التعليق على حلية طالب العلم كاملة || للشيخ: أحمد الصقعوب

التعليق على حلية طالب العلم الأدب(٧) التحلي برونق العلم

أحمد الصقعوب

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد هذا هو اللقاء السابع من لقاءات التعليق على حلية طالب العلم والمنعقد في جامع وصيام بمدينة بريدة في يوم الثلاثاء الموافق التاسع - 00:00:00ضَ

عشر من شهر رجب لعام الف واربع مئة وسبعة وثلاثين من الهجرة. بسم الله يقول المؤلف غفر الله لنا وله ولشيخنا وللسامعين سابعا التحلي برونق العلم التحلي برونق العلم حسن السمت والهدي الصالح من دوام السكينة والوقار والخشوع - 00:00:20ضَ

والتواضع واللزوم المحبة بعمارة الظاهر والباطن والتخلي عن نواقضها وعن ابن سيرين رحمه الله تعالى قال كانوا يتعلمون الهدي كما يتعلمون العلم. وعن رجاء ابن حيوة رحمه الله تعالى انه - 00:00:50ضَ

قال لرجل حدثنا ولا تحدثنا عن متماوت ولا طعان. رواهما الخطيب في الجامع وقال يجب على طالب الحديث ان يتجنب اللعب والتبذل في المجالس بالسخف والضحك والقهقهة كثرة التنادر وادمان المزاح والاكساء والاكثار منه. فانما يستجاز من المزاحم يسيره ونادره - 00:01:10ضَ

وطريفه والذي لا والذي لا يخرج عن حد الادب وطريقة العلم. لا يخرج. والذي لا يخرج عن حد وجلب الشر فانه مذموم وكثرة المزاح والضحك يضع من القدر ويزيل الماء ويزيل المروءة. انتهى. وقد - 00:01:40ضَ

فتجنبها تلك السقطات في مجالستك ومحادثتك. وبعض من يجهل يظن ان التبسط في هذا اريحية وعن الاحنف ابن قيس قال جنبوا مجالسنا ذكر النساء والطعام اني ابغض الرجل يكون وصافا لفرجه وبطنه وفي كتاب المحدث الملهم امير المؤمنين عمر ابن الخطاب رضي - 00:02:10ضَ

الله عنه في القضاء ومن تزين بما ليس فيه شأنه الله وانظر شرحه للقيم رحمه الله تعالى هذه الوصية وهذا الادب من الاداب التي ينبغي ان يعتني بها كل مسلم لا - 00:02:40ضَ

سيما طالب العلم وهو التأدب برونق العلم. حسن السمت والهدي الصالح. هذا من الاداب التي ينبغي ان يعتني بها طالب العلم ان يكون حسن السمت وان يكون هديه صالحا. وقد - 00:03:00ضَ

جاء عند الترمذي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال خصلتان لا يجتمعان في منافق حسن سمت ولا فقه في الدين وجاء ايضا في السنن ان النبي صلى الله عليه وسلم قال حسن السمت والاقتصاد - 00:03:20ضَ

وذكر بعض الاشياء لكن الاشارة الى حسن السمت جزء من خمسة وعشرين جزءا من النبوة فحسن السمت ينبغي ان يعتني طالب العلم به في نفسه. ان يكون حسن السمت قد يقول قائل ما المقصود بحسن السمت؟ يقال حسن السمت ادب اعتنى به العلماء وحرصوا - 00:03:40ضَ

على تلقيه عمن يوجد فيه. ليس كل الناس عنده حسن سمت. بعض الناس ليس عنده حسن سمت. وبعض الناس ليس عنده هديا يتلقى عنه. ولذلك اعظم الناس هدي واحسنهم سمتا رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:04:10ضَ

وكان الصحابة رضوان الله عليهم يبحثون عن من سمته قريب من سمت النبي صلى الله عليه وسلم. وهديه قريب من هدي النبي صلى الله عليه وسلم وكانوا يقولون اقربهم سمتا وهديا برسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله - 00:04:30ضَ

ابن مسعود رضي الله عنه ولذلك كان عدد من التابعين يأتي الى عبد الله ابن مسعود يتعلم منه السمت ادب والهدي الصالح. وكان اصحابه يتبقون ذلك عنه. حتى قيل اقرب الناس سمتا - 00:04:50ضَ

وهديا بابن مسعود تلميذ علقمة. ولما بعث عمر بن الخطاب رضي الله عنه ابن مسعود وعمار لبعض البلدان اشار الى انه خصهم بابن مسعود وعمار حتى تعلموا منهم وقد كان عدد من العلماء يرحلون للقاء من عندهم سمت وادب حسن يتلقون من - 00:05:10ضَ

الادب الحسن والهدي الحسن مع ما يتلقونه من العلم. فحري بطالب العلم ان يعنى بذلك كيف يتلقى الانسان الهدي الحسن؟ السمت الحسن؟ قال لابد من عدة امور. اولها لابد ان يكون الانسان صاحب - 00:05:40ضَ

فاذا لم يكن الانسان صاحب اخلاص وصفاء في الباطن فان سمته وهديه لن يكون بذاك فان صلاح الباطن يظهر على صلاح الظاهر وكذلك العكس. فساد الباطن يظهر على الظاهر الجانب الثاني ان يبتعد الانسان عن الاشياء التي لا تليق ويحرص على ما ينبغي ان يكون في - 00:06:00ضَ

صاحب السمت الحسن الخشوع التواضع الصمت الا ما يحصل بالانسان ان يتكلم فيه. ان يعمر باطنه بالمراقبة. ويعمر ظاهره بمتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم. فان هذه من الاشياء التي يمدح الانسان بها. ولا يتقصد الانسان ان يمدح بالسمت الحسن. لكنه - 00:06:30ضَ

يتقصد اتباع الهدي الحسن. اتباع النبي صلى الله عليه وسلم. يعمر ظاهره باتباع السنة وباطنه المراقبة ويبتعد عما يشين من المزح الذي لا يليق. وكذلك خوارم المروءة فانها لا تعتبر من الهدي الصالح. وايضا يبتعد عما يوغر الصدور. وقد حرص الائمة رحمهم الله - 00:07:03ضَ

على التأكيد على طالب العلم لا سيما حافظ القرآن وطالب علم الحديث على ان يكون سمته وهديه صالحا واذا اراد ذلك فليبحث عن اخلاق النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة فانهم القدوة - 00:07:33ضَ

في هذا الباب - 00:07:53ضَ