السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين سم اسامة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:00:00
وعلى اله وصحبه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين قال الامام القرطبي رحمه الله تعالى قوله تعالى يكاد البرق يخطف ابصارهم كلما اضاء لهم مشوا فيه واذا اظلم عليهم قاموا - 00:01:16
واذا اظلم عليهم قاموا ولو شاء الله لذهب بسمعهم وابصارهم ان الله على كل شيء قدير قوله تعالى يكاد البرق يخطف ابصارهم يكاد معناه يقارب يقال كاد يفعل كذا اذا قارب ولم يفعل - 00:01:43
ويجوز في غير القرآن يكاد ان يفعل كما قال رؤبة قد كاد من طول البلاء ان يمسح مشتق من المصح وهو الدرس والاجود ان تكون بغير ان لانها لمقاربة الحال - 00:02:13
وان تصرفوا الكلام الى الاستقبال. وهذا متناف. قال الله عز وجل يكاد سنا غرقه يذهب بالابصار ومن كلام العرب كاد النعام يطير وكاد العروس يكون اميرا لقربهما من تلك الحال - 00:02:37
وكاد فعل متصرف على فعل يفعل وقد جاء خبره يفعل فعلى فهذا فعل يفعل. مم وكاد فعل متصرف على فعل يفعل وقد جاء خبره بالاسم وهو قليل قال وما كدت ابا - 00:03:04
ويجري مجرى كاد كذب وجعل وقارب وطفقا في كوننا افعال المقاربة افعال المقاربة ومثلها في الحكم افعال الشروع لون في الاسلوب العربي العادي انا ما يثبت قراءة لكن لو كان في غير القرآن جاز ان تثبت - 00:03:36
وهنا في كلام نوع فيه خلل والاجود ان تكون بغير ان لانها لمقاربة الحال وان تصرفوا الكلام الى الاستقبال وهذا متناف اذا كان منافيا لصحة الكلام ما يكون اجود لا يكون اجود - 00:04:11
اذا كان منافيا لما يصح من الكلام ما يقال هذا اجود ما يكفي هذا اصح وهذا هو الصحيح في قوله جل وعلا عن الساعة اكاد اخفيها اكاد اخفيها على ما مضى من الكلام وانها لمقاربة الفعل - 00:04:52
اكاد اخفيها يقارب الاخفاء وليس هو الاخفاء نفسه والله جل وعلا لا يعلم الساعة احد غيره حتى اقرب اقبل المخلوقات جبريل ومحمد عليه الصلاة والسلام لا يعلمونه لما سأل جبريل محمد عليه الصلاة والسلام عن الساعة - 00:05:30
قال ما المسئول باعلم من السائل والله جل وعلا يقول اكاد اخفيها كانت لافعال من افعال المقاربة يقارب الاخفاء معناه انه لم يخف وان قارب ان يخفيه عندك جواب يا عبد الكريم - 00:06:02
عندك جواب كلام الشيخ لأ من قوله اكاد اخفيه حتى عن نفسي يعني قالوا حتى عن نفسي ولا ان المخلوقات كلها مخفاة لا يعلمها احد فمن المبالغة في الاخفاء في الاخفاء قال اكاد اخفيها حتى عن نفسي - 00:06:30
اما المخلوقين لا يعلمه احد كاخفاءها تماما ولا يطمع احد في في معرفته والمحاولات التي حصلت من بعض الناس لا يمكن ان تصل الى نتيجة يعني في بعض كتب اشراط الساعة - 00:06:57
انهم حددوا وقت قيام الساعة حروف الجمل بغتة واغتكم الف واربع مئة وسبعة قالوا بغتة لا تأتيكم الا بغتة بحساب الجمل بغتة الف واربع مئة وسبعة والسيوطي جزم بمجاوزة الامة الالف - 00:07:20
ومتوفى سنة تسع مئة واحدعش وانها لا تقوم قبل الالف. كل كل هذه محاولات لا تستند الى الى عقل ولا الى ناقل مثل هذه الامور الغيبية اذا لم يرد بها نصف صحيح - 00:07:56
صريح لا يمكن ان توصل بها الى الحقيقة حساب الجمل يستعملوه يستعمله العلماء في التواريخ وهذا كثير واستعمله اليهود في عمر الامة وقالوا كيف تتابعون شخصا مدة رسالته سبعون عاما - 00:08:17
منين اخذوا سبعين عام من الف لام ميم من اول آآ البقرة هذا سفه لكن المغرض الذي يريد ان يتوصل الى شيء يستدل له بما تيسر مع انه يجزم هو بنفسه انه باطل - 00:08:52
نعم ويجري مجرى كاد كارثة وجعل وقارب وطفق في كون خبرها بغير ان قال الله عز وجل وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة لانها كلها بمعنى الحال لانها كلها بمعنى الحال والمقاربة - 00:09:23
والحال لا يكون معها ان فاعلم قوله تعالى يخطف ابصارهم الخطف الاخذ بسرعة ومنه سمي الطير خطافا لسرعته فمن جعل القرآن مثلا للثقاف نوع من الطيور ومعروف ما زال الى الان يعرف بهذا الاسم خطاف - 00:09:52
نعم فمن جعل القرآن مثلا للتخويف فالمعنى ان خوفهم مما ينزل بهم يكاد ابصارهم ومن جعله مثلا للبيان الذي في القرآن فالمعنى انهم جاءهم من البيان ما ظهرهم ويخطف ويخطف لغتان قرئ بهما - 00:10:19
وقد خطفه بالكسر يخطفه خطفا وهي اللغة الجيدة واللغة الاخرى حكاها الاخفش خطف يخطف قال الجوهري وهي قليلة رديئة لا تكاد تعرف وقد قرأ وقد قرأ بها يونس في قوله تعالى يكاد البرق يخطف ابصارهم - 00:10:51
وقال النحاس في يخطف سبعة اوجه القراءة الفصيحة يخطف وقرأ علي بن الحسين ويحيى بن وثاب يخطف بكسر الطاء قال سعيد الاخفش هي لغة وقرأ الحسن وقتادة هذا الاوسط قد تقدم ذكر - 00:11:23
الاكبر والاصغر قريبا الاخفشة الاكبر والاخفشة الاوسط وهذا الاوسط الاخفاش الاكبر والاصغر تقدمها قريبا وهذا هو الاوسط وهو اشهرهم نعم قال سعيد للاخفش هي لغة وقرأ الحسن وقتادة وعاصم الجحدري وابو رجاء العطاردي بفتح الياء - 00:11:53
وكسر الخاء والطاء وروي عن الحسن ايضا انه قرأ بفتح الخاء قال الفراء وقرأ بعض اهل المدينة باسكان الخاء وتشديد الطاء قال قال الكسائي والاخفش والفراء يجوز يخطف بكسر الياء - 00:12:29
كنصيفط الياء والخاء يا لطيف دي خطوة يجوز يخطف بكسر الياء والخاء والطاء فهذه ستة اوجه موافقة للخط والسابعة حكاها عبدالوارث قال رأيت في مصحف ابي ابن كعب يتخطف وزعم سيبويه والكسائي ان من قرأ - 00:12:58
يخطف بكسر الخاء والطاء فالاصل عنده يختطف ثم ادغم التاء في الطاء فالتقى ساكنين فكسرت. احسن الله فالتقى ساكنا فكسرت الخاء لالتقاء الساكنين قال ومن فتح الخاء القى حركة التاء عليها - 00:13:31
وقال الكسائي ومن كسر الياء فلان الالف في اختطف مكسورة فاما ما حكاه الفراء عن اهل المدينة من اسكان الخاء والادغام. فلا يعرف ولا يجوز لانه جمع بين ساكنين قالهن نحاس وغيره لان اذا كانت - 00:14:01
الخاء ساكنة يليها حر مشدد وهو وهو عبارة عن حرفين الاول منهما ساكن الاول منهما ساكن فيكون تكون الخاء ساكنة والاول من المشدد ساكن يلتقي ساكنا وهذا لا يجتمع في لغة العرب - 00:14:30
نعم قلت وروي عن الحسن ايضا وابي رجاء يخطف قال ابن مجاهد واظنه غلطا واستدل على ذلك بان يخطف يخطف نشدد هون ها مشدد ساكنة وهذا مشدد نعم قال ابن المجاهد واظنه غلطا واستدل على ذلك - 00:15:00
بان خطف الخطفة لم يقرأه احد بالفتح نعم. ابصارهم جمع بصر وهي حاسة الرؤية والمعنى تكاد حجج القرآن وبراهينه الساطعة تظهرهم ومن جعل البرق مثلا للتخويف فالمعنى ان خوفهم مما ينزل بهم يكاد يذهب - 00:15:47
وابصارهم قوله تعالى كلما اضاء له الخوف قد لا يذهب الابصار وان اذهب البصائر واما الذي يذهب البصر البرق قوله نعم. قوله تعالى كلما اضاء لهم مشوا فيه كلما منصوب لانه ظرف - 00:16:21
واذا كان كلما بمعنى اذا فهي موصولة والعامل فيه مشوا وهو جوابه ولا يعمل فيه اضاء لانه في صلة ماء والمفعول في قول المبرد محذوف فالتقدير عنده كلما اضاء لهم البرق الطريق - 00:17:05
وقيل يجوز ان يكون فعل وافعل بمعنى فسكت واسكت فيكون اضاء وضاء سواء فلا يحتاج الى تقدير حذف الى تقدير حذف مفعول قال الفراء يقال ظاء واضاء وقد تقدم والمعنى انهم كلما سمعوا القرآن وظهرت لهم الحجج - 00:17:30
انصوا ومشوا معه فاذا نزل من القرآن ما يعمون فيه ويضلون به او يكلفون قاموا اي ثبتوا على نفاقهم. اذا سمعوا من القرآن ما يوافق هو اهم انسوا به ويكون هذا هو - 00:18:03
واذا سمعوا منه ما يسوؤهم ويخالع رغبتهم وشهوتهم يكون كانه اظلم عليهم نعم عن ابن عباس وقيل المعنى كلما صلحت احوالهم في زروعهم ومواشيهم وتوالت النعم قالوا دين محمد دين مبارك - 00:18:33
واذا نزلت بهم مصيبة واصابتهم شدة سخطوا وثبتوا في نفاقهم عن ابن مسعود وقتادة. قال النحاس وهذا قول حسن. ويدل على صحته ومن الناس من يعبد الله على حرف فان اصابه خير اطمأن به وان اصابته فتنة انقلب على - 00:19:05
وجهه وقال علماء الصوفية هذا مثل ضربه الله تعالى لمن لم تصح له احوال الارادة بدءا فارتقى ارتقى تلك الاحوال تلك الاحوال بالدعاوى الى احوال الاكابر كان تضيء عليه احواله - 00:19:33
الارادة ان تضيع كأن تضيء عليه احوال الارادة لو صححها بملازمة ادابها فلما مزجها بالدعاوى اذهب الله عنه تلك الانوار. وبقي في ظلمات دعاويه لا ايبصر طريق الخروج منها هكذا باطل ولا اصل له - 00:20:01
ونقله في كتب التفسير مشكل لكن اذا وجدوا في بلد وكثروا فيه وكثر شيوخهم وصار بعض العامة ينظر اليهم نقلت اقواله من باب التقرب الى مثل هؤلاء من باب اه - 00:20:30
الترويج وليس هذا ابو مجدي باطل باطل ممن جاء به وان يندر ان ينقل القرطبي مثل هذا نادر جدا يعني في موضعين او ثلاثة فقط والاشكال في تفسير الالوسي الذي ينقل اقوال الصوفية واشاراتهم - 00:20:56
في كل اية هذا صحيح صحيح انه مشكل جدا لا تستند الى الى عقل ولا الى نقل اقوال باطلة لا يسودها دليل وآآ تركيبها ومعانيها ليست صحيحة الله المستعان نعم - 00:21:22
وطاب الى طائف الاشارات هذا مطبوع في السبع مجلدات القشيري كله من هذا النوع نعم وروي عن ابن عباس ان المراد اليهود لما نصر النبي صلى الله عليه وسلم ببدر - 00:21:57
طمعوا وقالوا هذا والله النبي الذي بشرنا به موسى لا ترد له جاءهم بما يوافقهم نعم وقالوا هذا والله النبي الذي بشرنا به موسى لا ترد له راية فلما نكب باحد ارتدوا وشكوا - 00:22:22
وهذا ضعيف والاية في المنافقين وهذا اصح عن ابن عباس والمعنى يتناول الجميع قوله تعالى ولو شاء الله لذهب بسمعهم وابصارهم لو حرف تمن وفيه معنى الجزاء وجوابه اللامع والشرط - 00:23:02
وجواب له وجوابه اللام لذهب وما دخلت عليه نعم والمعنى ولو شاء الله لاطلع المؤمنين عليهم فذهب منهم عز الاسلام بالاستيلاء عليهم وقتلهم واخراجهم من بينهم وخص السمع والبصر لتقدم ذكرهما في الاية اولا. او لانهما اشرف ما في الانسان - 00:23:31
وقرأ باسماعهم على الجمر وقد تقدم الكلام في هذا قوله تعالى ان الله على كل شيء قدير. ومعناه عند المتكلمين فيما عندك عموم ان الله على كل شيء قدير عموم. عموم. نعم. عندك؟ هم - 00:24:09
نعم قوله تعالى ان الله على كل شيء قدير. عموم ومعناه عند المتكلمين. فيما وصفه تعالى بالقدرة عليه واجمعت الامة على تسمية الله تعالى بالقدير فهو سبحانه قدير قادر مقتدر - 00:24:46
والقدير ابلغ في الوصف من القادر. قاله الزجاجي. وقال الهروي والقدير والقادر واحد يقال قدرت على الشيء اقدر قدرا وقدرا ومقدرة ومقدرة وقدرانا. اي قدرة والاقتدار على الشيء القدرة عليه - 00:25:13
الله عز فالله جل وعز قادر مقتدر قدير على كل ممكن يقبل الوجود والعدم فيجب على كل مكلف ان يعلم ان الله العمومات الواردة في الشرع مثل هذا ان الله على كل شيء قدير - 00:25:44
ان الله بكل شيء عليم هذه باقية على عمومها اما التخصيص بما يكون في حيز القدرة ان الله على على ما يشاء قدير هذا التقييد جاء في تعبير بعض السلف - 00:26:07
مثل طبري في تفسيره غيره ذكروا هذا ولكن الاصل العموم الا بمخصص شرعي اما فيما يتعلق بالمخلوق تدمر كل شيء ها فهل تقضي يخصص من مخصصات العقلية وغيرها يعني في ماء - 00:26:33
كتب الله عليه الفناء او كتب الله عليه التدمير ما ما دمرت السماوات ولا دمرت الارض ولا دمرت الاجرام العظام ان كان في القرآن تدمر كل شيء اما ما يتعلق بقدرة الله جل وعلا - 00:26:58
وحلم الله جل وعلا المحيط بكل شيء فمثل هذا لا يخصص يورد بعض المتكلمين الاشياء المتناقضة وانها لا تدخل تحت القدرة لا تدخل تحت القدرة لانها متناقضة لمن قالوا ماذا يقول المتكلمون فيما يجوز وصفه تعالى بالقدرة عليه - 00:27:20
وعندهم الاشياء المتناقضة لا يصاب بها شيء ومن من الاساس هذه لا تدخل من الاصل لا تدخل في ما يشمله العموم لانها ليست بشيء من الاصل متناقضات ليست بشيء لان لا حقيقة لها في الواقع - 00:27:54
فليست بشيء فلا يتناولها ان الله على كل شيء قدير ولذا اوردوا بكتب الكلام اشكال وادخلوه دخلوا تحت هذا قال هل قالوا هل يستطيع الخالق ان يخلق صخرة لا يستطيع تفتيتها - 00:28:21
من باب تعارض القدر وهو منفي من الاصل لانه ليس بشيء متناقضات ليست بشيء حين يمكن ان يوصف الانسان بانه قائم وقاعد لا تناقضات لا يوصف بها وليس الداخل في الوجود - 00:28:48
بلا تسمى شيئا وحينئذ لا تناولها الاية الا نريد اشياء ثم نحتاج الى الاجابة عنها نعم فيجب على كل مكلف ان يعلم ان الله تعالى قادر له قدرة بها فعل ويفعل ما يشاء - 00:29:09
على وفق علمه واختياره ويجب عليه ايضا ان يعلم ان للعبد قدرة يكتسب بها ما اقدره الله تعالى ليه على مجرى العادة وانه غير مستبد بقدرته. يعني لا يستقل بقدرته - 00:29:35
وانما قدرته ومشيئته خاطئة لقدرة الله جل وعلا ومشيئته نعم وانما خص هنا تعالى صفته التي هي القدرة بالذكر دون غيرها. لانه قدم ذكر فعل مظمنه الوعيد والاخافة فكان ذكر القدرة مناسبا لذلك. والله اعلم - 00:29:59
فهذه عشرون اية على عدد الكوفيين اربع ايات في وصف المؤمنين ثم تليها ايتان في ذكر الكافرين وبقية في المنافقين وقد تقدمت الرواية فيها عن ابن جريج وقاله مجاهد ايضا - 00:30:33
يعني في اوائل السورة نعم قوله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون قوله سبحانه وتعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم قال علقمة ومجاهد كل اية اولها يا ايها الناس - 00:30:58
فانما نزلت بمكة وكل اية اولها يا ايها الذين امنوا فانما نزلت بالمدينة هذا يذكرونها في القواعد التمييز قواعد التمييز بين المكي والمدني لكن اول ما يرد عليهم هذه الاية - 00:31:28
يا ايها الناس وهي مدنية سورة البقرة كذلك النساء بها يا ايها الناس واما يا ايها الذين امنوا فهو على اطلاقه ما نزلت اية مكية مبتوءة بيا ايها الذين امنوا - 00:31:50
واما هذه الاية فهي مدنية وفيها يا ايها الناس نعم قلت وهذا يرده ان هذه السورة والنساء مدنيتان وفيهما يا ايها الناس وان يا ايها الناس يشمل المؤمنين فينصح ان يطلق عليهم ناس - 00:32:09
بخلاف العكس يا ايها الذين امنوا لا يشمل عموم الناس الذي فيهم من امن وفيهم من كفر نعم واما قولهما في يا ايها الذين امنوا وصحيح وقال عروة بن الزبير فيكون الظابط في يا ايها الناس - 00:32:35
اغلبي وليس بكلي وفي يا ايها الذين امنوا كلي وقال عروة بن الزبير ما كان من حد او فريضة فانه نزل بالمدينة وما كان من ذكر والعذاب فانه نزل بمكة وهذا واضح - 00:33:00
ويا في قوله يا ايها حرف نداء اي منادى مفرد مبني على الظن لانه منادى في اللفظ وها للتنبيه الناس مرفوع ما يقال اي منادى مضاف الى الهاء لا من هذا مفرد فهو مبني على الظن - 00:33:29
والهاء للتنبيه الناس مرفوع صفة لاي عند جماعة النحويين ما عدا المازن فانه اجاز النصر اسبقياسا على جوازه فيا هذا الرجل وقيل ظمت اي ضمت اي كما ضم المقصود المرد وجاءوا اسود - 00:33:55
المعرفة المعرفة ابنه على الظم واما النكرة فان كانت مقصودة نكرة مقصودة يا رجل كذلك وان كانت غير مقصودة تفتح وتنون في يا رجلا خذ بيدي قول الاعمى وهكذا نعم - 00:34:31
وجاؤوا بها عوضا عن ياء اخرى. وانما لم يأتوا بياء لان لا ينقطع الكلام بها حتى يبقى الكلام متصلا قال سيبويه كانك كررت يا مرتين وصار الاسم بينهما كما قالوا ها هو - 00:35:10
وهذا وقيل لما تعذر عليهم الجمع بين حرفي تعريف اتوا في الصورة بمنادى مجرد عن حرف تعريف واجروا عليه المعرف باللام المقصود ما يقال يا الناس ديال الناس لابد ان يتوصل الى ما - 00:35:35
بما يجيز مناداة المعرفة قالوا وفي اضطرار شذ جمع يا وال الا مع الله تقول يا الله ومحكي الجمل نعم واجروا عليه المعرف باللام المقصود بالنداء والتزموا رفعه لانه المقصود بالنداء - 00:36:02
فجعلوا اعرابه بالحركة التي كان يستحقها لو باشرها النداء. تنبيها على انه مونادا فاعلم واختلف من المراد بالناس هنا على قولين احدهما الكفار الذين لم يعبدوه يدل عليه قوله وان كنتم في ريب - 00:36:37
الثاني انه عام في جميع الناس ويكون خطابه للمؤمنين باستدامة العبادة وللكافرين بابتدائها. وهذا حسن يعني اذا امر المؤمن بالايمان وامر بالعبادة فانه من باب بالاستمرار يا ايها الذين امنوا امنوا يعني استمروا على ايمانكم - 00:37:06
يا ايها الناس اذا كان المقصود به المسلمين المؤمنين اعبدوا وهم يعبدون ويستمروا على عبادتكم ويبقى الخطاب للكفار على وجهه نعم قوله تعالى واعبدوا امر بالعبادة له والعبادة هنا عبارة عن توحيده. والتزام شرائع دينه - 00:37:39
واصل العبادة الخضوع والتذلل. يقال طريق معبدة اذا كانت موطوءة بالاقدام قال طرفه وظيفا وظيفا فوق مور معبد والعبادة الطاعة والتعبد التنسك وعبدت فلانا اتخذته عبدا قوله تعالى الذي خلقكم خص تعالى خلقه لهم من بين سائر صفاته اذ كان - 00:38:06
العرب مقرة بان الله خلقها فذكر ذلك حجة عليهم وتقريعا لهم وقيل ليذكرهم بذلك نعمته عليهم وفي والمشركون عموما يعترفون بان الله هو الخالق وهو الرازق يعترفون بربوبيته لكن الخلاف في الالوهية - 00:38:43
يعودون الهة لم تخلقهم ولم ترزقهم ولما قيل لهم قولوا لا اله الا الله فزعوا وانكروا وجعل الالهة اله واحدا فهذا الذي فيه الخلاف ولذلك اعترافهم بان الله هو الخالق والرازق والمدبر - 00:39:14
لا يدخلهم في الدين ولا ينجيهم من عذاب النار نعم وفي اصل الخلق وجهان احدهما التقدير يقال خلقت الاديم للسقاء اذا قبل القطع قال الشاعر ولا انت تفري ما خلقت وبعض القوم يخلق ثم لا يفري - 00:39:36
وقال الحجاج ما خلقت الا فريت ولا وعدت الا وفيت الثاني الانشاء والاختراع والابداع. مثل خياطة الثوب تحتاج قبلها الى تفصيل تقطيع فاذا سبق التقدير والتفصيل وكذا ثم التنفيذ انطبق عليه - 00:40:05
ينطبق عليه ما ذكره المؤلف يقول التقدير اللي هو التفصيل والمقاييس المطلوبة يقال خلقت الاديم للسقة يعني قدرته والضبط ليكون سقاء نعم قطعه على ما يريد ثم بعد ذلك اه - 00:40:40
فراه اه يعني اه خاطه ونسقه ورتبه نعم والثاني الانشاء والاختراع والابداع. قال الله تعالى وتخلقون افكار قوله تعالى والذين من قبلكم فيقال اذا ثبت عندهم خلقهم ثبت عندهم خلق غيرهم. فالجواب انه انما - 00:41:10
يجري الكلام على التنبيه والتذكير ليكون ابلغ في العظة فذكرهم من قبلهم ليعلموا ان الذي امات من قبلهم وهو خلقهم يميتهم وليفكروا فيمن مضى قبلهم كيف كانوا وعلى اي الامور مضوا من اهلاك من اهلك - 00:41:46
وليعلموا انهم يبتلون كما ابتلوا. والله اعلم قوله تعالى لعلكم تتقون لعل متصلة اعبدوا لله خلقكم لان من ذرعه الله لجهنم لم يخلقه ليتقي وهذا وما كان مثله فيما ورد في كلام الله تعالى من قوله لعلكم تعقلون - 00:42:11
لكم تشكرون لعلكم تذكرون. لعلكم تهتدون. فيه الحكمة من خلق الخلق ليعبدوه والحكمة من شرع العبادة التقوى فجميع العبادات انما شرعت لعلكم تتقون فالصيام كتب عليكم الصيام كما كتب عليكم كما كتب على الذين من قبلكم - 00:42:45
لعلكم تتقون هذه عبادة فشرعيتها من اجل التقوى والصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر وتحقق التقوى في النهاية والصوالح لمن اتقى هذه الغاية الذي هي التي هي اذا حققها العبد لباس التقوى ذلك الخير - 00:43:21
من اي لباس والله المستعان نعم فيه ثلاث تأويلات الاول ان لعل على غابها من الترجي والتوقع والترجي والتوقع انما هو في حيز البشر فكأنه قيل لهم افعلوا ذلك على الرجاء منكم والطمع ان تعقلوا وان تذكروا وان تتقوا - 00:43:53
هذا قول سيفويه ورؤساء اللسان قال سيبويه في قوله عز وجل اذهبا الى فرعون انه طغى. فقولا له قولا لعله يتذكر او يخشى. قال معناه اذهبا على طمعكما ورجائكما ان يتذكر او يخشى - 00:44:27
واختار هذا القول ابو المعالي الثاني ان العرب استعملت لعل مجردة من الشك بمعنى لامكيء قلنا لتعقلوا ولتذكروا ولتتقوا وعلى ذلك العلة للترجي وهي صادرة من الله جل وعلا الذي لا يرجو من الله من احد شيئا - 00:44:54
ولذلك ذكر عن ابن عباس ان لعل من الله واجبة ليست على سبيل الترجي فاذا حققتم الوسيلة حصلت لكم الغاية ولابد من تحقيق الوسيلة الموصلة لهذه الغاية بشرئطها واركانها وواجباتها - 00:45:27
لا بصورتها فقط نعم الثاني ان العرب استعملت لعل مجردة من الشك بمعنى لامك فالمعنى وقيلوا ولتذكروا ولتتقوا وعلى ذلك يدل قول الشاعر وقلتم لنا كفوا الحروب لعلنا نكف ووثقتم لنا كل موثق. فلما كففنا الحرب - 00:45:56
كانت عهودكم كلمع سراب في الملا متألق المعنى كفوا الحروب لنكف ولو كانت لعل هنا شكا لم يوثقوا لهم كل موثق وهذا القول عن قطرب والطبري وقد يكون وقد يكون شكا - 00:46:30
ويكون في من بدء الامر مع هذه العهود ومع هذه المواثيق والايمان المغلظة يكونون مظمرين للنقص بيكون فيه شك من الاصل وان وسقت بالعهود ولذا جاء امر المؤمنين بايفاء العهود - 00:46:55
يا ايها الذين امنوا اوفوا بخلاف غيرهم من الكفار وفساق المسلمين الذي قد يبرم العهد ويوثقه بالعهود والمواثيق ثم ينقصه نعم الثالث ان تكون لعل بمعنى التعرض للشيء كانه قيل افعلوا ذلك متعرضين لان تعقلوا - 00:47:20
او لان تذكروا او لان تتقوا هنا وتكون ذلك للمآل افعلوا ذلك ليكون مآلكم الى بتقوى وما عطف عليها نعم والمعنى في قوله لعلكم تتقون. اي لعلكم ان تجعلوا بقبول ما امركم الله به - 00:47:55
وقاية بينكم وبين النار وهذا من قول العرب اتقاه بحقه اذا استقبله به فكأنه جعل دفعه حقه اليه وقاية له من المطالبة ومنه قول علي رضي الله عنه كنا اذا احمر البأس اتقينا بالنبي صلى الله عليه وسلم - 00:48:28
فجعلناه وقاية لنا من العدو وقال عنترة ولقد كررت المهر يادمع نحره حتى اتقتني الخيل بابني حذيمي قوله تعالى الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء وانزل من السماء ماء - 00:48:56
فاخرج به فاخرج به من الثمرات رزقا لكم. فلا تجعلوه لله اندادا وانتم تعلمون الحين التقوى اذا اردنا ان نبحثها في كتب اللغة ورددناها الى جذرها في اي مادة نجدها - 00:49:24
وقع ان اولها اولها الواو وقي او وقى وقاية لان كثير من طلبة العلم المبتدئين يبحث عنها بكتب اللغة ولا يجدها فلا بد من رد الكلمة الى اصلها اغسلها واو تجعله كحرف الواو - 00:49:56
ياء في حرف الياء وهكذا والتقوى كما قرر اهل العلم ان تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية بماذا بفعل جميع ما امر به وترك جميع ما نهى عنه نعم قوله تعالى الذي جعل لكم الارض فراشا فيه ست مسائل - 00:50:26
الاولى قوله تعالى الذي جعل معناه هنا صير لتعديه الى مفعولين ويأتي بمعنى خلق ومنه قوله تعالى ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة وقوله وجعل الظلمات والنور ويأتي بمعنى سمى ومنه قوله تعالى حم والكتاب المبين. انا جعلناه - 00:51:00
قرآنا عربيا وقوله وجعلوا له من عباده جزءا وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن اناثا اي سموهم ويأتي بمعنى اخذ كما قال الشاعر وقد جعلت نفسي تطيب لظغمة يقرع العظم نابها - 00:51:35
وقد تأتي زائدة كما قال الاخر. وقد جعلت ارى الاثنين اربعة والواحد اثنين ما هدني الكبر وقد قيل في قوله تعالى وجعل الظلمات والنور انها زائدة وجعل واعل بمعنى واحد - 00:52:04
قال الشاعر ناط امر الضعاف واشتعل الليل كحبل العادية الممدود فراشا اي غطاء يفترشونها ويستقرون عليها وما ليس بفراش كالجبال والاوعار والبحار. فهي من مصالح ما يفترش من انها لان الجبال الزمخشري - 00:52:29
وهو من المعتزلة الذين يرون خلق القرآن جعلوا قوله جل وعلا انا جعلناه قرآنا عربيا مثل وجعل الظلمات والنور ما جعل الله من بحيرة بمعنى خلق ولذلك يذكر عنه انه - 00:53:02
في بداية التفسير قال الحمد لله الذي خلق فثار عليه من ثغر قالوا ما هو بصحيح حتى من قومه قالوا اجعل بدا الخلق جعل ومعناه خلق عندك ما يختلف الامر - 00:53:32
والله جعل القرآن كما هنا انا جعلناه قرآنا عربيا وهو معنى وارد في القرآن في حق القرآن ولا يثير عليك اشكال وانت معنا جاء الخلق عندك والله المستعان. نعم فهي من مصالح ما يفترش منها لان الجبال كالاوتاد كما قال الم نجعل الارض مهادا - 00:53:53
جبال اوتادا والبحار تركب الى تركب الى سائر منافعها. كما قال والفلك التي تجري في البحر ما ينفع الناس الثانية قال اصحاب الشافعي لو حلف رجل الا يبيت على فراش او لا يستسلم - 00:54:26
تلجها بسراج فمات على الارض وجلس في الشمس لم يحنث لان اللفظ لا يرجع اليهما عرف واما المالكية فبنوه على اصلهم في الايمان انها محمولة على النية او السبب او البساط الذي جرت عليه اليمين. فان عدم ذلك فالعرف - 00:54:51
الثالثة قوله عن الشافعي انه لو حلف الا يبيت على فراشه او لا ينسرج فهو يتسرج او يستسرج بسراج فمات على الارض وجلس على الشمس الحقيقة الشرعية الواردة في القرآن - 00:55:21
بالنسبة للارض والشمس ان الارض فراش الشمس سراج فلا يحنث حينئذ واذا رد الامر الى العرف كما هو قول المالكية فالعرف ان الشمس ليست بسراج وان السراج في العرف انما ينطلق على - 00:55:50
ما يستظاء به من الاسرجة المعروفة والفراش ما يفرش على الارض هذا العرف ويبنون الحكم عليها عند المالكية يحنثون لما يحناث ايه وافق ما ما نام على فراش نام على الارض - 00:56:14
ونستسرد بسراج انه نستصعب الشمس فلا يحمل. فما الفرق بين قولهم وبين الشافعية على النية معروف والعرف عندهم مبني عليه على النية التي على العرف النية على العرف عرفهم اذا انصرف اليها - 00:56:53
نيته خلاص انتهى ها؟ الشافعية ما عندهم تقسيم بعد كذا بس عندك او السبب او الانكسار ولا العرف عندهم معتمد معتبر ان انصرفت النية الى العرف القريب عندهم خلاص نعم - 00:57:21
الثالثة قوله تعالى والسماء بناء السماء للارض كالسقف للبيت. ولهذا قال وقوله الحق وجعلنا السماء سقفا محفوظا وكل ما علا فاضل قيل له سماء وقد تقدم القول فيه والوقف على بناء احسن منه على تتقون - 00:57:44
لان قوله الذي جعل لكم الارض فراشا نعت للرب ويقال بنى فلان بيتا وبنى على اهله بناء فيهما اي زفها والعامة تقول بنى باهله وهو خطأ وكأن الاصل فيه ان الداخل باهله كان يضرب عليها قبة ليلة دخوله بها - 00:58:13
فقيل لكل داخل باهله بان ومن وبني مقصورا شدد للكثرة وابتنى دارا امتنا احسنت وبنا قصورا احسنت وظن مقصورا شدد للكثرة وابتنى دارا وبنى بمعنى بنى قصورا كان يعمر وحدات - 00:58:47
خلال قصور هذا بنا نعم ومنه بنيان الحائط واصله وضع لبنة على اخرى حتى تثبت واصل الماء مرهن قلبت الواو الفا لتحركها وتحرك ما قبلها وقلت ماء فالتقى حرفان خفيان - 00:59:21
فابدلت من الهاء همزة لانها اجلد وهي بالالف اشبه فقلت ما الالف الاولى عين الفعل. وبعدها الهمزة التي هي بدل من الهاء وبعد الهمزة الف بدل من التنوين. قال ابو الحسن - 00:59:54
لا يجوز ان يكتب الا بالفين عند البصريين. وان شئت بثلاث فاذا جمعوا او صغروا ردوا الى الاصل وقالوا مويه وامواه ومياه مثل جمال واجمال الرابعة تصغير موية وجمع امواه ومياه - 01:00:18
نقول تطلبهم على الامواه تطلبهم على الامواه حتى تخوف ان تفتشه السحاب نعم الرابعة قوله تعالى فاخرج به من الثمرات رزقا لكم الثمرات جمع ثمرة ويقال ثمر مثل شجر ويقال سمر مثل خشب. ويقال سمر مثل بدن - 01:00:48
وثمار مثل ايكام. جمع ثمر وسيأتي لهذا مزيد بيان في الانعام ان شاء الله وثمار السياط عقد اطرافها والمعنى في الاية اخرجنا لكم الوانا من الثمرات وانواعا من النبات رزقا طعاما لكم - 01:01:27
وعلفا لدوابكم وقد بين هذا قوله تعالى ان الماء صبا ثم شققنا الارض شقا فانبتنا فيها حبا وعنبا وقبضا وزيتونه ونخلا وحدائق غلبان وفاكهة وابا. متاعا لكم ولانعامكم وقد مضى الكلام في الرزق مستوفا والحمد لله - 01:01:51
وان قيل كيف اطلق اسم الرزق على ما يخرج من الثمرات قبل التملك قيل له لانها معدة لان تملك ويصح بها الانتفاع فهي رزق. يعني باعتبار ما ويجوز الانتفاع بها - 01:02:27
يجوز الانتفاع بها ولو لم يجز بيعها بان تكون طعاما للدواب او تباع مع اصلها على كل حال الرزق تقدم بيانه وانه كل ما يحصل عليه الانسان ولو كان من حرام - 01:02:57
والمعتزلة قالوا الحرام ليس برزق حرام ليس برزق وهي اورد عليهم حتى في التفسير من اختطف السراق اذا اختطفت السراق طفلا وعاش بينهم ولم يطعموه الا من الحرام حتى كبر - 01:03:22
كل هذا ما استوفى من رزقه شيء ها ما اكل الا حرام بهذا اوردوا على المعتزلة ان الرزق ما يسره الله للانسان وحسابه عليه انما هم يقال حلال حرام يبقى حرام - 01:03:56
والله المستعان المرحلة الخامسة - 01:04:24
Transcription
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين سم اسامة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:00:00
وعلى اله وصحبه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين قال الامام القرطبي رحمه الله تعالى قوله تعالى يكاد البرق يخطف ابصارهم كلما اضاء لهم مشوا فيه واذا اظلم عليهم قاموا - 00:01:16
واذا اظلم عليهم قاموا ولو شاء الله لذهب بسمعهم وابصارهم ان الله على كل شيء قدير قوله تعالى يكاد البرق يخطف ابصارهم يكاد معناه يقارب يقال كاد يفعل كذا اذا قارب ولم يفعل - 00:01:43
ويجوز في غير القرآن يكاد ان يفعل كما قال رؤبة قد كاد من طول البلاء ان يمسح مشتق من المصح وهو الدرس والاجود ان تكون بغير ان لانها لمقاربة الحال - 00:02:13
وان تصرفوا الكلام الى الاستقبال. وهذا متناف. قال الله عز وجل يكاد سنا غرقه يذهب بالابصار ومن كلام العرب كاد النعام يطير وكاد العروس يكون اميرا لقربهما من تلك الحال - 00:02:37
وكاد فعل متصرف على فعل يفعل وقد جاء خبره يفعل فعلى فهذا فعل يفعل. مم وكاد فعل متصرف على فعل يفعل وقد جاء خبره بالاسم وهو قليل قال وما كدت ابا - 00:03:04
ويجري مجرى كاد كذب وجعل وقارب وطفقا في كوننا افعال المقاربة افعال المقاربة ومثلها في الحكم افعال الشروع لون في الاسلوب العربي العادي انا ما يثبت قراءة لكن لو كان في غير القرآن جاز ان تثبت - 00:03:36
وهنا في كلام نوع فيه خلل والاجود ان تكون بغير ان لانها لمقاربة الحال وان تصرفوا الكلام الى الاستقبال وهذا متناف اذا كان منافيا لصحة الكلام ما يكون اجود لا يكون اجود - 00:04:11
اذا كان منافيا لما يصح من الكلام ما يقال هذا اجود ما يكفي هذا اصح وهذا هو الصحيح في قوله جل وعلا عن الساعة اكاد اخفيها اكاد اخفيها على ما مضى من الكلام وانها لمقاربة الفعل - 00:04:52
اكاد اخفيها يقارب الاخفاء وليس هو الاخفاء نفسه والله جل وعلا لا يعلم الساعة احد غيره حتى اقرب اقبل المخلوقات جبريل ومحمد عليه الصلاة والسلام لا يعلمونه لما سأل جبريل محمد عليه الصلاة والسلام عن الساعة - 00:05:30
قال ما المسئول باعلم من السائل والله جل وعلا يقول اكاد اخفيها كانت لافعال من افعال المقاربة يقارب الاخفاء معناه انه لم يخف وان قارب ان يخفيه عندك جواب يا عبد الكريم - 00:06:02
عندك جواب كلام الشيخ لأ من قوله اكاد اخفيه حتى عن نفسي يعني قالوا حتى عن نفسي ولا ان المخلوقات كلها مخفاة لا يعلمها احد فمن المبالغة في الاخفاء في الاخفاء قال اكاد اخفيها حتى عن نفسي - 00:06:30
اما المخلوقين لا يعلمه احد كاخفاءها تماما ولا يطمع احد في في معرفته والمحاولات التي حصلت من بعض الناس لا يمكن ان تصل الى نتيجة يعني في بعض كتب اشراط الساعة - 00:06:57
انهم حددوا وقت قيام الساعة حروف الجمل بغتة واغتكم الف واربع مئة وسبعة قالوا بغتة لا تأتيكم الا بغتة بحساب الجمل بغتة الف واربع مئة وسبعة والسيوطي جزم بمجاوزة الامة الالف - 00:07:20
ومتوفى سنة تسع مئة واحدعش وانها لا تقوم قبل الالف. كل كل هذه محاولات لا تستند الى الى عقل ولا الى ناقل مثل هذه الامور الغيبية اذا لم يرد بها نصف صحيح - 00:07:56
صريح لا يمكن ان توصل بها الى الحقيقة حساب الجمل يستعملوه يستعمله العلماء في التواريخ وهذا كثير واستعمله اليهود في عمر الامة وقالوا كيف تتابعون شخصا مدة رسالته سبعون عاما - 00:08:17
منين اخذوا سبعين عام من الف لام ميم من اول آآ البقرة هذا سفه لكن المغرض الذي يريد ان يتوصل الى شيء يستدل له بما تيسر مع انه يجزم هو بنفسه انه باطل - 00:08:52
نعم ويجري مجرى كاد كارثة وجعل وقارب وطفق في كون خبرها بغير ان قال الله عز وجل وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة لانها كلها بمعنى الحال لانها كلها بمعنى الحال والمقاربة - 00:09:23
والحال لا يكون معها ان فاعلم قوله تعالى يخطف ابصارهم الخطف الاخذ بسرعة ومنه سمي الطير خطافا لسرعته فمن جعل القرآن مثلا للثقاف نوع من الطيور ومعروف ما زال الى الان يعرف بهذا الاسم خطاف - 00:09:52
نعم فمن جعل القرآن مثلا للتخويف فالمعنى ان خوفهم مما ينزل بهم يكاد ابصارهم ومن جعله مثلا للبيان الذي في القرآن فالمعنى انهم جاءهم من البيان ما ظهرهم ويخطف ويخطف لغتان قرئ بهما - 00:10:19
وقد خطفه بالكسر يخطفه خطفا وهي اللغة الجيدة واللغة الاخرى حكاها الاخفش خطف يخطف قال الجوهري وهي قليلة رديئة لا تكاد تعرف وقد قرأ وقد قرأ بها يونس في قوله تعالى يكاد البرق يخطف ابصارهم - 00:10:51
وقال النحاس في يخطف سبعة اوجه القراءة الفصيحة يخطف وقرأ علي بن الحسين ويحيى بن وثاب يخطف بكسر الطاء قال سعيد الاخفش هي لغة وقرأ الحسن وقتادة هذا الاوسط قد تقدم ذكر - 00:11:23
الاكبر والاصغر قريبا الاخفشة الاكبر والاخفشة الاوسط وهذا الاوسط الاخفاش الاكبر والاصغر تقدمها قريبا وهذا هو الاوسط وهو اشهرهم نعم قال سعيد للاخفش هي لغة وقرأ الحسن وقتادة وعاصم الجحدري وابو رجاء العطاردي بفتح الياء - 00:11:53
وكسر الخاء والطاء وروي عن الحسن ايضا انه قرأ بفتح الخاء قال الفراء وقرأ بعض اهل المدينة باسكان الخاء وتشديد الطاء قال قال الكسائي والاخفش والفراء يجوز يخطف بكسر الياء - 00:12:29
كنصيفط الياء والخاء يا لطيف دي خطوة يجوز يخطف بكسر الياء والخاء والطاء فهذه ستة اوجه موافقة للخط والسابعة حكاها عبدالوارث قال رأيت في مصحف ابي ابن كعب يتخطف وزعم سيبويه والكسائي ان من قرأ - 00:12:58
يخطف بكسر الخاء والطاء فالاصل عنده يختطف ثم ادغم التاء في الطاء فالتقى ساكنين فكسرت. احسن الله فالتقى ساكنا فكسرت الخاء لالتقاء الساكنين قال ومن فتح الخاء القى حركة التاء عليها - 00:13:31
وقال الكسائي ومن كسر الياء فلان الالف في اختطف مكسورة فاما ما حكاه الفراء عن اهل المدينة من اسكان الخاء والادغام. فلا يعرف ولا يجوز لانه جمع بين ساكنين قالهن نحاس وغيره لان اذا كانت - 00:14:01
الخاء ساكنة يليها حر مشدد وهو وهو عبارة عن حرفين الاول منهما ساكن الاول منهما ساكن فيكون تكون الخاء ساكنة والاول من المشدد ساكن يلتقي ساكنا وهذا لا يجتمع في لغة العرب - 00:14:30
نعم قلت وروي عن الحسن ايضا وابي رجاء يخطف قال ابن مجاهد واظنه غلطا واستدل على ذلك بان يخطف يخطف نشدد هون ها مشدد ساكنة وهذا مشدد نعم قال ابن المجاهد واظنه غلطا واستدل على ذلك - 00:15:00
بان خطف الخطفة لم يقرأه احد بالفتح نعم. ابصارهم جمع بصر وهي حاسة الرؤية والمعنى تكاد حجج القرآن وبراهينه الساطعة تظهرهم ومن جعل البرق مثلا للتخويف فالمعنى ان خوفهم مما ينزل بهم يكاد يذهب - 00:15:47
وابصارهم قوله تعالى كلما اضاء له الخوف قد لا يذهب الابصار وان اذهب البصائر واما الذي يذهب البصر البرق قوله نعم. قوله تعالى كلما اضاء لهم مشوا فيه كلما منصوب لانه ظرف - 00:16:21
واذا كان كلما بمعنى اذا فهي موصولة والعامل فيه مشوا وهو جوابه ولا يعمل فيه اضاء لانه في صلة ماء والمفعول في قول المبرد محذوف فالتقدير عنده كلما اضاء لهم البرق الطريق - 00:17:05
وقيل يجوز ان يكون فعل وافعل بمعنى فسكت واسكت فيكون اضاء وضاء سواء فلا يحتاج الى تقدير حذف الى تقدير حذف مفعول قال الفراء يقال ظاء واضاء وقد تقدم والمعنى انهم كلما سمعوا القرآن وظهرت لهم الحجج - 00:17:30
انصوا ومشوا معه فاذا نزل من القرآن ما يعمون فيه ويضلون به او يكلفون قاموا اي ثبتوا على نفاقهم. اذا سمعوا من القرآن ما يوافق هو اهم انسوا به ويكون هذا هو - 00:18:03
واذا سمعوا منه ما يسوؤهم ويخالع رغبتهم وشهوتهم يكون كانه اظلم عليهم نعم عن ابن عباس وقيل المعنى كلما صلحت احوالهم في زروعهم ومواشيهم وتوالت النعم قالوا دين محمد دين مبارك - 00:18:33
واذا نزلت بهم مصيبة واصابتهم شدة سخطوا وثبتوا في نفاقهم عن ابن مسعود وقتادة. قال النحاس وهذا قول حسن. ويدل على صحته ومن الناس من يعبد الله على حرف فان اصابه خير اطمأن به وان اصابته فتنة انقلب على - 00:19:05
وجهه وقال علماء الصوفية هذا مثل ضربه الله تعالى لمن لم تصح له احوال الارادة بدءا فارتقى ارتقى تلك الاحوال تلك الاحوال بالدعاوى الى احوال الاكابر كان تضيء عليه احواله - 00:19:33
الارادة ان تضيع كأن تضيء عليه احوال الارادة لو صححها بملازمة ادابها فلما مزجها بالدعاوى اذهب الله عنه تلك الانوار. وبقي في ظلمات دعاويه لا ايبصر طريق الخروج منها هكذا باطل ولا اصل له - 00:20:01
ونقله في كتب التفسير مشكل لكن اذا وجدوا في بلد وكثروا فيه وكثر شيوخهم وصار بعض العامة ينظر اليهم نقلت اقواله من باب التقرب الى مثل هؤلاء من باب اه - 00:20:30
الترويج وليس هذا ابو مجدي باطل باطل ممن جاء به وان يندر ان ينقل القرطبي مثل هذا نادر جدا يعني في موضعين او ثلاثة فقط والاشكال في تفسير الالوسي الذي ينقل اقوال الصوفية واشاراتهم - 00:20:56
في كل اية هذا صحيح صحيح انه مشكل جدا لا تستند الى الى عقل ولا الى نقل اقوال باطلة لا يسودها دليل وآآ تركيبها ومعانيها ليست صحيحة الله المستعان نعم - 00:21:22
وطاب الى طائف الاشارات هذا مطبوع في السبع مجلدات القشيري كله من هذا النوع نعم وروي عن ابن عباس ان المراد اليهود لما نصر النبي صلى الله عليه وسلم ببدر - 00:21:57
طمعوا وقالوا هذا والله النبي الذي بشرنا به موسى لا ترد له جاءهم بما يوافقهم نعم وقالوا هذا والله النبي الذي بشرنا به موسى لا ترد له راية فلما نكب باحد ارتدوا وشكوا - 00:22:22
وهذا ضعيف والاية في المنافقين وهذا اصح عن ابن عباس والمعنى يتناول الجميع قوله تعالى ولو شاء الله لذهب بسمعهم وابصارهم لو حرف تمن وفيه معنى الجزاء وجوابه اللامع والشرط - 00:23:02
وجواب له وجوابه اللام لذهب وما دخلت عليه نعم والمعنى ولو شاء الله لاطلع المؤمنين عليهم فذهب منهم عز الاسلام بالاستيلاء عليهم وقتلهم واخراجهم من بينهم وخص السمع والبصر لتقدم ذكرهما في الاية اولا. او لانهما اشرف ما في الانسان - 00:23:31
وقرأ باسماعهم على الجمر وقد تقدم الكلام في هذا قوله تعالى ان الله على كل شيء قدير. ومعناه عند المتكلمين فيما عندك عموم ان الله على كل شيء قدير عموم. عموم. نعم. عندك؟ هم - 00:24:09
نعم قوله تعالى ان الله على كل شيء قدير. عموم ومعناه عند المتكلمين. فيما وصفه تعالى بالقدرة عليه واجمعت الامة على تسمية الله تعالى بالقدير فهو سبحانه قدير قادر مقتدر - 00:24:46
والقدير ابلغ في الوصف من القادر. قاله الزجاجي. وقال الهروي والقدير والقادر واحد يقال قدرت على الشيء اقدر قدرا وقدرا ومقدرة ومقدرة وقدرانا. اي قدرة والاقتدار على الشيء القدرة عليه - 00:25:13
الله عز فالله جل وعز قادر مقتدر قدير على كل ممكن يقبل الوجود والعدم فيجب على كل مكلف ان يعلم ان الله العمومات الواردة في الشرع مثل هذا ان الله على كل شيء قدير - 00:25:44
ان الله بكل شيء عليم هذه باقية على عمومها اما التخصيص بما يكون في حيز القدرة ان الله على على ما يشاء قدير هذا التقييد جاء في تعبير بعض السلف - 00:26:07
مثل طبري في تفسيره غيره ذكروا هذا ولكن الاصل العموم الا بمخصص شرعي اما فيما يتعلق بالمخلوق تدمر كل شيء ها فهل تقضي يخصص من مخصصات العقلية وغيرها يعني في ماء - 00:26:33
كتب الله عليه الفناء او كتب الله عليه التدمير ما ما دمرت السماوات ولا دمرت الارض ولا دمرت الاجرام العظام ان كان في القرآن تدمر كل شيء اما ما يتعلق بقدرة الله جل وعلا - 00:26:58
وحلم الله جل وعلا المحيط بكل شيء فمثل هذا لا يخصص يورد بعض المتكلمين الاشياء المتناقضة وانها لا تدخل تحت القدرة لا تدخل تحت القدرة لانها متناقضة لمن قالوا ماذا يقول المتكلمون فيما يجوز وصفه تعالى بالقدرة عليه - 00:27:20
وعندهم الاشياء المتناقضة لا يصاب بها شيء ومن من الاساس هذه لا تدخل من الاصل لا تدخل في ما يشمله العموم لانها ليست بشيء من الاصل متناقضات ليست بشيء لان لا حقيقة لها في الواقع - 00:27:54
فليست بشيء فلا يتناولها ان الله على كل شيء قدير ولذا اوردوا بكتب الكلام اشكال وادخلوه دخلوا تحت هذا قال هل قالوا هل يستطيع الخالق ان يخلق صخرة لا يستطيع تفتيتها - 00:28:21
من باب تعارض القدر وهو منفي من الاصل لانه ليس بشيء متناقضات ليست بشيء حين يمكن ان يوصف الانسان بانه قائم وقاعد لا تناقضات لا يوصف بها وليس الداخل في الوجود - 00:28:48
بلا تسمى شيئا وحينئذ لا تناولها الاية الا نريد اشياء ثم نحتاج الى الاجابة عنها نعم فيجب على كل مكلف ان يعلم ان الله تعالى قادر له قدرة بها فعل ويفعل ما يشاء - 00:29:09
على وفق علمه واختياره ويجب عليه ايضا ان يعلم ان للعبد قدرة يكتسب بها ما اقدره الله تعالى ليه على مجرى العادة وانه غير مستبد بقدرته. يعني لا يستقل بقدرته - 00:29:35
وانما قدرته ومشيئته خاطئة لقدرة الله جل وعلا ومشيئته نعم وانما خص هنا تعالى صفته التي هي القدرة بالذكر دون غيرها. لانه قدم ذكر فعل مظمنه الوعيد والاخافة فكان ذكر القدرة مناسبا لذلك. والله اعلم - 00:29:59
فهذه عشرون اية على عدد الكوفيين اربع ايات في وصف المؤمنين ثم تليها ايتان في ذكر الكافرين وبقية في المنافقين وقد تقدمت الرواية فيها عن ابن جريج وقاله مجاهد ايضا - 00:30:33
يعني في اوائل السورة نعم قوله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون قوله سبحانه وتعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم قال علقمة ومجاهد كل اية اولها يا ايها الناس - 00:30:58
فانما نزلت بمكة وكل اية اولها يا ايها الذين امنوا فانما نزلت بالمدينة هذا يذكرونها في القواعد التمييز قواعد التمييز بين المكي والمدني لكن اول ما يرد عليهم هذه الاية - 00:31:28
يا ايها الناس وهي مدنية سورة البقرة كذلك النساء بها يا ايها الناس واما يا ايها الذين امنوا فهو على اطلاقه ما نزلت اية مكية مبتوءة بيا ايها الذين امنوا - 00:31:50
واما هذه الاية فهي مدنية وفيها يا ايها الناس نعم قلت وهذا يرده ان هذه السورة والنساء مدنيتان وفيهما يا ايها الناس وان يا ايها الناس يشمل المؤمنين فينصح ان يطلق عليهم ناس - 00:32:09
بخلاف العكس يا ايها الذين امنوا لا يشمل عموم الناس الذي فيهم من امن وفيهم من كفر نعم واما قولهما في يا ايها الذين امنوا وصحيح وقال عروة بن الزبير فيكون الظابط في يا ايها الناس - 00:32:35
اغلبي وليس بكلي وفي يا ايها الذين امنوا كلي وقال عروة بن الزبير ما كان من حد او فريضة فانه نزل بالمدينة وما كان من ذكر والعذاب فانه نزل بمكة وهذا واضح - 00:33:00
ويا في قوله يا ايها حرف نداء اي منادى مفرد مبني على الظن لانه منادى في اللفظ وها للتنبيه الناس مرفوع ما يقال اي منادى مضاف الى الهاء لا من هذا مفرد فهو مبني على الظن - 00:33:29
والهاء للتنبيه الناس مرفوع صفة لاي عند جماعة النحويين ما عدا المازن فانه اجاز النصر اسبقياسا على جوازه فيا هذا الرجل وقيل ظمت اي ضمت اي كما ضم المقصود المرد وجاءوا اسود - 00:33:55
المعرفة المعرفة ابنه على الظم واما النكرة فان كانت مقصودة نكرة مقصودة يا رجل كذلك وان كانت غير مقصودة تفتح وتنون في يا رجلا خذ بيدي قول الاعمى وهكذا نعم - 00:34:31
وجاؤوا بها عوضا عن ياء اخرى. وانما لم يأتوا بياء لان لا ينقطع الكلام بها حتى يبقى الكلام متصلا قال سيبويه كانك كررت يا مرتين وصار الاسم بينهما كما قالوا ها هو - 00:35:10
وهذا وقيل لما تعذر عليهم الجمع بين حرفي تعريف اتوا في الصورة بمنادى مجرد عن حرف تعريف واجروا عليه المعرف باللام المقصود ما يقال يا الناس ديال الناس لابد ان يتوصل الى ما - 00:35:35
بما يجيز مناداة المعرفة قالوا وفي اضطرار شذ جمع يا وال الا مع الله تقول يا الله ومحكي الجمل نعم واجروا عليه المعرف باللام المقصود بالنداء والتزموا رفعه لانه المقصود بالنداء - 00:36:02
فجعلوا اعرابه بالحركة التي كان يستحقها لو باشرها النداء. تنبيها على انه مونادا فاعلم واختلف من المراد بالناس هنا على قولين احدهما الكفار الذين لم يعبدوه يدل عليه قوله وان كنتم في ريب - 00:36:37
الثاني انه عام في جميع الناس ويكون خطابه للمؤمنين باستدامة العبادة وللكافرين بابتدائها. وهذا حسن يعني اذا امر المؤمن بالايمان وامر بالعبادة فانه من باب بالاستمرار يا ايها الذين امنوا امنوا يعني استمروا على ايمانكم - 00:37:06
يا ايها الناس اذا كان المقصود به المسلمين المؤمنين اعبدوا وهم يعبدون ويستمروا على عبادتكم ويبقى الخطاب للكفار على وجهه نعم قوله تعالى واعبدوا امر بالعبادة له والعبادة هنا عبارة عن توحيده. والتزام شرائع دينه - 00:37:39
واصل العبادة الخضوع والتذلل. يقال طريق معبدة اذا كانت موطوءة بالاقدام قال طرفه وظيفا وظيفا فوق مور معبد والعبادة الطاعة والتعبد التنسك وعبدت فلانا اتخذته عبدا قوله تعالى الذي خلقكم خص تعالى خلقه لهم من بين سائر صفاته اذ كان - 00:38:06
العرب مقرة بان الله خلقها فذكر ذلك حجة عليهم وتقريعا لهم وقيل ليذكرهم بذلك نعمته عليهم وفي والمشركون عموما يعترفون بان الله هو الخالق وهو الرازق يعترفون بربوبيته لكن الخلاف في الالوهية - 00:38:43
يعودون الهة لم تخلقهم ولم ترزقهم ولما قيل لهم قولوا لا اله الا الله فزعوا وانكروا وجعل الالهة اله واحدا فهذا الذي فيه الخلاف ولذلك اعترافهم بان الله هو الخالق والرازق والمدبر - 00:39:14
لا يدخلهم في الدين ولا ينجيهم من عذاب النار نعم وفي اصل الخلق وجهان احدهما التقدير يقال خلقت الاديم للسقاء اذا قبل القطع قال الشاعر ولا انت تفري ما خلقت وبعض القوم يخلق ثم لا يفري - 00:39:36
وقال الحجاج ما خلقت الا فريت ولا وعدت الا وفيت الثاني الانشاء والاختراع والابداع. مثل خياطة الثوب تحتاج قبلها الى تفصيل تقطيع فاذا سبق التقدير والتفصيل وكذا ثم التنفيذ انطبق عليه - 00:40:05
ينطبق عليه ما ذكره المؤلف يقول التقدير اللي هو التفصيل والمقاييس المطلوبة يقال خلقت الاديم للسقة يعني قدرته والضبط ليكون سقاء نعم قطعه على ما يريد ثم بعد ذلك اه - 00:40:40
فراه اه يعني اه خاطه ونسقه ورتبه نعم والثاني الانشاء والاختراع والابداع. قال الله تعالى وتخلقون افكار قوله تعالى والذين من قبلكم فيقال اذا ثبت عندهم خلقهم ثبت عندهم خلق غيرهم. فالجواب انه انما - 00:41:10
يجري الكلام على التنبيه والتذكير ليكون ابلغ في العظة فذكرهم من قبلهم ليعلموا ان الذي امات من قبلهم وهو خلقهم يميتهم وليفكروا فيمن مضى قبلهم كيف كانوا وعلى اي الامور مضوا من اهلاك من اهلك - 00:41:46
وليعلموا انهم يبتلون كما ابتلوا. والله اعلم قوله تعالى لعلكم تتقون لعل متصلة اعبدوا لله خلقكم لان من ذرعه الله لجهنم لم يخلقه ليتقي وهذا وما كان مثله فيما ورد في كلام الله تعالى من قوله لعلكم تعقلون - 00:42:11
لكم تشكرون لعلكم تذكرون. لعلكم تهتدون. فيه الحكمة من خلق الخلق ليعبدوه والحكمة من شرع العبادة التقوى فجميع العبادات انما شرعت لعلكم تتقون فالصيام كتب عليكم الصيام كما كتب عليكم كما كتب على الذين من قبلكم - 00:42:45
لعلكم تتقون هذه عبادة فشرعيتها من اجل التقوى والصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر وتحقق التقوى في النهاية والصوالح لمن اتقى هذه الغاية الذي هي التي هي اذا حققها العبد لباس التقوى ذلك الخير - 00:43:21
من اي لباس والله المستعان نعم فيه ثلاث تأويلات الاول ان لعل على غابها من الترجي والتوقع والترجي والتوقع انما هو في حيز البشر فكأنه قيل لهم افعلوا ذلك على الرجاء منكم والطمع ان تعقلوا وان تذكروا وان تتقوا - 00:43:53
هذا قول سيفويه ورؤساء اللسان قال سيبويه في قوله عز وجل اذهبا الى فرعون انه طغى. فقولا له قولا لعله يتذكر او يخشى. قال معناه اذهبا على طمعكما ورجائكما ان يتذكر او يخشى - 00:44:27
واختار هذا القول ابو المعالي الثاني ان العرب استعملت لعل مجردة من الشك بمعنى لامكيء قلنا لتعقلوا ولتذكروا ولتتقوا وعلى ذلك العلة للترجي وهي صادرة من الله جل وعلا الذي لا يرجو من الله من احد شيئا - 00:44:54
ولذلك ذكر عن ابن عباس ان لعل من الله واجبة ليست على سبيل الترجي فاذا حققتم الوسيلة حصلت لكم الغاية ولابد من تحقيق الوسيلة الموصلة لهذه الغاية بشرئطها واركانها وواجباتها - 00:45:27
لا بصورتها فقط نعم الثاني ان العرب استعملت لعل مجردة من الشك بمعنى لامك فالمعنى وقيلوا ولتذكروا ولتتقوا وعلى ذلك يدل قول الشاعر وقلتم لنا كفوا الحروب لعلنا نكف ووثقتم لنا كل موثق. فلما كففنا الحرب - 00:45:56
كانت عهودكم كلمع سراب في الملا متألق المعنى كفوا الحروب لنكف ولو كانت لعل هنا شكا لم يوثقوا لهم كل موثق وهذا القول عن قطرب والطبري وقد يكون وقد يكون شكا - 00:46:30
ويكون في من بدء الامر مع هذه العهود ومع هذه المواثيق والايمان المغلظة يكونون مظمرين للنقص بيكون فيه شك من الاصل وان وسقت بالعهود ولذا جاء امر المؤمنين بايفاء العهود - 00:46:55
يا ايها الذين امنوا اوفوا بخلاف غيرهم من الكفار وفساق المسلمين الذي قد يبرم العهد ويوثقه بالعهود والمواثيق ثم ينقصه نعم الثالث ان تكون لعل بمعنى التعرض للشيء كانه قيل افعلوا ذلك متعرضين لان تعقلوا - 00:47:20
او لان تذكروا او لان تتقوا هنا وتكون ذلك للمآل افعلوا ذلك ليكون مآلكم الى بتقوى وما عطف عليها نعم والمعنى في قوله لعلكم تتقون. اي لعلكم ان تجعلوا بقبول ما امركم الله به - 00:47:55
وقاية بينكم وبين النار وهذا من قول العرب اتقاه بحقه اذا استقبله به فكأنه جعل دفعه حقه اليه وقاية له من المطالبة ومنه قول علي رضي الله عنه كنا اذا احمر البأس اتقينا بالنبي صلى الله عليه وسلم - 00:48:28
فجعلناه وقاية لنا من العدو وقال عنترة ولقد كررت المهر يادمع نحره حتى اتقتني الخيل بابني حذيمي قوله تعالى الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء وانزل من السماء ماء - 00:48:56
فاخرج به فاخرج به من الثمرات رزقا لكم. فلا تجعلوه لله اندادا وانتم تعلمون الحين التقوى اذا اردنا ان نبحثها في كتب اللغة ورددناها الى جذرها في اي مادة نجدها - 00:49:24
وقع ان اولها اولها الواو وقي او وقى وقاية لان كثير من طلبة العلم المبتدئين يبحث عنها بكتب اللغة ولا يجدها فلا بد من رد الكلمة الى اصلها اغسلها واو تجعله كحرف الواو - 00:49:56
ياء في حرف الياء وهكذا والتقوى كما قرر اهل العلم ان تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية بماذا بفعل جميع ما امر به وترك جميع ما نهى عنه نعم قوله تعالى الذي جعل لكم الارض فراشا فيه ست مسائل - 00:50:26
الاولى قوله تعالى الذي جعل معناه هنا صير لتعديه الى مفعولين ويأتي بمعنى خلق ومنه قوله تعالى ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة وقوله وجعل الظلمات والنور ويأتي بمعنى سمى ومنه قوله تعالى حم والكتاب المبين. انا جعلناه - 00:51:00
قرآنا عربيا وقوله وجعلوا له من عباده جزءا وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن اناثا اي سموهم ويأتي بمعنى اخذ كما قال الشاعر وقد جعلت نفسي تطيب لظغمة يقرع العظم نابها - 00:51:35
وقد تأتي زائدة كما قال الاخر. وقد جعلت ارى الاثنين اربعة والواحد اثنين ما هدني الكبر وقد قيل في قوله تعالى وجعل الظلمات والنور انها زائدة وجعل واعل بمعنى واحد - 00:52:04
قال الشاعر ناط امر الضعاف واشتعل الليل كحبل العادية الممدود فراشا اي غطاء يفترشونها ويستقرون عليها وما ليس بفراش كالجبال والاوعار والبحار. فهي من مصالح ما يفترش من انها لان الجبال الزمخشري - 00:52:29
وهو من المعتزلة الذين يرون خلق القرآن جعلوا قوله جل وعلا انا جعلناه قرآنا عربيا مثل وجعل الظلمات والنور ما جعل الله من بحيرة بمعنى خلق ولذلك يذكر عنه انه - 00:53:02
في بداية التفسير قال الحمد لله الذي خلق فثار عليه من ثغر قالوا ما هو بصحيح حتى من قومه قالوا اجعل بدا الخلق جعل ومعناه خلق عندك ما يختلف الامر - 00:53:32
والله جعل القرآن كما هنا انا جعلناه قرآنا عربيا وهو معنى وارد في القرآن في حق القرآن ولا يثير عليك اشكال وانت معنا جاء الخلق عندك والله المستعان. نعم فهي من مصالح ما يفترش منها لان الجبال كالاوتاد كما قال الم نجعل الارض مهادا - 00:53:53
جبال اوتادا والبحار تركب الى تركب الى سائر منافعها. كما قال والفلك التي تجري في البحر ما ينفع الناس الثانية قال اصحاب الشافعي لو حلف رجل الا يبيت على فراش او لا يستسلم - 00:54:26
تلجها بسراج فمات على الارض وجلس في الشمس لم يحنث لان اللفظ لا يرجع اليهما عرف واما المالكية فبنوه على اصلهم في الايمان انها محمولة على النية او السبب او البساط الذي جرت عليه اليمين. فان عدم ذلك فالعرف - 00:54:51
الثالثة قوله عن الشافعي انه لو حلف الا يبيت على فراشه او لا ينسرج فهو يتسرج او يستسرج بسراج فمات على الارض وجلس على الشمس الحقيقة الشرعية الواردة في القرآن - 00:55:21
بالنسبة للارض والشمس ان الارض فراش الشمس سراج فلا يحنث حينئذ واذا رد الامر الى العرف كما هو قول المالكية فالعرف ان الشمس ليست بسراج وان السراج في العرف انما ينطلق على - 00:55:50
ما يستظاء به من الاسرجة المعروفة والفراش ما يفرش على الارض هذا العرف ويبنون الحكم عليها عند المالكية يحنثون لما يحناث ايه وافق ما ما نام على فراش نام على الارض - 00:56:14
ونستسرد بسراج انه نستصعب الشمس فلا يحمل. فما الفرق بين قولهم وبين الشافعية على النية معروف والعرف عندهم مبني عليه على النية التي على العرف النية على العرف عرفهم اذا انصرف اليها - 00:56:53
نيته خلاص انتهى ها؟ الشافعية ما عندهم تقسيم بعد كذا بس عندك او السبب او الانكسار ولا العرف عندهم معتمد معتبر ان انصرفت النية الى العرف القريب عندهم خلاص نعم - 00:57:21
الثالثة قوله تعالى والسماء بناء السماء للارض كالسقف للبيت. ولهذا قال وقوله الحق وجعلنا السماء سقفا محفوظا وكل ما علا فاضل قيل له سماء وقد تقدم القول فيه والوقف على بناء احسن منه على تتقون - 00:57:44
لان قوله الذي جعل لكم الارض فراشا نعت للرب ويقال بنى فلان بيتا وبنى على اهله بناء فيهما اي زفها والعامة تقول بنى باهله وهو خطأ وكأن الاصل فيه ان الداخل باهله كان يضرب عليها قبة ليلة دخوله بها - 00:58:13
فقيل لكل داخل باهله بان ومن وبني مقصورا شدد للكثرة وابتنى دارا امتنا احسنت وبنا قصورا احسنت وظن مقصورا شدد للكثرة وابتنى دارا وبنى بمعنى بنى قصورا كان يعمر وحدات - 00:58:47
خلال قصور هذا بنا نعم ومنه بنيان الحائط واصله وضع لبنة على اخرى حتى تثبت واصل الماء مرهن قلبت الواو الفا لتحركها وتحرك ما قبلها وقلت ماء فالتقى حرفان خفيان - 00:59:21
فابدلت من الهاء همزة لانها اجلد وهي بالالف اشبه فقلت ما الالف الاولى عين الفعل. وبعدها الهمزة التي هي بدل من الهاء وبعد الهمزة الف بدل من التنوين. قال ابو الحسن - 00:59:54
لا يجوز ان يكتب الا بالفين عند البصريين. وان شئت بثلاث فاذا جمعوا او صغروا ردوا الى الاصل وقالوا مويه وامواه ومياه مثل جمال واجمال الرابعة تصغير موية وجمع امواه ومياه - 01:00:18
نقول تطلبهم على الامواه تطلبهم على الامواه حتى تخوف ان تفتشه السحاب نعم الرابعة قوله تعالى فاخرج به من الثمرات رزقا لكم الثمرات جمع ثمرة ويقال ثمر مثل شجر ويقال سمر مثل خشب. ويقال سمر مثل بدن - 01:00:48
وثمار مثل ايكام. جمع ثمر وسيأتي لهذا مزيد بيان في الانعام ان شاء الله وثمار السياط عقد اطرافها والمعنى في الاية اخرجنا لكم الوانا من الثمرات وانواعا من النبات رزقا طعاما لكم - 01:01:27
وعلفا لدوابكم وقد بين هذا قوله تعالى ان الماء صبا ثم شققنا الارض شقا فانبتنا فيها حبا وعنبا وقبضا وزيتونه ونخلا وحدائق غلبان وفاكهة وابا. متاعا لكم ولانعامكم وقد مضى الكلام في الرزق مستوفا والحمد لله - 01:01:51
وان قيل كيف اطلق اسم الرزق على ما يخرج من الثمرات قبل التملك قيل له لانها معدة لان تملك ويصح بها الانتفاع فهي رزق. يعني باعتبار ما ويجوز الانتفاع بها - 01:02:27
يجوز الانتفاع بها ولو لم يجز بيعها بان تكون طعاما للدواب او تباع مع اصلها على كل حال الرزق تقدم بيانه وانه كل ما يحصل عليه الانسان ولو كان من حرام - 01:02:57
والمعتزلة قالوا الحرام ليس برزق حرام ليس برزق وهي اورد عليهم حتى في التفسير من اختطف السراق اذا اختطفت السراق طفلا وعاش بينهم ولم يطعموه الا من الحرام حتى كبر - 01:03:22
كل هذا ما استوفى من رزقه شيء ها ما اكل الا حرام بهذا اوردوا على المعتزلة ان الرزق ما يسره الله للانسان وحسابه عليه انما هم يقال حلال حرام يبقى حرام - 01:03:56
والله المستعان المرحلة الخامسة - 01:04:24