليتيم النفيس ويجعل بدله من ما له الخسيس. وفيه الولاية على اليتيم لان من من لازم ايتاء اليتيم ما له ثبوت ولاية المؤتي على ما له. وفيه الامر باصلاح مال اليتيم. لان تمام اتائه ما - 00:13:10ضَ

ما له حفظه والقيام به بما يصلحه وينميه. وعدم تعريضه للمخاوف والاخطار. طيب يعني شف كلام الشيخ رحمه الله والا يتبدل عندك كذا يقول لك طيب عندنا الان سؤال واتوا اليتامى اموالهم هل نعطي اليتامى اموالهم؟ هل نعطيه ماله يتيم؟ الاصل انك ما تعطيه ما دام انه في حال اليتم - 00:13:30ضَ

وفي زمن اليتم وفي وقت اليتم ما يؤتمن. الله عز وجل يقول وابتلوا حتى اذا بلغوا النكاح. كيف نجمع بينهم نصين هل نعطيه اذا بلغ ولا ناخذ بظاهر الاية هذي نعطيه مال وهو يتيم لان الله يقول واتوا ظاهرها اعطوا اليتامى اموالهم - 00:14:10ضَ

هذا ظاهر كيف نجمع؟ تقول تفسير واتوا اليتامى اموالهم فسره العلماء او المفسرون على وجهين. اما ان يراد بيئات اموالهم اي اتوهم اذا بلغوا. طيب كيف جبنا اذا بلغوا؟ قال يعني بمجرد انتهاء - 00:14:30ضَ

فترة اليتم اعطوهم. فكان يقول بادروا. بادروا باعطائهم ولا تتأخروا. بعظ الناس يقول لا خله. صار خمسطعش ستطعش عشرين قبل ان يأتي وخاصة مع البنات. قل له خل المال عندي وانا استثمره ويجلس يشتغل عليه يستثمر وياخذ ارباحه. حتى لا - 00:14:50ضَ

حتى لا يأخذ يأخذونها اذا اخذوهم ما استفادوا. فينحرم من هذا الشيء. فقال الله عز وجل بمجرد خروجي من فترة اليتم اعطي ماله وهذا هو الظاهر. في وجه اخر يعني يعني يعتبر من دلالة الاقتضاء. وهو واتوا اليتامى - 00:15:10ضَ

احفظوها احفظوها عندكم حتى اذا بلغوا اعطوهم اياه. والمعنى ان نقول المعنيان صحيح ان كلها انك تحفظ ما له وتنبيه وتشغله فاذا بلغت بمجرد بلوغه وكونه راشدا فتعطيه ما له - 00:15:30ضَ

اليتامى واموالهم. طيب قال ولا ولا تتبدلوا واتوا لامره ولا تتبدلوا الخبيث بالطير. فسر الشيخ خبيث ابو الطيب. قال الطيب يعني الخبيث الطيب مال اليتيم النفيس. فبعضهم خاصة اذا صار مثلا في في المزارع - 00:15:50ضَ

في في المواشي يأخذ الاغنام الطيبة له وهي تبع اليتيم ويعطي اليتيم الضعاف وياخذ الطيب من المزارع الاحواض الزينة والنخيل الزينة ويعطي هذا كذا وكذا. فقال الله لا تتبدلوا الخبيث بالطيب. طيب - 00:16:10ضَ

ولا تأكلوا اموالهم الى اموالكم. قال الشيخ اي مع اموالكم. هذي مسألة نيابة الحروب بعضها عن بعض. هل نظمن ولا ننيب الحروب بعضهم بعض هذا قولان لاهل اللغة. الذي ترجح الله اعلم واللي ترجح شيخ الاسلام التظمين. فنقول هنا ولا - 00:16:30ضَ

كلوا اموالكم اي لا تضموها. لا تضموا اموالكم الى اموالهم. والمقصود اموالهم يعني لا تضموا اموالهم الى اموالكم الى اموالكم. انه كان حوبا تعظيم يعني بيان. بيان خطورة اكل مال اليتيم. وهذي كلام انه كان حبا كبيرا. يعني ذنبا - 00:16:50ضَ

جاء جزاء في اخر الايات في الاية العاشرة في قوله تعالى ان الذين يأكلون اموال اليتامى ظلما انما يأكلون نارا وسيصلون سعيرا. طيب هذي ما دلت عليه الايات الشيخ رحمه الله بعدما فسر الايات استنبط استنباطات دقيقة قال في جواز - 00:17:10ضَ

الولاية هذي من دلالة اللزوم انك يعني انه كيف يقول يخاطبهم الله؟ خاطب اه الاولياء لانه في دلالة على ان مشروعية الولاية. يقول لازم ايتاء اليتيم وفيه الامر باصلاح مال اليتيم. يعني ما دام انك - 00:17:30ضَ

ينبغي يجب عليك ان ان تكون مصلحا له. وحفظه بما يصلح وينميه. طيب اخذ الاية اللي بعدها وان خفتم الا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع. فان خفتم الا تعدلوا فواحدة او ما ملكت ايمانكم ذلك ادنى الا - 00:17:50ضَ

واتوا النساء صدقاتهن نحلة فان طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا. اي وان خفتم الا تعدلوا في يتامى النساء تحت حجوركم وولايتكم وخفتم الا تقوموا بحقهن لعدم محبتكم اياهن فاعدلوا الى غيرهن وانكحوا وانكحوا - 00:18:10ضَ

ما طاب لكم من النساء اي ما وقع عليهن اختياركم من ذوات الدين والمال والجمال والحسب والنسب وغير ذلك من الصفات الداعية لنكاحهن. فاختاروا على نظركم ومن ومن احسن ما ما يختار من ذلك صفة صفة الدين. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم تنكح هل تنكح المرأة لاربع - 00:18:30ضَ

ما لها ولجمالها ولحسبها ولدينها. فاظفر بذات الدين تربت يمينك. وفي هذه الاية انه ينبغي للانسان ان يختار قبل النكاح بل وقد اباح الله الشارع النظر قل بل وقد اباح له الشارع النظر الى من يريد تزوجها ليكون على بصيرة من امره. ثم ذكر - 00:18:50ضَ

العدد الذي اباحه من النساء فقال مثنى وثلاث ورباع. اي من احب ان يأخذ ثنتين فليفعل او ثلاثا فليفعل او اربعا فليفعل ولا يزيد عليها. لان الاية سيقت لبيان الامتنان. فلا يجوز الزيادة على غير ما سمى الله تعالى اجماعا. وذلك لان الرجل قد - 00:19:10ضَ

تندفع شهوته بالواحدة فأبيح له واحدة بعد واحدة حتى يبلغوا اربعة. لان في الاربعة غنية لكل احد الا ما ندر. ومع هذا فانما يباح له ذلك اذا امن على نفسه الجور والظلم ووثق بالقيام بحقوقهن. فان خاف شيئا من هذا فليقتصر على واحدة - 00:19:30ضَ

او على ملك يميني فانه لا يجب عليه القسم في ملك اليمين. ذلك اي الاقتصار على واحدة او ما ملكت او ما ملكت يمين ادنى الا تعولوا اي تظلموا. وفي هذا ان نتعرض العبد للامر الذي يخاف منه الجور والظلم وعدم القيام بالواجب - 00:19:50ضَ

لو كان مباحا انه لا ينبغي له ان يتعرض له بل يلزم السعة والعافية. فان العافية خير ما فان العافية خير بل يلزم السعة والعافية عندك سعته لا لا سعته بل يلزم بل يلزم السعة والعافية يعني السعة فاعل خير نعم فان العافية خير ما اعطي - 00:20:10ضَ

ولما كان كثير من الناس يظلمون النساء ويهضمونهن حقوقهن خصوصا الصداق الذي يكون شيئا كثيرا ودفعة واحدة ويشق دفعه للزوجة امرهم وحثهم على ايتاء النساء صدقاتهن صدقة صدقاتهن اي مهورهن نحلة اي عن طيب نفس - 00:20:30ضَ

وحالي طمأنينة. فلا فلا او تبخسوا منه شيئا. وفيه ان المهر يدفع الى المرأة اذا كانت مكلفة وانها تملكه بالعقد لانه اضافه اليها والاضافة تقتضي التمليك. فان طبن لكم عن شيء منه اي من الصداق نفسا بان - 00:20:50ضَ

سامحنا لكم عن رضا واختيار باسقاط شيء منه او تأخيره او المعاوضة عنه فكلوه هنيئا مريئا. اي لا حرج عليكم في ذلك ولا وفيه دليل على ان للمرأة التصرف في مالها ولو بالتبرع اذا كانت رشيدة. فان لم تكن كذلك فليس لعطيتها حكم. وانه ليس - 00:21:10ضَ

لوليها من من الصداق شيء غير ما طابت به. وفي قوله فانكحوا ما طاب لكم من النساء. دليل على ان نكاح الخبيثة غير مأمور بل منهي عنه كالمشركة وكالفاجرة كما قال تعالى ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمنوا. وقال الزانية لا ينكحها الا زان او مشرك - 00:21:30ضَ

قوله تعالى ولا تؤتوا السفهاء طيب يعني الشيخ رحمه الله لاحظ طريقته عشان نفهم نستفيد من قراءته لاحظ نقرأ زي مثلا نقرأ في الجزئين نقرأ في كذا وكذا كله مفسر يفتح الله عليه. من الطرق التي يستعملها في تفسير القرآن. الشيخ رحمه الله يعني - 00:21:50ضَ

من خلال قراءتك انت الذي ينبغي لك وانت تقرأ تفهم منهج المؤلف طريقته مقصوده من التفسير فالشيخ له له مقصدان. المقصد الاول بيان المعنى الذي يظهر له ويترجح عليه باجمال. يعطيك المعنى باجمال ولا يدخل في التفاصيل لا في - 00:22:10ضَ

اتلاف الاعراب لا في اشياء اخرى ما يدخل فيها وانما هو ملخص هو زبدة فهم فهم للشيخ يعطيك اياه فهم لان الشيخ ذكر في مقدمته ان ان الكلمات والحروف هي قوالب للمعاني - 00:22:30ضَ

الالفاظ قوالب للمعاني. الالفاظ تصب فيها المعاني. ثم انت تاخذ المعنى. تستفيد مثل مثل الكوب يوظع فيه. فالمقصود انت لا المقصود ما في الكوب لا الكوب. انت تريد ان تأخذ ماء في الكوب تستفيد منه. اما الكوب ما عليك منه. فجاك كوب او ذهب كوب ما يهمك - 00:22:50ضَ

اللي داخل هذا الكوب فهو كأن الشيخ يقول هذه قوالب توضع فيها معاني هذه الالفاظ خذ المعاني واستنبطها الشيخ رحمه الله يركز على المعنى. فيعطيك الزبدة والخلاصة ثم يبدأ يستنبط استنباطات دقيقة وخاصة في مفهوم المخالفة - 00:23:10ضَ

دلالة المنطوق ودلالة المفهوم سواء مفهوم مخالف او او المؤقت. وهو عند استنباطات خاصة في ما تكون فيه شبه. حتى لا لا نطيل فيها يقول الخبيثة والزانية وغيرها ليست طيبة. العفيفة الطيبة العفيفة الطاهرة المؤمنة. هذا - 00:23:30ضَ

يقصده الانسان في زواجه. نعم. يقول ان خفتم الا الا تقسطوا شف ربط ربط الاية هذي بالتي بعده. وهذه الشيخ رحم الله ايضا ترى يعتني بالمناسبات. مناسبات بين الايات فيربط شف. يقول لك الاية التي قبلها في اموال اليتامى - 00:24:00ضَ

وش علاقة الزواج؟ ليش دخل الزواج في يومين؟ قال لان اليتامى فيهم بنات. وقد يكون هذا الرجل ابن عم لهذي البنت ابن عمه يجوز له ان ينكحها فتتربى في بيته وهي صغيرة ثم تبلغ وتكبر وتصبح امرأة هل يجوز له ان يتزوجها؟ نعم يجوز لكن اقصد مثل ما - 00:24:20ضَ

انك ستعطي غيرها مهر وتحترم غيرها احترمها لانه اذا كانت عنده ويتيمة وتربت عنده ما بعضهم في الجاهلية ما يقصد يقول انا ربيته كده وكذا ثم يهضم حقه في في المهر وغيره. فيقول ان خفتم وهذا تفسير تفسير عائشة رضي الله عنها. ان خفتم الا - 00:24:40ضَ

تقسط في اليتامى يعني بحيث انك لا تعدل في نساء او بنات البنات اليتامى في الزواج بهن فلا تتزوجها اذا كنت تخاف انك انها مسكينة عندك وتربت عندك ثم انت لا تقوم بحقها بحقها عند اه يعني وتراقب الله في حقها فلا - 00:25:00ضَ

زوجها اتركها خل ياخذها غيرك وانت مفتوح لك المجال فانكحوا ما طاب لكم من النساء الطيب من النساء اثنى وثلاث وربع فان خفتم الا تعلو بعضهم ذهب الى ان الاصل تعدد. لان الله بدأ به. الاصل التعدد. فاذا لم اذا لم اذا اذا خفت - 00:25:20ضَ

من الجور في التعدد او عدم العدل بين النساء تنتقل الى الواحدة. فان خفتم الا تعدلوا فانتقلوا الى الواحدون والمراد بالعدل هنا مثل ما ذكر الشيخ القسم آآ في المبيت آآ في النفقة في السكنى آآ ليس المقصود - 00:25:40ضَ

ميل القلب لانه في اية ستأتينا ها ولن تستطيعوا ان تعلموا هذا ميل وقلبه والحب والوطن هذا لا يدخل في الاختيار. الذي يعني يؤاخذ عليه. قال فان خفتم الا تعدلوا فواحدة اي فانكحوا واحدة - 00:26:00ضَ

او ما ملكت ايمانكم ذلك ادنى يعني اقرب الا تعول اي الا تجور في الحكم. ثم تكلم سبحانه وتعالى عن حق المرأة وهو المهر. قال واتوا وجوبا وفرضا النساء اللاتي اردتم نكاحهن - 00:26:20ضَ

اتوهم صدقاتهن الصداق المهر والصداق. سمي المهر صداقا يدل على صدق المتزوج بها نحلة قيل نحلة يعني عطية منكم انتم يعني اعطوهم وانفسكم طيبة لانه حق لها وقيل نحلة من الله راجعين - 00:26:40ضَ

يلا لان الله هو الذي منحها واعطاها. نحية من الله. بمعنى فريضة لا تكون. يعني لا عطية من الله او اوجبها عليك نعم اوجبها عليكم. فان طبنا لكم عن شيء منه نفسا فكلوا هنيئا مريئا. هذه في قضية هل يجوز للرجل ان يأخذ من مال امرأته؟ سواء - 00:27:00ضَ

من المهر او غيره او لا يجوز الاصل عدم عدم الجواز وانه يحرم ان يأخذ شيئا منها الا اذا طابت نفسها وقالت خذ عندي مانع فان طبن لكم عن شيء شف كلمة شيء نكرة في سياق الشرط فتفيد - 00:27:20ضَ

العموم وهي ايضا تنكير هنا تنكير التقليق ولو شيء يسير اذا طابت نفسها قل هو فاكلوه هنيئا ولذلك جاءت الاباحة باعلى يعني درجات الاباحة. قال كلوه وليس اكل فقط نأكلوه هنيئا. يعني التهنئة انفسكم به ومريئا يعني مستسارا - 00:27:40ضَ

يعني خذوه اذا طابت النفس طابت النفس. بعضهم يقول هذا من من افضل الاموال. مال مرأة من افضل الاموال يقول ذكر بعض السلف قال اذا اذا اذا اجتمع كان كان اذا مرض اذا مرض - 00:28:00ضَ

اخذ ماء زمزم وقرأ به واخذ من مال المرأة اشترى به عسلا وخرطه وشرب وقال هذا شفاء. قال ليش؟ قال هنيئا مريئا. ما المرأة وشفاء وزمزم ومقروء به كلها فيدل على الاباحة يدل على الاباحة وهذا فيه اشارة الى ما يفعله كثير من الجهلة الظلمة - 00:28:20ضَ

الذين لا يخافون الله عز وجل بان يأخذ ويضغط على المرأة بان تعطيه من مالها واحيانا يأخذ رواتبها يعني هي موظفة ويضغط طالع بالدفع ان تدفع يقول لها انت تاخذينه من وقتي انت تاخذين من وقتي تاخذين من الصباح الى المساء او الى اخر النهار وهذا من وقت - 00:28:50ضَ

تعوضيني وقتي بدفع يضغط عليها ويأخذ هذا يعني فيه دناءة. خلاص انت اخذتها موظفة او انك رضيت بانها تعمل. خلاص. هذا امر لها هي. ان ارادت ان تعطيك من مالها فبطيب نفس فالحمد لله - 00:29:10ضَ

ما ارادت لا تلزمها بهذا الشيء. طيب لعلنا لا نطيل عليكم نقف عند الاية الخامسة الاية الرابعة انتهينا منها. الخامسة ولا تؤتوا السفهاء اموالكم ان شاء الله يكون لها لقاء قادم باذن الله. بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا - 00:29:30ضَ