التعليق على تفسير الطبري - سورة البقرة
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين اما بعد فهذا هو اليوم الثاني من شهر جمادى الاولى من عام الف واربع مئة وخمسة وثلاثين. ونكمل ما وقفنا عليه من تفسير - 00:00:00ضَ
سورة البقرة في كتابة جامع البيان عن تأويل اهل القرآن. تفضل شيخ عبد الله الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اما بعد - 00:00:48ضَ
اللهم اغفر لنا ولشيخنا قال الامام ابن جرير رحمه الله تعالى القول في تأويل قوله عز وجل ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم قال ابو جعفر واصل الختم الطبع والخاتم هو الطابع يقال منه ختمت الكتاب اذا طبعته - 00:01:02ضَ
فان قال لنا قائل وكيف وكيف يختم على القلوب وانما الختم طبع على الاوعية والظروف والغلف والغلف قيل فان قلوب العباد اوعية لما اودعت من العلوم. وظروف لما جعل فيها من المعارف بالامور - 00:01:26ضَ
فمعنى الختم عليها وعلى الاسماع التي بها تدرك المسموعات ومن قبلها يوصل الى معرفة حقائق الانباء عن المغيبات نظير معنى الختم على سائر الاوعية والظروف فان قال فهل لذلك من صفة تصفها لنا - 00:01:47ضَ
ونفهمها اهي مثل الختم الذي يعرف الذي يعرف لما ظهر للابصار؟ ام هي بخلاف ذلك قيل قد اختلف اهل التأويل في صفة ذلك وسنخبر وسنخبر بصفته بعد ذكرنا قولهم فحدثنا فحدثني وساق باسناده عن الاعمش قال - 00:02:07ضَ
ارانا مجاهد بيده فقال كانوا يرون ان القلب في مثل هذا يعني الكفة فاذا اذنب العبد ذنبا ضم منه وقال باصبعه وقال باصبعه الخنصر هكذا فاذا اذنب ضم وقال وقال باصبع اخرى فاذا اذنب ضم - 00:02:32ضَ
وقال باصبع اخرى هكذا حتى ضم اصابعه كلها قال ثم يطبع عليه بطابع قال مجاهد وكانوا يرون ان ذلك الرين وساق باسناده عن مجاهد قال القلب مثل القلب مثل الكف. فاذا اذنب ذنبا قبض اصبعا حتى يقبض - 00:02:56ضَ
كلها وكان اصحابنا يرون انه الران وساق باسناده عن مجاهد قال نبئت ان الذنوب على القلب تحف به من تحف به من نواحيه حتى تلتقي حتى تلتقي عليه فالتقاؤها عليه الطبع والطبع الختم. قال ابن جريج الختم الختم على القلب والسمع - 00:03:19ضَ
وساق باسناده عن عبد الله ابن كثير انه سمع مجاهدا يقول الران ايسر من الطبع والطبع ايسر من الاقفال والاقفال اشد ذلك كله وقال بعضهم انما معنى قوله ختم الله على قلوبهم اخبار من الله جل ثناؤه عن تكبرهم واعراضهم - 00:03:50ضَ
عن الاستماع لما دعوا اليه من الحق كما يقال ان فلانا لاصم عن هذا الكلام اذا امتنع عن سماعه ورفع نفسه عن تفهمه تكبرا والحق في ذلك عندي ما صح بنظيره الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهو ما حدثنا به محمد ابن بشار - 00:04:16ضَ
قال حدثنا صفوان بن عيسى قال حدثنا ابن عجنان عن القعقاع عن ابي صالح عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان المؤمن اذا اذنب ذنبا كانت نكتة سوداء في قلبه - 00:04:39ضَ
فان تاب ونزع واستغفر صقل صقل قلبه فان زاد زادت حتى تغلق قلبه. فذلك الران الذي قال الله جل ثناؤه كلا بل ران على قلوبهم ما كان كانوا يكسبون فاخبر صلى الله عليه وسلم ان الذنوب اذا تتابعت على القلوب اغلقتها. واذا اغلقتها اتاها حينئذ الختم من قبل - 00:04:57ضَ
عز وجل والطبع فلا يكون للايمان اليها مسلك ولا للكفر منها مخلص فذلك هو الطبع والختم الذي ذكره الله تبارك تعالى في قوله ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم نظير الطبع والختم على ما تدركه الابصار من الاوعية - 00:05:23ضَ
الظروف التي لا يوصل الى ما فيها الا بفضل ذلك عنها ثم حلها. فكذلك لا يصل الايمان الى قلوب من وصف الله انه ختم على قلوبهم الا بعد فضه الا بعد فضه خاتمه وحله رباطه - 00:05:45ضَ
نعم طبعا سيكمل الحديث لكن الان نشرح هذا سريعا اللي طول ما سيتكلم عنه في هذه الاية اه قوله رحمه الله تعالى اصل الختم الطبع والخاتم هو الطابع يقال منه - 00:06:05ضَ
ختمت الكتاب اذا طبعته يعني مادة ختم وتفصيلها يأتي بقوله سبحانه وتعالى ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون لما قال سبحانه وتعالى ومزاجه من تسميم آآ ختامه مسك الختام او مادة ختم - 00:06:24ضَ
لها ثلاث معاني المعنى الاول هو انتهاء شيء يقال ختم الكتاب اذا ابتدأ به حتى ينتهي الى اخر كتاب هذا يسمى قطب والختم هو الطبع عليه ولهذا عبروا عنه قالوا آآ ان يطين - 00:06:46ضَ
والتطيين المراد به ان يختم عليه مثل ما يختم الان على بعض المظاريف بالشمع الاحمر هذا يسمى ختم او طبع ومعنى ذكره عبد الله بن مسعود في قوله ختامه مسك قال مزاجه او خلطه وهذا يؤخذ هناك - 00:07:12ضَ
لكن هذه معاني ثلاث الذي يعنينا نحن الان في هذا في هذه المعاني الثلاث والمعنى الثاني وهو الختم بمعنى الطبع اتم بمعنى الطبع فاذا سنلاحظ ان مادة ختم اوسع من مادة ايش - 00:07:30ضَ
طبع دلالة اللغوية في هذا المعنى ولهذا نجد ان في مادة ختم معنى الفراغ من الشيء فهل في معنى الطبع المذكور هنا يعني ختم الله على قلوبهم معنى الفراغ من الشيء - 00:07:49ضَ
والانتهاء لان هذا لا يوجد في الطبع لهذا المعنى الفراغ يعني الفراغ من الشيء او الانتهاء منه لا يوجد ب الطبع بمعنى اننا لو قلنا الان كل طبع ختم وليس كل ختم طبعا - 00:08:07ضَ
اذا في فرق بين الختم الطبع طيب اذا كان هناك فرق هل معنى ذلك ان دلالة الختم بمعنى الانتهاء من الشيء غير موجودة في قوله ختم الله على قلوبهم الجواب لا يعني فيها الدلالة يعني فيها اشارة الى دلالة - 00:08:28ضَ
الانتهاء واشارة الى دلالة ايش الطبع الاشارة جت انتهاء والاشارة الى ادارة الطبع فتفسير الختم بالطبع تفسير لللفظ بجزء من معناه بتفسير الختم بالطبع تفسيره للفظ بجزء من معناه اذا اذا كان كذلك - 00:08:46ضَ
فكأنه الان الختم والطبع كما قلنا يشتركان في معنى ثم ينفرد آآ الختم بما يشعر بالانتهاء الى اقصى شيء فلا يوجد اه فيه شيء الا وقد تم الطبع عليه. يعني كأنه لما قال ختم يعني كأنه طبع عليه كله حتى لم يبقى منه ايش - 00:09:09ضَ
اي شيء فاذا يعني جاءت دلالة الختم للاشارة على انه لم يبق منه اي شيء وتفسير مجاهد الذي ذكره كذلك التفسير ذكره ايضا كذلك واستشهد له بحديث النبي صلى الله عليه وسلم يشعر بهذا - 00:09:30ضَ
ان يشعر بماذا بان هذا الختم قد غلف جميع القلب فلما يترك فيه ايش اي مجال لدخول الايمان فاذا اذا صح هذا فيعرف الان سر اختيار الختم هنا بمعنى الطبع في هذا الموطن - 00:09:45ضَ
لماذا عبر عن الطبع بالختم في هذا الموطن هو هذه الاشارة بقضية الانتهاء يعني او استكمال جميع القلب حتى لم يقم منه شيء وصار مطبوعا عليه صار لا يعرف معروفا ولا ينكر - 00:10:07ضَ
منكرا طبعا الطبري اشار الى مسألة اه مهمة جدا وهي تدخل في باب المجاز عند غيره ولكنه جعلها على الحقيقة وهي هل هذا الختم على القلب يكون حقيقة يعني انه الان - 00:10:24ضَ
كما تعلمون القلب اه قد يقول قائل ان الختم مجازي واذا قاله يعني قاله المعتزلة وسيأتي قوله والنقاش لهم ولم يجعلوا الختم اه حقيقة لا من جهتين لا من جهة الختم على القلب ولا من جهة من الذي ختم - 00:10:38ضَ
فالذي ختم يعني اسناد الختم الى الله جعلوه مجاز والختم على القلب جعلوها ايضا ايش مجاز ابن جرير هنا كانه يرد على هذا المعنى ويقول لا ان هذا الختم حقيقة - 00:10:56ضَ
وهو يشبه الختم الذي يكون على الاوعية والظروف والغلف. يعني الشيء المادي المحسوس كمان هذا الشيء المادة محسوسة اللي نراه يقع فيه ختم كذلك القلب له نوع من الختم فلا يسمى ما يختم به القلب مجازا - 00:11:12ضَ
وبين ذلك بقوله قال فان قال فهل لذلك من صفة تصفها؟ لنا فنفهمها. اهي مثل الختم الذي اه يعرف لما ظهر للابصار؟ ام هي بخلاف ذلك؟ فذكر القولين والقول الاول كما تلاحظون هو قول مجاهد - 00:11:30ضَ
وكرر الرواية عن مجاهد القول الثاني لو تأملتم يعني ان حللنا النص لاحظوا ان القائل طبعا لم يذكر من هو القائل هذا القائل قال اخبار من الله جل وعز. يعني تلاحظ ختم الله على قلوبهم - 00:11:51ضَ
عملها على ماذا على الاخبار يعني قد يقول القائل كلامه صحيح لان الله يخبر وهو لا يريد هذا الذي قال هذا القول ليس مراد هذا وانما مراده النفي الاسناد الى الله سبحانه وتعالى يعني لا في اسناد الختم الى الله - 00:12:08ضَ
ولهذا قال اخبار من الله جل ثناؤه عن تكبرهم واعراضهم وليس انه يعني صار مجاز. يعني ليس انه ختم على الحقيقة ولهذا قال ابن كثير وهذا لا يصح لان الله اخبر انه هو الذي ختم على قلوبهم واسماعهم. وهذا يقول انه اخبر - 00:12:24ضَ
عن الختم والله يقول ختم الله ففي فرق بين هذا التفسير هذا التأويل وبين ايش ظاهر الاية فاذا هذا مخالف للظاهر فتلاحظون مخالف في الظهر. طيب ما دام مخالف للظاهر فاذا - 00:12:46ضَ
نبقى على الحقيقة ويشهد للحقيقة لحقيقة الختم واسناده الى الله سبحانه وتعالى يشهد لها ما ذكره الطبري من حديث النبي صلى الله عليه وسلم وانتظري الان كما تلاحظون قال اختلف اهل التأويل - 00:13:01ضَ
وادخل قول بعضهم اهل التأويل يعني كمصطلح عنده قال قال اهل التأويل ذكر القول الاول قول مجاهد ولم يذكر غيره عن السلف وهو الذي ارتضاه والقول الثاني يذكر قائله طبعا قائله من يعني واضح انه من الاعتزال انه سيأتي يتكلم عنهم بعد قليل - 00:13:18ضَ
انتصر الان الطبري لرأي مجاهد بالحديث ايش النبوي كانه والله اعلم يعني او من مغازي او مرادات الطبري في هذا الاسلوب التنبيه على ان ما قاله مجاهد لا يخرج عن ما قاله - 00:13:40ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم يعني كانه يقول المجاهد رحمه الله تعالى آآ اعتمد الاثر اعتمد الوارد على النبي صلى الله عليه وسلم ولم يتعداه بخلاف هؤلاء الذين ماذا؟ قالوا بقول - 00:13:58ضَ
محدث لم يسبقوا اليه ولهذا وقال والحق في ذلك عندي ما صح بنظيره الخبر عن رسوله صلى الله عليه وسلم طبعا قد يقول قائل الرسول صلى الله عليه وسلم تحدث عن اية كلا انهم عن ربهم يومئذ ايش؟ كلا ان كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون - 00:14:11ضَ
اللي هو الكلام عن الران هو كلام مجاهد كلام عن الران والاشارة اللي صار لمجاهد يعني مجاهد فسر الختم بالران نفسه وبين كيف يكون الختم فكأن الان القلب هو راحة الكف - 00:14:32ضَ
فاذا انقبض الاصبع الاول ثم الثاني ثم الثالث ثم الرابع ثم الخامس ايش يكون في الكف باطلة تغطت باطن الكف تغطى اللي ختم عليه هذا الان تقريب لتقريب الرسول صلى الله عليه وسلم بين ان الذنب - 00:14:47ضَ
يعني يحدث نكتة سوداء ثم نكتة سوداء حتى يغطي ايش؟ جميع القلب فاعتمد هو اذا على حديث النبي صلى الله عليه وسلم لتصحيح ماذا قول مجاهد تصحيح قول مجاهد مع ان الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:15:06ضَ
لم يكن قد قصد تفسير قوله ختم الله على قلوبهم فاذا هذا الان استفادة من الحديث النبوي في بيان معنى الاية والانتصار لقول من الاقوال. يعني انتصار لقول من الاقوال - 00:15:26ضَ
وان هذا القول يتوافق مع ما ذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم في آآ هذا الاثر. ولهذا قال هو ليبين معنى الختم قال فاخبر صلى الله عليه وسلم ان الذنوب اذا تتابعت على القلوب - 00:15:41ضَ
اغلقتها اذا الان ذنب وراء ذنب وراء ذنب بدون استغفار معناه كأنها تصل الى حد انها تغلق القلب تغلفه فتكون آآ كران اللي هو الصدأ الذي يحدث على آآ الحديد - 00:15:54ضَ
طيب ثم قال بعد ذلك والختم الذي ذكره الله تعالى في قوله ختم الله على قلوبهم نظير الطبع والختم على ما لا تدركه الابصار من الاوعية والظروف الى اخر كلامه فراح عاد مرة اخرى على القول الاول اللي كان تكلم بي بانه ختم ايش؟ على الحقيقة - 00:16:09ضَ
فاذا الختم على القلوب على الحقيقة والخاتم على الحقيقة هو الله سبحانه وتعالى فليس ثمة مجاز لا في هذا ولا في ذاك نكمل الان كلامه بالرد على نعم لا هو الان القول الثاني اشكال فيه - 00:16:26ضَ
انه ينفي الحقيقة هو الان ينفي الحقيقة ايه هذا هذا مجاز صار لم يقع ختم على الحقيقة هو الان معنى كلامه المجاز يعني لم ليس ثمة ختم على الحقيقة. والان الطبري - 00:16:57ضَ
ينص على انه لاحظ والختم على ما تدركه الابصار من الاوعية والظروف التي يوصل اليها الى ما فيها الا بفضل ذلك عنها آآ هي نظير الختم الذي يكون على القلوب. يعني ختم حقيقي يعني القلب يختم عليه - 00:17:24ضَ
اما على قول القائل لا القلب ليس عليه ختم انما هو مجاز للاعراض. يعني اعرض ومن اعرض ختم الله على قلبه لكن كلامه يقول لا هو يختم على قلبه حقيقة - 00:17:40ضَ
واضح الفرق نعم نكمل كلام ويقال لقائل القول الثاني الزاعمين ان معنى قوله جل ثناؤه ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم هو وصفهم بالاستكبار والاعراض عن الذي دعوا اليه من الاقرار بالحق تكبرا - 00:17:53ضَ
اخبرونا عن استكبار الذين وصفهم الله جل ثناؤه بهذه الصفة واعراضهم عن الاقرار بما دعوا اليه من الايمان وسائر المعاني اللواحق به افعل منهم ام فعل من الله جل ثناؤه بهم - 00:18:13ضَ
فان زعموا ان ذلك فعل منهم وذلك قولهم قيل لهم فان الله جل وعز قد اخبر انه هو الذي ختم على قلوبهم وسمعهم وكيف يجوز ان يكون ان يكون اعراض الكافر عن الايمان وتكبره عن الاقرار به وهو فعله عندكم - 00:18:31ضَ
من من الله على قلبه وسمعه وختمه على قلبه وسمعه فعل الله جل ذكره دون فعل الكافر فان زعموا ان ذلك جاز ان ذلك جاز ان يكون كذلك لان تكبره واعراضه كان عن ختم - 00:18:53ضَ
على قلبه وسمعه. فلما كان الختم سببا لذلك جاز ان يسمي مسبب من يسمي مسببه به تركوا قولهم واوجبوا ان الختم من الله تعالى ذكره على واوجبوا ان الختم من الله تعالى ذكره على قلوب الكفار واسماعهم معنى غير كفر الكافر وغير - 00:19:12ضَ
تكبره واعراضه عن قبول الايمان والاقرار به. وذلك الدخول فيما انكروه نعم يعني الان هو نقاش كما تلاحظون مع المعتزلة لان الذين يقولون انه فعل العبد هم من المعتزلة. ولهذا - 00:19:39ضَ
والان يعترض عليهم ويحتج عليهم بالحجة العقلية. طبعا هذا الان الحجج العقلية التي يستخدمها او يعني فتح الباب لبعض قضايا الاعتقاد يعني تعتبر قليلة في التفسير. هي في اول التفسير كانت ظاهرة عند الطبري ثم بدأ - 00:19:56ضَ
بدأت تقل ويبدو والله اعلم ان الطبري لو كان فتح المجال لمثل هذه الاستدلالات العقدية والنقاشات قال كتابه اللي طال كتابه وقد تصدق الرواية التي ذكرت انه كان آآ قال لطلابه يعني هل تنشطون كتابة التفسير - 00:20:11ضَ
يعني كان في كم في ثلاثين الف ورقة فكان كثير يكون ولكن على هذا لو كان يستخدم هذا الاسلوب في الكتابة يطول فهو الان يحتج على المعتزلة بالعقل في مسألة نسب - 00:20:30ضَ
الختم للعبد او نسب الختم لله سبحانه وتعالى لو تؤمل او لو اه واتوقع انه درس يعني الحجج العقلية العقدية عند الطبري من خلال تفسيره سنجد امثلة يعني لا بأس بها - 00:20:48ضَ
صالحة لماذا؟ للدراسة في الحجاج العقلي عند اهل آآ السنة ولهذا ذكر مثلا مسألة اشار اليها الزمخشري لو لو رجعتم للزمخشري كأنه يرد على الزمخشري عن الزواج صار متأخر عنه - 00:21:05ضَ
لكن الزمخشري نقل عن اصحابه والقول القول الاعتزال متقارب ان لم يكن واحدا الان قالوا قال هنا قالوا لما قال جاز فلما كان الختم سببا لذلك جاز ان يسمى مسبب مسببه به - 00:21:20ضَ
طبعا نحن نعلم ان لغة العرب اذا تقارب الشيء صار شيء سبب لشيء سموه به هذا معروف عند العرب لكن هنا مسألة مهمة وهي انه لا يلزم الاضطراد بهذا الاسلوب في كل ايش؟ مثال - 00:21:41ضَ
بمعنى انه قد يقع الخلاف هل هذا المثال من هذا القبيل او لا؟ مثل ما عندنا الان هنا في الطبري والطبري الان لا يرى من هذا القبيل يناقشهم في هذا في هذا الموضوع - 00:21:57ضَ
فالمسألة هذي مهمة جدا ان تنتبهوا لها وهي ان الاتفاق على اسلوب من اساليب البلاغة او اسلوب من اساليب الكلام عند العرب لا يعني الاتفاق على جميع ما ما حكي من الامثلة - 00:22:10ضَ
لاننا قد نختلف في الامثلة طب نختلف ايش في الامثلة. وهذا الاختلاف في الامثلة مشكلة ان الظوابط في او او البحث عن الظوابط فيه صعب بمعنى انه قد يقول قائل - 00:22:24ضَ
لماذا ما دمتم تقرون بان هذا من اساليب العرب لا تقولون به في هذه الاية اذا الذي صرف عن القول به هو ضابط من الضوابط فنحن بحاجة الى ان نعرف - 00:22:38ضَ
او ان يعني نكتشف ما هي هذه الضوابط التي تجعلنا لا نقول بهذا بهذا القول في هذه الاية او لا نعمل هذا الاسلوب بهذه ايش الاية طبعا نحن عندنا من من الضوابط الموجودة ان الاصل في الكلام ايش؟ الحقيقة او المجاز لو قلنا بالمجاز - 00:22:53ضَ
الاصل في الكلام الحقيقة اصل في الكلام الحقيقة. ما دام الاصل في الكلام الحقيقة هذا احد الضوابط التي يمكن ان يعني تعمل في هذا المقام يعني تعمل في هذا المقام. وما دام الله سبحانه وتعالى قد نسب الختم الى نفسه ونسب الى نفسه غير هذا - 00:23:12ضَ
بغير ما اية فان معنى ذلك اذا جواز ذلك منه سبحانه وتعالى لانهم يرون ان هذا آآ يعني آآ من القبيح وان الله سبحانه وتعالى منزه عن القبيح لا ادري هل ذكرها هنا - 00:23:28ضَ
او ذكرها غيره عموما يعني هذه احد الحجج التي يعتمدون عليها وهذا ايضا آآ نقاشه يطول في كتب آآ العقائد وين شيخ عبد الله وهذه الاية من اوضح الدليل على فساد قول المنكرين - 00:23:42ضَ
قول المنكرين تكليف ما لا يطاق الا بمعونة الله جل ذكره لان الله جل وعز اخبر انه ختم على قلوب صنف من كفار عباده واسماعهم ثم لم يسقط التكليف عنهم ولم يضع عن احد منهم فرائضه ولم يعذره في شيء من - 00:23:59ضَ
ولم يعذره في شيء مما كان منه من خلاف طاعته بسبب ما فعل به من الختم بسبب ما فعل به من الختم والطبع على قلبه وسمعه. بل اخبر ان لجميعهم منه عذابا عظيما على تركهم طاعته - 00:24:23ضَ
وفيما امرهم به ونهاهم عنه من حدوده وفرائضه مع حتمه القضاء عليهم مع ذلك انهم لا يؤمنون نعم الان الدليل او هذا الاستدلال هذا الاستدلال ثاني لو الان انتهى من من القضية الاولى في قضية الحقيقة والمجاز - 00:24:42ضَ
واثبت ان هذا الكلام على الحقيقة وليس على المجاز انتقل الى مسألة يعني متفرعة عن هذا وايضا مسألة اصولية عقدية انه هل يجوز التكليف بما لا يطاق او لا يجوز؟ هو الان يستدل - 00:25:06ضَ
بهذه الاية على التكليف على جواز التكليف بما لا يطاق لماذا لأن لأن الله سبحانه وتعالى يعني كتب على هؤلاء انهم لا يؤمنون وايضا امرهم بماذا؟ بالايمان هذا يقولون تكليف ما لا - 00:25:19ضَ
يطاق عندهم يعني عند من يقول بذا تقول هذا دليل على انه يجوز التكليف بما لا يطاق يعني يجوز التكريم لا يطاق لان الله كلف هؤلاء او اسقط وانا اسف ان الله سبحانه وتعالى ختم على قلوبهم - 00:25:38ضَ
ومع ذلك لم يسقط عنهم ايش التكليف لم يسقط عنهم التقليد. طبعا هذه حجته تعرفون الكلام عن اه تكليف ما لا يطاق. ايضا فيه خلاف اه طويل بين طوائف الامة - 00:25:54ضَ
لفضلا عن طبعا غيرهم اه نعم هذا يجوز منها مخاطبة الكافر في فروع الشريعة جزء منها لكن هنا لا هنا اناس ختم الله على قلوبهم مرة فكيف يعني يختم على قلوبهم ثم يطلب منهم ان يؤمنوا وهم لا يستطيعون الايمان - 00:26:07ضَ
الحكم انهم لا يؤمنون ويقول امنوا هذا يسمونه تكليف ما لا يطاق هذه الاية لو رجعتم الى بعض يعني من من من تكلم فيها من متأخرين مثل البيضاوي ان وقع عنده اشكالات عقدية في آآ هذه الاية في معنى ختم الله على - 00:26:24ضَ
قلوبهم. وهو يناقش طبعا يناقش الزمخشري المعتزلي ومناقشة للاشعري معتزلي وقع عنده اشكالات في الاية لماذا؟ لان الاشعري اه لان البيضاوي والزمخشري متفقان على صحة المجاز مثل هذا الكلام لكنهم يختلفون في التطبيقات - 00:26:41ضَ
ولهذا البيظاوي يقول اسناد الخاتم الى الله تكلم عن اسناد الخاتم الى الله قال ان الختم من الله حقيقة وهو في العباد مجاز بناء على ومعروف طبعا من آآ قول الاشاعرة في آآ مثل هذا انه انه جعل - 00:27:03ضَ
اه اه قوله سبحانه وتعالى ختم الله على قلوبهم الفاعل حقيقة هو الله الفاعل هو الله ان العباد انما يكون فعلهم من باب ايش المجاز على وطبعا ما هو معروف وسيدخل في باب الكسب الى اخره في مسائل آآ ذكرها البيضاوي وقع عنده فيها اشكالات وذكرته خاصة - 00:27:22ضَ
انه غيره طبعا وقع فيها. ذكرته خاصة لماذا؟ لان البيضاوي اعتمد على تفسير الزمهشري واحيانا يخالفه طبعا في قضايا الاعتقاد واعتمد ايضا على كلام الرغبة الاصفهاني خصوصا في بدايات تفسيره اعتمد كثيرا على - 00:27:44ضَ
راغب اه الاسباني. والراغب ايضا عنده شيء من هذا في بعض ايش؟ الايات والمقصود اه ان انك حينما تقرأ مثل هذا الكلام من الطبري وتراجع هذه الكتب تجد الفرق اه بينهم في - 00:28:00ضَ
التعامل مع هذه الايات من جهة ايش؟ الاعتقاد. ولهذا نحن الان نلاحظ اننا اذا قرأنا ختم الله على قلوبهم ما يقع في اذهاننا هذه مسائل الدقيقة الختم اسند الختم الى الله وهو مجاز - 00:28:16ضَ
الختم حقيقي والغير حقيقي. كل هذه المسائل ما تمر على ذهن الانسان. لولا تفتيق هؤلاء لها وكلام فيها ما وقعت مثل هذه المشكلات. ولذا اطال الزمخشر بيد الاية وفي توجيهاتها كله هروبا من ان يقول - 00:28:32ضَ
ان اذ من اسناد الختم الى الله سبحانه وتعالى يعني هروب من اسناد الختم الى الله لانه عنده من قبيل ايش؟ القبيح من قبيل قبيح والله لا يفعل قبيح واستدل بايات - 00:28:50ضَ
طيب الايات استدل بها مثل اه وما ربك بظلام العبيد آآ فمثل هذه الايات هذا كلام صحيح لكن هو الان يفهم ان هذا ظلم ويأتي يستدل بالايات التي تنفي الظلم عن الله سبحانه وتعالى. طيب الايات المتكاثرة التي نسأل الله سبحانه وتعالى فيها مثل هذا الى نفسه مثل ولا تطع من اغفل لا قلبه عن ذكرنا. فلما زاغوا - 00:29:02ضَ
الله ايش قلوبهم وغيرها من الايات التي على هذا المنوال نجدهم كلها ايضا ايش يؤولونها لكي تتوافق مع معتقدهم يبقى اخر فكرة ويشار اليها بعض المفسرين ولعله ابن كثير ان هذه الاية في قوله ختم الله على قلوبهم - 00:29:23ضَ
انها نتيجة لماذا لاعراضهم يعني كان المعنى توافق قوله فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم يعني ان لم يختم الله سبحانه وتعالى قلوبهم ابتداء بل اعطاهم الفرصة بعد الفرصة بعد الفرصة للايمان ولكنهم استمروا على ايش - 00:29:41ضَ
على الكفر فلما ظهر منهم الكفر جليا واستمروا عليه زادهم الله سبحانه وتعالى. ولهذا هذه قاعدة ربانية بقاعدة ربانية بان الله سبحانه وتعالى لا يعاقب ابتداء او ايضا لا يعني يجعل الانسان يكفر ابتداء او يدني ابتداء بل يبين له الطريق. ويترك له الخيار - 00:29:59ضَ
فاذا اختار طريقا خطأ واستغفر منه تاب الله عليه اذا اختاره الطريق الخطأ وتمادى فيه وزاد تماديا فيه فان الله يعاقبه من جنس ايش عمله ومتى راح فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم. لكن لم يكن تكن الازاغة منه سبحانه وتعالى ابتداء وانما صارت الازاغة - 00:30:20ضَ
بعد ان ايش بعد ان زاغ هؤلاء. واضح الفكرة القول في تأويل قوله جل ثناؤه وعلى ابصارهم غشاوة قال ابو جعفر وقوله وعلى ابصارهم غشاوة قبر مبتدأ بعد تمام الخبر عما ختم الله عليه من جوارح الكفار - 00:30:45ضَ
الذين مضت قصصهم وذلك ان غشاوة مرفوعة بقوله وعلى ابصارهم فذلك دليل على انه خبر مبتدأ وان قوله ختم الله على قلوبهم قد تناها عند قوله وعلى سمعهم وذلك هو القراءة الصحيحة عندنا لمعنيين - 00:31:07ضَ
احدهما اتفاق الحجة من القراءة والعلماء على الشهادة بتصحيحها وانفراد المخالف لهم في ذلك وشذوذه عما هم على تخطئته مجمعون. وكفى باجماع الحجة على تخطئة قراء شاهدا على خطأها والثاني ان الختم - 00:31:28ضَ
غير موصوفة غير موصوفة به العيون في شيء من كتاب الله ولا في خبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا موجود في لغة احد من العرب. وقد قال الله جل ثناؤه في سورة اخرى - 00:31:50ضَ
وختم على سمعه وقلبه ثم قال وجعل على بصره غشاوة فلم يدخل البصر في معنى الختم وذلك هو المعروف في كلام العرب فلم يجز فلم يجز لنا ولا لاحد من الناس القراءة بنصب الغشاوة. لما وصفت - 00:32:05ضَ
بما وصفت من العلتين اللتين ذكرت وان كان لنصبها مخرج معروف في العربية وبما قلنا في ذلك من القول والتأويل روي الخبر عن ابن عباس وساق باسناده عن الحسين ابن الحسن عن ابيه عن جده عن ابن عباس - 00:32:27ضَ
ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم والغشاوة على ابصارهم الان في آآ يعني في هذا المقطع عندنا مسألة الوقف الوقف والابتداء الطبل رحمه الله تعالى يرى الان ان قوله لو اردنا ان نقول اين يقف او يعني ما هو مكان الوقف عنده؟ ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم - 00:32:52ضَ
ثم يستأنف وعلى ابصارهم غشاوة طبعا لاحظ انه ذكر الاعراب ليبين هذا المعنى او ليبين مسألة ايش؟ الوقف والابتداء بعد ذلك قال وذلك هو القراءة الصحيحة عندنا لمعنيين. اللي هو طبعا ذكر قضية - 00:33:17ضَ
القراءة فيه ختم الله على قلوبهم يعني لانه عندنا قراءة آآ وعلى ابصارهم غشاوة وفي قراءة وعلى ابصارهم ايش غشاوة طيب اتفاق الحجة في قراءة غشاوة عن اتفاق الحجة من القرأة والعلماء - 00:33:36ضَ
على الشهادة بتصحيحها. يعني جعل اتفاق الحجة شاهد ايش للتصحيح واضح الفكرة الان؟ يعني اذا ان كان عنده قاعدة ان اتفاق الحجة دليل على ايش؟ تصحيح القراءة وكانهم تركوا القراءة الثانية. طيب - 00:33:59ضَ
انفراد المخالف لهم في ذلك وشذوذه عما هم عليه تخطئة منهم له الاسلوب العقلي في استخدام تغطية قال تخطئته مجمعون. يعني مجمعون تخطأت اليه لانفراد وجدوده مع انهم هم ما نصوا وقالوا هذا خطأ - 00:34:16ضَ
لكن كنا نقول ان اتفاقهم على هذه القراءة وتركهم لهذه القراءة دليل على ان هذه القراءة المتروكة ايش خطأ لا يجوز القراءة بها ولهذا قال بعدها وكفى باجماع الحجة على تخطئة قراءة شاهدا على خطأها. يعني بعض الناس يقول كيف خطأها؟ اين النص على التخطئة؟ ما في نص هنا - 00:34:38ضَ
مسألة ليس فيها نص نقول هذه قراءة خطأ النص مأخوذ من تركهم للقراءة الثانية طريقة الان الطبري في معالجة هذين القراءة بهالطريقة طبعا يعالج بها القراءة وغيرها من الاقوال لاحظوا الان اسلوب الاستدلال عنده. طبعا هذا الاستدلال يعني في صعوبة احيانا ان ان بعض الطلاب يفهم كيف جاء هذا الاستدلال لانك تبحث انت عن - 00:34:56ضَ
عبارة نص فيها فلان او او علان على ان هذه القراءة خطأ. ويقول لا تركهم للقراءة هذه اجمعوا هذا هذا دليل على ان هذه القراءة خطأ انه نعيد العبارة قال احدها اتفاق الحجة من القراءة - 00:35:21ضَ
والعلماء على الشهادة بتصحيحها واندراد المخالف لهم في ذلك وشذوذ عما هم على تخطيئته مجمعون عمهم على تخطئته مجمعون. كيف اجمع على تخطئته؟ كونهم تركوه لم يقرأوا به تركهم له - 00:35:37ضَ
دليل على خطأه ثم قال وكفى باجماع الحجة على تخطئة قراءة شاهدا على خطأها اذا هذا الان الاستدلال الاول طيب هذا الاستدلال استدلال درائي او روائي هذا روائي الان مرتبط بالرواية يعني بالنقل. يعني من نقل عنه كذا من نقل عنه كذا فهذه فهذا استدلال روائي - 00:35:55ضَ
طيب الاستدلال الثاني ان الختم غير موصوف به العيون في ثلاث مصادر عنده لا في كتاب الله ولا في خبر عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا موجود في لغة واحد - 00:36:19ضَ
بلغة احد من العرب بعض المصادر الان بات صحة هذا الاسلوب عربية فهو الان الختم على العيون غير موجود في كتاب الله طيب كذلك لا يوجد خبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه اثبات ايش - 00:36:34ضَ
مع العيون طيب كذلك لغة العرب لا يوجد فيها اثبات الختم على العيون. فاذا هذه المصادر الثلاث التي عنده ليس فيها اثبات الختم على العيون ما دمه غير موجود فهذا يدل على انه - 00:36:55ضَ
لا يصح ان ان يقال ختم على على عينهم. طيب ايضا النظير يعني النظير القرآني صريح في الفصل بين الختم وما عداه اية الاخرى قال الله سبحانه وتعالى وختم على سمعه ايش - 00:37:12ضَ
وصلت وجعل طبعا لاحظ ان الختم وجعل هنا بالاية في في البقرة لا تزال الشبهة موجودة لانه قال ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم قد يقول قائل هي متعاطفة - 00:37:34ضَ
ما الذي دلنا على ان قوله وعلى ابصارهم مبتدأ رفع غشاوة هذا واحد ذاق الحجة على رفعه الشهوة اثنين ثم ايظا انه لا يوجد الختم لا في كتاب ولا في سنة ولا في لغة - 00:37:50ضَ
بل الكتاب يدل على الفصل يجعل الختم لهذين وللغشاوة امر اخر. واذا قال في الاية الاخرى وجعل على بصره ايش يساوي بسورة الجاثية اذا هذا الان استدلال ايضا اخر. قال فلم يدخل البصر في معنى ايش - 00:38:06ضَ
الختم. فصار عنده اكثر من ماذا من استدلال لان الخاتم انما يكون على القلب وعلى ايش السمع والبصر لا يوصف بانه ايش؟ مختوم عليه لا يوصف وانما وجعل على بصره غشاوة - 00:38:22ضَ
فاذا لو اردنا ان نقدر وعلى ابصارهم غشاوة لو اردنا نقدرها انه يعني وعلى ابصارهم غشاوة نقول وجعل على ابصارهم ايش لكن هو كما هو الان في في النظم وعلى ابصارهم غشاء ومبتدأ وخبر - 00:38:38ضَ
يعني مبتدأ وخبر مثل ما ذكرونا قال خبر مبتدأ بعد تمام الخبر عما ختم الله عليهم الجوارح الى اخر كلامه طيب فهذا الان الخبر مبتدأ او القطعة من النظم هذه مستقلة عن القطعة الاولى من النظم - 00:38:55ضَ
كأن المعنى ختم الله على قلوبهم على سمعهم وجعل على ابصارهم غشاوة لكن ما عندنا الا لفظة جعل ولهذا جاء الرافع المرفوع اما لما جاءت وجعل منصوص عليها في الاية الاخرى التي الجاثية صار ايش؟ غزاوة ايش - 00:39:11ضَ
منصوبة يساوي ايش منصوبة وبهذا قال بعد ذلك فلم يجز لنا ولا لاحد من الناس القراءة بنصب الغشاوة لما وصفت من العلتين اللتين ذكرت وان كان لنصبها مخرج معروف في اللغة او في العربي معذرة - 00:39:26ضَ
يعني الان هذا تنبيه مهم جدا يعني لو كان في غيره قرآن او لو اردنا ان نعرب القراءة الشاذة هل هي جارية على مجرى لسان العرب او لا؟ الجواب انها جارية - 00:39:46ضَ
ريكورا جاري على مجلس العرب متفقون عليه ما عندنا مشكلة فليست المشكلة الان في كونها جارية على لسان العرب قال لها مخرج للعربية لكن لا يوجد في العربية الختم بمعنى ايش - 00:39:59ضَ
الختم على العيون ولهذا يعني نقول وجعل على ابصارهم ايش هشاوات تتوافق مع الاية الاخرى اذا كولا مخرج في العربية لا يعني صحة القراءة بها لا يعني صحة القراءة بها. فاذا هذا الان المثال عندنا في مناقشة - 00:40:15ضَ
ما ذكره الطبري في القراءات يعني مهم جدا لانه مرتبط ببيان المعنى ومرتبط ايضا بماذا بالاحتجاز للقراءات طبعا لان القراءة اه قراءة الغشاء نصب الغشاوة قرأ بها المفظل عن عاصم - 00:40:35ضَ
طبعا كان الفضل على العاصمة ليست من ايش من السبعة ولا لا ليست من الطرق السبعة ولا من طرق العشرة تعتبر ايش جادة فلذا ما احد يزعل على الطبري لانه قال هذا الكلام هنا ولا لا - 00:40:50ضَ
لك معها ما بزعلها لكن لو كان في موطن يشبه هذا الموطن وفي قراءة عند غيره يدعي انها متواترة والطبري لا يراها كذلك. هنا يأتي ايش الاشكال عندهم عن الطبري وقد سبق طبعا تقرير مثل هذا وقد يأتينا ان شاء الله فنناقشه - 00:41:02ضَ
نناقش قلت لكم سابقا يعني اثبت ثم انقش. يعني اثبت ان الطبري حكم بين متواترة ثم اعترض عليها هو اصلا لا يرى كذلك ويرى فيها شذوذا هذا رأيه المفترض اننا نتعامل - 00:41:20ضَ
مثل هذا بنظرين. النظر الاول هل كان الطبري متناسقا منهجيا في التعامل مع هذه القراءات او لا النظر الثاني النتيجة التي وصل اليها. نفرق بين النتيجة التي توصل اليها وبين ايش - 00:41:35ضَ
ثقة التعامل انا نريد الطبري ان يتعامل مع القراءات مثل ما وصلت الينا نحن خلاص هذه السبعة وهذه العشرة متواترة لا يجوز الخروج عليها الى اخره هل انت الان عندك دليل من كلام الطبري انه يرى ان يرى ما ترى الان من هذه الاراء - 00:41:49ضَ
ثم تقول بعد ذلك نعم انه خالف المنهج ولم يخالف في المنهج هو لم يخالف في المنهج. الطريق ليس لك ومن حيث هو معتبر علميا فاذا جاء اتفق القراء على قراءة وانفرد راوي - 00:42:09ضَ
عن امام هو ايش تدوس والان لو اردنا نصور صورة الشذوذ هذي صورة شذوذ او ما هي صورة الشذوذ هي صورة شذوذ انه كيف الان سبعة من القراء اه اربعطعش راوي ثلاثة عشراوي يقرأونها بوجه - 00:42:25ضَ
ويأتي راوي الرابع عشر ويقرأه بوجه اخر هذا صورة شذوذ عنده فهنا ما يحكم عليها بهذه الصورة لو كانت الان القراءة هذي عنده متواترة ما جت تجرأ عليها فهو لم يراها بما تراه انت - 00:42:44ضَ
وتحكم عليه لكن كما قلت لكم يأتي بعض الناس وينقل كلامه هذا كلام المقتنع بكلامه والمبجل هذا الكلام لكن اذا جاء في اية اخرى شبيهة بهذا المواطن هناك تغير موقفه من الامام طارق هذا خلل - 00:42:57ضَ
نقول له النتيجة توصل اليه ليست ليست ايش؟ موافقة لما عندنا من حق. نعم الكلام لا نخسف بمنهجيته كانوا بدع من المنهج ليس بدعا من المنهج السادس ان شاء الله امثل لهذا - 00:43:11ضَ
طيب بعد ما ذكر لاحظوا بعد ما ذكر طبعا القراءات والتوجيه الذي وجهه قال وبما قلنا في ذلك من القول والتأويل روي الخبر عن ابن عباس طيب روي الخبر عن ابن عباس - 00:43:25ضَ
قال وقبل هذا الخبر او لم يقبله بناء على طريقته في التعامل مع طريقته في التعامل مع هذا الخبر يعني هو الان قرروا المعنى ولا لا وانتهى من تقرير المعنى جاء بماذا - 00:43:40ضَ
بما يسود المعنى بادلة متعددة للذكر ادلة متعددة بعد ما انتهى منها وقرروا المعنى بادلته قال وبما قلنا في ذلك من القول والتأويل روي الخبر عن ابن عباس ولا لأ - 00:43:55ضَ
عندنا في الان عندنا فيه لو اردنا نحلل عندنا اول شيء قوله روي الخبر الشيء الثاني تأخيره ايش الاحتجاج بقول ابن عباس ولا لا يعني هل نفهم من قول روي الخبر - 00:44:12ضَ
تأخير الاحتجاج بهذه الرواية اشعار بضعف هذه الرواية عنده هل يمكن نقول هذا مم لا تظن لماذا اه يعني اذا وزنا هذه الرواية في موطن اخر غير هذا سنجدنا ايش - 00:44:27ضَ
مع المرورية ونقل ليس لها هذا المعنى اللي هو التضعيف دائما لكننا دعنا في المساق الان انا اتكلم الان عن هذا السياق الذي استخدم للطوارئ لماذا لم يعتمد على تفسير ابن عباس - 00:44:50ضَ
في البداية يعني هل هو ترتيب فني ويعضد قوله لكن الان منهج الطبري انه يقولوا بنحو الذي قلنا في ذلك قال ايش اهل التأويل يعني يستند الى قوله مباشرة واضحا وهذا قالوا كذا نحن نقول مثل الان الرواية لعم مجاهد - 00:45:05ضَ
قريبة عندنا الان ايش قال عم مجاهد قال قد اختلف اهل التأويل ثم ذكر كلام مجاهد ولا لا واحتج لكلام مجاهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم. يعني هذا اسلوب او منهج سلكه - 00:45:33ضَ
قبل يقول عبارة وبنحو الذي قلنا في ذلك قال اهل التأويل ولا لا؟ يعني مر علينا في هذي يجعل كلام اهل التأويل حجة ومستند له يعني جعل كلام اهل التأويل حجة ومستند له - 00:45:47ضَ
طيب اذا كان جعل الكلام هذا التأويل حجة ومستند له هنا الان كيف تعامله مع هذه الرواية؟ طبعا انا توقفت عندها كثيرا ولم استطع ان اجزم بشيء هل هو اشعار - 00:46:00ضَ
للظعف لما اخرها بهذه بهذا على متأخرة ما لوش عرض الضعف. هذه الرواية عنده صفحة كم ايوا اثنين وخمسين عام مم نعم هذا ممكن يعني هذا ممكن انا طبعا الحقيقة اللي جعلني اتوقف هو لما قال - 00:46:12ضَ
وبما قلنا في ذلك من القول والتأويل روي الخبر عن ابن عباس لو قال كما حدثنا اقوى اصرح بالقبول روي الخبر عم العباس هكذا وجعله متأخر يعني كلام مع انه ذكر احتجاجات يعني قصدي يا محمد ليش الغني؟ لانه ذكر احتجاجات - 00:46:56ضَ
ولا ذكر منها الرواية عن ابن عباس يعني لو نصر الاحتجاج بالرواية عن ابن عباس ابن عباس قال والغشاء على ابصارهم حجة واضحة يعني هو لو جعلها في الاحتجاجات ولا انه اعتمدها اعتمادا واضحا - 00:47:14ضَ
والذهب الى يعني شوف الان الحجة الاولى حجة قرائية والحجة الثانية حجة مرتبطة باللغة وادخل معها قضية النظير في القرآن وانتهى على ذلك ثم ذكر قول او رواية ابن عباس - 00:47:28ضَ
معروفة رواية العوفيين عن ابن عباس ها ماشي ماشي لكن هل هو اضعفها او لا؟ عموما هي محل بحث. دعسة ما نطيل فيها لا لا لا لا ما ليست كذلك ليست كذلك هي غريبة في المنهج لكن يمكن تتعامل معها او تترك للبحث نعم - 00:47:50ضَ
هذا صحيح الرواية متى ما صح معناها لا تؤثر لا يؤثر عنده الاسناد فيها انا معك في هذا لكن انا استغربت هذا الاسلوب لماذا لم يجعلها حجة من الحجج مع فقط لا غير. تفضل يا شيخ - 00:48:24ضَ
ماشي هذا جيد هذا تخريج جيد ان كلامه الاول على تصحيح القراءة والكلام الثاني على معنى المعنى والتفسير جيد وهو موافق للقراءة في النهاية. جميل فان قال قائل وما وجه مخرج مخرج النصب فيها - 00:49:02ضَ
قيل له ان تنصبها باضمان جعل كأنه قال وجعل على ابصارهم غشاوة ثم اسقط جعل اذ كان في اول الكلام ما يدل عليه وقد يحتمل نصبها على اتباعها موضع السمع - 00:49:24ضَ
اذ كان موضعه اذ كان موضعه نصبا وان لم يكن حسنا اعادة العامل فيه على غشاوة ولكن على اتباع الكلام بعضه بعضا. كما قال يطوف عليهم ولدان مخلدون باكواب واباريق - 00:49:41ضَ
ثم قال وفاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون وحور عين فخفض اللحم والحور العين على العطف به على الفاكهة. اتباعا لاخر الكلام اوله ومعلوم ان اللحم فيطاف به ولا من حور العين. ولكن ذلك كما قال الشاعر يصف فرسه علفتها تبنا وماء باردا - 00:49:59ضَ
حتى شتت همالة عيناها ومعلوم ان الماء لا يشرب معلوم ان الماء يشرب ولا يعلف ولكنه نصب ذلك على ما وصفته قبل. وكما قال الاخر ورأيت زوجك في الوغاء متقلدا سيفا - 00:50:27ضَ
وكان ابن جريج يقول في انتهاء الخبر عن عن الختم الى قوله وعلى سمعهم وابتداء الخبر بعده بمثل الذي قلنا وبتأويل ويتأول فيه من كتاب الله فان يشأ الله يختم على قلبك - 00:50:47ضَ
وساق باسناده عن ابن جريج قال الختم على القلب والسمع والغشاوة على البصر. قال الله تعالى ذكره فان يشاء الله يختم على قلبك وقال وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة - 00:51:07ضَ
والغشاوة في كلام العرب الغطاء. ومنه قول الحارث بن خالد بن العاص تبعتك اذ عيني عليها غشاوة فلما انجلت قطعت نفسي الومها ومنه يقال تغشاني الهم اذا تجلله وركبه ومنه قول نابغة بني ذبيان هلا سألت - 00:51:25ضَ
بني ذبيانا ما حسبي الى الدخان تغش الاشمط البرم يعني بذلك تجلله وخالطه. نعم ايضا هذا ممكن ان يضاف من الحجج له قول ابن جريج فيكون عندنا ايضا قول صحابي وعندنا قول - 00:51:50ضَ
تابع تابعي في ان الختم لا يكون على ماذا؟ لا يكون على العين وايضا هو كما تلاحظون فصله لا بأس نكمل الشيخ سريعا وانما اخبر الله تعالى ذكر تعالى ذكره نبيه صلى الله عليه وسلم عن الذين كفروا به من احبار اليهود انه قد ختم - 00:52:08ضَ
اعلى قلوبهم وطبع عليها فلا يعقلون لله موعظة وعظهم بها فيما اتاهم من علم من علم ما عندهم من كتب اكتبه وفيما حدد في كتابه كتابه الذي اوحاه وانزله الى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم - 00:52:32ضَ
وعلى سمعهم فلا يسمعون من محمد نبي الله صلى الله عليه وسلم تحذيرا ولا تذكيرا. ولا حجة اقامها عليهم بنبوته فيتذكروا ويحذروا عقاب الله في تكذيبهم اياه. مع علمهم بصدقه وصحة امره. واعلمه مع - 00:52:51ضَ
ان على ابصارهم غشاوة عن ان يبصروا سبيل الهدى فيعلموا قبيح ما هم عليه من الضلالة والردى وبنحو ما قلنا في ذلك روي الخبر عن جماعة من اهل التأويل وساق باسناده عن عكرمة او عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة اي عن - 00:53:11ضَ
اي يبصر ان ان يصيبوه ابدا بغير ما كذبوك به من الحق الذي جاءك من ربك حتى يؤمنوا به وان امنوا بكل ما كان قبلك. وساق باسناده عن السدي في خبر ذكره عن ابي مالك وعن ابي صالح عن ابن عباس - 00:53:35ضَ
وعن مرة الهمداني عن ابن مسعود وعن ناس من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ختم على قلوبهم وعلى سمعهم يقول فلا يعقلون ولا يسمعون ويقول وجعل على ابصارهم غشاوة يقول على اعينهم فلا يبصرون - 00:53:53ضَ
واما اخرون فانهم كانوا يتأولون ان ان الذين اخبر الله عنهم من الكفار انه فعل ذلك بهم هم قادة الاحزاب الذين قتلوا يوم بدر وساق باسناده عن ربيع بن انس هاتان الايتان الى قوله ولهم عذاب عظيم هم - 00:54:12ضَ
هم الذين بدلوا نعمة الله كفرا وهم الذين قتلوا يوم بدر فلم يدخل من القادة احد في الاسلام الا رجلان ابو سفيان والحكم ابن ابي العاص. وساق باسناده عن الربيع ابن انس عن الحسن قال اما القادة فليس فيهم نجيب - 00:54:32ضَ
ولا ناج ولا مهتد وقد دللنا فيما مضى على اولى هذين التأويلين بالصواب فكرهنا اعادته. نعم يعني الان نرجع مرة اخرى الى في من نزل فيهم الخطاب وطبعا ذهب الى انه في آآ يهود - 00:54:52ضَ
ان الان الايتين في كفار يهود وذكر طبعا الاثار التي اعتمد عليها ذكر طبعا حديث او اثر الربيع مع اثر آآ الحسن في ان لانها في القادة اللي هم قادة - 00:55:11ضَ
الاحزاب طبعا كلام الربيع واظح فيه الاستثناء يعني انه الذين ختم الله على قلوبهم هم من مات على الكفر يعني تحقق فيهم انهم ماتوا على الكفر نعم القول في تأويل قوله جل ثناؤه ولهم عذاب عظيم - 00:55:29ضَ
وتأويل ذلك عندي كما قاله ابن عباس وتأوله وساق باسناده عن عكرمة او عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ولهم بما هم ولهم بما هم عليه من خلافك عذاب عظيم - 00:55:48ضَ
قال فهذا في الاحبار من يهود فيما كذبوك به من الحق الذي جاءك من ربك بعد معرفتهم نعم لعلنا نقف عند هي نفسها نفسها هي نفسها نفسها لا مكي مكي اربع مئة - 00:56:03ضَ
ليش بينهم قرن تقريبا على ثلاثمية وعشرة هدول اربعمية ايش الاشكال في كلام الابانة لا ما هو تناقض ما هو تناقض. انا طبعا عهدي بعيد عن الابانة عارف عارف لعلي اه - 00:56:35ضَ
بعيد عن اللبان لكن انا اذكر انشرحتها ونبهتها على ان الطبري لم يتناقض لكن الاشكالية في اما ان يكون في اشكالية في الذي عند عند النسخة اللي عند مكي او ان يكون مكي فهم كلام الطبري على غير وجهه - 00:57:05ضَ
لكن نعاهدي بها بعيدا لو النسخة ليست معي يمكن لو الدال علي يشوف نسخة وراجعها ان شاء الله طيب سبحانك اللهم وبحمدك - 00:57:21ضَ