التعليق على تفسير الطبري - سورة البقرة
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذا هو المجلس الثلاثون بعد المئة الاولى من مجالس التعليق على على تفسير امام ابي جعفر محمد ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى - 00:00:00ضَ
لشيخنا الاستاذ الدكتور مساعد بن سليمان الطيار حفظه الله ونفع بعلمه. وينعقد هذا المجلس مساء يوم الاثنين الحادي عشر من شهر رجب لعام باربعين واربعمئة والف من هجرة نبينا محمد - 00:00:40ضَ
صلى الله عليه وسلم قال الامام ابو جعفر القول في تأويل قوله جل ثناؤه واتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وبنى السبيل سائلين وفي الرقاب يعني جل ثناؤه واتى المال على حبه - 00:00:55ضَ
واعطى ماله في حين محبته او في حين محبته اياه وظنه به وشحه عليه كما حدثنا واسند عن شراحيل البكيلي عن عبدالله بن مسعود واتى المال على حبه ان يؤتيه وهو صحيح شحيح يأمل العيش ويخشى الفقر - 00:01:17ضَ
واسند عن مرت عن عبدالله واتى المال على حبه قال وانت شحيح تأمن العيش وتخشى الفقر واسند عن مرة عن عبدالله انه قال في هذه الاية واتى المال على على حبه قال وانت حريص صحيح تأمل العيش وتخشى - 00:01:38ضَ
اقرأ واسند عن مرة الهمدانية مرة الهمدانية انه قال قال عبدالله بن مسعود في قول الله واتى المال على حبه ذوي القربى قال حريصا شحيحا يأمل العيش ويخشى الفقر واسند عن الشعبي - 00:01:58ضَ
سمعته واسند عن اسماعيل ابن سالم عن الشعبي سمعته سئل هل على الرجل حق في ماله سوى الزكاة؟ قال قال نعم وتلا هذه الاية واتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب واقام الصلاة - 00:02:18ضَ
الصلاة واتى الزكاة واسند عن ابي حمزة قال قلت للشعبي اذا زكى الرجل ما له ايطيب له ما له فقرأ هذه الاية ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب الى واتى المال على حبه الى اخرها. ثم قال - 00:02:38ضَ
حدثتني فاطمة بنت قيس انها قالت يا رسول الله ان لي سبعين مثقالا من ذهب. فقال اجعليها في قرابتك واسند عن عامر عن فاطمة بنت قيس عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال - 00:02:59ضَ
بالمال حق سوى الزكاة. وتلا هذه الاية ليس البر ان تولوا وجوهكم الى اخر الاية واسند عن عامر عن فاطمة بنت قيس انها سمعته يقول ان في المال لحقا سوى الزكاة - 00:03:17ضَ
واسند عن مزاحم بن زفرة قال كنت جالسا عند عطاء فاتاه اعرابي فقال له ان لي ابلا. فهل علي فيها حق بعد الصدقة؟ قال نعم. قال ماذا؟ قال عارية الدلو - 00:03:35ضَ
وطرق الفحل والحلب واسند عن السدي ذكره عن مرة الهمداني في قوله او في في واتى المال على حبه قال قال عبد الله بن مسعود تعطيه وانت صحيح شحيح تطيل الامل وتخاف الفقر - 00:03:51ضَ
وذكر ايضا عن السدي ان هذا شيء واجب في المال حق على صاحب المال ان ان يفعله سوى الذي عليه من الزكاة واسند عن مرة بن شراحين عن عبدالله بن مسعود في قوله واتى المال على حبه قال - 00:04:11ضَ
ان يعطي الرجل وهو صحيح شحيح يأمل العيش ويخاف الفقر فتأويل الاية واعطى المال وهو له محب حريص على جمعه شحيح به ذوي قرابته فوصل به ارحامهم وانما قلت عنها بقوله ذوي القربى ذوي قرابة مؤتي المال على حبه - 00:04:29ضَ
بالخبر الذي روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ذكرناه عنه من امره فاطمة بنت قيس وقوله صلى الله عليه وسلم حين سئل اي الصدقة افضل قال جهد المقل على ذي القرابة الكاشح. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم - 00:04:53ضَ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعهم الى يوم الدين قوله سبحانه وتعالى اه واتى المال على حبه اه طبعا مرتبط - 00:05:14ضَ
قوله سبحانه وتعالى سل بالراء ان تولوا وجوهكم من قبل المشرق و المغرب ولكن البر من امن بالله ثم قال واتى المال على حبه فاذا السياق لا يزال متصلا لقوله اتى المال على حبه ذوي القربى - 00:05:34ضَ
اورد كما تلاحظون في هذه الاية اه تفسير اه جماعة من اه السلف وعلى رأسهم عبد الله ابن مسعود بان المراد بقوله واتى المال على حبه ذوي القربى ان المراد به - 00:05:54ضَ
الانفاق من المال سوى الزكاة. لان الزكاة سيأتي ذكرها في سياق الاية وسيأتي كلام الطبري عن الفرق بين هذا المال الذي ذكر والزكاة لكن قوله تعالى واتى المال على حبه ذوي القربى - 00:06:15ضَ
نلاحظ ان جماعة من السلف يرون ان هذه الاية دليل على وجوب شيء من المال بعد الزكاة وجوب شيء من المال بعد الزكاة وهذا فيه خلاف بين اهل العلم بمعنى انه اذا ادى - 00:06:34ضَ
المسلم زكاة ماله وليس عليه حق بعد الزكاة الهذا قول وقول اخر الذي بين يدينا انه اذا اتى اذا ادى الزكاة فعليه ايضا آآ مال واجب غير الزكاة. واستدلوا آآ بهذه - 00:06:51ضَ
الاية آآ ابن مسعود اه رضي الله تعالى عنه يشرح لنا معنى على حبه لانه قال واتى المال على حبه فما معنى على حبه؟ معنى انه محب انه محب للمال - 00:07:13ضَ
وفي حالة ان يكون حريصا آآ صحيحا يأمل العيش ويخشى الفقر فهو يمسك بالمال كثيرة فكان الله سبحانه وتعالى ذكر هذا القيد التنبيه على هذه الدرجة العظمى التي تحصل للانسان حينما ينفق من ماله - 00:07:30ضَ
في مثل هذا الوصف الذي ذكره سبحانه وتعالى ثم قال لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ولهذا عبر عنه بمعنى الحب لان الانسان كما قال ايضا وتحبون المال حبا - 00:07:54ضَ
جما. فاذا المال محبوب مرغوب والانفاق لغير مصالح الانسان لا شك ان فيه شيء من الكراهة او شيء من يعني عدم تقبل النفس له لكن الله سبحانه وتعالى يستجلب هذه القلوب لدفع هذه الاموال - 00:08:09ضَ
لمن هم من القرابة بالذات كما سيأتينا بعد قليل ايضا نلاحظ في اه تفسير الذي اورده عن اه الشعبي انه قال حدثتني فاطمة بنت قيس انها قالت يا رسول الله - 00:08:30ضَ
ان لي سبعين مثقالا من ذهب فقال اجعليها في قرابتك اجعليها في قرابتك وكأنه يرى ان هذا الحديث في غيره الزكاة وايضا اورد مرة اخرى عن عامر انه قال عن فاطمة بنت قيس ثم قال وتلا هذه الاية الذي تلا هذه الاية من هو - 00:08:51ضَ
ليعامر انفليقة على الوهم في ان الذي النبي صلى الله عليه وسلم لو كان الذي تلا النبي صلى الله عليه وسلم لكان تفسيرا نبويا لكن الان عامر يربط بين حديث فاطمة - 00:09:14ضَ
وبين الاية يعني يجعل كلاب الرسول صلى الله عليه وسلم نظير هذه الاية في قوله سبحانه وتعالى اه اه اه ذوي القربى انه لا نتكلم عن هذا الانفاق الذي يكون عن ذوي القربى - 00:09:26ضَ
الانفاق الذي يكون عنه ذوي القربى يعني عندنا الان امر بالانفاق وخصص ذوي القربى وحديث النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لفاطمة قال اجعليها في قرابتك. ولهذا الطبري رحمه الله تعالى - 00:09:44ضَ
لما رجح بالقربى ويتكلم عن القربى قال للخبر الذي روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ذكرناه عنه في من امر فاطمة بنت قيس وقوله حين سئل اي الصدقة افضل - 00:10:01ضَ
قال جهد المقل على ذي القرابة الكاشح. فالاستدلالات استدلالات على الانفاق على ذوي القربى لكن هنا كما تلاحظون الشعبي جعل حديث فاطمة نظيرا الاية يعني نظيرا للاية آآ ايضا ذكر - 00:10:16ضَ
عن السد انه قال وذكر ايضا عن السد ان هذا شيء واجب في المال حق على صاحب المال ان يفعله سوى الذي عليه من الزكاة فاذا هذا قول جماعة من السلف كما هو ظاهر - 00:10:43ضَ
لكن اه كلام اه بن مسعود لا يدل على الوجوب وانما هو يفسر المراد بقوله سبحانه وتعالى واتى المال على حبه ذوي القربى يعني انه هذا الوصف الحب كيف يكون؟ مثل ما قال ان يعطي الرجل وهو صحيح شحيح يأمل العيش ويخاف الفقر - 00:11:00ضَ
يعني يأمل العيش ويخاف الفقر ثم ذكر الامام على عادته تلخيص المعنى يعني بعد ان ذكر هذه الاقاويل قال فتأويل الاية واعطى المال وهو له محب حريص على جمعه شحيح به ذوي قرابته فوصل به ارحمه - 00:11:20ضَ
اذا لخص لنا بعد هذا هذه الاقاويل المعنى تم اتجه الى ذوي القربى هنا يأتي باب الوجوه والنظائر تلاحظون ان الطبري لما قال في ذوي القربى قال وانما قلت عنا بقوله ذوي القربى ذوي قرابة مؤتي المال - 00:11:42ضَ
على حبه للخبر الذي روي. فاذا هو الان يستدل لان المراد بذوي القربى قرابة الرجل للحديث الذي ذكره حديث فاطمة فاذا هذا استدلال على المراد بذوي القربى ولماذا قال هذا؟ لانه مصطلح ذوي القربى او قل - 00:12:04ضَ
هذه الجملة لذوي القربى قد تطلق على قرابة النبي صلى الله عليه وسلم قل لا اسألكم عليه اجرا الا المودة بالقربى واية اية الزكاة واية اسف اية الفي ايضا اية الغنيمة كلها المراد بالقربى لقرابة النبي صلى الله عليه وسلم فكأنه اراد ان يقول - 00:12:27ضَ
ليس المراد بذوي القربى هنا هم قرابة النبي صلى الله عليه وسلم هل اريد ان اقول ليس المراد بهم قرابة النبي صلى الله عليه وسلم وان المراد قرابة صاحب المال - 00:12:50ضَ
فاذا الوجوه التي يأتي عليها لفظ ذوي القربى ان يراد بهم قرابة النبي صلى الله عليه وسلم او ان يراد بهم القرابة من يتكلم عنهم السياق يتكلم عن اصحاب المال - 00:13:04ضَ
وكانوا يقول ذوي القربى لمن كان عنده مال. ذوي القربى لمن كان عنده مال فهذا ما يقال عنه ايش الوجوه فكيف تكون النظائر تكون النظائر حينما نجمع الايات التي ورد فيها - 00:13:22ضَ
لفظ ذوي القربى ويراد به قرابة الرجل ونجمع الايات التي ورد فيها ذوي القربى المراد بهم قرابة النبي صلى الله عليه وسلم فما كانت من الايات على هذا النمط فنقول هذه النظائر - 00:13:38ضَ
يعني النظائر ذوي القربى بمعنى قرابة النبي صلى الله عليه وسلم الاية الفلانية والاية الفلانية وهكذا ونظائر ذوي القربى قرابة الرجل الاية الفلانية والاية الفلانية وهكذا من القول سبحانه وتعالى آآ ذا مقربة - 00:13:56ضَ
ايضا هي تدخل في معنى ذوي القربى هنا للمراد بها قرابة الرجل المراد بقرابة الرجل فاذا آآ كلام الطبري هنا هو من باب التنبيه انه ليس المراد بهم قرابة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:14:12ضَ
نعم شيخ عبد الرحمن الى شيخنا التفسير آآ الشعبي هو من التفسير بالسنة النبوية. نعم بالسنة. اي نعم ولانه النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه مع فاطمة لم ينص على الاية لو نص النبي صلى الله عليه وسلم على الاية لقلنا هذا تفسير نبوي فيرتفع الامر لكن - 00:14:31ضَ
عند الشعبي وكذلك عند الطبري. هو من باب استدلال بالسنة على اه المعنى الذي اراده. نعم سلمان مم لا هو هنا الان هل الطبري في تأخيره للحديثين هو من باب التظعيف؟ الجواب لا - 00:14:48ضَ
لان السياق واضح انه يستدل بهما يعني يستدل بهما لكن اذا ذكرهما بوسط الاقاويل ولم يستند اليهما فهذا يشعر بالتضعيف يعني متى يكون متى يشعرنا الطبري بان هذا الحديث الوارد - 00:15:21ضَ
ضعيف عنده في مجال الاستدلال او مجال التفسير اذا ذكره في مجمل الاقاويل ثم رجح غيره فترجيح غيره دليل على انه يرى ضعف هذا الحديث اما في هذه الحال لا وبالعكس اعتمد على هذا الحديث فاذا هذا من الاعتماد على الحديث في بيان القرآن - 00:15:42ضَ
نعم آآ لا تأخيره هنا ليس له ليس له ليس فيه اشكال لان ليس هناك خلاف ولهذا هو يولد يعني السؤال ولماذا اخره؟ هنا هو يولد الاقاويل هكذا ولهذا ما في اشكال لانه لو كان في لو كان في خلاف - 00:16:08ضَ
نقول انه اخره لكذا لكن بما انه يذكر وهذا القول عنده متجه فسواء ذكره في اول الكلام او في اخره ليس عنده الاشكال في هذا فيما يبدو يمكن شيخنا يقال انه اخره لانه ليس تسيرا نوويا لانه - 00:16:29ضَ
لأنه الناس ليس تفسيرا نبويا لأنه تفسير بالسنة والتفسير بالسنة هو كخسائر التفسير يعني من جهد المفسر نفسه انه ربطه بدليل من السنة وليس انه موقوف عن الرسول عليه الصلاة والسلام او انه مرفوع للنبي عليه الصلاة والسلام - 00:16:45ضَ
هذا وجه استشكال اه يعني الشيخ عبدالرحمن يقول انه ليس تفسيرا بالسنة تأخره لاجل ذلك وانه من باب الاستدلال تمام؟ ليس تخسيرا نبويا نبويا وانما هو من باب الاستدلال. اي نعم. فتأخيره لا اشكال فيه. نعم - 00:17:00ضَ
طبعا هذا الكلام جميل لكنه يحتاج الى ماذا؟ الى استقراء ثم رأي الطبري نفسه في هذا الامر لماذا؟ لان الطبري رحمه الله تعالى اذا تذكرون في المقدمة اشار الى طريقة البيان النبوي وانها على وجهين - 00:17:17ضَ
منها البيان الصريح ومنها ان ان ان يعني يكون في في كلامه دلالة على البيان يكون في كلامه دلالة على البيان عنوان نوعان فالبيان الصريح ليس موجودا هنا صحيح لكن - 00:17:32ضَ
هل نقول ان هذا مما يكون فيه دلالة على البيان هذا يمكن ان يقع طبعا في ايش فسحة في النظر انه قد يعتبر واحد هذا نعم وهذا اخر يقول لا - 00:17:51ضَ
لكن ايا ما كان هو استدلال بالسنة بلا ريب لكن هل النبي صلى الله عليه وسلم اراد بكلامه هذا ان ينبهنا على معنى هذه الاية هذا اللي يقع فيه الاشكال في هذه الفكرة. يعني لو كان يعني هذا المقصود الظن بالطبري انه قدمه. اي لو كان - 00:18:02ضَ
المقصود نعم. نعم. لو كان هذا المقصود مقصود النبي صلى الله عليه وسلم فكان الظن بالطبري ان يقدمه؟ نعم لكن فعله هذا يدل على انه استدلال بالسنة نعم احسن الله اليكم - 00:18:20ضَ
قال واما اليتامى والمساكين فقد بينا معناهما فيما مضى. واما ابن السبيل فانه المجتاز بالرجل ثم اختلف اهل العلم في صفته فقال بعضهم هو الضيف ينزل بالرجل. ذكر من قال ذلك واسند عن سعيد عن قتادة وابن السبيل قال هو - 00:18:34ضَ
الضيف قال وذكر لنا ان نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليسكت - 00:18:55ضَ
قال وكان يقال حق الضيافة ثلاث ليال فكل شيء اصابه بعد ذلك صدقة وقال بعضهم هو المسافر يمر عليك. ذكر من قال ذلك واسند عن جابر عن ابي جعفر وابن السبيل قال - 00:19:10ضَ
المجتاز من ارض الى ارض واسند عن ابن ابي ناجح عن مجاهد وقتادة في قوله وابن السبيل قال الذي يمر عليك وهو مسافر واسند عن ابن ابي ناجح عن مجاهد وقتادة مثل - 00:19:27ضَ
وانما قيل للمسافر ابن السبيل لملازمته الطريق والطريق هو السبيل. فقيل لملازمته اياه في سفره ابنه كما يقال لطير الماء ابن الماء لملازمته اياه وللرجل الذي قد اتت عليه الدهور ابن الايام والليالي - 00:19:41ضَ
ومنه قول قول ذي الرمة وردت اعتسافا والثريا كأنها على قمة الرأس بن ماء محلق ما طيب الان عندنا في اه قوله وابن السبيل اه ذكر المعنى الجامع لقوله ابن السبيل - 00:20:01ضَ
هذي ايظا من الافكار ان تكثر عند الطبري يعني المعنى الجامع قوي لاحظ انه قال ابن السبيل فانه المجتاز بالرجل يعني الذي يجتاز بك طيب الذي يجتاز بك هذا هل له هل هو هل له انواع - 00:20:24ضَ
نقول هذا النوع وهذا النوع وهذا النوع هذا الذي يظهر. وطريقة الطبري في علاجه للاقاويل تدل على ذلك بطريقة الطبري في علاجه للاقاويل تدل على ذلك لان نلاحظ انه لم يرجحه - 00:20:43ضَ
في من هو المجتاز هذا تمام يعني ما رجح وانما ذكر الخلاف وكانه وعدك الى المعنى الجامع فهذا يقال عنه ابن السبيل وذاك يقال عنه ابن السبيل طيب قال ثم اختلف اهل العلم في صفته. يعني اذا كونه المجتاز بالرجل هذا محل اتفاق - 00:20:59ضَ
هذا المعنى الجامع لكن اختلفوا في صفته فقال بعضهم وهو الضيف ينزل بالرجل واورد تفسير قتادة وقدادة ايضا لما ذكر انه الضيف يعني كانه ايضا استند الى السنة كعادته ان هذه من العادات قد هدى - 00:21:28ضَ
قال وذكر لنا ان نبي الله كان يقول من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه لكن انت الان اذا نظرت الى هذا الحديث فليكرم ضيفه. هل انت الان تتكلم عنه - 00:21:50ضَ
اكرام الضيف او هل اشار النبي صلى الله عليه وسلم على ان الظيف ابن سبيل يعني هل في الحديث ما يدل على ان الضيف ابن سبيل وقال ايضا حق الضيافة ثلاث - 00:22:08ضَ
او او كان يقال حق ضيافة الثلاث لكن هل النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول فليكرم ضيفه اشار ولو اشارة الى ان الظيف ابن سبيل. نعم الجوارح لا الجواب لا - 00:22:22ضَ
لكن هذا استدعاء من قتادة للحديث النبوي لتقوية ايش قوله فقط لا غير لا ان الحديث دليل على ان الضيف ابن سبيل قال لا هذا فهذه الان يعني من عمل قتادة - 00:22:37ضَ
وهو كثير عنده عموما حتى انه محل بحث يعني لو بحث الاستدلال بالسنة عند قتادة التفسير ستجد امثلة كثيرة. طبعا آآ اغلبها عشان ما اكون يعني مبالغ لكني لم اقف الى الان على اساليب - 00:22:54ضَ
لكن اغلبها بتفسير قتادة بلاغات ذكر لنا بلغنا هكذا يعني قل ما يسند قلما يزند. فاذا يعني هذا الاستدعاء للحديث ليس حجة في ان ابن الضيف يطلق عليه ابن السبيل. بل هو في الحقيقة فيه غرابة. ان يقال للضيف انه ابن سبيل. الا - 00:23:11ضَ
اذا كان ابن الضيف هذا هو بالفعل مسافر فوقع عليه انه ضيف وانه ابن سبيل. لانه ليس كل ابن سبيل يكون ضيفا قد يمر ويمشي فلا يكون ضيفا وعادة الضيف الذي يتكلم عنه قتادة في مثل هذا المقام - 00:23:38ضَ
ان يكون ضيفا قد جاء من مكان الى مكان. ولذا قال هو استدل بحق الظيافة فكأنه يريد ان يشير الى هذا الصنف الذين يقع عليهم ضيافة لمدة معينة فبناء على هذا يكون نوع من الضيف وليس كل ضيف لا يقال لاي ضيف انه ابن سبيل - 00:23:57ضَ
يعني نذكر ضيف نقول لابن سبيل. يعني انت انت الان مثلا تأدى يعني يدعوك صاحبك وتكون ضيفا عنده نقول انتصرت ابن سبيل هذا لا يظهر ولهذا يؤخذ من قحوى كلام قتادة والاستنادات الاستند اليها - 00:24:19ضَ
انه كانه يدخل في الحقيقة في القول الثاني لكن نقول ابن السبيل نوعان هناك من سبيل يعني يطلب الضيافة فله حق فيها. وهناك من سبيل يريد مالا ويرحل يعني ابلغه الى مكان اخر - 00:24:36ضَ
فهذه اصناف في من؟ في ابن السبيل لا تؤثر على ذلك. ولهذا الطبري ردنا الى المعنى الجامع اللي قال المجتاز بالرجل. المجتاز بالرجل. فاذا حقيقة كلام قتادة لو تأملناه سيرجع الى - 00:24:56ضَ
القول الثاني لكن فيه هذا التفصيل الذي ذكره او على الاقل عبارة آآ الظيافة هذه والدليل على ذلك ان الاثر الاخير وهو في قوله حدثنا المثنى ذكر عن ابن ابي نجيح قال عن مجاهد وقتادة مثله - 00:25:10ضَ
يعني قتادة قال المسافر وقال ايش الضيف وهذا يقوي ما ذكرته لكم انه لا يكون هذا من المعاني المتعددة بل المراد به المسافر سواء طلب الظيافة او طلب الاعانة ومشى. يعني يدخل في هذا - 00:25:31ضَ
وذاك واضح الفكرة هذي فاذا ما يكون عندنا في هذا في الحقيقة خلاف طبعا بعد ذلك اورد لنا لماذا قيل للمسافر ابن السبيل يعني لاحظوا انه نسب الى ابن وده فيه كتاب آآ - 00:25:50ضَ
ثمار القلوب في المضاف والمنسوب للثعالب كتاب جميل ولطيف يعني فيه اه اه معلومات عن اسباب تسميات العرب لكذا وكذا منها هذه ابن السبيل يعني ماذا قيل له ابن السبيل؟ بين انه قال لملازمته الطريق والطريق هو السبيل - 00:26:07ضَ
لانه الطريق هو السبيل. فقيل لملازمته اياه في سفره ابنه. كما يقال لطير الماء ابن الماء لملازمته اياه وكذلك للرجل الذي يدخل عليه الدهور يقال ابن الليالي والايام يعني واحد يعني عمر يقال له ابن الليالي والايام - 00:26:26ضَ
فاذا هو كانه اراد ان يقول لنا ما هي علة قول العرب لمثل هذا او للمجتاز او المسافر؟ لماذا يقول له ابن السبيل؟ لملازمته للطريق وهذه كما تلاحظون يعني فائدة زائدة لكنها ايضا تبين لنا اه لماذا سمي ابن السبيل - 00:26:47ضَ
لماذا سمي؟ اه ابن السبيل. نعم سلام عليكم واما قوله هي طبعا المجتاز هو ابن السبيل والرجل هو الذي يؤتي المال. نعم صحيح تفضل شيخ. واما قوله والسائلين فانه يعني به المستطعمين الطالبين - 00:27:05ضَ
كما حدثني واسند عن حصين عن عكرمة في قوله والسائلين قال السائل الذي يسألك واما قوله وفي الرقاب فانه يعني بذلك جل ذكره وفي فك الرقاب من العبودية وهم المكاتبون الذين يسعون في فك رقابهم من - 00:27:34ضَ
باداء كتاباتهم باداء كتاباتهم التي فارقوا عليها سادتهم نعم اه طبعا ليس هناك وقفة الا عند قوله ايش وفي الرقاب طبعا لاحظوا الان ان هذه كلها مرتبطة بماذا؟ بالمال. يعني اتى المال على حبه - 00:27:52ضَ
وذكر هذه الاصناف ذوي القربى وكذلك ابن السبيل والماء اليتامى كذلك ايضا السائلين وفي الرقاب وقال في الرقاب هنا انه عني على عنبه او عني به اللي يفك الرقاب من العبودية - 00:28:13ضَ
بمعنى ان هذا عبد عند سيده ويريد ان افتك بالمكاتبة فيدفع له المال ليفتك من اه المكاتبة من الرق سبق ان ناقشنا مسألة مهمة آآ لا بأس من الاشارة اليها سريعا - 00:28:33ضَ
ونعيدها طبعا للحاجة اليها في مثل هذه العصور حينما اه يعني اه او يعني بعض الذين يشككون في الشريعة عن شريعة الاسلام ويكون عندهم شيء من من الجهل بهذه الشريعة او الحقد على هذه الشريعة - 00:28:54ضَ
فاذا اجتمع حقد وجهل فهذه عاد تكون ايش يعني طاب ما اكبر وهي قضية الرق والعبودة في الاسلام وسبقا ناقشناها هذي كثيرا ولكن ايضا نشير لها لاهميتها في هذا الموضوع سبق ان نبهنا على مسألة مهمة وهي ان الاسلام - 00:29:16ضَ
جاء الى امر متقرر عند الناس وقننه والامر تقر عند الناس ما هو؟ هو ايش الرقة يعني الرق موجود قبل الاسلام لكن الرق قبل الاسلام كانت طرقه متعددة فحرم الاسلام جميع الطرق الا طريقا واحدا - 00:29:37ضَ
اذا منافذ الرق سدها الا منفذا واحدا ومنفذ الحرب بمعنى انه من حاربك من حاربك فانك اذا اه امسكت به فلك خيارات اما ان تطلق سبيله او ان تفتيه بمبلغ او ان تجعله رقيقا - 00:30:01ضَ
واذا جعلته رقيقا فانت عملت معه اخف الضررين بدل ما تقتله لك حق ان تقتله لانه جاء ليقتلك فابقيت على حياتي لكنها تكون حياة ناقصة فاذا الغى جميع الابواب وجعل بابا واحدا. هذه - 00:30:25ضَ
لا ينظر اليها مع الاسف الذين يناقشون موضوع الرق. لانهم لا يريدون ان يعرفوا قيمة الاسلام في هذا الامر الامر الثاني انه كثر من ابواب عتق الرقبة دثر من ابواب عتق الرقبة - 00:30:45ضَ
بل جعلها من فضائل الاعمال فاذا الاسلام امام تلك الشرائع الموجودة حوله يعتبر هو افضل الموجود بلا ريب طبعا قضية ثانية ساختم بها لانه ليس هذا مجال للنقاش فيها اننا حينما نناقش قضية من قضايا يجب ان لا نناقشها منفردة عن سياق الشريعة - 00:31:08ضَ
لابد ان ناقشها على انها جزء من الشريعة ونعرف اين مكانها في الشريعة الذي يقع ما هو؟ ان تناقش قضية الرق بنقاشات عاطفية او بشبه تلقى دون ان يكون موضوع الرق في مكانه - 00:31:35ضَ
من جهة هذه الشريعة المتكاملة من جهة هذه الشريعة المتكاملة وايضا ما الحقوق التي تجب على سيدي هذا الرقيق ان يفعلها معه وما الاشياء من الحقوق التي يسقطها ايضا الاسلام على - 00:31:54ضَ
هذا الرقيق يعني مسألة ما هي رق مثل ما يصورونهم العكس هذا رق يعتبر ويحترم انسانية الانسان اسقط عنه واجبات وايضا الزم السيد بواجبات لهذا الرقيق يعني الزمه بواجباته. لا يناقشون هذه الاشياء - 00:32:15ضَ
ولا يلتفتون اليها وانما يأخذون الرق على انه عبودية وانتهى دون النظر الى هذه التفاصيل فلهذا حينما تناقش هذه المسائل لابد ان تناقش بشمولية وينظر فيه يعني الرق ينظر فيه على انه جزء من هذه الشريعة متكامل - 00:32:39ضَ
يعني جزء من هذه الشريعة متكامل اما هم ما شاء الله يعني اللي هو سواء في الغرب او في الشرق لو نحن نظرنا الى طريقتهم في التعامل مع الرقيق نجد انه من اسوأ ما يكون من التعامل - 00:32:59ضَ
والاذلال اما نحن عندنا هناك من من بالعكس في بداية الاسلام الموالي اللي هم اصلهم رقيق صاروا علماء وصار السادة يتعلمون عليها ويحترمونهم ويجلونهم يجلون فاذا المسألة الرقيق حينما تناقش يجب ان تناقش بشمولية وان تذكر هذه الامثلة التي تدل على احترام الانسان الاسلام - 00:33:17ضَ
لهذا الانسان واعطاء حقوق قد لا تكون عند السيد من سقوط بعض الواجبات مثلا اذا كان مسلما وكذلك انه يأكل مما يأكل اهل البيت يلبس مما يلبس اهل البيت يعني كأنه واحد منهم - 00:33:46ضَ
فاذا هذه المسألة مع الاسف حينما تناقش تناقش بالتجزئة خبيثة ممن يطرحها. ولا يأخذونها التفاصيل. ولهذا فكرة الموالي وما حصل ايضا في في الاسلام من نصره بهؤلاء لا يذكرونه ابدا ما يذكرونه - 00:34:04ضَ
لهذا آآ يعني جر الحديث اليه آآ قول الله سبحانه وتعالى وفي الرقاب لانه سبحانه وتعالى جعل فك الرقاب من ما اه تعطى فيه هذه الصدقة. نعم تبارك الله عليكم - 00:34:27ضَ
كيف نعم واعطى المال اتى المال اعطى المال والسائلين السائلين ايه السائل المستطعم الذي يطلب المال لا لا لا يعني اعطى المال لمن يطلبه يعني اتى المال لكذا وكذا وكذا وللسائل للمال فما في ما في اشكال - 00:34:52ضَ
نعم سلام عليكم قال القول في تأويل قوله عز وجل واقام الصلاة واتى الزكاة والموفون بعهدهم اذا عاهدوا يعني بقوله جل ثناؤه واقام الصلاة ادام العمل بها بحدودها وبقوله جل ذكره - 00:35:29ضَ
اقام العمل بها وبحدودها وبقوله جل ذكره واتى الزكاة اعطاها على ما فرضها على ما فرضها الله عليه. فان قال قائل وهل من حق ان يجب في المال ايتاؤه فرضا غير الزكاة - 00:35:48ضَ
قيل قد اختلف اهل التأويل في ذلك فقال بعضهم فيه حقوق تجب سوى الزكاة واعتلوا لقولهم ذلك بهذه الاية وقالوا لما قال الله تبارك وتعالى واتى المال على حبه ذوي القربى ومن صلى ومن سمى الله معهم ثم قال بعد ذلك - 00:36:05ضَ
واقام الصلاة واتى الزكاة علمنا ان المال الذي وصف المؤمنين به انهم يؤتونه ذوي القربى ومن سمى معهم غير الزكاة التي ذكر انهم يؤتونها لان ذلك لو كان مالا واحدا لم يكن لتكريره معنى مفهوم - 00:36:25ضَ
قالوا فلما كان غير جائز ان يقول جل ثناؤه قولا لا معنى له علمنا ان حكم المال الاول غير الزكاة وان الزكاة التي ذكرها بعده غيره قالوا وبعد فقد ابان تأويلها اهل التأويل صحة ما قلنا في ذلك - 00:36:43ضَ
وقال اخرون بل المال الاول هو الزكاة ولكن الله وصف ايتاء المؤمنين من ولكن الله وصف ايتاء المؤمنين من اتوه ذلك في اول الاية فعرف عباده بوصفه ما وصف من امرهم المواضع التي - 00:37:02ضَ
يجب عليهم ان يضعوا فيها زكواتهم ثم دلهم بقوله بعد ذلك واتى الزكاة. ان المال الذي اتاه القوم هو الزكاة المفروضة كانت عليهم. اذ كان اهل اذ كان اهل سهمانهم الذين اخبر في اول الاية ان القوم اتوهم اموالهم - 00:37:19ضَ
نعم. طبعا لاحظوا الان اللي هو منزع الاستدلال بين الفريقين الاولون ذهبوا الى ان العطف يقتضي ايش مغاير ان هؤلاء او هذا المال الاول غير المال الذي قال عنه الله واتى واتى الزكاة - 00:37:40ضَ
والاخرون قالوا لا ان الذي ذكره الله اولا هي المصارف ثم ذكر ايش الزكاة فاذا الان لكي نفهم المسألة او قضية الخلاف في النظر انه الخلاف في النظر هنا راجع الى - 00:38:02ضَ
الاستدلال هل هناك حق غير الزكاة او لا؟ هذا اولا بمعنى ان الله سبحانه وتعالى اول ما فرظ فرظ في المال حقا لكنه سبحانه وتعالى لم يحدد كم هذا الحق وهذا في مكة - 00:38:22ضَ
يعني اوجب الزكاة بمكة في ايات صريحة في ايجاد الزكاة في مكة. لكن هذه هذه الزكاة التي اوجبت في مكة لم تحدد فيها المقادير فلما صار في المدينة حددت ايش - 00:38:40ضَ
المقادير يعني كم يؤخذ من كذا كم يؤخذ وبينتها السنة فاذا مبدأ فرض الزكاة غير اللي هو تقدير المقادير ايضا غير مصارف الزكاة. في عندنا الان صار كم؟ ثلاث اشياء - 00:38:54ضَ
ايجاب والثاني آآ تقدير المقادير والثالث اللي هو مصارف الزكاة الاول كان في مكة والثاني والثالث كان في المدينة هذا مستقر ما في خلاف والزكاة ما فيها خلاف. لكن الاشكالية تأتي - 00:39:14ضَ
الحق الذي فوق الزكاة هذا الحق الذي فوق الزكاة هل هو ثابت على ما يقوله الأولون او انه غير ثابت على ما يقوله الاخرون ويقولون ان الزكاة قد ايش نسخت ما قبلها من الاحكام المتعلقة بوجوب شيء من المال في الزكاة في شيء من الواجب في الزكاة في المال - 00:39:37ضَ
يعني الزكاة الغت جميع الواجبات هكذا يقولون ويكون كل عمل بعد الزكاة هو من باب ايش؟ الصدقة وليس ايجابا. يعني من باب الصدقة وليس ايجابا هذا وجه ايش؟ الخلاف بين الفريقين - 00:40:01ضَ
وكما تلاحظون طبعا كل فريق له وجهة ايش؟ نظري وكل فريق وجهة نظره كما تلاحظون فيها ايش يعني حظ من النظر وفيها قوة لان الاولون واضح انهم اعتمدوا على المغايرة في العطف - 00:40:19ضَ
والاخرون خرجوا هذا العطف على ان الاول في المصارف والثاني في الحكم الاول في المصارف والثاني في الحكم والله اعلم. نعم السلام عليكم واما قوله والموفون بعهدهم اذا عاهدوا فانه يعني جل ثناؤه - 00:40:34ضَ
والذين لا ينقضون عهد الله بعد المعاهدة. ولكن يوفون به ويتممونه على ما عاهدوا عليه من عاهدوه عليه كما حدثت واسند عن الربيع ابن انس في قوله والموفون بعهدهم اذا عاهدوا قال فمن اعطى عهد الله ثم نقضه فالله ينتقم - 00:40:54ضَ
ومن اعطى ذمة النبي صلى الله عليه وسلم ثم غدر بها. فالنبي صلى الله عليه وسلم خصمه يوم القيامة وقد بينت معنى العهد فيما مضى بما اغنى ان عن اعادته - 00:41:14ضَ
نعم. كما تلاحظون الان يعني ما زال في اه تعداد ذكر اعمال البر من قوله ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر ثم بدأ يذكر فوصلنا الان الى الوفاء بالعهد - 00:41:28ضَ
والوفاء بالعهد قد ورد في القرآن في غيره مائة في غير ما اية وذكر الربيع اه معنى الموفون ثم قال بعد ذلك قال فالله ينتقم منه من اعطى ذمة النبي صلى الله عليه وسلم ثم غدر بها فالنبي صلى الله عليه وسلم خصمه يوم - 00:41:46ضَ
القيامة. يعني من اعطى العهد لله ولرسوله ثم غدر فالله سبحانه وتعالى ورسوله اه خصيماه يوم القيامة. نعم الصابرين. نعم. القول في تأويل قوله جل ثناؤه والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس - 00:42:07ضَ
قد بينا تأويل الصبر فيما مضى قبل. فمعنى الكلام والمانعين انفسهم في البأساء والضراء وحين البأس مما يكرهه الله لهم والحابسيه والحابسيها على ما امرهم به من طاعته ثم قال اهل التأويل في معنى البأساء والضراء بما حدثنا - 00:42:25ضَ
واسند عن عمرو محمد العنقري وعمرو بن محمد العنقري قال جميعا حدثنا اسباط عن السدي عن مرة الهمداني عن ابن مسعود انه قال اما البأساء فالفقر واما الضراء فالسقم واسند عن مرة عن عبدالله في قوله والصابرين في البأساء والضراء قال البأساء الجوع والضراء المرض - 00:42:46ضَ
واسند عن مرة عن عبدالله قال البأساء الحاجة والضراء المرض واسند عن قتادة قال كنا نتحدث ان البأساء البؤس والفقر وان الضراء السقم. وقد قال نبي الله ايوب اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين - 00:43:17ضَ
واسند عن الربيع في قوله والصابرين في البأساء والضراء قال البؤس الفاقة والفقر والضراء في النفس والضراء في النفس من وجع او مرض يصيبه في جسده واسند عن معمل عن قتادة في قوله البأساء والضراء قال البأساء البؤس والضراء الزمانة في الجسد - 00:43:37ضَ
نعم هو الاية ليس فيها امر صريح لكنها عند هؤلاء تؤول الى الامر مثل والمطلقات يتربصن بانفسهن ليست امرا صريحا لا هذي لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون هذا صريح فيه - 00:44:01ضَ
اللي هو في الندب لكن هنا لا يختلف. هذه كلها المذكورات مأمور بها. الوفاء بالعهد مأمور به الصبر في البأساء والضراء مأمور به. فهي جاءت في مأمورات فبينظرون الى السياق بعمومه - 00:44:20ضَ
طيب اه قوله والصابرين في البأساء والضراء طبعا كعادة الامام في الاحالة طبعا احال الى كما سبق ان يعني فسره ثم بين معنا اه الاية فجعل الصبر هنا بمعنى المنع. قال المانعين انفسهم في البأساء والضراء وحين البأس - 00:44:39ضَ
ثم قال اه عن اهل التأويل او بين معنى البأساء والضراء عند اهل التأويل. ان البأساء اللي هو البؤس من الفقر والضراء اللي من الضر اللي هو السقم الذي هو ايش - 00:45:01ضَ
الثقب هذا معنى اذا البأس والضراء واورد الرواية يعني عن جماعة منهم. فاذا الان كما يلاحظ هناك شيء من الخلاف في معنى البأساء والضراء ان الاول راجع الى معنى الفقر والجوع وامثالها والاخر راجع الى معنى السقم. المرض - 00:45:17ضَ
اه طبعا اورد في تفسير قتادة قال وقد قال نبي الله ايوب صلى الله عليه وسلم اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين انه اراد بالضر اللي هو ايش؟ المرض او السقم - 00:45:41ضَ
وهذا ايضا من آآ الاستدلال يعني او او استدلال باية لبيان معنى قوله هنا البأساء والضراء نعم اعطنا كلام اهل العربية سلام عليكم واما اهل العربية واما اهل العربية فانها مختلف في ذلك فقال بعضهم البأساء والضراء مصدر جاء على فعلاء ليس له افعال. لانه اسم - 00:46:02ضَ
كما قد جاء افعل في الاسماء ليس له فعلاء نحو احمد وقد قالوا في الصفة افعل ولم يجيء له فعلاء فقالوا انت من ذلك اوجل ولم يقولوا وجلاء. وقال بعضهم واسم للفعل كأن البأساء البؤس والضراء الضر - 00:46:32ضَ
وهو اسم يقع ان شئت لمؤنث وان شئت لمذكر لمذكر كما قال زهير اتنتج لكم غلمان اشأم اشأم كلهم كلهم تنتج فتنتج لكم غلمان اشأم كلهم كأحمد عاد ثم ترضع فتفطم - 00:46:52ضَ
يعني فتنتج لكم غلمان شؤم. وقال بعضهم لو كان ذلك اسما يجوز صرفه الى مؤنث ومذكر لجاز اجراء افعال نكرة ولكنه اسم قام مقام المصدر والدليل على ذلك قولهم لان طلبت نصرتهم لتجدنهم غير ابعد - 00:47:16ضَ
بغير اجراء قال وانما كان اسما للمصدر لانه اذا ذكر علم انه يراد به المصدر وقال غيرهم لو كان ذلك مصدرا فوقع بتأنيث لم يقع بتذكير. ولو وقع بتذكير لم يقع بتأنيث. لان من سمي - 00:47:36ضَ
على لم يصرف الى فعلة ومن سمي بفعلة لم يصرف الى افعل. لان كل اسم يبقى بهيئته لا يصرف الى غيره. ولكنهما لغتان اذا وقع التذكير كان بامر اشأم واذا وقع البأساء والضراء وقع الخلة وقع وقع الخلة - 00:47:55ضَ
وقع الخلة البأساء والخلة الضراء وان كان لم يبن عن الضراء الاضر ولا يبنى سلام عليكم وان كان لم يبنى على الضراء الاضر ولا على الاشأم الشأماء. لانه لم يرد من تأنيثه التذكير ولا من تذكيره التأنيث كما - 00:48:15ضَ
فقالوا امرأة حسناء لم يقولوا رجل احسن. وقالوا رجل امرد. ولم يقولوا امرأة مرداء. فان قيل الخصلة والامر الاشأم دل على المصدر ولم يحتج او لم يحتج الى ان يكون اسما وان كان قد كفى من المصدر - 00:48:37ضَ
وهذا قول مخالف تأويل ما ذكرنا تأويله من اهل العلم في تأويل البأساء والضراء واذ كان صحيحا على مذهب العربية وان كان صحيحا على مذهب العربية وذلك ان اهل التأويل تأولوا البأساء بمعنى البؤس والضراء بمعنى الضر - 00:48:57ضَ
في الجسد وذلك من تأويلهم وذلك من تأويلهم ينبئ عن انهم وجهوا البأساءة والضراء الى اسماء الافعال دون صفات الاسماء ونعوتها. فالذي هو اولى بالبأساء والضراء على قول اهل التأويل - 00:49:13ضَ
ان تكون البأساء والضراء اسماء افعال. فتكون البأساء اسما للبؤس والضراء اسما للضر. نعم طبعا في هذا الخلاف ذكر اربع اقوال لاهل العربية القول الاول الذي اورده هو قول الاخفش - 00:49:31ضَ
بمعانيه اما الاقوال الثلاثة اللي ذكرها يعني ما وقفت على من قال بها يعني لو كنت توقعت انه يكون الفارة له فيها كلام لكني تتبعت ولم اجد اه في هذا الموطن او غيره لكن لعله يعني ايضا يبحث في هذا وهذا يدل على يعني غزارة المصادر العربية التي كانت عند - 00:49:50ضَ
الطبري يعني مجموعة ليست فقط اللي احنا وقفنا عليه الان يقينا كتاب المجاز لابي عبيدة ينقل منه كتاب معاني القرآن للفراء ينقل منه ويعتمد عليه كثيرا بل وقد مشى على اصوله كما سبق التنبيه على هذا - 00:50:12ضَ
وكتاب معاني القرآن للاخفش وقد نقل منه ايضا كثيرا لكن هناك كتب اخرى في كتب الاعاريب والمعاني يعني ممن سبق الطبري لكن لم يظهر آآ يعني في النقل هنا من هو قائل هذا القول - 00:50:28ضَ
وكعادته يعني غير السلف سواء في بالمعاني والاعراب او كذلك باعتقاد لا يذكر الاسماء هذا هو الاصل انما يحكي المقولة وينسبها الى يعني الى قائل بدون تعيين. قال بعضهم مثل ما هو موجود عندنا - 00:50:48ضَ
آآ في هذا المقطع ليعمينا هنا طريقته في معالجة هذا الموضوع بعد ان ذكر هذه الاقاويل ذكر ثلاث اربع اقوال في البأساء والضراء قال وهذا قول مخالف تأويل من ذكرنا تأويله من اهل العلم. يقصد طبعا القول الاخير - 00:51:07ضَ
وان كان صحيحا على مذهب العربية هنا بي لنا مسألة مهمة جدا بمعنى انه الان نحن ننظر الى الاحتمالات العربية او ننظر الى المراد بالاية انما ننظر الى المراد بالاية - 00:51:30ضَ
لا ننظر الى المحتمل العربي لان اذا نظرنا الى محتمل العربي كل ما ذكره هؤلاء عربيا محتمل لانه كل ما ذكره هؤلاء عربيا محتمل لكن اي هذه المحتملات العربية هو المراد او هو الاولى على الاقل - 00:51:47ضَ
هنا يبين ان المنتظر هذا الامر اذا كان ممكن نقول انه ليس لصحة الاحتمال او ليست صحة الاحتمال العربي دليلا على كون هذا المعنى هو المراد او على الاقل هو الاولى من الاقاويل - 00:52:09ضَ
الطبري بنى الصحة المحتمل للعربي على قول المفسرين من السلف. فقال وذلك ان اهل التأويل تأولوا البأس بمعنى البؤس والضراء بمعنى الضر البؤس اللي هو الفقر والضر اللي هو ايش؟ السقم - 00:52:28ضَ
يقول اهل التأويل فسروا البأساء والضراء على هذا الوجه فلا يتناسب مع الاقاويل التي ذكرها الا مع القول الثاني الذي ذكره ليقال وقال وقال بعضهم هو اسم للفعل قال وبمعنى الضر فالجسد وذلك من تأويلهم ينبئ عن انهم وجهوا البأساء والضراء الى اسماء الافعال دون صفات الاسماء ونعوتهم - 00:52:49ضَ
فالذي هو اولى بالبأساء والضراء على قول ال التويل ان تكون البأساء والضراء اسماء وافعال فتكون المأساة اسما للبؤس والضراء اسما ليش؟ للضر طبعا اه يعني هو كانه يشير الى ان هذه ليست ايش؟ من المشتقات - 00:53:15ضَ
انما هي اسماء للظلم هذا الاول اسم للبؤس والثاني اسم ايش؟ للضر. يرحمك الله وليس ايش من المشتقات يعني ليس من المشتقات لكن كما قلت لكم نحن الان على الاقل انه كيف - 00:53:33ضَ
اختار الطبري من هذه الاجور العربية المحتملة الوجه المناسب لاقوال الصحابة والتابعين وجعل الاقوال الاخرى حتى مع كونه محتمل عربيا. الا انها ليست مقدمة عنده ليست مقدمة عنده ونعم مم - 00:53:50ضَ
صحيح طيب باقي كما وجه انا المصطلح اللي ثالث او اي نعم نعم اوجهها بهذا التوجيه طيب هذا هو هذا ما اعرف بالظبط هل هو هذا يريد هذا انه هل هو يريد في قوله اسماء - 00:54:13ضَ
الافعال يعني انها اسماء مصادر اما كونها ليست مشتقة فواضح انه عندهم ليست من يعني مشتقة ليست مصدرا ولا شبيه بمصدر من كلامي من كلام الطبري بمعنى انه باب المشتقات عنده - 00:54:58ضَ
غير مراد. واضح. فاي قول من اقاويل المعربين على انها من هذا الباب كانه رده ومنها القول الذي ذكره عن الاخفش نعم اي نعم هي اسماء افعال اللي هي اسماء المصادر. بمعنى انه الان اسم الفعل ليس فعلا - 00:55:13ضَ
ومرده الى الفعل الثاني هو اللي قال صفات الاسماء هي اللي يقع فيها الفعل. ونعوتها ولهذه المصطلحات انا بحثت عنها لكن ما وجدتها. ادي المصطلحات لدى مصطلحات القديمة الذي قلما تجد بيانها في آآ كتب النحو. لان كتب النحو مشت على مصطلحات - 00:55:50ضَ
المصريين. فهذه مصالحات يعني قديمة جدا جدا تحتاج الى يعني بحث في معاجم آآ او قصد من بحث في مصطلحات المتقدمين او على الاقل يعني من ذكر مصطلحات الكوفيين والبصريين وعرف بها - 00:56:10ضَ
نعم بالانباري في اللي هو الاختلاف بين المصريين والنحويين في الاعراب؟ كذا ايه يمكن ما ادري والله يحتاج الى الى قراءة يعني لاستقراء كتاب ابن الانباري المتأخر لمعرفة هل اراد هذا او لا - 00:56:27ضَ
لكن لا يبعد لو واحد بحث انه يجد يعني شيء من التعريفات في هذه تفك مثل هذه اه المصطلحات طيب اقرأوا والصابرين ما اعرف والله هو منهج له يعني هو منهج له سلكه - 00:57:03ضَ
في ان غير اقاويل السلف لا يكاد ينسبها حتى في القراءات ما يقول قرأ حفصة اسف حفص ليس عنده ما يقول قرأ نافع قرأ مثلا ابن كثير يذكر القراء احيانا مجملين او ينسبهم الى مدنهم - 00:57:31ضَ
قضية صحيحة وليس بالصحيح هذه منهجية يعني منهج يعني احنا بودنا لو قال لكن هذا منهج اذا اذا سلكه وقصد سلوكه فماذا سيقول له لا لكن نحن رغبة شغف بان نعرف من هو يعني سحرت عندنا انزعاج فنقول ليته قال فقط - 00:57:48ضَ
اما قضية صحيح غير صحيحة دي صعب الحكم عليها لكن نقول من منهجه كذا نعم تفضل يا شيخ قال واما الصابرين فنصب وهو من نعت من على وجه المدح لان من شأن العرب اذا تطاولت صفة الواحد الاعتراض بالمدح والذم بالنصب احيانا وبالرفع احيانا. كما قال الشاعر الى الملك - 00:58:07ضَ
الى الملك القرني وابن وابن الهمام وليس الكتيبة في المزدحم وذا الرأي حين تغم الامور بذات الصليل وذات اللجوم فنصب ليث الكتيبة وذا الرأي على المدح والاسم قبلهما مخفوض لانه من صفة من صفة واحدة. او من صفة واحد - 00:58:31ضَ
ومنه قول الاخر فليت التي فيها النجوم تواضعت على كل غث منهم وسمين قيوث الحيا في كل محل ورتبة ولذبة اسود الشرى يحمين كل عنين وقد زعم بعضهم ان قوله والصابرين في البأساء نصب عطفا على السائلين. كأن معنى الكلام عنده واتى المال على حبه - 00:58:53ضَ
فيه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين والصابرين في البأساء والضراء وظاهر وظاهر كتاب الله يدل على خطأ هذا القول. وذلك ان الصابرين في البأساء والضراء هم اهل الزمانة في - 00:59:19ضَ
تام واهل الاقتار من الاموال وقد مضى وصف القوم بايتاء من كان ذلك صفته المال وقد مضى وصف القوم بايتاء من كان ذلك صفته المال في قوله والمسكين وابن السبيل والسائلين - 00:59:37ضَ
والمساكين وابن السبيل والسائلين. واهل الفاقة والفقر هم اهل البأساء والضراء. لان من لم يكن من اهل الضراء ذا بأس لم يكن ممن له قبول الصدقة وانما له قبولها اذا كان جامعا الى ضراءه بأساء - 00:59:56ضَ
واذا جمع اليها بأساء كان من اهل المسكنة الذين قد دخلوا في جملة المساكين الذين قد مضى ذكرهم قبل قوله والصابرين في البأس واذا كان ذلك كذلك ثم نصب والصابرين في البأساء بقوله واتى المال على حبه - 01:00:15ضَ
كان الكلام تكريرا بغير فائدة بغير فائدة معنى كأنه قيل واتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين والمساكين والله تعالى على عن ان يكون ذلك في خطابه عبادة ولكن معنى ذلك ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر - 01:00:35ضَ
الموفون بعهدهم اذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء والموفون رفع لانه من صفة من؟ ومن رفع. فهو معرب باعرابه والصابرين نصب وان كان من صفته على وجه المدح الذي وصفنا قبله - 01:00:58ضَ
نعم طبعا هذه واظحة وهذه من طبعا من الايات التي وقع فيها يعني اشكال حتى عند المتقدمين مثل ما تلاحظون من وجه هذا التوجيه المرفوعات ثم جاء منصوب بينها فيقع اشكال في هذا - 01:01:17ضَ
فهذا احد التوجيهات ولكنه ضعيف والطبري بين انه على سبيل ايش؟ المدح يعني امدح الصابرين. يعني كان لهم منصوب بفعل محذوف يقدر بمعنى امدح الصابرين آآ ما نقف عنده لانه التأويل النحوي او الاعراب النحوي مشهور ومعروف جدا لكن - 01:01:36ضَ
هذا مما وقع ايضا فيه التلبيس من آآ بعض آآ الزنادقة وغيرهم ممن يظنون انهم قد اه يعني اه وجدوا في القرآن ما يدل على وقوع خطأ في الاعراب وهذا القول في الحقيقة هو يدل على امرين - 01:01:57ضَ
اما جهالة ضحلة في المتكلم مهما بلغ من العلم واما انه يعلم ولكنه اراد ان يلبس من اراد ان يلبس لماذا بان هذا الكلام الذي في القرآن تكلم به الرسول صلى الله عليه وسلم - 01:02:20ضَ
وسمعه الصحابة وغيرهم من العرب ما احد منهم استشكل هذا الاسلوب يعني هل في احد استشكل هذا الاسلوب من هؤلاء العرب؟ الجواب لا فاذا كونه عربي هذا يعني لا اشكال فيه ولا يحتاج فيه الى اثبات اصلا - 01:02:40ضَ
فحينما يأتي من ينتقد ان هذا خطأ نحوي هذا يدل على ظحالة جهله وبحالة علمه تماما. بمعنى انه لو كان هذا فيه اشكال لكان احرص منك من كانوا يعادون النبي صلى الله عليه وسلم. لانك تقول انا انزلناه قرآنا عربيا وانت تتكلم بكلام ليس من كلام - 01:02:59ضَ
ام العرب ترى هؤلاء هم اولى من ينتقد هذا الامر والصحابة رضي الله تعالى عنهم يسمعون هذا الكلام وليس عندهم فيه اشكال وهم عرب فاذا هذا يدل على ان هذا اسلوب عربي واضح جدا جدا لا حاجة للوقوف عند مثل هذه الشبه التي تدل على - 01:03:21ضَ
حالة من يتكلم بها وهذه مشكلة يعني مزعجة جدا ليست في كونها تلقى شبهة لكن مزعجة حينما يأتي ابناؤنا وهم جهال لا يعرفون العلم فيتلقفون مثل هذه الشبهة ويظنون ان هذا نعم بالفعل انه خطأ وكيف يقع في القرآن كذا ولماذا لم يغير ولماذا - 01:03:40ضَ
تمر هذه السنين كلها ولم يتغير هذا الخطأ النحوي هذا يدل على كما قلت يعني جهل مطبق تماما جدا اذا ايضا هنا من جهة الشبه ننتبه الى مثل هذا وانه هذا القرآن قد تلي وسمعه فئام من الكفار وسمعه المؤمنون وهم عرب - 01:04:00ضَ
ما استشكلوا هذه الاستشكالات بل هذا دليل على انه اسلوب عربي لا اشكال في ذلك عندهم فيه اه طبعا اه ما ذكره من تخريج هذا الذي خرجه واضح جدا انه كان عنده اشكالية في النصب في نصب والصابرين. فاراد ان يحل هذا - 01:04:20ضَ
في اعادته على معطوف منصوب لكي يتخلص من الاشكالية هذه ولكنه لم يحسن في هذا ووقع في موضوع التكرار الذي اشار اليه الطبري كأنه قال واتى الملأ على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين - 01:04:40ضَ
والمساكين هذا مثل ما قال انه يتنزه عنه كلام الله سبحانه وتعالى. لو تقرأ لكي ننتهي من الاية سريعا. احسن الله اليكم القول في تأويل قوله جل ثناؤه وحين البأس يعني جل ذكره بقوله وحين البأس والصابرين في وقت البأس وذلك وقت شدة القتال في - 01:04:59ضَ
طرد كما حدثني واسند عن اسباط عن السدي عن مرة عن عبدالله في قوله تبارك وتعالى وحين البأس قال حين القتال واسند عن اسباط عن السدية عن مرة عن عبدالله مثله - 01:05:18ضَ
واسند عن ابن ابي نجيح عن مجاهد وحين البأس القتال واسند عن قتادة قوله وحين البأس اي عند مواطن القتال واسند عن معمل عن قتادة وحين البأس القتال واسند عن الربيع وحين البأس عند لقاء العدو - 01:05:32ضَ
واسند عن الضحاك وحين البأس القتال واسند عن عبيد ابن الطفيلي ابو سيدان قال سمعت الضحاك بن المزاحم يقول في قوله وحين البأس قال القتال القول في تأويل قوله جل ثناؤه اولئك الذين صدقوا واولئك هم المتقون. يعني بقوله جل ثناؤه اولئك الذين صدقوا من - 01:05:50ضَ
امن بالله واليوم الاخر ونعتهم النعت الذي نعتهم به في هذه الاية يقول فمن فعل هذه الاشياء فهم الذين صدقوا الله في ايمانهم به وحققوا قولهم بافعالهم لا من ولى وجهه قبل المشرق والمغرب وهو يخالف الله في امره وينقض عهده وميثاقه - 01:06:16ضَ
ويكتم الناس بيان ما امره ببيانه ويكذب رسله واما قوله واولئك هم المتقون فانه يعني اولئك هم الذين اتقوا عقاب الله فتجنبوا عصيانه وحذروا وعيده فلم يعتدوا حدوده وخافوه فقاموا باداء فرائضه. وبمثل الذي قلنا في قوله - 01:06:38ضَ
اولئك الذين صدقوا كان الربيع ابن انس يقول واسند عن الربيع اولئك الذين صدقوا قال فتكلموا بكلام الايمان فكانت حقيقته العمل صدقوا الله قال وكان الحسن يقول هذا كلام الايمان. وحقيقته العمل فان فان لم يكن مع القول عمل فلا شيء. نعم - 01:07:01ضَ
طبعا اللي هو على مذهب اهل السنة والجماعة في اه في الايمان. طبعا لاحظوا الطبري في تفسير اولئك الذين صدقوا ردنا الى بداية ايش الاية لكي يقول او يربطها اليهود الذين كتموا ما انزل الله سبحانه وتعالى. ولهذا كما تلاحظون قال - 01:07:24ضَ
ان من فعل هذه الاشياء هو المؤمن حقا لا من ولى وجهه قبل المشرق والمغرب وهو يخالف الله في امر وينقض عهده وميثاقه ويكتم الناس بيان ما امره ببيانه ويكذب رسله. فاذا كان هو ايش؟ ربط اول الاية - 01:07:45ضَ
اخر الاية يعني اول الايات هذي باخر الايات ليقول كانه السياق انه ما زال متصلا في آآ يعني هؤلاء اللي هم اهل الكتاب نقف عند هذا ان شاء الله ونكمل - 01:08:04ضَ
في الدرس القادم. سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت - 01:08:17ضَ