التعليق على تفسير السعدي(مستمر)
التعليق على تفسير السعدي | سورة النساء (١٠١-١٠٤) | يوم ١٤/ ١٤٤٤/٧ | الشيخ أ.د يوسف الشبل
Transcription
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. درسنا في تفسير الامام السعدي رحمه الله تعالى تيسير كليم الرحمن في تفسير كلام المنان - 00:00:00ضَ
في سورة النساء طيب آآ وقفنا عند واذا ضربتم في الارض تفضل اقرأ بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام اللهم اغفر لنا ولوالدينا ومشايخنا اجمعين اما بعد. قال تعالى واذا ضربتم في الارض فليس عليكم جناح ان تقصروا من الصلاة - 00:00:20ضَ
ان خفتم ان يفتنكم الذين كفروا ان الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا. واذا كنت فيهم فاقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا اسلحتك فاذا سجدوا فليكونوا من ورائكم طائفة اخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم واسلحتهم. ود الذين كفروا لو - 00:00:40ضَ
يغفلون عن اسلحتكم وامتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة. ولا جناح عليكم ان كان بكم اذى من مطر او كنتم مرضى ان تضعوا اسلحتكم وخذوا حذركم ان الله اعد للكافرين عذابا مهينا. هاتان الايتان اصل في رخصة القصر. وصلاة الخوف. يقول تعالى واذا ضربتم - 00:01:00ضَ
في الارض اي في السفر وظاهر الاية انه يقتضي الترخص في اي سفر كان. ولو كان سفر معصية. كما هو مذهب ابي حنيفة رحمه الله وخالف في ذلك الجمهور وهم الائمة الثلاثة وغيرهم فلم يجوزوا الترخص في سفر المعصية تخصيصا للاية بالمعنى والمناسبة فان الرخصة - 00:01:20ضَ
سهولة من الله لعباده اذا سافروا ان يقصروا ويفطروا ويفطروا. والعاصي بسفره لا يناسب حاله التخفيف. لا يناسب حاله التخفيف وقوله فليس عليكم جناح ان تقصروا من الصلاة. اي لا حرج ولا اثم عليكم في ذلك. ولا ينافي ذلك كون القص هو الافضل. لان - 00:01:40ضَ
الحرج ازالة لبعض الوهم الواقع في كثير من النفوس. بل ولا ينافي الوجوب كما تقدم ذلك في سورة البقرة في قوله ان الصفا والمروة من شعائر الله الى اخر الاية. وازالة الوهم في هذا الموضع ظاهرة. لان الصلاة قد تقرر عند المسلمين وجوبها على هذه الصفة التامة - 00:02:00ضَ
ولا يزيل هذا عن نفوس اكثرهم الا بذكر ما ينافيه. ويدل على افضلية القصر على الاتمام امران. احدهما ملازمة النبي صلى الله عليه وسلم انما عن الخصر في جميع اسفاره. والثاني ان هذا من باب التوسعة والترخيص والرحمة بالعباد. والله تعالى يحب ان تؤتى رخصه كما يكره كما - 00:02:20ضَ
ان تؤتى معصيته. وقوله ان تقصروا من الصلاة ولم يقل ان تقصروا الصلاة فيه فائدتان. احداهما انه لو قال ان تقصر الصلاة لكان القصر غير منضبط بحد من الحدود. فربما فربما ظن انه لو قصر معظم الصلاة وجعلها ركعة واحدة - 00:02:40ضَ
لا اجزأ فاتيانه بقوله من الصلاة ليدل ليدل ذلك على ان القصر محدود مضبوط مرجوع فيه الى ما تقرر من فعل النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه. الثانية ان من تفيد التبعيض ليعلم بذلك ان القصر لبعض الصلوات المفروضات لا جميعها. فان - 00:03:00ضَ
الفجر والمغرب لا يقصران. وانما الذي يقصر الصلاة الرباعية من اربع الى الى ركعتين. فاذا تقرر ان القصر في السفر رخصة فاعلم ان المفسرين قد اختلفوا في هذا القيد وهو قوله ان خفتم ان يفتنكم الذين كفروا. الذي يدل ظاهره ان القصر لا يجوز الا بوجود الامرين كلا - 00:03:20ضَ
السفر مع الخوف ويرجع حاصل اختلافهم الى انه هل المراد بقوله ان تقسوا قصر العدد فقط او قصر العدد والصفة الاشكال انما يكون على الوجه الاول. وقد اشكل هذا على امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه حتى سأل عنه النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا - 00:03:40ضَ
رسول الله ما اننا نقصر الصلاة وقد امنا. اي والله يقول ان خفتم ان يفتنكم الذين كفروا. فقال رسول الله صلى الله وسلم صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته. او كما قال فعلى هذا يكون هذا القيد اتي به نظرا لغالب - 00:04:00ضَ
الحال التي كان النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه عليها. فان غالب اسفارهم اسفار جهاد. وفيه فائدة اخرى. وهي بيان الحكمة والمصلحة مشروعية رخصة القصر فبين في هذه الاية ان انها ما انها ما يتصور من المشقة المناسبة للرخصة. وهي اجتماع السفر والخوف - 00:04:20ضَ
ولا يستلزم فبين تبين في هذه الاية فتبين في هذه الاية تبين تبين. انا عندي تبين. ايه. فبين. فبين في هذه الاية انها كذا. لا انهى يعني اعلى. انهى ايش؟ انهى يعني - 00:04:40ضَ
اعلى شي من نهاية الامر يعني اعلاه انها ما يتصور من المشقة يعني اعلى ما تكون فيه مشقة المشقة اي نعم فبين في هذه الاية انهى ما يتصور من المشقة المناسبة للرخصة وهي اجتماع السفر والخوف ولا يستلزم ذلك الا - 00:05:00ضَ
الذي هو مظنة المشقة. واما على الوجه الثاني وهو ان المراد بالقصر قصر العدد والصفة فان القيد على بابه اذا وجد السفر والخوف جاز قصر العدد وقصر الصفة. واذا وجد السفر وحده جاز قصر العدد فقط او الخوف وحده جاز قصر الصفات - 00:05:20ضَ
ولذلك اتى الان بينتقل الى صلاة الخوف. الان عندنا صلاة صلاة المسافر. المسافر والمريظ واصحاب الاعذار اصحاب العذار يجوز لهم يجوز لهم الجمع للقصر يعني مثلا مريظ او معذور او يعني مثلا يدخل في ذاك المريظ يدخل في ذلك المرأة - 00:05:40ضَ
التي يتعبها الوضوء والصلاة فتجمع تقول هذا جمع جمع جائز المرضع التي دائما تكون ملابسها وقد تلوثت ويشق عليها يجوز لها. يعني اي امر فيه مشقة شديدة يجوز الجمع فيه كالمريض. وايضا مثل - 00:06:06ضَ
شدة الامطار اذا كان الطريق فيه وحل وطين وامطار ورياح شديدة وبرد شديد يجوز لجمع الجمع فقط دون القصر. القصر لا يجوز الا في السفر او في المناسك. مثل يعني يوم عرفة يجمع ويقصر - 00:06:26ضَ
ومثل مزدلفة هي مزدلفة وايضا منى. يعني اي المناسك هذه فيها جمع بعضها وبعضها فيها قصر. يعني مثل يوم التروية يقصر ولا يجمع. يصلي الظهر ركعتين العصر ركعتين العشاء ركعتين - 00:06:46ضَ
ليلة مزدلفة يجمع ويوم عرفة يجمع ويقصر طيب يعني اجتمع القصر والجمع. اه السفر يجوز ان يجمع ويقصر. يقصر الرباعية ركعتين. والجمع لا يجمع عند الحاجة اذا اشتد به السير يجمع. تجد ان بعظهم جالس في الفنادق يجمع. ما عنده اي شغل وهو جالس. بعظهم عند الحرم - 00:07:04ضَ
ويجمع الظهر مع العصر ويجمع المغرب مع العشاء. الجمع جائز اذا كان عند الحاجة اذا احتجت اليه جائز. اما الاصل ما يجمع الا اذا كان مثلا ماشي في الطريق وامامه طريق طويل له ان يجمع جمع تقديم او تأخير. لكن مقيمين - 00:07:29ضَ
الفنادق يجمعون تتعجب منهم. وعلى كل صلاة صحيحة ولا نستطيع ان يخطئها لكن خالفوا خالفوا مسافر المسافر المسافر يقصر لما جمع عند الحاجة المسافر يجمع عند الحاجة. النبي صلى الله عليه وسلم كان يجمع عند الحاجة ما كان يجمع اذا اذا استقر مثلا اذا لما سافر مثلا الى تبوك الى - 00:07:49ضَ
مكة سافر الى كذا كان يصلي. يصلي جماعة في وقتها. المسافر يقصر فقط. المسافر يقصر وله ان يجمع عند الحاجة يعني انت الان في الطريق. زين؟ من مكة من الرياض الى مكة. وتريد ان تجمع؟ جائز تجمع وتقصر. ما فيها شيء. وانت - 00:08:12ضَ
الطريق اجمع بالعكس انا اقول لك اجمع. والاولى ان تجمع لان عندك طريق طويل. قد تتعب. الجمع والقصر جائز. لكن اذا استقريت في الطائف جاي للنزهة وتمشي زين؟ وساكن في فندق وعندك مسجد تحت كل شيء متهيأ عندك تجمع ولا تقصر - 00:08:32ضَ
يقول جمع ما له حاجة. لكن لو جمعت صلاتك صحيحة. لكن خلاف السنة الاولى ان لا هذي مسألة. طيب حنا عشان ما نخوض فيها لنا علاقة فيها بس احنا نريد ان ننبه على هذا. المؤلف تكلم عن يعني الجمع. قال الجمع حتى ننبه يعني - 00:08:52ضَ
الشيخ رحمه الله توسع قال العاصي هل له نجمة؟ يأخذ بالرخص؟ هل له يقصر؟ يقول الصحيح انه لا يقصر ليش لان هذه رخصة للمؤمنين في الطاعات. المعصية. سفر المعصية. كان يسافر مثلا اي بلد - 00:09:12ضَ
وغير المسلمين ليفسد هناك يشرب الخمر وكذا هل يقصر هل يجمع اه هذا هنا الكلام هذا هو المقصود به. سفر المعصية يسمى سفر المعصية. طيب يقول الشيخ الارجح المعصية ان لا يترخص لان الرخصة توسعة للمسلمين الطائعين. طيب يقول هنا آآ - 00:09:32ضَ
هنا قال قال سفر قصر قصر عدد وقصر صفة. شلون قصر عدد الصفة؟ قال قصر العدد ان تجعل ثنتين الظهر والعصر والعشاء. قصر الصفة هو يعني التغيير في صفاته الصلاة. يعني مثلا - 00:09:58ضَ
لا تركع لا تسجد لا تقوم متى؟ يقول هذه اثناء الحرب. فان خفتم فرجالا او ركبانا. فاحيانا تخل بها لا تستقبل قبلة لان لان الدابة اللي انت راكبها اه تتجه يمين وشمال او لا تستقبل قبلة. هذا يسميه قصر الصفة - 00:10:18ضَ
احيانا تصلي بدل ما تصلي اربع ركعات وتصلي ركعتين ركعة واحدة. ما تستطيع ان تكمل. فهذا نسميه راكع بنسميه قاصر الصفة. لا قصر العدد. العدد اربعة اثنتين. هذا العدد. الصفة بشكل عام الصلاة - 00:10:38ضَ
وان خفتم فرجالا يعني تمشون على الاقدام او ركبانا. طيب نبه على نقطة وهو يقول ان خفتم ان يفتنكم. هل هذا اختم شرط نقول هذا خرج مخرجا غالب. الغالب ان الاسفار كانت قريبا حتى في وقت قريب خوف. خوف من - 00:10:58ضَ
من اه قطاع الطرق فان خفتم اقصروا وامشوا بسرعة. يعني مثل ما ذكر الشيخ قال قد يأتي الخوف قد يذهب الى ذهاب الخوف نقول صدقة. وان هذا خرج مخرج الغالب. طيب الان سينتقل الى الصلاة الخوف. ما هي؟ تفضل - 00:11:18ضَ
افهم من كلام الشيخ انه يرجح ما ذهب اليه ابو حنيفة. ايه. ايه قصير سفر المعصية ما يقصر. لا ما ابو حنيفة يقول لا يقصر. ظاهره يقتضي الترخص في اي سفر كان ولو كفن ولو كان - 00:11:38ضَ
سفر معصية كما هو مذهب وظاهر الاية انه يقتضي الترخص في اي سفر كان ولو كان سفر معصية كما هو مذهب ابي حنيفة. نعم صح طيب ثم في الاخير قال الشيخ الترخيص في سفر المعصية تخصيصا للاية بالمعنى فان الرخصة - 00:11:58ضَ
من الله لعباده اذا سافروا ان يقصروا يفطروا والعاصي بسفر لا يناسبه هو يخالف يقول يوافقوا جمهور الشيخ يعني كلامك صحيح ان كانه يشرح الان رأي الجمهور واؤيده هذي عبارة تأييد اي تأييد يقول شف قال والحكمة - 00:12:18ضَ
من السفر زين التخفيف وهذا يناسب اهل الطاعة اما العاصي ما يعطى. يعني اشوفه بعدين رجع بعد بعد شوي يقول ويدل على فظانية القصر على اتمام امران. احدهما ملازمة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:12:39ضَ
ان هذا من باب التوسعة والترخيص والراحة للعبادة. ايوا. فكأن الشيخ يعني يميل له. شف والله تعالى يحب ان تؤتى خصمه. ايه كما لا بس قال هو شف قال التوسعة والترخيص والرحمة للعباد - 00:12:53ضَ
بعباده الطائعين. فكانه لا هو الان هو ذكر لك رأي ابو حنيفة هو جمهور. ثم انه يميل الى ان صاحب المعصية لا يعطى. فرصة او لا يعطى الترخيص. شوف اخر كلامه قال قال والعاصي بسفره لا يناسب - 00:13:08ضَ
حاله او حاله التخفيف. فلا يعطى ولا يعطى التخفيف هذا هو. طيب نشوف نشوف صلاة الخوف قل ولذلك اوتي بصفة ولذلك اتى بصفة صلاة الخوف بعدها بقوله واذا كنت فيهم فاقمت لهم الصلاة اي صليت - 00:13:28ضَ
بهم صلاة تقيم تقيمها وتتم ما ما يجب فيها ويلزم فعلمهم ما ينبغي لك ولهم فعله. ثم فسر ذلك بقوله تقوم طائفة منهم معك اي وطائفة قائمة بازاء العدو كما يدل على ذلك ما يأتي. فاذا سجدوا اي الذين معك اي اكملوا - 00:13:48ضَ
وعبر عن الصلاة بالسجود ليدل على فضل السجود. وانه ركن من اركانها بل هو اعظم اركانها. فليكونوا من ورائكم ولتأتي طائفة اخرى لم يصلوا وهم الطائفة الذين قاموا ازاء العدو فليصلوا معك. دل ذلك على ان الامام يبقى بعد انصراف الطائفة الاولى منتظرا للطائفة - 00:14:08ضَ
الثانية. فاذا حضروا صلى بهم ما بقي من صلاته. ثم جلس ينتظرهم حتى يكملوا صلاتهم. ثم يسلم بهم وهذا احد الوجوه في صلاة فانها صحت عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه كثيرة. كلها جائزة. وهذه الاية تدل على ان صلاة الجماعة فرض عين من وجهين. احدهما - 00:14:28ضَ
ان الله تعالى امر بها في هذه الحالة الشديدة وقت اشتداد الخوف من الاعداء وحذر مهاجمتهم. فاذا اوجبها في هذه الحالة الشديدة في حالة الطمأنينة والامن من باب اولى واحرى. والثاني ان المصلين صلاة الخوف يتركون فيها كثيرا من الشروط واللوازم. ويعفى فيها - 00:14:48ضَ
كثير من الافعال المبطلة في غيرها. وما ذاك الا لتأكد وجوب الجماعة. لانه لا تعارض بين واجب ومستحب. فلولا وجوب الجماعة لم تترك هذه الامور اللازمة لاجلها. وتدل الاية الكريمة على ان الاولى والافضل ان يصلوا بامام واحد. ولو ولو تضمن ذلك - 00:15:08ضَ
بشيء لا لا يخل به لو لو صلوها بعدة ائمة. وذلك لاجل اجتماع كلمة المسلمين واتفاقهم وعدم تفرقهم بكلمتهم وليكون ذلك اوقع هيبة في قلوب اعدائهم. وامر تعالى باخذ السلاح والحذر في صلاة الخوف. وهذا وان كان فيه حركة - 00:15:28ضَ
اشتغال عن بعض احوال الصلاة فان فيه مصلحة راجحة. وهو الجمع بين الصلاة والجهاد. والحذر من الاعداء الحريصين غاية الحرص على الايقاع بالمسلمين والميل عليهم وعلى امتعتهم. ولهذا قال تعالى ود الذين كفروا لو تغفلون عن اسلحتكم وامتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة - 00:15:48ضَ
ثم ان الله عذر من له عذر من مرض او مطر ان يضع سلاحه. ولكن مع اخذ الحذر فقال ولا جناح عليكم ان كان بكم اذى من مطر او كنت - 00:16:08ضَ
نرضى ان تضعوا اسلحتكم وخذوا حذركم ان الله اعد للكافرين عذابا مهينا. ومن العذاب المهين ما امر الله به حزبه المؤمنين وانصاره دينه الموحدين من قتلهم من قتلهم وقتالهم حيثما ثقف من من قتلهم وقتالهم حيثما ثقفوهم ويأخذوهم ويحصروهم - 00:16:18ضَ
ثم يقعد لهم كل مرصد ويحذر ويحذروهم في جميع الاحوال ولا يغفل عنهم خشية ان ينال الكفار بعض مطلوب فيهم فلله اعظم حمد ثناء على ما من به على المؤمنين وايدهم بمعونته وتعاليمه التي لو سلكوها على وجه الكمال لم تهزم لهم راية ولم يظهر عليهم عدو في - 00:16:38ضَ
وقت من الاوقات وفي قوله فاذا سجدوا فليكونوا من ورائكم يدل على ان هذه الطائفة تكمل جميع صلاتها قبل ذهابهم الى موضع الحارسين وان الرسول صلى الله عليه وسلم يثبت منتظرا للطائفة الاخرى قبل السلام. لانه اولا اولا ذكر ان - 00:16:58ضَ
الطائفة تقوم معه فاخبر عن مصاحبتهم له ثم اضاف الفعل بعد اليهم دون الرسول فدل ذلك على ما ذكرناه. وفي قوله ولتأتي طائفة اخرى ولم يصلوا فليصلوا معك دليل على ان الطائفة الاولى قد صلوا وان جميع صلاة الطائفة الثانية تكون مع الامام حقيقة في ركعتهم الاولى - 00:17:18ضَ
حكما في ركعتهم الاخيرة فيستلزم ذلك انتظار الامام اياهم حتى يكملوا صلاتهم ثم يسلموا بهم. وهذا ظاهر للمتأمل طيب هذه صلاة الخوف هي وردت في السنة بعدة صفات صلاها النبي صلى الله عليه وسلم اكثر من مرة. وهذه الاية نزلت في في قصة سرية خرج بها - 00:17:38ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم لمقابلة قريش في مكان يقال له عسفان بين مكة والمدينة. فلما صلوا الظهر وكان قائدهم خالد بن الوليد قائد المشركين فلما صلى النبي صلى الله عليه وسلم هو واصحابه قبل قبل مشروعية صلاة الخوف صلوا جميعا فقال قال - 00:18:02ضَ
من معه قال لو منا عليهم ليلة واحدة لفتكنا بهم وانهيناهم. فقال احد المشركين ان لهم صلاة بعد هذه هي احب اليه من الدنيا وما فيها. يقصدون العصر. لو انتظرناهم الى ايضا يعني استطعنا استطعنا ان ان نهجم - 00:18:22ضَ
فنزل جبريل بصفة سروات الخوف. وصلاة الخوف وردت بعدة صفات قال الامام احمد كلها صحيحة. في عدة غزوات اشهرها صفتان. الصفة الاولى ان يكون العدو في القبلة. يعني هم في هذه الجهة والعدو في - 00:18:42ضَ
جهة القبلة ففي هذه الحالة الامام يقسم الجيش قسمين ويصفهم صفين ويصلي بهم الصف الاول يتابع الامام في الركعة الاولى والصف الثاني يقف يحرص. الاول اذا ركع الامام يركع. واذا - 00:19:02ضَ
اذا سجد يسجدون الصف الاول كلهم معه. وهؤلاء واقفون يحرسون ومعهم كلهم معهم سلاحهم. كلهم كما قال الله قالوا يأخذ واسلحتهم. فكلهم يأخذون اسلحتهم وحذرهم. فاذا صلى بالركعة الاولى قام الامام - 00:19:22ضَ
قاموا معه هم يكملون اقاموا معه يرجع الصف الاول للخلف. زين؟ الذي صلى ركعة والصف الثاني يتقدم يعني يدخلون هكذا. هؤلاء يرجعون وهؤلاء يتقدمون الصف الاول يكون مكان الصف الاول يكون مكان الصف الثاني والثاني المكان الاول - 00:19:42ضَ
وثم الامام يقرأ بمفاتحه ويركع والامام الان هو في ركعته الثانية وهم الان الجوف الاول في ركعتهم الاولى. فيصلي الامام ثم يسلم ثم يأتي هؤلاء بركعة. وهؤلاء يحرصون. ثم اذا - 00:20:02ضَ
سلموا تراجعوا خلف وهؤلاء تقدموا. فاكملوا صلاتهم. هذي صفة اذا كان العدو امامهم. طيب اذا كان العدو في في جهة اخرى يمين وشمال خلف نقول على الامام ان يقسمه كما فيهم في القرآن هنا يقسمهم قسمين قسم يحرص يبقى في - 00:20:22ضَ
العدو وقسم يصلون جهة فاذا صلى بالقسم الاول صلى بهم الامام يصلون الركعة الاولى مع الامام ثم الامام يقف للركعة الثانية وهم يتمون صلاتهم. فاذا انتهوا من صلاتهم خلاص صلوا ركعتين يتوجهون الى الحراسة ويأتي الذين في الحراسة - 00:20:42ضَ
والامام واقف ويدخلون مع الامام. الامام الان في الركعة الثانية وهم دخلوا معه في الركعة الاولى. فيصلي ثم هم يصلون معه ويأتون هنا في الركعة الثانية هنا قال هل يكونوا من ورائكم؟ ولتأتي طائفة اخرى لم يصلوا. فليصلوا معك وليأخذوا فليصلوا معك. اي نعم. هذه هذه الصفة يعني هي - 00:21:08ضَ
يعني اما يكون العدو امام القبلة وفي جهة القبلة او يكون في جهة اخرى فهذه الصفة صلاة الخوف ولها صفات اخرى صلوا على النبي صلى الله عليه وسلم في بعدة صفات لكن الصفة التي وردت في القرآن هكذا. طيب وهي اقرب الى قسم الجيش قسمين - 00:21:35ضَ
اقرب ما يكون. الا انت في كل شيء خشوع حتى ركوع يعني اشياء كثيرة تسقط. لكن يعني مما يدل على اول شيء على اهمية الصلاة والامر الثاني على اهمية صلاة الجماعة التي يتساهل فيها ناس كثيرين الان في الامن وفي بيوتهم - 00:21:55ضَ
يتعاجزون عن حضور صلاة الجماعة. ويصلون في بيوتهم ويظنون ان صلاتهم في بيوتهم يعني مرخص لهم. حتى في الخوف في الجماعة. الخوف وجهاد وعدو ومع ذلك يقول صلوا جماعة. شف في في لفتة جميلة. ليش؟ قال واذا كنت فيهم. ليش - 00:22:14ضَ
قال واذا كنت فيهم فاقمت عليهم الصلاة. قال هذا يدل على انه ينبغي للامام سواء يعني النبي صلى الله عليه وسلم او من جاء بعده من قواد الجيوش لقاء الجيش ان ان يجمع الجيش تحت راية واحدة. تحت راية واحدة لا يفرقهم. وان كلهم يصلون خلف امام واحد. ولذلك قال - 00:22:34ضَ
اذا كنت فيهم فلتقم طائفة معك. فينبغي حتى نلاحظ الان في في الحج تلاحظ في الحج في مزدلفة وفي عرفات هنا جماعة يصلون هنا جماعة يصلون هنا جماعة يصلون هنا جماعة يصلون. ليش؟ تشتيت هذا. مفترض يجتمعون تحت امام واحد على الاقل يخففون - 00:22:54ضَ
حتى انك انت اذا اذا توضأت في ما تدري وين تروح تقول اصلي مع ذولي ولا اصلي مع هذولي ولا اصلي مع هذولي ما تدري فهذا غلط اصلا ما ما ينبغي - 00:23:14ضَ
اكثر من جماعة الا عند الحاجة الماسة. فلذلك شف الله عز وجل اراد ان يجمعهم تحت راية واحدة حتى تكون كلماتهم واحدة طيب يعني واضح الصلاة واضحة واحكامها واضحة. والله عز وجل ساقها باسلوب سهل واضح جدا - 00:23:24ضَ
يعني طيب نشوف نستكمل هذه طيب فاذا قضيتم الصلاة تفضل اقرأ. قال تعالى فاذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم فاذا اطمأننتم فاقيموا الصلاة ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا. اي فاذا فرغتم من صلاتكم صلاة الخوف وغيرها فاذكروا الله في جميع احوالكم - 00:23:44ضَ
هيئاتكم ولكن خصت صلاة الخوف بذلك لفوائد. منها ان القلب صلاحه وفلاحه وسعادته بالإنابة الى الله تعالى في المحبة وامتلاء القلب من الذكر والثناء عليه. واعظم ما يحصل به هذا المقصود الصلاة. التي حقيقتها انها صلة بين العبد وبين ربه. ومنها ان فيها من حقائق الايمان - 00:24:14ضَ
ومعارف الايقان ما اوجب ان يفرضها الله على عباده كل يوم وليلة. ومن المعلوم ان صلاة الخوف لا تحصل فيها هذه المقاصد الحميدة بسبب القلب والبدن والخوف. فامر بجبرها بالذكر بعدها. شف اكد على الذكر ليش؟ لان في خلل. في خلل فاراد الله عز وجل ان يعوض هذا - 00:24:34ضَ
خلل بكثرة الذكر بعد الصلاة. واذا كان في الامن ينبغي للانسان ان ان يحافظ على اذكار الصلاة. تجد بعض الناس الحين بمجرد الامام يسلم على طول يحرم نفسه اول ما تاخذ منه الا دقيقتين. يحرم نفسه يقول يقول انا اذكر الله بعدين اطلع من من المسجد وامشي وانا اتي بالاذكار ما يأتي بها - 00:24:54ضَ
قد يأتي بها واحد اثنين لكن الغالب اما شخص يسلم عليك ولا تاخذ سيارتك ولا كذا ولا كذا ولا تروح لاشغالك فيأتيك يشغلك اجلس في مصلاك لين تنتهي اذا انتهيت تمشي. الدنيا ليس لها طرف ولا تنتهي. فما هذه يعني العجلة - 00:25:14ضَ
على هذا الشيء. ولذلك الله اكد على الذكر لان عندهم خلل عندهم نقص واراد ان يكمل الله عز وجل يكمل لهم هذا النقص. نعم. ومنها ان الخوف ويوجب من قلق القلب وخوفه ما هو مظنة لضعفه واذا ضعف القلب وضعف البدن عن مقاومة العدو والذكر لله والاكثار منه - 00:25:34ضَ
واذا ضعف القلب وضعف البدن وضعف البدن عن مقاومة العدو والذكر لله. لا والذكر والذكر والذكر لله والاكثار منه والذكر لله والاكثار منه من اعظم مقويات القلب. ومنها ان الذكر لله ويقول لك ان ان - 00:25:54ضَ
شاهده مواجهة العدو تضعف الجسم. طيب شو اللي يقويها؟ الذكر الاكثار نعم وهذا ترى حتى غير في الجهاد. حتى في القرآن يزيدكم قوة الى قوتكم. ايه صح الاستغفار ايه. لا حتى الانسان في عادته في البيت سبحان الله العظيم يحتاج الى غذاء الروح بالذكر. يقوى على العبادة يقوى على الصيام - 00:26:14ضَ
وعلى سائر العبادات احيانا تضع في النفس. ما يقوم الليل تضعف النفس ما يصوم تضعف النفس اه يعني اشياء كثيرة ما يقرأ قرآن النفس ضعيفة والله اليوم بكرة راجع خله بكرة اقرأ - 00:26:39ضَ
احيانا مثل هذا الذكر يعطيك يعطيك طاقة ولذلك شف سبحان الله العظيم شيخ الاسلام ابن تيمية ماذا يقول؟ كان يجلس في بعد صلاة الفجر في مصلاه يعني تشتد الشمس يعني حتى يشتد الضحى. فيقول ابن القيم يقول اتيه وهو قد اشتد وهو جالس في - 00:26:53ضَ
يذكر الله قال هذه غدوتي لو تركتها لخارت قوي هذي غدوتي ما اقدر اتركها لو تركتها ومشيت الان لا يصلون الفجر على طول فرشهم. طيب اجلس في مصلاه اجلس في شوي لو قليل اتي يعني اقل شي باذكار الصباح. تعطيك نشاط يعطيك قوة - 00:27:13ضَ
طيب واصل. ومنها ان الذكر لله تعالى مع الصبر والثبات سبب للفلاح والظفر بالاعداء. كما قال يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون. فامر بالاكثار منه في هذه الحال الى غير ذلك من الحكم - 00:27:33ضَ
وقوله فاذا اطمأننتم فاقيموا الصلاة. اي اذا امنتم من الخوف واطمأنت قلوبكم وابدانكم فاتموا صلاتكم على الوجه الاكمل. ظاهرا باركانها وشروطها وخشوعها وسائر مكملاتها. ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا. اي مفروضا في وقته. فدل ذلك على - 00:27:53ضَ
وان لها وقتا لا تصح الا به. وهو هذه الاوقات التي قد تقررت عند المسلمين. صغيرهم وكبيرهم عالمهم وجاهلهم. واخذوا ذلك عن محمد صلى الله عليه وسلم بقوله صلوا كما رأيتموني اصلي. ودل قوله على المؤمنين اي على ان الصلاة ميزان الايمان - 00:28:13ضَ
وعلى حسب ايمان العبد تكون صلاته وتتم وتكمل. ويدل ذلك على ان الكفار وان كانوا ملتزمين لاحكام المسلمين كاهل الذمة انهم لا خاطبونا بفروع الدين كالصلاة ولا يؤمرون بها بل ولا تصح منهم ما داموا على كفرهم وان كانوا يعاقبون عليها وعلى سائر الاحكام في الاخرة - 00:28:33ضَ
يعني هذي يعني قال فاذا اطمأننتم يعني اذا ذهب الخوف صلوا الصلاة المشروعة المأمور بها. يعني معنى هذا ان صلاة الخوف امر عالم. عارض مثل مثل القصر ومثل الجمع امر عارض. اذا وجد سببه وجد حكمه. اذا ذهب السبب ذهب الحكم. هذا معناه - 00:28:53ضَ
اطمأننتم فاقيموا الصلاة. شف لاحظوا قال فاقيموا يعني الصلاة مطمئنة كاملة. طيب طيب نواصل تفضل ولا تهنوا في ابتغاء القوم ان تكونوا تألمون فانهم يألمون كما تألمون. وترجون من الله ما لا يرجون. وكان الله عليما حكيما. اي لا - 00:29:13ضَ
ولا تكسلوا ولا تكسلوا في ابتغاء عدوكم من الكفار. اي في جهادهم والمرابطة على ذلك. فان وهن القلب مستدع لوهن البدن. وذلك يضعف عن مقاومة الاعداء بل كونوا اقوياء نشيطين في قتالهم. ثم ذكر ما يقوي قلوب المؤمنين فذكر شيئين. الاول ان ما يصيبكم من الالم - 00:29:33ضَ
والتعب والجراح ونحو ذلك فانه يصيب اعدائكم. فليس من المروءة الانسانية والشهامة الاسلامية ان تكونوا اضعف منهم وانتم واياهم قد تساويتم فيما يوجب ذلك لان لان العادة الجارية لا يضعف الا من توالت عليه الالام وانتصر عليه الاعداء وانتصر عليه الاعداء على - 00:29:53ضَ
لا من يدان مرة ويدان عليه اخرى. الامر الثاني انكم ترجون من الله ما لا يرجون. فترجون الفوز بثوابه والنجاة من عقابه. بل المؤمنين لهم مقاصد عالية وامال رفيعة من نصرة دين الله واقامة شرعه واتساع دائرة الاسلام وهداية الضالين وقمع اعداء الدين - 00:30:13ضَ
فهذه الامور توجب للمؤمن المصدق توجب للمؤمن المصدق لزيادة القوة وتضاعف النشاط والشجاعة التامة لان من يقاتل ويصبر على نيل عزه الدنيوي انا له ليس كمن يقاتل لنيل السعادة الدنيوية والاخروية. والفوز برضوان الله وجنته - 00:30:33ضَ
فسبحان من فاوت بين العباد وفرق بينهم بعلمه وحكمته. ولهذا قال وكان الله عليما حكيما. كامل العلم كامل الحكمة هذي خاتمة الحديث عن يعني مواجهة العدو والقتال واحكام القتال يعني تشجيع من الله سبحانه وتعالى - 00:30:53ضَ
وتقوية قلوبهم انهم ما يصيبهم من الضعف والجهاد والتعب والارهاق يصيب اعدائهم. لكن الفرق انك ترجو من الله ما لا يرجو انت تطلب الجنة وهم يطلبون وهم ليس لهم الا النار. فهذه الاية يعني كانها يعني خاتمة الحديث لان بعدها ستنتقل - 00:31:13ضَ
احكام اخرى ليس العلاقة في جهاد كلها هذي يعني يبين الله سبحانه وتعالى خاتمة الجهاد ان تشجيع المؤمنين وتحريظهم على الجهاد. طيب نقف عند هذا القدر ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل الحقوق عنده والله اعلم - 00:31:33ضَ
بارك الله فيك - 00:31:53ضَ