التعليق على تفسير الطبري - سورة البقرة
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعهم الى يوم الدين اما بعد فهذا اليوم التاسع من شهر جمادى الاولى عام الف واربعمئة - 00:00:00ضَ
وخمسة وثلاثين ونبتدأ آآ التعليق على اه تفسير الطبري عند قوله سبحانه وتعالى ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا - 00:00:42ضَ
قال الامام ابن جرير رحمه الله تعالى القول في تأويل قوله جل ثناؤه ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين قال ابو جعفر اما قوله ومن الناس - 00:01:12ضَ
فان في الناس وجهين احدهما ان يكون جمعا لا واحد له من لفظه وانما واحدهم انسان وواحدتهم انسانة والوجه الاخر ان يكون اصله اناس اسقطت الهمزة منها لكثرة الكلام بها - 00:01:28ضَ
ثم دخلتها الالف واللام المعرفتان فادغمت اللام التي دخلت مع الالف فيها للتعريف في النون كما قيل في لكنه والله ربي على ما قد بينا في اسم الله الذي هو الله - 00:01:50ضَ
وقد زعم بعضهم ان الناس لغة غير اناس. وانه سمع العربة تصغره نويس من الناس وان الاصل لو كان اناس لقيل في التصغير انيس فرد الى اصله قال ابو جعفر واجمع جميع اهل التأويل على ان هذه الاية نزلت في قوم من اهل النفاق وان هذه الصفة - 00:02:09ضَ
اتى صفاتهم نعم قبل يا شيخ عبد الله ما ذكره ابو جعفر هنا في قوله سبحانه وتعالى ومن الناس وتحليل لغوي او قل في التصريف يعني تصريف كلمة الناس هل هي من - 00:02:37ضَ
آآ هل لي اصلها كما قال جمع لا واحد له من لفظه ويكون واحدهم انسان او انسانة. لكن هذا الجمع لم يأتي على لفظ الواحد او الوجه الاخر ان يكون اصله اناس - 00:02:53ضَ
فاسقطت الهمزة يعني اصلها الاناس. ثم اسقطت الهمزة فصارت الناس من باب الادغام طبعا آآ اذا رجعنا الى كتب اهل اللغة وكذلك كتب معاني القرآن وبعض كتب غريب القرآن سنجد انهم تكلموا على هذه اللفظة وعلى اللغات التي فيها وعلى اه تصريفها - 00:03:13ضَ
اه الطبري رحمه الله تعالى اه يعني لم يذكر آآ او لم يشر الى آآ اختياره وان كان ذكر في الاخير زعم بعظهم ان الناس لغة غير اناس كانه رد على من جعل الناس - 00:03:37ضَ
اه اناس وكأنه يميل الى ان الاحتمالين يعني في مقام واحد وآآ لو اه نظرنا الى قوله وقد زعم بعضهم ان الناس لغة غير اناس الى اخر كلامه فهذا فيه اشعار بانه كأنه - 00:03:56ضَ
يعني قول لكنه لا يرتضي وهذا طبعا كما قلنا سابقا استوحى من العبارات وهو بالنسبة لنا اه نوع من ترجيح في عبارات الطبري. قد تكون صحيحة وقد لا تكون لكن هذا الذي يظهر من طريقته رحمه الله تعالى - 00:04:15ضَ
طبعا الاية بعد ذلك الذي ذكرها في قوله واجمع جميع اهل التأويل هذه نص في الاجماع نلاحظ قال اجمع جميع اهل التأويل لماذا؟ لان الاجماع عنده على قسمين الاجماع المطلق - 00:04:35ضَ
مثل هذا قوله اجمع جميع اهل التأويل. يعني كانوا يقول جميع اهل التأويل اجمعوا اذا لا يوجد اي خلاف البتة لكن احيانا يقول لانه اجمع اهل التأويل ثم يذكر خلاف في المسألة - 00:04:52ضَ
يعني اذكر خلاف الواحد والاثنين وهذا بناء على مذهبه بان مخالفة الواحد والاثنين لا تؤثر في ماذا في الاجماع يعني مخالفة الواحد والاثنين لا تؤثر في الاجماع. اذا يمكن نقول ان الاجماع عند الطبري على قسمين - 00:05:08ضَ
الاجماع المطلق والمراد به اتفاق او اجماع الجميع ولا يوجد اي خلاف مثل هذه العبارة قال اجمع جميع اهل التأويل النوع الثاني الاجماع الذي قد يقع فيه مخالفة الواحد والاثنين - 00:05:26ضَ
ومخالفة الواحد والاثنين عنده لا تؤثر على حكاية الاجماع وسيأتينا ان شاء الله امثلة لهذا وهاتان سورتان من سور الاجماع عنده. قال على ان هذه الاية لقوله من الناس وايضا وما بعدها - 00:05:45ضَ
نزلت في قوم من اهل النفاق وان هذه الصفة صفتهم. قوله نزلت في قوم من اهل النفاق كانوا يقول اذا الان ان هذه الاية المقصود بها اوليا مقاوم معينين يعني واحد اثنين ثلاثة من الناس - 00:06:02ضَ
وليس المراد بها عموم المنافقين. ليس المراد بها عموم المنافقين وانما المراد بها قوم من هؤلاء المنافقين نسمع الان آآ الروايات في ذلك نعم ذكر بعض من قال ذلك من اهل التأويل باسمائهم - 00:06:22ضَ
وساق باسناده عن عكرمة او عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين يعني المنافقين من الاوس والخزرج ومن كان على امرهم - 00:06:42ضَ
وقد سمي في حديث ابن عباس هذا اسماؤهم غير اني تركت تسميتهم كراهة اطالة الكتاب بذكرهم وساق باسناده عن قتادة في قوله ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين - 00:06:58ضَ
حتى بلغ فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين قال هذه في المنافقين وساق باسناده عن ابن ابي نجيح عن مجاهد قال هذه الاية الى ثلاث عشرة في نعت المنافقين ومن طريق اخرى عن مجاهد مثله ومن طريق ثالثة عن مجاهد. وساق باسناده عن السدي في خبر ذكره عن ابي - 00:07:16ضَ
مالك وعن ابي صالح عن ابن عباس وعن مرة وعن مرة عن ابن مسعود وعن ناس من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن الناس من يقولها منا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين هم المنافقون. وساق باسناده عن الربيع ابن - 00:07:43ضَ
انس في قوله ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر الى فزادهم الله مرضا. قال هؤلاء اهل النفاق وساق باسناده عن ابن جريج في قوله ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين - 00:08:03ضَ
قال هذا المنافق يخالف قوله فعله وسره علانيته ومدخله مخرجه ومشهده مغيبه وتأويل ذلك ان الله تبارك وتعالى طبعا لاحظوا الان انه قال آآ ذكر الله ذكر بعض من قال ذلك من اهل التأويل باسمائه. فاذا لما قال ذكر البعض من قال اهل التأويل اذا هو لم يذكر - 00:08:23ضَ
ما عنده من ديوان قلنا مكتبها واورد اول رواية وهي رواية آآ سعيد بن جبير اوعدي مع ابن عباس انه قال يعني المنافقين من الاوس والخزرج ومن كان على امرهم - 00:08:53ضَ
وقد سمي بحديث ابن عباس هذه هذا اسماؤه. غير اني تركت تسميتهم كراحة اطالة الكتاب بذكره. عند المسألة الاولى لانه قال انها نزلت في قوم من اهل النفاق. وليست في جميع اهل النفاق - 00:09:13ضَ
واستدل بهذه الرواية لان ابن عباس سمى اسماء انها نزلت في فلان وفلان وفلان وفلان وفلان فاذا كان المراد انها نزلت في هؤلاء الاعيان اولا يعني اول او من المراد بهذا الخطاب اولا هم هؤلاء الاعيان الذي ذكرهم ابن عباس - 00:09:30ضَ
لكن الطبيب رحمه الله تعالى قال يعني معتذرا عن ذكرهم غير اني تركت تسميتهم كراهة اطالة الكتاب بذكرهم وهذا يعيدنا الى المنهج الذي سلكه الطبري كما قرأنا في صفحة سبعة قديما ونعيد الان بعض العبارات عنده قال - 00:09:48ضَ
باوجز ما امكن من الايجاز في ذلك واخسر ما ما امكن من الاختصار فيه يعني كأنه هذا يدخل في الايجاز والاختصار لان ذكرهم ليس له ايش فائدة بالنسبة له في تطويل انه تطويل للكتاب - 00:10:07ضَ
والمعنى متحصل ومكتفي بما ذكره عن ابن عباس في بداية الرواية. ولهذا نلاحظ رواية قتادة كذلك قال هذه في المنافقين لذلك رواية مجاهد قال هذه الاية هذه هذه الاية الى ثلاثة عشرة اية في نعت المنافقين - 00:10:24ضَ
نبي نجيح عن مجاهد مثله. كذلك رواية اخرى عن مجاهد ثم رواية اه من طريق السدي آآ المشهور المعروف ايضا قال هم المنافقون. رواية عن الربيع ابن انس انه قال هؤلاء اهل النفاق ورواية ايضا عن بن جريج - 00:10:42ضَ
قال هذا المنافق ثم فسر النفاق قال يخالف قوله فعله وسره على ان ينتهي الى اخر كلامه ونلاحظ الان في الروايات الا رواية ابن عباس الاولى ليس فيها تعيين لاهل النفاق - 00:10:58ضَ
كأنه حمل الروايات الاخرى التي ليس على النفاق على الرواية الاولى التي عنده. لانه قال نزلت في قوم من اهل النفاق في قوم من اهل النفاق وقد سبق التنبيه على - 00:11:16ضَ
كيفية معالجة مثل هذا الامر عندنا اذا قلنا ان نزلت في قوم من اهل النفاق هل معنى ذلك هل يمنع ذلك ان تكون الاية عامة الجواب لا سواء عممنا اللفظ - 00:11:31ضَ
او اعمالنا القياس سواء عمم من اللفظ او اعمال القياس. فاذا الاية في النهاية عامة لكن مراد الطبري هنا هو تعيين من قصد بالاية اولا تعيين من قصد بالاية اولا - 00:11:48ضَ
ومن يجهل هذا الاسلوب عند الطبري او يغفل عنه يظن ان الطبري يقول ان الاية خاصة في قوم من المنافقين دون غيرهم فيذهب الى الاعتراظ عليه والاستدراك عليه انها عامة في المنافقين والطبري لا يمنع العموم - 00:12:10ضَ
الطبري هنا لا يمنع العموم وانما مراده الان تحرير من قصد بهذه الالفاظ اولا وضع الفرق فلذا يجب ان ننتبه نحن بمثل هذه الحال الى مراد الطبري وطريقته في مثل هذا المقام - 00:12:28ضَ
ولهذا قد يغلط عليه ايضا بعض الكبار المتأخرين لانهم يعملون قواعد والطبري يعملها فيظنون ان الطبري خالف هذا الامر او خالف هذه القاعدة الطبري هنا كما قلت يريد ان يبين من الذي اريد بهذا الخطاب - 00:12:49ضَ
اولا فهذه اذا معنى عبارته ولا يمنع ايش العموم ايضا عندنا فائدة سبقت ايضا عند مجاهد طبعا مجاهد قال هنا عندنا هذه الاية الى ثلاثة عشرة في نعت المنافقين يعني عندنا كم اية؟ ثلطعشر اية في نعت - 00:13:06ضَ
المنافقين هذا نظر موضوعي نظر موضوع تقسيم للايات. يعني لو احنا اردنا ان نقسم الايات او نعنون للايات يعني ممكن نقول عند هذه الاية ومن الناس نقول وصف المنافقين يعني وصف المنافقين لانه يقول نعت المنافقين - 00:13:28ضَ
وهذا اذا يعيدنا الى ما سبق ان ذكرناه ونبهنا عليها وهي ان المتقدمين لم يغفلوا عن النظر الموضوعي لم يغفلوا عن النظر ام موضوعي وهو مجال للاثارة والبحث في ان ان ان يبحث النظر الموضوعي عند الصحابة والتابعين و - 00:13:52ضَ
داعم النظر الموظوعي عند الصحابة والتابعين واتباعهم سنجد امثلة وسبق عندنا مثال عند ابن زيد اذا تذكرون بسورة اه في في اه لما ناقشنا المحكم متشابه من خلال قوله سبحانه وتعالى - 00:14:15ضَ
هو الذي نزل عليك الكتاب منه ايات محكمات اخرى متشابهات كان عندنا لابن زيد رواية كان فيها نظر موضوعي في سورة هود وهكذا فاذا المقصود ان يلتفت الى ان النظر الموضوعي - 00:14:29ضَ
كان موجودا عند هؤلاء وان لم يكن مقصودا دائما لكنه على الاقل مما تعرض له هؤلاء السلف الكرام. نعم وتأويل ذلك ان الله تبارك وتعالى لما جمع لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم - 00:14:42ضَ
امره في دار هجرته واستقر بها قراره واظهر الله بها كلمته وشفى وفشى في دور اهلها الاسلام وقهر بها المسلمون من فيها من اهل الشرك من تي الاوثان وذل بها من فيها من اهل الكتاب - 00:15:01ضَ
اظهر احبار يهودها لرسول الله صلى الله عليه وسلم الضغائن وابدو وابدوا له العداوة والشنآن حسدا وبغيا الا نفرا منهم هداهم الله للاسلام فاسلموا كما قال جل ثناؤه ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا من عند انفسهم - 00:15:20ضَ
اسدا من عند انفسهم من بعد ما تبين لهم الحق وطابقهم سرا على معاداة النبي صلى الله عليه صلى الله عليه وسلم واصحابه وبغيهم الغوائل قوم من ارهاط الانصار الذين او رسول الله صلى الله عليه وسلم ونصروه - 00:15:44ضَ
كانوا قد عسوا في شركهم وجاهليتهم قد سموا لنا باسمائهم كرهنا تطويل الكتاب بذكر اسمائهم وانسابهم وظاهروهم على ذلك في خفاء غير جهار حذار القتل على انفسهم والسباء من رسول الله صلى الله عليه - 00:16:07ضَ
وسلم واصحابه وركونا الى اليهود لما هم عليه من الشرك وسوء البصيرة بالاسلام فكانوا اذا لقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم واهل الايمان به من اصحابه قالوا لهم حذارا على انفسهم انا مؤمنون بالله وبرسوله وبالبعث - 00:16:28ضَ
واعطوهم بالسنتهم كلمة الحق ليدرأوا عن انفسهم حكم الله في من اعتقد ما هم عليه مقيمون من الشرك لو اظهروا بالسنتهم ما هم معتقدوه ما هو ما هم معتقدوه من شركهم - 00:16:50ضَ
واذا لقوا اخوانهم من اليهود واهل الشرك والتكذيب بمحمد صلى الله عليه وسلم وبما جاء به فخلوا بهم قالوا انا معكم انما نحن مستهزئون فاياهم عنا جل ذكره بقوله ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين يعني بقول - 00:17:09ضَ
تعالى خبرا عنهم امنا بالله صدقنا بالله وقد دللنا على ان معنى الايمان التصديق فيما مضى من كتابنا هذا قبل وقوله وباليوم الاخر قبل يا شيخ طبعا هذا الان آآ قوله وتأويل ذلك - 00:17:32ضَ
يعود الى ماذا؟ العطف هذا على ماذا يعني تأملوا الان العطف عندنا الان بداية الخطاب او بداية المقطع واجمع اهل التأويل على ان اجمع جميع اهل التويل على ان هذه الاية نزلت في قوم من اهل النفاق وان هذه الصفة - 00:17:55ضَ
صفتهم ذكر بعض من قال ذلك ثم سرد الروايات ثم قال وتأويل ذلك ان الله تبارك وتعالى الذي يظهر لا اقصد العطفنة الذي يظهر والله اعلم انه اراد ان يفسر كلام ابن جريج الذي سبق - 00:18:15ضَ
لان كلام من جريج مفصل يعني كلام من جريج في تفصيل لمعنى النفاق يعني لو تأملتم الان لم يسبق كلام ابن جريج تفصيل او تعريف للنفاق ومن الناس من يقول امنا بالله واليوم الاخر ذكر - 00:18:34ضَ
لفظ الناس وتصريف هذه اللفظة ثم ذكر من نزل فيه هذا الخطاب ثم ذكر الروايات ابن جريج قال هذا المنافق يخالف قوله فعله وسره علانيته ومدخله مخرجه ومشهده مغيبه او مغيبه - 00:18:52ضَ
طيب هذا الان النوع اللي ذكره او هذا التفصيل اللي ذكره ابن جريج في المنافق ابن آآ ابن جرير يؤول او يذكر او يفصل كيف اه كيف صار ذلك. ويمكن ان نقول عن هذا - 00:19:13ضَ
اللي هو علة ظهور النفاق. يعني ما هو سبب ظهور النفاق وفشوه في المدينة وليس عندنا الان مجال ان نناقش هل ظهر النفاق في مكة او لم يظهر لانه لا يمنع ان يكون النفاق ظهر في مكة ولكنه كان ايش - 00:19:29ضَ
كان قليلا وكانت اسبابه اقل من الاسباب الموجبة له في المدينة الاسباب الموجبة له المدينة ذكرها ابن جرير الطبري يعني الان الاسلام صار آآ ذا قوة هؤلاء المنافقون كانوا يخافون على انفسهم - 00:19:45ضَ
الاسلام صار يقوى شيئا بعد شيء ويخبو الشرك اكثر واكثر فهذا كما ذكر الطبري انه هو سبب فشو اه النفاق في المدينة يعني ظهر النفاق وفشل في المدينة لهذا السبب - 00:20:05ضَ
فاذا هذا شرح منه آآ رحمه الله تعالى لعلة ظهور النفاق التي اشار اليها ابن جريج فكأن قوله وتأويل ذلك هو عطف على كلام ابن جريج الذي اشبه ما يكون كلامه بتعريف - 00:20:22ضَ
النفاق طيب ايضا لاحظوا انه قال وقد سموا لنا باسمائهم كرهنا تطوير الكتاب بذكر اسمائهم وانسابهم لماذا يقول بذكر اسماء منسابهم؟ طيب اسماءهم قبلنا منك انسابهم لماذا مم جميل لكن في ملحظ وهو ان ننتبه له ان المصادر التي ينقل عنها ابن جرير - 00:20:38ضَ
تستطرد في ذكر الاسماء والانساب. مثل كتاب مثل الكلبي يعني هذا منهج يسلكه الكلب منهج يسلكه ابن اسحاق يعني يسلكه بعض الذين يرون اخبار السيرة. وهذا الان النفاق هو خبر من اخبار السيرة - 00:21:02ضَ
لو رجعنا الى سيرة ابن اسحاق او الى روايات الكلب وغيره سنجد او حتى الى مقاتل سنجد انهم اذا ذكروا الاسماء ذكروا ايش الانساب يعني بيقول لك ومنهم مثلا عبد الله بن ابي بن سلول وهو من كذا - 00:21:20ضَ
وهي نسبه كذا ثم يذكر نسبه طبعا نحن في التفسير ليس لنا فائدة في ذكره هذه الانساب يعني فظله فما فعله الطبري الان على الاقل هو نبه على ان ذكر الانساب والاسماء - 00:21:35ضَ
فضله في بيان المعاني فظله في بيان المعاني. ولهذا نحن لابد ان ننتبه الى مثل هذا الامر يعني هل ظر اه من يقرأ تفسير هذه الاية عند الطبري هل ضره عدم وجود هذه الاسماء - 00:21:50ضَ
ما ضره عدم وجود هذه الاسماء اذا ذكر هذه الاسماء يكون فضلة ذكر هذه الاسماء يكون فضلها لان المعنى واضح ولو لم تذكر هذه اه الاسماء. طبعا لا نريد ان نناقشها لانه واضح جدا كلامه رحمه الله تعالى في اه سبب ظهور النفاق. وكيف كان او كيف كانت - 00:22:07ضَ
طورى من صور النفاق التي آآ وهي الاشهر التي كان عليها هؤلاء. نعم يا شيخنا الان اه الواو العاطفة ما يمكن تكون يعني انها راجعة لجميع ما سبق هي ممكن ترجع الى جميع ما سبق من حيث هو لكن - 00:22:27ضَ
لكن الذي يظهر والله اعلم انه اراد ان ولهذا اخر كلام من جريج يعني اراد ان يفسر كلام ابن جريج يعني كيف كان هذا النفاق الذي يقول عنه من جريج - 00:22:44ضَ
يخالف قوله فعله. لماذا يعني ما هو سبب ما هي سبب علة ظهور هذا هذا النفاق والا هو في الحقيقة يرجع الى كل ما سبق لكن بالذات كلام ابن جريج على الاقل لان في تفصيل - 00:22:55ضَ
نعم وقوله وباليوم الاخر يعني بالبعث يوم القيامة وانما وانما سمي يوم القيامة اليوم الاخر الآخرة بانه اخر يوم لا يوم بعده سواه فان قال قائل وكيف لا يكون بعده يوم ولا انقطاع للاخرة ولا فناء ولا زوال. قيل - 00:23:09ضَ
ان اليوم عند العرب انما يسمى يوما بليلته التي قبله فاذا لم يتقدم النهار ليل لم يسمى يوما. فيوم القيامة يوم لا ليل بعده. سوى الليلة التي قامت في صبيحة - 00:23:37ضَ
القيامة فذلك اليوم هو اخر الايام. ولذلك سماه الله جل ثناؤه اليوم الاخر. ونعته بالعقم ووصفه لانه يوم عقيم لانه لا ليل بعده. الان آآ الطبل رحمه الله تعالى اه كما تلاحظون اه يحلل الالفاظ يعني - 00:23:52ضَ
واحدا تلو الاخر. الان اليوم اشار الى مسألة مهمة جدا وهي مصطلح العرب في اليوم مصطلح العرب في اليوم العرب عندهم اليوم يبدأ كما هو ظاهر من قوله قيل ان اليوم عند العرب انما يسمى يوما بليلته التي ايش - 00:24:16ضَ
قبله يعني اذا اذا دخل اذا دخل المغرب دخلت صلاة المغرب تبتدأ احكام اليوم اه احكام النهار الذي يليه ان الان وهذا ايضا عليه الشرع اليس كذلك؟ بمعنى اننا نحن الان في يوم ثلاثين - 00:24:37ضَ
شعبان اذن المغرب من يوم ثلاثين شعبان من هنا من هذه من هذه من هذا الاذان يكون دخل ايش واحكام رمضان تدخل اذا تدخل احكام رمظان بعد اذان المغرب من هذا اليوم - 00:24:59ضَ
ولهذا اذا صلينا العشاء نصلي ايش التراويح ليس كذلك طيب فاذا كان مثلا رمظان ثلاثين يوما ففي اليوم الثلاثين سنصبح على واحد شوال فبعد صلاة المغرب من واحد شوال تبتدأ احكام ايش - 00:25:15ضَ
العيد هكذا فاذا اذا اليوم الشرعي يبتدأ بعد المغرب اليوم الشرعي يبتدأ مع المغرب وطبعا تقيس عليها غيرها من الاحكام الشرعية مثل قضية الغسل يوم الجمعة قراءة آآ سورة الكهف ليوم الجمعة - 00:25:35ضَ
او غيرها اذا اليوم الشرعي وهو اليوم عند العرب اليوم الشرعي وهو اليوم عند العرب كما ذكره الطبري يبتدأ بالليل التي بالليل النهار الليلة التي قبله اخر تقوم القيامة على يعني يوم الجمعة عصرا يعني اخر ساعة من من من يوم الجمعة تقوم ايش - 00:25:53ضَ
القيامة يعني تفنى الارض تنتهي آآ او ينتهي امد الانسان في الارض فسمي كما يقول يوما عقيما لانه ليس بعده ايش يوم انتهى يعني انتهى الليل والنهار انتهى كل شيء - 00:26:20ضَ
ولهذا قال عبر هنا قال فيوم القيامة يوم لا ليل بعده ليس بعده سوى الليلة التي قامت في صبيحتها القيامة الليلة السابقة ثم قال فذلك اليوم هو اخر الايام ولذا سماه الله جل ثناؤه اليوم الاخر. يعني اخر يوم - 00:26:39ضَ
وسماه ايضا او نعته بالعقيم العقيم الذي ليس بعده ايش؟ شيء يعني كونه مقطوع انقطع وليس بعده شيء قال انه لا ليل بعده فهذا ايضا تحليل بمعنى تسمية يوم القيامة باليوم الاخر. نعم - 00:27:00ضَ
سم احسنت استثناء يوم عرفة بخرج بالنص يعني يوم عرفة يستثنى لخروجه بالنص. نعم واما تأويل قوله وما هم بمؤمنين ونفيه عنهم جل ذكره اسم الايمان. وقد اخبر عنهم انهم قالوا بالسنتهم امنا بالله وباليوم الاخر - 00:27:20ضَ
فان ذلك من الله جل ذكره تكذيب لهم فيما اخبروا عن اعتقادهم من الايمان بقلوبهم. والاقرار بالبعث واعلام منه نبيه صلى الله عليه وسلم ان الذي يبدونه له بافواههم خلاف ما في ضمائر قلوبهم. وضد ما في - 00:27:43ضَ
عزائم نفوسهم. نعم الان هم يثبتون لانفسهم ايش الايمان وللناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر هذا كلام من الناس هؤلاء الله سبحانه وتعالى يرد عليهم يقول وما هم بمؤمنين - 00:28:03ضَ
فنفيه جل ذكره اسم الايمان عنهم تكذيب لهم فيما اخبروا هذا واضح يعني اذا هذا هذا التعقيب هو في مقام ايش التكذيب وما هم بمؤمنين لماذا؟ لان ما في قلوبهم يخالف ما ظهر - 00:28:24ضَ
بالسنتهم ما في قلوبهم يخالف ما ظهر بالسنتهم هنا الان قال واعلام منه نبيه صلى الله عليه وسلم ان الذي يبدونه له بافواههم خلاف ما في ضمائر قلوبهم وضد ما في عزائم نفوسهم - 00:28:46ضَ
هذا الان المقام مقام من مقامات دلائل ايش؟ صدق النبوة من هذا المقام مقام من مقامات الدلائل صدق النبوة. فما وجه ذلك وجهه والله اعلم وان الله سبحانه وتعالى اخبر - 00:29:08ضَ
عن هؤلاء القوم والواقع يشهد بوجودهم الواقع يشهد بوجودهم وهم لم يكذبوا هذا تكذيبا صحيحا وانما عملوا بما هم عليه من ماذا؟ من النفاق فاخبار الله سبحانه وتعالى عما في باطنهم - 00:29:27ضَ
واظهار هذا للنبي صلى الله عليه وسلم دليل على انه من عند الله لان محمدا صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب الا بما كشف ايش ما ياكلش بلعه هذه واحدة - 00:29:49ضَ
قضية اخرى لو كان هذا الكلام من عند محمد صلى الله عليه وسلم كما يذكر بعض المستشرقين واذنابهم لو كان هذا من عنده لا يمكن للانسان مهما كان ان يتكلم عن الظمائر - 00:30:03ضَ
والكلام عن الظمائر ليس بهذه الاية فقط بل هو الكلام عن الظمائر عما في النفوس وبخصوص طبعا وليس بعموم لانها بخصوص مثل قوله سبحانه وتعالى منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد ايش - 00:30:18ضَ
الاخرة هذا اين؟ هذا في غزوة احد في سورة ال عمران فكيف له صلى الله عليه وسلم ان يعرف ما في قلوبهم لا يمكن فاذا نحن لو تتبعنا وهذا محل ايضا بحث - 00:30:35ضَ
اننا لو تتبعنا الكشف عن الظمائر في مواطن مخصوصة على انه دليل من دلائل صدق النبوة اللي يسمى الاعجاز لكان يعني في مجال للبحث في هذا ايش؟ المقام يعني في مجال للبحث في هذا المقام - 00:30:47ضَ
فنحن يعني بحاجة احيانا الى ان نلتفت الى بعض الدلائل الخفية اللي ممكن نقول عنها خفية بالنسبة لنا نحن على الاقل نقول دلائل خفية لمثل هذا الامر لو واحد تأملها وجمعها يمكن ان يخرج - 00:31:07ضَ
ببحث لطيف في هذا المقام طبعا قد يقول قائل آآ اليس في هذا شيء من التمحل احيانا؟ اقول الجواب لا لماذا؟ لان هذه امور ظاهرة يعني مثل الدلائل هذه ظاهرة جدا - 00:31:24ضَ
ولو انتم نظرتم فيما يكتبه بعض النصارى ما يكتبه بعض النصارى في عبارة في العبارات التي نقلت عن عيسى عليه الصلاة والسلام عندهم وتمحلهم وتكلفهم في تفسيرها وتأويلها تأويلا احيانا يكون باطنيا - 00:31:38ضَ
واحيانا يكون صرف لكلامه الى امر لم يريده صلى الله عليه وسلم اطلاقا لعلمتم ان ما نقوم به اصلا هو من الدلائل الواضحة وليس من الامور التي تخفى خفاء مطلقا بحيث انه لا يستطيع ان يعرفها اي احد. لا - 00:31:55ضَ
هذي واظحة جدا فاذا الاخبار بما في ما في الضمائر والنفوس في اوقات مخصوصة في اوقات مخصوصة هذا لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى. اما ان يقول قائل يدخل الطائر ثم مثلا استاذي والله يا طلاب انا اعرف ان بعظكم يحبني وبعظكم لا يحبني هذا اصلا من طبع ايش؟ البشر - 00:32:12ضَ
فلا يمكن ان يجتمع البشر كلهم او او في في مثل هذا على حب الاستاذ كاملا كلهم يكونون بهذا المثابة او كلهم يكره يقع هذا وهذا خصوصا انه بعض الاحيان قد تصدر منه الاستاذ تصرف مع احد الطلاب فيقع في نفسه فتقع مثل هذه الامور. لا يمكن احد ان يجزم - 00:32:36ضَ
لكن لا يستطيع يلزم احد ان يقول هذا فلان كذا هذا فلان كذا الرسول صلى الله عليه وسلم كان عنده كل هذه التفاصيل هذه فقط اشارة الى قوله واعلام منه نبيه صلى الله - 00:32:54ضَ
وسلم ان الذي يبدونه له بافواههم خلاف ما في ظمائرهم ظمائر قلوبهم ولاحظوا ايضا انهم لم يكذبوا هذا اما توالي الايات عليهم لم يكذبوا. بل كان يقول انه ايش انهم كانوا يخافون - 00:33:04ضَ
ان تنزل السور على الرسول صلى الله عليه وسلم لتكشف وتضاحم ومع ذلك يحصل هذا ويكشف الله امرهم ويفضحهم وهم باقون على نفاقهم والعياذ بالله. نعم يا شيخ عبد الله - 00:33:22ضَ
وفي هذه الاية دلالة واضحة على بطول ما زعمته الجهمية من ان الايمان هو التصديق بالقول دون سائر المعاني غيره وقد اخبر الله جل ذكره عن الذين ذكرهم في كتابه من اهل النفاق. تفضل يا شيخ عبد الله معليش - 00:33:33ضَ
هذه المفترض طبعا يكون اه يعني في سطر واحد لانه هم دمجوها كان الاولى هذا استدلال يعني هذا الان مقام مقام استدلال واعتراظ هو الان يريد ان ان يبين لنا ما هو الايمان. قد يقول قائل - 00:33:51ضَ
اليس بين ما قاله الطبري في هذه في هذه الجملة قال وفي هذه الاية دلالة واضحة على بطول اي بطلان ما زعمته الجهمية ان الايمان هو التصديق بالقول وهو في الصفحة التي قبلها قال وقد دللنا على ان معنى الايمان التصديق - 00:34:09ضَ
فيما مضى من كتابنا هذا قبل مو قال هذا الكلام طيب الان التصديق عنده هل المراد به مجرد التصديق اللفظي نرجع الى ما دلل عليه صفحة مئتين واربعين اللي سبقت لو رجعنا الى ميتين واربعين - 00:34:28ضَ
هناك شرح وفصل معنى ايش؟ الايمان عنده. ما هو التصديق الذي يذهب اليه؟ لهذا قال في صفحة مئتين واربعين نعم اه واحد واربعين معذرة قال والايمان كلمة جامعة للاقرار بالله وكتبه ورسله وتصديق الاقرار بالفعل. يعني الان اقرار - 00:34:43ضَ
تصديق الاقرار بالفعل فاذا كان ذلك كذلك فالذي هو اولى بتأويل الاية واشبه بصفة القوم اللي والذين منهم بالغيب قال ان يكونوا موصوفين بالتصديق بالقلب بالغيب قولا واعتقادا وعملا. هذا هو الايمان عندهم - 00:35:07ضَ
فاذا اذا اخذنا كلامه هنا هم كيف ومعنى الايمان ان معذرة ومعنى الايمان هذا قبل الكلام عند العرب التصديق قال فيدع فيدعى المصدق بالشيء قولا مؤمنا ويدعى المصدق قوله بفعله مؤمنا - 00:35:27ضَ
ومن ذلك قول الله جل ثناؤه وما انت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين. يعني ما انت بمصدق لنا في قولنا ثم قال وقد تدخل الخشية وقد تدخل الخشية لله في معنى الايمان الذي هو تصديق القول بالعمل - 00:35:49ضَ
من تصديق القول بالعمل هذا تفصيل واضح جدا جدا منه فاذا قد يأتي واحد وينقل كلام الطبري في موطن مثل هذا يقول لك وقد دللنا على ان ما معنى الايمان التصديق - 00:36:06ضَ
اذا الطبري يرى ان الامام مجرد ايش يفهم هكذا نقول لا اجمع كلامه لتعرف ايش؟ مراده. وهنا ايضا هو يرد على الجهمية الذين قالوا ان الايمان هو التصديق بالقول الايمان والتصديق بالقول. وايضا من ذهب مذهب الجهمية - 00:36:17ضَ
يدخل في هذا الامر. نعم صحيح هو عمم وقال الايمان التصديق لكن بعضهم قد انا قلت لك قد ياخذ كلام الطبري على ان الامام هو مجرد التصديق فنقول له لا التصديق عنده يشمل الانواع الثلاثة - 00:36:37ضَ
بتفصيله هو كما ذكرت. نعم يا شيخ. لطيف الشيخ تعدياته. اذا قال اذا قلنا هذا مؤمنا مؤمن بكذا فهذا معناه التصديق بالقول مؤمن بكذا يكون تصديق بالقول. اما اذا كان آآ مؤمنا فهذا لابد ان يكون فعله او فعله مصدقا لقوله. نعم. واذا قال مؤمنا ففعله - 00:37:01ضَ
مصدق لقوله نعم كيف لا ان اقول قد نجد في موطن اخر عدم اشارة يقول يا ايها الذين امنوا يا ايها الذين صدقوا فيفهم بعض الناس ان هذا ان الطبري يقول الايمان والتصديق - 00:37:19ضَ
نقول التصديق عنده وهذه الثلاثة كما ذكر في بداية سورة البقرة نعم وفي هذه الاية دلالة واضحة على بطون ما زعمته الجهمية ان الايمان هو التصديق بالقول دون سائر المعاني غيره - 00:37:41ضَ
وقد اخبر الله جل ذكره عن الذين ذكرهم في كتابه من اهل النفاق انهم قالوا بالسنتهم امنا بالله وباليوم الاخر ثم نفى عنهم ان يكونوا مؤمنين. اذ كان اعتقادهم غير مصدق قيل هم ذلك - 00:37:59ضَ
وقوله وما هم بمؤمنين يعني بمصدقين بما يزعمون انهم به مصدقون. يعني اذا الان نفي الايمان لمؤنث الايمان في مطابقة ايش؟ العمل للقول يعني نفل الايمان في مطابقة العمل للقول فلما نفى عنهم الايمان - 00:38:17ضَ
لانه لم يطابق ايش عملهم اه لم يطابق عملهم قولهم يعني لم يطابق عملهم قولهم فنفى عنهم الايمان كان كل واحد يقول انا مؤمن لكن كيف نعرف انه مؤمن او ليس مؤمن؟ هي في قضية ايش؟ الاعمال - 00:38:38ضَ
ولهذا هذا الصنف من الناس هو اكثر الاصناف تمويها على المسلمين. يعني يصلي مع المسلمين بل قد يحج اه بل قد يزكي اه يصوم معهم يعني يعمل جميع الاعمال لكنه يعمل هذه الاعمال - 00:38:55ضَ
من باب الرياء والخروج عن ماذا عنان يمسه شيء في من امر الدنيا واما في باطنه فهو ايش يعتبر كافرا وهذا يدل على خطورة هؤلاء هذا الصنف من الناس وحتى خطورة هذا الامر اصلا - 00:39:12ضَ
لان عمر حتى وعمر كان يخشى على نفسه من ماذا؟ من هذا النوع من النفاق ويسمى النفاق الاعتقادي. نعم القول في تأويل قوله جل ثناؤه يخادعون الله والذين امنوا قال ابو جعفر - 00:39:30ضَ
وخداع المنافق ربه والمؤمنين اظهاره بلسانه من القول والتصديق خلاف الذي في قلبه من الشك والتكذيب ليدرى عن نفسه بما اظهر بلسانه حكم الله اللازم حكم الله اللازم من كان بمثل حاله من التكذيب - 00:39:46ضَ
لو لم يظهر لو لم يظهر بلسانه ما اظهر من التصديق والاقرار من القتل والسبى فذلك خداعه ربه واهل الايمان بالله. نعم الان يشرح لنا الطبري كيف يقع من المنافق الخداع - 00:40:06ضَ
الله سبحانه وتعالى لما لما قال يقولون من الناس ما يقولوا امنا بالله الله سبحانه يقول ان قولهم امنا بالله هي مجرد ايش اذا قال يخادعون الله والذين امنوا يعني اذا كل عملهم او قولهم هذا او قيل قيلهم - 00:40:24ضَ
امنا بالله انما هو على سبيل ايش؟ المخادعة لله والذين امنوا لله والذين امنوا. طبعا قد يقول قائل اين الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا المقام؟ اليس فيه خداع للرسول صلى الله عليه وسلم - 00:40:45ضَ
فالجواب ايش يعني يعني فيه احتمالان دخول رأينا يدخل الرسول صلى الله عليه وسلم احتمالان اما ان يدخل في قوله يخادعون الله فمخادعتهم لله مخادعة ايضا للرسول صلى الله عليه وسلم - 00:41:04ضَ
او ان يدخل الرسول صلى الله عليه وسلم ايش للذين امنوا فهو اولى اه يعني اولى الناس بهذا الوصف وهو اكمل الناس في الايمان قال يخادعنا الله والذين امنوا فلم يذكر الرسول مع انه مع انه ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم في ايات اخرى انهم - 00:41:18ضَ
يعني ان انهم يعني يراؤونه وينافقونه ويكذبون عليه صلى الله عليه وسلم ويقولون هو اذن الى اخره طبعا هذا المقام لمثل هذا المقام مقام للبحث عند كثير من البلاغيين وغيرهم ممن يبحث عن ما يمكن ان يسمى باسئلة القرآن. وليس مراد اسئلة القرآن السؤال الذي - 00:41:37ضَ
يذكر في القرآن ومن الاسئلة التي تثور على القارئ حينما يقرأ القرآن فيثور عند القارئ سؤال لما لم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الاية نعم فان قال قائل - 00:41:59ضَ
وكيف يكون المنافق لله وللمؤمنين مخادعا وهو لا يظهر بلسانه خلاف ما هو له معتقد ما هو له معتقد الا تقيا قيل لا تمنعوا العرب ان ان تسمي من من اعطى بلسانه غير الذي هو في ضميره تقية لينجو مما هو له خائف فنجا - 00:42:18ضَ
بذلك مما خافه مخادعا مخادعا لمن تخلص منه بالذي اظهر له من التقية فكذلك المنافق سمي مخادعا لله جل وعز وللمؤمنين باظهاره ما اظهر بلسانه تقية مما ما تخلص به من القتل والسباء في في العاجل وهو لغير ما اظهر مستبطن وذلك من فعله وان كان خداع - 00:42:43ضَ
للمؤمنين في عاجل الدنيا فهو لنفسه بذلك من فعله خادع. لانه يظهر لها بفعله ذلك بها انه انه يعطيها امنيتها ويسقيها كأس سرورها وهو موردها به حياض عطبها. ومجرعها به كأس عذابها - 00:43:11ضَ
مذيقه ومذيقها من غضب الله واليم عقابه ما لا قبل لها به فذلك خديعته نفسه ظنا منه مع اساءته اليها في امر معادها انه اليها محسن. كما قال جل ثناؤه وما يخدعون الا انفسهم وما يشعرون. اعلاما منه عباده المؤمنين ان المنافقين - 00:43:34ضَ
ان المنافقين باساءتهم الى انفسهم واسقاطهم عليهم ربهم بكفرهم وشكهم وتكذيبهم غير ولا دارين ولكنهم على عمياء من امرهم مقيمون وبنحو ما قلنا في تأويل ذلك كان ابن زيد يقول - 00:44:01ضَ
وساق باسناده عن ابن وهب قال قال سألت عبدالرحمن بن زيد عن قول الله عز وجل يخادعون الله والذين امنوا الى اخر الاية قال هؤلاء المنافقون يخادعون الله ورسوله والذين امنوا انهم مؤمنون بما اظهروا. نعم - 00:44:23ضَ
الان يفسر لنا ايظا في كيف يكون منافق لله وللمؤمنين مخادعا قال لا تمتنعوا العرب. طبعا هذا من اساليب الطبري لا تمتنع لا تمانع الان العرب قوله لا تمتنع يعني ان العرب تطلق مثل هذا المعنى - 00:44:43ضَ
او على مثل هذا الوصف وصف ايش؟ الخداع وهو كما قال من اعطى بلسانه غير الذي هو ايش؟ في ضميره لينجو وتسميه ايش؟ مخادعا فاذا من فعل مثل هذا الفعل - 00:45:08ضَ
فانه يسمى مخادعا طيب هم الان اظهروا هذه الكلمة يعني امنا بالله وباليوم الاخر لماذا؟ لينجوا او يتخلصوا من القتل والسبع في العاجل السباع اللي هو السبي طيب تخلصوا الان في العاجل من القتل والسبي - 00:45:24ضَ
بهذا الخداع لكن الحقيقة انهم خدعوا انفسهم بمعنى ان نتيجة مخادعة لله وللمؤمنين انهم هم في الحقيقة يخادعون ايش انفسهم طيب اذا هناك تحصيل منفعة في العاجل عندهم ولكن في الاجل - 00:45:44ضَ
سيقعون في شر هذه المخادعة فالمآل اذا يدل على ان المخادعة عادت على انفسهم بالوبال ولهذا قال الطبري بعد ان ذكر ذلك قال فهو لنفسه بذلك من فعله خادع لانه يظهر يظهر لها بفعله يعني يظهر لنفسه - 00:46:08ضَ
بفعله ذلك انه يعطيها امنيتها ويسقيها كأس سرورها وفي الحقيقة يريدها كما قال ايش؟ موارد الهلاك فاذا كان الان المنافق يخرج نفسه من نفسه كانه يعطيها هذا الامر ظنا منه انه ماذا - 00:46:32ضَ
انه ينجو بهذا الفعل وانه يسعد نفسه بهذا وما عرف ان نهاية ومآل هذا الخداع هو عليه وعلى نفسه جناء طيب اذا هذه الصورة الان التي ذكرها الله سبحانه وتعالى - 00:46:57ضَ
يعني نظر فيها الى النتيجة الى المآل يخادعون الله والذين امنوا والحقيقة انهم انما يخدعون او يخادعون ايش انفسهم. طيب اذا كانوا في الحقيقة يخادعون انفسهم وليسوا مخادعين لله سبحانه وتعالى وللمؤمنين. فقد يقول قائل - 00:47:15ضَ
اليس خداعهم حقيقة اليس يقع اليس المؤمنون قد يقعوا في حبائل خداع هؤلاء الجواب ايش؟ بلى يقع خداع وقد يخدع اهل الايمان باهل النفاق. يقع يعني يقع هذا الامر هذا يدلنا على امر مهم جدا يشير اليه القرآن كثيرا وهو ان العبرة بالمآل - 00:47:39ضَ
وليست العبرة بالدنيا قاعدة بالقرآن ان العبرة بالمآل العبرة بما سيولي اليه الامر يوم القيامة من اصدق الامثلة على ذلك وسبقا اه شرنا اليه قصة اصحاب الاخدود لو تأملت قصة اصحاب الاخدود - 00:48:05ضَ
لا تجد ان الله سبحانه وتعالى ذكر لاصحاب الاخدود انهم ايش؟ اخذوا حقا قتل اصحاب الاخدود النار ذات الوقود اذ هم عليها قعود وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود ومن اقوى منهم الا يؤمنوا بالله عز حميد. تذكر القصة ان الكفار قتلوا المؤمنين بالنار - 00:48:24ضَ
طبعا في قول ان ان النار جاءت على هؤلاء الكفار وقتلتهم وهذا احد الاقوال لكن العادة الجارية التي نراها ان بعض الظلمة والفسقة يبقون يعني دهرا طويلا وقد يموتون موتة طبيعية. من قبل يموتون من مرض او غيره. فهل انتهى الامر - 00:48:45ضَ
اين اين يعني اين الظلم الذي ظلموه من سيحاسبهم عليه هذا مخالف للعدل فاذا يجب ان يكون عندنا في قراءة انفسنا ان القرآن يعطينا قاعدة مهمة جدا وهي ان يوم القيامة متصل بالدنيا ليس هناك انفصال - 00:49:06ضَ
وقوع هذا الانفصال في ذهن الناس وخاصة في ذهن المسلمين يورث عندهم ماذا؟ يورث عندهم ضعفا يورث عندهم شكا يورث عندهم هزيمة نفسية يعني ولد عنده الرسول صلى الله عليه وسلم يقول يأتي النبي وليس معه احد - 00:49:26ضَ
هل هذا النبي عليه الصلاة والسلام قصر في الدعوة؟ الجواب لا فان كان من قدر الله سبحانه وتعالى الا يستجيب له احد لم يقصر في الدعوة يعني لم يقصر بالدعوة بل ان بعض بعض الانبياء قتل - 00:49:43ضَ
ولا لأ فاذا حصل لهم وهم وهم اعلى طبقات البشر يعني حصل لهم مثل هذا الامر فلو كنا سننظر بهذا الميزان القاصر الناقص انا سنقول ان هذا فيه اشكال ان يأتي النبي - 00:49:59ضَ
وليس معه احد او ان يقتل ايش النبي ليس هذا هذا نهاية المطاف. ولهذا الله سبحانه وتعالى اشار لهذا في سورة ال عمران قال وما محمد الا رسول قد خلت من قبله - 00:50:15ضَ
الرسل. افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم طيب الان قولها فان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم. هذا الحقيقة فيه امر مهم جدا وهو ان شخص النبي صلى الله عليه وسلم مع جلالته صلى الله عليه وسلم في هذا الامر - 00:50:26ضَ
ليس هو المؤثر في بقاء الدعوة لان الدعوة لمن لله سبحانه وتعالى فاذا الذي سيقيم هذا المنهج وسيبثه في الناس وسيوصله بيت الوبر والمدر كما اخبر الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:50:43ضَ
هو الله سبحانه وتعالى فاذا اذا فهمنا هذا يعني فهمناه فهما جيدا بيتكون عندنا اليقين التام بان النصر للاسلام حتى لو لم نشهده ان لم نشهده في الدنيا سنشهده اين - 00:50:58ضَ
الاخرة يوم ترى المؤمنين والمؤمنات نور ما يسعى بين ايديهم وهذه صورة من السور التي يقع فيها خداع للمنافقين يعني نتيجة لخداعهم سيقع لهم خداع في يوم القيامة يعطون انهم مع اهل الايمان لانهم يمشون مع اهل الايمان - 00:51:15ضَ
واذا بهم فجأة ينطفئ النور الذي النور عنهم فيطلبون النور من اهل الايمان كنا معكم قيل ارجعوا ورائكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة للمؤمنين وظاهره في العداء العذاب للمنافقين. فاذا هذه - 00:51:32ضَ
صورة منصور الخداع التي ستقع عندهم. ان اه اه يخادعون الله وهو ايش خادعهم فهذا صورة منصور لهم. فاذا المقصود من ذلك على الاقل نريد ان ننبه اليه ان الله سبحانه وتعالى لما قال وما يخدعون الا انفسهم انفسهم ما يشعرون - 00:51:49ضَ
هم اذا مآلهم الى انهم في الحقيقة يخدعون انفسهم ولو كسبوا مكاسب الدنيا فالدنيا ليست اخر مطاف سيظهر لهم ما وقع له من خداع انفسهم يوم القيامة مثل ما اشار اليه الطبري رحمه الله تعالى. نعم - 00:52:05ضَ
وهذه الاية من اوضح الدليل على تكذيب الله قول الزاعمين ان الله لا يعذب من عباده الا من كفر به عنادا بعد علمه بوحدانيته وبعد تقرر صحة ما عاند ربه عليه من توحيده - 00:52:23ضَ
والاقرار بكتبه ورسله عنده لان الله جل ثناؤه قد اخبر عن الذين وصفهم بما وصفهم به من النفاق وخداعهم اياه والمؤمنين انهم لا يشعرون انهم مبطلون فيما هم عليه من الباطل مقيمون - 00:52:40ضَ
وانهم بخداعهم الذي يحسبون انهم به يخادعون ربهم واهل الايمان به مخدوعون ثم اخبر جل ذكره ان لهم عذابا اليما بتكذيبهم بما كانوا يكذبون بما كانوا يكذبون من نبوة نبيه صلى الله عليه وسلم. واعتقاد الكفر به وبما كانوا يكذبون في زعمهم - 00:52:58ضَ
انهم مؤمنون وهم على الكفر مصرون نعم ايضا هذا ايضا استدلال كما تلاحظون ايضا استدلال في آآ يعني خلاف في قضية هل كفر المنافقين وكفر عناد او ليس كفر عناد؟ لكن الطبري الان - 00:53:24ضَ
يرد على من زعم انه لا يوجد الا كفر ايش العناد. ان هناك كفر اخر لو قال على الزاعمين ان الله لا يعذب من عباده الا من كفر به ايش - 00:53:40ضَ
عنادا. اما الذي اما اي كفر اخر او يعني نوع من انواع الكفر الثانية فانه لا يقع التعذيب. فهذا يدخل في باب الاستدلال. نعم طبعا ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار - 00:53:52ضَ
يخلد نعم لانه هو صنف من الكفار لكنه من اشنع الاصناف الكفر. ولهذا جعل الله سبحانه وتعالى تحت الكفار الدرك الاسفل نعم شيخ عبد الله فان قال لنا قائل قد علمت ان المفاعلة لا تكون الا من فاعلين - 00:54:08ضَ
كقولك ضربت اخاك وجالست اباك اذا كان كل واحد منهما مجالس صاحبه ومضاربه فاما اذا كان الفعل من احدهما فانما يقال ضربت اخاك او جلست الى ابيك فمن خادع المنافق فجاز ان يقال فيه يخادع الله والمؤمنين - 00:54:25ضَ
قيل قد قال بعض المنسوبين الى العلم بلغات العرب ان ذلك حرف جاء بهذه الصورة اعني يخادع بصورة يفاعل وهو بمعنى يفعل في حروف امثالها شاذة من منطق العرب نظير قولهم قاتلك الله بمعنى قتلك الله - 00:54:48ضَ
وليس القول في ذلك عندي كالذي قال بل ذلك من التفاعل الذي لا يكون الا من اثنين كسائر ما يعرف من معنى يفاعل ومفاعل في كل كلام العرب. وذلك ان المنافق يخادع الله جل ثناؤه بكذبه بلسانه. على ما قد تقدم وصفه - 00:55:10ضَ
والله خادعه بخذلانه عن حسن البصيرة بما فيه نجاة نفسه من اجل معاده. كالذي اخبر في قوله ولا يحسبن الذين كفروا انما نملي لهم خير لانفسهم انما نملي لهم ليزدادوا اثما. وبالمعنى الذي اخبر انه - 00:55:31ضَ
وفاعل به في الاخرة بقوله يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين امنوا انظرونا نقتبس من نوركم الاية فذلك نظير سائر ما يأتي من معاني الكلام ليفاعل ومفاعل. وقد كان بعض اهل النحو من اهل البصرة يقول لا - 00:55:51ضَ
تكون المفاعلة الا من شيئين. ولكنه انما قيل يخادعون الله عند انفسهم بظنهم الا يعاقبوا. فقد خلاف ذلك في انفسهم بحجة الله جل وعز الواقعة على خلقه بمعرفته وما يخدعون الا انفسهم - 00:56:11ضَ
قال وقد قال بعضهم وما يخدعون يقول يخدعون انفسهم بالتخلية بها وقد تكون المفاعلة من من واحد في اشياء كثيرة. نعم الان عندنا آآ طبعا كما تلاحظون ندخل في باب آآ الصفات لان الله سبحانه وتعالى قال ايش - 00:56:31ضَ
يخادعون الله والذين امنوا وما يخدعون الا انفسهم وفي اية الاية الاخرى وهو ايش خادعهم فالان دلالة المخادعة دلالة مخادعة كما ذكر هو انه قد علمت ان المفاعلة كل من فاعلين - 00:56:52ضَ
تقول مثلا صافحت الرجل اذا قلت صافحت الرجل لا يمكن تكون صافحت الرجل ولا يتصور لها مقابل انت قدمت يدك وهو قدم ايش يده فهذا هو الاعم الاغلب في مادة ايش؟ فاعلة. يعني الاعم الاغلى في مادة فاعلة هي الدالة على المشاركة بين - 00:57:08ضَ
اثنين فما داموا يخادعون اذا هناك من يخادعهم كما ورد في الاية بالنص. طيب اذا من حملها على اه على انها تفاعل بمعنى او يفاعل بمعنى يفعل وهو صاحب مجاز القرآن ابو عبيدة في هذا الموطن - 00:57:30ضَ
لانه ابو عبيدة قال في حروف امثالها شاذة في منطق العرب يعني قليلة. انه ورد الفاظ قليلة في في في كلام العرب تأتي فاعلة والمراد ايش واحد يقول قاتلك الله او العبارة الاخرى العبارة ذكرها قاتلك الله المراد قتلك الله - 00:57:55ضَ
طيب وجود هذه الحروف الشاذة يعني عن منطق في عامة منطق العرب لا يعني ان هذا من هذا يعني لا يعني ان هذا من هذا فلا ينفى الامر الا اذا - 00:58:13ضَ
يعني انتفت الحقيقة تماما يعني انتبهت الحقيقة تماما والحقيقة عندنا هي المفاعلة بين شخصية الطبري الان شرح التفاعل او المفاعل التي تحصل هم الان يقع منهم خداع لانه كما قال ان المنافق - 00:58:31ضَ
يخادع الله جل ثناؤه بكذبه ولسانه على ما تقدم طيب كيف تقع مخادعة الله له؟ ذكر صورتين التوراة الأولى سورة الخذلان ان الله سبحانه وتعالى يعمي بصيرته في نفاقه فيجعله باق على ايش؟ على نفاقه - 00:58:50ضَ
فاذا ابقائه على نفاقه هو ايش؟ عقوبة من الله سبحانه وتعالى له عليه ابقاؤه على نفاقه هي من باب العقوبة فهذه العقوبة الان هي نوع من المخادعة طيب القضية الثانية - 00:59:11ضَ
يوم القيامة يحصل مثل ما ذكرنا انهم يدخلون في سلك المؤمنين فيظنون في هذه الحالة انهم ايش؟ سينجون حتى يحصل ما يحصل من الضرب بينهم بسور له باب. فاذا ايضا هذه الصورة من صور المخادعة التي تقع - 00:59:27ضَ
عليهم فاذا من فسر الاية او المخادع بهذا فهو يفسر السور التي تقع فهل المخادعة هل المخادعة تعتبر صفة نقص الجواب لا يعني الجواب لا ابتداؤها يعتبر ايش نقص لكن المقابلة بها يعتبر ايش - 00:59:44ضَ
كمال بمعنى انه الان واحد اراد ان يخدعك ارادته ان يخدعك هذا تعتبر صفة ذم ونقص او لا لكن قدرتك على ان تفهم انه اراد ان يخدعك فتخدعه تعتبر بالنسبة لك ايش؟ ذكاء ولا لا - 01:00:12ضَ
فاذا هذا هو الحال الله سبحانه وتعالى تنزه وتقدس لا يبتدأ بالخداع بالعكس الله سبحانه وتعالى كما ذكر يعني بين الطريق واوضحه تماما وقال عن القرآن لا ريب فيه هدى للمتقين - 01:00:30ضَ
وذكر سبحانه وتعالى من غير ما اية ان شريعته بينة واضحة ظاهرة ما فيها لبس لكن ما الذي يحصل؟ المنافق هو الذي يبدأ بالمخادعة يبدأ بالخداع فاذا استمرأ الخداع عاقبه الله سبحانه وتعالى - 01:00:48ضَ
فمعاقبة الله له ببقائه على نفاقه كما قال الطبري هذا نوع من ماذا من المخادع او صورة من صور المخادع والصورة الثانية ذكرها في يوم القيامة. طيب قال وكان بعض اهل النحو من اهل البصرة هذا كلام الاخفش - 01:01:05ضَ
الكلام الاول كلام الاقفش. يقول لا تكن مفاعلة الا من شيئين ولكنه انما قيل يخادعون عند انفسهم بظنهم الا يعاقبوا فقد عملوا خلاف ذلك بانفسهم. بحجة الله عز وجل الواقع على خلقه بمعرفته بمعرفته - 01:01:22ضَ
طيب الان كلام الاخفش هو يريد ان يقول ان المخادعة هي من اين فقط من من المنافقين فقط ولهذا عززها بالقول الذي حكاه بعد ذلك قالوا وقد قال وقال بعضهم - 01:01:41ضَ
وما يخدعون يقول يخدعون انفسهم بالتخلية بها وقد تكون الفاعلة من واحد فيها اشياء كثيرة يعني كانه يقول الان انهم ان المخادعة انما هي ممن من منافقين وهو قريب من كلام من - 01:01:57ضَ
من كلام ابو عبيدة فاذا كان فيه نفي للمقابلة انه في ايش للمقابلة والصحيح هو ما ذهب اليه الطبري وذكر صور المخادعة التي تقع والله اعلم نعم بنفسها هي تدخل يخدعون ويخادعون - 01:02:13ضَ
فسر بعد بيتي يفسر بعضها بعض. نعم مثل امثلة كثيرة مثل ما يمكرون ويمكر الله لكن لاحظوا مثلا الخيانة الخيانة يعني في اصلها وافرعها مذمومة لم يأت يعني اه مات فيها مقابلة - 01:02:35ضَ
وان يريدوا ايش ديانتك فقد خانوا الله من قبل. ما قال فخانهم. عياذا بالله لا وانما الخيانة اصلا وفرعا تعتبر ايش نقص بخلاف المكر بخلاف آآ الخداع المقابلة تعتبر كمالا - 01:02:54ضَ
والابتداء يعتبر ايش نقصا ولم يقع هذا من الله سبحانه وتعالى اللي هو ابتداء ابدا. وانما الذي يقع هو المقابلة. نعم يا شيخ يا اخي الان كأن فعبيدة هو الاخفشي انما ذهبوا الى هذا القول يعني من باب التنزيل لله جل وعلا. لا شك هم قصدوا لا شك اه ابو عبيدة وكذلك الاخفش قصدوا التنزيل. طبعا الاخفش - 01:03:13ضَ
الاعتزال فيه ظاهر يعني الاخفش الاعتزال فيه ظاهر بل هو كان ينتسب الى القدرية ومع ان كان عنده مشكلة في هذا اللي هم المعتزلة وينتسبوا الاعتزال. فتوفي سنة مئتين وخمسطعش - 01:03:36ضَ
يا عمي في في اه في اوج اه اه الاعتزال اه اما ابو عبيدة اه فالذي يظهر والله اعلم يعني من خلال كتابه ان ما وقع فيه هو من باب التنزيه العقلي وليس من وليس منتظما في سلك لها الاعتزال. اما الاخفش - 01:03:52ضَ
وكان منتظما في سلك الاعتزال. بمعنى انه اه يعني مقتنع بالفكر الاعتزالي ولهذا اقول من باب الفائدة تنتبهوا للغويين المتقدمين اللغويون المتقدمون احيانا قد يقعون في بعض التأويل ليس لانهم منخرطون او منتظمون - 01:04:12ضَ
في فرقة من الفرق الكلامية وانما يكون من العارض ايش؟ العقلية التي قد يمر على كثير من الناس العرظ العقلي قد يمر على كثير من الناس بل قد يمر على بعض العامة - 01:04:34ضَ
وانا شهدت يعني حادثة مثل هذه ان شد حد من هذي فكان واحد فكان الامام واحد من يعني الائمة رحمه الله يقرأ بعد صلاة العصر ذكر حديث اه فيه نسبة اليد لله سبحانه وتعالى - 01:04:45ضَ
وذكر تفسير النووي رحمه الله تعالى والنووي اول اليد فانا ذكرت له بعد ما جلست انا واياه وكان بجوارنا عامي فقلت له ان النووي هنا اول اليد واليد ثابتة لله. فقال الرجل العامي - 01:05:06ضَ
قال لا الله ما له يد فحاولت اشرح له الايات الظاهر طبعا هو بتصوره الذي في ذهني لكن اقصد انه قد يقع العرض العقلي قد يقع للانسان مثل ما وقع العرض العقلي عند - 01:05:20ضَ
اه شريح القاضي لما قرئ عنده بل عجبت ويسخرون وهي قراءة الكوفيين طبعا آآ او بعض الكوفيين وهي منسوبة لابن مسعود عن قرار ابن مسعود قال ان الله لا يعجب وهو في طبقة التابعين - 01:05:33ضَ
قال ان الله لا يعجب فلما عرض الامر على الاشعة على على الشعبي قال ان شريحا كان يعجبه علمه وان ابن مسعود كان اعلم منه يعني ان ابن مسعود قرأها ايش - 01:05:48ضَ
بل عجبت لو كان فيها اشكال كان اعترض عليها من بن مسعود وهذه قاعدة يعني عقلية جيدة تنتبهون لها. بمعنى انه حينما يرد القول عن واحد من الصحابة ولكن في عنده فيه اعتراض - 01:06:00ضَ
فاي واحد يحتج عليك قل اذهب واحتج على من على ابن مسعود احتج على ابن عباس احتج على علي ابن ابي طالب الذين قالوا بهذه الاقوال يعني هذه حقيقة الامر وان فلا انت لا تحتج على هذا القول او علي انا انما تحتج على صاحب القول - 01:06:17ضَ
وهو الذي قاله فاقصد من ذلك يعني انه قد يقع مثل هذه لكن في في بعض المتقدمين من اللغويين لكنهم غير منخرطين في الفرق الكلامية من غير منخرطين في الفرق - 01:06:36ضَ
الكلامية. وان كنا سنجد ان بعض آآ كتب الطبقات تنسبهم الى فرقة من الفرق فكيف نكتشف او او نعرف انهم ليسوا من هذه الفرق؟ حينما نقرأ كتبهم الموجودة لا نجد اي اثر لتلك الفرقة ليس معقولا ان يكون منتسبا لها ولا يظهر اثرها. الاقفش ظاهر اثر الاعتزال في كتاب - 01:06:51ضَ
به ظهورا واضحا بينا لكن عند الفراء او عند صاحب مجاز القرآن لا تكاد تجد هذا يعني هل هو تقية منه لا تستطيع ان تجزم بهذا لكن على الاقل اقل ما يمكن نقول ان الانسان حينما يرى مثل هذا على الاقل يكون عنده نوع من ماذا؟ من التأني في الحكم - 01:07:13ضَ
على هؤلاء بانهم من الفرقة الفلانية او من الفرقة الفلانية. خصوصا ان المتقدمين الذين في القرن اه قبل قبل الاشعري بالذات من اول من هؤلاء المتقدمين اه ان وقع عندهم شيء فاغلب او اقوى - 01:07:32ضَ
اه الفرق كانت موجودة هي فرقة الجهمية وفرقة ايش المعتزلة يعني برق عالجميل وفرقة المعتزلة. فهذا والمرجئة معهم. فهذي اللي في الغالب كانت آآ في في اوقاتهم نعم اي نعم - 01:07:50ضَ
يجعلها بالمنهق نفسه لينفي ايش لينفيها عن الله سبحانه وتعالى ينفي مخادعة الله سبحانه وتعالى. نعم هذا لو يسمى تجريد يعني كانه جرد نفسه وصار كأنها بينه وبين نفسه نعم - 01:08:12ضَ
القول في تأويل قوله جل ثناؤه وما يخدعون الا انفسهم ان قال ان قال لنا قائل اوليس المنافقون قد خدعوا المؤمنين بما اظهروا بالسنتهم من قيل الحق عن انفسهم واموالهم وذراريهم حتى سلمت لهم دنياهم. وان كانوا قد كانوا مخدوعين في امر اخرتهم. قيل خطأ - 01:08:28ضَ
ان يقال انهم خدعوا المؤمنين لان اذا قلنا ذلك اوجبنا لهم حقيقة حقيقة خدعة جازت لهم على المؤمنين كما ان لو قلنا قتل فلان فلانة اوجبنا له حقيقة قتل كانت كان منه لفلان - 01:08:51ضَ
ولكنا نقول خادع المنافقون ربهم والمؤمنون والمؤمنين ولم يخدعوهم. بل خدعوا انفسهم كما قال الله جل ثناؤه دون غيرها نظير ما تقول في رجل قاتل اخر فقتل نفسه ولم يقتل صاحبه - 01:09:10ضَ
قاتل فلان فلانا ولم يقتل الا نفسه فتوجب له مقاتلة صاحبه وتنفي عنه قتله قتله صاحبه. وتوجب له قتل نفسه. فكذلك قول خادع المنافق ربه والمؤمنين فلم يخدع الا نفسه فتثبت منه خداعه ربه والمؤمنين - 01:09:30ضَ
في ان يكون خدع غير نفسه. لان الخادع هو الذي صحت له الخديعة ووقع منه فعلها والمنافقون لم يخدعوا غير انفسهم بان ما كان لهم من اهل ومال فلم يكن المسلمون فلم يكن - 01:09:54ضَ
مسلمون ملكوه عليهم في في حال خداعهم اياهم عنه بنفاقهم ولا قبلها فيستنقذوه بخداعهم منهم. وانما دافعوا عنه بكذبهم واظهارهم بالسنتهم غير الذي في ضمائرهم. وبحكم حكم الله لهم في اموالهم وانفسهم وذراريهم في ظاهر امورهم بحكم ما انتسبوا اليه من الملة - 01:10:13ضَ
والله بما يخفون من امورهم عالم وانما الخادع من ختل غيره عن شيءه والمخدوع غير عالم في موضع خديعة خادعه فاما والمخادع عارف بخداع صاحبه اياه. وغير لاحقه من خداعه اياه مكروه. بل انما يتجافى - 01:10:39ضَ
الظان به انه له مخادع استدراجا ليبلغ غاية يتكامل له عليه الحجة للعقوبة التي هو به موقع عند بلوغه اياها والمستدرج غير عالم بحال نفسه عند مستدرجه ولا عارف باطلاعه على ضميره. وان امهال مستدرجه - 01:11:02ضَ
اياه وتركه معاجلة عقوبته على جرمه ليبلغ المقاتل المخادع من استحقاقه عقوبة بكثرة اساءته وطول عصيانه اياه. وكثرة صفح المستدرج وطول عفوه عنه. اقصى غاية فانما هو خادع نفسه لا شك دون من حدثته نفسه انه له مخادع ولذلك نفى الله جل ثناؤه - 01:11:26ضَ
عن المنافقين عن المنافق ان يكون خدع غير نفسه اذ كانت الصفة التي وصفنا صفته واذ كان الامر على ما وصفنا من خداع المنافق ربه واهل الايمان به. وانه غير صائر بخداعه ذلك الى خديعة - 01:11:56ضَ
ريحة الا لنفسه دون غيرها لما يورطها بفعله من الهلاك والعطب فالواجب اذا ان يكون الصحيح من القراءة وما يخدعون الا انفسهم دون وما يخادعون. لان لفظ والمخادع غير موجب تثبيت خديعة على صحة ولفظ خادع موجب تثبيت خديعة على صحة - 01:12:16ضَ
لا شك ان المنافق قد اوجب تثبيت خديعة الله لنفسه بما ركب من خداعه ربه ورسوله والمؤمنين بنفاق فلذلك وجب الصحة لقراءة من قرأ وما يخدعون الا انفسهم ومن الدلالة ايضا على ان قراءة من قرأ وما يخدعون اولى بالصحة من قراءة من قرأ وما يخادعون ان - 01:12:43ضَ
الله جل ثناؤه قد اخبر عنهم انهم يخادعون الله والمؤمنين في اول الاية. فمحال ان ينفي عنهم ما قد انهم قد فعلوه لان ذلك تضاد في المعنى وذلك غير جائز من الله جل ثناؤه. نعم - 01:13:10ضَ
اه المقام هنا اه كما تلاحظون هو يعني اه يعني يعني سلنا سلا اه ترجيح قراءة على قراءة فانت وانت تقرأ لا تريد لا تدري يعني اين ستجد الطبري؟ ماذا يريد ان يصل اليه؟ فاذا به يصل الى - 01:13:29ضَ
تقرير ان قراءة يخدعون هي المرجحة على قراءة ايش يخادعون ما ذكره الطبي رحمه الله تعالى في ان المؤمنين لا يخدعون او لا يعني لا يقع تقع خديعة حقيقة حقيقية على المؤمنين هذا الكلام فيها نظر - 01:13:53ضَ
لان الواقع يشهد بان المؤمن يخدع بالمنافق اما الله سبحانه وتعالى فلا يقع قطعا يعني الله سبحانه وتعالى لا يقع لانه عالم. اما المؤمن غير عالم فاذا نفيتها عن الله سبحانه وتعالى لانه عالم وهو كذلك - 01:14:09ضَ
فلا يعني انه لا تقع الخديعة على ايش على المؤمن بل قد تقع الخديعة على المؤمن فاذا هناك فرق في هذا المجال. فالله سبحانه وتعالى لما ذكر يخادعنا الله والذين امنوا - 01:14:25ضَ
دل على ان المخادعة ايش نختلف وكل بحسبه فمخادعة العالم وهو سبحانه وتعالى وهو عالم بحالهم ليست كمخادعة المؤمنين الذين لا يعلمون بحالهم او لو علموا بحالهم لا يعرفون صدقهم من ماذا؟ من كذبهم ولا يعرفون زيف زيفهم - 01:14:37ضَ
اه من عدمه. فاذا نقول ان وقوع المخادعة على المؤمنين حقيقة. خلافا لما ذكره رحمه الله تعالى ووجه الكلام كله الى المعنى نوجه الكلام الى انه لا يقع منهم مخادعة على الحقيقة الا على انفسهم - 01:14:56ضَ
لانه يقول مخادعتهم لله والذين امنوا ليست على الحقيقة قل لا هم في قراءة انفسهم انهم يخادعون الله ولهذا ماذا يحصل لهم حتى يوم القيامة اه اليسوا يحلفون في يوم القيامة - 01:15:13ضَ
يحسبون انهم على شيء لانهم يحلفون له كما يحلفون لكم يعني حتى في يوم القيامة لا تزال النفس النفاقية ايش قائمة فيهم ويحلفون لله سبحانه وتعالى يظنون ان هذا الحل في الباطل - 01:15:30ضَ
سينجيه من عذاب الله وهم يرون بام اعينهم الحقائق يعني يعني اللي وصلوا الى مرحلة عين اليقين وحق اليقين ومع ذلك ما زال النفس النفاقية حتى ذلك اليوم والعياذ بالله موجودة يعرفون حتى لله سبحانه وتعالى - 01:15:47ضَ
فاذا هذه النفس النفاقية نفس يعني صعبة حتى يوم القيامة كما تلاحظون فاذا الحقيقة انهم يخادعون لا شك ان المآل انهم يخدعون انفسهم مثل ما شرحنا قبل قليل. لكن الحال - 01:16:02ضَ
انه قد يقع خديعة لمن للمؤمنين والاشكال يا شيخ في معنى الخديعة والان فسر الخديعة بمعنى معين ثم بنى على هذا المعنى. المفسر خديعة على ماذا قالوا انما الخادع من قتل غيره عن شيء عن شيءه والمخدوع غير عالم بموضع خديعة خادعه. هذه صورة من الصور - 01:16:18ضَ
هو جعلها على صورة واجعلها على صورة من صور الخداع. لكن الخداع المذكور ليس هو هذا فقط من الخداع المذكور في الاية ليس هو هذا فقط يعني الطبل رحمه الله تعالى هو واظح انه وجه الخديعة الى صورة من الصور - 01:16:41ضَ
لكي يصل الى ترجيح ايش القراءة عنده طب لما جا يرجح القراءة الان قال وان كان الامر واذا كان الامر واذ كان الامر على ما وصفنا من خداع المنافق ربه واهل الايمان - 01:16:57ضَ
وانه غير صائل بخداعه ذلك الى خديعة صحيحة الا لنفسه دون غيرها هذا لا يكون الا لو لم اكن اكسب بخديعته اي شيء. هو يكسب بخديعته كما ذكر هو قبل قليل. يكسب بخدعته ايش؟ انه يحفظ نفسه ويحفظ ماله واهله ولا لا - 01:17:09ضَ
لا يقع على ماله على ماله اخذ ولا على اهله سبي ولا على نفسه قتل كيف لا يقع هذا ولا تكون خديعة؟ الا هذا نوع من خديعة قطعا هم غير طبعا الضرر راح نتكلم الان انه وقع خديعة - 01:17:28ضَ
ويقول اصلا ما هذه الاموال باقية المؤمنون لم يأخذوها من قبل ايه انا عارف يعني تأوله رحمه الله تعالى كون المؤمنين لم يأخذها من قبل لا ينفي ان هذا ايش؟ لكن يا شيخ العجيب انه على غير العادة لم يأتي مثلا بمعنى الخداع عند العرب - 01:17:44ضَ
مثلا بابيات عاد هذه الله اعلم لماذا ترك مثل هذا لكن لكن انا اريد عشان اصل لا نقطع الحديث. الان آآ قال هو رحمه الله تعالى بعد ما ذاك قال - 01:18:01ضَ
ان يكون الصحيح من القراءة وما يخدعون الا انفسهم دون وما يخادعون الان يقول الصحيح معناه غيره بيكون ايش؟ غير صحيح. طبعا هذا الان عندنا مقام ترجيح بين القراءات واسقاط تقريبا اسقاط لقراءة اخرى - 01:18:14ضَ
طبعا المتأخرون يعدون هذا امرا ايش شنيعا ولهذا ولهذا الذين حققوا الكتاب قالوا القراءتان متواترتان كما تقدم ولا تفاضل بين المتواتر طبعا قوله ما تفاضل بين المزوات هذا فيه نفر لان كل متقدمين يعملون التفاضل - 01:18:34ضَ
اه الا الا القليل لكن مو مشكلة هذي؟ نريد الان ان نعالج المسألة تاريخيا وننظر فيها وسبق ان طرحنا هذا اكثر من مرة لكن الا تذكرون ونحن نشرح في المقدمة لمشروع المقدمة - 01:18:55ضَ
ان مسألة عند الطبري فيما يتعلق بالامر كانت على ثلاث مراتب. المرتبة الاولى الاحرف السبعة التي نزل بها القرآن والمرتبة الثانية النص القرآني المحفوظ بين الدفتين المبتدئ ب بسم الله الرحمن الرحيم طبعا على خلاف والمختتم بالناس - 01:19:10ضَ
والمرتبة الثالثة كيفية قراءة ما بين الدفتين يعني عندنا ثلاث قضايا طبعا الاحرف وضح وبان رأيه فيها انها من باب الترادف كاقبل وهلمه تعالى والي ان كانت الا صيحة ان كانت الا - 01:19:30ضَ
زقية. فاذا لا يوجد ترادف اذا هذا الذي بين يدينا على حرف واحد والقراءة عنده بمعزل عن الاحرف القراءة بمعزل عن الاحرف لكن نظرية الطبري عن القراءة لم تكتمل يعني لعدم وجود - 01:19:46ضَ
آآ كتابه في القراءات ولكن اذا نحن نظرنا نظرنا الى طريقته في التعامل مع هذه القراءات يمكن ان نجزم يقينا ان معاملته للقراءات ليست كما يظن مثل من حش هذا الكلام معاملته لها على انها مثل الاحاديث - 01:20:08ضَ
ليس فيها شيء اسمه ايش تواتر لانه لو كانت متواترة عنده فلا يمكن ان نجترئ ويتجرأ على ايش على التواتر يعني يا جماعة لو كانت هذه عنده متواترة مثل ما يقولون هم - 01:20:31ضَ
ما يمكن ان يشري على التواتر ابدا فاذا القراءة عنده هي قراءة باسانيد فيفظل قراءة على قراءة ويقدم قراءة على قراءة ويصحح قراءة على قراءة وقد يشدد قراءة عند غيره هي صحيحة ومعتبرة - 01:20:46ضَ
المسألة اذا هي مسألة ايش اسانيد وحجج اسانيد وحجج. هنا الان عبارات شوي ثقيلة الان نتحدث عن صحة القراءة بها اذكرون في بعض الاحيان القراءة عنده صحيحة لكن تنزل مرتبة احتجاج ايها يقدم - 01:21:03ضَ
اما هنا لا يقول ان يكون الصحيح من القراءة وما يخدعون دونه ما يخادعون لان لفظ المخادع غير موجب تثبيت خديعة على صحة ولفظ خادع موجب تثبيت خديعة على صحة. ويرى ان الصورة ذكرها واللي ذكرها طبقا - 01:21:22ضَ
شيخ عبد الله انها ليست ايش؟ خديعة لانه ما فيها اخذ اموال منهم فخادعوا المؤمنين ليردوا هذه الاموال وانما اموالهم باقية وثابتة لهم. طيب آآ قال فلذلك وجبت وجبت الصحة لقراءة من قرأ وما يخدعون. هذي الدلالة الاولى. هل هذه دلالة قرائية ولا روائية - 01:21:43ضَ
درائية ليست روائية يعني ما بدي راية يعني من باب الرأي وليست من باب ايش؟ الرواية. طيب الدلالة الاخرى قال ايضا على ان قراءة من قرأ وما يخدعون اولى بالصحة من قراءة من قرأ وما يخادعون ان الله جل ثناؤه قد اخبر عنهم انهم - 01:22:05ضَ
يخادعون الله والمؤمنين في اول الاية فمحال ان ينفي عنهم ما قد اثبت انهم قد فعلوه لان ذلك تضاد في المعنى. نقول كلامك صحيح لو كان في ايش في الامر نفسه يعني في الشأن نفسه - 01:22:26ضَ
انه قال يخادعون الله والذين امنوا هم وما يخادعون الا انفسهم ما في اشكال ما في تنافي ما في تظاد يعني فهمه رحمه الله تعالى يصح لو كان المخادع به جهته واحدة - 01:22:44ضَ
فيقع الاضاد اذا تكون ثنية على معنى اخر او على زمن اخر ويخادعها الثاني تتجه الى قول الاخفش لا لا لا الزمن يختلف لا اقصد معنى يخادعون الا انفسهم فالان في مفاعلة بين - 01:23:00ضَ
منافق نفسه. يقول الكلام. اه يؤول الى الكلام الاخفش وما يخادعون والحقيقة انهم لا يخادعون الا انفسهم هذا ممكن. لكن يعني بغض النظر عن هذا انا اقول الان ان اتجاه الطبري لهذا نقول يصح لو كان - 01:23:17ضَ
المثبت هو المنفي لكن المثبت شيء والمنفي ايش شيء اخر يعني مثبت شيء والمنفي شيء اخر. طبعا هو اللي دعاه الى هذا هو تصحيح هذه القراءة. وكلا الحجتين كما لاحظتم ايش - 01:23:33ضَ
درائية يعني من باب الدراية وليست من باب ايش الرواية لم يعرج على باب الرواية ولم يقول هذا قراءة الجمهور هذه قراءة شهادة لم يعرج على هذا لا شك ان النتيجة التي وصل اليها ايش - 01:23:47ضَ
غير مقبولة. النتيجة التي توصل اليها غير مقبولة لكن الكلام الان ان نعتذر له ونعرف ما الذي اوقعه في هذا؟ ولماذا وقع في هذا؟ الذي نحن نرى انه ايش؟ شنيع - 01:24:02ضَ
فهم آآ فهم تاريخ القراءات يريد تعامل العلماء المتقدمين معها والاشكاليات اللي كانت تدور حولها عندهم هذا لا شك انه يجعلنا نقول ان الطبري لم يخرج عن اراء علماء عصره والمتقدمين عليه - 01:24:17ضَ
كابي عبيدة قاسم بن سلام وآآ كالفراء وكالاخفش وكاهل خليل ابن احمد وغيرهم من الاعلام الذين لهم علاقة بالقراءات او النحو ولهذا اقول يجب علينا وجوبا حينما يأتينا مثل هذا - 01:24:40ضَ
عن عالم بالقراءة او عالم بالتفسير او عالم بالنحو او عالم باللغة في هذه الطبقات حينما يعترض على قراءة نحن نعدها متواترة الا نستعجل في التشنيع عليه من باب من باب الانصاف - 01:24:59ضَ
ان نقول النتيجة توصل اليها خطأ لكن من باب من باب العلم من باب العلم ان نعرف ما الذي اوقعه في هذا ففهمك سبب الوقوع في هذا دليل على تحقيقك العلمي - 01:25:16ضَ
واما ردك المباشر لانها متواترة او تقول لانها يعني مقبولة فهذا ليس تحقيقا علميا لانك الان تحاكم هذا العالم الى ما استقر عليه الامر بعد عصره وهو لم يستقر عنده. هو بالذات يعني هو على الاقل لم يستقر عنده - 01:25:35ضَ
لا يمكن ان يتصور ان يستقل يستقر الامر عند المبرد ان قول الله سبحانه وتعالى اتقوا الله الذي تساءلون به والارحام بالكسر انها مقروءة على النبي صلى الله عليه وسلم ومسموعة من النبي صلى الله عليه وسلم ثم يعترض عليها. لا يتصور من المبرد - 01:25:55ضَ
عالم زمانه في النحو لو كان عنده في هذا انه قرأها النبي صلى الله عليه وسلم لان سلم بالامر كيف هو يحتج بشعر اعرابي ولا يحتج بما سمع منه النبي صلى الله عليه وسلم لا يتصور هذا - 01:26:13ضَ
فاذا مقامنا نحن ان نبحث عن العلل التي جعلتهم يقعون في تخطئة هذه القراءات ما هي؟ فلو استطعنا ان نصل فهذا هو التحرير في العلم. اما ان نقول والله اخطأ المبرد - 01:26:26ضَ
واخطأ فلان واخطأ فلان فهذه نتيجة ليست بقوية لان هذا امر سهل يعرفه اي واحد من طلاب العلم الصغار قبل الكبار لكن التحقيق هو ان تعرف ما هو السبب الذي جعله يقول بهذا القول. ومثله ايضا عندنا الان الطبري في مثل هذا - 01:26:43ضَ
المقام ولعله يتبين لنا من خلال القراءة لو ظهر لنا شيء قد يتبين لنا من خلال جمع تعليقات الامام المنطبع على القراءات قد يتبين لنا ما هي القراءات عنده كيفية كيفية التعامل معها - 01:27:00ضَ
طبعا في بعض الكتب اه ذكرت اه رأيه مثل كتاب جامع البيان القراءات اللي ابي عمرو الداني وذكر قراءة على الاقل آآ ذكر رأيه في قراءة آآ ابن عامر والطبري يحتج على قراءة ابن عامر على ان احد الرواة عنه لا يعرف في اهل الاثار - 01:27:12ضَ
وقال طبعا الداني ان من لم من جهة له الطبري قد عرفه غيره ولم يقل الداني ان القراءة متواترة وقد خالف الطبيب المتواتر لا. قال الذي جهله الطبري في رواية في في في سند - 01:27:33ضَ
اه ابن عامر قد عرفه غيره فقط وهكذا غير ممن المتقدمين ما عرجوا على لفظ التواتر او ان الطبري يعني خالف قراءته متواترة او ان فلان خالف القرآن متواترة ابدا. وانما كانوا يناقشونها - 01:27:47ضَ
مناقشة الاثار والاسانيد. طبعا الامر في هذا يطول عنا بس نكمل عشان نقف اه القول في تأويل قوله يلا يا مم لأ شوف يرجح في القراءات يسقط قراءة اخرى هذا فيه اسقاط فيها اشارة الى الاسقاط ولا لا - 01:28:03ضَ
هذا واضح هذا الفعل لا يجوز الان اطلاقا لانه تبين الامر خلاص يعني تبين الامر في عهد في وقت الطبري نقول والله الامر غير واضح غير متبين والطبري عنده اسانيد وهذا كذا والطبري عنده نظرية او فرضية - 01:28:38ضَ
عامل بها هو وغيره من العلماء ما في اشكال حتى حتى من ناحية درائية معناه انه هذا المنهج كان سائدا عندهم يعني عند سائد عندهم لكن الان ليس كذلك انه ما دام ثبتت رواية خلاص عندنا بالنسبة ثبت الرواية - 01:28:53ضَ
فاذا ثبت الرواية لم يبقى لنا الا قضية ايش تقديم الاولى يعني اي القراءتين مثلا ابلغ؟ اي القراءتين كذا او لا هذي ما فيها اشكال المفاضلة طبعا بعض لا يزال بعض المعاصرين ينفي حتى المفاضلة هذه - 01:29:14ضَ
لكن هذه مفاضلة ثابتة في القرون الاولى يعني بوضوح كما قلنا لك بعض علماء فقط هم الذين ينفون هذه المفاضلة لكن كثير منهم وكبار يعني مثل اه يعني ابو عبيدة قاسم بن سلام - 01:29:30ضَ
منهجه في المفاضلة بين القراءات واضح جدا جدا وتقديم قراءة على قراءة ما كان عنده اي اشكال في هذا. والطبري يظهر لي طبعا تنظيرا يعني افتراضا من خلال بعض الموازنات ان الطبري - 01:29:45ضَ
تبع ابا عبيدة ابا ابا عبيد القاسم بن سلام في هذا يعني في القراءات تبعه ولو وازنت بين بعض العلل التي يذكرها الطبري في القراءات والعلل المذكورة عن ابي عبيد القاسم بن سلام ستجد فيها تشابها كبيرا - 01:29:58ضَ
ابو عبيدة تقصد لأ لانه نفع هو قال مخادعة واقعة من المخادعة واقعة في هذه بعد كلام لابي عودة اليس القول في ذلك عندي كالذي قال بل ذلك من التفاعل الذي يكون من اثنين - 01:30:21ضَ
اي نعم شيخ عبد الله سنقف على هذه الاية وما يشعرون القول في تأويل قوله جل ثناؤه وما يشعرون يعني جل ثناؤه بقوله وما يشعرون وما يدرون يقال ما شعر فلان بهذا الامر وهو لا يشعر به اذا لم يدري به ولم يعلم - 01:30:43ضَ
شعروا شعرا وشعور وقد قال وقال الشاعر عقوا بسهم فلم يشعر به احد ثم استفاؤوا وقالوا حبذا الوضح يعني بقوله لم يشعر به احد لم يدري به احد ولم يعلم. فاخبر الله جل ثناؤه عن المنافقين انهم - 01:31:01ضَ
لا يشعرون بان الله خادعهم باملائه لهم واستدراجه اياهم. الذي هو من الله جل ثناؤه ابلاغ اليهم في الحجة والمعذرة ومنهم لانفسهم خديعة ولها في الآجر مضرة كالذي حدثني يونس بن عبدالاعلى قال اخبرنا ابن وهب قال سألت ابن زيد عن قوله وما يخدعون الا انفسهم وما يشعرون؟ قال وما يشعرون - 01:31:25ضَ
انهم ضروا انفسهم بما اسروا من الكفر والنفاق وقرأ قول الله يوم يبعثهم الله جميعا قال هم المنافقون حتى بلغ ويحسبون انهم على شيء وقد كان الايمان ينفعهم عندكم طب لعل نقف عند هذا واذا كان فيه - 01:31:53ضَ
اذا اردتم ان تراجعوا هذه الاية اذا في تناسق انا اني احس ان فيهم حاجة الى معرفة مذهب الطبري في المخادعة من واظح الطبري يجعل مخادعة من الانسان لنفسه ولا لأ - 01:32:14ضَ
من عبارته هنا قال في في الاخير قال ابلاغ اليهم الحجة منهم لانفسهم ومنهم لانفسهم خديعة يعني منهم لانفسهم خديعة لعله يراجع اه ان امكن الاسبوع القادم فاذا كان في ظهر لاحدكم في شيء يمكن ان يلخصه لنا - 01:32:30ضَ
سريعا ولعلنا نقف عند هذا سبحانك وبحمدك نشهد ان لا انت نستغفرك ونتوب اليك - 01:32:46ضَ