التعليق على تفسير الطبري - سورة البقرة
التعليق على تفسير الطبري سورة البقرة الدرس 87 تتمة الآية 102 د مساعد الطيار
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد عليه وعلى اله وصحبه افضل الصلاة واتم التسليم هذا مجلس من مجالس التعليق على تفسير الامام الطبري رحمه الله لشيخنا مساعد بن سليمان الطيار حفظه الله - 00:00:00
مساء الاثنين العشرين العشرون من رجب من عام الف واربع مئة وثمان وثلاثين للهجرة قال الامام ابو جعفر رحمه الله وقد زعم بعض الزاعمين ان قوله ولقد علموا لمن اشتراه ماله في الاخرة من خلاق - 00:00:44
معني به الشياطين وان قوله لو كانوا يعلمون معني به الناس وذلك قول لقول جميع اهل اهل التأويل مخالف. وذلك انهم مجمعون على ان قوله ولقد علموا لمن اشترى معني به اليهود دون الشياطين - 00:01:03
ثم هو مع ذلك خلاف ما دل عليه التنزيل لان الايات قبل قوله ولقد علموا وبعد قوله لو كانوا يعلمون جاءت من الله بذم اليهود وتوبيخهم على ضلالهم وذهابهم وذهابهم عن وحي - 00:01:24
عن وحي الله وايات كتابه مع علمهم بخطأ فعلهم فقوله ولقد علموا لمن اشتراه ماله في الاخرة من خلاق احد تلك الاخبار عنهم. نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - 00:01:42
قوله قد زعم بعض الزاعمين الزاعم هنا اه هو الاخفش كما ورد في معانيه هذا النص موجود في معاني اه الاخبش معاني القرآن للاخبش في الصف الجزء الاول صفحة مئة تسعة واربعين - 00:02:00
من اه طبعة اه آآ هدى براعة كما تلاحظون هنا ايضا مسألة منهجية في قضية التعامل مع الاقاويل عندنا الان عندنا آآ قول قد مضى للسلف وحكى عليه الطبري الاجماع - 00:02:20
انه قال لما ذكر كلام الاخفش وهو ان ولقد علموا لمن اشتراه ماله في الاخرة من خلاق ان المراد به الشياطين والثاني المراد به الناس. يعني لو كانوا يعلمون اي لو كان الناس يعلمون - 00:02:47
الذكر ان قول هذا القائل مخالف لجميع قول اهل التأويل وانها للتأويل مجمعون على ان قوله ولقد علموا لمن اشتراه معني به اليهود اذا صار عندنا الان اجماع على ان - 00:03:06
قوله لقد علموا لمن اشترى اليهود ثم جاء هذا القول بعد هذا الاجماع يعني بعد هذا الاجماع فيكون لا عبرة به يكون لا عبرة ب وبين ايضا مسألة وهي ان هذا الاجماع - 00:03:24
متناسق مع السياق ولهذا بعده ذكر ثم هذا مع خلافه ما دل ثم هو مع ذلك خلاف ما دل عليه التنزيل لان الايات قبل قوله ولقد علموا وبعد قوله لو كانوا يعلمون جاءت - 00:03:43
من الله بذم اليهود. فاذا هو استخدم الان تخدم يعني قرينتين في رد هذا القول. القرينة الاولى وقوع الاجماع على ان المعني به اليهود والقرينة الثانية السياق السياق كله في من؟ في اليهود - 00:04:02
طبعا لا شك ان الاجماع اقوى ولهذا ايش؟ قدمه يعني وقع يعني نبه على الاجماع ثم انتقل الى ماذا الى السياق ما الذي يترتب على اختيار قول قول الاخفش لو اختاره مختار يعني لو واحد من الناس - 00:04:20
من المتأخرين قال ان قول الاخفش هذا له وجاهة فما المانع من القول به لو قال قائل يعني قول الاخفش له وجاء فما المانع من القول به. فنحن نبحث ما هو اللازم الذي سيقع - 00:04:37
من اختيار قول الاخفش نعم انا اسمع منكم لو تكررت هذه المسألة عندنا اكثر من مرة انه ما هي المحاذير وعلى الاقل ما هو اكبر محذور ويقع فيما لو اخترنا قول الاخفش - 00:04:55
وتركنا اقوال الاخرين. بعضهم قد يقول لم يقع الاجماع وهذا لا شك انه فيه خلل نريد ان ننبه على هذه المسألة يعني بمعنى انه الان قد يقول قائل كيف ابن جرير يحكي الاجماع - 00:05:14
وهو يحكي خلاف ايش؟ الاخفش طبعا الخلاف الاخفش في هذا الموطن في هذا الموطن لا عبرة به. لان الاجماع منعقد قبله وهذا يأتي عند بعض اللغويين حينما يحكي قولا يكون جماعة اهل التفسير على خلافه - 00:05:26
تذكر مثال اخر لذلك بعد قليل وقد آآ يعني مر بنا سابقا في قصة موسى لما ذكرنا آآ وانزلنا عليهم منوا السلوى يعني تفسير السلوى بانه العسل وهذا ذكره مؤرج السدوسي - 00:05:46
قال انه المراد به العسل وذكر على ذلك شاهد من كلام العرب والاجماع منعقد على ان السلوى طير. يعني الطير باجماعهم بمثل هذا نفس المثال بمعنى ان اللغوي في هذا العصر اللي هو عصر اتباع التابعين او صغار اتباع التابعين - 00:06:07
وايضا يختلط بعصر كبار اتباع اتباع التابعين يعني في هذه الفترة الاجماع منعقد قبله على ان المراد ولقد علموا انهم اليهود فاذا قلنا بقول الاخفش او صححناه ولا يمكن ان يصحح لانه الان اما ان يكون مخاطب به هؤلاء واما ان يكون مخاطب به هؤلاء يعني ليس المقام مقام تنوع - 00:06:28
ليس المقام الان هنا مقام تنوع فيقال انه يصح ان يكون انا قد علموا اي الشياطين من واليهود فاذا لو قلنا بانهم الشياطين يلزم منه خطأ من قال بانهم ايش - 00:06:54
اليهود ومعنى ذلك اذا سنخطئ ماذا؟ سنخطئ جميع هؤلاء القائلين بهذا القول من جميع القالين بهذا القول ومع ذلك انه كان نقول ان ما حكي عن الطبقة الاولى وما حكي عن الطبقة الثانية لمتابعين وما حكي عن كبار الطبقة الثالثة - 00:07:09
الذين سيعاصر الاخفش صغارهم لمتباع التابعين كل هؤلاء لم يعرفوا التأويل ولم يصلوا الى المعنى المراد وانما توصل له من والاخفش ان هذا اللازم الذي سيقع بناء على قول الاخبش وبناء على هذا اللازم - 00:07:30
بناء على اللازم هذا دليل على خطأ القول او حتى خطأ اختيار القول خطأ القول نص عليه الطبري بطريقته المعتادة والمعهودة لانه ما دام قد خالف الاجماع فهو قول غير معتبر - 00:07:52
وزاد على ذلك التنبيه على السياق اي ايضا انه خالف السياق فاجتمع فيه امران مخالفة الاجماع ومخالفة السياق طبعا مخالفة السياق بلا دليل او قرينة يعني دليل او قرينة بلادنا وقرينة غير جائزة - 00:08:08
يعني مخالفة السياق لكن احيانا قد يرد عندنا مخالفات للسياق كما سبق تقريره وقد تكون مخالفة السياق على سبيل التفسير وهذا قليل جدا يعني نفيه صعب لانه قد يوجد او تكون مخالفة السياق من اجل تنزيل وهذا امر اخر ليس له علاقة بالتفسير بمعنى - 00:08:26
ان المفسر ينزل هذه الاية او هذا المقطع من الاية على حدث. فكأنه يجعلها اشبه بالمثال. الذي يحكى على ما يصدق عليه بغض النظر عن كيف قيل هذا المثال او هذا المثل - 00:08:49
هذه قاعدة كلية سبق ان يعني طرحناها وناقشناها في هذه المجالس يعني اذا المقصود القصد من ذلك ان حتى على قول فاخفش لا يصلح ان يصحح لانه يتكلم من جهة التفسير - 00:09:06
يتكلم من جهة التفسير وايضا من باب الفائدة في نباتات الضمائر يعني عود الضمائر عود الضمائر الى مذكور لانه الان هو يقول ولقد علموا رده الى الشياطين. الشياطين ذكروا في الاول ولا لا؟ هم. واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان - 00:09:20
واتبعوا اي اليهود ماتت له الشياطين. فهل هو يعود الى اليهود او الى الشياطين ايضا هنا قاعدة كلية وانا احكم عليها الان اغلبية لانه قد يقع احيانا وان كان قليل يعني قد يقع فيها ما يخالفها - 00:09:40
وهي ان اغلب اغلب الاختلاف في عود الظمير يدخل في باب اختلاف التضاد اغلب اغلب الاختلاف في عود الظمير الى مذكور قبله اذا وقعني خلاف فالغالب انه يدخل في باب ايش؟ اختلاف التظاهر لماذا - 00:09:55
لانه لا يمكن ان يكون المراد بالظمير في ان واحد هذا وهذا يعني اما ان يراد به هذا واما ان يراد به هذا لانه فسر بهذا فهو على وجه وفسر بهذا فعلى وجه - 00:10:17
وهذا قد يخفى على بعض من يتعارض تفسير ويظن ان هذا من اختلافه التنوع يرجو اختلاف التنوع مثال طبعا سبب ايراد بعضهم لاختلاف سبب ايراد بعضهم هذا الامر في اختلاف التنوع - 00:10:29
هو ان شيخ الاسلام ابن تيمية ذكر مم اختلافهم في مفسر الظمير ويتكلم عن اختلاف ايش التنوع لكن اذا انت حررت وحققت ستجد لا انه في بعض المواطن لا يمكن ان يدخل. مثال - 00:10:44
ثم دنا فتدلى لذكرها شيخ الاسلام كان قاب قوسين او ادنى هذا فيه اختلاف في مفسر الظمير هل الذي دنا فتدلى جبريل او الذي دنا فتدلى الرب سبحانه وتعالى هنا لا يمكن نقول ان الظمير يحتمل - 00:11:01
شو اسمه يحتمل المذكورين في ان واحد ما يمكن للذي دنا فتدلى واحد اما هذا واما ذاك فاذا كانت هذه الحال هذا قطعا اختلاف ايش قطعا اختلاف كضاد ومثله لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه - 00:11:17
وتسبحوه يعني وقع الاجماع على تسبحوه ان المراد به من؟ الله سبحانه وتعالى واختلفوا فيه تعزروه وتوقروه هل يعود الى الاقرب مذكور وهو النبي صلى الله عليه وسلم او يعود الى من سيقى الكلام - 00:11:40
له من يعني من اول الكلام اللي هو الله سبحانه وتعالى لتؤمنوا بالله ورسوله هنا لا يمكن نقول انه اختلاف ايش؟ تنوع وانما نقول هذا اختلاف تضاد لان تعيين المراد - 00:11:54
عين المراد في مثل هذه المقامات يختلف اما ان يكون هذا واما ان يكون ذاك. ففي مثل هذا المقام يسمى هذا اختلاف نعم وين في اي اية هنا لا ما يصلح الجمل لانه هو يريد الشياطين المعروفة - 00:12:07
يريدون الناس ولذا قال لو كانوا يعلمون؟ قال اي الناس يعني قول منفرد لا انه هذا قول منفرد طيب هذا الان يعني او هذي مسألة مهم ان ننتبه لها في معالجة الاقوال وتقريرها وكما لاحظتم الطبري وهو يتدرج في - 00:12:32
اعتراض على الاقوال خاصة اذا كانت اقوال يعني من اقوال اللغويين تجدونه يعني يعني تكون عنده قوة في العبارة للتنبيه على اختلاء او على ان هذا القول غير معتبر. الان - 00:12:52
ايضا قول اخر في نفس الاشكال عند الطبري نعم وقال بعضهم ان الذي وصف الله بقوله ولبئس ما شروا به انفسهم لو كانوا يعلمون فنفى عنهم العلم هم الذين وصفهم الله بقوله ولقد علموا لمن اشتراه ماله في الاخرة من خلاق - 00:13:04
وانما وانما نفى عنهم جل ثناؤه العلم بقوله لو كانوا يعلمون بعد وصفه اياهم بانهم قد علموا بقوله ولقد فعلموا من اجل انهم لم يعملوا بما علموا. وانما العالم العامل بعلمه - 00:13:25
فاما اذا خالف عمله علمه فهو في معاني الجهال قالوا وقد يقال للفاعل الفعل بخلاف ما ينبغي ان ان يفعل. وان كان بفعله عالما. لو علمت لاقصرت كما قال كعب بن زهير المزني وهو يصف ذئبا وغرابا تبعاه لينال من طعامه وزاده اذا حضراني قلت لو - 00:13:43
امانه الم تعلما اني من الزاد مرمل فاخبر انه قال لهما لو تعلمانه فنفى عنهما عنهما العلم ثم استخبرهما فقال الم تعلما؟ قالوا كذلك قوله ولقد علموا ولو كانوا لو كانوا يعلمون - 00:14:08
وهذا تأويل وان كان له مخرج ووجه فانه خلاف الظاهر المفهوم بنفس الخطاب. اعني بقوله ولقد علموا لو كانوا يعلمون وانما هو استخراج وانما هو استخراج وتأويل القرآن على المفهوم الظاهر بالخطاب دون الخفي - 00:14:32
الباطن منه حتى تأتي دلالة من الوجه الذي يجب التسليم له بمعنى خلاف دليله الظاهر المتعارف في اهل اللسان الذين بلسانهم نزل القرآن اولى. نعم. طبعا هذا الكلام اه طبعا في تركيبه واسلوبه يعتبر - 00:14:52
من الصعوبة بمكان يعني لولا ان الله اه سخر محمود شاكر رحمه الله تعالى لقراءة مثل هذه النصوص بعناية اتوقع ان من قرأ الطبري بغير عين محمود شاكر ان يظل في مثل هذه العبارة - 00:15:11
لماذا نلاحظ الان قوله اولى هذه يعني ما موقعها من الاعراب؟ اين تعود الى ماذا اي نعم يعني هو يجعل جملة طويلة اعتراضية اعتراضية طويلة طويلة يعني الان تقريبا يمكن تاخذ لها سطر - 00:15:32
ثم يأتي الخبر لانه قال فقط انا تنشير هذي لانه قال حتى آآ وتأويل القرآن على المفهوم الظاهر او لا هذا معنى الكلام عندهم تأويل القرآن عن مفهوم الظاهر او لا؟ بين تأويل القرآن على المفهوم الظاهر وبين اولى كم سطر - 00:15:52
سطرين تقريبا يعني سطرين فانت لو كنت اقرأها في الطبعة القديمة طبعة بولاق او تقرأها في الباب الحلبي هم؟ ما اتوقع انك اه تهتدي اليه بسرعة فهذا الفصل الطويل بين المتلازمين - 00:16:14
يوقع في ارباك عند القارئ على ان ادري والله ما استطيع ان اقول ان الاطالة ليست فيها فائدة في مثل هذا المقام ما استطيع ان احكم بهذا. وايضا يحسن اننا نرجع الى - 00:16:34
يعني الى عصره والعبارات اللي كانت مستخدمة او طريقة الاساليب المستخدمة في عصره فلا يبعد ان تجد مثل هذا اطال الله بقاءك زي ما يقولون كذا ثم يقول اعلم واطال الله بقاءك ثم يتكلم بكلام طويل يعني من السرديات الانشائية - 00:17:04
اللي نحن اليوم لو قرأناها لاننا ما تعودنا عليها قد تكون بالنسبة لنا يعني فيها غرابة يعني فيها غرابة لكن نرجع الان الى الفكرة ذكرها الطبري الان هذا القائل الان - 00:17:22
هذا القائل الان طبعا لم اعرف من هو حاولت ابحث عنه ما وجدته اه يقول كما ذكر الطبري ان الذين وصف الله بقوله وبئس ما شروا به انفسهم لو كانوا يعلمون - 00:17:35
ونفى عنهم العلم انه لو قال لو كانوا يعلمون هم الذين وصفهم بقوله ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الاخرة من خلق طيب الان كيف نفى عنهم العلم وهو قد ايش - 00:17:48
اثبتوا لهم وذهب الى هذا القائل طبعا ذهب الى انهم لم يعملوا بعلمهم طب لم يعملوا بعلمهم هل هذا مستخرج مثل ما ذكر الطبري العبارة من ظاهر الكلام يعني هل ظاهر الكلام يدل على هذا؟ هذا الكلام على الظاهر - 00:18:05
الظاهر لا يدل عليه يعني معرفة هذا الامر تحتاج الى ماذا الى استنباط يعني الان تحتاج الى استنباط لمعرفة ان من كان هذا وصفه فانه يثبت له العلم ثم ينفى عنه. فنفي العلم عنه لانه صار بمرتبة ايش - 00:18:24
الجهال يعني بمرتبة الجهال والذي لاحظ قال قال بعد ذلك وانما نفى عنهم جل ثناؤه العلم بقوله لو كانوا يعلمون بعد وصفه اياهم بانهم قد علموا بقوله ولقد علموا من اجلي - 00:18:46
انهم لم يعملوا بما علموا. وانما العالم العامل بعلمه. يعني كلام جميل معناه صحيح لكن السؤال الان هل الاية تعطي هذا المدلول؟ لاحظ تعبير الطبري عنه الان بعد ما ذكر هذا القول قال وهذا - 00:19:06
ويل وان كان له مخرج ووجه. بخلاف الاول لاحظ ماذا قال عن الاول؟ الاول قال وذلك قول لقول جميع اهل التاويل ايش؟ مخالف اذا القول الثاني يعني له وجه لكن ايش يشتال فيه؟ قال وهذا تأويل وان كان له مخرج وجه فانه خلاف الظاهر المفهوم بنفس - 00:19:26
خطاب يعني لما نقرأ الخطاب ظاهر الخطاب ما يعطي هذا المعنى الدقيق اذا نحن لا نخالف في صحة المعنى الدقيق لانه قال هو وان كان له مخرج ووجه لكن ظاهر الخطاب ما يعتبر مع ان الدقيق قال اعني بقوله - 00:19:51
ولقد علموا وقوله لو كانوا يعلمون. وانما هو استخراج هذا مصطلح اخراج يعني استنباط وكانه لما قال استخراج يعني كأنه امر دقيق خفي يعني استخرجه هذا بخفاء لانه امر خفي هذا ما - 00:20:07
واحد يخرجه من ظهر الخطاب قال وتأويل القرآن على المفهوم الظاهر بالخطاب دون الخفي الباطن منه يعني اذا صار عندنا الان ظاهر الخطاب وباطن للخطاب التأويل اللي هو المعنى يكون على ماذا؟ على الظاهر - 00:20:24
على الظاهر من الخطاب. قال حتى تأتي دلالة من الوجه الذي يجب التسليم له. وهذه كثيرا ما يؤكدها. انه مم يعني دلالة من وجه يجب التسليم له بمعنى بمعنى خلافة دليله الظاهر المتعارف في اهل اللسان الذين بلسانهم نزل - 00:20:44
يعني اذا الان هو يقول تأويل القرآن على المفهوم الظاهر او لا لكن لو جاء دليل يجب التسليم له بمعنى خلاف دلالة دليله الظاهر لا جاز وهنا احال على ماذا؟ الظاهر ظبطه او ظبطه بماذا؟ المتعارف - 00:21:07
في اهل اللسان الذين بلسانهم نزل القرآن يعني اذا الظاهر هنا عنده الان هو الخطاب العربي من حيث هو عربي كيف يفهم العربي هذا الكلام؟ ما يفهم منه هذا المعنى الدقيق المستنبط - 00:21:32
وانما يفهم منه ظاهر الخطاب فيقول اهل اللسان لا يفهمون من الخطاب الا هذا فالمعنى الثاني وان كان له وجه لكنه ليس ايش؟ مقصودا بهذا الخطاب وهذا لا شك انه ايضا تحليل دقيق فيما يتعلق بماذا؟ بالتعامل مع الاقاويل. التعامل مع الاقاويل. وكما لاحظتم هذا نوع من - 00:21:48
في قضية كيفية معالجة الاقاويل. فاذا صار عندنا الان من مصطلحات التي ابرزها الطبري مصطلح لاستخراج هذا. اللي هو اشبه ما يكون بالمراد بالاستنباط. كذلك ايضا انه هذا القول له وجه - 00:22:12
لكنه ليس هو الظاهر ولكي ولكي نأخذها وانما اخذ من الباطن والباطن يحتاج الى استنباط تكلف في فهم هذا المراد فما دام مخالفا في الظاهر فتركه ايش؟ عنده تركه اولى. يعني تركه اولى. خصوصا انه الامر مرتبط ببيان المعنى - 00:22:28
يعني مرتبط ببيان المعنى لكن لو كان قضية ما وراء المعنى هذه قضية اخرى. يكون الامر فيها اوسع. لكن ما دامت الان المسألة مرتبطة بانه والله المعني بها فلان او المعني بها المقوى الفلانيين هذا اختلف الوضع - 00:22:49
فقال هذه ما يمكن معرفتها الا باستخراج والقرآن لم يأتي على هذه الطريقة اللي تكون طريقة ايش؟ التأويل بالباطن نعم احسن الله اليك يظهر ان الامام رحمه الله افصل اصلين في هذا في هذين الصفحتين الاصل الاول؟ الاصل الاول الذي ذكرنا ان ان مخالفة - 00:23:04
السياق غير جائزة بلا دليل او قرينة. صحيح هل القارئ الاصل الاول مخالفة السياق غير جائزة بلا دليل او قرينة. كذلك التحول من الظاهر الى الباطن كذلك بلا دليل او قرينة. صحيح - 00:23:24
طيب وايضا هو لما ذكر قضية التحول او قضية الباطن بالذات او الظاهر ربطها بالمتعارف آآ في اهل اللسان الذين تاني منزل القرآن وهذي ايضا ضابط مهم جدا ما يتعلق بقضية ايش؟ الظاهر. اللي هو مقابل - 00:23:42
الباطن الظاهر مقابل للباطن لانه كل باطن مثل ما ذكر الشاطبي ووصله انه كل باطن يخالف الظاهر وغير مقبول يعني كل باطن يخالف الظاهر فهو غير مقبول معناه اذا لازم يجري الباطن مع - 00:23:59
الظاهر فاذا لم يجي الباطن مع الظاهر فدليل على خطأ الباطن. نعم يعني اشارة الى اسباب النزول وليست على ظاهرة السياق مهم مما ذكر هي الاية في سورة النساء في قصة مختلفة. هم - 00:24:16
نعم. اللي هو ربط من الطبري باسباب الا برقم المفسر للسنة من اين لا يبدو؟ لا سبب النزول الا باشارة لا لكن سبب النزول المعنى الذي فيه الا يوافق ظاهر الايات؟ هم - 00:24:53
لا ما اظن يا شيخ ما اظن مسابقة يعني ذكرنا اكثر من مرة قضية اسباب النزول وكيفية التعامل الطبري او غيره معها خاصة يعني المحررين من التفسير وهم ينظرون الى المعنى - 00:25:34
بالسبب انه يتوافق مع معنى الاية المعنى الوارد في السبب يتوافق مع معنى الاية لا يكاد يوجد لا يكاد يوجد. ربط بين سبب نزول واية ما يكون في توافق بينهما. قد يختلف التاريخ - 00:25:49
تفضل تم. لا ما اظن لا ما اظن ابن جرير ما عنده مبالغة في ربط الاسباب بالايات لكن المسألة الاهم عنده وهي هذه القضية انه هذا السبب معناه متوافق مع الاية - 00:26:06
بغض النظر عن التاريخ يعني بغض النظر عن التاريخ ليه؟ لان الان هو يتعامل معها تفسيرا ولا يتعامل معها تاريخا قد سبق ان نبهت عليه اكثر من مرة في طريقة التعامل مع اسباب النزول - 00:26:26
يعني بعض الذين عالجوا اسباب النزول بطريقة النظر التاريخي فقط يقعون في اشكالات مع امثال هؤلاء المحررين لو ما فهموا طريقة التعامل معها واصل المشكلة كلها اصل المشكلة هي في نظرة السبب هذي. يعني - 00:26:41
هي مشكلة نفسها سبب لان اللي افهمه انا وتفهمه انت وكذا انه صار هذا الامر فنزلت هذه الايات ولا لا والامر عند هؤلاء يبدو اوسع يعني لما ترجع الى الى الى طريقتهم في التعامل معها - 00:27:00
يعني هي اوسع في الامن الذي نزلت من اجله لا يعنيه الملزم انه سبب نزول مباشر الى اخره اي نعم وهذا اهم شيء عندهم هو كونها داخلة تحت معنى هذه الاية - 00:27:16
لو فهمناها بهذا بيزول عندنا اشكالات كثيرة في اسباب النزول نعم القول في تأويل قوله جل ثناؤه ولو انهم امنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون يعني جل ثناؤه بقوله ولو انهم امنوا واتقوا لو ان الذين يتعلمون من الملكين ما يفرقون به بين المرء وزوجه - 00:27:27
امنوا فصدقوا الله ورسوله وما جاءهم به من عند ربهم واتقوا ربهم فخافوه وخافوا عقابه فاطاعوه فرائضه وتجنب معاصيه لكان جزاء الله اياهم وثوابه لهم على ايمانهم به. وتقواهم اياه خيرا لهم من السحر وما اكتسبوا به. لو كانوا - 00:27:53
ان ثواب الله اياهم على ذلك خير لهم من السحر ومما اكتسبوا به وانما نفى بقوله لو كانوا يعلمون العلم عنهم ان ان يكونوا عالمين بمبلغ ثواب الله وقدر جزاءه على طاعته - 00:28:18
والمثوبة في كلام العرب مصدر من قول القائل اثبتك اثابة وثوابا ومثوبة واصل ذلك من ثاب اليك الشيء بمعنى رجع. ثم يقال اثبته اليك اي ارجعته اي ارجعته اليك ورددته. فكأن معنى اثابة الرجل الرجل على الهدية وغيرها ارجاعه اليه ارجاعه اليه - 00:28:35
منها بدلا ورده عليه منها عوضا ثم جعل كل كل معوض كل معوض غيره من عمله او وهديته او يد له سلفت منه اليه مثيبا له ومنه ثواب الله عز وجل عباده على اعمالهم بمعنى اعطائه اياهم العوض والجزاء عليه - 00:29:01
حتى يرجع اليهم بدل بدل من عملهم الذي عملوه له نعم قبل طبعا لاحظوا الان في قوله لو كانوا يعلمون هو قدر الان المعمول او المفعول لانه قال عنه ان يكونوا عالمين بمبلغ ثواب الله وقدر جزاءه على طاعته. يعني لو كانوا يعلمون قدر ثواب الله - 00:29:24
مبلغ ثواب الله وقدر جزاءه على طاعته يعني لو كانوا يعلمون طبعا هذا التقدير الان يعني بعض الناس يقول ان نفي المعمول هنا يعني تذهب النفس فيه ماذا؟ اي مذهب - 00:29:49
هذا صحيح من هذه الجهة لكن ايضا من الاشياء المهمة جدا ونبه عليها السعدي من المتأخرين رحمه الله نبه على ان ما سيق الخطاب من اجله فانه اول ما يدخل في معنى ايش - 00:30:07
بمعنى المقدر اول ما يدخل في معنى مقدر يعني انت الان اذا جيت تقدر ممكن تقول انه عام هذا اذا كان طبعا يحتمل العموم لكن مع ازارتك للعموم تذكر ما سيق الخطاب من اجله - 00:30:19
انه هذا اول ما يدخل في معنى العموم يعني كمثال لما يدخل تحت العموم وهذا طبعا لا شك امر دقيق ويحتاج الى تبصر في مساق الايات وسياقاتها بحيث انك اذا انت سبقت عبارة للبيان يكون البيان فيها واضح وجلي. ما تذكر العموم مطلقا هكذا - 00:30:35
دون وتترك السياق وايضا ذكرك للسياق قد يكون قد يكون نافيا لماذا؟ للعموم يعني ذكرك للسياق قد يكون نافيا للعموم. وهذا يرجع طبعا الى رأي المفسر ونظره لانه قد يكون الطبري يرى ان هذا هو المعنى المراد دون غيره - 00:30:55
لو كانوا يعلمون خلاص مراد لو كانوا يعلمون كذا ان قد يكون هذا هو مراده نعم كيف لا اذا دخل لانه اعتمد على السياق فما يدخل في الباطن الا موجود من خلال السياق هو الان لاحظ لو انت اخذها من السياق. فما يكون باطن يعني عنده قرينة على هذا المحذوف - 00:31:13
لو ما كان عنده قرينة مطلقة هكذا دخلنا في المسألة ذكره الباطن لكنه واضح جدا ويتكلم يتكلم عن سياق من اول ما بدأ وتكلم عن سياق الى انقاء قدر من خلال السياق - 00:31:35
القضية الثانية في تفسير المثوبة من جهة اللغة يعني التحميل اللغوي لمعنى المثوبة ثم حمل المعنى في الاية عليها طبعا مثوبة مثل ما ذكر يعني تاب معنى رجعة هذه واظحة عندنا ما في اشكال لكن لاحظ - 00:31:48
انه بين لنا كيف تكون المثوة من الله سبحانه وتعالى؟ بالنسبة لهذه الاعمال تبين انه كما قال ثواب الله عز وجل عباده على اعمالهم او ثواب الله عز وجل عباده على اعمالهم بمعنى اعطائه اياهم - 00:32:02
عوضا والجزاء عليه حتى يرجع اليهم الان لاحظ دلالة الرجوع حتى يرجع اليهم بدلوا ما ما عملهم بذلوا من بذلوا بدل من عملهم الذي عملوا له يعني اذا صار كانه رجوع - 00:32:18
للبدل بدل العمل اذا كان الجزاء لما اوطوا كأنه رجوع لبدل ايش؟ العمل. فاورد فيها معنى الرجوع. طبعا اه سبق ان اشرت واعيدها هنا الى مفسر كان له عناية بمثل هذه الطريقة - 00:32:36
ولكن طبعا لان كتابه ما طبع الا مؤخرا والرجوع اليه ايضا قليل اه طبعا لاسباب متعددة منها شح الطبعة طبعا اللي هو كتاب البسيط للواحد باب البسيط للواحدي يعني فيه مزايا طبعا البواحدي رحمه الله تعالى اه في اول امره كان يعتني بالادب واللغة والشعر يعني يعني - 00:32:53
له تفسير او شرح لكتاب للمتنبي يعتبر من شروح النفيسة والمهمة الواحد لم يتعلم هذه وكان في آآ يعني في مدينته كان آآ ابو اسحاق الثعلبي المفسر المشهور وكان وكان الناس يأتون من اقطار الدنيا يلبس حق الثعلب لاخذ التفسير عنه - 00:33:17
يعني امام من ائمة الدنيا في التفسير فيأتون اليه ويأخذون منه التفسير فعاتب يعني على انه كيف تترك هذا المفسر وتذهب الى يعني كتب الادب والاشعار فقال انما انا نسيت عبارته عبارته جميلة في هذا انما توسلوا الى هذا بهذا يعني توسل الى التفسير يعني هذه العلوم العلوم الادبية - 00:33:45
هذي يعني كانوا يجعلها مقدمة لما اه للتفسير ثم طبعا اخذ التفسير عن الثعلب كتابه يعتبر او او اكبر مصدر له بالكتاب البسيط من جهة التفسير ومن كتاب الثعلبي اه مع مصادر طبعا اخرى - 00:34:13
لكن المقصود كلمته هذه تجد اثرها موجودة في تفسيره يعني لما لما تعمل موازنة بين تفسير الثعلبي مثلا لو اخذت مثلا المثال جزء من سورة البقرة مثلا وعملت موازنة بين المعلومات اللي في تفسير الثعلبي والمعلومات التي عند الواحد يستجيب المعلومات اللي عند الواحد - 00:34:29
اغزر من المعلومات اللي عند الثعلبي من جهات من هذي الجهة اللي جهة ايش؟ اللغة يعني هو في اللغة ابرع من الواحد ولهذا يعتني ايضا هو رحمه الله تعالى بنفس الطريقة يذكرها الطبري هنا. اللي هو تفكيك معنى الكلمة في اللغة - 00:34:49
حتى احيانا يبين لك الدلالة اللغوية وعلاقتها بالاية يعني اصل الدلالة اللغوية لكي تفهم انت علاقة هذه اللفظة بالاية ما معنى هذه اللفظة بدقة؟ لانه احيانا نفهمها من حيث المعنى كذا لكن - 00:35:06
تحليل لغوي لها لكي نفهم معنى اللغويا بحثا لا ننتبه له. هو يحرص على بيان هذا الامر في جانب اخر عنده مهم جدا وهو موجود عند الطبري ايضا اللي محاولة شبك المعنى بعد ذكر ايش؟ الخلافات في الاية او المعالم المذكورة في الاية انه يذكر معنا - 00:35:24
وهذا يظهر اكثر جليا عنده في كتابه الوسيط لان في كتاب الوسيط يظهر هذا جليا اكثر منه في كتاب ايش البسيطة لان البسيط مبسوط يذكر فيه الاقاويل وو الى اخره. وفي الوسيط لو جمعت بينه وبين وسيط ستجد انه في الوسيط احيانا قد يخالف ما اختاره في ماذا - 00:35:45
الشيء البسيط لكنه كان عنده مهارة في سبق القول. يقول والمعنى ثم يذكر ايش القول طيب آآ تكلمنا عن الواحدي فقط من باب الفائدة الواحد رحمه الله تعالى كان عنده مجموعة مصادر ينقل منها بطولها يعني احيانا ينقل الصفحات يعني مثل - 00:36:04
كتاب الحجة لب علي الفارسي ينقل منه بكثرة يعني اغلب توجيه القراءات من كتاب الحجة وينقل من الزجاج من معانيه وينقل من آآ طبعا تفسير شيخه الثعلبي فاذا عنده مصادر يرجع اليها كطريقة المتقدمين رحمهم الله في قضية ايش؟ النقل من الكتب لكن لا يعني هذا انه ليس له في البسيط - 00:36:22
آآ يعني اختيارات او حتى اظافات لا لو فيها اظافات مع ما يوجد من كثرة النقول التي كان ينقلها. نعم وقد زعم بعض نحوي اهل البصرة ان قوله ولو انهم امنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير - 00:36:45
مما اكتفي بدلالة الكلام على معناه عن ذكر جوابه. وان معناه ولو انهم امنوا واتقوا لاثيبوا. ولكن انه استغني بدلالة الخبر على المثوبة عن قوله لاثيب وكان بعض نحوي الكوفة ينكر ذلك ويرى ان جواب قوله ولو انهم امنوا واتقوا لمثوبة وان لو - 00:37:05
ما اجيبت بالمثوبة وان كانت اجوبتها بالماضي من الفعل. لتقارب معناها من معنى لئن في انهما جزاءان وانهما جوابان للايمان فادخل جواب كل واحدة منهما على صاحبتها فأجيبت لو بجواب لئن ولئن بجواب لو لذلك. وان اختلفت اجوبتهما وكانت لو من حكمها وحظها ان تجاب - 00:37:31
الماضي من الفعل وكانت لئن من حكمها وحظها ان تجاب بالمستقبل من الفعل لما وصفنا من تقاربهما وكان يتأول معنى قوله ولو انهم امنوا واتقوا ولئن امنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير. وبما قلنا في تأويل قوله الى مثوبة قال اهل التأويل ذكر من قال - 00:37:59
وذلك حدثنا وساق بسنده عن قدادة في قوله لمثوبة من عند الله خير لمثوبة من عند الله يقول ثواب من عند الله وساق بسنده عن السدي ولو انهم امنوا واتقوا لمثوبة من عند الله اما المثوبة فهو الثواب - 00:38:22
وساق بسنده عن الربيع ولو انهم امنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير يقول لثواب من عند الله. نعم طبعا كما ساق طبعا في اقوال السلف هي فقط مجرد ان لفظة مثوبة - 00:38:44
اذا تعلم وزن مفعلة نوم او مفعلة كأنهم ارادوا ان يبينوا معناها ان بمعنى ايش؟ الثواب ونفس الذي حللها الطبري لكن عندنا الان قول البصري وايضا الكوفي طبعا لاحظوا قول البصري والكوفي الان - 00:39:00
آآ هو قول في المعاني ليس للسلف في هذا الكلام ولا لا لم يرد للسلف كلام في هذا الامر اذا صار الان الرجوع الى ماذا؟ الرجوع الى لغة العرب ولما صار رجع له لغة العرب صار الرجوع الى اهل المعاني لانه ما ابصر - 00:39:16
بلغة العرب من غيرهم فكيف فهموا؟ ولو انهم امنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير طبعا واننا لو تحتاج الى ماذا الى جواب فهل الان جوابها محذوف؟ هذا رأي البصري - 00:39:35
ورأى انها لاثيبوا يعني لو انهم ولو انهم امنوا واتقوا لاثيبوا هذا رأي البصري فبيكون في طبعا انه لا مراجع من الكوفي البصري. آآ البصري الكوفي الان قال ان عنه انه ينكر قول ايش - 00:39:53
البصري كيف حكم عليه بالانكار وهو لم يذكر القول البصري كيف حكم عليه بالانكار وهذا الكوفي لم يذكر قول البصري ويعترض عليه هذه طبعا طريقة يعني سلكها الطبري ويسلكها بعض العلماء. وهي ان قول القائل بخلاف قول صاحبه هو نوع من ماذا؟ من الاعتراض عليه - 00:40:14
يعني قول القائل بخلاف قول صاحبه هو نوع من الاعتراض عليه. يعني كانه يقول هو ترك هذا المعنى وذهب الى معنى اخر. كان يقول هذا المعنى اللي ذكره البصري غير مجهول عند هذا الكوفي - 00:40:37
فتركه وذهب الى معنى اخر وجعل لو هنا ها لو بمثابة لان يعني جعل لوي مثابة لان اللي هي مثل اللي هي موطئ القسم اه ولهذا ما ادري وانه مجاوبان للايمان ولا للايمان؟ ما ادري هل عندكم ايش - 00:40:50
الى اللي نسخ غير نسخة لعله يقصد ولو انهم امنوا. امنوا ايه لانهم امنوا يمكن جواب الايمان لا اي واضح خلاص يكون جواب للايمان امنوا طيب طيب الان اذا كان الجواب للايمان - 00:41:11
انه لو تكون بجواب لئلئن ولئن تكون ايضا بجواب ايش؟ لو. يعني الان كانه يعني يشابه بين الامرين. كان المعنى عنده مثل ما ذكر الطبري ولئن امنوا واتقوا لما ثبتوا من عند الله. فهي كلها مثوبة هي ايش؟ الجواب - 00:41:26
يعني اذا الجواب عند الكوفي ظاهر والجواب عند البصري ايش مظمر ومحذوف ايه محذوف يعني الجواب عند الكوفي ظاهر دون مثوبة. والجواب عند البصري يكون محذوف. تقريره لا اثيب تقديره لا لا اثيبه. اجل لا شك انه صار بينهم ايش؟ فضاد واضح جدا. لانه اذا قال بهذا الكوفي لا يمكن ان يقول بقول البصري. والبصري - 00:41:42
قال بقوله لا يمكن ان يقول بقول ايضا الكوفي. يبقى الان السؤال هو الان يختار اي القولين بناء على طريقته في التعبير الثاني اللي هو الكوفي بناء على طريقته في التعبير طريقته في سبك القول هذا كأنه يختار ايش - 00:42:08
الكوفي لانه ذكر اعتراض الكوفي على من على البصري. فذكر الاعتراض الكوفي على البصري قرينة في تصحيح ماذا قول الكوفي تصحيح قول كوفي طبعا احتمال يكون بصري اللي هو الاخفش والكوفي يكون ايش؟ الفارة لكن لعلها تراجع آآ ويرى هلم - 00:42:28
هل هم او غيرهم؟ لاني ما اذكر الا هل راجعتها او لا؟ لاني عادة اذا ذكر اقاويل اهل البصرة يكون في الغالب انه من الاخفش او من الفارة في الغالب نعم - 00:42:49
طيب الان الوقت نخاف ينطفئ علينا الكهرب مثل الاسبوع الماضي. والاية القادمة طويلة لولاة قولوا راعنا وقولوا انظرنا فان تكرمتم ما علي ند نجعلها الاسبوع القادم ستكون لنأخذها قطعة واحدة لا نخشى ان تنقطع علينا فندع قطعة واحدة لان اما ان ناخذها كلها او ندعها الى الاسبوع القادم - 00:43:02
فالان اندعس بعقد تفضل وين اللي في الاولى هي على ظاهرها ما في ما في المعنى الدقيق هذا انهم نفي عنهم العلم لانهم لم يعملوا بعلمهم لا هو نفي عنهم العلم مطلقا - 00:43:27
ايه كيف لا لا لا ما في تضاد هو ذكرها انه من قبيل المقدم اللي المؤخر في اللقاء السابق. يعني في اللقاء السابق لما قال والبئس ما شروا بانفسهم لو كانوا يعلمون - 00:43:56
وذكر من قبيل طبعا هو اطال فيها ورده هذا مبني على كلامه في الاولى. قيل معنى ذلك غير الوجه توهمتهم انهم موصوفون بجهل ما ها هم موصوفون بالعلم به ولكن ذلك من المؤخر الذي معناه التقديم وانما معنى الكلام وما هم بضارين به من احد الا باذن - 00:44:11
ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولبئس ما شروا به انفسهم لو كانوا يعلمون ولقد علموا لمن شروا ماله في الاخرة من خلاق ولبئس ما شرب نفوسهم الى اخره فهو بنيها على يعني رأيه في آآ التقديم والتأخير السابق - 00:44:31
طيب لعلنا نقف عند هذا سبحانك اللهم وبحمدك انا شللت الصفوف الكبرى - 00:44:49
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد عليه وعلى اله وصحبه افضل الصلاة واتم التسليم هذا مجلس من مجالس التعليق على تفسير الامام الطبري رحمه الله لشيخنا مساعد بن سليمان الطيار حفظه الله - 00:00:00
مساء الاثنين العشرين العشرون من رجب من عام الف واربع مئة وثمان وثلاثين للهجرة قال الامام ابو جعفر رحمه الله وقد زعم بعض الزاعمين ان قوله ولقد علموا لمن اشتراه ماله في الاخرة من خلاق - 00:00:44
معني به الشياطين وان قوله لو كانوا يعلمون معني به الناس وذلك قول لقول جميع اهل اهل التأويل مخالف. وذلك انهم مجمعون على ان قوله ولقد علموا لمن اشترى معني به اليهود دون الشياطين - 00:01:03
ثم هو مع ذلك خلاف ما دل عليه التنزيل لان الايات قبل قوله ولقد علموا وبعد قوله لو كانوا يعلمون جاءت من الله بذم اليهود وتوبيخهم على ضلالهم وذهابهم وذهابهم عن وحي - 00:01:24
عن وحي الله وايات كتابه مع علمهم بخطأ فعلهم فقوله ولقد علموا لمن اشتراه ماله في الاخرة من خلاق احد تلك الاخبار عنهم. نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - 00:01:42
قوله قد زعم بعض الزاعمين الزاعم هنا اه هو الاخفش كما ورد في معانيه هذا النص موجود في معاني اه الاخبش معاني القرآن للاخبش في الصف الجزء الاول صفحة مئة تسعة واربعين - 00:02:00
من اه طبعة اه آآ هدى براعة كما تلاحظون هنا ايضا مسألة منهجية في قضية التعامل مع الاقاويل عندنا الان عندنا آآ قول قد مضى للسلف وحكى عليه الطبري الاجماع - 00:02:20
انه قال لما ذكر كلام الاخفش وهو ان ولقد علموا لمن اشتراه ماله في الاخرة من خلاق ان المراد به الشياطين والثاني المراد به الناس. يعني لو كانوا يعلمون اي لو كان الناس يعلمون - 00:02:47
الذكر ان قول هذا القائل مخالف لجميع قول اهل التأويل وانها للتأويل مجمعون على ان قوله ولقد علموا لمن اشتراه معني به اليهود اذا صار عندنا الان اجماع على ان - 00:03:06
قوله لقد علموا لمن اشترى اليهود ثم جاء هذا القول بعد هذا الاجماع يعني بعد هذا الاجماع فيكون لا عبرة به يكون لا عبرة ب وبين ايضا مسألة وهي ان هذا الاجماع - 00:03:24
متناسق مع السياق ولهذا بعده ذكر ثم هذا مع خلافه ما دل ثم هو مع ذلك خلاف ما دل عليه التنزيل لان الايات قبل قوله ولقد علموا وبعد قوله لو كانوا يعلمون جاءت - 00:03:43
من الله بذم اليهود. فاذا هو استخدم الان تخدم يعني قرينتين في رد هذا القول. القرينة الاولى وقوع الاجماع على ان المعني به اليهود والقرينة الثانية السياق السياق كله في من؟ في اليهود - 00:04:02
طبعا لا شك ان الاجماع اقوى ولهذا ايش؟ قدمه يعني وقع يعني نبه على الاجماع ثم انتقل الى ماذا الى السياق ما الذي يترتب على اختيار قول قول الاخفش لو اختاره مختار يعني لو واحد من الناس - 00:04:20
من المتأخرين قال ان قول الاخفش هذا له وجاهة فما المانع من القول به لو قال قائل يعني قول الاخفش له وجاء فما المانع من القول به. فنحن نبحث ما هو اللازم الذي سيقع - 00:04:37
من اختيار قول الاخفش نعم انا اسمع منكم لو تكررت هذه المسألة عندنا اكثر من مرة انه ما هي المحاذير وعلى الاقل ما هو اكبر محذور ويقع فيما لو اخترنا قول الاخفش - 00:04:55
وتركنا اقوال الاخرين. بعضهم قد يقول لم يقع الاجماع وهذا لا شك انه فيه خلل نريد ان ننبه على هذه المسألة يعني بمعنى انه الان قد يقول قائل كيف ابن جرير يحكي الاجماع - 00:05:14
وهو يحكي خلاف ايش؟ الاخفش طبعا الخلاف الاخفش في هذا الموطن في هذا الموطن لا عبرة به. لان الاجماع منعقد قبله وهذا يأتي عند بعض اللغويين حينما يحكي قولا يكون جماعة اهل التفسير على خلافه - 00:05:26
تذكر مثال اخر لذلك بعد قليل وقد آآ يعني مر بنا سابقا في قصة موسى لما ذكرنا آآ وانزلنا عليهم منوا السلوى يعني تفسير السلوى بانه العسل وهذا ذكره مؤرج السدوسي - 00:05:46
قال انه المراد به العسل وذكر على ذلك شاهد من كلام العرب والاجماع منعقد على ان السلوى طير. يعني الطير باجماعهم بمثل هذا نفس المثال بمعنى ان اللغوي في هذا العصر اللي هو عصر اتباع التابعين او صغار اتباع التابعين - 00:06:07
وايضا يختلط بعصر كبار اتباع اتباع التابعين يعني في هذه الفترة الاجماع منعقد قبله على ان المراد ولقد علموا انهم اليهود فاذا قلنا بقول الاخفش او صححناه ولا يمكن ان يصحح لانه الان اما ان يكون مخاطب به هؤلاء واما ان يكون مخاطب به هؤلاء يعني ليس المقام مقام تنوع - 00:06:28
ليس المقام الان هنا مقام تنوع فيقال انه يصح ان يكون انا قد علموا اي الشياطين من واليهود فاذا لو قلنا بانهم الشياطين يلزم منه خطأ من قال بانهم ايش - 00:06:54
اليهود ومعنى ذلك اذا سنخطئ ماذا؟ سنخطئ جميع هؤلاء القائلين بهذا القول من جميع القالين بهذا القول ومع ذلك انه كان نقول ان ما حكي عن الطبقة الاولى وما حكي عن الطبقة الثانية لمتابعين وما حكي عن كبار الطبقة الثالثة - 00:07:09
الذين سيعاصر الاخفش صغارهم لمتباع التابعين كل هؤلاء لم يعرفوا التأويل ولم يصلوا الى المعنى المراد وانما توصل له من والاخفش ان هذا اللازم الذي سيقع بناء على قول الاخبش وبناء على هذا اللازم - 00:07:30
بناء على اللازم هذا دليل على خطأ القول او حتى خطأ اختيار القول خطأ القول نص عليه الطبري بطريقته المعتادة والمعهودة لانه ما دام قد خالف الاجماع فهو قول غير معتبر - 00:07:52
وزاد على ذلك التنبيه على السياق اي ايضا انه خالف السياق فاجتمع فيه امران مخالفة الاجماع ومخالفة السياق طبعا مخالفة السياق بلا دليل او قرينة يعني دليل او قرينة بلادنا وقرينة غير جائزة - 00:08:08
يعني مخالفة السياق لكن احيانا قد يرد عندنا مخالفات للسياق كما سبق تقريره وقد تكون مخالفة السياق على سبيل التفسير وهذا قليل جدا يعني نفيه صعب لانه قد يوجد او تكون مخالفة السياق من اجل تنزيل وهذا امر اخر ليس له علاقة بالتفسير بمعنى - 00:08:26
ان المفسر ينزل هذه الاية او هذا المقطع من الاية على حدث. فكأنه يجعلها اشبه بالمثال. الذي يحكى على ما يصدق عليه بغض النظر عن كيف قيل هذا المثال او هذا المثل - 00:08:49
هذه قاعدة كلية سبق ان يعني طرحناها وناقشناها في هذه المجالس يعني اذا المقصود القصد من ذلك ان حتى على قول فاخفش لا يصلح ان يصحح لانه يتكلم من جهة التفسير - 00:09:06
يتكلم من جهة التفسير وايضا من باب الفائدة في نباتات الضمائر يعني عود الضمائر عود الضمائر الى مذكور لانه الان هو يقول ولقد علموا رده الى الشياطين. الشياطين ذكروا في الاول ولا لا؟ هم. واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان - 00:09:20
واتبعوا اي اليهود ماتت له الشياطين. فهل هو يعود الى اليهود او الى الشياطين ايضا هنا قاعدة كلية وانا احكم عليها الان اغلبية لانه قد يقع احيانا وان كان قليل يعني قد يقع فيها ما يخالفها - 00:09:40
وهي ان اغلب اغلب الاختلاف في عود الظمير يدخل في باب اختلاف التضاد اغلب اغلب الاختلاف في عود الظمير الى مذكور قبله اذا وقعني خلاف فالغالب انه يدخل في باب ايش؟ اختلاف التظاهر لماذا - 00:09:55
لانه لا يمكن ان يكون المراد بالظمير في ان واحد هذا وهذا يعني اما ان يراد به هذا واما ان يراد به هذا لانه فسر بهذا فهو على وجه وفسر بهذا فعلى وجه - 00:10:17
وهذا قد يخفى على بعض من يتعارض تفسير ويظن ان هذا من اختلافه التنوع يرجو اختلاف التنوع مثال طبعا سبب ايراد بعضهم لاختلاف سبب ايراد بعضهم هذا الامر في اختلاف التنوع - 00:10:29
هو ان شيخ الاسلام ابن تيمية ذكر مم اختلافهم في مفسر الظمير ويتكلم عن اختلاف ايش التنوع لكن اذا انت حررت وحققت ستجد لا انه في بعض المواطن لا يمكن ان يدخل. مثال - 00:10:44
ثم دنا فتدلى لذكرها شيخ الاسلام كان قاب قوسين او ادنى هذا فيه اختلاف في مفسر الظمير هل الذي دنا فتدلى جبريل او الذي دنا فتدلى الرب سبحانه وتعالى هنا لا يمكن نقول ان الظمير يحتمل - 00:11:01
شو اسمه يحتمل المذكورين في ان واحد ما يمكن للذي دنا فتدلى واحد اما هذا واما ذاك فاذا كانت هذه الحال هذا قطعا اختلاف ايش قطعا اختلاف كضاد ومثله لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه - 00:11:17
وتسبحوه يعني وقع الاجماع على تسبحوه ان المراد به من؟ الله سبحانه وتعالى واختلفوا فيه تعزروه وتوقروه هل يعود الى الاقرب مذكور وهو النبي صلى الله عليه وسلم او يعود الى من سيقى الكلام - 00:11:40
له من يعني من اول الكلام اللي هو الله سبحانه وتعالى لتؤمنوا بالله ورسوله هنا لا يمكن نقول انه اختلاف ايش؟ تنوع وانما نقول هذا اختلاف تضاد لان تعيين المراد - 00:11:54
عين المراد في مثل هذه المقامات يختلف اما ان يكون هذا واما ان يكون ذاك. ففي مثل هذا المقام يسمى هذا اختلاف نعم وين في اي اية هنا لا ما يصلح الجمل لانه هو يريد الشياطين المعروفة - 00:12:07
يريدون الناس ولذا قال لو كانوا يعلمون؟ قال اي الناس يعني قول منفرد لا انه هذا قول منفرد طيب هذا الان يعني او هذي مسألة مهم ان ننتبه لها في معالجة الاقوال وتقريرها وكما لاحظتم الطبري وهو يتدرج في - 00:12:32
اعتراض على الاقوال خاصة اذا كانت اقوال يعني من اقوال اللغويين تجدونه يعني يعني تكون عنده قوة في العبارة للتنبيه على اختلاء او على ان هذا القول غير معتبر. الان - 00:12:52
ايضا قول اخر في نفس الاشكال عند الطبري نعم وقال بعضهم ان الذي وصف الله بقوله ولبئس ما شروا به انفسهم لو كانوا يعلمون فنفى عنهم العلم هم الذين وصفهم الله بقوله ولقد علموا لمن اشتراه ماله في الاخرة من خلاق - 00:13:04
وانما وانما نفى عنهم جل ثناؤه العلم بقوله لو كانوا يعلمون بعد وصفه اياهم بانهم قد علموا بقوله ولقد فعلموا من اجل انهم لم يعملوا بما علموا. وانما العالم العامل بعلمه - 00:13:25
فاما اذا خالف عمله علمه فهو في معاني الجهال قالوا وقد يقال للفاعل الفعل بخلاف ما ينبغي ان ان يفعل. وان كان بفعله عالما. لو علمت لاقصرت كما قال كعب بن زهير المزني وهو يصف ذئبا وغرابا تبعاه لينال من طعامه وزاده اذا حضراني قلت لو - 00:13:43
امانه الم تعلما اني من الزاد مرمل فاخبر انه قال لهما لو تعلمانه فنفى عنهما عنهما العلم ثم استخبرهما فقال الم تعلما؟ قالوا كذلك قوله ولقد علموا ولو كانوا لو كانوا يعلمون - 00:14:08
وهذا تأويل وان كان له مخرج ووجه فانه خلاف الظاهر المفهوم بنفس الخطاب. اعني بقوله ولقد علموا لو كانوا يعلمون وانما هو استخراج وانما هو استخراج وتأويل القرآن على المفهوم الظاهر بالخطاب دون الخفي - 00:14:32
الباطن منه حتى تأتي دلالة من الوجه الذي يجب التسليم له بمعنى خلاف دليله الظاهر المتعارف في اهل اللسان الذين بلسانهم نزل القرآن اولى. نعم. طبعا هذا الكلام اه طبعا في تركيبه واسلوبه يعتبر - 00:14:52
من الصعوبة بمكان يعني لولا ان الله اه سخر محمود شاكر رحمه الله تعالى لقراءة مثل هذه النصوص بعناية اتوقع ان من قرأ الطبري بغير عين محمود شاكر ان يظل في مثل هذه العبارة - 00:15:11
لماذا نلاحظ الان قوله اولى هذه يعني ما موقعها من الاعراب؟ اين تعود الى ماذا اي نعم يعني هو يجعل جملة طويلة اعتراضية اعتراضية طويلة طويلة يعني الان تقريبا يمكن تاخذ لها سطر - 00:15:32
ثم يأتي الخبر لانه قال فقط انا تنشير هذي لانه قال حتى آآ وتأويل القرآن على المفهوم الظاهر او لا هذا معنى الكلام عندهم تأويل القرآن عن مفهوم الظاهر او لا؟ بين تأويل القرآن على المفهوم الظاهر وبين اولى كم سطر - 00:15:52
سطرين تقريبا يعني سطرين فانت لو كنت اقرأها في الطبعة القديمة طبعة بولاق او تقرأها في الباب الحلبي هم؟ ما اتوقع انك اه تهتدي اليه بسرعة فهذا الفصل الطويل بين المتلازمين - 00:16:14
يوقع في ارباك عند القارئ على ان ادري والله ما استطيع ان اقول ان الاطالة ليست فيها فائدة في مثل هذا المقام ما استطيع ان احكم بهذا. وايضا يحسن اننا نرجع الى - 00:16:34
يعني الى عصره والعبارات اللي كانت مستخدمة او طريقة الاساليب المستخدمة في عصره فلا يبعد ان تجد مثل هذا اطال الله بقاءك زي ما يقولون كذا ثم يقول اعلم واطال الله بقاءك ثم يتكلم بكلام طويل يعني من السرديات الانشائية - 00:17:04
اللي نحن اليوم لو قرأناها لاننا ما تعودنا عليها قد تكون بالنسبة لنا يعني فيها غرابة يعني فيها غرابة لكن نرجع الان الى الفكرة ذكرها الطبري الان هذا القائل الان - 00:17:22
هذا القائل الان طبعا لم اعرف من هو حاولت ابحث عنه ما وجدته اه يقول كما ذكر الطبري ان الذين وصف الله بقوله وبئس ما شروا به انفسهم لو كانوا يعلمون - 00:17:35
ونفى عنهم العلم انه لو قال لو كانوا يعلمون هم الذين وصفهم بقوله ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الاخرة من خلق طيب الان كيف نفى عنهم العلم وهو قد ايش - 00:17:48
اثبتوا لهم وذهب الى هذا القائل طبعا ذهب الى انهم لم يعملوا بعلمهم طب لم يعملوا بعلمهم هل هذا مستخرج مثل ما ذكر الطبري العبارة من ظاهر الكلام يعني هل ظاهر الكلام يدل على هذا؟ هذا الكلام على الظاهر - 00:18:05
الظاهر لا يدل عليه يعني معرفة هذا الامر تحتاج الى ماذا الى استنباط يعني الان تحتاج الى استنباط لمعرفة ان من كان هذا وصفه فانه يثبت له العلم ثم ينفى عنه. فنفي العلم عنه لانه صار بمرتبة ايش - 00:18:24
الجهال يعني بمرتبة الجهال والذي لاحظ قال قال بعد ذلك وانما نفى عنهم جل ثناؤه العلم بقوله لو كانوا يعلمون بعد وصفه اياهم بانهم قد علموا بقوله ولقد علموا من اجلي - 00:18:46
انهم لم يعملوا بما علموا. وانما العالم العامل بعلمه. يعني كلام جميل معناه صحيح لكن السؤال الان هل الاية تعطي هذا المدلول؟ لاحظ تعبير الطبري عنه الان بعد ما ذكر هذا القول قال وهذا - 00:19:06
ويل وان كان له مخرج ووجه. بخلاف الاول لاحظ ماذا قال عن الاول؟ الاول قال وذلك قول لقول جميع اهل التاويل ايش؟ مخالف اذا القول الثاني يعني له وجه لكن ايش يشتال فيه؟ قال وهذا تأويل وان كان له مخرج وجه فانه خلاف الظاهر المفهوم بنفس - 00:19:26
خطاب يعني لما نقرأ الخطاب ظاهر الخطاب ما يعطي هذا المعنى الدقيق اذا نحن لا نخالف في صحة المعنى الدقيق لانه قال هو وان كان له مخرج ووجه لكن ظاهر الخطاب ما يعتبر مع ان الدقيق قال اعني بقوله - 00:19:51
ولقد علموا وقوله لو كانوا يعلمون. وانما هو استخراج هذا مصطلح اخراج يعني استنباط وكانه لما قال استخراج يعني كأنه امر دقيق خفي يعني استخرجه هذا بخفاء لانه امر خفي هذا ما - 00:20:07
واحد يخرجه من ظهر الخطاب قال وتأويل القرآن على المفهوم الظاهر بالخطاب دون الخفي الباطن منه يعني اذا صار عندنا الان ظاهر الخطاب وباطن للخطاب التأويل اللي هو المعنى يكون على ماذا؟ على الظاهر - 00:20:24
على الظاهر من الخطاب. قال حتى تأتي دلالة من الوجه الذي يجب التسليم له. وهذه كثيرا ما يؤكدها. انه مم يعني دلالة من وجه يجب التسليم له بمعنى بمعنى خلافة دليله الظاهر المتعارف في اهل اللسان الذين بلسانهم نزل - 00:20:44
يعني اذا الان هو يقول تأويل القرآن على المفهوم الظاهر او لا لكن لو جاء دليل يجب التسليم له بمعنى خلاف دلالة دليله الظاهر لا جاز وهنا احال على ماذا؟ الظاهر ظبطه او ظبطه بماذا؟ المتعارف - 00:21:07
في اهل اللسان الذين بلسانهم نزل القرآن يعني اذا الظاهر هنا عنده الان هو الخطاب العربي من حيث هو عربي كيف يفهم العربي هذا الكلام؟ ما يفهم منه هذا المعنى الدقيق المستنبط - 00:21:32
وانما يفهم منه ظاهر الخطاب فيقول اهل اللسان لا يفهمون من الخطاب الا هذا فالمعنى الثاني وان كان له وجه لكنه ليس ايش؟ مقصودا بهذا الخطاب وهذا لا شك انه ايضا تحليل دقيق فيما يتعلق بماذا؟ بالتعامل مع الاقاويل. التعامل مع الاقاويل. وكما لاحظتم هذا نوع من - 00:21:48
في قضية كيفية معالجة الاقاويل. فاذا صار عندنا الان من مصطلحات التي ابرزها الطبري مصطلح لاستخراج هذا. اللي هو اشبه ما يكون بالمراد بالاستنباط. كذلك ايضا انه هذا القول له وجه - 00:22:12
لكنه ليس هو الظاهر ولكي ولكي نأخذها وانما اخذ من الباطن والباطن يحتاج الى استنباط تكلف في فهم هذا المراد فما دام مخالفا في الظاهر فتركه ايش؟ عنده تركه اولى. يعني تركه اولى. خصوصا انه الامر مرتبط ببيان المعنى - 00:22:28
يعني مرتبط ببيان المعنى لكن لو كان قضية ما وراء المعنى هذه قضية اخرى. يكون الامر فيها اوسع. لكن ما دامت الان المسألة مرتبطة بانه والله المعني بها فلان او المعني بها المقوى الفلانيين هذا اختلف الوضع - 00:22:49
فقال هذه ما يمكن معرفتها الا باستخراج والقرآن لم يأتي على هذه الطريقة اللي تكون طريقة ايش؟ التأويل بالباطن نعم احسن الله اليك يظهر ان الامام رحمه الله افصل اصلين في هذا في هذين الصفحتين الاصل الاول؟ الاصل الاول الذي ذكرنا ان ان مخالفة - 00:23:04
السياق غير جائزة بلا دليل او قرينة. صحيح هل القارئ الاصل الاول مخالفة السياق غير جائزة بلا دليل او قرينة. كذلك التحول من الظاهر الى الباطن كذلك بلا دليل او قرينة. صحيح - 00:23:24
طيب وايضا هو لما ذكر قضية التحول او قضية الباطن بالذات او الظاهر ربطها بالمتعارف آآ في اهل اللسان الذين تاني منزل القرآن وهذي ايضا ضابط مهم جدا ما يتعلق بقضية ايش؟ الظاهر. اللي هو مقابل - 00:23:42
الباطن الظاهر مقابل للباطن لانه كل باطن مثل ما ذكر الشاطبي ووصله انه كل باطن يخالف الظاهر وغير مقبول يعني كل باطن يخالف الظاهر فهو غير مقبول معناه اذا لازم يجري الباطن مع - 00:23:59
الظاهر فاذا لم يجي الباطن مع الظاهر فدليل على خطأ الباطن. نعم يعني اشارة الى اسباب النزول وليست على ظاهرة السياق مهم مما ذكر هي الاية في سورة النساء في قصة مختلفة. هم - 00:24:16
نعم. اللي هو ربط من الطبري باسباب الا برقم المفسر للسنة من اين لا يبدو؟ لا سبب النزول الا باشارة لا لكن سبب النزول المعنى الذي فيه الا يوافق ظاهر الايات؟ هم - 00:24:53
لا ما اظن يا شيخ ما اظن مسابقة يعني ذكرنا اكثر من مرة قضية اسباب النزول وكيفية التعامل الطبري او غيره معها خاصة يعني المحررين من التفسير وهم ينظرون الى المعنى - 00:25:34
بالسبب انه يتوافق مع معنى الاية المعنى الوارد في السبب يتوافق مع معنى الاية لا يكاد يوجد لا يكاد يوجد. ربط بين سبب نزول واية ما يكون في توافق بينهما. قد يختلف التاريخ - 00:25:49
تفضل تم. لا ما اظن لا ما اظن ابن جرير ما عنده مبالغة في ربط الاسباب بالايات لكن المسألة الاهم عنده وهي هذه القضية انه هذا السبب معناه متوافق مع الاية - 00:26:06
بغض النظر عن التاريخ يعني بغض النظر عن التاريخ ليه؟ لان الان هو يتعامل معها تفسيرا ولا يتعامل معها تاريخا قد سبق ان نبهت عليه اكثر من مرة في طريقة التعامل مع اسباب النزول - 00:26:26
يعني بعض الذين عالجوا اسباب النزول بطريقة النظر التاريخي فقط يقعون في اشكالات مع امثال هؤلاء المحررين لو ما فهموا طريقة التعامل معها واصل المشكلة كلها اصل المشكلة هي في نظرة السبب هذي. يعني - 00:26:41
هي مشكلة نفسها سبب لان اللي افهمه انا وتفهمه انت وكذا انه صار هذا الامر فنزلت هذه الايات ولا لا والامر عند هؤلاء يبدو اوسع يعني لما ترجع الى الى الى طريقتهم في التعامل معها - 00:27:00
يعني هي اوسع في الامن الذي نزلت من اجله لا يعنيه الملزم انه سبب نزول مباشر الى اخره اي نعم وهذا اهم شيء عندهم هو كونها داخلة تحت معنى هذه الاية - 00:27:16
لو فهمناها بهذا بيزول عندنا اشكالات كثيرة في اسباب النزول نعم القول في تأويل قوله جل ثناؤه ولو انهم امنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون يعني جل ثناؤه بقوله ولو انهم امنوا واتقوا لو ان الذين يتعلمون من الملكين ما يفرقون به بين المرء وزوجه - 00:27:27
امنوا فصدقوا الله ورسوله وما جاءهم به من عند ربهم واتقوا ربهم فخافوه وخافوا عقابه فاطاعوه فرائضه وتجنب معاصيه لكان جزاء الله اياهم وثوابه لهم على ايمانهم به. وتقواهم اياه خيرا لهم من السحر وما اكتسبوا به. لو كانوا - 00:27:53
ان ثواب الله اياهم على ذلك خير لهم من السحر ومما اكتسبوا به وانما نفى بقوله لو كانوا يعلمون العلم عنهم ان ان يكونوا عالمين بمبلغ ثواب الله وقدر جزاءه على طاعته - 00:28:18
والمثوبة في كلام العرب مصدر من قول القائل اثبتك اثابة وثوابا ومثوبة واصل ذلك من ثاب اليك الشيء بمعنى رجع. ثم يقال اثبته اليك اي ارجعته اي ارجعته اليك ورددته. فكأن معنى اثابة الرجل الرجل على الهدية وغيرها ارجاعه اليه ارجاعه اليه - 00:28:35
منها بدلا ورده عليه منها عوضا ثم جعل كل كل معوض كل معوض غيره من عمله او وهديته او يد له سلفت منه اليه مثيبا له ومنه ثواب الله عز وجل عباده على اعمالهم بمعنى اعطائه اياهم العوض والجزاء عليه - 00:29:01
حتى يرجع اليهم بدل بدل من عملهم الذي عملوه له نعم قبل طبعا لاحظوا الان في قوله لو كانوا يعلمون هو قدر الان المعمول او المفعول لانه قال عنه ان يكونوا عالمين بمبلغ ثواب الله وقدر جزاءه على طاعته. يعني لو كانوا يعلمون قدر ثواب الله - 00:29:24
مبلغ ثواب الله وقدر جزاءه على طاعته يعني لو كانوا يعلمون طبعا هذا التقدير الان يعني بعض الناس يقول ان نفي المعمول هنا يعني تذهب النفس فيه ماذا؟ اي مذهب - 00:29:49
هذا صحيح من هذه الجهة لكن ايضا من الاشياء المهمة جدا ونبه عليها السعدي من المتأخرين رحمه الله نبه على ان ما سيق الخطاب من اجله فانه اول ما يدخل في معنى ايش - 00:30:07
بمعنى المقدر اول ما يدخل في معنى مقدر يعني انت الان اذا جيت تقدر ممكن تقول انه عام هذا اذا كان طبعا يحتمل العموم لكن مع ازارتك للعموم تذكر ما سيق الخطاب من اجله - 00:30:19
انه هذا اول ما يدخل في معنى العموم يعني كمثال لما يدخل تحت العموم وهذا طبعا لا شك امر دقيق ويحتاج الى تبصر في مساق الايات وسياقاتها بحيث انك اذا انت سبقت عبارة للبيان يكون البيان فيها واضح وجلي. ما تذكر العموم مطلقا هكذا - 00:30:35
دون وتترك السياق وايضا ذكرك للسياق قد يكون قد يكون نافيا لماذا؟ للعموم يعني ذكرك للسياق قد يكون نافيا للعموم. وهذا يرجع طبعا الى رأي المفسر ونظره لانه قد يكون الطبري يرى ان هذا هو المعنى المراد دون غيره - 00:30:55
لو كانوا يعلمون خلاص مراد لو كانوا يعلمون كذا ان قد يكون هذا هو مراده نعم كيف لا اذا دخل لانه اعتمد على السياق فما يدخل في الباطن الا موجود من خلال السياق هو الان لاحظ لو انت اخذها من السياق. فما يكون باطن يعني عنده قرينة على هذا المحذوف - 00:31:13
لو ما كان عنده قرينة مطلقة هكذا دخلنا في المسألة ذكره الباطن لكنه واضح جدا ويتكلم يتكلم عن سياق من اول ما بدأ وتكلم عن سياق الى انقاء قدر من خلال السياق - 00:31:35
القضية الثانية في تفسير المثوبة من جهة اللغة يعني التحميل اللغوي لمعنى المثوبة ثم حمل المعنى في الاية عليها طبعا مثوبة مثل ما ذكر يعني تاب معنى رجعة هذه واظحة عندنا ما في اشكال لكن لاحظ - 00:31:48
انه بين لنا كيف تكون المثوة من الله سبحانه وتعالى؟ بالنسبة لهذه الاعمال تبين انه كما قال ثواب الله عز وجل عباده على اعمالهم او ثواب الله عز وجل عباده على اعمالهم بمعنى اعطائه اياهم - 00:32:02
عوضا والجزاء عليه حتى يرجع اليهم الان لاحظ دلالة الرجوع حتى يرجع اليهم بدلوا ما ما عملهم بذلوا من بذلوا بدل من عملهم الذي عملوا له يعني اذا صار كانه رجوع - 00:32:18
للبدل بدل العمل اذا كان الجزاء لما اوطوا كأنه رجوع لبدل ايش؟ العمل. فاورد فيها معنى الرجوع. طبعا اه سبق ان اشرت واعيدها هنا الى مفسر كان له عناية بمثل هذه الطريقة - 00:32:36
ولكن طبعا لان كتابه ما طبع الا مؤخرا والرجوع اليه ايضا قليل اه طبعا لاسباب متعددة منها شح الطبعة طبعا اللي هو كتاب البسيط للواحد باب البسيط للواحدي يعني فيه مزايا طبعا البواحدي رحمه الله تعالى اه في اول امره كان يعتني بالادب واللغة والشعر يعني يعني - 00:32:53
له تفسير او شرح لكتاب للمتنبي يعتبر من شروح النفيسة والمهمة الواحد لم يتعلم هذه وكان في آآ يعني في مدينته كان آآ ابو اسحاق الثعلبي المفسر المشهور وكان وكان الناس يأتون من اقطار الدنيا يلبس حق الثعلب لاخذ التفسير عنه - 00:33:17
يعني امام من ائمة الدنيا في التفسير فيأتون اليه ويأخذون منه التفسير فعاتب يعني على انه كيف تترك هذا المفسر وتذهب الى يعني كتب الادب والاشعار فقال انما انا نسيت عبارته عبارته جميلة في هذا انما توسلوا الى هذا بهذا يعني توسل الى التفسير يعني هذه العلوم العلوم الادبية - 00:33:45
هذي يعني كانوا يجعلها مقدمة لما اه للتفسير ثم طبعا اخذ التفسير عن الثعلب كتابه يعتبر او او اكبر مصدر له بالكتاب البسيط من جهة التفسير ومن كتاب الثعلبي اه مع مصادر طبعا اخرى - 00:34:13
لكن المقصود كلمته هذه تجد اثرها موجودة في تفسيره يعني لما لما تعمل موازنة بين تفسير الثعلبي مثلا لو اخذت مثلا المثال جزء من سورة البقرة مثلا وعملت موازنة بين المعلومات اللي في تفسير الثعلبي والمعلومات التي عند الواحد يستجيب المعلومات اللي عند الواحد - 00:34:29
اغزر من المعلومات اللي عند الثعلبي من جهات من هذي الجهة اللي جهة ايش؟ اللغة يعني هو في اللغة ابرع من الواحد ولهذا يعتني ايضا هو رحمه الله تعالى بنفس الطريقة يذكرها الطبري هنا. اللي هو تفكيك معنى الكلمة في اللغة - 00:34:49
حتى احيانا يبين لك الدلالة اللغوية وعلاقتها بالاية يعني اصل الدلالة اللغوية لكي تفهم انت علاقة هذه اللفظة بالاية ما معنى هذه اللفظة بدقة؟ لانه احيانا نفهمها من حيث المعنى كذا لكن - 00:35:06
تحليل لغوي لها لكي نفهم معنى اللغويا بحثا لا ننتبه له. هو يحرص على بيان هذا الامر في جانب اخر عنده مهم جدا وهو موجود عند الطبري ايضا اللي محاولة شبك المعنى بعد ذكر ايش؟ الخلافات في الاية او المعالم المذكورة في الاية انه يذكر معنا - 00:35:24
وهذا يظهر اكثر جليا عنده في كتابه الوسيط لان في كتاب الوسيط يظهر هذا جليا اكثر منه في كتاب ايش البسيطة لان البسيط مبسوط يذكر فيه الاقاويل وو الى اخره. وفي الوسيط لو جمعت بينه وبين وسيط ستجد انه في الوسيط احيانا قد يخالف ما اختاره في ماذا - 00:35:45
الشيء البسيط لكنه كان عنده مهارة في سبق القول. يقول والمعنى ثم يذكر ايش القول طيب آآ تكلمنا عن الواحدي فقط من باب الفائدة الواحد رحمه الله تعالى كان عنده مجموعة مصادر ينقل منها بطولها يعني احيانا ينقل الصفحات يعني مثل - 00:36:04
كتاب الحجة لب علي الفارسي ينقل منه بكثرة يعني اغلب توجيه القراءات من كتاب الحجة وينقل من الزجاج من معانيه وينقل من آآ طبعا تفسير شيخه الثعلبي فاذا عنده مصادر يرجع اليها كطريقة المتقدمين رحمهم الله في قضية ايش؟ النقل من الكتب لكن لا يعني هذا انه ليس له في البسيط - 00:36:22
آآ يعني اختيارات او حتى اظافات لا لو فيها اظافات مع ما يوجد من كثرة النقول التي كان ينقلها. نعم وقد زعم بعض نحوي اهل البصرة ان قوله ولو انهم امنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير - 00:36:45
مما اكتفي بدلالة الكلام على معناه عن ذكر جوابه. وان معناه ولو انهم امنوا واتقوا لاثيبوا. ولكن انه استغني بدلالة الخبر على المثوبة عن قوله لاثيب وكان بعض نحوي الكوفة ينكر ذلك ويرى ان جواب قوله ولو انهم امنوا واتقوا لمثوبة وان لو - 00:37:05
ما اجيبت بالمثوبة وان كانت اجوبتها بالماضي من الفعل. لتقارب معناها من معنى لئن في انهما جزاءان وانهما جوابان للايمان فادخل جواب كل واحدة منهما على صاحبتها فأجيبت لو بجواب لئن ولئن بجواب لو لذلك. وان اختلفت اجوبتهما وكانت لو من حكمها وحظها ان تجاب - 00:37:31
الماضي من الفعل وكانت لئن من حكمها وحظها ان تجاب بالمستقبل من الفعل لما وصفنا من تقاربهما وكان يتأول معنى قوله ولو انهم امنوا واتقوا ولئن امنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير. وبما قلنا في تأويل قوله الى مثوبة قال اهل التأويل ذكر من قال - 00:37:59
وذلك حدثنا وساق بسنده عن قدادة في قوله لمثوبة من عند الله خير لمثوبة من عند الله يقول ثواب من عند الله وساق بسنده عن السدي ولو انهم امنوا واتقوا لمثوبة من عند الله اما المثوبة فهو الثواب - 00:38:22
وساق بسنده عن الربيع ولو انهم امنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير يقول لثواب من عند الله. نعم طبعا كما ساق طبعا في اقوال السلف هي فقط مجرد ان لفظة مثوبة - 00:38:44
اذا تعلم وزن مفعلة نوم او مفعلة كأنهم ارادوا ان يبينوا معناها ان بمعنى ايش؟ الثواب ونفس الذي حللها الطبري لكن عندنا الان قول البصري وايضا الكوفي طبعا لاحظوا قول البصري والكوفي الان - 00:39:00
آآ هو قول في المعاني ليس للسلف في هذا الكلام ولا لا لم يرد للسلف كلام في هذا الامر اذا صار الان الرجوع الى ماذا؟ الرجوع الى لغة العرب ولما صار رجع له لغة العرب صار الرجوع الى اهل المعاني لانه ما ابصر - 00:39:16
بلغة العرب من غيرهم فكيف فهموا؟ ولو انهم امنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير طبعا واننا لو تحتاج الى ماذا الى جواب فهل الان جوابها محذوف؟ هذا رأي البصري - 00:39:35
ورأى انها لاثيبوا يعني لو انهم ولو انهم امنوا واتقوا لاثيبوا هذا رأي البصري فبيكون في طبعا انه لا مراجع من الكوفي البصري. آآ البصري الكوفي الان قال ان عنه انه ينكر قول ايش - 00:39:53
البصري كيف حكم عليه بالانكار وهو لم يذكر القول البصري كيف حكم عليه بالانكار وهذا الكوفي لم يذكر قول البصري ويعترض عليه هذه طبعا طريقة يعني سلكها الطبري ويسلكها بعض العلماء. وهي ان قول القائل بخلاف قول صاحبه هو نوع من ماذا؟ من الاعتراض عليه - 00:40:14
يعني قول القائل بخلاف قول صاحبه هو نوع من الاعتراض عليه. يعني كانه يقول هو ترك هذا المعنى وذهب الى معنى اخر. كان يقول هذا المعنى اللي ذكره البصري غير مجهول عند هذا الكوفي - 00:40:37
فتركه وذهب الى معنى اخر وجعل لو هنا ها لو بمثابة لان يعني جعل لوي مثابة لان اللي هي مثل اللي هي موطئ القسم اه ولهذا ما ادري وانه مجاوبان للايمان ولا للايمان؟ ما ادري هل عندكم ايش - 00:40:50
الى اللي نسخ غير نسخة لعله يقصد ولو انهم امنوا. امنوا ايه لانهم امنوا يمكن جواب الايمان لا اي واضح خلاص يكون جواب للايمان امنوا طيب طيب الان اذا كان الجواب للايمان - 00:41:11
انه لو تكون بجواب لئلئن ولئن تكون ايضا بجواب ايش؟ لو. يعني الان كانه يعني يشابه بين الامرين. كان المعنى عنده مثل ما ذكر الطبري ولئن امنوا واتقوا لما ثبتوا من عند الله. فهي كلها مثوبة هي ايش؟ الجواب - 00:41:26
يعني اذا الجواب عند الكوفي ظاهر والجواب عند البصري ايش مظمر ومحذوف ايه محذوف يعني الجواب عند الكوفي ظاهر دون مثوبة. والجواب عند البصري يكون محذوف. تقريره لا اثيب تقديره لا لا اثيبه. اجل لا شك انه صار بينهم ايش؟ فضاد واضح جدا. لانه اذا قال بهذا الكوفي لا يمكن ان يقول بقول البصري. والبصري - 00:41:42
قال بقوله لا يمكن ان يقول بقول ايضا الكوفي. يبقى الان السؤال هو الان يختار اي القولين بناء على طريقته في التعبير الثاني اللي هو الكوفي بناء على طريقته في التعبير طريقته في سبك القول هذا كأنه يختار ايش - 00:42:08
الكوفي لانه ذكر اعتراض الكوفي على من على البصري. فذكر الاعتراض الكوفي على البصري قرينة في تصحيح ماذا قول الكوفي تصحيح قول كوفي طبعا احتمال يكون بصري اللي هو الاخفش والكوفي يكون ايش؟ الفارة لكن لعلها تراجع آآ ويرى هلم - 00:42:28
هل هم او غيرهم؟ لاني ما اذكر الا هل راجعتها او لا؟ لاني عادة اذا ذكر اقاويل اهل البصرة يكون في الغالب انه من الاخفش او من الفارة في الغالب نعم - 00:42:49
طيب الان الوقت نخاف ينطفئ علينا الكهرب مثل الاسبوع الماضي. والاية القادمة طويلة لولاة قولوا راعنا وقولوا انظرنا فان تكرمتم ما علي ند نجعلها الاسبوع القادم ستكون لنأخذها قطعة واحدة لا نخشى ان تنقطع علينا فندع قطعة واحدة لان اما ان ناخذها كلها او ندعها الى الاسبوع القادم - 00:43:02
فالان اندعس بعقد تفضل وين اللي في الاولى هي على ظاهرها ما في ما في المعنى الدقيق هذا انهم نفي عنهم العلم لانهم لم يعملوا بعلمهم لا هو نفي عنهم العلم مطلقا - 00:43:27
ايه كيف لا لا لا ما في تضاد هو ذكرها انه من قبيل المقدم اللي المؤخر في اللقاء السابق. يعني في اللقاء السابق لما قال والبئس ما شروا بانفسهم لو كانوا يعلمون - 00:43:56
وذكر من قبيل طبعا هو اطال فيها ورده هذا مبني على كلامه في الاولى. قيل معنى ذلك غير الوجه توهمتهم انهم موصوفون بجهل ما ها هم موصوفون بالعلم به ولكن ذلك من المؤخر الذي معناه التقديم وانما معنى الكلام وما هم بضارين به من احد الا باذن - 00:44:11
ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولبئس ما شروا به انفسهم لو كانوا يعلمون ولقد علموا لمن شروا ماله في الاخرة من خلاق ولبئس ما شرب نفوسهم الى اخره فهو بنيها على يعني رأيه في آآ التقديم والتأخير السابق - 00:44:31
طيب لعلنا نقف عند هذا سبحانك اللهم وبحمدك انا شللت الصفوف الكبرى - 00:44:49
التعليق على تفسير الطبري - سورة البقرة
التعليق على تفسير الطبري سورة البقرة الدرس 87 تتمة الآية 102 د مساعد الطيار